![]() |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع مهم جداً أشكر الأخت سلوى - وفقها- على نقلها لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .. فعلاً كلام شيخ الإسلام قد لا يعجب البعض !!! وأقول للأخ البكري آمين تقبل الله دعوتك وجزاك عنا كل خير ،،،، أبو عاصم |
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته…
هذا موضوع مهم جداً وقد ضل نفر كثير من عدم فهمهم لمعنى العبادة وأشكر الأخت سلوى على هذا التوضيح الطيب لمعنى العبادة وأضيف أن أي تجاوز فيما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في العبادات التي يتقرب بها إلى الله عز وجل، معنى ذلك الخروج من منهج الإسلام إلى منهج آخر حتى ولو صلحت النيات، وأريد بذلك وجه الله عز وجل، فإن الرب تبارك وتعالى لا يُعبد إلا بما شرع. فكل ما يتقرب به إلى الله تبارك وتعالى من أعمال يجب الوقوف فيها عند الحد المشروع، ولم يسمح الرسول صلى الله عليه وسلم لأحد أن يزيد على ما قال فيها، أو أن يبدل شيئاً منها والأدلة على ذلك كثيرة سأفرد لها إن شاء الله موضوعاً مستقلاً… ولكن للفائدة تأملوا ما حدث مع الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه (1): دخل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه المسجد في الكوفة فرأى حلقاً، وفي وسط كل حلقة كوماً من الحصى، ورجل قائم على كل حلقة يقول لهم: سبحوا مئة فيسبحون مئة. احمدوا مئة فيحمدون مئة، كبروا مئة، فيكبرون مئة؛ فقال لهم ابن مسعود رضي الله عنه: (((يا قوم! والله لأنتم على ملة هي أهدى من ملة رسول صلى الله عليه وسلم أو مقتحموا باب ضلالة))) وهذه قضية منطقية سليمة، فهؤلاء إما أن يكونوا أهدى من الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنهم قد وفقوا لعمل لم يصل إليه علم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإما أن يكونوا في ضلالة، والفرض الأول منتف حتماً، لأنه لا أحد أفضل من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يبق إلا الفرض الآخر، وهو أنهم قد اقتحموا باب ضلالة… فقالوا: والله يا أبا عبدالرحمن ما أردنا إلا الخير. وهذا دليل منهم على صلاح نياتهم ، وإرادتهم وجه الله تبارك وتعالى بهذا العمل المبتدع. ولكن عبدالله بن مسعود قال لهم: ((((وكم من مريد للخير لم يبلغه))) وهذا معناه أن النية وحدها لا تكفي لتصحيح الفعل، بل لا بد أن ينضاف إلى ذلك التقيد بالمشروع. وجزاكم الله خيراً على هذا الموضوع المهم… ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ (1) رواه الدارمي (1/68) بتمامه مع بعض اختلاف، وإسناده جيد، وصححه الألباني في رسالة (الرد على التعقب الحثيث ص45). |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.