أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   هل تريد أن ترى الجنّة ...؟؟ (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=35257)

دايم العلو 21-02-2004 08:18 AM

أخي / الوافـــي

أسأل الله الكريم رب العرش العظيم
أن أراك وانت في جنات النعيم
مع النبيين والصديقين والشهداء

الوافـــــي 24-02-2004 01:34 PM

أخي الحبيب / دايم العلو

رفع الله قدرك في الدنيا والآخرة
وجمعني بك في مستقر رحمته مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين

تحياتي

:)

الوافـــــي 24-02-2004 01:43 PM

صـفـــة الجـنـــة

الجنة -وربِّ الكعبة- نور يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وفاكهة كثيرة نضيجة، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة، ومقام أبد في حبرة ونضرة، في دور عالية سليمة بهية. بناؤها لبنة من فضة، ولبنة من ذهب، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران، من دخلها ينعم لا يبأس، ويخلد لا يموت، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه.
وهي دار غرسها الله بيده، وجعلها مقرا لأحبابه، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه، ووصف نعيمها بالفوز العظيم، وملكها بالملك الكبير، وأودعها جميع الخير بحذافيره، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص.
فإن سألت عن أرضها وتربتها فهي المسك والزعفران.
وإن سألت عن سقفها فهو عرش الرحمن.
وإن سألت عن بلاطها فهو المسك الأذفر.
وإن سألت عن حصبائها فهو اللؤلؤ والجوهر.
وإن سألت عن بنائها فلبنة من فضة ولبنة من ذهب.
وإن سألت عن أشجارها فما فيها من شجرة إلا وساقها من ذهب وفضة، لا من الحطب والخشب.
وإن سألت عن ثمرها فأمثال القلال، ألين من الزبد، وأحلى من العسل.
وإن سألت عن ورقها فأحسن ما يكون من رقائق الحلل.
وإن سألت عن أنهارها فأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى.
وإن سألت عن طعامهم ففاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون.
وإن سألت عن شرابهم فالتسنيم والزنجبيل والكافور.
وإن سألت عن آنيتهم فآنية الذهب والفضة، في صفاء القوارير.
وإن سألت عن سعة أبوابها فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام.
وإن سألت عن تصفيق الرياح لأشجارها فإنها تنعم بالطرب لمن يسمعها.
وإن سألت عن ظلها ففي ظل الشجرة الواحدة يسير الراكب المجد السريع مائة عام لا يقطعها.
وإن سألت عن سعتها فأدنى أهلها يسير في ملكه وسرره وقصوره وبساتينه مسيرة ألفي عام.
وإن سألت عن خيامها وقبابها فالخيمة الواحدة من درة مجوفة، طولها ستون ميلا. وإن سألت عن علاليها وجوسقها فهي غرف من فوقها غرف مبنية، تجري من تحتها الأنهار.
وإن سألت عن ارتفاعها فانظر إلى الكوكب الطالع أو الغارب في الأفق، الذي لا تكاد تناله الأبصار.
وإن سألت عن لباس أهلها فهو الحرير والذهب.
وإن سألت عن فرشها فبطائنها من إستبرق، مفروشة في أعلى الرتب.
وإن سألت عن أرائكها فهي الأسرة عليها البشخانات، مزررة بأزرار الذهب.
وإن سألت عن وجوه أهلها وحسنهم فعلى صورة القمر.
وإن سألت عن أعمارهم فأبناء ثلاث وثلاثين، على صورة آدم عليه السلام.
وإن سألت عن سماعهم فغناء أزواجهم من الحور العين، وأحلى منه سماع الملائكة والنبيين، وأحلى منهما خطاب رب العالمين.
وإن سألت عن مطاياهم التي يتزاورون عليها فنجائب مما شاء الله، تسير بهم حيث شاءوا.
وإن سألت عن حليهم وشارتهم فأساور الذهب واللؤلؤ، وعلى رؤوسهم ملابس التيجان.
وإن سألت عن غلمانهم فولدان مخلدون، كأنهم لؤلؤ مكنون.
أرضها بيضاء، وتربتها درمكة بيضاء، مسك خالص، عرصتها صخور الكافور، وقد أحاط به المسك مثل كثبان الرمل، فيها أنهار مطردة، فيجتمع فيها أهلها، أدناهم وآخرهم، فيتعارفون، فيبعث الله ريح الرحمة، فتهيج عليهم ريح المسك، وإنها لتُشم من مسيرة مائة عام، فترجع يا أخي إلى زوجتك وقد ازددتَ حسنا وطيبا، فتقول لك: لقد خرجتَ من عندي وأنا بك معجبة، وأنا بك الآن أشد إعجابا.
وبينما المؤمنون ذات يوم يتحدثون في ظل شجرة طوبى إذ جاءتهم الملائكة بنجائب مزمومة بسلاسل من ذهب، كأن وجوهها المصابيح نضارة وحسنا، وبرها خز أحمر، وعبقري أبيض، مختلطان، الحمرة بالبياض، والبياض بالحمرة، لم ينظر الناظرون إلى مثله حسنا وبهاء، ذللا من غير محنة، نجب من غير رياضة، رحالها من الياقوت الأخضر، ملبسة بالعبقري والأرجوان، ولجمها ذهب، وكسوتها سندس وإستبرق، فأناخوا إليهم تلك الرواحل، وحيوهم بالسلام من عند الرب السلام، وقالوا لهم: أجيبوا ربكم جل جلاله، فإنه يستزيركم فزوروه، وليسلم عليكم وتسلموا عليه، وينظر إليكم وتنظروا إليه، ويكلمكم وتكلموه، ويحييكم وتحيوه، ويزيدكم من فضله، فإنه ذو الرحمة الواسعة، وذو فضل عظيم.
فننظر إليه وينظر إلينا، لا نضار في رؤيته، فنطلع على حوض الرسول صلى الله عليه وسلم، وما يبسط واحد منا يده إلا وضع عليها قدح يطهره .
وتُحبس الشمس والقمر، ولا نرى منهما واحدا، فنبصر بمثل بصرنا في الدنيا، وذلك قبل طلوع الشمس، في يوم أشرقت الأرض.
ونطلع في الجنة على بحر اللبن، وبحر العسل، وبحر الخمر، وأنهار من عسل مصفّى، وأنهار من كأس، ما بها من صداع ولا ندامة، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وماء غير آسن، وبفاكهة مما نعلم، وخير من مثله معه.
وأزواج مطهرة، صالحات مصلحات، نلذ بهن مثل لذاتنا في الدنيا، ويلذذن بنا.
وإن لنا ما بين المشرق والمغرب، نحل منها حيث شئنا.

تحياتي

:)

muslima04 25-02-2004 12:34 PM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

أخي الفاضل الوافي،وأخي الفاضل دايم العلو،بارك الله فيكما وجمعكما في الجنة آمين يا رب،ها أنذي أأمن على دعاءكم،يا رب آمين يجمع بينكم في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين يا رب،والله مادام أمثالكم موجودين فالإسلام بخير ولله الحمد،أبشركم يا إخوتي في الله أن الله يحبكم بإذن الله،وكيف لا إن شاء الله،وأنتم أحببتم لوجهه الكريم،بارك الله فيكما يا إخوتي،يا أحباب الله،شرف كبير أن أن أتكلم مع أحباب الله،ربنا يحفظكم يا رب.:)

وجزاك الله ألف خير يا أخي الفاضل الوافي لموضوعك المبارك هذا،جعله الله في ميزان حسناتك يا رب.:)

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
:)

الوافـــــي 18-03-2004 05:52 AM

وأنتي أختي الكريمة
جزاك الله خيرا على دعواتك الطيبات ...

