![]() |
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين شيخي الكريم النسري .... دعني اقف احتراماً و تقديراً امام ما صنعت من مجموعه قصص ذات فائده عظيمة ، شكرا على هذا الجهد العظيم . |
إقتباس:
الأخت الفاضلة هبةالله .... أشكر مرورك الكريم وحسن ظنك وجزاكي الله تعالى خيراً |
إسلام أمريكيه على يد ملتزم
إسلام أمريكيه على يد ملتزم قصة حقيقية وقعت في أمريكا لشاب سعودي ملتزم يقول : عندما كان يدرس في إحدى جامعات أمريكا وتعرفون أن التعليم هناك مختلط بين الشباب والفتيات ولا بد من ذلك وكان لا يكلم الفتيات ولا يطلب منهم شيء ولا يلتفت إليهم عند تحدثهم وكان الدكتور يحترم رغبتي هذه ويحاول أن لا يضعني في أي موقف يجعلني احتك بهم أو أكلمهم يقول : سارت الأمور على هذا الوضع والى أن وصلنا إلى المرحلة النهائية فجاءني الدكتور وقال لي اعرف واحترم رغبتك في عدم الاختلاط بالفتيات ولكن هناك شئ لابد منه وعليك التكيف معه الفترة المقبلة وهو بحث التخرج لأنكم ستقسمون إلى مجموعات مختلطة لتكتبوا البحث الخاص بكم وسيكون من ضمن مجموعتكم فتاة أمريكية فلم أجد بدا من الموافقة يقول : استمرت اللقاءات بيننا في الكلية على طاولة واحدة فكنت لا انظر إلى الفتاة وان تكلمت أكلمها بدون النظر إليها و إذا ناولتني أي ورقة آخذها منها كذلك ولا انظر إليها صبرت الفتاة مدة على هذا الوضع وفي يوم هبت وقامت بسبي وسب العرب وأنكم لا تحترمون النساء ولستم حضاريين ومنحطين ولم تدع شيء في القاموس إلا وقالت وتركتها حتى انتهت وهدئت ثورتها ثم قلت لها لو كان عندك قطعة من الألماس الغالية ألا تضعينها في قطعة من المخمل بعناية وحرص ثم تضعينها داخل الخزنة وتحفظينها بعيدة عن الأعين قالت نعم قال كذلك المرأة عندنا فهي غالية ولا تكشف إلا على زوجها .. هي لزوجها وزوجها لها لا علاقات جنسية قبل الزواج ولا صداقات، يحافظ كل طرف على الآخر وهناك حب واحترام بينهم فلا يجوز للمرأة أن تنظر لغير زوجها وكذلك الزوج أما عندكم هنا فأن المرأة مثل سيجارة الحشيش يأخذ منها الإنسان نفس أو نفسين ثم يمررها إلى صديقه وصديقه يمررها إلى الآخر ثم إلى آخر وكذلك حتى تنتهي ثم يرمى بها بين الأرجل وتداس ثم يبحث عن أخرى وهلم جرا، بعد النقاش انقطعت عن المجموعة لمدة أسبوع أو اكثر وفي يوم جاءت امرأة متحجبة وجلست في آخر الفصل استغربتُ لأنه لم تكن معنا طوال الدراسة في الجامعة أي امرأة محجبة وعند انتهاء المادة تحدثت معنا فكانت المفاجئة أنها لم تكن سوى الفتاة الأمريكية والتي كانت من ضمن مجموعتنا والتي تناقشت معي وقالت بأنها تشهد أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله دخلت في الإسلام لأنها وحسب قولها هزتها الكلمات فكانت في الصميم . فلله الحمد والمنة سبحان الله وبحمده ســبحان الله العـظيم |
اليوم ستكون قصتي مؤلمة جدا لأني سأحكيها لكم من داخل مغسلة الأموات!! فصول قصتي مؤلمة جدا .. وكانت بالضبط قبل ساعتين ونصف .. والدليل أن رائحة .. ما يعطر به الميت من المسك والحنوط .. لا تزال لصيقة .. بجسدي وثيابي .. سامحوني السطور المقبلة .. مؤلمة .. ولكن أرجو أن تكون .. عباراتها .. فيها من العبرة ... والقصة ساخنة .. وعوالقها .. حديثة .. لدرجة أن تراب المقبرة لا يزال بقدمي .. ورائحة الميت لا تزال في ثيابي .. وصورته فيما ستقرؤون أمام عيني .. قولوها وكرروها : لا إله إلا الله .. سافرت للمدينة النبوية وكان لقائي الأخير به – رحمه الله – قبل شهرين ودعته كعادتي .. وداع عائد .. وفرق بين وداع العائد ووداع المودع .. ولم أظن ولا لحظة أنه سأودعه هذه المرة ولن أراه إلا وهو مسجى .. في مغسلة الأموات .. !! أبو أحمد .. رحمه الله رجل عرفه من حوله في العمل الخيري .. حبيب كثير الابتسامة لطيف الدعابة .. كبير نوعا ما تجاوز الخمس والأربعين .. حسب كلام بعض الإخوة .. مصري الجنسية .. يعمل في المملكة في أحد مؤسساتها الخيرية براتب دون المتواضع .. وله أسرة .. أكبر أبنائه جامعي .. وعنده صغار في السن .. بنين وبنات .. كم نحبه .. ؟؟ ونحب مداعبته ؟؟ كان جبلا رغم مشاكله التي يصعب على أقرانه تحملها ... كان حالته المادية غير جيدة ... وفوق هذا أحد زملائه في العمل .. أراد الزواج .. فدعمه بملبغ لا يصدر ممن مثله وفي وضعه المادي .. آخر حوار كان بيني وبينه .. وكان يقنعني بالزواج ؟؟ كان مهذبا في حواره كثيرا ... ولا يتشنج .. كان رائعا .. وكلماته مضيئة .. وله معي وقفات طريفة .. نزل من عيني دمعها من شدة الضحك .. رحمه الله لعلكم الآن ولو شيئا بسيطا أدركتم ..؟؟ ماذا يعني لنا العم أبو أحمد ؟؟ عدت من المدينة النبوية لأهلي .. وسلمت على لأحباب كلهم في المؤسسة الخيرية .. وافتقدت أبا أحمد – رحمه الله – لأني أحبه وكان رحمه الله يقول والله يا أخي إذا جيت تعود لنا البسمة والفرفشة .. وتغير علينا الجو الروتيني .. !! آه رحمك الله .. هذا الكلام السابق من عودتي قبل يومين وإذا برسالة تأتيني أمس الجمعة .. هذا نصها – تعيشون معي الفصول كما هي – أخوكم أبو أحمد رفيقنا في المؤسسة يطلبكم السماح فقد توفي اليوم بعد المغرب وستحدد عليه الصلاة لاحقا إنا لله وإنا إليه راجعون . المرسل أبو معاذ ( مدير المؤسسة التي يعمل فيها المتوفى ) تخيلوا معي .. وفي لحظات أنت تترقب فيها رؤية أكثر الناس أنت شوقا إليه .. ويأتيك خبر وفاته !! بقيت فترة طويلة وأنا لم أصدق هذا .. من الدهشة لا أدري .. ! نمت بين المصدق والمكذب .. وجاء يومنا هذا السبت .. وذهبت للمؤسسة التي يعمل فيها المتوفى .. قابلت الإخوة وقد خيم عليهم الحزن .. ومررت مرورا غير مقصود بأحد المكاتب لأجد ... مكتب ( أبا أحمد ) خاااااالي !! لم يداوم ذلك اليوم .. فدوامه اليوم عند أرحم الراحمين .. لا إله إلا الله ... محمد رسول الله .. رحمك الله يا أبا أحمد . في أثناء وجودي هناك وإذا بأحد الزملاء يسألني .. قال تريد تراه ؟؟!! قلت نعم ولكن كيف ؟؟ قال : تعال معي نذهب للمغسلة – مغسلة الأموات – ؟... فهم يغسلونه الآن ؟؟ قفزت للسيارة أريد رؤيته .. ؟؟ وانطلقنا لمغسلة الأموات التي سنكون أنا وأنت في أحد الأيام ضيوفها .. فلا إله إلا الله .. فعلا وعلى عجل ... إذا نحن عند مغسلة الأموات ... لم أتوقع أني سأقابلك يا أبا أحمد وأنا عائد من سفري .. هنا .. في مغسلة الأموات ... !! عزيت من وجد من إخوانه .. وقلت وين أبو أحمد ؟ قالوا اسحب سلك الباب وادخل ... !! نظرت إلى باب المغسلة .. ولأول مرة في حياتي أدخل مغسلة أموات .. فضلا عن رؤية ميت يغسل أمامي كان الأمر مرعبا نوعا ما ..؟؟ وأعظم من ذلك الرعب كان حزينا .. دخلت ما بين مدهوش وخائف .. ومودع يودع حبيبه .. ستار أمامي من أعلى السقف إلى القريب من الأرض من ثلاث واجهات وهو الذي يفصل بيني وبينه رحمه الله وإذا بآيات القرآن تعلو تلك الأجواء الإيمانية من رؤية حقيقة الإنسان .. وأن ينظر الحي هناك لمرحلة سيصلها حتما ويقينا .. والمسألة بينه وبين ذلك الموضع .. مسألة وقت سينتهي قريبا .. ذهبت من خلف الستار .. لأرى اثنين قد اجتمعوا على الحبيب أبا أحمد .. وقد وضعوه على شقه الأيمن ... يريقون عليه الماء .. آآآه يا أبا أحمد ... أتعرف – أخي القارئ – ما معنى أن ترى حبيبا لك .. وهو ميت قد تجمدت أطرافه في ثلاجة الموتى .. قد تجمدت نظراته .. ملامح وجه .. تعلو لحيته كرات من الثلج بقية .. من الثلاجة .. على محياه ابتسامه .. !! مغمض العينين .. كم تمنيت أن أراه ..؟؟ وهو يبتسم لي ليتني أظفر منه بكلمة بنظرة ... ولكن هيهات .. تضاربت مشاعر معرفتي لمصيري .. بشغلي بفقده .. غسلوه .. وكان بجواري ولده الجامعي (أحمد) ينظر لوالده .. بين المصدق والمكذب .. لم يبك .. ولم تنزل من عينه قطرة .. تدرون لماذا ؟؟ من شدة الموقف .. لا يدري ماذا يصنع ؟؟ يرى الناس تقلب والده ويغسلونه وهو لا يري فقط ينظر لوالده ..؟؟ حالته جدا محزنة احتضنته وعزيته ... قال : جزاك الله خير .. وعاد في صمته .. آآآآه .. تلاوة القرآن ترفع .. بصوت القارئ المحيسني .. بصوت خاشع .. كان تزيد التأثر كثيرا والله المستعان .. كفنوا حبيبي أمام عيني .. وحملته مع من حمله .. إلى الجامع لنصلي عليه بعد صلاة الظهر .. المهم .. فعلا .. وكان الموقف المؤثر الآخر .. كبرت لسنة الظهر وصليت ولما انتهيت .. نظرت عن يميني في الصف الذي أمامي لأجد من ؟؟ عبد الله ... من هو عبد الله ؟؟ يدرس في الصف الرابع الابتدائي ... والمحزن أكثر أنه ... ابن المتوفى الصغير (آخر العنقود) .. وابنه الأصغر .. والذي حظي من والده رحمه الله بالدلال المضاعف والدلع الكثير .. جالس بين الناس .. ضعيف حالته محزنه .. كأنه يظن أنه في حلم .. ينظر يمينا وشمالا للمصلين وأحيانا ينظر إلى جنازة والده .. أحزنني كثيرا ... كدت أبكي حينما رأيته صلينا وانطلقنا مع والده ... نحمله نحو المقبرة .. للشهادة والأمانة .. كانت جنازته مسرعة جدا ... لا أدري كيف هذا ؟؟ حملنا حبيبنا ... ولم يستطع ابنه الكبير حمله فهو يحتاج لمن يحمله .. تخيلوا ابنه الجامعي لا يتكلم .. فقط ينظر .. للجنازة .. أما ابنه الصغير فليس عنده من يجبر خاطره .. يبكي لوحده .. ولوحده .. لا يجد من يحضنه .. تخيلوا يسير مع الناس يريد أن يحمل جنازة والده .. ولكنه صغير والجنازة ثقيلة وعالية .. يجري ولا يدري .. كيف يلامس جسد والده ... أتشعرون معي لمرارة الحرمان ؟؟ وأحيانا هذا يدفعه .. وهذا ربما ينهره .. لا يعرفون أنه ابن المتوفى .. كأنه تائه .. !! موقف لا يتحمله الكبير فضلا عن هذا الطفل .. لا إله إلا الله .. انشغلت عن أبي أحمد .. برؤية هذا الطفل وأخوه الكبير .. وصلنا للقبر ... ووضعنا الجنازة وأدخلها الموجودين .. وابنه سااااكت وعينه مدهوشه .. أما فتحة القبر ... وأخوه الصغير ينظر ممسكا بأخيه ويبكي .. !! لا إله إلا الله .. دفناه ودعينا له .. وذهب ابنه من بيننا يهادى بين الناس لا يدري ماذا يفعل هل هو فوق الأرض ؟؟ نظراته نظرات المفجوع .. تصرفاته غير طبيعية .. من هو المنظر .. وأما الصغير فهو ذهب بين الناس كالغريب ... ودع والده .. وذاق من ألم الحرمان في الساعات الماضية ما يكفيه ... مما هو مقبل عليه من حرمان ... وشراسة الحياة .. لا إله إلا الله .. المهم .. ودعنا الجميع وعزينا الجميع .. ذهبنا لحياتنا وتركنا حبيبنا تحت أطباق الثرى .. رحمك الله أبا أحمد .. ويرحمني ربي إن صرت مكانك وثبتني وإياك .. وكل من يقرأ هذه الرسالة والمسلمين والمسلمات .. |
الـفـاجـعـة
الـفـاجـعـة قصة عجيبة ومفاجأة كبيرة مكانها عرصات القيامة وقتها عند وزن الأعمال صاحبها رجل من السابقين إلى الخيرات تذكر وهو في العرصات ما كان يعمل في الدنيا من الصالحات فتهللت أسارير وجهه وأخذ يستعرض ماضيه: أنا من المحافظين على الصلوات ومن المنفقين والمتصدقين وفدت إلى بيت الله مراراً ما بين حجة وعمرة لساني يلهج بالذكر فسُبحتي لا تفارق أناملي حسناتي كثيرة وكفت ميزاني راجحة . نظر إلى سجلات أعماله وهي توزن فإذا هي كالجبال فازداد استبشاراً وفرحاً وتهللاً، لم يطل تهلله حتى انقلب ذلك الفرح إلى عبوس وخوف وهلع وذعر فالوجه يعلوه القتر وأعضاؤه لا تكاد تحمله فجثى على ركبتيه من شدة الهول، إنها الفاجعة لقد أبصر كل تلك الحسنات تتطاير أمام ناظريه لقد تحولت إلى هباء منثور فلم يبقى في كفة ميزانه شيء أخذ في الصياح والعويل يدعو بالويل والثبور ينادي بأعلى صوته أين صلاتي؟ أين زكاتي؟ أين حجي وعمرتي؟ أين ذكري وتسبيحي؟ يا حسرتي يا شقوتي يا ويلي يا ثبوري لماذا تبددت حسناتي؟ وفجأة يأتيه الرد كالصاعقة {لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً وَاحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً}الفرقان14 نعم ذهبت لأنها لا أساس لها أشبه ببناء شامخ أبدع صاحبه في بنائه وتشيده وعني بألوانه وزخرفته يعجب الناظرين ويأسر الزائرين لكنه دون أساس أتت عليه ريح عاصف فسوته بالأرض . فأعمالك أشبه ما تكون بهذا البيت لخلوها من أساس قبول الأعمال ألا وهو توحيد الله والإخلاص له: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً}الكهف110 ألم تكن تدعو غير الله فمرة تتوسل وتستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم ومرة تنذر للولي الفلاني ومرة تطوف بالقبر الفلاني تطلب منه جلب النفع ودفع الضر ومرة تستغيث بمخلوق مثلك لتنجب زوجك أو ليشفي مريضك، فما تنفعك الحسنات وقد أخللت بأساس قبولها {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً}الفرقان23 لقد أحرقت كل أعمالك يوم أن أشرت بالله غيره فتحول ركام الحسنات إلى رماد فما يغني عنك الرماد إذا جاءته ريح عاصف {مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ}إبراهيم18 . زاد بكاؤه وعويله وأخذ يردد واحسرتاه واخيبتاه واخسارتاه: {قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}الزمر15 عندها تنكس منه الرأس وبدأ شريط الأمنيات يعرض أمام ناظريه يتمنى العودة إلى هذه الحياة ولكن هيهات هيهات: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ}السجدة12 وفي هذه الأثناء توضع الأغلال في عنقه ويوثق بالسلاسل فيجر بها إلى النار حتى يوقف عليها فيعاود الأمنية بالرجوع إلى الدنيا لينبذ الشرك وأهله ويأوي إلى كنف التوحيد ولكن هيهات هيهات {وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}الأنعام27 فيرمى به في نار جهنم يسحب فيها على وجهه يقاسي صنفوف العذاب ولا حول ولا قوة إلا بالله: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ* يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ} القمر 47ـ48 فيتقلب في العذاب وهو يلهج بأمنية العودة ليطيع الله ورسوله ويكون من الموحدين ولكن هيهات هيهات: {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً* خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَّا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً* يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا} الأحزاب 64ـ66 ألا ما أعظم الخسار أن يخلد المرء في دار البوار, جنبي الله وإياك أخي المسلم هذا المصير . أخي لعل لي ولك في هذه القصة أعظم العبرة فنحن لا زلنا على قيد الحياة فهل نتدارك ما بقي من حياتنا للعودة إلى الله وإخلاص الأعمال له والبراءة من الشرك وأهله هل نعود إلى صفاء التوحيد ونقاء . أخي الحبيب حذار حذار ثم حذار حذار ثم حذار حذار من غوائل الشرك إن كان الشيطان قد أوقعك في شيء من ذلك فبادر بالتوبة والعودة إلى جناب التوحيد (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ* وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ) أخي إن هذه القصة التي عرضها القرآن لنا لهي رسالة إلى كل مسلم أن يصحح توحيده وينبذ الشرك وأهله ويفر من المخلوق إلى الخالق ويعلم أن جميع المخلوقين لا يملكون له من الله شيئاً وأن من استغنى بالله أغناه عن كل ما سواه وتوكل على الله كفاه. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: [ولن يستغني القلب عن جميع المخلوقات إلا بأن يكون الله هو مولاه الذي لا يعبد إلا إياه، ولا يستعين إلا به، ولا يتوكل إلا عليه ولا يفرح إلا بما يحبه ويرضاه. ثم قال: وتحقيق شهادة أن لا إله إلا الله أن ينفي عن قلبه ألوهية ما سوى الحق، ويثبت في قلبه ألوهية الحق] وقال ابن القيم رحمه الله: [ومن اشتغل بالله عن نفسه كفاه الله مؤنة نفسه ومن اشتغل بالله عن الناس كفاه الله مؤنة الناس ومن إشتغل بنفسه عن الله وكله الله إلى نفسه، ومن إشتغل بالناس عن الله وكله الله إليهم، وبهذا التوحيد أرسلت الرسل وأنزلت الكتب ...] عبد الله ما أجمل أن نقبل بكليتنا على ربنا الذي خلقنا وأغدق علينا من نعمة فما بنا من نعمة فمنه سبحانه وتعالى . أخي ألا تقول كما قال خليل الله: (أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ{75} أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ{76} فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ{77} الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ{78} وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ{79} وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ{80} وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ{81} وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ{82} عبد الله إنها فرصتك العظيمة لتدارك جميع أعمالك، عبدالله إن مجرد توبتك وعودتك إلى توحيد الله يبدل كل سيئاتك إلى حسنات فلا تضيع الفرصة: (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً{68} يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً{69} إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً{70} أسأل الله بمنه وكرمه أن يرزقنا توحيده وحبه والإنابة إليه ويجنبنا الشرك ما ظهر منه وما بطن وأن يتوفانا مسلمين ويلحقنا بالصالحين . |
شكرا لك موضوع مميز
|
إقتباس:
الشكر لله أخي الكريم جزاك الله خيراً |
مشهـد.. كــل ليلـة
