يا فارس ..

دعك الآن من هذا الكلام الذي يستجلب العاطفة ولا داعي لأن تخدع نفسك فالعاقل لا يخدع نفسه أبداً يا فارس ..

الجميع يعلم أن رمزك هذا الدندني قد فجر نفسه خوفاً من أن يلقى القبض عليه .. وظن هو وغيره أن بفعلهم هذا سينالون الشهادة .. وأي شهادة يرجوها المنتحر وقد حرمها صحابي جليل ودخل بسببها النار ..

وحتى لو أنكرت هذا .. فلن تستطيع أن تنكر أن يكون غيره من أتباعكم من فجر نفسه أثناء هروبه من قوات الأمن .. أي دين هذا وأي ضلال .. والله مساكين .. يفسقون العلماء بغير علم ... ويأولون الأحاديث كما يريدون على جهل .. يتبعون أذنابهم كالعميان أو أضل من العمى يجرونهم إلى ما يريدون كما يجر الحمار وهم يحسبون أنهم مهتدون ..

فعلاً .. هؤلاء حدثاء أسنان سفهاء الأحلام يقولون بقول خير الأنام ويقرؤون القرآن لا يتجاوز حناجرهم .. ولكنهم ... يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية .. !.. نعم .. حسن قصدهم فلم يكن مبرراًَ لهم أبداً .

فمتى تصحو يا هداك الله ؟
إلى متى ستظل أسيراً لشهوات نفسك وتهرب عن ما يصادمك بأدنى الحيل ! والله ثم والله وثم والله لن تنجو في الدنيا ولا في الآخرة إن ظللت على استنكافك من أهل العلم وتهرب عن سؤالهم بحيلة ضعيفة زينها لك الشيطان ليجاريك في رغباتك وما تهوى نفسك ..

إن جعل لك الشيطان حجة على الفوزان وآل الشيخ والركبان وغيرهم من أعضاء الهيئة التي يستفيد منها الأقليات الإسلامية النائية في كل مكان أنهم علماء الدولة الفاسقون .. وإذا جعل لك الشيطان حجة على الدعاة الذين يظهرون في الإعلام لعلكم تنظرون إليهم لعلمهم أنكم أنتم عماد الأمة ومصدر قوتها قد أصبحو فنانين وراقصين ..!

فكيف وجد لكم الشيطان مخرجاً من العلماء الذين ليسوا مع هؤلاء ولا هؤلاء ؟


لا أريدك أن ترد عليّ انتقاماً مني وكسراً لكلامي أو لتفوز في المواجهة أمامي .. لأن خصمك الذي يدعوك ليس كذلك .

ملحمة عجيبة!!!