أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   حقيقة حزب الله الشيعى. (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=32923)

السلفيالمحتار 13-07-2003 01:40 PM


عاش حزب الله على كل عـــــــــــدو مندس يستلم دولاراته من !!!

واين هم الصحابة ... من هم ... انت تقول انهم عدول فمن هم///

واخيرا تقول لي يزيد امير المؤمنين وصحابي ؟؟؟

إقرأ التاريخ بعد وفاة رسول الله ماذا أحدثوا من بعده ؟

أبو محمد 10 13-07-2003 04:14 PM

حزب ألله هو صورة جميلة للفرس ودينهم ألمبتدع ألمسمى ألشيعة
من يمد ويساعد حزب ألله أليس أيران
وعملياتهم ليس إلا فلم من أفلام هوليود
ولماذا تنسب ألمقاومة فقط لهم
هل ألمجاهدون ألمسلمون في شتى أنحاء ألمعمورة مقصرون
لو كان حزب ألله خطراُ على أليهود للأجتاحوا لبنان كما أجتاحوها في ألثمانينات وأخرجوا ألمقاومة ألفلسطينية من لبنان
وجودحزب ألله في ألجنوب هو للأحلالهم محل ألميلشيات ألعميلة ألسابقة
وماذا نسمع ألآن فقط أنهم تصدوا لطائرات أليهود
كفاكم تزميراً وتطبيلاُ لحزب قائده أللأعلى ألخميني

علي صنعاني 13-07-2003 05:00 PM

قليل من الانصاف ياعرب
حزب الله حركة جهادية ساهمت في اخراج الصهاينة من جنوب لبنان.

قضية أن الرافضة الاماميون يسبون الصحابة و أمهات المؤمنين معلومة للجميع و قد تصدى لهم علماء المسلمين في هذا المجال و طالبوهم بالاعتدال و الابتعاد عن الغلو في تقديس آل البيت و الابتعاد عن الغلو في تسفيل الصحابة و تحقيرهم.

طبعا هذه من مساويء الرافضة لكنها لا تعني أن نخفي محاسنهم و لو كانت قليلة كجهادهم في جنوب لبنان.

شوكت 13-07-2003 06:08 PM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد 10
وعملياتهم ليس إلا فلم من أفلام هوليود


نعم.
استشهد الأمين العام لهذا الحزب عباس الموسوي في ضربة واحدة هو وزوجته وطفلته وابن الأمين العام الثاني هادي ومئات الشباب وجرح وعوق الألوف وهدمت آلاف المنازل وأسر ألوف الشيعة في المعتقلات في فيلم من أفلام هوليود.
هناك شيء اسمه جهل ولكن هناك شيء اسمه تجاهل للحقيقة الواقعة التي تفقأ العيون ما عاد جهلاً بل صار حقارة وانعدام ضمير.
أين تربت هذه العقليات المريضة؟ من أخرجها هكذا تسعى وتلقي بهرائها يميناً وشمالاً؟
هل هذا هو الدين؟
هل علمكم الإسلام يا هؤلاء الافتراء.
أين العدل يا حثالة البشر؟

الشجاع 13-07-2003 08:13 PM


الله يخلف على العقول النائمة و منهم انا ,

تقول امريكا واسرائيل ان حزب الله ارهابي , وبعدين التحليلات في
القنوات الفضائية ومع الشيخ القرضاوي في الجزيرة وكثير يقولون
ان جهاد حزب الله اعاد للعرب عزتها وانه اول حزب يهزم اسرائيل
بمساندة ايرانية , والايرانيون المعارضون يقولون الواجب ان ايران
لا تدعم حزب الله لان ايران يكلفها الكثير ,
والاعلام ترتفع في لبنان , و اربعة اسرائيليين اسرى في لبــنان
وقناة النهار قصدي المنار بصراحة حلوة وامي صارت دمعتها علي
خدهــــــــا مع هذه القناة , واخبار فلسطين الشعبية في هذه
القناة , و اشيوخ ســنة على قناة المنار ,

وفي الاخير يجي لنا شيخ من اقطار الارض البعيدة كعثمان الخميس
كي يقول بان
حزب الله كافر وهو اسرائيلي المنشأ , ولم يموت احــد
ويجي جاهل ويقول عبارة عن افلام هوليود

من نصدق الشيخ القرضاوي ام الشيخ عثمان الخميس

السلفيالمحتار 14-07-2003 02:52 PM

;)

الوافـــــي 14-07-2003 03:31 PM

كتب شوكت
إقتباس:

أين العدل يا حثالة البشر؟
وأنا أقول ...
أنت لنا قدوة وشيخ وزعيم ;););)

تحياتي

:)

أبو محمد 10 14-07-2003 04:13 PM

أن أللأمة أللأسلامية لن تنخدع بالخطب ألرنانة والحماسية لحسن نصر ألله
وأللأفلام ألهوليودية لقناة ألمنار والبكاء على فلسطين وقد ذبح أهل فلسطين
عندما حوصروا في مخيمات ألفلسطينيين من قبل منظمة أمل
ووصل ألحد أن أحد ألعلماء أفتى بجوازأكل لحم ألقطط والكلاب
والفلسطينيين ألذين طردوا من بيوتهم من قبل ألرافضة بعد سقوط بغداد
لقد سمعنا باللأمس خطب عبد ألناصر
وبعدها خطب صدام ألذي سوف يدمر نصف أسرائيل بصواريخه
لقد وقف حزب ألله ضد أللأحتلال لمصلحة مادية بحته
للأن ألعراق كان قد وضع في ألمصاريف أللبنانية مبلغ مليار دولار
لن يزعجنا ألعويل والصياح
للأن ألحقيقة واضحة جداً
وقد قدمها أللأخ عابر سبيل جزاه ألله خيراً بأمانه مسندة بالحقائق ألتاريخية

السلفيالمحتار 14-07-2003 04:26 PM

[color=black]
إقتباس:

الوافـــــي
كتب شوكت
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
أين العدل يا حثالة البشر؟
--------------------------------------------------------------------------------

وأنا أقول ...
أنت لنا قدوة وشيخ وزعيم
وانا اقول هـــــــذا الذي قدرت عليه من تعليق . يا اخي الوافي
ما هكذا الظن بك ولكن الموروثات الجينية تعود من كان طبعه الرمال
الصحراوية الذي يحمل اسفارا لا يدري الى اين المـسـير ..



ولكن يا اخي الوافي دعنا من المضاحنات الشخصية وخذ العلوم

فرض حزب الله نفسه بقوة على الساحة السياسية اللبنانية على مدى أكثر من عشرين عاماً، وقد اكتسب شرعيته المحلية والإقليمية عن طريق المقاومة العسكرية للوجود الإسرائيلي خاصة بعد اجتياح بيروت عام 1982، وكلل الحزب عمله السياسي والعسكري بإجبار الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من الجنوب اللبناني في مايو/ أيار من العام الماضي.

من هو حزب الله.. وما الظروف التي صاحبت نشأته.. وما مكوناته ومؤسساته الداخلية وما طبيعة علاقته بإيران وسوريا.. ثم ما مصيره بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان؟؟

ظروف النشأة
سبق الوجود التنظيمي لحزب الله في لبنان والذي يؤرخ له بعام 1982 وجود فكري وعقائدي يسبق هذا التاريخ، وكان قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 بقيادة آية الله الخميني دافعا قويا لنمو حزب الله، وذلك للارتباط المذهبي والسياسي بين الطرفين.

وقد جاء في بيان صادر عن الحزب في 16 فبراير/ شباط 1985 أن الحزب "ملتزم بأوامر قيادة حكيمة وعادلة تتجسد في ولاية الفقيه، وتتجسد في روح الله آية الله الموسوي الخميني مفجر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة".

يعتبر الشيخ محمد حسين فضل الله المؤسس الحقيقي لحزب الله، حيث انتقل للعيش في الضاحية الجنوبية لبيروت أثناء الحرب الأهلية عام 1976، ونشط هناك في تقديم الخدمات للشيعة وبخاصة الفقراء منهم، مما أكسبه شعبية كبيرة تمثلت في ازدياد عدد أتباعه الذين أصبحوا فيما بعد الكوادر التنظيمية لحزب الله.


كان قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 بقيادة آية الله الخميني دافعا قويا لنمو حزب الله


معظم أفراد الحزب هم من اللبنانيين الشيعة المرتبطين مذهبياً بإيران، حيث يعتبرون آية الله علي خامنئي مرشد الثورة الإيرانية واحداً من أكبر المراجع الدينية العليا لهم، ويعتبر الشيخ حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الوكيل الشرعي لآية الله علي خامنئي في لبنان. هذا الارتباط الأيدولوجي والفقهي بإيران سرعان ما وجد ترجمته المباشرة في الدعم السريع والمباشر من الجمهورية الإسلامية وعبر حرسها الثوري للحزب الناشئ.

تشكل الحزب في ظروف يغلب عليها طابع المقاومة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي الذي اجتاح لبنان عام 1982، ولذلك فالحزب يبني أيدولوجيته السياسية على أساس مقاومة الاحتلال. وكانت أولى العمليات الناجحة التي قام بها الحزب وأكسبته شهرة مبكرة في العالم العربي، قيامه بنسف مقر القوات الأميركية والفرنسية في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1983، وقد أسفرت تلك العملية عن مقتل 300 جندي أميركي وفرنسي.

توجهات الحزب
يهتم الحزب –كما يقول الشيخ حسن نصر الله- بمصير ومستقبل لبنان، ويساهم مع بقية القوى السياسية اللبنانية في إقامة مجتمع أكثر عدالة وحرية، ويهدف إلى إقامة دولة إسلامية في لبنان. ويهتم بالقضايا العربية والإسلامية وبخاصة القضية الفلسطينية.

البناء التنظيمي
رغم عامل السرية الذي يحرص الحزب عليه في أغلب نشاطاته، فإن ذلك لم يمنعه من الإعلان عن وجود بعض الهياكل التنظيمية التي تنظم عمل الحزب، منها على سبيل المثال:
- هيئة قيادية.
- مجلس سياسي.
- مجلس تخطيطي.
- كتلة النواب.
- مجموعات تنفيذية.
- هيئات استشارية.
ويتخذ القرار داخل تلك الهيئات بأغلبية الأصوات، ويعتبر مجلس شورى الحزب أعلى هيئة تنظيمية حيث يتكون من 12 عضواً تسند إليهم مسؤولية متابعة أنشطة الحزب الأخرى الاقتصادية والاجتماعية.

أمناء الحزب
يعتبر الشيخ محمد حسين فضل الله المؤسس الحقيقي لحزب الله، حيث كان لنشاطه الدعوي الكبير وسط صفوف الشيعة في الجنوب أكبر الأثر في سرعة تعاطفهم مع الحزب الذي ظهر إلى الوجود عام 1982 وأعلن عنه رسمياً في عام 1985.

أما الأمين العام الأول لحزب الله فهو الشيخ صبحي الطفيلي الذي تولى هذا المنصب في الفترة من عام 1989 حتى عام 1991، ثم أجبر على الاستقالة بعد إعلانه من جانب واحد العصيان المدني على الحكومة اللبنانية الأمر الذي رفضه الحزب، وتولى منصب الأمين العام الشيخ عباس الموسوي خلفاً له، لكنه لم يستمر أكثر من تسعة أشهر، فقد اغتالته إسرائيل في عام 1992 ليقود الحزب من بعده الشيخ حسن نصر الله الذي لايزال يشغل هذا المنصب حتى الآن.

المؤسسات الخدمية
كانت للخدمات التي نشط الحزب في تقديمها للجماهير وبخاصة في الجنوب اللبناني أكبر الأثر في زيادة شعبيته، فقد نشط الحزب في إقامة المدارس والجمعيات الخيرية التي تعنى بأسر الجرحى والشهداء، ومن هذه المؤسسات على سبيل المثال:
- مؤسسة "جهاد البناء" التي تأسست عام 1988 وتضم العديد من المهندسين والفنيين والعمال وتتخصص في حفر الآبار وإعداد الدورات التدريبية في مجال الزراعة والبيطرة.

- الهيئة الصحية الإسلامية ولها فروع عدة بلغت 47 فرعاً تنتشر في البقاع والجنوب بالإضافة إلى بيروت.

- جمعية القرض الحسن التي تأسست عام 1982 بهدف تقديم القروض غير الربوية للمحتاجين.

- جمعية الإمداد الخيرية الإسلامية التي تأسست عام 1987 وتعمل على مساعدة الأسر على الاكتفاء ذاتياً، ورعاية الأيتام والعجزة والأرامل.

- مؤسسة الشهيد ومهمتها الاهتمام التربوي والتعليمي بأسر الشهداء.

- المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم والتي يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1993 وتهتم ببناء المدارس في مختلف المناطق اللبنانية وتحرص على أن تكون أولوية الالتحاق في تلك المدارس لأولاد الشهداء.

- هيئة دعم المقاومة الإسلامية التي تجمع التبرعات للمقاومة وتعقد الندوات وتقيم المعارض لزيادة الوعي بأهمية المقاومة.

وللحزب مؤسسات رياضية وثقافية وإعلامية مهمة مثل مركز الإمام الخميني، وجريدة العهد، وتلفزيون المنار الذي نجح في جذب قطاع عريض من المشاهدين، وقد عرض بالصورة الحية علميات حزب الله العسكرية ضد إسرائيل.

الفكر والبرامج

فكرة الدولة الإسلامية في لبنان حاضرة على مستوى الفكر السياسي، أما على مستوى البرنامج السياسي فإن خصوصيات الواقع اللبناني لا يساعد على تحقيق هذه الفكرة.



يميز حزب الله في تحركاته السياسية على الساحة اللبنانية بين الفكر والبرنامج السياسي، فيرى أن الفكرة السياسية لا تسقط إذا كان الواقع السياسي غير موات لتطبيقها، كما هو الحال بالنسبة لفكرة إقامة دولة إسلامية في لبنان. يقول حسن نصر الله "نحن لا نطرح فكرة الدولة الإسلامية في لبنان على طريقة الطالبان في أفغانستان، ففكرة الدولة الإسلامية في لبنان حاضرة على مستوى الفكر السياسي، أما على مستوى البرنامج السياسي فإن خصوصيات الواقع اللبناني لا يساعد على تحقيق هذه الفكرة، فالدولة الإسلامية المنشودة ينبغي أن تكون نابعة من إرادة شعبية عارمة، ونحن لا نستطيع إقامتها الآن لحاجتها إلى حماية".

حزب الله وسوريا
تميزت العلاقة بين حزب الله وسوريا بخصوصية واضحة منذ أن اتخذت سوريا قراراً بالدخول إلى لبنان لوضع حد للحرب الأهلية أواسط السبعينيات من القرن الماضي، فبينما نجحت سوريا في نزع أسلحة الفصائل اللبنانية المتصارعة وحل المليشيات العسكرية، أبقت على الأسلحة بحوزة حزب الله الذي لم يكن طرفاً في الحرب الأهلية، بل كان مجال نشاطه متركزا في منطقة الحزام الأمني الذي أقامته إسرائيل في جنوب لبنان، وزاد من خصوصية تلك العلاقة رغبة سوريا في استعمال ورقة حزب الله كعامل ضغط على إسرائيل للحصول على أكبر قدر من المكاسب السياسية في أية مفاوضات تجرى بينهما فيما يتعلق بهضبة الجولان المحتل، ولا ينفي حزب الله تلقيه مساعدات مختلفة من سوريا.

ويرى حزب الله أن الوجود السوري في لبنان ضروري لكل من لبنان وسوريا في ظل التهديدات المستمرة للبلدين من جهة ولحفظ التوازن السياسي الذي بين الطوائف اللبنانية. ولذلك نظم الحزب في مايو/ أيار 2001 مظاهرة ضخمة تجاوز عدد المتظاهرين فيها المائة ألف متظاهر رداً على تظاهرة للرافضين الوجود السوري في لبنان.

حزب الله وإيران

بسب تخلي العرب عن لبنان في عام الغزو الاسرائيلي للبنان , وقفت ايرا الثورة لوحدها مستنكرة ما يحدث على الساحة اللبنانية
فالعلاقة بين حزب الله وإيران يتداخل فيها البعد السياسي والديني، فاللبنانيون الشيعة الذين يمثلون كوادر حزب الله تربطهم بالمرجعيات الدينية الإيرانية روابط روحية عميقة، ويعتبر مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي أكبر مرجعية دينية بالنسبة لهم. ويسمى أمين عام حزب الله حسن نصر الله الوكيل الشرعي لآية الله خامنئي.

وبالرغم من الدعم السياسي والمالي الذي يتلقاه حزب الله من إيران فإن ذلك لا يعني أن الحزب هو حزب إيراني على أرض لبنانية، وهذا ما يقوله أمينه العام الشيخ حسن نصر الله، ويعضد كلامه بالقول إن أمين عام الحزب لبناني، وكل كوادر الحزب لبنانية، ويمارس نشاطه على أرض لبنانية، ويدافع ويقدم شهداء في سبيل تحرير الأرض اللبنانية، وكل هذا كما يقول معايير كافية على أن الحزب لبناني وليس إيرانيا.


