أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=7)
-   -   (( لا )) ...... تغضــــب (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=32264)

الوافـــــي 19-06-2003 05:01 PM

أقسام الغضب

ومن العلائق بين البشر:
الدفاع عن النفس، العرض، المال وعلاقة العبد بربه وكثيراً ما يعزي البعض التعاسة في التعاملات على غيره
لذا أرى أن الغضب ينقسم إلى:
1/ غضب الله.
2 / غضب الإنسان على الإنسان: ويقسم الأطباء هذا الغضب إلى قسمين هما:
أ- الغضب الانفعالي:
ويحدث لدى الأشخاص الذين يتميزون بسرعة التأثر، والانفعال، لأتفه الأمور، ويتمثل بزيادة الحركة، والعنف الكلامي، أو الفعلي.
ب- الغضب الانفجاري:
والشخص الذي يمتلك مثل هذه الشخصية الانفجارية، لا يستطيع كبح جماح انفعاله المتفجر، وصاحب هذه الشخصية يفقد السيطرة على نفسه، ويكون عدوانياً على الأشخاص، والممتلكات.
دور العلم في تحديد أضرار الغضب

لنر ما يقول العلم حسب التسلسل:
وأن قوة الغضب منبعها القلب.
في حالة الغضب يندفع الدم من ظاهر جلده إلى جوف قلبه.
تصبح حالة خوف فيصفر لون الجلد.
ثم يحدث العكس فيتردد الدم ما بين الانقباض والانبساط فيحمر ويصفر جلدك..
ويتغير لونه طبقاً لمقدرتك على التشفي والانتقام بعده.
فالانتقام هو لذتها وممسكها.

تحياتي

:)

الوافـــــي 19-06-2003 05:05 PM

رضا الناس غاية لا تدرك

نعم، رضا الناس غاية لا تدرك
إذ لا يستطيع الإنسان أن يرضي جميع الناس، فإن هو أرضى الصالحين لربما سخط عليه الطالحون
وإن هو أرضى الرؤساء لربما غضب منه المرؤوسون، وإن حاول إرضاء الأغنياء لربما كرهه الفقراء. وهكذا، يصعب على الإنسان أن يرضي الجميع، والسبب في ذلك اختلاف الأفهام والعقول والنفوس والأهواء والمصالح.
يرغب بعض الناس، بل يستميت بعضهم، في طلب رضا جميع الناس، وهذا أمر يكاد يكون مستحيلاً، لذا فإن الصواب في هذا الأمر أن يسعى المرء في إرضاء الله عز وجل وتحقيق الحق، ثم يحرص على التلطف مع الآخرين، والإحسان في معاملتهم ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، وبعدها ليرضى من يرضى، وليسخط من يسخط، فالحق أحق أن يتبع، ورضا الله خير من رضا البشر، ومن رضي الله عنه أرضى عنه الناس، ومن سخط الله عليه أسخط عليه الناس.
إن رضا الله هو الميزان الذي ينبغي أن نزن به سلوكنا وأعمالنا، فكن مع الله يكن الله معك.

تحياتي

:)

الوافـــــي 19-06-2003 05:07 PM

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها

على الإنسان وهو يتعامل مع الآخرين أن يدرك أن النقص من طبيعة البشر
وأن الكمال لله تعالى
والعصمة لنبيه صلى الله عليه وسلم
لذا فليس من العيب أن يخطئ الفرد إذا ما اجتهد وبذل جميع الأسباب التي بين يديه
ولكن الخطأ الأكبر أن ينظر الإنسان إلى الآخرين وكأنهم ملائكة معصومون من الخطأ
ومنزهون عن التقصير والزلل

تحياتي

:)

الوافـــــي 19-06-2003 05:10 PM

مما قيل ( في وعن وحول ) الغضب

يقول بعض البلغاء:

"لا يزهدنك في رجل حمدت سيرته، وارتضيت وتيرته، وعرفت فضله، وبطنت عقله، عيب خفي تحيط به كثرة فضائله، أو ذنب صغير تستغفر له قوة وسائله، فإنك لن تجد ما بقيت مهذباً لا يكون فيه عيب ولا يقع منه ذنب".

