أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   قصص قصيرة وجميلة . شارك بقصة واقعية أو من تأليفك . (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=57979)

السيد عبد الرازق 06-04-2007 04:25 PM

[size="5"][color="Black"]
ثمان اعجبتني ..حتى ابكتني!!!


سأل عالم تلميذه: منذ متى صحبتني؟
فقال التلميذ: منذ 33 سنة...


فقال العالم: فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟!
قال التلميذ: ثماني مسائل...


قال العالم: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم إلا ثماني مسائل ؟!

قال التلميذ: يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب...

فقال الأستاذ: هات ما عندك لأسمع...


قال التلميذ :

الأولى:

أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلى القبر فارقه محبوبه
فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي.


الثانية:

أني نظرت إلى قول الله تعالى: " وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن
الجنة هي المأوى" فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت علي طاعة الله


الثالثة:

أني نظرت إلى هذا الخلق فرايت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيع فنظرت
إلى قول الله تعالى: " ما عندكم ينفذ وما عند الله باق " فكلما وقع في يدي شيء
ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.

الرابعة:


أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه ثم نظرت إلى قول
الله تعالى: " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " فعملت في التقوى حتى أكون عند الله
كريما.


الخامسة:
أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا وأصل هذا كله الحسد
ثم نظرت إلى قول الله عز وجل: " نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا "
فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت أن القسمة من عند الله فتركت الحسد عني


السادسة:

أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم بعضا
ونظرت إلى قول الله عز وجل: إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا " فتركت عداوة
الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده.



السابعة:
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتى أنه
قد يدخل فيما لا يحل له ونظرت إلى قول الله عز وجل: " وما من دابة في الأرض إلا
على الله رزقها " فعلمت أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله علي وتركت ما
لي عنده.


الثامنة :
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله، هذا على ماله>وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا على مركزه. ونظرت إلى قول الله تعالى: " ومن
يتوكل على الله فهو حسبه " فتركت التوكل على الخلق واجتهدت في التوكل على الله
================================================== =======
الوصيه الذهبية
خطب عمرو بن حجر ملك كندة , ام اياس بنت عوف بن محلم الشبيانى
ولما حان زفافها اليه خلت بها امها امامة بنت الحارث فاوصتها وصية
تبين لها فيها اسس الحياة الزوجية السعيدة وما يجب عليها لزوجها
فقالت

اى بنية :ان الوصية لو تركت لفضل ادب لتركت ذلك لك ولكنها تذكرة للغافل ,ومعونة للعاقل
ولو ان امراة استغنت عن الزوج لغنى ابويها وشدة حاجتهما اليها كنت اغنى الناس عنه
ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال

اى بنية: انك فارقت الجو الذى منه خرجت وخلفت العش الذى فيه درجت الى وكر لم تعرفيه
وقرين لم تالفيه فاصبح بملكه عليك رقيبا ومليكا فكونى له امه يكن لك عبدا وشيكا
واحفظى له خصالا عشرا يكن لك ذخرا

اما الاولى والثانية فالخشوع له بالقناعة وحسن السمع والطاعة

واما الثالثة والرابعة فالتفقد لمواضع عينه وانفه فلا تقع عينه
منك على قبيح ولا يشم منك الا اطيب ريح

واما الخامسة والسادسة فالتفقد لوقت منامه وطعامه فان تواتر الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة

واما السابعة والثامنة فالاحتراس بماله والادعاء على حشمه وعياله
وملاك الامر فى المال حسن التقدير وفى العيال حسن التدبير

واما التاسعة والعاشرة فلا تعصين له امرا ولا تفشين له سرا فانك ان خالفت امره اوغرت صدره

وان افشيت سره لم تامنى غدره
ثم اياك والفرح بين يديه ان كان مهتما والكابه بين يديه ان كان فرحا


مع تحياتى
================================================== ======
قال بعضهم لِبَشَّار بن برد
( وكان كفيفا ) : ما أذهب الله كَرِيمَتَيْ
مؤمن ( أي عينيه ) إلا عوضه الله خيراً
منهما ، فبم عوضك ؟ قال: بعدم رؤية
الثقلاء مثلك
**********
قال بعضهم
: يقال إن أهل هيت يكون أكثرهم عُوراً (جمع
أعور). فرأيت رجلاً منهم صحيح العينين .
فسألته عن ذلك فقال: يا سيدي إن لي أخاً
أعمى قد أخذ نصيبه ونصيبي
*********
حضر أعرابي على مائدة بعض الخلفاء فقدم جدي
مشوي فجعل الأعرابي يسرع في أكله منه فقال
له الخليفة أراك تأكله كأن أمه نطحتك فقال
الأعرابي: أراك تشفق عليه كأن أمه أرضعتك
********
جاء رجل إلى سليمان النبي عليه السلام فقال
: يا نبي الله؟ إن لي جيرانا سرقوا إوزتي
، فنادى: الصلاة جامعة . ثم خطبهم فقال في
خطبته: وأحدكم يسرق إوزة جاره ، ثم يدخل
المسجد والريش
على رأسه؟ فمسح رجل على رأسه ، فقال
سليمان: خذوه فهو صاحبكم
*******
نزلت في بعض القرى وخرجت في الليل لحاجة
فإذا أنا بأعمى على عاتِقِهِ جَرَّةٌ ومعه
سِراج (أي مصباح) . فقلت له: يا هذا أنت
والليل والنهار عندك سواء! فما معنى السراج؟
فقال: يا فضولي! حَمَلْتُهُ معي لأعمى البصيرة
مثلك يستضيء به فلا يعثر بي فأقع أنا
وتنكسر الجَرَّة
******
ترافق بعض البخلاء في سفر فاشترى كل واحد
منهم قطعة لحم وربطها في خيط وجمعوا اللحم
كله في قِدْر وأمسك كل واحد منهم طَرَف
خيطه فلما استوى جَرَّ كل منهم خيطه وأكل
لحمه وتقاسموا المَرَق
------------ ----
و أبشركم إخوتاه بحقيقتان واحدة علمية و
الأخرى شرعية
أما الشرعية فقد ثبت بالدليل أن الضحك لا
ينقض الوضوء و أن الأسنان ليست عورة و
أنه ليس من الدين أن ترسم بحواجبك 88 ،
و ما بينهما 111 ( أم تريد أن تتشبه
بالخمينى الذى يشبه العفريت )
أما الحقيقة العلمية فإنه ثبت علمياً أن
الضحك و الابتسام لا يشقق الوجه و لا
يصيب بالأمراض المستعصية .
فحاول أن تضحك و حاول أن يكون دمك خفيف
حتى تكون محبوباً و لكن بغير إسفاف أو
قلة حياء .
و اعلم أن تبسمك فى وجه أخيك صدقة و
أن إدخال السرور على قلوب المؤمنين من أعظم
القربات إلى الله تعالى
منقول
من خسر الأمل خسر كل شئ

HOW CAN WE HEAL THE WOUNDS OF THE WORLD IF WE CAN NOT HEAL OUR
OWN...

AND WHERE DOES THIS PeaCE ON EARTH BEGINS IF NOT IN THE HOME....

Muhammad the light of my eyes
About you they spread many lies
If only they came to realise
Bloodshed you despise __________كن لله كما يريد
يكن لك فوق ما تريد________

إن لله عباد إذا أرادوا أراد


لا تقل يا رب عندي همُ كبير

و لكن قل يا هم عندي ربُ كبير



كلما زاد عدد الأمور التي يخجل منها
الإنسان، كان أقرب إلى الكمال !.

اليس الله بكاف عبده

ارض بكفاية الله يكفيك عن كل كافية

فإنه غالب على أمره , ولا يغلبه

أحد .وتوكل عليه , فإنه حي لايموت

وسواه يموت
------------------------------------------------------
SIZE]

السيد عبد الرازق 06-04-2007 04:29 PM

قصتي هذه حقيقية وقد حدثت مع احد المشايخ التقاه..كان لهذا الشيخ ابن يبلغ من العمر 5سنوات وفي أحد الأيام مرض الطفل مرضاً شديداً فأخذه الأب للطبيب كي يعرف سبب ارتفاع الحرارة المفاجىء فقال لهم الطبيب بأن هذا الطفل يعاني من مرضٍ خبيث ولا يمكن شفاؤه فمصيره الموت المؤكد بعد فترة تراكمت الأحزان على هذا الشيخ الصالح التقي ولكن مالبث أن استيقظ على صوت العقل الذي يذكره بحديث سيد المرسلين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "داوو مرضاكم بالصدقة " .لذا بعد أن استيقظ هذا الشيخ ليلاً كعادته للتهجد والدعاء قرر أن يخرج للشارع وأن يبحث عن إنسان فقير يتصدق عليه ولكنه لم يجد , فالجو بارد جداً والناس كلهم نيام في بيوتهم ..ولكنه وجد قطة جميلة بيضاء ترضع أولادها وقد كانت جائعة جداً..فرجع الى منزله فوراً وأحضر لها كمية من اللحم على نية الصدقة لوجه الله ..
ثم عاد إلى الجامع ليصلي الفجر ثم يخلد للنوم قليلاً..
ولكنه رأى حلماً غريباً, رأى غراباً كبيراً أسود اللون يهجم على ابنه كي ينقض عليه والطفل يبكي طالباً المساعدة وفجأةً , ظهرت قطة جميلة بيضاء وهجمت على الغراب ومزقته ونجا هذا الطفل.استيقظ الشيخ صباحاً لايعرف معنىً لهذا الحلم الغريب.ولكنه كالعادة قام بأخذ طفله الى الطبيب كي يجري بعض الفحوص والتحاليل ..
فأستغرب الطبيب وأجابه بأن طفله لايشكو من أية علة. فتذكر الشيخ الحلم الذي رآه والصدقة التي أنفقها سراً في ظلمات الليل, وحمد الله على ذلك ..كبر الطفل وأصبح شاباً تقياً حافظاً للقرآن ذا صوت جميل وحنون
.
وهكذا أحبائي في الله ..فقد تعلمت من هذا الشيخ أن أتصدق بشكلٍ دائم ولو بالقليل , فأجد الفرج الدائم و الحمد لله . أرجو أن نستفيد جميعاً من هذه القصة وأن نتذكر الفقراء دائماً..

وقال عليه الصلاة والسلام: الراحمون يرحمهم الرحمن ,ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء, وقال صلى الله عليه وسلم: من لا يرحم لا يرحم

منقوووووووووول للفائده
==================

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


اليكم رسالتنا

(( الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين ))


اجتمع الصحابة في مجلس .. لم يكن معهم
الرسول عليه الصلاة والسلام .. فجلس خالد بن
الوليد .. وجلس ابن عوف .. وجلس
بلال وجلس ابو ذر .. وكان ابو ذر فيه
حدة وحرارة
فتكلم الناس في موضوع ما .. فتكلم أبو ذر
بكلمة إقتراح : أنا أقترح في الجيش أن
يفعل به كذا وكذا .

قال بلال : لا .. هذا الإقتراح خطأ .

فقال أبو ذر : حتى أنت يابن السوداء تخطئني
.!!!

فقام بلال مدهوشا غضبانا أسفا .. وقال : والله
لأرفعنك لرسول الله عليه الصلاة
والسلام .. وأندفع ماضيا إلى رسول الله .

وصل للرسول عليه الصلاة والسلام ..وقال :
يارسول الله .. أما سمعت أبا ذر ماذا يقول
في ؟

قال عليه الصلاة والسلام : ماذا يقول فيك
؟؟

قال : يقول كذا وكذا ..

فتغير وجه الرسول صلى الله عليه وسلم
..وأتى أبو ذر وقد سمع الخبر .. فاندفع
مسرعا
إلى المسجد ..

فقال : يارسول الله .. السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته .

قال عليه الصلاة والسلام : يا أبا ذر
أعيرته بأمه .. إنك امرؤ فيك جاهلية .!!

فبكى أبو ذر رضي الله عنه.. وأتى الرسول
عليه الصلاة والسلام وجلس .. وقال يارسول
الله استغفر لي .. سل الله لي المغفرة
ثم خرج باكيا من المسجد ..
.. وأقبل بلال ماشيا ..فطرح أبو ذر رأسه في
طريق بلال ووضع خده على التراب ..وقال :
والله يابلال لا ارفع خدي عن التراب حتى
تطأه برجلك .. أنت الكريم وأنا المهان ..!!

فأخذ بلال يبكي .. وأقترب وقبل ذلك الخد ثم
قاما وتعانقا وتباكيا .

هذه هي حياتهم يوم تعاملوا بالإسلام رضي
الله عنهم أجمعين.

ان بعضنا يسيء للبعض في اليوم عشرات المرات
.. فلا يقول : عفواً ويعتذر

إن بعضنا يجرح بعضا جرحا عظيما .. في
عقيدته ومبادئه وأغلى شيء في حياته فلا
يقول
.. سامحني .

إن البعض قد يتعدى بيده على زميله .. وأخيه
.. ويخجل من كلمة : آسف .

الإسلام دين التقوى لم يفرق بين لون أو
حسب أو نسب ..

فلماذا يعجز أحدنا عن الإعتذار لأخيه .. بهدية
صغيرة .. أو كلمة طيبة .. أو بسمة
حانية .. لنضل دوما على الحب والخير أخوة .

الانسان ثمرة الطاعة والمحبة ..فكل مطيع لله
مستأنس... وكل عاص لله مستوحش

اللهم إنا نتوسل إليك بك ونقسم عليك
بذاتك
أن ترحم وتغفروتفرج كرب معدها وقارئها ومرسلها
وناشرها
وآبائهم وأمهاتهم وأن ترزقنا صحبة النبى فى
الجنة ولا تجعل منا
طالب حاجه الآ أعطيته أياها فأنك ولى
ذلك والقادر عليه وصلى
اللهم وسلم على حبيبك ونبيك محمد
أمين....
==================