يتبع

السلفيالمحتار 14-07-2003 04:30 PM




العمليات العسكرية

تميز حزب الله عن غيره من الأحزاب السياسية في الساحة اللبنانية بعملياته المسلحة التي جعلته يخرج بمنطلقاته السياسية والعقائدية التنظيرية إلى حيز التطبيق العملي، وأكسبته شرعية وشعبية لدى الشارع اللبناني. ويعتبر الحزب أن تلك العمليات بالإضافة إلى كونها عامل قلق أمني للإسرائيليين، فإنها تمثل كذلك وكما يقول الشيخ حسن نصر الله رداً عملياً على المشروع السلمي للتطبيع مع العدو الإسرائيلي الذي يتبناه بعض المثقفين العرب.


إحدى عمليات حزب الله ضد إسرائيل
كبَّدت العمليات العسكرية الناجحة لحزب الله الجيش الإسرائيلي خسائر سنوية بلغت ما بين 22 و23 قتيلاً، وعددا كبيرا من الجرحى والأسرى. وتشير مصادر حزب الله إلى أن متوسط العمليات العسكرية التي شنها في الفترة من 1989 وحتى 1991 بلغت 292 عملية، وفي الفترة بين عامي 1992 و1994 بلغت 465 عملية، أما في الفترة بين 1995 و1997 فقد بلغت تلك العمليات 936، وكان نصيب المقاومة الإسلامية – الجناح العسكري لحزب الله – 736 عملية.

أما المصادر الإسرائيلية فتشير إلى أن إسرائيل فقدت في عام 1988 وحده 36 جنديًا وجرح لها 64 آخرون، وخطف منها جنديان. وفي الإجمال كانت حصيلة القتلى الإسرائيليين على مدى 18 عاماً حوالي 1200 قتيل.

وقد بدأت إسرائيل خطواتها الأولى باتجاه الانسحاب نتيجة لهذه العمليات الفدائية في وقت مبكر، فكان الانسحاب الأول الكبير في عام 1985، ثم تلاه انسحابات أخرى لاحقة كان أبرزها كذلك الانسحاب من منطقة "جزين" اللبنانية. وخلقت داخل المجتمع الإسرائيلي تياراً شعبياً قوياً يطالب بالانسحاب من "المستنقع اللبناني"، وكان من أشهر الحركات المطالبة بالانسحاب "الأمهات الأربع".

استخدم حزب الله في عملياته العسكرية ضد إسرائيل أسلوب حرب العصابات والعمليات الاستشهادية، والتي في الأغلب تستعمل الكمائن والعبوات الناسفة والمدافع بالإضافة إلى صواريخ الكاتيوشا التي اشتهر الحزب باستعمالها ضد المستوطنات الإسرائيلية.
وتميزت أعمال المقاومة العسكرية لحزب الله بالدقة في تحديد الأهداف والمفاجأة وتأمين خطوط الانسحاب، وساعدهم في كل ذلك جهاز استخباراتي مدرب. وكانت أشهر عمليات الحزب وأنجحها هي معركة "أنصارية"عام 1997 عندما استدرجت طائرة هيلوكبتر على متنها ستة عشر مقاتلا من القوات الإسرائيلية الخاصة وأبادتهم جميعا.

الحزب والحياة السياسية

يمثل حزب الله في البرلمان ثمانية نواب تميز أداؤهم البرلماني بالجدية عبر طرح البرامج الجديدة وتقديم الدراسات المتعمقة عن القضايا التي يناقشونها


لحزب الله حضور في الحياة السياسية اللبنانية منذ توقيع اتفاق الطائف عام 1990 الذي أيده مع التحفظ على بعض بنوده. ويقف الحزب في صف المعارضة، وقد فاز في أول انتخابات برلمانية يشارك فيها في عام 1992 بـ 12 مقعداً وهو أكبر عدد من المقاعد تفوز به كتلة حزبية منفردة. كما شارك في انتخابات عام 1996، ويمثله حالياً ثمانية نواب تميز أداؤهم البرلماني بالجدية عبر طرح البرامج الجديدة وتقديم الدراسات المتعمقة عن القضايا التي يناقشونها. ويسعى إلى تشكيل قوة ضغط سياسية، ولذلك فللحزب حضور فاعل ومشاركة في انتخابات النقابات وبخاصة نقابتي المهندسين والأطباء، والاتحادات الطلابية والمهنية والعمالية.

وسعى الحزب عبر أدائه السياسي إلى تطبيق الإسلام عن طريق الحوار والإقناع، ويرفض أسلوب العنف وسيلة للوصول إلى السلطة، ويدعو كذلك إلى التواصل بين الحضارات ويرفض الصدام الحتمي بينها، ولذلك نشط في إقامة حوارات بينه وبين الشخصيات الروحية المسيحية، وسعى إلى التنسيق مع التيارات اليسارية والقومية، ولا يمانع الحزب في المشاركة بالحكومة.

الحزب بعد الانسحاب
ثارت تساؤلات كثيرة بشأن مستقبل حزب الله بعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، وهل سيتجه نحو إلقاء السلاح وحل جناحه العسكري أم لا؟ وقد أجاب الحزب على هذه الأسئلة الكثيرة عبر رفضه التخلي عن عمليات المقاومة المسلحة إلا إذا تحرر كل التراب الوطني اللبناني ويقصد بذلك مزارع شبعا التي لا تزال خاضعة للاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق سراح الأسرى العرب من السجون الإسرائيلية ومن بينهم الشيخ عبد الكريم عبيد والشيخ الديراني.

ويملك الحزب من العمل السياسي والاجتماعي ما يفوق العمل العسكري ويستطيع الاكتفاء بالعمل السياسي إذا قرر ذلك، ويبدو أنه مستمر في العمل العسكري حتى توقع سورية اتفاقا مع إسرائيل.
[/color]

السلفيالمحتار 14-07-2003 04:57 PM





(من خطاب الإمام مع ياسر عرفات بعد ثمانية أيام فقط من انتصار

الثورة الإسلامية في إيران ـــ بتاريخ 19 /2 /1979 ميلادي)





" لو كانت الأقطار العربية، التي تتميز بعدد سكانها الكبير وجموعها العظيمة، متحدة ومتفقة مع بعضها البعض، لما



حلت هذه المصائب على فلسطين والقدس. ولكن وللأسف، فان الحكومات العربية لم تصغ لنصائحنا، ولم يلتفتوا إلى



مضار الاختلاف الموجودة فيما بينهم، والتي أوجدتها الأيادي الأجنبية. هذا ولايزال الاختلاف موجودا، ويتعمق يوما



بعد آخر.



ومن ضمنها، هذه الخلافات التي نشأت بين الأقطار العربية، بعد التوقيع على اتفاقية الصلح بين مصر واسرائيل،



والتي سببت في، تغلغل الأيادي الأجنبية أكثر من قبل، وتعميق شقة الخلاقات بين المسلمين والدول الإسلامية.



ونظرا لفقدان الوعي السياسي المطلوب، فإنهم لم يفلحوا في حل المسائل التي واجهتهم، بل استسلموا لمثل هذه



الجريمة، التي أدت إلى زيادة الخلافات بين المسلمين، فضلا عن تعميق شقة الخلاف بين الدول الإسلامية نفسها،



وهذا ما يدعونا إلى الأسف الشديد ".



( من نداء الإمام إلى المسلمين بتاريخ 9 / 6 / 1979ميلادي )



" إن يوم القدس [1] يوم عالمي، لا يختص بالقدس، بل هو يوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين .

إنه يوم مواجهة الشعوب، التي رزحت طويلا تحت نيران الظلم الأمريكي وغير الأمريكي، للقوى العظمى .

يوم يجب أن يستعد فيه المستضعفون لمواجهة المستكبرين، ولتمريغ أنوفهم في الوحل .



إنه يوم الفصل بين المنافقين والملتزمين... الملتزمون يتخذون هذا اليوم " يوما للقدس " ، ويحرصون على تكريمه، أما

المنافقون، الذين يرتبطون بالقوى العظمى من وراء الستار، ويعقدون أواصر الصداقة مع إسرائيل، سيتجاهلون هذا

اليوم، بل وسيصدون الشعوب عن الاحتفاء به [2] .



إن يوم القدس، يوم يجب أن يتقرر فيه مصير الشعوب المستضعفة، وأن تعلن فيه الشعوب المستضعفة عن وجودها

أمام المستكبرين .



لابد للشعوب المستضعفة أن تعتبر من الشعب الإيراني، الذي نهض ومرغ أنوف المستكبرين في التراب. عليهم أن

ينهضوا معا ويلقوا بجرثومة الفساد (إسرائيل) في مزابل التاريخ.



إن يوم القدس، يوم يجب فيه أن نشد العزم ونعمل بجدِ ونسعى جميعا لإنقاذ القدس. وإنقاذ إخوتنا في لبنان من الظلم

الذي حل بهم.



إن يوم القدس، يوم ينبغي أن ننذر فيه القوى الكبرى برفع يدها عن المستضعفين وبالكف عن تدخلاتها، وأن ننذر فيه

إسرائيل عدوة البشرية وعدوة الإنسان المستمرة في الاعتداء، وخاصة على إخوتنا في جنوب لبنان .



إن على إسرائيل أن تعلم أن أسيادها فقدوا مواقع أقدامهم في العالم، وعليها أن تنتظر الزوال .



إن يوم القدس هو يوم الإسلام، و يوم إحياء الإسلام وتطبيق قوانينه في البلاد الإسلامية، وهو اليوم الذي لابد فيه أن

ترفرف راية الجمهورية الإسلامية في جميع البلدان .



يوم القدس ، يوم يجب فيه على الشعوب أن تحشر حكوماتها التي ثبت خيانتها. إنه اليوم الذي نتعرف فيه على

الأشخاص ، والأنظمة التي تتوافق مع المتآمرين والمخربين الدوليين، والتي تخالف الإسلام.



فالذين لا يشاركون في تكريم هذا اليوم وإحيائه، هم مخالفون للإسلام و موافقون لاسرائيل. أما المشاركون في تكريم

هذا اليوم وإحيائه، هم ملتزمون وموافقون للإسلام ومخالفون لأعدائه، وعلى رأسهم أمريكا واسرائيل.



في يوم القدس يمتاز الحق عن الباطل. إنه يوم الفصل بين الحق والباطل، يوم افتضاح المتآمرين الموالين لاسرائيل.



نسال الله تبارك وتعالى أن ينقذ إخواننا في فلسطين وجنوب لبنان وفي شتى بقاع العالم، من ظلم المستكبرين

والقراصنة الدوليين ".



[1] أعلن الإمام الخميني عن تعيين آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، يوما عالميا للقدس، يوم انتصار الحق على الباطل.

وفي هذا اليوم يبرهن الشعب الإيراني المنجب للشهداء، وعن طريق المظاهرات والمسيرات المليونية التي يقيمونها، عن عدائهم



المبدئي والأصلي لاسرائيل، وفي هذا اليوم ضمت أغلب الشعوب المسلمة في الأقطار الأخرى أصواتها إلى الشعب الإيراني

المسلم، وأقامت المظاهرات الحاشدة المعادية لأمريكا ولاسرائيل، ولكنه تم قمع أغلب هذه المظاهرات من قبل عملاء أمريكا

والحكومات العميلة الحاكمة، حقا فإن يوم القدس هو يوم انتصار المستضعفين على المستكبرين.





.










الهبوب 14-07-2003 05:21 PM

يافاتح الباب ياوهاب


بحثت في موقع الشيخ ابن جبرين

على فتوى ضد الأمريكان فلم أجد.

نرجو من يجد لنا فتوى يضع لي الرابط.



اسلم تسلم

السلفيالمحتار 15-07-2003 04:02 AM

هنــــــــــاك فتوى لا تجيز المقاطعة للبضائع الامريكية

لان الحلال هو حـــــــــلال والحرام هو حرام
فما يجوز اكله يجوز شرائه وما لا يجوز اكله لا يجوز شرائه ,

عجبي من مناطحة السحاب ,
بامر الوالي اصبح مفتي ,
ويقول الارض ما تدور
اذن كيف فيه ليل ونهار

لكن يالقاسمى فيه حديث ان الله ينزل في الثلث الاخير من الليل
ولهــــــــــــــذا الارض ما تدور ........

وهو مستوي على عرشه ولكن يهتز عرش الله لموت معاذ ,,؟

عجبي يا هبوب , :heartpump

الهبوب 15-07-2003 05:49 AM

يافاتح الباب ياوهاب


عفوا السلفيالمحتار

أنا لم أطلب فتوى تؤيد الأمريكان

أنا طلبت فتوى ترد على الارهابيين الامريكان

ام لستم معي ان الامريكان ارهابيين



اسلم تسلم

لبناني 15-07-2003 07:20 AM

بعتقد الف بالالف انو الامركان ما اطمنو واجوا على العراق الا لما اتفقوا مع اعيان الشيعة وتطمنو وامنو ظهرن


تماما متل ما اتطمنو قبل ما يطلعو الصهاينة من لبنان واتفقوا بس يتركو مزارع شبعة لانو للضرورة احكام;)

يا شباب فيقوا وتزكرو منيح

لما كانت اسرائل مضرورة ومحشورة من المقاومة الفلسطينية والوطنية بلبنان بالتمانينات فاتت واجتاحت وقالت علنا بدي نظف لبنان ما انسحبت مع انو بوقتها كانت العمليات شغالة على شمال فلسطين من لبنان

وكل العربان معن خبر وموافقين وكانو ساكتين عمبيتفرجو


اسرائيل ما بتترك مساحة لغيرا ببلاش هيك لله

تاريخ الشيعة بيشهد علين ليش بدنا نتخفى ورا اصبعنا ؟؟؟

عابر سبيل 15-07-2003 12:05 PM

حين يزيد الالم يرتفع الصراخ
 
كي ينكشف الخفي يجب ان نواصل .


الحلقة الرابعة من:حقيقة حزب الله الشيعى.

التثوير قبل الثورة:

دفعت هذه المرارة علماء الشيعة إلى النظر بجدية للواقع اللبناني، كما كان النظر منصرفاً لحال بقية الأمة الشيعية؛ فخلال الفترة السابقة للثورة كانت الأفكار الثورية حول الحكم تتطور وتفصل في أوساط القوى المعارضة للشاه في عملية ملحوظة من التفاعل الشيعي الشامل. إن المدارس الدينية مثلت في قم بإيران وفي النجف بالعراق (وخاصة الأخيرة) دوراً جاذباً ونقطة التقاء للعلماء والفقهاء من إيران ولبنان والعراق؛ حيث أُرسيت الأسس من أجل رؤية عالمية مماثلة - وإن لم تكن متطابقة تماماً - وشبكة من الصداقات الشخصية والولاءات السياسية الدينية التي كان لها أثر هام على المنطقة بأسرها.
إن العلاقة بين الإمام موسى الصدر ورجال الدين الشيعة اللبنانيين الآخرين والخميني قد ساعدت في تأسيس الروابط التي سهلت فيما بعد دخول إيران الثورية إلى الساحة اللبنانية، وعلى الرغم من الطبيعة الشيعية الخاصة بمدرسة النجف، فإن هذه التجمعات ربما تكون قد ساعدت على التخفيف من حدة الطائفية الضيقة للعقيدة الثورية الجديدة(24).
وهكذا فقد مثلت المدارس الشيعية الكبرى بؤراً أساسية لتجميع الملالي وتوحيد الأفكار الثورية، التي كان على رأسها إقامة دولة شيعية كبرى تضم إيران والعراق ولبنان في بداية الأمر.
وعندما نظر علماء هذه المدارس إلى الحال اللبنانية التـي هــي أحـد أضلاع مثلث الحـلم، كان لا بد من تذليل العقبات الكبرى التي تواجه تحقيق هذا الحلم، وكان التركيز العلاجي متوجه لحل الإشكاليات الخمس السابقة الذكر، وكان ذلك بسلوك خطين متوازيين في وقت واحد يلتقيان في مرحلة ما؛ فيشكلان نقطة انطلاقة واحدة، وكان الخطان هما: التثوير السياسي، والتثوير العلمي الديني، ثم ينتهيان إلى الثورة المسلحة..