الوافـــــي 18-03-2004 05:53 AM

قال الإمام ابن القيم رحمه الله

وكيف يقدر قدر دار غرسها الله بيده وجعلها مقرًا لأحبابه، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه، ووصف نعيمها بالفوز العظيم، وملكها بالملك الكبير، وأودعها جميع الخير بحذافيره، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص.

فإن سألت: عن أرضها وتربتها، فهي المسك والزعفران.

وإن سألت: عن سقفها، فهو عرش الرحمن.

وإن سألت: عن بلاطها ، فهو المسك الأذفر.

وإن سألت: عن حصبائها، فهو اللؤلؤ والجوهر.

وإن سألت: عن بنائها، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب، لا من الحطب والخشب.

وإن سألت: عن أشجارها، فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب.

وإن سألت: عن ثمرها، فأمثال القلال، ألين من الزبد وأحلى من العسل.

وإن سألت: عن ورقها، فأحسن ما يكون من رقائق الحلل.

وإن سألت: عن أنهارها، فأنهارها من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى.

وإن سألت: عن طعامهم، ففاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون.

وإن سألت: عن شرابهم، فالتسنيم والزنجبيل والكافور.

وإن سألت: عن آنيتهم، فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير.

وإن سألت: عن سعة أبوابها، فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام، وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام.

وإن سألت: عن تصفيق الرياح لأشجارها، فإنها تستفز بالطرب من يسمعها.

وإن سألت: عن ظلها ففيها شجرة واحدة يسير الراكب المجد السريع في ظلها مئة عام لا يقطعها.

وإن سألت: عن خيامها وقبابها، فالخيمة من درة مجوفة طولها ستون ميلاً من تلك الخيام.

وإن سألت: عن علاليها وجواسقها فهي غرف من فوقها غرف مبنية، تجري من تحتها الأنهار.

وإن سألت: عن ارتفاعها فانظر إلى الكواكب الطاع، أو الغارب في الأفق الذي لا تكاد تناله الأبصار.

وإن سألت: عن لباس أهلها، فهو الحرير والذهب.

وإن سألت: عن فرشها، فبطائنها من إستبرق مفروشة في أعلى الرتب.

وإن سألت: عن أرائكها، فهي الأسرة عليها البشخانات، وهي الحجال مزررة بأزرار الذهب، فما لها من فروج ولا خلال.

وإن سألت: عن أسنانهم، فأبناء ثلاثة وثلاثين، على صورة آدم عليه السلام، أبي البشر.

وإن سألت: عن وجوه أهلها وحسنهم، فعلى صورة القمر.

وإن سألت: عن سماعهم، فغناء أزواجهم من الحور العين، وأعلى منه سماع أصوات الملائكة والنبيين، وأعلى منهما سماع خطاب رب العالمين.

وإن سألت: عن مطاياهم التي يتزاورون عليها، فنجائب أنشأها الله مما شاء، تسير بهم حيث شاؤوا من الجنان.

وإن سألت: عن حليهم وشارتهم، فأساور الذهب واللؤلؤ على الرؤوس ملابس التيجان.

وإن سألت: عن غلمانهم، فولدان مخلدون، كأنهم لؤلؤ مكنون.

وإن سألت: عن عرائسهم وأزواجهم، فهن الكواعب الأتراب، اللائي جرى في أعضائهن ماء الشباب، فللورد والتفاح ما لبسته الخدود، وللرمان ما تضمنته النهود، وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور، وللدقة و اللطافة ما دارت عليه الخصور.

تجري الشمس في محاسن وجهها إذا برزت، ويضيئ البرق من بين ثناياها إذا تبسمت، وإذا قابلت حبها فقل ما شئت في تقابل النيرين، وإذا حادثته فما ظنك في محادثة الحبيبين، وإن ضمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين، يرى وجهه في صحن خدها، كما يرى في المرآة التي جلاها صيقلها [الصيقل: جلاء السيوف، والمقصود هنا تشبيه وجه الحوراء بالمرآة التي جلاها ولمعها منظفها حتى بدت أنظف وأجلى ما يكون]، ويرى مخ ساقها من وراء اللحم، ولا يستره جلدها ولا عظمها ولا حللها.

لو أطلت على الدنيا لملأت ما بين الأرض والسماء ريحًا ، ولاستنطقت أفواه الخلائق تهليلا وتكبيرًا و تسبيحًا ، ولتزخرف لها ما بين الخافقين، ولأغمضت عن غيرها كل عين، ولطمست ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم، ولآمن كل من رآها على وجه الأرض بالله الحي القيوم، ونصيفها (الخمار) على رأسها خير من الدنيا وما فيها.

ووصاله أشهى إليها من جميع أمانيها، لا تزداد على تطاول الأحقاب إلا حسنًا وجمالا ، ولا يزداد على طول المدى إلا محبةً ووصالا ، مبرأة من الحبل (الحمل) والولادة والحيض والنفاس، مطهرة من المخاط والبصاق والبول والغائط وسائر الأدناس.

لا يفنى شبابها ولا تبلى ثيابها، ولا يخلق ثوب جمالها، ولا يمل طيب وصالها، قد قصرت طرفها على زوجها، فلا تطمح لأحد سواه، وقصرت طرفه عليها فهي غاية أمنيته وهواه، إن نظر إليها أسرّته ، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته فهو معها في غاية الأماني والأمان.

هذا ولم يطمثها قبله إنس ولا جان، كلما نظر إليها ملأت قلبه سرورًا ، وكلما حدثته ملأت أذنه لؤلؤا منظومًا ومنثورًا ، وإذا برزت ملأت القصر والغرفة نورًا.

وإن سألت: عن السن، فأتراب في أعدل سن الشباب.

وإن سألت: عن الحسن، فهل رأيت الشمس والقمر.

وإن سألت: عن الحدق (سواد العيون) فأحسن سواد، في أصفى بياض، في أحسن حور (أي: شدة بياض العين مع قوة سوادها).

وإن سألت: عن القدود، فهل رأيت أحسن الأغصان.

وإن سألت: عن النهود، فهن الكواعب، نهودهن كألطف الرمان.

وإن سألت: عن اللون، فكأنه الياقوت والمرجان.

وإن سألت: عن حسن الخلق، فهن الخيرات الحسان، اللاتي جمع لهن بين الحسن والإحسان، فأعطين جمال الباطن والظاهر، فهن أفراح النفوس وقرة النواظر.

وإن سألت: عن حسن العشرة، ولذة ما هنالك: فهن العروب المتحببات إلى الأزواج، بلطافة التبعل، التي تمتزج بالزوج أي امتزاج.

