![]() |
الأخ سيبويه:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد صدقت فى ما قلته ولكنى وجدت أن اللحن يخون الأذن أحيانافى قصائد الفصحى فبعض أبيات القصيده تكون موافقه للحن العام ولكن عند مطابقتها على البحر نجد أنها أختلفت والدليل على ذلك تصحيح الأستاذ الفاضل خشّان لبعض أبيات قصيدتى السابقه. ومثل هذا الخلل نادرا ما يحدث فى تلحين القصائد العاميه. لذلك ربما نحتاج لألحان مخصّصه لكل بحر من البحور الشعريه يضعها المختصون كما هو حاصل فى بعض أوزان الشعر العامى مثل الكسره (الهجينى) والمجالسى والمسحوب وغير ذلك. ولا أستطيع أن أجزم بصحة هذا الأمر فأهل الإختصاص هم من يحكموا بصحته من عدمه لذلك نتمنى سماع آرائهم إذا كانوا يرون أنّ مثل هذا الأمر يستحق البحث. وإن كان الأخ الصقر يرى جوازه للعمالقه فمن الأولى جوازه لنا ومعنا عذرنا لأن الأولين كانت الفصحى لغة حياتهم اليوميه لذلك نجدهم يميزون الصحيح من السقيم بفطرتهم وكما هو الحال اليوم لدى أهل الباديه حيث أنهم يقولون الشعر كما كان يقوله القدماء بسليقتهم وفطرتهم ويميزون صحيحه من سقيمه ولكن بلهجتهم العاميه. |
أوووووه : سيبويه يقصد التلحين الفني وأنا أقصد اللحن اللغوي..... آسف جدا كم
أوقعتني العجلة فيما لا أحب. أما والكلام حول التلحين والفن الموسيقي فعلي أن ألتزم السكوت . تذكرت قول الفراهيدي - كما يُروى- للحسن البصري حينما كان يعلمه العروض والقافية: فدع عنك الكتابة لست منها ............. ولو سودت وجهك بالمداد تصدق أخي الصمصام أنني أحيانا أنظم قصيدة ولا أشعر من أي بحر هي إلا عند التقطيع العروض لبعض أبياتها ، بما يعني ذلك أنني أقول الشعر ترنما ورقصا على سُلَّمِ النغمات الموسيقية . وهل تلك التفاعيل المذكورة في علم العروض والقافية إلا نتاج فن الأصوات ، وهو التلحين ...... أشد على يديك لله أنت لله أنت. وشكرا كثيرا لسيبويه..ولكل المشاركين |
هناك كتاب أظنه فريدا من نوعه في هذا المقام، وهو كتاب (أوزان الألحان بلغة العروض) للدكتور أحمد رجائي ويقع في 576 صفحة من توزيع دار الفكر للتوزيع والنشر في دمشق (info@fikr.com)، وفيه نظرة موحِّدةٌ للشعر والموسيقى، وجاء فيه:
1- (ص-44):" وفي نفس الوقت نأتي بفكرة جديدة هي الأصالة بعينها لأنها تبنى على الجذور،ومفادها أن أوزان بحور الشعر تصلح كإيقاعات جديدة للموسيقى العربية " 2- (ص-50):" وبعد ذلك عملت على الكشف عن الجمل الإيقاعية وعلاقتها بالجمل العروضية وعلى إبراز ما يميز الإيقاع الموسيقي عن وزن الشعر،وتوضيح الجسور التي يمكن أن تربط بين نوعي الإيقاع. وهنا تيبن أن جميع هذه الصيغ مبنية على 51 جملة عروضية، منها جميع جمل العروض التقليدي، ومنها جمل استخدمت في أوزان مبتكرة في بعض الأشعار من قبل شعراء مجددين، ومنها ما هو غير مألوف في الشعر حتى الآن، لكنه قابل لأن يصبح مألوفا." ويستعرض في كتابه تنظير العرب للإيقاع الموسيقي من إخوان الصفا وابن سينا والفارابي. ورغم أن معلوماتي الموسيقية ليست أكثر من الصفر بكثير، فإنني من خلال استيعابي لربطه الموسيقى بالعروض استنبطت طريقة رقمية يتم من خلالها تمثيل بياني للألحان الموسيقية. وإن استطعت أن أضيف أشكالا لبعض هذه الألحان هنا فسأفعل لاحقابإذن الله. والتلحين هو أساس الوزن فقد استبط الخليل العروض كما يروى من عملية التنمعيم، ذلك أنه مر بشيخ يعلم صبيا وزن الشعر على البحر الطويل بترديد: نعم لا= فعولن = 3 2 / نعم لالا= مفاعيلن = 3 2 2 وهذا ما يفعله الشعراء في البادية والريف من خلال ما يسمونه كما جاء في كتاب (الشعر النبطي) لمؤلفه أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري (ص-21) الملالاة( يلا لي لا = نعم لا لا = مفا عيلن = 3 22) أو الهينمه (هها هاها - ههم هم هم = 3 22). |
لي رأي صغير في هذا الموضوع، وهو أن الغناء أو النشيد أو التلحين غالبا من يفضل الحرف المتحرك المتبوع بساكن على المتحرك وحده (أي المتبوع بمتحرك مثله)، وذلك لسهولة إنشاده.
فإذا حدث أن توالت المتحركات فإنك تجد المنشد يشبع إحدى الحركات فتصبح حرف علة (ساكنا طبعا) ويسهل عليه النشيد. مثال ذلك: لـِمَ قطعتني ودادا .... وقد وصلتك معادا (لا عليكم بالمعنى ![]() فإن المنشد لن يستطيع إلا أن يشبع حركات (متعلن) فإما أن يقول (ليما) أو (ليمَ) أو (لما) وكذلك الحال في وصلتك. وسهولة النطق بها مشبعة لا تخفى. فإن أتينا إلى العروض فإن إشباعها لا يخرجها من بحر الرجز، لأنها بالإشباع إما تصبح (متفعلن) أو (مستفعلن) أو (متفعلن) وكل ذلك جائز في الرجز. والمشكلة تكون عندما يخرج الإشباع (أو عدمه) الشعر من البحر. وهذه وإن كانت قليلة فهي ما يفشل التلحين في اكتشافه. ولي نظرة أخرى في الشعر العامي، نذكرها في حينه إن شاء الله. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.