السيد عبد الرازق 06-04-2007 04:36 PM

هل الزواج يقتل الحب ؟ يتردد هذا السؤال على ألسنة بعض الأزواج والزوجات بعد مرور سنوات من الزواج، وبعد أن تحولت حياتهم الزوجية إلى علاقة روتينية رتيبة يظللها الملل والكآبة.
هذا الاستطلاع يؤكد أن الزواج يحيى الحب ويروى شجرته، ويطمئن كل عروسين على سعادتهما وحبهما اللذين بوسعهما الحفاظ عليهما مهما مر من سنوات زواجهما كما حافظ عليهما هؤلاء الأزواج والزوجات.
تاءات السعادة
تعلن الحاجة قوت القلوب - 50 سنة زواجًا - فتعلن أن سر سعادتها الزوجية يكمن فى خمس تاءات حافظت عليها منذ زواجها فى علاقتها بزوجها هى: ( التفاهم/ التسامح/ التفاؤل/ التزين/ التجديد ) فتقول: أنا بطبعى متسامحة مع الآخرين وزوجى أولى بالتسامح وأولى بالابتسامة والزينة، خاصة عندما يكون هذا الزوج رجلاً كريمًا محبًا وبحكم عمله كتاجر ترك لى مسئولية تربية الأولاد، فلم أشغله بمشاكلهم بل كنت أظهر لهم حبى لوالدهم، وهو كذلك حتى يعتادوا على هذه المشاعر الحميمة فى أسرتهم وبعد زواجهم، وكذلك فإنى حرصت أن أبدو أمام زوجى عروسة دائمًا حتى إن زوجى مازال يدعو لى بالعمر الطويل، وبأن يسبقنى هو إلى الموت.
ومن جميل طباع زوجى التى جعلتنى أقدره إلى جانب حبى له، أنه لم يقف بينى وبين أهله، رغم أنى أقمت معهم ست سنوات صعبة، تحملت فيها كثيرًا، فإنه كان يطيب خاطرى ويخفف عنى ويهون عليَّ.
وكان يطعمنى أحلى طعام، ولم يكن يأكل طعامًا خارج البيت، إلا ويأتى لى بمثله؛ لذلك فأنا الآن أرد له الجميل فى مرضه ولا آكل إلا معه، وأخدمه بحب فى كبره كما عاملنى بحب وأنا شابة.
الصدق والصراحة
ـ الحاجة أم ياسر أكثر من ثلاثين سنة زواجًا تقول: الصدق والصراحة أهم أسس بناء الأسرة السعيدة من أول يوم فى الزواج، والتوفيق أولاً وأخيرًا من الله تعالى، فأنا أم لولدين وثلاث بنات، أعيش أحلى أيام العمر مع زوجى الحبيب، فهو واسع الأفق، يتفهم، يستوعبنى فى كل حالاتى، مما يسهل عليَّ مصارحته بكل مشكلة فى بدايتها فيساعدنى فى حلها قبل أن تتفاقم، كما أن وجود الأولاد يخلق فرصًا أكبر للاستقرار الأسرى والتضحية، والتنازل من أجل سعادتهم ولو على حساب احتياجات الأب والأم، فالشعور بالمسئولية يولد حرصًا لدى الطرفين على نجاح الزواج، واستمرار العشرة.
وأتصور أن نجاح زواجى من بدايته كان بفضل الله، ثم بنصائح والدتى وتوجيهاتها لى بطاعة زوجى والحرص على بيتى لأنه أصبح مملكتى، وأننى أصبحت ضيفة على أهلى ووالديَّ، وكذلك بحسن صلتى بأهل زوجى، وبرى بهم فهما مفتاح قلب زوجى، وهذه النصائح أوجهها أنا بدورى لأبنائى وبناتى حتى تستمر المودة والرحمة والسكن والعشرة الطيبة بين الزوجين.
النجاح هدف
أما السيدة راوية متولى محمود متزوجة منذ 24 عامًا فتقول: منذ بداية زواجى وضعت نصب عينيّ هدفًا ساميًا، وهو إنجاح هذه الأسرة التى أصبحت مسئولة عنها؛ لذا فإنى لا أطيق المبيت بعيدًا عن زوجى أو بيتى، ثم جاء الأولاد برباط متين عمق علاقتى بزوجى وزاد حبى له؛ لأنه كان سببًا بعد الله تعالى فى إشباع غريزة الأمومة عندى، فضلاً عن أن عقل زوجى الكبير وسعة أفقه جعلاه مرجعًا لى فى كل أمورى، مما يشعرنى بالأمان والطمأنينة حينما ألجأ إليه وألوذ بعقله فى كل صغيرة وكبيرة.
ست البيت
مفرح عباس - مدرس - 39 سنة زواجًا: زوجتى هى سيدة البيت، فهى مازالت أنيستى وحبيبتى، إنها أم أولادى، وسكنى بعد زواج الأولاد، ففيها كل سمات الزوجة الصالحة والحبيبة الرقيقة، لا أذكر يومًا أنها أغضبتنى، أو طلبت منى ماهو فوق طاقتى، كما أنها تعمل ولها دخل خاص تضعه كله فى البيت، وفى تلبية طلبات الأولاد دون أن تجرحنى أو تشعرنى أنها تساعدنى.
والأهم من ذلك كله أنها دائمًا جسر التواصل بينى وبين أهلى، فهى دائمًا تحثنى إخوتى وزيارتهم برغم أنهم فى محافظة أخرى، ولذلك أنا أقدر لها هذا الصنيع، وأرده إليها بالترحيب بأهلها فى كل وقت، ومساعدتها فى رعاية والدها المريض بسماحة ورضا.
وهى كذلك امرأة فاضلة، دائمة الذكر لله وقراءة القرآن، وتحسن معاملة الجيران، إنها كلمة السر فى سعادتى فى هذه الدنيا.
ليس تنازلاً مهينًا
أم عبد الرحمن 12 سنة زواجًا: عندما اخترت زوجى توسمت فيه حسن الخلق، وطيبة القلب، والالتزام الدينى، وكان بالفعل كذلك طوال فترة زواجنا، فهو يتقى الله فيَّ، ويسارع باسترضائى إذا أغضبنى، ويكفى أنه آوانى وأصبح لى سكنًا وملجأ بعد الله تعالى.
لذا فأنا أسعى الآن إلى إرضائه، حتى وإن كان هو المخطئ بعكس بداية الزواج؛ إذ تغيرت المفاهيم، وبالعشرة واستمرار الحياة اقتنعت أن مبادرة الزوجة بإرضاء زوجها ليس تنازلاً يقلل قدرها أو يهين كرامتها، بل يزيدها قربًا من الله ويبارك لها فى كل شئون حياتها.
أما محمد عبد الحميد - موظف فيقول: تعرفت على زوجتى عندما كانت تعمل قريبًا من محل عملى، وكنت أراقبها عن بعد لأتأكد من أخلاقها قبل الارتباط، وهى بعد سنوات من زواجنا والحمد لله عند ظنى بها، فهى إنسانة فطرية وربة بيت منظمة ونظيفة ومهتمة بنفسها وبزينتها داخل البيت، رغم أن تعليمها محدود، لكن التعليم ليس كل شيء، فصفات الإنسان الطيبة تجعله محبوبًا ومتفوقًا على المتعلمين، ومما زاد حبى لها مع مرور الوقت جودها وكرمها، وحسن صلتها بأهلى جميعًا، حتى إن أمى كانت تعاتبنى من أجلها، وتوصينى بها دائمًا؛ لذلك فأنا أنفذ وصية أمى حتى بعد موتها، وما زلت أحب زوجتى وأم أولادى لحب أمى لها.
عامليه بمثل ما تحبين أن يعاملك
د. ج. محرم - طبيبة - 15 سنة زواجًا - تقول: إنها لم تفكر من قبل فى الوقوف أمام هذا السؤال، كيف يستمر الحب بعد الزواج؟ وإذا كان القول بأن وجود القبول قبل الزواج عامل مهم فى استمرار الحب بعد الزواج قد يحبط بعض الزوجات اللاتى لم يمررن بتجربة الزواج بعد حب، فإن هناك عدة ملامح يمكن أن تولد الحب، وتعمق بين الزوجين حتى مع مرور سنوات وسنوات على الزواج أهمها:
- أن يحب المرء لأخيه ما يحب لنفسه، فأنا أعامل زوجى بمثل ما أحب أن يعاملنى، وهذه القاعدة تجعلنى أعدِّل كثيرًا من مواقفى معه، وعندما أستحضر الإخلاص والدفع بالتى هى أحسن، تمر المشاكل بسهولة ولا يهم من المخطئ، ومن يبدأ بالصلح.
- أن أعتبر أن نجاحى فى حياتى الزوجية، وخاصة مع صعوبة طباع زوجى، واختلافه عنى، نوعًا من التحدى ومعيارًا لنجاحى فى المعاملات الاجتماعية مع الآخرين، والقدرة على ضبط نفسى، والتحكم فى مشاعرى وانفعالاتى، وأنا أتصور أن التنازل عن الرأى أحيانًا قد يكون عنصر نجاح فى إدارة الخلافات وتجاوزها، المهم أن أعرف متى أتنازل؟ وإلى أى درجة يكون هذا التنازل، وأن تكون عندى القدرة على توصيل مشاعرى لزوجى، واحترامه ومكانته عندى وإلا فهناك خلل فى شخصيتى أنا وليس فى زوجى.
- من المهم مراعاة الاستمرارية والنفس الطويل فى العطاء حتى وإن كان زوجى لا يبادلنى نفس العطاء، وهنا نعود لقاعدة الإخلاص والتجارة مع الله، وهذه مجاهدة تجيدها المرأة التى لديها إصرار على نجاح أسرتها وعلاقتها بزوجها.
- النظر إلى سلبيات الزوج فى إطارها وحجمها الطبيعى، فأكره فيه هذه الصفة فقط، ولا أكره شخصه نفسه، وأحاول التكيف والتعامل الذكى مع هذه السلبيات إن لم أستطع دفعه إلى الإقلاع عنها؛ لأن الطباع لها بعد تربوى متجذر فى شخصية المرء من الصعب التخلى عنها.
شهر عسل دائم
وتتحدث د. ماجدة هزاع بعد عشرين سنة من الزواج عن علاقتها بزوجها د. عبد الفتاح إدريس وكأنهما مازالا فى شهر العسل، فتقول: مازال الحب ينبض بيننا كأننا عاشقان، وبرغم أن الحياة ليست كلها حبًا، وكلامًا حلوًا، فإن هناك مواقف صعبة يتم التغلب عليها بالمودة والرحمة، وحسن التفاهم.
ولقد تزوجت د. عبد ا لفتاح إديس خلال (40) أربعين يومًا بما فيها الخطبة والعقد والبناء، ومن يومها لم أغضب عند أهلى يومًا؛ لأننى أشعر أن قلب د. عبد الفتاح فى يدى وقلبى، وقلبى معه فلا أستغنى عنه أبدًا، وعندما يسافر أودعه بدموع عينى وقلبى، وبرغم مشاغلى الجامعية فأنا أقوم بكل واجباتى الزوجية بحب وحسن تبعل، وجاء الأولاد فزاد الحب وتوثقت رابطتنا خاصة أننا نعمل فى مجال واحد «أستاذ فقه فى جامعة الأزهر».
وأنا أتعامل مع زوجى بسماحة وبلا تعصب للرأى، أو تمسك بالموقف، وعندما تحدث مشكلة لا نسمح لها أن تتمكن منا بل نناقشها بالحب والتراحم والمعاملة بالحسنى، انطلاقًا من القاعدة النبوية «تبسمك فى وجه أخيك صدقة»، «وخيرهما من يبدأ بالسلام»، هذا فى عموم علاقة المسلمين فما بال الزوج إذا عفا وغفر لزوجته وكذلك الزوجة.
ومن تجربتى أنصح كل فتاة مقبلة على الزواج أن تعالج مشاكلها مع زوجها داخل بيتها، فإذا تفاقمت المشكلة واستعصت على الحل فلا مانع من استشارة العقلاء، وذوى الخبرة والتجربة «فلا خاب من استشار»، فالميثاق الغليظ الذى يربط بين الزوجين يستأهل الحفاظ عليه، بما يرتبه من حقوق للزوجين والأبناء وعشرة بالمعروف تولد الحب وتوثق عراه.
بدأنا اثنين وسنعود اثنين
وتعطى الأستاذة فتحية على - 23 سنة زواجًا - معنى جديدًا للحب بعد الزواج فتقول: لقد تحول حب المشاعر والعواطف الجياشة فى السنوات الأولى من الزواج إلى ذوبان كلينا فى الآخر، فأنا الآن أبحث عما يرضيه ويسعده، وأوثر أولوياته على أولوياتى، فبالإيثار يحلو طعم الحياة، وتصبح أكثر يسرًا، وعندما جاء الأولاد أصبحت العلاقة أكثر توطيدًا وقوة، فتعددت أهدافنا وتشعبت اهتماماتنا وقربتنا دوامة الحياة، ومتاعبها وتبعاتها، وزادت مساحة التفاهم، ووحدة الهدف بيننا حتى إننى أستشعر لذة وطعمًا جميلاً للمشكلات فى ظل وجود الحب؛ لأن الحب يقدم حلولاً سريعة لهذه المشكلات.
ويكفى أننى لا أتخيل وجودى بعيدًا عن بيتى وزوجى وأولادى، بل أشعر بالغربة والوحدة بعيدًا عنهم، والحمد لله فأنا وزوجى متفقان على أننا بدأنا اثنين وسنعود اثنين بعد زواج أبنائنا لنبدأ رحلة حب وحياة جديدة.

السيد عبد الرازق 06-04-2007 04:40 PM

حب وعبادة
أما الداعية الإسلامى الشيخ مسعد أنور فيرى أن الحب بعد الزواج يستمر ويزداد إذا قامت الحياة الزوجية من البداية على الدين، وعامل الزوجان بعضهما على قاعدة الدين، وإذا كانت الزوجات وكذلك الأزواج يشتكون من تغير معاملة أزواجهم أو زوجاتهم بعد أعوام من الزواج، وأن الحب لم يعد موجودًا بعد أن حل محله الجفاء والروتين الممل، فهل فتش كل منا فى نفسه؟ وهل فتشت كل منكن فى نفسها لتعرف كيف تكسب قلب وحب زوجها بعد الزواج؟ ويهمس فى أذن كل زوجة بأنها هى مفتاح سعادة بيتها، وحب زوجها، إذا راعت فى علاقتها بزوجها:
- الإخلاص بحيث تتحول كل معاملاتها مع زوجها حتى زينتها له إلى عبادة تؤجر عليها.
- الاستعانة بالله تعالى بأن يثبت قلبيهما ويؤلف بينهما.
- وحسن الاستقبال وطلاقة الوجه والكلمة الطيبة والاعتدال فى مطالب الحياة، وحفظ سره، ونشر حسناته، وستر سيئاته، واحترام مشاعره وتقدير غيرته.

========================

قصة وعبرة


روى أن امرأة دخلت على داوود(عليه السلام ) فقالت : يانبى الله ربك ظـالم أم عـادل؟ فقال داوود : ويحط ياامرأة هو العدل الذى لايجور, ثم قال لها : ماقصتك؟ قالت : أنا أرملة عندى ثلاث بنات أقوم عليهن من غـزل يـدى, فلما كـان أمـس شـددت غـزلـى فى خرقة حـمراء وأردت أن أذهـب الـى الســوق لأبيـعه أبلـغ بـه أطـفـالـى, فـاذا أنـا بطـائـر قــد انقض على وأخذ الخرقـة والغزل وذهـب, وبقيت حزينة لاأمـلك شــىء ابـلـغ بــه أطفــالـى, فبينما المـرأة مــع داوود(عليه السلام) فـى الكــلام اذ بـالبـاب يطرق على داوود فاذن بـالدخول واذا بعشرة من التجار كل واحـد بيـده مـائة دينـار فقالـوا : يـانبى الله أعطهـا لمستحقهـا, فقـال لهم داوود(عليه السلام) :مـاكـان سبـب حملكم هذا المـال؟, قالـوا يانبـى الله كنـا فى مـركب فهاجت علينا الريـح وأشرفنا على الغرق فاذا بطائر قد ألقـى علينـا بخرقة حمـراء وفيهـا غزل فسددنـا به عيب المركب فهانت علينـاالريـح وانسد العيـب, ونذرنـا لله أن يتصدق كل واحـد منـا بمـائـة دينــار, وهــذا المـال بـين يديـك فتصدق بـه علـى مـن أردت, فـالتفـت داوود الــى المــرأة وقــال لـهــا : رب يتجــر لــك فــى البــر والبحـر وتجعلينه ظـالمـا؟! وأعطـاهـا الألف دينـار, وقـال أنفقيـها علـى أطفالك

=================
أذهلني بر الوالدين في الإسلام فأسلمت

أول مرة سمعت فيها كلمة الإسلام كانت أثناء متابعتي لبرنامج تليفزيوني ، فضحكت من المعلومات التي سمعتها ...
بعد عام من سماعي كلمة " الإسلام " استمعت لها مرة أخرى .. ولكن أين ؟
في المستشفى الذي أعمل فيه حيث أتى زوجان وبصحبتهما امرأة مريضة ..
جلست الزوجة تنظر أمام المقعد الذي أجلس عليه لمتابعة عملي وكنت ألاحظ عليها علامات القلق ، وكانت تمسح دموعها ..

