![]() |
مما اعلمه ان كل المجاهدين الصادقين السابقين كانوا صوفيه
من عزالدبن القسام وعمر المختار وابوبكر الجزائري وصلاح الدين الايوبي كل هؤلاء صوفيه وانا اعتقد وهذا رأيي الشخصي ان لكل منهج شواذ اذا كان هناك من ادعى التصوف وقال كلام فاسد فلا نقول ان التصوف فاسد بل نخص الكلام الذي قاله انه فاسد ولعلمك ان ابن تيميه مدح الصوفيه بخصال حسنه خلاصة القول ان لا تعتقد ان الصوفيه كلها خطأ |
سأكمل الموضوع بإذن الله قريبا جدا وأعتذر عن التأخير تحياتي :) |
أيها الوافي : ما تقول في الناصر صلاح الدين الأيوبي ؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم . __________ كتب( ت) الأخ / الأخت إسلام : إقتباس:
الوافي : هل تعتقد أن أولئك الصوفية الأبطال قبوريون كما علمتك خطأً المدرسة الوهابية ؟؟؟ _______________ و إلى اللقاء القريب بإذن الله تعالى . |
هذه الدراسة للشيخ الدكتور سفر الحوالي وهي عباره عن تفريغ لخمسة أشرطه له يتحدث فيها عن الصوفية وحقيقتها ويرد فيها على بعض علماءهم في الوقت الحاضر مثل علوي مالكي من بلاد الحرمين والرفاعي من الكويت وغيرهم. الجدير بالذكر أن هذه الدراسة كانت عباره عن جواب لسائل من أمريكا استفسر عن الصوفية وعن عقيدتهم ورد عليه الشيخ بخمسة أشرطة شخصية كان الشيخ يخاطب فيها السائل مباشرة. ******** بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد أخى العزيز - وصلتنى رسالتكم والحمد لله أنكم متمتعون بالصحة الجيدة وأنكم مستمرون فى الدراسة ، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعينكم ، وأن تعودوا الى أهلكم وبلادكم وأنتم فى أحسن حال. والذى دفعنى الى هذه الرسالة الشفوية اليكم هو ماكتبتم لى من السؤال عن ما وقع عندنا هنا فى المملكة من فتنة أثارها المدعو (محمد علوى مالكي) وتقول لي أن "حوار مع المالكي" الى آلفه الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع وصلكم وقد إستفدتم منه وتعجبتم وتعجبتم أو بتعبيركم ذهلتم من هذه الامور وهذه الشركيات وهذه المنكرات ، وكيف أن هذا الرجل يرتكبها - ولكن كما تقولون وصلكم كتاب بل بالاحرى عدة كتب أهمها كتاب "الرد على بن منيع" الذى آلفه يوسف هاشم الرفاعي الكويتي ، وتقول أنه وصلكم أخيراً كتابان ألف أحدهما رجلُ من البحرين سماه "أعلام النــل " والثاني آلفه اثنان من المغاربه وسمياه (التحذير من الاعتراض بما جاء فى كتاب الحوار) - وتطلب مني باعتبارى متخصصاً ومقيماً هنا فى البلاد بأن أكتب اليك مرئياتي عن هذا الموضوع وعن حقيقة الخلاف بيننا وبين الصوفية ، وهل الصوفية تعتبر هى أهل السنة والجماعة كما يزعم هؤلاء ؟ وبقية الأسئلة التى إنشاء الله سآتي عليها من خلال هذه الرسالة . فأنا يا أخي أعتذر لك عن الكتابة لأن مطلبك هذا الذى طلبته أن أكتب يحتاج الى رسالة أخرى عن التصوف وعن نشأته وعن الخلاف بيننا وبين الصوفية وهل الصوفية تعتبر هى أهل السنة والجماعة كما يزعم هؤلاء ؟ وبقية الاسئلة التى إن شاء الله سأتى عليها من خلال هذه الرسالة . فأنا يا أخي أعتذر لك عن الكتابة لأن مطلبك هذا الذى طلبته أن أكتب يحتاج الى رسالة ، وكما تعلم أننى مشغول جداً برسالتى التى أحضرها الآن ، فكيف أستطيع أ ن أكتب لك رسالة أخرى عن التصوف ونشأته وعن الخلاف بيننا وبين أهله . هذا كلام طويل جداً ونحن أحوج مانكون الى المنهج العلمى التفصيلي الذى ينبنى على الادله والذى يتثبت والذى ينقل من كتب هؤلاء القوم ويتتبع أصول هذه الفرق جميعاً ليرد عليها رداً علمياً صحيحاً سليماً وهذا يتطلب جهداً كبيراً وأن مجرد خطبة عابرة أو نقدْ عابر فهذا من الممكن أن يكون فى وريقات لكن الذى أراه أننا نحن أمام هجمة صوفية شديدة . وكما ذكرتم لى سابقاً عندكم فى أمريكا تلاحظون أن التصوف بدأ ينتشر وبدأ كمحاولة للصد عن سبيل الله تعالي ! أى أن الأمريكي الذى يريد الدخول فى الاسلام يقال له أدخل فى هذا الدين فيدخل فى التصوف فيحرم المسلمون منه وربما ينشرون كما حدثتنى عن بعضهم لأنه إذا رأى مافى التصوف من الخرافات ينفر من الاسلام نهائياً وينفر غيره ، ويقول لهم خرافات النصرانية أخف من خرافات الاسلام ، وهذا والعياذ بالله من صور الصد عن سبيل الله . .. يتبع .. |
ولاشك يا أخى لدى أن وراء ذلك مؤامرات يحيكها أعداء الاسلام من اليهود والنصارى مستغلين هؤلاء الصوفية الذين كثير منهم زنادقة متسترون يريدون هدم الاسلام من الداخل ، وعندما أقول ذلك لاتفهم منى أننى أقول أن كل من يحضر المولد زنديق ، أو كل من يحب الطرق الصوفية زنديق . ليس هذا هو المقصود .. المخدوعون .. بالدعوات ، ولكن نحن لانتحدث عن التصوف كفكرة وكعقيدة لها جذوره االقديمة ، ولها فلسفاتها المستقلة .. ونتحدث كيف دخلت فى الاسلام ، وكيف خدع بها أكثر هذه الامة فالذى نحكم عليه هى الصوفية وأنتم تعرفون "الشيوصوفية" . الثيوصوفية هذه التى فى أمريكا والتى عرفها صاحب المورد العربى الانجليزي (زهير بعلبكي) بأنها فرقة حديثه نشأت فى الولايات المتحدة الامريكية ، وليست فى الحقيقة حديثة بالمعنى الذى ذكره المورد ، الثيوصوفية قديمة وسأتحدث عنها إن شاء الله عندما أبدأ بموضوع نشأة التصوف . لكن بخصوص سؤالكم أنت وزملائكم فى المركز وبعض أخوانكم فى الله من المسلمين فى أمريكا عن حقيقة ماجرى من هذه المشكلة وعن موقف هؤلاء الذى دافعوا عن المالكي بخرافاته . وهو أنهم كثيرون كما تقولون . أقول لكم يا أخي ماجرى مع المالكى ليس فى حاجة الى أن يدافع عنه أحد على الاطلاق ، لأن المسألة مسألة اعتراف واقرار والاعتراف سيد الادلة هذه حقيقة معروفة، فمحمد علوى المالكى إعترف بنفسه فى محضر رسمي أمام الشيخ عبدالله بن حمدي رحمه الله والشيخ عبدالعزيز بن باز حفظه الله ورئيس الحرمين ، وكتب هذا الاعتراف فى محضر رسمى والمعاملات محفوظه لدى الافتاء ولدى مجلس القضاء الاعلى ولدى شئون الحرمين معاملات وصور وملفات لهذه القضية فيها اعترافات الرجل ، الرجل معترف بأنه آلف الذخائر لان كتاب الذخائر عندى ومذكور فيه وأنا الآن أفتحه أمامى . الذخائر مذكور فيه مايدل على أن هذا الكتباب من تأليف والده فى صفحة 33 منه لأنه يقول إنه سافر الى المدينة واطلع على المخطوط عام 1354هـ فهذا على ماهو معروف من عمر محمد علوى مالكى أنه لم يكن قد ولد فى تلك الفترة أو على فقد يرى أن مازال طفلاً فالذى كتبه إذا هو أبوه المهم أنه اعترف بأنه ألف هذا الكتاب وأنه له ومافيه من الامورالشركية . يقول أننى نقلتها عن غيرى وأخطأت وفاتنى أن أنبه على أنها شرك يعنى ممكن تراجع صفحة (12) وصفحة (13) من كتاب الحوار للشيخ بن منيع . .. يتبع .. |
فما دام الرجل اعترف ومادام المتهم المجرم الجانى اعترف فما الداعى الى أن يأتى أحد ويدافع عنه ممكن ادعى الاكراه ، كان ينبغي ويجب عليه أن يبين وأن يقول أنا أكرهت على ذلك ، وأن ينشر ذلك فى داخل المملكة أو فى خارجها ، أو يقوله للناس اذا جلس معهم أما نحن فكما تعلم كم يقطع من الرقاب الحدود ، عندما تقطع رقاب أو أيدى أو رجلاً بناء على الاقرار أمام قاضى عادى فى محكمة شرعية من المحاكم فى المملكة فينفذ الحد على المجرم بإقراره أمام هذا القاضى ، ربما يكون قاضى حديث العهد خريج كلية . فما بالكم رئيس خريج كلية . فما بالك برئيس مجلس القضاء الاعلى وبرئيس الادارات العلمية والبحوث والافتاء وبرئيس الحرمين الشريفين ومن حضر معهم من العلماء وهم كبار العلماء فى المملكة . هل يخطر ببالكم أن هؤلاء العلماء يتواطئون جميعاً ويتفقون على أن يفتروا على الرجل محضراً وينسب اليه فيه أنه اعترف وأنه أقـر وأن هذا شرك ، كيف يمكن هذا وهم سجلوا عليه اعترافه وهم ليسوا محل التهمة ، وليس هناك من داع لأن يظلموه ، وحين أنكر كتاب ( أدعية وصلوات ) مثلاً ذكروا أنه أنكره فى هذا المحضر وبملفات له . فهو وثيقة تاريخية . فمن اعترف ومن أقر بأن هذه الامور شرك لايحق له فضلاً عن احد من اتباعه الذين يعيشون فى المغرب أو فى البحرين أو فى الكويت أو غيره أن يدافع عنه أو أن يقول إنه مظلوم أو أن ينتحل له العلل والمعاذير هذا بالنسبة له فى ذاته. القضية الاخرى قد تكون قضية جزئية أو فرعية لكن لها مهمة من ناحية أخرى وهى قضية نسب الرجل . أنا أقول لكم يا أخى هناك أنتم تعرفون الوضع عندنا ، هنا تعرفون الاشراف المقيمين عندنا فى الحجاز وتعرفون كم من الاسر يتبرأ منها الاشراف الموجودين حالياً فى مكة يتبرؤون من أسر كثرة يدعون ويقولون أن هذه الاسر تدعى النسب لآل البيت وليست منا إما إنهم ليس عندهم شجرة أو أن شجرتهم مكذوبة . وتعرفون مافعله (العبيديون القرامطة) فى بلاد الغرب من ادعائهم النسب الشريف وهم ليسوا منهم ، فهذه يا أخى ليست القضية قضية قذف كما يزعم هؤلاء المفضلون ، يقولون أنه قاذف . .. يتبع .. |
إذا جاءنا رجل من جنس القوقازى أو الحبشى الصينى أو من أى بلدْ وادعى أنه من أهل البيت فنحن على كلامه أما خيارين - إما أن نقوم نعم هذا من آل بيت الرسول عليه الصلاة والسلام وإما أن نقول لا . فيقولوا أنتم قذفتموه ! لا يا أخى النسب هذا علم معروف وفى علم النسب يقال هذه القبيلة تنسب الى كذا ولاتنتسب الى كذا وأخطأ من نسبها الى كذا - أو ادعائه فلان فلان أنه من قبيلة كذا ليس صحيحاً وانما هو من قبيلة كذا . فهم الآن لم يقذفوا أم رجل معين بأنها والعياذ بالله زنت - ليس هذا هو القذف ، هذا تصحيح للنسب ، هذا تظهير لنفس النسب الشريف ، وإلا لاعدى كل مدع ماشاء ، والنسب هذا تيرتب عليه ارث ويترتب عليه احكام مثل ما تعلم أن آل البيت تحرم عليهم الزكاة - لهم الخمس - لهم كذا كاحكام كثيرة تترتب وتتوقف على ثبوت ذلك فكون الانسان يتأكد منه هذا لايعنى القدح ولايعنى الطعن وكن الانسان يشكك فيمن هو أهل لان يشكك فى نسبه أنا أقول لك بصريح العبارة أن الشيخ بن منيع ربما ليس لديه الادلة الكافية أو القراءة الكافية عن بعضهم ، لكن أنا أقول أنه على حق ، على حق فى التشكيك فى نسب المالكي بدليل أولاً .. هناك أقرباء لمحمد علوى مالكى موجودن الآن فى مكة وهم من فضل الله معتزلون لشركياته وضلالاته وهؤلاء يقولون .. نحن نعرف أن جدنا من المغرب وقدم الى مكة . أما قضية النسب فهذا أمر يعلمه الله سبحانه وتعالى غير متأكدين ولايثبت ولايلزمون فى ذلك ، هؤلاء من نفس أسرته يجمعه وإيامهم جد واحد . هذا شئ والشئ الآخر عندنا زعماء التصوف يا أخى ننظر الى تاريخهم الرفاعى مثلاً كمثال هاشم الرفاعى يرد على الذى رد علم بن منيع يسمى نفسه يوسف السيد الرفاعى - ويذكر فى كتابه استدلالات من كتاب (السيد احمد الرفاعى مؤسس الطريقة الرفاعية) ، احمد الرفاعى هذا يقول عنه الشعرانى فى الطبقات الكبرى واكبر طبقات متصوفة ، ومن أوثق مراجعهم يقول فى ترجمته ومنهم الشيخ أحمد بن أبى الحسين الرفاعى رضى الله تعالى عنه منسوب الى بنى رفاعة قبيلة من العرب ، وسكن أم عبيده بأرض البطائح الى مات بها رحمه الله . انظر رفاعة القبيلة المعروفة عندنا الآن فى الحجاز هنا هذه القبيلة ماهى من قريش أصلاً فكيف يكون الرفاعى قرشياً ! فضلاً عن أن يكون من آل البيت لو أن رجلاً من أقرب الناس الى آل البيت مثلاً رجل من بنى أمية لايجوز له أن يقول أنا من آل محمد صلى الله عليه وسلم ، بالمعنى ذرية الحسن والحسين أو غيرهما إن كان من نفس قريش من أسرة قريبة من آل البيت مايجوز له ، فكيف يجوز لرجل من رفاعه بل الرفاعى هو لم يدع فيما أذكر ، وهذا الشعرانى يقول أن رفاعه قبيله من العرب منسوب اليها هذا الرجل . .. يتبع .. |
أيضاً الحافظ بن كثير رحمه الله فى البداية والنهاية الجزء الثانى عشر فى ترجمة أحمد الرفاعى يقول أنه منسوب الى رفاعه قبيله من العرب ، هذا الرجل يدعى له بعض الصوفية انه من آل البيت ويعملون له شجرة - مهم ابن ملقن فى طبقات الاولياء أظن صفحة (93) نعم 93 واحد الرفاعية الموجودين فى هذا العصر الذى آلف كتاباً وهو "ابوالهدى الصيادى" عنهم هؤلاء يقولون أن الرجل من آل البيت ويعملون له شجرة ويصرون على نسبته اليهم ويضعون أمام اسمه السيد أو سيدى فاذا نحن فى الحقيقة من حقنا أن نشك لان هناك سوابق ايضاً . مثلاً الشاذلى الشاذلية الآن يدعون ماتدعيه الرفاعية أن الشاذلى من آل البيت بينما مثلاً ابن الملقن هذا نفسه الذى ذكر شجرة نسب الرفاعى يقول فى ترجمته الشاذلى اسمه على بن عبدالله بن عبدالجبار ابن يوسف ابوالحسن الهذلى الشاذلى يقول وقد انتسب فى بعض كتبه الى الحسن بن على بن أبى طالب . لاحظت يعنى هذا من هذيل وهذا من رفاعة وكل منهم يدعى أنه من ذرية الحسين بن على بن أبى طالب فكيف يصدق هذا ؟ ويقول ابن ملقن أن الشاذلى ذكر نسبه ثم وصل ذكر هذا النسب الى على بن أبى طالب ، قال ابن الملقن وتوقف فيه ، توقف فيه يعني لانستطيع أن نجزم بأن الشاذلى أيضاً من ذرية الحسن وإنماهو من هذيل فأين هاتان من قريش ؟ فضلاً عن بنى هاشم .. فضلاً عن الحسن والحسين رضى الله عنهما فهذا يدل على أن للعبيديين خلفاً كثيراً وأن كثيراً من الملايين التى تنتسب الى لآل البيت فى إيران والمغرب وفى حضرموت وفى بلاد كثيرة منهم نسبه غير صحيح . بل قد ظهر "يعنى حديثاً " فى مكة كاب طبع هذه السنة عن الاشراف وأنسابهم وكما سمعت أنه منع لأنه اعترض عليه كثير من الناس والاشراف كما قلت لكم وكما تعلمون أنتم هنا أن الاشراف يتبرؤون من كثير من الأسر ومن كثير من العائلات فعلى كل حال ماتيعقل بأن فلان ليس نسبه صحيح أو غير صحيح ليس مستوجباً القذف كما يفترى هؤلاء الدجالون والا لكان ابن الملقن نفسه قاذف ، وهو من أئمتهم وكتب فى طبقاتهم ، ولكن الشعرانى أول من قذف لانه يقول أن أحمد الرفاعى من بنى رفاعة القبيلة المعروفة وليس من آل البيت ، فليكن عنــدكـم معلوماً أن الصوفية يسيرون بالنسب الشريف وأن هذه دعوة إستفادوها من الشيعة بل سنعرض عما قليل عندما أحدثكم عن نشأة التصوف . .. يتبع .. |
إن أهل التصوف هو التشيع أول ما وجد فى صفوف الشيعة ، ولذلك نجد الصلة بين التصوف والتشيع قوية جداً ، ونجد كثيراً من الضلالات ومن الخرافات المشتركة بين الطائفتين خرافات مشتركة بالفعل ويجمع الطائفتين دعوى الغلو هلاء غلو فى على وهؤلاء غلو فى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم . أما قضية رأى كما ذكرتم - ما رآيك فى هذه الكتب ؟ ومرأين فى ردهم على الشيخ بن منيع والعلماء فى المملكة ؟ فأنا يا أخى أقول لكم أن الشيخ بن منيع جزاه الله خيراً والعلماء الذين كتبوا كتاب الشيخ بن منيع بالذات ، الكتاب مركز على قضية المولد ، وأحب أن أقول أن القضية التى نختلف نحن والصوفية فيها ليست هى قضية المولد ... القضية أكبر من ذلك وأعظم . الصوفية ديانة قديمة معروفة عند الهنود ولدى اليونان القدماء ، ديانة قديمة جاءت ودخلت وتغلغلت فى الاسلام باسم الزنادقة - الزنادقة هم الذين ادخلوها فى الاسلام باسم التفوض وباسم التعبد أو كما سنعرض إن شاء الله فالخلاف ليس محصوراً كما أراد الرفاعى وهذا البحرينى والمغاربه ليس محصوراً تعيم الرسول صلى الله عليه وسلم ، كتاب الرفاعى من أوله الى آخره والآخر الثالث هذه الكتب تتحدث عن منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم وعن معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم وعن خوارق الرسول صلى الله عليه وسلم الى آخره - نقول بغض النظر عن ما احتوته هذه الكتب من الاباطيل ومن المتناقضات ومن الشركيات . ليس الخلاف بيننا وبينهم فى قضية الرسول صلى الله عليه وسلم أبداً ، هذه جزئية نعم هى احدى فروع الخلاف إحدى المسائل التى نختلف وإياهم فيها ، إنهم غلوا واشتطوا حتى شابهوا النصارى ، ونحن اقتصدنا وعصمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما عظمه الله به وبما صح فى سنته وسيرته . ليس الموضوع هو أنهم يحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر منا كما يزعمون ، الخلاف بيننا وبينهم ليس المولد وليس فى كيفية الذكر ، ليس فى أنواع التوسل التى أطالوا واطبنوا فيها ، فى تفصيلها وليس هى فى تعريف البدعة وأنها هل هى خمسة أنواع أو نوعين أو نوع واحد ، لا يا أخى الخلاف بيننا وبين الصوفية هو خلاف يبين الاسلام دين ديانة وثنية فلسلفية قديمة خلاف فى الربوبية والالوهية أهى لله وحده أم له فيها شركاء كما يدعون . لان دعوى الصوفية أن الربوبية والالوهية كثير من حقائق الالوهية والربوبية اعطاها للنبى صلى الله عليه وسلم أو للأولياء أو من يسموهم الصالحين ، هذا يعنى شرك كبير ، لكن ليست هذه فقط يعنى الصوفية لم تكتف بأن تصرف الالوهية لهؤلاء وانما صرفتها للزنادقة .. صرفتها للدجالين للكهان المشعوذين . .. يتبع .. |
ولابد أنكم تعرفون الرجل الذى عندنا هنا فى مكة والذى كان بعض الناس سألنى وأنتم عندنا يقول هل أذهب لاتعالج عنده ؟ وهو الأهدل يسمونه السيد الأهدل هذا هو شيخ محمد علوى مالكى ، رجل خرافى ورجل يقول لهم حضروا تيساً اسود واذبحوه واطلقوا اسم الله ، وافعلوا كذا وافعلوا كذا من الشعوذات ومن الكهانة ، وينحم الرجل والمرأة ويقول نجمهما كذا ونجم الرجل كذا فإذا كانت النحوم متطابقة فلا بأس أن تتزوجها وإن كان النجم مختلف قال كذا وشعوذات ينقلها لنا العوام هنا فى مكة ، شعوذات غريبة هذه من مثل هذا الرجل ومن مثل هذه الشعوذة يصدقون ربوبية الله والوهيته للمشعوذين وللدجالين المتعاطين السحر المتعاملين مع الجن ، الذين يقولون نحن نعلم الغيب ويطلبون من المريدين أن يقدموا لهم العبوديات التى لاتليق الا بالله سبحانه وتعالى . نحن نعرف أن الله سبحانه وتعالى وحده المتصرف فى الكون ، هذه حقيقه لايمكن أن يمارى فيها أى مسلم ، ونعرف أن الله سبحانه وتعالى هو الذى عنده اللوح المحفوظ ، وهو الذى يمحوا مايشاء ويثبت ، وهو الذى يحي ويميت ، وهو الذى يعمل ماتسقط من ورقة فى ظلمات البر والبحر ، وهو الذى يفتح ابواب الجنة لمن شاء والنار والعياذ بالله وهو الذى يصرف الايمان من القلوب أو يضع فيها اليقين ، ولا أحد يملك ذلك غيره ، نحن نعتقد ذلك أنه سبحانه وتعالى هو الذى يغيث الملهوفين فى الكربات وفى الظلمات ويعلم مافى سرائر القلوب وما تختلج به الخواطر الى غير ذلك . لكن هؤلاء هم يؤمنون أو يقولون بأن من أوليائهم من يتصرف فى الاكوان فى حلقة الذكر الجيلانية يقولون عبدالقادر ياجيلانى يامتصرف فى الاكوان ، إذا كان متصرف فى الاكوان ماذا بقى لله سبحانه وتعالى ؟ وسأنقل اليه أدلة كثيرة جداً حداً من كتاب الشعرانى تدل على هذا الشرك الاكير .. يذكرون أن هناك من يرى الله ومن يخاطبه الله فى الدنيا ومن يكلمه ومن يقول له هذا حلال وهذا حرام ويذكرون أن هنك منهم من يستأذن جبريل قبل أن يبدى رأيه - يأتى المريض يسأله فيقول أملهنى حتى أستأذن جبريل يسأل جبريل فيجيبه وهذا إن شاء الله سأذكر لك بعضها إن أمكن بالجزء والصفحة . .. يتبع .. |