مشهـد.. كــل ليلـة كنت في السابعة أو ربما الثامنة من عمري.. نعم.. أتوقع في الثامنة -كنت قد أنهيت الصف الثاني الابتدائي- حين أجريت لأبي عملية خطيرة في القلب.. أصيب بعدها بمضاعفات.. وجلطة مفاجئة في جانب من الدماغ.. أذكر.. حين.. دخلت مع أمي لغرفته.. في العناية المركزة.. أذكر الأجهزة.. رائحة المعقمات.. الصوت المرعب لنبضات القلب على الجهاز.. وقفت مع أمي عند طرف السرير.. وهناك كان أبي ممدداً عاري الصدر ألصقت عليه المجسات والأسلاك، وثمة أنابيب مؤلمة في أنفه.. شعرت بالخوف منه.. لم يكن أبي الذي أعرفه.. نظر إلي بطرف عينيه بصعوبة.. هيئ إلي أنهما كانتا تدمعان.. حرك إصبعين من كفه الأيسر ليشير إلي بالاقتراب.. شعرت بالخوف.. أمسكت عباءة أمي والتصقت بها.. - هذا أبوك.. حنين.. روحي بوسي إيده.. - أخااااف..! لم تكن أمي قادرة على حملي ورفعي لأنها كانت حاملاً في شهرها الأخير.. سحبتني بقوة وهي تكتم عبراتها.. وحملتني بمشقة.. - هذا بابا حبيبتي.. شوفيه زين.. دفعتني عند رأسه لأراه جيداً.. لعلي أقبله.. نظرت إليه.. كانت عيناه تدمعان.. وهو ينظر إلي بشوق.. أفلت بقوة من يد أمي وأسرعت أختبئ خلفها.. وألتف بعباءتها.. وأخذت.. أبكي.. - أخااااف ما أبي..! أخذت أمي تمسح على رأسي وتهدئني.. وصوتها يرتعش بالعبرات.. - خلاص حبيبتي ما يصير تصيحين.. هذا بابا.. شفيك؟ في تلك اللحظة.. كنت أحبه أكثر من أي لحظة مضت.. كنت أتمنى لو أقفز على صدره كما أفعل دائماً وأقبله.. أبي الحبيب.. لكني رأيت في عينيه شيئاً مخيفاً.. رأيت.. الموت.. فخفت منه.. لم أستطع أن أقترب من أبي وهو في لحظات ضعفه هذه.. كان شيئاً مخيفاً جداً لطفلة السنوات الثمانية.. أن ترى والدها بهذا الضعف.. قريباً من شيء مخيف.. كالموت.. هذا ما لم يفهمه أحد ممن كان حولي.. غضبت الممرضة وأمرتنا بالخروج حتى لا نؤثر على مشاعر أبي وقلبه الضعيف.. ارتعشت أمي.. اقتربت من أبي همست في أذنه بكلمات.. وقبلته على رأسه.. ومسحت على شعره.. وخرجنا.. كانت متماسكة نوعاً ما حتى خرجنا.. حين خرجنا من الغرفة وفي الممر مباشرة.. انهارت أمي.. أسندت أمي ظهرها إلى الجدار وأخذت تبكي بقوة.. كانت تنشج كما كنت أفعل حين أطلب شراء لعبة غالية.. فوجئت بالمنظر المؤلم.. أمي تهتز.. ببطنها الكبير... وهي تبكي بقوة.. وتتأوه بحسرة.. - ماما خلاص.. ماما حبيبتي.. طوقتها بطنها بذراعي.. لم تكن تسمعني.. فقط أمسكتني وحضنتني بشدة وهي تبكي... وكأن بكاؤها يتردد صداه في أذني حتى هذه اللحظة.. ذكراه تحرق قلبي.. الآن فقط فهمت مشاعر امرأة شابة مع طفلين صغيرين.. وجنين في بطنها.. دون أب.. ولا أم.. ومع زوج على حافة الموت.. كان خالي ينتظرنا في البهو الكبير للمستشفى.. حين وصلنا إليه لم يكن يبدو على والدتي أي أثر غير طبيعي.. استطاعت أن تتماسك بسرعة وتبتلع ما بقي من دموعها.. ركبنا معه في السيارة.. وطوال الطريق كان يحاول إقناع أمي بأن تأتي لتسكن لديه ريثما يشفي أبي.. لكنها رفضت وأصرت على أن نبقى في بيتنا.. - لكنك حامل.. وقد تلدين في أي لحظة.. يجب أن يكون قربك رجل.. لا يصح هذا يا نهلة.. - لا تخف علي.. أستطيع أن أتصل عليك عندما أحتاج لذلك.. لا تخف يا أخي.. لم تغب صورة أبي بصدره العاري والأسلاك تغطي جسمه عن ناظري طوال الأيام التالية.. بل طوال أيام عمري الباقية كلها.. أصبحت روتيناً ليلياً.. فقد كانت آخر صورة له.. إذ لم أر أبي بعدها أبداً.. توفي خلال أيام.. غاب عنا.. نساء كثيرات جئن لبيتنا.. بكت أمي كثيراً.. بكت.. حتى خشيت أن تموت.. قلت لها ذلك.. وبقينا في بيتنا.. لم نذهب إلى أي مكان آخر كما أصر الجميع علينا.. * * ذات صباح.. استيقظت على صوت أمي وهي تطلب مني أن أغير ملابسي بسرعة.. كان هناك شيء غير طبيعي.. صوتها يرتعش بقلق.. أخذتني أنا وحمودي عند بيت خالي.. وقالت أنها ستذهب في مشوار مع خالي وتعود.. شعرت بالخوف في بيت خالي.. كنت أجلس وحدي أنا وأخي.. لا نفعل شيئاً.. فقد كانت زوجة خالي من النوع الغاضب دائماً.. صراخها الحاد على أبنائها وبناتها كفيل بجعلي - أنا وأخي - لا نغير أماكننا خوفاً من صرخة منها.. عرفت جيداً لماذا لم ترغب أمي في أن نسكن معهم.. شعرت بالملل طويلاً من الجلوس وحدي حتى نمت على الكنبة وأنا أشاهد التلفاز.. ونام حمودي قربي.. وبعد ذلك بمدة.. استيقظت.. وعلمت أن أمي أنجبت طفلاً صغيراً.. لم أفرح كثيراً.. كنت مهتمة بأمي قبل ذلك.. - وأمي أين هي متى تعود؟ - أمك في المستشفى يا حنين.. شعرت بمغص في بطني.. كرهت المستشفى.. تذكرت شكل أبي.. لا.. لا أريدها أن تذهب هناك.. أخشى ألا تعود كما حصل مع أبي.. بكيت.. وبكيت.. ولا أحد يعرف سر بكائي.. عادت أمي تحمل جنينها.. وذهبنا مباشرة إلى بيتنا وأحمد الله أننا لم نجلس في بيت خالي كما حاول إقناعنا.. تعبت أمي بعد ذلك.. كانت مسؤولية البيت والأطفال لوحدها كبيرة عليها.. لكني كنت أساعدها قدر استطاعتي.. ربتنا أمي أفضل تربية.. تعبت علينا كثيراً.. وتعذبت كثيراً في تربية أخويّ.. لا أزال أذكر تلك الليالي التي كانت أمي تدور فيها بقلق في أرجاء البيت حين كان محمد يتأخر فيها في السهر.. ولا زلت أذكر الليلة التي بتنا فيها جميعاً نبكي حين غضب عبد الله وخرج من البيت آخر الليل.. لا نعرف إلى أين ذهب.. وبقينا نبكي بخوف أنا وأمي حتى ساعات الصباح ننتظر رجوعه.. كانت أمي تتحرج من الاتصال بخالي ليتدخل في كل صغيرة وكبيرة.. وكانت مسؤولية صعبة.. أن تواجه المشاكل وحدها.. أصيبت بالقولون.. ثم بالضغط.. ثم.. بالتهاب المفاصل.. أصبحت حركتها صعبة وهي لا تزال صغيرة.. كان أثر الهم والمسؤولية بادياً على جسدها النحيل ووجها الحزين.. ورغم آلامها ومرضها.. كانت حريصة على قيام الليل كل ليلة.. تدعو الله لنا أن يصلحنا ويهدينا - كما أسمعها كثيراً.. وتدعو الله أن يرحم والدي ويجمعها به في الفردوس الأعلى.. * * رغم التعب والآلام.. والسنوات المتعبة التي عاشتها.. بدأت أمي تقطف ثمار جهدها يوماً بعد يوم.. تغير حال أخوي بعد أن كبرا بفضل الله.. رزقهما الله الهداية وصلاح الخلق.. تخرجا.. عملا.. تزوج كل منهما.. وأنا لا زلت أنتظر نصيبي.. مع أني مستمتعة بالحياة مع أمي الحبيبة.. ولا أتخيل نفسي بدونها.. * * الليلة.. وكل ليلة.. كلما وضعت رأسي على الوسادة.. أرى مشهد أبي الأخير على سريره.. عاري الصدر.. بالأسلاك والأجهزة.. وصوت نبضات القلب.. أتذكر حركة إصبعيه وهو يشير إلي أن أقترب.. عيناه الدامعتان.. أتذكر بكاء الأم الشابة.. فأدعو الله له بالمغفرة والرحمة من كل قلبي.. وأن يجمعه الله بأمي في جنات النعيم.. * * قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة: ولك بمثل» |
أنــا ملكـــة
أنــا ملكـــة فتاة تأثرت بمحجبة من زميلاتها تقول هذه البنت تجولت مع أسرتي في أكثر من دولة عربية لاحظت أن بعض نساء الريف يلبسن ملابس طويلة ساترة ولا يظهرن أمام الرجال الأجانب اعتقدت أن هذا الأمر من عادات البلاد ولم أعرف أن هذا من تعاليم الإسلام تقول لما عشنا في مصر بدأت بالدراسة في المرحلة الثانوية وجلست بجانبي طالبة محجبة وسألتني أول ما جلست قالت لماذا أنتِ يا فلانة لم تتحجبي ؟ تقول لم أرد عليها ونظرت إليها باستغراب ثم انصرفت عنها لكنها لم تتركني فأخذت تنصحني وتعلمني طوال العام تعاليم الدين وأشياء لم أتصور في يوم من الأيام أنها محرمة ومما ساعدني على تقبل نصحها أني كنت أحبها كثيراً لأدبها وأخلاقها وحياءها وتفوقها في الدراسة .. انتهى العام وانقطعنا فأحسست بالوحشة لأني فقدت تلك الداعية الصالحة وابتعدت عن الحجاب وعن الخير وكنت إذا نظرت إلى المحجبات أتمنى أن أتحجب وإذا نظرت إلى السافرات أطمح أن أكون مثلهن في العناية بالمظهر وجذب الشباب .. فانتقلنا أخيراً إلى المملكة العربية السعودية .. وكانت تلك البنت المترددة بين الصالحات وغيرهن كانت في الصف الثالث الثانوي تقول فلم أرى الاختلاط في مدارس المملكة ورأيت الفتاة وجمالهن وأدبهن وهن في مدى الحرية بين الطالبات .. المرأة لا ينظر إليها إلا النساء تقول مع غاية التدين والحجاب أمام الرجال ورأيت أنهن لا ينقصهن عن غيرهن شيء فتأثرت بهذا المنظر الرائع : حجاب أمام الرجال وراحة ومتعة بين النساء بمعنى أنهن لا يعصين الله عز وجل بين النساء .. ولما كنت أخرج من المدرسة أخرج مغطية وجهي وكنت أشعر أنني ملكة وأنني في غاية السعادة وكنت أجلس أثناء الفسحة في مصلى المدرسة أستمع للذكر والعلم فأخرج في كثير من الأحيان وأنا باكية متأثرة وأحب من ينصحني وتبقى النصيحة عالقة في ذهني لا تغيب ما أحلى الأيام مع الله عز وجل وقد تخلصت من كل ما يغضب الله تعالى .. ثم كتبت هذه البنت بعدم التزمت بالحجاب نصيحة للمرأة أن تحافظ على حجابها وشرفها وعفتها وحذرت النساء من السفور وتصديق أدعياء الحرية .. |
أنــا ملكـــة
أنــا ملكـــة فتاة تأثرت بمحجبة من زميلاتها تقول هذه البنت تجولت مع أسرتي في أكثر من دولة عربية لاحظت أن بعض نساء الريف يلبسن ملابس طويلة ساترة ولا يظهرن أمام الرجال الأجانب اعتقدت أن هذا الأمر من عادات البلاد ولم أعرف أن هذا من تعاليم الإسلام تقول لما عشنا في مصر بدأت بالدراسة في المرحلة الثانوية وجلست بجانبي طالبة محجبة وسألتني أول ما جلست قالت لماذا أنتِ يا فلانة لم تتحجبي ؟ تقول لم أرد عليها ونظرت إليها باستغراب ثم انصرفت عنها لكنها لم تتركني فأخذت تنصحني وتعلمني طوال العام تعاليم الدين وأشياء لم أتصور في يوم من الأيام أنها محرمة ومما ساعدني على تقبل نصحها أني كنت أحبها كثيراً لأدبها وأخلاقها وحياءها وتفوقها في الدراسة .. انتهى العام وانقطعنا فأحسست بالوحشة لأني فقدت تلك الداعية الصالحة وابتعدت عن الحجاب وعن الخير وكنت إذا نظرت إلى المحجبات أتمنى أن أتحجب وإذا نظرت إلى السافرات أطمح أن أكون مثلهن في العناية بالمظهر وجذب الشباب .. فانتقلنا أخيراً إلى المملكة العربية السعودية .. وكانت تلك البنت المترددة بين الصالحات وغيرهن كانت في الصف الثالث الثانوي تقول فلم أرى الاختلاط في مدارس المملكة ورأيت الفتاة وجمالهن وأدبهن وهن في مدى الحرية بين الطالبات .. المرأة لا ينظر إليها إلا النساء تقول مع غاية التدين والحجاب أمام الرجال ورأيت أنهن لا ينقصهن عن غيرهن شيء فتأثرت بهذا المنظر الرائع : حجاب أمام الرجال وراحة ومتعة بين النساء بمعنى أنهن لا يعصين الله عز وجل بين النساء .. ولما كنت أخرج من المدرسة أخرج مغطية وجهي وكنت أشعر أنني ملكة وأنني في غاية السعادة وكنت أجلس أثناء الفسحة في مصلى المدرسة أستمع للذكر والعلم فأخرج في كثير من الأحيان وأنا باكية متأثرة وأحب من ينصحني وتبقى النصيحة عالقة في ذهني لا تغيب ما أحلى الأيام مع الله عز وجل وقد تخلصت من كل ما يغضب الله تعالى .. ثم كتبت هذه البنت بعدم التزمت بالحجاب نصيحة للمرأة أن تحافظ على حجابها وشرفها وعفتها وحذرت النساء من السفور وتصديق أدعياء الحرية .. |
أنــا ملكـــة
أنــا ملكـــة فتاة تأثرت بمحجبة من زميلاتها تقول هذه البنت تجولت مع أسرتي في أكثر من دولة عربية لاحظت أن بعض نساء الريف يلبسن ملابس طويلة ساترة ولا يظهرن أمام الرجال الأجانب اعتقدت أن هذا الأمر من عادات البلاد ولم أعرف أن هذا من تعاليم الإسلام تقول لما عشنا في مصر بدأت بالدراسة في المرحلة الثانوية وجلست بجانبي طالبة محجبة وسألتني أول ما جلست قالت لماذا أنتِ يا فلانة لم تتحجبي ؟ تقول لم أرد عليها ونظرت إليها باستغراب ثم انصرفت عنها لكنها لم تتركني فأخذت تنصحني وتعلمني طوال العام تعاليم الدين وأشياء لم أتصور في يوم من الأيام أنها محرمة ومما ساعدني على تقبل نصحها أني كنت أحبها كثيراً لأدبها وأخلاقها وحياءها وتفوقها في الدراسة .. انتهى العام وانقطعنا فأحسست بالوحشة لأني فقدت تلك الداعية الصالحة وابتعدت عن الحجاب وعن الخير وكنت إذا نظرت إلى المحجبات أتمنى أن أتحجب وإذا نظرت إلى السافرات أطمح أن أكون مثلهن في العناية بالمظهر وجذب الشباب .. فانتقلنا أخيراً إلى المملكة العربية السعودية .. وكانت تلك البنت المترددة بين الصالحات وغيرهن كانت في الصف الثالث الثانوي تقول فلم أرى الاختلاط في مدارس المملكة ورأيت الفتاة وجمالهن وأدبهن وهن في مدى الحرية بين الطالبات .. المرأة لا ينظر إليها إلا النساء تقول مع غاية التدين والحجاب أمام الرجال ورأيت أنهن لا ينقصهن عن غيرهن شيء فتأثرت بهذا المنظر الرائع : حجاب أمام الرجال وراحة ومتعة بين النساء بمعنى أنهن لا يعصين الله عز وجل بين النساء .. ولما كنت أخرج من المدرسة أخرج مغطية وجهي وكنت أشعر أنني ملكة وأنني في غاية السعادة وكنت أجلس أثناء الفسحة في مصلى المدرسة أستمع للذكر والعلم فأخرج في كثير من الأحيان وأنا باكية متأثرة وأحب من ينصحني وتبقى النصيحة عالقة في ذهني لا تغيب ما أحلى الأيام مع الله عز وجل وقد تخلصت من كل ما يغضب الله تعالى .. ثم كتبت هذه البنت بعدم التزمت بالحجاب نصيحة للمرأة أن تحافظ على حجابها وشرفها وعفتها وحذرت النساء من السفور وتصديق أدعياء الحرية .. |
الإيمـان قـول وعمـل
الإيمـان قـول وعمـل أم تحدث عن نفسها قائلة : كنت متهاونة في أداء الصلاة رغم حرصي الشديد على أبنائي بالمحافظة عليها .. تنبهت لذلك إحدى بناتي الملتزمات والمحافظات على أداء الصلوات في أوقاتها .. وراقبتني دون علم مني فحدث بيني وبينها هذا الحوار الذي كانت سبباً بعد الله في هدايتي . قالت : أمي ما جزاء من ترك الصلاة . قلت : كافر ومصيره إلى النار. قالت : ولماذا يترك الإنسان العاقل الصلاة قلت : ربما لأنه يعتقد أنه لا يوجد بعث ولا حساب وأنه سينتهي بمجرد الموت قالت : وهل هذا الاعتقاد صحيح ؟ قلت : كلا ! بل هو باطل .. والصحيح أن هناك بعث ونشور وحساب وجزاء .. وجنة ونار !! قالت : يا أماه .. وما فائدة هذا الاعتقاد إذا لم يظهر أثره في سلوك الإنسان وتصرفاته .. وفي أدائه للصلاة ومحافظته عليها في أوقاتها ألم يقل سبحانه " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً " ؟!! فتأملت كلامها فوجدته هو الحق وأثر ذلك عليَّ فأصبحت ولله الحمد بعد هذا الحوار من المحافظات على الصلاة والسنن الرواتب وأدعو الله أن يثبتني على ذلك . |
الحمد لله أني خذيت العبرة قبل لا يفـوت الأوان
الحمد لله أني خذيت العبرة قبل لا يفـوت الأوان ندعو صاحبة القصة تسردها بطريقتها: انا بنت من الكويت كنت اقضي فراغي بالشات وكنت ادور واحد صادق يكلمني وينسيني الحب اللي حبييتة انا مريت بقصة حب بس الى الحين ما ادري مصيري وين انا واثقة في لانه ولد خالتي بس قررت اني انساه وقمت اكلم شباب على المسنجر اخر واحد كلمته قالي بكون صادق وكان يحلفلي قمت اكلمة دايما واخر مره كلمتة فيها طلب مني اني اكلمه بالمبايل (انا ما عمري كلمت احد بالمبايل ولا راح اكلم الا انشاء الله اللي راح يصير زوجي) المهم قررت اني اكلمة قلت هذي اول مرة واخر مرة اتفقنا ان انكلم بعض يوم الاحد 21-1-2007 كان اليوم اللي قبل الاخير حق الامتحانات اعطاني رقم تلفونة وكان يقولي انه حبني من كلامي معاه هو وراني صورته واعرف كل شي عنه هو من الرياض وقاللي ابي اشوف صورتج طبعا لايمكن اوريه بعدين فكرت (اذا كلمتة شنو راح استفيد اذا سويتها مره راح اسويها مليون مرة وليش اخون ثقة اهلي فيني انا تجرأت لاني اشوف صديقاتي يكلمون ومستانسين الصاحب ساحب ولاني كنت منقهره ان ولد خالتي يكلم بنات ((اللي احبة)) ) الحين بعد ما قريت القصص خذيت منهم العبرة وحذفت كل الشباب اللي كنت ظايفتهم عندي وقررت اني بعون الله ما ادخل الشات وما استخدم الانت بما يغضب الله واتمنى انكم ماتكلمون شباب لانكم ما راح تستفيدون شي الحب؟؟؟؟الحب اللي بالشات والمبايل كلة كذب مافي بنت مثلي رومانسية وتحب شي اسمه حب ابي اخلي كل الحب اللي بقلبي حق زوجي انا ما كان ودي احب لان كان ودي اخلي صفحة الماضي بيضة وصافية. ادعولي الله يوفقني ويجعل ولد خالتي من نصيبي علشان يكون اول حب واخر حب مابي احب واحد واتزوج غيرة.يارب كل وحدة تاخذ اللي تحبة. اميييييييييييييييييييييين |
فتاة تتزوج حيوان ، لا حول ولا قوة الا بالله
فتاة تتزوج حيوان ، لا حول ولا قوة الا بالله ينادون بالحرية الشخصيه فنالوا ما أرادوا ... فتاة تتزوج من كـلـبها حقيقه ليندا ... ترفض الزواج من الرجال لتتزوج من كــلــبها !!!!! قصه غريبه حدثت لاحدى المواطنات الامريكيات التي تدعى لينداا حيث قررت ليندا الزواج من كــلـبها ماكس بعد ان فشلت في اربع محاولات زواج . وقد اقيم حفل زواجها من الكـلـب ماكس وسط تجمعات الاصدقاء .... والغريب في الموضوع ان احد روساء الكنائس (القسيس) حضر هذا الزواج ويقوول بكل بروود اتمنى حياة زوجيه سعيده لكل من الزوجين ؟؟ >>>خوش قسيس من هم الزوجين ؟؟!! العريس الكـــلـــب ماكس!! , والعروس ليندااا !!! وفي ليله الزواج لبست ليندا كامل حليتها وزيّنت كــلــبها ماكس والبسته بدله العرس وعندما سئلت لينداا عن سبب تركها للرجال وزواجها من الكـــلـــب اجابت بان الكــــلـــب سيكون معها اوفى من كل ازواجها السابقوون, ولن يقيم علاقات محرمه <=-- (( زواجها من الكلب حلال ..؟؟!! )) مع غيرها كما قام ازواجها السابقوون بذلك ؟!!! الحمد لله على نعمة الاسلام الذي أنعم الله بها علينا الحمد لله على نعمة الاسلام الذي أنعم الله بها علينا الحمد لله على نعمة الاسلام الذي أنعم الله بها علينا |
خَرَجـت رائحتـه بعـد موتـه
خَرَجـت رائحتـه بعـد موتـه حدثني (والحديث لصاحبه) أحد مغسلي الأموات وقال : جاؤوا لي بشاب قد مات، وبدأتُ في تغسيله كباقي الأموات . ولكن حدث لي أمرٌ غريب، وهو أنني لما بدأتُ في تغسيله بدأ لونه ينقلب إلى السواد، وأصابني الخوف مما رأيت . ولما بدأتُ في الغسلة الثانية ويزداد السواد. وفي الغسلة الثالثة يزداد سواداً حتى أصبح كالفحمة السوداء، وتفاجئت بخروج رائحة خبيثة من جسده حتى خرجنا من المغسلة أنا ومن معي، ولم نستطع البقاء. وبعد ذلك أرسلتُ أحد الإخوة بمبلغ (700) ريال، وقلت له اشتر عطور بهذا المبلغ، لكي نزيل تلك الرائحة الكريهة، ولكن بعد أن أفرغنا جميع العطور عليه، إذا بالرائحة تزداد .. والله على ما أقول شهيد . وكفناه بسرعة وسلمناه إلى أهله, واتصلتُ على والدته وسألتها عن ابنها، فقالت وهي تعتصر من الحزن والألم : الحمد لله الذي أراحني منه . ........... وأقول تعليقاً على ذلك : إن ذلك الشاب لا شك ولا ريب انه قد ارتكب أمراً عظيماً بينه وبين الله تبارك وتعالى، نعم إنها الذنوب التي تجعل القلب أسوداً، ثم يخرج ذلك السواد على الجسد بعد الممات .. .......... لا حول لنا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ... اللهم أمتنا على الإسلام وأحسن خاتمتنا يا أرحم الراحمين ... |
هذه قصصهم فهل سيأتي يوم نكتب فيه قصتك... بفخر وشرف وعزة؟
هذه قصصهم فهل سيأتي يوم نكتب فيه قصتك......بفخر وشرف وعزة؟ كثيرة هي الأمنيات التي تحدو أذهاننا صباح مساء, أمنيات في الزوجة والعمل والمركز الاجتماعي والمال والمسكن ولكن من منا جلس مع نفسه يتفكر في شكل الخاتمة التي يرجوها لهذه الحياة, لا شك أن الناس يتفاوتون في أمنياتهم ورؤاهم لهذه اللحظة وما من شك أن هذا الاختلاف ما هو إلا انعكاس لأحلام حياتهم كلها فتعالوا بنا نتأمل كيف تمنى الآخرون خاتمتهم: - لما نزل الموت بالعابد الزاهد عبد الله بن إدريس اشتد عليه الكرب فلما اخذ يشهق بكت ابنته فقال: يا بنيتي لا تبكي فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة .. كلها لأجل هذا المصرع .. - أمّا عامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يعد أنفاس الحياة وأهله حوله يبكون فبينما هو يصارع الموت سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب ونفسه تحشرج في حلقه وقد أشتدّ نزعه وعظم كربه فلما سمع النداء قال لمن حوله: خذوا بيدي ..!! قالوا: إلى أين؟ .. قال: إلى المسجد .. قالوا: وأنت على هذه الحال!! قال: سبحان الله ..!! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه خذوا بيدي فحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثمّ مات في سجوده نعم مات وهو ساجد .. - واحتضر عبد الرحمن بن الأسود فبكى فقيل له: ما يبكيك!! وأنت أنت يعني في العبادة والخشوع .. والزهد والخضوع .. فقال: أبكي والله أسفاً على الصلاة والصوم ثمّ لم يزل يتلو حتى مات .. - أما يزيد الرقاشي فإنه لما نزل به الموت أخذ يبكي ويقول: من يصلي لك يا يزيد إذا متّ؟ ومن يصوم لك؟ ومن يستغفر لك من الذنوب ثم تشهد ومات .. - وها هو هارون الرشيد لما حضرته الوفاة وعاين السكرات صاح بقواده وحجابه: اجمعوا جيوشي فجاؤوا بهم بسيوفهم ودروعهم لا يكاد يحصي عددهم إلا الله كلهم تحت قيادته وأمره فلما رآهم .. بكى ثم قال: يا من لا يزول ملكه .. ارحم من قد زال ملكه ..ثم لم يزل يبكي حتى مات .. - أما عبد الملك بن مروان فإنه لما نزل به الموت جعل يتغشاه الكرب ويضيق عليه النفس فأمر بنوافذ غرفته ففتحت فالتفت فرأى غسالاً فقيراً في دكانه .. فبكى عبد الملك ثم قال: يا ليتني كنت غسالاً .. يا ليتني كنت نجاراً .. يا ليتني كنت حمالاً .. يا ليتني لم ألِ من أمر المؤمنين شيئاً .. ثم مات .. - وهذا مشهد من عصرنا الحديث: شاب أمريكى من أصل أسبانى، دخل على إخواننا المسلمين فى إحدى مساجد نيويورك في مدينة 'بروكلين' بعد صلاة الفجر وقال لهم أريد أن أدخل فى الإسلام. قالوا: من أنت؟ قال دلوني ولا تسألوني. فاغتسل ونطق بالشهادة، وعلموه الصلاة فصلى بخشوع نادر تعجب منه رواد المسجد جميعاً. وفى اليوم الثالث خلى به أحد الإخوة المصلين واستخرج منه الكلام وقال له: يا أخي بالله عليك ما حكايتك؟ قال: والله لقد نشأت نصرانياً وقد تعلق قلبى بالمسيح عليه السلام ولكننى نظرت فى أحوال الناس فرأيت الناس قد انصرفوا عن أخلاق المسيح تماماً فبحثت عن الأديان وقرأت عنها فشرح الله صدرى للإسلام، وقبل الليلة التي دخلت عليكم فيها نمت بعد تفكير عميق وتأمل في البحث عن الحق فجاءنى المسيح عليه السلام فى الرؤيا وأنا نائم وأشار لى بسبابته هكذا كأنه يوجهني، وقال لي: كن محمدياً . يقول: فخرجت أبحث عن مسجد فأرشدنى الله إلى هذا المسجد فدخلت عليكم. بعد هذا الحديث القصير أَذَّنَ المؤذن لصلاة العشاء ودخل هذا الشاب الصلاة مع المصلين، وسجد فى الركعة الأولى، وقام الإمام بعدها ولم يقم أخونا المبارك بل ظل ساجداً لله فحركه من بجواره فسقط فوجدوا روحه قد فاضت إلى الله جل وعلا . - أخي في الله تأمل طويلا في هذه الخاتمة: وهذا زوج نجاه الله من الغرق في حادث الباخرة 'سالم اكسبريس' يحكي قصة زوجته التي غرقت في طريق العودة من رحلة الحج يقول: ' صرخ الجميع [[ إن الباخرة تغرق ]] وصرخت فيها هيا اخرجي. فقالت: والله لن أخرج حتى ألبس حجابى كله فقال: هذا وقت حجاب!!! اخرجي!! فإننا سنهلك!!!. قالت: والله لن أخرج إلا وقد ارتديت حجابى بكامله فإن مت ألقى الله على طاعة فلبست ثيابها وخرجت مع زوجها فلما تحقق الجميع من الغرق تعلقت به وقالت استحلفك بالله هل أنت راضٍ عنى؟ فبكى الزوج. قالت هل أنت راضٍ عنى؟ فبكى. قالت أريد أن أسمعها. قال والله إني راضٍ عنك. فبكت المرأة الشابة وقالت: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، وظلت تردد الشهادة حتى غرقت فبكى الزوج وهو يقول: أرجو من الله أن يجمعنا بها فى الآخرة فى جنات النعيم . - وهذه أيضا.... وها هو رجل عاش أربعين سنة يؤذن للصلاة لا يبتغى إلا وجه الله، وقبل الموت مرض مرضاً شديداً فأقعده فى الفراش، وأفقده النطق فعجز عن الذهاب إلى المسجد، فلما اشتد عليه المرض بكى ورأى المحيطون به على وجهه أمارات الضيق وكأنه يخاطب نفسه قائلاً يارب أؤذن لك أربعين سنة وأنت تعلم أني ما ابتغيت الأجر إلا منك، وأحرم من الأذان فى آخر لحظات حياتي. ثم تتغير ملامح هذا الوجه إلى البشر والسرور ويقسم أبناؤه أنه لما حان وقت الآذان وقف على فراشه واتجه للقبلة ورفع الآذان فى غرفته وما إن وصل إلى آخر كلمات الآذان لا إله إلا الله خر ساقطاً على الفراش فأسرع إليه بنوه فوجدوا روحه قد فاضت إلى مولاها . - وهذه أيضا....ختامها مسك: وهذا شيخنا المبارك عبد الحميد كشك رحمه الله يقبض فى يومٍ أحبه من كل قلبه فى يوم الجمعة يغتسل، ويلبس ثوبه الأبيض، ويضع الطيب على بدنه وثوبه ويصلى ركعتى الوضوء، وفى الركعة الثانية وهو راكع يخر ساقطاً فيسرع إليه أهله وأولاده، فوجدوا أن روحه قد فاضت إلى الله جل فى علاه. لقد أجرى الكريم عادته بكرمه أن من عاش على شىء مات عليه ومن مات على شىء بعث عليه. - اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها واحسن ختامنا واجعل آخر كلامنا لا إله غلا الله محمداً رسول الله وأمتنا على الشهادة وأحيينا عليها ما أحييتنا والحمد لله رب العالمين ... |
