أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   منفذ تفجير الجزائر كان يتعاطى الخمر والحشيش (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=62249)

زيطه زمبليطه 28-04-2007 04:52 AM

فيه ناس كل همها تحكم على خلق الله وتؤلك دول في الجنه ودول في النار ودول منتحرين ودول أبرياء شهداء كانو يا عيني بيلقطو رزقهم مواطنين أمنين سالمين مساكين ملهمش في السياسه واللي يقولهم عليه ولي الأمر يقولو ولا الضالين أمين :New2:

يعني من نوعية المواطنين اللي بتحبها الحكومات الشموليه اللي ربنا ابتلانا بيها

ويعني بدل ما يكون هم أبواق الحكومات هو المطالبه بالإصلاح والنهوض بالبلد من مستويات المعيشه المتدنيه ويفكرو في حلول للعنوسه المتصاعده في الدول العربيه وخصوصا مصر والسعوديه والمغرب والجزائر فيها أرقام مخيفه وطبعا ده كله بيفتح سبل كتيره للفساد والافساد بين الشباب وغير الشباب حتى ده غير البطاله والفقر وعلى رأي الأوركيده ووووووووووووووووووووووووووووو للصبح :New2:

لأ يعدو بأه إيه يفتحو مواضيع ويكتبو مقالات إستفزاز و تشفي وشماته في الغير وفي ناس ماتو وإنتهو ويمكن - بقول يمكن ومفيش حاجه بعيده على الله - يمكن ربنا شاف نوايا الناس دي الحسنه وشاف إنهم إدحك عليهم وتاب عليهم وغفرلهم

يا عالم بلاش الاستفزاز لأن الناس اللي مش مع "الإرهاب" النهارده والله الذي لا إله غيره إنها رح تبقى مع "الإرهاب" بكره من القرف اللي بنشوفه سواء على المنتديات والانترنت أو في التلفزيونات أو الإذاعات أو على الوااقع

بلاش تخربو على أسيادكم بطرقكم العبيطه دي لأن بالإسلوب ده إنتو بتزيدو من كره الناس في النظام الحاكم المكروه أصلا وبتخلو الناس تتجه للتطرف غصب عنها

والله وبقولها بكل أمانه اللي بيحب فعلا نظامه الحاكم وبيخاف على مصالح بلده بلاش يستفز الناس لأن الناس خلاص مش طايقه

redhadjemai 28-04-2007 05:22 AM

ويمكن - بقول يمكن ومفيش حاجه بعيده على الله - يمكن ربنا شاف نوايا الناس دي الحسنه وشاف إنهم إدحك عليهم وتاب عليهم وغفرلهم

مش ممكن أبدا أبدا ...حبيبي زيطة أبدا أبدا ...

زيطه زمبليطه 28-04-2007 06:02 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة redhadjemai
ويمكن - بقول يمكن ومفيش حاجه بعيده على الله - يمكن ربنا شاف نوايا الناس دي الحسنه وشاف إنهم إدحك عليهم وتاب عليهم وغفرلهم

مش ممكن أبدا أبدا ...حبيبي زيطة أبدا أبدا ...



ليه هو ربنا نزل عليك الوحي وقلك إنه مش ممكن ؟؟

redhadjemai 28-04-2007 06:31 AM

قتل المؤمن عمدا يخرج من الحكم بإمكانية النجاة من عقاب الله ...ذلك أن العمد هو النية وقتل الغير له مراحل إلا إذا كان العاقل مجنونا غير عاقل فذلك شأن آخر ....

وعداوتنا الضمينة لأنظمتنا الحاكمة بسبب مافعلوه بشعوبهم من ظلم ليس مسوغا لتعميم الحكم بالمقاتلة ولا يدع لباطل القول بالنية وإمكانية الانخداع مكانا ...

هذا لا يلغي تسليمنا بأن الله غفور رحيم لكنه جل وعلا هو من قال
"وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا "

الوافـــــي 28-04-2007 03:47 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة redhadjemai
المكتبات مليئة بكتب الإمتاع في فنون الجماع ،، وتحريم النمص وكتب العواصم مما في كلام سيد قطب من القواصم و ما إلى ذلك من جهالات ناس حسبوا أنفسهم علماء في يوم من الأيام
بلادي مليئة بكتب الجمعيات الخيرية السعودية المزوقة وهي سبب البلاء، أخي الوافي قل لي بربك ما الفائدة من كتاب الصارم البتار ؟ و كتاب االذئب العاوي في الرد على القرضاوي وغيرها من الكتب ....


للأسف لم أقرأها ، ولا أعرف من ألفها بأسمائهم
فاكتب لي أسماء من قام بتأليفها من باب المعرفة أولا ولأكتب ردي بناء على ما أعرفه
مع أن هناك أمر خطير يجب أن نتبه جميعا إليه
ألا وهو خطورة الإستخفاف بالكتب التي تتحدث عن الأمور العامة عند الناس
كالحيض والنفاس والنمص والأظافر وغيرها
فهذه الأمور تحدث عنها ( محمد بن عبد الله ) صلى الله عليه وسلم
كما تحدث عن ( الجهاد ) و ( القتال ) و ( الفتن ) وغيرها
فإن علم الواحد منا هذه الأمور ، فإن ذلك لا يعني بحال من الأحوال معرفة الآخرين بها
بل إن هناك في عالمنا الإسلامي من يجهل كيف يؤدي الصلاة ، وقد سمعت من لا يحسن قراءة الفاتحة ( أم الكتاب ) ، فهل يترك العلماء هذا الباب ليكتبوا عن ( الحرب ) و ( الجهاد ) و ( لعن أمريكا ) ووووووووو ..؟؟؟

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة redhadjemai
وننتظر أن تنشر لائحة بأسماء العلماء ولا ئحة أخرى بأسماء أنصاف العلماء ليستفيد منها من لا يملك عقلا واعيا ....

أخي الكريم

الحلال بيّن ، والحرام بين ، ولكن بينهما أمور مشتبهات
ومن أراد معرفة العلماء الربانيين عرفهم ، ومن أراد أن يبحث عن غيرهم وجدهم

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة redhadjemai
ربما الخوار الذي في هذه الخيمة

نحن لسنا ( بقرا ) نخور بارك الله فيك
وعن نفسي لا أقبل بوصف ما أكتبه بتلك الصفة التي لا تكون إلا في البهائم فلست منهم

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة redhadjemai
حفظكم الله
وحفظ السعودية وكل بلاد المسلمين ..من الفتنة


اللهم آمين ... اللهم آمين

الوافـــــي 28-04-2007 03:52 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة adelsalafi
الخوارج لعنهم الله يكفرون علماء الامة


تلك هي المصيبة العظمى أخي الكريم
فقد أصبح حدثاء الأسنان سفهاء العقول يكفرون من أفنوا أعمارهم في طلب العلم
وكل حصيلتهم منه كتاب لأبي قتادة أو لأبي جعران

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

الوافـــــي 28-04-2007 04:09 PM

أخي الكريم / ماهر

تقول ...