من باب الفضول سألتها عن سبب ضيقها ، فأخبرتني أنها أتت من بلد آخر مع زوجها الذي آتى بأمه باحثا لها عن علاج لمرضها العضال ..

كانت المرأة تتحدث معي وهي تبكي وتدعو لوالدة زوجها بالشفاء والعافية ، فتعجبت لأمرها كثيراً !
تأتي من بلد بعيد مع زوجها من أجل أن يعالج أمه ؟
تذكرت أمي وقلت في نفسي : أين أمي؟ قبل أربعة أشهر أهديتها زجاجة عطر بمناسبة " يوم الأم " ولم أفكر منذ ذلك اليوم بزيارتها !

هذه هي أمي فكيف لو كانت لي أم زوج ؟!

لقد أدهشني أمر هذين الزوجين .. ولا سيما أن حالة الأم صعبة وهي أقرب إلى الموت من الحياة ..
أدهشتني أمر الزوجة.. ما شأنها وأم زوجها ؟! أتتعب نفسها وهي الشابة الجميلة من أجلها ؟ لماذا ؟
لم يعد يشغل بالي سوى هذا الموضوع ؟ تخيلت نفسي لو أني بدل هذه الأم ، يا للسعادة التي سأشعر بها ، يا لحظ هذه العجوز !

إني أغبطها كثيرا ...

كان الزوجان يجلسان طيلة الوقت معها ، وكانت مكالمات هاتفية تصل إليه من الخارج يسأل فيها أصحابها عن حال الأم وصحتها ..
دخلت يوما غرفة الانتظار فإذا بها جالسة ، فاستغللتها فرصة لأسألها عما أريد .. حدثتني كثيرا عن حقوق الوالدين في الإسلام وأذهلني ذلك القدر الكبير الذي يرفعهما الإسلام إليه ، وكيفية التعامل معهما ..
بعد أيام توفيت العجوز ، فبكى ابنها وزوجته بكاءا حارا وكأنهما طفلان صغيران ...
بقيت أفكر في هذين الزوجين وبما علمته عن حقوق الوالدين في الإسلام ...
وأرسلت إلى أحد المراكز الإسلامية بطلب كتاب عن حقوق الوالدين .. ولما قرأته .. عشت بعده في أحلام يقظة أتخيل خلالها أني أم ولي أبناء يحبونني ويسألون عني ويحسنون إلي حتى آخر لحظة من عمري .. ودون مقابل ..
هذا الحلم الجميل جعلني أعلن إسلامي دون أن أعرف عن الإسلام سوى حقوق الوالدين فيه ...
الحمد لله تزوجت من رجل مسلم ، وأنجبت منه أبناء ما برحت أدعو لهم بالهداية والصلاح .. وأن يرزقني الله برهم ونفعهم ..
.
أم عبد الملك – أمريكية – مسلمة نشرت قصتها مجلة " الدعوة " السعودية .. فأين أنتم يا من تنعمون بالإسلام وترعرعتم على أصوله[/

السيد عبد الرازق 07-04-2007 06:18 AM

قصة تائب يرويها بنفسه

--------------------------------------------------------------------------------


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخوانى و أخواتى فى الله الكرام بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم أما بعد ,
تعالوا اليوم نتعرف على شخصية عجيبة فعلا أستطاع أن يذهب الى الحق بعد أن كان فى الضلال الشديد أنه التحول الرهيب فعلا هى قصة سيدنا أبو سفيان بن الحارث
كان مولد سيدنا أبو سفيان بن الحارث فى نفس زمن ميلاد رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم و هو أبن عنرسول الله فأبوه هو الحارث بن عبد المطلب و كذلك كان أخو النبى صلى الله عليه و سلم من الرضاعة فقد رضعا من السيدة حليمة السعدية و هو بعد ذلك كله كان الصديق الحميم للرسول صلى الله عليه و سلم قبل النبوة و كان أحد خمسة أكثر الناس شبها بالرسول صلى الله عليه و سلم .
و من العجيب فى أمر الرجل أنه ما كاد الرسول صلى الله عليه و سلم يظهر دعوته و ينذر عشيرته حتى شبت نار الضغينة فى نفس أبو سفيان فتحولت الصداقة الى عداوة و الرحم الى قطيعة و الأخوة الى صد و أعراض .
فقد كان أبو سفيان من أنبه و أشهر فرسان قريش و شاعرا من أعلى شعرائهم شأنا و مقاما و قد جند أبو سفيان كل طاقته و همته لمحاربة الرسول صلى الله عليه و سلم و طال زمن عداوة أبى سفيان للرسول صلى الله عليه و سلم حتى قارب عمر هذه العداوة الى عشرين عاما خلالها لم يترك أبو سفيان ضربا من ضروب الكيد للنبى صلى الله عليه و سلم الا فعله و لا صنفا من صنوف الأذى للمسلمين الا أرتكبه و باء بأثمه و مع كل هذا أسلم نعم أسلم و أصبح سيدنا ابو سفيان من المجاهدين المحافظين على رفع راية الحق المبين استطاع ابو سفيان ان يتغلب على شياطين الغرور و الكفر و استطاع ان يتغلب على هوى النفس تحولت حياته تحول عجيب فعلا و أنى اتعجب حقا أى قلوب هذه التى كانت فى صدور الصحابة أنها القلوب التى اذا ادركت الحق عملت له بكل طاقتها و تحولت و نست العصيان و الطغيان و الكفر و الفجور و الأن تعالوا أخوانى و أخواتى فى الله نتعرف على قصة اسلام الرجل منه شخصيا بروايته هو لعلنا نستفيد منها و نتعرف أكثر على الصحابة الأطهار الغر الميامين أصحاب الأفضال على كل مسلم اليوم و مسلمة فهم الذين نقلوا لنا هذا الدين .
قال أبو سفيان : لما استقام الأمر للاسلام و قر قراره و شاعت اخبار توجه الرسول صلى الله عليه و سلم الى مكة ليفتحها فضاقت عليا الأرض بما رحبت و قلت لنفسى : الى أين أذهب ؟؟؟ و من أصحب ؟؟ و مع من أكون ؟؟؟ ثم جئت بزوجتى و أولادى تهيئوا للخروج من مكة فقد أوشك وصول محمد و انى لمقتول لا محالة ان أدركنى المسلمون
فقالوا لى : أما آن لك أن تبصر أن العرب و العجم قد دانت لمحمد صلى الله عليه و سلم بالطاعة و أعتنقت دينه و أنت تزال مصرا على عداوته و كنت أنت أولى الناس بتيأيده و نصرته ...؟؟؟؟؟؟ و ما زالوا بى يعطفونى على دين محمد و يرغبوننى فيه حتى شرح الله عز و جل صدرى للاسلام فقمت من توى و قلت لغلامى "مذكور " هيئ لنا فوقا و فرسا و أخذت معى أبنى جعفرا و جعلنا نغذ السير نحو "الأبواء " بين مكة و المدينة فقد بلغنى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نزل فيها , و لما اقتربت منها تنكرت حتى لا يعرفنى أحد فيقتلنى قبل ان اصل الى النبى صلى الله عليه و سلم و أعلن اسلامى بين يديه , و مضيت أمشى على قدمى نحوا من ميل و طلائع المسلمين تمضى ميممة سيرها نحو مكة جماعة أثر جماعة فكنت أتنحى عن طريقهم خوفا من أن يرانى و يعرفنى أحدهم , و فيما أنا كذلك أذ طلع الرسول صلى الله عليه و سلم فى موكبه فتصديت له و وقفت تلقاءه و حسرت عن وجهى فما ان ملأ عينيه منى و عرفنى حتى أعرض عنى الى الناحية الأخرى فتحولت الى ناحية وجهه الشريف فأعرض عنى و حول وجهه فتحولت الى ناحية وجهه الشريف حتى فعل صلى الله عليه و سلم ذلك مرارا و هكذا فعل صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم , فقد لقينى أبو بكر فأعرض عنى أشد الأعراض و نظرت الى عمر بن الخطاب نظرة أستلين بها قلبه فوجدته أشد أعراضا من صاحبه بل أنه قد أغرى بى أحد الأنصار فقال لى الأنصارى : يا عدو الله أنت الذى كنت تؤذى رسول الله صلى الله عليه و سلم و تؤذى أصحابه و قد بلغت فى عداوة النبى مشارق الأرض و مغاربها ...... و ما زال الأنصارى يستطيل عليا و يرفع صوته و المسلمون يقتحموننى بعيونهم و يسرون مما الآقى , عند ذلك أبصرت عمى العباس فلذت به و قلت : يا عم قد كنت أرجو ان يفرح رسول الله صلى الله عليه وسلم باسلامى لقرابتى منه و شرفى فى قومى و قد كان ما تعلم فكلمه فى أمرى ليرضى عنى .
فقال عمى العباس : لا و الله لا أكلمه أبدا بعد الذى رأيته من أعراضه عنك الا ان سنحت فرصة فأنى أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقلت : يا عم الى من تكلنى اذن ؟؟؟
فقال العباس : ليس لك عندى غير ما سمعت ..
فتملكنى الهم و ركبنى الحزن و لم ألبث أن رأيت ابن عمى على بن أبى طالب فكلمته فى امرى فقال لى مثل ما قال عمى العباس , عند ذلك رجعت الى عمى العباس و قلت له : ان كنت لا تستطيع أن تعطف عليا قلب رسول الله صلى الله عليه و سلم فكف عنى ذلك الرجل الذى يشتمنى و يغرى الناس بشتمى
فقال العباس : صفه لى فوصفته له فقال العباس : ذلك نعيمان بن الحارث البخارى ....فأرسل اليه و قال له : يا نعيمان ان ابا سفيان ابنعم رسول الله صلى الله عليه و سلم و ابن اخى و ان يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم ساخطا عليه اليوم فسيرضى عنه يوما فكف عنه ... و ما زال به حتى رضى الرجل ان يكف عنى و قال : لا أعرض له بعد الساعة .
و لما نزل اللرسول صلى الله عليه و سلم بالجحفة "مكان بين مكة و المدينة"جلست على باب منزله صلى الله عليه و سلم و معى أبنى جعفرا قائما فلما رآنى و هو خارج أشاح بوجهه الشريف بعيدا عنى فلم أيأس من استرضائه و جعلت كلما كلما نزل فى منزل أجلس على بابه و أقيم على ذلك زمانا فلما أشتد عليا الأمر و ضاق قلت لزوجتى : و الله ليرضين عنى رسول الله صلى الله عليه و سلم أو لآخذن بيد أبنى هذا ثم لنذهبن هائمين على وجهينا فى الأرض حتى نموت جوعا و عطشا , فلما بلغ هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم رق لى .... و لما خرج صلى الله عليه و سلم من قبته نظر الى نظرا ألين من النظر الأول و كنت أرجو أن يبتسم .
ثم دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة المكرمة فدخلت فى ركابه و خرج الى المسجد فخرجت أسعى بين يديه لا أفارقه على حال .
حتى كان يوم حنين و قد جمعت العرب لحرب نبى الله صلى الله عليه و سلم جمعا كبيرا و أعدت للحرب ما لم تعد من قبل و كان عزم العرب على أن تجعل هذه الحرب هى القاضية على الاسلام .
و خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم للقائهم فى جموع من أصحابه فخرجت معهم و لما رأيت جموع المشركين الكبيرة قلت فى نفسى : و الله لأكفرن اليوم عن كل ما سلف منى من عداوة الرسول صلى الله عليه و سلم و ليرين الرسول منى ما يرضى الله عنه و يرضيه صلى الله عليه و سلم عنى .
و لما ألتقى الجمعان اشتدت وطأة المشركين على المسلمين فدب فيهم الوهن و الفشل و جعل الناس يتفرقون عن النبى صلى الله عليه و سلم و كادت تحل بنا الهزيمة المنكره و اذا برسول الله فداه أبى و أمى يثبت فى المعركة على بغلته الشهباء و كأنه الطود الراسخ و يجرد سيفه و يجالد عن نفسه و عمن حوله كأنه الليث الثائر المغوار .
عند ذلك وثبت عن فرسى و كسرت غمد السيف و الله يعلم أننى اريد الموت دون رسول الله و أخذ عمى بلجام بغلة الرسول صلى الله عليه و سلم و وقف بجانبه , و أخذت أنا مكانى فى الجانب الآخر و فى يمينى سيفى أذود به عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أما شمالى فكانت ممسكة بركابه .
فلما نظر النبى صلى الله عليه و سلم الى حسن بلائى قال لعمى العباس : من هذا ؟؟؟
فقال العباس : هذا أخوك و ابن عمك أبو سفيان بن الحارث فأرضى عنه يا رسول الله .
فقال النبى صلى الله عليه و سلم : قد فعلت و غفر الله له كل عداوته عادينيها
فاستطار فؤادى فرحا برضى رسول الله صلى اللهعليه و سلم عنى و قبلت رجله فى الركاب عندها التفت رسول الله اليا و قال : أخى لعمرى .... تقدم فضارب .
ألهبت هذه الكلمات حماسى فحملت على المشركين حملة أزالتهم عن مواضعهم و حمل معى المسلمون حتى طردناهم قدر فرسخ و فرقناهم فى كل وجه .
ظل أبو سفيان بن الحارث منذ حنين ينعم بجميل النبى صلى الله عليه و سلم و يسعد بكريم صحبته لكنه لم يرفع بصره اليه ابدا حياءا منه و خجلا من ماضيه .
أعرض أبو سفيان عن الدنيا و زهرتها و أقبل على الله بكل جارحة من جوارحه حتى ان الرسول صلى الله عليه و سلم عندما رآه فى احدى المرات يدخل المسجد قال لعائشة رضى الله عنها و ارضاها هى و ابوها : أتدرين من هذا يا عائشة ؟؟؟
قالت الطاهرة العفيفه أم المؤمنين : لا يا رسول الله
قال صلى الله عليه و سلم : انه ابن عمى ابو سفيان بن الحارث أنظرى انه أول من يدخل المسجد و آخر من يخرج منه و لا يفارق بصره شراك نعله .
و لما لحق الرسول صلى الله عليه و سلم بالرفيق الأعلى حزن عليه أبو سفيان بن الحارث أشد الحزن
و فى خلافة الفاروق رضى الله عنه أحس ابو سفيان بن الحارث بدنو أجله فحفر لنفسه قبرا بيديه و لم يمضى على ذلك غير ثلاثة ايام حتى حضرته الوفاة كأنه مع الموت على ميعاد فالتفت لزوجته و أولاده و أهله و قال : لا تبكونى فوالله ما تعلقت بخطيئة منذ أن اسلمت ......
ثم فاضت روحه الطاهرة الى بارئها و صلى عليه الفاروق و الصحابة الأطهار و حزنوا عليه حزنا شديدا .
أنتهى الى هذا الحد النص المنقول بتصرف من كتاب صور من حياة الحابة للدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا
و لكنى فعلا اتعجب منه قصه الرجل
فها هو ابو سفيان الصديق الودود للرسول قبل البعثة يتحول الى ألد أعدائه و يحارب المسلمين و يؤذى رسول الله صلى الله عليه و سلم و يصبح رمزا من رموز الشرك و معاداة الرسول و المسلمين .
و لكن عندما حل بقلبه النور و عرف قدر نبى الله صلى الله عليه و سلم جاهد بنفسه و يحاول استرضاء الرسول صلى الله عليه و سلم طمعا فى مرضاة الله عز و جل مهما كانت العقبات مهما كان الصد
ان الأنسان السوى العاقل اذا وجد نفسه على غير الصواب فأنه يميل الى ان يصحح مساره و ينحاز تجاه الحق و يسعى الى ذلك جاهدا غير متخاذل يضحى فى سبيل الحق و هذا ما فعله سيدنا ابو سفيان بن الحارث الذى اكتشف انه على غير الصواب فغير مساره تجاه الحق و الصواب و الرشد و الرشاد و النجاة و الفوز بالجنة و جاهد فى سيبل ذلك و لن تثنيه عقبات الطريق و ظل يحاول اصلاح ما فاته باسترضاء رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى رأى منه الرسول صلى الله عليه و سلم ما سره و جعله يرضى عنه بل و يدعو له بالمغفرة .
يالها من شخصية جديرة بكل اجلال و تقدير و احترام شخصية لا يهمها لوم اللأئمين و لا شماتة الشامتين و لا حقد الحاقدين و لا هم له الا الحق المبين و رضى رب العالمين و الفوز بجنات النعيم يوم لا ينفع مال و لا بنون الآ من أتى الله بقلب سليم .
أخواتى و أخواتى فى الله سامحونى اعرف أننى اطلت عليكم و لكنى أردت من هذه القصة أن نتعرف على شخصية جديدة من عالم الصحابة , ذلك العالم الذى يمتلئ برجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه , ذلك العالم الذى ندين له نحن و أجيال سبقتنا و أجيال بعدنا بجميل توصيل الرسالة المحمدية الينا و توصيا الأحاديث المروية عنهم لرسول الله صلى الله عليه و سلم , عالم الصحابة الذين فتحوا بلاد الله شرقا و غربا و شمالا و جنوبا و أذا بنا نحن بتخاذلنا نفقد هذه البلدان واحدة تلو الأخرى و نفقد مجدا بناه الأجداد بدمائهم و أرواحهم و بذلوا فى سبيل بنائه كل رخيص و نفيس .
و أسمحوا لى أن أسأل نفسى و أسألكم و لا اريد لسؤالى هذا أجابة بل احتفظوا بالأجابات لأنفسكم
السؤال : ماذا قدمت لدين الله طوال حياتك ؟؟؟؟؟؟؟

