أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   الأربعون النووية ( بالفلاش ) مع الشرح .. (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=37866)

الوافـــــي 07-06-2007 04:18 PM

قال: ( غفرت لك )
والمغفرة: ستر الذنب وستر أثر الذنب في الدنيا والآخرة، والمغفرة غير التوبة؛ لأن المغفرة ستر، غفر الشيء بمعنى ستره، والمقصود من ستر الذنب أن يستر الله -جل وعلا - أثره في الدنيا والآخرة، وأثر الذنب في الدنيا العقوبة عليه، وأثر الذنب في الآخرة العقوبة عليه، فمن استغفر الله -جل وعلا - غفر الله له يعني: من طلب ستر الله عليه في أثر ذنبه في الدنيا والآخرة؛ ستر الله عليه، محا أو ستر أثر الذنب بحجب أثر الذنب من العقوبة في الدنيا والآخرة.

قال: ( يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء )
يعني: من كثرتها بلغت عنان السماء: السحاب العالي، من كثرتها وتراكمها.

قال: ( ثم استغفرتني غفرت لك )
وهذا مما يجعل العبد المنيب يحب ربه -جل وعلا - أعظم محبة؛ لأن الله العظيم الذي له صفات الجلال والجمال والكمال، والذي له هذا الملكوت كله، وهو الذي على كل شيء قدير، وعلى كل شئ وكيل، وهو الذي من صفاته كذا وكذا، من عظيم صفاته وجليل النعوت والأسماء، يتودد إلى عبده بهذا التودد لا شك أن هذا يجعل القلب محبا لربه -جل وعلا - متذللا بين يديه، مؤثرا مرضاة الله على مرضاة غيره -سبحانه وتعالى-.

قال الله -جل وعلا -
( يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني غفرت لك )
وهذا فيه الحث على طلب المغفرة، فإنك إذا أذنبت فاستغفر، فإنه ما أصر من استغفر، ولو عاد في اليوم سبعين مرة كما جاء في الأثر، فمع الاستغفار والندم يمحو الله -جل وعلا - الخطايا.

قال:
( يا ابن آدم لو آتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لآتيتك بقرابها مغفرة )
يعني: لو جاء ابن آدم بملء الأرض خطايا، ثم لقي الله -جل وعلا - مخلصا له الدين لا يشرك به شيئا، لا جليل الشرك ولا صغيره ولا خفيه، بل قلبه مخلص لله -جل وعلا - ليس فيه سوى الله -جل وعلا - وليس فيه رغب إلا إلى الله -جل وعلا - وليس فيه رجاء إلا رجاء الله -جل وعلا - لا يشرك به شيئا، بأي نوع من أنواع الشرك ، فإن الله -جل وعلا - يغفر الذنوب جميعا.

قال -سبحانه- :
( ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لآتيتك بقرابها مغفرة )
يعني: بملء الأرض مغفرة، وهذا من عظيم رحمة الله -جل جلاله- بعباده، وإحسانه لهم.

إنتهت الأربعين النووية مع شرحها

الوافـــــي 07-06-2007 04:19 PM

اللهم لك الحمد على أسمائك وصفاتك
اللهم لك الحمد على ما أنعمت به علينا من شريعة الإسلام
اللهم لك الحمد على ما أنعمت به علينا من بعثة نبيك محمد عليه الصلاة والسلام
اللهم لك الحمد على ما مننت به علينا من سلوك طريق سلفنا الصالح
اللهم لك الحمد على ما مننت به علينا من مغفرة للذنوب
ومن كسب للحسنات ومن محو للسيئات
اللهم لك الحمد على آلائك العظيمة،
اللهم لك الحمد
وأنت للحمد أهل


وصلى الله على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

تاجي حجابي 10-06-2007 02:56 AM

حياك الله وبياك ايها الوافي
وجعل هذا فى ميزان حسناتك واثابك الله عليه خير الثواب .
بوركت وبوركت اليد التى كتبت.

الوافـــــي 10-06-2007 04:08 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة تاجي حجابي
حياك الله وبياك ايها الوافي
وجعل هذا فى ميزان حسناتك واثابك الله عليه خير الثواب .
بوركت وبوركت اليد التى كتبت.


وحيّاك اله أنتي أيضا أختي الفاضلة
وجزاك الله خيرا على دعواتك الطيبة ، وأسأل الله أن يجعل لك نصيبا منها

تحياتي


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.