يذكرون أن منهم من يمسك الشمس عند الغروب .. يذكرون أن منهم من يعلم من أسرار القرآن مالايعلمه ملك مقرب ولا نبى مرسل ، يقولون أن اللى فلان كان يحك رأسه بقائمة عرش الرحمن ، يقولون أن فلاناً كان أحد المريديدن وقال لماذا لاتحج ؟ فقال هل يحج من تطوف حوله الكعبة ؟ وقال المريد كيف ذلك فقال أنظر ورأى الكعبة وهى تطوف حول الرجل !! حول الشيخ وهى تغنى - الكعبة - ونقول أن له رجالاً ولهم رجالاً دللهم دلالاً ، وهى تطوف حوله . أشياء كثيرة جداً إن شاء الله سأتعرض لبعضها . المقصود أن بعضكم بعض الشباب هناك فى أمريكا وغيرها يحسبون أن التصوف مجرد أذكار زهد ، أذكار ، إحتقار لمتاع الدنيا الفانى ، وبعضهم قد يتعاطف مع المتصوفه بناءً على هذا الاعتبار ، الحقيقة يا أخى ليس التصوف هو الملود وليس مجرد الذكر ، وليس هو الزهد كما يدعون ، وإنما الصوفية هى دين آخر .. هى عالم آخر اذا دخله الانساب وبدأ فيه فعليه أن يخلع عقله عند عتبة الدخول ، وهناك يدخل فى عالم غريب يخيل اليه عنما تقرأ فى كتب طبقاتهم ورجالهم يخيل لك تماماً أنك تقرأ كتب خرافيه هذه مثل سيف بن ذى يزن - مثل عنترة ، كتب الاسمار والاخبار وغير ذلك والذى أحب أن أقوله أن كتب الرفاعى وكتاب البحرينى وكتاب المغربيين هؤلاء أنه جاء على خلاف الاصل عند الصوفية ، كيف هذا الاصل عند الصوفية أن مصدر التلقى ومصدر المعرفة ليس هو الحديث لكن نحن نصححه ولاداعى للتكفير - لماذا يكفر بعضنا بعضا فى مسألة خلافية نحن صححناه وأنتم ضعفتموه أو العكس فالمسألة بسيطة ونحن نهتم بحرب الصهيونية والشيوعية ولانختلف فيما بيننا من مثل هذا الافتراء والدجل ، أقول منهج هؤلاء الناس ليس هو هذا أنت ترفض الانسان عندما يحارب فى غير ميدانه ، عندما يتكلف بما لا قبل له به . الاصحاب هناك مع المؤيدين والشيخ يرقصون فى الحضرة ويتلقون العلم كما يسمونه العلم الحقيقي مباشرة ، وهذا قاعد يجمع ، هذا الحديث صحيح وهذا ضعيف وهذا كذا هذا خلاف الأصل هو مفروض أن يكون يرقص معهم يتلقى من هناك العلم على زعمهم . (يعنى) فأقول لك أن كلامك فى قضية أنك تقول أن بعض الطلبة الكويتيين قالوا أن هاشم الرفاعى ليس هو الذى كتب الكتاب ، نعم أن الحقيقة أن معهم حق فى ذلك لأن أسلوب الكتاب يذكرنى ببعض كتب كتبها أناس من التبعة وردوا بها على أهل السنة قبل خمسة عشر سنة أو نحو ذلك وبعضهم أعلم أنه موجود فى الكويت ، فلا شك أن هناك تعاوناً ومن أدلة التعاون هذا التضافر الموجود هذا من المغرب وهذا من البحرين وهذا من الكويت وقالوا أيضاً واحد من مصر وواحد من اليمن من هنا ستخرج كما هو مذكور فى هذه الكتب أقول يعنى أن ليس هذا أسلوب الصوفية أصلا أن يأتوا الى الحديث ويصححوه ويضعفوه ليأخذوا منه الحقيقة وليأخذوا منه العلم لا .. العلاج أمامهم المتقدم الذى قتل بالزندقة بعد أن ثبت ذلك عنه ماكان يعتكف يتعبد يدعو الله عز وجل فتنكشف له بعض الاشياء مثلاً ويقول هذا علم أطلعنى الله عليه لا .. ذهب الى الهند ورأى سحرة الهند يقف الواحد منهم على رأسه الايام الطويلة بدون أكل ولاشرب ولانوم فتعلم هذه الرياضة منهم ، فإذا وقف على رأسه هذه الفترة يدخل فى الفترة التى يسمونها (المالوخوليا) وصور وخيالات من الجوع ومن هذه الانتكاسة ومن الشياطين ويخيل له بأشياء ومخاطبات وكلام فيقول الله خاطبنى أو الرب كلمنى أو كذا ن ثم يترقى إلى أن يقول أنا الله مافى الجبة الا الله أو سبحانك سبحانك كما قال هو والبسطاوى وغيرهم ويقول كما هو ثابت من أبياته فى ديوانه :- كفرت بدين الله والكفر واجب لدى وعند المسلمين قبيح ومرة ثانية ينتكف كذا ويهستر ويقول : على دين الصليب يكون موتى فلابطحاء أريـد ولا المدينة يعنى يذكر أنه صليبي والعياذ بالله ، فنفس ماوقع للحلاج عندما يقول هذا الكلام قام علماء السنة فكفروه بناء على هذه الكفريات الشنيعة ، فقام المدافعون عنه مثل ماقام الرفاعى يدافع عن المالكى وتأولوا بعد أن عمل هذا العمل قالوا أنتظروا لم تكفروه نحن نبحث لكم نجيب لكم أدله وبعدين قالو أيوه أبن نعيم فى الحلبى روى كذا أيضاً عندنا ابن عساكر روى كذا عندنا كذا بعض هذه الاشياء إستنتجوها وبحثوا عنها وجدوها بعد أن قتل الحلاج بسنوات طويلة - الحلاج لاقالها ولا اطلع علهيا ولا قال ماقال لأنه أطلع على الكتاب والسنة ثم أستنتج منها هذا الاستنتاج - بل أنى اضرب لك مثالاً فى كتاب عندنا عن تاريخ الدولة الظاهرية (الدرة المضيئة) اسمه الدرة المضيئة موجود عندى والحمدلله يذكر فيه أول مابدأت كلمة سيدنا .. أشهد أن سيدنا محمد رسول الله .. متى بدأت هذه الكلمة فى الأذان . يذكر أن السلطان .. أحد السلاطين المماليك رأى فى المنام الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له : - إذا أذنت فقل أشهد أو قل للمؤذن أذا أذن يقول . أشهد أن سيدنا محد رسول الله .. فلما صحا السلطان هذا أمر المؤذن أن يقول ذلك فسمعها بعض الخرافيين والصوفيه فقالوا رؤيا حسنة فاستحسنوا ذلك . .. يتبع .. |
نحن الان فى هذا العصر عندما نقول هذه الكلمة لاتضاف فى الاذان يقولون كيف لاتضاف وعندنا احاديث صحيحة على أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو سيد ولد آدم وانه كذا وأنه كذا وأنتم تنكرون سيادة الرسول أنتم تكرهون الرسول فيهاجموننا بهذا الكلام بينما أصل القضية لم يكن أنهم قرأوا البخارى ومسلم ، وجدوا أحاديث السيادة وضعوها فى الآذان أصلها رؤيا الصوفية تعتمد فى مصدر التلقى على المنامات على الاحلام على التخيلات ، على التكهنات على مايسمونها (الذوق) أو الوجد أو الكشف هذا هو مصدر القول . فبعد ذلك يأتى من يفلسف هذه الاشياء التى تثبت عندهم ووصلتهم من هذا الطريق ، يأتى من يفلسفها ويقول أن لها أصلا ، إنها تقوم عليها الادلة الشرعية أنها مأخوذة من الكتاب والسنة ثم يزعمون كما زعم الرفاعى أنهم هم أهل السنة والجماعة وهم الذين على الحق ، وان المخالفين لهم من الخوارج أو من الغلاة أو المتنطعين أو من التكتيلين الى آخر هذا الهراء . أقول أننى ساستعرض معكم الآن بعض الكتب التى تدل على أصل التصوف مثلاً بين يدي الآن كتاب للبيرونى (تحقيق ما للهندى من مقولة مقبولة فى العقل أو مرزولة) الكتاب آلفه أبو الريحان البيرونى ليس من أئمة أهل السنة والجماعة - رجل مسلم مؤرخ نقدر نقول إنسان جغرافي بالاحرى ومتكلم ومتفلسف ذهب الى الهند يبحث عن أديانها وعن عقائدها ويكتب عن جغرافيتها وعن أرضها وعن علومها هذا الرجل آلف الكتاب ذكر فيه حقائق لايمكن أن يتهم بأنه تواطأ فيها مع أهل السنة والجماعة مثلاً يقول فى صفحة (24) منهم من يرى الوجود الحقيقى للعلة الاولى فقد لاستغنائها بذاتها فيه وحاجة غيرها اليه وأن ماهو مفتقر فى الوجود الى غيره فوجوده كالخيال غير حق والحق هو الواحد الاول فقط وهذا رآى السوفيه ، بالسين .. كتبها هو وهم الحكماء فإن سوس باليونانية (الحكمة) وبها سمى الفيلسوف بيلاسويا أى محب الحكمة ولما ذهب فى الاسلام قوم الى قريب من رآيهم من رآى هؤلاء حكماء الهند سمو باسمهم أى الصوفية ولم يعرف اللقب بعضهم فنسبهم للتوكل الى الصفة وأنهم أصحابها فى عصر النبى صلى الله عليه وسلم ثم صحت بعد ذلك نصير من صوف التيوس الى صفحة (25) . ويقول بعد ذلك أن المنصرف بكليته العلة الاولي متشبهاً بها على غاية إمكانه يتحد بها عند ترك الوسائط وخلع العلائق العوائق ويقول فى الوحده هذه وحدة الوجود يقول وهذه آراء يذهب اليها الصوفية لتشابه الموضوع يتكلم عن ديانة الهند وعن فلاسفة الهد ، هؤلاء الملاحدة . ثم يذكر أن الصوفية يذهبون اليها لتشابه الموضوع ، فالرجل يقول أن الصوفية هم حكماء الهند وأن اسمهم هو الصوفية ، وأن مايطلق عليهم من الاسماء أو يطلق عليهم مما حدث للاسم من التصحيح فقيل أنهم من الصوف أو غير ذلك . هذا ليس له حقيقة والقشاوى نفسه فى الرسالة يقول ليس للاسم أصل فى اللغة العربية وسيد من إمام الصوفية له كتاب (الرسالة) يقول : هذا آخر ننتقل مثلاً الى دائرة المعارف الاسلامية كما سماها المستشرقون وهى دائرة معارف استشراقية مادة التصوف الجزء الخامس ذكروا أن كلمة الثيوصوفية الكلمة اليونانية - يقولون هذه هى الاصل كما ينقل كاتبها مسير عن عدد المستشرقين بأن أصل التصوف هو مشتق من (الثيوصوفية) وهذه الثيوصوفية كما يذكر أيضاً عبدالرحمن بدوى وينقل عن مستشرق المانى (فول هومر) يقول أن هناك علاقة بين الصوفية وبين الحكماء العرأة من الهنود ، ويكتب باللغة الانجليزية قال (سوفتز) يعنى الصوفية : - هؤلاء اذا ربطا هذه مع الثيوصوفية أى الصوفية الثيو صوفية التى تقول (الثيو) معناها الله عز وجل فى لغتهم . فمثلاً حكم الثيوقراطى يعنى الحكم الالهى ( الثيو صوفية) عشاق الله أو محبو الله سبحانه وتعالى ، الفيلسوف هذا عاشق الحكمة "فيـلا" معناها حكمة عاشق الحكمة أو محب الحكمة ، فيلسوفي عاشق الله كما يدعون وكما يزعمون يسمى الصوفى فهذا يسمي الصوفى ، إذا الصوفية نستطيع أن نقول أننا الان أمام أساس وسيأتى عرض آخر يبين هذه القضية . أساس هذه الكلمة غير اسلامي أصلاً وإنما هو دين آخر ، نرجع لكتاب البيرونى مثلاً أفتح معك الى صفحة 51 الكتاب الآن بين يدى فى صفحة 51 يقول : اذا كانت النفس مرتبطة فى هذا العالم والخلاص خلاص النفس من العالم وانقطاعها عنه ، كيف إن الهنود يحاولون أن ينقطعوا عن الدنيا ، وأن يتحدوا بالجوهر الاسمي وهو الله سبحانه وتعالى يتحدث عن هذا الموضوع بكلام فيه صعوبة ... على كل حال انما المقصود من ذلك أنه يقول أن هناك كتاب هندوسى اسم الكتاب (باتنقل ) أنا سألت بعض اخوننا هنا الهنود عن كتاب (باتنقل) يقول ان الكتاب معروف إلى الان وانه من كتب الاديان عند الهندوس وفى امكانكم أن تسألوا إذا لكم اخوة أو ناس فى أمريكا حتى من الهندوس تسألوهم عن الكتاب . .. يتبع .. |
كتاب (باتنقل) هذا يقول البيرونى بعد أن تكلم عن طريقه ، هذه يقول والى مثل هذا اشارات الصوفية فى العارف اذا وصل الى مقام المعرفة فانهم يزعمون أى الصوفية انه يحصل على روحان قديمه لايجرى عليها تغير أو اختلاف بها يعلم الغيب ويفعل المعجز وأخرى بشرية للتغير والتكوين مايبعد عن مثله أقاويل النصارى لاحظ أن البيرونى يربط بين كلام الصوفية وأقاويل النصارى ، وآنهم يقولون أن العارف له أرواح أو له روحان ، روح أزلية ثابته وروح حادثه وهى التى تعتريها البشرية أى كما قال النصارى فى عيسى بن مريم عليه السلام . وأنا فى امكانى الان أن أقرأ عليك مايدل على هذه العقيدة عند الصوفية : يقول ابراهيم الدسوقى المتوفى سنة 676هـ وهو من أكبر الطواغيت الصوفية المعبودين حالياً فى مصر وهو وصل عندهم الى درجة القطبية العظمى وسنشرح لك إن أمكن مامعنى القطب الاعظم وماهى خصائصه . يقول الدسوقى كما فى ترجمتة من طبقات الشعرانى الجزء الاول صفحة (157) قد كنت أنا وأولياء الله تعالى أشياخاً فى الازل بين يدى قديم الازل وبين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن الله عز وجل خلقنى من نور رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنى فى الازل ، وأمرنى أن أخلع على جميع الاولياء فخلعت عليهم بيدى يعنى البسهم فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا إبراهيم أنت نقيب عليهم على الاولياء . يقول فكنت أنا ورسول الله صلى الله اليه وسلم وأخى عبدالقادر يعنى عبدالقادر الجيلانى شيخ القادرية خلفى وابن الرفاعى يعنى أحمد الرفاعى شيخ الرفاعية خلف عبدالقادر ، ثم التفت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقل له يغلق النيران ويسر الى رضوان خازن الجنة وقل له يفتح الجنان ففعل مالك ما أمر وفعل رضوان مأمر به الى آخر ماذكر من الكلام . نعود للبيرونى ننتقل معه الى صفحة (66) من الكتاب يقول : والى طريقي "باتنقل " هذا الهندى الذى قلنا ذهب فى الصوفية فى الاشتغال بالحق فقال : مادمت تشير فلست بموحد حتى يستولى الحق على اشارتك بأفنائها عنك فلا يبقى مشير ولا اشارة "وحتى الوجود بالكاملة " يعنى ويقول ويوجد فى كلامهم مايدل على القول بالاتحاد كجواب احدهم عن الحق وكيف لا اتحقق من هو أنا بالانيه ولا انا بالانيه ان عدت فبالعودة فرقت وان أهملت فبالاهمال خففت وبالاتحاد الفت . هذا كلام احد أئمة التصوف سئل عن الله فأجاب بأنه هو يعنى نفسه ! وقال أبوبكر الشبلى وهو من أئمة التصوف يقول اخلع الكل تصل الينا بالكلية فتكون ولاتكون ، اخبارك عنا وفعلك فعلنا ، وكجواب "والكلام مايزال للبيروني" وكجواب أبى يزيد البسطامى وقد سئل بما قلت مانلت قال إنى انسلخت من نفسى كما تنسلخ الحية من جلدها ثم نظرت الى ذاتى فإذا أنا ..هو .. وقالوا فى قوله الله تعالى : (فقلنا اضربوه ببعضها ) إن الامر يقتل الميت لإحياء الميت اخبار ان القلب لايحي بانواع المعرفة إلا بأمانة البدن بالاجتهاد حتى يبقى رسماص لاحقيفة له وقلبك حقيقة ليس عليه أثر من المرسومات . وقالوا ان بين العبد وبين الله الف مقام من النور والظلمة وانما اجتهاد القوم فى قطع الظلمة الى النور ، فلما وصلوا الى مقامات النور لم يكن لهم رجوع . إنتهى كلام البيرونى وهو يقول ان هذا الكلام بعينه هو كلام الهنود وهو الذى سار عليه أئمة التصوف . فأقول ان الثابت من الكتب التى كتبها كثير من المعاصرين عن الصوفية ومن القدماء ان أول من أسـس التصوف هم الشيعة وأن هناك بالذات رجلين كانا لهما دور فى لك. الاول يسمى "عبدك" والثانى يسمى "أبوهاشم الصوفى" أو أبوهاشم الشيعى . عبدك وأبو هاشم هؤلاء هما الذين أسـسا دين التصوف . عندما نريد أن نتحدث عن عبدك وعن أبى هاشم ننتقل الى مصدر مهم جداً من مصادر الفرق الاسلامية وهو( كتاب التنبيه والرد ) لابى الحسين الملطى الشافعى رحمه الله ، ومن المهم جداً من الناحية الوثائقية أن تعرف أن كتاب الملطى هذا منقول عن كتاب الامام قشيش بن أصرم وهذا رجل عالم امام ثقة وهو شيخ الامام أبى دأود والنسائى وهو من الائمة المعاصرين للامام أحمد فتوفى سنة 253هـ . .. يتبع .. |
وهذا يعطى لنا أهمية كبيرة لأنه متقدم فى الفتره المبكرة جداً التى لم تكن كلمة صوفى فيها قد شاعت وقد انتشرت فماذا قال الامام قشيش بن أصرم رحمه الله كما نقل عنه الملطى ماذا قال عن هذه الفرق عن عبدك وعن أبى هاشم وعن جابر بن حيان الذى يقال أنه جابر الكيميائى وهو أيضاً ممن نسب أنه أول من أسس التصوف وقد قرأت له مجموعة رسائل طبعها أحد المستشرفين يظهر فيها بجلاْء أن الرجل شيعى تماماً جابر بن حيان – عاش فى القرن الثانى يقول الملطى : قال أبوالحسين الملطى رحمه الله تعالى قال أبوعاصم قشيش بن أصرم الاسناد عنه فى أول الكتاب فى افتراق الزنادقة يقول : فافترقت الزنادقة على خمس فرق وافترقت منها فرقة على ست فرق الى أن يقول ومنهم من الزنادقة من أقسام الزنادقة "العبدكية" زعموا أن الدنيا كلها حرام محرم لايحل الاخذ منها الا القوت وحين ذهب أئمة العدل والاتحاد الدنيا الا بامام عادل والا فهى حرام ومعاملة أهلها حرام فحل لك أن تأخذ القوت من الحرام من حيث كان وانما سمو العبدكية لان "عبدك" وضع لهم هذا ودعاهم اليه أمرهم بتصديقه . يقول ومنهم الروحانيه وهم أصناف وانما سمو الروحانية لزعمهم أن أرواحهم تنظرو الى ملكوت السموات وبها يعاينون الجنان أى الجنة ويجامعون الحور العين وتسرح فى الجنة ، وسموا ايضاص "الفكرية " لانهم يتفكرون زعموا فى هذا حتى يصلوا اليه فجعلوا الفكر بهذا غاية عبادتهم ومنتهى ارادتهم ينظرون بأرواحهم فى تلك الفكرة الى هذه الغاية فيتلذذون بمخاطبة الله لهم ومصافحته إياهم ونظرهم اليه ، زعموا ويتمتعون بمجامعة الحور العين ومفاكهة الابكار على الارائك متكئين ، ويسعى عليهم الولدان المخلدون باصناف من الطعام والوان الشراب وطرائف الثمار الى آخره يقول ومنهم من صنف من الروحانية زعموا أن حب الله يغلب على قلوبهم وأهوائهم واردتهم حتى يكون حبه أغلب الاشياء عليهم فإذا كان كذلك عندهم كانوا عنده بهذه المنزلة وقعت عليهم الخُلة من الله فجعل لهم السرقة والزنا وشرب الخمر والفواحش كلها على وجه الخلة التى بينهم وبين الله لاعلى وجه الجلال يعنى تحل لهم على وجه أنهم أخلاء لله . وسيأتى على هذا نقول كثيرة شواهد تدل على ذلك عند الصوفية يقول كما يحل للخليل الأخذ من مال خليله بغير أذن منهم رباح وكليب كان يقولان بهذه المقالة ويدعوان اليها ، وهؤلاء أيضاً ممن ذكر أنهم من أئمة التصوف القدامى ويقول ومنهم صنف من الروحانية زعموا أنه ينبغى للعباد أن يدخلوا فى مضمار الميدان حتى يبلغوا الى غاية السبقة منتظمين لانفسهم يعنى تجريمها وحملها على المكروه فإذا بلغت تلك الغاية اعطى نفسه كل ماتشتهى وتتمنى وإن أكل الطيبات كأكل الارذلة من الاطعمة وكان الصبر والخبيث عنده بمنزل وكان العسل والخل عنده بمنزله فإذا كان كذلك فقد بلغ غاية السبقة وسقط عنه تضمير المدان واتبع نفسه ما إشتهت منهم ابن حيان كان يقول هذه المقالة ويقول رحمه الله ومنهم صنف يقولون أن ترك الدنيا اشغال للقلوب وتعظيم للدنيا ومحبة لها ولما عظمت الدنيا عندهم تركوا طيب طعامها ولذيذ شرابل وليل لباسها وطيب رائحتها فاشغلوا قلوبهم بالتعلق بتركها وكان من اهانتها مؤاتات الشهوات عند اعتراضها حتى لايشتغل القلب بذكرها ويعظم عنده ماترك منها قال ورباح وكليب كانا يقولان هذه المقالة ، هذا الكلام كلام الامام قشيش بن اصرم رحمه الله المكتوب قبل منتصف القرن الثالث الهجرى حوالى 240هـ أو هكذا كتب الكتاب ، هذا الكلام كما لاحظنا هو عقيدة الصوفية .. الحب حب الله كما يدعون ، تحريم الدنا ، تحريم الحلال ، دعوى أنهم يرون الله ويخاطبونه فى الدنيا وأنه يحدثهم الى غير ذلك من الدعاوى هى دين الصوفية ، لكن لاحظ أن الامام قشيس لم يقل الصوفية إنما قال الزنادقة هذه مذاهب قوم من الزنادقة وصدق هذا هو مذهب الزنادقة فى حقيقته . .. يتبع .. |
