أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   صور وتعليق (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=48306)

أحمد ياسين 12-04-2006 09:02 AM

مرحبا بك اخي ابو جرة ( سلطاني) :New2: في حوار الخيمة
نسال الله لك التوفيق والسداد
اسالك ان تدقق في صورتك قبل ان تدقق في اي صورة
خذ اي صوارة رقمية
وتصور كل يوم
وغير ملابسك وهيئتك وسترى العجب العجاب:New2:
مايهمنا ياااخي هو هل صدام حقيقي ام مجاز
وهل مانقوله حقيقة ام باطل حول ماننقله على العراق
للعلم ان الصور تختلف والاحداث كذالك
عموما ان كنت من محبي ابوجرة فابلغه منا السلام فاننا نحبه في الله (وان اختلفنا)
في التصور وفي الاسلوب
فمايجمعنا كثير



أحمد ياسين 12-04-2006 09:50 AM


أحمد ياسين 13-04-2006 04:05 PM

اتحاد العلماء: دعم فلسطين فرض على الأمة

وحدة الاستماع والمتابعة- إسلام أون لاين.نت/ 8-4-2006


الدكتور يوسف القرضاوي

طالب الدكتور يوسف القرضاوي -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- الأمة الإسلامية بتقديم كافة أشكال الدعم للسلطة الفلسطينية بعد أن أوقفت القوى الغربية مساعدتها المالية للحكومة الفلسطينية بعد تولي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السلطة، معتبرا أنه "فرض" على المسلمين.

وقال القرضاوي في بيان أصدره الاتحاد مساء الجمعة 7-4-2006: "إن المساعدات أو الدعم المادي لا يعتبر تبرعا، بل هو فرض على الأمة الإسلامية بأسرها خاصة على القادرين تجاه إخوان لنا مستضعفين في فلسطين، ويعاقبون على اختياراتهم ومقاومتهم للاحتلال في ظل صمت وضغط دوليين".

ومن جانبه أيضا دعا المفكر الإسلامي محمد سليم العوا -أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- المنظمات والجماعات والهيئات الإسلامية والعربية إلى الوفاء بوعودها تجاه دعم السلطة الفلسطينية.

وقال في تصريحات للصحفيين على هامش اجتماعات مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: إن تلك الوعود التي وصلت بالفعل إلى حد 170 مليون دولار سنويا لا يصل منها سوى نحو 50 مليون دولار فقط للسلطة.

ونبه العوا الجهات المانحة للمساعدات إلى عدم إرسالها عن طريق البنوك؛ محذرا من أن "البنوك الصهيونية ستجمدها" ولن تصل إلى السلطة. وقال إن مؤسسة القدس الإسلامية والهيئة الإسلامية العالمية للإغاثة على استعداد لتلقي هذه المساعدات وضمان وصولها للسلطة الفلسطينية.

جاءت هذه الدعوات لدعم السلطة الفلسطينية في أعقاب ضغوط غربية قادتها الولايات المتحدة لبناء جبهة دولية ضد حماس بعد أن فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير الماضي وشكلت الحكومة قبل نحو أسبوعين؛ حيث تسعى لدى حلفائها للضغط على حماس بعدم إعطاء مساعدة مالية للحركة التي تعتبرها واشنطن "إرهابية".

وأعلنت حماس في أعقاب التهديدات الأوربية بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية أنها ستتجه إلى دول عربية وإسلامية؛ لتعويضها عن المساعدات الغربية.

وأعلن مسئولون بحماس مؤخرا أن الحركة تلقت وعودا رسمية من دول وحكومات عربية وإسلامية بتقديم الدعم المالي للحكومة الفلسطينية بما يعادل أضعاف المساعدات التي هددت الدول المانحة بقطعها.

أحمد ياسين 16-04-2006 06:42 AM


السفارة الأميركية الجديدة قرب نهر دجلة في قلب بغداد وإلى الشرق من قصر الصمود الذي شيده الرئيس المخلوع صدام حسين, هي الأكبر من نوعها في العالم, وهي أشبه شيء بالفاتيكان, ليس فقط في مساحتها لكن أيضا في الأسرار التي تحيط بها.

السفارة التي تضم 21 مبنى على مساحة 104 أفدنة (42 هكتارا) ويفترض أن يكتمل إنجازها بعد 14 شهرا -حسب تقرير للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب- ستستغني عن سلطات بغداد في كل شيء من الماء بحفر آبار مستقلة وفي الكهرباء بمولداتها الخاصة، وحتى في الترفيه فموظفوها الذين سيبلغ عددهم خمسة آلاف ستكون لديهم المسابح والنوادي والمطاعم ومخازن التموين.

أما الأمن فسيكون مضاعفا مما هو عليه في بقية أنحاء العالم, ويسهر عليه حوالي نصف من يشتغلون فيها وبها حواجز ومناطق يمنع الوصول إليها, وخمسة مداخل شديدة الحراسة, إضافة إلى مخرج طوارئ.

الإدارة الأميركية لم تسمح بنشر تصاميم السفارة, وكل ما يعرف عنها أنها شيدت على أرض تنازلت عنها الحكومة العراقية بموجب اتفاق لم يكشف عنه, وما عرفه العراقيون عن موقعها هو بسبب الرافعات التي تعمل ليلا ونهارا في المنطقة الخضراء التي تحتضن أيضا الحكومة العراقية.

هذا القرب من مركز السلطة يراه العراقيون حسب تقرير لمجموعة الأزمات الدولية مؤشرا على من يحكم فعلا في العراق, لكن الخارجية الأميركية تدافع عن حجم سفارتها بالقول إنه بحجم المهام التي تنتظر الإدارة الأميركية في العراق


المصدر

أحمد ياسين 16-04-2006 09:12 AM


صور في وقت الحصار لاخوانكم الفلسطيين

إقتباس:






إقتباس:





أحمد ياسين 16-04-2006 11:47 PM

هدية الى الغرباء:New2:

أحمد ياسين 21-04-2006 01:18 AM


نقل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى مستشفى عسكري بالعاصمة الفرنسية لإجراء فحوص طبية بعد نحو خمسة أشهر من خضوعه لعملية جراحية هناك.

وقال بيان للرئاسة الجزائرية إن هذه الفحوص الطبية كانت مقررة منذ فترة إثر العملية الجراحية التي أجريت لبوتفليقة في مستشفى فال دو غراس العسكري في العاصمة باريس أواخر العام الماضي.

ونقل عن عبد العزيز بلخادم وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية قوله إن الفحوص التي استوجبت نقل بوتقليقة إلى باريس دورية وعادية. وأكد أن وضع الرئيس لا يدعو للقلق.

وتقول مصادر جزائرية أخرى إن الرئيس نقل ليلا وبشكل عاجل إلى المستشفى الباريسي بعد قيامه بزيارة مرهقة إلى محافظة قسنطينة شرقي البلاد رغم أن الأطباء نصحوه بتفادي الإجهاد.


وكان الرئيس الجزائري قد أدخل المستشفى في فرنسا من 26 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 17 ديسمبر/ كانون الأول وخضع لجراحة القرحة حسب ما أعلن رسميا. وبعد مغادرته للمستشفى قضى فترة النقاهة في فرنسا وعاد إلى الجزائر في 31 ديسمبر/ كانون الأول.




"
ينص الدستور على اجتماع المجلس الدستوري في حال إصابة الرئيس بمرض طويل لإعلانه "غير قادر على الحكم" وتكليف رئيس مجلس الأمة (مجلس الشيوخ) تولي السلطة الانتقالية لمدة 45 يوما
"
تكهنات وإشاعات
وقد رافقت تلك الرحلة الصحية تكهنات وإشاعات كثيرة بشأن الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة وطبيعة المرض الذي يعاني منه. وقد عزز تلك الإشاعات صمت السلطات الجزائرية حول الموضوع.


وطرحت بعض الأوساط الجزائرية -خاصة الإعلامية- في ذلك الوقت مسألة خلافة بوتفليقة، إذ أخذت على المؤسسات الدستورية عدم تحركها لمواجهة أي احتمال طارئ.


وينص الدستور على اجتماع المجلس الدستوري في حال إصابة الرئيس بمرض طويل لإعلانه "غير قادر على الحكم" وتكليف رئيس مجلس الأمة (مجلس الشيوخ) تولي السلطة الانتقالية لمدة 45 يوما.


ولم تتوقف تلك الشائعات إلا بعدما ظهر بوتفليقة على التلفزيون في أوائل ديسمبر/ كانون الأول حيث بدا شاحبا يتكلم بصعوبة، إلا أنه كان مبتسما ومرتاحا وقال إن "على الشعب الجزائري ألا يقلق على الإطلاق" على صحته.





زيارة رئيس الدبلوماسية الفرنسية (يمين) للجزائر مؤخرا باءت بالفشل (الفرنسية-أرشيف)

جدل سياسي
تأتي رحلة بوتفليقة الاستشفائية إلى فرنسا حاليا في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين نوعا من التوتر على خلفية الانتقادات الحادة التي يوجهها الرئيس بوتفليقة للحقبة الاستعمارية الفرنسية وما سببته من "إبادة للهوية الجزائرية".


وكان جون ماري لوبين رئيس حزب الجبهة الوطنية (يمين متطرف) أول السياسيين الفرنسيين الذين علقوا على قدوم بوتفليقة إلى باريس، وربطه بالانتقادات التي يوجهها للآثار السلبية للاستعمار الفرنسي لبلاده.

وعبر لوبين عن غضبه قائلا إنه لا يفهم كيف أن بوتفليقة يتهم فرنسا بارتكاب إبادة في بلاده وبعد ذلك يقبل تلقي العلاج في أحد مستشفياتها.


وقد وجه بوتفليقة انتقاداته الجديدة للحقبة الاستعمارية قبل نحو أسبوع، وجاء ذلك بعد أيام من زيارة رئيس الدبلوماسية الفرنسية فيليب دوست-بلازي إلى الجزائر في محاولة للتعجيل بتوقيع اتفاقية الصداقة والتعاون بين البلدين، إلا أن الزيارة باءت بالفشل.


المصدر

أحمد ياسين 21-04-2006 01:40 PM



مشعل شن هجوما غير مسبوق على السلطة الفلسطينية(رويترز-أرشيف)

شن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية(حماس)هجوما لاذعا ضد السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس, بعد إلغاء الأخير قرارا بإنشاء جهاز أمني يضم فصائل المقاومة المختلفة وتعيين قائد لجان المقاومة الشعبية جمال أبو سمهدانة مراقبا عاما له.

واتهم مشعل جهات خارجية وداخلية بمحاولة إفشال الحكومة الفلسطينية. وقال إن هناك حكومة موازية تسلب صلاحيات الحكومة المنتخبة متهما من شكلها بالتآمر وبمحاولة تدبير انقلاب عسكري أمني بدعم أميركي إسرائيلي

وقال مشعل في مهرجان جماهيري بدمشق إحياء لذكرى اغتيال الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي إن هناك من يريد "سلب الصلاحيات الأمنية" عن الحكومة الحالية, مشددا على أن حكومته ترفض ذلك باعتباره حقا لحماية الوطن, معتبرا بأن من يسعى لذلك فإنه يرغب في "مزيد من الفلتان الأمني".

كما انتقد رئيس المكتب السياسي لحماس بشكل غير مباشر الرئيس الفلسطيني عقب وصفه لعملية تل أبيب الفدائية الأخيرة بـ"الحقيرة", وهاجم بشدة أيضا الحكومة السابقة التي وصفها بأنها تركت "الخزائن فارغة"وسرقت "قوت الشعب".

شكر وتقدير
وخلال كلمته أيضا وجه مشعل الشكر لكل من إيران وقطر والسعودية والجامعة العربية وسوريا وروسيا وكل من أسماهم بـ "الأحرار الذي رفضوا مؤامرة الحصار" ضد الشعب , مخاطبا الفلسطينيين بقوله "يكفي أهل فلسطين شرفا أن ينشغل الآخرون بالملذات وينشغلوا هم بالجهاد على أرض الإسراء والمعراج".

كما طالب مشعل بتفاعل جميع العرب والمسلمين بمبادرات جمع التبرعات لصالح الشعب الفلسطيني, وتسيير المظاهرات الكبيرة في المخيمات والعواصم العربية تضامنا مع الفلسطينيين. ودعا أيضا إلى فضح من أسماهم بـ"الطابور الخامس" عبر وسائل الإعلام والإنترنت.

واعتبر أيضا أن أولوليات حكومة حماس تتمثل في إيجاد حل لقضية القدس وحق العودة للاجئين وتفكيك المستوطنات والإفراج عن المعتقلين, معتبرا ما تقوم به الحكومة من ما وصفها برفض الشروط الأميركية وتوفير الغطاء للعمليات الاستشهادية ورفض إدانة تلك العمليات هو دورها في المقاومة.

أسف وغضب

محمود عباس يكرر إلغاءه قرارات أمنية لحكومة حماس(الفرنسية)
بالمقابل وفي أول رد فعل من السلطة الفلسطينية عبر أحمد عبد الرحمن مستشار الرئيس الفلسطيني عن "أسفه وغضبه" من لهجة خطاب مشعل, رافضا ما وصفه بالحرب الأهلية التي يبشر بها مشعل من دمشق.

وقلل عبد الرحيم في تصريحات للجزيرة من خطاب مشعل معتبرا معرفة رئيس المكتب السياسي بأمور الوطن "سطحية", وبأنه لا يعرف جيدا قوانين السلطة.كما هاجم أسلوب حكومة حماس في إدارتها للأمور متهما إياها بأنها قطعت العلاقات مع الحكومات "الصديقة".

استبعاد
من جهة أخرى استبعد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد وصول الأمور إلى المواجهة بين الحكومة والسلطة, معتبرا قرار إلغاء عباس بأنه عبارة عن "موقف", مشددا على أن حكومته ليست بصدد القيام بصيغة صدام أو خلق أزمة مع الرئيس.

واتهم حمد في مؤتمر صحفي شخصيات فلسطينية "تشوش" قنوات الاتصال وتصور أن هناك أزمة وأن الحكومة تحاول أن تتعدى صلاحيات الرئيس عباس.

يشار إلى أن وزير الداخلية سعيد صيام أصدر أمس قرار تشكيل جهاز من الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية لإسناد الشرطة وعين أبو سمهدانة مراقبا عاما له بعد ترفيعه إلى رتبة عميد.

وأعلن رئيس الحكومة إسماعيل هنية اليوم أمام حشد من المصلين في أحد مساجد غزة مباركته لقرار صيام "من أجل حماية النظام العام" والاعتماد على الشعب الفلسطيني "الذي يريد إنهاء الفوضى".

وشدد مسؤول في الرئاسة الفلسطينية في وقت سابق للجزيرة على أن القانون الأساسي (الدستور) لا يعطي الحكومة حق استحداث أجهزة أمنية وتعيين قائد لها


المصدر

أحمد ياسين 22-04-2006 03:56 AM


صورة لاخواننا في قوانتنامو

أحمد ياسين 22-04-2006 05:09 AM


إقتباس:






إقتباس:





أحمد ياسين 23-04-2006 07:29 AM


في شريط جديد بثته الجزيرة أكد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أن ما يحدث للمسلمين في العراق وباكستان والسودان والشيشان وغيرها من بلاد المسلمين ما هي إلى حرب صليبية صهيونية ضد الأمة الإسلامية.

واستهل بن لادن خطابه بالتأكيد على ضرورة معاقبة الصحفيين المسؤولين عن الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم عبر نشرهم رسوما مسيئة في الصحف الغربية.

ودعا شباب الإسلام باتباع أمر الله وأمر الرسول (ص) "بقتل هؤلاء واقتدوا بمحمد بن مسلمة وأصحابه فبطن الأرض خير والله من ظهرها والزنادقة بيننا يستهزئون بديننا ونبينا". كما انتقد كل من وصفهم بـ"الدعاة المنهزمين" بالذهاب إليهم محاورين بدلا من أن يذهبوا مقاتلين".

وهاجم زعيم تنظيم القاعدة من وصفه بكبير حكام العرب متهما إياه بلعب دور هو "نفس الدور الذي قام به قبل غزوة العراق فكذب على الناس ليبث الخنوع والذل والهوان في الأمة".

الأمم المتحدة
وهاجم بن لادن الأمم المتحدة واعتبرها صنيعة الغرب شرع في إنشائها ليحافظ على عقيدته الاستعبادية للشعوب.

وأضاف "ما حق الفيتو إلا دليل صارخ على هذا الأمر وما هو إلا تكريس للدفاع عن هذه العقيدة المستبدة الظالمة التي تعتبر الجهاد في سبيل الله أو الدفاع عن النفس والوطن إرهابا".

ورأى بن لادن أن الدول الإسلامية مستثنية من الحصول على مقعد في مجلس الأمن قائلا "إن الصليبية العالمية مع البوذية الوثنية هم أصحاب المقاعد الخمسة الدائمة وأصحاب ما يسمى بامتياز حق الفيتو في مجلس الأمن".

واعتبر بن لادن أن هذه الهيئة "كفرية ويكفر من رضي بقوانينها وهي أداة لتنفيذ القرارات الصليبية الصهيونية ومنها قرارات الحروب ضدنا وتقسيم واحتلال أرضنا".

السودان
ورأى أن هنالك حربا صليبية صهيونية ضد المسلمين تسعى لفصل جنوبي السودان وكونت فيه جيشا من أهل الجنوب "وتبنت أميركا هذا الجيش بالدعم المادي والمعنوي وعبر أدواتها الدولية كالأمم المتحدة".

وأضاف بن لادن "وليعلم (الرئيس السوداني) عمر البشير وبوش أن هذا الاتفاق لا يساوي قيمة الحبر الذي كتبت به ولا يلزمنا بمثقال ذرة وليس لأحدهما كان أن يتنازل عن شبر من أرض الإسلام ويبقى الجنوب جزءا لا يتجزأ من أرض الإسلام".

كما اتهم أميركا بمحاولة إثارة فتن أخرى غربي السودان مستغلة بعض الخلافات بين أبناء القبائل وإثارتها حربا شعواء فيما بينهم لسرقة نفطها.

وحث من وصفهم بالمجاهدين وأنصارهم في السودان وما حولها أن "يعدوا ما يلزم لإدارة حرب طويلة المدى ضد اللصوص الصليبيين غرب السودان".

حركة حماس
وتطرق بن لادن إلى حركة حماس وفوزها بالانتخابات معتبرا أن رفضها ما هو إلا "حرب صليبية صهيونية ضد المسلمين". ولكنه ذكر بما نبه إليه ساعده الأيمن أيمن الظواهري "من حرمة الدخول في المجالسة الشركية".

وذكر بن لادن بالهدنة التي عرضها على الغرب بسحب جيوشه والكف عن أذى المسلمين مشيرا إلى أنهم "رفضوا ذلك وهم مصرون على استمرار حملاتهم الصليبية ضد أمتنا واحتلال بلادنا ونهب خيراتنا واستعبادنا".

واعتبر أن المسلحين في العراق لقنوا الولايات المتحدة وحلفاءها في العراق درسا لن ينسوه "وها هي السنة الرابعة قد أطلت منذ بداية الغزو الصليبي وإخوانكم هناك ثابتون صابرون مرابطون وفي كل يوم ينكؤون جراح العدو ويحصدون جنوده".

وأكد أن "العدو في أفغانستان والعراق كسر هيبته وأضعف قوته واستنزف طاقته وأرغم أنفه".



المصـــــــــــــدر

أحمد ياسين 24-04-2006 11:01 AM


أمهل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الفلسطينية الجديدة التي شكلتها حركة المقاومة الإسلامية حماس، فترة من الزمن، حتى تنفذ ما أسماه التزاماتها تجاه مصالح الشعب الفلسطيني، قبل أن يضطر لاستخدام ما وصفه بحقه الدستوري في إقالتها.

وأضاف الرئيس الفلسطيني الذي كان يشير إلى ضرورة تطبيع حماس علاقاتها مع إسرائيل "لننتظر لنرى ما إن كان هذا سيتغير، الدستور يعطيني الحق في إقالة الحكومة، ولكنني لا أريد استخدام هذا الحق".

وشدد عباس على أنه يتعين على الحكومة أن تسارع إلى فتح الحوار مع إسرائيل، لتصريف الشؤون اليومية، ناصحا إياها "بمواجهة الواقع"، والكف عن التصرف وكأنها في صفوف المعارضة.

حماس تهدئ
وفي إطار سعيه لتهدئة الأوضاع بين الفصائل الفلسطينية التي شهدت توترا بعد تصريحات لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الشعب الفلسطيني بضرورة الهدوء والنظام والابتعاد عن "الاحتكام إلى مظاهر السلاح".


