![]() |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، جزاك الله بالخير خيرا وإحسانا أخي الكريم الوافي وجعله في موازين حسناتك برحمته آمين يا رب. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. |
أختي الفاضلة / مسلمة شكرا لك على مرورك بهذا الموضوع وسنكمل هذه السيرة العطرة تباعا بإذن الله تعالى تحياتي :) |
ابتداء ما افترض الله سبحانه وتعالى على النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة وأوقاتها عن عائشة رضي الله عنها قالت افترضت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما افترضت عليه ركعتين ركعتين كل صلاة ثم إن الله تعالى اتمها في الحضر أربع وأقرها في السفر على فرضها الأول ركعتين والصلاة حين افترضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم آتاه جبريل وهو بأعلى مكة فهمز له بعقبه في ناحية الوادي فانفجرت منه عين فتوضأ جبريل عليه السلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه ليريه كبف الطهور للصلاة ثم توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رأى جبريل توضأ ثم قام به جبريل فصلى به وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاته ثم انصرف جبريل عليه السلام وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة فتوضأ لها ليريها كيف الطهور للصلاة كما أراه جبريل فتوضأت كما توضأ لها رسول الله عليه الصلاة والسلام ثم صلى بها رسول الله عليه الصلاة والسلام كما صلى به جبريل فصلت بصلاته ولما افترضت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه السلام فصلى به الظهر حين مالت الشمس ثم صلى به العصر حين كان ظله مثله ثم صلى به المغرب حين غابت الشمس ثم صلى به العشاء الآخرة حين ذهب الشفق ثم صلى به الصبح حين طلع الفجر ثم جاءه فصلى به الظهر من غد حين كان ظله مثله ثم صلى به العصر حين كان ظله مثليه ثم صلى به المغرب حين غابت الشمس لوقتها بالأمس ثم صلى به العشاء الآخرة حين ذهب ثلث الليل الأوةل ثم صلى به الصبح مسفرا غير مشرق ثم قال يا محمد الصلاة فيما بين صلاتك اليوم وصلاتك بالأمس .. يتبع .. |
ذكر أن علي بن أبي طالب رضي لله عنه أول ذكر أسلم كان اول ذكر من الناس آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى معه وصدق بما جاءه من الله تعالى علي بن أبي طالب ابن عبد المطلب بن هاشم رضوان الله وسلامه عليه وهو يومئذ ابن عشر سنين وكان مما أنعم الله به علي علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه كان في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام و كان من نعمة الله علي علي بن أبي طالب ومما صنع الله له وأراده به من الخير ان قريشا أصابتهم أزمة شديدة وكان أبو طالب ذا عيال كثير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس عمه وكان من أيسر بني هاشم يا عباس إن أخاك أبا طالب كثير العيال وقد اصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة فانطلق بنا إليه فلنخفف عنه من عياله آخذ من بنيه رجلا وتأخذ أنت رجلا فنكلهما عنه فقال العباس نعم فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا له إنا نريد أن نخفف عنك من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه فقال لهما أبو طالب إذا تركتما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما ، ويقال عقيلا وطالبا فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فضمه إليه وأخذ العباس جعفرا فضمه إليه فلم يزل علي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بعثه الله تبارك وتعالى نبيا فاتبعه علي رضي الله عنه وآمن به وصدقه ولم يزل جعفر عند العباس حتى أسلم واستغنى عنه وذكر بعض أهل العلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أذا حضرت الصلاة خرج إلى شعاب مكة وخرج معه علي بن أبي طالب مستخفيا من أبيه أبي طالب ومن جميع أعمامه وسائر قومه فيصليان الصلوات فيها فإذا أمسيا رجعا فمكثا كذلك ما شاء الله أن يمكثا ثم إن أبا طالب عثر عليهما يوما وهما يصليان فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن أخي ما هذا الدين الذي أراك تدين به قال أي عم هذا دين الله ودين ملائكته ودين رسله ودين أبينا إبراهيم أو كما قال ما صلى الله عليه وسلم بعثني الله به رسولا الى العباد وأنت أي عم أحق من بذلت له النصيحة ودعوته الى الهدى وأحق من أجابن إليه وأغانني عليه أو كما قال فقال أبو طالب أي ابن أخي إني لا أستطيع أن أفارق دين آبائي وما كانوا عليه ولكن والله لا يخلص إليك بشيء تكرهه ما بقيت وذكروا أنه قال لعلي أي بني ما هذا الدين الذي أنت عليه فقال يا ابت آمنت بالله وبرسول الله وصدقته بما جاء به وصليت معه لله واتبعته فزعموا أنه قال له أما إنه لم يدعك إلا الى خير فألزمه .. يتبع .. |
