![]() |
تذكروا ما قلت لكم من أن حرصهم على تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم انما هو تعظيم لانفسهم لانهم يقولون ان رجال الغيب منهم من يصل الى أن يكون على قلب فلان من الانبياء فهو كالنبى واسقطوا الفرق بين البشر العاديين وبين الانباء صلوات الله وسلامه عليهم بل بين الملائكة أيضا. ويقول النبهانى : ومنهم رضى الله عنهم خمسة على قلب جبريل عليه السلام ، ومنهم رضى الله عنهم على قلب ميكائيل عليه السلام ، ومنهم رضى الله عنهم واحد على قلب اسرافيل عليه السلام ومنهم رضى الله عنهم ثمانية عشر نفساً أيضاً هم الظاهر بامر الله عن أمر الله … أنظروا !!.. ومنهم رضى الله عنهم ثمانية رجال يقال لهم رجال القوة الالهية ، ومنهم رضى الله عنهم خمسة عشر نفساً هم رجال الحنان والعطف الالهى !! الله تعالى قوته وحنانه أو رحمته تكون عن طريق هؤلاء بزعمهم : - ومنهم رضى الله عنهم واحد وعشرون نفساً فى كل زمان يسمون رجال الفتح – ومنهم رضى لاله عنهم ثلاثة أنفس وهم رجال الامداد الالهى والكونى – ومنهم رضى الله عنهم ثلاثة انفس الاهيون رحمانيون فى كل زمان ، ومنهم رضى الله عنهم رجل واحد وقد يكون امراه فى كل زمان ومنهم رضى الله عنهم رجل واحد فى كل زمان لايوجد غيره فى مقامه ، وهو يشبه عيسى عليه السلام متولداً بين الروح والبشر لايعرف له أب بشرى ، كما يحكى عن بلقيس انها تولدت بين الجن والانس ، فهو مركب من جنسين مختلفين وهو رجل البرزخ ، به يحفظ الله تعالى البرزخ الى آخر كلامه المهم .. أنظروا ترتيب هؤلاء الرجال – أنظروا أعدادهم – أنظروا تصنيفهم لماذا كانوا بهذا الشكل ، أنظروا هذا الاخير الذى يشبه عيسى عليه السلام ، أليس هذا بصدق بأن أصل الصوفية أو أن أصولها النصرانية التى هى فى الاصل منقولة عن المصرائية بولس شوا اليهودى ، عبد النصرانية ، دسيسة يهودية نقلت من المصرائية ديانة وثنية شرقية الى النصارى ثم أخذها هؤلاء عن طريق النصارى ، وهذا يؤكد ماهو معروف من أن أول من وضع مايسمى (خانقاه) أو (الرباط) للصوفية هو أمير الرملة أو أحد أمراء الرملة النصارى فى فلسطين ، هو الذى وضع لهم الخانقاه هذا أو الرباط ، ثم انتشرت الاربطة فيما بعد ، وهذا الكلام هو أن أو من بنى الرباط هو أمير نصرانى فى الرملة . نقله عبالرحمن الالجاف فى كتابه ( نفحات الانس ) صفحة 34 نقله الدكتور طلعت غنام صفحة 64 فى كتاب ( جهلة الصوفية ) وعبدالرحمن الجافى هذا من الصوفية الذين يقولون بوحدة الوجود عاش فى نهاية القرن التاسع وله كتاب فى وحدة الوجود طبعه الطابعون فى مصر مع أساس التقديس للرازى لان القوم أشاعرة وصوفية فطبعوا أساس التقديس كتاب الاشاعرة وطبعوا معه (رسالة الجواهر والدرر) لعبدالرحمن الجافى فى وحدة الوجود وترجم له الزركلى فى الاعلام – من شاء يراجع ترجمته هناك فليراجعها .