هينة دعا الفلسطينيين إلى مواجهة التحديات الخارجية (الفرنسية)
وقال هنية خلال زيارة له لوزارة الصحة التي شهدت أمس اشتباكات بين حراسها ومسلحين فلسطينيين، إن على الفلسطينيين أن يتركوا خلافاتهم الداخلية، ويلتفتوا إلى التحديات الكبيرة المفروضة عليهم، مثل الجدار العازل، ومسألة القدس والاستيطان والسياسات الإسرائيلية الأحادية الجانب، و"الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية".

وتعهد هنية بقيام الحكومة بواجباتها بحماية المؤسسات العامة، وتوفير احتياجات كافة الوزارات لتقديم الخدمة المطلوبة للفلسطينيين.

وأسفرت الاشتباكات في وزارة الصحة أمس عن إصابة أربعة فلسطينيين، كما اعتقلت الشرطة الفلسطينية صباح اليوم 13 من أنصار حركة الجهاد الإسلامي وفتح تورطوا في أعمال اقتتال داخلي.

على صعيد آخر أكد وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار الذي يزور الكويت أن حكومته ستكون قادرة على القيام بالإنجازات الموعودة في مجال الإصلاح، إذا تمكنت من تجاوز الشهور الثلاثة القادمة التي تكلفها 420 مليون دولار.

في الأثناء كشف تقرير للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن إسرائيل شرعت اليوم في تنفيذ خطة تقضي بعزل شمال الضفة الغربية عن وسطها وجنوبها،


آلاف الفلسطينيين يشيعون أحد عناصر كتائب الأقصى في غزة (رويترز)
شهيد في غزة
ميدانيا استشهد شاب فلسطيني في العشرين من عمره في مخيم البريج في قطاع غزة بقذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية.

وحسب الرواية العسكرية الإسرائيلية فإن دورية للجيش أطلقت النار على الفلسطيني بعد أن تعرضت لإطلاق نار من قبله، بينما كانت تقوم بمهماتها في الجانب الإسرائيلي من الحاجز الأمني الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.

لكن المصادر الفلسطينية نفت أن يكون الشاب يحمل أي نوع من الأسلحة.

وكانت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح أعلنت أمس أنها أطلقت أربعة صواريخ باتجاه بلدة سديروت الإسرائيلية ومستوطنة كفار عزة إلى الشمال والشرق من القطاع، وذلك ردا على استشهاد اثنين من ناشطيها وإصابة آخر

أحمد ياسين 24-04-2006 11:32 AM

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

صمت الكلام 24-04-2006 12:44 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة أحمد ياسين
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها



:New2: :New2: :New2:
على ما اعتقد القرد الصغير بوش ..
والثاني الكبير شارون ...:)
لكن ليس لنا سوى ان نقول .... لهم ...


go to the hell

أحمد ياسين 25-04-2006 05:31 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة أحمد ياسين


رفض زعيم تنظيم القاعدة في بلاد البرافدين أبو مصعب الزرقاوي الانتخابات في العراق واصفا إياها بأنها بدعة أميركية. وقال في أول تسجيل مصور له من داخل العراق إن الاتفاق على تشكيل حكومة يأتي لإنقاذ واشنطن من مأزقها هناك.


ووصف الزرقاوي أي حكومة عراقية تشكل بأنها ستكون عميلة "موالية ومتواطئة مع الصليبيين وجاءت لتكون خنجرا مسموما في قلب الأمة الإسلامية". وانتقد القوى السياسية العراقية المشاركة في الحكومة ووصفها بأنها من "الروافض الجاحدين والعلمانيين الأكراد المتصهينين والعملاء المحسوبين على السُنة".


وحذر الجماعات المسلحة الأخرى بالعراق من عواقب التخلي عن العمل المسلح والانسياق وراء ما اعتبرها مشاريع مضللة للاندماج في الجيش والشرطة بالعراق. وقال إن "من ينخرط في مثل هذه الأجهزة العميلة فوالله ليس لهم عندنا إلا السيف البتار وبيننا وبينهم ليال ووقائع تشيب لهولها الولدان".


وقال الزرقاوي إن هناك تعتيما إعلاميا على حقيقة ما يجري في العراق مؤكدا أن هناك "الملاحم والبطولات تهب علينا نسائمها تترى" معتبرا أن الأمة الإسلامية يجب أن تفخر بذلك وتحمد الله على ما اعتبر أنها إنقاذ لأهل السُنة في العراق. وفي إشارة للأوضاع في فلسطين، أضاف الزرقاوي "نحن نقاتل في العراق وعيوننا على بيت المقدس الذي لا يسترد إلا بقرآن يهدي وسيف ينصر".


التسجيل أكد انهيار معنويات الأميركيين (رويترز-أرشيف)
رسالة إلى بوش
ووجه الزرقاوي رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة قال فيها إن عليه إطلاع الشعب الأميركي على حقيقة ما يجري في العراق، متحدثا عن المحنة الداخلية التي يواجهها جورج بوش. واعتبر زعيم القاعدة في العراق أن هذا المأزق يدفع الرئيس الأميركي لمزيد من "الأكاذيب".


وفي حديث عن الهدنة التي عرضها زعيم القاعدة أسامة بن لادن على أميركا وأوروبا، قال الزرقاوي مخاطبا بوش "لقد عرض عليكم من قبل أميرنا وولي أمرنا الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله هدنة طويلة الامد ولكن صدك عن ذلك استكبارك وازددت كذبا وبهتانا أصبح حالك يشبه الذي يتداوى من الخمر بالخمر".


كما تحدث عن حالة الجنود الأميركيين في العراق وانهيار معنوياتهم مؤكدا ارتفاع حالات الانتحار بينهم والأرق الذي يجعلهم لا ينامون دون أدوية مخدرة على حد قوله. وأشار أيضا إلى حالات تمرد وهروب وجماعي من الجيش الأميركي.


ووعد الزرقاوي بتصاعد الهجمات ضد القوات الأميركية قائلا "أحلامكم دونها دماؤنا وأشلاؤنا والقادم أدهى وأمر".

وفي أول تعليق أميركي على الشريط قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ألبرتو فرنانديز للجزيرة إنه دليل على ما وصفه "اليأس والخوف والشعور بالتهميش الكامل في الوضع العراقي" بعد تشكيل الحكومة الجديدة. واعتبر المتحدث أن ما وصفه بالنشاط الإرهابي "سيكون على هوامش التاريخ بعد التقدم في العملية السياسية".

خادم المجاهدين
وقال الزرقاوي إنه سجل الشريط يوم الجمعة الماضي ونعت نفسه بخادم الجهاد والمجاهدين، وقال إنه يتشرف بأن يكون أحد أعضاء مجلس شورى المجاهدين إضافة لكونه "أميرا لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين".



الزرقاوي يدرس خطط العمليات مع معاونيه (الجزيرة)

في التسجيل أيضا ظهر الزرقاوي بصحة جيدة وهو يرتدي بزة عسكرية سوداء ويطلق نيران سلاح رشاش، ويتفقد إحدى سرايا تنظيمه في موقع يعتقد أنه بمحافظة الأنبار غرب العراق بحسب الشريط.

كما استعرض الزرقاوي ما قال إنه صاروخ طوره تنظيم القاعدة، وظهر مع معاونيه يدرسون خارطة.

ويرى الخبير المصري في شؤون الجماعات الإسلامية د. ضياء رشوان أن الزرقاوي يقتدي إعلاميا ببن لادن والرجل الثاني بتنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في شرائطهم الأولى خاصة الظهور أثناء عمليات تدريب قتالية.


وأضاف في تصريح للجزيرة أن الزرقاوي اتخذ القرار الصعب بالظهور لأنه يعتقد أن هناك في الساحة العراقية تفاعلات تسير بطريقة قد لا تكون في صالحه، ولذلك فقد هاجم كل الأطياف العراقية كما حذر بعض جماعات المقاومة الأخرى من إلقاء السلاح.


ويقول مراسل الجزيرة بعمان إن الزرقاوي يراهن على انقسام شيعي سُني في العراق يؤدي لتعاطف قطاعات كبيرة من السُنة مع القاعدة. وأضاف أن هناك فكرة خاطئة عن عدم تمتع القاعدة بتأييد كبير، مشيرا إلى أن الزرقاوي يظهر ويتحرك في وضح النهار بالعراق



سبحان من لايغفل ولاينام قيل لنا في وقت سابق
ان الزرقاوي قطعت رجله في افغانستان
وقيل وقيل وقيل
وهاهو يطل علينا في صحة جيدة وكانه سائح وفي فسحة :New2:

أحمد ياسين 26-04-2006 12:02 PM


توعد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي الولايات المتحدة بضرب مصالحها في العالم, إذا تعرضت طهران لهجوم أميركي, في وقت بدأ فيه العد التنازلي لانقضاء مهلة مجلس الأمن لإيران لوقف تخصيبها اليورانيوم.

وقال خامنئي في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي "يجب أن يعلم الأميركيون إن هاجموا إيران فستتعرض مصالحهم للضرر في أي مكان بالعالم", مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية "سترد الصاع صاعين".

وفي نفس السياق جدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تمسكه بما أسماه حق بلاده في التقنية النووية, مهددا بتجاهل أي قرار أممي يتجاهل ذلك الحق.

وقال أحمدي نجاد أثناء وداعه الرئيس عمر حسن البشير في طهران "إذا احترمت المؤسسات الدولية حقوقنا الشرعية فسنحترم قراراتها, ولكننا لن نعتبر "القرارات" صالحة إذا هدفت إلى حرماننا حقوقنا".


طهران هددت بتجميد تعاملها مع الوكالة الذرية إذا فرضت عقوبات ضدها (الفرنسية-أرشيف)
اللحظة الأخيرة
وتأتي التصريحات الأخيرة في وقت يجري فيه وفد رفيع المستوى في فيينا ما وصف بمحادثات اللحظة الأخيرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية, وذلك قبل يومين من انتهاء المهلة التي حددها مجلس الأمن لطهران لإيقاف تخصيب اليورانيوم.

وكانت طهران قد هددت بتجميد علاقاتها مع الوكالة الدولية في حال فرض عقوبات دولية. وقال مسؤول ملف طهران النووي علي لاريجاني في مؤتمر بشأن القضايا النووية بعاصمة بلاده، إن تجميد العلاقات يعني تسريع إيقاع الأنشطة الإيرانية.

كما حذر لاريجاني من أي عمل عسكري ضد الجمهورية الإسلامية، مؤكدا أن ذلك يعني التحول لبرنامج نووي سري وعدم التصرف بأي شفافية.

تصعيد
بالمقابل اتهم البيت الأبيض طهران بالسعي لتصعيد الأزمة النووية, مشيرا إلى أنه آن الأوان لكي يتحرك مجلس الأمن بشأن تلك الأزمة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان إن بلاده تسعى لحل دبلوماسي للأزمة، وتوقع أن يثبت تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إلى مجلس الأمن يوم الجمعة المقبل عدم التزام الحكومة الإيرانية بواجباتها.

من جهتها أعربت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس عن قلقها تجاه رغبة طهران في نقل التكنولوجيا النووية إلى دول أخرى.

وأوضحت رايس بمؤتمر صحفي مشترك في أنقرة أمس مع نظيرها التركي عبد الله غل أنه ضمن مخاوف بلادها تجاه النووي الإيراني، إمكانية تقاسم المعرفة والخبرة بهذه التكنولوجيا الخطيرة مع الغير.

جاء ذلك تعليقا على تصريحات المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي خلال لقاء في طهران أمس مع الرئيس السوداني عمر البشير، بأن إيران على استعداد لنقل خبرتها النووية لدول أخرى.


المصدر

أحمد ياسين 26-04-2006 11:55 PM


عتقال مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة لتغطيته تفجيرات سيناء


حسين عبد الغني (الجزيرة -أرشيف)

مثل مدير مكتب الجزيرة في القاهرة حسين عبد الغني أمام نيابة أمن الدولة بالعاصمة المصرية للتحقيق معه، بتهمة إشاعة أخبار كاذبة خلال تغطية تفجيرات سيناء من شأنها إثارة بلبلة بالبلاد.

جرى التحقيق مع عبد الغني قبيل فجر اليوم، وأمرت النيابة بحبسه لحين استكمال التحقيقات معه ظهر أمس الخميس.

جاء ذلك بعد اعتقاله من صالة الفندق الذي كان يقيم به بمدينة دهب مع فريق الجزيرة بسيناء. وقال حسين في اتصال معه إنه تم اختطافه بطريقة غير قانونية ولم يطلع على أمر ضبطه.

وأضاف حسين عبد الغني أن الضباط رفضوا إبراز هوياتهم وخطفوا جهازه المحمول ومنعوه من الاتصال بالجزيرة أو بأهله، وتم إثبات ذلك في محضر النيابة.


فقد اقترب ثلاثة أشخاص بملابس مدنية من المراسل، وطلبوا الحديث معه على انفراد قائلين إنهم من الأمن العام. بعد ذلك اختفى حسين ليتبين بعد ذلك أنه تم القبض عليه بطريقة غير لائقة وهو بملابس رياضية، وأجبر على ركوب حافلة صغيرة نقلته إلى شرم الشيخ ثم تم نقله برا للقاهرة.

في هذه الأثناء تهرب مسؤولو الداخلية من اتصالات فريق الجزيرة والتي تسأل عن مصير مدير المكتب.


وقد حضر عضو مجلس نقابة الصحفيين المصريين جمال فهمي التحقيق مع عبد الغني، بصفته عضوا في النقابة وذلك بموجب القانون.

ووصف فهمي ما حدث مع حسين بأنه يوم مأساوي لحرية الصحافة في مصر. وأكد في تصريح للجزيرة أن النيابة لم تخطر النقابة رسميا ببدء التحقيق مع أحد أعضائها، قائلا إنه توجه بصفة شخصية.

وأضاف أن الحكومة تريد أن تكون روايتها للأحداث هي فقط ما ينقل للجمهور. وقال جمال إن عبد الغني تعامل مع الأحداث بطريقة مهنية محترفة وحاول نقل الصورة من جميع الزوايا بشكل صحيح وجاد.


مظاهرات تطالب بإلغاء حبس الصحفيين (الفرنسية-أرشيف)

حريات صحفية
يُشار إلى أن الصحفيين المصريين يطالبون بإلغاء التهمة الموجهة لعبد الغني، ضمن القانون الجديد المقترح الذي يمنع حبس الصحفيين في قضايا النشر.

يأتي ذلك أيضا في إطار حملة المطالبة بإلغاء القيود على حرية الوصول للمعلومات في مصر، وتوفير الحرية للصحفيين في أداء مهامهم.


وكانت الحكومة وعدت مرارا بعرض مشروع القانون الجديد على البرلمان لإقراره. ومن المرجح أن يكون اعتقال مدير مكتب الجزيرة بسبب انفراده بنبأ تفجيري سيناء أمس رغم أن النبأ بثته وسائل إعلام أخرى ولم يتم اعتقال أحد.


اللافت أيضا أن عبد الغني عرض خلال تغطيته ملابسات التفجيرات أمس، البيان الرسمي لوزارة الداخلية في إطار متابعته المتواصلة مما يفند التهمة الموجهة إليه

أحمد ياسين 27-04-2006 02:41 AM


قتل ثلاثة جنود إيطاليين وجندي روماني في هجوم بالقنابل على قاعدة عسكرية جنوب العراق صباح اليوم الخميس, في تصاعد مستمر للتوتر, يلقي بظلاله على محاولات تشكيل الحومة الجديدة.

وفي تطور آخر قالت مصادر في وزارة الداخلية العراقية إن شقيقة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ومرافقها قتلا على يد مسلحين مجهولين في منطقة حي الإعلام في بغداد. وكان شقيق آخر للهاشمي قد قتل في الثالث عشر من الشهر الجاري على يد مسلحين.

من جهة أخرى أعلن الجيش الأميركي مقتل 12 مسلحا بينهم امرأة في غارات على اليوسفية جنوب بغداد. كما قتل ستة أشخاص على الأقل وجرح 12 بينهم مدنيون ورجال شرطة بهجمات مختلفة في بغداد ومحيطها.

من ناحية أخرى عثرت الشرطة في الكاظمية واليرموك ببغداد وعلى مشارف كربلاء إلى الجنوب منها على عشر جثث, مقتولة بالطريقة التي ألفها العراقيون بأعيرة نارية في الرأس وآثار تعذيب.


إبراهيم الجعفري رئيس الوزراء المنتهية ولايته في مقابلة مع كوندوليزا رايس ورمسفيلد والسفير الأميركي في العراق زلماي زاده
رايس ورمسفيلد
على صعيد آخر التقى وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ببغداد مع الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء المكلف جواد المالكي, وذلك بعد أن وصلا إلى العراق أمس بشكل مفاجئ.

وجاءت الزيارة بعد ساعات قليلة فقط من أول تسجيل مصور لقائد تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي هدد فيه من يتعاملون مع القوات الأميركية, والسنة إذا دخلوا العملية السياسية.

وقالت رايس إن اجتماعاتها مع المسؤولين الأميركيين والعراقيين تركز على ضمان ألا تؤثر النزعات الطائفية على اختيار الزعماء, ودعت لحكومة وحدة وطنية تكون "أكبر تهديد للمساعي الرامية لتقسيم العراقيين وتأليبهم على بعضهم البعض", واعتبرت أن رسالة الزرقاوي جاءت "لعلمه بأن الحكومة ستمثل جميع الأطياف العراقية".

من جهته دعا رمسفيلد إلى ألا يختار الوزراء على أسس طائفية, وحث على أن يكونوا "أشخاص يتميزون بالكفاءة ويعرفون مدى أهمية مكافحة الفساد", وتوقع أن تكون المرحلة القادمة في العراق صعبة.

واجتمع رمسفيلد بمجرد وصوله بقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال جورج كاسي, دعا بعدها القادة العراقيين الجدد لبدء محادثات حول مستقبل الجيش العراقي.

وأوضح رمسفيلد أن قرار مجلس الأمن الذي يوفر الغطاء لوجود القوات والقواعد الأميركية ينتهي تفويضه نهاية هذا العام، ما يجعل هناك حاجة لعمل ترتيبات مع الحكومة الجديدة لفترة ما بعد نهاية هذا العام.

من جهته قال الجنرال كاسي إنه "ثابت على خطه العام", وهو خفض القوات الأميركية تدريجيا. وكان الجنرال كاسي أعلن العام الماضي أنه سيرفع هذا الربيع توصيات إلى المسؤولين الأميركيين عن وتيرة هذا الخفض.

حكومة المالكي
من جهة أخرى أبدى المالكي -الذي كلف بتشكيل الحكومة قبل خمسة أيام- ثقته في إنجاز المهمة قبل نهاية المدة القانونية, وشدد على ضرورة تفادي الانتماءات الطائفية في اختيار أعضائها.

وفي أول انتقاد لحكومة سلفه إبراهيم الجعفري قال المالكي إن "رئيس الوزراء السابق عانى من وزارة غير منسجمة ومن وزراء اتهموا أحيانا بجعل وزاراتهم ليست وزارات وطنية بل وزارات الجهة التي ينتمون إليها أو الحزب الذي ينتمون إليه أو القومية التي يمثلونها أو المذهب الذي يمثلونه".