إقتباس:

يا أخي أعرف أن حديث حرمة الدم حديث المصطفى صلوات ربي عليه و سلامه
و لكن أين حديثه بأبي هو و أمي صلوات ربي عليه
الدين النصيحة
أنا موقن في الحياة بمبدأ المناظرة و النصيحة
لم لا يناظرونهم و يفحمونهم، لم لا ينصحونهم و يوجهونهم للطريق السوي

حسبك الله يا ماهر
وهل النصيحة تكون لمن كفّر الأمة والإمام والعالم وأباح دم المسلم والذمّي ؟؟؟
ثم هل تكون مناصحة من فعل ذلك سببا في إسقاط جرمه الذي قام به ..؟؟
وأقسم بالله العلي العظيم ما شجّع هؤلاء الخوارج وأذنابهم من الذين خرجوا من الدين قبل أن يخرجوا على الأمة إلا تسفيه جهد العلماء وإحتقار ما يقومون به ووصفهم بأنهم علماء للسلطان ، سعيا لتحقق ما يرجونه من وراء ذلك ، وليبزغ جيل من السفهاء الذيت يدعون العلم الشرعي وهم أبعد ما يكونون عن الإسلام إبتداء قبل أن يكونوا علماء فيه
وإني لأعجب كيف جعلت علماء الأمة بأسرها شماعة علّقت عليها كل نقيصة ، وكل جرم يقوم به هؤاء

إقتباس:

و ما قصدته هو أنني أنا مثلا أريد الجهاد و أتمناه
و لكنني ربما أخطأت الطريق
فيجب إذن على علماء المسلمين نصحي و إرشادي أولا
ثم توجيهي إلى الأرض التي يحل فيها الجهاد
فيبعدوني عن أرض المسلمين، و يوجهوني إلى أرض الكفار
هذا ما قصدته

من خلال هذا الإقتباس أستطيع أن أؤكد أن شيخهم ( أسامة بلادين ) ليس من علماء المسلمين عندك ، لأنه ومن خلال المقياس الذي وضعته أنت للعلماء خرج هو وأذنابه منهم
لأنه هو الذي وجه ( الخوارج ) من أتباعه لقتل المسلمين في أرض الحرمين وتدمير مساكنهم ومصالحهم ، كما فعل ذلك مع بقية الدول العربية الأخرى ، في حين سلم منه ومن جرائمه اليهود والنصارى بمصالحتهم ومهادنتهم في أحايين أخرى

إقتباس:

أنا أخي الكريم لم أبرر شيئا
و لكني أدعو الله أن يحاسب كل نفس بما اكتسبت و هو الحكم العدل جل شأنه
وهل هذا يعني أن لا نحاسبهم نحن في الدنيا قبل الآخرة ؟؟؟؟
أم أنهم يدخلون تحت باب " إخواننا بغوا علينا " ؟؟؟؟؟
ولعلك لم تقرأ ما كتبته سابقا حين قلت
إنه كما علمنا عليه الصلاة والسلام النصيحة ، علمنا أيضا أن نأخذ على يد الظالم
وأن نضرب عنق من يحاول أن يشتت الكلمة كائنا من كان
وإن وصل الأمر إلى الدماء كان السيف الأولى وأحق أن يكون الظاهر
حتى يجنح أولئك إلى الحق ، وعندها تكون النصيحة أولى

إقتباس:

ولكن أليس أولي الأمر هم من نقتدي بهم في عصرنا هذا
فاذا فعلوا هم نفعل نحن
أليس لأولي أمورنا السبق في الدماء؟
هذه العبارة لعلك كتبتها دون أن تدري
ولهذا سأتجاوزها إلى غيرها " إكراما لك "

إقتباس:

الله أعلم
و لكن سأورد بعض من يظنون أنهم سيرفعون راية الإسلام خفاقة عالية

الشيخ صالح كامل
الشيخ وليد البراهيم
الأمير الوليد بن طلال
محسن جابر
جاسم مرزوق بودي
الأمير خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن
طارق عمار
سعد الدين الحريري
...

إلى آخره من أسماء لم يتطرق لها العلماء من قريب و لا من بعيد

أيجب علينا مجاهدة هؤلاء
أم مجاهدة من العدو المتغلغل في بلادنا

سبحان الله العلي العظيم
أهذا مبلغ علمك أخي الكريم ..؟؟؟

الوافـــــي 28-04-2007 04:25 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة زيطه زمبليطه
ويمكن - بقول يمكن ومفيش حاجه بعيده على الله - يمكن ربنا شاف نوايا الناس دي الحسنه وشاف إنهم إدحك عليهم وتاب عليهم وغفرلهم


أخبرنا ‏ ‏يحيى بن حكيم البصري ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏ابن أبي عدي ‏ ‏عن ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏يعلى بن عطاء ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏ " عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم ‏ "

‏أخبرنا ‏ ‏قتيبة ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏عمار الدهني ‏ ‏عن ‏ ‏سالم بن أبي الجعد ‏ ‏أن ‏ ‏ابن عباس ‏
‏سئل عمن قتل مؤمنا متعمدا ثم تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى
فقال ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏" وأنى له التوبة ؟"
سمعت نبيكم ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏( يجيء متعلقا بالقاتل ‏ ‏تشخب ‏ ‏أوداجه ‏ ‏دما فيقول أي رب سل هذا فيم قتلني ثم قال والله لقد أنزلها الله ثم ما نسخها )

‏أخبرنا ‏ ‏محمد بن عبد الأعلى ‏ ‏عن ‏ ‏خالد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏سليمان ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أبا وائل ‏ ‏يحدث عن ‏ ‏عبد الله ‏ " ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏أول ما يحكم بين الناس في الدماء "

وللإستزاده هنا ( سنن الترمذي فقط )

redhadjemai 28-04-2007 04:39 PM

أخي الوافي

أعتذر أولا أن تكون قد فهمت عكس ما أرمي إليه ، نتفق جميعا أن هنا في الخيمة أبقار تخور صح ؟ والغير مقصود يعرف نفسه .

ثم إن الكتب لم أتفهها بل هناك أولويات ولا يوجد ما يغضبك إذ نسبت أغلب هذه الكتب لبلدك ، لكن ذلك حقيقة ، ولست كاذبا حتى يطلب مني أسماء مؤلفيها فهم نكرات أصلا بالنسبة لي .

العلماء الربانيون سمعت هذه الكلمة كثيرا ؟؟ من أين جاءت ؟؟؟ أما غيرهم فهم كلهم غير والغير سفيه ....

لم أرم إلى مايزعجك أخي الكريم ومن خلال كتاباتك ماسبق منها وما سيأتي حاشا لله أن أصف ماتكتب بالخوار ...

لكن لا أحد يمنعني من قول أن من كنت أقصدهم بقرا وحميرا بل أضل سبيلا..فهم تلاميذ ابن جعران وابن بغلان ..وجهلهم جعلنا آخر الركب ...

وهذا الجاهل الآفن عادل السلفي كما يسمي نفسه يرى أن كل من لايوافقه خارجيا أخرج الله روحه ...أنا مسلم موحد سني فقط ...

وأراك أخي الوافي تترك شتائمهم هذه ولا تحذفها أم أنك تتوافق معهم ؟؟ طبعا أنا أجزم لا ..
لكن أن يصفوا سنيين مثلهم خوارج فهذا قمة سوء الأدب

حفظ الله بلادي من كل جهول ...وسائر بلاد المسلمين

maher 29-04-2007 10:07 AM

إقتباس:

حسبك الله يا ماهر
وهل النصيحة تكون لمن كفّر الأمة والإمام والعالم وأباح دم المسلم والذمّي ؟؟؟
ثم هل تكون مناصحة من فعل ذلك سببا في إسقاط جرمه الذي قام به ..؟؟
وأقسم بالله العلي العظيم ما شجّع هؤلاء الخوارج وأذنابهم من الذين خرجوا من الدين قبل أن يخرجوا على الأمة إلا تسفيه جهد العلماء وإحتقار ما يقومون به ووصفهم بأنهم علماء للسلطان ، سعيا لتحقق ما يرجونه من وراء ذلك ، وليبزغ جيل من السفهاء الذيت يدعون العلم الشرعي وهم أبعد ما يكونون عن الإسلام إبتداء قبل أن يكونوا علماء فيه
وإني لأعجب كيف جعلت علماء الأمة بأسرها شماعة علّقت عليها كل نقيصة ، وكل جرم يقوم به هؤاء


أخي الحبيب الوافي
أبدا و يستحيل أن يكون ما ظننته في أخيك من إنتقاص للعلماء معاذ الله أن أكون كذلك
و لكنه أخي عتب المحب و رغبة في النصيحة، و ربما أكون مخطئا، و لكن هذا جهدي
منذ أسبوعين أخي الشيخ القرضاوي كان في تونس، يعلم الله أني فعلت المستحيل لأقابله، و لم يتسن لي ذلك
و والله لو قابلته، لقلت له ما ذكرته أعلاه، من إتخاذ سبيل النصيحة و التوجيه بدل الشجب و الإستنكار
آخذ مثالا أخي
الهجمات التي تعرضت لها المملكة،
لا أحد ينكر أن الجهود المبذولة من العلماء لتوعية الشباب بحرمة دماء المسلمين قد أتت أكلها، و أتذكر أني قرأت إحصائية جميلة عن ذلك، لا أعرف هنا أو في مكان آخر
هذا ما أردته أخي الكريم
إتخاذ سبيل النصح و المناظرة و مقارعة الحجة بالحجة