.. يتبع ..
|
والحديث طبعاً عن هؤلاء الرجال طويل جداً ولا أستطيع أن احدثكم عنه بالتفصيل بقدر ما أحاول ان شاء الله أن انقل كثيراً مما نسب اليهم من كرامات وشركيات وتعلقات بهم . إنما هناك قضية خطيرة ينبغى أن أنبه عليها وهى تجمع هؤلاء الرجال جميعاً – هذه القضية أنهم رجال الغيب عند الصوفية الموصوفون بهذه الصفات هم يعيشون بين الناس وهم من البشر يعيشون بيننا منهم المعروف ومنهم المجهول ، ومنهم الظاهر للناس ومنهم المستتر عنهم بحيث أنه يراهم وهم لايرونه ويكاشف متى شاء . هذه الصفة مشتركة بين هؤلاء الرجال ولذلك تجد الصوفية حتى العوام يقولوا فلان يمكن يكون ولى ، يمكن يكون من رجال الغيب فلا تتعرض له لاتكلمه . كيف ! وبأى دليل يستدلون على هذا ؟ - هنا القضية القضية أن هؤلاء الرجال مخالفون فى سيرتهم وفى احوالهم للشريعة ، ولما ألفوا الناس فلا تتصور رجلاً مقيماً فى مكان يدرس سنة الرسول صلى الله عليه وسلم أو عالم من العلماء مشتغل بالتفسير – بالحديث – بالسنة – بالدعوة بألامر بالمعروف والنهى عن المنكر أو بالجهاد . لاتتصور أن الصوفية يعتقدون أن هذا من رجال الغيب لا ليس هذا ابداً القضية أن هذا الرجل ينبغى أن يكون كما يسمونه (بهلولاً) مجذوباً يقع على المزابل يلتقط منها القاذورات – ورأينا نماذج من هؤلاء فى الحرم من أقذر الناس ومن أكثرهم شعورهم نافرة وأظافهم طويلة وهكذا نجد أشكالاً غريبة جداً خارجة عن المألوف ويقال هؤلاء هم الأولياء – ربما يكون هذا القطب الاعظم الذى يدير الكون كله وأنت لاتدرى وربما يكون من النقباء أو من الرجبيين وربما يكون من الرحمانيين وربما يكون على قلب نوح أو الخليل وأنت لاتدرى . وهنا خطورة كبيرة – مطب كبير أفسدت به الصوفية دين المسلمين – بل أنا أقول أن سر التصوف يكمن تحت مثل هذه الامور لماذا ؟ نرجع الى الوراء قليلاً – الى مرجع قديم من مراجع الصوفية المعروفين لمولف كتاب ( التفسير الاشارى تهم حقائق التنزيل ) كتب كتاباً عن الملامية والملامتيه وهم فرقة الصوفية فى المشرق وهم من أوائل الزنادقة الذين أسسوا هذا الفكرة وهى فكرة أن الاولياء مخالفون لظواهر الشرع – مخالفون لاحوال الناس هؤلاء الملامية أو الملامتية يقول عنهم فى صفحة (98) من كتابه الملامتيه الذى حققه أبو العلا عفيفى طبع فى مصر سنة 1364هـ يقول : انهم رأوا الدين بشئ من العبادات فى الظواهر شركاً والتدين بشئ من الاحوال فى الباطن ارتداداً – يقولون من يظهر شيئاً من الطاعات والعبادات هذا مشرك أو أسر فى قلبه شئ من الاحوال فهو أيضاً مرتد . اذا كيف يقولون أن كل عمل وطاعة وقعت عليه رؤيتك واستحسنته من نفسك فذلك باطل – ويقول عنهم ينقل عن أحدهم قال هم قوم قاموا مع الله تعالى على حفظ أوقاتهم ومراعاة اسرارهم فلاموا انفسهم على جميع ما اظهروه من أنواع القرب والعبادات وأظهروا للخلق قبائح ماهم فيه وكتموا عنهم محاسنهم فلامهم الخلق على ظواهرهم ولاموا أنفسهم على انواع الغيوب وتصحيح الفراسة فى الخلق واظهار الكرامات عليهم . لاحظوا