![]() |
الأخ محمد ب.
وقوفك أخي الكريم على قصيدتي أسعدني كثيراً ، وتشبيهك لها بقصيدة الأصمعي ، واستمتاعك بها ، زادها مكانة في قلبي. وبالنسبة لانتهاء الشطر الأول بساكن غير الهاء ، فإنه عيب بلا شك ، وأرى أنه في كثير من الأحيان دليل على ضعف ما في الشاعر ، مما يضطره للتسكين في غير محله ، وهو كتسكين العجز لمن لا يحسن النحو ، وفعل الشعراء المحدثين له - كما أشار الأخ عمر- ليس حجة ، فكثير منهم ، تنقصه بعض الأدوات اللغوية من صرف ونحو وعروض ، مع فساد في السليقة. لكنه عيب مغتفر ، ربما هو شبيه بعيوب القوافي ، والتي لم يسلم منها بعض الشعراء الكبار حتى من الأقدمين. وأنا ممن يقدمون المضمون على الشكل في نظري للأدب ، فمتى كان الأديب قادراً على التعبير عن النفس الإنسانية ، نابضاً بما تجده ، بأدواته الرشيقة من أخيلة وصور ، فإن الشكل الأدبي يبقى لباساً خارجياً ، قابلاً للتنويع والتطوير. في قصيدة "ذبول" التي أثبتها في الخيمة ألزمت نفسي بالوقوف على ساكن في ختام الشطر الأول من كل بيت في القصيدة ، وذلك لأن القصيدة من الكامل ويسود جوها حزن ، فكان الوقوف عند كل شطر على حرف ساكن بعد مد يشبه التنهد والتأوه ، ويمنح الفرصة لالتقاط النفس المتقطع ، والحالة هذه. وأرى أن تصرفاً كهذا واعياً -ليس فيه تهرب بالتسكين- هو من أنواع التجديد في الشكل ، كاستخدام بعض الشعراء المحدثين لأوزان مهملة ، ويخدم النص بما يضفيه عليه من جرس. الأخ عمر.. أنا مثلك أنتظر الخبير الأخ خشان ، كنت أشرت إلى فساد في السليقة وضعف في الأدوات ، وأنا لا أبرئ نفسي منها. للخروج من الخلاف يمكن استبدال تغال بتهاوت. [ 07-11-2001: المشاركة عدلت بواسطة: mubarrah ] |
يا سيدي أنتم ناس أوادم لا أدخل الله بينكم حسوداً أو حقوداً
شهادة لله بغض النظر عن أي تعليق معين.. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.