إقتباس:

من خلال هذا الإقتباس أستطيع أن أؤكد أن شيخهم ( أسامة بلادين ) ليس من علماء المسلمين عندك ، لأنه ومن خلال المقياس الذي وضعته أنت للعلماء خرج هو وأذنابه منهم
لأنه هو الذي وجه ( الخوارج ) من أتباعه لقتل المسلمين في أرض الحرمين وتدمير مساكنهم ومصالحهم ، كما فعل ذلك مع بقية الدول العربية الأخرى ، في حين سلم منه ومن جرائمه اليهود والنصارى بمصالحتهم ومهادنتهم في أحايين أخرى

هو ليس بعالم أخي
و أنا أقر بذلك
و ما أردت إيصاله هو أن علمائنا بارك الله فيهم و جزاهم كل خير، كان عليهم نصحه أولا، و أظن ذلك قد حصل، و بما أنه أصر، وجب إذن مناظرته
و هنا تقوم الحجة على أحدهما

هنا أخي مناظرة بحثت عليها كثيرا و لكسلي :) لم أنقلها من كتابها و لكن تيسر لي وجودها على الشبكة
مناظرة بين عمر بن عبد العزي رضي الله عنه، و الخوارج
إقتباس:

خرج سنة مئة بالجزيرة أحد زعماء الخوارج واسمه بسطام من بني يشكر، فكتب إليه عمر بن عبد العزيز:
بلغني أنك خرجت غضبا لله ولرسوله، ولست أولى بذلك مني، فهلم إلي أناظرك؛ فإن كان الحق بأيدينا دخلت فيما دخل فيه الناس، وإن كان في يدك نظرنا في أمرك.
فكتب بسطام إلى عمر:
قد أنصفت، وقد بعثت إليك رجلين يدارسانك، ويناظرانك، وأرسل إلى عمر مولى لبني شيبان حبشيا اسمه عاصم، ورجلا من بني يشكر، فقدما على عمر بخناصرة، فأخبر بمكانهما، فقال :
فتشوهما لا يكن معهما حديد، وأدخلوهما.
فلما دخلا قالا : السلام عليك.
ثم جلسا، فقال لهما عمر : أخبراني ما الذي أخرجكم مخرجكم هذا؟ وما نقمتم علينا؟
فقال عاصم : ما نقمنا سيرتك؛ إنك لتتحرى العدل والإحسان، فأخبرنا عن قيامك بهذا الأمر أعن رضا من الناس ومشورة أم ابتززتم أمرهم؟
فقال عمر : ما سألتهم الولاية عليهم، ولا غلبتهم عليها، وعهد إلي رجل كان قبلي، فقمت ولم ينكره علي أحد، ولم يكرهه غيركم، وأنتم ترون الرضا بكل من عدل وأنصف من كان من الناس فاتركوني ذلك الرجل؛ فإن خالفت الحق ورغبت عنه فلا طاعة لي عليكم.
فقالا : بيننا وبينك أمر إن أنت أعطيتناه فنحن منك وأنت منا، وإن منعتناه فلست منا ولسنا منك.
فقال عمر : وما هو ؟
قالا : رأيناك خالفت أعمال أهل بيتك، وسميتها مظالم، وسلكت غير سبيلهم؛ فإن زعمت أنك على هدى وهم على ضلال فالعنهم وتبرأ منهم، فهذا الذي يجمع بيننا وبينك أو يفرق.
فتكلم عمر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال : إني قد علمت أنكم لم تخرجوا مخرجكم هذا لطلب دنيا ومتاعها؛ ولكنكم أردتم الآخرة فأخطأتم سبيلها، إن الله -عز وجل- لم يبعث رسوله لعانا، وقال إبراهيم { فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم }. وقال الله -عز وجل- { أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده }. وقد سميت أعمالهم ظلما وكفى بذلك ذما ونقصا، وليس لعن أهل الذنوب فريضة لا بد منها؛ فإن قلتم إنها فريضة فأخبرني متى لعنت فرعون؟
قال : ما أذكر متى لعنته.
قال : أفيسعك ألا تلعن فرعون وهو أخبث الخلق وشرهم ولا يسعني ألا ألعن أهل بيتي وهم مصلون صائمون.
قال : أما هم كفار بظلمهم.
قال : لا، لأن رسول الله دعا الناس إلى الإيمان فكان من أقر به وبشرائعه قبل منه؛ فإن أحدث حدثا أقيم عليه الحد.
فقال الخارجي : إن رسول الله دعا الناس إلى توحيد الله والإقرار بما نزل من عنده.
قال عمر : فليس أحد منهم يقول : لا أعمل بسنة رسول الله. ولكن القوم أسرفوا على أنفسهم على علم منهم أنه محرم عليهم؛ ولكن غلب عليهم الشقاء.
قال عاصم : فابرأ ممن خالف عملك، ورد أحكامهم.
قال عمر : أخبراني عن أبي بكر وعمر، أليسا من أسلافكما، وممن تتوليان وتشهدان لهما بالنجاة؟
قالا : اللهم نعم.
قال : فهل علمتما أن أبا بكر حين قبض رسول الله فارتدت العرب قاتلهم فسفك الدماء، وأخذ الأموال، وسبى الذراري؟
قالا : نعم.
قال : فهل علمتم أن عمر قام بعد أبي بكر فرد تلك السبايا إلى عشائرها بفدية؟
قالا : نعم.
قال : فهل برئ عمر من أبي بكر؟ أو تبرؤون أنتم من أحد منهما؟
قالا : لا.
قال : فأخبراني عن أهل النهروان، أليسوا من صالحي أسلافكم، وممن تشهدون لهم بالنجاة؟
قالا : بلى.
قال : فهل تعلمون أن أهل الكوفة حين خرجوا كفوا أيديهم فلم يسفكوا دما، ولم يخيفوا آمنا، ولم يأخذوا مالا؟
قالا : نعم.
قال : فهل علمتم أن أهل البصرة حين خرجوا مع مسعر بن فديك استعرضوا الناس يقتلونهم، ولقوا عبد الله بن خباب بن الأرت صاحب رسول الله فقتلوه وقتلوا جاريته، ثم صبحوا حيا من أحياء العرب فاستعرضوهم فقتلوا الرجال والنساء والأطفال حتى جعلوا يلقون الصبيان في قدور الإقط وهي تفور؟
قالا : قد كان ذلك.
قال : فهل برئ أهل البصرة من أهل الكوفة، وأهل الكوفة من أهل البصرة؟
قالا : لا.
قال : فهل تبرؤون أنتم من إحدى الطائفتين؟
قالا : لا.
قال : أرأيتم الدين واحدا أم اثنين؟
قالا : بل واحدا.
قال : فهل يسعكم فيه شيء يعجز عني؟
قالا : لا .
قال : فكيف وسعكم أن توليتم أبا بكر وعمر وتولى أحدهما صاحبه، وتوليتم أهل البصرة وأهل الكوفة وتولى بعضهم بعضا وقد اختلفوا في أعظم الأشياء في الدماء والفروج والأموال، ولا يسعني فيما زعمتم إلا لعن أهل بيتي والتبرؤ منهم؟!
ويحكم إنكم قوم جهال أردتم أمرا فأخطأتموه، فأنتم تردون على الناس ما قبل منهم رسول الله ويأمن عندكم من خاف عنده، ويخاف عندكم من أمن عنده.
قالا : ما نحن كذلك.
قال عمر : بل سوف تقرون بذلك الآن، هل تعلمون أن رسول الله بعث إلى الناس وهم عبدة أوثان فدعاهم إلى خلع الأوثان وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فمن فعل ذلك حقن دمه وأحرز ماله ووجبت حرمته، وكانت له أسوة المسلمين؟
قالا : نعم.
قال : أفلستم أنتم تلقون من يخلع الأوثان، ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فتستحلون دمه وماله، وتلقون من ترك ذلك وأباه من اليهود والنصارى وسائر الأديان فيأمن عندكم وتحرمون دمه؟!
فقال اليشكري: أرأيت رجلا ولي قوما وأموالهم فعدل فيها، ثم صيرها بعده إلى رجل غير مأمون، أتراه أدى الحق الذي يلزمه لله -عز وجل- أو تراه قد سلم؟
قال عمر : لا.
قال : أفتسلم هذا الأمر إلى يزيد من بعدك وأنت تعرف أنه لا يقوم فيه بالحق.
قال : إنما ولاه غيري، والمسلمون أولى بما يكون منهم فيه بعدي.
قال : أفترى ذلك من صنع من ولاه حقا؟
فبكى عمر، وقال : أنظراني ثلاثا.
فخرجا من عنده، ثم عادا إليه، فقال عاصم : أشهد أنك على حق.
فقال عمر لليشكري : ما تقول أنت؟
قال : ما أحسن ما وصفت؛ ولكن لا أفتات على المسلمين بأمر أعرض عليهم ما قلت وأعلم حجتهم.
فأما عاصم فأقام عند عمر فأمر له عمر بالعطاء فتوفي بعد خمسة عشر يوما فكان عمر يقول : أهلكني أمر يزيد، وخصمت فيه، فأستغفر الله.


