حُقَّ للفلسطينيين أن يَفخَروا ..!

أخي الفاضل / مقبل

ما كتبته في بداية ردي السابق جزء أساسي من الرد الذي عنيته
وكون أنني كتبت أنني لا أملك إجابات عليها ، فذلك لا يعني أنها غير صحيحة ، لأنك في المقابل أيضا لا تملك إجابات صحيحة على ما تكتبه ، فالأمر لا يعدو كونه ( تخرصات ) مني ومنك ، ولكن الحقيقة لا يعرفها إلا ( الواحد الأحد )
ومع هذا ... أقول :
ثم من قال لك أنني ( أعتقد ) أن فوز حركة حماس ليس نتيجة إنتخابات ( ديموقراطية ) ..؟؟
أنا لم أكتب ذلك ، ولم أشر إليه من قريب أو بعيد ، ولكنني قلت بالحرف الواحد ( دخول حماس إلى الإنتخابات كان بناء على خطة محكمة لجر هذه المنظمة إلى ( السياسة ) لتتخلى عن ثوابتها التي بنت مجدها عليها ) وأنا أدرك أنك تستطيع التفريق بين كلمتي ( دخول ) و ( فوز )
وعلى هذا سأكتفي بهذا التوضيح هنا لأن كل ردك بني على أساس خطأ ( الفهم ) للكلمة .
ثم تقول ...
أما أن أكون قد ألغيت وعي الشعب الفلسطيني قاطبة وإرادته في تقرير مصيره ، فهذا أمرٌ لا أنا ولا أنت نستطيعه ، ولسنا في موقع أن نلغي أو نهب ، فالشعب الفلسطيني دخل الإنتخابات بناء على ( ما خطط له ) وأتمنى أن لا تكتب لي أن الفلسطينيين هم الذين قرروا أن يجروا الإنتخابات فأجروها من دون رضى أو علم العالم !!
الأمر ببساطة أخي الفاضل ... قرار إجراء الإنتخابات كان تحت مظلة ( أوسلو ) سواء قبلنا أم لم نقبل ، فما كان للفلسطينيين أن يجروا الإنتخابات إلا تحت مظلة الإتفاقات السابقة ، والإنتخابات التي أجريت في القدس كانت تحت تلك المظلة ، وفوز حماس بالإنتخابات كان تحت تلك المظلة أيضا ، فهي دخلت الإنتخابات وتعلم أنها ستنظم وتنفذ تحت مظلة أوسلو ، فلماذا تأخذنا العزة بالإثم ونبني من الأوهام قصورا ونقول بأن حماس كان القرار بيدها ، وأنها وأنها .
ما أريد أن أصل إليه هو أن ( حماس ) دخلت الإنتخابات بناء على خطة محكمة ، وأعيد خطة محكمة نفذت ببراعة من أطراف عدة لعل السلطة الفلسطينية جزء منها لتدخل حماس الإنتخابات ، وربما لتفوز بها ، لأنها ستكون ( مكشوفة ) أمام العالم في ثوابتها ، وأنت تنظر اليوم كمية الضغط الذي يقوم به العالم عليها ، ودفاع حماس ( المرن ) الذي تقوم به للرد على تلك الجهات الضاغطة دوليا .

لو أنك قرأت ردي جيدا لعلمت أنني وضعت ( تساؤلات ) ولم أصدر أحكاما
ولا أظن أن الأحكام تتفق مع التساؤلات
مع أنني لا أكره أن تستمر حماس في النهج الجهادي ، بل وأدعو الله أن يسدد رميهم
فلست حبيبا لليهود ولا يجدون مني إلا اللعن صباح مساء ، ولكن من حقي أن أتساءل كما تساءل الكثيرون عن مستقبل ( الفلسطسينيين ) الذين راهنوا على حماس مع نهجها المعلن

ما قرأته في موضوع أن حماس تسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع الفصائل الأخرى ليس إجتهادا مني بل هو مطلب حماس ، وأي إنسان يقرأ ما يجري في الساحة الفلسطينية يعلم جيدا أن حماس ( لن تعيش ) وفق ثوابتها في زعامة الفلسطينيين ، لأن الدولة الفلسطينيية تعتمد إعتمادا كليا على المساعدات الخارجية ، وعند إنقطاعها ستتغير أمور كثيرة لا أود أن يصل إليها الشعب الفلسطيني ، ومن يراهن على أن ذلك لن يحدث ، فأنا أراهن على أن بقاء حماس سيكون مرتبطا بكم التنازلات التي ستقوم بها ( سرا أو علنا )

بداية أنا لم أكتب أن حماس قد أخطأت ، ولم أشر إلى ذلك
فثوابتها تعدُّ شرف لها ، ونتمنى أن تتحقق هذه الثوابت لأنها هي الحق الذي لا ينكره إلا جاحد
ولو أنني ملكت من الأمر شيئا لكنت من أول الداعمين لها لتكون شوكة في حلق اليهود لا تجعل للنوم إلى عيونهم طريقا
ولكنني أخشى ما أخشاه أن يأخذنا الحماس إلى أن نفقد حماس

تحياتي

:)

المشاركة الأصلية بواسطة مُقبل بسم الله الرحمن الرحيم على أية حال أعتقد أنه لايزال مُبكراً الحكم على "حماس" وهي لم تُعلن أجندتها النهائيه لتشكيلة الحكومه الجديده،دمتِ بخير. والسلام عليكم ورحمة الله.