التثوير السياسي:

عندمــا توفــي المرجعية العلمية لشيعة لبنان عبد الحسين شرف الدين (ت 1958م) طلب آل شرف الدين من أحد أقربائهم المجيء إلى مدينة صور لخلافة عبد الحسين في هذه المرجعية؛ حيث إنه قد نص على هذا الشخص لخلافته(25)، وكان جد هذا القادم هو عبد الحسين العاملي من بين مجموعة من علماء جبل عامل الذين التحقوا ببلاط الدولة الصفوية ليساعدوها في ترسيخ المذهب الشيعي في إيران. ولد المرجع في قم بإيران عام 1928م، ووافق آية الله محسن الحكيم على إرساله إلى لبنان(26)، كما كان والده أحد الآيات الكبار في إيران، وتخرج هذا "المرجعية العلمية" من جامعة طهران، كلية الحقوق والاقتصاد والسياسة، وبالرغم من ذلك فقد حصل على لقب "الإمام".
كان هذا الرجل هو موسى الصدر الذي تربطه صلة مصاهرة مع الخميني؛ فابن الخميني أحمد متزوج من بنت أخت الصدر، وابن أخت الصدر مرتضى الطبطبائي متزوج من حفيدة الخميني، كما يُذكر أن الصدر تتلمذ على يد الخميني في قم، وعندما قدم الصدر إلى لبنان وكان ذلك في عام 1958م، وكان عمره آنئذٍ ثلاثين عاماً فحصل على الجنسية اللبنانية مباشرة بناء على قرار جمهوري أصدره الرئيس شهاب (1958م ـ 1964م)(27) وكان هذا القرار فريداً من نوعه؛ لأن إعطاء الجنسية اللبنانية لغير النصارى أمر في غاية المشقة، فكان ذلك القرار بمثابة التمكين لأقدام الصدر في لبنان.
وكانت شخصية الصدر وبداياته ودوره وتحالفاته مثار كثير من التساؤلات؛ إذ أحاط بها الغموض الشديد وعلامات الاستفهام الكثيرة(28).
ومما يُعرف عن الشاه محمد رضا بهلوي - وهو شيعي أيضاً - أنه كان يقمع الحركات الدينية الشيعية داخل إيران، ويدعم توسعها خارجها وقد دعم الشاه حركة الدعوة التي يقودها (محمد باقر الصدر) في العراق، وموسى الصدر في لبنان(29).
وقد ذكر شهبور بختيار - الذي قلده الشاه السلطة في إيران حينما تركها - أن الشاه محمد رضا بهلوي كانت له أحلام توسعية كبيرة، فأرسل موسى الصدر إلى لبنان من أجل تعزيز مشروع إنشاء دولة شيعية تضم إيران والعراق ولبنان، ووعده الشاه بخمسمائة ألف دولار مقابل ذلك(30). واللافت للنظر والذي يؤكد التواطؤ الواضح لتنفيذ مشروع الدولة الشيعية الكبرى ذلك التوافقُ الزمني للبدايات في الدول الثلاث؛ فالخميني في إيران، ومحمد باقر الصدر في العراق، وموسى الصدر في لبنان، فهكذا كانت الأمور مرتبة ومعدة.
والآن نقف على الإنجازات التي حققها موسى الصدر للشيعة في لبنان، فقد حقق الصدر لشيعة لبنان عدة إنجازات تحولوا بها من هامش الحياة السياسية اللبنانية إلى نسيجها، بل وإلى عناوين موضوعاتها، وكان من أهم تلك الإنجازات:

يتبع

عابر سبيل 15-07-2003 12:12 PM

1 - تحديث القيادة الشيعية:

آذن النهج الذي نحاه موسى الصدر في بناء القيادة الشيعية في العقد السابع بتحول كبير في أسلوب هذه القيادة وفي ترتيب معاييرها. فتصدى الشاب ذو الثلاثين ربيعاً لمثل هذه المهمة: مهمة القيادة من غير ادعاء علم يفوق فيه أقرانه، ومن غير الإدلال بإجازات ولا بتآليف أو اجتهادات. ولم يعنِ ذلك عزوفاً عن الخوض في المطالب الدينية.
فهو توسل إلى غاياته بالعمل السياسي الجماهيري، وبتكثير العلاقات ونسج الروابط التي تجعل منه وسيطاً وطرفاً في شبكة الروابط اللبنانية والإقليمية. فتوجت مكانته وإمامته فلاحَ نهجه في إظهاره من يتكلم باسمهم بمظهر القوة السياسية والاجتماعية التي ينبغي احتسابها في المشاريع العامة المختلفة، وانضوى إليه وإلى حركته معظم العلماء الشيعة اللبنانيين واعتزلته جماعات منهم.
إلا أن الدور السياسي لم يورث مرجعية دينية وفقهية، وقد بدا أن الصدر لا يوليها اهتماماً كبيراً، برغم حرصه وحرص شرف الدين - الذي قَدَّمَ الصدر ليخلفه - على تكثير العلماء، وتمهيد سبل إعدادهم. فتصدر الشيعة اللبنانيين تصدراً متنازعاً رجلُ دين لم يُجمِع أقرانه عليه، ولم يسعَ هو إلى مثل هذا الإجماع. لذا خلت مسألة المرجعية من كل مضمون، وجلاّ عنها كل إلحاح، فأثر موسى الصدر في إخلاء مسألة المرجعية من مضمونها وإلحاحها، برغم أن السياسة الخمينية تنهض في وجه من وجوهها على إنشاء سلك علمي وديني واسع ومتماسك تسوسه على نحو مركزي(31).
وبهذا فقد قضى الصدر على الزعامات الشيعية التقليدية التي لم تكن لها تطلعات ثورية، وارتضت واقع العيش اللبناني، والتمسك بالمكاسب الخاصة دون النظر لتطلعات وآمال وآلام الأمة الشيعية.


2 - وضوح التميز الطائفي:

اتخذ الصدر لإجلاء صورة الطائفية الشيعية أمرين مهمين:
الأول: تأسيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى:
جاهد الصدر كثيراً لضم الشتات المبعثر لشيعة لبنان، وما إن بدأ الالتئام حتى سعى إلى الانفصال التام بالشيعة باعتبارها طائفة مستقلة عن المسلمين "السنة" في لبنان، فقد كان للمسلمين في لبنان مفتٍ واحد ودار فتوى واحدة، وكان المفتي وقتها هو الشيخ حسن خالد - رحمه الله - وادعى الشيعة أن الشيخ حسن خالد رفض التوصل إلى عمل مشترك معهم(32)، وفكر الشيعة في إنشاء "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" عام 1966م ووافق مجلس النواب اللبناني على إنشائه واختير الصدر رئيساً للمجلس، وبهذا أصبح الشيعة طائفة معترفاً بها رسمياً في لبنان كالسنَّة والموارنة.
وأصبح هذا المجلس المرجعية السياسية والدينية الجديدة التي تهتم بكل ما يتعلق بالشيعة اللبنانيين وبجميع شؤون حياتهم ومماتهم!! وتحولت المرجعية بهذا المجلس من مرجعية فردية إلى مرجعية مؤسسية، وإن لم يتم التخلي عن دور المرجع الشخصي.


الثاني: تأسيس حركة المحرومين:

أخذت هذه الحركة في بدايتها السمة الاجتماعية، والمناداة بتحسين أحوال الشيعة في لبنان، وخاصة سكان الجنوب، ووضع لها الصدر شعارات براقة، كالإيمان بالله والحرية والعدالة الاجتماعية والوطنية وتحرير فلسطين، وأن الحركة لجميع المحرومين وليست خاصة بالشيعة، فنزعت هذه السياسة مع موسى الصدر إلى استدراك ما فات الشيعة اللبنانيين من لحمة ومن قوة، وذلك من طريق وصل ما انقطع بين المقيمين بالأرياف وبين النازلين المدن، وعن طريق تقريب ما تباعد بين أهل جنوب لبنان وبين أهل بقاعه أو شماله الشرقي، وكان على حركة الصدر أن تصور الفروق الاجتماعية والثقافية المتعاظمة في صفوف الشيعة في صورة الأمر الهين والثانوي، ولما كان "كلّ" الشيعة - شأن "كلّ" أو "جميع" أي جماعة - لا كيان لهم إلا متخيّلاً ومتوهماً ومرموزاً إليه، عمل موسى الصدر على نصبه وتجسيمه في شارات تقربه من المخيّلات، وتحمله على الحقيقة.
فكانت التظاهرات الكبيرة التي تجمع عشرات الألوف من الناس، وتضمّ أجنحة الشيعة اللبنانيين، في الجنوب والبقاع، وفي الريف والمدينة، وكان رفع "الحرمان" شعاراً ليميز الشيعة أنفسهم(33).
وكان العديد من الشباب الشيعي قد انضم إلى جماعات مختلفة، مثل التنظيم البعثي الموالي لسوريا والحزب القومي الاجتماعي السوري، وجبهة التحرير العربية التي يدعمها العراق، وبعض التنظيمات الماركسية المتعددة، ولقد كان من أسباب هذا الانضواء تحت هذه المذاهب المختلفة خلو الساحة السياسية من حركة شيعية تجمع هذا الشتات الكبير، كما أن هذه التنظيمات كانت تدفع رواتب مجزية لأعضائها، وقد كانت الحال الاجتماعية للشيعة شديدة في فقرها.
وعندما أعلن موسى الصدر عن حركة المحرومين، دخلها من دخلها من هؤلاء بما هم عليه من أفكار هذا الشتات الفكري والمنهجي، وكما ضمت الحركة تلك التشكيلة المختلفة، ضمت كذلك في ثناياها "الجماعة الإسلامية" أو الخمينية والإيرانية الولاء لاحقاً، وكانت هذه الأخيرة أكثر الجماعات المنضوية تحت عباءة الحركة، وقد سعت للاستيلاء على الحركة من داخلها والسيطرة عليها، فكانت حركة المحرومين هي "العباءة" التي لبستها وتسترت بها قبل أن يحين خلعها والسفور عن هوية سياسية ومنظمة مستقلة، ويبدو في تلك المرحلة أن الهم الأكبر كان جمع هذا الشتات الشيعي بأي شكل كان، تحت قيادة جديدة تستطيع المحافظة على هذا الجمع إلى حين.
وكذلك ذهب الصدر إلى علاج ما يلح عليه أهل الطائفة الشيعية من احتياجهم إلى مرافق يتوسلون بها إلى ما فاتهم من تحديث التعليم والإعداد المهني والرعاية الصحية والاجتماعية، فأنشأ مدرسة الخياطة والتفصيل، ومدرسة التمريض، ومدرسة جبل عامل المهنية التي تخرج منها أهم كوادر المقاومة المسلحة لحركة أمل فيما بعد، كما شهد بذلك نبيه بري - زعيم الحركة بعد الصدر -(34) كما أنشأ مبرة الزهراء ومستشفى الزهراء فيما بعد.


الثاني: تأسيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى:

جاهد الصدر كــثـيرا لضم الشتات المبعثر لشيعة لبنان ، وما إن بدأ الالتئام حتى سعى إلى الانفصال التام بالشيعـة باعتبارها طائفة مستقلة عن المسلمين "السنة" في لبنان ، فقد كان للمسلمين في لبنان مفت واحد ودار فتوى واحدة، وكان المفتي وقتها هو الشيخ حسن خالد رحمه الله وادعى الشيعة أن الشيخ حسن خالد رفض التوصل إلى عمل مشترك معهم(35)، وفكر الشيعة في إنشاء المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عام 1966م ووافق مجلس النواب اللبناني على إنشائه واختير الصدر رئيسا للمجلس، وبهذا أصبح الشيعة طائفة معترفا بها رسميا في لبنان كالسنة والموارنة .
وأصبح هذا المجلس المرجعية السياسية والدينية الجديدة التي تهتم بكل ما يتعلق بالشيعة اللبنانيين وبجميع شؤون حياتهم ومماتهم!! وتحولت المرجعية بهذا المجلس من مرجعية فردية إلى مرجعية مؤسسية، وإن لم يتم التخلي عن دور المرجع الشخصي.
إلى هنا سنترك الصدر بهذين الإنجازين وسنعود إليه عندما يلتقي مع محمد حسين فضل الله في نقطة الانطلاق الثالثة.




وسيأتى تمام هذا ان شاء الله تعالى

يتبع

ابوحنيفة 15-07-2003 03:17 PM

عجبا لمن انطلت عليه المؤامرة الصليبية الصهيونية الرافضية "الخمينية"

ولا يزال الأخ الفاضل عابر سبيل " يوضح ذلك بتوسع موثق فبارك الله فيه واعانه

الشجاع 15-07-2003 05:55 PM

اقول يمكــــــــــن اقول لابو حنفية كلام بس رايح يزعل ,,,,

أخــــــــــــاف انه يكفرني او يشك فينى وبالتالي هي حماقة

بصراحة انا اعتقد ان الرافضة تحركوا بسرعة البرق والتخطيط

وما ناموا مثل علماؤنا بيع وشراء اراضى وارسال الزكوات الى

افغانستان والهـــــــــند وباكستان ,,,,واقريقيا ,,,,,,

وضياع اكثرالاموال في مجال الدعوة في الخارج وبناء المساجد

في الخارج ,,,,,بينما الرافضة تعاونوا على الشاه الذي ينكرون

انه شيعى والله اعلم لان شكله رافضى علماني ملك الملوك والله كاد في

نحره ,,,,,,,,,, وبعدين العرب ما اتحركوا عام 82 لما جات اسرائيل

الى لبنان العاصمة ولا اهتموا في الشعب اللبناني وفين الجامعة

العربية ,,,,,,,,,,,,,,,,,ايش قالت///////...............

ولكن المقاومة الوطنية طردتها او المقاومة الرافضية طردتها

لكن تم الطـــــــــــــــــــــرد

واسمح لي يا عابر سبيل كل ما قرأت قصاصات الورق ارى انك تمدح

في الحزب اكثر مم تذمه ,,,,,,,,

والان بيزعل ابو حنفــــــــــــــية واريد ازعلك انا هالمرة

واقول لك هـــــــــــز هــــــــــزة ووحده ونصف .

البارجة 15-07-2003 06:49 PM



السلام عليكم ورحمة الله وبركاتي

اخواني اخواتي ... اسمحوا لي ان اوضح لكم ما نقله عابر سبيل هو بالفعل

مـــــــــــــــدح الى حزب الله وان تخللته بعض الاراء الشخصية التي لم

تستند الى دليل فابتعد الباحث عن الموضوعية العلميـــــــــــة ,,

ولا بأس ان اشارك في هـــــــذه الصفحة ...

مع نهاية شهر آب (اغسطس) 2001م تكون قد مرت الذكرى السنوية الـ 23 على حادثة أليمة ومفجعة للمسلمين كافة والشيعة منهم على وجه الخصوص، وكذلك للوسط الفكري والمرجعي والحركي الذي يتصدر قيادة حركة الوعي والنهوض الإسلامي في تاريخ الأمة المعاصر، تلك هي ذكرى فاجعة وحادثة تغييب الإمام السيد موسى الصدر زعيم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان وقائد حركة المحرومين فهذا العالم والمفكر والقائد المجاهد، إنما هو فرع من الشجرة المحمدية - العلوية - الحسينية المباركة، ومن عائلة عريقة معروفة بالتدين والتقوى والورع، تعود جذورها إلى السيد صالح شرف الدين، من قرية شحور العاملية في جنوب لبنان، فيما يمتد أصل نسبها إلى الإمام موسى بن جعفر (الكاظم عليه السلام) سابع نجوم كوكب الإمامة من سلسلة الأئمة المعصومين من آل بيت الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله).

وعائلة آل الصدر يحفل تاريخها الإيماني الرسالي، بنجوم لامعة من مفاخر المراجع وعلماء الدين الذين حملوا لواء الإسلام وراية المذهب بكل وعي وإخلاص وتفانٍ، وتشهد لهم بذلك ساحات العمل والجهاد في لبنان والعراق وإيران على وجه الخصوص إسماعيل الصدر... ومحمد باقر الصدر... وموسى الصدر... ومحمد محمدصادق الصدر رموز شامخة وقيادات مجاهدة، من تلك السلسلة العلمائية الطاهرة، التي خدمت الإسلام والمسلمين وهي لازالت على ذات الدرب الحسيني الخالد، تحمل أمانة صيانة الرسالة ونشر مبادئها الحقة، وهذا ما لا يحلو للعديد من الجهات والقوى المعادية للإسلام والمسلمين، ومن هنا اقتضت مصالحها أن تُغيِّب العالم والقائد المجاهد الإمام موسى الصدر عن ساحة الوجود والنفوذ الكاسح في أوساط الأمة، ووقف مده الثوري، كما فعلت مع أقرانه أمثال آية الله العظمى الشهيد محمد باقر الصدر وآية الله العظمى الشهيد محمد صادق الصدر، وها هو يوم 31 آب (اغسطس) 1978 تمر ذكراه السنوية الـ 23، حيث جريمة خطفه وتغييبه الآثمة.


محطات تاريخية في حياة الإمام السيد موسى الصدر


- 1928 -

4 حزيران تاريخ الولادة في مدينة قم - إيران، من عائلة تعود جذورها إلى السيد صالح شرف الدين من قرية شحور العاملية في جنوب لبنان.


- 1934 -

الانتساب إلى مدارس قم الابتدائية ومتابعة الدراسة حتى إنهاء المرحلة الثانوية في العام 1946.


- 1941 -

الدخول إلى الحوزة العلمية ومتابعة تحصيل العلوم الفقهية في قم.


- 1950 -

الالتحاق بجامعة طهران، كلية الحقوق، قسم الاقتصاد. وهو أول معمّم يدخل الجامعة، وكان تخرجه سنة 1953.


- 1950 -

شارك مع آخرين (منهم آيات الله: بهشتي، آذري قمي، مكارم شيرازي) في تدوين مشروع إصلاح المناهج العلمية في الحوزة.


- 1954 -

السفر إلى النجف الأشرف لمتابعة تحصيل العلوم الفقهية العليا وصولاً إلى درجة الاجتهاد. شارك في (جمعية منتدى النشر) في النجف الأشرف والتي كان من اهتماماتها عقد الندوات الثقافية ونشرها، كما كان عضواً في هيئتها الإدارية.