هذا ما قصدته أخي
أن يتوكل بعض علماء المسلمين، و لا يهمنهم رأي بن لادن فيهم، فيدعونه للمناظرة و الإحتكام إلى شرع الله و كتابه و سنة نبيه
و وقتها يتبين الرشد من الغي

إقتباس:

وهل هذا يعني أن لا نحاسبهم نحن في الدنيا قبل الآخرة ؟؟؟؟

أفلا نستتيبهم؟؟؟
و بعدها نحكم الشرع فيهم
ربما يكونون كما يقال أخي الوافي مغررا بهم و قد غسلت أدمغتهم


إقتباس:

هذه العبارة لعلك كتبتها دون أن تدري
ولهذا سأتجاوزها إلى غيرها " إكراما لك "

لم أفهم أخي الحبيب، و لكن بارك الله فيك و أكرمك الله و أعزك


إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة maher

السلام عليكم

كنت و لا زلت و سأظل معارضا للتفجيرات التي تستهدف بلاد المسلمين


اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا



و الله أعلم و أحكم

redhadjemai 29-04-2007 01:55 PM

للفائدة
 
الشكر موصول لمن جاد بهذا في موقع آخر ردا على أحد الجاهلين ونقلته لما فيه من الفائدة

جواب سؤال للعلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني
حول التكفير وأعمال العنف
وجَّه للعلامة الألباني حفظه الله تعالى السؤال التالي (1) :
لا يخفى عليكم يا شيخ …… الساحة الأفغانية التي تكثر فيها الجماعات والفرق الضالة والتي استطاعت – وللأسف – أن تبثَّ أفكارها الخارجة عن منهج السلف الصالح في شبابنا السلفي الذي كان يجاهد في أفغانستان . . . ومن هذه الأفكار تكفير الحكام !! وإحياء السنن المهجورة كالاغتيالات !! كما يدّعون .
والآن وبعد رجوع الشباب السلفي إلى بلادهم قاموا ببث هذه الآراء والشُّبه عندنا .
وعلمنا يا شيخ أنه حصل بينكم وبين أحد الإخوان قبل عدة سنين مناقشة طويلة في مسألة التكفير ، وهذه الأشرطة تسجيلها غير واضح . لذا نود من فضيلتكم البيان في هذه المسألة ، وجزاكم الله خيرا .

الجواب : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .

أما بعد :
الحقيقة أن مسألة التكفير ليس فقط للحكام ، بل وللمحكومين أيضا ، هي فتنة قديمة تبنتها فرقة من الفرق الإسلامية القديمة وهي المعروفة بالخوارج ، والخوارج طوائف مذكورة في كتب الفرق ، ومنها فرقة لا تزال موجودة الآن باسم آخر وهو : الإباضية .
وهؤلاء الإباضية كانوا إلى عهد قريب منطوين على أنفسهم ليس لهم أي نشاط دعوي كما يقال اليوم ، لكن منذ بضع سنين بدؤوا ينشطون وينشرون بعض الرسائل وبعض العقائد التي هي عين عقائد الخوارج القدامى ، إلا إنهم يتسترون ويتشيعون بخصلة من خصال الشيعة ، ألا وهي التُّقية .
هم يقولون نحن لسنا بالخوارج . . . وأنتم تعلمون جميعا أن الاسم لا يغير من حقائق المسميات إطلاقا ، وهؤلاء يلتقون في جملة ما يلتقون مع الخوارج في تكفير أصحاب الكبائر ، فالآن توجد بعض الجماعات التي تلتقي مع دعوة الحق في اتباع الكتاب والسنة ، لكنهم مع الأسف الشديد يقعون في الخروج عن الكتاب والسنة من جديد باسم الكتاب والسنة .
والسبب في ذلك يعود لأمرين اثنين في فهمي ونقدي ، أحدهما : هو ضحالة العلم وقلة التفقه في الدين ، والأمر الآخر : وهو مهم جدا أنهم لم يتفقهوا بالقواعد الشرعية ،والتي هي أساس الدعوة الإسلامية الصحيحة التي يعتبر كل من خرج عنها من تلك الفرق المنحرفة عن الجماعة التي أثنى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث ،بل والتي ذكرها ربنا عز وجل دليلا واضحا بينا على أن من خرج عنها يكون قد شاق الله ورسوله ، أعني بذلك قوله عز وجل :] وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا [ (النساء:115) .
الله عز وجل – لأمر واضح جدا عند أهل العلم – لم يقتصر على قوله عز وجل : ] وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى .. نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى [ لم يقل هكذا ، إنما أضاف إلى مشاققة الرسول ، اتباع غير سبيل المؤمنين ، فقال عز وجل :] وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا [ (النساء:115) .
إذًا اتباع غير سبيل المؤمنين وعدم اتباع سبيل المؤمنين أمر هام جدا إيجابا وسلبا ،فمن اتبع سبيل المؤمنين فهو الناجي عند رب العالمين ، ومن خالف سبيل المؤمنين فحسبه جهنم وبئس المصير .
من هنا صلت طوائف كثيرة … وكثيرة جدا . . . قديما وحديثا ، حيث إنهم لم يلتزموا سبيل المؤمنين ،وإنما ركبوا عقولهم ، بل اتبعوا أهوائهم في تفسير الكتاب والسنة ، ثم بنوا على ذلك نتائج خطيرة ، وخطيرة جدا ، من ذلك : الخروج عما كان عليه سلفنا الصالح .
هذه الفقرة من الآية الكريمة : ]وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ [ لقد دندن حولها وأكدها عليه الصلاة والسلام تأكيدًا بالغا في غير ما حديث نبوي صحيح ، وهذه الأحاديث التي أنا أشير غليها – وسأذكر بعضا منها مما تساعدني فيه ذاكرتي – ليست مجهولة عند عامة المسلمين فضلا عن خاصتهم ، لكن المجهول فيها هو إنها تدل على ضرورة التزام سبيل المؤمنين في فهم الكتاب والسنة . هذه النقطة يسهو عنها كثير من الخاصة ، فضلا عن العامة ، فضلا عن هؤلاء الذين عُرفوا : بجماعة التكفير .
هؤلاء قد يكونون في قرارة نفوسهم صالحين ، وقد يكونون أيضا مخلصين ، ولكن هذا وحده غير كاف ليكون صاحبه عند الله عز وجل من الناجين المفلحين .
لا بد للمسلم أن يجمع بين أمرين اثنين : بين الإخلاص في النية لله عز وجل ، بين حسن الاتباع لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم (2).
فلا يكفي إذًا أن يكون المسلم مخلصا وجادًا فيما هو بصدده من العمل بالكتاب والسنة والدعوة إليهما ، فلا بد بالإضافة إلى ذلك أن يكون منهجه منهجا سويا سليما .
تلك الأحاديث المعروفة كما أشرت آنفا حديث الفرق الثلاث والسبعين ، ولا أحد منكم إلا ويذكره ، وهو قوله عليه الصلاة والسلام : تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ،وتفرقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة قالوا : من هي يا رسول الله ؟ قال : هي ما أنا عليه وأصحابي (3) .
نجد أن جواب النبي صلى الله عليه وسلم لأولئك الذين سألوا عن الفرقة الناجية يلتقي تماما مع الآية السابقة : ]وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ[ .
فالمؤمنون المقصودون في هذه الآية الكريمة : هم الأصحاب ، أو ما يدخل في عموم الآية : ]وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ[ هم أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم .
وفي الجواب عن ذلك السؤال عن الفرقة الناجية … ما هي … ما أوصافها ؟ قال : هي التي تكون على ما أنا عليه وأصحابي .
لم يكتف الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بـ : ما أنا عليه وقد يكون ذلك كافيا في الواقع للمسلم الذي يفهم حقا الكتاب والسنة ، ولكنه عليه الصلاة والسلام كتحقيق عملي لقوله عز وجل في حقه : ]بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ [ فمن رأفته ورحمته بأصحابه وفي أتباعه أنه أوضح لهم أن علامة الفرقة الناجية : هي التي تكون على ما عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى ما عليه أصحابه من بعده .