الغرباء 27-04-2006 03:51 AM

صوره وسؤال لاخي احمد المفضال
 



إقتباس:


احمد ياسين
قتل ثلاثة جنود إيطاليين وجندي روماني
في هجوم بالقنابل على قاعدة عسكرية جنوب
العراق صباح اليوم الخميس, في تصاعد مستمر للتوتر
يلقي بظلاله على محاولات تشكيل الحكومة الجديدة


حياك الله وبياك
أخي احمد ضيفا في
الخيمه وهذه من
بسماتك
المفضله
:New2:
ـــــــــــــ

من المجرمين
الخوارج
الفئات الضاله
الذين قتلوا الابرياء
الطليان والرمان
؟؟؟؟؟؟؟
""""""""
""""""
""""
هذه
الشرذمه
"""""""
"""""
"""
""
""
""
"




"""""""""""""""
""""""""""
"""""
"""
""
""
""
ام
وقات السحر
الونطي
؟؟؟
"""
""
""
""
"
"
"
"
والله يا احمد ولا موقع
قابل ينزل صوره لقوات
احدى الدول البالسه
عفوا
الباسله
:grin:
وخيرها
بغيرها
ــــــــ



أحمد ياسين 27-04-2006 03:56 AM

شكرا على الاطلالة الخاطفة اخي الكريم الغرباء
ومرحبا بك في وقت الحصاد


:New2:

أحمد ياسين 27-04-2006 05:41 AM

لو بلغت ذنوبك عنان السماء

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
فيما يرويه عن ربه
(يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة)
تخريج الحديث
الحديث رواه الترمذي من بين أصحاب الكتب الستة، وصححه ابن القيم، وحسنه الشيخ الألباني.
غريب الحديث
عنان السماء: وهو السحاب وقيل ما انتهى إليه البصر منها.
قراب الأرض: ملؤها أو ما يقارب ملأها.
إنك ما دعوتني ورجوتني: أي ما دمت تدعوني وترجوني.
ولا أبالي: أي إنه لا تعظم علي مغفرة ذنوبك وإن كانت كبيرة وكثيرة.
منزلة الحديث
هذا الحديث من أرجى الأحاديث في السنة، ففيه بيان سعة عفو الله تعالى ومغفرته لذنوب عباده، وهو يدل على عظم شأن التوحيد، والأجر الذي أعده الله للموحدين، كما أن فيه الحث والترغيب على الاستغفار والتوبة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى.
أسباب المغفرة
وقد تضمن هذا الحديث أهم ثلاثة أسباب تحصل بها مغفرة الله وعفوه عن عبده مهما كثرت ذنوبه وعظمت، وهذه الأسباب هي:
1- الدعاء مع الرجاء
فقد أمر الله عباده بالدعاء ووعدهم عليه بالإجابة فقال سبحانه: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } (غافر60)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: (الدعاء هو العباده وقرأ هذه الآية) رواه أحمد ، ولكن هذا الدعاء سبب مقتض للإجابة عند استكمال شرائطه وانتفاء موانعه، فقد تتخلف الإجابة لانتفاء بعض الشروط والآداب أو لوجود بعض الموانع.
ومن أعظم شروط الدعاء حضور القلب، ورجاء الإجابة من الله تعالى، قال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي رواه الترمذي : (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه) ، ولهذا أُمِر العبد أن يعزم في المسألة وألا يقول في دعائه اللهم اغفر لي إن شئت، ونُهِي أن يستعجل ويترك الدعاء لاستبطاء الإجابة، وجُعِل ذلك من موانع الإجابة حتى لا يقطع العبد حبل الرجاء ولو طالت المدة، فإنه سبحانه يحب الملحين في الدعاء، وما دام العبد يلح في الدعاء ويطمع في الإجابة مع عدم قطع الرجاء، فإن الله يستجيب له ويبلغه مطلوبه ولو بعد حين، ومن أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له.
2- الاستغفار مهما عظمت الذنوب
السبب الثاني من أسباب المغفرة المذكورة في الحديث، هو الاستغفار مهما عظمت ذنوب الإنسان، حتى لو بلغت من كثرتها عنان السماء وهو السحاب أو ما انتهى إليه البصر منها.
وقد ورد ذكر الاستغفار في القرآن كثيراً فتارة يأمر الله به كقوله سبحانه: {وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (المزمل20)، وتارة يمدح أهله كقوله تعالى: { وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأسْحَارِ } (آل عمران 17)، وتارة يذكر جزاء فاعله كقوله تعالى: { وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً} (النساء110).
والاستغفار الذي يوجب المغفرة هو الاستغفار مع عدم الإصرار على المعصية والذنب، وهو الذي مدح الله تعالى أهله ووعدهم بالمغفرة في قوله: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (آل عمران135)، وفي الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أذنب عبد ذنبا فقال اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب اعمل ما شئت فقد غفرت لك) والمعنى أي ما دمت على هذ الحال كلما أذنبت استغفرت من ذنبك، قال بعض الصالحين: "من لم يكن ثمرة استغفاره تصحيح توبته فهو كاذب في استغفاره"، وكان بعضهم يقول: "استغفارنا هذا يحتاج إلى استغفار كثير".
وأفضل أنواع الاستغفار أن يبدأ العبد بالثناء على ربه، ثم يثني بالاعتراف بذنبه، ثم يسأل الله المغفرة، ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - كما في الصحيح: (سيد الاستغفار أن تقول اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، قال ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة)
ومن صيغ الاستغفار العظيمة ما ورد في الحديث الصحيح عند الترمذي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له وإن كان فر من الزحف) .
3- التوحيد الخالص
السبب الثالث من أسباب المغفرة تحقيق التوحيد، وهو من أهم الأسباب وأعظمها، فمن فقدَه فقَدَ المغفرة، ومن جاء به فقَدْ أتى بأعظم أسباب المغفرة، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ

أحمد ياسين 27-04-2006 01:41 PM


قال إن العالم لا يعرف إلا جزءا من الحقيقة
مؤرخ أمريكي يكتشف مجازر 8 ماي 45



قال البروفيسور لوران، أمس، في لقاء مع الصحفيين بمقر السفارة الأمريكية بالجزائر، ''عندما علمت بأحداث 8 ماي 1945 صدمت كثيرا لسببين: أولا، لبشاعتها، وثانيا لأنني لم أسمع بها من قبل وأنا الذي كتبت وقرأت عدة كتب في التاريخ''· وقد عرف هذا المناضل في حقوق الإنسان مجازر 8 ماي 45 عندما زار المتحف الوطني للجيش بالجزائر، وذكر أن ما يعرفه العالم عن ماي 45 هي تلك الاحتفالات التي عرفها العالم بانتصار الحلفاء، لكن لم يكن متيسرا معرفة الحقيقة التاريخية الأخرى، وهي المجازر التي وقعت في الجزائر· وقال معلقا على هذه المفارقة أن التاريخ يكتبه المنتصر، وهو ما يعني أن التاريخ ليس دقيقا، ''ولذلك أعتقد أن الحقيقة التاريخية سوف تذكر''·
وأضاف في ذات السياق ''هناك جزء فقط من الحقيقة قيل حول أحداث ماي 1945، لكن من الضروري قول كل الحقيقة التاريخية، هذه مسلمة بالنسبة لي··''· وعن سؤال حول إن كانت في الاستعمار جوانب إيجابية، على خلفية ردات الفعل التي أعقبت صدور القانون الممجد للاستعمار في فرنسا السنة الماضية، أوضح البروفيسور لوران أنه يجب أن يتحلى الفرنسيون والجزائريون بالنزاهة في تحليلهم لتاريخهم، فإن حصل وإن وجدنا جوانب إيجابية في الاستعمار فهي لا تساوي في شيء ما أقدمت عليه القوة الاستعمارية من حرمان الناس من حريتهم· وواصل في ذات السياق قائلا ''لقد مارست الولايات المتحدة العبودية في مرحلة معينة من تاريخها، ولكن لا أحد يمكنه أن يكون مرتاحا لهذه الحقبة ويفتخر بها''·
وفضل البروفيسور لوران ''إجابة فلسفية'' كما قال، حول سؤال عن المصالحة الوطنية في الجزائر وما إن كان الكف عن البحث عن الحقيقة سيحل الأزمة، فقال ''أحيانا التاريخ صعب التسيير ويجعل الناس في وضعية غير مريحة، حتى أنهم يفكرون في تركه''، خالصا إلى القول أنه يتعين على كل أمة أن تقرر ما تريده لكن الحقيقة يجب أن تقال·
نفس المتحدث رفض فكرة الخصوصية في حقوق الإنسان، مشيرا أن هناك معايير عالمية يجب أن تلتزم بها كل الدول· كما انتقد التضييق على حقوق الإنسان حجة حماية الأمن القومي مشيرا أن هناك معادلة تقول أنه إذا لم تكن هناك حرية فليست هناك عدالة وإذا لم تكن عدالة فليس هناك أمن

أحمد ياسين 29-04-2006 05:40 PM


تظاهر آلاف الأشخاص في نيويورك للمطالبة بالانسحاب الفوري للقوات الأميركية من العراق، وأعلنوا رغبتهم في مواصلة هذه الحملة حتى الانتخابات التشريعية الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وسارت في مقدمة التظاهرة شخصيات مثل القس جيسي جاكسون والممثلة سوزان ساراندون ورئيسة حركة مناهضة الحرب سيندي شيهان.

ونظم التظاهرة ائتلاف واسع من المنظمات التي تمثل مختلف مجموعات الضغط من النقابات والمحاربين القدامى وأنصار البيئة وناشطين في مجال حقوق الإنسان.

وقالت لسلي كاغان من حركة "موحدون للسلام والعدل" التي نسقت التظاهرة "جئنا إلى هنا لنقول للبيت الأبيض والكونغرس إن عليهما وقف الحرب الآن والقيام بسحب قواتنا ووقف النيل من حقوقنا المدنية هنا".

وقد تولت قوات أمنية كبيرة مراقبة سير التظاهرة التي توجهت عبر شوارع مانهاتن إلى مقر البلدية. وقال قائد شرطة نيويورك ريموند كيلي "إن الهدف الوحيد هو تسهيل هذه المسيرة".

يشار في هذا الصدد إلى أن تنظيم المسيرة جاء فيما ارتفع إلى 2399 عدد القتلى في صفوف الجنود الأميركيين منذ بدء الحرب على العراق.

أحمد ياسين 30-04-2006 03:24 PM


ألقت الشرطة الموريتانية القبض على الناطقتين باسم أهالي المعتقلين الإسلاميين في السجن المدني ليلى بنت الغوث ولعناد بنت سيد أحمد، كما اعتقلت في وقت لاحق سلطانة بنت الكوري شقيقة أحد المعتقلين.

وتم اعتقال السيدتين في الوقت الذي تعتصمان فيه ضمن مجموعة من الأهالي في الساحة الواقعة أمام السجن المدني احتجاجا على منعهم من زيارة أقاربهم المعتقلين، أو إيصال الأشياء لهم، وعلى ما وصفوه بتشديد الإجراءات الأمنية بعد فرار ثلاثة عناصر من السجناء.

ويعتقد أن لهذا الاعتقال صلة بالتحركات الواسعة التي يقوم بها الأمن الموريتاني بحثا عن ثلاثة إسلاميين متهمين بتشكيل تنظيم إرهابي تمكنوا من الفرار من معتقلهم قبل يومين.

ولم تعط السلطات الموريتانية بعد أية إيضاحات بشأن اعتقال السيدات المذكورات. وفي نفس السياق طالبت رابطة أهالي المعتقلين بكشف حقيقة حادثة فرار السجناء الثلاثة.

واستغربت في بيان أًصدرته اليوم قيام جهات أمنية باستجواب بعض أهالي المعتقلين بشأن مصير الثلاثة الفارين.

وكان ثلاثة سجناء هم الخديم ولد السمان، وحمادة ولد محمد الخيري، وسيدي ولد حبت قد تمكنوا زوال الخميس الماضي من الفرار من معتقلهم بوسط العاصمة الموريتانية نواكشوط، مستخدمين عباءات وأغطية نسائية للتمويه على حرس السجن.

وتتهم السلطات الموريتانية السجناء المذكورين بتلقي تدريبات في الخارج، وبالتخطيط للقيام بعمليات اغتيال وتفجير في داخل البلد.

"
تضم اللوازم 4.200 صندوق انتخابي، و21.000 ختم لإغلاق هذه الصناديق، إضافة إلى 9.000 مصباح كهربائي خاص بالاستعمال في المناطق الريفية.

"
اللوازم الانتخابية
وفي إطار آخر استلمت موريتانيا دفعة أولى من اللوازم اللوجستية المخصصة لتنظيم الاستحقاقات الانتخابية القادمة مقدمة من برنامج الأمم المتحدة للتنمية.

وتضم هذه اللوازم 4.200 صندوق انتخابي، و21.000 ختم لإغلاق هذه الصناديق، إضافة إلى 9.000 مصباح كهربائي خاص بالاستعمال في المناطق الريفية.

وقال الأمين العام لوزارة الداخلية الموريتانية محمد الهادي ماسينا –الذي تسلم المعدات- إن هذه اللوازم تشكل الدفعة الأولى من المعدات الانتخابية، وإنه سيتم إرسالها قريبا إلى داخل البلاد وفي الموعد المحدد، حتى تكون كل المكاتب جاهزة قبل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

من جهته قال المستشار الفني الخاص لمشروع دعم الانتخابات ببرنامج الأمم المتحدة للتنمية بيل بوياه ماتيي إن تسليم هذه الدفعة من اللوازم يجسد جدية تعهدات برنامج الأمم المتحدة للتنمية وكل شركاء موريتانيا في التنمية لدعم موريتانيا في مسلسلها الانتخابي الانتقالي الذي انطلق بعد تغيير الثالث من أغسطس/آب الماضي.
_____________
مراسل الجزيرة نت

أحمد ياسين 30-04-2006 03:38 PM




تراجع حظوظه الرئاسية لصالح ساركوزي والاشتراكيين
دوفلبان مهدد بالرحيل
اتهام إسلاميين باختراق أمن المطارات يثير جدلا حادا في فرنسا

تقول الصحيفة إن الشغل الشاغل لرئيس الحكومة الفرنسية، في الوقت الحالي، هو شبح فقدانه لمنصبه في أي لحظة، ولكن بوقع فضيحة اصطلح على تسميتها بفضيحة ''كليرستريم'' ولها علاقة بصفقة بيع أنظمة صواريخ فرقاطات لتايوان، بينما كانت تحت قرار حظر بيع أسلحة لهذه الدولة، بالإضافة لفتح حسابات بنكية في الخارج· ومعروف أن المتهم الرئيسي في القضية هو وزير الخارجية الأسبق رولان دوما· وعلى الرغم من أن دوفلبان ندد بهذه ''المؤامرة'' التي تحاك ضده، والتي قال إن الهدف منها في النهاية هو النيل من مستقبله السياسي، فقد هدد باستعمال كل الأسلحة المشروعة للدفاع عن نفسه، مستبعدا في ذات الوقت التدخل في عمل العدالة، ومبرزا استعداده التام للمثول أمام العدالة كلما دعته إلى ذلك·
وتقول الصحيفة الفرنسية إن دفاع دوفلبان يبدأ من البيان الذي أصدره الجمعة والذي تضمن - حسب الصحيفة - جملة من نقاط الضعف تعود إلى سنة .2004 وتعتبر العديد من الأوساط الفرنسية، وحتى داخل الحكومة نفسها، أن هذه القضية سيكون لها دور كبير في تنحية الوزير الأول، فضلا عن جملة من الأزمات التي مرت بها فرنسا في الآونة الأخيرة·
وفي هذا الشأن، أدت المعلومات التي قدمها فيليب دو فيلييه، الذي يقود حركة قومية قريبة من أفكار اليمين المتطرف، حول تمكن إسلاميين من اختراق الأنظمة الأمنية في المطارات الفرنسية، إلى جدل سياسي حاد بين الأطراف السياسية الفرنسية· وكان دو فيلييه، الذي يترأس ''الحركة من أجل فرنسا''، أصدر كتابا في الفترة الأخيرة بعنوان ''مساجد رواسي'' (وهو اسم أبرز مطار قرب باريس) تضمن معلومات قال إنه استقاها من مذكرات وتقارير رسمية صادرة عن أجهزة الاستخبارات وشرطة الجو والحدود· وقال دو فيلييه إن مكتب رئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان تلقى في مطلع جانفي ''تقريرا جديدا'' ورد فيه أن ''منظمات إسلامية تتدخل'' في مطار رواسي·
وأضاف أن هذا التقرير يشدد على ''وجود منطقة الحقائب في منطقة من السهل جدا على هذه المنظمات القيام بعمل إرهابي فيها، خصوصا أنها تتمتع بحرية حركة حول الطائرات''·
ويرفع دو فيلييه شعارات سيادية ويتهمه خصومه بطرح أفكار تدعو إلى كره الإسلام والمسلمين لمنافسة الزعيم الآخر لليمين المتطرف، جان ماري لوبان، في استقطاب أصوات هذا اليمين· كما أن دو فيلييه غالبا ما يهاجم سياسة وزير الداخلية نيكولا ساركوزي حول مواضيع الهجرة المرتبطة خاصة بالهجرة المغاربية إلى فرنسا· وفي مقابلة إذاعية، تخوف دو فيلييه من ''أسلمة'' فرنسا، واعتبر أن الإسلام ''لا يمكن أن يتلاءم مع قيم الجمهورية''· وأضاف ''إن الوجود الإسلامي ليس هامشيا بل هو فعلي وعميق وخطير''، معتبرا أن كتابه ''يزعج'' الحكومة الفرنسية· وأثارت تصريحاته غضب المسؤولين اليساريين وممثلي الهيئات الإسلامية في فرنسا·
من جهتها نددت إدارة أجهزة الاستخبارات الفرنسية، التي نقل دو فيلييه معلومات عنها، بالطابع ''المشين'' لهذه المعلومات، معتبرة أنها ''غير متناسقة''· وقال مسؤول في أمن المطارات، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن هناك بعض الحقيقة في المعلومات التي نقلها دو فيلييه· وقال ''إن بعض هذه المعلومات يعود إلى العام 2002 وقد أنجز الكثير منذ تلك الفترة، إلا أنه لا يزال من الضروري القيام بالمزيد''·
ويعيش في فرنسا نحو خمسة ملايين مسلم من أصل سكان فرنسا الـ63 مليونا

أحمد ياسين 30-04-2006 06:21 PM


أطفال فلسطينيون يتظاهرون مطالبين بالإفراج عن آبائهم (الفرنسية-أرشيف)


دوت صرخة المولود براء الأولى في أرجاء مستشفى مئير العسكري الإسرائيلي بمدينة كفر سابا شمال مدينة تل أبيب، بعد عملية قيصرية خضعت لها والدته الأسيرة سمر صبيح والذي مازال زوجها رسمي صبيح معتقلا بسجون الاحتلال.

وقال الزوج في تصريحات نشرتها وزارة شؤون الأسرى والمحررين إن زوجته أنجبت طفلها الأول في مستشفى تابع لهيئة السجون بكفر سابا "في ظل إجراءات أمنية مشددة".

وحول الطريقة التي عاملها بها جيش الاحتلال، أضاف صبيح "لقد كبلوا زوجتي بالقيود أثناء فحص ما قبل الولادة، ولم تحل إلا بعد أن تقرر إجراء عملية قيصرية لها".

وناشد الأسير المنظمات والهيئات الدولية بالتدخل من أجل السماح له برؤيتهما، حيث لم تسمح له سلطات الاحتلال حتى الآن برؤية زوجته ولا مولوده الجديد.

وكانت وزارة شؤون الاسرى ومؤسسات حقوقية فلسطينية قد تمكنت خلال الأسابيع الأخيرة من انتزاع قرار قضائي يلزم مصلحة السجون الإسرائيلية، بعدم تقييد الأسيرة صبيح أثناء عملية الولادة حيث اعتادت سلطات الاحتلال تكبيل الأسيرات حتى أثناء ولادتهن.

وتساءل رسمي عما إذا كان هناك قانون بالعالم يحرمه من الانتقال من سجن لآخر من أجل حضور ولادة زوجته الأسيرة للاطمئنان عليها.

وقد أنجبت سمر (22 عاما) طفلها البكر دون حضور أي من أهلها أو أقارب زوجها، بسبب تجاهل قوات جيش الاحتلال وهيئة السجون الإسرائيلية تنفيذ قرارات قضائية سمحت لأختها وزوجها الأسير بسجن النقب بحضور عملية الولادة للاطمئنان عليها.

وقرر الوالدان بعد انتهاء العملية حيث لا تزال الوالدة بالمستشفى، إطلاق اسم "براء" على مولودهما البكر.

واعتقل الاحتلال سمر يوم 29 سبتمبر/أيلول 2005 وحكم عليها بالسجن لمدة 28 شهرا بتهمة إجراء تدريبات عسكرية وانتمائها لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع زوجها المعتقل حاليا بسجن النقب الصحراوي اعتقالا إداريا وتم تجديده للمرة الثانية

أحمد ياسين 01-05-2006 07:21 AM


انطلقت في سوريا اليوم حملة تبرعات لدعم الشعب الفلسطيني -الذي يعاني من أزمة اقتصادية خانقة- على أرقام حسابات مخصصة للتبرعات في البنوك السورية الحكومية وفي كافة المحافظات.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن رئيس اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني أحمد عبد الكريم، أن هذه الحملة مستمرة حتى العاشر من مايو/أيار.

وأضاف عبد الكريم "أن الحملة تأتي تعبيرا عن استمرار مواقف سوريا في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق لتمكينه من مواصلة صموده وتصميمه على استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

وأشار إلى أن اللجنة الشعبية السورية تأسست منذ خمس سنوات وبلغت حجم تبرعاتها الماضية حوالي 18 مليون دولار تم إيصالها عن طريق البنوك دون التفريق بين جهة فلسطينية وأخرى.

وتواجه الأراضي الفلسطينية أزمة اقتصادية خانقة تفاقمت منذ تشكيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحكومة في مارس/آذار الفائت حيث أوقف الاتحاد الأوروبي -الممول الرئيسي للسلطة الفلسطينية بنحو 500 مليون يورو سنويا (631 مليون دولار)- المساعدات المالية للفلسطينيين على غرار الولايات المتحدة
.


