كان السؤال من البداية ما هو النوع المجدي والممكن حاليا

ولم يكن ما هو المثالي او الذي يجب ان يكون

ففي زمن الذل والهوان

في زمن الانبطاح العربي ( كما يحلو للبعض تسميته )

الذي اصرت فيه الشعوب تقاد كقطعان الماشية للتصفيق للحكام

وما تدنت فيه نسبة انتخاب الحاكم عن 99.99

في هذا الزمن الذي صار فيه الحكم علمانيا بحتا

بل لا مبدأ له ولا اتجاه

في هذا الزمن لابد من يكون الامر تدريجيا

فهذه الامة ما عادت تحتمل مزيدا من النكبات

فنصف دولها محتلة ارضا

والنصف الاخر محتلة عرضا وارضا

اذن فالوحدة ليست هدفا بل وسيلة

للحفاظ عل هذه الامة من الضياع والاندثار في عالم اليوم

في عالم التكتلات النهمة لابتلاع الدول والمواد

وعليه فان الوحدة الاسلامية والتي يمكن ان تكون بوجود حاكم اسلامي واحد كأمير المؤمنين مستحيلة في وجود اولي الامر الان الذين لا يمكن ان يتنازل احدهم عن كرسيه لا لاجل الشعب ولا لاجل الامة

اذن فمحاولة قيام وحدة اقتصادية قد يكون اسهل

( مع االاخذ بعين الاعتبار فقر هذه الدولة المدقع وغنى تلك الفاحش )

فعالم اليوم وبعد العولمة ومنظمة التجارة العالمية و الاتحادات الاقتصادية الكبرى كالاتحاد الاوروبي وتجربة الاتحاد الافريقي التي تحبو قد يجعل العرب يفكرون قليلا بدل ان يدهسوا وهم دويلات صغيرة في مواجهة قوى اقتصادية عملاقة كهذه الاتحادات

يمكن ان يكون هاجس البقاء هو ما يدعو الى الوحدة

ونحن ندعم البداية مهما كانت بسيطة او مجحفة بحق البعض

لكننا نريد نقطة التقاء ننطلق من بعدها

ومهما كان الخيار فانه لصالحنا مادام يجمع العرب ولو على اي شيء

المهم ان يبداوا طريق الوحدة

ومن ثم تسير الوحدة وتتجه الى حيث تريد الشعوب الحرة