ننتقل الى مصدر بعده وهو من أصدق المصادر فى الخلافات والفرق وهو كتاب (مقالات الاسلاميين) للامام أبوالحسن الاشعرى رحمه الل الذى رجع الى مذه أهل السنة والجماعة وان كان الاشاعة مايزالون يتبعون ماكان عليه قبل رجوعهم ، نسأل الله أن يهديهم الى الحق – يقول فى صفحة (288) من طبقة هيثموتريتر الثالثة ، يقول العنوان هذه حكاية قول قوم من النساك والنساك هو أيضاً اسم عباد الهند طبعاً ترجمه له مآخوذه من النسك أو التعبد . وهذا هو الذى ترجم به عبدالله بن المقفع صوفية الهند وسماهم النساك فى كتاب (كليلة ودمنة) فيسمى الناسك العابد يسمى الناسك يقول وفى الامة قوم يمتهنون النسك يرعمون أنه جائز على الله سبحانه الحلول فى الاجسام وإذا رأو شيئاً يستحسنوه قالوا لاندرى لعله ربنا ومنهم من يقول أنه يرى الله سبحانه وتعالى فى الدنيا على قدر الاعمال فمن كان عمله أحسن رأى معبوده أحسن ومنهم من يجوز على الله سبحانه وتعالى المعانقه والملامسه والمجالسه فى الدنيا وجوزوا مع ذلك على الله تعالى قولهم أن نلمسه ، ومنهم من يزعم أن الله سبحانه ذو اعضاء وجوارح وابعاض لحم ودم على صورة الانسان له ما للانسان من جوراج – تعالى ربنا عن ذلك علواً كبيراً . وهذا القول الذى ذكره هنا الاشعرى هو قول أبوع هاشم المشبه الصوفى الشيعى مؤسس هذا الدين أو من مسسيه كما قلنا – يقول الامام الاشعرى وكان من الصوفية رجل يعرف بابى شعيب : يزعم أن الله يسر ويفرح بطاعة أوليائه ويغتم ويحزن أذا عصوه يعنى كفرح المخلوقين وكهمهم ويقول وفى النساك قوم يزعمون أن العبادة تبلغ بهم الى منزلة تزول عنهم العبادات وتكو الاشياء المحظورات على غيرهم من الزنا وغيره ، مباحات لهم . وفيهم من يزعم أن العبادة تبلغ بهم أن يروا الله سبحانه وتعالى ويأكلوا من ثمار الجنة ويعانقوا الحور العين فى الدنيا ويحاربوا الشياطين ، ومنهم من يزعم أن العبادة تبلغ بهم الى أن يكونو أفل من النبيين والملائكة المقربين . هذا كلام الامام الاشعرى يؤكد ماقاله الامام قشيش ويذكر عنهم قضية سقوط التكاليف سقوط التعبدات أن الانسان يترقى ، ثم يقول الصوفية أن الله تعالى يقول واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ، فإذا جاء اليقين اذا وصلت الى الحقيقة سقطت عنك الشريع لان المريد عندهم أو الصوفى يبدأ مريد ثم سالك ثم واصل . الواصل وصل للحقيقة سقطت عن التكاليف وسقطت عنه التعبدات . هذا الكلام يقول الاشعرى وهو المتوفى سنة 324 هـ أى أيضاً مايزال متقدم بالنسبة لانتشار الصوفية ولم يذكر أن هؤلاء صوفية أبداً . إنما قال هؤلاء نساك وهذا القول لاشك أنه قول زنادقه وكفار سيحكيه على أنهم قوم يدعون أو ينتسبون الى هذه الامة وليسوا من هذه الامة . ليسوا من آمة الاسلام ولا من آمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فلنرى كيف أن هذا القول اصح ديناً عند المتأخرين من المسلمين المنتسبين للاسلام الصوفية ويدعون مع ذلك أهم هم أهل السنة والجماعة . لانقف عند الاشعرى وانما ننتقل الى امام من المؤلفين فى الفرق وهو (فخرالدين الرازى) وهو من أكبر أئمة الاشاعرة يعنى الرجل ليسم من أئمة أهل السنه والجماعة بل هو من أئمة الاشاعرة الذى آلف كتاب (أساس التقديس) (1) ورد عليه شيخ الاسلام بن تيميه (كتاب – بيان تلبيس الجهمية) فهو من أكبر الاشاعرة وأقواله عندهم من أهم الاقوال ننقل ونقرأ لك بعض كلامه فى هؤلاء الصوفية ما كان فيه مدح وماكان فهي ذم المهم يقول الباب الثامن فى احوال الصوفية – عفواً الرازى تفوى سنة 606 هـ . نحن نتابع المسألة بتطور الزمن . يقول الرزاز أعلم أن أكثر من فرق الامة لم يذكر الصوفية وذلك خطأ لآن حاصل قول الصوفية أن الطريق الى معرفة الله هو التصفية والتجرد من العلائق البدنية وهذا طريق حسن وهم فرق يقول الاولى أصحاب العادات وهم قوم منتهى أمرهم وغايتهم تزيين الظاهر كلبس الحزقة وتسوية السجادة ماعندهم الا هذا الشئ – ويقول الثانية اصحاب العبادات وهم قوم يشتغلون بالزهد والعبادة مع ترك سائر الاشغال ، والثالثة اصحاب الحقيقة ، وهم قوم اذا فرغوا من الفراض لم يشتغلوا بنوافل العبادات بل بالفكر وتجريد النفس عن العلائق الجسمانية – يعنى ماقلنا عن جماعة (باتنقل) فى أقوال البيرونى – يقول وهم يجتهدون أن لايخلوا سرهم وبالهم عن ذكر الله تعالى – يقول وهؤلاء خير فرق الادميين . طبعاً متعاطف معهم لايهم – الرابعة النورية وهم طائفة يقولون الحجاب حجابان نورى ونارى ، أما النورى فالاشتغال باكتساب الصفات المحمودة فالتوكل والشوق والتسليم والمراقبة والانس والوحدة والحالة – أما النارى فالاشتغال بالشهرة والغضب والحرص والامل لان هذه الصفات صفات نارية فالاشتغال بالشهرة والغضب والحرص والامل لان هذه الصفات صفات نارية كما أن ابليس لما كان نارياً فلا جرم وقع فى الحسد طبعاً . .. يتبع .. |
هذه النظرية اليونانية التى تروى عن قدماء اليونان أرسطو وجماعته : أن الكون يتركب من أربعة عناصر الماء ، التراب ، النار ، الهواء الى آخره !! رتبوا هـذه على تلك يقول الرازي (1) رسالة فى علم الكلام ، بسط الكلام عليها على تأويل المتشابهات من الآيات والاحاديث (معجم المطبوعات ص 916) الخامسة من فرقهم الحلولية – وهم طائفة من هؤلاء القوم الذين ذكرناهم يرون فى أنفسهم أحوالاً عديدة وليس لهم من العلوم العقلية نصيب وافر ، فيتوهمون أنه قد حصل لهم الحلول والاتحاد يعنى بالله تعالى يقول فيدعون دعاوى عظيمة وأول من أظهر هذه المقالة فى الاسلام الروافض فإنهم إدعوا الحلول فى حق أئمتهم . هنا فائدة مهمه وهو أن الرازى يربط الصوفية بالشيعة ، وهو ربط مؤكد كما سبق أن قلنا – يقول الرازى السادسة المباحية وهم قوم يحفظون طامات لا أصل لها وتلبيسات فى الحقيقة وهم يدعون الشرمحبة الله تعالى وليس لهم نصيب من شئ من الحقائق بل يخالفون الشريعة ويقولون أن الحبيب رفع عنه التكليف وهو الاشر من الطوائف وهم على الحقيقة على دين مزدك كما سنذكر بعد هذا – الدين الذى هو أصل الشيوعية ودبن مزدك كما تكلم عنه هو يقول أن المزدكية هم أتباع مزدك بن مينرال (1) كان ابن مينرال فى زمن قبازين نيروز والد أنو شروان العادل ثم أدعى النبوة وأظهر الاباحة وأنتهى أمره الى الزم قبال الى أن يبعث أمرأته ليتمتع بها غيره فتأذى أنو شروان من ذلك الكلام يعنى تأذى من كلامه غاية التأذى وقال لوالده : إترك بينى وبينه لاناظه فإن قطعنى طاوعته والا قتلته فما ناظر مع أنو شروان انقطع مزدك يعنى انقطع فى المناظره افحم وظهر عليه انو شروان فقتله واتباعه وكل من هو على دين الاباحة فى زماننا هذا فهم بقية أولئك القوم ، هذا كلامه عن الزدكية ، ويقول الصوفية والفرقة المسماة المباحية منهم على دين مزدك الذى هو أصل الشيوعية وأصل نظرية كارل ماركس الذى كما ذكر هؤلاء الخرافييون يقولون أنتم مشتغلون بالرد على المسلمين وتتركون الشيوعية . .. يتبع .. |
هذا الرازى وهو إمام من أئمة الاشاعرة وكتابه (إعتقادات فرق المسلمين والمشركين ) مطبوع موجود – يقول أننا نلتقى – الصوفية المزدكية يعنى الصوفية والشيوعية تلقتى عد مزدك فهذا هو كلامهم وليس كلامنا نحن . ومن الرازى المتوفى سنة 606 هـ ننتقل الى احد الائمة من علماء اليمن يسمى "عباس بن منصور السكسكي" قيل أنه كان حنبلياً وهذا غريب فى أئمة اليمن وقيل أنه شافعى وعلى كل حال يمكن مراجع ترجمته فى الاعلام (ح3 – ص268 ط –4) هذا الامام السكسكي متوفى سنة 683هـ فهو أيضاً متقدم لااباً وطبعاً قبل شيخ الاسلام ابن تيميه المتوفى بكثير – المهم أنه كتب عن البرهان كتاباً اسمه : (البرهان فى معرفة عقائد أهل الاديان) هذا كتاب مطبوع وأنا الان أقرأ ماكتبه عن الصوفية بنصه يقول : قد ذكرت هذه الفرقة الهادية المهدية يعنى أهل السنة وانها على طريقة متبعة لهذه الشريعة النبوية الى أن يقول وغير ذلك مما هو داخل تحت الشريع ةلامط9رة لم يشذ أحد مهم عن ذلك سوى فرقة واحد تسمت بالصوفية ينتسوب الى أهل السنة وليسوا منهم . يقول وليسوا منهم قد خالفوهم فى الاعتقاد والافعال والاقوال أما الاعتقاد فسلكوا مسلكاً للباطنية الذين قالوا أن للقرآن ظاهراً وباطناً فالظاهر ماعليه حملة الشريعة النبوية والباطن مايعتقدونه وهو ماقدمت بعض ذكره . فكذلك أيضاً فرقة الصوفية قالت أن للقرآن والسنة حقائق خفية باطنة غير ماعليه علماء الشريعة من الاحكام الظاهرة الى نقلوها خلفاً عن سلف متصلة بالنبى صلى الله عليه وسلم بالاسانيد الصحيحة والنقلة الاثبات وتلقته الامة بالقبول وأجمع عليه السواد الاعظم ويعتقدون أن الله عز وجل حال فيهم ومازج لهم وهم مذهب الحسين بن منصور الحلاج المصلوب فى بغداد فى أيام المقتدر الذى قدمت ذكره الروافض فى فصل فرقة الخطابيه ولهذا قال انا الله تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً . إنما هجس فى نفوسهم وتكلموا به فى تفسير قرآن أو حديث نبوى أو غير ذلك مما شرعوه لانفسهم واصطلحوا عليه منسوب الى الله تعالى وأنه الحق وان خالف ماعليه جمهور العلماء وأئمة الشريعة وفسربه علماء اصحابة وثقاتهم بناءً على الاصل الذى الذى أصلوه من الحلول والممازجة ويدعون أنهم قد ارتفعت درجتهم عن التعبدات اللازمه للعامة وانكشفت لهم حجب الملكوت واطلعو على أسراره وصارت عبادتهم بالقلب لا بالجوارح . نتابع وما يزال الكلام للسكسكي صفحة (65) من كتاب البرهان يقول : وقالوا لان عمل العامة بالجوارح سلم يؤدى الى علم الحقائق اذ هو المقصود على الحقيقة وهى البواطن الخفية عندهم لاعمل بالجوارح . قد وصلنا واتصلنا واطلعنا على علم الحقائق الذى جهلته العامة وحملة الشرع وطعنوا حينئذ فى الفقهاء والائمة والعلماء وابطلوا ماهم عليه وحقروهم وصغروهم عند العوام والجهال وفى احكام الشريعة المطهرة وقالوا نحن العلماء بعلم الحقيقة – الخواص الذين على الحق والفقهاء هم العامة لانهم لم يطلعوا على علم الحقيقة ، وأعوذ بالله من معرفة الضلالة . فلما ابطلوا علم الشريعة وانكروا أحكامها أباحوا المحظورات وخرجوا عن الزام الواجبات فأباحوا النظر الى المردان والخلوة بأجانب النسوان والتلذذ بأسماع أصوات النساء والصبيان وسماع المزامير، والدفاف والرقص والتصفيق فى الشوارع والاسواق بقوة العزيمة فترك الحشمة وجعلوا ذلك عبادة يتدينون بها ، ويجتمعون لها ويؤثرونها على الصلوات ويعتقدونها أفضل العبادات ويحضرون لذلك المغاني من النساء والصبيان وغيرهم من أهل الاصوات الحسنة للغناء بالشبابات والطار والنقر والادفاف المجلجلة وسائر الآلات المطربة وأبيات الشعر الغزلية التى توصف فيها محاسب النسوان ويذكر فيها ماتقدم من النساء التى كانت الشعراء تهواها وتشبب بهافى أشعارها وتصف محاسنها كليلي ولبنى وهند وسعاد وزينب وغيرها ويقولون نحن نكف بذلك عن الله عز وجل وتصرف المعنى اليه أقول أن كتاب (إغاثة اللهفان ) للامام ابن القيم رحمه الله فصل هذه الامور تفصيلاً مفيداً لكن آثرت أن لا أنقل حتى لايقال مايعرفون ابن تيمية أو إبن القيم هذا قيل ابن القيم وابن تيمية وليس ممن له شهرة أنه حراب التصوف باسم أنه كما يقولون سلفى أو تيمي أو وهابى بل هو قبل أولئك جميعا ويكتب بموضوعية وينقل من مصادر كثيرة ، أنا أواصل كلامه لتنظروا بعض مصادره يقول : فقد ذكر الفقيه موسى بن احمد ذلك فى الرسالة التى ورد بها عليهم ويبين فيها فساد مذهبهم فقال فى بيت شعر أنشده فيهم : يكنون عن رب السماء بزينب وليلي ولببين والخيال الذى يسرى ويختلط الرجال بالنساء والنساء بالرجال ويتنادى الرجال والنساء ويتصافحن واذا حصل فيهم الطرب وقت السماع من الاصوات الشجية والالات المطربة طربوا وصرخوا وقاموا وقفزوا ودارو فى الحلقة فاذا دارت رؤوسهم واختلطت عقولهم من شدة الطرب وكثرة القفز والدوران وقعوا على الارض مغشياً عليهم ويسمون ذلك الوجد أى أن ذلك من شدة مايجدون من شدة المحبة والشوق قالوا فأما الخوف والرجاء فنحن لانخاف النار ولانرجو دخول الجنة لانهما ليست عندنا شيئاً فلانعبد خوفاً من النار ولاطمعاً فى الجنـة . احفظـوا هـذه النقطـة يا أخوان ، أقول احفظوا هذه الكلمة التى يقولها الامام لنجد شواهد عليها فيما بعد وهى قولهم لانعبد خوفاً من النار ولانعبد طمعاً فى الجنة يقول هذا مخالف للكتاب والسن والاجماع ومجوزات العقول ثم انهم يحملون الاشياء كلها على الاجابة فيقولون كل ما وقع فى أيدينا من حلال أو حرام فهو حلال لنا ولايبالون هل أكلوا من حلال أو حرام . قال الامام أبوعبدالله محمد بن على القلعى فى كتاب (أحكام العصاة) وهذان الصنفان فى الكفر والاضلال أشد وأضر على الاسلام وأهله من غيرهما وجميعهم ممن يساق الى النار من غير مسألة ولا محاسبة ولاخلوص لهم منها أبد الابدين – يعنى هذه الفرقة التى ذكرتها من الصوفية وفرقة من الاسماعيلية الباطنيه وهم قوم منهم يدعون انهم قد اطلعوا على أسرار التلكليف واحاطوا علما بموجبه أنه انما شرع ذلك للعامة ليرتدعوا عن الاهواء المزدية الى سفك الدماء فيحفظ بذلك نظام الدنيا وذلك للمصالح العظمى التى لم يطلع عليها الانبياء ومن قام مقامهم فى السياسة قالوا ولهذا اختلفت الشرائع لاختلاف مصالح الناس باختلاف الازمنة بهمتنا وقوة رأينا ووافى اخلاصنا ما نستغنى به عن سياسة غيرنا والانتظام فى سلك المبايعة لغيرنا فلاحصر علينا ولا واجب فاذا سئلوا لاى شئ تصلون وتصومون وتأتون بما يأتى به المسلمون من الواجبات . قالوا الرياضة الجسد وعادة البلد وصيانة المال والولد أى من القتل ولان هذين الصنفين متفقات فى أصل الاعتقاد وأن اختلفا فى التأويل الا من عصمة الله تعالى منهم أعنى من فرق الصوفية والتزم احكام الشريعة وعمل بها وحق العلما والفقهاء اعترف لهم بالحق ولم يدخل فى شئ من هذه الخزعبلات والاباطيل التى دخلوا فيها فصح اعتقاده وصفت سريرته فانه مبرأ مما هم عليه والى هنا ينتهى كلام الامام . يعنى يقول أن من انتسب الى التصوف أسماً ولم يكن مثلهم على هذه .. يتبع .. |
يعنى يقول أن من انتسب الى التصوف أسماً ولم يكن مثلهم على هذه الاشياء فهو لايأخذ حكمهم وهذا صحيح ، وكما قلنا أن هناك كثير من الناس مخدوعين . الحاصل قد سمعنا كلام الامام الحسين وكلام الامام الاشعرى وكلام السكسكي وكلام الرازى وكلام البيرونى مصادر والحمدلله موجودة وموثقة ومطبوعة وايضاً من المعاصرين – هناك اناس كثير كتب عنهم عبدالرحمن بدوى وكتب عنهم طلعت غنام وكتب عنهم أخرون لاداعى لاستعراضهم . المهم أننا ننظر الان الى كتاب من كتب محمد علوى مالكى ربما لم يطلع عليه بعض الناس كتاب سماه (المختار من كلام الاخيار) طبع فى مصر سنة 1398هـ ولنقارن ماجاء فى هذا الكتاب بما سمعنا الآن من عقائد الصوفية للنظر على أى دين هذا الرجل ونعرف عندئذ حكمه ونعرف القضية الاساسية التى كما قلت وهى أن التصوف دين مستقل عن الاسلام وانه دخله من ينتسب الى الاسلام ويدعى انه مسلم . يقول محمد علوى مالى فى هذا الكتاب صفحة (134) عن السرى السقطى – يقول رأيت كانى وقفت بين يدى الله عز وجل فقال ياسرى خلقت الخلق فكلهم ادعوا محبتى فخلقت الدنيا فذهب منى تسعة اعشارهم وبقى معى العشر . قال فخلقت الجن فهرب منى تسعة أعشار العشر فسلطت عليهم ذرة من البلاء فهرب تسعةأعشار عشر العشر فقلت للباقين معى لا الدنيا أرتم ولا الجنة اخذتم ولا من النار هربتم فماذا تريدون ؟ قالوا إنك لتعلم مانريد فقلت لهم فانى مسلط عليكم البلادء بعدد انفاسكم مالان تصبر له الجبال الرواسى أتصبرون قالوا إذا كنت أنت المبتلى فافعل ماشئت فهؤلاء عبادى حقا. لاحظوا هذا الكلام متى خاطب الله السرى هل كلم الله أحداً بعد موسى عليه السلام عن طريق الوحى ؟ هل نزل جبريل على احد بعد محمد صلى الله عليه وسلم ؟ أنظروا هذه هى الاقوال التى أقول أنها أساس الخلاف بيننا وبين الصوفية التلقى لايتلقون من الكتاب والسنة يتلقون من المخاطبة المباشرة علم الحقيقة العلم اللدنى العلم المباشر عن الله كما يدعون أن الله يكلمهم ويخاطبهم مثل ماذكر هؤلاء الائمة وقيشي أو الراى أو السكسكى أو الاشعرى . هذا الكلام ينقله محمد علوى مالكى عن السرية السقطية تفرض أن السرى السقطى أخذ هذا الكلام من كتاب (باتنقل) الذى قال البيرونى كتاب الهند هذا أو كتاب "زندادق" هذا أو أى كتاب أو أي مصدر كيف ينقله محمد علوى مالكى . السؤال هنا للمالكى . كيف تنقل هذا النص وتقره ؟ وأين هم هؤلاء الذين يعبدون الله لاخوفاً من النار ولاحباً فى الجنة ؟. هؤلاء الذين يعبدون الله لاخوفاً من النار ولاحباً فى الجنة ؟ هؤلاء أفضل من أنبياء الله الذين قال الله تبارك وتعالى فيهم أنهم كانوا يسارعون فى الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين والانبياء صلوات الله وسلامه عليهم تعوذوا من البلاء ومتى امتحن الله تعالى الخلق بعدد ذراتهم من البلاء ماتصير له الجبال الرواسى وهؤلاء هم فقط من يحبون الله والله عز وجل بين لنا طريق محبته أعظم البيان فقال الله تبارك وتعالى يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يقاتلون فى سبيل الله ولايخافون لومة لائم ، ويقول الله سبحانه وتعالى : (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر ذنوبكم) . فذكر انهم يجاهدون فى سبيل الله وانهم يتبعون رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء هم الذين يبحون الله وننتقل الى نصل آخر يقول محمد علوى مالكى صفحة 135 نقلاً من كلام على بن الموفق يقومل : قال اللهم إن كنت تعلم أنى أعبدك خوفاً من نارك فعذبنى بها ، وان كنت تعلم انى اعبدك حباً لجنتك فاحرمنى منها ، وان كنت تعلم شوقاً الى وجهك الكريم فأ---- واصنع بى ماشئت عجيب والله يعنى ادعيات النبى صلا الله عليه وسلم الكثية فى الاستعاذة من النار وما أمرنا به سبحانه وتعالى أن نقوله فى القرآن ربنا أتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ودعاء الذين 1كرهم الله تعالى فى آخر سورة آل عمران فقنا عذاب النار هذه كلها باطل وهذه كلها لهو وهذه كلها لعب عند الصوفية والصحيح والدين الحقو هو المحب المطلقة كما قلنا العشق المطلق يعنى كلمة ثيوصوفية عشق الله عشقاً مطلقاً ،محبة مطلقة هذه هى التى كانت عند الهنود وهذه التى ينقلها محمد علوى مالكى وجماعته ويقولون أنهم لايشتهون الجنة وانهم زهاد فى الدنيا ومع ذلك ينقل هو المالكى فى صفحة 129 من كتابه عن بشر الحافى أنه اشتهى الشواء اربعين سنة يبغى كباب المشوى أربعين سنة أقول فكيف تجمع المالكى بين نقله عن هؤلاء الذين لايشتهون الجنة وبين نقله عن بشر وعن من يدعى اسماعيل الرميلى انه اشتهى حلوى كذا سنين – يعنى هذا التناقض كيف يوفق بينه وبين هذا الرجل علما ً بأنه بشر الحبانى رحمه الله من أمثلهم وافضلهم بل هو ليس صوفياً . رجل فاضل عابد . الامام احمد رحمه الله . إنما أخذ عليه أنه لم يتزوج وهذا مأخذ شرعى رحمه الله الامام احمد فى ذلك فهو يثبت لبشر الحافى التعبد والزهد والورع ولكنه لانه لم يتزوج فقد عده الامام أحمد مخالفاً للسنة فى هذا . .. يتبع .. |