المصــــــــــــــــــــــــــــــدر

أحمد ياسين 01-05-2006 09:02 AM



صراع الحضارات - الأزمة وما حولها حتى الرسوم الدانماركية


قبل المجازفة بإبداء بعض الملاحظات السريعة عن موضوع صراع الحضارات - أو حوارها كما يريد بعض ذوى النوايا الطيبة أو يأملون - فإنى أريد الإشارة إلى تمهيد ملخصه أن تاريخ الفعل الإنسانى يعرف ثلاثة مسارات رئيسية:
- مسار الفكر - الثقافة - الحضارة.
- مسار الإنتاج - التراكم - الثروة.
- مسار السيطرة - الصراع - السلاح.
ومع أن هناك وصلات ظاهرة وغير ظاهرة بين المسارات الثلاثة فإنه يمكن التمييز بينها، ويمكن التركيز ولو للحظة على أحدها بالتخصيص، وذلك ما أفعله الآن.
ومن هذا المنطق فإننى سوف أقصر ملاحظاتى هنا على المسار الأول وهو موضوع ثار الجدل حوله وطال - ولا يزال.
1- إننى قريب من مدرسة ترجح أنه ليس هناك ما يمكن أن نسميه صراع حضارات - أو حوار حضارات- والسبب أن هناك حضارة إنسانية واحدة صبت فيها شعوب وأمم وأقاليم الدنيا، على طول التاريخ أفضل ما توصلت له من رقى وتقدم.
وإذا اعتبرت - بقصد مزيد من التحديد- أن ثقافة أى مجتمع هى مجمل ما تحصل عليه - فى ظروف موقعه، وعلى مسار تاريخه، من خبرات ومعارف وفنون- فإننا بنفس المقدار نستطيع القول بأن الحضارة هى أرفع وأنفع ما وضعته ثقافات الشعوب والأمم والأقاليم فى المجمع العالمى للثقافات المتنوعة، والذى هو محيط الحضارة الإنسانية.
والذى حدث على طول التاريخ أن ما حققته المجتمعات المتعددة من ثقافات متنوعة انتقل بالاختيار المفتوح وبالطلب الحر - عندما بان نفعه وتأكدت قيمته - إلى الأقاليم المحيطة بموطنه وهناك تفاعل مع ما وجد، ثم راح ما تجمع فى الأقاليم ينتشر - بثبوت نفعه وصلاحيته - إلى أفق أوسع وأبعد، ومرة ثانية فعل وتفاعل، ثم تحول مجمع الثقافات إلى محيط حضارى لا يحتاج إلى إلحاح أو إلى سلاح، لأن شراكة الجميع فيه، وحاجة الكل إليه، تجعله ثروة بالمشاع بينهم وادخارا لطموحاتهم عندما تحركها هممهم.
2- والمعنى أن المجتمعات الإنسانية كل منها حيث هى - أنتجت ثقافة حَوت مجمل خبراتها ومعارفها وفنونها، ثم إن ما كان صالحا، مقبولا، ونافعا من هذه الثقافة انتقل منها إلى غيرها، أى من البلدان إلى الأقاليم - ومن الأقاليم إلى الدنيا المفتوحة. وإذا حاولنا أن نبحث عن نموذج من التاريخ الطويل للإنسانية، فإن الزراعة قد تكون النموذج الأول والأوضح.
فعندما توصلت بعض المجتمعات فى الشرق الأدنى إلى تجربة ومعرفة وكشف أسرار الزراعة وأساليبها، فقد تكونت فى هذه المجتمعات ثقافة خصبة، وعندما عرفت مجتمعات أخرى شرقا وغربا - ورأت بالاتصال - وجربت واستوعبت - فإن ثقافة الزراعة أصبحت حضارة إنسانية مفتوحة، لا تحتاج إلى صراع ولا إقناع.
فحضارة الزراعة على طول العالم وعرضه، وعلى امتداد التاريخ وتدفقه، تعرفت على بناء البيت والمخزن، واستعملت الفأس والمحراث، واكتشفت الطنبور والساقية، وحفظت البذور وقوتها، وسمدت الأرض وأثرتها، وأتقنت هندسة شق القنوات، ومنها إلى وسائل رفع المياه وتخزينها من سد مأرب فى اليمن إلى سد أسوان العالى فى مصر.
3- وما فعلته ثقافات - وحضارة عصر الزراعة فى البلدان والأقاليم وما وراءها تكرر فى مجالات أخرى أولها التجارة وبعدها التفكير الحر والتعبير الخلاق بالكلمة واللون والصوت، حتى جاء أكبر المجالات وأخطرها وهو مجال الصناعة، ومجال الاتصال والمواصلات وبه تحققت إمكانيات تكنولوجية عالمية بازغة يبرز فيها من يقدر عليها، خصوصا أولئك الذين يستطيعون الربط الخلاق بين النظرية والتطبيق. إن تلك الحركة شملت بالتوازى تنظيم الحقوق وإدارة شئون المجتمعات، حتى استقرت وترسخت فكرة وروح وحكم القانون، وتوالت عصور الانتشار الفكرى من الكلمة المطبوعة إلى الصورة المرئية، ومن السماوات المفتوحة إلى المعلومات المتاحة، وكل ذلك بالتواصل والتفاعل دون حاجة إلى إلحاح يقنع أو سلاح يفرض، طالما أن المجتمعات البشرية لديها ذلك التشوق والتسابق نحو مطالب الرقى والتقدم.
وكذلك راح تدفق الثقافات المتنوعة يفيض على المجمع الحضارى يملؤه ويحركه وينشط فعله وتفاعلاته.
4- وإذا جرى تشبيه هذه الحركة الإنسانية بواقع ما جرى ويجرى فى الطبيعة ذاتها، فربما أمكن القول إن الثقافات كانت بمثابة ينابيع وجداول وأنهار جرت فيها المياه وتدفقت وفاضت على جوارها الإقليمى - ثم إن هذا الجوار أخذ من هذا الفيض ما كانت مجتمعاته مستعدة لاستعماله لزيادة منافعها وتحقيق أقصى الممكن من مطالبها - ثم إن هذا البحر الذى تلاقى فيه الفيض الإنسانى للثقافات المحلية والإقليمية أكمل زحفه وانتشاره حتى وصل إلى المحيط المفتوح أمام كل شراع وأمام أى ملاح لديه الجسارة ومعه خريطة وبوصلة.
وأليس صحيحا أن الجغرافيا هى أم التاريخ وحاضنته ومدرسته وكتابه ومعمله؟!.
معنى ذلك أن ينابيع الثقافات الوطنية التى تدفقت فى جداول وأفرع وأنهار، وتلاقت فى أقاليمها، وصنعت ما يمكن تسميته ببحار أو أحواض حضارية اندفعت كما تفعل البحار حين ترتفع مناسيبها وحين تجد معابرها - إلى المحيط الأعظم الذى يحيط بالقارات كلها، وذلك فعل طبيعى - يقول للجميع بالجغرافيا إنه عالم واحد، كما يقول للجميع بالتاريخ إنها تجربة مشتركة لا يحق لطرف أن يحتكر فضاءها، كما لا يجوز لطرف أن يتنازل عن نصيبه فيها.
على أن ذلك لم يمنع بعض البحار أن تبقى مغلقة على نفسها، وقد تعطل بعضها ضحلا أو راكدا فى مكانه، كما أن بعضها الآخر بإتمام انغلاقه عن غيره تحول - مثل البحر الميت- إلى بؤرة ملوحة أو مرارة، معزولة فى موقعها، محكوم عليها بالانزواء والفناء.
5- وإذا أردنا دليلا على شراكة الحضارة فى مجال آخر لا يحتمل كثرة الظنون فأمامنا مجال العلم، فالعلم سياق واحد ملأته ينابيع وموارد ومصادر متعددة- خطوة موصولة بخطوة موصولة - دون علم وطنى يرتفع أو جواز سفر يسمح أو يحجز - بمعنى أنه ليست هناك مثلا فيزياء أو كيمياء أو فلك أو رياضيات أوروبية صرف- أو صينية صرف - أو هندية صرف - أو عربية إسلامية صرف، وإنما هناك علم واحد صب فيه الجميع من كل نبع ومن كل نهر ومن كل بحر حتى وصل الفيض إلى المحيط المشترك الأكبر، وهناك حافظت على عالميته وفتحتها لكل من يرغب ويستطيع - أدوات للاقتراب والتناول تنظمها شروط متعالية على كل الأجناس وفوق كل الأقاليم.
-أليس لافتا للنظر أن ما جرى فى حضارة الزراعة - وحضارة العلوم - وحضارة الصناعة من تأثيرات تحولت بسرعة إلى أساليب حياة كل يوم وحتى إلى مذاقها.
فعندما وضع كبير خدم اللورد ساندويتش الاسكتلندى شريحة لحم بين طبقتين من الخبز اختصارا لوقت سيده أثناء رحلة مفاجئة - عرف العالم كله وجبة الساندويتش، ولم يتبق للتاريخ من النبيل الاسكتلندى وكبير خدمه سوى اسمه واصلا إلى العصور الحديثة، حتى دون معرفة بأصل الحكاية.
وعندما عثر الرحالة الإيطالى ماركو بولو على عجائن المكرونة وعاد بها إلى إيطاليا، تحولت بسرعة إلى فن إيطالى ثم إلى مطبخ عالمي.
ثم تكرر نفس الشيء مع الوجبات الأمريكية المشهورة التى هى الآن أشهر طعام فى العصر الأمريكي-.
6- وإذا اعتمدنا هذه الصور فنحن أمام حضارة إنسانية واحدة شاركت فى صنعها وفى فيضها وفى حركتها ثقافات متعددة المنابع والموارد والمصادر، فكلها أعطت وزودت، وكلها أضافت وزادت، وكلها أغنت وأثرت، وبالتالى فإنها من العمق إلى السطح شراكة إنسانية حقيقية وكاملة.
لكن المحاولات الإمبراطورية للاستيلاء على الحضارة الإنسانية ونسبتها إلى قوة بعينها - ظاهرة معروفة وليست جديدة، فمن قبل ادعت إمبراطوريات أوروبا فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر أنها تقوم باستعمار آسيا وأفريقيا تحملا لعبء الرجل الأبيض The white manصs burden.
فهذا الرجل الأبيض - على حد ادعاء كيبلنج- مكلف برسالة اقتياد للشعوب السوداء والسمراء ولو بالقيود والسلاسل من صحارى وغابات التخلف إلى شواطئ المحيط الحضارى الإنسانى الجامع.
وكان القول فى زمانه ادعاءً تبشيريا يتفق مع مناخ عصره.
لكن الإمبراطورية الأمريكية عندما جاء عصرها بالغت وتجاوزت بكثير خصوصا بعد أن تحولت إلى قوة فائقة Hyper Power غداة نشوة النصر المشهود فى الحرب الباردة.
وقد خطر لها فى هذا السياق أن مطالب السيطرة والصراع والسلاح تسمح لها بادعاء ملكية الحضارة ووراثتها على نحو قطعى - ونهائي.
وليس مصادفة - دون أن يكون بالضرورة مؤامرة - أن حكاية صراع الحضارات - وحكاية نهاية التاريخ - توافق ظهورها مع الغلبة الإمبراطورية فى الحرب الباردة، دون تنبه كاف -عندهم كثيرا- وعند غيرهم أحيانا - إلى أن وهم القوة لا يعطى أصحابه احتكارا، ولا يسلب غيرهم حقا، فى الشراكة الإنسانية الأوسع، لأن هذه الشراكة فى الحضارة أقوى من السلاح ومن الإلحاح، حتى إذا اجتمعا معا فى مشروع إمبراطورى يملك أكبر ترسانة نووية جنبا إلى جنب مع أوسع شبكة للمعلومات الإنترنت.
والواقع أنه عندما خرجت الإمبراطورية الأمريكية غالبة فى صراع الحرب الباردة - وكان ذلك قبل مفاجأة 11 سبتمبر 2001 بكثير، فإنها رسمت لاستراتيجية زمانها الجديد عدة خطوط - فهي:
- تريد أن تحتفظ بتقدمها وتمنع ظهور منافس خطر عليها كما حدث مع كل الإمبراطوريات وذلك بالاستيلاء على الحضارة الإنسانية نهاية التاريخ.
- وتريد أن تخفف من مسئوليتها تجاه الأقاليم التى تعثر فيضها وجفت منابعها، فهذه بالتخلف أصبحت عبئا على المحيط الحضاري، تريد أن تأخذ منه إلى الأبد بينما عطاؤها توقف من زمن صراع الحضارات.
- ثم إن الإمبراطورية تريد أن تؤكد سطوتها الأبدية بإظهار تفوقها وخصوصا السلاح، وهكذا وقعت استعراضات التفرد الأمريكى فى كل الميادين ابتداءً من استثناء كل أمريكى من أى مساءلة دولية مهما فعل - وإلى تميز التجارة الأمريكية فى كل الأسواق بصرف النظر عن حرية السوق - وإلى استئثار بحقوق الملكية العلمية والفنية فى كثير مما كان متاحا فى مجمع الحضارة الأكبر قبل أن تظهر الدولة الأمريكية من الأصل - ثم إنها لا تقبل أن تردع نفسها عن تلويث البيئة تملصا من قيود تفرض على غيرها حرصا على كوكب الأرض نفسه - كما أنها تطلب احتكار موارد الطاقة وليس مجرد النهم فى استهلاكها - ثم زاد أن الإمبراطورية الأمريكية تريد الآن أن تستولى بوضع اليد على الحضارة الإنسانية بأسرها لتختم طابعها على المحيط بأسره تأكيدا نهائيا وتقنينا شرعيا لتفوق أبدى خطط المحافظين الجدد.

أحمد ياسين 01-05-2006 09:04 AM

- وضمن هذه المحاولة لجأت الإمبراطورية إلى حروب رخيصة تستغل بطش الصدمة والرعب Shock &Awe فى مناطق ضعيفة ورخوة بأقل التكاليف، كى تظهر هول الجحيم الذى أعدته لمن يعصي، وكذلك تحولت أفغانستان وتحول العراق إلى ساحات دم ولهب - مأساتها أنها لا تعرف فى معظم الأحيان هدفا واضحا أو خطة إستراتيجية مدروسة وعلى أى حال فقد جاءت النتائج الواقعة مغايرة للمطامع والغزوات.
7- وإذا عُدت الآن إلى مقولة صراع الحضارات أو حوارها فربما تكون النقطة الجوهرية أنه يتحتم التفرقة باستمرار بين شراكة الحضارة وبين صراعات القوة، فالقوة ميدان تصويب وضرب نار، والحضارة شراكة ومحيط أنوار.
وهنا فإن حقائق الحضارة تمنع الاستيلاء عليها لحساب أى طرف، كما ترفض التنازل عن الحق فيها تحت أى وصف.
8- يترتب على التمسك بالحق الحضارى ورفض أى استدراج إلى الإزاحة أو العزل بمقولات الصراع أو الحوار - لابد أن يصاحبه إدراك وتصميم يصون هذا الحق عن التورط فى صدام أعمى أو فى جدل عقيم - وذلك وضع يشبه إلى حد ما وضع من يتمسك بحقه فى أرضه.
- إذا أراد سندا لهذا الحق بوسائل الصراع، فلابد له من القدرة تعزز الحق.
- وإذا أراد سندا لهذا الحق ببلاغة الإقناع، فإن سحر الكلمة لا يغنى عن كفاءة الفعل، والقدرة على الفعل هنا ليست السلاح، بل لعل السلاح آخر وسائلها، وإنما وسائل القدرة هى بذاتها وسائل العصر.
وقد يكون السياق فى هذا الموضع مناسبا لإشارة نحو ما تستطيع القدرة أن تحققه حتى فى مواجهة التحيزات الصارخة، وفيها ما نسميه ازدواجية المعايير فى السياسة الدولية.
-قبل سنوات وحين كان لهذا الإقليم العربى الإسلامى بعض القدرة - فإنه تمكن من استصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة يعتبر الصهيونية نوعا من أنواع العنصرية - لكنه بعد سنوات وعندما حل العجز محل القدرة سقط ذلك القرار، وكان العرب المسلمون بين الذين صوتوا لإسقاطه، ثم صدر بدلا منه قرار يعتبر مناقشة المحرقة اليهودية سواء فى وقائعها أو فى أعداد ضحاياها جريمة إنسانية تستوجب العقاب.
ولم يكن القرار الأول مجرد ازدواجية معايير لصالح طرف، ولا كان القرار الثانى مجرد ازدواجية معايير لصالح الطرف الآخر، لكنه فى الحالتين كان حركة موازين ترجح أو تخف وفق ما يسندها من إرادة الفعل - وقدرة الفعل!-.
ويستلفت النظر أن الثقافات الصينية والهندوكية لم تهدر وقتا غاليا فى حكاية صراع أو حوار الحضارات، ففى هذه الثقافات الآسيوية كانوا على يقين من أنهم شركاء بثقافاتهم فى المحيط الواسع، وبهذا اليقين أدركوا أن وسيلتهم الرئيسية لتحقيق أهليتهم فى حق الشراكة - أن يبنوا من وسائل القدرة على الفعل ما يمنع مهانة الظلم، أو استعلاء الاحتكار، أو الاجتراء على نفى شراكة الآخرين.
ومن المدهش أن ثقافات الصين والهند والتى كانت الأبعد بالمسافات عن البحار المركزية الأولى للتدفق الثقافى إلى المنبع وإلى البحر وإلى المحيط - أظهرت تمسكا وثيقا بحقها، بينما تخبطت ووهنت ثقافات الشرق الأدنى وهى الأقرب والأكثر إسهاما فى الكل الحضارى المشترك، فهى التى أعطته الأديان السماوية كلها - وبالذات المسيحية - التى نسمع منهم الآن أنها الدعوى الحضارية الأولى لمراكز الغلبة الراهنة.
-أليس لافتا للنظر مرة ثانية أن مذاق طعام حوض الحضارة الصينى وجد طريقه ليصبح انتشارا عالميا واسعا، وأخرج تنويعات مختلفة على مذاقه الأصلى يابانية وتايلاندية وفيتنامية.
كما أخرج حوض الحضارة الهندى بدوره مذاقه ولكن بأسلوب آخر - فإذا كانت إنجلترا قد احتلت الهند بجيوشها قرنين من الزمان، فإن المذاق الهندى يحتل بريطانيا إلى آخر الزمان بمشروب الشاى ومسحوق الكاري-.
9- ومن سوء الحظ أن الثقافة العربية - الإسلامية المعاصرة بتأثير ما ترسب فيها من شوائب وعوالق، وما أصابها من ضعف ووهن، وما لحق أصحابها من عقد بسبب طول مقاساة غلبة الفاتحين وسيطرة المستبدين - كانت مهيأة على نحو ما لمحاولة الإقصاء والاستبعاد من شراكة الحضارة.
وحين قلنا بصراع الحضارات - فقد اعترفنا بالعزلة.
وحين دعينا - أو دعونا للحوار- فقد ذهبنا لما يشبه طلب إذن باللجوء من متظلم إلى متحكم، ولم ندرك أن الحقوق ملكية أصحابها إذا استطاعوا إثبات جدارتهم بها، وليس تواضع الآخرين للسماح لهم ببعضها، ثم إن كل حوار على الحوار بينهم وبين غيرهم لا نهاية له، خصوصا إذا وقع - وهو يوشك أن يقع الآن - وانزلقت العلاقات بين الأطراف إلى صراعات سياسية تتحول بسرعة إلى حروب هويات دينية وعرقية، فعند هذه الدرجة أى كلام يكون بين غرباء أو بين أعداء، عداوة لا تحتمل غير انتصار طرف وهزيمة آخر!- وهنا يموت الحوار أو ينتحر مهما قلنا ومهما قالوا.
-أليس لافتا للنظر مرة ثالثة أن الحوض الحضارى لثقافات الشرق الأدنى لم يستطع أن ينشر مذاقا مميزا له خارج إقليمه، ولعل ما عنده تعرض لتلبك غذائي، كما تعطلت صلته بالحضارة بسبب نوع آخر من التلبك الناشئ من تخمة التيارات المتضاربة التى أصابت المنطقة ولوثتها!-.
10- والغريب أننا حين قبلنا فكرة صراع الحضارات أو حتى حوار الحضارات بالمنطق الذى قُدم لنا - فإننا سلمنا بالقسمة، أى أننا تنازلنا عن الشراكة من أول لحظة. ودخلنا فى حوزة الآخرين وعلى جدول أعمالهم.
ربما كان الأولى أن نبدأ حوارا مع النفس نعرف فيه بالضبط من نحن؟ - وأين نحن؟ - وماذا نريد؟
وكان مثل ذلك الحوار مع النفس كفيلا بتأكيد عدة مسائل:
- أولها: الوعى بالحق فى شراكة الحضارة دون إقصاء أو استبعاد.
- وثانيها: الجدارة بهذا الحق عن طريق دعمه بقيم العصر وأولها روح الحرية والعلم والقانون، دون العودة إلى الماضى والبحث فى كهوف التراث المهجورة وليس فى حدائقه الزاهرة عن سبب للتقوقع بعيدا عن قيم العصر بدعوى الخصوصية، وهو نوع من الهرب مقصود إذ ليس هناك تصادم بين التنوع المحلى للثقافات وبين المشترك فى الحضارة الإنسانية - بل هناك تفاعل وتدفق مساير بالطبيعة لحركة التاريخ.
- وثالثها: أننا فى حاجة إلى فهم ودرس واستيعاب وحوار متواصل مع الدنيا كلها - ولكن فى قضايا ومعضلات الرقى والتقدم، فهناك طلبنا وهو أولى من تحرير عريضة لطلب عضوية فى نادٍ لابد أن يقبل بنا مجلس إدارته وعن طريق قبول التماسنا أو التحفظ عليه بكرات بيضاء أو كرات سوداء، فنحن هناك فى ذلك النادى الحضارى من لحظة تأسيسه وضمن أوائل المؤسسين، لكنها عضوية غير عاملة - خاملة إذا جاز التعبير.
- ورابعها: تجنب فخاخ الاستدراج والاستنزاف بسبب ما يفعله آخرون من أصحاب الغرض فى الإقصاء والاستبعاد، هؤلاء الذين تنبهوا بسرعة إلى ما لحق بالعقلية العربية الإسلامية جراء عصور القهر والظلام، فإذا هم يحاولون تثبيت الانكسار وتعميقه فى العقل وفى الإرادة لدى العرب والمسلمين، والسبيل إلى ذلك استثارتهم بين الحين والآخر بما يدفعهم أكثر وأكثر إلى عزلة البحر الميت وملوحة مياهه ومرارتها.
لقد اكتشفوا أنه يكفيهم أن يلمسوا الثقافة العربية الإسلامية فى عزيز عليها، فإذا هى تستثار وتغضب- ثم تتراجع وتتباعد بحيث تعزل نفسها وتتنازل أكثر وأكثر عن نصيبها فى شراكة الحضارة.
والمحزن أن هناك من اعتدى على المقدسات العربية عملا - وليس لمسا- حين سيطر على المسجد الأقصى فى القدس. وفى نفس الاتجاه فإن ذات الطرف رسم خنزيرا وكتب عليه اسم الرسول الأعز الأكرم.
وهناك - غيره - قام بتوظيف الدين الإسلامى - قديمه وجديده - فى حرب باردة عليه - ساخنة على شباب عربى ومسلم فى أفغانستان - ثم أمسك فى النهاية بمن حاربوا لحسابه ووضعهم وراء القضبان فى جوانتانامو، ثم داس بالأقدام على كتابهم الكريم ومزق صفحاته ورماها فى المرحاض أمام عيون الجميع فى المعسكرات وخارجها.
وفى هذا كله لم يغضب أحد - بل تستر كثيرون.
ولكننا مع ذلك رحنا - نحن الذين لم نغضب من الفعل - نثور باللمس كأننا كنا نبحث عن أهداف سهلة رخيصة.
حدث ذلك سابقا فى تجربة قريبة - هى رواية آيات شيطانية.
نتيجة الثورة والغضب - زادت شهرة كاتبها.
وتكرر على نطاق أوسع فى تجربة أخيرة - هى الرسوم الدنماركية.
نتيجة الثورة والغضب - تكرار نشر الرسوم فى عدد من عواصم الدنيا، وكذلك سمع الناس عن رساميها وناشريها لأول مرة فى حياتهم.
كأن كاتبا - حتى لو كان اسمه سلمان رشدى - يستطيع أن يعتدى على الإسلام، أو كأن رسام خطوط لا يكاد الناس يعرفون اسمه فى صحيفة مجهولة يستطيع إهانة الرسول الأعز والأكرم - أو كأن وزيرا إيطاليا شديد الحمق يستطيع أن يشتم الإسلام لأنه ارتدى قميصا عليه رسوم بالغة الانحطاط عديمة القيمة!
لكنهم اكتشفوا وجربوا كيف يحركون من ردود الفعل ما يستثيره الضعف ولا تأبه به القوة.
وفى المحصلة فإننا نجد أنفسنا بالواقع وبسهولة شديدة - محزنة فى نفس الوقت - نساعد على تحويل صراعات سياسية إلى حروب هويات حضارية تخرج غاضبة منسحبة من شراكة التقدم الإنسانى الجامع والشامل مع أى استفزاز - يتحول بالإثارة إلى فتنة، ويتحول بالفتنة إلى حرب، ويتحول بالحرب إلى قطيعة، ويتحول بالقطيعة إلى حصار للذات، ومن سوء الحظ أن حكومات عربية إسلامية - بوعى أو بغير وعى - تصرفت حيال الفتنة بقدر كبير من قصر النظر فى إدارة الأزمات إن لم يكن بقدر كبير من سوء النية بمحاولة استغلال الفتنة للإلهاء والتغييب.
وقد أضيف لاستكمال الرؤية والرأى - أن رغبة الاستغلال لم تقتصر على الحكومات، وإنما تعدتها إلى مؤسسات وأفراد، بادعاء أن الترياق الشافى من الفتن يتحقق بالوفود تذهب والوفود تجيء، وبالمؤتمرات تعقد والمؤتمرات تنفض، وبالأوراق تُقرأ ثم بالأوراق تُنسى لكى يجرى تدويرها وتعود إلى إنتاج نفسها من جديد.
تلك كلها باختصار وساوس تجمح بأصحابها إلى حيث لا يريدون ولا يقصدون، فإذا هى عودة من شواطئ المحيط الإنسانى الواسع وحيويته الخلاقة إلى دروب وعرة موحلة تؤدى إلى البحر الميت وموجه الراكد وأملاحه الزائدة!!