الوافـــــي 11-04-2007 05:42 PM

قصة الخليفة الحكيم

كان عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - معروفا بالحكمة والرفق
وفي يوم من الأيام، دخل عليه أحد أبنائه
وقال له : " يا أبت لماذا تتساهل في بعض الأمور؟ فوالله لو أني مكانك ما خشيت في الحق أحدا" .
فقال الخليفة لابنه: " لا تعجل يا بني؛ فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين، وحرمها في المرة الثالثة، وأنا أخاف أن أحمل الناس على الحق جملة فيدفعوه ( أي أخاف أن أجبرهم عليه مرة واحدة فيرفضوه ) فتكون فتنة " .
فانصرف الابن راضيا بعد أن اطمأن لحسن سياسة أبيه
وعلم أن وفق أبيه ليس عن ضعف، ولكنه نتيجة حسن فهمه لدينه.

تحياتي

:)

السيد عبد الرازق 12-04-2007 11:25 AM


وأنا أشهد إنه صحيح 100 الـ 100

الفرق بين تعامل الرجل الغربي والرجل العربي مع الزوجة

مواصفات الرجل في شريكة حياته ..


الرجل الغربي يريدها مثقفه.. واعية.. ناضجه.. متفهمه.. ينسجم معها

الرجل العربي يريدها جميله .. طويله.. بيضا.. شعرها طويل وناعم


اذا اراد الرجل التقرب من امراه ..

الرجل الغربي.. يبين لها انه مثقف ويحترم ويقدر المرأه

الرجل العربي يبين لها انه انسان خبرة ويعرف عشرين بنت غيرها


اذا تحدثت امرأه غريبه لرجل ماذا يلفت انتباهه

الرجل الغربي.. ينظر الى عقليتها وطريقة تفكيرها واسلوبها

الرجل العربي ينظر الى جسمها وشكلها


متى يقول الرجل احبك لزوجته

الرجل الغربي .. في الصباح وعند الخروج من المنزل وعند الاكل وقبل النوم

الرجل العربي في اول يوم زواج ويجيبلها ورقه توقع عليها انه قالها وكل ماقالتله انت ماتقوللي كلام حلو يطلعلها الورقه ويقول تنكرين ؟


كيف يتعامل الرجل مع زوجته وهم بالسياره

الرجل الغربي . يمسك يدها بحنان وينظر اليها بين فتره وفتره ويبتسم لها ويضحك معها

الرجل العربي يتكلم بالجوال ويناظر الفرامل يفكر يفرمل بقوه عشان يخبط راسها بالقزاز


اذا زعلت الزوجه و زوجها حب يراضيها

الرجل الغربي . يحضر لها باقة ورد.. او يعزمها بمطعم

***الرجل العربي يقول لها باعلى صوته.. انتي وبعدين معك كل يوم زعل زعل ويجي يدفشها مع كتفها وهو معصب ويقول خلاص انتى حرة ****


اذاتحدثت المرأه بالاسهم.. او بالفتبول او بالمشاريع

الرجل الغربي .. ياخذ ويعطي معها بالكلام ويناقشها

الرجل العربي شو فهمك انتي قاعده تتفلسفي فيها اتركي المواضيع للرجال



اذا تغدا الرجل في المنزل وانتهى من غداه

الرجل الغربى ..يلم الاطباق مع زوجته ويغسلها معاها كمان

الرجل العربي يتمدد على الكنبه ويقوللها جيبيلي الشاى بسرعه



اذا دخل الرجل على زوجته وهي تشتغل في البيت

الرجل الغربي يقبل رأسها ويقول لها ارتاحي قليلا ويكمل هو باقي الشغل

الرجل العربي انتي للدلوقتى ماخلصتيش خلاص انا هانزل لحد ما تخلصي وارجع

السيد عبد الرازق 14-04-2007 05:21 AM

الأخ الفاضل الوافي
مررت علي هذا الموضوع الطيب وقرأت بعض القصص .
فالمركب لايتكون إلا بيد صانع كما أن الكون لابد له من مكون .
ودعني أروي لك .
كنت طالبا وكنت أجلس في محاضرة أحد الأساتذة رحمه الله .
وكان يتكلم علي كارل ماركس .
فقام إليه أحد الطلبة وقال له أنا لاأسمح لك بالتكلم علي كارل ماركس بهذه الطريقة.
قأخذه الرجل الهويني كما يقولون .
وسأل الولد .
هل درست ياولدي علم الإقتصاد .
هل زرت البلاد الإشتراكية .
ياولدي أنا درست علم الإقتصاد وحصلت علي الماجستير والدكتوراة من البلاد الإشتراكية .
وفند فكر كارل ماركس في المراحل الخمسة وفي الإقتصاد .
وقال كلمة حق هزت مدرج الكلية وبكي الطلبة وصفقوا له .
يابني إن هذا الكون له إله قادر مقتدر يتحكم فيه كيف يشاء واحد أحد فرد صمد .
رحم الله الدكتور الواثق بالله أحمد أستاذ الأقتصاد والموارد الإقتصادية .
شهد شهادة حق في مجتمع حينها كان يموج بالفكر الشيوعي لدرجة أنك حينما كنت تسير
تجد الطلبة كتبوا علي الجدر هذا العالم خلقه الله فمن خلق الله ؟؟؟
وتجد كتب الشيوعية تباع علي الأرصفة بملاليم .
تحياتي أخي الوافي وتقديري
ولكم خالص الود

السيد عبد الرازق 14-04-2007 06:16 AM


هذا أفضل وأصح ماقيل في أحداث ماقبل يوم
القيامة
تعالوا نحسب كم باقي ما طلع ؟!!!
( نهاية العالم )
" للشيخ نبيل العوضي "

علامات الساعة التي تحققت :
? تطاول الناس في البنيان .
? كثرة الهرج (القتل) حتى أنه لايدري
القاتل لما قتل والمقتول فيما
قتل .
? إنتشار الزنى .
? إنتشار الربا .
? إنتشار الخمور .
? إنتشار العازفات والأغاني
والمغنيات والراقصات .
) قال الرسول صلى الله عليه وسلم : سيكون
أخر الزمان خسف و مسخ وقذف
قالوا ومتى يارسول الله ؟ إذا ظهرت
المعازف والقينات وشربت الخمور .(
? خروج نار من الحجاز تضيء لها أعناق
الإبل ببصرى (الشام) وقد حصل
عام 654 هجري .
? حفر الأنفاق بمكة وعلو بنيانها كعلو
الجبال .
? تقارب الزمان .
(صارت السنة كشهر والشهر كإسبوع
والإسبوع كيوم واليوم كالساعة والساعة
كحرق السعفه)
? كثرة الأموال وإعانة الزوجة زوجها
بالتجارة .
? ظهور موت الفجأة .
? أن ينقلب الناس وتبدل المفاهيم .
("قال الرسول صلى الله عليه وسلم : سيأتي
على الناس سنون خداعات . يصدق
الكاذب ويكذب الصادق ويخون الأمين
ويؤمَن الخائن وينطق
الرويبظة" (والرويبظة هو الرجل التافه
يتكلم في أمر العامة)
? كثرة العقوق وقطع الأرحام ...
? فعل الفواحش (الزنا) بالشوارع حتى أن
أفضلهم ديناً يقول لو
واريتها وراء الحائط .

علامات الساعة الكبرى
معاهدة الروم
في البداية يكون المسلمين في حلف
(معاهدة) مع الروم نقاتل عدو من ورائنا
ونغلبه وبعدها يصدر غدر من أهل الروم
ويكون قتال بين المسلمين والروم .
في هذه الأيام تكون الأرض قد ملئت بالظلم
والجور والعدوان ويبعث الله
تعالى رجل إلى الأرض من آل بيت النبي
محمد صلى الله عليه وسلم (يقول
الرسول صلى الله عليه وسلم : أسمه كأسمي
وأسم أبيه كأسم أبي , يملأ الله
به الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً
وجوراً .
خروج المهدي :
يرفض هذا الرجل أن يقود الأمه ولكنه يظطر
إلى ذلك لعدم وجود قائد ويلزم
إلزاماً ويبايع بين الركن والمقام فيحمل
راية الجهاد في سبيل الله ويلتف
الناس حول هذا الرجل الذي يسمى بالمهدي و
تأتيه عصائب أهل الشام , وأبذال
العراق , وجنود اليمن وأهل مصر وتتجمع
الأمة حوله. تبدأ بعدها المعركة
بين المسلمين والروم حتى يصل المسلمون
إلى القسطنطينية (إسطنبول) ثم
يفتحون حتى يصل الجيش إلى أوروبا حتى
يصلون إلى روميا (إيطاليا) وكل بلد
يفتحونها بالتكبير والتهليل وهنا يصيح
الشيطان فيهم صيحة ليوقف هذه
المسيرة ويقول : إن الشيطان قد خلفكم في
ذراريكم ويقول قد خرج الدجال .
والدجال رجل أعور , قصير , أفحج , جعد
الرأس سوف نذكره لاحقأ , ولكن
المقصود أنها كانت خدعة وكذبه من
الشيطان ليوقف مسيره هذا الجيش فيقوم
المهدي بإرسال عشرة فوارس هم خير فوارس
على وجه الأرض (يقول الرسول صلى
الله عليه وسلم : أعرف أسمائهم وأسماء
أبائهم وألوان خيولهم , هم خير
فوارس على وجه الأرض يومئذ ) ليتأكدوا من
خروج المسيح الدجال لكن لما
يرجع الجيش يظهر الدجال حقيقةً من قبل
المشرق
ولايوجد فتنه على وجه الأرض أعظم من فتنه
الدجال .
خروج الدجال :
يمكث في الأرض أربعين يوماً ,يوم كسنة ,
ويوم كشهر , ويوم كأسبوع , وباقي
أيامه كأيامنا, ويعطيه الله قدرات فيأمر
السماء فتمطر , والأرض فتنبت إذا
آمنوا به , وإن لم يؤمنوا وكفروا به , يأمر
السماء بأن تمسك مطرها والأرض
بأن تقحط حتى يفتن الناس به. ومعه جنه
ونار , وإذا دخل الإنسان جنته ,
دخل النار , وإذا دخل النار , دخل الجنة.
وتنقلاته سريعه جدا كالغيث
أستدبرته الريح ويجوب الأرض كلها ماعدا
مكة والمدينة وقيل بيت المقدس .
من فتنه هذا الرجل الذي يدعي الأولوهيه
وإنه هو الله (تعالى الله) لكنها
فتنه , طبعا يتبعه أول مايخرج سبعين ألف
من اليهود ويتبعون كثيرا من
الجهال وضعفاء الدين. ويحاجج من لم يؤمن
به بقوله , أين أباك وأمك ,
فيقول قد ماتوا منذ زمن بعيد , فيقول
مارأيك إن أحييت أمك وأباك ,
أفتصدق؟ فيامر القبر فينشق ويخرج منه
الشيطان على هيئه أمه فيعانقها
وتقول له الأم , يابني , آمن به فإنه ربك ,
فيؤمن به, ولذا أمر الرسول
صلى الله عليه وسلم أن يهرب الناس منه
ومن قابله فاليقرأ عليه فواتح
وخواتيم سورة الكهف فإنها تعصمه بإذن
الله من فتنته.
ويأتي أبواب المدينه فتمنعه الملائكة من
دخولها ويخرج له رجل من المدينة
ويقول أنت الدجال الذي حذرنا منه النبي ,
فيضربه فيقسمه نصفين ويمشي بين
النصفين ثم يأمره فيقوم مرة أخرى. فيقول
له الآن آمنت بي؟ فيقول لا
والله , ماأزدت إلا يقيناً , أنت الدجال .
في ذلك الزمان يكون المهدي يجيش الجيوش
في دمشق (الشام) ويذهب الدجال إلى
فلسطين ويتجمع جميع اليهود كلهم في
فلسطين مع الدجال للملحمة الكبرى.