فما ظنك بإمرأة إذا ضحكة بوجه زوجها أضاءة الجنة من ضحكها، وإذا انتقلت من قصر إلى قصر قلت هذه الشمس متنقل في بروج فلكها، وإذا حاضرت زوجها فياحسن تلك المحاضرة، وإن خاصرته فيالذت تلك المعانقة والمخاصرة:

إن غنت فيا لذت الأبصار والأسماع، وإن آنست وأنفعت فياحبذا تلك المؤانسة والإمتاع، وإن قبلت فلا شيء أشها إليه من ذلك التقبيل، وإن نولت فلا ألذ وى ألذ ولا أطيب من ذلك التنويل.

هذا، وإن سألت: عن يوم المزيد، وزيارة العزيز الحميد، ورؤية وجهه المنزه عن التمثيل والتشبيه، كما ترى الشمس في الظهيرة والقمر ليلة البدر، كما تواتر النقل فيه عن الصادق المصدوق، وذلك موجود في الصحاح، والسنن المسانيد، ومن رواية جرير، وصهيب، وأنس، وأبي هريرة، وأبي موسى، وأبي سعيد، فاستمع يوم ينادي المنادي: يا أهل الجنة

إن ربكم تبارك وتعالى يستزيركم فحيى على زيارته، فيقولون سمعاً وطاعة، وينهضون إلى الزيارة مبادرين، فإذا بالنجائب قد أعدت لهم، فيستوون على ظهورها مسرعين، حتى إذا انتهوا إلى الوادي الأفيح الذي جعل لهم موعداّ، وجمعوا هناك، فلم يغادر الداعي منهم أحداً، أمر الرب سبحانه وتعالى بكرسية فنصب هناك، ثم نصبت لهم منابر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، وجلس أدناهم - وحاشاهم أن يكون بينهم دنئ - على كثبان المسك، ما يرون أصحاب الكراسي فوقهم العطايا، حتى إذا استقرت بهم مجالسهم، واطمأنت بهم أماكنهم، نادى المنادي: يا أهل الجنة سلام عليكم.

فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ياذا الجلال والإكرام. فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى يضحك إليهم ويقول: يا أهل الجنة

فيكون أول ما يسمعون من تعالى: أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني، فهذا يوم المزيد. فيجتمعون على كلمة واحدة: أن قد رضينا، فارض عنا، فيقول: يا أهل الجنة إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي، هذا يوم المزيد، فسلوني فيجتمعون على كلمة واحدة: أرنا وجهك ننظر إليه. فيكشف الرب جل جلاله الحجب، ويتجلا لهم فيغشاهم من نوره ما لو لا أن الله سبحانه وتعالى قضى ألا يحترقوا لاحترقوا. ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره ربه تعالى محاضرة، حتى إنه يقول: يا فلان، أتذكر يوم فعلت كذا وكذا، يذكره ببعض غدراته في الدنيا، فيقول: يا رب ألم تغفر لي؟ فيقول: بلى بمغفرتي بلغت منزلتك هذه. فيا لذت الأسماع بتلك المحاضرة. ويا قرة عيون الأبرار بالنظر إلى وجهه الكريم في الدار الآخرة. ويا ذلة الراجعين بالصفقة الخاسرة.

{ وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة، وجوه يوم إذا باسرة، تظن أن يفعل بها فاقرة } [القيامة:22-25].

تحياتي

:)

muslima04 18-03-2004 10:55 AM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

العفو أخي الكريم الوافي،وجزاك الله خيرا على مواضيعك المفيدة والمباركة.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الوافـــــي 07-04-2004 06:22 PM

أختي / مسلمة

أسعدني مرورك العاطر بهذا الموضوع
فشكرا لك أختي الكريمة

تحياتي

:)

الوافـــــي 07-04-2004 06:26 PM

ســوق الجنـــة

أهل الجنة إذا دخلوا الجنة نزلوا فيها بفضل أعمالهم، ثم يُؤذن في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا، فيزورون ربهم، ويبرز لهم عرشه، ويتبدى لهم في روضة من رياض الجنة، فتوضع لهم منابر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من ياقوت، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، ويجلس أدناهم، وما فيهم دني، على كثبان المسك والكافور، وما يرون أن أصحاب الكراسي بأفضل منهم مجلسا، فيرون ربهم، لا يمارون في رؤيته، ولا يبقى في ذلك المجلس رجل إلا حاضره الله محاضرة، حتى يقول للرجل منهم: يا فلان بن فلان، أتذكر يوم قلتَ كذا وكذا؟ فيُذَكر ببعض غدراته في الدنيا، فيقول: يا رب، أفلم تغفر لي؟ فيقول: بلى، فسعة مغفرتي بلغت بك منزلتك هذه.
فبينما نحن على ذلك، تغشانا سحابة من فوقنا، فتمطر علينا طيبا، لم نجد مثل ريحه شيئا قط، ويقول ربنا تبارك وتعالى: قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة، فخذوا ما اشتهيتم، فنأتي سوقا قد حفتْ به الملائكة، ما فيه بيع ولا شراء، إلا الصور من النساء والرجال، فإذا اشتهى أحدنا صورة دخل فيها، وفيه ما لم تنظر العيون إلى مثله، ولم تسمع الآذان، ولم يخطر على القلوب، فيحمل لنا ما اشتهينا.
وفيه مجمع للحور العين، يرفعن أصواتا لم نر ولم نسمع مثلها قط، يقلن: نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الراضيات فلا نسخط، ونحن الناعمات فلا نبؤس، فطوبى لمن كان لنا وكنا له. وفي ذلك السوق نلقى بعضنا بعضا، فيقبل الواحد منا ذو المنزلة المرتفعة فيلقى من هو دونه، وما فينا دني، فيروعه ما يرى عليه من اللباس، فما ينقضي آخر حديثه حتى يتخيل إليه ما هو أحسن منه، وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها، ثم ننصرف إلى منازلنا، فتتلقانا أزواجنا، فيقلن: مرحبا وأهلا، لقد جئتَ وإن بك من الجمال أفضل مما فارقتنا عليه، فنقول: إنا جالسنا اليوم ربنا الجبار، ويحقنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا.

تحياتي

:)

دايم العلو 07-04-2004 10:10 PM

أخي واستاذنا الفاضل / الوافي

مرة أخرى أسأل الله أن يجمعنا في جنات النعيم
مع النبيين والصديقين والشهداء
وحسن أولئك رفيقاً

وأسأل الله لأختنا الفاضلة( مسلمة ) الفردوس الأعلى من الجنان
وأن يسترها بستره ويحفظها من كل سوء،،، آمين


أخي الفاضل
ارجو أن تسمح لي بنقل هذا الموضوع إلى مكان آخر
لأنه جعل النفوس تشتاق إلى جنان الرحمن وتتوق إلى لقاء المنان
سبحانه وتعالى .

