أختي الفاضلة / صمت الكلام

أتمنى أن لا تكوني ( تعتقدي ) أن نظرة ( داروين ) تحتمل الصح أو نسبة منه
فإن في ذلك خلل عقدي خطير ، يخشى على صاحبه
فالله سبحانه وتعالى عندما خلق آدم عليه السلام خلقه في أحسن صورة وأجمل طلعة
حتى قيل أنه ( أجمل ) رجل وجد في الأرض ، وكذلك علّم الله سبحانه آدم الأسماء كلها ، وأمره سبحانه أن يخبر الملائكة بأسمائهم ، وبعد أن أنزله الله إلى الأرض وقتل أحد ولديه الآخر قال عندما رآى الغراب يدفن أخيه ( يا ولتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب ) وذلك وارد في محكم التنزيل ، والله سبحانه وتعالى لا يكذب ولا يستعير عبارات أو يكني أمرا بأمر في هذا الجانب ، والمؤمن الحق هو من يسلّم بأن بن آدم نطق النص الذي أتى في القرآن
وهذا يسوقنا إلى أن الله سبحانه وتعالى ، مسخ بعض بني إسرائيل ليكونوا قرودا ، ووصفهم بالخسة في قوله تعالى :

{ فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ }
(166) سورة الأعراف

وقوله تعالى

{ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ }
(65) سورة البقرة

فالأصل هو الإنسان الذي كرمه الله تعالى عن بقية مخلوقاته ، حيث قال تعالى :
{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً}
(70) سورة الإسراء
ومضمون الآية ومعناها يغنيان عن الإستطراد

وللإستزادة في هذا الجانب ، تجدين هنا موضوع رائع عن النظرية الدارونية هنا

موقع الشيخ / الدكتور - سفر الحوالي

ختاما .. أحسبك باحثة عن الحقيقة
وأربأ بكِ أن تكوني ممن يبحثون عن زيادة الردود أو المشاركات والتعليقات
واعلمي أن من تمام العقيدة الإيمان بأن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم
ومن ( العته ) أن نتصور أن جسم الإنسان كان مغطى بالشعر ، فلو كان الأمر كذلك لما رآى آدم وحواء عوراتهما في الجنة ، وجاء ذلك في قول تعالى :
{ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى}
(121) سورة طـه
فهل من كان مغطى بشعر أو نحوه يأخذ من ورق الجنة ليغطي بها عورته ..؟؟؟

أسأل الله أن يرشدني وإياك إلى اتباع الحق والعمل به

وهذا يسوقنا إلى أن الله سبحانه وتعالى ، مسخ بعض بني إسرائيل ليكونوا قرودا ، ووصفهم بالخسة في قوله تعالى : { فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ }