![]() |
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله الرب العاليمن الموجود أزلا وأبدا بلا مكان والصلاة والسلام على رسول الهدى صلى الله عليه وسلم أما بعد: هذا رد مختصر على المجسمة الذين يعتقدون الجهة لله تعالى فأقول وبالله التوفيق:
قال إمام أهل سنة والجماعة أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك بن سلمة بن سليم بن جناب الأزدي الحجري المصري المعروف بالإمام الطحاوي في عقيدته المشهورة التي هي عقيدة أهل السنة والجماعة : (( ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر )) . أي أن من وصف الله تعالى بوصف من أوصاف البشر المحدثة فقد كفر، لإثباته المماثلة بينه تعالى وبين خلقه، وذلك منفي بالنص وهو قوله تعالى : (( ليس كمثله شىء)). وقال أيضا : (( لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات )) أي أنه لا تحوي الله تعالى الجهات الست كما تحوي جميع المخلوقات، إذ المخلوقات لا تخلو عن التحيز في إحدى الجهات الست، لأن الحادث لا بد أن يكون بمكان. وقال أهل الحق إن الله ليس بمتمكن في مكان أي لا يجوز عليه الممماسة بالمكان والإستقرار عليه، وليس معنى المكان ما يتصل جسم به على أن يكون الجسمان محسوسين فقط بل الفراغ الذي إذا حل فيه الجرم شغل غيره عن ذلك الفراغ مكان له، كالشمس مكانها الفراغ الذي تسبح فيه، وعند المشبهة والكرامية والمجسمة الله متمكن على العرش تعلقوا بظاهر قوله : (( الرحمن على العرش استوى )) قالوا الأستواء الإستقرار وقال بعضهم الجلوس، هؤلاء المشبهة قسم منهم يعتقدون أن الله مستقر على العرش ، يكتفون بهذا التعبير من غير أن يفسروا هل هذا استقرار إتصال أم اسقترار محاذاة من غير مماسة، وقسم منهم صرحوا بالجلوس، والجلوس في لغة العرب معناه تماس جسمين أحدهما له نصف أعلى ونصف أسفل، فمن قال أنه مستو على العرش استواء إتصال أي جلوس أو قال أستواؤه مجرد مماسة من غير صفة الجلوس فهو ضال، والذين قالوا إنه مستو على العرش من دون مماسة اي أنما يحاذيه من فوق أي كما تحاذي ارضنا السماء فهؤلاء أيضا ضالون: فلا يجوز أن يكون قوله تعالى : (( الرحمن على العرش استوى )) على إحدى هذا الصفات الثلاثة، والتفسير الصحيح تفسير من قال : (( الرحمن على العرش استوى )) قهر، لأن القهر صفة كمال لله تعالى، هو وصف نفسه به قال تعالى : (( قل الله خالق كل شىء وهو الواحد القهار)) فيصح تأويل الإستواء بالإستلاء وإن كانت المعتزلة وافقت أهل السنة في ذلك. ثم إن من الدلائل أهل الحق : أن التعري عن المكان ثابت في الأزل لعدم قدم المكان إذ هو غير المتمكن (والمشبهة موافقون لنا على عدم قدم المكان) ولو تمكن بعد خلق المكان لتغير عما كان عليه والتغير من أمارات الحدث، وذلك يستحيل على القديم، ولو كان تعالى هو والمكان موجودين في الأزل لم يكم الله خالقا للمكان ولا خالقا لشىء من الأشياء، ثم لو كان كما يعتقدون لم يستطع الله لأن يحفظ هذا العالم لم يستطع أن يحفظ هذه الأرض التي هي مستقرة على غير أعمدة. والأستواء قد يراد به ايضا العلو، والعلو على وجهين: علو مكان وعلو معنى أي علو قدر، والذي يليق بالله هو علو قدر لا علو المكان، لأنه لا شأن في العلو مكان إنما الشأن في علو القدر، ألا ترون أن حملة العرش والحافين حوله هم أعلى مكانا من سائر عباده وليسوا أفضل خلق الله، بل الأنبياء الذين مكانهم تحت أفضل منهم، ولو كان علو المكان يستلزم علو القدر لكان الكتاب الذي وضعه الله فوق العرش وكتب فيه : (( إن رحمتي سبقت غضبي )) اخرجه البخاري في صحيحه : كتاب التوحيد : باب قول الله تعالى : (( بل هو قرءان مجيد في لوح محفوظ )) مساويا لله في الدرجة على قول أولئك. فقد قال الشاعر : قد استوى بشر على العراق من غير سيف ولا دم مهراق فالإستواء هنا ليس الجلوس على العراق وإعتقاد أن الله في مكان هو كعقيدة النصارى واليهود، فيجب النطق بالشهدتين في الحال للرجوع إلى الإسلام لأن هذا الإعتقاد يخرج صاحبه عن الإسلام. وقد قال الإمام علي الذي هو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم : (( من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود )) والذي يكون في مكان لا بد ان يكون محدود. والله تعالى ليس محدودا وقال ايضا : (( كان الله ولا مكان وهو الأن على ما عليه كان )). والله أعلم وأحكم. |
ما زلت أنتظر اجابتك على سؤالي المطروح فأجب بدلا من استخدام أسلوب القص و اللصق
|
يا الرذاذ
قف و استمع لي يا صديق قولا بمعناه دقيق الحق ظهر من قبل بفضله تعالى عن المكان و الزمان و عن سكن السماء و انني لارجو الرجوع الى ما كتبه الاخوان فانه النفع العميم وان كنت تريد علما حقا لاعدت كتابته لك و ان شئت بعثته لك على عنوانك البريدي عن طيب نفس و حرصا على وقتك لتقراه بتمعن و لتجد الجواب الشافي بارك الله في اخواننا الافاضل قد افاضوا علينا علما |
قال تعالى (( الرحمن على العرش استوى ))
هذا دليل على أن الرحمن مستو على العرش ... *** التزم الأدب وهذه المرة الثانية التي أحذرك فيها بعدم استعمال هذه الألفاظ البذيئة /الفاروق/ |
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
الشرقاوي، جربنا قبلك من إذا أفلس بدأ بالشتم فلذلك احفظ أدبك خيرلك. أما الاستواء فليس من الإخوة المنزهة هنا في هذه الخيمة ينفيه أو ينكره، هم يقولون "استوى كما أخبر لا كما يخطر للبشر" وليس بمعنى ما يفهمه المجسمة والمشبهة أنه استواء جلوس فتخيلوا معبوداً بعد أن خلق العرش جلس عليه، إذا فهمت خطابنا هذا فنرجو ألا تعود إلى إطالة اللسان. والله من وراء القصد. |
أبا عبد الرحمن الشرقاوي
الأدب أو الطرد والأدب أفضل |
صباح الخير أبو العبد!!!!!!
|
لا حولى و لا قوة الا بالله العلي العظيم
كلما قرأت للمشبهة إزداد كربي و حزني عليهم و ليس عندي الا ان ادعو لهم: اللهم يا ذا الجلال و الاكرام يا ذا المنة يا الله يا قديم و يا باقي , يا أول و يا أخر يا ظاهر و يا باطن , يا موجود قبل كل شيء يا رب سبحانك ليس كمثلك شيء اهد قلوب المشبهة المجسمة الى الحق و جعلهم عونا لنصرة دينك يا رب ! |
بارك الله فيكم يا أيها الخليجي, و بهاء الدين,وteacher
اللهم استجب لدعاء أخي طالب |
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، كنت قد أضفت هذا الرد لكنه مسح ، وهاأنا أعيده مرة أخرى.
لما كان الإمام أحمد يناظر المعتزلة كان يقول لهم : هاتوا لي بشيء من كتاب الله لأقول به، وكانوا يحاولون أن يجادلوه بالعقل ، وهؤلاء الذين ينفون العلو يرددون العقل والعقل والعقل ، ولو سلموا للنصوص لما خالفت العقل الصحيح . أما ما استدلوا به على نفي العلو بقوله سبحانه : "وهو معكم " فالجواب أن العلو لا ينافي المعية ، أولاً : لأن معية الله وعلوه ليست كمعية المخلوق وعلوه . وثانياً : أن اجتماع العلو مع المعية من المشاهد كعلو القمر مع معيته لمن على الأرض ،ولله المثل الأعلى سبحانه . وأما قوله سبحانه : "وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله " ، فالإله : معناه المعبود ، فيكون معنى الآية : وهو الذي في السماء معبود وفي الأرض معبود . وقوله :" والسماوات مطويات بيمينه " لاتنافي العلو إلا لمن سبق إلى عقله تشبيه الله بخلقه فالذي لايجتمع فيه ذلك هو المخلوق ، ونحن نقول : الله ليس مثل المخلوق حتى يلزم في صفاته مايلزم في صفات المخلوق . |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.