يتبع

redhadjemai 29-04-2007 01:58 PM

فإذًا لا يجوز للمسلم أن يقتصر فقط في فهمه للكتاب والسنة على الوسائل التي لا بد منها … منها مثلا معرفة اللغة العربية .. منها الناسخ والمنسوخ .. وكل القواعد ..
لكن من قواعد العامة : أن يرجع في كل ذلك إلى ما كان عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنهم – كما تعلمون من كثير من الآثار ومن سيرتهم – أنهم أخلص إلى الله في العبادة وأفقه منا بالكتاب والسنة إلى غير ذلك من الخصال الحميدة التي كانوا يتخلقون بها .
هذا الحديث يلتقي مع الآية تماما ، حيث إنه ألمح عليه السلام في هذا الجواب أنه لا بد من الرجوع – ليكون المسلم من الفرقة الناجية – إلى ما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم .
يشبه هذا الحديث ، حديث الخلفاء الراشدين الذي ذكر في السنن من رواية العِرْبَاض بن سارية رضي الله عنه قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت مها القلوب وذرفت منها العيون ، فقلنا : أوصنا يا رسول الله ، قال : أوصيكم بالسمع والطاعة وإن وُلِّي عليكم عبد حبشي ، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين .. إلى آخر الحديث (4) .
الشاهد من هذا الحديث هو كالشاهد من جوابه عليه السلام عن السؤال السابق ، حيث حثَّ أمته في أشخاص أصحاب أن يتمسكوا بسنته ، ثم لم يقتصر على ذلك .. قال : سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي .
إذًا لا بد لنا من أن ندندن دائما وأبدًا .. إذا أردنا أن نفهم عقيدتنا ..أن نفهم عبادتنا .. أن نفهم أخلاقنا وسلوكنا .. لا بد من أن نعود إلى سلفنا الصالح لفهم كل هذه الأمور التي لا بد منها للمسلم ، ليتحقق فيه أنه من الفرقة الناجية .
من هنا ضلَّت طوائف قديمة وحديثة ، حينما لا يلتفتون إطلاقا إلى الآية السابقة ، وإلى حديث الفرقة الناجية ،وإلى حديث سنة الخلفاء الراشدين من بعده عليه السلام ، فكان أمرا طبيعيا جدا أن ينحرفوا كما انحرف من سبقهم من المنحرفين عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف الصالح .
من هؤلاء الخوارج قديما وحديثا … أصل التكفير الذي برز قرنه في هذا الزمان ، الآية التي يدندنون حولها دائما وأبدا ألا وهي قوله تبارك وتعالى : ]وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [، ونعلم جميعا أن هذه الآية جاءت في خاتمتها بألفاظ ثلاثة : ]فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [ ، ]فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [ ، ]فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ[.
فمن جهل الذين يحتجون بهذه الآية – اللفظ الأول منها : ]فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [ : أنهم لم يُلِموا على الأقل ببعض النصوص التي جاء فيها ذِكر لفظة الكفر ،فأخذوا لفظة الكفر في الآية على أنها تعني الخروج من الدين ، وأنه لا فرق بين هذا الذي وقع في الكفر ، وبين أولئك المشركين من اليهود والنصارى وأصحاب الملل الأخرى الخارجة عن ملة الإسلام !
بينما الكفر في لغة الكتاب والسنة لا تعني هذا الذي هم يدندنون حوله ، ويسلطون هذا الفهم الخاطئ على كثير من المسلمين ، وهم بريئون من ذاك التكفير الذي يطبقونه على هؤلاء المسلمين .
شأن لفظة التكفير من حيث إنها تدل على معنى واحد ، وهو الردة والخروج عن الملة ، شأن هذا اللفظ شأن اللفظين الآخرين الذين ذُروا في الآيتين الأخريين – الفاسقين والظالمين – فكما أنه ليس كل من وُصف بأنه كفر لا يعنى أنه ارتد عن دينه ، كذلك لا يعنى أن كل من وصف بأنه ظالم أو فاسق ، بأنه مرتد عن دينه .
هذا التنوع في معنى اللفظ هو الذي تدل عليه اللغة ، ثم الشرع الذي جاء بلغة العرب … لغة القرآن الكريم كما هو معروف .
من أجل ذلك كان من الواجب على كل من يتصدى للحكم بما أمر الله عز وجل – لست أعنى الآن الحكام ، إنما أعنى حكاما أو محكومين – من الواجب على هؤلاء أن يكونوا على علم بالكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح .

من هؤلاء الخوارج قديما وحديثا … أصل التكفير الذي برز قرنه في هذا الزمان ، الآية التي يدندنون حولها دائما وأبدا ألا وهي قوله تبارك وتعالى : ]وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [، ونعلم جميعا أن هذه الآية جاءت في خاتمتها بألفاظ ثلاثة : ]فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [ ، ]فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [ ، ]فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ[.

فمن جهل الذين يحتجون بهذه الآية – اللفظ الأول منها : ]فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [ : أنهم لم يُلِموا على الأقل ببعض النصوص التي جاء فيها ذِكر لفظة الكفر ،فأخذوا لفظة الكفر في الآية على أنها تعني الخروج من الدين ، وأنه لا فرق بين هذا الذي وقع في الكفر ، وبين أولئك المشركين من اليهود والنصارى وأصحاب الملل الأخرى الخارجة عن ملة الإسلام !

بينما الكفر في لغة الكتاب والسنة لا تعني هذا الذي هم يدندنون حوله ، ويسلطون هذا الفهم الخاطئ على كثير من المسلمين ، وهم بريئون من ذاك التكفير الذي يطبقونه على هؤلاء المسلمين .

شأن لفظة التكفير من حيث إنها تدل على معنى واحد ، وهو الردة والخروج عن الملة ، شأن هذا اللفظ شأن اللفظين الآخرين الذين ذُروا في الآيتين الأخريين – الفاسقين والظالمين – فكما أنه ليس كل من وُصف بأنه كفر لا يعنى أنه ارتد عن دينه ، كذلك لا يعنى أن كل من وصف بأنه ظالم أو فاسق ، بأنه مرتد عن دينه .

يتبع

redhadjemai 29-04-2007 02:01 PM

هذا التنوع في معنى اللفظ هو الذي تدل عليه اللغة ، ثم الشرع الذي جاء بلغة العرب … لغة القرآن الكريم كما هو معروف .

من أجل ذلك كان من الواجب على كل من يتصدى للحكم بما أمر الله عز وجل – لست أعنى الآن الحكام ، إنما أعنى حكاما أو محكومين – من الواجب على هؤلاء أن يكونوا على علم بالكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح .

والكتاب لا يمكن فهمه – وكذا ما ضُمَّ إليه – إلا بطريق معرفة اللغة العربية معرفة خاصة ، وقد يكون إنسانا ما ليس عنده معرفة قوية أو تامة باللغة العربية ، فتساعده في استدراك هذا النقص الذي قد يشعر به في نفسه عودته إلى من قبله من العلماء ، وخاصة إذا كانوا من أهل القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية ، فرجوعه إليهم حينئذ سيكون مساعدة له لاستدراك ما قد يفوته من اللغة العربية وآدابها .