- 1958 -

عاد إلى إيران وشارك في تأسيس مجلة (مكتب إسلام) كما تولى رئاسة تحريرها، وله فيها مقالات عدة، وكان لهذه المجلة، وهي أول مجلة ثقافية إسلامية صدرت في الحوزة العلمية في مدينة قم، أثر مميز في تشكيل الوعي النهضوي في إيران.


- 1960 -

الوفود إلى مدينة صور، لبنان، وبداية العمل فيها كعالم دين خلفاً للإمام السيد عبد الحسين شرف الدين (قدس) بعد زيارتين سابقتين في 1955 و 1957 م.


- 1961 -

أطلق الإمام الصدر عمله الاجتماعي المؤسساتي بدءاً بإعادة تنظيم هيكلية (جمعية البر والإحسان) التي أسسها الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين في العام 1948، ومروراً بإنشاء مؤسسات عامة تعنى بالشؤون التربوية، المهنية، الصحية، الاجتماعية والحوزوية.

من إنجازات هذه المرحلة التركيز على إعطاء دور أساسي للمرأة في العمل الاجتماعي والإنمائي بدءاً بتنشيط دورات محو الأمية، ومروراً بالقضاء على ظاهرة التسول في مدينة صور وضواحيها من خلال مشروع دعم يتضمن برامج صحية، اجتماعية وإنشاء صندوق الصدقة.


- 1964 -

(الندوة اللبنانية) بإشراف الأستاذ ميشال أسمر ومشاركة الأب يواكيم مبارك تستضيف الإمام الصدر لإلقاء محاضرة حول الوضع في لبنان، وبداية العمل المشترك.


- 1966 -

بعد دراسات واستشارات وتحركات مكثفة، بيّن الأسباب الموجبة لتنظيم الطائفة الشيعية مما أدى إلى إقرار مجلس النواب، قانون إنشاء المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في عام 1967. كانت هذه الخطوة مقدمة لحركة مطلبية إنمائية لبنانية عامة من أجل رفع الحرمان والدفاع عن الجنوب أرضاً وشعباً.


- 1969 -

انتخاب الإمام السيد موسى الصدر رئيساً للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وإعلانه برنامج العمل، وتوجيه دعوة لتوحيد الشعائر الدينية بين المذاهب الإسلامية؛ كما حذر من الخطر الصهيوني المتزايد، وأكد دعمه للمقاومة الفلسطينية وتحرير الأرض المغتصبة.


- 1970 -

أسس الإمام الصدر (هيئة نصرة الجنوب) بمشاركة رؤساء الطوائف اللبنانية.

تأسيس (مجلس الجنوب) نتيجة لإضراب سلمي وطني عام دعى إليه الإمام الصدر في 26 أيار تجمع على أثره حوالي 50 ألف شخص أمام مبنى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في الحازمية، بيروت.


- 1971 -

تقدم الإمام الصدر بمقترحات لمعالجة الأوضاع الوطنية والإسلامية في المؤتمر السادس لـ (مجمع البحوث الإسلامية) في القاهرة، والذي كان عضواً مشاركاً فيه منذ العام 1968 م.

1972

تصريح للإمام الصدر في بلدة جويا - جنوب لبنان، حول الأخطار المترتبة على تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب.

ودعماً لصمود الجنوبيين كثف الإمام الصدر تحركاته السياسية والإعلامية عبر: إصدار بيانات للرأي العام الوطني والعالمي، إلقاء المحاضرات والخطب في المساجد والكنائس والجامعات محذراً من النتائج المترتبة على إهمال الدولة لتحمل مسؤولياتها تجاه الدفاع عن الجنوب وتنمية المناطق المحرومة.

1974

إقامة مهرجان بعلبك (حضره مئة ألف شخص) ومهرجان صور (حضره مئة وخمسون ألف شخص) حيث أقسم الجميع مع الإمام الصدر على عدم الهدوء حتى لا يبقى محروم أو منطقة محرومة في لبنان. أدى ذلك إلى ولادة (حركة المحرومين).

إصدار وثيقة المثقفين المؤيدين لحركة الإمام الصدر المطلبية التي وقعها أكثر من 190 شخصية من قادة الرأي والفكر في لبنان، يمثلون كافة الفئات والطوائف اللبنانية.

1975

الإعلان عن وجود (أفواج المقاومة اللبنانية) (أمل)، في مؤتمر صحفي عقده الإمام الصدر، بعد أن كانت قد خاضت معارك عدة ضد العدو الصهيوني.

أنهى الإمام الصدر خمسة أيام من الاعتصام الذي بدأه في 27 حزيران، متعبداً صائماً في مسجد الصفا، بيروت، احتجاجاً على استمرار الحرب الأهلية. وجاء إنهاء الاعتصام إثر تشكيل حكومة مصالحة وطنية تبنت مطالب الإمام الصدر الشعبية.

وتوجه بعدها إلى قرى القاع ودير الأحمر في البقاع لفك الحصار عنها ووأد الفتنة الطائفية.

1976

شارك الإمام الصدر في اجتماعات القمة الإسلامية اللبنانية في قرية عرمون التي خرجت بـ (الوثيقة الدستورية) واعتبرها الإمام مدخلاً للسلام والوفاق الوطني في لبنان.

بذل الإمام جهوداً مكثفة مع الزعماء العرب في محاولة لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية، كانت نتيجتها انعقاد مؤتمر الرياض 16 تشرين الأول وقمة القاهرة 25 تشرين الأول ودخول قوات الردع العربية إلى لبنان.

1977

تقدم الإمام الصدر بورقة عمل تحمل مقترحات حول الإصلاحات السياسية والاجتماعية، الداعية لإعادة بناء الوطن ومؤسساته متمسكاً بصيغة العيش المشترك ومواجهة الخطر الصهيوني.

توج الإمام الصدر حملاته ضد نظام الشاه في إيران ودعمه العملي والفكري للحركة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني.

1978

وصول الإمام الصدر ورفيقيه إلى ليبيا في 25 آب بدعوة رسمية، في نهاية جولة عربية على أثر الاجتياح الإسرائيلي للبنان وانقطاع الاتصال معهم في ليبيا ظهر 31 آب.

البارجة 15-07-2003 07:20 PM

[color=black]الرد الشافي لم تنقصة العالي ,,,





سماحة السيِّد حسن نصرالله
"من مدرسة "النجاح" في الكرنتينا الى النجاح في مدرسة النصر"

جريدة الرأي العام الكويتية 10 حزيران - يونيو 2000




علي الرز





خلف نظارتين سميكتين، وبين معالم يظلّلها سواد العمامة واللحية، تلمع عينا السيد حسن نصر الله ببريق جديد مغلّف بالترقّب، فالعرب لم يعرفوا الفرح منذ عقود، ولم يختبروا -تالياً- نتائجه.

محطات كثيرة خاصة وعامة طبعت شباب "السيد"، فكان يصبر على الخاص وينصرف الى العام، وهو الذي يقول أنه نذر نفسه لقضية تجاوزت الوطن الى الإنسان وكرامته.

لا ينتمي الى عائلة سياسية تقليدية، ولم يتخرج من بيت سياسي كان صاحبه نائباً أو وزيراً أو رئيساً للوزراء (على ما جرت عادة النخب فى لبنان)، ولم يلمع اسمه في الحرب ولا بعد الحرب قائداً لميليشيا أو زعيما لتنظيم فرّخته منظمة التحرير أو سفارة عربية.

لم يُعرف كرجل دين واعظ وخطيب في المساجد أو الحسينيات، ولم يكوّن أتباعاً يتحلقون حوله في كل مناسبة، وحتى داخل حزب الله: لم يكن الرجل معروفاً للخارج قبل 1992، ومع ذلك ترك بصمة في تاريخ لبنان الحديث لا يماثلها أي حضور أخر، وأربك شخصيات سياسية كثيرة بقيت أسيرة الزواريب الداخلية في تحركها .

ترك الزواريب التي عاش فيها طفولته في منطقة الكرنتينا (أحد أحزمة البؤس في بيروت). هذه الطفولة أسّست لجوانب كثيرة في شخصيته، فالمنطقة عبارة عن تجمع للمحرومين من كل الطوائف وفدوا من مختلف المناطق هرباً من الفقر وأملاً في دخول بوابة بيروت العريضة من إحدى ضواحيها. كان الحرمان الهوية التي جمعته مع أقرانه الأطفال ، فوحّد بينهم في الملبس والمظهر ومصروف الجيب المتواضع وطرق التسلية.

هنا يحضر الإنسان (لا الطائفة) في عيون الصغير الذي رأى والده (عبد الكريم) النازح من البازورية (قضاء صور) ووالد صديقه الأرمني أو المسيحي أو السني يدفعون عربات الخضر والفواكه لبيع منتوجاتها، ثم يرتاحون سوياً وأنظارهم شاخصة الى المدينة التي تتلألأ كدرّة في البحر يسألون الفرج من رب واحد.

يقول رفاق حسن الصغير في مدرسة "النجاح" في الكرنتينا أنه كان متدينا بالفطرة، يتلقى المزاح الثقيل من أقرانه بهدوء وخجل، إلا أنه كان شرساً جداً في رفضه أي مزاح يمس الدين أو الذات الإلهية، ولطالما تخاصم مع رفاقه الى حد القطيعة تجاه هذه المسائل.

وعندما أسس والده دكّاناً صغيراً لبيع الخضر والفواكه: رأى (السيد) في الدكان أفضل مكان لمساعدة أهله (وكان في التاسعة من عمره) ولقراءة القرآن أو بعض القصص الدينية عن الرسول (ص) والخلفاء والأئمة.

كان لبنان يغلي: أحزاب من كل نوع.. حملات سياسية لا تتوقف.. عشرات آلاف الفلسطينيين يتدفقون ويشكّلون ضواحي جديدة وأحزمة بؤس جديدة قرب المدن الكبرى مثل بيروت وطرابلس وصيدا وصور، وبدا المشهد السياسي اللبناني في بداية السبعينات يشي بانفجار (في ظل) خلل داخلي واقتحام خارجي يستفيد من ذلك الخلل في عملية استقطاب دؤوبة، يومها استحق الشيعة وبجدارة لقب "وقود الأحزاب": لأنهم أكثر عدداً، ولأنهم كطائفة فازوا بنصيب الأسد من الحرمان، ولأنهم (وهذا عنصر مهم سيتبلور مستقبلاً) توزعوا جغرافياً في المساحات الحدودية بين إسرائيل وسورية، وكانوا أبناء أرياف يشتعلون حماسة للقضايا المطلبية المحلية والقومية العربية.



رفاق حسن نصر الله توزعوا بين شيوعيين وناصريين وبعثيين وسوريين قوميين، أما هو الملتزم عقيدة إيمانية تسمو -في رأيه- على كل العقائد السياسية الأخرى، فكان يراقب حركة الإمام السيد موسى الصدر مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وحركة المحرومين، ويتماهى بخطبه في الكنائس أو المساجد أو الساحات العامة التي تركز على الإنسان والوطن والكرامة والإيمان والتنمية، وكان الإمام الصدر جميلاً بهيّ الطلعة يتمتع بحضور طاغ وكاريزما سياسية افتقدها رجال دين وسياسيون لبنانيون.. أي أنّ خطابه كان مميزاً وكذلك شكله وحضوره، ويستطيع والد حسن نصر الله أن يجزم أنّ ابنه تأثر كثيراً بالصدر وقرر السير على خطاه والاقتداء به.

مع بداية الحرب في بيروت والمدن ، انكفأ النازحون من القرى الى قراهم، وعادت عائلة نصر الله الى البازورية، وأكمل الشاب الملتزم دراسته في صور، لكن الكرنتينا بتعايشها وزواريبها الضيقة وفقرها وحرمانها لم تغب على المستوى السياسي والفكري، خصوصا بعد المجازر التي حصلت فيها عام 75 والمجازر التي تلتها في الدامور والعيشية وغيرها من المناطق. وزاده هذا الأمر تعلقاً بنهجه الإيماني الملتزم بالدين والإنسان، ونقّره أكثر فأكثر من سياسة الزواريب اللبنانية التي ما رأى فيها إلا إضعافاً لقضايا الداخل وانتصاراً للأطراف الخارجية وعلى رأسها إسرائيل.

في أول فرصة تنظيمية له انضم الى حركة "أمل"، ولم يكن لها ذلك الوهج والانتشار، بل انطلقت بقوة شخصية السيد الصدر، وواجه الطالب في "صور" هذه المرة ليس الأحزاب العلمانية والقومية فحسب، بل الزعامات الجنوبية الشيعية التقليدية التي رأت فى حركة الصدر تهديداً لها، لكن "السيد" ومنذ بدايته في العمل السياسي المنظم وحتى اليوم ركّز عمله على مستوى التنظيم والبناء ولم يدخل فى مماحكات وخلافات داخلية أو خارجية، وربما لذلك سيبقى خارج الأضواء الإعلامية قرابة 17 عاماً.

شيء ما في ذلك الموزاييك الحزبي والطائفي والسياسي كان ينفّر السيد الشاب ويُشعره بأنه يعيش وقتاً ضائعاً، ربما كان ذلك الشيء الخطاب السياسي بسقفه المخفوض المنكفئ على ذاته لخدمة أشخاص أو طوائف أو فئات.. كان يرى في ذلك الخطاب قصوراً لتمنّعه عن التمسّك بالعقيدة الأسمى.

تشير أسبوعية الحوار في عددها الأول الى أنّ "السيد" وسّط عام 1976 أحد رفاق الإمام موسى الصدر (الشيخ محمد الغروي) ليُرسله الى النجف لمتابعة تجصيله العلمي الشرعي، وكان عمره 16 عاماً.

في النجف (بدأت) مرحلة أخرى من مراحل تكوين الشخصية، فهناك انصراف كلّي للعقيدة في فطرتها الأولى، لا لهو ولا لعب ولا خروج ولا سفر، ولا وقت أساساً لكل ذلك، وهناك سيتعرف الى السيد عباس الموسوي، (وهو) ابن قرية اسمها النبي شيت (البقاع)، ليصبح (السيد عباس) أستاذه ومُلهمه ورفيق دربه.



وصل الشاب المتحمس للعلم الى النجف وكل ما في جيبه رسالة من الشيخ الغروي الى العلامة السيد محمد باقر الصدر الذي قرأها وطلب من أحد تلامذته (السيد الموسوي) أن يهتم بحامل الرسالة من حيث حاجاته الأولية، أي: المسكن والمنامة والطعام والشراب فقط. وهذا هو في الأساس ديدن الأجواء. ولم يخطئ من أطلق على الحوزات العلمية في النجف اسم "ثكن عقائدية"، لأن النظام فيها مرصوص، والتقشّف والزهد بمتاع الدنيا أسلوب حياة. وحده طلب العلم لا حدود له ، ووحده اختصار المسافات في هذا الطلب يتيح للطالب أن يتباهى بعمامته. فرشة إسفنج بسيطة في غرفة متواضعة وكتب كثيرة.. (هكذا) كانت بداية نصر الله في النجف، وبدأ دراسة "المقدمات"، وهي المدخل الأساسي لطالب العلم قبل أن يصل الى مرحلتَي "السطوح" و"بحث الخارج". وتشاء الأقدار أن يكون أستاذه عباس الموسوي نفسه.

المرحلة الأولى تحتاج عادةً الى أربع أو خمس سنوات، إلا أن نصر الله ورفاقه أنجزوها في سنتين، مستفيدين من حماسة الموسوي واعتباره لهم اخوة حقيقيين، ومن رفضهم قطع الدروس بالإجازات الدينية الطويلة مثل الحج ورمضان و الأعياد.


يتـــــــــــــــــــــــــــــــتتتتتتتبع المقابلة

البارجة 15-07-2003 07:22 PM



عاد "السيد" الى لبنان مزهواً بإنجازه الفكري الذي أقنعه أكثر فأكثر بأنّ السياسة بلا عقيدة حامية وعاصمة يمكن أن تكون تجارة، وكرّس في لقاءاته الحركية مفهوم الالتزام وضرورة اعتماده مسلكاً عاماً، واستطاع أن يستقطب أكثر فأكثر الشباب الذين بدأوا معه العمل السياسي عام 1975. ولكن فرحة الإنجاز بختم "المقدمات" عام 1978 عكّرتها ثلاثة أمور:

الأول: خطف السيد موسى الصدر في ليبيا في أكثر المراحل حرجاً ودقة في لبنان وبعدما استطاع الإمام تأسيس قاعدة شيعية لبنانية قابلة للتوسع نحو طوائف أخرى على أسس مطلبية واجتماعية.

الثاني: الاجتياح الإسرائيلي الأول للبنان (1978)، وخلق أوضاع سياسية أكثر تعقيداً من السابق لجهة توسيع نفوذ الفلسطينيين وحلفائهم من جهة، واختراق إسرائيل مواقع سياسية لدى أكثر من طرف لبناني، وقيام دولة "الجنوبي" من جهة ثانية، وانهيار السلم الأهلي الذي استقر لنحو سنتين بانهيار الحل العربي عقب زيارة السادات للقدس، وبدء تصفية حسابات سياسية عربية-عربية في لبنان وحصول حوادث خطيرة في الأشرفية والفياضية وزحلة.. امتدت حتى عام 1982 (أي: حتى الاجتياح الإسرائيلي الشامل)..

