الأخوين عمر وجمال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...:
أطرح سؤالا عليك أخي عمر... كيف يكون الخيال هروبا من الواقع، حبذا لو أعطيتني مثالا على ذلك أو أوضحت أكثر... .
وإلى أخي جمال:
هلا أعطيتني مثالا (من الشعر أو غيره) وضحت لي فيه كيف يمكن أن يمثل شئ ما بصور مختلفة، مع اختلاف التعبير في كل مرة، وتباينه من حيث الجمال الأدبي، فكما ذكرت، يمكن أن يؤتى بصورة أجمل، وهنا تكمن براعة الأديب....
وإلى بقية الموضوع من كتاب الرافعي...

... " وأشواق النفس هي مادة الأدب، فليس يكون أدباإلا إذا وضع المعنى في الحياة التي ليس لها معنى، أو كان متصلا بسر هذه الحياة، فيكشف عنه أو يومئ إليه من قريب، أو غيَّر للنفس هذه الحياة تغييرايجئ طباقا لغرضها وأشواقها، فإنه كما يرحل الإنسان من جو إلى جو غيره، ينقله الأدب من حياته التي لا تختلف إلى حياة أخرى، فيها شعورها ولذتها، وإن لم يكن لها مكان ولا زمان، حياة كملت فيها أشواق النفس، لأن فيها اللذات والآلام بغير ضرورات ولا تكاليف، ولعمري ما جاءت الجنة والنار في الأديان عبثا، فإن خالق النفس بما ركبه فيها من العجائب، لا يحكم العقل أنه قد أتم خلقهاإلا بخلق الجنة والنار معا، إذ هما الصورتان الدائمتان المتكافئتان لأشواقها الخالدة إن هي استقامت مسددة أو انعكست حائلة.."
أخوكم خرنق

الأخ العزيز خرنق

تحية طيبة وبعد

سأضرب لك مثالا على ما قلت بأخينا عمر ( الذي يعلم الله وحده كم له في قلبي من محبة وتقدير ) ..
فعلى سبيل المنادمة و المزاح... كتب أخونا عمر في رد له على إقتراح لي بوضع صورته في ديواني الثالث بإذن الله بأنه غير راضي عن صورته التي في موقعي الشعري وقال لي مازحا بأن عينه حمراء وحولاء ..

فإليك يا أخي الخورنق هذه الرتوش إن أجازني أخي عمر :

إن قال عمر عينه حمراء

..............فالورد أن يحمر ذاك رواء

أو قال مزحا أنها حولاء

...............فلرب ذاك لأنها نجلاء


شكرا لكم
وكل محبة وإعزاز لأخي عمر

جمال حمدان

وهذا مثل آخر عندما خاطبني أخي خالد الناصر وأنالي شرفا
عظيما من أدب تواضعه وكان من منطوق ما قالة الإشادة بي ...
ولكني رأيت بأنه أولى بالتقديم مني لما له من الفضل فيما بدانا به فقلت التالي :

إذا قدمتني ووقفت خلفي

...............فنبع الفضل منك بلا نهايه

فإني كالزجاج وليس فضلي

...............كفضلك يا لجين على المرايه