بارك الله لنا بك أخي الوافـــي

الوافـــــي 08-04-2004 03:16 AM

أخي الكريم / دايم العلو

رفع الله قدرك في الدارين وزادك فيهما رفعة وعلوا
ولك أخي ما طلبت ، وإن أردت الزيادة فصاحبها لك أيضا :)

تحياتي

:)

muslima04 08-04-2004 10:57 AM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله(صلوا على الحبيب)

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،(وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً {86})

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة دايم العلو
أخي واستاذنا الفاضل / الوافي

مرة أخرى أسأل الله أن يجمعنا في جنات النعيم
مع النبيين والصديقين والشهداء
وحسن أولئك رفيقاً

وأسأل الله لأختنا الفاضلة( مسلمة ) الفردوس الأعلى من الجنان
وأن يسترها بستره ويحفظها من كل سوء،،، آمين

بارك الله لنا بك أخي الوافـــي


اللهم آمين آمين آمين يا رب العالمين،بارك الله فيك أخي دايم العلو،والله حن قلبي لدعائك الصالح ودمعت عيني له،تقبل الله منك أخي،وجمعنا وأمة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم في جناته جنات الخلد يا رب،جزاك الله خيرا لدعائك لي أخي،حفظك الله وكثر أمثالك،لولا أن تمني الموت حرام،ولولا ذنوبي وخطاياي لكنت تمنيت أن ألقى خالقي وسيدي ورسوله،فما تخطه أنامل أخي الوافي تنقلك إلى عالم آخر،عالم الطهر والصفاء والسعادة،فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن لا يحرمنا من نظرة إليه ومن مرافقة المصطفى صلى الله عليه وسلم في جناته جنات الخلد يا رب،وأن يرزقنا بزهد سيدنا علي بن أبي طالب لنزهد به في هذه الدنيا الفانية،آمين يا رب.

حفظكم الله إخوتي،ونصر بكم دينه الحنيف.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الوافـــــي 10-06-2004 03:04 AM

أعلى أهـل الجنـة منزلـة

وأهل الجنة ليسوا سواء، بل هم في منازل مختلفة
أما أكرمهم على الله وأفضلهم منزلة، فهو من ينظر إلى وجهه الكريم كل يوم مرتين: غدوة وعشية
قال تعالى: (وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة)، وأعلاهم منزلة أولئك الذين أراد الله، غرس كرامتهم بيده، وختم عليها، فلم تر عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب بشر
ومصداقه في كتاب الله عز وجل: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين).

وإن لأعلاهم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت.
فالله جل ذكره خلق داراً، وجعل فيها ما شاء من الأزواج والثمرات والأشربة، ثم أطبقها، فلم يرها أحد من خلقه، لا جبريل ولا غيره من الملائكة،
يقولا تعالى : ( فلا تعلم نفسُ ما أخفى لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون)، وخلق دون ذلك جنتين، وزينهما بما شاء، وأراهما من شاء من خلقه، فمن كان كتابه في عليين نزل في تلك الدار التي لم يرها أحد، حتى إن الرجل من أهل عليين ليخرج فيسير في ملكه، فلا تبقى خيمة من خيم الجنة إلا دخلها من ضوء وجهه، فيستبشرون بريحه، فيقولون: واهاً لهذا الريح، هذا ريح رجل من أهل عليين، قد خرج يسير في ملكه.

تحياتي

:)

النسري 14-06-2004 03:18 AM

الجنه وهذا هو الطريق
 
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية جزا الله الأخ الوافي كل الجزاء عنا وعنه يارب العالمين وأشكر أيضا جميع من ساهم في هذا العمل عامه وفي هذا الموضوع خاصة وجعلنا الله من أصحاب جنة النعيم انه لا يعجز عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
اسمحوا لي بهذه المشاركه الصغيره:

زيارة الله
أية زيارة أكرم يا أخي، وأية زيارة أعظم، وأية زيارة أشهى على النفس وأحب لها من تلك التي هي زيارة الرب تبارك وتعالى!!
روى أبو نعيم في حليته عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله ( إذا سكن أهل الجنة الجنة أتاهم ملك فيقول لهم :إن الله يأمركم أن تزوروه فيجتمعون، فيأمر الله تعالى داود عليه السلام فيرفع صوته بالتسبيح والتهليل ثم توضع مائدة الخلد، قالوا يا رسول الله وما مائدة الخلد ؟ قال : زاوية من زواياها أوسع مما بين المشرق والمغرب فيطمعون، ثم يسقون، ثم يكسون، فيقولون لم يبق إلا النظر في وجه ربنا عز وجل، فيتجلى لهم فيخرون سجداً فيقال لهم : لستم في دار عمل، إنما أنتم في دار جزاء ).

سلام عليكم

بينما أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور فرفعوا رؤوسهم فإذا الرب جل جلاله قد أشرف عليهم من فوقهم فقال : سلام عليكم يا أهل الجنة .
وهو قول الله تعالى من سورة يس { سلام قولاً من رب رحيم } فلا يتلفتون إلى شيء مما هم فيه من النعيم ماداموا ينظرون إليه حتى يحتجب عنهم، وتبقى فيهم بركته ونوره .

نعيم لا يوصف

إن نعيماً وعد الله به أهل وفادته، ودار كرامته لا يستطيع امرؤ وصفه مهما كان لساناً ذا بيان فضلاً عن أن يعده أو يحده، يقول الله تعالى فيه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم : ( لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر ومصداق هذه في القرآن الكريم ) { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون }.

إلى أعظم نعيم

{ ورضوان من الله أكبر }
هكذا يقول الله تعالى في كتابه العزيز { ورضوان من الله أكبر }
فقد ذكر تبارك وتعالى ما أعده لأوليائه وأهل وفادته من النعيم المقيم في جنات عدن ثم قال بعد ذلك النعيم العظيم { ورضوان من الله أكبر } فعلم أن رضاه سبحانه وتعالى من عباده هو أكبر نعيم يلقونه في دار الإكرام والإنعام.
وهذا الإمام البخاري رحمه الله يروي لنا حديث أكبر الإنعام فيقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة، يا أهل الجنة، فيقولون : لبيك ربنا وسعديك، والخير بيديك، فيقول : هل رضيتم ؟ فيقولون : وما لنا لا نرضى يا ربنا وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك، فيقولون : ألا أعطيكم أفضل من ذلك ( فيقولون : وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول، أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً ) اللهم اجعلنا من أهل طاعتك ومحبتك ورضوانك آمين.

نظرة على أرض الجنة

ما تظن يا أخي . في أرض ؟ هل هي من تراب أبيض أو أحمر ، وهل حصباؤها من حجارة ملونة جميلة ، وهل جدران مبانيها من لبن في غاية الحسن والجمال ، وهل الطين الذي يوضع بين اللبنات لرصفها وإحكامها من مزيج الرمل الأبيض والإسمنت الأزرق الناعم
أعلم ي أخي القارئ إنه لا يستطيع أحد أن يجيبك عن تساؤلاتك هذه إلا من شاهد الجنة وعاش فيها ساعة كرسول الله صلى الله عليه وسلم .
وها هم هؤلاء أصحابه يسألونه عنها ويقولون : حدثنا يا رسول الله عن الجنة ما بناؤها ؟ كما روى ذلك أحمد والترمذي فيقول : ( لبنة من ذهب ولبنة من فضة و ملاطها ( الطين ) المسك وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، وترابها الزعفران من يدخلها
ينعم ولا يبأس ويخلد ولا يموت ، لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه ) .