همَّـةٌ فـوق السحـاب
همَّـةٌ فـوق السحـاب ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه .. غلام صغير من الأصحاب .. لكن همته كانت فوق السحاب .. كان يأتي إلى النبي عليه السلام .. وهو غلام .. فيُقرِّب له وَضوءه وحاجته .. فأراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يكافئه يوماً .. فقال له : سلني يا ربيعة .. فسكت ربيعة قليلاً .. ثم قال : أسألك مرافقتك في الجنة .. فقال صلى الله عليه وسلم : أوَ غير ذلك ؟ قال : هو ذاك .. فقال عليه السلام : فأعِنِّي على نفسك بكثرة السجود .. رواه مسلم .. فكان ربيعة على صِغَر سنه لا يُرى إلا مصلياً أو ساجداً .. لم يُفوِّت من عمره ساعة .. ولم يُفقَد في صلاة جماعة .. المصدر : شريط / على قمم الجبال .. د . محمد العريفي |
قصـة إسـلام نيـرس دانـي
قصـة إسـلام نيـرس دانـي رحلتي إلى الإسلام بدأت منذ عدة سنوات مضت, كنتُ دائما أهتم بالأديان ولقد اطلعت على كثير منها قبل أن أعود إلى الإسلام، لماذا قلت (أعود) إلى الإسلام ؟ أنا أؤمن بأن كل الناس يولدون مسلمين قد يتربى بعضهم وينشأ على الإسلام بفضل والديه وقد لا يحصل ذلك لآخرين، أنا أصلا لم أكن من الروم الكاثوليك لكن أبي وأمي أرسلاني إلى مدرسة كاثوليكية بالرغم من أنهما وثنيين، لا يعبدون الله بأي عقيدة، لا يهودية ولا نصرانية ولا إسلامية . أبي كان يقرأ بطاقات الـ tarot (بطاقات الحظ) وكان يؤمن أنه ليس هناك إله بالكلية . أمي كانت متمرسة على أنماط متعددة من السحر, كانت تقرأ أوراق الشاي والنخيل (هكذا قالت) وتحدق في كرة من الكريستال، وتتحدث مع الأموات, وبالطبع عرفتُ الآن أن كل ذلك كان بفعل وأعمال الجان والشياطين . أرسلني أبواي إلى المدرسة الكاثوليكية (ليس لتعلم النصرانية ولكن) لأتلقى تعليما خاصا, وسرعان ما أصبحت حائرة حول مسألة وجود الله وحول جميع المسائل المتعلقة بالدين, وذلك بسبب تأثير والدي علي. اتجهت بعد ذلك إلى دراسة مختلفة وبدأت عهد جديد من الاعتقاد وكان أبواي يلحون علي بكثرة ويجادلونني كثيرا (في أمور عقائدية) بحجج كانت دائما عارية عن الصحة . اخترت أن أكون بوذية واعتنقت الديانة البوذية وكنتُ سعيدة بها, لكن أبواي أصبحا عند ذلك متعسفين معي, كان أبي يسخر مني كلما وجدني أصلي ويقول: ليس هناك إله، أو ربما قال: لا يمكن لإلهك مساعدتك, وكان ذلك الكلام يحبطني كثيرا. أخيرا تزوجت وانتقلت إلى ما وراء البحار, ذهبت إلى اليابان ثلاث سنوات, كنت متحمسة, ظننت أني سأتعلم كل شئ عن البوذية وأصبح مثقفة، ولكن شيئا من ذلك لم يحدث, ذهبت إلى اليابان ووجدت أن اليابانيين ليسوا مثقفين في البوذية أكثر من أي شخص آخر . في الواقع شئ ما سار على أسوأ مما كنت أتوقع . في فينو بارك رأيت بعض المسلمين ينتظرون صلاة الجمعة التي يؤدونها مرة واحدة كل أسبوع, تذكرت .. كنت أحدق في امرأة تلبس حجاب, ربما تضايقت مني لشدة تحديقي لها وظنت أنني فظة وقليلة الأدب, لكنني كنت منجذبة لها إلى حد كبير, وعلى ذلك لم أقترب منها . عدت إلى الولايات المتحدة وكنت لا أزال أجد في نفسي ميلا إلى الإسلام, لكنني لم أكن قادرة على الحصول على كتب موثوقة ومأمونة في المواضيع التي تتحدث عن الإسلام في مكتباتنا المحلية, ولم أكن في ذلك الحين أملك جهاز حاسب آلي, ولذلك تركت الموضوع على ما هو عليه . ولكن سبحان الله بدأت ألتقي بالمسلمين في كل مكان أذهب إليه, وقد أيقظت شجاعتي يوما وذهبت إلى المسجد وبدأت بعد ذلك في دراسة الإسلام . أخيرا قمت بنطق الشهادتين وأسلمت, وبعدها بأسبوعين أسلم زوجي ونطق بالشهادتين فالحمد لله . سنوات قليلة منذ أن أسلمت ولا بد أن أقول لكم أنني بعد أن تحولت إلى الإسلام فإنني أشعر بسعادة "ما شاء الله" . أريد أن أقول أن الأمر كان يسيرا للغاية, لقد تركت أهلي لأنهم ليسوا سعداء لرجوعي إلى الإسلام خصوصا عندما بدأت في ممارسة شعائر الإسلام بتعمق وبشكل سليم, وعوضني الله بأهل زوجي الذين تقبلوا ذلك بشكل أفضل من أهلي "سبحان الله". ولكل من يفكر في العودة إلى الإسلام فإني أشجعه بقوة وأن لا ينتظروا حتى يتقبل الوالدان ذلك, لا تنتظروا إلى أن تعرفوا كل شئ عن الإسلام, قد لا يأتي ذلك اليوم انطق بالشهادتين وثق بالله سبحانه وتعالى . والسلام عليكم خديجة (نيرس داني سابقاً) ---------------------------------------------- بعض الأسئلة التي وجهت إلى خديجة س : خديجة هل تسمحين لنا بترجمة هذه القصة المؤثرة إلى العربية ونشرها في مواقع الحوار العربية . ج : بكل سرور, وأرجو أن تضع وصلة لعنوان موقعي وبريدي الالكتروني س : ماذا كان اسمك قبل الإسلام؟ ج : كان لي اسم أمريكي قياسي, كنت أدعى قبل الإسلام ( نيرس داني ) س : كم عمرك ؟ ج : 31 سنة س : هل لديك أبناء ؟ وهل هم مسلمون ؟ ج : نعم, وهم بحمد الله مسلمون ويقرأون القرآن ويتعلمونه, رغم أنهم لا يتحدثون العربية . س : هل تلبسين الحجاب ؟ ج: نعم أنا ألبس الحجاب الكامل وألبس النقاب أيضا |
الداعية الصغيرة أفنان (قصة واقعية تربوية مؤثرة)
الداعية الصغيرة أفنان (قصة واقعية تربوية مؤثرة) صبية سعوديه عمرها 14 سنه أسلم على يدها الكثير تعالوا نتعرف عليها وندعو لها تقول والدة افنان: حينما كنت حاملا بابنتي "أفنان" رأى والدي في منامه عصافير صغيرة تطير في السماء وبينهم كانت تطير حمامة بيضاء وجميلة جدا طارت إلى بعيد وارتقت بالسماء وسالت والدي عن تفسيره فأخبرني أن العصافير هم أولادي وأني سأنجب فتاة تقية...؟؟ ولم يكمل وأنا لم استفسر عن تأويل هذه الرؤيا وبعدها أنجبت ابنتي أفنان وكانت تقية بالفعل وكنت أرى فيها المرأة الصالحة منذ طفولتها كانت لا تلبس البنطال ولا تلبس القصير وترفض بشده وهي مازالت صغيرة وبعد أن أصبحت بالصف الرابع الابتدائي ابتعدت عن كل ما يغضب الله فرفضت الذهاب إلى الملاهي أو الأفراح وحتى لو كان قريباً جداً وكانت متعلقة بدينها غيورة عليها محافظه على صلواتها وعلى السنن الدعوة إلى الله وعندما وصلت إلى المرحلة المتوسطة بدأت مشروعها في الدعوة الى الله وكانت ما ترى منكرا إلا أنكرته وتحافظ على حجابها وهي لم يجب عليها بعد. بداية الدعوة إلى الله وكان أول من أسلم على يدها هي خادمتنا (السيرلانكية) تقول والدة أفنان: حين أنجبت ابني الصغير (عبد الله) واضطررت لاستقدام خادمة لتعتني به في غيابي لأني موظفة وكانت ( نصرانية) وبعد أن علمت أفنان أن الخادمة غير مسلمة غضبت وجاءتني ثائرة وهي تقول : أمي كيف تلمس ملابسنا وتغسل أوانينا وتعتني بأخي وهي كافره ؟؟؟ أنا مستعدة أن أترك مدرستي وأقوم بخدمتكم أربع وعشرين ساعة ولا تخدمنا كافره !! ولم أعطها اهتمام لحاجتي الملحة لتلك الخادمة وبعد شهرين فقط جاءتني الخادمة وهي فرحة وتقول: ماما أنا خلاص أفنان علمتني الإسلام وأنا أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. وفرحت جدا لهذا الخبر ابتلاء... وقوة إيمان أفنان وبعد زواج عمها بفترة بسيطة أحست أفنان بألم شديد في رجلها وكانت تخفي عنا هذه الألم وتقول ألم بسيط في رجلي وبعد شهرين أصبحت (تعرج) وحينما سألناها قالت ألم بسيط سيزول ...إن شاء الله وبعد شهر أصبحت عاجزة كلياً عن المشي أخذناها للمستشفى وتم عمل الفحوصات اللازمة والأشعة وكان معنا بحجرة المستشفى دكتور (تركي) ومترجم وممرضة (غير مسلمين) أخبرنا الدكتور أنها مصابة بالسرطان في رجلها وأنها سوف تعطى ثلاث إبر كيماوي وسيسقط شعرها وحواجبها كلها صعقنا لهذا الخبر أنا ووالدها وعمها وجلسنا نبكي بحرقة أما أفنان فوضعت يديها على فمها وهي فرحة جدا وتقول: الحمدلله ...الحمدلله ...الحمدلله قربتها من صدري وأنا أبكي أفنان وش فيك؟؟ قالت : يمه الحمد لله المصيبه فيني وليست في ديني وأخذت تحمد الله بصوت عالي والجميع ينظرون إليها بدهشة!! استصغرت نفسي وأنا أراها طفلتي الصغيرة وقوة إيمانها ومدى ضعف إيماني!!! كل من كان معنا تأثر من هذا الموقف ومن قوة إيمانها الطبيب والمترجم والممرضة أعلنوا إسلامهم لما رأوا مدى إيمانها...!! فلله درها من فتاة!!! رحلة العلاج والدعوة إلى الله قبل أن تبدأ أفنان جلساتها بالكيماوي طلب منها عمها أن يحضر لها (كوافيرة) لتقص لها شعرها قبل أن يسقط بالعلاج فرفضت وبشدة حاولت أنا إقناعها لتلبية رغبة عمها ولكن كانت ومازالت ترفض وهي تقول: لا أريد أن أحرم أجر كل شعره تسقط من رأسي!! انطلقنا أنا وزوجي وأفنان في أول طائرة إلى أمريكا لعلاج أفنان وعندما وصلنا هناك قابلتنا دكتورة أمريكية كانت تشتغل بالسعودية منذ خمسة عشر سنة وتتقن بعض الكلمات العربية، وحينما رأتها أفنان سألتها: هل أنت مسلمة ..؟ فقالت لا ... أخذتها أفنان إلى أحد الغرف وجلست تدعوها إلى الإسلام جاءتني الدكتورة وقد امتلأت عيناها بالدموع وقالت: إنها منذ خمسة عشر سنة بالسعودية لم يدعها أحد للإسلام و تأتي هذه الصغيرة وأسلم على يدها!!! في أمريكا أخبرونا أنه لا علاج لها غير بتر رجلها خشية أن يصل السرطان إلى رئتها ويقضي عليها أفنان لم تخش البتر بل كانت تخاف على مشاعر والديها وفي أحد الأيام كانت أفنان تحدث أحد صديقاتي على الماسنجر (رانيا) وكانت تسألها أفنان : وش رأيك أخليهم يبترون رجلي؟؟ فحاولت رانيا أن تطمئنها وأنه يمكن أن يضعون لها رجلا بديلة فأجابتها أفنان وقالت بالحرف الواحد: أنا ماهمتني رجلي بس ودي إذا حطوني بقبري أكون كاملة (أى كاملة الإيمان)!!! تقول رانيا إني بعد إجابة أفنان: أحسست بأني صغيرة أمامها لا أفقه شيئا كان تفكيري كله كيف ستعيش وكان تفكيرها أرقى من ذلك كانت تفكر كيف ستموت!! عدنا إلى رياض بعد أن بترنا رجل أفنان وكانت المفاجئة أن السرطان وصل إلى الرئتين!! وكانت حالتها ميؤوس منها لدرجة أنهم وضعوها في سرير وبجانبه زر بمجرد أن تضغط على الزر تنزل عليها إبرة مخدر وإبرة مغذية. الصلاة الصلاة بالمستشفى لم يكن يسمع صوت الآذان وكانت حالتها شبه غيبوبة وبمجرد دخول وقت الصلاة تستيقظ من غيبوبتها وتطلب الماء ثم تتوضاء وتصلي دون أن يوقظها احد!! إلا أنت يا أمي!! أخبرنا الأطباء أنه لا جدوى من وجودها بالمستشفى فكلها يوم أو اثنان وستفارق الحياة!! وفي أحد الأيام حضرت زوجة عمها لزيارتها وأخبرتها أنها بالغرفة نائمة . وحين دخلت للغرفة صعقت ثم أغلقت الباب فخفت أن يكون حدث لأفنان أمر!!! لم أتمالك نفسي فذهبت إليها وحين فتحت الغرفة أذهلني ما رأيت كانت الأنوار مطفأة ووجه أفنان يشع نورا في وسط الظلام رأتني ثم ابتسمت وقالت : أمي تعالي سأخبرك برؤيا رأيتها وقلت : خيرا إن شاء الله!! قالت: لقد رأيت أنني عروس في يوم زفافي وكنت أرتدي فستانا أبيض كبيرا وأنت وأهلي كلكم حولي ..كلهم كانوا فرحين بزواجي إلا أنت يا أمي وسألتها وماذا تظنين تفسير رؤياك؟ قالت: أظن بأنني سأموت وكلهم سينسوني وسيعيشون حياتهم فرحين إلا أنت يا أمي فستظلين تذكرينني وتحزنين على فراقي!!! وصدقت أفنان أنا الآن وأنا أقول القصة احترق داخلي وكل ماتذكرتها حزنت عليها خاتمة السعادة وفي أحد الأيام كنت جالسة بقرب أفنان أنا ووالدتي وكانت أفنان مستلقية على سريرها ثم استيقظت وقالت: أمي اقتربي مني أريد أن أقبلك فقبلتني ثم قالت: أريد أن أقبل خدك الثاني فاقتربت منها وقبلتي وعادت تستلقي على سريها ثم توجهت إلى القبلة وقالت أشهد ألا إله إلا الله ونطقتها عشر مرات ثم قالت اشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ثم فاضت روحها إلى باريها رائحة مسك بعد وفاة أفنان كانت الغرفة التي ماتت بها تفوح منها راحة مسك لمدة أربعة أيام ولم أستطع أن أتحمل وخافوا أهلي علي وعلى نفسيتي وطيبوا الغرفة لكي لا أحس بأنها راحة أفنان . ***************************************** مما يستفاد من القصة أولا: الأم والأب والمعلم والمجتمع مسئولون أمام الله عن تربية هذا الجيل: فإن أحسنوا تربيته سعد وسعدوا في الدنيا والآخرة، وإن أهملوا تربيته شقي، وكان الوزر في عنقهم، ولهذا جاء في الحديث: " كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته " متفق عليه قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله تعالى: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً} قال: "علموا أنفسكم وأهليكم الخير" رواه الحاكم في مستدركه. قال المفسرون في الآية: قوا أنفسكم أي بالانتهاء عما نهاكم الله عنه وقال مقاتل: أن يؤدب المسلم نفسه وأهله فيأمرهم بالخير وينهاهم عن الشر. قال ابن القيم رحمه الله: قال بعض أهل العلم: إن الله سبحانه وتعالى يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده فإنه كما أن للأب على ابنه حقا فللابن على أبيه حق فكما قال الله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً} قال تعالى: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد أساء غاية الإساءة وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه فأضاعوهم صغاراً فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كبارا كما عاتب بعضهم ولده على العقوق فقال: يا أبت إنك عققتني صغيرا فعققتك كبيرا وأضعتني وليدا فأضعتك شيخا". ثانيا: وبشرى لكما أيها الأبوان بهذا الحديث الصحيح: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقه جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" رواه مسلم ثالثا: من يزرع الخير يحصد خيرا غرس محبة الله والإيمان به في قلب الولد، لأن الله خالقنا ورازقنا ومغيثنا وحده لا شريك له تعليم الطفل النطق ب" لا إله إلا الله، محمد رسول الله" وإفهامه معناها عندما يكبر. رابعا: الستر والحجاب ترغيب البنت في الستر منذ الصغر لتلتزمه في القبر، فلا نلبسها القصير من الثياب، ولا البنطال والقميص بمفردهما لأنه تشبه بالرجال والكفار، وسبب لفتنة الشاب والإغراء، وعلينا أن نأمرها بوضع منديل (ايشارب) على رأسها منذ السابعة من عمرها، وبتغطية وجهها عند البلوغ، وباللباس الأسود الساتر الطويل الفضفاض الذي يحفظ شرفها، وهذا القرآن الكريم ينادي المؤمنات جميعا بالحجاب فيقول:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ} (سورة الأحزاب) وينهي الله تعالى المؤمنات عن التبرج والسفور فيقول:{وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} (سورة الأحزاب) خامسا: تشجيع الأولاد على الدعوة إلى الله وبشرى لكل من حمل هم الدعوة إلى الله بقوله صلى الله عليه وسلم:" فوا لله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم " رواه البخاري ومسلم سادسا: الانتباه للمربيات : قد أثبتت الدراسات الميدانية أن غالب انحراف الناشئين يرجع إلى انحراف المربي والقيم على التربية وصدق القائل: وينشـأ ناشـئ الفتيـان منــا *** على ما كان عوده أبوه وما دان الفتى بحجى ولكن *** يعـوده التديـن أقربـــوه فالحذر الحذر من ترك الأبناء لتربية الخادمات والحذر كل الحذر من ترك المحاضن الأجنبية والمدارس التبشيرية تحتضن أبناءنا وتربيهم وفق مناهجها فإن علماء التربية يؤكدون أن أكثر من 90% من تربية الطفل إنما تتشكل من خلال التربية والبيئة التي يعيش فيها الطفل. سابعا: غرس تعظيم الصلاة فى نفوس الأولاد وفى الأثر :"علموا أولاد كم الصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر والصلاة من أسباب حفظ الله للأولاد قال سعيد بن المسيب: إني لأصلي فأذكر ولدي فأزيد في صلاتي. [يقصد بذلك أنه يكثر من الدعاء لولده في الصلاة]. وقال أحد الصالحين: "يا بني إني لأستكثر من الصلاة لأجلك " وكان سهل التستري يتعهد ولده وهو في صلبه فيباشر إلى العمل الصالح رجاء أن يكرمه الله تعالى بالولد الصالح فيقول إني لأعهد الميثاق الذي أخذه الله تعالى علي في عالم الذر وإني لأرعى أولادي من هذا الوقت إلى أن أخرجهم الله تعالى إلى عالم الشهود والظهور". وفى الختام أسال الله التوفيق والسداد وأن يرزقنا حسن الخاتمة كتبه الفقير إلى عفو ربه وليد برجاس أموت ويبقى كل ماقد كتبته *** فياليت من يقرأ مقالي دعا ليا لعل إلهـي أن يمـن بلطفــــه *** ويرحم تقصيري وسوء فعاليا |
القصة باختصار ..... ان سيدنا عمر الفاروق بعد ان حفظ سورة البقرة بكى بكاء شديداًَ .... ونحر جزوراً .... شكرا لله تعالى
ياسبحان الله رجل حكم ثلث الارض ونشر الاسلام .... في ارض فارس المجوسية ومابعد فرسان ونشر الاسلام في ارض مصر وشمال افريقيا وفلسطين وارض الشام والعراق وشرق تركيا ......!!! يبكي أمير المؤمنيين ..... من شدة فرحه بعد ان حفظ سورة البقرة ....... وركز الشيخ عائض ... حفظه الله .... ان سيدنا عمر حفظ السورة ..... بكاملها ..... حفظاً وتدبراً .... اقولها وبصرخة قوية ....... متى ارحام النساء ..... تنجب مثل عمر الفاروق ..... متى ؟؟ ليت المسؤولين في عالمنا الاسلامي والعربي .... والخليجي تحديدا يقتدون بهذا ..... الامير ليت ووالله لو كتبنا المؤلفات لسيرة سيدي عمر الفاروق ........ مااوفيناه حقه ولايخفاكم ان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - هو المبشر بالجنة ..... وهو اب حفصة زوج الرسول عليه الصلاة والسلام ..... وهو زوج سيدتنا ام كلثوم بنت سيدنا علي بن ابي طالب .... رضوان الله عليهم جميعا اسأل الله العلي العظيم رب العرش العظيم ...... ان تنجب الارحام مثل عمر الفاروق ... اللهم أمين والشئ بالشئ يذكر شاهدوا مكانة هذا الرجل ...... في كتب ومراجع الرافضة المجوس وشاهدوا الادهى مكانة أمهات المؤمنيين زوجات سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم :_ شاهدوا مكانة زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته رضوان الله عليهم لدى الشيعةالرافضة المجوس الضالين المضلين - محمد الباقر المجلسي في حق اليقين ص519 وعقيدتنا (الشيعة) في التبرؤ:أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة:أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، والنساء الأربع:عائشة وحفصة وهند وأم الحكم، ومن جميع أتباعهم وأشياعهم، وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض، وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم |
سبـب الضيـاع ...
