أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   عندما تتساقط القيَم (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=51159)

أسعد المصري 27-02-2006 11:45 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة محمد العاني

لا زلت أذكر قصيدةً لنزار قباني قالها في إعتذارٍ لأبي تمّام أذكر لكم مقاطع منها:[/b][/size]

أحبائي:
إذا كنا سنرقص دون سيقان كعادتنا
ونخطب دون أسنان كعادتنا
ونؤمن دون إيمان .. كعادتنا
ونشنق كل من جاءوا إلى القاعة
على حبل طويل من بلاغتنا
سأجمع كل أوراقي واعتذر

إذا كنا سنبقى أيها السادة
ليوم الدين .. مختلفين حول كتابة الهمزة
وحول قصيدة نسبت إلى عمرو بن كلثوم
إذا كنا سنـقرأ مرة أخرى
قصائدنا التي كنا قرأناها
ونمضغ مرة أخرى
حروف النصب والجر .. التي كنا مضغناها
إذا كنا سنكذب مرة أخرى
ونخدع مرة أخرى الجماهير التي كنا خدعناها
ونرعد مرة أخرى ولا مطر
سأجمع كل أوراقي ..
واعتذر

أمير الحرف سامحنا
فقد خنا جميعا مهنة الحرف
وأرهقناه بالتشطير والتربيع والتخميس والوصف
أبا تمام .. إن النار تأكلنا
وما زلنا نجادل بعضنا بعضا
عن المصروف والممنوع من صرف
وجيش الغاصب المحتل ممنوع من الصرف !
وما زلنا نطقطق عظم أرجلنا
ونقعد في بيوت الله ننتظر
بأن يأتي الإمام علي .. أو يأتي لنا عمر
ولن يأتوا .. ولن يأتوا
فلا أحد بسيف سواه ينتصر



صدقت و ربّ الكعبة..فلا أحدٌ بسيفِ سواه ينتصرُ..!!!




وفي ( هوامش على دفتر النكسة ) التي كتبها عقب حرب حزيران 1967 قال نزار قباني :


إذا خسرنا الحرب ، لا غرابة
لأننا ندخلها
بكل ما يملكه الشرقي من مواهب الخطابة
بالعنتريات التي ما قتلت ذبابه
لأننا ندخلها
بمنطق الطبلة والربابة..

***************

السر في مأساتنا
صراخنا أضخم من أصواتنا
وسيوفنا..
أطول من قاماتنا..

**************

خلاصتة القضية
توجز في عباره
لقد لبسنا قشرة الحضارة
والروح جاهلية...

**************

بالناي والمزماز
لا يحدث انتصار...

**************

كلفنا ارتجالنا
خمسين ألف خيمة جديدة..

***************

لا تلعنوا السماء
إذا تخلت عنكم
لا تلعنوا الظروف
فالله يؤتي النصر من يشاء
وليس حداداً لديكم..
يصنع السيوف..

***************

يوجعني أن أسمع الأنباء في الصباح
يوجعني..
أن أسمع النباح ...

***************

ما دخل اليهود من حدودنا
وإنما..
تسربوا كالنمل من عيوبنا..

***************

وقال في قصيدة أخرى :

يا ابن الوليد ألا سـيفٌ تؤجِّره

فكل سيوفنا قد أصبحت خشبا




وياما وياما قال ولكن ..

لقد أسمعتَ لو ناديتَ حياً .. ولكن .. لا حياة ( ولا حياء) لمن تنادي


تحياتي لك أخي محمد

aboutaha 01-03-2006 01:51 PM

ماذا اقول لك اخي محمد ونحن في لبنان جربنا حرب الزقاقيق ... وحرب السيارات المفخخة

عرفنا وعشنا لحظات اوقات الارق الدائم والقلق الموجع ... نحن ذقنا مرارة توديع الاب لاولاده وهو خارج ليجلب لهم الخبز يقتاتونه فيرجع جثة هامدة

عرفنا الماء من غير روي والخبز الغير مشبع والليل المظلم

نحن الذي عدنا بالتاريخ للورا قبل اكتشاف الكهرباء .... ويا ليتنا في كل مرة كنا نجد الشمعة لنضيئها في الملاجىء

ماذا اقول لك اخي وانا احس في كل كلامك حرفا حرفا

الله يكتب لكم نهاية سعيدة تتوج بتعايش مع كل اطياف الوطن ( كما اسموها) الله يكتب لكم العودة بقوة لأخذ دوركم المعهود بين اخوانكم العرب

الله يخفف عن اهلنا في العراق الحبيب ويلطف بهم ويبعد عنهم الفتن ويجنبهم شر ما يحاك ضدهم

محمد العاني 02-03-2006 12:34 AM

الأخ الحبيب أبو طه..
لمرورك على هذا الموضوع مكانٌ خاصٌّ في نفسي لأنك مررت بمايشبه ما نمُرّ به العراق الحبيب.

دُمت بخير و دام لبناننا الحبيب بخير..



أخوك
محمد

محمد العاني 10-08-2006 04:22 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

لبنان الحبيب يمُرّ بأزمةٍ جديدةٍ ليتبين للعالم مرّةً أخرى مدى تساقط قيمة المسلمين و العرب عند أنفسهم. عندما تجتمع الدول العربية (المسلمة) ليتفقوا أنهم لن يفعلوا شيئاً إزاء ما يحدث في لبنان أشعر بالخزي و العار. فها هي الجريمة التي حدثت في فلسطين قبل ستين عاماً و في العراق قبل ثلاثة أعوام تتكرر. و الإغتصاب يتكرر..و الصمت يتكرر أيضاً. إذا لم يكُن ما يحدث في فلسطين و لبنان و العراق يستحق التحرك، فالموت أولى. فقد بان خزي الإستنكار و الشجب و التحفظ..و فاحت جيفةُ الجُبناء..عبدةِ الكراسي.

أظن أن الوقت قد أزف لتبيان من بكى ممن تباكى. فأما أن نصنع لأنفسنا كمسلمين أولاً و كعرب ثانياً، قيمةً حقيقية بالمقاومة..و أما سنظل أعجازَ نخلٍ خاويةٍ لا قيمة لها. أعجاز نخلٍ كانت تحمل رطباً يوماً ما. و القيمة التي أتكلم عنها هنا ليست قيمتنا كبشر أمام الأمم الأخرى، إنما قيمة الأنسان أمام نفسه. فإذا رأيت أنك لا قيمة لك، فلا قيمة لك..و إذا اردت أن تكون..فأنت وحدك من تصنع قيمتك.

ألا يقع سكوتنا عما يحدث موقع الخيانة؟؟
حين شهدنا أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله، ألم نتعهد بأن ندافع عن الحق..؟؟

يرنّ في رأسي دائماً ما قاله السياب رحمة الله عليه:
"أنا لست أعلم كيف يمكن أن يخون الخائنون..
إن خان معنى أن يكون..فكيف يمكن أن يكون؟؟"


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.