*****

وهذا هو الطريق
هذا هو الطريق أيها السائرون!
فإلى الجنة دار النعيم التي عرفها لكم .
وهذا هو طريقها واضحا معبداً عليه أعلامه، وفوقه أنواره وها أنتم في مبتداه فسيراً حثيثاً إلى منتهاه حيث أبواب الجنة مفتحة أيها السالكون!!
إليكم الطريق كما رسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوليه :
1. ( تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك ).
2. ( كلكم يدخل الجنة إلا من أبى ، قيل : ومن يأبى يا رسول الله ؟ فقال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) إنه عليه الصلاة والسلام في هذين الحديثين قد بين الطريق ورسمه واضحاً لكل ذي بصيرة فهلم أيها الإخوان لنسير سوياً، أخوانا متحابين وأصدقاء متعاونين فهيا بنا هيا بنا!!

إن الطريق أيها الإخوة السائرون بين أربع كلمات : إثنتان سالبتان ، وإثنتان موجبتان. فالسالبتان : الشرك والمعاصي ، والموجبتان : الإيمان والعمل الصالح .
ومن هذه الكلمات الأربع يتكون الطريق القاصد إلى الجنة دار الإقامة والكرامة .
وهاهو ذا قد أشير إليه بكلمتي لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، إذ الأول تعني أنه لا معبود بحق إلا الغفور الودود ، فليعبد وحده بالإيمان واليقين ، والطاعة له ولرسوله بالصدق والإخلاص الكاملين .
والثانية تعني أن النبي محمداً هو الرسول الخاص ببيان كيف يعبد الله وحده في هذه الأكوان ، وأنه لا يتأتى لأحد أن يعبد الله بدون إرشاده صلى الله عليه وسلم وبيانه .

والآن أيها الإخوة السائرون فلنسلك الطريق مسترشدين بإشارة لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
• فلنعتقد جازمين أن خالقنا هو الذي خلق هذه العوالم ودبرها بقدرته وعلمه ، ومشيئته وحكمته ، وفيها تجلت صفاته العلى وأسماؤه الحسنى ، فبقدرته تعالى كانت هذه الأكوان ، وبعلمه تعالى اتحد وجودها وانتظم شأنها ، وسارت إلى غاياتها في نظام محكم بديع .

• ولنعتقد جازمين أنه لا وجود لمشارك لله تعالى في خلق هذه العوالم ولا مدبر لها معه سواه؛إذا لو كان ذلك لظهر في العوالم التضارب والتناقص ،ولأسرع إليها الفناء والزوال{قل لو كان فيها آلهة إلا الله لفسدتا ، فسبحان الله رب العرش عما يصفون}.

• ولنعتقد جازمين أنه متى لم يكن لله تعالى شريك في الخلق والتدبير فإنه لا يكون له شريك في الطاعة والعبادة ، فلا ينبغي أن يعبد معه أحد أبداً سواء كان ملكاً مقرباً أو نبياً مرسلاً ، أو دون ذلك . من سائر المخلوقات . وسواء كانت العبادة صلاة أو دعاء ، أو صوماً أو ذبحاً ، أو زكاة أو نذراً ، لو طاعة في معصيته تعالى بتحريم ما أحل أو تحليل ما حرم أو ترك ما أوجب أو فعل ما حرم .

• ولنعتقد جازمين أن حاجة الناس إلى الرسل في بيان الطريق إلى الجنة اقتضت إرسالهم ، وإنزال الكتب عليهم ومن هنا وجب تصديق كافة الرسل وإتباعهم ووجب الإيمان بالكتب والعمل بما فيها مما لم ينسخه الله تعالى بغيره من الشرائع والأحكام كما وجب الإيمان بالملائكة ، والقدر والمعاد والحساب والجزاء . بهذه النقاط الأربع المشتملة على الإيمان الصحيح كنا قد قطعنا ربع الطريق إلى الجنة ، أيها السائرون فإلى الربع الثاني وهو العمل الصالح.

• فلنقم الصلاة بأن نتطهر لها طهارة كاملة ، ونؤديها في أوقاتها في جماعة أداء وافياً مستوفين كافة الشروط والفرائض والسنن والآداب فنوافق بها صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) .

• ولنؤت زكاة أموالنا أهلها من الفقراء والمساكين والغارمين والمجاهدين ولنتحر في إخراجها الجودة والكمال والإخلاص الكامل فيها لله تعالى .

• ولنصم رمضان بالإمساك عن المفطرات والبعد عن المتشابهات والمحرمات في الأقوال والأفعال والخواطر والنيات .

• ولنحج بيت الله حجاً كحج رسول الله صلى الله عليه وسلم موسوماً بالبرور وذلك بأدائه أداء صحيحاً خالياً من الرفث والفسق والجدال محفوفاً بالخيرات مفعماً بالصالحات.

• ولنبر الوالدين بطاعتهما في غير معصية الله ، وبالإحسان اليهما ببذل المعروف وإسداء الجميل من القول والفعل ، مع كف الأذى عنهما ولو كان ضجراً منهما ، أو عدم رضا عنهما .

• ولنصل أرحامنا ببرهم وزيارتهم ، والسؤال عنهم ، والتعرف إلى أحوالهم ومساعدتهم بما في القدرة وما هو مستطاع .

• ولنحسن إلى الجيران بإكرامهم المتمثل في الإحسان إليهم وكف الأذى عنهم .

• ولنكرم الضيف إكرامه الواجب له بإطعامه وإيوائه .

• ولنكرم المؤمن بتحقيق أخوته القائمة على أساس أداء حقوقه من السلام عليه عند ملاقاته ، وتشميته عند عطاسه . وتشييع جنازته عند مماته ،وعيادته إذا مرض ، وإبرار قسمه إذا أقسم .

• ولنعدل في القول والفعل والحكم إذ العدل في الكل واجب محتم ، وبه يستقيم أمر الدين والدنيا ، ويصلح شأن العباد والبلاد .

وإلى هنا تم نصف الطريق أيها السائرون ، ولم يبق إلا نصفه الآخر ، هو ترك الشرك والمعاصي فلنواصل السير في غير كلل ولا ملل ولنترك الشرك وذلك :
1. بأن لا نعتقد أن مخلوقاً من المخلوقات كائناً من كان يملك لنفسه أو لغيره ضراً أو نفعاً بدون مشيئة الله وإذنه ، وعليه فلنحرص رغبتنا في الله فلا نرغب في أحد سواه فلا نسأل مخلوقاً ولا نستشفع أو نستغيث بآخر ، إذ لا معطي ولا مغيث إلا الله . فلنقصر رغبتنا فيه ، ورهبتنا وخوفنا منه .
2. بأن لا نصرف شيئاً من عبادة الله تعالى إلى أحد سواه ؛ فلا نحلف بغير الله ولا نذبح على قبر ولي من أولياء الله ، ولا ننذر نذراً لغير الله ، ولا ندعو غير الله ولا نستغيث بسواه .
3. وبأن لا نعلق خيطاً أو عظماً أو حديداً نرجو بها دفع العين أو كشف الضر ، فإنه لا يدفع العين ولا يكشف الضر إلا الله .
4. وبأن لا نصدق كاهناً أو عرافاً أو منجماً فيما يخبر به ويدعيه من علم الغيب ؛ إذ لا يعلم الغيب إلا الله .
5. وبأنه لا نطيع حاكماً أو عالماً أو أباً أو أماً أو شيخاًَ في معصية الله ، إذ طاعة غير الله بتحريم ما أحل الله، أو تحليل ما حرم شرك في ربوبية الله.