نزول عيسى بن مريم :
ويجتمعون في المناره الشرقية بدمشق , في
المسجد الأبيض (قال بعض العلماء
أنه المسجد الأموي) , المهدي يكون موجود
والجاهدون معه يريدون مقاتله
الدجال ولكن لايستطيعون , وفجأة يسمعون
الغوث (جائكم الغوث , جائكم
الغوث) ويكون ذلك الفجر بين الأذان
والإقامة. والغوث هو عيسى بن مريم
ينزل من السماء على جناحي ملك , فيصف
الناس لصلاة الفجر ويقدم المهدي
عيسى بن مريم للصلاه بالناس , فما يرضى
عيسى عليه السلام ويقدم المهدي
للصلاة ويصلي ثم يحمل الرايه عيسى بن
مريم , وتنطلق صيحات الجهاد (الله
أكبر) إلى فلسطين ويحصل القتال فينطق
الشجر والحجر يامسلم ياعبد الله ,
هذا يهودي ورائي فأقتله , فيقتله المسلم
فلا يسلط أحد على الدجال إلا
عيسى أبن مريم فيضربه بحربه فيتقتله
ويرفع الرمح الذي سال به دم ذلك
النجس ويكبر المسلمون ويبدأ النصر
وينطلق الفرح بين الناس وتنطلق البشرى
في الأرض. فيخبر الله عز وجل عيسى بن مريم
, ياعيسى حرز عبادي إلى الطور
(أهربوا إلى جبال الطور), لماذا؟؟ قد
أخرجت عباداً لايدان لأحد على
قتالهم (أي سوف يأتي قوم الآن لايستطيع
عيسى ولا المجاهدون على قتالهم)
خروج يأجوج ومأجوج :
فيهرب المسلمون إلى رؤوس الجبال , ويخرج
يأجوج ومأجوج لايتركون أخضر
ولايابس , بل يأتون على بحيره فيشربونها
عن أخرها (تجف) , حتى يأتي أخرهم
فيقول , قد كان في هذه ماء. طبعاً مكث عيسى
في الأرض كان لسبع سنين , كل
هذه الأحداث تحدث في سبع سنين , عيسى الآن
من المؤمنين على الجبال يدعون
الله جل وعلا , ويأجوج ومأجوج يعيثون
بالأرض مفسدين وظنوا أنهم قد قتلوا
وقضوا على جميع أهل الأرض , ويقولن نريد
أن نقتل ونقضي على أهل السماء ,
فيرمون سهامهم إلى السماء ,فيذهب السهم
ويرجع بالدم فيظنون أنهم قتلوا
أهل السماء (يخادعون الله وهو خادعهم)
نهاية يأجوج ومأجوج وموت عيسى عليه
السلام :
بعد أن يلتهوا بمغنمهم ويدعوا عيسى بن
مريم والمؤمنون الصادقون , يرسل
الله عز وجل على يأجوج ومأجوج دودة أسمها
النغف يقتلهم كلهم كقتل نفس
واحدة ..
فيرسل عيسى بن مريم رجلا من خير الناس
لينزل من الجبل ليرى ماحدث على
الأرض , فينظر ويرجع يبشر عيسى ومن معه
أنهم قد ماتوا وأهلكهم الله.
فينزل عيسى والمؤمنون إلى الأرض
مستبشرين بقتل يأجوج ومأجوج وعندها يدعوا
عيسى ربه بأن ينجيه ويخلصه لأنهم قد
أنتنوا الأرض كلها , فتأتي طيور
عظيمة فتحمل هذه الجثث , وينزل المطر
فيغسل الأرض , ثم تنبت الأرض ويحكم
عيسى بن مريم حكمه العادل في الأرض ,
فتنبت الأرض وتكثر الخيرات , ثم
يموت عيسى بن مريم .
خروج الدابة :
بعد هذه الأحداث , تبدأ أحداث غريبة ,
يسمع الناس فجأة أن هناك دابة خرجت
في مكة , حيوان يخرج في مكة. هذا الحيوان
يتكلم كالبشر , لايتعرض له أحد.
فإذا رأى إنسان وعظه , وإذا رأى كافر , ختم
على جبينه أنه كافر , وإذا
رأى مؤمناً ختم على جبينه أنه مؤمن ولن
يستطيع تغيره. يتزامن خروج
الدابه , ربما في نفس يوم خروجها , يحدث
أمر أخر في الكون , وهو طلوع
الشمس من مغربها حيث يقفل باب التوبة
نهائيا , لاينفع أستغفار ولا توبة
في ذلك اليوم. تطلع الشمس لمدة ثلاث أيام
من المغرب ثم ترجع مرة أخرى ,
ولاتنتهي الدنيا غير أن باب التوبة قد
أغلق .
الدخان :
وبعدها يحدث حدث أخر , فيرى الناس السماء
كلها قد أمتلئت بالدخان , الأرض
كلها تغطى بدخان يحجبهم عن الشمس وعن
الكواكب وعن السماء. فيبدأ الناس
(الضالون) بالبكاء والإستغفار والدعاء ,
لكن لاينفعهم
حدوث الخسوف :
يحدث ثلاثة خسوفات , خسف بالمشرق, وخسف
بالمغرب, وخسف بجزيرة العرب. خسف
عظيم , يبتلع الناس. في تلك الأيام تخرج
ريح طيبة من قبل اليمن تنتشر في
الأرض وتقبض روح كل مؤمن على وجه الأرض.
تقبض روحهم كالزكمة (مثل
العطسه) , فلا يبقى بالأرض إلى شرار الناس
, فلايوجد مسجداً ولا مصحفاً ,
حتى أن الكعبة ستهدم (قال الرسول صلى
الله عليه وسلم : كأني أراه يهدم
الكعبه بالفأس) , فلا يحج إلى بيت الله
وترفع المصاحف , حتى حرم المدينة
المنورة , يأتيه زمان لايمر عليه إلا
السباع والكلاب , حتى أن الرجل يمر
عليه فيقول , قد كان هنا حاضر من المسلمين
.
في ذلك الوقت لايبقى بالأرض إلى الكفار
والفجار , لايقال بالأرض كلمة
الله , حتى أن بعض الناس يقولون كنا نسمع
أجدانا يقولون لاإله إلا الله ,
لايعرفون معناها. أنتهى الذكر والعبادة ,
فيتهارجون تهارج الحمر, لايوجد
عداله ولا صدق ولا أمانه , الناس يأكل
بعضهم بعضا ويجتمع شياطين الإنس
والجن .
خروج نار من جهة اليمن :
في ذلك الوقت تخرج نار من جهة اليمن ,
تبدأ بحشر الناس كلهم , والناس
تهرب على الإبل , الأربعه على بعير واحد ,
يتنابون عليها , يهرب الناس من
هذه النار حتى يتجمعون كلهم في الشام على
أرض واحدة .
النفخ في الصور :
فإذا تجمع الناس على هذه الأرض , أذن الله
عز وجل لنافخ الصور أن ينفخ
النفخة الأولى فإن الساعة قد قامت. عندها
كل الخلق يموتون , البشر
والحيوانات والطيور والحشرات والجن وكل
مخلوق في الأرض والسماء إلا من
شاء الله. وبين النفخة الأولى والثانية
أربعون (لايدرى أربعون ماذا؟
يوم , اسبوع , شهر!!) في خلال هذه الأربعين
ينزل مطر شديد من السماء ,
وأجساد الناس من آدم إلى أن انتهت
الأرض تبدأ تنبت وتتكون , فإذا أكتملت
الأجساد , أمر الله نافخ الصور أن
ينفخ ليرى الناس أهوال القيامة ..

عبدالحميد المبروك 14-04-2007 09:32 AM

مشاركة
 
أولا لدي ملاحظة و يمكن أخذها بشكل عام لكافة صفحات الخيمة وهو إستعمال الخط الكبير في كثير من المقالات مم يكثر الصفحات و يضيع الوقت. فأرجو أن يستخدم متصفحي الخيمة الخط العادي دون تكبير أو أن يقوم المشرفين بذلك بالطرق التقنية المتوفرة. و هذه مساهمة أرجو أن تنال إعجاب القراء... رغم إضطراري لتقسيمها إلى جزئين بحكم أن التحميل لا يجب أن يزيد عن 10000 حرف.

الليل والمصباح 1

لقد بعد ضوء الكوكب قليلا حتى انقطع ولم يبلغنى منه شيئا وعاد الليل الى ظلمته وسكونه الهادئ الثقيل ، واطمأن من حولى كل شئ ، فما أسمع الا دقات منتظمة تصدر عن الساعة الحائطية أو أزيز بعض الطائرات ... ودقات مضطربة تصدر عن قلبى الحزين ... وأنا آخذ نفسي بهدوء لألائم بينها وبين ما حولها فلا أوفق لبعض ذلك الا فى عناء شديد ومشقة مرة وأنظر الى هذه الاشياء حولى فى الغرفة فأرى يسرا وثراء وبعضا من الترف والكلفة بالجمال والفن. وأمد عينى إلى مرآة امامى واثبتهما فى صفائها حينا فتعود الي بصورة ان لم تكن رائعة بارعة فإنها نضرة حسنة التنسبق .
ثم انهض من مجلسي ، وأمشى فى غرفتى لحظة غير قصيرة ، اذهب فيها وأجئ
وأقف عند ما يملأ هذه الغرفة من أدوات الترف والنعمة فأطيل النظر اليه....لا معجبا به ولا متكبرا له .... وانما أسأل نفسي....
أأنا صاحب هذا كلــــــــه .....؟
أأنا حقــــا المالك لهذا كله.....؟
أأنا صاحب هذا القصر .... وهذه الاشياء؟
أأنا صاحب هذه الصورة التى تردها المرآة ؟
وأفكر قليلا فاذا أنا أستطيع ... وقد تقدم الليل حتى كاد يبلغ ثلثيه، أن أمد يدي الى جهاز .... فلا أكاد انتهى من ادارة ازراره حتى يرد علىّ أحد الأصدقاء أو الزملاء ....أتجاذب معه الحديث قليلا فى ذلك الوقت المتأخر من الليل.
ثم امضى الى النافذة فلا أكاد أفتحها حتى تمتلىء نفسي روعة لهذه الأشجار النائمة ،وهذه الورود المتأرجحة وهذه الثمرات التى تحلم فى ثنايا الغصون وتحت الاوراق. وكل هذا ملك خالص لى ، لايشاركنى فيه بشر أو يزاحمنى عليـــــــه مخلوق ...
أستطيع أن أعبث به إن شئت ومتى شئت وكيفما شئت .... لايسألنى ولا يسائلنى أحد .
فاذا اجتمعت فى نفسي صور هذا النعيم كله أحسست راحة وأمنّا ، وثقة ، ثم لا ألبث ان أحس شيئا من الكبرياء الغريبة لانى لا ألبث ان أرى صورتى منذ سنوات بعيــــــــدة جدا حينما كنت بائس ، يائس قد تشوه شكلى ملقيا على وجهى غشاء كئيبا من القبح والدمامة .... فأجد هذا الحزن اللاذع العميق حين اذكر هذه المأساة التى كنت اتحدث بها منذ قليل الى ذلك الكوكب العزيز ، والتى كان يتحدث بها لي منذ حين هذا الكوكب الساطع .
ان احداث الحياة وخطوبها لعظات وعبر .. لمن يتعظ ولمن يعتبر. انى لأتحدث الان الى نفسي حديثا ما كان يمكن ولاينتظر ان يتحدث به الى نفسه ذلك الشاب الذى كانوا يسمونه الناس "محمد "والذى يسمى الان "سامي "لانه اسم جميل يلائم المألوف من حسن الاختيار والتظرف فى الاسماء ..
لقد كان محمد ذلك الفتى البدوى قد انحدرت به وبأخته امراة من اهل البادية .. لانه منبت من اطراف الارض الخصبة مما يلي تلك الهضاب التى يسميها أهل تونس بالوطن القبلي . والساحل ..
كانت فاطمة أم محمد وأخته زينة ، امرأة بدوية ريفية تقيم فى أحدى قرى هذا الريف المزروعة بهذه الهضاب التى لايستقر أهلها فيها الا ريثما يزيلهم عنها فوج من أفواج الاعراب الذين يقبلون من الجنوب والوسط ليتعلموا الاستقرار فى الارض والحياة فى أطراف الريف ، ثم يدفعهم فوج اخر فاذا هم يمضون أمامهم مضياً بطيئا يتنقلون فى بطء ومهل من مكان الى مكان ، وهم يتقدمون نحو الريف المبتدي ، واذا هم على شاطيء النهرالذي كان يشق البلاد من غربها إلى شرقها و يفصل شمالها على جنوبها ، فاذا أتيح لهم ان يعبروا النهر فالقليل منهم فقط يحتفظ ببداوته ..... وماأكثر الذين يفنوا فى طبقات الفلاحين ويضيعون فى عذارهم ..... وعذار غيرهم...
كانت فاطمة أم هاذين الاخوين تعيش مع زوجها الاعرابى وأبنيها فى قرية من هذه القرى ، وقد اتخذت أسمها أكبر الظن من بطن من بطون الاعراب او قبيلة من قبائلهم ، كانت تسمى .......... .
كانت فاطمة تعيش مع زوجها وابنها وإبنتها عيشة متواضعة هادئة ، فيها رخاء معتدل ، وفيها عزة بهذه الاسرة الضخمة ذات العدد الكثير التى كانت الأم تنتسب اليها .ولكن الاب لم يكن صاحب حشمة ووقار وسيرة حسنة انما كان زير نساء ، حشاش دعابة ومجون، لايتحرج مما يتحرج منه الرجل ، وكانت له خطوب فى القرية والقرى المجاورة تخيف منه وتخيف عليه..
كانت الام أشقى الناس بهذه الخطوب ، تتأذى بها فى ذات نفسها ، فكم تحرقها الغيرة حينما يغيب عنها زوجها اليوم كله أو الليلة جلها ، وتشفق منها على هذا الماضي. فقد كانت تحبه على مجونه وفجوره وتعلم أنه يهىء لنفسه عداوات خطرة فى كل مكان باكثاره فى المجون والفجور، وتخاف منها على حياة فلذتي كبدها ومستقبلهما وامالهما فى العيش والهناء.
وذات ليلة وهي فيما هي فيه من غيرة واشفاق وفزع ، جاءها النبأ بأن زوجها قد صرع ... ويظهر الامر قليلا فاذا الرجل قد ذهب ضحية لشهوة من شهواته الاثمة . وهو الذي ليس له ثأر يطالب به، وليس هناك من سبيل الى الشكوى للسلطات على قاتليه انما هو العار كل العار قد الم بهذه المرأة البائسة وفلذتى كبدها التعيسين ، واذا الاسرة الكبيرة كلها تضيق بهؤلاء المساكين ، تكره مكانهم منها ، وتنفيهم من الارض التى عاشوا فيها وتزودهم بقليل من المال والرحمة وتكرههم على السعي فى الارض التماسا للحياة فيها يائسين اشقياء . ليس لهم سند يعتمدون عليه ولا ركن يأوون اليه ، وهي امرأة وحيدة لها حظ من الجمال يطمع الناس فيها ويغرى اصحاب المجون لها . وصبي وصبية بائسان لا يكادان يحسنان شيئا .
وتنتقل الخطوب بهذه الاسرة من قرية الى أخرى ومن ضيعة الى ضيعة ، يلا قون بعض اللين فى مكان وبعض الشدة فى مكان أخر.لا تستقر بهم الارض فى أى حال ، حتى ينتهون الى هذه المدينة المترامية الاطراف ، الواسعة البعيدة ذات السكان الكثيرين ، والتى تشقها طرقا حديدية ويمضي فيها ذلك الشئ المروع الغريب الذى يبعث فى الجو شررا ونارا وصوتا ضخما وصفيرا عاليا ، والذى يسمونه القطار ..
وهناك ...فى طرف من أطراف هذه المدينة أستقرت هذه المرأة مع الصبى والصبية . لجأت الى شيخ أحد الاحياء فآواها يوما وبعض يوم ، ثم أبتغى لها وللفلذتين حجرة ضيقة حقيرة قذرة ، قد أقيمت من الطين ، فسكنوا فيها على ان تدفع أجرها كل شهر ، ثم نصحها بأن تلتمس لها عملا تعيش به وفلذتى كبدها فى بيت من بيوت هؤلاء المترفين الذين لايعملون فى الفلاحة .... أوالزراعة ، بل يعملون فى خدمة الحكومة ....منهم من يعمل فى الشرطة ومنهم من يعمل فى المحكمة.... منهم التجار الذين لا يتاجرون فيما تخرج الارض من الحب وإنما يتاجرون فى الأمتعة والعروض التى تأتى من الخارج ومن مدن أخرى أكثر تحضرا حيث الناس لا يتكلمون كما يتكلمون ...بل يتكلمون لهجة كلها دلال وغنج .... و لا يعيشون كما نعيش .... بل يعيشون عيشة كلها بذخ واسراف....
عند هؤلاء الذين يربحون الاموال الضخمة ويعيشون فى قصور عيشة السادة والامراء .... لا يأكلون على الارض ، إنما يأكلون على موائد ويجلسون على كراسي .... ويأكلون بأشياء حديدية أو فضية أو ذهبية ... وأطباق من الخزف ، و لا يسمحون لنسائهم ان يخرجن متبذلات ، وإنما يخرجن ملففات فى ثياب حريرية ، وعلى وجوههم قطعة قماش أسود .... تخفى تحتها وجها عليه براقن صفيقة وأذنين بهما الذهب الخالصة أوالفضة المذهبة.
فعند هؤلاء وأولائك الموظفين تشتد الحاجة الى الخدم. والحياة فى بيوتهم لينة ناعمة فالتمسي أيتها المرأة البائسة ولابنك وأبنتك بعض العمل فى بعض البيوت ،ثم سمى لها أشخاصا ووصف لها بيوتا ووعدها بأن يعينها قدر المستطاع .
بعد أيام قليلة ثقيلة كانت الأم خلالها تدور فيها وابنيها على البيوت تعرض نفسها وفلذتى كبدها للخدمة كما تعرض الاماء على السادة . ولم تتصل هذه الأيام حتى أستقر كل واحد فى بيت يعمل فيه بالنهار وينام فيه الليل . وفى اخر الاسبوع تلتقى الام بأبنيها فى تلك الحجرة الحـــــــقيرة القذرة فتقضى ليلة سعيدة راضية وقد حمل كل واحد ما أتيح له حمله من الطعام فيتجمعون اليه ويتحدثون عن الأهل والقرية ....والسادة والسيدات حتى اذا تقدم الليل يغرقون فى نوم لذيذ هادئ فاذا كان الصباح تفرقوا الى حيث يعملون فى بيوت التجار والموظفين ......
كنت أحسن الثلاث حظا فقد قدر لي أن أخدم فى بيت رئيس الشرطة ، وكانت خدمتى أول الامر غريبة ثقيلة على نفسي، ولكنى مالبثت أن أحببتها ووجدت فيها لذة ومتعة , فلقد كلفت بقضاء وشراء حاجيات سيدتا البيت وسيده . فلقد كان صاحب البيت أب لابنة وحيدة إسمها ((حياة)) ...وكانت الفاطقة الناطقة فى البيت...
كانت حياة تقاربنى فى السن أو أكبر منى قليلا... وكنت أرافقها أحيانا فى اللعب أو حينما يأتى المعلم ليلقي عليها الدروس الاضافية فى البيت قبل الغروب .
كانت حياة حلوة النفس ، مرضية الخلق ، مشرقة الوجه، وديعة الروح ... ولم يطل ما كان بيني وبينها من البعد حتى أشركتني فى العديد من حاجياتها ولم تبخل حتى ببعض من الحلوى التى كانت أمها تمنحها اياها ....
و ماهى الا فترة حتى زال ما كان بيننا من الكلفة ،وأصبحنا رفيقين صديقين .... وكانت ربة البيت تنكر ذلك ...الا أنها سرعان ما أذعنت له ....فأصبحتُ أتلقى مع الصبية الدرس فى الكُتًاب وفى البيت عند العصر ... واذا بثياب جديدة أنيقة تخلع عليً فيُقرَب مابين أبناء كبار العائلات وبيني من أختلاف وعندما أنظر الى المرآة لا أكاد أحس بين أبناء كبار العائلات وبيني فرقا ولا أختلافا.....
عشت مع حياة سنوات لم ألق فيها بأسا ، ولم أشكُ فيها أى عناء ... وانما عرفت الترف والنعيم ... وجنة الله على الارض ...وتعلمت خلالها شيء قليل مما لا يعرفه الا الاغنياء ..
وبعدت في هذه السنين الامد بيني وبين أمي وأختي ...أمي تلك المراة التى كانت تعمل فى بيت شيخ المسجد ....رجل معتدل الحال متوسط العيش ...لكنه أميل الى حياة البدو وأحرص على تقاليدها ...وأختى التى كانت تعمل فى بيت موظف فى الحكومة ...شاب رشيق ، أنيق ذو وجه وسيم جميل ، كان يعيش وحيدا فى دار واسعة كبيرة تحيط بها حدائق غناء جميلة نضرة.. و لا يعيش معه سوى خادم ريفى يحرس البيت ويعتنى بالحديقة.... وأختى التى تقوم بالتنظيف وتعتنى بمتاع الشاب .
كنت الاحظ أختى تشب مسرعة ، ويستدير جسمها استدارة حسنة ، وتظهر عليها أثار النعمة وآيات من الجمال ، ولكنها ظلت كما أقبلت من الريف ... بدوية ِأمية ، لا تقرأ ولا تكتب كما أقرأ وأكتب أنا... ولا تحس من أمور الأغنياء شيئا كما أحس أنا منها أشياء وأشياء...ومرت الايام و الشهور والسنوات....وذات مناسبة التقينا اخر النهار فى حجرتنا تلك الحقيرة القذرة .... و التى أخذت أكرهها وأضيق بها وأود لو أعفى من هذا اللقاء... ولو أستطعت أن ألقى أمى وأختى حيث كانتا تعملان ...لكان أحسن ... ولكن أمي كانت صارمة حازمة ملحة فى الصرامة والحزم ... فلما كان ذلك اليوم والتقينا مع الغروب لم أر بشراً ولا أبتساما ولابهجة ، ولاغبطة ، ولكن أحسست صمتا عميقا مخيفا ... ورأيت وجهين كئيبن مظلمين ، وخيل لى أنى أرى دموعا تضطرب فى عينى أمي ...وهممت أن
أسال عما أرى فرفضت أختى رفضا وأشارت على أمى بعدم السؤال!!؟
وقضينا معا وقتا طويلا ملؤه الملل واليأس ، ثقيلا ، فيه هم ممض لم أكن أفهمه و لا أعرف مصدره .

