شكرا أخي ساري على التعليق على النقطة رقم 19 :

ولكن أخي تأمل جيدا ..أنه لا بد من سلوك المنهج الإسلامي العدل في النقد والإصلاح والمناصحة...ثم أن المناصح لا يعتمد عل أشاعات أو ظنون...أو يحملة على نقده الحقد والحسد فقط...فيعمى عن الحق وعن المنهج الحق....

فلا بد من النظر والتأكد من المشكلة المنقودة أو المأخوذة على الحاكم ... وبعدها ينظر هل في إشاعتها مصلحة ... وهل في نقدها بالطريقة العنيفة منفعة أم لاا...هذا لا بد للناصح أو الناقد أن يسأل نفسه قبل أن يبدأ في نقده ونصحه....لا أن يتصرف ثم يزيد الطين بلة ويكون أداة هدم أو يريد أن ينكر منكرا فيسبب منكارا أعظم منه لسوء تصرفه وحمقه....

ثم أننا أمة مرحومة ... الله عز وجل أبان لنا طريق الإصلاح واسلوب التحاور مع الحكام وغيرهم...فمن أهم هذه الطرق هو الدعاء لهم بالصلاح والهداية ...ومناصحتهم .... لا سبهم ومنابذتهم....وتأليب الناس عليهم ...وإثارة الفتنة بين الحاكم والعامة...إلى أن تهدر الدماء وتستباح الأعرض من قبل المرتزقة...وكل ذلك بإسم الدين والإصلاح والغيرة....علما أننا رأينا تجاربا لم تفلح و تشتت المكاسب الدعوية التي بنيت... وتدمرة البيوت وفسد الأمن...ونيل من الأعراض والأنفس...ومن الذي استفاد ؟؟؟؟؟

ثم لو نظر أحدنا إلى بيته هل هو قادر على أن يقوم بكل الواجبات التي عليه في بيته؟؟؟؟
فإذا كان الأمر صعبا أن يقوم به الفرد في بيته فكيف بمؤسسة أو شركة أو مدينة فضلا على بلا د كاملة... والمعلومات التي تخرج من بيتك أنت أدرى الناس بها ...وليس الناس...وكلما كنت أقرب من البيت الذي خرجت عنه المعلومات كلما كنت أعلم به من غيرك...والخبر عندك آكد منهم...فكذلك الحكام ..هم عندهم قنوات سواء على مستوى الدول أو المدن أو الوزارات أو الوكالات ونحوها...فحين يتكلم مسئول أي كان في موضوع يخصه هو أعلم من غيره فيه و الثقة فيه مطلوبة ما دام هو المسئول ولا سبيل لغير الثقة فيه ما دام متنفذا ولم يظهر الكفر....وبغير هذا لن تصلح الأمووور.....أما رمي من أخطأ في نظرنا ....(أقول في نظرنا لأنه ربما لم يكن مخطأ لكن نراه كذلك إما لجهل أو حقد أو مأرب آخر) بأنه خائن أو منافق أو كافر أو يجب خلعه ...فهذه أمور ليست لحكم العامة ...هذه يحكم فيها ويقررها أهل الحل والعقد...وبمإمكان كل فرد إن أراد أن يكون من أهل الحل والعقد ...لكن عليه أن يتعلم وأن يتخصص وأن يلازم ويتابع بعين البصير الناصح...ثم سيكون له إعتبار في المسائل ...أما أن يأتي كل من هب ودب ويفتي في السياسية...بل إنها صارت اليوم مطية كل يركبها ...ولا أحد يريد أن ينساق لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم....فهذا يا أخي أمر بعيد عن الصواب والمعقول...كذلك لا يجب أن نقفل الجانب الإيجابي حين النقد أو ننساه بل علينا أن نتذكره ونصعه أما الجانب السلبي حتى لا يطغى علينا ...

ولو لا حظ الجميع ما تؤول إليه الأمور في معظم الدول الإسلامية...لوجد أن هناك من يفسد الأمور بين العامة والحكام والإسلامين باسم الدين؟؟؟؟..وفي الآخر يتضرر أهل الدين الدعوة....وأنا أظن والله أعلم أن وراء ذلك هم المبتدعة...الذين ينقمون على أهل الحق...فيدخلون في صفوفهم وينفخون في آذانهم بإسم الغيرة والدين والإصلاح...حتى ينابذون حكامهم فتتفرق صفوفهم ويتشتت أمرهم ويذح رجالهم و ربما انتهكت أعرض نسائهم ..فيعودوا ليناء أنفسم سنين طويلة حتى يستطيعوا أن يربوا شبابا أو مجتمعا خيرا كما كان......