![]() |
إقتباس:
وفي ( هوامش على دفتر النكسة ) التي كتبها عقب حرب حزيران 1967 قال نزار قباني : إذا خسرنا الحرب ، لا غرابة لأننا ندخلها بكل ما يملكه الشرقي من مواهب الخطابة بالعنتريات التي ما قتلت ذبابه لأننا ندخلها بمنطق الطبلة والربابة.. *************** السر في مأساتنا صراخنا أضخم من أصواتنا وسيوفنا.. أطول من قاماتنا.. ************** خلاصتة القضية توجز في عباره لقد لبسنا قشرة الحضارة والروح جاهلية... ************** بالناي والمزماز لا يحدث انتصار... ************** كلفنا ارتجالنا خمسين ألف خيمة جديدة.. *************** لا تلعنوا السماء إذا تخلت عنكم لا تلعنوا الظروف فالله يؤتي النصر من يشاء وليس حداداً لديكم.. يصنع السيوف.. *************** يوجعني أن أسمع الأنباء في الصباح يوجعني.. أن أسمع النباح ... *************** ما دخل اليهود من حدودنا وإنما.. تسربوا كالنمل من عيوبنا.. *************** وقال في قصيدة أخرى : يا ابن الوليد ألا سـيفٌ تؤجِّره فكل سيوفنا قد أصبحت خشبا وياما وياما قال ولكن .. لقد أسمعتَ لو ناديتَ حياً .. ولكن .. لا حياة ( ولا حياء) لمن تنادي تحياتي لك أخي محمد |
ماذا اقول لك اخي محمد ونحن في لبنان جربنا حرب الزقاقيق ... وحرب السيارات المفخخة
عرفنا وعشنا لحظات اوقات الارق الدائم والقلق الموجع ... نحن ذقنا مرارة توديع الاب لاولاده وهو خارج ليجلب لهم الخبز يقتاتونه فيرجع جثة هامدة عرفنا الماء من غير روي والخبز الغير مشبع والليل المظلم نحن الذي عدنا بالتاريخ للورا قبل اكتشاف الكهرباء .... ويا ليتنا في كل مرة كنا نجد الشمعة لنضيئها في الملاجىء ماذا اقول لك اخي وانا احس في كل كلامك حرفا حرفا الله يكتب لكم نهاية سعيدة تتوج بتعايش مع كل اطياف الوطن ( كما اسموها) الله يكتب لكم العودة بقوة لأخذ دوركم المعهود بين اخوانكم العرب الله يخفف عن اهلنا في العراق الحبيب ويلطف بهم ويبعد عنهم الفتن ويجنبهم شر ما يحاك ضدهم |
الأخ الحبيب أبو طه..
لمرورك على هذا الموضوع مكانٌ خاصٌّ في نفسي لأنك مررت بمايشبه ما نمُرّ به العراق الحبيب. دُمت بخير و دام لبناننا الحبيب بخير.. أخوك محمد |
بسم الله الرحمن الرحيم
لبنان الحبيب يمُرّ بأزمةٍ جديدةٍ ليتبين للعالم مرّةً أخرى مدى تساقط قيمة المسلمين و العرب عند أنفسهم. عندما تجتمع الدول العربية (المسلمة) ليتفقوا أنهم لن يفعلوا شيئاً إزاء ما يحدث في لبنان أشعر بالخزي و العار. فها هي الجريمة التي حدثت في فلسطين قبل ستين عاماً و في العراق قبل ثلاثة أعوام تتكرر. و الإغتصاب يتكرر..و الصمت يتكرر أيضاً. إذا لم يكُن ما يحدث في فلسطين و لبنان و العراق يستحق التحرك، فالموت أولى. فقد بان خزي الإستنكار و الشجب و التحفظ..و فاحت جيفةُ الجُبناء..عبدةِ الكراسي. أظن أن الوقت قد أزف لتبيان من بكى ممن تباكى. فأما أن نصنع لأنفسنا كمسلمين أولاً و كعرب ثانياً، قيمةً حقيقية بالمقاومة..و أما سنظل أعجازَ نخلٍ خاويةٍ لا قيمة لها. أعجاز نخلٍ كانت تحمل رطباً يوماً ما. و القيمة التي أتكلم عنها هنا ليست قيمتنا كبشر أمام الأمم الأخرى، إنما قيمة الأنسان أمام نفسه. فإذا رأيت أنك لا قيمة لك، فلا قيمة لك..و إذا اردت أن تكون..فأنت وحدك من تصنع قيمتك. ألا يقع سكوتنا عما يحدث موقع الخيانة؟؟ حين شهدنا أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله، ألم نتعهد بأن ندافع عن الحق..؟؟ يرنّ في رأسي دائماً ما قاله السياب رحمة الله عليه: "أنا لست أعلم كيف يمكن أن يخون الخائنون.. إن خان معنى أن يكون..فكيف يمكن أن يكون؟؟" |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.