نعود الآن إلى هذه الآية : ]وَمَنْ لَمْ يَحْكُم بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فأولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [ ( المائدة :44) هل من الضروري أن يكون هذا اللفظ : ]فأولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [أنه يعني كفرا خروجا عن الملة أم قد يعني ذلك وقد يعني ما دون ذلك ؟

هنا الدِّقة في فهم هذه الآية ، فهذه الآية الكريمة : ]فأُولَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ [ قد تعني الخارجين عن الملة وقد تعني أنهم خرجوا عمليا عن بعض ما جاءت به الملة .. الملة الإسلامية .

يساعدنا على ذلك قبل كل شيء ترجمان القرآن ، ألا وهو عبد الله بن عباس رضي الله عنه ، لأنه من الصحابة الذين اعترف المسلمون جميعا – إلا من كان تلك الفرق الضالة – على أنه كان إماما في التفسير ولذلك سمَّاه بعض السلف من الصحابة – ولعله هو عبد الله مسعود بترجمان القرآن .

هذا الإمام في التفسير ، والصحابي الجليل ، كأنه طَرَق سمعه يومئذ ما نسمعه اليوم تماما أن هناك أناسًا يفهمون هذه الآية على ظاهرها دون التفصيل الذي أشرت إليه آنفا ، وهو أنه قد يكون ليس هو المقصود ، بالكافرين : المرتدين عن دينهم ، وقد يكون ليس هو المقصود ، وأنه ما دون ذلك ، فقال ابن عباس رضي الله عنه : ليس الأمر كما يذهبون أو كما يظنون وإنما هو كفرٌ دون كفر .

ولعله كان يعني بذلك الخوارج ، الذين خرجوا على أمير المؤمنين ، ثم كان من عواقب ذلك أنهم سفكوا دماء المسلمين ، وفعلوا فيهم ما لم يفعلوا بالمشركين ! فقال : ليس الأمر كما قالوا أو كما ظنوا ، وإنما هو كفرٌ دون كفر .. كفر دون كفر .

هذا الجواب المختصر الواضح من ترجمان القرآن في تفسير هذه الآية ، هو الذي لا يمكن أن يُفهم سواه من النصوص التي ألمحتُ إليها آنفا في مطلع كلمتي هذه .. أن كلمة الكفر ذًكرت في كثير من النصوص مع ذلك ، تلك النصوص لا يمكن أن تفسروا به الآية .. لفظ الكفر الذي جاء في تلك النصوص لا يمكن أن يفسر بأنه يساوي الخروج من الملة .فمن ذلك مثلا الحديث المعروف في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سِباب المسلم فسوقٌ ، وقتاله كفر .. قتاله كفر عندي هو تفنن في الأسلوب العربي في التعبير ، لأنه لو قال قائل : سباب المسلم وقتاله فسوق يكون كلاما صحيحا ، لأن الفسق هو المعصية وهو الخروج عن الطاعة .

لكن الرسول عليه السلام باعتباره أفصح مَنْ نطق بالضاد قال : سباب المسلم فسوق وقتاله كفر .

ترى هل يجوز لنا أن نفسر الفقرة الأولى من هذا الحديث سباب المسلم فسوق بالفسق المذكور في اللفظ الثاني أو الثالث في الآية السابقة : ]وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [.. ]فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [ و سباب المسلم فسوق ؟

نقول : قد يكون الفسق مرادفا للكفر الذي بمعنى الخروج عن الملة ، وقد يكون الفسق مرادفا للكفر الذي لا يعني الخروج عن الملة ، وإنما يعني ما قاله ترجمان القرآن أن كفرٌ دون كفر .

وهذا الحديث يؤكد أن الكفر قد يكون بهذا المعنى ، لماذا ؟

لأن الله عز وجل ذكر في القرآن الكريم الآية المعروفة :

وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا التِي تَبْغِي حَتَى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ ( الحجرات : 9 ) .

ذكر هنا ربُّنا عز وجل الفرقة الباغية التي تقاتل الفرقة الناجية .. الفرقة المحقة المؤمنة … ومع ذلك فما حَكَمَ عليها بالكفر ، مع أن الحديث يقول : وقتاله كفر .

إذًا قتالهم كفر : أي دون الكفر ، كما قال ابن عباس في تفسير الآية السابقة .

فقتال المسلم للمسلم بغي واعتداء وفسق وكفر ، ولكن هذا يعني أن الكفر قد يكون كفرا عمليا وقد يكون كفرا إعتقاديا ، من هنا جاء هذا التفصيل الدقيق الذي تولى بيانه وشرحه الإمام بحق شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، ومن بعده تلميذه البار ابن قيم الجوزية ، حيث إن لهم الفضل في الدندنة حول تقسيم الكفر إلى ذلك القسم الذي رفع رايته ترجمان القرآن بتلك الكلمة الجامعة الموجزة ، فابن تيمية رحمه الله وتلميذه ابن قيم الجوزية يفرقون أو يدندنون دائما بضرورة التفرقة بين الكفر الإعتقادي والكفر العملي ، وإلا وقع المسلم من حيث لا يدري في فتنة الخروج عن جماعة المسلمين التي وقع فيها الخوارج قديما ، وبعض أذنابهم حديثا .

يتبع

redhadjemai 29-04-2007 02:01 PM

فإذا قوله صلى الله عليه وسلم وقتاله كفر لا يعني الخروج عن الملة وأحاديث كثيرة وكثيرة جدا ، لو جمعها المتتبع لخرج منها رسالة نافعة في الحقيقة ، فيها حجة دامغة لأولئك الذين يقفون عند الآية السابقة ، ويلتزمون فقط تفسيرها بالكفر الاعتقادي ! بينما هناك نصوص كثيرة وكثيرة جدا التي فيها لفظ الكفر ولا يعني أنها تعني الخروج عن الملة .

فحسبنا الآن هذا الحديث لأنه دليل قاطع على أن قتال المسلم لأخيه المسلم هو كفر بمعنى الكفر العملي وليس بالكفر الإعتقادي .

فإذا عدنا إلى جماعة التكفير وإطلاقهم الكفر على الحكام وعلى من يعيشون تحت رايتهم بالأولى الذين يعيشون تحت أمرتهم وتوظيفهم ،فوجهة نظرهم هي الرجوع إلى أن هؤلاء ارتكبوا المعاصي فكفروا بذلك !

من جملة الأمور التي يذكرني بها سؤال الأخ السائل آنفا ، أنني سمعت من بعض أولئك الذين كانوا من جماعة التكفير ثم هداهم الله عز وجل ، قلنا لهم : ها أنتم كفَّرتم بعض الحكام فما بالكم تكفرون مثلا أئمة المساجد ، خطباء المساجد ، مؤذني المساجد ، خدمة المساجد ، ما بالكم تكفرون أساتذة العلم الشرعي في المدارس الثانوية أو الجامعات !!

الجواب : لأن هؤلاء رضوا بحكم هؤلاء الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله !!

يا جماعة هذا الرضى إن كان رضى قلبيا بالحكم بغير ما أنزل الله حينئذ ينقلب الكفر العملي إلى كفر إعتقادي ، فأي حاكم يحكم بغير ما أنزل الله وهو يرى أن هذا الحكم هو حكم اللائق تبنيه في هذا العصر ، وأنه لا يليق تبني الحكم الشرعي الموجود في الكتاب والسنة ، لا شك أن هذا كفره كفر إعتقادي وليس كفر عمليا ، ومن رضي بمثل هذا الحكم أيضا فليحق به .

فأنتم لا تستطيعون أن تحكموا على كل حاكم يحكم ببعض القوانين الغريبة الكافرة ، أو بكثير منها ، أنه لو سُئل لأجاب : بأن الحكم بهذه القوانين هو اللازم في العصر الحاضر ، وأنه لا يجوز الحكم بالإسلام لو سئلوا لا تستطيعون أن تقولوا بأنهم لا يجيبون بأن الحكم بما أنزل الله اليوم لا يليق وإلا لصاروا كفارا دون شك ولا ريب .