عبدالحميد المبروك 14-04-2007 09:34 AM

الليل و المصباح 2
وفى لحظة من اللحظات أنقطع هذا الصمت بجملة واحدة لم أسمع بعدها شيئا ولم أفعل شيئا حتى الصباح ...صدرت الجملة عن أمنا فوقعت فى قلبي موقع الصاعقة ، ولاقتها أختى بوجوم غريب ، فرفعت عينيها الى السماء ثم مضت فى صمتها وحزنها واعراضها ... قالت أمنا بصوت حزين بعيد محطم ، اذا كان الغد ،فسنرحل عن هذه المدينة ((المشئومة )) لم يستطع بعدها احدا منا ان يقول ولا أن يظهر شيئا الا الطاعة والاذعان .
سبحت أنا فى الخيال وذلك الكوكب الضاوئ...وتذكرت ما ألم بها من البؤس طول حياتها مع ذلك الزوج الماجن ، و ما حرق فؤادها من الغيرة ، وما آذى نفسها وقلبها من الذل والخوف واليأس .وذلك الخطب الذى ألم بها فهدها هدًَا حينما جاء نبأ صرع زوجها ، وبأنه صرع فيما لا يشرف به صريع ، وتلك الالام التى لا حد لها والتى غمرتها كما يغمر الماء الغريق حين أنكرتها الأسرة كلها وحين أخرجتها من القرية ونفتها مع فلذتي كبدها من الارض.
لم أستطيع أن أنكر ولا أن أجادل ،ولم أزد عن اظهار الطاعة شيئا .ويعلم الله كيف مرت تلك الليلة النكراء فى نفسي . قضيتها ساهراً حائراً ثائراً لا أطمئن الى شيء حتى اذا مضى من الليل جله نهضت أمَنا فأمرت أن نستعد للرحيل ، فقلت الا نستأذن من سادتنا بهذا الرحيل !؟ فردت أمى فى صوت هادئ حزين ؟ إن كان يؤذيك فراقهم فأقم أنت ، فسنرحل نحـن.
وماهى الا ساعات حتى كنا قد تجاوزنا المدينة وانتقلنا من قرية الى قرية نحو الجنوب الشرقى... حتى اذا بلغ منا الاعياء مبلغه ، فكنا نستريح وننتظر الفجر .
وينير لى ضوئك أيها الكوكب الغريب وأنا سابح فى حلم أرى صورا قريبة مألوفة . تمثل لى أهل البيت التى كنت أخدمه . وسيدة البيت وهى تأمر وتنهى ، تصعد وتنزل وتقوم بتدبير شئون بيتها . وتمثل لى تلك الصورة رئيس مركز الشرطة وهو يقبل عند الظهر فيضطرب لمقدمه البيت كله ،ثم يعود الهدوء الذى يوشك أن يكون سكونا ، ويتفرغ أهل البيت كلهم لهذا الرجل الصخرة ، ويقومون بخدمته كأنهم لم يخلقوا الاّ له.... وتمثل تلك الصور أمورا أخرى كثيرة مما كنت أراه فى ذلك العهد القريب السعيد ....لكن ضوئك أيها الكوكب يبهرنى فيخرجنى من تلك الاحلام الحلوة الى يقظة مؤلمة لا أكاد أشعر بها حتى أحس خشونة الفراش وعدم الراحة عليه ...وأين يقع هذا الوطأ اليابس من ذلك الفراش الوثير الهزاز. الموطأ الذى كان موضوع لى فى تلك الغرفة الجميلة المترفة من سراي رئيس مركز الشرطــــــة.
لم أكد أشعر بخشونة المرقد هذا حتى ذكرت أننا عند مضيفنا شيخ أحدى القرى ... فى مكان لايسترنا فيه سقف ، تكاد ظلمة الليل ان تغمرنا فيه لولا شعاع رقيق كان يترقرق من ضوء القمر وقد تقدم به الشهر.
وتذكرت كيف وصلنا الى هذه القرية منهوكين أخر النهار ... نجلس بين الحين والحين الاخر الى ظل شجرة زيتون ... لا نكاد نحادث بعضنا بشيء .... حتى اذا طال الصمت ... قالت أمنا تأمرنا بالرحيل وبأن لا نستطيع أن نقضى الليل فى هذا الشجر، وعلينا أن نجد من يؤوينا أو يضيفنا فى هذه القرية التى لا نعرف من أهلها احدا ..... ولايعرفنا من أهلها احدا الا الشيخ ...خاصة وأنه يجب أن يكون بيته مفتوحا لكل طارق بليل أونهار ...ومضينا متباطئين حتى وصلنا الى دار الشيخ وهناك رأينا جماعة من الناس قد جلسوا أمام الدار وتوسطهم رجل من لا تكاد العين تقع عليه حتى تثق به ....و لما بلغنا المجلس وألحظتنا الأبصار حتى تقدمت أمنا الى الشيخ الوقور وقالت فى صوت هادىء... غرباء وقد طرقنا القرية في هذه الساعة ..... فآونا ياسيدي حتى يسفر الصباح ....قال الرجل ...على الرحب والسعه ...وأمر غلاما ليأخذنا الى دار الضيافة.
و ما هى الا ساعات حتى اتصلنا بمن فى الدار من ضيوف وخدم ،مختلطين ببعضهم بعضا ،فكأنهم جميعا أصحاب البيت ، وأمسينا وكأننا منهم ....
كان العشاء غليظا ، والسمر المضطرب المختلط ثم التفرق الى المضاجع ...منا من اثر الهواء الطلق فأتخذ مضجعه فى فناء البيت أو سطحها ، ومنا من أشفق من ذلك فأوى الى تلك الغرف و الحجرات الصغيرة الرطبة ... وقد رغبت شقيقتى زينة فى السطح وشاركتها أنا في هذه الرغبة ومضينا ننتظر النوم ...وأنا أحدث نفسي بأن هذه الخلوة الى شقيقتي قد تكشف لى من بعض ما يخفى على من أمور ..
لم أكد أجلس اليها أحاول وصل الحديث بيننا حتى لقيتني بإعراض مثلوج مثل الذى لقيتني به من قبل ثم أشاحت بوجهها ومضت فى صمتها وأقمت أنا الى جانبها حائر ذاهل لاأدرى ما أقــــول...
أستلقيت مرسلا نفسي فى الفضاء العريض لالتمس لها مايلهيها عن هذه الهموم الغامضة المستغلقة التي لم أكن أعرف منها الا ثقلها . ولم تكد نفسي تمضي فى ظلمة الليل حتى أدركها موج من هذا النوم القليل فسبحت فيه ولبثت كذلك حتى اخرجها نور ذلك الكوكب العزيز.. ذكرت هذا حين أستيقطت ومرت بي خواطره مسرعة فى حين كنت _أحاول أن أتبين أين أنا وكيف أنتهيت الى حيث أنا وفى حين كنت أفتح عينى وأديرهما من حولي كأنما أريد أن أستكمل شخصى حين أتبين حقيقة المكان الذى أنا فيه .. ثم أستكمل شعورى وأجد نفسى كما كنت قبل أن يغمرنى النوم وأحس كأن شخصا قائما غير بعيد منى فأنتبه فأذا هى أختى جامدة لا تكاد تأتى حركة ولا تحس شيئا وكأنها لا تفكر فى شىء ..
وأنت أيها الكوكب الجميل تلقى فى هذا الليل العريض المظلم نورك البعيد المشع فيصل الى نفسي فيجيبها ويوقظ فيها الذكرى ويبعث فيها الامل والنشاط وأختى ماثلة ذاهلة كأن نورك لا يبلغها ولا ينتهى لعينيها . ومع ذلك فما عهدتها عمياء و لا عهدتها تحس الحزن او تجيد الاكتئاب ،أنما أعرفها فرحة مرحة تحب الضحك ولا تحتاج الى ان تدفع اليه وانما تحتاج الى ان تدفع عنه . أين هي ؟ مابالها جامدة هامدة لا ترى و لا تحس !؟ لعلها قد ارسلت نفسها كما ارسلت نفسي تسبح في هذا الليل العريض فأيقنتها فى المسعى وتركتها جسما ماثلا بلا روح.
نهضت من مكانى فى هدوء وسعيت اليها حتى اذا بلغتها مسست كتفها مسا رقيقا فاذا رعشة عنيفة تجرى مسرعة فى جسمها كأنها رعشة كهربائية ، واذا هى تجفل خائفة ثم تأمن وتسكن حين تسمع صوتى وانا اقول لها : لاتراعي فانا اخوك محمد ما وقوفك ... و ما قوفك فى هذه الساعة من الليل على هذا النحو من ذهاب النفس وكأنك التمثال ؟ ماذا تنتظرين من هذا الليل ... والسماء ؟ فردت وهى تهوى الى الارض كأنها البناء المتهدم ، وصوتها يمزق قلبى كلما ذكرته لا أنتظر شيئا ... لا أنتظر شيئا وأنهمرت دموعها وهي ترتعش ، فيهتز جسمها هزا وينهمر دمعها انهمارا ثم يحتبس صوتها وتضطرب اضطرابا عنيفا وترسل أنفاسا متقطعة ، فأجثوا إلى جانبها وأضمها الي أقبلها بين عينيها وأحاول ان أرد اليها الهدوء والأمن وسكون النفس ما وسعني ذلك حتى اذا مضى وقت غير طويل سكن جسمها بعد اضطراب وانطلقت انفاسها بعد احتباس أوت الى ذراعى كأنها الطفل يستسلم الى أم رؤوم ، فاطمأن رأسها الى كتفى وبقيت كذلك لحظة لن أنس عذوبتها و لا أرى الا أنها أحست بهذه العذوبة ..
رجع لها رشدها وثبتت اليها نفسها ، ولبثت على هذه الحال من السكينة والرشد وقتا غير قصير كأنما أعجبها المكان ومكانها منى ، وكأنما وجدت شيئا طالما كانت تتوق اليه فلا تجده ثم تحركت شفتيها وقالت بصوت خافت بعيد : لقد كنت أحس ان اكون بهذا المكان من أمي لا منك أنت أيها الشقيق الصغير ... وتقطع حديثها صورة أمى التى ظهرت علينا فى هذا الليل العريض وهى تقول موجهة كلامها لي فى لهجة الامر والنهى والصرامة ..محمد... أتركها إنك لم تخلق لتدليل أختك وتمنحها مثل هذا العطف..
كل شيء هادئ ، مطمئن من حولنا .حتى أنفاس أختى التى كانت ثائرة منذ لحظات ..فقد أطمأنت وسكنت ، و إنتهت الى حال تشبه النوم ..وأنى لآخد نفسي بالهدوء مكرها اياها على الاطمئنان ، ملزم جسمى السكون فى هذا الوضع الذى هو عليه ،ليبقى ذلك الرأس البائس المحزون مستريحا الى هذه الكتف الصغيرة الحنون..وترفع أختى رأسها و تستوى فى جلستها وتطوق بيديها عنقى ثم تضمني اليها وتقبلني...ثم تقول ..اياك ..اياك أن تفعل ....اياك أن تفعل أو تخدع كما خدعت او تدفعني الى مثل مادفعت اليه.... أنك أن تفعل سترى نفسك فى مثل ما ترانى فيه الان من الجزع والهلع واليأس ،حتى من رحمة الله ومن القنوط حتى من روح الله الذى لا يقنط منه الا الكافرون.
قلت : وماذا فعلت أذن ؟؟......و ما هذا الشر الذى دُفعت اليه ؟ و ما هذا اليأس الذى تغرقين فيه ؟ و ما هذا الغم والهم الثقيلين الذين صُبا علينا صباّ ولم نكن ننتظرهما و لا نتوقع لهما مقــــدما؟
قالت وهي تقبلنى : لست أدرى أ أحدثك بذلك أم أكتمك أيّاه ؟ إنى لأعتدى على سنك ان تحدثت اليك واني لأعرضك لمثل ما أنا فيه من الغم والهم واليأس أن كتمتك الحديث..
قلت أن صمتك لن يغنى الان شيئا فقد عرفت أن هما ثقيلا ألم بنا وأن حزنا شديدا يمزق قلبك وقلب أمّنا ، وأن يأسا مهلكا قد استأثر بنفسك استئثارا و ما أنا بمقلع عن السؤال والبحث والتفكير حتى أعلم علم هذا كله . وانى لأحمق إن قبلت أن أنزع من ذلك العيش الناعم السعيد الذى كنت أستمتع به دون أن أعلم لما أنُزعُ منه نزعا ،فحدثينى اختاه حديثك فمن يدرى لعل فيه عظة لى وعزاء لك..
فى الصباح لم أجد أمى ولا أختى ... بحثت فى كل مكان قريب فلم أجد أحداً ... و ما كان علي الا العودة الى بيت رئيس الشرطة ... وقد كان ذلك علي يسيرا . أما أمى وأختى فلم أجد لهما طريقا .... ولم ألتق بهما حتى هذه اللحظة ....منذ ذلك اليوم..
فيا أيها الليل ..يالك من ليل طويل مظلم عريض تضطرب فيه هذه الاضواء الضئيلة البعيدة التى تفنى ، ويبسط عليه هذا السكون المخيف ظلالا لا حّد لها ،ثم يندفع فيه من حين الى حين ضوئك أيها الكوكب العزيز وهو يخترق السحب المتناثرة فى الفضاء الشاسع كأنه سهم مضىء ينطلق فى بحر من الظلمات .... وكأنني بقول الشاعر: ـ