إسلام زيد بن حارثة ثانيا ثم أسلم زيد بن حارثة بن شرحبيل بن كعب ابن عبد العزى بن امريء القيس الكلبي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أول ذكر أسلم وصلى بعد علي بن أبي طالب وكان حكيم بن حزام ابن خويلد قدم من الشام برقيق فيهم زيد بن حارثة وصيف فدخلت عليه عمته خديجة بنت خويلد وهي يومئذ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها اختاري يا عمة أي هؤلاء الغلمان شئت فهو لك فاختارت زيدا فأخذته فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها فاستوهبه منها فوهبته له فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبناه وذلك قبل أن يوحى إليه ثم قدم عليه وهو عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شئت فأقم عندي وإن شئت فانطلق مع أبيك فقال بل أقيم عندك فلم يزل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بعثه الله فصدقه وأسلم وصلى معه فلما أنزل الله عز وجل ( أدعوهم لآبائهم ) قال أنا زيد بن حارثة .. يتبع .. |
إسلام ابي بكر الصديق رضي الله عنه وشأنه ثم أسلم أبو بكر بن أبي قحافة واسمه عتيق واسم أبي قحافة عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم ابن مرة بن لؤي بن غالب بن فهر فلما أسلم أبو بكر رضي الله عنه أظهر إسلامه ودعا الى الله والى رسوله وكان أبو بكر رجلا مألفا لقومه محببا سهلا وكان أنسب قريش لقريش وأعلم قريش بها وبما كان فيها من خير وشر وكان رجلا تاجرا ذا خلق ومعروف وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر لعلمه وتجارته وحسن مجالسته فجعل يدعو الى الله والى الإسلام من وثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس إليه ذكر من أسلم من الصحابة بدعوة أبي بكر رضي الله عنه فأسلم بدعائه ( أي أبي بكر ) عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله .. فجاء بهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استجابوا له فأسلموا وصلوا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيما بلغني ما دعوت أحدا الى الإسلام إلا كانت فيه عنده كبوة ونظر وتردد إلا ما كان من أبي بكر بن أبي قحافة ما عكم عنه حين ذكرته له وما تردد فيه ( قال ابن هشام قوله عكم تلبث ) فكان هؤلاء النفر الثمانية الذين سبقوا الناس بالإسلام فصلوا وصدقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما جاءه من الله ثم أسلم بعد ذلك كثير من الناس منهم أبو عبيدة بن الجراح وأسلم أبو سلمة والأرقم بن أبي الأرقم وعمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي إسلام عثمان بن مظعون وأخويه وعثمان بن مظعون بن حبيب ابن وهب بن حذافة بن جمح وعبيدة بن الحارث وسعيد بن زيد وامرأته فاطمة بنت الخطاب ، وأسماء وعائشة ابنتي أبي بكر وخباب بن الآرت وعمير وعبد الله بن مسعود ، وسليط وأخيه وعياش وامرأته وخنيس وعامر ، إسلام ابني جحش وجعفر وامرأته وحاطب وإخوته ونسائهم والسائب والمطلب وامرأته ، وإسلام نعيم بن عبدالله والنحام ، وإسلام عامر بن فهيرة وخالد بن سعيد وامرأته وحاطب بن عمرو وأبي حذيفة وواقد بن عبدالله .. يتبع .. |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،:) أدام الله عليك من نعمه برحمته ىمين يا رب اخي الفاضل الوافي،بارك الله فيك وفي موضوعك المبارك هذا،بانتظار التتمة بإذن الله،جعله الله لك في موازين حسناتك برحمته آمين يا رب. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. |
أختي الفاضلة / مسلمة جزاك الله خيرا على مرورك بهذا الموضوع وسنكمله تباعا بإذن الله تعالى تحياتي :) |
مباداة رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه وما كان منهم دخل الناس في الإسلام أرسالا من الرجال والنساء حتى فشا ذكر الإسلام بمكة وتحدث به ثم إن الله عز وجل أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يصدع بما جاءه منه وأن يبادي الناس بأمره وأن يدعو إليه وكان بين ما أخفى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره واستتر به إلى أن أمره الله تعالى بإظهار دينه ثلاث سنين فيما بلغني من مبعثه ثم قال الله تعالى له فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين وقال تعالى وأنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين وقل إني أنا النذير المبين معنى ( اصدع بما تؤمر ) قال ابن هشام اصدع فرق بين الحق والباطل خروج الرسول صلى الله عليه وسلم بأصحابه للصلاة في الشعب كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلوا ذهبوا في الشعاب فاستخفوا بصلاتهم من قومهم فبينا سعد بن ابي وقاص في نفر من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعاب من شعاب مكة إذ ظهر عليهم نفر من المشركين وهم يصلون فناكروهم وعابوا عليهم ما يصنعون حتى قاتلوهم فضرب سعد بن ابي وقاص يؤمئذ رجلا من