محمد حسنين هيكل

أحمد ياسين 01-05-2006 06:24 PM


استجوبت الشرطة العسكرية الإسرائيلية 15 عسكريا وخمسة مدنيين يعملون لحساب الجيش الإسرائيلي قاموا لأكثر من عام باغتصاب فتاة تعاني من اضطرابات عقلية في قاعدة تابعة لسلاح الجو في جنوب إسرائيل.

وقال المشتبه فيهم خلال التحقيق معهم إنهم لم يرغموا الفتاة على مضاجعتهم، مؤكدين عدم علمهم بأنها قاصر عندما أقاموا هذه العلاقات معها.

من جانبه اعتبر قائد سلاح الجو الجنرال إليعازر شكيدي أن ما حصل مع الفتاة خطير جدا، ومخالف للسلوك والقواعد الأخلاقية المعتمدة في صفوف الجيش.

تحقيق سري
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الشرطة العسكرية اكتشفت الحادثة قبل نحو شهر ونصف، وإنها شرعت في تحقيق سري أظهر استغلال الفتاة لإشباع غرائز جنسية من قبل الجنود المتورطين.

وجاء في تفاصيل التحقيق -التي سمحت المحكمة العسكرية للصحافة بنشرها- أن الطفلة والتي تبدو طبقا لأقوال المحققين أكبر من عمرها، اعترفت خلال التحقيق معها، أن ما جرى تم بمحض إرادتها، طالبة عدم مقاضاة الجنود.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن النيابة العسكرية تستعد لتقديم لوائح الاتهام ضد المتورطين بالقضية رغم الصعوبة التي ستواجهها في إثبات علمهم المسبق بكونها قاصر، وقال محامي الجنود إن القضية غير جنائية، لعدم علم موكليه بصغر سن الفتاة.

وكانت الفتاة وهي ابنة عسكري قد أدخلت مرارا في الماضي إلى مستشفى للأمراض العقلية لتلقي العلاج، وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن والد الفتاة الذي يخدم في صفوف الجيش أصيب بصدمة شديدة فور اطلاعه وزوجته على تفاصيل القضية، فيما تم تحويل الفتاة للعلاج النفسي.

وقد وجه ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، انتقادات حادة لقيادة القاعدة الجوية واتهموها بالتغطية على القضية من خلال مواصلة الصمت حيال ما قام به الجنود طيلة عام كامل.

وقال قائد وحدة "الناحية السلوكية" في جيش الاحتياط جادي عمير في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية إن القضية ليست مجرد مخالفة جنائية تتمثل باغتصاب قاصر، بل اعتبرها "إنكسارا" واضحا في منظومة القيم داخل سلاح الجو، وأضاف "هذه الفضيحة لها أن تشعل ضوءا أحمر لسلاح الجو وللجيش بوجه عام.

أحمد ياسين 02-05-2006 11:07 AM


دعت قيادات اليسار الاشتراكي الفرنسي إلى رحيل الرئيس جاك شيراك ورئيس حكومته دومينيك دوفيلبان مع اندلاع فضيحة كبرى تكاد تعصف بكبار السياسيين من رموز حزب الأغلبية الحاكم.

وطالت الفضيحة المالية المعروفة باسم كليرستريم رئيس الحكومة مع بداية الأسبوع الحالي، بعد أن ضمت قائمة ضحاياها مسؤولين آخرين من بينهم رئيس الحزب وزير اللداخلية نيكولا ساركوزي ووزيرة الدفاع ميشيل إليو ماري.

ولجأ المحققون في محاولة لاستجلاء الحقيقة إلى تفتيش مكتب وزيرة الدفاع في وقت سابق، فيما ورد اسم وزير الداخلية بين قائمة المتهمين بامتلاك حسابات مشبوهة، وهو ما نفاه بشكل قاطع.

وورد اسم دوفيلبان في الفضيحة على نطاق واسع مع نهاية الأسبوع الماضي، بدعوى أنه حض الأجهزة الأمنية على إخضاع نشاطات لساركوزي للرقابة والمتابعة في إطار ما اعتبره البعض تصفية لحسابات على خلفية طموح كليهما للفوز بمنصب رئيس الجمهورية في العام القادم خلفا لجاك شيراك.

وأكد المراقبون أن دوفيلبان بات قاب قوسين أو أدنى من الخضوع للتحقيق، الأمر الذي يهز بشدة ثقة الرأي العام في الأغلبية الحاكمة إجمالا.

ويعود اسم كليرستريم إلى شركة مالية مقرها لوكسمبورغ، وتم إطلاقها على الملف العدلي الذي يشرف عليه قاضي التحقيقات رونو فان ريمبيك بمساعدة القاضيين جان ماري دوهوي وهنري بونز.

ومن بين الشخصيات المقربة من دوفيلبان التي طالتها التحقيقات رجل الاستخبارات آلان جوبي مسؤول ما يعرف بالذكاء الصناعي في مكتب رئيس الحكومة.

ويعد الجنرال فيليب روندو المعروف بخبرته الأمنية الطويلة واطلاعه على الكثير من أسرار الدولة في قضايا حساسة من بين أشهر من تعرض للمداهمات الأمنية حيث خضع منزله للتفتيش.

ويجعل التناقض بين تأكيدات سابقة لدوفيلبان والمضبوطات التي كانت بحوزة روندو احتمال استدعاء رئيس الحكومة للاستجواب أمام قاضي التحقيق "أمرا لا مفر منه"، وفقا لما ذكرته صحيفة لوموند في عددها الأخير.

عبارات قاسية
واكتسبت الأزمة بعدا جديدا على مدى الساعات القليلة الماضية عندما أعلنت سيغولين رويال أبرز مرشحي الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية أن ساعة النهاية أزفت في إشارة إلى حكم يمين الوسط تحت قيادة الرئيس جاك شيراك.

وبالتزامن أظهر أحدث استطلاع للرأي العام الفرنسي تراجعا ملموسا في شعبية رئيس الجمهورية جاك شيراك ورئيس الحكومة دومينيك بعد أن تدنت شعبية الأول إلى 29% والثاني إلى 24% فقط.

وكشف الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (سي إس إيه) أن دوفيلبان سجل أحد أدنى معدلات الشعبية من بين رؤساء الحكومات السابقين.

ولم يعف الاستطلاع جاك شيراك من حال التدني الكبير في الشعبية، إذ حصل على نسبة 29% فقط من تأييد الشريحة التي خضعت استطلعت آرائها.

وقد استخدمت رويال عبارات قاسية بحق الرئيس في أعقاب نشر نتائج الاستطلاع وانتشار أصوات في اليمين واليسار على حد سواء تطالب باستقالة دوفيلبان من منصب رئيس الحكومة.

وقالت رويال في حديث أجرته معها صحيفة جورنال دو ديمانش إن فضيحة كليرستريم تعني "التأكيد أكثر وأكثر على تحلل النظام الشيراكي".
ـــــــــــــ
مراسل الجزيرة نت

أحمد ياسين 02-05-2006 11:09 AM


دخلت ظاهرة اضطهاد المحجبات في فرنسا مرحلة جديدة مع رفض عمدة مدينة مونفرمي إتمام الإجراءات الرسمية لزواج مسلمين بسبب الحجاب.


وشكا الزوج فؤاد ليتيم من تراجع العمدة كزافيير لموان عن الموافقة المبدئية لإشهار الزواج وفقا للأحكام المدنية الفرنسية، وقال للجزيرة نت إن ما حدث من العمدة الذي ينتمي لحزب الأغلبية (الاتحاد من أجل حركة شعبية) يعد خروجا على القانون، متهما إياه بأنه ينفذ قانونه الخاص لا قانون البلاد.


وقال فؤاد في لهجة يملؤها الأسى جراء إلغاء الزواج المدني الذي كان مقررا له الجمعة الماضي إن العمدة رفض حتى مجرد الاستماع لنا لنشرح له موقفنا، رغم أن منصبه يحتم عليه الاتصال والاستماع لأبناء المدينة التي يتولى شؤونها.


وأضاف أنه أنفق الكثير من الأموال استعدادا لهذا اليوم ووجهت الدعوات للأهل والأصدقاء لحضور حفل الزفاف ليجيء قرار العمدة صادما للجميع، لكنه استطرد بأنه سيمضي قدما في إتمام زواجه في انتظار ما ستؤول إليه الأمور.


سياق عام
وقد اضطر العروسان إلى اللجوء لمنظمة (الحركة ضد العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب) لتتدخل من أجل إنقاذ زواجهما.


وقال الأمين العام للحركة مولود عونيت للجزيرة نت إن هذه المشكلة تقع في سياق عام تعيشه فرنسا في ظل ما بات يعرف بالفوبيا أو الهلع من الإسلام الذي يزداد يوما بعد يوم.

وأضاف أنه لا يفصل مشكلة حجاب العروس عما يقوم به رئيس حزب الحركة من أجل فرنسا فيليب دوفيلييه من نشر وبث أجواء الخوف من الإسلام، خاصة بعد نشره كتابه الأخير (مساجد رواسي) ومزاعمه عن عدم مواءمة الإسلام للجمهورية الفرنسية، مستخدما في ذلك مصطلحات الأمة والشريعة والجهاد.


وأشار عونيت إلى أن مشكلة الحجاب هي المظهر الأصغر لمشكلة أكبر بكثير، خاصة أن العمدة في طريقه للتراجع عن قراره والسماح بعقد الزواج المدني.


حجاب العروس
"
دعوات لكافة القيادات السياسية والحزبية في فرنسا للابتعاد عن توظيف الإسلام في الحملة الانتخابية الرئاسية والابتعاد عن هذا التوظيف الخطر الذي يضر بالمجتمع الفرنسي
"
وأوضح الناشط في مجال مكافحة العنصرية أن العمدة رفض إتمام الزواج استنادا لقانون العلامات الدينية الصادر أساسا للمحجبات داخل المؤسسات التعليمية وليس خارجها.


الأكثر من ذلك أن العروس واسمها صباح لا ترتدي النقاب وإنما الحجاب الذي يظهر منه الوجه، بينما برر العمدة رفضه بعدم القدرة على تحديد شخصية العروس رغم أن الوجه مكشوف.


وأكد عونيت دعم منظمته لحق العروسين فؤاد وصباح في إتمام الزواج، معبرا عن ابتهاجه لما أظهره العمدة بعد هذا التدخل من اتجاه نحو التراجع في ظل إصرارهما على نيل حقهما الذي يوفره لهما القانون.

ودعا كافة القياديين السياسيين والحزبيين إلى الابتعاد عن توظيف الإسلام في الحملة الانتخابية الرئاسية والابتعاد عن هذا التوظيف الخطر الذي يضر بالمجتمع الفرنسي.


واستغرب عونيت إصرار عدد من السياسيين على التلاعب بالعناصر الثلاثة، أي الإسلام والهجرة وانعدام الأمن، لاستثارة المواطنين وزرع الخوف الذي يعتقدون أنه يزيد من شعبيتهم ويوفر لهم فرص النجاح في الانتخابات.
ــــــــــــــ
مراسل الجزيرة نت

أحمد ياسين 02-05-2006 06:30 PM


يأس الشباب في الجزائر يدفعهم للموت غرقا في عرض البحار

واقع مرفوض وراءهم ومستقبل مجهول أمامهم..
يأس الشباب في الجزائر يدفعهم للموت غرقا في عرض المتوسط
بقلم : عبد الحق عباس

تعتبر الهجرة غير الشرعية (أو السرية) ظاهرة عالمية موجودة في كثير من دول العالم خاصة المتقدم، لكن الهجرة إلى أوروبا أصبحت إحدى القضايا المزعجة، التي تحظى باهتمام كبير في السنوات الأخيرة، فبالرغم من تعدد الأسباب المؤدية إلى هذه الظاهرة، إلا أن الدوافع الاقتصادية تأتي في مقدمة هذه الأسباب. ويتضح ذلك من التباين الكبير في المستوى الاقتصادي بين البلدان المصدرة للمهاجرين، والتي تشهد - غالبًا - افتقارًا إلى عمليات التنمية، وقلة فرص العمل، وانخفاض الأجور ومستويات المعيشة، وما يقابله من ارتفاع مستوى المعيشة، والحاجة إلى الأيدي العاملة في الدول المستقبلة للمهاجرين.




ويلخص ذلك مقولة رئيس وزراء أسبانيا الأسبق الشهيرة: "لو كنت مواطنًا من دول الجنوب، لغامرت أكثر من مرة حتى الوصول إلى أوروبا".

حجم الظاهرة في بعض دول شمال إفريقيا

يصعب تحديد حجم الهجرة غير الشرعية نظرًا للطبيعة غير الرسمية لهذه الظاهرة، وغالبًا ما تتفاوت التقديرات التي تقدمها الجهات المختلفة لأعداد المهاجرين، وتقدر منظمة العمل الدولية حجم الهجرة السرية بما بين 10 - 15% من عدد المهاجرين في العالم والبالغ عددهم - حسب التقديرات الأخيرة للأمم المتحدة - حوالي 180 مليون شخص، وحسب منظمة الهجرة الدولية؛ فإن حجم الهجرة غير القانونية في دول الاتحاد الأوروبي يصل إلى نحو 1.5 مليون فرد.

أما عن الهجرة الشرعية، فقد ذكرت جامعة الدول العربية - في تقرير لها حول الهجرة المغاربية إلى أوروبا خلال الأربع أشهر الأولى من عام 2005 - أنه - في عام 2004 - شهدت الجالية التونسية بالخارج زيادة بلغت 6.2%، مقارنة بعام 2002، ليصل عددهم إلى 701.660 ألف مهاجر.. 58% منهم في فرنسا وحدها، وأعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن التونسية، أن عدد العاطلين في الجالية التونسية بأوروبا يبلغ حوالي 123 ألف فرد، بنسبة 28% في فرنسا، 45% في بلجيكا وتشير إحصائيات غير رسمية إلى أن الجالية المغربية في إيطاليا تبلغ 300 ألف شخص، كما أن 35.700 ألف مهاجر مغربي حصلوا على بطاقة الإقامة في أسبانيا، على أساس التجمع العائلي منذ بداية 2005، هذا وقدرت وزارة القوى العاملة المصرية - في إبريل 2005 - عدد المصريين المهاجرين إلى إيطاليا بشكل شرعي بحوالي 90 ألف شخص، وأن عدد المهاجرين المصريين غير الشرعيين إلى أوروبا يقدر بحوالي 460 ألف شخص، لكن مراقبين يقولون: إن الأعداد الحقيقية أكبر بكثير من الإحصائيات الرسمية.