ونعود الى كلام المالكى نستعرض مافي هذا الكتاب الذى سماه كما قلنا المختار من كلام الاخيار . والاخيار عندهم الصوفية حتى المهابيل أو المجانين أو المجاذيب منهم يقول فى صفحة 142 عن ابراهيم بن سعد العلوى يقول من كراماته معرفة مافى الخاطر والشى على الماء وحرك شفتيه فخرجت الحيتان من البحر مد الصر رافعة رؤوسها فاتحة افواحها الى أخره . يعنى ابراهيم .هذا كان يعرف مافى الخاطر ، كان يمشى على الماء وكان يجمع الحيتان مد البصر بحركة من شفتيه مثل هذه الكرامات علم الغيب هذا يربطنا بقضية كبيرة جداً تعرض لها هؤلاء الخرافيين أربعة تعرضوا لهذه القضية وهى قضية أن الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب ودافعوا عن علوى مالكى في ذلك ، الصوفية عندما يدعون أن الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب ودوافعوا عن علوى مالكى في ذلك ،الصوفية عند ما يدعون أن يثبتوا بذلك للاكرامات الأولياء لأنهم يتولون كل ما يثبت للنبى معجزة فهو للولى كرامة فإذا أيقفت وآمنت أن الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب فيجيب عليك تبعآ أن توقن وأن تؤمن بأن الأولياء يعلمون الغيب ايضا لأن هذه للنبى معجزةوهذه للولى كرامة والفرق بينهما ان النبى يدعي النبوة والولى لأ يدعيها وان ظآهر، وصورة الخارق للعادة فهى صورة واحدة وهذا سياتى له ضبط إشاء الله فيما بعد . المقصود ان هـذا الرجـل ينقـل هـذا الهراء وهذه الخرفات ويسميها كرامات ونستمر معه ايضاً فى صفحة 144 يتكلم عن النورى ويقول سئل النورى عن الرضا فقال عن وجدى تسألون أم عن وجد الخالق ؟ فقيل عن وجدك فقال : لو كنت فى الدرك الاسفل من النار لكنت أرضى مما هو فى الفردوس – نسأل الله العافية يعنى يقول أنه لو وضعه الله عز وجل فى الدرك الاسف من النار فيكون أرضى عن الله تعالى وعما هو فيه مما هو فى الفردوس لماذا ؟ لماذا هذا الرضا ، يظنون أنهم بهذا يرتفعون عن درجة العامة هم خاصه الله أهل الرضا محبتهم بلغت بهم الى هذا الحد من محبة الله بزعمهم أم العامة ومنهم فى نظرهم والعياذ بالله الانبياء فهؤلاء يخافون من النار ولايرضون بها عنهم بزعمهم أعلى درجة من الانبياء . وحصلت لهم احداث تدلعل كذبهم فى ذلك فإن سملول وقيل انه دويم لما اراد أن يمتحن محبته فصنع بيتاً من الشعر فقال : لم يــبق لى فى سـواك بد أو كذا .................... فكيـــف ماشــئت فامتحنى فأمتحنه الله بعسر البول ، حبس بوله عن الخروج فكان يصرخ فى الطريق وينادى الصبيان ويقول : أحثو التراب على عمكم المجنون أو أنظروا الى عمكم المجنون ، هذه الامثال نسأل الله سبحانه وتعالى العافية ولايدعى كما يدعى هؤلاء الزنادقة وهم فعلاً زنادقة يدعون أو يعتقدون عبادة الله عز وجل بالحب وحده ، وكما نعلم جميعاً أن السلف جميعاً أن السلف قالوا : من عبدالله بالخوف وحده فهو حرورى يعنى خارج من الخوارج – ومن عبدالله بالحب وحده فهو زنديق – ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ – ومن عبده بالخوف والرجاء والحب فهو السنى فمن عبده بالحب وحده فهو زنديق هذا يتفق عليه مع ماذكره اصحاب الفرق أو المؤلفون فى الفرق وهم : الامام قشيش والاشعرى والرازى والسكسكي هؤلاء كلهم أئمة فرق ونكرنا ونقول عنهم فى أن هؤلاء زنادقة . فهذه العبارة أيضاً تتفق مع ذلك فما كان المدعون للحب المجرد ماكانوا عند السلف الا زنادقة لانهم يبطلون ويخرجون جزءاً مهما جداً من أعمال القلوب من تعبداتها من انواع العبادات العظمى وهى عبودية الرجاء وعبودية الخوف فيسقطونها بالحب والله سبحانه وتعالى كما قلنا ذكر عن أنبيائه أنهم يسألونه الجنة ويستعيذون به من النار ، وامام الموحدين أبراهيم عليه السلام يقول فى سورة الشعراء : (واجعلني من ورثة جنة النعيم ) . فكيف يدعي هؤلاء أنهم اعظم من خليل الرحمن سبحانه وتعالى واعلا درجة بل هم ينقلون وبلغ بهم الاستخفاف أنهم نقلوا كما فى طبقات الشعراني أن رابعة العدوية قالت لما قرئ عندها قول الله تبارك وتعالى (وفاكهة مما يتخيرون ولحم وطير مما يشتهون ) – قالت يعدوننا بالفاكهة والطير كأننا أطفال هذا نعوذ بالله من الاستخفاف سواء صح عنها أنها قالت ، المهم من نقل هذا الكلام فهو مقر بهذا الاستخفاف بنعيم الله عز وجل وبجنته . فالتناقض كما قلنا أنهم ينقلون مثل هذا الكلام مع نقلهم أن فلان اشتهي بالشوء أربعين سنة وهذا اشتهى الحلوى كذا سنة , قضية ماذا يهدف ؟ ماذا يريد هؤلاء الزنادقة من مثل هذه ألأمور سنتعرض لها إن شاء الله ، نتعرض للهدف وهو إسقاط التعبدات بعد أن نستكمل بعض قراءات من كتاب المالكي هذا الذى كما قلنا لم يطلع عليه بعض الناس أو بما رأوه ولم ينتبهوا لما فيه ولم يرد عليه أحد ونحن نقول لهؤلاء الخرافيين الذين يدافعون عن الذخائر .انظروا أيضاً الى هنا الكتاب واجمعوا فكر الرجل من جميع جوانبه ثم انظروا أيضا ماهى صلته بالاسلام – أو بالتصوف الذى هو الدين القديم . .. يتبع .. |
يقول المالكى فى صفحة 145 قال دويم مكثت عشرين سنة لايعرض فى سرى ذكر الاكل حتى يحضر ! يعنى من زهده لايعرض له فى خاطره ذكر الاكل الا اذا حضر امامه ، طيب أولا : هذا أمر لم يتعبدنا الله عز وجل به والله عز وجل ذكر الطعام فى القرآن وان كان يخطر بذلك كل انسان ورد ذكره فى أحاديث كثيرة وليس هنا المجال لحصرها وليس هناك مايعيب الانسان أن يتذكر الطعام أو غيره ، وأيضا ليس هناك مايرفع درجته بأنه لايتذكر الطعام للأن الله سبحانه وتعالى لم يتعبدنا بهذا ثم هذا عمل لو حصل لاحد أو أمر وحصر لاحد فهو أمر خفي لان الخواطر فى القلب فلماذا يظهروها ويخبر الناس بها الا وهم والعياذ بالله يحرصون على أن يشتهروا أو يعرفوا فهذا العمل الذى لم يفعله الصحابة رضي الله عنم ولم يفتخروا به الانبياء يأتى مثل هذا الرجل فيتذكرونه فى الرياء الكاذب ، هذا هو الرياء الكاذب ماينقله عن بعضهم أنه قال فى صفحة 146 منذ ثلاثين سنة ماتكلمة بكلمة احتاج أن أعتذر منها وينقل فى صفحة 147 عن آخر منذ عشرين ما مددت رجلي فى الخلوة فإن حسن الأدب مع الله تعالى أولى هذا الكلام قد تقولون هذه فرعيات نعم لكن تربطها بمنهج الرجل . يعلق المالكي على هذا القول الاخير – يقول فإن قبل فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمد رجله فى الخلوة . وكان أحسن العالمين أدباً . قلنا أى المالكي شأن اهل المعرفة أبسط وأوسع من شأن أهل العبادة ولكن لا إنكار عليهم فى تضييقهم على أنفسهم لان ذلك مقتضي احوالهم ، لاحظوا العبارة شأن أهل المعرفة أبسط واوسع من شأن أهل العبادة – يعني النبى صلى الله عليه وسلم من أهل المعرفة بشأنه أبسط وأوسع من أهل العبادة لا إنكار عليه فى تضييقهم عل أنفسهم لأن ذلك مقتضى أحواله . هذه الحال وقضية الحال عند الصوفية وأن الانسان يسلم له حاله الولى يسلم له حاله لايعترض على حاله – هذه جعلوها طاغوت وركبوا عليها من القضايا البدعية والشركية الشئ الكثير جداً ، فكون هذا صاحب حال لايعترض على حاله لأنه صاحب عبادة وهذا صاحب معرفة هذا من العوام هذا من الخاصة والحال يسلم للخاصة وفرق بين هذا الرجل وما كان حلالاً فى حق هذا فهو حرام فى حق الآخر – ما كان حق الأدب مع هذا فهو سوء أدب مع الآخر وذلك ينقل فى صفحة 149 يقول ان الشقلي وهو من ائمتهم لانعلم له مسنداً سوى حديث واحد عن أبى سعيد رحمه الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال الق الله عز وجل فقيراً ولاتلقه غنياً – قال يا رسول الله كيف لى بذلك قال هو ذاك والا فالنار . يقول المالكي ان قيل كيف تجب النار بارتكاب امر مباح فى الشرع قلنا حال بلال وطبيعته من الفقراء يقتضى الا يدخروا فمتى خالفوا مقتضى حالتهم استوجبوا العقوبة على الكذب وفى دعوى الحال لا على كسبهم وادخارهم الحلال. إذا هنا قضية تشريعية مهمة – هنا مناط تكليف مناط تشريع يختلف ليس المنا أو متعلق التكليف هو أنه مسلم عاقل بالغ حر . لا أيضاً هناك منا آخر وضعته الصوفية ، هل هو صاحب حال أو صاحب عبادة من العامة ، إن كان من أهل الشريعة ، من أهل العبادة من العامة فهذا فى حقه الأشياء حلال – لكن إن كـان مـن اصحاب الاحوال فهذا حتى مجرد جمع المال حرام فإما أن يلقى الله عز وجل فقيراً والا فيدخل النار . .. يتبع .. |
كما وضعوا هذا الحديث المكذوب على رسول صلى الله عليه وسلم فيقول كما يقول المالكى متى خالفوا مقتضى حالهم إستوجبوا العقوبة على أى يقول على الكذب فى دعوى الحال لا على كسبهم – يعنى بلال رضى الله عنه وأرضاه لو جمع مالا وقرانين يدخل النار ويعذب لا على أن المال الذى جمعه حرام هو حلال نعم لكن على أنه مخالف للحال ! كيف يدعى حال ولا يوافقها فأية دعوى التى إدعاها بلال وأية حال هذه هى المشكلة أن القوم يضعون تشريعات وتقنيات أصلها مأخوذ من أولئك الزنادقة ويأتى فى صفحة 151 ينقل عن رجل يقال له أبو أحمد المغازلي يقول خطر على قلبى ذكر من الاذكار فقلت إن كان ذكر يمشي به على الماء فهو هذا – فوضعت قدمي على الماء فثبتت ثم دفعت قدمى الاخرى لاضعها على الماء فخطر على قلبى كيفية ثبوت الاقدام على الماء جميعا . أرايتم هذا الذكر خطر على قله ، لا هو من صحيح البخارى لاهو من المواهب اللدنية التى يرجع اليها هؤلاء الخرافيين ولامن السيوطى ولا من ابن عساكر ولا من الحلية خطر على قلبه . وهنا نقف عند قضية خطيرة فى منهج التصوف التى أشرنا اليها وهى قضية التلقى – العلم اللدنى التلقى المباشر عن الله . هم يقولون حدثنى قلبى عن ربى ويقولون أنتم تأخذون علمكم ميتاً عن ميت حدثنا فلان عن فلان عن فلان ، كله ميت عن ميت ونحن نأخذ علمنا عن الحي الذى لايموت وأنا أقول أن الحي الذي لايموت الى يوم يبعثون كما أنبأه الله تعالى هو ابليس ، وأنه لاشك أن الصوفية يأخذون هذه الوسوسات من أبليس من الشيطان وإلا كيف خطر على قلب هذا الرجل خطر على قلبه ذكر من الاذكار – ما هو هذا الذكر ؟ ما مدى مشروعيته ؟ مامدى صحته ؟ لاندرى فيقول فى نفسه ان كان ذكر يمشي به على الماء فهو هذا يضع قدمه على الماء ثم يمشي على الماء . أنظروا هذه الخرافات ينقلها هذا الرجل ويقرها ، لا أقصد أن هذه الخرافات فى ذاتها فقط خرافه ، اقصد أن تربطها بمنهج الرجل ، منهجه فى التلقى وهو الاستمداد من العلم المتلقى اللدنى والاستمداد من المنامات ومن الاحلام كما يأتى أيضاً بعض ايضاح لذلك ثم ينقل من جملة ما ينقل عن ابراهيم الخواص صفحة 239 . يقول أن الخواص قال سلكت البادية الى مكة سبعة عشر طريقاً منها طريق من ذهب وطريق من فضة ثم يقول علوى مالكى فإن قيل وهل الارض طرقاً هكذا ، قالها هل فى الأرض طرق من ذهب أو فضة قلنا لا ولكن هذا من جهة كرامات الأولياء (وممكن يكون الارض ومافيها طرق يعنى ذهب وفضة ) . من منكم يفهم هذا الكلام من استحل هذا الكلام فى عقله ، لكن أنتم مخطئون إذا استخدمتم العقل لأن الصوفية لاتؤمن بالعقل اصلاً – ولا بالنقل . الصوفية تؤمن بالكشف وبالذوق فأنتم ماذقتم- ولا أنا ولا انتم ما ذقنا شيئاً ، ما تذوقنا أننا نمشي الى مكة سعة عشر طريقاً منها طريق من ذهب وطريق من فضة ، إذا قلنا مشينا ما رأينا شيئاً قالوا أنتم لست أصحاب حال ، أنتم من العامة أصحاب شريعة لكن نحن أصحاب حقيقة نرى هذه الطرق فهذه من كرامات الاولياء هكذا ينقل محمد علوى مالكى يستشكله ثم يأتى بالجواب الذى يعتقد أنه جواباً مفخماً مسكناً وينقل عن أخت داؤد الطائي أنها قالت له هذا يذكرنا بما يفعله عباد الهنود وفعلاً كما ذكر البيرونى وغيره مما هو معروف عنهم الآن من تعاليم النفس – يقول أن أخت داؤد قالت له لو تنحيت من الشمس الى الظل تقول انتقل من الشمس الى الظل فقال هذه حظى لا أدرى كيف تكتب . الصوفية يؤمنون بالجبرية المطلقة – السلبية المطلقة – التوكل عندهم هو تواكل يقعد ليذهب فى البادية بدون أى زاد يقول متوكل على الله . يجلس فى المسجد وتعطى له الزكاة وتعطى له الصدقات والهبات ويقول متوكل على الله – تقول له قم من الشمس الى الظل فيقول خطى لا أدرى كيف تكتب لو قمت وما تشأوؤن الا أن يشاء الله ، الله عز وجل قال لنا هذا وأمرنا الله عز وجل أن نتخذ الاسباب . مثل هذه الاشياء ينقلها ويعتبرها هى درر كلام الاخيار ومن أفضله ننتقل من صفحة 242 عن أبى يزيد البسطانى يقول رأيت رب العزة فى المنام فقلت "يارباراخدا" بالفارسية . .. يتبع .. |
كما وضعوا هذا الحديث المكذوب على رسول صلى الله عليه وسلم فيقول كما يقول المالكى متى خالفوا مقتضى حالهم إستوجبوا العقوبة على أى يقول على الكذب فى دعوى الحال لا على كسبهم – يعنى بلال رضى الله عنه وأرضاه لو جمع مالا وقرانين يدخل النار ويعذب لا على أن المال الذى جمعه حرام هو حلال نعم لكن على أنه مخالف للحال ! كيف يدعى حال ولا يوافقها فأية دعوى التى إدعاها بلال وأية حال هذه هى المشكلة أن القوم يضعون تشريعات وتقنيات أصلها مأخوذ من أولئك الزنادقة ويأتى فى صفحة 151 ينقل عن رجل يقال له أبو أحمد المغازلي يقول خطر على قلبى ذكر من الاذكار فقلت إن كان ذكر يمشي به على الماء فهو هذا – فوضعت قدمي على الماء فثبتت ثم دفعت قدمى الاخرى لاضعها على الماء فخطر على قلبى كيفية ثبوت الاقدام على الماء جميعا . أرايتم هذا الذكر خطر على قله ، لا هو من صحيح البخارى لاهو من المواهب اللدنية التى يرجع اليها هؤلاء الخرافيين ولامن السيوطى ولا من ابن عساكر ولا من الحلية خطر على قلبه . وهنا نقف عند قضية خطيرة فى منهج التصوف التى أشرنا اليها وهى قضية التلقى – العلم اللدنى التلقى المباشر عن الله . هم يقولون حدثنى قلبى عن ربى ويقولون أنتم تأخذون علمكم ميتاً عن ميت حدثنا فلان عن فلان عن فلان ، كله ميت عن ميت ونحن نأخذ علمنا عن الحي الذى لايموت وأنا أقول أن الحي الذي لايموت الى يوم يبعثون كما أنبأه الله تعالى هو ابليس ، وأنه لاشك أن الصوفية يأخذون هذه الوسوسات من أبليس من الشيطان وإلا كيف خطر على قلب هذا الرجل خطر على قلبه ذكر من الاذكار – ما هو هذا الذكر ؟ ما مدى مشروعيته ؟ مامدى صحته ؟ لاندرى فيقول فى نفسه ان كان ذكر يمشي به على الماء فهو هذا يضع قدمه على الماء ثم يمشي على الماء . أنظروا هذه الخرافات ينقلها هذا الرجل ويقرها ، لا أقصد أن هذه الخرافات فى ذاتها فقط خرافه ، اقصد أن تربطها بمنهج الرجل ، منهجه فى التلقى وهو الاستمداد من العلم المتلقى اللدنى والاستمداد من المنامات ومن الاحلام كما يأتى أيضاً بعض ايضاح لذلك ثم ينقل من جملة ما ينقل عن ابراهيم الخواص صفحة 239 . يقول أن الخواص قال سلكت البادية الى مكة سبعة عشر طريقاً منها طريق من ذهب وطريق من فضة ثم يقول علوى مالكى فإن قيل وهل الارض طرقاً هكذا ، قالها هل فى الأرض طرق من ذهب أو فضة قلنا لا ولكن هذا من جهة كرامات الأولياء (وممكن يكون الارض ومافيها طرق يعنى ذهب وفضة ) . من منكم يفهم هذا الكلام من استحل هذا الكلام فى عقله ، لكن أنتم مخطئون إذا استخدمتم العقل لأن الصوفية لاتؤمن بالعقل اصلاً – ولا بالنقل . الصوفية تؤمن بالكشف وبالذوق فأنتم ماذقتم- ولا أنا ولا انتم ما ذقنا شيئاً ، ما تذوقنا أننا نمشي الى مكة سعة عشر طريقاً منها طريق من ذهب وطريق من فضة ، إذا قلنا مشينا ما رأينا شيئاً قالوا أنتم لست أصحاب حال ، أنتم من العامة أصحاب شريعة لكن نحن أصحاب حقيقة نرى هذه الطرق فهذه من كرامات الاولياء هكذا ينقل محمد علوى مالكى يستشكله ثم يأتى بالجواب الذى يعتقد أنه جواباً مفخماً مسكناً وينقل عن أخت داؤد الطائي أنها قالت له هذا يذكرنا بما يفعله عباد الهنود وفعلاً كما ذكر البيرونى وغيره مما هو معروف عنهم الآن من تعاليم النفس – يقول أن أخت داؤد قالت له لو تنحيت من الشمس الى الظل تقول انتقل من الشمس الى الظل فقال هذه حظى لا أدرى كيف تكتب . الصوفية يؤمنون بالجبرية المطلقة – السلبية المطلقة – التوكل عندهم هو تواكل يقعد ليذهب فى البادية بدون أى زاد يقول متوكل على الله . يجلس فى المسجد وتعطى له الزكاة وتعطى له الصدقات والهبات ويقول متوكل على الله – تقول له قم من الشمس الى الظل فيقول خطى لا أدرى كيف تكتب لو قمت وما تشأوؤن الا أن يشاء الله ، الله عز وجل قال لنا هذا وأمرنا الله عز وجل أن نتخذ الاسباب . مثل هذه الاشياء ينقلها ويعتبرها هى درر كلام الاخيار ومن أفضله ننتقل من صفحة 242 عن أبى يزيد البسطانى يقول رأيت رب العزة فى المنام فقلت "يارباراخدا" بالفارسية . .. يتبع .. |