فإذا نزلنا إلى المحكومين وفيهم العلماء وفيهم الصالحون وإلى آخره ……… كيف أنتم ؟ مجرد أن تروهم يعيشون تحت حكم يشملهم كما يشملكم أنتم تماما ، لكنكم تعلنون أنهم كفار ، وهؤلاء لا يعلنون أنهم كفار بمعنى مرتدين ، ولا أنهم يقولون : إن الحكم بما أنزل الله واجب وأن مخالفة الحكم الشرعي بمجرد العمل .. هذا لا يستلزم الحكم على هذا العالم بأنه مرتد عن دينه !
ثم قال حفظه الله تعالى :

من جملة المناقشات التي توضِّح خطأهم وضلالهم : قلنا لهم : متى يُحكم على المسلم الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وقد يصلي كثيرا أو قليلا .. متى يحكم بأنه ارتد عن دينه ؟

يكفى مرة واحدة … ولا يجب أن يعلن – سواء بلسان حاله أو بلسان مقاله – أنه مرتد عن الدين .

كانوا كما يقال : لا يحيرون جوابا .. لا يدرون الجواب !! فأضطر إلى أن أضرب لهم المثل التالي ، أقول :

قاض يحكم بالشرع … هكذا عادته … لكنه في حكومة واحدة زلَّت به القدم فحكم بخلاف الشرع ، أي أعطى الحق للظالم وحرمه للمظلوم … هل هذا حكم بغير ما أنزل الله أم لا ؟

هل تقولون بأنه كفر بمعنى الكفر … كفر ردة ؟

قالوا لا .

قلنا : لم وهو خالف الحكم بالشرع ؟

قال : لأن هذا صدر منه ذلك مرة واحدة .

قلنا : حسنا ، صدر نفس الحكم مرة ثانية أو حكم آخر لكن خالف فيه الشرع أيضا ، فهل كفر ؟

أخذتُ أكرر عليهم ثلاث مرات … متى تقول أنه كفر ؟ .. لا تستطيع أن تضع حدًّا بتعداد أحكامه التي خالف فيها الشرع .

تستطيع العكس تماما إذا علمت منه أنه في الحكم الأول استحسنه واستقبح الحكم الشرعي أن تحكم عليه بالردة .وعلى العكس من ذلك ، لو رأيت منه عشرات من الحكومات المتعددة خالف فيها الشرع . لكن قلت له: ياشيخ أنت حكمتَ بغير ما أنزل الله فلم ذلك ؟ يقول : والله خِفتُ .. خشيت على نفسي ، أو ارتشيت مثلا ، وهذا أسوأ من الأول بكثير إلى آخره … مع ذلك لا تستطيع أن تقول بكفره حتى يعلن .. يعرب عن كفره المضمر في قلبه ، أنه لا يرى الحكم بما أنزل الله عز وجل ، حينئذ تستطيع أن تقول بأنه كافر كفر ردَّة .

إذًا وخلاصة الكلام الآن : أنه لا بد من معرفة أن الكفر كالفسق والظلم .. ينقسم إلى قسمين : كفر ، ظلم ، فسق ، يخرج عن الملة ، وكل ذلك يعود إلى الاستحلال القلبي ، وخلاف ذلك يعود إلى الاستحلال العملي .

فكل العصاة وبخاصة ما فشا في هذا الزمان من استحلال الربا .. كل هذا كفر عملي ، فلا يجوز لنا أن نكفر هؤلاء العصاة لمجرد ارتكابهم معصية واستحلالهم إياها عمليا … إلا إذا بدر منهم أو بدا منهم ما يكشف لنا عما في قرارة نفوسهم أنهم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله عقيدة ، فإذا عرفنا أنهم وقعوا في هذه المخالفة القلبية .. حكمنا حينئذ أنهم كفروا كفر ردة .

أما إذا لم نعلم ذلك فلا سبيل لنا إلى الحكم بكفرهم لأننا نخشى أن نقع في وعيد قوله عليه الصلاة والسلام : من كفر مسلما فقد باء به أحدهما (5) .

يتبع

redhadjemai 29-04-2007 02:03 PM

والأحاديث الواردة في هذا المعنى كثيرة … وكثيرة جدا ، نذكر بهذه المناسبة بقصة ذلك الصحابي الذي بارز مشركا ، فلما رأى المشرك أنه صار تحت ضربة سيف المسلم الصحابي قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فما بالا لها الصحابي ، وقتله ! فلما بلغ خبره النبي صلى الله عليه وسلم أنكر عليه ذلك أشد الإنكار كما تعلمون ، فاعتذر الرجل أنه ما قالها إلا خوفا من القتل ، فكان جوابه صلى الله عليه وسلم : هل شققت عن قلبه ؟!(6) .

إذًا الكفر الاعتقادي … ليس له علاقة بالعمل .. له علاقة بالقلب ، ونحن لا نستطيع أن نقول نعلم ما في قلب الفاسق .. الفاجر .. السارق .. المرابي .. إلخ … إلا إذا عبر عما في قلبه بلسانه ..أما عمله فعمله ينبئ أنه خالف الشرع مخالفة عملية .

فنحن نقول : إنك خالفت وإنك فسقت وفجرت ، لكن ما نقول : إنك كفرت وارتددت عن دينك ، حتى يظهر منه شيء يكون لنا عذر عند الله عز وجل أن نحكم بردته ، وبالتالي يأتي الحكم المعروف بالإسلام ألا وهو قوله صلى الله عليه وسلم : من بدل دينه فاقتلوه (7) .

================================

الهوامش :



(1) نقلا عن شريط مسجل بتاريخ 12 جمادي الأولى سنة 1413 هـ الموافق 7/11/1993م .

(2) وهو ما دلت عليه الآية الكريمة : ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) (الكهف : 110) أي : فليخلص في عبادة ربه ، وليعمل عملا موافقا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه العمل الصالح ، وما سواه ليس كذلك .

(3) حديث صحيح مشهور ، رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد وغيرهم بألفاظ متقاربة ، انظر تخريجه مبسوطا في الصحيحة لصاحب المقال برقم (203،204) وفيه رد نفيس على من ضعف الحديث من أهل الأهواء .

(4) حديث صحيح ، رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم وغيرهم .

(5) رواه البخاري في الأدب ( 10/514 ) ومسلم (2/49 نووي ) من حديث ابن عمر رضي الله عنه مرفوعا ولفظه : أيما رجل قال لأخيه : يا كافر فقد باء بها أحدهما رواه البخاري من حديث أبي هريرة أيضا بنحوه .

(6) رواه مسلم في الإيمان ( 2/99 نووي ) من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه .

(7) رواه البخاري في الجهاد (6/149) وفي استتابة المرتدين ( 12/267 ) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما .



المخرج من الفتن والرد على أهل التكفير -4- كلام سماحة الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله محمد الحمود النجدي


كلام سماحة الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله

انتهى منقول للفائدة

أثاب الله صاحب الموضوع الأصل وكل من تناقله

adelsalafi 30-04-2007 03:48 PM

إقتباس:

ثم إن الكتب لم أتفهها بل هناك أولويات ولا يوجد ما يغضبك إذ نسبت أغلب هذه الكتب لبلدك ، لكن ذلك حقيقة ، ولست كاذبا حتى يطلب مني أسماء مؤلفيها فهم نكرات أصلا بالنسبة لي .

كيف تطعن في العلماء و تستشهد باقوالهم

redhadjemai 30-04-2007 05:38 PM

من قال لك أني أطعن في العلماء ؟؟ شتان بين المدخلي وبين الألباني رحمه الله ونفع بأثره.
يجب أن تعلم أنه مضى زمن خلط السم بالدسم وشتان بين الثرى والثريا وإن من تحتكم إليه أنت لاوزن لهم اليوم بعد أن بدلوا أقوالهم إذ قعقع نعل الحاكم في ظهورهم ...

وهل غيركم من أهلك الأمة تطيلون اللحي وتقصرون الثوب وتظنون أنكم أقمتم الدين بالشعر وبكشف سيقانكم ...

الدين منكم براء حتى تعودوا إلى الحق ..

redhadjemai 30-04-2007 05:41 PM

أخي الوافي / إن كنت ستحذف وتعدل فعليك بالكل ولا تستثن فكلمة زنديق شتم أيضا

adelsalafi 30-04-2007 10:17 PM

إقتباس:

تطيلون اللحي وتقصرون الثوب وتظنون أنكم أقمتم الدين بالشعر وبكشف سيقانكم ...
ا تستهزء بسنة رسول الله ؟؟؟

إقتباس:

، من قال لك أني أطعن في العلماء ؟؟ شتان بين المدخلي وبين الألباني رحمه الله ونفع بأثره.