بهذه الخطوات الخمس أيها السائرون قد قطعنا نصف المسافة المتبقية ولم يبق إلا نصفها الآخر وهو ترك المعاصي وبعدها نصل إلى باب الجنة وندخلها إن شاء الله مع الداخلين فهيا بنا نواصل سيرنا أيها السالكون.
• فلنحفظ الدماغ فلا نفكر فيما يضر، ولا ندبر ما يسوء من فساد أو شر.
• ونحفظ السمع فلا نسمع باطلاً من سوء أو فحش، أو كذب أو غناء، أو غيبة، أو نميمة، أو هجر أو كفر.
• ونحفظ البصر فلا نسرحه في النظر إلى ما لا يحل النظر إليه من أجنبية غير محرمة مسلمة أو كافرة ، عفيفة أو فاجرة .
• ونحفظ اللسان فلا ننطق بفحش أو بذاء، ولا سوء أو كذب أو زور، أو غيبة أو نميمة أو سب أو شتم أو لعن من لا يستحق اللعنة.
• ونحفظ البطن فلا ندخل فيه حراماً طعاماً كان أو شراباً فلا نأكل ربا ولا ميتة ولا خنزيراً، ولا نشرب مسكراً، ولا ندخن تبغاً ولا تنباكا.
• ونحفظ الفرج فلا نطأ غير زوجة شرعية أو مملوكة سرية أباح الله وطئها وأذن فيه.
• ونحفظ اليد فلا نؤذي بها أحداً بضرب أو القتل، ولا نأخذ بها مالاً حراماً ولا نلعب بها ميسراً ولا نكتب بها زوراً أو باطلاً.
• ونحفظ الرجل فلا نمشي بها إلى لهو أو باطل ، ولا نسعى بها إلى فتنة أو فساد أو شر .
• ونحفظ العهد ، والشهادة والأمانة ، فلا نخفر ذمة ولا ننكث عهداً ، ولا نخلف وعداً ، ولا نشهد زوراً ولا نخون أمانة .
• ونحفظ المال فلا نبذره ، ولا نسرف فيه ، كما لا نهمله ولا نضيعه ، أو نتركه بدون إنماء أو صلاح .
• ونحفظ الأهل والولد في أبدانهم وعقولهم وعقائدهم وأخلاقهم فندفع عنهم ما يؤذيهم أو يضرهم أو يفسد أرواحهم ، أو عقولهم وندرأ عنهم كل ما يردي أو يهلك ويشقي .

أيها السائرون فدونكم الجنة دار السلام فتهيأوا للدخول منتظرين رسل ربكم متى تصل إليكم حاملة استدعاء ربكم المنعم الكريم لتفدوا عليه وتحطوا الرحال بساحته . ويومها يفرح ، المتقون .

وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .

---------------------
[1] - هذا كقوله تعالى : { سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله }

الوافـــــي 20-06-2004 07:53 AM

أخي الكريم / النسري

جزاك الله خيرا على هذه الإضافة الضافية
وإن الكتب لتعج بالكثير الكثير من أوصاف الجنة
ومهما نقلنا منها هنا فلن نستطيع أن نصل إلى رسم ملامحها
فقول رسولنا عليه الصلاة والسلام عنها واضحٌ لا لبس فيه
( فيها مالا عينٌ رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر )
أسأل الله أن يجعلني وإياك وكل من قرأ هذا الموضوع في الفردوس الأعلى من الجنة
مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين
وما ذلك على الله بعزيز

تحياتي

:)

الوافـــــي 02-08-2004 09:33 AM

أدنى أهـل الجنـة منزلـة

أدنى أهل الجنة منزلة

رجل يجيء بعد ما أُدخل أهل الجنة الجنة
فيُقال له: ادخل الجنة
فيقول: أي رب، كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم!
فيُقال له: أترضى أن يكون لك مثل مُلكِ مَلِكٍ من ملوك الدنيا؟
فيقول: رضيت رب،
فيقول: لك ذلك، ومثله ومثله ومثله ومثله،
فقال في الخامسة: رضيتُ رب،
فيقول: هذا لك وعشرة أمثاله، ولك ما اشتهت نفسك، ولذت عينك،
فيقول: رضيتُ رب، فينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة.

وإن أدناهم قوم يكونون في النار ما شاء الله أن يكونوا، ثم يرحمهم الله، فيُخرجهم منها، فيكونون في أدنى الجنة، فيغتسلون في نهر يقال له الحيوان، يسميهم أهل الجنة الجهنميون، لو ضاف أحدهم أهل الدنيا لفرشهم، وأطعمهم، وسقاهم، ولحفهم، وزوجهم، دون أن ينقصه ذلك شيئا.

وإن أدنى أهل الجنة منزلة، من له سبع درجات، وهو على السادسة، وفوقه السابعة، وإن له لثلاث مائة خادم، ويُغدى عليه ويُراح كل يوم ثلاث مائة صحفة من ذهب، في كل صحفة لون ليس في الأخرى، وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره،
وإنه ليقول: يا رب، لو أذنتَ لي لأطعمتُ أهل الجنة وسقيتهم، دون أن ينقص مما عندي شيء. وإن له من الحور العين لاثنتين وسبعين زوجة، سوى أزواجه من الدنيا، وإن الواحدة منهن ليأخذ مقعدها قدر ميل من الأرض.

وإن أدنى أهل الجنة الذي له ثمانون ألف خادم، واثنتان وسبعون زوجة، وتُنصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد وياقوت، كما بين الجابية إلى صنعاء.
وإنه لينظر في ملكه ألفي سنة، يرى أقصاه كما يرى أدناه، ينظر في أزواجه وخدمه.

.. يتبع ..

