![]() |
جزاك الله خيراً يا أخ جمال.
وأضحك الله سنك يا أبا الأطفال. وسامح الله المتحاملين على الخيمة وأهلها. أما الضوابط فإن لم تنبع من الالتزام الشخصي لكل مشارك فهي نصوص تزيد في أوار معركة التراشق ولا تخفف منها. وحسن النية لا يكفي لتبرير الاتهامات، لابد لنا جميعاً من حسن القول والعمل واختيار المواضيع. وفي الحديث الشريف: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت). |
بارك الله فيك اخي الاستاذ جمال
اثلج الله صدرك بسمة امل |
إجابة على سؤال الأخ جمال حمدان , والذي وصفه بأنه ( ساذج ) !
أقول : ليس من االمهم أن يخبر الانسان عن رسالته التي يحملها , إذ في ذلك تزكية للنفس , ولكن المهم هو أن يخبر الانسان عن الرسالة التي يجب أن يحملها كل مسلم ! وعلى هذا أقول : إن أهم رسالة يجب أن يحملها كل مسلم هي الدعوة الى الله فهي مهمة الرسل . وأهم ما ينبغي أن يركز عليه في هذا الشأن : هي العقيدة الصحيحة والتحذير مما يضادها من الشرك والبدع , فهي موضوع العناية الكبرى من الرسول صلى الله عليه وسلم , وصحابته رضوان الله عليهم , ومن سلف الأمة وخلفها الى يومناهذا . أما ما ذكرته من واقع المسلمين في قولك : ليتني وليتني ... الخ فأقول : إن هذا الواقع الأليم ليس شراً مما كان عليه واقع العرب في الجاهلية , ومع ذلك كان التركيز منه صلى الله عليه وسلم : على اصلاح عقائد الناس أولاً , ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح بها أولها . وأما الكلام على الحكام المسلمين والتشهير بأخطائهم فليس هذا من منهج السلف ولا سبيل المؤنين فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الخروج على أئمة الجور بالسيف أو بالسان , مالم نرى كفراً بواحا. ومن الأدلة التي جاء فيها التحذير من ذلك الحديث الذي ذكرتَه , وأنت تظن أنه فتوى في قولك : ليتني أقرا نقاشا أو فتاوي بعلماء ( السوء ) الذين يشيدون بحرمة الخروج عن أمر الوالي ( ولو ولي علينا عبد بزبيبة ) !!! أقول : يا أخي الكريم هذا الكلام هو معنى لحديث عن الذي لا ينطق عن الهوى ؛ فقد أخرج البخاري في صحيحه ( كتاب الأحكام , باب السمع والطاعة ) عن أنس بن مالك رضي الله عنه ؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اسمعوا وأطيعوا , وإن استُعمل عليكم عبدٌ حبشيٌ كأن رأسه زبيبة " وأما الكلام في العلماء فلا أدري أي تناقض تعيشه أخي الكريم فقبل قليل قلت : (( ليتني أقرا نقاشا أو فتاوي بعلماء ( السوء ) الذين يشيدون بحرمة الخروج عن أمر الوالي ... )) . فأنت تصف كل من حذر من الخروج على أمر الوالي بأنه من علماء السوء !! وبعدها بقليل تقول : (( وليت شعري هل كل من ربى لحيته وحفظ شيئا من القرآن وصلى وصام صار يقوم لإبن تيمية والجوزي وآخرين من أعلام الإسلام ..... )) فأقول : هل تعلم أن ابن تيمية وابن الجوزي هم من العلماء الذين حذروا من الخروج على أئمة الجور ؟ ! فهل نلزمك القول بأنك تطعن فيهم ؟ ! أما عن مسألة التكفير فأنا أشاركك الرأي في خطورة هذا المسلك وأنه من المزالق الخطيرة , وخطورته تكمن في فساد الدين , إذ أن من كفر مسلماً فقد كفر , بل هو من مسلك الخوارج الذين قال عنهم صلى الله عليه وسلم بأنهم : ( كلاب أهل النار ) كما أن الكلام في ولاة الأمر والخروج عليهم من مسلكهم أيضاً فلا يجوز التهاون في هذا الأمر , ولكن هذا لا يعني التهاون في شأن البدع والشركيات , كما أن ذلك لا يمنع من الحكم على الفعل بأنه كفر أو شرك أو بدعة طالما أن هذا الحكم مبني على الدليل . فإن هناك فرق بين تكفير الفعل وتكفير الفاعل , والقول بأن هذا الفعل شرك أو بدعة , والقول بأن فلان مشرك أو مبتدع . وأنا أثناء مشاركتي لم أرى في الخيمة الإسلامية تكفير لمعين من أحد الأعضاء , فأين وجدت ذلك أنت ؟ نسأل الله لنا جميعاً الهداية والسداد . |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.