سبـب الضيـاع ... قصة الضياع قبل أن أكتب لكم قصتي . سأعرفكم بنفسي؛ أنا .....، أبلغ من العمر خمس سنوات، منحني الله سبحانه وتعالى قدرة فائقة على حفظ الأماكن - ولله الحمد، قولوا ما شاء الله - فأنا باستطاعتي أن أحفظ الأماكن والشوارع من الوهلة الأولى . وقد كانوا أهلنا يصطحبونا - نحن الأطفال – إلى سوق الغنم والمواشي حينما يريدون أن يشتروا بعض الخراف لعيد الأضحى المبارك . وفي كل سنة تختلف أعداد الخراف التي نشتريها، وذلك تمشّياً مع عدد أفراد الأسرة التي تريد أن تشتري الأضحية، ولكن عادتاً تكون بين الثلاثة والعشرة . وقبل أن نركب السيارة ... جمعونا أهلنا وأوصونا بأن لا نفترق عن بعضنا في السوق، وأن نطيع الأوامر وأن لا نبكي في حال أن ضاع أحداً منا وذلك كي لا يشعر بضياعنا ضعاف النفوس ونتعرض من خلالهم للخطف . وبعد تلك الإرشادات والنصائح القيمة ركبنا السيارة ... وكان عدد الكبار فينا ثلاثة من الرجال وهم - زوج خالتي وابنه، وابن خالتي الأخرى - وكنا تقريباً سبعة أطفال . وتحركت السيارة باتجاه السوق، وكانوا الأطفال يمرحون ويلعبون في سيارتنا التي تسير باتجاه السوق، وكنت أراقب الطريق وأتأمل الأماكن التي دخلنا فيها، من لفات وإشارات مرورية .. وغير ذلك . وتوقفت السيارة في سوق الغنم والمواشي .. وكنا في قمة سعادتنا وفرحنا، وكنا نقف عند كل بائع ويكلمه زوج خالتي بحكم كبر سنه وخبرته ويستفسر منه عن الأسعار . وأنا أتأمل الخراف وأقلب بصري في المواشي والبقر .. وكنت من شدة التأمل فيهم أنسى نفسي ومن حولي حتى يجذبوني من يدي لأسير معهم من جديد لبائع آخر . وفي هذه المرة شدَّ انتباهي أمر ما (سأفرده في نهاية القصة) جعلني مشدوهة تماما، ولم أشعر بمن حولي، وجلست أتأمل هذا المنظر حتى انتهى . تلفت حولي فلم أجد أحدًا منهم . فقلت لنفسي: انتظري حتى يعودوا إليك مرة أخرى . انتظرت حتى طال انتظاري، فمللت من الانتظار . وقلت لنفسي: أسير من الطريق الذي أتينا من خلاله. وبدء يداخلني شعور بالخوف، وكلما سالت دموعي كففتها بظهر كفي حتى لا يعرف أحد بأني ضائعة فيخطفني . سرت طويلا جدا حتى وصلت إلى الشارع، وهنا كان الأمر شاقـًا عليَّ لصغر سني وخوفاً من أن لا ينتبه السائق لوجودي فيدهسني، وقفت طويلا .... ولم يقف لي أي أحد من السائقين حتى أعبر الشارع . قد يكون السبب صغر سني . رآني شخص من بعيد، وأشار إلي، تعالي لتعبري الطريق معي، ولكني كففت دموعي بسرعة . وأشرت إليه برأسي علامة رفضي أن أعبر معه الشارع . مكثت فترة أخرى طويلة وأنا واقفة على قدمي الصغيرتين، دون أن يهتم بي أحد من السائقين . أخيرا سنحت لي الفرصة لعبور الشارع، عبرت الشارع وأنا أعاني من خوف شديد . الحمد لله وصلت للجانب الآخر، وأنا بخير . سرت بحذر أبحث عن هدف واضح يقودني إلى المنزل دون أن يعرف أحد بأني ضائعة، وجدت المسجد النبوي أمامي على مسافة بعيدة جدا . فرحت جدا بهذا الهدف، وحثثت الخطى بقدمي الصغيرتين حتى وصلت إليه . عندما نظرت إليه وجدت أننا في الزاوية المعاكسة لبيتنا – أي عليَّ أن أدور حول زاويتين من زوايا المسجد حتى أصل لبيتنا . سرت تلك المسافة الطويلة جدًا ودموعي تنهمر على خدي، وعندما ألاحظ، أي شخص يقترب مني أمسح دموعي بسرعة حتى لا يراها فيخطفني . وفي الطريق .. صادفني رجل معه هدية، حاول أن يعطيني ولكني رفضته بإباء . فنحن لم نتعود أن نأخذ شيئًا من أحد بغير إذن والدينا . تابعت سيري حتى وصلت إلى البيت . وعندما رأيت أمي ارتميت بحضنها، وذرفت كل الدموع التي حبستها في الطريق، وحكيت لها كل ما حدث لي أثناء الطريق . وعندما هدئت أنفاسي سألت أمي: ألم يحضروا بعد ؟ قالت لي : اذهبي لبيت خالتك لتعرفي ذلك بنفسك ؟ توجهت إلى بيت خالتي فورًا، وعندما رأيتها، تعجبت من رؤيتي!! وقالت لي: ألم تكوني معهم ؟ ماذا حدث ؟ قصصت عليها القصة، وفي أثنائها وصل الركب الذين تركوني لوحدي في مكان بعيد جدًا، بالنسبة للكبار، فما بالكم بمن هي في عمري؟ سألني ولد خالتي ألم تكوني معنا فكيف سبقتنا إلى هنا؟ سبحان الله حتى لم يشعروا بفقدهم لي حتى رأوني أمامهم . نسيت موضوع ضياعي وانشغلت بمشاهدة الخراف . والفرح بهم، واللعب معهم . وعودة إلى الأمر الذي شدَّ انتباهي، وجلست أتأمله حتى انتهى . لقد رأيت منظراً لا يمكن أن أنساه طوال عمري . لقد رأيت أمامي عملية مساومة بين البائع والمشتري على شراء بقرة . وهذه البقرة لها ابن رضيع، من شدة صغره يثير الشفقة، يدور حول أمه ليلتمس حنانها . البائع متمسك بالسعر والشاري يخفض في السعر، وفي الأخير تم البيع . لقد حاولوا أخذ البقرة بعيدة عن رضيعها، لكن البقرة أبت أن تتحرك قيد شبر، حاولوا ... وحاولوا . وفي النهاية جاءوا بحبل غليظ وربطوها به وسحبوها بشدة . وعندما فقدت البقرة قدرتها عن المقاومة هنا حدث أمر أذهلني جدا وما زالت تلك الصورة مرتسمة في خيال، وكأن الحادثة حصل معي بالأمس . لقد رأيت دموعًا غزيرة تسيل من عيني البقرة (أعذروني فأنا الآن أكتب لكم ... ودموعي تنهمر من عيني) فراقًا لرضيعها . وتصدر أنينا يفتت القلوب، تعبيرًا ... عن حرِّ الألم الذي تجده في صدرها . لم يرحمها البائع وأتم بيعه (وقد نهى الرسول الرحيم صلى الله عليه وسلم عن فصل الأم عن رضيعها، حتى يتم فطامه) . كان والدي رحمه الله في كل عام يشتري لنا خرافًا . وفي هذا العام اشترى لنا بقرة جميلة جدًا، أحببتها كثيرًا . كنت أطعمها وأنا بعيدة عنها خوفًا منها – لأن حجمها كبير جدا بالنسبة لصغر حجمي – وكانت كلما رأتني تقترب مني أكثر، فأبتعد عنها خوفًا منها . في هذا العام أشترى حارسنا خروفـًَا أبيضًا صغيرًا، أحببناه كلنا الصغار والكبار . وأحبته بقرتنا كثيرا، وكانت تداعبه وتلعب معه كأنه ابنها . لقد رأت أختي في ليلة من الليالي – طبعًا لم تخبرني ذلك إلا بعد سنوات عديدة – أن البقرة ترضع هذا الخروف كأنه ابنها، وكان هو يرضع منها أيضًا . جاء يوم العيد، ونحن فرحون جدًا بالعيد، ولأننا سنرى الأضحية . المهم جاء الجزار وذبح البقرة . وبدأ بسلخها، حتى وصل إلى ضرعها . وهنا كانت المفاجأة للجميع . لقد سال من الضرع كميات كبيرة من الحليب حتى اختلط بالدم من غزارته، حتى اضطر الجزار أن يفصل الضرع عن الجسد قبل أن يكمل السلخ – هذه الأمور لم أشاهدها، لا أذكر الآن لماذا – ولا أدري أين كنت حينها . ولكن عندما علمت بذلك امتنعت عن أكل اللحم (على فكره أنا لا أحب أكل اللحم الأحمر بصفة عامة، قد يكون هذا هو السبب)، لأنني تذكرت منظر السوق، وعرفت أن البقرة التي رأيتها هناك، كانت بقرتنا الحبيبة . قالت لي أمي بعد أن كبرت : أن البقرة كانت تجمع الحليب في ضرعها تدخره لابنها، ظنـًا منها أنها متى وجدته أرضعته لبنها، الذي تجمعه له . بالرغم من أن الحراس كان يوميا يحلبها، وقد حرص على حلبها قبل ذبحها، حتى لا يسيل حليبها . الرجال لهم خبره في هذا الأمر . هذا هو سبب ضياعي، فهل ترون معي أن الموقف كان مذهلا حقـًا لفتاة في الخامسة من عمرها . وأنه من المستحيل عليها أن تنساه أبدًا . سبحان الله وسبحان من جعل الحنان والحب والرحمة بين الحيوانات أيضاً فهذه رحمة الخلق فما بالكم برحمة الخالق !!!!؟؟؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
قصـة مؤثـرة جـداً
قصـة مؤثـرة جـداً شخص يسير بسيارته سيراً عادياً, وتعطلت سيـــــارته في أحد الأنفاق المؤدية إلى المدينة . ترجّل من سيارته لإصـلاح العطل في أحد العجلات وعندما وقف خلف السيارة لكي ينزل العجلة السليمة . جاءت سيارة مسرعة وارتطمــــــــت بـــه من الخلف .. سقط مصاباً إصابات بالغة . يقول أحد العاملين في مراقبة الطرق : حضرت أنا وزميلي وحملناه معنا في السيارة وقمنا بالاتصال بالمستشفى لاستقباله شاب في مقتبل العمر .. متديّن يبدو ذلك من مظهره . عندما حملناه سمعناه يهمهم .. ولعجلتنا لم نميز ما يقـــــــول, ولكن عندما وضعناه في السيارة وسرنا .. سمعنا صوتاً مميزاً إنه يقرأ القرآن وبصوتٍ ندي .. سبحان الله لا تقول هــــــــــذا مصاب .. الدم قد غطى ثيابه .. وتكسرت عظامه .. بل هـــــو على ما يبدو على مشارف الموت . استمرّ يقرأ القرآن بصوتٍ جميل .. يرتل القــــــــرآن .. لم أسمع في حياتي مثل تلك القراءة . أحسست أن رعشة ســـرت في جسدي وبين أضلعي . فجأة سكت ذلك الصوت .. التفــــت إلى الخلف فإذا به رافعاً إصبع السبابة يتشهد ثم انحنى رأســه قفزت إلي الخلف .. لمست يده .. قلبه .. أنفاسه . لا شيء فارق الحياة . نظرت إليه طويلاً .. سقطت دمعة من عيني..أخفيتــــها عن زميلي.. التفت إليه وأخبرته أن الرجل قد مات.. انطــــــــــلق زمــيلي في بكاء.. أما أنا فقد شهقت شهقة وأصبحت دموعي لا تقف.. أصبح منظرنا داخل السيارة مؤثر. وصلنا المستشفى.. أخبرنا كل من قابلنا عن قصة الرجــل.. الكثيرون تأثروا من الحادثة موته وذرفت دموعهم.. أحدهـم بعدما سمع قصة الرجل ذهب وقبل جبينه.. الجميع أصروا على عدم الذهاب حتى يعرفوا متى يُصلى عليه ليتمكنوا من الصلاة عليه. اتصل أحد الموظفين في المستشفى بمنــــــــزل المتوفى.. كان المتحدث أخوه.. قال عنه.. إنه يذهب كل اثنين لزيارة جدته الوحيدة قي القرية.. كان يتفقد الأرامل والأيتام.. والمساكين.. كانت تلك القرية تعرفه فهو يحضر لهم الكتـــب والأشرطة الدينية.. وكان يذهب وسيـــــــارته مملوءة بالأرز والسكر لتوزيعها على المحتاجين..وحتى حلوى الأطفــال لا ينساها ليفرحهم بها..وكان يرد على من يثنيه عن الســــــــفر ويذكر له طول الطريق..إنني أستفيد من طول الطريق بحفظ القرآن ومراجعته.. وسماع الأشرطة والمحاضرات الدينية.. وإنني أحتسب عند الله كل خطوة أخطوها.. من الغد غص المسجد بالمصلين .. صليت عليه مع جموع المسلمين الكثيرة .. وبعد أن انتهينا من الصلاة حملناه إلــــى المقبرة .. أدخلناه في تلك الحفرة الضيقة .. استقبل أول أيام الآخرة .. وكأنني استقبلت أول أيام الدنيا ...... |
من الكنائس إلى المساجد
من الكنائس الى المساجد لقد ولدت في الدنمرك، وتربيت في عائلة أردنية مسيحية في الأردن. كان أبي قسيساً (رجل دين مسيحي) لأربعة كنائس وتعتبر أمي من أكبر القادة النساء المسيحيات في مجتمع الشرق الأوسط. وقد كنت قائدة شبيبة وأطفال في الكنيسة، ومرشدة مسيحية في المجتمع المسيحي فأنا لدي المعرفة الكافية عن التوراة والأنجيل. لقد اتخذت المسيح مخلص شخصي لحياتي عندما كنت الثامنة من العمر، وتعمدت بالماء في الثانية عشرة، ثم تعمدت بالروح في الرابعة عشر من العمر. ولكني لمم أغلق عقلي في يوم من الأيام للتعرف على الحقيقة، والبحث عن المعرفة حيث أنني لم أجد السلام في داخلي الى أن أصبحت مسلمة، وقد اتخذ الكثير من الوقت حتى اقتنعت بالاسلام ديناً. ابتدأت القصة عندما كنت صغيرة، لقد كرهت الاسلام كرهاً شديداً، وعندما كنت في الصف العاشر، رأيت فتاة مسلمة تصلي فركلتها بقدمي ودفعتها وهي ما زالت ساجدة على الأرض. ولقد تشاجرت مع الكثير من البنات في المدرسة الاعدادية الحكومية، وأردت أن أريهم كم أنا مثقفة، لذلك كنت أحضر الكتاب المقدس (التوراة والانجيل) معي كل يوم، وأقرأ بصوت مرتفع، أو أكتب نصاً منه على اللوح كحكمة اليوم. وأذكر عندما كان شهر رمضان، اعتدت أن آكل أمام البنات المسلمات الصائمات (وأسأل الله أن يرحمني ويغفر لي)، لقد كنت صاحبة مشاكل خطيرة. في الصف الحادي عشرة (قبل التخرج)، أذكر أنني قررت أن أحضر درس الثقافة الاسلامية وأستمع لما يقوله البنات عن الدين المسيحي. وقالوا أن الانجيل محرف ومغير، فغضبت كثيراً وشرحت لهم أن الانجيل اعجازي وقد كتب في أربعة كتب مختلفة من أربعة أشخاص مختلفين في نفس الوقت ولكن في أماكن مختلفة (متى، مرقس، لوقا ويوحنا). فاستضطردت إحدى البنات وقالت: "إذاُ فإنك تقولين أن الجن كتب هذه الكتب" انزعجت كثيراً وخرجت من الصف ولم أكن أريد أن أناقش مع البنات أكثر من ذلك. تساءلت البنات عني وأردن معرفتي أكثر، لذلك أتين وبدأن يطرحن علي الأسئلة عن ديني حياتي وكنت أنا أجيبهن وأريهن الكتاب المقدس ودلائله لمحاولة اقناعهن بدين المسيحية. حتى أنه في يوم من الأيام نادتني معلمة اللغة العربية وقالت لي أنه يجب علي التوقف من التحدث مع البنات عن الدين المسيحي لأن القانون لا يسمح بذلك، فقلت لها أن هذا لا دخل لي في الموضوع، فقالت: "إن لدي شريط مسجل بصوتك وأنت تتحدثين مع البنات عن دينك" حقاً جعلني هذا غاضبة جداً، وأصبح لدي الحقد والكره للمسلمين والإسلام. فزادت خدمتي التبشيرية وأردت من الاسلام أن تتحول الى مسيحية، حتى أنني عزمت بعض صديقاتي المسلمات أن يأتين الى الكنيسة لإقناعهن بالدين المسيحي. وبعد تخرجي من المدرسة ذهبت الى جامعة مؤتة في عام 1999 ولكني لم أكمل السنة من دراستي وخرجت منها بإذن الله وكنت عالمة أن أوراق هجرتي للولايات المتحدة قريبة جداً وها أنا قد هاجرت الى ولاية تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2002، محاولة بداية حياتي من الصفر، وكنت أذهب الى كنيسة دالاس المعمدانية العربية، وكان عمي هو قسيس هذه الكنيسة. في الحقيقة لم أحب العيش هناك فاتصل أهلي مع عائلة مسيحية في ولاية أريزونا لأذهب وأعيش عندهم وأبدأ حياتي مرة أخرى، ولكن عندما لم أجد من يدعمني مالياً سألتني عائلتي أن أرجع الى تكساس وأبقى مع أخي وأختي وكنت أنا أكبرهم، أما باقي العائلة فرجعوا الى الأردن كي ما يكمل والدي خدمتهما التبشيرية في الشرق الأوسط. وهكذا وجدت عملاً وبدأت دراستي في الكلية وأنا ما زلت أذهب الى الكنيسة أعمل نشاطاتي المسيحية المعتادة، حتى أني كنت أبعث بعض البرامج والمناهج الجديدة للكنيسة في الأردن وأساعد في تدريس الانجيل مع الأطفال. في ديسيمبر عام 2003 انتقل أبي الى رحمته تعالى مصاباً بمرض السرطان (نسأل الله أن يرحمه)، ولكن هذا لم يوقفني من متابعتي في الحياة. أقول لك في التحقيق أني أتيت الى الولايات المتحدة لأبشر عن المسيحية وأكمل خدمتي التبشيرية، وكان هدفي وصول العرب المسلمين ومحاولة ارتدادهم للمسيحية، لأنني أعتقد أن امريكا هي دولة حرة فيها حرية الفكر والتعبير والكلام. وهكذا تقابلت مع مجموعة من الأصدقاء المسلمين، وبدأنا التحدث عن الديانات المسيحية والاسلامية، فأنا أعلم التوراة والانجيل حق المعرفة، كنت أناقشهم بحدة وأحاول اقناعهم للارتداد. وهكذا أحضر أصدقائي شاباً اسمه المصطفى بالحور –الذي هو زوجي الآن– ليكمل في النقاش معي. وكانت بالنسبة لي كالسباق، فعلاً كان لديه المعرفة الواسعة في القرآن والسنة، لذا لم أحببه أبداً. وكنت معظم الوقت أحاول اضافة الكاز على الدخان لتضخيم المسائل الدينية، وأحياناُ نصل الى نهاية عقيمة مغلقة، فأنا كنت عنيدة جداُ حتى أنني بدأت أحس بالارهاق. على كل حال، كانت أمي قادمة في أيلول 2005 واعتقدت أن هذه حجة مناسبة لتجنب النقاش والذهاب بسبيلي، لأنني كنت أشعر بالضيق. كنت أعتقد أنها ستكون اهانة لي لو خسرت النقاش، لذلك قلت لأصدقائي أن علي الذهاب، ولكن مصطفى ناداني باسمي وقال: "أريد دليلاً" فسألته عما يتحدث، قال: "اذهبي فتشي الانجيل بكامله، لن تجدي آية واحدة تفصل أن المسيح قال عن نفسه هو الله، لم يقل أبداً: أنا الله" لقد وجدت هذه الفرصة المناسبة لدعوته للمسيح (الذي كنت أعتقد أنه المخلص الشفيع وأنه ابن الله) فقلتها بسخرية: "ما الذي تقوله، إنه من المؤكد أن هناك أيات كثيرة تقول أن المسيح هو الله!" قال مصطفى: "أرني الدليل" ذهبت للبيت وهذا السؤال عالق في عقلي يؤنبني" فتحت الانجيل وبدأت البحث، وبعدها ذهبت الى الانترنت للبحث، ومن ثم الى الكتب ولم أجد شيئاً. وبعدها سألت أمي وبدأ نقاشي معها. قالت لي: "في الحقيقة لا يوجد هناك آية حقيقية تصرح أن المسيح قال عن نفسه أنه هو الله، ولكنه قال؛ من رآني فقد رأي الآب" فأجبت: "ولكن الآب والابن ليسوا متشابهين؟" قالت: "ولكنك تعلمين أن لهم نفس المستوى في القوى، وهم واحد في الثالوث الأقدس (الآب والابن والروح القدس)" لذا فإن القضية الأولى فاشلة ولا يوجد لديها أي دليل، والآن لنذهب للقضية الثاينة ألا وهي: المسيح هو الابن (ابن الله) بدأت بالبحث أكثر، ووجدت أن هناك معادلة مكتوبة في الانجيل، انجيل يوحنا 1:1 "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله" حسناً؟ اذاً فان الكلمة هي المسيح الذي خلق من بدء الخليقة وهو كان عند الله ولكن في نفس الآية أو العدد يقول: "وكان الكلمة الله" فتعجبت أن الله=المسيح وأن الله مع المسيح في نفس الوقت! كيف يكون هذا؟ هذه معادلة رياضية باطلة، كيف يمكن أن يكون المسيح الله وهو معه في نفس الوقت، هل هو مفصوم الشخصية؟ هذا شيء غير واقعي ولا يمكن أن يتخيله العقل لذا فقد تركت هذا النص وتوجهت الى نص آخر، الى رسالة يوحنا الأولى الاصحاح الخامس وعدد 7 يقول: "فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد" فرحت جداً لأنني اعتقدت انني وجدت الحل؛ الآب=الابن=الروح القدس (هم واحد) ولكن العدد الذي بعده مباشرة 8 يقول: "والذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد" الروح=الروح القدس، الماء=الآب، والدم=الابن. فكيف يمكن أن يكون الثلاثة=(هم) واحد والثلاثة (في) واحد في نفس الوقت، هناك فرق بين المعنيين. ثلاثة (هم) واحد معناها أنهم الثلاثة في نفس المستوى في كل شيء حتى في القوى والمكونات (مثال: الماء تتشكل الى ثلاثة أشكال السائل، الصلب والغاز، ولكنها لا تتأثر كيميائياُ فهي تحتوي على الهيدروجين والاوكسجين). أما الثلاثة في (واحد) فانها تشبه ثلاثة اخوان لهم نفس اسم العائلة، ولكنهم ثلاثة شخصيات مختلفة. بالاضافة أنه اذا فعلاً اعتقدت أن الله ثلاثة، فلِمَ لدينا خليقة واحدة وليست ثلاثة؟ فعلى سبيل المثال لو أحضرنا ثلاثة رسامين ليرسموا لنا شجرة معينة، كل واحد منهم سوف يرسمها بأسلوبه الخاص تبعاً لطريقة تفكيره، وحتى إذا كانوا الثلاثة في الواحد يخلقون الخليقة، فإن كل واحد منهم سوف يخلقها بطريقة مختلفة عن الأخرى، حتى لو كانت بنفس الهدف ولن ستكون بأسلوب كل واحد منهم الخاص. وهنا بدأت أرى التناقض في الكتاب المقدس، فمن أين حصلت بهذا الكتاب؟ أنا أعلم أن المسيح قال عن نفسه ابن الله ولكني أعلم أن جميع اليهود يطلقون على أنفسهم أولاد الله وهم ناس بشر مثلنا، فهذا التعبير كان دارجاً في ذلك الوقت. المسيح كان نفسه يجلس لوحده ويصلي، فلمن كان يصلي؟ كان يصلي لنفسه؟ كان يدعو الله، حتى أن الكتاب المقدس يثبت ذلك: "في ذلك الوقت اجاب يسوع وقال احمدك ايها الآب رب السماء والارض لانك اخفيت هذه عن الحكماء" متى 11:25 "ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس. ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت" متى 26:39 "فمضى ايضا ثانية وصلّى قائلا يا ابتاه ان لم يمكن ان تعبر عني هذه الكاس الا ان اشربها فلتكن مشيئتك" متى 26:42 "وبعدما صرف الجموع صعد الى الجبل منفردا ليصلّي ولما صار المساء كان هناك وحده" متى 14:26 "وفي الصبح باكرا جدا قام وخرج ومضى الى موضع خلاء وكان يصلّي هناك" لوقا 1:35 "وبعدما ودعهم مضى الى الجبل ليصلّي" لوقا 6:46 "ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع ايضا. واذ كان يصلّي انفتحت السماء" لوقا 3:21 "واما هو فكان يعتزل في البراري ويصلّي" لوقا 5:16 "وفي تلك الايام خرج الى الجبل ليصلّي. وقضى الليل كله في الصلاة لله" لوقا 6:12 وغيرها من الأمثلة الأخرى. بالإضافة الى أن هناك ذاكرة أخرى لمعت لي أنه عندما كنت أدرس اللاهوت (العقيدة) المسيحية، جاء أحد الدكاترة البريطانية الكبار، وكان يعلمنا عن تاريخ الكتاب المقدس، وأذكر أنه قال حرفياً: "حسناً .. لقد ذهبت الى المعرض في بريطانيا لأرى نصوص الانجيل الأصلية المكتشفة، ولم أجد غير أوراق محروقة، وممزقة وضائعة" فنظرت الى الكتاب بين يدي وسألت في نفسي ما هذا الكتاب؟؟ من أين جاءت كل هذه الكلمات في الكتاب؟ اذا كنت أعبد اله كاملاً ليس فيه عيباً واحداً، فكيف يمكنني بالايمان بكتاب غير كامل أو غير محفوظ؟ هذا ليس صحيحاً وبدأت التفكير والتأمل، لو أننا أخذنا كل الكتب السماوية التي على الأرض ورميناها بعيداً، ثم سألنا الناس ليحضروا كتاب آخر مطابقاً للكتب الأولى، فلن أجد مسيحياً واحداً يحضر لي إنجيلاً مطابقاً له، بينما سأجد على الأقل مليون مسلماً حافظين القرآن ظهراً عن قلب لأن المسيحيين لديهم نسخ كثيرة مختلفة عن بعضها البعض، وما زالوا يكتشفون نصوصاً انجيلية جديدة الى حد الآن، أليس هذا عجيباً؟ يتبـــــــــــــــع |
تابــــــ من الكنائس إلى المساجد ـــــــــع