الوافـــــي 02-08-2004 09:34 AM

آخر من يدخل الجنة

فرجل يمشي مرة، ويكبو مرة، وتسفعه النار مرة، فإذا ما جاوزها التفت إليها، فقال: تبارك الذي نجاني منكِ، لقد أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين.
فتُرفع له شجرة، فيقول: أي رب، أدنني من هذه الشجرة؛ لأستظل بظلها، وأشرب من مائها، فيقول الله عز وجل: يا ابن آدم، لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها، فيقول: لا يا رب، ويعاهده أن لا يسأله غيرها، وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها، فيستظل بظلها، ويشرب من مائها.
ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى، فيقول: أي رب، أدنني من هذه؛ لأشرب من مائها، وأستظل بظلها، لا أسألك غيرها، فيقول: يا ابن آدم، ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها، لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها، فيعاهده أن لا يسأله غيرها، وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها، فيستظل بظلها، ويشرب من مائها.
ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة، هي أحسن من الأوليين، فيقول: أي رب، أدنني من هذه؛ لأستظل بظلها، وأشرب من مائها، لا أسألك غيرها، فيقول: يا ابن آدم، ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ فيقول الرجل: بلى يا رب، هذه لا أسألك غيرها، وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليها، فيدنيه منها.
فإذا أدناه منها، يسمع أصوات أهل الجنة، فيقول: أي رب، أدخلني الجنة، فيقول له الله عز وجل: سل وتمن، ويلقنه الله ما لا علم له به، فيَسأل ويَتمنى مقدار ثلاثة أيام من أيام الدنيا، فيقول الله: يا ابن آدم، أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها؟ فيقول: يا رب، أتستهزئ مني وأنت رب العالمين! فيضحك الله تبارك وتعالى، ثم يقول له: إني لا أستهزئ منك، ولكني على ما أشاء قادر، يا ابن آدم، لك ما سألت، وعشرة أمثاله معه.
فإذا فرغ الله عز وجل من القضاء بين العباد، يفقد المؤمنون رجالا كانوا معهم في الدنيا، يصلون بصلاتهم، ويزكون بزكاتهم، ويصومون صيامهم، ويحجون حجهم، ويغزون غزوهم، فيقولون: أي ربنا، عباد من عبادك، كانوا معنا في الدنيا، يصلون صلاتنا، ويزكون زكاتنا، ويصومون صيامنا، ويحجون حجنا، ويغزون غزونا، لا نراهم! فيقول: اذهبوا إلى النار، فمن وجدتم فيها منهم فأخرجوه، فيجدونهم قد أخذَتهم النار على قدْر أعمالهم، فمنهم من أخذته إلى قدميه، ومنهم من أخذته إلى نصف ساقيه، ومنهم من أخذته إلى ركبتيه، ومنهم من أزرته، ومنهم من أخذته إلى ثدييه، ومنهم من أخذته إلى عنقه، ولم تغش الوجوه، فيَستخرجونهم منها، فيُطرحون في ماء الحياة، وهو غسل أهل الجنة، فينبتون كما تنبت الزرعة في غثاء السيل.
ثم يشفع الأنبياء في كل من كان يشهد أن لا إله إلا الله مخلصا، فيُخرجونهم منها، ثم يتحنن الله برحمته على من فيها، فما يترك فيها عبدا في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا أخرجه منها.
وتُدعى الأمم بأوثانها وما كانت تعبد، الأول فالأول،
ثم يأتينا ربنا بعد ذلك،
فيقول: من تنظرون؟
فنقول: ننظر ربنا،
فيقول: أنا ربكم،
فنقول: حتى ننظر إليك، فيتجلى لنا يضحك، فينطلق بنا، ونتبعه، ويُعطى كل إنسان منا (منافق أو مؤمن) نورا، ثم نتبعه، وعلى جسر جهنم كلاليب وحسك تأخذ من شاء الله، ثم يُطفأ نور المنافقين، ثم ينجو المؤمنون، فتنجو أول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر، سبعون ألفا، لا يحاسبون، ثم الذين يلونهم كأضوإ نجم في السماء، ثم كذلك، ثم تحل الشفاعة، ويشفعون، حتى يخرج من النار من قال لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، فيُجعلون بفناء الجنة، ويجعل أهل الجنة يرشون عليهم الماء حتى ينبتوا نبات الشيء في السيل، ويذهب حراقه، ثم يَسأل حتى تُجعل له الدنيا وعشرة أمثالها معها.

وعندما يجمع الله عز وجل الأوّلين والآخرين لميقات يوم معلوم، قياماً أربعين سنة، شاخصة أبصارهم، ينتظرون فصل القضاء،
يقول الرب تبارك وتعالى: ارفعوا رؤوسكم، فيرفعون رؤوسهم، فيعطيهم نورهم على قدر أعمالهم، فمنهم من يُعطى نوره مثل الجبل العظيم يسعى بين يديه، ومنهم من يُعطى نوره أصغر من ذلك، ومنهم من يُعطى مثل النخلة بيده، ومنهم من يُعطى أصغر من ذلك، حتى يكون آخرهم رجلاً يعطى نوره على إبهام قدميه، يضيء مرةً ويُطفأ مرة، فإذا أضاء قدّم قدمه، وإذا أُطفئ قام، فيمرون على قدر نورهم، منهم من يمر كطرفة العين، ومنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالسحاب، ومنهم من يمر كانقضاض الكوكب، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كشد الفرس، ومنهم من يمر كشد الرجل، حتى يمر الذي يُعطى نوره على ظهر قدميه يحبو على وجهه ويديه ورجليه، تُمد يدٌ وتعلق يد، وتخر رجلٌ وتعلق رجل، وتصيب جوانبه النار، فلا يزال كذلك حتى يخلص،
فإذا خلص وقف عليها فقال: الحمد لله الذي أعطاني ما لم يعط أحداً، إذ نجاني منها بعد إذ رأيتُها، فيُنطلق به إلى غدير عند باب الجنة، فيغتسل، فيعود إليه ريح أهل الجنة وألوانهم، فيرى ما في الجنة من خلل الباب،
فيقول: رب أدخلني الجنة، فيقول له: أتسأل الجنة وقد نجيتُك من النار؟
فيقول: رب اجعل بيني وبينها حجاباً لا أسمع حسيسها، فيدخل الجنة، ويُرفع له منزل أمام ذلك، كأن ما هو فيه إليه حلم،
فيقول: رب أعطني ذلك المنزل، فيقول له: لعلك إن أعطيتكه تسأل غيره،
فيقول: لا، وعزتِك لا أسألك غيره، وأي منزل أحسن منه؟ فيُعطاه، فينزله.
ويرى أمام ذلك منزلاً كأن ما هو فيه إليه حلم،
فيقول: رب أعطني ذلك المنزل، فيقول الله تبارك وتعالى له: فلعلك إن أعطيتكه تسأل غيره،
فيقول: لا، وعزتِك يا رب، وأي منزل أحسن منه؟ فيُعطاه، فينزله، ثم يسكت.
فيقول الله جل ذكره: ما لك لا تسأل؟
فيقول: رب قد سألتُك حتى استحييتُك، وأقسمتُ حتى استحييتُك،
فيقول الله جل ذكره: ألم ترض أن أعطيك مثل الدنيا منذ خلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافه؟
فيقول: أتهزأ بي وأنت رب العزة؟ فيضحك الرب تبارك وتعالى من قوله، ويقول: لا، ولكني على ذلك قادر، سل،
فيقول: ألحقني بالناس،
فيقول: الحق بالناس، فينطلق يرمل في الجنة، حتى إذا دنا من الناس رفع له قصر من درة، فيخر ساجداً،
فيُقال له: ارفع رأسك، ما لك؟
فيقول: رأيتُ ربي، أو تراءى لي ربي،
فيُقال: إنما هو منزل من منازلك. ثم يَلقى رجلاً فيتهيأ للسجود له،
فيُقال له: مه، فيقول: رأيت أنك ملَك من الملائكة،
فيقول: إنما أنا خازن من خزانك، وعبد من عبيدك، تحت يدي ألف قهرمان على ما أنا عليه، فينطلق أمامه حتى يفتح له القصر، وهو من درة مجوفة، سقائفها وأبوابها، وأغلاقها ومفاتيحها، منها تستقبله جوهرة خضراء، مبطنة بحمراء، فيها سبعون باباً، كل باب يفضي إلى جوهرة خضراء مبطنة، كل جوهرة تفضي إلى جوهرة على غير لون الأخرى، في كل جوهرة سرر وأزواج ووصائف، أدناهن حوراء عليها سبعون حلة، يرى مخ ساقها من وراء حللها، كبدها مرآته، وكبده مرآتها، إذا أعرض عنها إعراضةً ازدادت في عينه سبعين ضعفا،
فيُقال له: أشرِف، فيُشْرِف، فيُقال له: ملكك مسيرة مائة عام ينفذه بصرك.