الصوفية يقولون أنهم يرون الله تعالى فى المنام ويرون النبى صلى الله عليه وسلم فى المنام ويقولون أنهم يرون النبى صلى الله عليه وسلم يقظة . وبعض تلاميذ علوى مالكى سواء الذين هداهم الله أو غيره يقـولون أنهم يمشون فى هذا الطريق ( التلقى ) حتى يروا الرسول صلى الله عليه وسلم فى المنام وأنهم يستمرون حتى يصبحوا ليرونه يقظة . وهذا من العقائد الراسخة عند الصوفية أغلب طرقهم كلها مثلا كتاب (التيجانية) ذكر أن هذا من عقائد التيجانية وموضح فيه . طبقات الشعرانى نقل هذا عن كثير منهم ، جامع كرامات الاولياء أيضاً نقل هذا وكثير مما لا أستطيع أن اسميهم الآن . فى تراجمهم نقلوا أنهم رأو الرسول صلى الله عليه وسلم وأمرهم بكذا ونهاهم عن كذا ، وكل هذا من البدع ومن الضلالات التى زينها لهم الشيطان . الحاصل أن أبايزيد يقول إنه رأى رب العزة فى المنام ، قول هؤلاء أنهم يرون الرسول صلى الله عليه وسلم وأشنع منه مايدعى رؤية الله تبارك وتعالى منهم . لكن خفت عن الصوفية المتأخرين ، خفت قضية رؤية الله سبحانه وتعالي نوعاً ما ليكثرون من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ، ربما لأن الاستنكار عليهم كثر ولسبب آخر مهم فهو ازدياد علاقة التصوف بالتشيع فكلما غلا أولئك فى علي رضي الله عنه غلا هؤلاء فى الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الهدف واحد وهذا يدعنا نترك كتاب علوى الآن ونتحدث عن القضية لانها قضية مهمة . هذه القضية هى قضية أن سند الصوفية فى اكثر طرقه ينتهى الى علي رضى الله عنه – يقولون أن على اخذ الحزقة من النبى صلى الله عليه وسلم فالحزقة هذه يتناقلونها يداً عن يد إلى على رضى الله عنه ويتعلق الصوفية بعلى رضى الله عنه تعلقاً شديداً يشبه تعلق الرافضة هذه توصل لنا الصلة بين دين الشيعة الذى أسسه عبدالله بن سبأ وبين التصوف ، فتأليف البشر أو الحلول أو الاتحاد الذى ادعاه عبدالله بن سبأ موجود لدى الطائفيين جميعاً وأصله كما نعلم من اليهود لأن عبدالله بن سباً يهودى فأصل الحلول هذا من اليهود واليهودى بولس شاول هو الذى أوجد هذا الحلو فى دين النصارى وقال أن الله سبحانه وتعالى عن ذلك حل فى عيسي عليه السلام فهو مبدأ يهودى أوكله اليهود فى هذه الاديان . الحاصل أننا نجد فى القرن الخامس قد اجتمعت الظاهرات والبدع يعنى نجد أن نهاية سند الحزقة الصوفية ومبدأ العمل اللدنى والحقيقة التى يدعونها وعلم الباطل ينتهى الى على رضى الله عنه ، المعتزلة ينتهى سندهم الى على رضى الله عنه وأنه أولهم فى كتاب طبقات المعتزله كتاب ( المنية والأمل ) وأمثاله يجعلون أولهم على رضى الله عنه وأب المتكلمين هو على رضى الله عنه . بالنسبة للشيعة معروف أنهم يجعلونها أول علم للاثغشرية وكثير من فرق الشيعة تؤله على رضى الله عنه – فهنا ملتقى الباقون أيضاً يلتقون عند على رضى الله عنه فى قضية أنه هو البادى للدور السابع من أدوار الباطنية أو الاسماعيلية على اختلاف فرقهم فى ذلك . اذا هناك تخطط مؤامرة وجدوا أن نجاح هذا الهدف وتحقيق هدم الاسلام يمكن أن يكون عن طريق تجسس العواطف لحب على رضى الله عنه . والصوفية لما رأوا كراهية الناس للتشييع وللرفض أى عامة الناس لجأوا الى طريق أخبث وهو الغلو فى محبة الرسول صلى الله عليه وسلم وكل ذلك بايحاء من الشيطان ، فغلا هؤلاء غلواً خرجوا به فى كثير من الامور عن حد الاسلام وهذا يدعل على أن هناك تخطيطاً وتعاوناً ماكراً هدفه هو الاسلام واجتثاث هذا الدين والقضاء على عقيدة أهل السنة والجماعة بالتلاعب بهذه العواطف أعنى عواطف العامة بالنسبة لحب على رضى الله عن أو حب النبى صلى الله عليه وسلم . ولو شئنا أن نأخذ بعض الأدلة من كلام الصوفية على ذلك ننظر مثلاً الى كتاب "أبوحامد الغزالي " على سبيل المثال ، الغزالى كما هو معروف من أئمة التصوف الكبار ، يقول فى صفحة (117) من كتاب أو مجموعة (قصور العوالى فى رسائل الامام الغزالى ) من الاول يقول : قال على رضى الله عنه تحدث عن العلم اللدن فيقول : ان الله سبحانه وتعالى أخبر عن الخضر فقال : فعلمناه من لدنا علماً وقال أمير المؤمنين على ابن ابى طالب كرم الل وجهه أدخلت لسانى فى فمى ففقتح فى قلبى الف باب من العلم مع كل باب الفا باب وقال : ووضعت لى وسادة وجلست عليها لحكمت لاهل التوراة بتوراتهم ولاهل الانجيل بانجيلهم ولأهل القرآن بقرآنهم . .. يتبع .. |
يقول الغزالى وهذه مرتبة لاتنال بمجرد التعلم الانسانى بل يتحلى المرء بهذه المرتبة بقوة العلم اللدنى – وقال أيضاً رضى الله عنه : يحكى عن عهد موسى عليه السلام بأ ن شرح كتابه أربعون حلماً فلو بإذن الله يشرحه عن الفاتح لاشرح فيها حتى تبلغ مثل ذلك يعنى اربعين وقرأ وهذه الكثرة والسعة والانفتاح فى العلم لايكون الا لدنياً الاهياً ثانوياً . إنتهى كلام الغزالى . يعنى هذا التعظيم هل يمكن أن ننظر هذه العبر ؟ هل يمكن أن يقول رضى الله عنه هذا الكلام ؟ ما معنى ادخلت لسانى فى فمى وأين كان اللسان حتى ركاكة العبارة ، حتى صياغتها ، ثم كيف يحكم على رضى الله عنه لأهل التوراة بتوراتهم ولأهل الانجيل بانجيلهم والله عز وجل قد نسخ هذه الكتب ونسخ هذه الشرائع ، وكيف عرف على رضى الله عنه ذلك ونحن عندنا الحديث الصحيح الذى رواه البخارى ومسلم والامام احمد وغيرهم والائمة فى مواضع كثيرة أن أحد اصحاب على رضى الله عنه عبيده – على ما اذكر قال له يا أمير المؤمنين هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ من العلم فقال على رضى الله عنه لا والذى فلق الحبة وبرأ النسمة لاخصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ من العلم إلا مافى هذه الصحيفة أو فهماً أتاه المرء من كتاب الله عز وجل فاخرج الصحيفة فإذا مكتوب فيها العقل والديات وفكاك الاسير وان لايقتل مسلماً بكافر وفى بعضها أن المدينة حرام فهى وثيقة كتبها النبى صلى الله عليه وسلم ويقال إنها من الوثائق التى كتبها من معاهدات الصلح احتفظ بها على رضى الله عنه . المهم انه يقسم ان ذلك لم يكن هذا دليل على أن الدعوة قديمة قيلت فى عهده رضى الله عنه وأن عبدالله بن سبأ والزنادقة الذين كانوا معه من اليهود وأمثالهم هم الذين ابتدعوها وننظر الى كتاب "طى السجل" وهو احد مراجع الرفاعى فى رده على الشيخ بن منيع فى صفحة 322 يقول يروى أن الامام جعفر الصادق أخذ علم الباطن عن جده لامه الامام القاسم بن محمد بن سيدنا ابى بكر الصديق رضى الله عنهم اجمعين – وهو أى أبوبكر رضى الله عنه أخذ عن سيدنا سلمان الفارسي رضى الله عنه وهو أخذ عن سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم . لكن يقول بعد ذلك وقد صح أن سلمان تلقى علم الباطن عن أمير المؤمنين على وهو ابن عمه صلى الله عليه وسلم ، فلا فرق اذا لكل راجع اليه صلوات الله عليه. أين هذا العلم الباطن وماهو هذا العلم الباطن الذى أخذوه ماهو وأين يوجد ؟ ولماذا وضع سلمان بالذات ؟ لاحظوا أن الباطنية تضع سلمان أصل هذه الفكرة سواء التصوف أو الباطنية أو الزندقة جاءت من الافكار المجوسية والوثنية كما قلنا الهندية وغيرها . والرجل الاعجمى الذى كان فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم فى تلك الديار هو سلمان رضى الله عنه . فإذا فليجعل هذا هو التكئة وجعل سلمان عند بعض طرق الباطنية هو الباب أو الحجاب اذ الامام مستور وعند الشيعة هو رضى الل عنه مع أبوذر والمقداد وعلى هؤلاء الاربعة هم الوحيدون المسلمون من الصحابة وان كان بعضهم يصلون الى اكثر من هؤلاء الاربعة مل عمار وأمثاله . المهم أنه هو من المعدودين من الذين ثبتوا على الاسلام ولم يرتدوا لماذا لان الفكرة تهيئ نفسها فكرة يهودية مجوسية إنما نشأت فى بلاد المجوس وانتشرت عن طريقهم ، فيوضع سلما رضى الله عنه فى السند وأنه تلقى علم الباطن . ماهو علم الباطن ؟ هذا الذى نجده فى كلام الصوفية فى تفسيرهم الذى يسمونه "التفسير الاشارى" فى أشاراته ، فى أقوالهم فى كتبهم هذه هو العلم الباطن الذى هو تعبيراً آخر عن مايسمى العلم اللدنى أو علم الحقيقة ، ليس هو العلم الذى بين أيدينا ليس هو البخارى ولا مسند الامام أحمد ولا كتب الفقه المعروفة أبداً . .. يتبع .. |
أخي الوافي امهلني ثلاث أشهر حتى اقرأها وأرد عليك
الله يصلحك اضعت الموضوع باللصق والقص من كلام علماءك خلاصة القول عند عالمك ان الصوفيه ديانه اخرى(كفرتم الصوفيه) وما احد مسلم في هذه الارض الا انت وشيخك تكفروا المسلمين على كيفكم (فقه بدوي) يجب ان تفهم ان الاختلاف هي من سنة الحياه والصحابه رضي الله عنهم اختلفوا وهم خيرة هذه الامه فكيف الذين يأتون بعدهم بمئات السنين ولكن الصحابه لم يكفروا احد ليس لكم هم الا تفريق الامه والنظر هل هذا مسلم أو كافر الذي يتبع هواكم مسلم والذي لا يتبع هواكم كافر اعتقد ما تعتقده لكن ليس لك الحق ان تكفر من لا يعجبك الشيخ الشريف محمد علوي المالكي حفظه الله يعرف دين جده(صلى الله عليه وسلم) أكثر من علماءك احترم علماءي لكي احترم علماءك |
ذهبت ذات يوم لأقرأ في ترجمه للامام احمد في كتاب سير اعلام النبلاء ووجدت في الصفحه رقم 347 في مجلد رقم 11 هذا الكلام ما رأيك فيه
قال أبو محمد الخلال اخبرنا عبيدالله ابن عبدالرحمن الزهري قالا اخبرنااحمد بن محمد بن مقسم سمعت عبدالله بن احمد بن حنبل سمعت أبي يقول رأيت رب العزه في المنام فقلت يارب ما افضل ما تقرب به اليك المتقربون؟ قال بكلامي يا احمد قلت يا رب بفهم او بغير فهم ؟ قال بفهم وبغير فهم طبعا تعرف كتاب سير اعلام النبلاء وتعرف الامام احمد بن حنبل عندما قرأت الكلام لم افهمه مثل ما فهمه شيخك فهمت انه راى من ظن في المنام انه ربه وليس ما ظنه شيخك انه رأى الله حقيقة وتاكدت من ذلك فيما بعد هذا مثال واحد فقط والسلام |
ولذلك قلت معرفتنا بمنهج المتصوفه أهم من الرد التفصيلى عليهم بأن هذا الحديث ضعيف الذى استشهدتم به ، أو هذا الحديث صحيح أو غير ذلك نقول لهم أصلاً : ليس من منهجكم العلمى أن ترجعوا الى كتب السنة ولا الى غيرها حتى تردوا علينا بأنكم ضعفتم حديثاً ونحن نصححه . الخلاف بسيط ولاداعى للتكفير ولا أنتم مرجعكم الى الكشف الى الحال – الى الذوق – الى الوجد وليس مرجعكم نصوص الوحى فهذا العلم اللدنى الذى تتلقونه عن طريق الكشف انتم . هذا العلم الباطن نحن نبدأ الجدال والنقاش بيننا وبينكم من هذه النقطة إما أن تعودوا الى الشريعة وأما أن تصروا على ما أنتم عليه مهو الحقيةق وهو علم الباطن فتأخذون حكم الباطنية وحكم الملاحدة الذين يدعون ذلك . وبمناسبة قولهم رؤية النبى صلى الله عليه وسلم فى المنام كما سبق وبمناسبة قضية العلم اللدنى أنقل قصة عن أحد أئمة الرفاعية ومشايخها الكبار الذين أخذوا عن أحمد الرفاعى المؤسس ننقل هذه كما أوردها صاحب كتاب بورسل صفحة (368) – نقرأ قصة الباس الخرقة للشيخ على الاحور كما نقلها هذا الرجل يقول مؤلف "طي السجل " ونها نذكر تيمناً قصة الباس الخرقة للشيخ الجليل على الاحور شيخ السيد على الاهدل من يد حضرة القطب الاعظم السيد الكبير أحمد الرفاعى رضى الله عنه بأمر النبى صلى الله عليه وسلم قال الامام العلامة أبوبكر الانصارى فى عقود اللآلى حين ترجم العارف الاحور مانصه : شيخ الشيوخ الآمام العارف بالله عبدالقادر الجيلانى قدس الله سره ، رأى ذى اصعب من بلاد الجزيرة سنة ستين وخمسمائة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يارسول الله دلنى على أحب مشايخ الوقت الين وأحبهم طريقة عندك لاتمسك به . قال عليه الصلاة والسلام ياعلي أحب مشائخ الوقت الى وأرضاهم عند طريقة ولدى السيد احمد الرفاعى صاحب أم عبيدة وأم عبيده البلده فى جنوب العراق فى البطائح الذى كان يعيش فيها الرفاعى قلت يارسول الله وكذلك هو (يعنى هو أفضل المشائخ) قال وكذلك هو رغماً عن أنفك وضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجزه ، قال الاحور : فانتبهت خائفاً مرعوباً وقمت على قدم الاخلاص راجعاً أكر الى أم عبيدة فلما دخلت على سيدى أمام القوم تاج الطائفة السيد أحمد الرفاعى رضى الله عنه وطلبت منه الحزقة فقال لى : أنا وأخى عبدالقادر والفقراء كلهم واحد فالزم شيخك . لاحظ التقسيمات الصوفية هم الذين يفرقونالمة ، هذا تبع هذا الشيخ وهذا تبع هذا ، مايحق لهذا أن يأخذ من هذا ولا هذا يأخذ من هذا فكأن المسألة شركات أو مساومات ويحصل بيهم الغضب الشديد على أن طالباً أخذه هذا من هذا . فالرفاعى يقول إلزم شيخك قال : فقلت لى معك خلوة قال : فليكن قال : فلما خلوت به قلت بالله أسألك منأرضى المشائخ طريقة اليوم واحبهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال أى الرفاعي : من يقال ذلك بشأنه على رغم أنفه يعنى نفسه ، يقول يعنى أحمد الرفاعى وهو يدعى علم الغيب ويدعى أنه عرف الرؤيا وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما قال لهذا المريد على رغم أنفك الرفاعى والشيخ على رغم أنفك فالرفاعى عنده خبر بهذا الكلام ، ولذلك يقول للمريد أفضلهم من قبل فى حقه على رغم انفك ، يقول هذا المريد الاحور فاغشى علي من هيبته فاجلسنى بيده وتواضع لى كل التواضع وقال : يامبارك انت ما تعرف الملاطفة طيب الله خاطرك لابرحت الا بخرقتك قال : لاجعلنى الله ممن يفرق بين الفقراء ويفضل نفسه عليهم فاصبر هنا برهة يسيرة ويقضى الله خيرا : قال فمكثت سنة كاملة لا أتجرأ على ذكر شئ مما انا فيه وقد جاء شهر ربيع الآخر وفى أول ليلة منه رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم لاحظت وانا فى زاوية من زوايا الرواق فطرحت نفسى على قدميه وقلت : يارسول الله لليلية تشرنى برؤيتك بأسعد وأنا أنتظر أن يسلكنى ولدك السيد أحمد الرفاعى هذا من رفاعه ويقول ولده السيد احمد الرفاعى ، طريقتك المباركة ، فتبسم عليه الصلاة والسلام وقال : ياعلى يعنى ينادى أحمد فجاء سيدى السيد أحمد الرفاعى خاضعاً متواضعاً فتقبل يد النبى صلى الله عليه وسلم ووقف أمامه وقال علي الصلاة والسلام ياولدى سلك الشيخ على طريقتك وألبسه الخرقة . فقال : روحى لك الفداء ياحبيبى عليك من ربك أفضل الصلاة والسلام أن تعرف أننى لا أحب التفرقة بين فقراء الوقت وقصد الجميع أنت بعد الله سبحانه وتعالى . يعنى يقول أما م أعتدى على الشيخ عبدالقادر الجيلانى ، كلنا واحد وأنت مقصد الجميع فقال كذلك ، ولكن أنت شيخ الوقت شيخ الفقراء كلهم ، فافعل ما أمرك به . فقبل الارضى بين يدى رسول الله . يقول هذا المسمى الأحور . فانتبهت فرحاً مسروراً فاحسنت الوضوء وصليت ماتيسر ودخلت جامع الرواق لاداء صلاة الصبح مع الجماعة فرآنى سيدى قبل دخولى باب المسجد فأخذ بيدى وضمنى اليه واجلسنى على بارية هناك وأخذ على العهد والبسنى الخرقة وقال هذه لك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فالبسها مباركة إن شاء الله تعالى يعنى فى نفس الوقت الرفاعى يعلم الغيب ، عرف الرؤيا وعرف ماقاله الرسول بزعمهم للاجور . قال ، وفى اليوم الثانى من ربيع توفى الشيخ عبدالقادر الجيلانى رحمه الله فى بغداد الى آخره ، يعنى البسه الخرقة فتوفى عبدالقادر شيخه الاول كان أحمد الرفاعى هو الشيخ البديل فقول هذا نموذج من نماذج كثيرة جداً نعرف بها ادعائه ملهذا العلم اللدنى ، ومع تعلقهم بالرسول صلى الله عليه وسلم أدعوا أنهم يحبونه وماقصدهم وما هدفهم الا ماذكرنا وأنا الآن أنقل عن من هو أقدم من هؤلاء لنعرف حقيقة سبب غلوهم فى النبى صلى الله عليه وسلم وهو الحلاج . والحلاج أفتى بكفره ولله الحمد فى محضر كبير من علماء المسلمين وأقيم عليه الحد وقتل بالزندقة أى بتهمة الزندقة بعد أن أعترف بكثير من الكفريات ، وأنا الان أقرأ بعض ماذكر مما يتعلق بموضوع الغلو فى النبى صلى الله عليه وسلم وجد أساسه عند الصوفية للحلاج كتاب اسمه كتاب "الطوافين " مطبوع يبتدأ من صفحة 82 من كتاب أخبار الحلاج أول الطوافين هو طافين السرحاج طبعاْ السراج يقصد النبى صلى الله عليه وسلم أى السراج المنير يقول طافين سراج من نور الغيب بدا وعاد وجاوز السراج قمر تجلي من بين الاقمار برجه من فلك الاسرار سماه الحق أمياً لجمع همته وحرمياً – يعنى نسبته الى الحرم – لعظم نعمته وكلياً لتمكنه عند قربه شرح صدره ورفع قدره وأوجب أمره فاظهر بدره ، طلع بدره من غمامة اليمامة واشرقت شمسه من ناحية تهامة واضاء سراجه من معبد الكرامة الى أن يقول ما أظفره على أحد على التحقيق سوى الصديق لانه وافقه ثما وافقه لئلا يبقى بينهما فرق ، ماعرفه عارف الا جعل وصفه الذين آتيناهم لكتاب هم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وان فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون . أنور النبوة من نوره برزت وأنوارهم من نوره ظهرت وليس فى الانوار نور أنور وأظهر وأقد من القدم سوى نور صاحب الكرم ، همته سبقت الهمم ووجوده سبق العدم . .. يتبع .. |