الثالث: بدء النظام العراقي حملة مكثفة ضد الحوزات العلمية مركّزاً على العناصر الذين يشك في انتمائهم الى حزب الدعوة، وقتل العلامة محمد باقر الصدر لاحقاً، وهو واحد من رموز هذا الحزب، إضافةً الى قتل حشد كبير من العلماء واعتقال طلاب كان (النظام العراقي) يشك في ولائهم لسورية.

واستطاع الطالب المتحمس أن يفر من العراق قبل أن تطوله يد السلطة، وعاد، ولكن ليس الى الجنوب هذه المرة، بل الى بعلبك حيث أسس الموسوي مدرسة تعتمد مناهج النجف نفسها لإكمال ما لم يستطع الطلاب إكماله هناك.

أصبح السيد مسؤولا تنظيميا للبقاع في حركة أمل، وتزوج في تلك الفترة من فاطمة ياسين، وهي من قرية العباسية في جنوب لبنان، ورُزق بهادي الذي سيستشهد في عام 1997 عن عمر يناهز 18 عاماً في عملية ضد الإسرائيليين في جنوب لبنان.

ولكن تلك الفترة تفردت بخصوصية لم تكن موجودة سياسياً داخل المناطق الأخرى، فوهج الثورة الإسلامية في إيران انتشر بكثافة في كل لبنان، وتحديداّ في البقاع. ورجال الدين الذين عملوا في حركة "أمل" في البقاع واظبوا على تلقي العلم وفتحوا خطاً عقائدياً مباشراً مع إيران من خلال الزيارات المتبادلة، إضافةً الى أنّ استجابة أهالي تلك المنطقة للعمل السياسي كانت عالية بحكم الحرمان الكبير الذي أصابها وغياب الدولة عنها.

مع الأيام، بدا في حركة "أمل" (التي تزعمها نبيه بري خلفاً للسيد حسين الحسيني) تياران، وإن كانا غير معلنين، تيار سياسي يقوده بري مع مجموعة من الشخصيات المنتقاة من مختلف المناطق: أراد دخول اللعبة السياسية اللبنانية من بوابتها العريضة حتى لو أدى الأمر الى الزواريب في حروبها. والتزم هذا التيار الخط السوري في لبنان وسلّفه الكثير وتسلّف بالتالي الكثير (المعارك ضد البعث العراقي، انتفاضة 6 شباط، حرب المخيمات.. الخ)، وأيد هذا التيار مجموعة من رجال الدين قريبة بشكل أساسي من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.



أما التيار الثاني فكانت قاعدته رجال الدين، وتحديداً تلك المجموعة التي قدمت من النجف وتابعت دراستها في حوزة الموسوي، إضافةّ الى مئات الكوادر المتأثرين بهم الذين أطلقوا على أنفسهم في إحدى الفترات اسم "أفواج المقاومة المؤمنة". وكان خط الإمام الخميني قويا في هذا التيار، وقدّمت إيران له مساعدات دراسية وعلمية ومالية وعسكرية.

انفصل التياران غداة الاجتياح الإسرائيلي وانضمام بري الى هيئة الإنقاذ الوطني مع بشير الجميل ووليد جنبلاط في عهد الرئيس الراحل الياس سركيس. يومها رأى هذا التيار (الرافض أساساً لأي مرونة أو مساومة سياسية) أنّ المشاركة في مؤسسات كهذه على خلفية الغزو إنما تعني "استكانة لا تليق بمجاهدين"، فيما كان رأي "أمل" أنّ الظروف تستوجب الإعداد الجيد للمرحلة المقبلة، وأنها جـاهدت وقاتلت الإسرائيليين خلال الاجتياح و"ليست بحاجة الى دروس من أحد" (على ما قاله مسؤولوها آنذاك).



هذا التيار المعارض، ومنه الموسوي ونصر الله وابراهيم السيد (النائب الحالي) والشيخ صبحي الطفيلي والشيخ نعيم قاسم وغيرهم (من دون أن يكون كل هؤلاء حكماً في حركة أمل) إضافةً الى "تغطية روحية" دامت نحو عشر سنوات من السيد محمد حسين فضل الله، وعشرات الكوادر من "أمل".. (هذا التيار المعارض) شكّل نواة حزب الله، تلك النواة التي بدأت العمل سرياً وتحت الأرض ثم أخذت تتكشف شيئاً فشيئاً، لكن الإعلان الرسمي الحقيقي لها بدأ بعملية استشهادية قام بها أحمد قصير، وهي العملية التي ألهبت آنذاك مشاعر السيد نصر الله وثبّتت عزيمته للمضي في طريق لم يجد غيره صالحاً "في زمن الاستكبار"، فـ"من يبدأ بالاستشهاد في سبيل الله سينصره الله ولا غالب إلا الله" (كما يقول السيد في معظم أحاديثه).

خاض حزب الله معارك كثيرة ضد الإسرائيليين، لكنه تورط أيضاً في الثمانينات بمعارك "زواريب"، فاشتبك مع "أمل" ومع الشيوعيين ومع الحزب السوري القومي الاجتماعي، ومع غيرهم.. هم يقولون أنه يريد احتكار المقاومة والعمل العسكري، وهو يقول أنهم لا يريدونه أن ينتشر خطاً وفكراً.

هذه المعارك أعطت دروساً وخلاصات، لكنها كانت قاسية، وللمرة الأولى في لبنان يُسقط حزب الله الحصانة عن المسؤولين، فمقابل أي عنصر يسقط في صفوفه كان أعضاؤه لا يتورعون عن قتل أكبر مسؤول سياسي أو فكري يصادفونه في الجهة المقابلة، على أساس أنّ الإنسان إنسان مهما كانت رتبته، لكن مفكرين ينتمون الى أحزاب أو تيارات فكرية (لا الى ميليشيات) دفعوا ثمن هذه المعارك، فخسرتهم الساحة الفكرية والثقافية.

يقول قريبون من نصر الله أنه لم يكن يرغب في أن يتورط الحزب في أي معركة خارج نطاق المواجهة مع إسرائيل، بل لم يكن يحبّذ التدخل في أي خلاف لقناعته بأنّ ذلك يأكل من رصيد المقاومة ولا يضيف إليها. وهو (السيد) يرفض أساساً نشوء "آلية خلاف وحل خلاف" حتى لا تتكرس وينجر الحزب الى الزواريب مجدداً.

لذلك، بقي (السيد) منذ 1982 وحتى 1989 رجل المهمات التنظيمية بامتياز: يبني كوادر.. يعلّمها.. يحضّرها للمقاومة والجهاد.. يقيم حلقات دروس دينية يستحضر فيها دائماً سيَر أهل بيت النبي (صلى الله عليه وعليهم) بكل ما فيها من عبَر وإصرار على محاربة الظلم وإحقاق الحق، ويروي أعضاء في الحزب أنه كان يقول لهم دائماً "إنّ إسرائيل قوية في أوهامنا فقط" وأنه "عندما نُسقط هذا الوهم ونستخدم القوة الكامنة فينا سنجد أنّ هذا الكيان الذي اسمه إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت".

ودائماً دائماً: كان أحمد قصير وعمليته واستشهاده حاضرة في أي تعبئة، ويقول نصر الله في حوار له بعد التحرير (مع مجلة "الوسط") عن الخوف من الخلل في موازين القوى: "نعود الى أسئلة 1982 حين كان الاحتلال الإسرائيلي موجوداً على أرض أوسع، وأذكر حين اقتحم الشهيد أحمد قصير مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور في عملية استشهادية، وتحدث الإسرائيليون عن مقتل 85 جندياً، وأعلن مناحيم بيغن الحداد ثلاثة أيام، وأطلق يومها كلاماً بأنّ إسرائيل ستدمّر لبنان لأنها لا تحتمل خسارة من هذا النوع، وأنّ خيار المقاومة مكلف ومجهد ومتعب"..

وهو (السيد) ما فتئ يكرر هذا الكلام لاستنهاض الهمم والتأكيد على أنّ العين تقاوم المخرز إذا كانت في منطقة الحق.

في منتصف الثمانينات: غادر (السيد) البقاع الى بيروت مع الشيخ ابراهيم أمين السيد الذي سيصبح نائباً مثيراً للجدل عن حزب الله، والسيد معروف منذ البداية بعلاقاته الجيدة مع المسؤولين السوريين، وهو أحد عناصر التحالف الرئيسية بين الحزب وسورية.

بدأت الهياكل القيادية لحزب الله تظهر الى العلن شيئاً فشيئاً: مجلس شورى يضم علماء ومجاهدين، وقاعدة جماهيرية عريضة تلتزم القرار. لكن الحلقة الوسيطة بين المجلس والقاعدة لم تكن ظاهرة بوضوح ما أدى أحياناً الى ضياع المسؤولية عند أي تجاوز أو تنفيذ خاطئ للقرار. وعليه عُهد الى نصر الله المسؤولية السياسية في بيروت (رغم أنه كان مرتاحاً في المسؤولية التنظيمية)، هذه المسؤولية التي تحولت لاحقاً الى مسؤولية تنفيذية وتنظيمية عند انتخاب الموسوي أميناً عاماً (عام 1991)، أي: أنّ نصر الله الذي كان في الواحدة والثلاثين من العمر تولى أكثر المهمات حساسية، وأصبح هو الحلقة الوسيطة بين مجلس الشورى والقاعدة، أي أنه المسؤول عن تعميم القرار وتنفيذه وتحمّل مسؤوليته ومتابعته، سواء تعلق الأمر بدفع 100 دولار لمحتاج، أو شراء ألوان للرسم على الجدران.. وصولاً الى التخطيط للعمليات الاستشهادية وتأمين مستلزمات نجاحها.

الجميع كان يعرف بوجود تيار في الحزب يلتف حول الموسوي ويريده في قمة المسؤولية، ومن بين هؤلاء السيد نصر الله نفسه، ولا يحب مسؤولون في حزب الله الخوض كثيراً في ذلك، ويقولون أنّ تلك المرحلة (1988-91) شهدت سجالاً تنظيمياً وسياسياً عادياً "تقلّ حدّته عن أي سجال في أي مؤسسة سياسية في العالم"، ومع ذلك "هناك من يريد تصويره على أنه صراع أجنحة، وهذا غير وارد في حزب الله"...

ولكن هناك من يرى أنّ السجال فرَز مجموعات: واحدة مؤيدة للنهج الإيراني، وأخرى تراهن على علاقة جيدة مع سورية لتبقي للحزب حيويته في لبنان، وثالثة تريد لـ"المجاهدين الشبان" أن يتولوا مسؤوليات أساسية، ورابعة تريد قيادة من البقاع أو من الجنوب، وخامسة تريد الدخول في اللعبة السياسية المحلية تحت السقف الشرعي، وأخرى متمردة ترفض ذلك.. الخ..

يومها: أعلن نصر الله أنه يريد إكمال علومه في قم، ويومها أيضاً قال كثيرون أنه غاب بخياره، إما لأنه كان صاحب رأي مخالف، أو لأنه أراد النأي بنفسه عن السجالات الداخلية، فيما تحدث آخرون عن "فترة تحضير" إقليمية مكّنت الرجل من نسج علاقات جيدة، وخاصةً مع طهران ودمشق، وساهمت فيها شخصيته الجادة وتجربته الحزبية.

عام 1990، عاد السيد الى لبنان وسط أحداث كبيرة عاصفة: صدّام حسين يجتاح الكويت، واتفاق الطائف ينفَّذ تدريجياً، وآلية صلح أمريكية-سورية جديدة سمحت لدمشق بدور أكبر في لبنان بعد إطاحة العماد ميشال عون، هذا الدور الذي رأى فيه نصر الله فرصة كبيرة لدعم المقاومة، خصوصاً مع إعلان لبنان الرسمي أنه للمرة الأولى على خط واحد معها.

وكان السيد محقّاً في تحليله المتعلق بدعم حزب الله، فالعلاقة الإيرانية-السورية الجديدة سمحت بعبور مختلف المساعدات، ونظام ما بعد الطائف أنتج سلطة حمت ظهر المقاومة ورفضت المساومة عليها، والجيش اللبناني الرسمي سهّل مرور المقاومين ورفَض أي قرار يمكن أن يؤدي الى التصادم، ولا يزال الرئيس العماد إميل لحود يتذكر بفخر أنه رفض نشر الجيش في الجنوب عندما كان قائداً له (عام 1993) حتى لا يكون حاجزاً بين المقاومة وإسرائيل، ولذلك كانت رسائل الشكر الأولى من السيد نصر الله بعد ثلاثة أيام من التحرير "الى الشهداء والشعب والمقاومة وآية الله خامنئي (من دون أن يذكر اسم الرئيس محمد خاتمي) والرئيس الأسد والرئيس لحود، أي: الى الخط الذي عبرت عليه تلك الرسائل للوصول الى فرحة التحرير، من دون نسيان الإمام المغيّب موسى الصدر.





















البارجة 15-07-2003 07:23 PM


عباس الموسوي يُنتخب عام 1991 أميناً عاماً لحزب الله، والشيخ نعيم قاسم نائباً له، أما نصر الله فعُيّن المسؤول التنفيذي لقرار مجلس الشورى.

بعد عام واحد يستشهد الموسوي برصاص الإسرائيليين، وفي الجنوب يبكيه نصر الله كما لم يبك أحداً من قبل، فهو أستاذه ورفيق نضاله وجهاده، وقضى في سبيل الله، ومن المفارقات أيضاً أنّ الرجلَين شديدا الشبه ببعضهما بعضاً (مع بعض الفارق في القامات).

مجلس الشورى ينتخب نصر الله أميناً عاماً لأسباب عاطفية وسياسية رغم أنه الأصغر سناً بين أعضاء المجلس وأنه لم يكن نائباً للأمين العام السابق. هنا، وفي لحظة الحزن والألم: لم يفقد نصر الله البوصلة رغم تمنيه الشديد أن يعطى المنصب لغيره، وكان القرار الصعب الذي غيّر معادلات محلية وإقليمية..

يقول السيد أنه بعد استشهاد الموسوي أرادت إسرائيل استكمال حربها النفسية، فبدأت بقصف بلدات وقرى بغية تهجير أهلها، أي أنها أرادت خلق فراغ على مستوى القيادة وتفريغ للأرض على مستوى القاعدة، الأمر الذي استدعى رداً استتنائياً يلجم خطتها، فكانت الكاتيوشا، وكان مشهداً مميزاً بالنسبة إليه: عشرات العائلات في الجنوب تعود الى قراها رغم شراسة القصف الإسرائيلي، وعشرات العائلات الإسرائيلية في المطلة وكريات شمونة تهرع الى الملاجئ مذعورة من صواريخ المقاومة.

"توازن الرعب": أسماه "السيد من دون اكتراث لموازين القوى، كان حاسماً في خياراته على المستوى العقائدي والسياسي وواثقاً بقدرات المقاومين، لذلك تلقى بهدوء شديد واهتمام أشد كل "النصائح" المحلية والإقليمية والدولية، لكنه لم يتراجع قيد أنملة عن الخطاب الذي أوصله الى الأمانة العامة.

في 1993 أعيد انتخابه، فأصبح الرجل رقماً صعباً في المعادلة، ولم يكن يطلب أكثر من استقرار لبنان وبسط الشرعية نفوذها الأمني والسياسي، لأنه رأى في ذلك دعماً للمقاومة.

لم يمانع (السيد) دخول الحزب الانتخابات النيابية، ونجح في إيصال عدد كبير من النواب والأنصار، ورفَض عند تظاهرات التنديد باتفاق أوسلو مواجهة مع الجيش رغم سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحزب، (كما) ثبّت (السيد) علاقاته الإقليمية مع سورية وإيران، وانفتح لبنانياً على مختلف المرجعيات الدينية والسياسية، وبات مألوفاً رؤية الكاردينال صفير مجتمعاً مع نواب الحزب يتبادلون الأحاديث والابتسامات، أو رؤية قياديين في الحزب يتحاورون في المنتديات والتلفزيونات بكل هدوء مع معارضين لهم في الرأي.

أما على صعيد المواجهة مع إسرائيل، فيسجَّل لنصر الله -الى جانب الكاتيوشا- أنه أدار بعقل أمني حرباً استخباراتية هزّت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر، وتسجّل قرى الجنوب عشرات المواجهات التي "اصطادت" بها المقاومة الجنود الإسرائيليين بعد استدراجهم وتضليل قياداتهم، وربما سيأتي اليوم الذي يحكي فيه السيد قصة عملية أنصارية التي قُتل وجُرح فيها أكثر من 25 جنديا إسرائيلياً من رتب رفيعة.

واستطاع نصر الله أيضاً تغيير مقاربة الحزب والأهالي لأعضاء "جيش لحد" المتعاون مع إسرائيل، فهو لم يتعامل معهم بالجملة، بل بالمفرق، وليس بالقوة والعنف دائما، بل باللين أحيانا، متمكناً من اختراق أهم أجهزة هذا الجيش وتوظيف العناصر لمصلحة الحزب، وهو قال في حديث له عقب التحرير لقناة "الجزيرة" أنه عندما يحين الوقت سيكشف عناصر التعاون وكيف استطاع الحزب مواجهة إسرائيل استخباراتياً ومن داخل أجهزتها.