أهرمتنى ياليل فى شرخ الصبا كم فيك ساعات تشيبُ وتَهرم
لا أنت تقصر لي و لا أنا مقصرُُ أتعبتني وتعبت هل من يحكــم
لله موقفنا وقد ناجيتنـــي بعظيم ما يخفى الفؤادُ ويكتـــم

السيد عبد الرازق 15-04-2007 06:32 PM

شكرا أخي الفاضل عبد الحميد المبروك
تحياتي وتقديري
مررت علي الليل والمصباح .
الخط الأكبر ولو قليلا يريح العين وياحبذا لو كان اللون أزرق .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الوافـــــي 24-04-2007 04:37 PM

أخي الفاضل / السيد عبد الرزاق

جزاك الله خيرا على مرورك ومشاركتك في هذا الموضوع
وأتمنى أن أجد قلمك الذهبي يلمع هنا دائما وأبدا ..:)

تحياتي

:)

الوافـــــي 24-04-2007 04:39 PM

قصة السؤال الصعب


جاء شيخ كبير إلى مجلس الإمام الشافعى، فسأله:
ما الدليل والبرهان في دين الله؟
فقال الشافعي: كتاب الله.
فقال الشيخ: وماذا- أيضا-؟
قال: سنة رسول الله.
قال الشيخ: وماذا- أيضا-؟
قال: اتفاق الأمة.
قال الشيخ: من أين قلت اتفاق الأمة؟
فسكت الشافعي
فقال له الشيخ: سأمهلك ثلاثة أيام.
فذهب الإمام الشافعى إلى بيته، وظل يقرأ ويبحث في الأمر.
وبعد ثلاثة أيام جاء الشيخ إلى مجلس الشافعي، فسلم وجلس.
فقال له الشافعي: قرأت القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات
حتى هداني الله إلى قوله تعالى:
{وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا} (115) سورة النساء
فمن خالف ما اتفق عليه علماء المسلمين من غير دليل صحيح أدخله الله النار، وساءت مصيرا.
فقال الشيخ: صدقت


تحياتي

:)

السيد عبد الرازق 04-05-2007 06:02 PM

الجرة المشقوقة






كان لحامل ماء في بلاد الهند جرتان كبيرتان معلقتان على طََرفي عصا يحملها على رقبته ، وكانت إحدى الجرتين مشققة بينما الأخرى سليمة تعطي نصيبها من الماء كاملا بعد نهاية مشوار طويل من النبع إلى البيت ، أما الجرة المشققة دائما ما تصل في نصف عبوتها إستمر هذا الحال يومياًًً لمدة عامين
وكانت الجرة السليمة فخورة بإنجازاتها التي صُنعت من أجلها وقد كانت الجرة المشققة خَجِلة من عِلتها وتعيسة لأنها تؤدي فقط نصف ما يجب أن تؤديه من مهمة وبعد مرورعامين من إحساسها بالفشل الذريع خاطبت حامل الماء عند النبع قائلة " أنا خجلة من نفسي وأود الإعتذار منك إذ أني كنت أعطي نصف حمولتي بسبب الشق الموجود في جنبي والذي يسبب تسرب الماء طيلة الطريق إلى منزلك ونتيجة للعيوب الموجودة فيّ تقوم بكل العمل ولا تحصل على حجم جهدك كاملا "

شعر حامل الماء بالأسى حيال الجرة المشقوقة وقال في غمرة شفقته عليها " عندما نعود إلى منزل السيد أرجو أن تلاحظي تلك الأزهار الجميلة على طول الممر " وعند صعودهما الجبل لاحظت الجرة المشقوقة بالفعل أن الشمس تأتي من خلال تلك الأزهار البرية على جانب الممر ، وقد أثلج ذلك صدرها بعض الشيئ ولكنها شعرت بالأسى عند نهاية الطريق حيث أنها سربت نصف حمولتها واعتذرت مرة أخرى إلى حامل الماء عن إخفاقها والذي قال بدوره

" هل لاحظت وجود الأزهار فقط في جانبك من الممر وليس في جانب الجرة الأخرى ؟ ذلك لأني كنت أعرف دائما عن صدعك وقد زرعت بذور الأزهار في جهتك من الممر وعند رجوعي يوميا من النبع كُنتِ تعملين على سقيها ولمدة عامين كنت أقطف هذه الأزهار الجميلة لتزيين المائدة ، ولو لم تَكوني كما كُنتِ لما كان هنالك جمال يُزيِّن هذا المنزل "


الدرس الأخلاقي هنا :


أنه لكل منا عيوبه الفريدة وجميعنا جرار مشققة ( تشبية ) ، ولكن هذه الشقوق والعيوب في كل واحد فينا هي التي تجعل حياتنا مشوِّقة ومكافئة ، لذا وجب عليك أن تقبل كل شخص على ما هو عليه وانظر إلى الجانب الطيِّب فيه حيث هنالك الكثير من الطِّيب فيهم وفيك وقد بورك في الأشخاص الذين يتحَلوْن بالمرونة في التعامل لأنهم لا يضطرون لتغيير مواقفهم. تذكر أن تقدر مختلف الناس في حياتك ، أو كما أحب أن أعتقد أنــه لو لم تكن هنالك جرار مشققة في حياتنا لكانت الحياة مملة وأقل تشويقا

السيد عبد الرازق 07-05-2007 06:17 PM

توبة عاص






قال الراوي : لقد تغير صاحبي.. نعم تغير.. ضحكاته الوقورة تصافح أذنيك كنسمات الفجر الندية وكانت من قبل ضحكات ماجنة مستهترة تصك الآذان وتؤذي المشاعر.. نظراته الخجولة تنم عن طهر وصفاء وكانت من قبل جريئة وقحة.. كلماته تخرج من فمه بحساب وكانت من قبل يبعثرها هنا وهناك.. تصيب هذا وتجرح ذاك.. لا يعبأ بذلك ولا يهتم.. وجهه هاديء القسمات تزينه لحية وقورة وتحيط به هالة من نور وكانت ملامحه من قبل تعبر عن الانطلاق وعدم المبالاة.. نظرت إليه وأطلت النظر ففهم ما يدور بخلدي فقال : لعلك تريد أن تسألني : ماذا غيرك؟
قلت : نعم هو ذلك.. فصورتك التي أذكرها منذ لقيتك آخر مرة من سنوات ، تختلف عن صورتك الآن ..
فتنهد قائلا : سبحان مغير الأحوال..
قلت : لابد أن وراء ذلك قصة؟
قال : نعم.. قصة كلما تذكرتها ازددت إيمانا بالله القادر علي كل شيء قصة تفوق الخيال.. ولكنها وقعت لي فغيرت مجري حياتي.. وسأقصها عليك..
ثم التفت قائلا : كنت في سيارتي متجها إلي القاهرة.. وعند أحد الجسور الموصلة إلي احدي القرى فوجئت ببقرة تجري ويجري وراءها صبي صغير.. وارتبكت.. فاختلت عجلة القيادة في يدي ولم أشعر إلا وأنا في أعماق الماء(ماء ترعة الإبراهيمية) ورفعت رأسي الي أعلي علي أجد متنفسا.. ولكن الماء كان يغمر السيارة جميعها.. مددت يدي لأفتح الباب فلم ينفتح.. هنا تأكدت أني هالك لا محالة.
وفي لحظات – لعلها ثوان – مرت أمام ذهني صور سريعة متلاحقة ، هي صور حياتي الحافلة بكل أنواع العبث والمجون.. وتمثل لي الماضي شبحا مخيفا وأحاطت بي الظلمات كثيفة.. وأحسست بأني أهوي إلي أغوار سحيقة مظلمة فانتابني فزع شديد فصرخت في صوت مكتوم.. يارب.. ودرت حول نفسي مادا ذراعي أطلب النجاة لا من الموت الذي أصبح محققا.. بل من خطاياي التي حاصرتني وضيقت علي الخناق.
أحسست بقلبي يخفق بشدة فانتفضت.. وبدأت أزيح من حولي تلك الأشباح المخيفة وأستغفر ربي قبل أن ألقاه وأحسست كأن ما حولي يضغط علي كأنما استحالت المياه إلي جدران من الحديد فقلت إنها النهاية لا محالة.. فنطقت بالشهادتين وبدأت أستعد للموت.. وحركت يدي فإذا بها تنفذ في فراغ.. فراغ يمتد إلي خارج السيارة.. وفي الحال تذكرت أن زجاج السيارة الأمامي مكسور.. شاء الله أن ينكسر في حادث منذ أيام ثلاثة.. وقفزت دون تفكير ودفعت بنفسي من خلال هذا الفراغ.. فإذا الأضواء تغمرني وإذا بي خارج السيارة.. ونظرت فإذا جمع من الناس يقفون علي الشاطيء كانوا يتصايحون بأصوات لم أتبينها.. ولما رأوني خارج السيارة نزل اثنان منهم وصعدا بي إلي الشاطيء.
وقفت علي الشاطيء ذاهلا عما حولي غير مصدق أني نجوت من الموت وأني الآن بين الأحياء.. كنت أنظر إلي السيارة وهي غارقة في الماء فأتخيل حياتي الماضية سجينة هذه السيارة الغارقة.. أتخيلها تختنق وتموت.. وقد ماتت فعلا.. وهي الآن راقدة في نعشها أمامي لقد تخلصت منها وخرجت.. خرجت مولودا جديدا لا يمت إلي الماضي بسبب من الأسباب.. وأحسست برغبة شديدة في الجري بعيدا عن هذا المكان الذي دفنت فيه ماضي الدنس ومضيت.. مضيت إلي البيت إنسانا آخر غير الذي خرج قبل ساعات.
دخلت البيت وكان أول ما وقع عليه بصري صور معلقة علي الحائط لبعض الممثلات والراقصات وصور لنساء عاريات.. واندفعت الي الصور أمزقها.. ثم ارتميت علي سريري أبكي ولأول مرة أحس بالندم علي ما فرطت في جنب الله.. فأخذت الدموع تنساب في غزارة من عيني.. وأخذ جسمي يهتز.. وفيما أنا كذلك إذ بصوت المؤذن يجلجل في الفضاء وكأنني أسمعه لأول مرة... فانتفضت واقفا وتوضأت.. وفي المسجد وبعد أن أديت الصلاة أعلنت توبتي ودعوت الله أن يغفر لي ومنذ ذلك الحين وأنا كما تري..
قلت : هنيئا لك يا أخي وحمدا لله علي سلامتك لقد أراد الله بك خيرا والله يتولاك ويرعاك ويثبت علي الحق خطاك.

أخذ من :" العائدون إلي الله "
ل:"محمد بن عبد العزيز المسند

نجمة الاطلس 16-05-2007 07:32 PM




الى روحي والدي رحمه الله

من كنت أباهيا أبي،
لأدرك نعمة الولد
و لأحس بدفء الأبوة
بل لتمنى أن يكون الوالد و الولد.
يا حسرتاه على نفسي
ما كنت أظنك مفارقي
فالحزن كسرني و علمنى ما كنت أجهله،
و أنت كنت عزتي و كنت السند
و لكنها مشيئة الله و له الحمد الواحد الصمد.
كنت نعم الأب يا أبي
و لا زلت و ستبقى كدلك حتى الأبد
حبك يحفر في أعماقي وطنا
و تنمو الرغبة لاحتضانك و تطفو
بل كل يوم آلاف المرات فيا تتجدد
لي الصبر يا إلهي فامنحني إياه
فما لي سواك أدعوه رحمة ب أبي
فأنت المعين و أنت العمد.
و الله سأحفظ عهدك يا أبي
فبالأمس كنت نعم الأب و أنا اليوم لك نعم الولد.
فيا حسرتاه على نفسي
ما كنت أظنك مفارقي
و إنما لي أم وحيدة مثلي بعدك
سنكون لك الصالح الذي لا يقطعه أمد.



منقولة


السيد عبد الرازق 17-05-2007 06:35 AM

رحم الله الوالد نعم الأب هو
وهو في ذمة الله ورحمته
وماعلينا له إلا الدعاء
له ولجميع موتي المسلمين
الذين شهدوا لله بالوحدانية ولسيدنا رسوله
بالرسالة وماتوا علي ذلك .
الله اغفر لهم وارحمهم .
تحياتي نجمة الأطلسي علي هذا البوح الفياض
تقبلي مروري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السيد عبد الرازق 17-05-2007 06:51 AM

قصة رجل العضال


في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة. كلاهما معه مرض عضال. أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء
وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج: ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين فيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.


وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه. وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل. ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.



وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة. ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده. ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار ! وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي. وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.


نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.
كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.


تحياتي
======================
قصة حب محزنة عبر الانترنيت (والله تبكى الحجر)

--------------------------------------------------------------------------------


اتقدم اليكم احبائي بهده القة وبالطبع هي قصة منقولة ...للامانة..