تابــــــ من الكنائس إلى المساجد ـــــــــع وبعد ذلك بدأت أدرس لاهوت صلب المسيح، فهل مات المسيح حقاً؟ وبدأت بالتفكير بهذا الانجيل الذي بين أيدينا، هل هو حقيقياً؟ الأشخاص الذين كتبوا الأناجيل هم يهود تبعوا المسيح وراقبوه وكتبوا سيرة حياته .. لقد رأوه يموت على الصليب .. ولكن هل من الضرورة أنهم رأو نفس الشخص المسيح الذي يصلب؟؟ في القرآن الكريم يقول الله عز وجل: "وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا(157) بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا(158)" فإذاً الناس الذين رأوا المسيح يقتل، رأوا شخصاً مشابهاً له. فإذاً ما هذا الذي بين أيدينا؟؟ سيرة المسيح وأكثر من 75% ملقحة. والآن ها قد حصلت على النتيجة بين يدي: المسيح هو ليس الله، ولا حتى ابن الله .. خفت كثيراً وقلقت لدرجة لا تصدق. كل هذه السنوات؟ 24 سنة من حياتي وأنا أدرس نظريات غير معتمدة من الانجيل والتوراة. 24 سنة من حياتي أعبد الإله الخاطئ 24 سنة من حياتي ذهبت سدى، كذبة محققة. أردت الانتحار، شعرت أن الأرض تهتز من تحت قدمي، وأصابني الرعب. أردت أن أرجع الى بداية المطاف وأبحث من جديد لأثبت العكس، ولكني صمت قليلاً، لا أعرف ما الذي سيحدث بعدها .. شعرت أنني أدمر حياتي. وصرت أفكر .. أنا أؤمن أن المسيح الآن هو انسان نبي مرسل من الله سبحانه وتعالى، وأنا أؤمن بجميع الأنبياء الذين قبله .. ولكن كانت لدي هناك مشكلة بسيطة مع النبي محمد (صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم) في الحقيقة لم أتعلم شيئاً عن حياته، وكل ما أعلمه هي معرفة بسيطة عن طريق المسيحية الذين زرعوا في داخلي هذه الأفكار عنه (صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم)، ولكن كيف يعظموه الناس المسلمين طوال الوقت؟؟ قلت، كيف يمكن أن تكون هذه مشكلة والقرآن الكريم أتى من الله من خلال النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم؟ إنه حقاً لرجل متميز .. أعظم الخلق (صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم) إذاً فهي ليست مشكلة أبداً أن أؤمن بنبي آخر وهو خاتم الأنبياء صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. بالاضافة أنني أعلم أن هناك إنجيل خامس غير قانوني أو شرعي لدى المسيحية إسمه (برنابا) لأن هناك الآية التي يقول فيها المسيح (سيأتي بعدي نبي اسمه أحمد) ويحدثنا أيضاً أن المسيح عليه السلام شبّه به ولم يمت على الصليب بل ارتفع قبل امساكه. تركت غرفتي بعد تأمل طويل وتفكير عميق في البحث، واتصلت مع أصدقائي المسلمين الذين لم أرهم منذ شهرين على الأقل. وذهبت لرؤيتهم. فعلاً كنت أصلي الى الله وأبكي: "إذا كان هو الطريق الصحيح، فغير حياتي، وإذا لم تكن فاجعلني أموت في حادث سيارة قبل أن أصل أصدقائي واجعلني أدخل الجنة .. فكل ما أريده هو الحقيقة ومرضاتك يارب، وكل ما أبغيه هو الجنة" وهكذا وصلت الى أصدقائي ودموعي تذرف من عيني، فاعتقدوا أن شيئاً مكروهاً قد حدث لي، وكان هناك زوجي الحالي مصطفى، وكان الجميع ينتظر مني أن أتكلم ليعلمون حقيقة أمري، ثم استضطردت: أشهد أن لا إله الاّ الله .. وأشهد أن محمد رسول الله عم الصمت لعدة دقائق والجميع يرمقني باندهاش، ثم قال مصطفى ساخراً: "أسكتي .. ولا تكذبي" أذكر أنه كان الثالث من أكتوبر. قلت له: "أنا لا أكذب، وبدأت بالبكاء والشهيق" قال: "لي مستغرباً، لقد قلت المرة الأخيرة في نقاشنا أنه لو قلت الشهادتين وأنت لا تؤمني بها فهذا لا يعني أنك أصبحت مسلمة! فكفى كذباً" قلت له: "أنا لا أكذب، غداً سيكون أول يوم في رمضان، والآن ستعلمني كيف أفعل الوضوء وكيف أصلي وكل شيء" عندما سمعني أقول ذلك ورأى الاصرار في عيني، وقع باكياً من الفرحة والانفعال الشديدين ورحّب بي في الاسلام ترحيباً حاراً وفعلاً تعلمت الصلاة وكل التقاليد والسنة في ليلة واحدة، واشتريت حجاباً وبدأت أمارس عقيدتي الجديدة. ولكني أخفيت اسلامي عن العائلة لمدة أسبوعين. في ذلك الوقت، ذهبت الى الإمام وأعلنت إسلامي، وبدأت أتعلم القرآن، وأفعل المقارنات ما بين الانجيل والكتاب المجيد القرآن الكريم، وكان من الصعوبة علي في البداية من التخلص من الرجوع الى الانجيل، ولكن الحمدلله فقد تغلبت على هذه العادة، وبدأت أتعلم سيرة النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم والقرآن. وكما قلت سابقاً فقد أخفيت اسلامي عن العائلة في البداية، وكنت أصلي الساعة الثانية أو الثالثة بعد منتصف الليل حتى لا يراني أحداً أو يشك بي. وفي يوم من الأيام كنت ذاهبة من البيت الى الكلية وكان معي حقيبتي التي تحتوي على القرآن والحجاب، ولكن فجأة، وقع الحجاب على الأرض ورأته أختي ولكنها لم تعلم ما الأمر الى أن جاء الليل واستيقظت لتراني أصلي، فعلم أعضاء العائلة عن اسلامي، وبدأ الابتلاء. رفعوا صوتهم علي وصاحوا، واعتدوا علي نفسياً وعاطفياً، نعتوني بجميع الكلمات القذرة وغير الملائمة. ضربوني الى أن وصلت للموت وهددوني بالقتل، ومع ذلك فقد كنت هادئة ولم أحاول مناقشتهم في شيء، ولكني تركت البيت داعية من الله أن يهديهم. بقيت مع صديقتي المسلمة لمدة شهرين قبل أن أتزوج بمصطفى .. الحمدلله .. لقد فقدت عائلتي، ولكني كسبت عائلة مسلمة أخرى في المسجد فقد رعوني رعاية رائعة لا مثيل لها وجازاهم الله كل خير. وبعد ذلك انتابتني الكثير من الضغوط النفسية بسبب الاعتداءات التي حصلت معي، وما زلت لحد الآن أستلم على الأقل 25 مكالمة وايميلات يومية من كل أنحاء العالم، يسبون علي ويهددوني وما الى غير ذلك وغير المكالمات الهاتفية، فقد اتصل معي أكبر العلماء والدكاترة المسيحيين من الأردن والولايات المتحدة، يناقشون معي الدين المسيحي ومحاولتهم لإعادتي لدينهم. سبحان الله .. لقد اعتدت أن يكون معي الانجيل دائماً في الحوارات الدينية وكان الاتجاه المعاكس هو القرآن، والآن فقد انقلبت الطاولة وأصبح القرآن معي دائماً وأبداً ومع كل هذا، فقد تعلمت الدروس المهمة في ذلك الوقت القصير، تعلمت أن أكون صبورة ومتواضعة، وأتأمل الآن في قصة الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وكيف أهين من أهله وضرب، وهذه قصتي لا تساوي شيئاً بالنسبة له صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، حقاً لقد تعلمت الكثير. ولربما فقدت شرف اسم عائلتي في أعين الناس، ولكني فخورة أني اكتسبت أعظم شرف من الله سبحانه وتعالى ألا وهو الاسلام. وفعلاً إنك لا تستطيع أن تتخيل السعادة والسلام اللذان غمراني منذ أن أسلمت بالرغم من كل هذه الاهانات وفي الحقيقة أني تغيرت كثيراُ كما كنت عليه في الأول، حتى أن زوجي لاحظ هذا التغيير الشاسع، فقد تعلمت كيف أكون هادئة مع الناس الذين يعتدون علي، وتعلمت كيف أبتسم لهم رغم وجودي في أصعب الأوقات، ورغم فقداني وظيفتي لكوني مسلمة محجبة، ولكن الله عز وجل يعوضني بما خسرت بأضعاف وبغير احتساب .. الحمدلله فكل الاسلام هو وجود السلام الداخلي الحقيقي، فإنك بالتحقيق لا تستطيع أن تجد هذا السلام من اللذين هم حولك، ولا حتى في البيئة التي أنت تعيش فيها، يجب أن تكون اقتناع داخلي منك عن طريق محبتك لله وارضائه وتسليمه قلبك له. واذا كانت عبادتك حقيقية لله واتبعت طريقه فبالطبع ستكون سعيداً في حياتك لأن الخطيئة تحرمك من هذا السلام وتعكر مزاجك وهي ألم أكثر من سعادة دنيوية. وها أنا أنظر الى وجوه الناس وأرى الكثير من الحزن والدموع لأنهم بعيدين عن الله الحي الخالق عز وجل، وأحياناً أرى قلوبهم المظلمة ولا يريدون اضاءة شمعة الرجاء فيهم ويلتهون بمشاكلهم ومشغولياتهم ويتمسكون بالدنيا بدل الآخرة. كل ما أعرفه الآن، هو أن هدفي في الحياة عبادة الله وارضاءه وصلاتي له واتباع سنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم والعمل من أجل الجنة .. الحمدلله أرجو أن تكون هذه القصة حافزاً لك وتشجيعاً لروحك وايمانك بالله علماً أن الأخت هي ربى قعوار ولديها موقع إلكتروني لمن أراد التوسع في الموضوع أو السؤال هو كالآتي : كيف أصبحت ربى قعوار مسلمة؟ ما هي قصة اسلامها؟ |
عبد الله بن حذافة السهمي أمام هرقل (قيصر الروم)
عبد الله بن حذافة السهمي أمام هرقل (قيصر الروم) "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" إنه صحابي جليل من الرعيل الأول الذين رباهم رسول الله صلى الله عليه و سلّم - عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي، رضي الله تعالى عنه .. بعد أن استقرت دولة الإسلام في الشام و تولى أمرها معاوية بن أبي سفيان من قبل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، فكتب إليه يأمره بغزو الروم، وبأن يولي على الجيش عبد الله بن حذافة السهمي ففعل ... خرج الجيش لغزو الروم، فغزاهم وأوقع بهم، ولكن عبد الله و ثلة قليلة كانت معه وقعوا في كمين من الروم فأخذوهم أسرى ..!! ما تظن أن يفعل هرقل برجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم المقربين إليه، هؤلاء الذين طالما سمع عنهم وعجب من أمرهم وقد فعلوا بجيشه ما فعلوا بالشام .. لطالما أحب أن يرى بعضهم ليختبرهم بنفسه، فيرى أي نوع من الرجال هم..!! تعالَوا لنسمع ما فعل هرقل ... دفع هرقل عبد الله إلى أحد رجاله وأوصاه، أن يجيعه، ثم يطعمه لحم خنزير، فأجاعه الرجل وكان كل يوم يأتيه بلحم خنزير فيضعه أمامه ليأكله، ولكن عبد الله كان يُعرض عنه، ويقول: هذا طعام لا يحل لنا أكله، ومضت على ذلك أيامٌ حتى شارف على الهلاك.. فأخبر الرجل هرقل بذلك، فقال له: أطعمه ما يريد، ثم، أعطشه، وأعطه خمراً ليشربها بدلاً من الماء، ففعل الرجل ذلك .. لكن ما ظنكم بصاحب رسول الله أيُشمِت به الروم؟ كان يعرض عن الخمر ويقول: هذا شراب لا يحل لنا شربه . حتى أشفى على الهلاك فأخبر الرجل هرقل بذلك، وقال له: إن كانت لك في الرجل حاجة فأطعمه ما يريد ودعه يشرب ما يريد قبل أن يهلك . فقال هرقل: دعه يأكل ويشرب ما يريد، إنني بلوته بالضراء وسأبلوه بالسراء، أرسلوا إليه أفخر الطعام والشراب والثياب و.... ففعل الرجل ذلك .. لكن ما ظنكم بصاحب رسول الله أيُشمِت به الروم؟ كان يعرض عن الخمر ويقول: ولكن عبد الله ما كان يلتفت إلى شيء بل كان لا يأكل إلا قوتاً، ولا يشرب إلا كفافاً، ولا يبدل ثوبه إلا إذا اتسخ ....، عند ذلك أرسل إليه هرقل وقال له: قد بلوتك بالضراء وبالسراء فصبرت، فهل لك أن تقبّل رأسي وتنجو بنفسك؟ قال: لا، لا أقبّل رأسك لأنجو بنفسي فقط . فقال له: فهل لك أن تقبّل رأسي وأدفع لك كل أسير من المسلمين عندي؟ قال: نعم. وقبّل عبد الله بن حذافة رضي الله تعالى عنه رأس هرقل، ودفع إليه هرقل جميع أسارى المسلمين الذين عنده (وكانوا ثمانين رجلاً) فعاد بهم إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. وعندما قصّ القصة على عمر قام وقبّل رأسه، وقال له: يرحمك الله، ما منعك إذ بلغ بك الجهد ما بلغ أن تأكل لحم الخنزير، وأن تشرب الخمر، فقال: والله يا أمير المؤمنين، لقد علمت أن ذلك موسّعاً لي فيه، ولكنني كرهت أن يشمت الروم وهرقل بالإسلام وأهله. من يكون عبد الله بن حذافة السهمي؟: صحابي جليل من المهاجرين، أسلم قديماً، وهاجر إلى الحبشة، وأرسله النبي صلى الله عليه وسلّم بكتابه إلى كسرى، عندما أرسل الكتب إلى ملوك الدول حوله ليدعوهم إلى الإسلام. شهد فتح مصر وتوفي بها، في أيام عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه سنة 33 هـ . |
في زماننا صحابي وصحابية
في زماننا صحابي وصحابية قرأت كثيرا في كتب سير الصحابة والتابعين أن أحدهم رزق بمبلغ من المال فظل مهموما حتى تصدق به كله وارتاح بعد ذلك، وكم قرأنا عن زوج لم ينم طوال الليل بسبب التفكير في المـال الذي جاءه وكيف أن زوجته ساعدته في التخلص من هذا الهم من خلال توزيعه على الفقراء والمساكين، ولكن أن يحدث هذا الحدث في زماننا، ومع أقرب الأصدقاء إلي، فهذا ما لم أتوقعه أبدا. يقول لي صاحبي الذي أعتبره وزوجته من أهل الآخرة، وقد مضى على زواجهما أكثر من أربعين سنة وهما يعملان في طاعة الله تعالى، وقد حبب الله إليهما العمل الخيري وخدمة المسلمين حتى أصبح عندهما العمل التطوعي هواية، وقد دخل الإسلام عدد كبير على يد هذه العائلة. يقول لي: إن والد زوجتي توفى منذ فتـرة وكان نصيب زوجتي من الميراث مبلغاً يكتب بستة أرقام، ويعني بذلك أكثر من (مليون دينار)، وظلت زوجتي مهمومة بعد استلامها هذا المبلغ ولا تعرف ماذا تفعــل به، وبـدأ يصف لي مشاعرها وهي تفكــر في العمــل، ويتحدث عن الهم الذي أصابها حتى كانت لا تنام الليل أحيانا، ولم تطمئن وتستقر وترتاح حتى وزعت هذا المبلغ على الفقراء والمساكين بعدما أخذت منه حاجتها، ثم بدأ يصف لي شعورها بعدما عملت هذا العمل، وكيف أنها سعيدة جدا بهذا العطاء، وأنها أصبحت مستقرة بعدما رجعت حياتها كما كانت. وقد شجعها زوجها على هذا الموقف وهذا التصرف وهما في كامل سعادتهما. من يصدق مثل هذه الروايات في مثل هذا الزمن الذي نعيش فيه، والذي أصبح معيار تقييم الفرد فيه لا على ما يعلم وإنما على ما في جيبه. نعـم ما زالت الأمــة بخير، ومازالت العلاقات الزوجية بخير، وما زال للسعادة طرق كثيــرة ما على الزوجين إلا اختيار إحداهــا. ونسأل الله تعالى لهذه العائلة دوام السعادة والاستمرار في حب العمل الخيري. نعم في زماننا صحابي وصحابية. جاسم المطوع
|
العفــة
العفــة يذكر أنه كانت هناك فتاة في العصر العثماني خرجت لزيارة جدةٍ لها في آخرالبلدة ولكن في ذلك اليوم هطلت الأمطار الشديدة التي لم تستطع السير او الرؤية فيها فأوت إلى بيت كانت تحسبه مهجوراً من السكان لتتقي من هذا المطر الشديد لكن في هذه الأثناء ظهر شاب في أواخر العشرينات من العمر فرآها وهي على هذه الحال من الخوف والبرد فعرض عليها الدخول لتدفء نفسها فترددت ولكن المطر والرعد زاد فامتثلت لما قال وطلبت من ربها الحفظ والستر وعند دخولها للمنزل وجدته خاويا تقريباً إلا من بعض المؤن والأثاث والنار مشتعله فطلب منها التقرب للنار وجعل النار بينه وبينها وعندها رأته الفتاة بعد فترة من الزمن يقوم بأخذ أحد أعواد النار المشتعلة ويقوم بإحراق أصابعه واحداً تلوالآخر فأحست بخوفٍ شديد من هذا الشخص غريب الأطوار وتمنت لو أن المطر يتوقف لتنفذ بجلدها وتعود لبيت أهلها وفعلاً توقف المطر وقام الشاب وقال: أين منزلك لأوصلك لبيت أهلك. فلم تجب فقال: إذن أسير في الطريق وارمي إلي بحجر في الاتجاه المؤدي للبيت. ففعلت ما طلب منها ووصلت إلى بيت أبيها خائفة وقد وجدت أهلها قلقين عليها فأخبرت أبها بما جرى لها ولما جرى لهذا الشاب الذي أقلقها ما فعل بنفسه. فاستغرب الوالد من ذلك وذهب لملاقاة الشاب دون أن يخبره بأنه أباها ليعرف قصته وفعلاً ذهب لمنزل الشاب وأكرمه الشاب وتحدث معه طويلاً فعرف أنه شاب عابد زاهد فسأله عن حالته بتلك الليله فرد عليه الشاب بأنه أحرق أصابعه واحداً واحداً كي يتذكر عذاب النار ولا يقدم بفعل حماقة مع الفتاة .. وبعد هذا الشرح تقدم الوالد بعرض ابنته على هذا الشاب للزواج بها وقبل الشاب ذلك... |
دمعـة غديـر
دمعـة غديـر كم بكيت لأن فستاني لا يعجب الحاضرات .. !! كم بكيت لأن فريقي المفضل خسر المباراة .. !! كم بكيت لضياع النسخ الأصلية لأشرطة غناء فناني المفضل .. !! كم بكيت لأن تجعيد شعري لم يعجب الحاضرات . . !! كم بكيت . . وبكيت.. كدت أنتهي . . وبكائي لا ينتهي . . كنت أبكي بحثا عن السعادة . . وبينما أنا في دياجير الظلام . . وصحاري التيه . . هداني ربي إلى بصيص من النور . . ساقه إلي عبر شريط إسلامي . . كان بالنسبة لي نقطة تحول . . أسأل الله أن يحرم اليد التي قدمته لي على النار. * بفضل الله عدت . . وما أجملها من عودة . . وبفضل الله حييت . . وما أجملها من حياة . . وبفضل الله بكيت . . وما أجمله من بكاء . . بكيت حسرة وندما على الماضي . . على أيام الغفلة والضياع . . * دمعه الماضي دمعة . . ودمعة الحاضر دمعة . . لكن شتان بينهما . . دمعة الماضي عذاب . . وإحباط . . أخشى أن تكون حسرة علي يوم القيامة . . ودمعة الحاضر خشية . . وسعادة . . وسمو . . وأُنس . . أرجو أن تكون سببا في أن يظلني الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله . |
مـن ثمـار التقـوى :
مـن ثمـار التقـوى : يحدث أحد الشباب وهو من الذين ذهبوا للدراسة في أوروبا أن هناك رجلآ أسلم من الأوروبيين وحسن إسلامه وصار حريصا على تطبيق شعائر الإسلام كلها حريصا على أن يظهر إسلامه ويعتز به أمام الكفار دون خجل أو حياء أو تردد حتى ولو لم يكن هناك مناسبة فإنه يحرص على ذلك يقول: أعلن في إحدى المؤسسات الكافرة عن فرصة وظيفية فتقدم لها هذا المسلم الفخور بإسلامه وكان لابد من المقابلة الشخصية والتنافس قائم على هذه الوظيفة فلما بدأت المقابلة سألته اللجنة الخاصة بالمؤسسة عدة أسئلة كان منها هل تشرب الخمر؟ فأجاب قائلا: لا أشرب الخمر لأني أسلمت وديني يمنعني من معاقرة الخمر وشربها . قالت اللجنة ((هل لك خليلات وصديقات))؟ قال صاحبنا :((لا .. لأن ديني الإسلام الذي انتسب إليه يحرم علي ذلك ويقصر علاقتي على زوجتي التي نكحتها بمقتضى شريعة الله عز وجل)) وخرج وهو شبه يائس من أن ينجح في هذه المسابقة ولكن النتيجة أن جميع هؤلاء المتسابقين وكان عددهم كبيرا فشلوا ونجح هو وحده في هذه المسابقة فذهب إلى مسئول اللجنة وسأله قائلا: ((كنت انتظر أن تحرموني من هذه الوظيفة عقابا لي على مخالفتي لكم في دينكم وعلى اعتناق الإسلام ولكني فوجئت بقبولي على إخوانكم من النصارى فما سر ذلك, قال المسئول: أن المرشح لهذه الوظيفة كان يشترط فيه أن يكون شخصا منتبها في جميع الحالات حاضر الذهن والشخص الذي يتعاطى الخمر لا يمكن أن يكون كذلك فكنا نترقب شخصا من الذين لا يشربون الخمر ونظرا لتوفر هذا فيك فلقد وقع الاختيار عليك في هذه الوظيفة . فما الذي منع هذا المسلم من أن يكذب أو يخفي أمره أو يتلاعب بالألفاظ إنها التقوى فما كان من بركة الله للمتقين أمثاله إلا التيسير والرزق من حيث لا يحتسبون. فما ضر ذا التقوى نصال أسنــــة *** ومازال ذو التقوى أعز وأكرما ومازالت التقوى تريك على الفتى *** إذا محض التقوى من العـــــــز |
إيمـان وعبيـر
إيمـان وعبيـر قصة واقعية: كم كانت تسحرني ابنة خالتي ذات العشرون ربيعاً بطبعها الهادئ وسلوكياتها الرفيعة.. كما كانت تشدني إلى دروب الورع وسبل السلام بحديثها العذب وثقافتها العريقة وحيائها الشديد، كانت فتاة ذات منهج سلمي في هذه الحياة المتخبطة في عالم الفتن والشهوات، كانت مخلوق شفاف ينهل من الفضيلة ما استطاع ليغدق به على سواه، لهذا أصبحت إيمان مضرباً للأمثال بين فتيات العائلة حيث اتسمت بوضوح الرؤية ورجاحة العقل بالإضافة إلى المثل السامية التي كانت تترجمها إلى أعمال حميدة من خلال تعلقها الشديد بكتاب الله حفظاً وتلاوةً وتطبيقاً. كانت تشعل غيرتي حين آتي بسلوك خاطي وتعاتبني أمي وهي تقول : لا أريدك أن تفعلي ذلك يا عبير، لم لا تكونين مثل إيمان؟! وكنت أرد عليها بكل شراسة : أنا لست إيمان يا أمي هي أكبر مني سناً. الحقيقة أنه لم يكن هناك -برأيي- أفضل من إيمان بين مجتمع أقاربنا أو زميلاتي في المدرسة . فمعظمهن للأسف منخدعات بالدنيا حيث كان الطرب والأفلام هو أكبر همهن، والموضة الأخيرة هي مظهرهن، أما إيمان فقد كانت على النقيض تماماً، كانت تجسد الإنسانة الرائعة التي لا تهمها الموضة وكل ما كانت تفعله بعد رجوعها من دار تحفيظ القرآن الكريم إنهاء مذاكرتها اليومية هو مساعدة خالتي في الأعمال المنزلية، لتأوي إلى جنتها -مصلاها- فتدعو الله وتصلي بخشوع. هكذا كانت إيمان تعيش حياتها فقط لا غير فجدولها اليومي متشابه تقريباً، لم تكن تعنيها أو تهزها الأقوال البذيئة التي كانت تطلق عليها من بعض المتبجحات ممن يدعين الحرية والثقافة العصرية، بل كانت تتباهى بما هي عليه بثقة وعزة نفس لتجادلهن بمنطق الحق والحكمة حتى تغلبهن بل وتؤثر فيهن!! ومما أذكره في هذا الشأن أننا كنا مدعوات ذات مساء لوليمة عشاء عند أحد قريباتنا، فقالت إحدى الحاضرات وهي تنظر إلى إيمان بغطرسة وسخرية: لم كل هذا التشدد في الدين إنك ما زلت صغيرة. أجابتها إيمان بهدوء: إن الموت لا يعرف صغيراً ولا كبيراً..إنه قدر الله الذي قد يداهمنا فجأةً ولا أحد يعرف أين ومتى وكيف؟! وقالت أخرى بامتعاض: -ولكن الزمن قد تغير ..ويجب أن تواكبي العصر ..وتتبعي آخر خطوط الموضة.. بدلاً من هذه الملابس التي تظهرك كعجوز ها..ها..ها.. قالت إيمان بثقة : -وهل أن أرتدي الملابس التي تظهر مفاتن جسدي حتى أصبح متحضرة وهل يجب أن أصبح ألعوبة في أيدي مصممي الأزياء العالميين كي يلبسونني ويعرونني كيف شاءوا، أولئك الذين يسعون لإفسادي في جعلي تابعة لهم ..هل هذه هي الحضارة؟ أم أنها تبعية وعبودية لشياطين الإنس!! علقت ثالثة باحتجاج:- إنك تبالغين فالله غفور رحيم. تنهدت إيمان بخشوع وقالت : -أجل وسبحانه شديد العقاب أيضاً. في تلك اللحظة نظرت الحاضرات إلى بعضهن البعض بخجل وقد بدا عليهن الحرج والشعور بالخجل لمناقشتها وازتفزازها. ذات يوم من الأيام جاءت خالتي تزف إلينا خبر خطبة إيمان وهي تقول بفرح: الحمد لله لقد جاء من ترضاه زوجاً لها ..رجل صالح وتقي يليق بها . قالت أمي بسعادة بالغة: -مبروك يا أختي وفقها الله ورعاها إن إيمان تستحق كل خير. وسألتها بدوري باهتمام: -ومتى سيتم الزفاف يا خالتي؟ -في العطلة الصيفية إن شاء الله والعاقبة لك يا عبير. ولم تتوقف حكاية إيمان عند هذا الحد، فقد جاءتني الأيام بمفاجآت مدهشة، وكان مما أثار ذهولي عندما عرفت بعد قران ابنة خالتي أنها تصدقت بنصف مهرها!!! ما ليس هذا فحسب بل ورفضت أن تقيم حفلاً كبيراً لزفافها، وآثرت أن تدعوا الأهل والأقارب فقط إلى وليمة صغيرة في منزلهم. الواقع أن تصرفها هذا أثار تساؤلات كثيرة في نفسي ..هل يمكن أن تقدم أي فتاة على هذا التصرف في هذا العصر الملئ بالنعم والترف؟! وكيف تملك إيمان كل هذه التقوى لمجابهة شرور النفس وأهواءها ومن أين لها بالقوة لمحاربة الشيطان ووساوسه. وأيقنت قبل أن أخوض مع شيطاني معركة ضارية لأستخلص نفسي، أن الالتزام هو الذي يعز الإنسان ويرتقي به إلى المعالي، إنسان اشترى نفسه بالجنة، بالجنة فقط!!! كل هذا أطفأ في قلبي على ابنة خالتي إيمان، وحل محلها إصرار وعزيمة على أن أسلك مسلكها وأقتدي بها ما استطعت ..أجل..يجب أن أسير على منهجها وأكون مثلها. وأرجو أن يوفقني الله ويسددني لذلك وأدعوه أن يمنحني الثبات على هذا الطريق إنه سميع عليم. |
