![]() |
...أني احبك عندما تبكين
واحب وجهك غائماً وحزيناً الحزن يصهرنا معاً من حيث لا ادري ولا تدريناً بعض النساء وجوههم جميلة وتصير اجمل عندما يبكيناً أي حزن هذا الذي توقده الكلمات ؟ هل صحيح أن الشعر لازال يحرك فينا الشوق للحزن ؟ يعلمنا أن الحياة لا زالت جميلة . يبعث فينا الحنين إلى السكينة . هل ينتهي عهد المرارة والظمإ للخريف ؟ ما أحلى الرجوع إليه ..... ما أحلى الدموع على شفتيه ..... ويدي على صدر لديك محطم .... ابني لك الآمال من أشجاني ألقي عليك رداء شعر دافق .... فتداعبي إشراقة الأوزان |
رسالة إلى رجل ما
-------------------------------------------------------- يا سيّدي العزيزْ .. هذا خِطابُ امرأةٍ حمقاءْ .. هلْ كتبَتْ إليكَ قبلي امرأةٌ حمقاءْ ؟ إسمي أنا ؟ دَعْنا منَ الأسماءْ رانيةٌ ، أم زينبٌ ، أم هندُ ، أم هيفاءْ أسخفُ ما نحملُهُ ، يا سيّدي ، الأسماءْ 2 يا سيّدي ! أخافُ أن أقولَ ما لديَّ من أشياءْ أخافُ ـ لو فعلتُ ـ أن تحترقَ السّماءْ فشرقُكم يا سيّدي العزيزْ يصادرُ الرسائلَ الزرقاءْ يصادرُ الأحلامَ من خزائنِ النساءْ يمارسُ الحَجْرَ على عواطفِ النساءْ يستعملُ السّكينَ .. والسّاطورَ .. كي يخاطبَ النساءْ .. ويذبحُ الربيعَ ، والأشواقَ ، والضفائرَ السوداءْ وشرقُكم يا سيّدي العزيزْ يصنعُ تاجَ الشرفِ الرفيعِ .. من جماجمِ النساءْ .. 3 لا تنتَقِدْني سيّدي .. إنْ كانَ خَطّي سيّئاً .. فإنّني أكتبُ .. والسيّافُ خلفَ بابي وخارجَ الحُجرةِ صوتُ الريحِ والكلابِ يا سيّدي ! عنترةُ العبسيُّ خلفَ بابي يذبحُني .. إذا رأى خِطابي يقطعُ رأسي .. لو رأى الشفّافَ من ثيابي .. يقطعُ رأسي .. لو أنا عبَّرْتُ عن عذابي .. فشرقُكمْ يا سيّدي العزيزْ يحاصرُ المرأةَ بالحرابِ .. وشرقُكم ، يا سيّدي العزيزْ يبايعُ الرجالَ أنبياءً ويطمرُ النساءَ في التُّرابِ .. 4 لا تنزعجْ ! يا سيّدي العزيزَ .. من سُطوري لا تنزعجْ ! إذا كسرتُ القُمْقُمَ المسدودَ من عصورِ إذا نزعتُ خاتمَ الرصاصِ عن ضميري إذا أنا هربتُ من أقبيةِ الحريمِ في القصورِ . إذا تمرَّدْتُ على موتي . على قبري . على جذوري والمسلخِ الكبيرِ .. لا تنزعجْ يا سيّدي إذا أنا كشفتُ عن شعوري فالرجلُ الشرقيُّ .. لا يهتمُّ بالشِّعرِ ولا الشُّعورِ الرجلُ الشرقيُّ ـ واغفرْ جُرْأتي ـ لا يفهمُ المرأةَ إلا داخلَ السريرِ .. 5 معذرةً يا سيّدي إذا تطاولْتُ على مملكةِ الرجالِ فالأدبُ الكبيرُ ـ طبعاً ـ أدبُ الرجالِ والحبُّ كان دائماً .. من حِصَّةِ الرجالِ .. والجنسُ كانَ دائماً مُخَدَّراً يُباعُ للرجالِ خُرافَةٌ حُريّةُ النساءِ في بلادِنا فليسَ من حُريّةٍ أخرى سِوى حُريّةُ الرجالِ .. يا سيّدي ! قُل كلَّ ما تريدُه عنّي .. فلنْ أُبالي سطحيّةٌ .. غبيّةٌ .. مجنونةٌ .. بلهاءْ .. فلم أعُدْ أُبالي لأنَّ مَن تكتبُ عن همومِها في منطقِ الرجالِ ، تُدعى امرأةً حمقاءْ ألمْ أقُلْ في أوَّلِ الخطاب .. إنّي امرأةٌ حمقاءْ .. |
للحب موج عظيم كالجبال . بل عواصف مدمرة تهوي بالنفس إلى عالم سحيق .
هل يتكلم الناس عندك في الشرق لغة الحب ؟ من قال إن للجسد الأجوف قلب يتحرك ؟ الحب يموت حين يتخذ له اسما . أو وطنا . إنه فوق المسافات ومن أراده للذة عابرة تهالك على موائد الارتشاء . هل يتكلم الناس عندك في الشرق لغة الحب ؟ هل لللأجساد الجوفاء قلب ؟ تواروا وراء ابجديات امرأة رجل صنم وثن عفريت .... وبقينا وحدنا نتجرع مرارة الحب . لأننا حين أحببنا , داس المحبوب على القلب برحى الشماتة والإنكار .. هل أستطيع يوما أن أحكي الحكاية ؟ |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.