قصة واقعية:
احمد وديما وما اتت به الايام عليهما
كان احمد في العشرين من عمره طويل القامة، شعر اسود، عيون سوداء، شاب لطيف وجميل جدا. وكان يستخدم الحاسوب للدخول الى شبكة الانترنت، مما قاده الى التعرف على فتاة تدعى ديما.

مرت ايام عديدة واحمد وديما يتحدثان مع بعضهما عبر شبكة الانترنت، وبعد نصف سنة من بداية علاقتهما، دخل احمد كعادته الشبكة وانتظر ظهور ديما على الانترنت للتحدث معها، ولكن ديما غابت ذلك اليوم، فجلس احمد امام شاشته اكثر من 3 ساعات ينتظرها، ولما فقد الاملاقف لحاسوبه ونهض.

وفي اليوم التالي دخل احمد شبكة الانترنت من جديد وهو يأمل ان يلتقيها، واذا بديما تنتظره قائلة له: انتظرتك كثيرا من الوقت، اين كنت!؟ فاجابها انا انتظرتك البارحة لكنك لم تدخلي! لماذا؟
فاعتذرت بوجود امتحانات سنوية لديها.
واستمرت اتصالاتهما بعد ذلك كالمعتاد الى ان جاء يوم وقال لها احمد:ديما انا بدأت افكر فيك كثيرا اعتقد انني احبك….
فردت عليه دون تردد: وانا احبك مثل اخي تماما! ولم تعجبه اجابتها فقال: لكنني يا ديما احبك بمعنى الحب نفسه!
صمتت ديما طويلا ثم قالت: انا لا اريد الارتباط مع اي شخص وخصوصا عن طريق الانترنت؟ لماذا قال احمد!؟ فقالت: لانني لا أؤمن بهذه الخرافات.
واصر احمد على الاعتراف لها بصدق حبه قائلا انه لا يستطيع الابتعاد عنها وانه يريد الاقتراب منها اكثر واكثر وما الى ذلك... الى ان بدت الليونة في موقف ديما وكأنها بدأت تؤمن بصدق نواياه فوافقت على الارتباط بالحب بالرغم من انها خائفة جدا.
وتطورت العلاقة بين الاثنين واصبح الحديث بينهما ليس فقط عن طريق الانترنت وانما عبر الهاتف ايضاً. وبعد علاقة استمرت ستة اشهر من الاتصالات عن طريق الانترنت والهاتف، اتفق الاثنان على الالتقاء وجها لوجه ليريا كل منهما الآخر لأول مرة، وبالفعل تقابل احمد وديما، وشاهد الواحد منهما الآخر فجن جنون احمد من جمال ديما، فهي فتاة جميلة لدرجة انه ارتبك من شدة جمالها: شعر اشقر عيون خضراء ملامح بريئة.
كبر الحب بين احمد وديما اكثر واكثر وصارا يتقابلان بكثرة. وفي احدى هذه اللقاءات بدأت ديما تبكي وتقول لاحمد بينما الدموع تغمر وجهها: "احبك احبك احبك حتى الموت". استغرب احمد بكاءها وسألها عن السبب فاكتفت بالقول: "لانني احبك جدا". فبادلها احمد نفس المشاعر واقسم لها انه لم يحب فتاة اخرى قبلها.

وجاء اليوم الذي ابلغ احمد ديما بأنه سيتقدم لطلب يدها من والديها، وبدل ان تفرح تجهم وجهها وكشفت لأحمد ان عائلتها لن ترضى به عريسا لها لأن اهلها قطعوا على انفسهم عهدا بتزويجها لابن عمها في المستقبل القريب وهذه كانت كلمة شرف من اهل ديما لا يمكن التراجع عنها.
كانت كلمات ديما كالصاعقة بالنسبة لاحمد الذي لم يصدق ما تسمعه اذناه. وبعد تفكير عميق راودتهم فكرة الهروب معا ولكن ديما رفضتها بالكامل، ورفضت الخروج من البيت.

ومرت الايام وبدأ احمد يبتعد عن ديما وشعرت ديما بذلك فصارحته وهي تبكي لانها تريده ان يبتعد عنها مهما كان، لانه يضيع وقته معها في حب بلا امل وبلا مستقبل.

وهذا ما فعله احمد، فقد سافر الى الخارج يحمل في احشائه قلبه الممزق. واما ديما فلم تعرف الجهة التي ذهب اليها ولا تملك عنوانه ولا تستطيع الاتصال به فاصبح المسافة بين الاثنين بعيدة جدا.

اصيبت ديما بمرض من شدة حزنها ودخلت المستشفى عدة ايام وهي تتمنى ان ترى احمد لأنها مشتاقه له وامنيتها ان تراه. كانت تتعذب في سريرها من مرض خبيث.

عندما سمع ابن عم ديما هذا الخبر، ابتعد عنها ولم يزرها في المستشفى. اعتاد الاب والام ان يجلسوا بجوار سريرها في المستشفى وهما يبكيان, وعذاب الضمير يقلقهما اكثر واكثر بسبب رفضهم احمد عريسا لديما.

وبعد اشهر قليلة عاد احمد من الخارج ولا يعلم بما جرى فتوجه الى بيت ديما لكثرة اشتياقه وهناك ابلغوه بان ديما ترقد في المستشفى بسبب مرض خطير.

دخل احمد غرفة ديما، ولكنه وصل متأخرا فوجد رسالة على سريرها تقول:

"عزيزي احمد
انني متأسفة لانني لم استطع التحدث معك لكن الله سبحانه وتعالى شاهد على ما اقول، كنت انتظر عودتك كل يوم، وعندما دخلت المستشفى شعرت بانني لن اخرج منه حية ابدا. وها انت تقرا الرسالة وانا مدركة انك ستأتي لرؤيتي يوما ما.

انني احبك احبك احبك .

اريدك ان تواصل حياتك بدوني.
اذا كنت تحبني افعل هذا لي.
الى الوداع

حبيبتك ديما".

وقرا الرسالة احمد وتمزق قلبه، وبكى حتى جفت دموعه. وواصل حياته فقط لأن ديما طلبت ذلك منه، وتزوج احمد من فتاة اخرى وانجبا طفلة واطلق عليها احمد اسم ديما

السيد عبد الرازق 17-05-2007 07:02 AM

هذه القصة موثرة جد ا للغاية

تعود شخص كان اسمه احمد كل ليلة أن يمشي قليلا ، فيخرج لمدة نصف ساعة ثم يعود.. وفي خط سيره يوميا شاهد طفلة لم تتعدى السابعة عشر من العمر.. كانت تلاحق فراشا اجتمع حول احدى انوار الاضاءة المعلقة في سور احد المنازل ... لفت انتباهي شكلها وملابسها .. فكانت تلبس فستانا ممزقا ولا تنتعل حذاءاً .. وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان .. كانت في البداية لا تلاحظ مروري .. ولكن مع مرور الايام .. اصبحت تنظر إلي ثم تبتسم ..
في احد الايام استوقفتها وسالتها عن اسمها فاجابت ... وقالت هذا هو عالمنا ، اعيش فيه مع امي واخي .. وسالتها عن ابيها .. فقالت ابي كان يعمل كان في احدى الشركات .. ثم توفي في حادث مروري .. ثم انطلقت تجري عندما شاهدت اخيها يخرج راكضا الى الشارع .. فمضيت في حال سبيلي .. ويوما مع يوم .. كنت كلما مررت استوقفها لاجاذبها اطراف الحديث .. سالتها : ماذا تتمنين ؟ قالت كل صباح اخرج الى نهاية الشارع .. لاشاهد دخول الطالبات الى المدرسه .. اشاهدهم يدخلون الى هذا العالم الصغير .. مع باب صغير.. ويرتدون زيا موحدا ... ولااعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور .. امنيتي ان اصحو كل صباح .. لالبس زيهم .. واذهب وادخل مع هذا الباب لاعيش معهم واتعلم القراءة والكتابة .. لااعلم ماذا جذبني في هذه الفتاة.. قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبه .. وقد تكون عينيها .. لااعلم حتى الان السبب .. كنت كلما مررت مع هذا الشارع .. احضر لها شيئا معي .. .. وقالت لي في إحدى المرات .. بأن خادمة تعمل في احد البيوت القريبة منهم قد علمتها الخياطة والتطريز .. وطلبت مني ان احضر لها قماشا وادوات خياطه .. فاحضرت لها ما طلبت .. وطلبت مني في احد الايام طلبا غريبا .. قالت لي : اريدك ان تعلمني كيف اكتب كلمة احبك.. ؟

مباشرة جلست انا وهي على الارض .. وبدأت اخط لها على الرمل كلمة احبك .. على ضوء عمود انارة في الشارع .. كانت تراقبني وتبتسم .. وهكذا كل ليلة كنت اكتب لها كلمة احبك .. حتى اجادت كتابتها بشكل رائع .... وفي الغد حصل لي ظرف طاريء استوجب سفري خارج المدينة لاسبوعين متواصلين .. لم استطع ان اودعها .. فرحلت وكنت اعلم انها تنتظرني كل ليله .. وعند عودتي .. لم اشتاق لشي في مدينتي .. اكثر من شوقي لها .. في تلك الليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت المكان وكان عمود الانارة الذي نجلس تحته لا يضيء.. كان الشارع هادئا .. احسست بشي غريب .. انتظرت كثيرا فلم تحضر .. فعدت ادراجي .. وهكذا لمدة خمسة ايام .. كنت احضر كل ليلة فلا أجدها .. عندها صممت على زيارة امها لسؤالها عنها .. فقد تكون مريضه .. استجمعت قواي وذهبت لمنزلها.. طرقت الباب على استحياء.. فخرج بدر .. ثم خرجت امه من بعده .. وقالت عندما شاهدتني .. يا إلهي .. لقد حضرت .. وقد وصفتك كما انت تماما .. ثم اجهشت في البكاء .. علمت حينها ان شيئا قد حصل .. ولكني لااعلم ما هو؟؟؟؟

عندما هدأت الام سالتها ماذا حصل؟؟ اجيبيني ارجوك .. قالت لي : لقد ماتت ابنتنا .. وقبل وفاتها .. قالت لي سيحضر احدهم للسؤال عني فاعطيه هذا وعندما سالتها من يكون ..قالت اعلم انه سياتي .. سياتي لا محالة ليسأل عني؟؟ اعطيه هذه القطعه .. فسالت امها ماذا حصل؟؟ فقالت لي توفيت اسماء .. في احدى الليالي احست ابنتي بحرارة واعياء شديدين .. فخرجت بها الى احد المستوصفات الخاصة القريبه .. فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لا أملكه .. فتركتهم وذهبت الى احد المستشفيات العامة .. وكانت حالتها تزداد سوءا..فرفضوا ادخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى .. فعدت الى المنزل .. لكي اضع لها الكمادات .. ولكنها كانت تحتضر .. بين يدي .. ثم اجهشت في بكاء مرير .. لقد ماتت .. ماتت..

لااعلم لماذا خانتني دموعي .. نعم لقد خانتني .. لاني لم استطع البكاء .. لم استطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها .. لااعلم كيف اصف شعوري .. لااستطيع وصفه لا أستطيع .. خرجت مسرعا ولا أعلم لماذا لم اعد الى مسكني ... بل اخذت اذرع الشارع .. فجأة تذكرت الشي الذي اعطتني اياه والدتها..

فتحته ... فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعه .. وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة أحبك .. وامتزجت بقطرات دم متخثره ... يالهي .. لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمه .. وعرفت الان لماذا كانت تخفي يديها في اخر لقاء .. كانت اصابعها تعاني من وخز الابره التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز .. كانت اصدق كلمة حب في حياتي .. لقد كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها .. كانت تلك الليلة هي اخر ليلة لي في ذلك الشارع .. فلم ارغب في العودة اليه مرة اخرى.. فهو كما يحمل ذكريات جميله .. يحمل ذكرى الم وحزن .. يحمل ذكرىهذه الفتاه احتفظت بقطعة القماش معي .. وكنت احملها معي في كل مكان اذهب اليه .. وبعدها بشهر .. واثناء تواجدي في احدى الدول .. وعند ركوبي لاحد المراكب في البحر الابيض المتوسط .. اخرجت قطعة القماش من جيبي.. وقررت ان ارميها في البحر .. لا أعلم لماذا ؟؟ ولكن لانها تحمل اقسى ذكرى في حياتي .. وقبل غروب الشمس .. امتزجت دموعي بدمها بكلمة أحبك .. ورفعت يدي عاليا .. ورميتها في البحر .. واخذت ارقبها وهي تختفي عن نظري شيئا فشيئا .. ودموعي تسالني لماذا ؟؟ ولكنني كنت لا أملك جوابا ؟؟ واقول سامحيني .. فلم أعد أحتمل الذكرى ؟؟واكرر سامحيني .. فقد حملتني اكبر مما اتحمل؟؟واكرر سامحيني فأنا لااستحق الكلمات التي نقشتيها .. سامحيني
--------------------------------
سيارة أجرة

تحركت على خط متعرج يتسع ويضيق مع انحناءات السلسلة الجبلية ، يجلس إلى جانبي رجل أشعث أكل عليه الزمن وشرب ، صوت المذياع يرتفع وينخفض مع ارتفاع أو انخفاض قدرته على التقاط موجات أثير المرح ، كما يحلو للمذيع أن يسميه ، علق الرجل بجانبي على جملة لم تعجبه من المذيع قائلا : -
- ما هذا ؟؟ .. يريدون أن يعلموننا أمور ديننا كأننا في أيام فتح مكة .
وأضاف :-
- من هذا بن لادن رجل ربته أمريكا لمحاربة أعدائها والآن تريد التخلص منه .
أطلت الحاجة هادية من الكرسي الخلفي للسيارة قائلة :-
- غير معقول هذا إنسان شريف ومجاهد .
رد عليها الرجل الجالس بجانبي :-
- تدافع عن الرجل كأنه من بقية أقربائها .
رد شاب جامعي يحمل بين يديه رزمة من الكتب أطرافها مهترئة من كثرة المطالعة :-
- أنا شايف انك يا حج من أنصار خارطة الطريق وبدك تخلص بسرعة ،" بس جماعتنا" "بيشتغلوا بطول بالهم " .
دبت خناقة بين الجميع لتقف السيارة على حافة حاجز للجيش أنزل الجميع وأخذ يدقق في هويتهم .

00000000000000000000000
--------------------------------------------------------------------------------

والله العظيم أقول الحق!

خزانته تحوي مالذ طاب ....لعاب ولا في الخيال...أدوات مدرسية غريبة عجيبة....مرجعهم هو....
مازال يعتبر نفسه القائد لهذه الجوقة الموسيقية الرائعة....
عندما تنتهوا من واجباتكم المدرسية أعيدوا إلي قلمي لاتكسروووووه....

كثيرة هي المرات التي عاقبهم فيها واتهمهم وهو الملوم أولا وأخيرا لأنه المستفز للتخريب....المنزلي....
كان يمرح عندما يخترع لعبة جماعية يمتص فيها طاقتهم ويحوز على إعجاب والديه....
وهو هنا دوما في نفس المكان...
اقترب على رؤوس أصابعه إلى أحلى غرفة يعشقها...
فيها رائحة الحنان الذكريات..صور الماضي....
كان يحسن استدرار عطف والديه ليصل إلى نقودهما المحبوبة...
سمع همهمات وانين.....!!
حملق بفضول من ثقب الباب...صعق...
دق قلبه بقوة...سيتوقف حاول العودة للوراء.....
تحلق حوله الصغار..يزيقزقون ...
قول والله العظيم أقول الحق....
كعادتهم...
فتح الباب....
لم يعد قادرا على أي تصرف....
لكنه قال بصمت...
-قلة أدب...
أم فراس

000000000000000


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.