محادثـــة - Chat
محادثـــة - Chat إخواني وأخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أروي لكم هذه القصة من واقع مؤلم وحزين أضاع بحياتي وهدم مستقبلي وقضى على حياتي العائلية وفرق بيني وبين زوجي، أنا بنت من عائلة محافظة تربيت على الاخلاق والتربية الاسلامية، تزوجت من شخص محترم يحبني وأحبه ويثق فيني بدرجة كبيرة ما طلبت شيئا من زوجي ورفضه وقال لي لا . حتى جاء يوم وطلبت منه أن أستخدم الانترنت . في باديء الأمر قال لا أرى أنها جيدة وهي غير مناسبة لك، لانك متزوجة، فتحايلت عليه حتى أتى بها وحلفت له أني لا استخدمها بطريقة سيئة ووافق (وليته لم يوافق) أصبحت أدخل الانترنت وكلي سعادة وفرحة بما يسليني مرت الأيام وحدثتني صديقة لي تستخدم الانترنت عن الشات وحثتني بالدخول فيه, دخلت الشات هذا وليتني لم أدخله في باديء الامر اعتبرته مجرد أحاديث عابره وأثناء ذلك تعرفت على شخص كل يوم أقابله وأتحادث معه، كان يتميز بطيبته وحرصه على مساعدتي أصبحت أجلس ساعات وساعات بالشات وأتحادث معه وكان زوجي يدخل علي ويشاهدني ويغضب للمدة التي استمر بها على الانترنت، رغم أني أحب زوجي لكني أعجبت بالشخص الذي أتحادث معه مجرد إعجاب وانقلب بمرور الايام والوقت إلى حب ومِلت له أكثر من زوجي وأصبحت أهرب من غضب زوجي بالحديث معه، ومره فقدت فيها صوابي وتشاجرت أنا وزوجي فاخرج الكومبيوتر من البيت زعلت على زوجي لأنه أول مره يغضب علي فيها ولكي أعاقبه قررت أن أكلم الرجل الذي كنت أتحدث معه بالشات رغم أنه كان يلح علي أن أكلمه وكنت أرفض وفي ليله من الليالي اتصلت عليه وتحدثت معه بالتلفون ومن هنا بدأت خيانتي لزوجي وكل ما ذهب زوجي خارج البيت قمت بالاتصال عليه والتحدث معه، لقد كان يعدني بالزواج لو تطلقت من زوجي ويطلب مني أن أقابله دائما يلح علي حتى انجرفت وراء رغباته وقابلته وكثرت مقابلتي معه حتى سقطنا في أكبر ذنب تفعله الزوجه في حق زوجها عندما تخونه, فقررت أن أطلب من زوجي الطلاق, بعدها أصبح زوجي يشك في أمري, وحدث مره أن اكتشف أنني كنت أتحدث بالهاتف مع رجل وأخذ يسألني ويكثرعلي من السؤال حتى قلت له الحقيقة وقلت إني لا أريده وكرهت العيش معه رغم هذا كله وزوجي كان طيب معي لم يفضحني أو يبلغ أهلي بل قال لي أنا أحبك ولكن لا أستطيع أن أستمر معك، بعد ذلك رجعت للرجل الذي تعرفت عليه بالشات واستمر يتسلى بي ويقابلني ولم يتقدم لخطبتي حتى تشاجرت معه وقلت له إذا لم تتقدم لخطبتي سوف أتخلى عنك فأجابني وهويضحك وقال يا غبية أنتي مصدقة الحين يوم أقول لك ما أقدر أعرف غيرك وعمري ما قبلت أحلى منك وأنتي أحلى إنسانة قابلتها في حياتي وثاني شيء أنا لو بأتزوج ما أتزوج وحدة كانت تعرف غيري .......... والسلامُ عليكم و رحمةُ اللهِ و بركاته |
عَبـــرة وعِبــــــرة
عَبـرة وعِبـرة ذهب فلان إلى أوروبا وما ننكر من أمره شيئا، فلبث فيها بضع سنين، ثم عاد وما بقي مما كنا نعرفه منه شيء. كنت أرى (والحديث لصاحبه) أن هذه الصورة الغريبة التي يتراءى فيها هؤلاء الضعفاء من الفتيان العائدين من تلك الديار إلى أوطانهم إنما هي أصباغ مفرغة على أجسامهم إفراغا لا تلبث أن تطلع عليها شمس المشرق حتى تتطاير ذراتها في أجواء السماء، فلم أشأ أن أفارق ذلك الصديق رجاء لغده المنتظر، محتملا في سبيل ذلك حمقه وفساد تصوراته وغرابة أطواره، حتى جاءني ذات ليلة بداهية الدواهي.. ومصيبة المصائب، فكانت آخر عهدي به. دخلت عليه فرأيته واجماً مكتئباً، فحييته فأومأ إلي بالتحية إيماء، فسألته ما باله فقال: مازلت منذ الليلة من هذه المرأة في عناء لا أعرف السبيل إلى الخلاص منه، ولا أدري مصير أمري فيه. قلت: وأي امرأة تريد؟ قال: تلك التي يسميها الناس زوجتي، وأسميها الصخرة العاتية في طريق مطالبي وآمالي. قلت: إنك كثير الآمال، فعن أي آمالك تتحدث؟ قال: ليس لي في الحياة إلا أمل واحد هو أن أغمض عيني ثم أفتحهما فلا أرى برقعاً على وجه امرأة في هذا البلد. قلت: ذلك ما لا تملكه ولا رأي لك فيه. قال: إن في الناس من يرى في الحجاب رأيي، ويتمنى في أمره ما أتمنى، ولا يحول بينه وبين نزعه عن وجه زوجته وإبرازها إلى الرجال تجالسهم كما تجالس النساء إلا العجز والضعف، فرأيت أن أكون أول هادم لهذا البناءّ القديم الذي وقف سداً دون سعادة الأمة وارتقائها دهراً طويلاً، وأن يتم على يدي ما لم يتم على يد أحد غيري من دعاة الحرية، فعرضت الأمر على زوجتي فأكبرَته وأعظمته, ولا خجل هناك ولا حياء، ولكنه الموت والجمود والذل الذي ضربه الله على هؤلاء النساء في هذا البلد أن يعشن في قبور مظلمة من خدورهن وخمرهن، فلا بد لي أن أبلغ أمنيتي، وأن أعالج هذا الرأس القاسي المتحجر علاجاً ينتهي بإحدى الحسنيين إما بكسره أو بشفائه!.. فورد علي من حديثه ما ملأ نفسي هماً وحزناً، ونظرت إليه نظرة الراحم الراثي وقلت: أعالمٌ أنت أيها الصديق ما تقول؟ قال: نعم أقول الحقيقة . قلت: هل تأذن لي أن أقول لك إنك عشتَ فترة طويلة في ديار قوم لا حجاب بين رجالهم ونسائهم، فهل تذكر أن نفسك حدثتك يوماً من الأيام وأنت فيهم بالطمع في شيء مما لا تملك يمينك من أعراض نسائهم فنلتَ ما تطمح فيه من حيث لا يشعر مالكه؟ قال: ربما وقع لي شيء من ذلك فماذا تريد؟ قلت: أريد أن أقول لك إني أخاف على عرضك أن يلمّ به من الناس ما ألم بأعراض الناس منك. قال: إن المرأة الشريفة تستطيع أن تعيش بين الرجال من شرفها وعفتها في حصن حصين لا تمتد إليه المطامع . قلت له: تلك هي الخدعة التي يخدعكم بها الشيطان, فالشرف كلمة لا وجود لها إلا في قواميس اللغة ومعاجمها، فإن أردنا أن نفتش عنها في قلوب الناس وأفئدتهم قلما نجدها، والنفس الإنسانية كالغدير الراكد لا يزال صافياً رائقاً حتى يسقط فيه حجر فإذا هو مستنقعٌ كَدِر. والعفة لون من ألوان النفس لا جوهر من جواهرها، وقلّما تثبت الألوان على أشعة الشمس المتساقطة. قال: أتنكر وجود العفة بين الناس؟ قلت: لا أنكرها لأني أعلم أنها موجودة، ولكني أنكر وجودها عند الرجل القادر المختلب والمرأة الحاذقة المترفقة إذا سقط بينهما الحجاب وخلا وجه كل منهما لصاحبه. في أي جو من أجواء هذا البلد تريدون أن تبرز نساؤكم لرجالكم؟ أفي جو المتعلمين، وفيهم من سئل مرة: لِم لَمْ يتزوج؟ فأجاب: نساء البلد جميعاً نسائي. أم في جو الطلبة، وفيهم من يتوارى عن أعين خلانه وأترابه خجلا إن خلت محفظته يوماً من الأيام من صور عشيقاته وخليلاته، أو أقفرت من رسائل الحب والغرام؟ وبعد، فما هذا الولع بقصة المرأة، والتمطّق بحديثها، والقيام والقعود بأمرها وأمر حجابها وسفورها، وحريتها وأسرها، كأنما قد قمتم بكل واجب للأمة عليكم في أنفسكم، فلم يبق إلا أن تفيضوا من تلك النعم على غيركم؟!.. هذبوا رجالكم قبل أن تهذبوا نساءكم، فإن عجزتم عن الرجال، فأنتم عن النساء أعجز. أبواب الفخر أمامكم كثيرة، فاطرقوا أيها شئتم، ودعوا هذا الباب موصداً، فإنكم إن فتحتموه فتحتم على أنفسكم ويلاً عظيماً.. وشقاء طويلا. أروني رجلا واحدا منكم يستطيع أن يزعم في نفسه أنه يمتلك هواه بين يدي امرأة يرضاها، فأصدق أن امرأة تستطيع أن تملك هواها بين يدي رجل ترضاه. إنكم تكلفون المرأة ما تعلمون أنكم تعجزون عنه وتطلبون عندها ما لا تعرفونه عند أنفسكم، فأنتم تخاطرون بها في معركة أحسبكم إلا خاسرين. ما شكت المرأة إليكم ظلما، ولا تقدمت إليكم في أن تحلوا قيدها وتطلقوها من أسرها، فما دخولكم بينها وبين نفسها؟ وما تمضغكم ليلكم ونهاركم بقصصها وأحاديثها؟!.. إنكم لا ترثون لها، بل ترثون لأنفسكم، ولا تبكون عليها، بل على أيام قضيتموها في ديار يسيل جوها تبرّجاً وسفورا، ويتدفق خلاعة واستهتارا، وتودون بجدع الأنف لو ظفرتم هنا بذلك العيش الذي خلفتموه هناك. لقد كنا، وكانت العفة في سقاء من الحجاب موكوء، فما زلتم به تثقبون في جوانبه، كل يوم ثقبا، والعفة تتسلل منه قطرة قطرة حتى تقبض وتكرّش، ثم لم يكفكم ذلك منه حتى جئتم اليوم تريدون أن تحلّوا وكاءه حتى لا تبقى فيه قطرة واحدة. عاشت المرأة المصرية حقبة من دهرها مطمئنة في بيتها، راضية عن نفسها وعن عيشها، ترى السعادة كل السعادة في واجب تؤديه لنفسها، أو وقفة تقفها بين يدي ربها، أو عطفة تعطفها على ولدها، أو جلسة تجلسها إلى جارتها، وترى الشرف كل الشرف في خضوعها لأبيها وائتمارها بأمر زوجها، ونزولها عند رضاهما. وكانت تفهم معنى الحب، وتجهل معنى الغرام، فتحب زوجها لأنه زوجها، كما تحب ولدها لأنه ولدها، فإن رأى غيرها من النساء أن الحب أساس الزواج، رأت هي أن الزواج أساس الحب. فقلتم لها إنَّ هؤلاء الذين يستبدون بأمرك من أهلك، ليسوا بأوفر منك عقلاً ولا أفضل رأياً، ولا أقدر على النظر لك من نظرك لنفسك، فلاحق لهم في هذا السلطان الذي يزعمونه لأنفسهم عليك، فازدرت أباها، وتمرّدت على زوجها، وأصبح البيت الذي كان بالأمس عرساً من الأعراس الضاحكة، مناحة قائمة، لا تهدأ نارها، ولا يخبو أوارها . وقلتم لها لا بد لك أن تختاري زوجك بنفسك حتى لا يخدعك أهلك عن سعادة مستقبلك، فاختارت لنفسها أسوأ مما اختار لها أهلها، فلم يزد عمر سعادتها على يوم وليلة، ثم الشقاء الطويل بعد ذلك، والعذاب الأليم. قلتم لها إن الحب أساس الزواج فما زالت تقلب عينيها في وجوه الرجال مصعدة مصوبة، حتى شغلها الحب عن الزواج فعنيت به عنه. وقلتم لها إن سعادة المرأة في حياتها أن يكون زوجها عشيقها، وما كانت تعرف إلا أن الزواج غير العشيق، فأصبحت تطلب في كل يوم زوجاً جديداً يحيي من لوعة الحب ما أمات الزوج القديم.. فلا قديما استبقت ولا جديداً أفادت . وقلتم لها لا بد أن تتعلمي لتحسني تربية ولدك، والقيام على شؤون بيتك، فتعلمت كل شيء إلا تربية ولدها، والقيام على شؤون بيتها. وقلتم لها نحن لا نتزوج من النساء إلا من نحبها ونرضاها، ويلائم ذوقُها ذوقَنا، وشعورُها شعورَنا، فرأت أن لا بد لها أن تعرف مواقع أهوائكم، ومباهج أنظاركم، لتتجمل لكم بما تحبون، فراجعت فهرس حياتكم، صفحة صفحة، فلم تر فيه غير أسماء الخليعات المستهترات، والضاحكات اللاعبات، والإعجاب بهن والثناء على ذكائهن وفطنتهن، فتخلعت، واستهترت لتبلغ رضاكم، وتنزل عند محبتكم، ثم مشت إليكم بهذا الثوب الرقيق الشفاف، تعرض نفسها عليكم عرضاً، كما تُعرض الأَمَةُ في سوق الرقيق، فأعرضتم عنها ونَبَوتُم بها، وقلتم لها: - إنا لا نتزوج النساء العاهرات، كأنكم لا تبالون أن يكون نساء الأمة جميعاً ساقطات، إذا سلمت لكم نساؤكم، فرجعت أدراجها خائبة منكسرة، وقد أباها الخليع، وتَرَفَّع عنها المحتشم، فلم تجد بين يديها غير باب السقوط فسقطت. وكذلك انتشرت الريبة في نفوس الأمة وتمشّت الظنون بين رجالها ونسائها، فتعاجز الفريقان، وأظلم الفضاء بينهما، وأصبحت البيوت كالأديرة لا يرى فيها الرائي إلا رجالاً مترهبين، ونساءً عانسات. ذلك بكاؤكم على المرأة أيها الراحمون.. وهذا رثاؤكم لها وعطفكم عليها!.. نحن نعلم كما تعلمون أن المرأة في حاجة إلى العلم، فليهذبها أبوها أو أخوها، فالتهذيب أنفع لها من العلم، وإلى اختيار الزوج العادل الرحيم، فليحسن الآباء اختيار الأزواج لبناتهم وليجمل الأزواج عِشرَةَ نسائهم. وإلى النور والهواء تبرز إليهما، وتتمتع فيهما بنعمة الحياة، فليأذن لها أولياؤها بذلك، وليرافقها رفيق منهم في غدواتها وروحاتها، كما يرافق الشاةَ راعيها، خوفاً عليها من الذئاب، فإن عجزنا عن أن نأخذ الآباء والأخوة والأزواج بذلك، فلننفض أيدينا من الأمّة جميعها نسائها ورجالها، فليست المرأة بأقدر على إصلاح نفسها من الرجل على إصلاحها. أعجب ما أعجب له في شؤونكم أنكم تعلمتم كل شيء، إلا شيئاً واحداً هو أدنى إلى مدارككم أن تعلموه قبل كل شيء، وهو أن لكل تربة نباتاً ينبت فيها، ولكل نبات زمناً ينمو فيه. رأيتم العلماء في أوروبا يشتغلون بكماليات العلوم بين أمم قد فرغت من ضرورياتها، فاشتغلتم بها مثلهم في أمة لا يزال سوادها الأعظم في حاجة إلى معرفة حروف الهجاء. ورأيتم الزوج الأوروبي الذي أطفأت البيئة غيرته.. وأزالت خشونة نفسه وحُرْشَتَهَا، يستطيع أن يرى زوجته تخاصر من تشاء، وتصاحب من تشاء، وتخلو بمن تشاء، فيقف أمام ذلك المشهد موقف الجامد المتلبد. فأردتم الرجل الشرقي الغيور الملتهب أن يقف موقفه، ويستمسك استمساكه!.. وائذن لي أن أقول لك إني لا أستطيع أن أختلف إلى بيتك بعد اليوم ثم انصرفت.. وكان هذا فراق ما بيني وبينه. وما هي إلا أيام قلائل حتى سمعت الناس يتحدثون أن فلاناً هتك الستر في منزله بين نسائه ورجاله، وأن بيته أصبح مغشياً، لا تزال النعال خافقة ببابه، فذرفت عيني دمعة، لا أعلم هل هي دمعة الغيرة على العرض المذال، أو الحزن على الصديق المفقود!..مرت على تلك الحادثة ثلاثة أعوام لا أزوره فيها، ولا يزورني . يتبـــــــــــــع |
عَبـــرة وعِبــــرة
تابــــــــ عَبرة وعِبرة ــــــع وفي ليلة أمس كنت عائدا إلى منزلي، وقد مضى الشطر الأول من الليل، إذ رأيته خارجا من منزله يمشي مشية الذاهل الحائر وبجانبه جندي من جنود الشرطة كأنما هو يحرسه أو يقتاده فأهمّني أمره، ودنوت منه فسألته عن شأنه فقال: - لا علم لي بشيء سوى أن هذا الجندي قد طرق الساعة بابي يدعوني إلى مخفر الشرطة، ولا أعلم لمثل هذه الدعوة في مثل هذه الساعة سببا، وما أنا بالرجل المذنب، ولا المريب . فهل أستطيع أن أرجوك يا صديقي بعد الذي كان بيني وبينك أن تصحبني الليلة في وجهي هذا علّني أحتاج إلى بعض المعونة فيما قد يعرض لي هناك من الشؤون؟ قلت: لا أَحبَ إليّ من ذلك. ومشيت معه صامتا لا أحدثه ولا يقول لي شيئا، ثم شعرت كأنه يُزَوِّرُ في نفسه كلاما يريد أن يفضي به إلي فيمنعه الخجل والحياء، ففاتحته الحديث وقلت له: - ألا تستطيع أن تتذكر لهذه الدعوة سببا؟ فنظر إليّ نظرة حائرة، وقال: إن أخوف ما أخافه أن يكون قد حدث لزوجتي الليلة حادث، فقد رابني من أمرها أنها لم تعد إلى المنزل حتى الساعة، وما كان ذلك شأنها من قبل. قلت: أما كان يصحبها أحد؟ قال: لا. قلت: ألا تعلم المكان الذي ذهبت إليه؟ قال: لا. قلت: وممّ تخاف عليها؟ قال: لا أخاف شيئاً، سوى أني أعلم أنها امرأة غيور حمقاء، فلعل بعض الناس حاول العبث بها في طريقها فشرست عليه.. فوقعت بينهما واقعة انتهى أمرها إلى مخفر الشرطة. وكنا قد وصلنا إلى المخفر فاقتادنا الجندي إلى قاعة المأمور فوقفنا بين يديه، فأشار إلى جندي أمامه إشارة لم نفهمها، ثم استدنى الفتى إليه وقال له: يسوؤني أن أقول لك إن رجال الشرطة قد عثروا الليلة في مكان من أمكنة الريبة رجل وامرأة في حال غير صالحة، فاقتادوهما إلى المخفر، فزعمت المرأة أن لها بك صلة، فدعوناك لتكشف لنا الحقيقة في أمرها، فإن كانت صادقة أذنّا لها بالانصراف معك إكراماً لك، وإبقاء على شرفك، وإلا فهي امرأة عاهرة لا نجاة لها من عقاب الفاجرات.. وها هما وراءك فانظرهما. وكان الجندي قد جاء بهما من غرفة أخرى، فالتفت وراءه فإذا المرأة زوجته، وإذا الرجل أحد أصدقائه.. فصرخ صرخة رجفت لها جوانب المخفر، وملأت نوافذه وأبوابه عيوناً وآذاناً، ثم سقط في مكانه مغشياً عليه، فأشرت على المأمور أن يرسل المرأة إلى منزل أبيها ففعل، وأطلق سبيل صاحبها، ثم حملنا الفتى في مركبة إلى منزله، ودعونا له الطبيب فقرر أنه مصاب بحمى دماغية شديدة.. ولبث ساهراً بجانبه بقية الليل يعالجه حتى دنا الصبح، فانصرف على أن يعود متى دعوناه، وعهد إليّ بأمره فلبثت بجانبه أرثي لحاله.. وأنتظر قضاء الله فيه، حتى رأيته يتحرك في مضجعه، ثم فتح عينيه فرآني، فلبث شاخصاً إليَّ هنيهة كأنما يحاول أن يقول لي شيئاً فلا يستطيعه، فدنوتُ منه وقلت له: - هل من حاجه ؟ فأجاب بصوت ضعيف خافت: حاجتي ألا يدخل عليَّ أحد من الناس. قلت: لن يدخل عليك إلا من تريد. فأطرق هنيهة، ثم رفع رأسه فإذا عيناه مخضلتان بالدموع.. فقلت: ما بكاؤك ؟ قال: أتعلم أين زوجتي الآن؟ قلت: وماذا تريد منها؟ قال: لا شيء، سوى أن أقول لها إني قد عفوت عنها. قلت: إنها في بيت أبيها. قال: وارحمتاه لها ولأبيها ولجميع قومها! فقد كانوا قبل أن يتصلوا بي شرفاء أمجاداً فألبستُهم مذ عرفوني ثوبا من العار لا تبلوه الأيام. مَن لي بمن يبلغهم عني جميعاً أنني مريض مشرف، وأنني أخشى لقاء الله إن لقيتُه بدمائهم، وأنني أضرع إليهم أن يصفحوا عني ويغتفروا زلتي، قبل أن يسبق إليّ الأجل؟!.. لقد كنتُ أقسمت لأبيها يوم اهتديتها أن أصون عِرضها صيانتي لحياتي، وأن أمنعها مما أمنع منه نفسي، فحنثت في يميني . نعم إنها قتلتني!.. ولكنني أنا الذي وضعت في يدها الخنجر الذي أغمدَته في صدري، فلا يسألها أحد عن ذنبي. البيت بيتي، والزوجة زوجتي، والصديق صديقي، وأنا الذي فتحت باب بيتي لصديقي إلى زوجتي، فلم يذنب إلي أحد سواي. ثم أمسك عن الكلام هنيهة، فنظرت إليه فإذا سحابة سوداء تنتشر فوق جبينه شيئاً فشيئاً، حتى لبست وجهه، فزفر زفرة خِلتُ أنها خرقت حجاب قلبه، ثم أنشأ يقول: - آه ما أشد الظلام أمام عيني!.. وما أضيق الدنيا في وجهي!.. في هذه الغرفة على هذا المقعد تحت هذا السقف كنت أراهما جالسين يتحدثان فتملأ نفسي غبطة وسروراً، وأحمد الله على أن رزقني بصديق وفيّ يؤنس زوجتي في وحدتها، وزوجة سمحة كريمة تكرم صديقي في غيبتي، فقولوا للناس جميعاً: إن ذلك الرجل الذي كان يفخر بالأمس بذكائه وفطنته، ويزعم أنه أكْيَسُ الناس وأحزمهم، قد أصبح يعترف اليوم أنه أبله إلى الغاية من البلاهة، وغبي إلى الغاية التي لا غاية وراءها. - لعل الناس كانوا يعلمون من أمري ما كنت أجهل، ولعلهم كانوا إذا مررت بهم يتناظرون ويتغامزون ويبتسم بعضهم إلى بعض، أو يحدقون إليّ ويطيلون النظر في وجهي ليروا كيف تتمثل البلاهة في وجوه البُله.. والغباوة في وجوه الأغبياء!.. ولعل الذين كانوا يتوددون إليّ ويتمسحون بي من أصدقائي، إنما كانوا يفعلون ذلك من أجلها لا من أجلي!.. ولعلهم كانوا يسمونني فيما بينهم قواداً ويسمون زوجتي مومساً!.. وبيتي ماخوراً .. وأنا عند نفسي أشرف الناس وأنبلهم. فوارحمتاه لي إن بقيت على ظهر الأرض بعد اليوم ساعة واحدة، ووالهفا على زاوية منفردة في قبر موحش يطويني ويطوي عاري معي. ثم أغمض عينيه وعاد إلى ذهوله واستغراقه. وهنا دخلت الحجرة مرضع ولده تحمله على يدها حتى وضعته بجانب فراشه، ثم تركَته وانصرفت، فما زال الطفل يدب على أطرافه حتى علا صدر أبيه فأحس به، ففتح عينيه فرآه فابتسم لمرآه وضمَّه إلى صدره ضمّة الرفق والحنان، وأدنى فمه من وجهه ليقبله، ثم انتفض فجأة واستسرَّ بِشْرُهُ، ودفعه عنه بيده دفعة شديدة وأخذ يَصيح: - أبعِدوه عني لا أعرفه!.. ليس لي أولاد ولا نساء، سلوا أمه عن أبيه من هو واذهبوا به إليه، لا ألبس العار في حياتي وأتركه أثراً خالداً ورائي بعد مماتي. وكانت المرضع قد سمعت صياح الطفل فعادت إليه وحملته وذهبت به، فسمع صوته وهو يبتعد عنه شيئاً فشيئاً فأنصت إليه واستعبر باكياً وصاح : - أرجعوه إليّ، فعادت به المرضع، فتناوله من يدها وأنشأ يقلب نظره في وجهه ويقول: سواءً أكنتَ ولدي يا بني، أم ولد الجريمة، فإني قد سعدت بك حقبة من الدهر فلا أنسى يدك عندي حياً أو ميتاً، ثم احتضنه إليه، وقبله، في جبينه قبلة لا أعلم هل هي قبلة الأب الرحيم، أو المحسن الكريم!.. وكان قد بلغ منه الجهد فعاودته الحمّى، وغلت نارها في رأسه، وما زال يثقل شيئاً فشيئاً حتى خِفْتُ عليه التلف، فأرسلت وراء الطبيب، فجاء وألقى عليه نظره طويلة ثم استردها مملوءة يأساً وحزناً. ثم بدأ ينزع نزعاً شديداً، ويئن أنيناً مؤلماً، فلم تبق عين من العيون المحيطة به إلا ارْفَضَّت عن كل ما تستطيع أن تجود به من مدامعها. فإنا لجلوسٌ حوله وقد بدأ الموت يسبل أستاره السوداء على سريره، وإذا امرأة مؤتزرة بإزار أسود قد دخلت الحجرة، وتقدمت نحوه ببطء، حتى أكبّت على يده الموضوعة فوق صدره فقبلتها وأخذت تقول له: - لا تخرج من الدنيا وأنت مرتاب في ولدك، فإن أمه تعترف بين يديك وأنت ذاهب إلى ربك، أنها وإن كانت قد دنت من الجريمة، ولكنها لم ترتكبها، فاعف عني يا والد ولدي، واسأل الله عندما تقف بين يديه أن يلحقني بك، فلا خير لي في الحياة من بعدك. ثم انفجرت باكية، ففتح عينيه، وألقى على وجهها نظرة باسمة، كانت هي آخر عهده بالحياة وقضى . الآن عدتُ من المقبرة بعدما دفنتُ صديقي بيدي وأودعت حفرة القبر ذلك الشباب الناضر، والروض الزاهر، وجلست لكتابة هذه السطور وأنا لا أكاد أملك مدامعي وزفراتي، فلا يهوّن وجدي عليه إلا أنَّ الأمّة كانت على باب خطر عظيم من أخطارها، فتقدم هو أمامها إلى ذلك الخطر وحده، فاقتحمه... |