أوروبا وأمريكا أحلام كبيرة للشباب الجزائري

تبقى دول أوروبا وشمال أميركا حلم آلاف الشبان الجزائريين على اختلاف مستوياتهم التعليمية والاجتماعية... وإذا كان أبناء الأغنياء وكبار المسؤولين في الدولة يتمكنون من دون عناء أو تعب من تحقيق أحلامهم بالاستقرار في كبريات العواصم الأوروبية، فإن أبناء الفقراء والطبقات الدنيا تواجههم جبال من القوانين والعراقيل البيروقراطية التي تقيد تحركاتهم نحو الخارج وتمنعهم من ملامسة أرض "الجنة الموعودة"، الأمر الذي جعل غالبيتهم يتحولون إلى "حراقة" يغامرون بحياتهم في رحلات الموت تلك! فطوال عقد من الزمن تواصلت رحلات "الحراقة" من دون انقطاع. المرحلة الأولى من مغامرة "الحراقة" تبدأ من الأحياء الشعبية إلى المدن الساحلية الكبرى، مثل أحياء "السكوار" و"حسين داي" و"باب الوادي" في العاصمة، أو حي "قمبيطة" في وهران، أوحي ما قبل الميناء بعنابة وبالضبط بجبل الخروبة أين تمضي مجموعات الحراقة وقتا طويلا في مراقبة السفن الوافدة والخارجة لمحيط الميناء حيث يتفاوض شبان "الحراقة" مع أعوان شبكات التهريب على قيمة السفر، كما يتفقون على أدق تفاصيله، وتسمى رحلات "الحراقة" على متن الباخرة بـ"الكالة"... والمثير في هذه الرحلات أن محطتها النهائية تكون دائماً في عرض البحر... ففي أحسن الحالات يقوم الشاب المسافر قبل وصول الباخرة إلى الميناء بإلقاء نفسه في المياه ليواصل رحلته سباحة إلى بر الأمان. وفي أسوأ الحالات لا يكون لديه الاختيار بحيث أن مصيره يكون الغرق، لتنضم جثته إلى جثث آلاف الشبان الحالمين التي تنام في قاع البحر الأبيض المتوسط.

يقول رفيق ع. (تاجر) أن كل الشبان الجزائريين يحلمون بالهجرة نحو الشمال بحثاً عن حياة أفضل، وأكد لـ"الشهاب.نت" أنه يسعى بكل الطرق إلى الاستقرار نهائياً في بريطانيا، لأنها تضمن الأمن لمواطنيها، فضلاً عن أنها تحرص على توفير كل الظروف الملائمة لعمالها، وتضمن لهم جميع حقوقهم مهما كانت جنسياتهم، على عكس الدول المتخلفة التي تتعامل مع عمالها من دون أدنى احترام.




وأضاف: "في الحقيقة أنا أتأسف لرؤية شبان في مقتبل العمر يغامرون بحياتهم من أجل العيش في أوروبا، والمؤسف أكثر هو أن غالبية هؤلاء "الحراقة" تنتهي حياتهم قبل أن تنتهي الرحلة، وأنا أعرف الكثير من أصدقائي - رحمهم الله - لا تزال جثثهم حتى اليوم في عرض البحر".

وبحسرة شديدة يروي أحد الشبان العاطلين من العمل رفض الكشف عن اسمه قصة مؤلمة من بين آلاف القصص التي كان "الحراقة" أبطالها، فيقول: "في نهاية العام الماضي، قرر أحد أصدقائي الهجرة إلى فرنسا بعد أن تمكن من جمع 1500 يورو وهي القيمة الضرورية في مقابل السفر السري. اتصل بشخص متخصص في تهريب الشبان نحو ميناء مرسيليا الفرنسي، فاتفق الجانبان على أدق خطوات تلك الخدمة غير الشرعية. وفي يوم السفر احترم الشاب جميع النصائح التي قدمها له ذلك الشخص، فتمكن من التسلل داخل الباخرة بمساعدة أحد أفراد طاقمها... وعلى رغم أن شرطة الحدود لم تكتشف أمره غير أن الظروف الصعبة التي عاشها داخل مخبأ لا يتعدى عرضه نصف المتر جعلته يلفظ أنفاسه، حتى قبل أن تحط أقدامه في بلاد أحلامه".



وفي ذات السياق عبر بعض الشباب للشهاب.نت عن عزمهم الهجرة سرا وهم في أوج تحضيرهم برصد السفن الداخلة لميناء عنابة، إذ يقول أحدهم : "نحن الشباب ضائعون، الآن تجد شاب في عمره 30، أو 29، أو 26 سنة، لا مستقبل له بمعنى لا يستطيع التقدم، الشاب يعاني المشاكل العائلية، الاجتماعية، في محيطه، مما يجعله ينحرف فيدخن، ويشرب الخمر والأقراص المهلوسة، كل هذا ناجم عن الضغط، وأعلم أن الضغط يولد الانفجار، وكل هذا يجعل الشاب يفكر كثيرا وتضيق به النفس، لا يوجد عمل، كان الأجدر أن يكون شاب في 30 سنة متزوج وله أولاد وعمل وبالتالي حياة مستقرة، لكن الواقع عكس ذلك، زد في معلوماتك أغلب الشباب يعيشون حياة قاب قوسين أو أدنى – ربي الحافظ – يا أخي أنظر هذه باخرة إن شاء الله يسهل ربي، سأتوجه إلى أوروبا للعمل، وتبقى بلادي هي بلادي، المهم أضمن المستقبل (أنت الآن عند فكرة حرقة لأوروبا) نعم هذا هو الهدف الذي أصبو إليه، ولو أبقى هنا في الجزائر مدة 50 سنة لا أستطيع أن أملك سيارة – بيجو 206 – لا يمكنني الزواج ويصبح لي أولاد (في حالة لم تنجح لك هذه العملية – الحرقة – وبقيت في الجزائر ماذا ستفعل) سوف أعيش الواقع كما تراني الآن، ليكون في علمك أنا غادرت البلاد في جويلية 2003 وبقيت شهر وستة أيام أو أكثر في عرض البحر بدون أوراق، ذهبت بنا الباخرة إلى اليونان وتركيا، ثم مصر (كم دفعتم للرجل الذي ساعدكم) لا لم يساعدنا أحد، نحن نجرب قد تصح وقد تخطئ، مثلا هناك باخرة نتفق في مجموعة تتكون من 3 أو 4 أفراد، نحمل اللازم ونتكل على الله، وزد هذا صديقي، سافر مرتين – يبدأ الحوار بينهما – متى ذهب، في 2003، ثم لحقت بكم، أتذكر ذهبت أنت ورضا ووليد، بقي مدة 8 أشهر جمع فيها بعض النقود، ثم خطب شابة، أنظر لو بقي هنا لا يمكن أن يجمع 20 مليون في عام ولكن في الغربة يمكنك أن تفعلها، المهم أن تعمل فاليوم الواحد بـ 50 أورو ما يقارب 6 آلاف دينار، وصديقي هذا ذهب وعاد مرتين وهو الآن يحاول العودة مرة أخرى".

ويقول صديقه : "عانيت كثيرا (من ماذا تعاني) أعاني من البطالة وبتالي لا يوجد شيء في هذه البلاد، لقد ضاقت بنا، أحمد الله أن العبد لم يتبع طريق الخمر والمخدرات، وأمام الظروف اهتدينا للهجرة (أنت تعلم أن هناك مخاطر) نعم أعلم (ما هي المخاطر التي قد تواجهك) متعددة، قد تلقى في عرض البحر، لا يمكنني أن أتوقع ما قد يفعل بنا، الحقيقة أن الباخرة التي ركبت فيها لم أعلم بمسارها (في أي جهة ركبت الباخرة) في جهة المحطة على 3 صباحا، الشرطة لم تكن في عين المكان ورجال البحرية نائمون، وصعدت الباخرة ولم أعلم حتى أين تتجه (أين اختبأت) اختبأت في مكان ضيق وكان لدي القليل من الزاد، بعد 3 أيام اصبحت في حاجة للزاد وبقيت كذلك حتى اليوم التاسع، وكان هناك روس وفليبيين، واكتشفت أن الباخرة يونانية، وحسب علمي أنهم حاقدين يرمون الحراقة في البحر - والحمد لله سترنا الله – ووصلت على خير وعافية واستمر بي المقام في أوروبا مدة 7 أشهر (كيف عدت للوطن) عدت عادي طلبت ورقة المرور وصرحت بضياع أوراقي وقلت بأنني لا بد أن أرجع لبلادي لأن الظروف كانت صعبة، وسمحوا لي بالعودة عبر الباخرة وفي جعبتي بعض النقود فخطبت شابة واليوم هذه هي الحالة، والآن نحن نخطط للعودة".

وعن تصرف البحارة اليونانيين قادنا التحقيق إلى ميناء أرزيو الذي شهد في سنة 2000 نهاية مأساوية لأحد الشبان الذي نجح في التسلل إلى باخرة يونانية كانت راسية بميناء أرزيو ومتوجهة نحو أوروبا قبل أن ينكشف أمره سويعات قليلة بعد إقلاع هذه الباخرة من طرف أحد البحارة اليونانيين الذي قام برميه في عرض البحر بعد أن كبله بسلاسل حديدية ثقيلة فعاد هذا الشاب جثة هامدة نحو شاطئ مرسى الحجاج. وهي نفسها القضية التي أثارت ضجة كبيرة بعد أن أظهرت خبرة الطب الشرعي التي أجريت على هذا الشاب الضحية أن أطرافه تعرضت فعلا إلى التكبيل، مع العلم أن محكمة أرزيو كانت قد فتحت وقتها تحقيقا قضائيا في الحادثة المذكورة بناء على الشهادات التي قدمها بعض رفقاء الضحية ونجوا من حتمية الموت بأعجوبة قبل أن تصدر حكما بشأن الشركة البحرية اليونانية صاحبة الباخرة التي ارتكب ربانها هذه الجريمة.

وبعيداً من القصص المؤلمة... ينجح بعض المحظوظين في تحقيق أحلامهم، ويتمكنون من الوصول بسلام إلى البلد الذي اختاروا.. وقد تكون هذه المغامرات الناجحة هي السبب في تحمس الكثير من الشبان لفكرة الهجرة، بخاصة نحو فرنسا التي تضم وحدها نحو 90 في المائة من المهاجرين الجزائريين، بينهم نحو 20 ألف شخص لا يملكون الوثائق الرسمية.





أحمد ياسين 02-05-2006 06:31 PM


لم يخف - ياسين - المهندس في الإعلام الآلي رغبته الكبيرة في الهجرة إلى "عاصمة الجن والملائكة" باريس، وقال بتفاؤل كبير: "لقد قمت بجميع الإجراءات لأسافر قبل حلول عام 2006، لكنني حالياً أنتظر الرد الذي ستقدمه لي السفارة الفرنسية. وعلى رغم أن طلبات الهجرة إلى هذا البلد كثيرة وتعد بالملايين، لكنني متأكد من أنني سأتلقى الرد الإيجابي، بخاصة أنني احمل ديبلوماً جامعياً وأملك رصيداً لا بأس به في حسابي المصرفي بالعملة الصعبة"... وعلى رغم أن ياسين اعترف بأن الجزائر قدمت له ولجميع أبناء جيله الكثير من الخدمات، مثل ضمان الدراسة المجانية في مختلف مراحل التعليم، غير أنه يقول بحسرة: "لا أفهم لماذا تضمن الدولة الدراسة المجانية وتتحمل جميع أعباء التعليم طوال سنوات عدة، لكنها في المقابل لا تهتم بحاملي الشهادات العليا بعد تخرجهم بحيث أنها لا تضمن لهم مناصب تليق بالمستوى الدراسي الذي وصلوا إليه".



ويتفق معظم المتخصصين في علم الاجتماع على أن الأسباب التي تقف وراء ارتفاع عدد الجزائريين المهاجرين أو الراغبين في الهجرة إلى الشمال تتمثل في تدني مستوى العيش وارتفاع تكاليف الحياة، ونقص فرص العمل. ويرى سليمان رحال أستاذ علم الاجتماع بجامعة عنابة، "أن من الطبيعي جداً أن يحلم أي شاب جزائري بالاستقرار في إحدى دول الشمال، لا سيما بعد الانفتاح الإعلامي الذي شهدته البلاد بفضل انتشار الهوائيات، ما سمح للشباب باكتشاف حياة أخرى في الضفة الشمالية للبحر المتوسط، وأوضح أن تدني مستوى عيش الفرد، وارتفاع مستوى البطالة والفقر في المجتمع الجزائري، دفعا الشباب إلى الوقوع في فخ اليأس، وأوجدا الرغبة في التغيير نحو الأفضل مهما كانت الطرق".
وفي هذا السياق ترى خديجة بكوش - خريجة معهد علم النفس في بوزريعة - "أن صعوبة الهجرة إلى الدول الغربية جعلت الكثير من الشبان يجعلون منها هدفاً في حياتهم أو حلماً يسعون إلى تحقيقه، من دون أن يخططوا لمرحلة ما بعد السفر... وتقول: "تسببت الإجراءات الجديدة التي قامت بها مختلف الدول الأوروبية في السنوات العشر الماضية للحد من انتشار ظاهرة الهجرة غير الشرعية، في خلق شعور بالخطر لدى الشبان الذين أحسوا كأنهم في سجن، لا سيما خلال سنوات الإرهاب، لذلك نمت لديهم الرغبة في الهجرة إلى الشمال بأي ثمن أو طريقة، بما فيها الهجرة غير الشرعية والمخاطرة بحياتهم في بواخر الموت التي عادة ما تكون نهاية الرحلة على متنها مأسوية"

وكعينة تشير الإحصائيات الأخيرة إلى أن الجهات القضائية بالجزائر عالجت في بحر السنة الجارية حوالي40 قضية من هذا القبيل تورط فيها 68 شخصا في محاولة الهجرة السرية عبر ميناء أرزيو ووضعت من خلالها 62 شابا رهن الحبس المؤقت، فيما استفاد شابان آخران من الإفراج المؤقت. وتعطي هذه الأرقام صورة واضحة عن تصاعد مثل هذه العمليات مقارنة مع العام الماضي الذي أوقفت خلاله 64 شخصا بنفس التهمة تم وضع 48 منهم رهن الحبس المؤقت.

يبدي العديد من المتتبعين لملف الهجرة السرية تخوفا كبيرا من تغلغل ثقافة "الحرقة" وسط شرائح واسعة من شباب مدينة أرزيو رغم المخاطر الكبيرة التي عادة ما تصاحب مثل هذه المغامرات، وهي الحقيقة التي باتت تكشفها مجموعة كبيرة من التجارب السابقة لا سيما بعد قرار السلطات الأمنية بمدينة أرزيو فرض طوق صارم على جميع مداخل الميناء في بداية تنامي الأنشطة الإرهابية خلال العشرية الفارطة. وتظهر بعض الأرقام الرسمية الخاصة بحصيلة نشاط مصالح شرطة الحدود على مستوى مدينة أرزيو أن هذه الظاهرة المخيفة لم تعد تخص فئة الشباب فقط بل اخترقت كذلك عقول العديد من الأطفال القصر الذين يسعى بعضهم لتقفي آثار أبناء المدينة البترولية الفائزين بصفقة العيش في الأراضي الأوربية حيث تتحدث الإحصائيات عن ضبط مصالح الأمن 7 قصر وهم يهمون بالهجرة غير الشرعية عبر ميناء أرزيو في سنة 2004. كما تمكنت ذات المصالح من وضع حد لمغامرات ثلاثة قصر سنة 2005 لا يتعدى عمرهم 15 سنة. ومقابل هذه الأرقام فإن مصادر أخرى تتحدث عن أن الكم الهائل من محاولات الهجرة السرية التي تتكلل بالنجاح قد تصل إلى ثلاثة أضعاف من العمليات التي تفشلها مصالح الأمن بموانئ الجزائر، في وقت كثر فيه الحديث بشكل مستفيض عن احتمال وجود شبكات يبقى أفرادها مجهولين إلى حد الساعة تقوم بالتغطية على العديد من الشباب وهم يحاولون مقارعة غضب أمواج البحر الأبيض المتوسط. ويؤكد أصحاب هذه الرؤية عن صحة أقوالهم بكثافة الإجراءات الأمنية التي تلجأ إليها مصالح شرطة الحدود في اصطياد المغامرين بأرواحهم.

البطالة وانعدام الدخل السبب الرئيسي

في مطلع أكتوبر 2005، عقد وزراء داخلية دول "5+5" (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا من الجانب المغاربي وفرنسا وأسبانيا والبرتغال وإيطاليا ومالطا من الجانب الأوروبي)، مؤتمرًا في المغرب لمناقشة تزايد الهجرة غير المشروعة إلى أوروبا، ووضع خطة مشتركة لمواجهة الظاهرة. وفي هذا الإطار أعلنت دول المغرب العربي، عن حاجتها إلى مزيد من المساعدات الاقتصادية من الاتحاد الأوروبي؛ لوقف الهجرة غير المشروعة إلى أوروبا. وقال وزير الداخلية المغربي "المصطفى الساهل": إن الدول الإفريقية الواقعة جنوبي الصحراء - هي الأخرى - تحتاج أيضًا لمساعدات تنموية لتوفير فرص العمل، حتى يفضل مواطنوها البقاء في بلادهم عن محاولات الهجرة إلى أوروبا.

وتقول الإحصائيات: إنه يوجد في الدول العربية أعلى معدلات البطالة في العالم، كما إن 60% تقريبًا من سكانها هم دون سن الخامسة والعشرين. وحسب تقرير لمجلس الوحدة الاقتصادية التابع لجامعة الدول العربية، صدر عام 2004، قدّرت نسبة البطالة في الدول العربية بما بين 15 و20%، وتتزايد سنويًّا بمعدل 3%، وتنبأ التقرير بأن يصل عدد العاطلين في البلاد العربية عام 2010 إلى 25 مليون عاطل.




ووصفت منظمة العمل العربية، في تقرير نشر في شهر مارس 2005، الوضع الحالي للبطالة في الدول العربية بـ"الأسوأ بين جميع مناطق العالم دون منازع"؛ ففي ليبيا تفيد التقديرات الرسمية بأن 17.5% من الليبيين عاطلون عن العمل، كما تأتي البطالة في صدارة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها الجزائر، والتي تتفاقم عامًا بعد عام، وبلغ معدل البطالة في الجزائر نسبة 29.9%، ويقول مراقبون: إن أزمة البطالة مرشحة للتصاعد بحدة في الجزائر في السنوات القادمة، بعد المشكلات الناجمة عن تراجع النمو الاقتصادي بحيث لم يتجاوز حدود 03% خارج المحروقات في هذه الأثناء، قلة الاستثمار الداخلي والخارجية، تراجع مناصب الشغل منذ سنة 1986، حيث تم إنشاء 40 ألف منصب خلال 1994، 1998 مقابل 140 ألف خلال 1980-1984 ومليون وما بين ألف خلال 1999-2004، تزايد اليد العاملة سنويا بمعدل 250 إلى 300، فقدان أكثر من 360 ألف منصب خلال الإصلاحات 1994 1998, ( فترة التعديل الهيكلي)، تقلص الوظائف الدائمة التي كانت تمثل 49 بالمائة عام 2000 مقابل 38 بالمائة فقط سنة 2005، حيث انخفض عدد العمال الدائمين بنسبة 11 بالمائة، وزيادة على ظاهرة التسربات المدرسية التي تقدر بـ 600 ألف تلميذ سنويا . وتقدر نسبة البطالة في المغرب بنحو 14.2% وتقدر بنسبة 13.9% في تونس.



ويقول خبراء: إن دول المغرب العربي الثلاث تحتاج إلى خلق حوالي مليون فرصة عمل سنويًّا من أجل الحد من ظاهرة الهجرة.

الفقر محرك الهروب من شبح الحاجة نحو مغامرة الموت

من إحدى نتائج ظاهرة البطالة زيادة حجم الفقر، الذي يعتبر - أيضًا - من العوامل المشجعة على الهجرة. وعلى سبيل المثال - حسب آخر تقرير لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية - فإن عدد الجزائريين الذين يعيشون تحت خط الفقر بلغ 5.2 ملايين شخص، يمثلون نحو 16.25% من إجمالي السكان البالغ عددهم 32 مليون نسمة، ويتحفظ كثير من الخبراء على هذه النسب، ويرون الواقع أكبر من ذلك بكثير.

ويفيد التقرير ''توجد الجزائر في رتبة متدنية في مؤشر الفقر، حيت تم إحصاء نسبة 17 بالمائة من السكان أو ما يعادل 6 مليون جزائري يعيشون في مستوى الفقر من حيث الحصة الغذائية ونصيب الشخص من السعيرات الحرارية ومستوى المعيشة. وهناك أكثر من 2 بالمائة يعيشون بأقل من دولار أو أقل من 80 دينارا يوميا، بينما هناك أكثر من 1,15 بالمائة من الجزائريين يعيشون بأقل من دولارين يوميا.