ثناء الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله-على الشيح ربيع


فقد وُجّه سؤال إلى الشيخ الألباني في شريط ( لقاء أبي الحسن المأربي() مع الألباني ) ما مفاده: أنه على الرغم من موقف فضيلة الشيخين ربيع بن هادي المدخلي ومقبل بن هادي الوادعي في مجاهدة البدع والأقوال المنحرفة، يشكك بعض الشباب في الشيخين أنهما على الخط السلفي؟

فأجاب -رحمه الله تعالى-:

((نحن بلا شك نحمد الله -عز وجل- أن سخر لهذه الدعوة الصالحة القائمة على الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح، دعاة عديدين في مختلف البلاد الإسلامية يقومون بالفرض الكفائي الذي قل من يقوم به في العالم الإسلامي اليوم، فالحط على هذين الشيخين الشيخ ربيع والشيخ مقبل الداعيين إلى الكتاب والسنة، وما كان عليه السلف الصالح ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجلين : إما من جاهل أو صاحب هوى.
الجاهل يمكن هدايته ؛ لأنه يظن أنه على شيء من العلم، فإذا تبين العلم الصحيح اهتدى.. أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل، إلا أن يهديه الله ـ تبارك وتعالى ـ فهؤلاء الذين ينتقدون الشيخين ـ كما ذكرنا ـإما جاهل فيُعلّم، وإما صاحب هوى فيُستعاذ بالله من شره، ونطلب من الله -عز وجل- إما أن يهديه وإما أن يقصم ظهره.))ثم قال الشيخ -رحمه الله- : ((فأريد أن أقول إن الذي رأيته في كتابات الشيخ الدكتور ربيع أنها مفيدة ولا أذكر أني رأيت له خطأ، وخروجاً عن المنهج الذي نحن نلتقي معه ويلتقي معنا فيه)).

وقال –أيضاً- في شريط (الموازنات بدعة العصر للألباني) بعد كلامٍ له في هذه البدعة العصرية :

((وباختصار أقول: إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً، والعلم معه، وإن كنت أقول دائماً وقلت هذا الكلام له هاتفياً أكثر من مرة أنه لو يتلطف في أسلوبه يكون أنفع للجمهور من الناس سواء كانوا معه أو عليه، أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجل إطلاقاً، إلا ما أشرت إليه آنفاً من شئ من الشدة في الأسلوب، أما أنه لا يوازن فهذا كلام هزيل جداً لا يقوله إلا أحد رجلين: إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم، وإلا رجل مغرض، وهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط)).

وقال –رحمه الله- في كتابه "صفة الصلاة" (ص:68) عند حديثه عن الغزالي المعاصر: ((وقد قام كثير من أهل العلم والفضل –جزاهم الله خيراً- بالردّ عليه، وفصّلوا القول في حيرته وانحرافه، ومن أحسن ما وقفت عليه رد صاحبنا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي في مجلّة (المجاهد) الأفغانية (العدد:9-11) ()، ورسالة الأخ الفاضل صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ المسماة (المعيار لعلم الغزالي).)).

وكتب الشيخ الألباني –رحمه الله- معلقاً على كتاب الشيخ ربيع "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم":

((كل ما رددته على سيد قطب حق وصواب، ومنه يتبين لكل قارئ مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه.

فجزاك الله خيراً أيها الأخ الربيع على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام)).

وقد رأيت هذه الكتابة بعيني بخط الشيخ في مكتبة الشيخ الخاصة، والتي هي الآن ضمن مكتبة الجامعة الإسلامية، وصورت منها نسخة هي موجودة لدي.

والشيخ ربيع يعدّ من كبار تلاميذ الشيخ الألباني، ومن أوائل من تتلمذوا عليه، فقد درسه الشيخ في الجامعة الإسلاميـة في المدينة النبوية.

redhadjemai 01-05-2007 03:07 AM

المدخلي : ؟؟؟
أتمنى أن تطلع أكثر على فضائحه صوتا وكتابة ..وإن لم تسطع سأوافيك بذلك .....سأتفرغ لك
وليتك تأخذ دروس تقوية في العربية

adelsalafi 01-05-2007 03:14 AM

((وباختصار أقول: إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً، والعلم معه،

اعلم هداك الله – أن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة .

يا نطح الجبل العالي ليثلمه ******** أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل

أبو مصعب العباسي 07-05-2007 12:58 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة redhadjemai
وهل غيركم من أهلك الأمة تطيلون اللحي وتقصرون الثوب وتظنون أنكم أقمتم الدين بالشعر وبكشف سيقانكم ...

الدين منكم براء حتى تعودوا إلى الحق ..



هذا الكلام لا يجوز.
فسبحان الله كيف تستهزئ بإعفاء اللحية وهي سنة نبوية مؤكدة ، وفطرة بشرية عاقب الله من تركها ، وتحارب قصر الثوب وهو من هدي النبوة ، ثم تقول الدين منكم براء حتى تعودوا إلى الحق ، فأي حق تقصد ؟ حق مخالفة السنة النبوية ؟ حق التشبه باليهود والنصارى ؟

:New2:


redhadjemai 07-05-2007 02:18 PM

ترجل أولا ولا تكن حليق اللحية تتشبه بالنساء

وهل الرجولة بالشعر؟؟ وإن كان كذلك فأظن أن ماعزا أرجل منك

اليوم كل حاخامات اليهود بل أغلب اليهود ملتحون فمالعمل ؟؟

حتى أسماؤكم لم تسلم من الولاء للجهلة المعاندين ..أسماؤكم المستعارة لقيطة لآباء كثيرين وطؤوا ذهنيتكم المتخلفة فاختلطت أنسابكم ومراجعكم بين أبي مصعب...فحاشا لله أن يكون الإنتساب للدين فقط بمسكة شعر وساق مكشوفة .

تعلموا أن الدين معاملة وليس تكفير وقذف.

صمت الكلام 07-05-2007 11:21 PM

لاحول ولاقوة الا بالله , وإنا لله وانا اليه راجعون

كلامي موجه للطرفين .. فأرى ان المشادات والحرب الكلامية بينكم بالأساس هي الفاظ سوقية ونابية .. ولا اظن ان احداكم نتاج بيئة الكل يعرفها .. ولا داعي لذكرها ..

يجب ان نبتعد عن الحرب الكلامية وقذف الآخرين فهي لاتغني ولا تسمن من جوع ..وعلينا بإستخدام لغة العقل والحوار البناء اما هذا الأسلوب فهو مجرد حوار طرشان !

اذا كنتوا لا تؤمنون بأنكم اخوة في العقيدة , كما يفكر البعض , فعلى الأقل انظروا للقواسم المشتركة بينكم في الإنسانية بعيدآ عن العقيدة والعبادات ..

وبعد ذلك ناقشوا ما شئتوا في مسائل العقائد والخصوصيات الإيمانية ولكن باحترام الآخر وليس تهميشه وقذفه .. والكلام موجه لي قبل الآخرين ..

علينا واجبات شرعها الله تعالى لامناص منها .. وهذه الواجبات ليس تقصير لحية او تربية او تطويل لحى .. بل أمور ثانية في غاية الاهمية .. ولكن هي اتباع الحكمة والقول الحسن وتجنب الفحش في القول والدفع الى ماهو احسن . ..

لا اشك بأن لا احد فينا يستهزأ بما قاله الله ورسوله , ويجب ان نضعها على افضل واحسن المحامل وان لا نفسرها على هوانا .. وكما عرفت ان تربية اللحية سنة من السنن , ويجب علينا احترام هذا الشئ وعدم الاستهزاء به .. فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : { خالفوا المشركين، وفروا اللحى، وأحفوا الشوارب }

ولكن يا اخواني واخواتي الرجولة لا نقيسها بهذا الشئ , فهناك الكثير ممن يعفون اللحى وهم لا ينتمون للرجولة بصلة , وهناك ايضآ من لايعفون اللحى وايضآ لا ينتمون للرجولة بصلة .. ولا أحد يستطيع ان ينكر ذلك ..

من العيب العيب , ان نترك امورٍ في غاية الأهمية ونتكلم في اعفاء وازالة اللحى .. !

هدانا الله وإياكم الى ما يحبه ويرضاه


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.