المــرأة الصالحـــة
المــرأة الصالحـــة يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (تُنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) رواه البخاري . ويقول عليه الصلاة والسلام (الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) رواه مسلم . يقول أحد معلمي القران في أحد المساجد أتاني ولد صغير يريد التسجيل في الحلقة فقلت له: هل تحفظ شيئاً من القرآن؟ فقال نعم فقلت له: اقرأ من جزء عم فقرأ فقلت: هل تحفظ سورة تبارك؟ فقال: نعم، فتعجبت من حفظه برغم صغر سنه فسألته عن سورة النحل؟ فإذا به يحفظها فزاد عجبي فأردت أن أعطيه من السور الطوال فقلت: هل تحفظ البقرة؟ فأجابني بنعم وإذا به يقرأ ولا يخطئ فقلت: يابني هل تحفظ القرآن؟ فقال: نعم سبحان الله وما شاء الله تبارك الله طلبت منه أن يأتي غداً ويحضر ولي أمره وأنا في غاية التعجب كيف يمكن أن يكون ذلك الأب فكانت المفاجأة الكبرى حينما حضر الأب ورأيته وليس في مظهره ما يدل على التزامه بالسنة فبادرني قائلاً: أعلم أنك متعجب من أنني والده ولكن سأقطع حيرتك إن وراء هذا الولد امرأه بألف رجل وأبشرك أن لدي في البيت ثلاثة أبناء كلهم حفظة للقرآن وأن ابنتي الصغيرة تبلغ من العمر أربع سنوات تحفظ جزء عم، فتعجبت وقلت: كيف ذلك فقال لي ان أمهم عندما يبدئ الطفل في الكلام تبدأ معه بحفظ القران وتشجعهم على ذلك وأن من يحفظ أولاً هو من يختار وجبة العشاء في تلك الليلة وأن من يراجع أولاً هو من يختار أين نذهب في عطلة الأسبوع وأن من يختم أولاً هو من يختار أين نسافر في الإجازة وعلى هذه الحالة تخلق بينهم التنافس في الحفظ والمراجعة نعم هذه هي المرأة الصالحة التي إذا صلحت صلح بيتها وهي التي أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم باختيارها زوجة من دون النساء وترك ذات المال والجمال والحسب، فصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام فهنيئاً لها حيث أمّنت مستقبل أطفالها بأن يأتي القرآن شفيعاً لهم يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم (يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها) رواه ابن حبان . فتخيلوا تلك الغالية وهي واقفة يوم المحشر وتنظر إلى أبنائها وهم يرتقون أمامها وإذا بهم قد ارتفعوا إلى أعلى منزلة ثم جيء بتاج الوقار ورفع على رأسها الياقوتة فيه خير من الدنيا وما فيها فماذا سيُفعل بأبنائنا إذا قيل لهم اقرؤوا؟ إلى أين سيصلون؟ وهل ستوضع لنا التيجان؟ إذا نصبت الموازين كم في ميزان أبنائك من أغنية وكم من صورة خليعة وكم من بلوتوث فاضح بل كم من عباءة فاتنة كل هذا سيكون في ميزان آبائهم وأمهاتهم قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع فمسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) رواه البخاري فالله ما أعطانا الذرية حتى نكثر من يعصيه ولكن ليزداد الشاكرون الذاكرون فهل أبنائنا منهم فمن الآن ابدأوا ببرنامج هادف مع أبنائكم أو أخواتكم ولتكن هذه الأحرف والآيات في ميزانك صفقة لن تندموا معها أبداً . من كتيب لأنكِ غالية لعبدالمحسن الأحمد |
سبب هداية (الامل الجديد)
سبب هداية (الامل الجديد) الحمد الله الذي أسكن عباده هذه الدار .. وجعلها لهم منزلة سفر من الأسفار .. وجعل الدار الآخرة هي دار القرار .. فسبحان من يخلق ما يشاء ويختار .. ويرفق بعباده الأبرار في جميع الأقطار .. وسبق رحمته بعباده غضبه وهو الرحيم الغفار ..أحمده على نعمه الغزار ..وأشكره وفضله على من شكر مدرار ..وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الواحد القهار ..وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي المختار ..الرسول المبعوث بالتبشير والإنذار صلى الله عليه وسلم .. صلاة تتجدد بركاتها بالعشي والأبكار .. أما بعد : فهذه رسالة .. رسالة ..اليكم. ايها الاخوة والاخوات هذه قصتي نعم فانا الامل الجديد فهذه قصتي واليكم سبب هدايتي فقد كنت غارقة بالمعاصي وكنت اتهاون بصلاتي وكثيرة الغيبه عن الزميلات وبالمعلمات واسمع الاغاني واشاهد الافلام وخاصة الاجنبيه واحرص على ان لا تفوتني حلقه كما اعلم انا والمقصرون امثالي ان حلقاتها اكثر من 100 او 200 حلقه واحرص على حضور الحفلات للرقص والتعليق على الحاضرات وفي كل يوم وانا ازداد بعدا عن الله وربي سبحانه حليم رحيم فسبحان الله!! عندما وصلت للمرحله الثانويه، كان هنالك بنات كليه ياتون ويتدربون على الشرح، المهم في احد الايام جائت بنت الكليه وشرحت الدرس وتسال اثناء الحصه وانا كل ما رفعت يدي اريد المشاركه ما تقومني؟؟ انا زعلت وصرت ما ابي اشارك خلاص ما هي مقومتني بكيفها -وانا يوم ارفع يدي مو عشان اشارك لا لا لكن عشان اوري المعلمه اللي حبيتها باني شاطرة- لأنها موجوده معنا لتقيم طريقة الشرح وغيره المهم في نهاية الحصه وضعت بنت الكليه لوح الفلين على الصبوره عشان تربط افكار الدرس ببعض وكان درس حديث، وصارت تسال اسئله وانا حاطه يدي على خدي زعلانه عليها وما خذيت شويه الا وهي تنادي وتقول ياللي حاطه يدها على خدها قومي عالصبوره ووصلي الفكره بالحديث والطالبه اللي قبلي حلت واعطتها هديه صغيره مغلفه وكانت اخر فقره وسهل حلها وقلت في نفسي -هالحين بتعطيني هديه- والله وصلت وحليت صح وانتظرتها وما عطتني شيء!! ورحت لمكاني منكسره حزينه وقلت وش معنى انا ما عطتني؟؟ المهم اول ما جلست إلا وهي وراي وبيدها هديه مغلفه وقدمتها لي بإبتسامه وفرحت وخذيتها، انتهت الحصه وعلى طول فتحت الهديه وتفاجأت كانها بسكويت بالضبط زي شكله؟؟ لكن العجيب انه عليه صورة حصان ومعه علم اخضر مكتوب عليه لااله الا الله؟ وقلت شنوا هذا انا اول مره اشوفه؟ قالن لي: هذا شريط اسلامي، خجلت من نفسي وخذيت الشريط ووضعته في الشنطه بعد ما رحت للبيت قلت شنو هالشريط وبعدين انا اصلا ما اسمع اشرطه زي كذا اللي اسمعه كله اغاني ورقص! وراي ما اشغله يالله ما عندي وجبات اليوم؟، بعد العصر تذكرت الشريط وشغلته ولما شغلته والله وسمعت كلام وأحاديث وآيات قرانيه واذ به يتحدث عن الجنه ونعيمها وما أعد الله للمؤمنين والمؤمنات وماذا كان يعمل الصحابه من اجلها بل كانوا يضحون الارواح ان يبذلوها؟؟ ويستشهدون في سبيل الله من اجلها وقفت انا بعدها وقلت انا وين من هالكلام وانا ما استعديت واقول اذا كبرت وصارعمري 60 او 80 اتوب؟؟ وكان طول الامل قد سيطر علي وما كان ببالي ان الموت يأتي فجأه لأني توني صغيره بعدها صحوت من غفلتي وقلت لازم اتوب، لازم اتوب، لازم اتوب، والآن واعمل لدخول الجنة؟ انا اصلا شنو قدمت لحياتي وش بتنفعني الافلام والفنانين والفننات مجلات الازياء والاغاني وكم مجله وزعت وكم شريط اغاني اهديت؟ هل لمثلي ان يتوب؟؟ ذرفت بعدها عيناي ندما على ما مضى واخذت الشريط وقلت من هذا الشيخ اللي اعرفه ان اغلب الاشرطه كاسلوب خطبة الجمعه؟ المهم هذا الشيخ بل الدكتور هو ((محمد بن عبدالرحمن العريفي)) والشريط هو (المشتاقون إلى الجنه) وقلت معقوله في اشرطه زي كذا وكان الشيخ جزاه الله خير الجزاء ببالي وسبحان الله كان قبل يومين او ثلاث برنامج اسمه في قصصهم عبرة في احدى القنوات الفضائيه في فترة الصباح وكان ساعتها في شهر رمضان المبارك وكان نفس الصوت تماما بعد ذلك اتأكدت انه هو بارك الله فيه المهم بعدها بكم يوم ذهبنا الى السوق واشترينا كل ما نريده واذا انا اسمع صوت قران من بعيد اتجهت الى مصدر الصوت واذا بالصوت يقترب الى مكان يباع به اشرطه اسلاميه وكتب دينيه واناشيد ويسمى هذا المكان بالتسجيلات الاسلاميه -واذا هو مصطلح جديد بحياتي- لأني ما اعرف الا الاستريو الاغاني ودورت على اشرطه لذلك الشيخ ووجدت شريط (إعترافات عاشق) وشريط (دمعة تائب)، وآخر(بحر الحب) للشيخ ابراهيم الدويش، والاخير (قصص لا انساها) للداعيه عبدالمحسن الاحمد فاستمعت اليها واذا بالكلمات والاحاديث تشرح الصدور وكان بآخر شريط دمعة تائب انشوده رآآآئعه جدا انا احسبها اغنيه اسلاميه ولكن تبين لي مصطلح جديد ثاني الا وهو الانشاد فاخبرت صديقاتي بذلك واستمعن اليها وقلن انها جدا رائع وكانت احداهن عندها كم هائل من الاشرطه فطلبت منها كل الاشرطه اللي عندهها فاستمعت اليها وتأثرت بها كثيرا وبدأت بالمحافظة على قرأة القرآن والصلاة وبعض السسن كالسنن الرواتب وركعتي الضحى والوتر واذكار بعد الصلوات المفروضة والصباح والمساء فسبحان الله اشعر بارتياح وسعاده ولله الحمد والمنه بعدما كنت في ضيق ونكد، وبدأت بحضور بعض المحاضرات في مصلى المدرسة وتركت صديقاتي السابقات اللاتي لا يردن درب الهدايه والتوبه وتعرفت على أخوات في الله وأعانني على ذلك فأصبحت التقي بهن وقت الفسحة فنصلي الضحى ونقرا القران الكريم وبعض القصص والأحاديث ونظرت في حجابي فإذا أنا ارتدي بعباءة على الكتف ومطرزه ومكشوفة اليدين وغطاء شفاف فقررت أن أغيرها وأبدلتها بعباءة على الرأس ونقاب لا يظهر إلا العينين ولبست القفاز فلا يرى مني شيء والعجب في ذلك اني اخيرا قد وجدت الحل الامثل لتجنب معاكسات الشباب في الاسواق وامام المدارس فالكل يحترمني ويوسعون لي الطرقات وكانني ملكه فقد سمعت في شريط القابضات على الجمر (ان الشباب اذا رؤا الفتاة التي تلبس عباءة على كتفها فإنهم لا يحترمونها بل والله يقولوا أننا نتلاعب بها وإذا انتهينا منها ركلناها بأرجلنا واما المحتشمه التي تضع عباءتها على راسها فاننا نحترمها بل إذا رأينا من يحاول ان يؤذها فإننا نتشاجر معه!!) نعم هم كذلك فاسئلوا مجرب واسئلوا طبيب، بعد الهدايه بأيام بدأت التعليقات فسخر مني البعض وقال: كأنك عجوز بهذه العبايه والبعض أطلق علي بل ومن الأقارب لقب المطوعة المتشددة، حزنت لذلك وشكوت حالي إلى معلمة الدين التي زادت أواصر المحبة الى ان أحببتها في الله فسبحان الله بدأت تستمع الي وشجعتني على فعل الخيرات جزاها الله خير الجزاء وقالت: لا عليك بل اذا أحدا قال لك ذلك فقولي له ربنا يزيدك ويهديك الحمد لله واعلمي ان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما أعلن الدعوة لدين الله لم يقولوا له أيها الصالح او أيها العابد لا لم يقولوا ذلك بل قالوا الساحر المجنون الكاهن! عليه الصلاة والسلام فنحن لسنا أفضل منه فلابد من الصبر وعليك بقيام الليل ومناجاة الواحد الوهاب في الليل الكالح والناس نيام واحمدي الله عزوجل ان هداك واحسن اخلاقك فحسن الخلق اثقل شيء في ميزان العبد يوم القيامه فاحفظي هذه الكلمات واسألي الله بها (اللهم حبب الي الايمان وزينه في قلبي وكره الي الكفر والفسوق والعصيان واجعلني من الراشدين) انتهى كلامها جزاها الله خيرا، شجعتني تلك الكلمات وجعلتها نصب عيني وبعدها وأصبحت انتظر كل جديد من ما نزل في التسجيلات من أشرطة محاضرات وإنشاد بدلا من الأغاني والأفلام وعندما نجح أخي اشترى له ابي كمبيوتر فكنت في السابق عندما اقرأ أي موضوع في أي صفحة بها مواقع فإني أسجلها طبعا المجلات إسلاميه مثل (مجلة حياة للفتيات والمتميزه وشهد الفتيات والاسره) وشغلت الانترنت فسهل علي الحصول على كل ما أريد مع الحرص الشديد على عدم الاقتراب من مواقع الرذيله من المواقع التي زرتها ونالت اعجابي موقع (دليل سلطان سلطان للمواقع الاسلاميه)وهو www.sultan.org فمن خلاله وجدت ما اريد وكذلك موقع الاسلام اليوم www.islamtoday.net الذي يشرف عليه الشيخ سلمان العوده و www.saaid.net وكذلك موقع طريق التوبه www.twbh.com وطريق الايمان www.emanway.com و مواقع الاناشيد مثل www.anashed.net و www.enshad.net الذان يصدران كل جديد من الاناشيد سواءاً بالعاميه او الفصحى اما موقع لها اون لاين النسائي www.lahaonline.com وموقع لكِ www.lakii.com الذي بهما جميع ما تحتاجه المرأه المسلمه وتغيرت حالي بل حتى مستوى دراستي اصبحت من المتفوقات ولله الحمد واتمنى ان اكون في المستقبل داعية الى الهدايه والاستقامه في دين الله ان شاء الله وها أنا الان اقوم بتوزيع الاشرطه والمطويات لانه رب قليل خير من كثير اسال الله لي ولكم الثبات على الحق 00وختاما 00 ايها الاخوة والاخوات ومن التهى بالملذات ويا من قد أغرق ببحر الذنوب والخطايا وقد وغره طول الامل اوصيكم ونفسي والمقصرين امثالي بتقوى الله جل جلاله وطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم فباب التوبة مفتوح وفضل الله يأتي ويروح فالتوبة التوبه فعليكم بسبل الهدايه فهي لا تاتي فجأةً بل يجب علينا الاجتهاد كي نحصل عليها قال تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) فالمرء يبحث عن الهدايه ويوفر سبل اتباعها، فالبعض يقول الله ما اراد هدايتي او اذا كان احد ابنائه على معصيه او نحوه لقال: الله يهديه!! ولكن اين هي السبل؟؟ فمثلاً لو ان رجلا حرم اولاده من مصروفهم وقال اذهبوا الله يرزقكم نعم الله الرازق ولكن اين بذل الاسباب؟؟ فكذلك الهدايه يجب بذل اسبابها وذلك بصدق النيه والجزم على عدم الرجوع الى الذنوب والمعاصي وترك الصحبه السيئه والبحث عن الصحبه الصالحه قال صلى الله عليه وسلم (المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل) وقال: (المرء مع من احب) نعم فالاخلاء يومئذ عدو لبعض الا المتقين، ومن كان في بلدٍ اهلها ذو معاص فليهجرها (ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)0 فاسألوا الله الثبات على الدين والنجاة من الفتن {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}.. احرصوا على ذكر الله تعالى في جميع أحوالكم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً} .. واستشعروا مراقبته إن دعتكم النفس إلى معصيتة واعلموا أنه يراكم ويراقبكم اينما كنتم .. ومجمل القول: اجعلوا بينكم وبين ربكم عز وجلّ علاقة خفية .. من قيام ليل .. أو صيام .. أو صدقة سرّ .. أو دعوة ونصح للناس .. فإن من تعرف إلى الله في الرخاء عرفه في الشدة .. هذا ندائي فهل من مجيب ؟؟ اللهم هل بلغت ؟ اللهم فاشهد اللهم هل بلغت ؟ اللهم فاشهد اللهم هل بلغت ؟ اللهم فاشهد وفقكم الله وسدد على دروب الخير خطاكم اللهم اهدنا لأحسن الأقوال والأفعال والأخلاق لا يهدي لأحسنها الا أنت واصرف عنا سيئها الا أنت اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين اللهم انا نسالك التقى والهدى والعفاف والغنى اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اسأل الله ان يجعلنا ممن يسمعون القول ويتبعون احسنه سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك آمين آمين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين فلا يكن نصيبي منكم أقل من دعوة لي بظهر الغيب تستنزل بها الرحمات لي ولكم من أرحم الراحمين .. هذا والله تعالى اجل واكرم واعلم وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته محبتكم في الله ....... |
كارثة بسبب الانترنت
كارثة بسبب الانترنت أنا فتاة في الثالثة والعشرين من عمري .. أمر بحالة نفسية سيئة للغاية سببها تصرفاتي الطائشة غير المحسوبة .. انني اعترف بخطأ تماديت فيه حتى غرقت في بحار الندم .. توفي والدي فترك بموته فراغا نفسيا وعاطفيا كبيرا فلجأت للانترنت اشغل نفسي في محاولة للهرب من الحزن والاكتئاب الذي خلقه رحيل والدي .. تعرفت على شبان وشابات عن طريق الانترنت فكنت اتحدث اليهم لساعات طويلة ... وما لبثت ان تعرفت على شاب يقيم في مدينة قريبة من مدينتي .. تشعبت نقاشاتنا وحواراتنا ثم طلب رقم هاتفي فرفضت وبعد الحاح منه اعطيته رقم جوالي واصبح كثير الاتصال .. بعد ذلك طلب لقائي فرفضت ايضا وبعد الحاح قابلته في اماكن عامة وتعددت لقاءاتنا .. وفي هذه الاثناء تعرفت على شاب آخر .. كان لطيفا وملما بالمواقع وخبايا الانترنت فكنت اتعلم منه ما اجهله .. تعددت مكالماتنا ونقاشاتنا وطلب رقم هاتفي، وبعد تردد اعطيته اياه ثم طلب لقائي فخرجت للقائه وهكذا وانا اتخبط فما الذي افعله بنفسي ؟! ثم تعرفت على شاب ثالث كان ألطفهم وشعرت معه بالحب في حين أن الاثنين السابقين كنت اشعر بهما كأخوتي أسمع أخبارهما .. أشاركهما حل مشاكلهما وهكذا استمرت علاقتي بهؤلاء الثلاثة إلى أن اكتشفت أختي الامر نصحتني ان اتركهم فوعدتها بذلك لاسكتها .. تقدم لخطبتي شاب ممتاز .. فرحت لأني وجدت فيه طوق نجاة لأنهي علاقاتي على النت .. وفعلا تمت الخطوبة وطلبت منهم ان يدعوني وشأني وانهيت علاقتي بهم.. اثنان منهم وافقا اما الثالث وهو الاول فلم تعجبه فكرة تركي له فقام كعادة المتمرسين بالكومبيوتر بمراقبة بريدي الالكتروني ورأى رسائلي للشخصين ورسائلهما لي فطبعها وارسلها على عنوان منزلي وعندما رأيتها صعقت وكدت اموت وسارعت باحراقها خشية ان تقع في يد خطيبي الذي يحبني واحبه ولكني اشعر بالخوف والقلق ان ينفضح امري فيتركني خطيبي الذي احبه واشعر بذنب كبير نحوه .. اعيش في رعب حقيقي كلما رن جرس المنزل او الجوال او الرسائل الخاصة بي .. او مفاتحة اسرتي لي بأي موضوع اظن انهم عرفوا بعلاقتي الطائشة .. انني متعبة .. اشعر باني غير جديرة بعملي وانا معلمة .. اشعر اني لست اهلا لهذه المهنة الشريفة .. ولست اهلا لثقة اهلي .. انني نادمة .. نادمة .. نادمة .. ارجوك انشر رسالتي لتكون عبرة لكل الفتيات اللواتي يعبثن وراء الكومبيوتر بحثا عن التسلية فيقعن في كمين الأنذال .. من جريدة الشرق الأوسط السعودية |
توبة شاب عاق لأمه -قصة قشعرت بدني وعيني- لأجل الأم-
توبة شاب عاق لأمه -قصة قشعرت بدني وعيني- لأجل الأم- .ح.م شاب ذهب إلي الخارج.. تعلم وحصل علي شهادات عالية ثم رجع إلي البلاد.. تزوج من فتاة غنية جميلة كانت سببا في تعاسته لولا عناية الله... يقول ح.ح.م: مات والدي وأنا صغير فأشرفت أمي علي رعايتي..عملت خادمة في البيوت حتى تستطيع أن تصرف علي، فقد كنت وحيدها.. أدخلتني المدرسة وتعلمت حتى أنهيت الدراسة الجامعية.. كنت بارا بها.. وجاءت بعثتي إلي الخارج فودعتني أمي والدموع تملأ عينيها وهي تقول لي: انتبه يا ولدي على نفسك ولا تقطعني من أخبارك.. أرسل لي رسائل حتى أطمئن علي صحتك. أكملت تعليمي بعد مضي زمن طويل ورجعت شخصا آخر قد أثرت فيه الحضارة الغربية.. رأيت في الدين تخلفا ورجعية.. وأصبحت لا أؤمن إلا بالحياة المادية - والعياذ بالله - . وتحصلت على وظيفة عالية وبدأت أبحث عن الزوجة حتى حصلت عليها وكانت والدتي قد اختارت لي فتاة متدينة محافظة ولكني أبيت إلا تلك الفتاة الغنية الجميلة لأني كنت أحلم بالحياة "الأرستقراطية" (كما يقولون).. وخلال ستة أشهر من زواجي كانت زوجتي تكيد لأمي حتى كرهت والدتي.. وفي يوم من الأيام دخلت البيت وإذا بزوجتي تبكي فسألتها عن السبب فقالت لي : شوف يا أنا يا أمك في هذا البيت.. لا أستطيع أن أصبر عليها أكثر من ذلك. جن جنوني وطردت أمي من البيت في لحظة غضب فخرجت وهي تبكي وتقول : أسعدك الله يا ولدي. وبعد ذلك بساعات خرجت أبحث عنها ولكن بلا فائدة.. رجعت إلي البيت واستطاعت زوجتي بمكرها وجهلي أن تنسيني تلك الأم الغالية الفاضلة. انقطعت أخبار أمي عني فترة من الزمن أصبت خلالها بمرض خبيث دخلت على أثره المستشفي.. وعلمت أمي بالخبر فجاءت تزورني، وكانت زوجتي عندي وقبل أن تدخل علي طردتها زوجتي وقالت لها : ابنك ليس هنا.. ماذا تريدين منا.. اذهبي عنا... رجعت أمي من حيث أتت!. وخرجت من المستشفي بعد وقت طويل انتكست فيه حالتي النفسية وفقدت الوظيفة والبيت وتراكمت علي الديون وكل ذلك بسبب زوجتي فقد كانت ترهقني بطلباتها الكثيرة.. وفي آخر المطاف ردت زوجتي الجميل وقالت : ما دمت قد فقدت وظيفتك ومالك ولم يعد لك مكان في المجتمع فاني أعلنها لك صريحة : أنا لا أريدك.. طلقني. كان هذا الخبر بمثابة صاعقة وقعت على رأسي.. وطلقتها بالفعل.. فاستيقظت من السبات الذي كنت فيه. خرجت أهيم علي وجهي أبحث عن أمي وفي النهاية وجدتها.. ولكن أين وجدتها؟!! كانت تقبع في أحد الأربطة تأكل من صدقات المحسنين دخلت عليها.. وجدتها وقد أثر عليها البكاء فبدت شاحبة.. وما إن رأيتها حتى ألقيت بنفسي عند رجليها وبكيت بكاءا مرا فما كان منها إلا أن شاركتني البكاء. بقينا علي هذه الحالة حوالي ساعة كاملة.. بعدها أخذتها إلي البيت وآليت على نفسي أن أكون طائعا لها وقبل ذلك أكون متبعا لأوامر الله ومجتنبا لنواهيه. وها أنا الآن أعيش أحلي أيامي وأجملها مع حبيبة العمر : أمي –حفظها الله – وأسأل الله أن يديم علينا الستر والعافية. قصة واقعية للعبرة ... |
شيعي تسنن .....