بالمقابل، يشير التقرير إلى أن 6 بالمائة من عدد السكان يعانون من سوء التغذية، فيما تشير إحصائيات أخرى إلى بقاء ما يعرف بجيوب الفقر. فالرخاء المالي لم يتجسد ميدانيا في العديد من القطاعات، ولم تلمس العديد من الفئات في المجتمع الجزائري مثل هذا التحسن على مستوى الجبهة الاجتماعية. ويؤكد التقرير أن 13 بالمائة من السكان محرومون من الوصول إلى نقاط مياه صالحة للشرب.


أحمد ياسين 02-05-2006 06:32 PM

من جانب آخر، يكشف التقرير عن استمرار تردّي مستوى المعيشة، وتسجيل اختلالات اجتماعية، على الرغم من التحسّن المسجل في المداخيل العامة للجزائر. وإذا كان التقرير يشير إلى بروز ظاهرة نقص التغذية والأمراض الناتجة عنها، فإنه أيضا يركّز على الفوارق الاجتماعية المتزايدة في المجتمع الجزائري، على الرغم من أن الجزائر سجلت خلال السنوات الأربع الماضية أعلى مداخيل لها، حيث تراوحت ما بين 18 و31 مليار دولار، وأن نسبة زيادة السكان ونسبة الخصوبة عرفت تراجعا كبيرا خلال الخمس سنوات الماضية، إذ لا تتجاوز حاليا 1,5 بالمائة، مقابل أكثر من 3 بالمائة منتصف التسعينيات.

الخطة الأوروبية لمحاربة الهجرة
معاهدة برشلونة، برنامج ميدا، فرق للتدخل السريع ومشروع الهجرة المنتقاة
قرار ترحيل المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين تسبب لهم بخيبة أمل كبرى

تبذل الدول المصدرة والمستقبلة للمهاجرين جهودًا كبيرة للتنسيق والتعاون الأمني ومراقبة الحدود وتحسين الظروف السياسية والاجتماعية، لكن هذه الخطوات حسبما يرى مراقبون تبقى محدودة وغير كافية لتنظيم الهجرة، وفي هذا الإطار يعتبر إعلان برشلونة، نموذجًا جيدًا لهذه الاستراتيجية، حيث بدأ التعاون الاقتصادي الأوروبي المتوسطي بمعاهدة برشلونة في عام 1995، عندما وقعت 12 دولة متوسطية - أغلبها دول عربية من بينها الجزائر - مع دول الاتحاد الأوروبي الخمس عشرة - في ذلك الوقت - معاهدة تهدف في النهاية لإنشاء منطقة تجارة حرة بين تلك الدول بحلول عام 2010، ورفع المستوى الاقتصادي لدول جنوب المتوسط.



ونتيجة لمعاهدة برشلونة طرح الاتحاد الأوروبي برنامجه الأول للمعونة والتعاون، المعروف اختصارًا باسم "ميدا لتطوير الوضع الاقتصادي في دول جنوب المتوسط، ودفع عمليات التنمية الاقتصادية، ودعم الروابط الاقتصادية بين دول الاتحاد والدول المتوسطية".

كما رجح وزراء أوروبيون مؤخرا أن يبدأ الاتحاد الأوروبي العمل بخطة محاربة الهجرة غير الشرعية باستخدام "فرق للتدخل السريع" في ماي أو جوان المقبلين، في الوقت الذي أفادت إحصاءات فرنسية صدرت أخيرا بان 19 ألفا و841 أجنبيا، كانوا يقيمون بطريقة غير قانونية، ابعدوا من فرنسا عام 2005، أي بارتفاع قدره 26.7% عن عام 2004. وكشفت وزارة الداخلية أن أبعاد 1916 شخصا في ديسمبر الماضي شكل أعلى حصيلة شهرية حتى الآن وتتناسب مع وتيرة إبعاد 23 ألف شخص سنويا. ومع نشر هذه الإحصاءات، أعلن وزير الداخلية نيكولا ساركوزي عن مشروع قانون يشجع على الهجرة «المنتقاة»، معتبراً أن هذه الفكرة ستتصدى للهجرة غير النظامية باعتبارها عنصر عدم استقرار.

هذا وعبر وزراء العدل والداخلية التابعون لدول الاتحاد الأوروبي عن تأييدهم الكبير لخطة إنشاء "فرق للتدخل السريع" لمساعدة الدول الأعضاء في التصدي لموجات التدفق المفاجئة للمهاجرين غير الشرعيين أو طالبي اللجوء السياسي.

شباب ما زال يحلم بالهجرة ؟

بلقاسم ن.، في السابعة والثلاثين من العمر يقول بأن حلول السنة الميلادية الجديدة لم يغير شيئا من مشاريعه المتمثلة في مغادرة الجزائر بأية طريقة فأحب الكلمات إلى قلبه هو وأصدقائه من أبناء الحي هي التي تشكل عبارة (الله يعطينا نفية من هذا البلاد)، التي تتواتر على ألسنتهم جميعا ويضيف بداية العام الجديد لا يشعرني بالسعادة بل بمزيد من الضغط، فأنا أدرك بأن سنة أخرى مضت من عمري وأنا ما أزال بلا مستقبل أو بعبارة أصح لا دار لا دوار لا فيزا لا أورو.

بلقاسم ورفاقه وأمثاله الكثيرون، لا تعنيهم الاحتفالات برأس السنة في شيء وهم لا يهنئون بعضهم بحلولها ولو بالكلمات لأن برأيهم لا شيء يستدعي السعادة إلا الوصول إلى الضفة الأخرى، مهما كان ولا تهم الطريقة، في مدخنة سفينة في صندوق السلع عبر تسلق الجبال، المهم الهربة.

المشاكل المتراكمة والظروف الصعبة التي دفعت بالكثير من الجزائريين إلى الجنون جعلت الهجرة تأخذ عقل آخرين فيما سلمت باقي الشباب لقمة سائغة بين مخالب المخدرات، أثرت حتى على المتفوقين في البكالوريا الذين أذرفوا الدمع خلال حفل تكريمهم، جراء خيبة الأمل الكبيرة التي أصابتهم لدى معرفتهم بأن دراساتهم العليا ستتم بالجزائر، في الجامعة الجزائرية التي تستقبل سنتها السادسة بعد الألفين في ظروف مزرية تميزها الإضطرابات والاحتجاجات وكثرة المشاكل الاجتماعية والبيداغوجية التي يصعب حصرها بين إقامة، نقل ومطاعم، ومكتبات...إلخ

أحمد ياسين 03-05-2006 03:12 PM


حتى ظهوره المتلفز الذي تابعه الناس نهاية الشهر الماضي، كان كثيرون داخل العراق وخارجه يشككون في وجود شخص اسمه الزرقاوي، ولطالما ثارت أحاديث وتعليقات حول حقيقة الرجل ووجوده على قيد الحياة، حيث قيل إنه قتل في القصف الأميركي لشمال العراق، وإن البعثيين والصداميين يستخدمون اسمه ستارا لجرائمهم.

بل إن أسماء كبيرة في دوائر العرب السنة كانت تشكك في وجوده أيضا وتعتقد أن اسمه يتوزع على كثيرين يستخدمونه في هذا الاتجاه أو ذاك.

من الصعب القول إن الزرقاوي كان سعيدا بهذه المعادلة، فهو وإن بدا عازفا عن الظهور الإعلامي تبعا لطبيعته الشخصية كما يروي العارفون، فإن حضوره الصوتي كان متوفرا على الدوام عبر تسجيلات بثتها الفضائيات ومواقع الإنترنت، فضلا عن رسائل مكتوبة، ما يعني أن الرجل كان يسعى إلى الحضور المؤثر، لكن معادلة الصورة هي التي كانت محظورة.

والحال أن أمرا كهذا لم يكن هامشيا بحال، فمن الواضح أنه وفر للرجل قدرة على التخفي طوال هذه الفترة على الرغم من كثرة الجهات التي تلاحقه، وما بقاؤه حيا رغم كثرة الأنصار الذين فقدهم خلال السنوات الثلاث الماضية سوى تأكيد أن إجراءاته الأمنية كانت بالغة الدقة والتعقيد.

"
لا يعني ظهور الزرقاوي أن الرجل قد غدا برسم الوقوع بأيدي أعدائه حيا أو ميتا، لكن الموقف سيكون من دون شك أكثر تعقيدا خلال المرحلة المقبلة، بما يعني أن إجراءاته الأمنية ستغدو أكثر حذرا
"
من هنا يمكن القول إن هذا الظهور المتلفز للزرقاوي قد يعني الكثير من الناحية الأمنية، لاسيما إذا تذكرنا أن الأجهزة الأمنية العراقية وربما الأميركية كانت متشككة في وجوده، وكذلك العرب السنة، أما الآن، فإن فضولا كبيرا سيدفع نحو تقصي أخباره، وحين يحدث ذلك ستزداد احتمالات الكشف عن مكانه.

والخلاصة أن كلفة أمنية كبيرة ستترتب على هذا الخروج، وهو أمر لم يكن خافيا بحال عليه وعلى من يقفون معه وإلى جانبه.

لا يعني ذلك أن الرجل قد غدا برسم الوقوع بأيدي أعدائه حيا أو ميتا، لكن الموقف سيكون، من دون شك، أكثر تعقيدا خلال المرحلة المقبلة، بما يعني أن إجراءاته الأمنية ستغدو أكثر حذرا، فيما لن يكون مستحيلا عليه الابتعاد عن المواقع التي يشك في وجوده فيها، إلى جانب استخدام قدر أكبر من التخفي والتمويه.


الصورة وطبيعة الظهور
قبل ظهوره المتلفز لم يكن هناك الكثير من الصور المتداولة لأبو مصعب الزرقاوي، اللهم باستثناء لقطات غير واضحة تماما لعرس شقيقته في بيشاور، فضلا عن صور قديمة، وإذا تذكرنا الشائعات حول إصابته وبتر قدمه فإن الموقف كان غامضا إلى حد كبير، لكن ظهوره هذه المرة كان واضحا، وفي فيلم بلغت مدته 34 دقيقة وبمستوى عال من الدقة والكفاءة، الأمر الذي مكّن من عرضه على التلفزيون بكل بساطة، فضلا عن توفيره لمن شاء عبر الإنترنت.

جاء ظهور الزرقاوي في الشريط محسوبا بدقة، سواء من حيث مضمون الخطاب، أو من حيث الصورة وحركتها، فمن ناحية جرى تقمص طريقة أسامة بن لادن من حيث الشكل العام للحضور أثناء الحديث (الهدوء، الساعة في اليد اليمنى التي ترفع في سياق التحذير بين الحين والآخر، العين التي تخفض رموشها في سياق التواضع والوقار، البندقية التي تنتصب بجانبه).

لكن الحضور كان مختلفا إلى حد ما، فحضور بن لادن هو حضور الشيخ الموجه والقائد العام، فيما كان حضور الزرقاوي أقرب إلى حضور القائد الميداني الذي يشارك في المعركة ويتفقد الجنود، بل ويطلق الرصاص من رشاش يتطلب قدرا عاليا من القوة والصلابة الجسدية، مع أن هذا الشق الأخير لم يكن ضروريا بالطبع، وإن كان له تأثيره على المشاهد، والسبب هو أن الزرقاوي لم يعد مشاركا في الميدان، بقدر ما هو قائد عام لوجوده أثر كبير في الأتباع، لاسيما في معارك تنطوي على مخاطر كبيرة يمكن للمرء أن يذهب فيها ولا يعود.

إلى جانبه في مشاهد الفيلم حضر عدد كبير من المقاتلين، وهي إشارة عنوانها أن الرجل لا يعيش في جحر لا يراه أحد، بل هو موجود بين مريديه وأتباعه يحضهم على الفعل الميداني، والنتيجة أن حضوره سيبقى قائما بصرف النظر عن مصيره.

في الشريط أيضا حضور للتكنولوجيا، والحاسوب والصواريخ المطورة، فضلا عن حضور القدس في مسمى أحد الصاروخين المطورين، ما يعني أن الأمور جميعها تسير على ما يرام، وأن التنظيم لا يقاتل فقط، بل يصنع ويطور أيضا.


لماذا في هذا التوقيت؟
"
الوضع يستحق المغامرة بالخروج العلني للزرقاوي، إذ إن عموم الموقف يشير إلى احتمالات صعبة قادمة في الأفق، لن يوقفها غير استمرار العرب السنة في احتضان مسار المقاومة والإيمان بجدواه
"
لعل سؤال التوقيت هو الأكثر أهمية بكل المقاييس، فعندما نتذكر الكلفة الأمنية التي أشرنا إليها فيما يتعلق بظهوره المتلفز، لا بد أن يطرح السؤال التالي عن الأسباب التي دعته إلى ذلك، وهنا لا بد من مرور على الظروف التي يمر بها العراق هذه الأيام.

منذ أسابيع يبدو أن زلماي خليل زاده قد أخذ يسجل نجاحات كبيرة في العراق، وقد بدأت هذه النجاحات منذ اشتغاله على تحجيم الائتلاف الشيعي وإقناع القوى العربية السنية بالتحالف معه من أجل دمجهم في العملية السياسية على نحو أفضل مما كان في السابق.

هكذا تمكن زلماي زاده من فكفكة عرى الائتلاف الشيعي وإقناعه بإقصاء إبراهيم الجعفري عن رئاسة الوزراء، وصولاً إلى ترتيب المناصب العليا والتهيئة للحكومة الجديدة، وبالطبع ضمن سياق معروف عنوانه إبعاد بعض القوى الشيعية عن إيران، إلى جانب دمج العرب السنة في العملية السياسية وإقناعهم بالابتعاد عن المقاومة، بدعوى أن الخطر الأكبر الذي يتهددهم هو التغول الشيعي.

وفي هذا السياق يبدو أن حوارات ما قد تمت وتتم بين بعض قوى المقاومة وبين زلماي زاده أو ممثلين عنه، وقيل مع الطالباني، من أجل إقناعهم بالكف عن "العنف" والدخول في العملية السياسية، وربما الأجهزة العسكرية والأمنية أيضا، لأن الأميركان حريصون على عدم وضع البلد بيد إيران، فيما يبدو أن بعض المحاور الرسمية العربية تشجع هذا التوجه.

ما يجري إلى الآن يشير إلى أن زلماي زاده سيتحول عمليا إلى حاكم للعراق، وأقله "مندوب سام" يعمل حكما بين الطوائف، فيما يمكن للجيش الأميركي أن يرحل تاليا بعد استتباب الأمن إلى قواعد عسكرية يتحكم بالبلد من خلالها.

خلاصة ذلك أن مسار المقاومة سيغدو في مهب الريح وأن أفقا لإنجاح المشروع الأميركي قد يفتح بشكل من الأشكال، ذلك أن غياب الفضاء الشعبي العربي السني الحاضن للمقاومة سيجعل من قدرتها على الاستمرار أمرا مشكوكا فيه، فكيف إذا انخرطوا في الأجهزة الأمنية، وهو وضع لا بد أن يثير قلق الزرقاوي وجميع المؤمنين بخيار المقاومة كمسار وحيد لإخراج قوات الاحتلال وتحقيق السيادة والاستقلال.


هكذا يبدو الوضع أمام احتمال يستحق المغامرة بالخروج العلني، إذ إن عموم الموقف يشير إلى احتمالات صعبة قادمة في الأفق، لن يوقفها غير استمرار العرب السنة في احتضان مسار المقاومة والإيمان بجدواه، أما إذا وقع المحظور واقتنعوا بأن السياسة أفضل لهم، وهي بديل مقنع فإن الموقف سيغدو خطيرا بكل المقاييس.


مضمون الرسالة الأساسي
"
خروج الزرقاوي علنا هو بحد ذاته حرب إعلامية أوقع أثرا من الكلام، وبالطبع عبر التذكير بعبثية حرب الإدارة الأميركية على ما تسميه الإرهاب
"
يحيلنا ما ورد آنفا إلى المضمون الأساسي للرسالة، وهو في واقع الحال متعلق بالبعد الذي ذكرنا من حيث موقف العرب السنة من المقاومة ومن الانخراط في الأجهزة الأمنية، فقد توجه الزرقاوي بحديثه إلى العرب السنة مذكرا إياهم بموقفهم السابق من المقاومة وحمايتها لهم، ومصيرهم في حال تخليهم عنها، ليس في الآخرة فقط بل في الدنيا.

عبر تسخيف اللعبة السياسية والتشكيك بالمشاركين فيها يتوجه الزرقاوي بنداء عاطفي إلى العرب السنة، بل حتى إلى المحيط العربي والإسلامي مطالبا بالدعم لمسار المقاومة الوحيد القادر على تحقيق العزة للعرب السنة وللمسلمين جميعا.

لا حاجة لإيراد النصوص التي ذكرها الرجل، فهي واضحة في عكس تخوفه من المسار القادم، كما أنها واضحة في التحذير منه، مع العلم أننا إزاء مخاوف حقيقية وليست وهمية، وهي بالفعل لا تهدد العراق فحسب، بل تهدد الوضع العربي أيضا، ولا نبالغ إذا قلنا إنها تهدد الإيرانيين أيضا، بدليل أن المعركة مع إيران ومشروعها النووي لا تزال أساسية في السياق، لسبب بسيط هو أنها المعركة الأهم بالنسبة للدولة العبرية التي يتحرك المحافظون الجدد على إيقاع مصالحها وهواجسها.

من المؤكد أن وضع فلسطين بين ثنايا الخطاب كان ذكيا إلى حد كبير، من حيث الربط بين القضيتين، وهو ربط واقعي وحقيقي، ذلك أن نجاح المشروع الأميركي في العراق سيضرب القضية الفلسطينية، بعكس الفشل الذي سيترك آثارا سلبية على مستقبل الدولة العبرية.

هناك بالطبع المضمون الآخر المتعلق بالتوجه نحو بوش والأميركان، وهو مضمون ضروري، لكنه ليس أساسيا إلى حد كبير، إذ إن مجرد خروج الزرقاوي علنا هو بحد ذاته حرب إعلامية أوقع أثرا من الكلام، وبالطبع عبر التذكير بعبثية حرب الإدارة الأميركية على ما تسميه الإرهاب.


تسييس الخطاب والملفات الإشكالية
كان واضحا أن قدرا من التسييس قد توفر في الخطاب خلافا لما عرف عن الزرقاوي، وهو وضع بدا واضحا أيضا في خطابات أسامة بن لادن والظواهري الأخيرة، وإن لم يتم التخلي عن بعض الثوابت التقليدية في خطاب القاعدة، مثل الموقف من الديمقراطية، وفي حال الزرقاوي الموقف من الشيعة "الروافض" ومن المشاركين في العملية السياسية من العرب السنة "المرتدين"، أو "قادة الأكراد المتصهينين"، مع الحرص على تجنب الحديث في الشأن العربي أو التطرق إلى عمليات الأردن وسواها من القضايا الإشكالية.

كان بوسع الزرقاوي أن يتجاوز الحديث عن العملية السياسية بهذا المستوى من العداء ووضعها نقيضا للمقاومة، ذلك أن عودة العرب السنة عن هذه العملية ليس واردا بحال، وهم يعولون عليها من أجل تخفيف معاناتهم بصرف النظر عن صحة الموقف.


تأثيرات الظهور على الموقف من المقاومة
"
لظهور الزرقاوي المتلفز كلفته الأمنية، لكن الوجه الآخر للصورة هو المتمثل في عوائده من الناحية السياسية، ويبقى من الصعوبة بمكان الجزم بما إذا كان الظهور موفقا من ناحية الأرباح والخسائر النهائية أم غير ذلك
"
ليس من الصعب الجزم بمدى تأثير الشريط على الوضع الداخلي في العراق، لاسيما ما يتعلق بموقف العرب السنة من المقاومة خلال المرحلة المقبلة، ويبقى من المرجح أن يترك الخطاب العاطفي تأثيرا ما على استمرارهم في احتضان المقاومة، من دون أن يعني ذلك أنهم سيتخلون عن العملية السياسية، لكن الموقف سيكون مختلفا من حيث التعويل عليها أو اعتبارها نقيضا للمقاومة.

ونذكر هنا بأن المتحدث في الشريط ليس عراقيا وإنما عربي مسلم جاء إلى العراق لنصرة أهله بصرف النظر عن الموقف من بعض أعماله أو ما ينسب إليه هنا وهناك.

من زاوية أخرى، فإن ظهور الزرقاوي وخطابه سيترك تأثيرا على العديد من الشبان العرب والمسلمين، وكما للداعمين لهكذا مسارات جهادية، والنتيجة هي تعويض بعض الأضرار المترتبة على الحصار الذي يتعرض له القوم. كما يتوقع أن يكون له تأثيره أيضا على قوى المقاومة غير المنضوية تحت لواء مجلس شورى المجاهدين، وأقله على عناصرها الميدانية.

