اختي العنود ..

كل مانقل يمثل معاناة في حياة انسان وشاعر عاش حياة وصفتها اشعاره بالحرمان .. كان محبوبا في مجتمعه وتوفي وحيدا لازوجة ولا ابن .. ومازال يترحم عليه من ابناء مجتمعه ممن احبه .. فرب ابن لك لم تلده من صلبك .. بعدك يترحم عليك ويترحم ابناؤه عليه وعليك ويستمر عملك لاينقطع بدعاء اهل الخير لك .. فرحمه الله تعالى ..


وقصيدة اخرى انقلها وجدت بها مايعايش وجدانك ويناسب كيانك ويغنيك عن تكلم لسانك بوصف احزانك بماتجده من احساس في دنيا الناس رغم تعدد الاجناس واختلاف المعاني والمسميات فالى تلك القصيدة ومع شاعر علم آخر ..

بدى النقص في حالي بعد ما انشغل بالي *** رمتني عيوني بالغرابيل عزّالي

الا ياعيوني من جفا النوم والسهر *** هواها البكا ودموعها تهمل اهمالي

وقلبي يلوعه عاصف الحب والهوى *** لوع السموم في عشبه في شفا جالي

وروحي مطاولها مرضها وتجحده *** عن الناس مابي الناس يدرون عن حالي

اعزي هجوسي بين ربعي وقربتي *** وأنا خاطري كنّه على واهج الصالي

اسولف مع العالم وأخفّي مصيبتي *** وأدافع صروف الوقت والهم يبرالي

سبب واحد سمته وابي اشري معرفته *** لو الثمن غالي انا عشقي الغالي

اسومه بعيني وروحي ومهجتي *** وأزيد الثمن بالمال مع باقي الحالي

حبيب بعد ماسمت وصله وباعني*** تحسّف على وصله بالاول وبالتالي

يقربني و يبعدني ولا يقطع الرجا *** واذا جيت ابي اشرب صك في دلوي الجالي

انا وش حياتي ياحياتي على الوسم *** تشوف المرض وبحالة العزر ترضالي

حياتي وانا مقهور ياحالة الندم *** عسى الموت ياخذني ترى الموت اشوالي

الا ياهلي وان كان هارجني القدر *** عزاكم على الله ثم عزّوا بي عيالي

انا المبتلي في حب ملهوفت الحشا *** عسى الله على بلواي مايحبط اعمالي

الا واهني ياللي من الحب ماشكى *** يبات الليالي كلها خاطره سالي

الي جيت يمّه هدني ثم ردّني *** وأعوّد وانا مقهور شكواي للوالي

أنا اللي عيوني كل مايظلم الدجا *** أحسّب نجوم الليل من ضيقه البالي

اسهر الي نام المعافا وعلّتي *** لجيت في حنايا القلب والحب قتّالي

اجاذب ونيني لا تخاليت بالخلا *** وأطوّح ثلاث اصوات من صوتي العالي

الا يابعد من لي حبيب من الملا *** متى يانعيم العود تعطف على حالي


المستدل به هنا بالوصف والمعاناة .. لاينافي جمال القصد ابدا .. ولايمنعه غير ذلك .. الا انه متى ماصلح القصد فانما يكون هو الجبر للنفس المتعبه بعد اي نتيجة سببت ذلك الالم وتلك الاحزان ليعتلى القصد فيكون روح الجنان فيتوق الى ارض الجنان .. والله الولي المحسن ..

فإلى أي البلاد اهرب منك
وأنت الذي تسكنني
فمن يهرب من نفسا تسكن نفسه !!!

***
الرائعة تميزا.. وإبداعا.."العنود النبطية"...
كثيرا ما استوقفتني كتاباتك.. عند كل دخول إلى خيمة الثقافة والأدب .. التي اشتقت إلى أحبائي فيها كثيرا..

لكنني.. أطلت الابتعاد هذه المرة كثيرا..
وعدت..
ليواجهني الـ"هروب..و(الـ..)إستحضار"..
ولأحسّ.. كم هو صعب وقاس هذا الهروب الذي مارسته في تعاملي مع هذا المنتدى الكريم.. وإن كان تحت ظروف قاهرة... إلا هذا قد حرمني من كل شيء جميل تقاسمه الأحبة ههنا.. في هذه الأجواء الرائعة الدافئة..

وعدتُ...
لأتفاجأ..بكل هذا الحجم من المشاركات.. وكل هؤلاء الأحبة.. ولعلّ أكبر مفاجأة عندي كانت.. معرفتي بعودة الأخ الحبيب.. "عمر مطر".. بعد كل هذه الغيبة..

آسف جدّا لتأخري..

مرحباً بعودتك اخي الفاضل عُمر..
و هنيئاً للعنود أن تجتذبك إلى موضوعها..

اهلا ياعنود الخير ..

كيف حالك .. انشاء الله .. تسر ..