شيعـي تسنـن ..... أنا شاب كويتي في الأربعينيات من عمري، اسمي محمد علي، وأًًكنى ببو جاسم، وقد نشأتُ في أُسرةٍ شيعيةٍ متعصبة، في أحد أحياء الكويت التي يكثر فيها الشيعة وهي منطقة (بنيد القار)، وكان جدي رحمه الله حريصاً على أخذي معه للصلاة في مسجد الشيرازي، وكنت كذلك ألطم لطماً خفيفا ًفي مراسم عاشوراء و ذلك لصغر سني وعندما كبرت تزوجت بنت سنية المذهب، وبالتحديد من أهل السنة في إيران ومن إحدى قرى محافظة (هرمزكان)، حيث يكثر السنة في قرى تلك المحافظة في إيران وكان زواجي منها في الكويت في عام 1997م، وزوجتي ولله الحمد والمنة إنسانة متدينة ومخلصة وتخاف الله فيني وفي أبنائي الأربعة الذين رزقني الله منها، ابنتان وولدان، الله يهديهم ويصلحهم وكانت منذ زواجنا وهي تسعى من أجل تسنني، وكانت كثيرة الدعاء لي بالهداية، وكانت تُكثر من دعواتها في جوف الليل، وخصوصا في صلاة القيام بشهر رمضان المبارك، وكنا نتناقش أنا و إياها حول اختلاف المذاهب، وكنت أبغض وألعن الصحابة في قلبي ولكن لا أجهر بلعنهم أمام زوجتي احتراماً لمشاعرها، وكانت زوجتي حريصة كل الحرص على ألا آخذ الأبناء معي إلى الحسينيات في شهري محرم وصفر، خوفاً منها عليهم من أن أشيعهم وكان من ضمن نقاشاتنا أنها سألتني ذات يوم لماذا تبغض وتلعن الصحابة؟ لأنها تعلم بأن الشيعة يلعنون الصحابة – رضوان الله عليهم – فكنت أرد عليها بأن الله تعالى لعنهم في كتابه العزيز عندما تخلفوا عن الحرب التي أمرهم بها الرسول الكريم – صلى الله عليه و آله و سلم -، وهي تنصدم من ردي، ولم أرد عليها بالدليل كون أنني كنت أسمع كل ذلك في الحسينيات، ولم أكن أتحقق من صحة الأقوال التي أسمعها، وعندما مر على زواجنا 7 سنين وكبر الأبناء قليلاً، وهذا الكلام في ديسمبر2004 الماضي، وصاروا في سن يستوعبون فيه الدين أكثر، طلبت من زوجتي أن تتشيع، وذلك لتوحيد المذهب في البيت وليسير الأبناء على مذهبٍ واحد ولا يتشتتوا، فخافت على نفسها وعلى الأبناء من الوقوع في الضلالة، وهي تعلم بأنها على حق، ولكنها قالت: أعطني الدليل على صحة مذهبكم وأني سوف أتشيع إذا ظهر لي بأن الحق معكم وكانت زوجتي في تلك الفترة على اتصالٍ بالشيخ عثمان الخميس – حفظه الله تعالى – وقد طلبت منه أن يقابلني فوافق على الفور وقال سأقابل زوجك وأقابل أي سيد أو كتاب يحضره، وطلب منها الإكثار من الصلاة والدعاء لي بالهداية، وكان ذلك، وقد اتصلت أيضاً بشيخٍ آخر وسألته عن موقفها معي، فرد عليها الشيخ بأن زواجها مني باطل! لأنها مسلمة موحدة الله أما أنا فلا، فزادت صدمتها هنا وخصوصاً بعد إنجابها 4 أبناء، فماذا عليها أن تفعل وهي لا تريد خراب بيتها، فظلت تُعَرِّف لي معنى الشرك ومعنى دعاء غير الله و طلب الحاجات من الأموات والتوسل بهم والاستغاثة بهم، ولكني كنت معانداً ومكابراً وأرد عيها رداً غير منطقي، فمثلاً أقول لها تارةً بأنهم معصومون وبأن الله يجعلهم يسمعوني وأنا أدعوهم، فهم شهداء وأموات ولكنهم أحياء عند الله يُرزقون، ولكنها كانت تستدل بآياتٍ قرآنية ٍ تفسر معنى الشرك وتشرح معاني توحيد الله، وكنت أرد عليها بأنكم تكرهون آل البيت وتبغضونهم وتلعنوهم - وهذا ما تعلمناه في الحسينيات، من أن السنة نواصب يبغضون آل البيت الأطهار- و لذلك لا تزورون قبورهم، وهي ترد لو أننا نكره آل البيت كما تدعي، فَلِمَ نسمي أبناءنا بأسمائهم، فكثير من أقاربها أسماؤهم علي وحسين وحسن وعلي رضا ومحمد رضا، حيث أن الأسماء المركبة دارجة في إيران بكثرة، وصدقتها لأني أعرف أهلها جيداً وتكمل : بان دعاء الأموات أو جعلهم واسطة بيننا وبين الله ما هو إلا شركٌ بالله الواحد الأحد، فنحن نحب الصحابة الكرام، و قبورهم بارزة في المدينة المنورة، لماذا إذن لا نشد الرحال إلى قبورهم للتوسل بهم والتبرك بهم وغيره مما يفعله الشيعة؟!، أرد عليها: بأن الوهابية في المملكة يمنعونكم، وترد بأن المملكة تمنع مظاهر الشرك بالله و منها زيارة القبور كما يفعل الشيعة، فكانت هذه نقطة البداية في طريق الهداية، مسألة توحيد الله عز وجل، فانا في كل دعواتي كنت أقول مثلاً اللهم بحق الحسين ارحمني أو ارزقني أو غيره، ولم اعلم بأن هذا شركٌ بالله عز وجل ومن ثم طلبت مني مقابلة الشيخ عثمان الخميس – حفظه الله تعالى -، وكنت أرفض مقابلته بل وكنت أسخر منه، ولكن الله شاء أن يهديني، فلبيت طلبها بعدما كنتُ معارضاً بشدة، وعندما قابلته، تكلم معنا بأسلوبٍ راقٍ وهادئ جداً، ومن ثم أعطانا أشرطة فيديو لمناظرات المستقلة بين السنة والشيعة، وعندما شاهدناه أنا و زوجتي، انصدمت في داخلي من اطلاعي على حقائق لم أكن أسمع عنها من قبل، وكيف أن رد المناظرين الشيعة كان ضعيفاً ولا يستند إلى دليل، وأن هناك حقائق خفية هزتني كثيراً وبالدرجة الأولى مسألة تحريف القرآن وهو الثقل الأكبر وصدمتني كذلك فتوى الخميني بجواز التمتع بالرضيعة، ولم أصدقها بالبداية، ولكني لم أُظهر أمام زوجتي أنني مصدوم، وكنت أ نكر ما أراه وأسمعه وأقول هذه دعاية لأهل السنة فقط ، وأخذت الموضوع هنا بجديةٍ تامةٍ، وفكرت كثيراً في مسألة تحريف القرآن، وفتوى الخميني، صحيح أنني لا أقلده و لكني كنت أكن كل الاحترام والتقدير له حيث أنه مؤسس الثورة الإسلامية في إيران، فكيف يُصدر فتوى شاذة مثل تلك الموجودة في كتابه تحرير الوسيلة، وعندما جلست مع الشيخ عثمان الخميس مرة أخرى، طلبت منه التحقق من مسألة فتوى الخميني، فوافق وعلى الفور أخرج لي كتاب تحرير الوسيلة، وقرأت الفتوى وتأكدت منها بنفسي، كما قرأت عنده كتاب الحكومة الإسلامية للخميني أيضاً ورأيت بعيني كيف أن الخميني طعن بنبينا نبي الرحمة محمد – صلى الله عليه و آله و سلم – عندما قال بأن النبي الكريم – صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله – لم يؤد الرسالة بأكملها وأن الذي سيؤديها هو الإمام المنتظر ! وانضم إلى مجلسنا هذا أحد أصدقاء الشيخ الخميس، وتحدث معي بأمور لم أسمعها من قبل، وذكر لي حقائق جديدة على مسامعي مثل أن الإمام علي – كرم الله وجهه – سمى أبناءه بأبي بكر وعمر وعثمان ! وأنا الذي كنت أعتقد بوقوع العداوة والبغضاء بين الصحابة والإمام علي – رضوان الله عليهم – فكيف يسمي أبناءه بأسمائهم ! فحرصت زوجتي على شراء كتاب تحرير الوسيلة للخميني كما أنها أحضرت لي كتاب لله ثم للتاريخ للسيد المهتدي حسين الموسوي، فبدأ قلبي يتنفرشيئاً فشيئاً من مذهبي الشاذ، وقد جاءني بعض الشباب الكويتيين ممن كانوا شيعة وتسننوا ولله الحمد، كنت قد تعرفت عليهم في إحدى المكتبات، وطلبتُ منهم زيارتي في المنزل، ووقتها كنت أميل إلى المذهب السني بنسبة 90%، ولم يقصرا هؤلاء الشباب، فقد لبوا دعوتي وجاءوا ومعهم كتاب الكافي للكليني- عليه من الله تعالى ما يستحق – و قرأت الروايات التي تثبت مسألة تحريف القرآن والتي هزتني منذ البداية، فهذا أعظم كتب الشيعة يصرح بتحريف الثقل الأكبر، وتحدثنا كثيراً أنا والشباب المهتدين، ابتداء من موضوع التوحيد والذي هو أساس العقيدة، إلى المواضيع الفرعية مثل الصلاة، ثبتنا الله وإياهم، ومن ضمن حواراتنا أنني سألتهم لماذا السنة دائماً يذكرون الصحابة في أحاديثهم ولا يذكرون آل البيت؟ فرد علي أحدهم: إن الصحابة هم من رباهم المعلم الناجح، محمد – صلى الله عليه و آله وسلم – قرابة ربع قرن، وكانوا معه في كل خطوات حياته الشريفة، وهم من نقل لنا أحاديثه ورواياته وأفعاله الكريمة، وهم أفضل الخلق بعد الأنبياء بصريح قوله – صلى الله عليه وآله وسلم - : قرني خير القرون، أما آل البيت، والكلام للشباب: لو أننا رأينا بان أهل السنة يبغضونهم فعلاً – على حد زعم الشيعة – لما تسننا، وكما أن آل البيت هم أحفاد الرسول الكريم – صلى الله عليه وآله و سلم -، وكلهم ساروا على نهج الصحابة الكرام فما أن خرجا من المنزل، حتى رجعت لزوجتي مبتسماً، سعيداً، راضياً، وقلت لها أبشري فأنا من الآن سني المذهب، حتى أنها بكت من شدة الفرح وسجدت لله حمداً وشكراً على هدايتي، واتصلتُ على الفور بالشيخ عثمان الخميس – جزاه الله خير – وقلت له بعدما سلمت عليه: كيف حالك شيخنا؟! سبحان مغير الأحوال، فبعدما سخرت منه، أناديه بشيخنا! وبشرته بأنني تسننت، ومن ثم صليت ركعتين شكر لله على أنني لم أمُت على عقيدتي الشيعية الضالة، وأن الله تعالى أحياني وأبصرني على نور الحق وهداني إلى دينه القويم، وتُبت إلى المولى عز وجل على ما كنت عليه من شركيات وضلالات، وجزاها الله خير زوجتي الكريمة التي صبرت علي طيلة 7 سنوات وجزاهم الله خير الشيخ عثمان الخميس وصديقه، والشباب الكويتيين المهتدين، على موقفهم العظيم معي، وبالنسبة لأهلي، فقد قاطعوني وزعلوا مني ومن زوجتي، وحاولوا إعادتي للتشيع من خلال كتب للتيجاني المتشيع وبعض الأشرطة، ولكن التيجاني عرفت حقيقته وشخصيته من خلال المناظرات، وأن كلامه وكتبه كلها أكاذيب وأباطيل، وقد رد عليه من أهل السنة الشيخ عثمان الخميس وخالد العسقلاني – حفظهما الله تعالى -، وقد هددني أحد الشباب الشيعة بالقتل عبر الهاتف، ونعتني بالمرتد، وقد واجهت صدود من زملاء العمل الشيعة الذين سعوا لإعادتي للتشيع من خلال آيات قرآنية، وأنا أرد عليهم بأن قرآنكم محرف، كيف راح تستدلون به على أقوالكم ؟ والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا نهتدي لولا أن هدانا الله، وقد أعلنت تسنني بالتحديد يوم الثلاثاء الموافق 28/12/2004، وهنا أبصرت الحقيقة، وانزاح غشاء الضلالة من عيني . في السابق كنت ادعي أنني على مذهب أهل البيت، ولكن لا، الآن أنا على مذهب أهل البيت، على سنة جدهم الكريم – صلوات الله و سلامه عليه –، على نهج الصحابة الكرام، مذهب أهل السنة والجماعة، مذهب التوحيد والحق، بإذن الحق تبارك وتعالى، وأطلب منكم يا إخوان ومن كل من يقرأ موضوع هدايتي، أن يدعو من صميم قلبه لأهلي بالهداية وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهتدي بالله / بو جاسم منقول من موقع ( لماذا تركنا التشيع ) |
يرفض الصلاة قبل إجابته على ثلاثة أسئلة الانسان يضطر للسفر من بلاد الاسلام الى بلاد الكفر لغرض او حاجة كالعلاج او الدراسة او حتى الاستجمام ... ولكن هل يتوقع الواحد منا ان يسافر وبين لحظة واخرى ينقلب راسا على عقب؟؟؟ هذا ماسنلاحظه من خلال هذا الشاب ... إليكم القصة وعليكم التعليق .......... يقال أن هناك شاب ذهب للدراسه في أحد البلاد الشيوعية وبقي فتره من الزمن ثم رجع لبلاده واستقبله أهله أحسن استقبال ولما جاء موعد الصلاة رفض الذهاب الى المسجد وقال لا أصلي حتى تحضروا لي أكبر شيخ يستطيع الإجابة على أسئلتي الثلاثه ثم أحضر الأهل أحد العلماء فسأل العالم الشاب ماهي أسئلتك ؟؟؟؟؟ قال الشاب: وهل تظن باستطاعتك الإجابة عليها لقد عجزعنها أناس كثيرون قبلك قال الشيخ:هات ما عندك ونحاول بعون الله ... قال الشاب : أسئلتي الثلاثة هي : 1 * هل الله موجود فعلا؟ واذا كان كذلك ارني شكله؟ ؟؟؟ 2 * ماهو القضاء والقدر؟؟؟؟؟ 3 * اذا كان الشيطان مخلوقا من نار.. فلماذا يلقى فيها يوم القيامة و هي لن تؤثرفيه ؟؟؟؟ وما ان انتهى الشاب من الكلام حتى قام الشيخ وصفعه صفعة قوية على وجهه جعلتته يترنح من الألم غضب الشاب وقال : لما صفعتني هل عجزت عن الإجابة ؟؟؟؟؟ قال الشيخ : كلا وانما صفعتي لك هي الإجابة .. قال الشاب: لم أفهم قال الشيخ : ماذا شعرت بعد الصفعة ؟؟؟ قال الشاب : شعرت بألم قوي؟؟؟؟ قال الشيخ : هل تعتقد ان هذا الألم موجود ؟؟؟؟؟؟؟ قال الشاب : بالطبع وما زلت أعاني منه قال الشيخ : أرني شكله قال الشاب : لا أستطيع قال الشيخ : فهذا جوابي على سؤالك الأول كلنا يشعر بوجود الله بآثاره وعلاماته ولكن لا نستطيع رؤيته في هذه الدنيا.... ثم أردف الشيخ قائلا : هل حلمت ليلة البارحة أن أحدا سوف يصفعك على وجهك ؟؟؟؟ قال الشاب : لا قال الشيخ : فهذا هو القضاء والقدر لا تعلم بالشيء قبل وقوعه....... ثم أردف الشيخ قائلا : يدي التي صفعتك بها مما خلقت؟؟؟؟؟؟؟ قال الشاب: من طين الشيخ: وماذا عن وجهك ؟ ؟؟؟ قال الشاب: من طين أيضا الشيخ : ماذا تشعر بعد ان صفعتك؟ ؟؟؟؟؟؟ قال الشاب : اشعر بالألم قال الشيخ : تماما.. فبالرغم من ان الشيطان مخلوق من نار.. لكن الله جعل النار مكانا اليما للشيطان.. بعدها اقتنع الشاب وذهب للصلاة مع الشيخ وحسن اسلامه بعدما أزيلت الشبهات من عقله |
توبة حداثية لماذا وكيف؟؟
توبة حداثية لماذا وكيف؟؟ أرسلت إحدى التائبات -ثبتنا الله وإياها على الحق– أرسلت برسالة تكشف فيها عن الخير التي صارت إليه بعد أن خلصها الله من فتنة أولئك القطاع – وسأكتفي ببعض ما جاء فيها لعل فيها عبرة . تقول فيها : الحمد لله حمدا يليق بأنعمه الحمد لك ربي حتى ترضى والحمد لك إذا رضيت والحمد لك بعد الرضا وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبينا محمد بن عبد الله عدد قطرات المطر وبعد اليوم أقلد قلمي شرف هتك الأسرار, أسرار الضياع لم تكن توبتي نتيجة ظروف قاسية, أو محنة عارضة, بل كنت أنعم بكل أشكال الترف, وحرية في كل شيء, وكنت أجسد العلمنة بمعناها الصحيح, وكانت أفكار الحداثيين وخططهم نهجي ودستوري, وكتبهم مرصوصة في مكتبتي, وقلمي تتلمذ على أشعار نزار قباني, ورمي الحجاب حلم يداعب خيالي, وقيادة السيارة قضيتي الأولى أنادي بها في كل مناسبة, واستغل ظروف من هم حولي لإقناعهم بضرورتها, تمنيت أن أكون أول من تترجم فكرة القيادة إلى واقع ملموس, ولطالما سهرت الليالي أخطط فيها لتحقيق الحلم, أما تحرير المرأة السعودية من معتقدات وأفكار القرون البالية وتثقيفها وزرع مقاومة الرجل في ذاتها فلقد تشربتها وتشربتها خلايا عقلي, وسعيت جاهدة لتسليط الضوء على جبروت الرجل السعودي وأنانيته, وقدمت الرجل المتحرر على طبق من ذهب على أنه يفهم المرأة وقد استخرج كنوز أنوثتها وقدمها معه جنبا إلى جنب, وشوهت صورة الرجل المتدين على أنه اكتسب الخشونة والرعونة من الصحراء وتعامل مع الأنثى كما تعامل مع نوقه وهو يسوقها بين القفار, كانت الموسيقى غذاء الروح كما كنت أسميها هي نديمي من الصباح إلى الفجر, أما الرقص بكل أنواعه فقد جعلته رياضة تعالج تخمة الهموم, ونظريات فرويد كنت أدعمها في كل حين بأمثلة واقعية, وأنسب المشاكل الزوجية إلى الكبت, والعقد من آثار أساليب التربية القديمة التي استعملها أهلنا معنا, وكانت أفكاري تجد بين المجتمع النسائي صيتا عاليا ومميزا؛ سرت على هذا النمط سنين عديدة, وفي يوم من الأيام وأنا في إحدى الأسواق كنت جالسة في ساحته لفت نظري شاب متدين بهيئته التي تدل على التدين, ثوب قصير وسير هاديء وعيون مغضوضة أظنه في سن ما بعد العشرين وبدأ عقلي الضال يعمل أعجبني هدوؤه وراودتني بعدها أفكار غريبة – غريبة علي جدا, علامات الرضا بادية على محياه خطواته ثابته رغم أن قضيته في نظري خاسرة هو والقلة التي ينتمي إليها يتحدون ماردا جبارا تقدم وحضارة, ولا يزالون يناضلون سخرت بداخلي منه ومنهم, لكني لم أنكر إعجابي بثباتهم, فقد كنت أحترم من يعتنق الفكرة ويثبت عليها رغم الجهود المتواضعة وقلة العدد وصعوبة إقناع البشر بالكبت كما كنت أسميه حاولت أن أحلل الموضوع فقلت في نفسي ربما هؤلاء الملتزمين تدينوا نتيجة الفشل فأخذوا الدين شعارات ليشار إليهم بالبنان, لكن منهم العلماء والدكاترة وماضي عريق قد ملكوا الدنيا حينا من أقصى الشرق إلى أقصى المغرب أو ربما هو الترفع عن الرغبات؛ وعند هذه النقطة بالذات اختلطت علي الأمور – الترفع عن الرغبات معناه الكبت – والكبت لا ينتج حضارة حاولت أن أتناسى هذا الحوار مع نفسي لكن عقلي أبى علي ولم يصمت ومنذ ذلك الوقت وأنا في حيرة فقدت معها اللذة التي كنت أجدها بين كتبي ومع أنواع الموسيقى والرقص ومع الناس كافة علمت أنني فقدت شيئا, لكن ما هو؟؟ لست أدري اختليت بنفسي لأعرف علتي وطرقت أبواب الطب النفسي دون جدوى فقدت الإحساس السابق بل لا أشعر بأي شيء كل شيء بلا طعم وبلا لون ورجعت مرة أخرى لنقطة البداية متى كان التغير؟؟ إنه بعد ذلك الحوار تساءلت كل ما أتمنى أستطيع أخذه ما الذي يحدث لي إذاً أين ضحكاتي المجلجلة؟؟ وحواراتي التي ما خسرت فيها يوما؟؟ جلسات السمر والرقص؟؟ كيف ثقل جسدي بهذا الشكل؟؟ وكلما حاولت أن أكتب أجدني أسير بقلمي بشكل عشوائي لأملأ الصفحة البيضاء بخطوط وأشكال لا معنى لها غير أن بداخلي إعصاراً من حيرة بدأت أتساءل هذه الموسيقى المنسابة إلى مسمعي لم أعد أشعر بروعتها لو كانت غذاء الروح لكانت روحي الآن روضة خضراء, أو تلك الكتب التي احترمت كتابها وصدقتهم لِمَ تخذلني الآن كلماتهم ولا تشعل حماسي كما كانت, وهنا لاح سؤال صاعق هل هم فعلا أفضل منا –تقصد الغربيين -؟؟ هل هم فعلا أفضل منا؟؟ وبماذا أفضل؟؟ تكنلوجيا؟؟ وبماذا خدمت التكنلوجيا المرأة عندهم؟؟ خدمة الرجل الغربي, والمرأة أين مكانها؟؟ معه في العمل!! وأخرى في المرقص تتراقص على أنغام الآلات التي اخترعها الرجل!! وأخرى ساقية للخمر الذي صنعه الرجل ونوع في أسمائه!! اكتشفت حقيقة أمرّ من العلقم الرجل تقدم وضمن رفاهيته وتملص من الحقوق والواجبات, حتى في جنونه جعل المرأة صالة عرض لكل ما يطرأ على خياله, اخترع لها رقصات بكل الأشكال, رقصت وهي واقفة, جالسة, نائمة, مقلوبة كما رقصت الراقصة كما اشتهاها العازف, اشتهاها ممثلة؛ مثلت كل الأدوار التي تحاكي رغباته من اغتصاب, إجرام, حب, شذوذ, أي دور وكل دور!! اشتهاها عارية على الشاطيء تعرت!! اكتشفت الخديعة الكبرى في شعار حرية المرأة, فإن نادى بها رجل فهو ينادي بحرية الوصول إلى المرأة, ثم من ماذا يريدون تحرير المرأة, من الحجاب؟؟ لماذا؟؟ ما هو الحجاب؟؟ إنه عبادة كالصلاة والصوم؛ كنت سأحرم نفسي منه لولا أن تداركتني رحمة الله, يريدون أن يحرروني من طاعة الأب والزوج إنهم حماتي بعد الله, الأب والزوج حماتي بعد الله يريدون أن يحرروني من الكبت, كيف سميتم العفة والطهارة كبتا؟؟ كيف؟؟ ما الذي جنوه من الحرية الجنسية؟؟ أمراض ضياع!! حرروا المرأة كما يزعمون أخرجوها من بيتها تكدح كالرجل وضاع الأطفال!! واليوم اليوم يتدارسون ضياع الأطفال تباً لهم وتباً لعقلي الصغير كيف صدقهم؟؟ كيف لم أرَ تقدمنا والمرأة متمسكة بحجابها؟؟ كيف كنت أنادي بالقيادة؟؟ فمع قيادة المرأة للسيارة يسقط الحجاب تسقط المرأة بعده عرفت علتي وعلة الشباب جميعا أولا : مشكلتنا الأساسية أننا لا نعرف عن الإسلام إلا اسمه وعادات ورثناها عن أهلنا كأنه واقع فرض علينا وثانيا : لم ندرك طريقة الغزو الحقيقية خدرونا بالرغبات شغلونا عن القرآن وعلوم الدين, فهي خطة محكمة تخدير ثم بتر, ونحن لا نعلم؛ اتجهت إلى الإسلام من أول نقطة من كتب التوحيد إلى الفقه ومع كلمات ابن القيم عدت إلى الله, ومع إعجاز القرآن اللغوي والتصويري والعلمي والفلكي ووو .. ندمت على كل لحظة ضيعتها أقلب فيها ناظري في كتب كتبتها عقول مسخها الله وطمس بصيرتها كانت معجزة أمامي هو القرآن الكريم لم أحاول يوما أن أفهم ما فيه أو أبحث في تفسيره؛ أخرجت من منزلي ومن قلبي كل آلات الضياع والغفلة, وعندها خرج اللحن من قلبي, ووجدت حلاوة الشهد تنبع مع قراءة آيات القرآن, وعرفت أعظم حب: أحببت الله تعالى, أحببت الله لبست الحجاب الإسلامي الصحيح بخشوع وطمأنينة واقتناع بعد تسليم أشعر معه رضا الله عني, وعرفت معنى قوله تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) في سكناتي وحركاتي وطعامي وشرابي استشعر معناها العظيم بت أنتظر الليل بشوق إلى مناجاة الحبيب أشكو إليه أشكو إليه شدة شوقي إلى لقائه, وإلى لقاء رسول الله المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم, وحنينا إلى صحابته الكرام، ونسائه الطاهرات وأخيرا كلمة إلى كل من سمع قصتي لا ترفضوا دينكم قبل أن تتعرفوا عليه جيدا لإنكم إذا عرفتموه لن تتخلوا عنه فداه الأهل والمال والبنون والنفس لا تنسوني ووالدي من صالح دعائكم أختكم في الله المشتاقة إلى الله من شريط ((العفيفة)) للشيخ عبد العزيز السويدان |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.