اهلا اخ فهد
 

اعجبني ردك كثيرا واعجبني دفاعك عن الاباء والاجداد الذين اكن لهم اعظم تقدير وحب واجلال ..
ولكن ياسيدي الكريم لغة الكفاح بدات منذ نزول ادم الى وجه البسيطة حتى يومنا هذا فهي لاتعلم اسم عصر معين او تتقوقع في زمن واحد
بل تختلف صوره وانماطه واشكاله على حسب ظروف ذلك العصر ..
فنحن لازلنا نعيش لغة الكفاح وان كانت بصور اختلفت عن ماعهده الاباء فليس الكفاح فقط لمن غاص البحر او حمل المعول او حرث الارض او غاصة قدماه في كثبان الصحراء ...
الكفاح قد يكون ايضا بالبحث عن موقع قدم في عصر مذدحم ومتاجج بالصراعات ..
الكفاح ايضا هو شاب الفين وهو يصارع من اجل لقمة عيش استولت عليها بطون المؤسسات المالية المحتكرة بايدي البعض .0...
اخي الكريم
ان ما اكنه الى الاباء الذين سطروا التاريخ امجاد افاخر بها اليوم اقراني
*من حب وولاء لا يمكن ان اختصره بعبارات على صفحة انتر نتية
ولكن ايضا ينبغي لنا ان لا نتجاهل ونغض الطرف عن ذكر اخطائهم واخفاقاتهم لكي نتبن قضيتنا الحرة ونعيد المجد المسلوب
والا سنبقى نتخبط في اوهامنا التي صنعناها بانفسنا ككذبة نضحك بها على انفسنا لنتغاضى عن انتكاساتنا ..
فالاجداد كانوا فريسة سهلة امام المستعمر وقدموا تنازلات اصبحت اليوم كالاكبال تقيد حركتنا وتقلل من هامتنا ..
لو وقفنا وقفة تامل وسالنا انفسنا سؤال طالما خشينا من الاجابة عليه
هو من جعلنا كبش الفداء لاطماع الغرب .. ماسبب هذا الانجاز الحضاري
الذي يعيشوا في نعمائه رغم نحن من شكلنا المبادئ الحقيقية له ..ياترى من اضاعه ؟؟ ومن اوقف عجلة التقدم التي بنى كيانها المسلمون الاوائل ؟؟

تحياتي
وعفوا على الاطالة

أخي الكريم / انســــــان

السلام عليكم ؛

اشكرك اخي الكريم على اهتمامك بالموضوع واستمرارك في البحث عن الحقيقة المؤلمة التي نخشى ان نعترف بها .

أخي الكريم ... اعترف لك بانني كتبت هذا الموضوع كخاطرة خطرت لي عندما تذكرت زمن آبائنا واجدادنا وما عانوه حتى يوصلونا الى ما نحن فيه .. لكنك يا اخي الكريم فتحت ابوابا كانت مغلقة من كثرة ما تراكم عليها من غبار الزمن .

أخي الكريم .. الموضوع ذو شجون .. ولو اردت التحدث عن السبب في تدهور امتنا العربية وتقهقرها إلى الوراء بعد ان كانت في المقدمة فهناك اجابتان احدهما مختصرة والأخرى تطول حتى تصل الى مجلدات ضخمه .

اما الإجابة المختصرة فهي قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (يوشك ان تتداعي عليكم الأمم كما تتداعي الأكلة على قصعتها .. فقال الصحابة رضي الله عنهم : امن قلة نحن يومئذ يا رسول الله .. فقال صلى الله عليه وسلم : بل انتم يومئذ غثاء ولكنه كغثاء السيل)
او كما قال صلى الله عليه وسلم .

شرح الحديث :
يبين لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ما سيكون عليه حال المسلمين في آخر الزمان من ذل وهوان حيث سينهال عليهم الكفار من كل حدب وصوب وسيذيقونهم شتى انواع الذل والهوان رغم كثرتهم .. إلا ان كثرتهم ليس منها فائدة .. فهم مشغولون بمصالحهم ودنياهم عن دينهم وآخرتهم .. وهذا هو باختصار سبب ما نحن فيه من ذل وهوان .

أخي الكريم ... ان العرب على مر العصور والتاريخ لم يكونوا يوما ذوي شأن .. لأنهم كانوا يتقاتلون بينهم وكانت القبيلة تغزو القبيلة والدولة تحتل الدولة .. حياتهم كلها فوضى وليس فيها اي تنظيم .. ولذلك كانت القوة في تلك العصور لدول مثل الفرس والروم .. حيث كانوا منظمين ولا يقاتلون بعضهم بل كانوا يقاتلون الضعاف من قبائل العرب ويجعلونهم تحت امرتهم .

ولما جاء الاسلام .. جمع الله شمل العرب .. كما قال سبحانه ( واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداءا فألف بين قلوبكم واصبحتم بنعمته إخوانا)

وعندها استطاع العرب او لنقل المسلمون فهي اشمل وافضل .. لقد استطاعوا ان يفتحوا العالم بالاسلام شمالا وجنوبا وشرقا وغربا .. واستطاعوا ان يكونوا اسيادا بعد ان كانوا عبيدا .

أخي الكريم .. اعذرني على الإطالة .. فكما قلت لك الموضوع ذو شجون وأرجو ان اكون قد وفقت في شرح وجهة نظري .

وتقبل مني تحية الاسلام الخالد .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