أختي الكريمةافتكار حفظك الله
أتفق معك يا أختي في هذا الشطر من مداخلتك بارك الله فيك، والتي سعدت بها... إلا إني أضيف كلمة على هذا الشطر، ليكون الكلام أكثر واقعيه وهي كلمة (بعض النساء الشرقيات) بدلا من (المرأة الشرقية) فلا نستطيع أن نعمم يا أختي، وفي نساءنا خير كثير ممن لا تتبنى هذا الفكر أو تنساغ خلف جاهلية الغرب وأظنك واحدة منهن حفظك الله.....

يا أختي بارك الله فيك الله جل جلاله خلق المرأة والرجل ليجتمعا ويسكنا ويحفظا النسل وتستمر الحياة لعبادته جل شأنه، وأعطى كل منهم صفات تتفق مع مافطره الله عليه، وما أراده منه...فالمرأة من فطرتها يا أختي حب الأنوثة ولا عبرة بالشواذ، وحب الأمومة وحب الرجل وحب أوامره، والوصول إلى المساواة بالرجل أمر خرافي لا تستطيعه المرأة مهما عملت ومهما ادعت أنها انتصرت و وصلت.... لأن تكوينها لا يساعدها على ذلك، فالأصل أن المرأة مدرسة ترضع أبناءها الهدوء النفسي ترضعه الأخلاق وتراقبه وتحضنه وتعلمه... ليكون نبتتا مثمرة ذات رائحة زكيه... تساهم في بناء وإعمار الأرض بطاعة الله وتحقيق مراد الله على أرضه... ومن هنا نقول أن خروجها للعمل لا بد أن يكون لحاجة لأنها ستكون على حساب أجيال المستقبل وبناة الحضارة... فهي على ثقرة عظيمة تتوافق وصفاتها التي منحها الله إياه لكي تستطيع أن تقوم بهذه المهمة الصعبة....فالرجل لو قام مقام الزوجة يوما واحدا ليربي أحد أطفاله أو يسهر معه لما استطاع ولما صبر رغم قوة عزيمته وقوة جسده ...فهو لا يستطيع أن يصبر على طفل يبكي في الليل ... لكن الأم التي اعطاها الله تعالي الحنان والمرونه وقوت الصبر والتحمل على التربية تستطيع أو تسهر معه طوال الليل لأن الله أعطاها وفطرها على تحمل مثل هذه الأمور....

وفي نظري أن كثرة خروج المرأة من البيت وتعلقها بالعمل والأشغال والأسفار ...كل ذلك على حساب إنوثتها مهما ظنت أنها تحتفظ بكامل أنوثتها... لأنها مفطورة على حب الحمل رغم قسوته ومفطوره على حب التربيه رغم صعوبتها ومفطوره على الحنان والشفقه على الزوج والإحتماء به... وكذلك الزوج هو مفطور على أمور كثيره منها القوة ليستطيع أن يعمل ويكدح ولذلك ألزمه الشرع بأن ينفق على الزوجه والأبناء وليس في ذلك حرج على المرأة فهي لم تلزمه بشيء بل الذي ألزمه هو ربه جل جلاله، ثم إن المرأة مكملة له ولو لم تمكث هي في المنزل وتربي وتحفظ أبناؤه لما استطاع هو أن يفرغ نفسه للعمل،،، فهما يكملان بعضهما للعيش في هذه الحياة...

فاستغناء المرأة عن الرجل شذوذ يا أختي ومخالف للفطرة السوية... ولا يقوله عاقل...والعكس أيضا كذلك...ولا يمكن أن يرمى الرجال كل الرجال بأنهن ليسوا رجال أبدا!!! والدنيا بخير وكثير من الرجال هم ضل للمرأة تستضل به ...ومازال الناس يتزاوجون ويعيشون وحياتهم سعيدة وطبيعية ...والحمد لله...

أما قولك يا أختي أن تقتني المرأة حيوانا أليفا بالمنزل خير لها من اقتناء رجل في زمن عز فيه الرجال؟؟؟؟؟؟؟ أقول ياأختي هذا كلام مغلوط ليس له أساس من الصحة ورأي غير صائب بل إن اقتناء الحيوان لا يؤسس بيتا ولا يحفظ نسلا ولا يوفر حنان وأنوثة للمرأة التي تحتاجها في حياتها كإمرأة خلقها ربها لتقوم بمهمة في حياتها تحفظ النسل وتبني الأجيال وترويهم وترضعهم الهدوء النفسي والراحة ويسكن إليها الرجل.....كل ذلك يا أختي لا يمكن أن تحققه المرأة من أقتناء الحيوان فهما كان وصف الرجال في نظرها...علماأن هذا التعميم على أنه لا رجال لا يقبله عاقل أبدا... بل إنه مخالف للشرع... لحديث ((الخير باق في أمتي إلى قيام الساعة))

طيب يا أختي هل والدك تافه؟؟؟ وهل الحيوان أفضل منه عندك؟؟ وهل أمك أخطأت يوم قبلت وتزوجته؟؟؟ ولم لم تتزوجه أمك هل كنت أنت موجودة الآن؟؟ وهل لو أن والدتك ربت حيوانا خيرا لها من والدك؟؟؟ وكيف تجرؤي ان تقولي أن الرجل هو أتفه ما وجد في الدنيا ؟؟؟؟ والله يقول جل جلاله يقول (( ولقد كرمنا بني آدم ...))) وكيف الرجل هو أتفه ما وجد في الدنيا والرسل من الرجال والأئمة والأعلام والدعاة والمجاهدون والفرسان الأباء والأخوان والمعلمون منهم؟؟؟؟

أقول لك ياأختي الله عز وجل خلق الرجل لحكمة ولو كان الرجل تافها ولو كان هو أتفه ما وجد في الدنيا لما جعله الله هو القوام على المرأة ولما اختار منهم الرسل ؟؟؟؟

أعتذر ياأختي عن أسئلتي السابقه ولست أعني بها الإساءة لك أو لوالديك حفظهما الله وحفظك من كل سوء... ولكني أردت بها الإلزام لأن الكلام العائم والكلام المجمل لا يخدم ولا يظهر حقا ولا يعالج موضوعا ولا يكون منصفا أو مقبولا .... وفي الختام أقول ياأختي أسأل الله العلي القدير الرؤوف الرحيم أن لا يؤاخذك بما قلت وأن لا يسألك عنه يوم القيامة... قولي آمين

وأشكرك ياأختي أن أتحت لنا هذه الفرصة للمناقشة في هذا الموضوع المثير:)

أعتذر إن كان هناك بعض الأخطاء لأني كتبته بسرعة و لم أراجعه