محطة أخرى نقلت الحزب في عهد نصر الله من لاعب أساسي في لبنان الى لاعب أساسي إقليمي: بعد "عناقيد الغضب" و"مجزرة قانا" (عام 1996) اتفق وزير الخارجية الأميركي (آنذاك) وارن كريستوفر ونظيره الفرنسي هيرفيه دوشاريت والرئيس حافظ الأسد والمسؤولون الإسرائيليون على ما عُرف بـ"تفاهم إبريل"، وهو "عملية تنظيم للاشتباك في الجنوب"، فاعتُرف للمرة الأولى دولياً بحق المقاومة في العمل والتحرك بعدما كانت هذه المقاومة توصم بالإرهاب أوروبياً وأميركياً، هذا التفاهم الذي ستثبت الأيام أنه أوجد حال سوء تفاهم دائمة بين حكومتَي نتنياهو وباراك من جهة وبين الإسرائيليين الذين لم يستوعبوا معنى استقبال أولادهم قتلى تحت مظلة آلية مراقبة دولية تجتمع في الناقورة وتكتفي بدعوة الأطراف الى ضبط النفس.

"أولادهم ليسوا أغلى من أولادنا، وعليهم أن يفهموا أننا أقوى بحقنا وإيماننا" (يقول السيد وهو يضبط إيقاع الضربات على التوازن الإقليمي-الدولي).

أولادهم وأولادنا؟ عام 1997: تصطاد إسرائيل هذه المرة ثلاثة مقاومين بينهم هادي إبن السيد، وعمره 18 عاماً. هنا مشهد آخر من مشاهد القيادة، وقف الرجل خطيباً في تأبين فلذة كبده كما يقف خطيباً في تأبين أي مقاوم استشهد في "حزب الله"، بل حرص على أن يكون التأبين عادياً جداً.

يومها، ذُهل الحضور من تماسك نصر الله وهو يتحدث كيف ودّع هادي والدته ثم قبّله ومضى في مهمة جهادية، وكيف أنه عندما تلقى الخبر صلّى معتبراً أنّ الله أكرم عائلته بالشهادة. كان يتحدث بحزن ولكن بطلاقة، وكان حريصاً على ألا تأخذ صورة ابنه حجماً أكبر من صوَر غيره من الشهداء، وإن كانت صورته هو كقائد أخذت حقيقةً حجماً أكبر من صور أقرانه من الزعماء الذين لم يورّثوا أبناءهم أساليب جهاد، وإنما ورّثوهم عباءات الزعامة السياسية.

ويقول الذين وقفوا الى جانب السيد يتلقون التعازي بهادي أنه أغمض عينيه على دمعتين فقط ثم انصرف الى الصلاة، وعندما عاد ابنه جثة بعد عملية التبادل الشهيرة اختلى به مكفّناً وبكى وقرأ لروحه آيات وأدعية ومسح رأسه ثم قبّل جبينه وانصرف.

من بصمات نصر الله الجديدة في الحزب أيضاً استخدامه السلاح الإعلامي بحدوده القصوى، فمن تلفزيون متواضع وإذاعة أكثر تواضعاً استطاع الحزب خلق حالة استنهاض كبيرة في الشارع، حتى لدى الذين يعارضونه ولا يوافقون على مبدأ المقاومة. وغالباً ما تسمّر اللبنانيون أمام شاشة "المنار" لمتابعة عملية استشهادية بالصوت والصورة، أو رؤية "فيديو كليب لأغان عن حزب الله ومقاوميه، أو خطب قادته.. مع شعور دائم باحتمال وجود مفاجأة قد تُعلن بين ساعة وأخرى مثل رؤية عملية "اصطياد" لجندي إسرائيلي أو متعامل على الهواء مباشرةً.

لم يخرج السيد في كل محطات العمل على خياراته، وبقي منسجماً مع نفسه وخطه حتى لو برزت ثغرة هنا أو احتجاج هناك، وتعامَل بنفس الروح الهادئة مع تحديات الداخل والخارج، لأنه رأى في ذلك الأسلوب الأنجح لحفظ الطاقات وعدم التفريط ولو بالهامشي منها. ويذكر الجميع كيف استوعب ظاهرة الشيخ صبحي الطفيلي ومنع تحويل خروج الأخير من الحزب الى حالة انشقاق، وكيف عطّل كل محاولات الصدام بين القواعد في البقاع رغم أنّ عوامل الاحتكاك على الأرض كانت موجودة بقوة.

قبل أسابيع من التحرير: كان الخطاب السياسي اللبناني يتخبط ويعطي انطباعاً بعدم الرغبة في رؤية إسرائيل نتسحب، وكان الخطاب الإقليمي يتأرجح بين مصدّق وغير مصدّق، وبين منتظر وخائف.. وحده خطاب نصر الله كان ثابتاً ولافتاً، لم يتحجج بأي عنصر داخلي أو خارجي، بل رتّب العناصر بشكل منسجم لدعم خطة التحرير، إلا أنه خرج بشكل لافت على هدوئه وخطابه المتزن عندما قال لعناصر لحد أنّ الحزب سيذبحهم في مخادعهم وأنه لن يفيدهم أي دعم من أي مرجع، وأوضح السيد لاحقاً أنه تعمّد الخروج على أسلوبه المعتاد لخلق حالة رعب حقيقية تسهّل عملية دخول الأهالي والمقاومين لحظة التحرير، ولقد نجح في ذلك بدليل أنّ عناصر لحد فرّوا تاركين أسلحتهم ومعدّاتهم وحتى ثيابهم، ومن لم يفر سلّم نفسه طوعاً الى الحزب أو الأحزاب الأخرى، وتسلمتهم السلطة اللبنانية بدورها.

ربما لم ينم حسن نصر الله من 20-5 الى 26-5-2000، أي منذ اليوم لتجميع الإسرائيليين معداتهم وآلياتهم وجنودهم وبدء تراجعهم الفعلي، وانتهاءً بخطابه التاريخي في بنت جبيل بحضور عشرات الآلاف وقرب الحدود مع الإسرائيليين.

ربما لم ينم، فعلى مدار الساعة كان يظهر سواء بمؤتمر صحافي، أو في لقاء إعلامي مسائي، أو في استقبال المحررين من معتقل الخيام في الثالثة فجراً، تشعر انه لم ينم، لكنك لا تشعر أنه تعِب أو منهك: ما خلا نظرات مرهقة وحركة آلية خلال الخطب لإعادة العمامة الى وضعها الطبيعي.

في بنت جبيل قصة مختلفة، فعلى رغم كل النصائح المختلفة أصرّ السيد على لقاء في الهواء الطلق وقرب الحدود التي فر منها الإسرائيليون، الخطاب لم يتضمن هذه المرة دعوة لذبح العملاء، بل دعوة لبناء مستقبل مشترك لجميع اللبنانيين، لم يسكر نصر الله بالنصر، لم يهدد أو يتوعد، لم يطلب حصة سياسية توازي دوره، طالب بالتواضع وانسحب من المرجعية الأمنية، وتحدث عن "لصوص" سرقوا، طالباً تناسي الأحقاد وعدم تكبير حدث عارض ووضعه في موازاة التحرير، وفي اللقاء نفسه كان حرس السيد مختلفين أيضاً، فقد ارتدوا بدلات أنيقة ونظارات من ماركات عالمية في إشارة الى أنّ رحيل إسرائيل قد يأخذ معه الثياب المرقطة من كل الفرقاء في لبنان.

في بنت جبيل لخّص السيد نفسه.. مسيرته.. أسلوب عمله.. هو الفقير الغني بإيمانه، والضعيف القوي بعقيدته، المسلم الحريص على التعايش، والثائر الحريص على دولته وشرعيته، تحدث عن خياراته السياسية من دون عقد، عن الاستقرار المطلوب من دون نفاق، شكَر إيران وسورية والصامدين في الأرض والشهداء والمقاومين ولحود والحص وحركة أمل والأحزاب الوطنية الأخرى، لأنه لا يريد لمن راهن على التناقضات بعد التحرير أن ينتصر على الانتصار، وفي الوقت نفسه طالَب أن لا يصادر أحد هذا النصر، فهو للأرض.. كل الأرض، ولم ينس بعلبك-الهرمل: المنطقة التي كانت خزاناً للمقاومة وعمِل فيها أعواماً طويلة مناضلاً ومحاوراً وملتصقاً بحرمان أهلها.

الوحدة والاستقرار والتعايش ومساحات اللقاء والحوار توازي في خطاب السيد عمليات المقاومة. تحدث عن دور الدولة لأن "خبز المجاهدين" لا يكفي للإعمار والتعويض، وأكّد أنّ الحزب ليس مرجعية أمنية، رافعاً الغطاء حتى عن أعضائه إذا سوّلت لهم أنفسهم سلوك درب آخر، وقارن بين رد فعل المقاومة تجاه العملاء ورد فعل المقاومة الفرنسية تجاه المتعاملين مع النازيين ليخلص الى "أننا أكثر حضارة من فرنسا".

(السيد) أكثر شراسة في المقاومة من أي مقاومة أخرى، وأكثر حضارة بعد التحرير من أي مناسبات مشابهة، ويبقى الامتحان الجديد رهناً بتطورات الزمن، ويبدو أنّ السيد يتجاوز الامتحان بكل تقدير، فكما كان يعتمر العمامة بكل أهلها (أي بكل قيَمها ومبادئها وزهدها ودورها وفكرها وتراثها) تمسك بالعباءة بكل امتداداتها عندما ردّ النصر للجميع لا لحزبه فقط، معطياً إشارات في شتى الاتجاهات.

أسمَعوه كلاماً في حوار تلفزيوني لم يسمعه أحد، اعتبروه "خميني العرب" و"سيد الزعماء" وقرأوا له القصائد من كل العواصم، ولم تلمع عيناه زهواً بل زهداً وببريق جديد مغلّف بالترقّب.

فتَح باب الانتصار ولم يدخله وحيداً، وغادر صالونات التهنئة سريعاً الى المجاهدين في الحزب ومجالسهم وخبزهم وكتابهم.. والى أولاده محمد جواد وزينب ومحمد علي.. وصورة هادي.

من مدرسة "النجاح" صغيراً الى النجاح في مدرسة الحياة كبيراً، أصرّ على خطه فاستحق لقب "سيد المقاومة والتحرير"، لبنان كبير أيضاً: إنما برجالاته لا بمساحته هذه المرة.







لقـاء مع السيد حسن نصرالله - "بلا حدود" قنـاة الجزيرة

خطاب السيد حسن نصرالله في بنت جبيل بمناسبة النصر والتحرير

مقابلة مع مجلة "الوسط"

صور السيد حسن نصرالله

السلفيالمحتار 17-07-2003 05:51 AM

http://www.hizbollah.org/


السلفيالمحتار 17-07-2003 05:53 AM

[align=CENTER]عاش لبنان لأكثر من عقدين حربا إهلية أدت إلى انهيار كامل في جميع مجالات الحياة. كما صاحب هذه الحرب عدة اجتياحات إسرائيلية للأراضي اللبنانية في فترات متقطعة انتهت باحتلال إسرائيل لشريط حدودي في الجنوب اللبناني أسمته الحزام الأمني، ثم اضطرت للانسحاب منه يوم 24 مايو/ أيار 2000.

وفيما يلي نقدم عرضا موجزا لسنوات الحرب والسلام في لبنان.

1967
نفذ الفدائيون الفلسطينيون عمليات ضد إسرائيل عبر الأراضي اللبنانية.

1968
قصفت إسرائيل مطار لبنان ودمرت 13 طائرة مدنية كردة فعل ضد عملية اختطاف طائرة إسرائيلية في أثينا قام بها فدائيون فلسطينيون ينتمون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

1969
وقع قائد القوات اللبنانية إميل البستاني ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات في القاهرة اتفاقية -عرفت باتفاقية القاهرة- تهدف إلى تنظيم نشاطات الفدائيين الفلسطينيين في لبنان. وساد الاستقرار في لبنان وانتعش النشاط الاقتصادي والاستثمار الأجنبي القائم على الخدمات المقدمة من السوق اللبناني مثل البنوك ووسائل الاتصال والمواصلات.

1970
خرجت المنظمات الفلسطينية من الأردن إلى لبنان إثر أحداث العنف بينها وبين القوات الأردنية، وهي ما عرفت بعد ذلك بأحداث أيلول (سبتمبر) الأسود.

1971
زاد حجم المنظمات الفلسطينية وتحولت إلى ما يشبه الدولة المستقلة المحمية بجيش منظم.

1972
اندلع القتال بين الفدائيين الفلسطينيين والجيش اللبناني إثر تهديد لبنان بكبح نشاطات الفصائل الفلسطينية في لبنان.

1973
استقالت الحكومة اللبنانية يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول بعد غارة إسرائيلية في اليوم السابق قتل فيها ثلاثة قادة فلسطينيين مقربين من عرفات.

1974
بدأت مجموعات من المسيحيين حملة انتقاد ضد المنظمات الفلسطينية لتتحول بعد ذلك إلى أعمال عنف متبادل.

1975

الحرب الأهلية
اندلعت الحرب الأهلية في لبنان إثر العمليات المتبادلة بين اليمين المسيحي بقيادة سعد حداد وبين الفصائل الفلسطينية في لبنان، وذلك إثر كمين نصبه جنود من الكتائب اللبنانية (المسيحية) لحافلة تقل غالبية فلسطينية في منطقة عين الرمانة ببيروت قتل فيها 27 شخصا أغلبهم من الفلسطينيين. وكانت الكتائب اللبنانية قد اتهمت القوات الفلسطينية بالهجوم على كنيسة في نفس المنطقة. وأيدت الأحزاب اليسارية اللبنانية الفلسطينيين.

1976
تواصل القتال بالرغم من أن الجامعة العربية فرضت هدنة في لبنان وأرسلت قوات ردع عربية بقيادة سورية قوامها 20 ألف جندي.

1977
استمرت الحرب الأهلية في لبنان واتسعت وفشلت الدول العربية في الوصول إلى هدنة أو أي حل للحرب. ووقع لبنان اتفاقية مع منظمة التحرير الفلسطينية تنص على انسحاب المنظمة من جنوب لبنان، ورفض سعد حداد انتشار الجيش اللبناني فيه. ودمرت الطائرات الإسرائيلية قرية العزية قرب مدينة صور، وقتل في الغارة 65 لبنانيا. وفي هذه السنة زار السادات إسرائيل في أول خرق علني للموقف العربي من إسرائيل.

1978

الاجتياح الإسرائيلي عام 1978م
غزت إسرائيل لبنان بثلاثين ألف جندي فيما عرف بعملية الليطاني مبررة ذلك بالرد على ضربات الفصائل الفلسطينية للأراضي الإسرائيلية. وبعد خمسة أيام من الغزو وأصدر مجلس الأمن بالأمم المتحدة قراره رقم 425 القاضي بضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وتشكيل قوة دولية تشرف على الانسحاب الإسرائيلي وتعيد السلام وتساعد الحكومة اللبنانية في السيطرة على أراضيها.

1979
استمرت الحرب في لبنان ورفضت إسرائيل تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 425 وسلمت مناطق الجنوب المحتلة لحليفها سعد حداد قائد جيش لبنان الجنوبي ليعلن دولة لبنان الحر. ووقعت مصر معاهدة كامب ديفد للسلام مع إسرائيل.

1981
زار القس الأميركي جيسي جاكسون لبنان في محاولة للدبلوماسية الأميركية السرية لاحتواء الوضع على جبهة القتال مع إسرائيل. وواصلت إسرائيل تحرشها بالقوات السورية التي أدخلت بطاريات صواريخ مضادة للطائرات في البقاع اللبناني، الأمر الذي زاد من احتمالات نشوب حرب شاملة وهو ما أدى بالولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي إلى التدخل لاحتواء الموقف.وفي هذا العام قتل الرئيس المصري السابق أنور السادات على يد ضابط في الجيش المصري هو خالد الإسلامبولي.

1982

مذبحة صبرا وشاتيلا
اجتاحت إسرائيل لبنان يوم 6 يونيو/ حزيران متذرعة بالرد على منظمة التحرير الفلسطينية التي حاولت اغتيال سفير إسرائيل في لندن. وأطلقت إسرائيل على الاجتياح "عملية سلامة الجليل". وفي 14 سبتمبر/ أيلول اغتيل الرئيس اللبناني المنتخب بشير الجميل، وفي اليوم التالي دخلت القوات الإسرائيلية إلى بيروت الغربية. وفي ما بين 16 و18 سبتمبر/ أيلول نفذت مليشيات الكتائب اللبنانية بدعم إسرائيلي مجزرة ضد الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا. وفي 21 من الشهر نفسه انتخب أمين الجميل رئيسا للبنان خلفا لأخيه، وبعدها بثلاثة أيام وصلت قوات حفظ سلام دولية أغلبها من أميركا وفرنسا وإيطاليا. وواصل الوسيط الأميركي فيليب حبيب مساعيه لإقناع منظمة التحرير الفلسطينية بالانسحاب من بيروت ونجح في ذلك. ونتيجة للخسائر الإسرائيلية والضغوط الدولية وضربات المقاومة اللبنانية تراجعت القوات الإسرائيلية عن بيروت الغربية يوم 28 سبتمر/ أيلول.