ويقول الخطيب البغدادي
( وفي رواية ابن كثير في البداية والنهاية ج9، ص106 أنها مقولة التابعي سعيد بن المسيب ):

"ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه عيب، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه، فمتى كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله".

ويقول ابن الرومي:

هم الناس والدنيا ولا بد من قذى *** يلم بعين أو يكدر مشروبا
ومن قلة الإنصاف أنك تبتغي *** المهذب في الدنيا ولست المهذبا

ويقول النابغة الذبياني:

ولست بمستبق أخاً لا تلمه *** على شعث أي الرجال المهذب

ويقول بشار بن برد:

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها *** كفى المرء نبلاً أن تُعد معايبه

تحياتي

:)

الوافـــــي 19-06-2003 05:15 PM

وأيضا ..

قال بعض الحكماء:

"لا صديق لمن أراد صديقاً لا عيب فيه". وقيل لانو شروان: هل من أحد لا عيب فيه؟ قال: "من لا موت له".

إن الله تعالى يحاسب الناس يوم القيامة بهذا الميزان
لذا يقول جلا وعلا:
{ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ(103) }
سورة المؤمنون.

ويقول الإمام الذهبي
في كتابه القيم "سير أعلام النبلاء" عند ترجمته للقفّال الشاشي:
"قال أبو الحسن الصفّار: سمعت أبا سهل الصلعوكي، وقد سُئل عن تفسير أبي بكر القفال، فقال: قدسه من وجه، ودنسه من وجه: أي دنسه من جهة نصره للاعتزال". قلت (أي الذهبي): قد مر موته، والكمال عزيز، وإنما يُمدح العالم بكثرة ما له من الفضائل، فلا تدفن المحاسن لورطة، ولعله رجع عنها، وقد يغفر الله له باستفراغه الوسع في طلب الحق، ولا قوة إلا بالله".

وقد وضع الإمام السبكي رحمه الله
في "طبقات الشافعية" قاعدة ذهبية في هذا الباب، إذ قال:
"الصواب عندنا أن من تثبت إمامته وعدالته، وكثر مادحوه ومزكوه، وندر جارحوه، وكانت هناك قرينة دالة على سبب جرحه، من تعصب مذهبي أو غيره، فإنا لا نلتفت إلى الجرح فيه، ونعمل فيه بالعدالة، وإلا فلو فتحنا هذا الباب أو أخذنا تقديم الجرح على إطلاقه، لما سلم لنا أحد من الأئمة، إذ ما من إمام إلا وقد طعن فيه طاعنون، وهلك فيه هالكون".

ويقول الإمام ابن تيمية ناصحاً تلميذه ابن القيم:
"واعلم أن من قواعد الشرع والحكمة أيضاً أن من كثرت حسناته وعظمت وكان له في الإسلام تأثير ظاهر فإنه يُحتمل له ما لا يُحتمل لغيره، ويُعفى عنه ما لا يُعفى عن غيره، فإن المعصية خبث، والماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث"، (والقلة هو إناء من الفخار يشرب منه).

ويقول ابن رجب الحنبلي رحمه الله في كتابه "القواعد" (ص3):
"والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه".

وقال الذهبي رحمه الله تعالى في ترجمة الفضيل:
"قلت: إذا كان مثل كبراء السابقين قد تكلم فيهم الروافض والخوارج، ومثل الفضيل يتكلم فيه، فمن الذي يسلم من ألسنة الناس، لكن إذا ثبتت إمامة الرجل وفضله، لم يضره ما قيل فيه، وإنما الكلام في العلماء مفتقر إلى وزن بالعدل والورع".