.. يتبع ..

الوافـــــي 02-08-2004 09:35 AM

أسفل أهل الجنة درجة

رجل يدخل من باب الجنة، فيتلقاه غلمانه،
فيقولون: مرحباً بسيدنا، قد آن لك أن تزورنا، فتُمد له الزرابي أربعين سنة، ثم ينظر عن يمينه وشماله، فيرى الجنان، فيقول: لمن ما ها هنا؟
فيقال: لك، حتى إذا انتهى رُفعت له ياقوتة حمراء، أو زبرجدة خضراء، لها سبعون شِعباً، في كل شِعْبٍ سبعون غرفة، في كل غرفة سبعون باباً، فيُقال: اقرأ وارق، فيرقى حتى إذا انتهى إلى سرير ملكه اتكأ عليه، سعته ميلُ في ميل، له فيه قصور، فيُسعى إليه بسبعين صحفةً من ذهب، ليس فيها صحفة فيها من لون أختها، يجد لذة آخرها كما يجد لذة أولها، ثم يُسعى إليه بألوان الأشربة، فيشرب منها ما اشتهى،
ثم يقول الغلمان: اتركوه وأزواجه، فينطلق الغلمان،
ثم ينظر، فإذا حوراء من الحور العين جالسة على سرير ملكها، عليها سبعون حلة، ليس منها حلة من لون صاحبتها، فيرى مخ ساقها من وراء اللحم والدم والعظم، والكسوة فوق ذلك، فينظر إليها،
فيقول: من أنتِ؟ فتقول: أنا من الحور العين اللاتي خبئن لك، فينظر إليها أربعين سنة، لا يصرف بصره عنها، ثم يرفع بصره إلى الغرفة، فإذا أخرى أجمل منها، فتقول: أما آن لك أن يكون لنا منك نصيب؟ فيرقى إليها أربعين سنة، لا يصرف بصره عنها.
ثم إذا بلغ النعيم منهم كل مبلغ، وظنوا أن لا نعيم أفضل منه، تجلى لهم الرب تبارك اسمه، فينظرون إلى وجهه الكريم،
فيقول لهم: يا أهل الجنة، هللوني، فيتجاوبون بتهليل الرحمن،
ثم يقول: يا داود، قم فمجدني كما كنت تمجدني في الدنيا، فيمجد داود ربه عز وجل، بصوت لم تسمع الخلائق مثله.

.. يتبع ..

muslima04 02-08-2004 10:06 AM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،



إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الوافـــــي
أخي الكريم / النسري

جزاك الله خيرا على هذه الإضافة الضافية
وإن الكتب لتعج بالكثير الكثير من أوصاف الجنة
ومهما نقلنا منها هنا فلن نستطيع أن نصل إلى رسم ملامحها
فقول رسولنا عليه الصلاة والسلام عنها واضحٌ لا لبس فيه
( فيها مالا عينٌ رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر )
أسأل الله أن يجعلني وإياك وكل من قرأ هذا الموضوع في الفردوس الأعلى من الجنة
مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين
وما ذلك على الله بعزيز

تحياتي

:)


وجزاك الله عنا الخير كله أينما وجد اخي الكريم الوافي على موضوعك الشيق هذا،جمعنا الله وإياكم في جنانه مع الحبيب صلى الله عليه وسلم آمين يا رب،ما ذلك على الله بعزيز.

إقتباس:

تجلى لهم الرب تبارك اسمه، فينظرون إلى وجهه الكريم،
فيقول لهم: يا أهل الجنة، هللوني، فيتجاوبون بتهليل الرحمن،
ثم يقول: يا داود، قم فمجدني كما كنت تمجدني في الدنيا، فيمجد داود ربه عز وجل، بصوت لم تسمع الخلائق مثله.

ربنا آمنا بك وبرسلك ،توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين برحمته يا رب العالمين،ولا تحرمني من لذة النظر إلى وجهك الكريم ثم مرافقة الحبيب صلى الله عليه وسلم في أعلى جنان الخلد برحمتك يا رحيم.آمين يا رب وصلي اللهم وسلم على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين.

رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا،اللهم ارض عنا وأحبنا برحمتك يا رحيم.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الوافـــــي 27-08-2004 07:38 AM

أختي الكريمة / مسلمة

شكرا لمرورك العاطر من هذا الموضوع
وجزاك الله خيرا على طيب ما كتبتي فيه

تحياتي

:)

muslima04 21-01-2005 09:30 AM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ومن والاهم بإحسان إلى يوم الدين.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،

للرفع بإذن الله تعالى،وجزيت خيرا برحمته آمين يا رب،،

الدره 21-01-2005 10:03 AM

دعوه صادقه
 
السلام عليكم ...أخي الوافي قد لاتعرفني ولاأعرفك لاكن أردت ان أهديك هذه الدعوه الصادقه من القلب هديه بسيطه ثمره لهذا الجهد الواظح:{قيل للامام أحمد:كم بيننا وبين عرش الرحمن؟قال:دعوة صادقه}فاللهم لي أخ,كالدر المنثور, يفضي علي بهجة وحبور..فأسكنه اللهم جنةوقصور,وضاعف له الأجور..واجمعني به على منابر {من نور} :cool: اختك الدره

الوافـــــي 16-04-2005 04:11 PM

الأخت الكريمة / muslima04
الأخت الكريمة / الدرة

جزاكما الله خيرا لمروركما العاطر من هنا
وأسأل الله أن يجعل لكما من دعواتكما نصيبا موفورا

تحياتي

:)

قلم المنتدي 16-04-2005 07:01 PM

أخي / الوافـــي

أسأل الله الكريم رب العرش العظيم
أن أراك وانت في جنات النعيم
مع النبيين والصديقين والشهداء
==========================
أخي الفاضل
ارجو أن تسمح لي بنقل هذا الموضوع إلى مكان آخر
لأنه جعل النفوس تشتاق إلى جنان الرحمن وتتوق إلى لقاء المنان
سبحانه وتعالى .

بارك الله لنا بك أخي الوافـــي

الوافـــــي 20-04-2005 06:53 PM

أخي الكريم / قلم المنتدى

جزاك الله خيرا على دعواتك الطيبات
وأسأل الله أن يجعل لك نصيب منها
وأما عن طلبك فالموضوع متاح لك ولغيرك لمن أراد
فالخير لا يجب أن يبقى محصورا في مكان واحد

تحياتي

:)

galea 21-09-2006 05:13 AM

الله الله الله
اله اكبر الله اكبر
سبحان الله
اللهم لا تحرمني وكاتب المقال الجنه
اللهم اجمعني وكل من احب في الجنه اللهم يا حنان يا منان
من علينا بلقاء في الجنه
امين

الوافـــــي 29-09-2006 04:26 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة galea
الله الله الله
اله اكبر الله اكبر
سبحان الله
اللهم لا تحرمني وكاتب المقال الجنه
اللهم اجمعني وكل من احب في الجنه اللهم يا حنان يا منان
من علينا بلقاء في الجنه
امين


جزاك الله خيرا ( أختي / أخي ) على دعواتك الطيبات
والشكر أيضا على مرورك العاطر من هذا الموضوع
وأسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال

تحياتي

:)


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.