لاحظ العبارة وجوده سبق العدم واسمه سبق القل ، قبل أن يخلق القلم لانه كان قبل الامم ماكانت الافاق وراء الافاق ودون الافاق ، أظرف وأشرف وأعرف وارأف وأخوف وأعطف . من صاحب هذه القضية وهو سيد البرية الذى اسمه أحمد ونعته أوحد وأمر أوكد وذاته أوجد وصفته أمجد وهمته أفرد ياعجباً لم أظهره وأصدره واكبره وأشهره وانوره وأقدره وأظفهر لم يزل كان ، كان مشهوراً قبل الحوادث والكوائن والاكوان ولم يزل كان مذكوراً قبـل القبـل وبعد البعد والجواهر والالوان جوهره صفوى ، كلامه نبوى ، علمه علوى – نسبة الى علي ، عبارته عربى قبيلته لامشرقى ولامغربى حنسه أبوى رسمه رسوى صاحبه أمى الى آخر الكلام الذى ينقله الحلاج الى أن يقول الحق وبه الحقيقة ، هو الاول فى الوصلة والآخر فى النبوة والباطن للحقيقة والظاهر بالمعرفة لاخر عن ميم محمد ومادخل فى حائه أحد خلوة ميم ثانية هنا يعنى هذه لطلاسم التى يذكرونها وهى حساب الجمل أبجد أو أبجد هوز والحاء والميم . نستمر فى كلام الحلاج الذى نرى حقيقته وحقيقة دينه من قول طسم الازل والالتباس يقول قيل لابليس اسجد ولاحمد أنظر هذا ماسجد وأحمد مانظر ما إلتفت يميناً ولاشمالاً مازاغ البصر وماظغي – يعنى يشبه موقف النبى صلى الله عليه وسلم بموقف ابليس والعياذ بالله ، وأن ابليس لم يسجد وأحمد لم ينظر الاثناء سواء فإن قلت كيف يشابه النبى صلى الله عليه وسلم ابليس فيقول لك لاتستغرب أنظر ماذا قال بعد ذلك فى صفحى (99) يقول : فنظرت مع ابليس وفرعون فتوه فتوه درجة من درجات الصوفية أم مقام من مقاماتها فقال ان سيحدث ابليس يقول للحلاج سجدت يسقط عنى اسم الفتوة وقال فرعون أن آمنت برسوله فقدت منزلة الفتوه والعياذ بالله – وقلت أنا – يقول الحلاج – ان رجعت عن دعواى وقولى فقلت بساط الفتوه – دعواه هو وحدة الوجود ، يقول وقال ابليس أنا خير منه حيث لم يره غيره خيراً وقال فرعون : ماعلمت لكم من إله غيرى حين لم يعرف فى قومه من يميز بين الحق والباطل وحتى الوجود يصدقون كلام فرعون فى قوله ما علمت لكم من إله غيرى ، يقول : وقلت أنا إن لم تعرفوه فاعرفوا آثاره وأنا ذلك الاثر وأنا الحق . الحلاج كان يقول أنا الحق – يعنى أنا الله – يقول وأنا ذلك الاثر وأنا الحق لانى مازلت أبداً بالحق حقاً فصاحبى واستاذى ابليس وفرعن هدد بالنار ومارجع عن دعواه وفرعون اغرق فى اليم ومارجع فى دعواه ولن يضر بالواسطة البته لن يضر بالوسائط ، ولكن قال آمنت أنه لا اله الا الذى آمن به بنى اسرائيل ، الم تر أن الله قدر عارض جبريل لشأنه فقال لما ذا ملآت فمه قملاً . أقول مافى كتاب الذخائر لعلوى مالكى أصله من مثل كلام الحلاج هذا . والحلاج ممن أثبت لهم الغلو فى النبى صلى الله عليه وسلم بمثل هذا الكلام والذى يجعله والعياذ بالله – وحيث يقول أنه مخلوق قبل الاقوال جميعاً وقل أن توجد السموات والارض الى غير ذلك من الكلام الذى احتج الرفاعى وصاحباه احتجا بأن النبى صلى الله عليه وسلم كان مخلوقاً قبل الكائنات اما أن نبوة النبى صلى الله عليه وسلم ثابتة أو حق قبل خلق السموات والارض كما ورد فى بعض الاحاديث كنت نبياً وادم بين الروح والجسد . فعلى فرض صحة هذه الاحاديث – نعم نبوة النبى صلى الله عليه وسلم ثابته لان الله عز وجل كتب فى اللوح المحفوظ كل شئ قبل أن يخلق السموات والارض بخمسين الف سنة كما فى الحديث الصحيح ومما كتب أن النبى صلى الله عليه وسلم سيكون نبياً وسيبعث ، فنبوته صلى الله عليه وسلم أن النبوة شئ وإثبات انه أول من خلق كما يقول هؤلاء الخرافيين شئ آخر . ونعود ونؤكد أن وراء غلو الصوفية فى النبى صلى الله عليه وسلم ومايدعونه من المعجزات وما يضعونه ويفترونه على النبى صلى الله عليه وسلم وعلى السنة والسيرة من هذه الاكاذيب والخزعبلات للأولياء بدعوى أنها ماكان للنبى من معجزة فهو للولى كرامة ، وهذه دعوى خبيثة . .. يتبع .. |
ولو نظرنا الى المولد ايضاً لوجدنا اعتناءهم بمولد النبى صلى الله عليه وسلم وهو الذى أسـسه العبوديون الزنادقة – الباطنية أول من أسـسه – لونظرنا الى إهتمامهم بالمولد يرجع أيضاً الى أنهم يستمدون منه الاهتمام بموالد أئمتهم وسادتهم وأصحاب طرقهم أعظم من المولد الذى يقيمونه للرسول صلى الله عليه وسلم ، حتى المولد يقيمونه لهذا الغرض ولو شئت لقرأت عليكم ما نقله كتاب (طبقات الشعرانى ) عن مولد احمد البدوى سيدهم من مصر الذى يقال له احمد البدوى يقول الشعرانى قلت : وتوب حضورى مولده كل سنه ان شيخي العارف بالله تعالى محمد الشناوى رضى الله عنه أحد أعيان بيته رحمه الله كان أخذ على عاتقه العهد بالقبة تجاه وجه سيدى احمد رضى الله عنه وسلمنى اليه بيده فخرجت اليد الشريفة الى الضريح وقبضت على يدى وقال سيدى يكون خاطرك عليه واجعله تحت نظرك فسمعت سدى احمد رضى الله عنه من القبر نعم . أحمد البدوى توفى قبل الشعرانى بحوالى ثلاثمائة سنة ! فسماعه من القبر يقول نعم وأخذ بيده وبايعه . يقول : ثم انى رأيت مصر مرة أخرى هو سيدى عبدالعال وهو يقول زرنا بطنطا ونحن نطبخ لك ملوخية ضيافتك فسافرت فاضاف غالب أهله وجماعته ذلك اليوم كلهم طبيخ الملوخية – يقول ثم رأيته بعد ذلك وقد أوقفنى على جسر قحافة تجاه طنطا وجدته سوراً محيطاً وقال قف هنا ادخل على من شئت وامنع من شئت ، يعنى الجسر تحول الى سور عريض ويقول له أنت هنا – كل من يحضر المولد أدخل من اردت وامنع من اردت من حضور المولد . يقول : ولما دخلت بزوجتى فاطمة أم عبدالرحمن وهى بكر مكثت خمسة شهور لم اقرب منها ، فجاءنى واخذنى وهى معى وفرش لى فرشاً فى ركن القبة التى على يسار الداخل وطبخ لى حلوى ودعا الاحياء والاموات وقال لى : أزل بكارتها هنا ، فكان الامر تلك الليلة .. الى أن يقول وتخلفت عن ميعاد حضورى للمولد سنة 948 وكان هناك بعض الاولياء فأخبرنى سيدى احمد رضى الله عنه كان ذلك اليوم يكشف الستر عن الضريح ويقول : أبطأ عبدالوهاب ماجاء يعنى هو الشعرانى اسمه عبدالوهاب ، وأردت التخلف سنة من السنين عن المولد فرأيت سيدى أحمد رضى الله عنه ومعه جريدة خضراء وهو يدعو الناس من سائر الاقطار والناس خلفه ويمينه وشماله ، أمم وخلائق لايحصون فمر على وأنا بمصر فقال أما تذهب فقلت بى وجع فقال الوجع لايمنع المحب ثم أرانى خلقاً كثيراً من الاولياء وغيرهم الاحياء والاموات من الشيوخ يلزمن بأكفانهم يمشون ويزحفون معه يحضرون المولد ، ثم أوانى جماعة من الأنا جاؤا من بلاد الافرنج مقيدين مغلولين يزحفون على مقاعدهم فقال أنظر الى هؤلاء فى هذا الحال ولايتخلفون ، فقوى عزمى على الحضور فقلت له إن شاء الله تعالى نحضر . فقال لابد من الترسيم عليك فرسم على سبعين رسماً – يعنى وضعه بحراسة سبعين عظيمين اسودين كالافيال فال : لاتفارقاه حتى تحضرا به فأخبرت بذلك سيدى الشيخ محمد الشناوى رحمه الله تعالى فقال : سائر الاولياء يدعون الناس بقصادهم يعنى يوصلون من يدعوهم الى مولده فسيدى احمد رضى الله عنه يدعو الناس بنفسه الى الحضور . ثم قال أن سيدى الشيخ محمد الصروى رضى الله عنه تعالى عن شيخى تخلف سنة عن الحضور فعاتبه احمد رضى الله عنه وقال : موضع يحضر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه اصحابه والاولياء رضى الله عنهم مايحضره . فخرج الشيخ محمد رضى الله عنه الى المولد فوجد الناس راجعين وفات الاجتماع ، وكان يلمس ثيابهم ويمر به على وجهه . .. يتبع .. |
يقول الشعرانى وقد اجتمعت مرة أنا وأخى ابوالعباس الحريفى رحمه الله تعالى مع ولى من أولياء الهند بمصر المحروسة فقال رضى الله عنه : ضيفونى فإنى غريب وكان معه عشرة انفس فصنعت لهم فطيراً وعسلاً نأكل ، ثم قلت له : من أى البلاد ؟ فقال من الهند . فقلت ماحاجتك فى مصر ، فقال : حضرنا مولد سيدى أحمد رضى الله عنه ، فقلت له : متى خرجت من الهند ؟ فقال خرجنا يوم الثلاثاء فنحن ليلة الاربعاء عند سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وليلة الخميس عند الشيخ عبدالقادر رضى الله عنه ببغداد يعنى عكسو الخط – وليلة الجمعة عند سيدى احمد رضى الله عنه بطنطا . فتعجبنا من ذلك فقال : الدنيا كلها خطوة عند أولياء الله عز وجل ، واجتمعنا به يوم السبت بعد انتفاض المولد عن طلعة الشمس فقلنا لهم : من عرفكم بسيدى أحمد رضى الله عنه فى بلاد الهند فقالوا : يالله العجب أطفالنا الصغار لايحلفون الا ببركة سيدى احمد رضى الله عنه وهو من أعظم ايمانهم . أنظروا الى هذا الشرك : - هل أحد يجهل سيدى أحمد رضى الله عنه إن أولياء ماوراء البحر والمحيط وسائر البلاد والجبال يحضرون مولده رضى الله عنه . يقول الشعرانى : وأخبرنى شيخنا الشيخ محمد الشناوى رضى الله عنه أن شخصاً أنكر حضور مولده فسلب الايمان !! لاحظوا الخروج . نقول لعلوى مالكى لماذا تدعوا الى حضور مولد الرسول صلى الله عليه وسلم انظروا ماذا يقول عن مولد أحمد البدوى : يقول أن شخصاً أنكر حضور مولده فسلب الايمان لم يكن فيه شعرة تحن الى دين الاسلام فاستغاث بسيدى أحمد رضى الله عنه فقال له : طبعاً بعد ما مات رجوع ايمانه . قال بشر أن لاتعود فقال نعم – رد عليه ثوب ايمانه ثم قاله له ماذا تنكر علينا يعنى لماذا تنكر المولد فقال هذا اختلاط الرجال والنساء فقال له سيدى احمد رضى الله عنه ذلك واقع فى الطواف يختلط الرجال بالنساء فى الطواف . ويشبه مولده بالطواف ولم يمنع أحد منه . ثم قال وعزة ربى ماعصى أحد فى مولدى الا وتاب وحسنت توبته واذا كنت أرى على الوحـوش والسمك فى البحـار وأحميـهم مـن بعضهم بعضاً أفيعجزنى الله عز وجل الحماية من يحضر مولدى هذا ، هو تصرف فى الكون انه حتى الوحوش يحميها بعضها من عبض ويحجزها والسمك فى البحار فيتصرف فى هذه الامور كلها . فكيف لايتصرف فيمن يحضر مولده . هذا هو أحمد البدوى كيف ما تتوقعون أن يقوله فى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم . قالوا أعظم من هذا فهو والعياذ بالله الشرك والكفر وان قالوا لان نحن نفضل مولد البدوى على مولد الرسول صلى الله عليه وسلم فهى الطامة الكبرى وأذا هم يستقرون رسول الله صلى الله عليه وسلم ولايحبونه ولسوا أهل السنة والجماعة كما يزعمون فليختاروا من هذين ماشاؤوا , يقول : وحكى لى شيخنا أيضاً أن سيدى الشيخ أبا الغيث ابن كثيرة أحد العلماء بالمحلة الكبرى وأحد الصالحين بها كان بمصر فجاء الى بولاق فوجد الناس مهتمين بأمر المولد والنزل فى المراكب فأنكر ذلك وقال هيهات أن يكون اهتمام هؤلاء بزيارة نبيهم صلى الله عليه وسلم مثل اهتمامهم بأحمد البدوى فقال له شخص سيدى أحمد ولى عظيم فقال ثم فى هذا المجلس مزهواً من أعلى منه مقاماً . فعزم عليه شخص أى عزمه واطعمه سمكاً ، فدخلت حلقه شوكة تصلبت فلم يقدر على نزولها بدهن عطار ولا بحيلة من الحيل وورمت رقبته حتى صارت كخلية النحل تسعة وهو لايلتذ من بطعام ولا شراب ولا منام فأنساه الله تعالى السب . فبعد التسعة شهور ذكره الله تعال بالسمك فقال احملونى الى قبة سيدى أحمد رضى الله عنه ، فأدخلوه فشرع يقرأ سورة يس فعطس عطسة شديدة فخرجت الشوكة مغمسة دماً فقال : تبت الى الله تعالى ياسيدى أحمد وذهب الوجع والورم من ساعته . فالحاصل أصيب هذا الرجل لانه يقول إن الناس تهتم بزيارة مولد البدوى أكثر من زيارتهم للرسول صلى الله عليه وسلم . .. يتبع .. |
ويستمر الشعرانى فيقول : وأنكر الشيخ خليفة فى ناحية أبيار حضور أهل بلده الى المولد فوعظه شيخنا محمد الشناوى فلم يرجع فاشتكاه الى سيدى أحمد فقال: ستطلع له حبه ترعى فمه ولسانه فطلعت من يومه ذلك واتلفت وجهه ومات بها . ويقول وقع ذات حق سيدى أحمد رضى الله عنه بمعنى انتقص حقه قال : فسُلب القرآن والعلم والايمان ، فلم يزل يستغيب بالاولياء ويقولون لا هذا يفعله العوام والجهال لكن هم يثبتون ، إنه بينه وبين ليخلصه منه ، فدلوه على سيدى ياقوت العرشي ، وهذا قيل أنه من حملة العرش ، وقيل أنه يرى العرش لذلك سُمى العرشى – وربما يمر عليها شيئا من ترجمته . فمضى الى سيدى أحمد رضى الله عنه وكلمه فى القبر وأجابه وقال : انت أبو الفتيان رد على هذا المسكين رأس ماله فقال بشرط التوبة فتاب ورد عليه رأس ماله وهكذا كان توب فى اعتقاد ابن اللبان فى سيدى ياقوت رضى الله عنه فقد زوجه سيدى ياقوت ابنته ودفن تحت رجليها فى القرافة الى أن يقول وكان سيدى عبدالعزيز إذا سئل عن سيدى احمد رضى الله عنه يقول : هو بحر لايدرك له قرار واخبار مجيئه بالاسرى من بلاد الافرنج واغاثة الناس من قطاع الطريق وحيلولته بينه وبين من استنجد به لاتحويه الدفاتر رضى الله عنه . ويقول : قلت وقد شاهدت أنا بعينى سنة خمس وأربعين وتسعمائة أسيراً على منارة سيدى عبدالعال رضى الله عنه وهو تلميذ البدوى ، فإذا أنا بى فأخذنى وطار بى فى الهواء ووضعنى هنا فمكث يومين ورأسه دائرة عليه من شدة الخطفه رضى الله عنه . فإذا كان اعتقادهم فى البدوى وفيمن يحضر مولده وعقوبة من يشكك فى حضور مولد البدوى فما ظنك بقولهم واعتقادهم بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكما قلنا إما أن يقولوا أنه اعظم فهو أعظم شركاً وإما أن يقولوا لا مولد البدوى أعظم فقد فضلوا البدوى على رسول الله صلى الله عليه وسلم . أقول هذا ليعلم الاخوان أن المسألة ليست أن محمد علوى مالكى ومن معه يحضرون كما يقولون لاكلهم الكوازى والكبسات ويقول للناس تعشوا وصلوا على الرسول واحتفلوا بذكراه ويقرأ شيئاً من السيرة ويدعوا الناس الى محبته صلى الله عليه وسلم ، ويستغلها فرصة للوعظ ولتبيين أحوال المسلمين وللتذكير بالمحرمات ومحاربة الشيوعية وبغير ذلك مما جعجع وطنطن به الرفاعى والمغربيان والبحرينى . المسألة هى هذا الشرك وهذه الاستغاثات وهذه النداءات وأن من يكر ذلك يسلب ايمانه ويسلب دينه ويبتلى بكذا ، أوهام ينسجونها وأساطير يرهبـون بهـا الناس حتى لاينقدوهم وحتى لايفتحوا أفواههم عليهم وحتى يستعيدوهم بها . وكما نرى كثيراً من الناس لهم الاموال الطائلة ويتبركون بهم ولايتزوجون الا بإذنهم ويسافرون الا بأمرهم ولا يعملون أى عمل إلا بعد أن يستأذنونهم ويتبركون بمشورتهم وبنصيحتهم بسبب ما يحيطون به أنفسهم من هذا الارهاب الشديد الفظيع وانهم يملكون أن يوقعوا بأعدائهم مثل هذه الامور نسأل الله السلامة والعافية . ونبدأ بالحديث عن تعلقهم بالمولد وتعظيمهم له لا من حيث أنه هو قضية فى ذاتها فحسب كما أسلفنا وإنما من حيث دلالته على منهج هؤلاء وعلى ضلالهم وعلى مايأتى فيه من الخرافات ومن الشركيات التى اذا ربطناها بأصل التصوف السابق عرفنا أن القوم فعلاً يستقون (الثيو صوفية ) ومن معين الافكار الفلسفية الوثنية ومن معين الخرافات النصرانية والمجوسية التى هى بعيدة كل البعد عن الاسلام وليس عليها دليل من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . المالكى ينكر أن القيام فى المولد سببه ادعاء رؤية النبى صلى الله عليه وسلم ينكر هذه الدعوة ويقول أننا لانقف من أجل ذلك لكن أؤكد لكم أن من حضر المولد ممن هداهم الله سبحانه وتعالى ومن الناس الاخرين الذين حضروا لغرض أن يروا مافيه ودعوا الى ذلك فوافقوا وأكدوا وأخبروا أنهم يقولون جاء الرسول .. جاء الرسول ويقفون .. وعلى أية حال مهما أنكر المالكى وقال هو واصحابه فنحن نقرأ ماذكره هو بنفسه فى كتاب الذخارئر صفحة 107 لير الحق بإذن الله تعالى : يقول العنوان (صلوات مأثورة لرؤية الحبيب صلى الله عليه وسلم ) – نقل الشيخ الغزالى فى الاحياء عن بعض العارفين نقلاً عن العارف المرسى رضى الله عنه أن من واظب على الصلاة وهى اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبى الأمى وعلى آله وصحبه وسلم فى اليوم والليلة خمسمائة مرة لايموت حتى يجتمع بالنبى صلى الله عليه وسلم يقظة . .. يتبع .. |