تحياتي

:)

اليمامة 20-06-2003 09:03 AM

الأخ الوافي

موضوع هادف .. وشامل .. قرأته أكثر من مرة لشمولية طرحك فيه .. وهو في رأئي أقرب مايكون بورقة عمل عن ( ضبط النفس .. الوسائل والنتائج )

وأضيف في هذا الموضوع .. أن علم النفس يؤكد أن الشخص السوي القوي في إدراكه وحساسيته وإنضباطه هو ذلك الذي يغضب بسرعه .. ويرضى بسرعه .. دون أن يترك بقايا من إنفعالاته داخل أسوار نفسه تشده إليها .. وتلون تعامله مع الآخرين بصباغها ..
يقول علماء النفس : أن الإنسان الذي لاينفعل ( أي لايرضى ولايغضب ) هو إنسان مريض متخلف في حسه ومشاعره .. إن لم يكن فاقدا للحس والمشاعر وتحكم علاقاته موجة التقبل دائما دون رفض للأشياء السالبة أو إنكار لها .. وعدم التجاوب مع الأشياء الموجبة .

وهنالك الشخصية الأخطر .. وهو الإنسان الرافض الدائم لرفضه .. الدائم في سخطه .. فهو الأخطر لأن التراكمات الإنفعالية في أعماقه تشكل بؤرة مرضيه من العناد .. والكراهية .. ولايقوى عليها إستعداده النفسي الذي يعاني هو نفسه من تمزقات جداره المقاوم ... والمتداعي بفعل ضعفه وبعامل الضغوط المهيجة والمتصارعة حوله

والمهم هنا في الغضب .. أن نعي أن التركيبة النفسية للإنسان تتعامل مع ماحولها بالرفض وبالتقبل . بالرضى وبالسخط .. ويجب أن لايتحول الإنسان الى موات لاتقيمه الأحداث ولا تقعده .. ولايتحول إلى بركان ثائر متمرد يلقي بحجمه دون أن ياتقط أنفاسه ويخمد .

الوافـــــي 20-06-2003 04:37 PM

اليمامه

إقتباس:

وهنالك الشخصية الأخطر .. وهو الإنسان الرافض الدائم لرفضه .. الدائم في سخطه .. فهو الأخطر لأن التراكمات الإنفعالية في أعماقه تشكل بؤرة مرضيه من العناد .. والكراهية .. ولايقوى عليها إستعداده النفسي الذي يعاني هو نفسه من تمزقات جداره المقاوم ... والمتداعي بفعل ضعفه وبعامل الضغوط المهيجة والمتصارعة حوله
توقفت عند هذا المقطع الذي كتبتيه كثيرا ، لأنني أشعر أن هناك شريحة كبيرة من الناس الآن تعاني من هذا المرض
ولا أقول الحالة النفسية ( بل المرض ) وهناك فرق

وسأعود بإذن الله إلى هذه النقطة لأتحدث حولها في نهاية البحث
فالموضوع لم ينته بعد

شكرا لك على إضافتك المتميزة حقا
وأتمنى أن ينهج الآخرون نهجك لكي نثري هذا الطرح
ولنخرج سويا بنظرة أخرى في قانون ( الغضب )

تحياتي

:)

" أمة الله " 20-06-2003 08:51 PM

السلام عليكم

جزاك الله خيراً موضوع رااااائع حقاً....

اليمامة... ما كتبته ايضاً جميل... :) علم النفس على فكرة رائع ويعلم الإنسان السيطرة على نفسه وتوجيه مشاعره ... مثلاً الانسان الذي يدرس نفسه جيداً يتعلم في علم النفس كيف...اذا غضبت ماذا افعل ليذهب عني الغضب دون ان اجرح شعور احد... وهذا رغم اني درسته في علم النفس... فسبحان الله كله موجود عندنا في ديننا... سبحان الله... دين شامل كامل... لا إله إلا الله...

واخيراً سأختم بمقوله صلى الله عليه وسلم

" لا تغضب ولك الجنة " .... يا ربي نريدها!!

بارك الله فيكم

الوافـــــي 21-06-2003 03:56 AM

أمة الله

وأنت أختي الكريمة جزاك الله خيرا
وشكرا لإضافتك الجميلة :)

تحياتي

:)

الوافـــــي 21-06-2003 03:57 AM

ويتواصـــل الموضوع


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.