1983

الحرب بين إسرائيل وحزب الله
فرضت إسرائيل على لبنان التوقيع على ما عرف باتفاق 17 مايو/ أيار الذي نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان ولكن بعدة شروط إسرائيلية منها خروج القوات السورية ومنظمة التحرير الفلسطينية من لبنان وعدم نشر أسلحة ثقيلة في الجنوب اللبناني، كما احتفظت إسرائيل بما أسمته بالحزام الأمني في جنوب لبنان خوفا من صواريخ كاتيوشا التي تستخدمها المقاومة اللبنانية، وفي شهر سبتمبر/ أيلول أخلى الجيش الإسرائيلي ضواحي بيروت ومنطقة الشوف. ونفذت المقاومة الإسلامية عمليات ضد القوات الأميركية والفرنسية أسفرت عن مقتل 241 جنديا أميركي و60 جنديا فرنسيا، مما دفع بالقوات الدولية إلى الانسحاب من لبنان.

1984
ظهر اسم حزب الله لأول مرة في شهر مايو/ أيار وذلك في بيانات تنسب له عمليات عسكرية ضد القوات الإسرائيلية. ونفذت الطائرات العسكرية الإسرائيلية العديد من الغارات ضد مناطق لبنانية مثل الغارة على مخفر الدرك في بعلبك وعلى مؤسسات الإمام الصدر مما أسفر عن سقوط 100 شهيد. واقتحمت دبابات إسرائيلية بلدة جبشيت وأودت بحياة سبعة أشخاص من أهالي البلدة.

1985

مقاتلون من حزب الله
أعلن حزب الله عن نفسه رسميا من خلال نشر برنامجه السياسي ورؤيته للوضع في لبنان، كما خطفت مجموعة من رجاله طائرة إسرائيلية كانت متجهة من أثينا إلى روما وقادوها إلى مطار بيروت واشترطوا لإنهاء الخطف أن تحرر إسرائيل أسرى حزب الله لديها. وواصلت إسرائيل انسحابها من أغلب الأراضي اللبنانية وأبقت بعض قواتها في ما أسمته بالحزام الأمني لمساندة جيش لبنان الجنوبي بقيادة أنطوان لحد. وبمرور الزمن ازداد عدد القوات الإسرائيلية حتى أضحى الشريط المحتل (الحزام الأمني) تابعا مباشرة للإدارة العسكرية الإسرائيلية. وارتكبت إسرائيل في هذه السنة العديد من المجازر داخل الأراضي اللبنانية مثلما حصل في صير الغربية وبلدة معركة والزرارية والحصيلة وعدد من قرى إقليم التفاح قتل فيها أكثر من 100 من المدنيين.

1986
انتهت إسرائيل من مشروع شق نفق لتحويل مياه الليطاني طوله 17 كم يبدأ من قرية الخردلة قرب دير ميماس وينتهي إلى قرية كفركلا الحدودية، كما واصلت إسرائيل عمليات الضم التدريجي للأراضي الجنوبية.

1987
استمرت إسرائيل في ضم الأراضي اللبنانية فضمت أراضي بلدة علما الشعب ويارون ورميش ومنطقة مرجعيون. وألغى لبنان اتفاق القاهرة مع منظمة التحرير الفلسطينية واتفاق 17 مايو/ أيار المبرم مع إسرائيل عام 1983. وفي الأول من يونيو/ حزيران تحطمت طائرة مروحية تقل رئيس الوزراء اللبناني رشيد كرامي ليحل محله بالنيابة سليم الحص. ودخلت القوات السورية إلى مناطق المسلمين في بيروت.


ميشيل عون
1988
شكل أمين الجميل حكومة مؤقتة بعد انتهاء مدة رئاسته مكونة من ستة ضباط في الجيش ثلاثة منهم مسيحيون والبقية مسلمون. وترأس الحكومة المؤقتة قائد الجيش اللبناني العماد ميشيل عون، غير أن المسلمين رفضوا الحكومة وشكلوا حكومة برئاسة سليم الحص.

1989
تراجع تعداد سكان الشريط الجنوبي المحتل إلى 78455 نسمة بعد أن كان عدد المسجلين رسميا لدى الدولة اللبنانية هو 204445 نسمة أي أن أكثر من 60% من سكان الجنوب هاجروا تحت ضغط الاحتلال. كما قامت القوات الإسرائيلية بطرد سكان الكثير من القرى الجنوبية مثل قرى مزارع شبعا. وفي يناير/ كانون الثاني شكلت جامعة الدول العربية لجنة خاصة بلبنان قدمت اقتراحا بوقف إطلاق نار يحتوي على سبع نقاط، وتلا ذلك في أكتوبر/ تشرين الأول اجتماع للبرلمان اللبناني تم فيه التوقيع على ميثاق وطني قلص من صلاحيات الرئيس وزاد من صلاحيات البرلمان، كما قسم مقاعد البرلمان بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين. وعين الأخضر الإبراهيمي رئيسا للجنة الأمنية لمتابعة تنفيذ الاتفاقية التي نجحت في إقناع ميشيل عون بالسماح للنواب التابعين له بالانضمام إلى الوفاق الوطني. وانتخب رينيه معوض رئيسا للبنان ليغتال بعد 17 يوما من انتخابه وخلفه إلياس الهراوي، وفي اليوم الثاني أصبح سليم الحص رئيسا للوزراء. كما استبدل بميشيل عون إميل لحود في قيادة الجيش اللبناني.
ALIGN]

السلفيالمحتار 17-07-2003 05:54 AM


1990
أنهى ميشيل عون تمرده ولجأ إلى السفارة الفرنسية وذلك بعد ضرب الطائرات السورية قصر بعبدا، وبذلك انتهت الحرب الأهلية في لبنان. وخلف رشيد كرامي سليم الحص في رئاسة حكومة وفاق وطني. وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على فريق دولي من مراقبي الهدنة كان يحقق في الاتهامات اللبنانية لإسرائيل بسرقة مياه نبع الوزاني.

1991
أعلنت إسرائيل أنها لن تنسحب من لبنان من دون تعهدات بالحصول على حصتها من مياه نهر الليطاني. وواصلت الحزمة اللبنانية استعادة سيطرتها على الأراضي اللبنانية، وأصدر البرلمان قرارا بحل جميع التنظيمات العسكرية في لبنان عدا الجيش الوطني وحزب الله الذي استثني من القرار، غير أن جيش لبنان الجنوبي رفض تنفيذ القرار. ووقعت لبنان وسوريا على اتفاقية أخوة وتعاون وتنسيق وتم تشكيل مجلس أعلى يضم رئيسي البلدين. كما تم إصدار عفو عام على كل الجرائم التي ارتكبت في الفترة من 1970 إلى 1990. وتلقى ميشيل عون عفوا رئاسيا يسمح له بالمغادرة إلى فرنسا. وشارك لبنان في مؤتمر السلام المنعقد في مدريد بإسبانيا.


رفيق الحريري
1992
استمر لبنان في مفاوضات السلام مع إسرائيل. وفاز نبيه بري رئيس منظمة أمل برئاسة البرلمان في أول انتخابات برلمانية بعد 20 عاما من التوقف، واختير رفيق الحريري رئيسا للحكومة اللبنانية. واغتالت إسرائيل موسى الموسوي الأمين العام لحزب الله. ووافقت فرنسا -بناء على طلب لبنان- على المشاركة في قوات حفظ السلام الدولية.

1993
شنت إسرائيل غارات على جنوب لبنان والبقاع والشمال وأطراف من بيروت في عملية عرفت باسم "تصفية الحساب" دامت سبعة أيام، وبررت إسرائيل ذلك بالرد على ضربات حزب الله. وتم فيها إلقاء أكثر من 27 ألف قذيفة وإطلاق ألف صاروخ أدت إلى قتل أكثر من 120 لبنانيا وتهجير 250 ألفا آخرين إضافة إلى الخسائر المادية. وفي المقابل خسرت إسرائيل 26 جنديا. وانتهت العملية بوساطة أميركية بين لبنان وسوريا من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، وعرف الاتفاق الشفهي باتفاق تموز (يوليو) الذي نص على منع استخدام صواريخ كاتيوشا داخل الأراضي الإسرائيلية من قبل حزب الله.

1994
اختطف أفراد من القوات الخاصة الإسرائيلية مصطفى ديب الديراني زعيم تنظيم منشق عن حركة أمل من بيته في شرق لبنان. وأغارت طائرات إسرائيلية على قرية دير الزهراني ودمرت بيتا على أصحابه.

1995
واصلت إسرائيل سياسة القضم والضم للأراضي اللبنانية وذلك بتقدمها نحو أملاك الماروني في الدبيشة. وأطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة قتلت ثلاثة أطفال في النبطية.

1996

قوات دولية في لبنان
باشرت إسرائيل هجوما موسعا على لبنان استمر في الفترة ما بين 16 و27 أبريل/ نيسان فيما عرف باسم "عناقيد الغضب"، واستخدمت فيه جميع قطاعات الجيش البرية والبحرية والجوية. واستمر القصف الجوي لمدة أسبوعين وحاصرت البوارج الإسرائيلية الموانئ اللبنانية، وطالت الضربات الإسرائيلية حتى فرق قوة حفظ السلام الدولية، وارتكبت إسرائيل مجزرة قانا حيث ألقت قنابل محرمة دوليا على مقر الكتيبة الفيجية التابعة للقوات الدولية والتي لجأ إليها الأهالي خوفا من القصف الإسرائيلي، فكانت الحصيلة أن قتل أكثر من 100 شخص وجرح أكثر من 150 آخرين. ورد حزب الله على الضربات الإسرائيلية بمواصلة إطلاق صواريخ كاتيوشا على مستوطنات الجليل في شمال فلسطين. وانتهى الهجوم باتفاق مكتوب برعاية أميركية سمي تفاهم نيسان/ أبريل.

1997
واصلت إسرائيل غاراتها على المناطق اللبنانية المختلفة، ولم يخل شهر من شهور هذا العام من ضربة إسرائيلية موجهة إلى إحدى المناطق اللبنانية. وكان إجمالي الغارات الإسرائيلية فيه قد بلغت 139 غارة, قتل فيها 96 مدنيا كما جرح 165 شخصا ودمر فيها 212 منزلا وأربع مدارس و118 محلا تجاريا. كما استمر حزب الله بإطلاق صواريخ كاتيوشا ضد القوات الإسرائيلية.


إميل لحود
1998
وافقت إسرائيل على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 425 والقاضي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية شريطة أن تضمن لبنان وسوريا أمن إسرائيل في حدودها الشمالية، ولكن لبنان سوريا رفضتا الشرط الإسرائيلي. وانتخب إميل لحود قائد الجيش اللبناني رئيسا للبنان. وخلف سليم الحص رفيق الحريري في رئاسة الحكومة بعد استقالة الأخير المفاجئة.

1999
أكمل جيش لبنان الجنوبي انسحابه من مرتفع جزين الواقع شمال المناطق المحتلة فيما يسمى بالحزام الأمني والمحتل منذ عام 1985. وفاز إيهود باراك في الانتخابات الإسرائيلية ووعد بالانسحاب من جنوب لبنان في منتصف عام 2000 القادم.

2000

سوق في جنوب لبنان بعد الانسحاب
أصدرت الحكومة الإسرائيلية في مارس/ آذار قرارا بالانسحاب من جنوب لبنان من جانب واحد في يوليو/ تموز من العام نفسه. وفي أبريل/ نيسان أطلقت إسرائيل سراح 13 معتقلا لبنانيا أمضوا عشر سنوات في الأسر. وواصل حزب الله عملياته ضد جيش لبنان الجنوبي الذي انهار تحت ضغط المقاومة الإسلامية في الجنوب. وبتقدم حزب الله السريع سحبت إسرائيل قواتها من الشريط الجنوبي المحتل (الحزام الأمني) وذلك قبل الموعد المحدد من قبلها بستة أسابيع. ودخل حزب الله المناطق المحتلة يوم 25 مايو/ أيار الذي أعلنته الحكومة اللبنانية عطلة رسمية احتفالا بذكرى التحرير.

2001
بدأت لبنان ضخ بعض مياه ترفد نهر الأردن لتغذية قرى الجنوب المتحرر في مارس/ آذار بالرغم من معارضة إسرائيل. وفي أبريل/ نيسان قصفت مقاتلات إسرائيلية محطة رادار سورية في لبنان قتل فيها جندي سوري على الأقل.[/

عابر سبيل 17-07-2003 06:32 AM

ونواصل السير على طريق الحق
 
بسم الله الرحمن الرحيم:
الحلقة الخامسة من:حقيقة حزب الله الشيعى.

التثوير العلمي والديني:

الدور الذي قام به الصدر حل بعض الإشكالات التي تواجه التجمع الشيعي بأمراضه المزمنة؛ ولكن بقيت بعض الإشكالات الأخرى التي لا يصلح لها الصدر ولا أمثاله، فبقيت قضية العلم الديني الإمامي: تدريسه، وتطويره، وتقريبه للناس، والترغيب في العودة إلى حِلَقه في الحوزات والحسينيات، ثم ربط ذلك كله بالهدف الأساس، وهو تحويل المجتمع الشيعي اللبناني إلى مجتمع حرب - على حد قول فضل الله نفسه - ليمهد للثورة وتحويل لبنان إلى دولة شيعية.
ولد فضل الله في عين عطا بالقرب من الحدود الإسرائيلية، وتلقى تعليمه في النجف على يد محمد باقر الصدر ومحسن الحكيم، ويدعي فضل الله دائماً أنه ليس قائداً لأي حزب أو حركة، ولكنه يتمتع بنفوذ خاص بين جماهير الشيعة، وفضل الله رجل زئبقي التصورات والأفكار، ويجيد المراوغة الكلامية والتلاعب بالألفاظ، ولكن يبقى أن كل هذه المؤهلات لا تستطيع الحياد به أو أن يحيد هو بها عن هدفه الأساس في لبنان، ومن هذه الأفكار التي تبدو متناقضة متنافرة نراه يقول: أنا في الحقيقة رجل حوار، ولي كتب ومدرسة للحوار، وأطلب من الناس أن يحلو مشاكلهم عبر الحب والتفاهم وليس عبر استخدام العنف(36).
وسئل في حوار معه قريب(37): بالأمس دعوتم إلى التدرب على الحب "كما تدربنا على السلاح في لبنان" فهل يعني ذلك أن زمن السلاح قد ولى برأيكم؟ فأجاب: ليس من الضروري أن يكون زمن السلاح في المطلق ولى؛ لأن الحياة تحتاج بحسب طبيعتها إلى حركية السلاح وترتبط بها في الجانب الإيجابي أو السلبي، لكن المسألة التي أحب أن أؤكد عليها دائماً أن قضية الحب هي قضية الحياة؛ بحيث إنك عندما تملك السلاح - يجب أن تعيش معنى الحب في حركة السلاح في يدك؛ بحيث لا تحركه إلا من خلال خدمة الإنسان وخدمة الحياة بدلاً من أن تحركه لإسقاط الحياة. ومن المؤسف أن الناس لا يتدربون على الحب؛ بل إنهم يتدربون على البغض والحقد حتى أصبحنا نتحدث عن الحقد المقدس وعن البغض الإنساني.
هذا الكلام يجب أن نتذكر معه قول فضل الله وهو يخاطب جمهور المصلين في بلدة النبي عثمان قائلاً: وعلينا أن نخطط للحاضر والمستقبل؛ لنكون مجتمع حرب!!(38).
ثم يحاول الهروب من دوره في تعبئة الناس للحرب والتأكيد على دوره في ذلك في آن واحد بقوله: لا بد للشعب أن يعبر عن نفسه ويأتي التعبير إما عبر الوسائل التقليدية، أو بغير الوسائل التقليدية؛ ولهذا نجده اختار الهجوم الانتحاري، وهذا شكل آخر من أشكال الصراع، ويعتقد من يفعل ذلك أنه يصارع إذا حول نفسه إلى قنبلة حية، ويصارع أيضاً لو كانت هناك بندقية في يده، ولا فرق أن تموت بقنبلة في يدك أو أن تفجر نفسك، وهذه المفاهيم التي أتحدث عنها مفاهيم عقلية!! في مواقف الصراع، أو في الحرب المقدسة، عليك أن تجد أفضل الوسائل لتحقيق أهدافك، نعم إنني أتحدث عن الشعب الذي يواجه الخطط الإمبريالية الأمريكية والأوروبية، لكنني لم أقل لهم على وجه الخصوص: "فجروا أنفسكم" وقد سمعت من يتهمني بأنني أبارك الهجوم، أنا في الواقع أدعو إلى الحرية، إنني أدعو إلى التحرر من الاستعمار. إذا كان الاستعمار يظلم الناس فعلى الناس أن يحاربوه، أما أن نقول: إني أتزعم الناس في أعمال عنف فلا. ثم يلتفت ويستدير للوجهة الأخرى من سياسته ويقول:
إننا يمكن أن نأتي بالتغيير في لبنان بتعليم الشعب وتنويره داخل المؤسسات الاجتماعية، وهناك طرق أخرى يمكنك أن تلجأ إليها: أن تبدأ بإقناع الناس، وهي نفس الطريقة التي يعظ بها المسيحيون، أو يفعلها الماركسيون - حتى لا يكون شاذاً في عرضه - إنك حين تقنع الأغلبية السائدة بأن تهتدي بالإسلام يكون وقتها لدينا الظروف السياسية المناسبة، ووقتها تستطيع أن توجد جمهورية إسلامية.
ثم يعرج على الدور الهام للخدمات الاجتماعية الكبيرة التي يقدمونها للناس بقوله:
إن قوتنا تكمن في قدرتنا على صنع الناس والجماهير، وعلى أن نضع أوامرنا موضع التنفيذ إنهم ينفذون أوامرنا؛ لأنهم يعرفون أننا أقرب الناس في تحقيق مطالبهم(39).
فهذه عجالة من أفكار الرجل التي يُبَيّنُ أهدافها الواقع، كما تَبِينُ مراوغاتها الفكرية، وقد حقق فضل الله - كالصدر - عدة نجاحات هامة للشيعة في لبنان نوجزها فيما يلي:

يتبع

عابر سبيل 17-07-2003 06:34 AM

1 - توطين العلم الإمامي:
كانت إحدى الإشكالات الكبرى التي كانت تواجه المجتمع الشيعي اللبناني، بُعد المدارس الدينية الكبرى، وكثرة المعوقات التي تحول دون الالتحــاق بها، وكان مــن أكثرها تعويقاً للاتصال بها تلك المعاناة المالية التي لا بد أن يتحملها الطالب وأهله طوال مدة طلبه للعلم الإمامي، لذا كان الدور الذي أُنيط بـ (فضل الله) عند عودته من النجف أن ينقل معه هذه المدرسة في صورته وصورة مهدي شمس الدين، وتم اعتماد ذلك على أنه بمثابة السفر إلى النجف أو إلى قم، فأنشأ فضل الله "المعهد الشرعي الإسلامي" وبدأ التدريس فيه، وأنشأ كذلك جمعية أسرة التآخي وحسينية الهدى، ثم بدأت المدارس في الانتشار فيما بعد على نحو ما سيأتي.
كما تم اعتماد سياسة تعليمية تسهل الالتحاق بهذه المدارس، وقامت هذه السياسة الجديدة على:
أ - تكثير المدارس ونشرها في الأرياف الشيعية والضواحي؛ حيث تجتمع كثرة الشيعة.
ب - إجراء وظيفة أو رواتب للطالب.
ج - قبول الطلبة من غير شرط مدرسي أو شرط يتعلق بالسن(40).
وقد ساعدت هذه السياسة التعليمية على الخروج من سيطرة الأهل، من أفكارهم وأموالهم، كما ساعدت كذلك على تكثير سواد الطلبة الجدد.
2 - تطوير العلم الإمامي:
كانت التقليدية والجمود الذي أصاب العلم الإمامي إحدى الإشكالات التي كان ينبغي التوجه إلى علاجها والتأكيد عليها، وكان مما قاله الخميني في ذلك: قدموا الإسلام للناس في شكله الحقيقي، حتى لا يتصور شبابنا أن وظيفة رجال الدين أن يجلسوا في أحد أركان النجف أو قم لتدارس أمور الحيض والنفاس بدلاً من شغل أنفسهم بالسياسة، ومن ثم يستنتج الشباب أنه يجب فصل الدين عن السياسة(41).
والمعهد الشرعي الإسلامي سعى إلى إخراج "العلم" الإمامي بلبنان من شرنقة العائلات الدينية التقليدية، وقصد إلى جلاء صورة جديدة لرجل الدين تميل به عن صورة "الشحّاذ"، العاطل عن العمل، أو واعظ الناس "مواعظ تقليدية"، ومحدّثهم في الصلاة والصوم، ومرغبهم في الجنة إلى صورة بل إلى حال مختلفة يصح معها نزوعه إلى دور الولاية العامّة، وإلى محلّ الصدارة في ميادين النظر والعمل كافة، فأقبل على المعهد الشرعي الإسلامي طلاب حرص بعضهم حرصاً شديداً على الظهور بمظهر محصّلي العلم "العصري" وعلى النجاح أو التفوق في مضماره، ورمى الطلاب ومرشدوهم من وراء ذلك إلى رفع ما لحق رجل الدين التقليدي من ازدراء، وإلى محو وصمة البطالة والفراغ والجهل عنه؛ فلا يؤول ذلك إلى نفض الغبار عن دوره فحسب، بل تحلّ قوة العلم في دعوته وفي كلامه ومواقفه، ويشق الطريق أمام المحتذين بمثاله والمقتدين به، فيتكاثر عدد السالكين طريق علوم الدين.
وجمع طلاب المعهد بين التحصيل الديني وبين أنشطة حياة عادية ووجوهها. ومثل هذا الجمع ضروري وحيوي للدعوة وحزبها(42).
وقد صب هذا التطوير للتعليم الديني في مجرى تحقيق الهدف الأساس من تحويل المجتمع اللبناني الشيعي إلى دولة شيعية قد تتوافق بداياتها مع البدايات الإيرانية أو تلحق بها فيما بعد فلا تقتصر السياسة على الوجه المتصل بالمدارس والتدريس، وعلى سلك العلماء وإعدادهم؛ فهي تعد الجسم الديني بغية تأطير "المجتمع الإسلامي" وقيادة المعقل الشيعي؛ فما العلماء والطلبة من بعدهم وورائهم إلا المبلغون عن الثورة، وعن مرشدها، ودولتها، وحوزاتها، وقد أوْلى التراث الشيعي العلماء والمبلغين والدعاة دوراً خطيراً، وأناط بهم نقل العلم الإمامي، أو الأدلة إليه؛ فكان التشيع الإمامي بين أُولى الفرق التي برعت في إعداد الدعاة وتنشئتهم ووضع رسوم عملهم.
وكان لا بد لهذا التطوير بعد هذا التأطير للمجتمع الشيعي من أن يصب في مجرى آخر للالتقاء مع حركة الصدر من أجل الثورة بعد التثوير.
فيقول الشيخ محمد إسماعيل خليق - ممثل الشيخ حسين منتظري في لبنان -: إن الحوزات العلمية على مدى العصور كانت منطلقاً للثورات ضد الظالمين؛ فهي مشعل لانتصار الإسلام والمسلمين في كل العالم، ومعين الطلبة الذين يشتركون في العمليات الجهادية(43).
وقد تم التوسل برباط "العلم" الإمامي الذي ينبغي أن يتعالى عن الأقوام والأهل واللغات، وأن يلحق المدارس الدينية والحوزات بـ "خط الإمام". وحملة "العلم" وأصحابه على "العمل" ووحدت بين العمل وبين "الحرب والقتال والشهادة، وتوّجته بالدم"، فاستعادت من غير ملل، ولا خشية من التكرار المقارنة التي عقدها التراث الإمامي بين حبر العلماء وبين دم الشهداء، ومزجت بينهما، وجعلت مِزَاجهما عنواناً قاطعاً على وحدة "الشخصية الإسلامية" وعلى فرادتها، فاستحال عالم الدين إلى أحد وجهين متلازمين لكل مناضل إسلامي. أما الوجه الآخر فهو المقاتل أو المجاهد. فإذا اجتمع العلم والقتال والشهادة في شخص واحد ارتفع الشخص إلى مرتبة الولاية والمثال، وكما قال أحد شبابهم: لا بد للعلم من جهاد يكمله ويتكامل معه(44).
ولهذا فقد افتخر محمد حسين فضل الله بأن هذا الجيل الذي يمثله الآن "حزب الله" قد تربى على يديه(45).
وإلى هنا اتفق فضل الله مع الصدر في نقطة الانطلاق التي هـي مـدار حديثنا في الحلقة القادمـة - إن شاء الله تعالى -.

يتبع

عابر سبيل 17-07-2003 06:34 AM

الهوامش:
1-انظر مقال : صادق الموسوي، مجلة الشراع، 17/5/1993. وانظر : وضاح شرارة، دولة حزب الله، ص342.
(2)د. وجيه كوثراني ، المسألة الثقافية في لبنان، الخطاب السياسي والتاريخ، ص20ـ 21.
(3)قراءة في فكر زعيم فكري لبناني ، ضمن حلقات الإسلام والكونجرس الأمريكي د. أحمد إبراهيم خضر، مجلة المجتمع ، العدد: 953، ص45.
(4)ورد في الموسوعة العربية العالمية، ج21/71، أن عدد الشيعة في لبنان بلغ عام 1990م مليونا ومائتي ألف نسمة ، أي بنسبة 54% من السكان المسلمين الذين يمثلون 62% من سكان لبنان . كما تذكر مصادر أخرى أنهم يشكلون 50% من نسبة السكان كما ورد ضمن حلقات الإسلام والكونجرس، مجلة المجتمع العدد928، ص 29، كما أوردت مجلة المجلة في العدد:795 /13/4/1995م أن عدد الشيعة في لبنان يبلغ 42% من مجموع سكان لبنان.
(5)انظر: بهمان بختياري، المؤسسات الحاكمة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ضمن مجموعات أبحاث تحت عنوان إيران والخليج، البحث عن الاستقرار، إعداد جمال سند السويدي، مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ط1، 1996، ص75.
(6)كينيث كاتزمان، الحرس الثوري الإيراني، نشأته وتكوينه ودوره، ص60، مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ط1،1996.
(7)انظر: أصول مذهب الشيعة للقفاري، ج2/894، وانظر تطور الفكر السياسي الشيعي، ص419ـ437.
(8)الحكومة الإسلامية، الخميني، ص80.
(9)المصدر السابق، ص49.
(10)انظر إيران: تحديات العقيدة والثورة، د. مهدي شحادة، د. جواد بشارة، مركز الدراسات العربي ـ الأوروبي ، ط1/1999، ص 19.
(11)الحكومة الإسلامية ، ص95.
(12)انظر حجة الإسلام : د. موسى الموسوي، الثورة البائسة، ص147.
(13)انظر : مهدي نور بخش، الدين والسياسة والاتجاهات الأيديولوجية في إيران المعاصرة، ضمن إيران والخليج، البحث عن الاستقرار ص 48.
(14)الحكومة الإسلامية ص 54
(15)الحكومة الإسلامية ص 54
(16)محمد حسين فضل الله ولاية الفقيه، ص55.
(17)المصدر السابق ص24.
(18)يا شيعة العالم استيقظوا، لحجة الإسلام موسى الموسوي ص 16ـ20.
(19)التيارات السياسية في لبنان 1943 ـ 1952 ، د. حسان حلاق ، الدار الجامعية ـ 1988.
(20) محمد جواد مغنية، الوضع الحاضر في جبل عامل، ص58، نقلا عن دولة حزب الله ، ص26.
(21)السابق ص 24ـ29.
(22) السابق ص 47ـ 48.
(23)دولة حزب الله ص30ـ31.
(24) مغنية، مصدر سابق ص43.
(25)سوريا وإيران : تنافس وتعاون، أحمد خالدي، حسين . ج. أغا، ت/ عدنان حسن ، دار الكنوز الأدبية ط1/1997م ص 19ـ20
(26) دولة حزب الله ص 44.
(27)أوليفيه روا ، تجربة الإسلام السياسي ص 178.
(28) يذكر أن الأسرة الشهابية كانت من الأسر الشيعية التي تنصرت.
(29)انظر عبد الله الغريب ، وجاء دور المجوس، 409ـ 423.
(30) تجربة الإسلام السياسي ص 178.
(31)انظر الصدر ودوره في حركة أمل، ضمن حلقات الإسلام والكونجرس الأمريكي د. أحمد إبراهيم خضر ، مجلة المجتمع ، العدد: 957، ص 47.
(32) انظر: دولة حزب الله ، ص 167ـ 169.
(33)السابق ص 79ـ 80.
(34)راجع ذلك في حواره مع مجلة الوسط العدد 275/5/5/1997م.
(35) انظر هذا الكلام وهو لحسين الحسيني ضمن حلقات حازم صاغية التي بعنوان معرفة (بعض) لبنان ، طوائف وعائلات ، مناطق وأحزابا سياسية ، جريدة الحياة ، العدد : 13323/19/5/1420هـ، 30/8/1999م.
(36) حوار نشر ضمن حلقات الإسلام والكونجرس الأمريكي أجراه معه د. جورج نادر، ونشر تحت عنوان قراءة في فكر زعيم ديني لبناني ، الأعداد : 953،954،955 من مجلة المجتمع.
(37)جريدة الأنباء الكويتية، العدد: 8364/29/8/1999م .
(38)جريدة النهار اللبنانية ، 14/5/1986م.
(39)قراءة في فكر رجل ديني لبناني ، مصدر سابق.
(40)انظر دول حزب الله، 135ـ 136، 155ـ 156.
(41)الدين والسياسة والاتجاهات الأيديولوجية في إيران المعاصرة، ص 42.
(42)وضاح شرارة ، ص 88ـ89.
(43)جريدة السفير اللبنانية ، 12/2/1987م.
(44)انظر وضاح شرارة ، ص 162.
(45)انظر حواره مع مجلة : المشاهد السياسي، العدد 168/30/5/1999م.

وسيأتى تمام هذا ان شاء الله تعالى .

أبو محمد 10 17-07-2003 06:38 AM

أخي ألكريم عابر سبيل
ممكن أن ترسل لي رسائل خاصة
فأن أستقبال ألرسائل مفتوح
مع ألتحية

الهاون 17-07-2003 03:14 PM

هل تعرفون ابن العلقمي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:-
ابن العلقمي هذا هو الذي تسبب في سقوط الدولة العباسيه , حيث انه كان أحد وزراء الخليفه وكان تعداد الجيش المسلم قرابة 200000 مئتا الف وكان فه من القواد البواسل ولكن لخبيث هذا الشيعي الرافضي تسبب في عزلهم ثم أخذ يراسل التتار فأجابوه ان تعداد الجيش كثير فقال لهم انه سوف يتولى صرفهم في الديار الإسلاميه كمصر واليمن والشام وما الى ذلك ثم تلى ذلك قدوم جحافل التتار بعد ان تهيئت لهم الأمور فحاصروا بغداد قرابة الشهر وكان ابن العلقمي على إتصال بهم ثم أقتحموا بغداد وقتلوا وتختلف الرويات مابين المليونين والمليون شخص وسالت الدماء في الطرقات ولم ينجوا الى من أحتما بأبن العلقمي أو من أختبأ في مصارف المياه وقد أنتشرت رائحة الجثث حتى وصلت الى ديار بعيده وأنتشرت الأمراض بسبب كثر الجثث ولكن الله عاقب هذا الخبيث حيث أن التتار قاموا في النهاية بفتله.

:angryfire:angryfire:D:D:angryfire:angryfire

السلفيالمحتار 20-07-2003 05:16 PM

الله يخلف عليك قول آمين

شوف الحكام بقدر القلقمي

شوف اللي باعوا فلسطين

شوف محمد ابو الذهب

شوف جعفر النميري

شوف السادات

ضوف صدام

مليون علقمي ,,,,,,,,,

هاه

شوف الحجاج :angryfire

أبو محمد 10 21-07-2003 04:41 PM

وماذا عن علقمي ألكويت ألذين سخروا 60% من أراضيهم لللأمريكان والبريطانيين للأحتلال ألعراق

السلفيالمحتار 10-08-2003 04:04 PM

علقمي الكويت مثله مثل اي شخص مختل على فكر مذهب معاوية ..


لكن من الواضح ان المعارك مستمرة اليوم لليوم الثالث بين الحزب

وبين اشرائيل والشناكل المعادين لحزب الله البطل

كي يثبت هذا اليوم كذيهم ضد الحزب ,,

abbud 10-08-2003 04:25 PM

بغض النظر عن الفكر الذي يحمله حزب الله
فنحن ايظا نحمل فكر وعقل في رؤوسنا ولكن لنا اعين هي شاهد
واذان هي صاغيه فيجتمع العقل والعين والاذان لنحكم بها اين
الصواب واين الخطاء الان هم يدافعون عن وطنهم لبنان ضد اسرائيل
امااذا قاتلوابلد عربي او اسلامي حينها سنتكلم
اما مغزى حديثك وانت تسكن في امريكا فانا اشم فيه رائحة
فتنه بين المسلمين وكلهم احفاد سيدنا ادم النبي الاول
فلا فرق بين الجميع اخرج انت من الخيمه وهي سوف تعمر:confused::confused:

وخر عني 10-08-2003 08:15 PM

يا صاحب الموضوع لك اطيب تحية

بس تصحيح

هذا ليس حزب الله بل حزب الشيطان

واي بطولة واي انتصار

القطو وهو قط يعني هرة لو تحاصره هاجمك

واسرائيل هي من انسحب طواعية لان اهم شئ سيطرت عليه وهو الماء

إحسان 08-04-2005 12:00 PM

هذه حقيقة واضحة للعيان


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.