ونقل عن الامام اليافعى فى كتابه "بستان الفقراء" انه ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال : من صلى علي يوم الجمعة الف مرة بهذه الصلاة وهى . اللهم صل على سيدنا محمد النبى الامى فإنه يرى ربه فى ليلته أو نبيه أو منزلته فى الجنة فإن لم يرز ليفعل ذلك فى جمعتين أوثلاثة أو خمس وفى رواية زيادة وعلى آله وصحبه وسلم . وفى كتاب (الغنية) للقطب الربانى سيدى عبدالقادر الجيلانى عن الاعرج عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لايصلى ليلة الجمعة ركعتين يقرأ فى كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسى مرة ، وخمسة عشر مرة قل هو الله أحد ويقول فى آخر صلاته ألف مرة اللهم صل على سيدنا محمد النبى الامى فانه يرانى فى المنام ولاتتم له الجمعة الاخرى الا وقد رآنى ، فمن رأنى فله الجنة وغفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر . هذا الكلام ذكره محمد علوى مالكى فى الذخائر بهذا العنوان (صلوات مأثورة لرؤية الحبيب صلى الله عليه وسلم ) . ونحن نسأله ونسأل اتباعه هل أنتم تشتاقون لرؤية الحبيب صلى الله عليه وسلم ، هم يقولون أنهم أشد الناس حباً له وتعظيماً له وشوقاً له أيضاً نسألهم سؤالاً أخراً ، هل أنتم مما يعمل بما يعلم فيقول نعم نحن كل شئ نراه من السنة ومن العلم نعمل به . فنقول لابد انكم عملتم بهذا الكلام ، أنتم مشتاقون الى الرسول بزعمكم وتعملون بما تعلمون وتكتبون فلابد أنكم عملتم بهذا . فلذلك الذى يدخل معهم والذى يتقرب اليهم والذى يقدسهم ويبجلهم إنما يفعل ذلك اعتقاداً أنهم عملوا هذه الصلوات ، وحصلت لهم الرؤية كما يصدر عنهم من أقوال أو اعمال أو نصائح أو مشورة فليس من عند ذاتهم وإنما فى امكانهم أن يأخذوه عن النبى صلى الله عليه وسلم مباشرة . أقول هذا الكلام ليؤكد الحقيقة السابقة وهى أن المسألة ليست مسألة نقاش علمى انهم يصححون حديثاً ضعفناه أو وضعناه أبدا ليست القضية بهذا الشكل ، القضية أنه يرجعون هم مباشرة بزعمهم الى الرسول صلى الله عليه وسلم فيأخذون منه ونحن نجهد أنفسنا فى البحث عن الرجال والتنقيب فى الجرح والاسناد والتعديل الى غير ذلك ، وهم يأخذون مباشرة بزعمهم ، ومن أسباب الأخذ المباشر هو حضور النبى صلى الله عليه وسلم ليتلقوا عنه المولد فيقيمونه لهذا الغرض وانبه مرة أخرى وأنا كررته وهو أننى لا أعنى أن كل من يحضر المولد ويتعشى يحصل له هذا الكلام . وإن المسألة درجات فيتضح أن المسألة درجات وأن الذى يحضر ويتعشى أو يتبرع لهم بعشاء ليس مثل المريد المتعمق الذى يداوم على ذكر الاوراد وعلى مايحصل فى الخلوات وعلى مايتقرب به هؤلاء الناس . وأنقل الآن شاهداً واحداً لتعرفوا به أيها الاخوة لماذا يدافع هاشم الرفاعى وأمثاله عن علوى مالكى . هناك كتاب (الرفاعية ) نقل منه الرفاعى وجعله مراجعه فى الاخير هو كتاب ( طى السجل) الذى نقلت منه بعض أشياء فيما تقدم وأقرأ لكم فقط منه قضية هذا المؤلف عندما حصل على درجة القطب الاعظم أو الغوث الاعظم الذى سنعرف عنه تفصيل رجال الغيب ونعرف عنه ماقيمته ماهى مهمته بالنسبة لرجال الصوفية يقول هذا الرواس : لامعة بوارقه تدل على عظم الوارث للحضرة المحمدية يعنى نفسن ، ويقول سر غريب جئت من مدينة سيد الانام عليه من ربه أفضل الصلاة أكمل السلام الى بلد الله الحرام فبعد أن دخلت الحرم المحترم ووقفت تجاه المشهد الابراهيمي المكرم كشف الله اغطية الاكوان علوها وسفليها فطافت همتى فى زواياها وكشفت حجب خباياها ورجعت عن كلها الى الله تعالى متحققة بالطمأنينة المعنية بسر قوله تعالى (يا أيتها النفس المطمئنة أرجعى الى ربك راضية مرضية ) وقد تدلت هناك الى قلبى قصص السموات – ولا أدرى ماذا يريد بهذا منحدرة من ساحل بحر قلب النبى صلى الله عليه وسلم – وقد شخصت الى الابدال والاوجاد ورجال الدوائر وأهل الحضارات وأرباب المكاشفات والمقربون من عوالم الانس والجن وفقهت نطق الجمادات الطنية ولغات الطيور ومعانى حفيف الاشجار والنباتات ورقائق خرير الماء وقائق صرير الاقلام وجمعت شفاف الرموز فكنت احضر وأغيب معى وعنى فى اليوم والليلة ثمانين الف مرة وانفتح سمعى فوعت اذنى أصوات الناطقين والمتكلمين على طبقاتهم واختلاف لغاتهم من مشارق الارض ومغاربها ومزقت بردة الحجاب المنسدل على بصرى فرأيت فسيح الارض ومن عليها ذرة ذرة فنشطت همتى فانبلجت فى الكل تمريراً لحكم التصرف بمنزلة الغوثية الكبرى والقطبية العظمى . يريد أن يقول هذا تمريراً لكى يتصرف ويصبح الغوث الاكير والقطب الاعظم الذى يتصرف فى الكون كله بزعمهم والعياذ بالله كما سنوضح إن شاء الله . يقول : وحملتنى أكف عناية سادات النبيين والمرسلين وأغاثتنى فى كل حركة وسكنة اعانة روح سيد المخلوقين وأتممت مناسكى واذا هناك شيخ الدوائروسلطان المطاهر وأمين خزائن البواطن والظواهر وشحنة وعالم الفرق وقيل لى سر على بركة الله بقدمك وقالبك الى الردا بعن القسطنطينية مقر الدولة العثمانية لان هذا يكتبه فى أيام آخر سلاطين الدولة العثمانية . قال : فانحدرت بعد أداء ما وجب الى مصر ومنها الى الشام ومنها الى مرقد الامام الصياد الذى ينتسب اليه الصيادى مؤلف كتاب عن الرفاعى وجددت العهد الذى مضى والوقت الذى انقضى وقمت من حضرته ارفل بحلل الرضا حتى وصلت الى جسر الشعور فى بلد فى سوريا ومنها الى قرية هناك بظاهر البلدة اسمها كنوذبين وأنا فى حال جمع محمدى واقف على ظهر جامع خرب طويت اخباره وانطمست بالتراب آثاره – فنوديت بالغوثية الكبرى من مقام التصرف – نودى بأنه الغوث الاكبر فى هذا الجامع الخرب وهو هناك بالشام !! كيف نودى - يقول اظفرت بالعلم المنتشرة بالبشرى وقد رفعه عبدالسلام – من هو هذا عبدالسلام - يقول رفعه عبدالسلام أمين حراس الحضرة النبوية من أولياء الهند فى المدينة يعنى وعبدالسلام هذا أمين حراس الحضرة النبوية من أولياء الجن رفع له العلم من المدينة وهو هناك فى الشام ، علم الولاية ، مقام التصرف وأنه أصبح الغوث الاكبر والقطب الاعظم من – يقول : فانعطفت على أنظار الصديقين وتعلقت بى قلوب الواصلين فسجدت لله شكراً وحمدته سبحانه وتعالى على نعمه وعظيم كرمه وسرت ولمحل تدائه معنى فى القلب سيظهر إن شاء الله وتعمر البقعة وتقام فى الجامع الجمعة – كذا وعدنى ربى بالالهام الحق وهو لايخلف الميعاد . قال الله هكذا وانتهيت فى حسينى من طريق الكلب الى عين تاب ومرعش ثم الى آل البسطان ومنها مرحلة مرحلى الى بلدة طرطوس ، ودخلت اللجة يعنى البحر أفجها فجة فجة حتى إنتهى الثور المائى الى القسطنطينية الى أن يقول وفى القسطنطينية قابل السلطان الى أن يقول واجتمعت بها على الخضر عليه السلام ست مرات فبالله من حكم سماويه تنزل من لفاف درر القدر عظيمها الحكم الالهى فى تلك البلدة مضاءاً وإنفاذاً ولربى الفعل المطلق له الحكم واليه ترجعون . ثم يتحدث طويلاً ، المهم أن هذه هى قضية بيعته وكيف بويع وهذا الرفاعى هو الذى ينقل عنه هاشم الرفاعى كما قلنا ويؤيد كلام المالكى . .. يتبع .. |
فإذا لانستغرب منه أن يؤيد مايتعلق برؤيتهم النبى صلى الله عليه وسلم ومخاطبتهم له وهذا طريق حراس حضرتهم من الجن يرفع الولاية ، وهو أيضاً كما يقول يبشر هذا الرحل بالولاية الكبرى بل أن هناك مايخبر بأن هذا الجامع الخرب الذى عين عفيف بالقطبية العظمى والولاية الكبرى سوف يبحر .. هذا فيض من قيض والامثلة كثيرة جداً لكن لا أريد أن أستغرق فيها لاننا نريد أن ننتقل الى موضوع أكثر تفصيلاً وهو حقيقة سلم الترقى عند الصوفية – كيف يترقون وكما قلت ليس من يحض العشاء أو يتعاطف معهم هو منهم ، بل هناك درجة وهناك شكل هرمى معين يترقون خلاله وهو مايزيدنا تأكيداً والحاحاً على أن هؤلاء لقوم باطنية زنادقة يعنى هذا التركيب الموجود عند الباطنية . نقول أن أركان الطريق عند الصوفية هى أربعة أو خمسة إذا أضفنا الشطحات . الاول : هو الشيخ : وهذا الشيخ أو المرشد كما يسمونه هذا ركن أساسى عندهم ولابد أن يرتبط الانسان بشيخ بل وفى كتاب تربية الاولاد الذى آلفه الشيخ عبدالله علوان يقول لابد أن يربط الطفل بشيخ وهذا من آثار التصوف ، فعندما يريد أن يرتبط به ولابد أن يسير على نهجه وأن يقتدى به وأن يسلم له بالكلية كما عبر أبوحامد الغزالى وعبر غيره أن يكون عند الشيخ كالميت بين يدى الغافل لاتصرف له على الاطلاق ، ثم بعد ذلك تكون الخلوة ، والخلوة هى بعد ما يرتبط بالشيخ يدخله فى خلوة معينه ويلقنه الاذكار المعينة والخلوة هذه ينقطع الواحد منهم فيها عن المجتمع والجماعات وعن سائر العبادات ويردد الذكر المعين الخاص بالطريقة التى يلقنها إياه الشيخ ويستحضر فى قلبه أثناء الذكر وأثناء ترداده صورة الشيخ ويستمر على ذلك حتى يحصل له الفتح وبعضهم يأتيه فتحه كما يقولون فى أيام وبعضهم وفى أسابيع وبعضهم الى عشرين سنة أو أكثر وهو لم يفتح عليه ، يردد يردد ولم يفتح عليه فيقولون لم يفتح عليك لأن قلبك لم يتنقى أو ارتباطك بالشيخ ضعيف . الحاصل عندهم فلسفات طويلة وأمور كثيرة يعالجون بها هذا الامور ثم اذا حصل الفتح أو الكشف ينتقل الطالب أو المريد من مرحلة المجاهدات والرياضيات الى مرحلة يسمونها المشاهدات نقول أن أركان الطريق عند الصوفية هى أربعة أو خمسة إذا أضفنا الشطحات . الاول : هو الشيخ : وهذا الشيخ أو المرشد كما يسمونه هذا ركن أساسى عندهم ولابد أن يرتبط الانسان بشيخ بل وفى كتاب تربية الاولاد الذى آلفه الشيخ عبدالله علوان يقول لابد أن يربط الطفل بشيخ وهذا من آثار التصوف ، فعندما يريد أن يرتبط به ولابد أن يسير على نهجه وأن يقتدى به وأن يسلم له بالكلية كما عبر أبوحامد الغزالى وعبر غيره أن يكون عند الشيخ كالميت بين يدى الغافل لاتصرف له على الاطلاق ، ثم بعد ذلك تكون الخلوة ، والخلوة هى بعد ما يرتبط بالشيخ يدخله فى خلوة معينه ويلقنه الاذكار المعينة والخلوة هذه ينقطع الواحد منهم فيها عن المجتمع والجماعات وعن سائر العبادات ويردد الذكر المعين الخاص بالطريقة التى يلقنها إياه الشيخ ويستحضر فى قلبه أثناء الذكر وأثناء ترداده صورة الشيخ ويستمر على ذلك حتى يحصل له الفتح وبعضهم يأتيه فتحه كما يقولون فى أيام وبعضهم وفى أسابيع وبعضهم الى عشرين سنة أو أكثر وهو لم يفتح عليه ، يردد يردد ولم يفتح عليه فيقولون لم يفتح عليك لأن قلبك لم يتنقى أو ارتباطك بالشيخ ضعيف . الحاصل عندهم فلسفات طويلة وأمور كثيرة يعالجون بها هذا الامور ثم اذا حصل الفتح أو الكشف ينتقل الطالب أو المريد من مرحلة المجاهدات والرياضيات الى مرحلة يسمونها المشاهدات والكشوفات والتجليات فيحصل له الفتح بأن يُخاطب - يخاطبه رجل أديرى مناظر رهيبه جداً أو يرى أشياء تخاطبه وتكلمه وهذا الفتح يكون عبارة عن كرامة بالنسبة لهذا المريد فإذا اعطى هذه الكرامة كما يسمونها تكون خوارق حسية تكون اطلاع على المغيبات كما يعتقودن تكون بمخاطبة الله له مباشرة. .. يتبع .. |
وبالمناسبة أذكر لكم أن هناك كتاب أسمه (المواقف والمخاطبات) لعبد الجبار النسرى عاش فى القرن الخامس وهو كتاب كبير أظنه أكثر من خمسمائة صفحة وهو ليس عندى الآن . هذا الكتاب كله مخاطبات ومواقف مثل : ووقفت بين يدى الله الحق فقال لى : وخاطبنى الحق فقال لى وهذا من أئمتمهم ويستشهدون بما فى هذا الكتاب الذى حققه المستشرقون الذين هم دائماً وراء نشر ثراث الصوفية . المهم ، تحصل له هذه المخاطبات أو هذه المكاشفات ثم ينتقل بعد ذلك من هذه الكرامات الى أنه قد يصير شيخاً ، يمكن أن يتحول الى شيخ يمكن يذكر طلب الشيخ الاول مختلف الأحوال . المهم أن الدرجة الخامسة بعد الكرامات والكشوفات هى الشطحات وهو أنه أذا ذكر أو حضر مجلس الذكر أو حضر أمامه ناس تظهر على لسانه الكلمات الكفرية الشنيعة جداً ويسمونها (شطحات) ويعبرون بها عن عين الجمع كما يسمونه ومعنى عين الجمع اتحادهم بالله والعياذ بالله ! أو هالاستغراق أو سكرة الحب والوجد ، وما يلبسون به على الناس بأن هذه الكلمات الكفريات سببها هذا الكلام ، ثم أن من يبلغ به الحد الى الشطحات كما كان الحلاج وأمثاله كل كلامهم شطحات من هذه الكفريات يعتبرون أن هذا قد بلغ غاية الولاية عندما يمشي الحلاج فى الشارع مثلاُ ويدعى أنه هو الله ويقول أنا الحق ومافى الجبة الا الله ويسمعه الناس هو وأبو اليزيد وأمثالهم ، أقول : أن هذه الدرجة الولاية الكبرى ، هذا ليس كفراً كما يظن الناس الملبس عليه المحجوبون المغفلون ، هذا من عظم ولايتهم ترقوا فى مشاهدة الحق والغناء فيه والجمع معه والالتصاق به حتى أصبحوا بهذه الدرجة ، هذا الامر يجعلنا نستعرض بعض كلام أبى حامد الغزالى لان متقدم ولان كتبه مشهورة ولانه معروف عند الكثير . يقول الغزالى فى الجزء الرابع من مجموعة رسائله صفحة (25) : أول مبادى السالك أن يكثر الذكر بقلبه ولسانه بقوة حتى يسرى الذكر فى اعضائه وعروقه وينتقل الذكر الى قلبه – لعل الوقت يسمح وانقل لكم صورة مولد حصلت وحضرها أحد الكتاب الانجليز وسجلها ودونها لتشاهدوا قضية كيف أن الذكر يقوونه حتى يدخل فى الاعضاء ثم يحصل للانسان الاغماء يقول وحينئذ يسكت لسانه ويبقى قلبه ذاكراً الله الله باطلاً مع عدم رؤيته لذكره ، ثم يسكت قلبه ويبقى ملاحظاُ لمطلوبه مستغرقاً به معكوفاً عليه مشغوفاً اليه مشاهداً له وهذه درجة المشاهدة . يذكر الله كما يزعمون حتى يصل مرحلة المشاهدة ، ولاتعجبوا من قوله يسكت عن الذكر باللسان ثم حتى عن الذكر بالقلب لان الغزالى يذكر فى الاحياء ، يقول لاينبغي للمريد فى أثناء الخلوة أن يشغل نفسه لابتفكير ولا بحديث يذكر ذلك عن الصوفية لا عن نفسه فقط . انهم يقولون لاينبغى أن يشغل نفسه لا بتفكير ولا بحديث ولا بقرآن ولا بعلم فيتفرغ للذكر فقط الله الله أو هو هو باللسان والقلب والاعضاء ثم يترك اللسان الى القلب ثم يترك القلب فيصل الى المشاهدة ونتابع كلامه عن المشاهدة يقول : ثم يغيب عن نفسه لمشاهدته ثم يغنى عن كليته بكليته حتى كأنه فى حضرة . لمن الملك اليوم للواحد القهار ، فيحنئذ يتجلى الحق على قلبه يضطرب عند ذلك ويندهش يغلب عليه السكر وحالة الحضور والاجلال والتعظيم ، فلا يبقى فيه متسع لغير مطلوبه الاعظم كما قيل فلا حاجة لاهل الحضور الغير شهود عيانه وقيل فى قوله تعالى وشاهد ومشهود . أنظروا الباطنية فى التفسير ، قيل فالشاهد هو الله والمشهود هو عكس جمال الحضرة الطلبية فهو الشاهد والمشهود يعنى الله تعالى . ثم يقول عن كيفية السير الى الطريق أو كيف يبذل الجهد اليسير يقول هناك طرق وأنواع – الاول تقليل الغذاء بالتدرج فإن مدد الوجود والنفس والشيطان من الغذاء فإذا قل الغذاء قل سلطانه . وهذا هو الذى يستعمله سحرة الهند وينقلهم الى مرحلة المانخوليا ، أى إنسان يجوع لايام طويلة يهلوس ويهوس ويرى مثل هذه الاشياء لكنهم يعتقدون أنها كشوفات وتجليات ربانية والعياذ بالله . الثانى : الاختيار ترك الاختيار وافنائه يعنى نفسه ونيس نفسه فى اختيار شيخ مأمون ليختار له مايصلحه فإنه أى المريد مثل الطفل والصبى الذى لم يبلغ مبلغ الرجال أو السفيه بذله وكل هؤلاء لابد لهم من وصى أو لى أو قاضِ أو سلطان يتولى أمره . المريد يكون بمثل هذه الحالة ولذلك قلت أن الانسان يخلع عقله ويخلع علمه ويخلق كل شئ عندما يريد أن يدخل الى عالم الصوفية يسلم كل شئ للشيخ ولايعترض عليه بأى شئ . الطريق الثالث : يقول من الطرق طريقة الجنيد قدس الله روحه وهو خلال شرائط دوام الوضوء ودوام الصوم ودوام السكوت ودوام الخلوة ودوام الذكر وهو قول لا إله الا الله ودوام ربط القلب بالشيخ واستفادة علم الواقعات منه لفناء تصرفى فى تصرف الشيخ ودوام نفى الخواطر ودوام ترك الاعتراض على الله تعالى فى كل مايرد منه عليه ضراً كان أو نفعاً . الجبرية المطلقة ، الاستكانة المطلقة ويقول الآن أصبحت منفعلاً لما تختاره منى ففعلى كله طاعات – يجلس جالس ومايتصرفه فيه الله فهو العقل وهو الطاعة كما قلنا هذا فى الخلوة وقد ترك الجمعة والجماعة والعبادات الى أن يقول : وترك السؤال عنه من جنة أو تعوذ من نار بمعنى يحذر فى هذه الحالة أن يسأل الله الجنة أو يتعوذ به من النار ! لاحظتم هذا الربط فيما ذكره محمد علوى مالكى فى كلامه السابق وتقولاته السابقه وماذكرناه هناك من أنهم لايسألون الله الجنة ولايستعيذون به من النار ، يعتبرون أنهم لو سألوا الله الجنة فى تلك اللحظة والاستعاذة به من النار تفرق جمعيتهم يعنى تشتت قلبه ولايمكن أن يعود الا بأن يبدأ الخلوة من أولها ويبدأ الاذكار من أولها حتى يجتمع قلبه على المحبوب وحده فقط فلا ينظر الى جنة ولا الى نار ولا لأي شئ – والى هذا الحد هو مقام المشاهدة . يحدثنا الغزالى يقول : أن الانسان عندما ينتقل من مقام المشاهدة الى مقام المكاشفة تظهر له الصور تبدأ الصور تظهر أمامه فيقول له كيف تفرق بين الصورة ؟ كيف تعرف حقائقها ؟ يقول استمراراً لكلامه فى صفحة (26) والفرق بين الوجودى والنفسى والشيطانى فى مقام المشاهدة أن الوجود شديد الظلمة فى الاول يعنى ترى شيئاً مظلماً جداً فإذا صفا تشكل أمامك بشكل الغيم الاسود ، فإذا كان هذا المتشكل عرش الشيطان كان احمر فاذا اصلح وفنيت الخطوط منه وبقى الحقوق وصفى وابيض مثل المزن هذا الوجود . والنفس إذا بدت فلونها كلون السماء وهى الزرقة ولها لذعان كلذعان الماء من أصل اليبنوع فإذا كانت عرش الشيطان فكأنها عين من ظلمة ونار ويكون لزعها أقل فإن الشيطان لاخير فيه ويقول لابد أن تنسلخ من الوجود ومن الشيطان لان الوجود عرفنا انه يكون كالغيم الاسود طيب النفس ، وعن الوجود وترتيبه منها فإن صفت وتركت أفاضت عليه الخير ومانبت منه وان افاضت عليه الشر لكذلك ينبت منه الشر . .. يتبع .. |
طيب هذا عرفنا مجهوده ولكن كيف نعرف الشيطان نريدها فى الخلوة فى حالة الانتقال من مقام المشاهدة الى مقام المكاشفة – كيف يرى هذا الشيطان ويصرفه يقول : الشيطان نار غير صافية ممتزجة بظلمات الكفر فى هيئة عظيمة وقد يتشكل أمامك كأنه زنجى طويل له هيبه يسعى كأنه يطلب الدخول فيك فإذا طلبت منه الانفكاك فقل فى قلبك ياغياث المستغيثين اغثنا فإنه يفر عنك – إنتهى كلام الغزالى صفحة (27) من الجزء الرابع فى هذه المرحلة يعنى التخلص من النفس ومن الوجود ويلتحم بالوجود الكلى المطلق عندهم ومن الشيطان الذى يأتيه كما يقول فى صورة زنجى أسود طويل يريد أن يدخل فيه . هذه المرحلة مقام المشاهدة يعرض للمريدين ويرون هذه الصور ويرون هذه الخيالات وماهى الا من خرافاتهم ولو أننا نملك وقتاً أطول لنقلنا كثيراً جداً من أمثال هذه الرؤى التى يرونها ليصلوا وينتقلوا من مقام المشاهدة الى مقام المكاشفة والتى بعدها يرون الرسول صلى الله عليه وسلم ويرون الله ويرون الحقائق كلها . لكن على كل حال من لم يمر بهذا الشئ فلايمكن أن يحصل له ذلك . بقى موضوع الشطحات وهو عندما ينتقل الانسان الى مقام المكاشفة ويتعمق فى الكرامات والكشوفات يصل الى درجة الشطحات . يقول الغزالى صفحة 19 من الجزء الثانى : العارفون بعد العروج الى سماء الحقيقة اتفقوا على أنهم لم يروا فى الوجود الا الواحد الحق يعنى الله فقط ليس فى الوجود الا هو – لكن منهم من كان له هذه الحالة عرفاناً علمياً ومنهم من صار له ذوقاً وحالاً وانتفت عنهم الكثرة بالكلية واستغرقوا بالفردانية المحضة واستهونت فيها عقولهم فصاروا كالمبهوتين فيه ولم يبق فيهم متسع لغير ذكر الله ولا ذكر أنفسهم أيضاً لم يبق عندهم الا الله فسكروا سكراً وقع دونه سلطان عقولهم ، فقال بعضهم أنا الحق (هلاس) وقال الآخر سبحانى ما أعظم شأنى ، وقال أخر مافى الجبة الا الله – وكلام العشاق فى حال السكر يطوى ولايحكى فلما خف عنهم سكرهم وردوا الى سلطان العقل الذى هو ميزان الله فى أرضه عرفوا أن ذلك لم يكن حقيقة الاتحاد بل يشبه الاتحاد – يعنى نحن نقرأ من بعض الصوفية يقول : أن الحلاج يستحق القتل – لماذا يقول أنه أباح بالسر قبل أن يصل الى الدرجة العليا ، الحلاج لم يصل الى الدرجة العليا بل رأى عوارض وبوارق كما يسمونها فقال أنا الحق فقتل أو يستحق القتل فى نظرهم لا لزندقته لا لدعوى انه هو الحق – لكن يقولون لانه لم يصل بعد ، صرح وباح بالسر ، قبل أن يصل بعد ، والغزالى يقول لم تحصل لهم حقيقة الاتحاد بل هذا يشبه الاتحاد ، ونتابع كلامه يقول مثل قول العاشق فى حال فرض العشق . أنا من أهوى ومن أهـوى أنا *** نحن روحان حللنا بـدناً وهذا من نداءات الحلاج فلا يبعد أن يفجأ الانسان مرآة فينظر فيها ولم ير المرآة فط فيظن أن الصورة التى رآها فى المرآة هى صورة المرآة متحدة بها – يشبه رؤيتهم لله كإنسان ينظر فى مرآة فنسى المرآة وظن أن الصورة التى رآها أمامه وهى عين الشئ المرئي بينما هو فى الحقيقة مجرد مرآة – ويقول أن بعض العارفين لم يصل الى درجة الاتحاد ولكن يظن أنه وصل اليها إنما هى كالمرآة ، او من يرى الخمرة فى كأس من الزجاج فيظن أنه وصل اليها إنما هى كالمرآة ، أو من يرى الخمرة فى كآس من الزجاج فيظن أن الخمرة لون الزجاج وصار ذلك عنده مألوفاً ورسخ فيه قدمه واستقر فيه فقال : رق الزجـاج فراقت الخمــر *** وتشابها فتشاكل الامـر فكأنمـا خمـر ولا قـــدح ***وكأنما قدح ولاخمــر طبعاً استشهاد الصوفية بأبيات الخمر والعشق والغزل والنهود والقدود والخدود هذا لايحتاج الى تنبيه لانه دائم عندهم يقول وفرق بين أن يقال الخمر قدح وبين أن يقال كأنه قدح – يعنى أيضاً فرق بين من يقول أنه رأى الله أو كأنه رأى الله وتجلى له – ويقول وهذه الحالة إذا غلبت سميت بالاضافة الى صاحب الحال (فناء) بل فناء الفناء لانه فنى عن نفسه وفنى عن فنائه فإنه ليس يشعر بنفسه فى تلك الحال ولايعد شعوره بنفسه ، ولو شعر بعدم شعوره بنفسه لكان قد شعر بنفسه وتسمى هذه الحاله بالاضافة الى المستغرق فيها بلسان المجاز (اتحاداً) وبلسان الحقيقة (توحيداً) هذا هو توحيد الصوفية . .. يتبع .. |
