وهل يجدي الصمت ؟
عجبا للروح إذا صمتت ،وإذا نطقت .. كالبحر الذي تنقلب أمواجه شفاها تخبر عن لوعة وغليان ، وعالم ملئ بالحياة … فان هدأ البحر همست الشفاه ، وان هاج هتفت الشفاه … كذلك هذه الروح كل شئ بها هو حديث تتباين أمواج تردده .. فان نظرت الروح تحدثت … وان ابتسمت تحدثت … وان رفرفت تحدثت ….. وان اغتالها الوجد تحدثت … وان حنت تحدثت .. ما شاء الله نور الحياة بارك الله فيك |
إقتباس:
:) إقتباس:
:)
|
نداء من القمر
مثلما يطيب الصباح للعصافير لتغرد على الأغصان …. ويطيب للأسماع صوت خرير الماء الممزوج بشدو الطيور … ويطيب للعيون زرقة السماء على جدول الماء الجاري … ويطيب المساء للأرواح لتبحث عن حديث الأرواح …. أجل … إن لكل شئ متعة ، ولكل منظر روعة… فمتعة الجسد الغذاء والماء ومتعة العقل التفكر والعلم،ومتعة العيون النظر إلى جمال الكون وبديع الصنع ، ومتعة الأذان سماع تغاريد البلابل على تموجات مياه السواقي المنسابة بين خضرة متومجة بحمرة . وأما الروح فكل هذا واحد من مشاهد متعتها . وإلا فاسأل البدر والنجوم والسماء تخبرك عن بعض أسرار الأرواح . <******>doPoem(0)******> حينذاك … ابتسم البدر , فزاد بهجة ونورا ، ونادى : أيها القلب حين تطلع شمسي ……… قل لها : سوف نلتقي في الروح ..
:)
|
الكوكب
قالت الروح : إذا الكوكــب العـــلوي ألقي ســـلامه على الأرض حياه من الأرض كوكب قلت : عرفت الكوكب الذي في السماء ، فما الكوكب الذي في الأرض ؟ قالت : هو الكوكب الذي أضاءت نفسه فشع نورا ليفسح في الظلمات للسارين ….. قلت : من هيجان الوجدان .. ووهج في الكيان …. قلت :وما الذي يلهب الشعلة في الفؤاد ؟ قالت :حين يسقي الروح وقوده الحقيقي . قلت :وما وقوده ؟ قالت : لكل روح وقودها … فاختر لروحك ما يشعلها …. وأحسن الاختيار …. فان من الوقود ما تخبو الروح بعده … ومن الوقود ما تظل الشعلة متقدة بسبه إلى حين تطفئها تلك اليانبيع . عدت وقلت : ما هذا الكوكب الذي في الأرض ؟ قالت الروح : ذلك الذي يهتف إلى كوكب السماء ، عندما توقظه النجوم فيراها باسمة ، تنتظر همساته التي تصعد على جناحين تطير بهما الروح …. قلت :ومن يسمعها … وهي همسات … تصعد على جناحين … تحملها لروح لطيفة ؟ قالت : معاشر الأرواح التي تلقي السلام على بعضها في معارج السماء المضيئة بضيائها …. قلت :وكيف عرفت الروح أن كوكب السماء يفهم همسات الكوكب الذي في الأرض ؟ قالت :لأن الروح واسطة بينهما ….. قلت : ها قد عرفت أن الروح هي بنفسها كوكب مضيء يسري حين تسري الكوكب … وينير الأقمار … ويشع حين تشع الأرواح … قالت : ولكن …ليست كل الأرواح كذلك … قلت : :حقا … ولكن روحا شاهدت على ذلك المسرح الكبير كل شئ هي روح ليست كأي روح …. هنا .. ابتسمت النجوم لأنها عرفت كوكبها الذي يناجيها في الأرض .. فان النجوم هي أكثر المخلوقات مراقبة للكواكب …….. :) ... |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.