هكذا يكون لظهور الزرقاوي المتلفز كلفته الأمنية، لكن الوجه الآخر للصورة هو المتمثل في عوائده من الناحية السياسية في هذه المرحلة البالغة الحساسية من مراحل المعركة الأميركية في العراق، ويبقى من الصعوبة بمكان الجزم بما إذا كان الظهور موفقا من ناحية الأرباح والخسائر النهائية أم غير ذلك.
ــــــــــــ
كاتب فلسطيني

أحمد ياسين 03-05-2006 06:03 PM

طموحات إمبريالية

عرض/ إبراهيم غرايبة
يقدم هذا الكتاب مجموعة من المقابلات مع المفكر الأميركي الشهير نعوم تشومسكي أجراها ديفد برساميان حول غزو العراق واحتلاله، ومذهب الضربات الأميركية الاستباقية، والدول المارقة، والتهديد المتنامي الذي يشكله الاندفاع الأميركي نحو الهيمنة على السلام الدولي، ونظام الدعاية الأميركي الذي يختلق الماضي الخرافي، وينشر الوقائع غير الملائمة من التاريخ.


تغيير النظام
بدأت أوروبا ومنطقة شرق آسيا تحتلان مركزا اقتصاديا عالميا مهما لا يقل أهمية عن مركز الولايات المتحدة الأميركية، ولكنها مجموعات اقتصادية مرتبطة ببعضها ولديها مصالح مشتركة، وإن كان لكل منها مصالح منفصلة.
إقتباس:





-الكتاب: طموحات إمبريالية
-المؤلف: نعوم تشومسكي
-ترجمة: عمر الأيوبي
-عدد الصفحات: 175
-الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت
-الطبعة: الأولى/2006

إقتباس:



طالما كان للولايات المتحدة الأميركية موقف متناقض تجاه أوروبا، فهي تريد أوروبا موحدة تكون سوقا أكثر كفاءة للشركات الأميركية تقدم مزايا الحجم الكبير، لكنها تخشى دائما التهديد الناجم عن احتمال تحرك أوروبا في اتجاه آخر، ويتصل بذلك انضمام العديد من دول أوروبا الشرقية إلى الاتحاد الأوروبي. فالولايات المتحدة تؤيد عملية الانضمام هذه لأنها تأمل أن تكون هذه البلدان أكثر عرضة للنفوذ الأميركي، وأن تتمكن من تقويض نواة أوروبا، وهي فرنسا وألمانيا.

وتبدي الولايات المتحدة رفضها للنظام الاجتماعي في أوروبا القائم على الأجور والعوائد المحترمة للعمال، وبالطبع فإن نظام الأجور المتدنية وقمع العمالة في أوروبا الشرقية يساعد في تقويض المعايير الاجتماعية في أوروبا الغربية، وسيكون ذلك مفيدا للولايات المتحدة.

تبدو سياسية المجموعة الحاكمة في الولايات المتحدة للسنوات القادمة (حتى عام 2008 والمقصود الحقبة الجمهورية المحافظة والأصولية) قائمة على مأسسة سلسلة من البرامج الشديدة الرجعية، من عجز هائل شبيه بما فعلوه في الثمانينيات (الحقبة الريغانية) وتقويض البرامج الاجتماعية، وتقليص الديمقراطية، وسيكون الإرث الذي سيخلفونه صعبا في الداخل.

وعلى الصعيد الدولي يأمل الأصوليون اليمينيون الجدد مأسسة مذاهب الهيمنة الإمبريالية من خلال القوة والحروب الوقائية المنتقاة، فالولايات المتحدة متفوقة عسكريا، وتأمل المجموعة المهيمنة عليها اليوم أن تتحرك في اتجاهات خطرة، مثل عسكرة الفضاء استنادا إلى القوة الطاغية بصرف النظر عما يحل بالاقتصاد.

وتخطط السياسات الأميركية بناء على إستراتيجيات دعائية تتجاهل رأي الناس وموقفهم، وتفترض أنهم جهلة وأغبياء لا يدركون مصالحهم أو تتوسل بهذه المقولة لتغطية برامج فردية واستبدادية للحكم والقرار والإدارة.

وهناك بالطبع نضالات أميركية سياسية واجتماعية لمواجهة هذه الطموحات الإمبريالية، وتبدو مكاسبها ضئيلة، ولكنها طبيعة هذه الحركات والدعوات، فلنتذكر دعوات إلغاء الرق كم احتاجت من وقت، وقد أمكن بالفعل إنجاز أعمال وبرامج للسلام والعدالة.

إن الهدف الأساسي للجمهوريين الجدد هو توسعة مزايا الأغنياء من حلفائهم وفرصهم في الولايات المتحدة والعالم، والتخلي عن برامج الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية والاجتماعية، ولا سبيل لتحقيق تأييد الناس إلا بإخافتهم وإرهابهم.

وبغير ذلك فإنهم سينظمون أنفسهم وأصواتهم الانتخابية باتجاه العدالة الاجتماعية، ولكن الإرهاب فرض عليهم أن يتخلوا عن مصالحهم وأولوياتهم من أجل حماية أنفسهم، وتحت غطاء هذه الحماية يمرر الجمهوريون أجندتهم. لقد ظهر بوش قائدا يحقق نجاحا في التغلب على العدو الرهيب، وهو عدو تم انتقاؤه بدقة ليمكن سحقه بسهولة.

ويحتاج المواطنون والناس جميعا في العالم كله لمواجهة هذا الطوفان الدعائي إلى استخدام ذكائهم العادي، وتفحص الطوفان الإعلامي بالحس السليم العادي والذكاء المتشكك.

"
يأمل الأصوليون اليمينيون الجدد مأسسة مذاهب الهيمنة الإمبريالية من خلال القوة والحروب الوقائية المنتقاة، فالولايات المتحدة متفوقة عسكريا وتأمل المجموعة المهيمنة عليها اليوم أن تتحرك في اتجاهات خطرة
"
لماذا يواجه نشطاء العدالة الاجتماعية في الولايات المتحدة دائما بسؤال مثل "ما الذي علينا أن نفعله؟" وهو سؤال لا يطرح في العالم الثالث بل الناس هناك يخبرونك بما يفعلونه، ومن الملفت للاهتمام في الولايات المتحدة اليوم أن معارضي سياساتها هم من الأساتذة والكبار بعد أن كان المعارضون لحربها في فيتنام في الستينيات من الشباب وطلاب الجامعات.

فهل يعني ذلك أن معارضة الحرب قد ولت إلا من بقايا معارضيها أنفسهم في الستينيات؟ الواقع أن حملة الستينيات بدأت بعد سنوات من الجهود القاسية وغير الملحوظة لتتحول إلى حركة شبابية ومجتمعية كبيرة، وهو ما يتوقع حدوثه في الولايات المتحدة، ولكن ثمة حملة إعلامية وسياسية إغراقية لعدم الإقرار بالتاريخ الفعلي، ولأجل ألا تدرك أن الجهد المتفاني والملتزم يمكن أن يحدث تغييرات كبيرة، وتلك فكرة خطيرة يجري محوها من التاريخ.


التاريخ والذاكرة
كتب عالم الاجتماع الإيطالي أنطونيو غرامسكي في سنة 1925 "إن إحدى العقبات الرئيسية أمام التغيير هي أن القوى المهيمنة تعيد إنتاج أيدولوجية الهيمنة، ومن المهام الجليلة والملحة تطوير تفسيرات بديلة للواقع، ويذكر روبرت مكنمارا في الفيلم الوثائقي "ضباب الحرب" اعترافا مثيرا للاهتمام، فهو يستشهد بقول الجنرال كورتي ليماي، وكان قد خدم معه في فترة قصف المدن اليابانية بالقنابل الحارقة في الحرب العالمية الثانية، "لو خسرنا الحرب لكنا حوكمنا جميعا كمجرمي حرب" فما الذي يجعل الحرب غير أخلاقية إذا خسرت وأخلاقية إذا ربحت؟

إن الإستراتيجية الأميركية التي تفسر السلوك الأميركي الأخير هي إستراتيجية الدفاع الوقائي، وهي كما تقول مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأميركية في عهد كليتنون كانت موجودة في جيب أي رئيس، ولكن بوش الابن هو من استخدمها، وقد علق هنري كيسنجر على هذه الإستراتيجية بأنها تمزق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بل وتلغي منظومة وستفاليا للقانون الدولي التي وضعت في القرن السابع عشر.

وقد وافق كيسنجر على هذا المذهب، لكنه أضاف شرطا واحدا: يجب علينا جميعا أن ندرك أن هذا المذهب لنا، وليس لأي أحد آخر، سنستخدم القوة متى شئنا ضد كل من نعتبره تهديدا محتملا، وربما فوضنا هذا الحق إلى دولة تابعة، لكن ليس للآخرين.

لقد ارتكبت الولايات المتحدة الأميركية جرائم حرب كبرى في عهد ريغان على سبيل المثال، فقد قتل مائتي ألف مواطن على الأقل في أميركا اللاتينية، ولكن عندما ترتكب الولايات المتحدة هذه الجرائم فإنها تعتبر كأن لم تحدث.

وكان الشخص المسؤول عن إحدى مكونات هذا الإرهاب، حرب الكونترا في نيكاراغوا هو جون نيغروبونتي، السفير الأميركي في هندوراس، والذي كان يلقب بحاكم مقاطعة هندوراس، ثم عمل سفيرا في العراق، وقد كتبت صحيفة وول ستريت جورنا مقالة تشير فيها إلى أن نيغروبونتي ذاهب إلى العراق كحاكم مقاطعة حديث، وأنه تعلم مهنته في هندرواس في الثمانينيات عندما كان مسؤولا عن أكبر محطة للاستخبارات الأميركية في العالم، وهو الآن مسؤول عن أكبر سفارة أميركية في العالم.

"
إستراتيجية الدفاع الوقائي الأميركية، تقول عنها مادلين أولبرايت إنها كانت موجودة في جيب أي رئيس ولكن بوش الابن هو من استخدمها، وكيسنجر يصفها بأنها تمزق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي
"


أحمد ياسين 03-05-2006 06:04 PM

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالة عن مداولات جرت بين هنري كيسنجر وريتشارد نيكسون، واشتملت على جملة مثيرة للدهشة، وقد حاول كيسنجر في المحاكم منع نشرها، ولكن المحاكم سمحت بذلك. كان نيكسون يريد شن هجوم على كمبوديا تحت ذريعة نقل المؤن جوا، يقول نيكسون: أريد ضرب كل شيء، وينقل كيسنجر الأمر إلى البنتاغون بتنفيذ حملة قصف واسعة النطاق في كمبوديا على كل ما يطير أو يتحرك.

وهي أكثر الدعوات في السجل التاريخي الأميركي صراحة لارتكاب الإبادة الجماعية، وقد أطلقت الأوامر نفسها في الفلوجة في العراق، لقد مرت المداولات الخطية بين نيكسون وكيسنجر بدون تعليق أو رد فعل، إن وجوب كبت الذاكرة سياسة يدركها جيدا الحكام الإمبرياليون.

يقول برتراند رسل: إن من طبيعة الإمبريالية أن مواطني القوة الإمبريالية هم آخر من يعلم دائما عن الظروف السائدة في المستعمرات أو يهتم بها، والواقع أنهم يهتمون ولهذا فإنهم آخر من يعلم، لأنهم يتعرضون لحملات واسعة النطاق من الدعاية الصريحة أو الصامتة، فالتزام الصمت تجاه الجرائم هي دعاية أيضا، وإذا عرف الناس بجريمة فلن يسمحوا لها بالاستمرار، لقد أبيدت مدن وقرى في الستينيات ولكن مثل ذلك لم يحدث في العراق لأن الرأي العام كان أكثر حضورا.

إن الوثائق السرية غالبا ما تخفى عن السكان المحليين خشية من الاهتمام الذي يبديه الناس، وما زال كثير من الوثائق يخضع للحظر رغم مرور أكثر من ثلاثين سنة عليها، وذلك خلافا للقانون الأميركي، مثل وثائق حول ما حدث في غواتيمالا عام 1954، وما حدث في إيران سنة 1953.

ويحمل غلاف كتاب إقبال أحمد "الإرهاب: إرهابهم وإرهابنا" صورة لريغان في مكتبه وهو يلتقي قادة المجاهدين الأفغان، وتلك صورة لا تروج لأنها تعبر عن الدور الأميركي الفعال في دعم المجاهدين الذين تحولوا لاحقا إلى طالبان، لقد ساعدت الولايات المتحدة بفعالية في تنظيمهم وتمويلهم وحشد الإسلاميين المتشددين حولهم من جميع أنحاء العالم.


عالم محتمل آخر
هناك اتجاهان متضاربان في السياسة الخارجية الأميركية، أحدهما يدعى المثالية الويلسونية، وهي التي تستند إلى النوايا النبيلة، والثاني يدعى الواقعية الرصينة، وهي تقول إن علينا أن ندرك حدود نوايانا الحسنة، وفي بعض الأحيان لا يمكن تحقيق نوايانا الحسنة في العالم الحقيقي.

وعندما تهاوت ذرائع غزو العراق، فتبين أنه لا توجد أسلحة دمار شامل، ولا يوجد ارتباط بين القاعدة والعراق، ولا علاقة للعراق بأحداث 11/9 كان على كتاب خطابات بوش استحضار شيء جديد، لذا استحضروا رؤيته المسيحانية بإحلال الديمقراطية في الشرق الأوسط، فكتب ديفد إغناطيوس في الواشنطن بوست أن حرب العراق أكثر حروب العصر الحديث مثالية.

فهي حرب مبررها المنطقي الوحيد هو العمل على تحقيق مستقبل ديمقراطي للعراق، لقد كان الغزو إذن رؤية نبيلة وملهمة، وربما نجد لو كان لدينا سجلات أن جنكيز خان عندما كان يقوم بذبح عشرات الملايين كان لديه أيضا رؤية نبيلة، وهل هناك استثناء لمذهب الرؤية النبيلة للغزو في نظر أصحابه؟

يقول تشرشل قبيل الحرب العالمية الأولى عندما كان وزيرا للمستعمرات البريطانية في سياق الدعوة إلى زيادة النفقات العسكرية البريطانية "إننا لسنا شعبا فتيا ذا سجل بريء وميراث ضئيل، لقد استحوذنا لأنفسنا على حصة غير متناسبة مع حجمنا من الثروة والحركة التجارية العالمية، وحصلنا على كل ما نريده من الأراضي، وما ننشده هو الاستمتاع الخالص بالممتلكات الشاسعة والرائعة التي حصلنا عليها بالعنف بشكل رئيسي، وحافظنا عليها بالقوة إلى حد كبير، وغالبا ما تبدو أقل صوابا بالنسبة للآخرين مما تبدو لنا".

"
هناك اتجاهان متضاربان في السياسة الخارجية الأميركية، أحدهما يدعى المثالية الويلسونية وهي التي تستند إلى النوايا النبيلة، والثاني يدعى الواقعية الرصينة وهي تقول إن علينا أن ندرك حدود نوايانا الحسنة، وأنه في بعض الأحيان لا يمكن تحقيقها
"
لا يلزمك سوى دقيقة واحدة من التفكير لتدرك أنه ما من سبيل لأن تسمح الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا بقيام عراق ديمقراطي يتمتع بسيادة وطنية، ذلك أن السياسات التي يجب أن يتبعها العراق الديمقراطي ستقوم على محاولة استرجاع مكانه كقوة بارزة في العالم العربي، فما الذي سيعنيه ذلك؟

أن يعاود العراق التسلح، وربما سيطور أسلحة دمار شامل للردع ولمواجهة العدو الإقليمي إسرائيل، فهل ستسمح الولايات المتحدة بذلك؟ فعراق ديمقراطي أمر لا يمكن تصوره أميركيا أو بريطانيا.

إن على مواطني الدول الديمقراطية أن يسلكوا طريق الدفاع الفكري عن النفس لحماية أنفسهم من الخداع والسيطرة، فالحكومة تقوم على الرأي، حتى الحكومات المستبدة والعسكرية تقوم على الرأي، ولا يلزم التعذيب للسيطرة على الشعب بل يمكن ذلك بالقبول، إنك تجد في وسائل الإعلام الموجهة إلى الأطفال والتي تصوغ الرأي العام انحيازا لإسرائيل والظلم بشكل لا تتبعه إسرائيل نفسها.


المصدر: الجزيرة

أحمد ياسين 04-05-2006 06:38 AM




المتمردون يرفضون التوقيع على الاتفاق والخرطوم مطالبة بتنازلات لهم (رويترز-أرشيف)

يسعى الدبلوماسيون الأميركيون في أبوجا بقيادة روبرت زوليك نائب وزيرة الخارجية للحصول على تنازلات من الخرطوم لإقناع متمردي دارفور بتوقيع مشروع السلام الأفريقي. وأجرى زوليك جولة ثانية من المحادثات مع الوفد الحكومي السوداني وقال المتحدث باسمه إن هناك تقدما ملحوظا مؤكدا رغبة الطرفين في التوصل لاتفاق.


وأضاف المتحدث أن الخطة الأميركية ستعدل الأفكار الأصلية في مسودة الاتفاق والمتعلقة بتقاسم السلطة والثروة ونزع سلاح الجنجويد ودمج المتمردين في الجيش السوداني.


وحثت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الأطراف المتنازعة في دارفور على الاستفادة مما سمته فرص السلام المتوافرة. وأكدت أن الضغوط الأميركية مستمرة لتحقيق تقدم في المفاوضات بين الحكومة السودانية والمتمردين.


ومع استمرار الخلافات خاصة بشأن القضايا الأمنية يبدو الأمل في تحقيق انفرج معلقا بنجاح الجهود الأميركية. وكانت الحكومة السودانية قد قبلت الاتفاق وأعلنت التوقيع عليه بالأحرف الأولى لكن المتمردين يتمسكون بإجراء تعديلات عليه.


وقال دبلوماسي غربي على صلة وثيقة بالمحادثات إن الأمر كله يتوقف على ما أسماه "صراع القوة بين واشنطن والخرطوم وما إذا كان باستطاعة الأميركيين انتزاع تنازلات".


وصرح المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن زوما بأن "النقطة الخاصة في ترتيبات الأمن هي نزع أسلحة الجنجويد ودمج قوات المتمردين في الجيش الوطني". ورفض زوما مصطلح "تنازلات" لكنه قال إن مناقشات تجري حاليا حول تعديلات على الاتفاق.

وقال دبلوماسي سوداني رفيع إن الخرطوم لن تقبل إلا "إجراءات تعتبرها عملية وذات تكلفة معقولة" مؤكدا التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق.

وأضاف المتحدث باسم الوفد السوداني أمين حسن عمر للجزيرة أن الجانب الحكومي يبدي مرونة في المحادثات، وأشار إلى أن هناك جهودا حثيثة للتوصل إلى اتفاق.


الخلافات تتركز على قضايا السلطة والثروة (رويترز-أرشيف)
مطالب المتمردين
وفي المقابل قالت حركة تحرير السودان إن ما تم طرحه حتى الآن على طاولة التفاوض في أبوجا ليس كافيا لتلبية مطالب سكان الإقليم. وقال متحدث باسم الحركة إن المحادثات الجارية حاليا تواجه عقبات حيال قضايا تفصيلية ذات صلة بمسألة تقاسم الثروة والسلطة.


وطالبت حركتا التمرد بدمج أعداد من مقاتليهما في الجيش السوداني تزيد عن تلك التي ينص عليها اقتراح السلام، كما سعت الحركتان إلى الحصول على ضمانات أفضل بشأن تفكيك مليشيات الجنجويد.


ويطالب المتمردون أيضا بتعويضات عن النزاع وبأن يشكل دارفور إقليما واحدا يتمتع بحكم ذاتي في إطار فيدرالي بدلا من أن يكون مقسما إلى ثلاث ولايات كما هو الحال الآن.

ومن بين الأطراف المشاركة في جهود الوساطة بأبوجا وزير التعاون الدولي البريطاني هيلاري بن. وقال الاتحاد الأوروبي إنه يرحب بمسودة الاتفاق وحث المتمردين على التوصل إلى اتفاق نهائي مع الحكومة السودانية مهددا بفرض حظر سفر على قياداتهم وتجميد أرصدتهم.


وسينضم أيضا إلى المحادثات في وقت لاحق رئيس الكونغو والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي دينيس ساسو نغويسو ورئيس مفوضية الاتحاد ألفا عمر كوناري.


المصدر: الجزيرة

أحمد ياسين 04-05-2006 10:33 AM



Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.