توحيد الصوفية هو هذه الحالة حالة الاستغراق التى تسمى بالاضافة الى المستغرق فيها بلسان المجاز (اتحاداً) كما يقول الغزالى انه مجاز فقط وبلسان الحقيقة (توحيداً ) وليس مجازاص ووراء هذه الحقائق أسرار ولايجوز الخوض فيها . يقول أبو حامد أيضاً مايزال هناك أسرار وأمور لايجوز الخوض فيها ولايجوز ذكرها – لانه لو ذكرها هو أو غيره ربما كان مصيره مصير الحلاج من القتل ومن الاعدام . هذا عرض سريع لهذا الكاتب المتقدم الغزالى لدرجات أو أركان الطريق عند الصوفية إبتداءً من الشيخ والخلوة ثم المشاهدات ، ثم المكاشفات واخيراً الشطحات!! – بعد ذلك يصبح الانسان عندهم من رجال الغيب . ويتحكمون فى كل صغيرة وكبيرة كما سيأتى فى النماذج التى نذكرها عنهم أعظم رجال الغيب عندهم هو القطب الاعظم أو قطب الوجود أو الغوث الاعظم أو واحد الزمان ، أسماء متقاربة ، هناك حقيقة فلسفية ثابتة أو أكثر الباحثين المعاصرين ذكروها ونقلوها ، ومن قبلهم . أن أصل فكرة القطب الاعظم عند الصوفية هى العقل المطلق عند افلاطون ، أفلاطون كما ذكر سيد قطب رحمه الله فى التصور الاسلامى فى فصل الواقعية نقلاً عن العقاد وقد سبق ذكرها فى صفحة (166) والعقاد ذكر ذلك فى أعقاب المفكرين . المهم أن افلاطون يقول أن الله كامل ولايصدر عنه الشر والعالم ناقص أو الشر فيه كثير ولايليق بالكامل أن يفكر فى الناقص ولايليق بالله أن يكون هذا الشر منه فلابد من تقرير واسطة بين الله والعالم تكون هى المتصرفة فى الكون وهى الفكرة فيه المشتغلة بأمره وتكون الشرور مصدر الشرور منها ، وتكون تفكيرها فى هذه الشرور وهى ليست هذه الشرور الى الله بزعمهم . الصوفية أخذوا هذه الفكرة من أفلاطون ولاتستغربوا أننى اقول أخذوها من افلاطون بينما أقول أن أصل التصوف هندى ، ان البيرونى نفسه ذكرها ومعروفة أيضا فى تاريخ الفكر الاوربى . اليونان لم يكونوا يملكون فكراً فلسلفياً والا لما كانوا يقتبسون من الهند والجنس الآرى يجمع الاوربيين بالهنود وجنس واحد ، ثم لما وجدت لهم فلسفاتهم أفلاطون وأرسطو وأمثالهم استغنوا ولفضلوا عن الهنود فى حين ان أرسطو وافلاطون يعتبرا متأخرين بينما فلاسفة الهنود الاف السنين قبل الميلاد . والحاصل أن هذا العقل المطلق عند افلاطون سماه الصوفية (القطب الاعظم ) أو واحد الزمان أو الغوث الاكبر أو نحو ذلك ويقولون كما فى طبقات الشعرانى – يقول : لو لم يصبح واحد الزمان يتوجه فى أمر الخلائق من البشر لفاجأهم أمر الله عز وجل سهلاً . يقول أن مهمة القطب هذا انه كان لو أمر الله يأتى مباشرة بأمر الله أن هذا يحيا وهذا يموت ، وهكذا مباشرة لايتحمل السر فيهلكهم الامر فيفاجئهم به فسيهلكهم فيحتاج الله الله – والعياذ بالله – الى واسطة يتلقى الامر ثم هو ينفذه فى الكون وهو الغوث وهو واحد الزمان أو القطب الاعظم ، ويقولون لو أن المدد الحقيقى ورد فى هذا العالم من عارفين على السواء لسرى فى قلوب الاخرين ، المتلقين المدد – لسرى فى قلوبهم الشرك الخفى – يعنا لابد أن يكون القطب واحداً ولذلك فالرفاعى الذى قرأت لكم تعيينه قطباً يقول : حتى النبيين سلمو له والصديقين كلهم والابدال جميعاً والنجباء والنقباء كلهم سلموا له لانه لابد أن يكون واحداً لماذا قالوا لو كانوا اثنين ربما يدخل الناس فى الشرك . سبحان الله ! كأن الصوفية يحاربون الشرك قالوا لابد أن يكون القطب الواسطة بين الله والخلق المتصرفى فى الاكوان واحد ، والعطيب ان كل طائفة من طوائف الصوفية تدعى القطبية العظمى لشيخها فقط دون من سواه ، وبذلك فرقوا الامة ومزقوها ، والغريب أن الرفاعى والقادرى كانا متعاصرين . فإذا كان القطب واحداً فيهما كان المتصرف فى الكون نتركه لكلام الصوفية ولهؤلاء الخرافيين الذين يقولون نحن أهل السنة والجماعة ، نحن نفرق الامة عندما نقول : أتركوا هذه الخرافات لكن هم الذين يفرقونها فماذا يكون جوابهم عن وجود قطبين فى وقت واحد ؟ الله أعلم . .. يتبع .. |
المهم أن بعضهم ايضاً يدعى أنه اعلى من درجة القطبية مثلاً : أحمد الرفاعى مؤسسة الرفاعية يدعى ذلك فقد نقل عنه الشعرانى انه قال له أحد تلاميذه : ياسيدى أنت القطب ، فقال نزه شيخك عن القطبية . فقال أنت الغوث فقال : نزه شيخك عن الغوثية !! ويعلق الشعرانى على هذا قائلا: قلت وفى هذه دليل على أنه تعدى المقامات والاطوار لأن القطبية والغوثية مقام معلوم ومن كان مع الله وبالله فلا يعلم له مقام وان كان له فى كل مقام مقام والله أعلم . يقول أن الصوفية متفقون على أنه ليس بعد القطبية الا الالوهية وفيما أعلم انه ليس هناك عندهم خلاف بهذا ، أعلم أن درجة القطب ليس هناك درجة أعلى وليس هناك مقام أعلى من مقام القطبية . إذا فهذا يتفق مع دعواهم الاتحاد بالله سبحانه وتعالى أو حلول الله فيهم أو وحدة الوجود أى أنه ليس بعد درجة القطبية إلا أن يكون درجة الالوهية ليتحد بالله ، فكأنه هو الله ، وليس هذا غريباً بعد أن سمعنا وعلمنا جميعاً ماصرحوا به من قولهم : أنا الله ومافى الجبة غير الله ! العبد رب والرب عبد فهذا كله جائز الموارد , بقى أن نتحدث عن بعض أعمال القطب الاعظم غير تصرفهم فى الكون وانقاذه الملهوفين واغاثتهم مما سيأتى ذكره فى الكرامات , هناك أمر خطير جداً وهو كما قلنا يتعلق بمنهج الصوفية فى التلقى الذى هو أصل موضوعنا هنا . من أعمال القطب الاعظم التشريع وهو من أعظم أعماله ، يشرع لهم الاذكار والاوراد والادعية ثم يستعملونها وهى كما يزعمون ترفع المريدين الى الملا الاعلى ، توصله الى العرش ، للقوة الروحانية كافى الكتاب المطبوع (أوراد الرفاعية ) وأيضاً ( الاوراد الشاذلية ) كتب الاوراد تقرأ فيها أن لهذا الذكر قوة روحانية عظمى دافعة الى آخره ، هذه القوة الروحانية فى زعمهم تجعل الذاكر المريد يرى الرسول صلى الله عليه وسلم يقظة بل تجعله يرى الله تعالى بزعمهم!! ونختار من هذه التشريعات قضيتين كانتا مما نوقشا وجعجع حولها الرفاعى وتعرض لها أصحابه أيضاً ، وهى قضية صلاة الفاتح ، والقضية الثانية قضية التوحيد والوحدة . صلاة الفاتح ذكر نصها الرفاعى فى صفحة (67) من رده وهى اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق والخاتم لما سبق وناصر الحق بالحق والهادى الى صراصك المستقيم صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه حق قدره ومقداره العظيم ، وأعرف ممن هداهم الله سبحانه وتعالى ممن كان فى جانبهم واحضرها لى ، وذكر لى أنه يقولها مرات وماذا يحصل نتيجة هذه القراءات وأيضاً هناك مصدر وثيق موجود وهو كتاب "التيجانية " فقد ذكر هذه الصلاة وتعرض لها . والذى يهمنا هنا قضية القطب أو أنها من أعمال القطب قول الرفاعى : أن هذه الصلاة نقلها القسطلانى – يقول هذه انفاس رحمانية وعوارف صمدانية كأنها من أنفاس الرحمن ومن عوارف الصمد سبحانه وتعالى . لقطب دائرة الوجود وبذ أساتذة الشهود تاج العارفين سيدنا وأستاذنا ومولانا الشيخ محمد بن الحسن البكرى الى آخره – يعنى مادام أن هذا القطب البكرى هو الذى وضعها وهو الذى كتبها فهى أنفاس رحمانية وعوارف صمدانية ولايحق لاحد أن يعترض عليها على الاطلاق وأخذوه التيجانية مادامت على هذا القطب وعلى أى حال ماذا يقول عنها التيجانية : يقول مؤلف التيجانية صفحة (116) قال مؤلف جواهر المعانى التيجانية : ثم أمرنى بالرجوع صلى الله عليه وسلم الى صلاة الفاتح لما أغلق ، فلما أمرنى بالرجوع اليها سـألته صلى الله عليه وسلم عن فضلها فأخبرنى أولاً بأن المرة الواحدة منها تعادل من القرآن ستة مرات – يعنا الذى يقرأ هذه الصلاة مرة واحدة كأنه قرأ القرآن ست مرات - ! أو رأيتم ولاحظتم من الذى يزدرى بكتاب الله ويحتقره وبالتالى يحتقر رسول الله ويكرهه ولايحبه . ثم اخبرنى ثانيا أن المرة الواحدة منها تعادل كل تسبيح وقع فى الكون ومن كل ذكرٍ ومن كل دعاء كير أو صغير ومن القرآن ستة الاف مرة لانه من الاذكار أى القرآن . .. يتبع .. |
ثم يذكر أيضاً فى صفحة (117) أنهم يعتقدون أنها من كلام الله وفى ذلك يقول مؤلف الرماح ان من شروط هذه الصلاة أن يعتقد انهم من كلام الله وهاشم الرفاعى نفسه فى رده ينقل انها أنفاس رحمانيه من أنفاس الرحمن نسبة للرحمن . إذا هذا يؤيد ماقلناه من أن القطب عندهم له درجة الالوهية حتى أنه يشرع هذه الاشياء ويقول أنها من الله وأن على الذاكر أن يعتقد أنه من كلام الله ، ويقول أيضاً "مؤلف التيجانية" وقال مؤلف "بغية المستفيد" مع اعتقاد المصلى أنها ليست من تأليف البكرى ولا غيره وأنها وردت من الحضرة القدسية مكتوبة بقلم القدرة فى صحيفة نورانية . هذه هى صلاة الفاتح وهذه قيمتها عندهم داعية من كلام الله عند الصوفية ولها هذه المنزلة . وفى صفحة (110) من الذخائر يذكر محمد علوى مالكى هذه الصلاة ويشرحها . أنظروا كيف ! هذا رفاعى وهذا تيجانى وأظن أن المالكى طريقته الطريقه الحسينية العربية لدين الله فى مصر . المهم الطرق تختلف لكنهم يتفقون على هذه الصلاة التى يقولون أن من ذكرها ، من قرأ بها أفضل من القرآن ستة الاف مرة ، أنظروا بعد ذلك أى كفر وأى شرك فوق هذا ، أقول هذا فيما يتعلق بقضية صلاة الفاتح القضية الاخرى التى من تشريعات الاقطاب أو من كلام الاقطاب قضية الجزء السادس الوحدة والتوحيد : العبارة التى يقولها الصوفية وهى اللهم أقذف بى على الباطل فادفعه وزجنى فى بحار الاحدية وانشلنى من أوحال التوحيد . يقول الرفاعى فى شرح هذه العبارة مهاجماً الشيخ بن منيع لانه هاجمها يقول : فنحن نقول لشرح معنى هذه العبارة التى التبست عليهم ، يعنى على العلماء فى المملكة ( وزجنى فى بحار الاحدية وأنشلنى من أوحال التوحيد ) . أن التوحيد لغة الحكم بان الشئ الواحد والعلم بأنه واحد والتوحيد شرعاً إقرار المعبود بالعبادة مع اعتقاد وحدته والتصديق به ذاتاً وصفاتاً وأفعالاً ثم يقول والتوحيد فى اصطلاح أهل الحقيقة من الصوفية تجريد الذات الالهية من كل مايتصور فى الافهام ويخيل فى الاذهان والاوهام … مجانين !! إنتهى كلام الرفاعي . اذا ... نقول أن الان تفرق بين التوحيد عند الصوفية وبين التوحيد شرعاً كما هو نص كلامك التوحيد شرعاً اقرار المعبود بالعبادة والتوحيد عند أهل الحقيقة هو تجريد الذات الالهية الى آخره . هذه هى القضية قضية أنهم يفرقون بين الشريعة وبين الحقيقة فنحن أهل السنة والجماعة اهل شرع واتباع ولايمكن للواحد منا أن يدعو الله سبحانه وتعالى أن يخرجه عن التوحيد والعياذ بالله لانه مادام التوحيد هو افراد الله بالعبادة عندنا كما يذكر هو أيضاً باعترافه . فنحن ندعو الله سبحانه وتعالى أن يثبتنا على التوحيد وأن يميتنا موحدين ويبعثنا موحدين . لكن الصوفية لما كان عندهم علم الحقيقة والتوحيد فى عرف الحقيقة وفى اصطلاح الحقيقة شئ آخر فهم يدعون الله تعالى ليل نهار أن يخرجهم من التوحيد الذى هو توحيد أهل الشريعة نحن . هو يقول نحن لانقصد الخروج من التوحيد بمصطلحنا أو مصطلح الحقيقة لا .. إنما يخرجنا من التوحيد بمصطلحكم أنتم يا أهل الشريعة ليلقيه فى بحار الاحدية التى هى ليس هناك أوهام ولا تخيلات فى الاذهان بل هى كما يعبر عنها ويقول هى التوحيد وهى حقيقة التحقيق لمعرفة كمال وجمال وجلال الاحدية الى آخر الكلام . .. يتبع .. |
لعل في الإعادة إفادة ...يا وافي
الوافي : ما تقول في الناصر صلاح الدين الأيوبي ؟
بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم . __________ كتب( ت) الأخ / الأخت إسلام : quote: مما اعلمه ان كل المجاهدين الصادقين السابقين كانوا صوفيه من عزالدبن القسام وعمر المختار وابوبكر الجزائري وصلاح الدين الايوبي كل هؤلاء صوفيه _________ ...أي نعم ...و من يقدر أن يشك في ذلك ؟؟؟ الوافي : هل تعتقد أن أولئك الصوفية الأبطال قبوريون كما علمتك خطأً المدرسة الوهابية ؟؟؟ _______________
يا بطل القطع و اللصق أراك تحمل أسفارا و أصفارا و أوزارا خفف الله عليك تلك الأثقال |
إذا نقول لهؤلاء باعترافكم هذا ومن كلامكم هذا ماذا تقولون : هل كان النبى صلى الله عليه وسلم على التوحيد الذى عرفتموه بأن التوحيد شرعاً ؟ أو على الاحدية التى تريدون أن ينتشلكم الله اليها ويزج بكم فى بحارها . نسألكم ونقول لكم : الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أرسل معاذاً إلى اليمن وقال له كما فى الروايات الصحيحة للبخارى : ( فليكن أول ماتدعوهم اليه أن يوحدوا الله ) – والكلام لايخلو من امرين ، إما أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم جاهلا وحاشاه من ذلك بأن فوق التوحيد درجة عليا هى الاحدية هذه ، ولذلك أرسل معاذا بالدرجة التى يعلمها فقط وهى التوحيد دون درجة الاحدية لانه هو وأصحابه . حتى جاء أصحاب الكشف والفيض الأفلاطونى والذوق والتيجانى فى القرون المتأخره أو البكرى ووضعوا مثل هذه الافكار والادعية التى تُعلم الناس التوحيد وحقيقة التوحيد ، فإما أن تقولوا هذا والعياذ بالله ، وإما أن تقولوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم علم التوحيد الشرعي وعلم أمته . لكن هذا التوحيد هو عين الشرك وعلم الامة فى الجملة عين الشرك وكتم التوحيد الحقيقي الذى هو الاحدية وهذا والعياذ بالله اتهام للرسول صلى الله عليه وسلم وحاشاه أن يكتم شيئاً مما علمه الله أو تقولوا كلاماً آخرا وهو أن النبى صلى الله عليه وسلم علم توحيد الشريعة للعامة وعلم الاحدية للخاصة ، ربما يكون هذا من أقوالكم نحن نفترض انكم تقولون فاختاروا ماشئتم وكلها نادمة لكم مهما تنصلتم . المضحك فعلاً أن الرفاعى عندما يدافع عن هذه العبارة يقول : لاتنكروا علينا أننا ندعو الله بنشلنا من التوحيد الى الوحدة يقصد أن هذا هو الصحيح !! طيب أنت اذا تدعو الله أن ينتشلك من التوحيد الذى هو افراد المعبود شرعاً ، أو ينتشلك من التوحيد الذى عرفته أنه توحيد الحقيقة فسواء هذا أو هذا فأنت تدعوا الله أن ينتشلك منه . أما توحيد أهل الشريعة وأما توحيد أهل الحقيقة فتدعو الله أن ينتشلك من التوحيد ، على أى التعريفين تعريف أهل الشريعة أو الحقيق ، ولهذا أقول ان الرجل لايعى مايقول لكن من المؤكد أن الاقطاب الذين وضعوا هذه العبارة يعون ذلك جيداً ويفهمون دلالتها وينتشلهم من هذا ومن ذاك ليتحقق لهم وحدة الوجود التى هى عندهم عين الاحدية . ننتقل الان للحديث عن رجال الغيب – عندنا مرجع سهل أو قريب صاحبه كأنه معاصر وهو " النبهانى " الذى توفى سنة 1350هـ . وحتى لايقولوا هذه فكرة قديمة كما يقول بعض الناس مع الاسف هذه افكار قديمة وعفا عليها الزمن .. لا – فالنبهانى توفى عام 1300هـ وتلاميذه مازالوا موجودون ومنهم هؤلاء القوم أو من طرق أخرى يقول : أن رجال غليب كثيرون ومنهم رضى الله عنهم "النقباء" وهم اثنى عشر نقيباً فى كل زمان لايزيدون ولاينقصون ومنهم رضى الله عنهم "النجباء" وهم ثمانية فى كل زمان لايزيدون ولاينقصون ومنهم رضى الله عنهم "الحواريون" وهو واحد فى كل زمان لايكون فيه اثنان فإذا مات ذلك والواحد اقيم غيره ومنهم رضى الله عنهم "الرجبيون" وسموا رجبيين لان حال هذا المقام لايكون الا فى شهر رجب ، ومنهم رضى الله عنهم "الابدال" وهم سبعة لايزيدون ولاينقصون يحفظ الله بهم الاقاليم السبعة . يعنى مثل ماقلنا : لايتصوف الواحد عند الصوفية الا بواسطة فى الاقاليم السبعة على الجغرافيا القديمة التى كانت قبل آلف سنة ، وضع الصوفية سعبة رجال من الابدال كل منهم يحفظ اقليمه ويتصرف فيه ، ويقول ومنهم "الختم" وهو واحد فى كل زمان بل هو واحد فى العالم يخدم الله به الولاية المحمدية – خاتم الاولياء واحد ولذلك حافظ عربى وابن سبين وأحمد التيجانى ومحمود محمد طه كل منهم يدعى ويحرص أن يكون هو خاتم الولاية كما يدعى كذابو الشيعة وغيرهم ان كل منهم هو المهدى المنتظر ، يقول ومنهم رضى الله عنهم ثلاثمائة نفس على قلب آدم عليه السلام ، ومنهم رضى الله عنهم أربعون نفساً على قلب نوح عليه السلام ومنهم رضى الله عنهم سبعة على قلب الخليل عليه السلام . .. يتبع .. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.