المشركين بلحي بعير فشجه فكان أول دم هريق في الإسلام عداوة قومه ومساندة أبي طالب له فلما بادى رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه بالإسلام وصدع به كما أمره الله لم يبعد منه قومه ولم يردوا عليه فيما بلغني حتى ذكر آلهتهم وعابها فلما فعل ذلك أعظموه وناكروه واجمعوا خلافه وعداوته إلا من عصم الله تعالى منهم بالإسلام وهم قليل مستخفون وحدب علي رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه أبو طالب ومنعه وقام دونه ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على امر الله مظهرا لأمره لا يرده عنه شيء فلما رأت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعتبهم من شيء أنكروه عليه من فراقهم وعيب آلهتهم ورأوا أن عمه ابا طالب قد حدب عليه وقام دونه فلم يسلمه لهم مشى رجال من اشراف قريش إلى أبي طالب عتبة وشيبة ابنا ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف وأبو سفيان بن حرب بن أمية والوليد بن المغيرة ومنيه ابن الحجاج بن عامر والعاص بن وائل وعاتبوا أبا طالب فقالوا يا ابا طالب إن ابن أخيك قد سب آلهتنا وعاب ديننا وسفه أحلامنا وضلل آباءنا فإما أن تكفه عنا وإما أن تخلي بيننا وبينه فإنك على مثل ما نحن عليه من خلافه فنكفيكه فقال لهم ابو طالب قولا رفيقا وردهم ردا جميلا فانصرفوا عنه ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما هو عليه يظهر دين الله ويدعو إليه ثم شرى الأمر بينه وبينهم حتى تباعد الرجال وتضاغنوا وأكثرت قريش ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بينها فتذامروا فيه وحض بعضهم بعضا عليه فرجع الوفد الى أبي طالب مرة ثانية فقالوا له يا أبا طالب إن لك سنا وشرفا ومنزلة فينا وإنا قد استنهيناك من ابن اخيك فلم تنهه عنا وإنا والله لا نصبر على هذا من شتم آباءنا وتسفيه أحلامنا وعيب آلهتنا حتى تكفه عنا أو ننازله وإياك في ذلك حتى يهلك أحد الفريقين أوو كما قالوا له ثم انصرفوا عنه فعظم على أبي طالب فراق قومه وعداوتهم ولم يطب نفسا بإسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم ولا خذلانه حين قالت قريش لأبي طالب هذه المقالة بعث الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له يا بن أخي إن قومك قد جاءوني فقالوا لي كذا وكذا الذي كانوا قالوا له فابق علي وعلى نفسك ولا تحملني من الأمر ما لا أطيق قال فظن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد بدا لعمه فيه بداء أنه خاذله ومسلمة وأنه قد ضعف عن نصرته والقيام معه قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا عم والله لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في يساري على ان أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته ) قال ثم استعبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكى ثم قام فلما ولى ناداه أبو طالب فقال أقبل يا بن أخي قال فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اذهب يا بن أخي فقل ما أحببت فوالله لا اسلمك لشيء أبدا ثم إن قريشا حين عرفوا أن أبا طالب قد أبى خذلان رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسلامه وإجماعه لفراقهم في ذلك وعداوتهم مشوا إليه بعمارة بن الوليد بن المغيرة فقالوا له فيما بلغني يا أبا طالب هذا عمارة بن الوليد أنهد فتى في قريش وأجمله فخذه فلك عقله ونصره واتخذه ولدا فهو لك وأسلم إلينا ابن اخيك هذا الذي قد خالف دينك ودين آبائك وفرق جماعة قومك وسفه أحلامهم فنقتله فإنما هو رجل برجل فقال والله لبئس ما تسومونني أتعطونني ابنكم أغذوه لكم وأعطيكم ابني تقتلونه هذا والله ما لا يكون ابدا قال فقال المطعم بن عيد بن نوفل بن عبد مناف بن قصي الله يا أبا طالب لقد أنصفك قومك وجهدوا على التخلص مما تكرهه فما أراك تريد أن تقبل منهم شيئا فقال أبو طالب للمطعم والله ما أنصفوني ولكنك قد أجمعت خذلاني ومظارهة القوم علي فاصنع ما بدا لك أو كما قال قال فحقب الأمر وحميت الحرب وتنابذ القوم وبادى بعضهم بعضا ثم إن قريشا تذامروا بينهم على من في القبائل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين أسلموا معه فوثبت كل قبيلة على من فيهم من المسلمين يعذبونهم ويفتنونهم عن دينهم ومنع الله رسوله صلى الله عليه وسلم منهم بعمه أبي طالب وقد قام أبو طالب حين رأى قريشا يصنعون ما يصنعون في بني هاشم وبني المطلب فدعاهم إلى ما هو عليه من منع رسول الله صلى الله عليه وسلم والقيام دونه فاجتمعوا إليه وقاموا معه وأجابوه الى ما دعاهم إليه إلا ما كان من أبي لهب عدو الله الملعون .. يتبع .. |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى ىله وصحبه اجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، جزيت خيرا أخي الكريم. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.