هذا الكلام يعنى هؤلاء القوم لما أظهروا القبائح بزعمهم ازدراءًا لانفسهم وحتى لايتعلق بهم الناس وحتى لايظنوا فيهم أنهم أولياء وهم يريدون أن يكونوا أولياء فى الباطن فقط ولا أحد يعلم بهم وينزه عن أنفسهم عن الرياء وعن كلام الناس أظهروا القبائح وأظهروا المعايب والشنائع حتى أن منهم من كان يأتى الفاحشة فى الدواب علانية أمام الناس ، وهذا منقول وربما نتعرض له ، ومنهم من سرق لباس أحد الناس ولبسه بحيث يرى وخرج الى الشارع وكان الناس يعتقدون فيه الولاية فلما رأوه ادركوه وضربوه وأخذوا الملابس فقيل له فى ذلك فقال لهم حتى أسقط من اعينهم وأبقى فى عين الله الحق الى آخر ماينسجونه حولهم من الخطايات يضعونها كما يقولون فى تزكية النفس وتطهيرها – طبيعي أن هذا مخالف لقول النى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح ( من سرته حسنته وساءت خطيئته فهو المؤمن ) والمؤمن لايجب ولم يؤمر أن يظهر السيئات والقبائح ، لكن القضية اكبرمن قضية مخالفة هذا الحديث القضيى أنها مخالفة للاسلام وهدم الاسلام وايضاح ذلك بالتفصيل أو بشئ من التفصيل . .. يتبع .. |
إن الزنادقة الذين أنشأوا هذا الدين ورتبوه ونقلوه الى المسلمين ولبسوا به عليهم هؤلاء واجهتهم الامة بالانكار ، واجهتهم بالرد والتكذيب حتى العوام من المسلمين ودفعوهم بالكفر والزندقة ، وقل أن تجد عالماً من كبار الصوفية إلا واتهم بالزندقة أما أن يكون قتل شبهة الزندقة أو أتهم بها أو سجن كما سجن ذو النون وكما أتهم الجنيد وقتل الحلاج وكثيرون من هذا النوع ، واستدل العلماء والمسلمون بظاهر حالهم هذا المخالف للشرع على خبث الباطن وخبث الطوية لانه ليس بوسع المسلم أن يرى رجلاً يمشى مشكوف العورة أو رجلاً يرتكب الفاحشة فى البهائم علانية ويترك الجمع والجماعات ويقر على ذلك فضلاً عن أن يعتقد أن هذا من رجال الغيب من أولياء الله .. لايمكن هذا أبداً . الزنادقة أرادوا أن يخترعوا تقاة أو تقية ، حذيقة شيطانية أرادوا أن يوقعوا بها بها الناس وأرادوا أن يلبسوا بها على المسلمين فقالوا لهم هؤلاء القوم أولياء وصلت بهم جهدة النفس الى حد استعذاب الاذى فى ذات الله تعالى والى استجلاب تهمة الناس لهم . هم يدعون الناس الى أن يتهموهم هم يريدون بذلك أن ينقوا أنفسهم ومحبتهم لله وأن يتجردوا عن الرياء وعن الشهرة وأن يسقطوا من عين الخلق ويبقوا فى عين الحق كما يقولون ، فهم متعمدون فى هذا ويحبون أن يقول الناس أنهم زنادقة وأنهم مخالفون وأنهم كذا ويستمرون على اظهار هذه الاحوال على حد قول الشاعر كما هم يقولون : أجـد المـلامة فى هـواك لذيـذة ***حباً لذكــرك فليلمنى اللـوام لكن فى الحقيقة أن المسحور منهم المستهزأ بهم هم هؤلاء اصحاب الظاهر المغفلون الذين ينتقدون مثل هؤلاء الاولياء ، أو يلمزونهم أو يتكلمون فيهم بدعوى أنهم مخالفون لظاهر الشرع وهؤلاء شهدوا الحقيقة الكونية وأدركوا سر القدر واشتغلوا باصلاح القلب عن اصلاح الظاهر واشتغلوا بمحبة الحق عن سماع انكار الخلق ويقولن من جملة مايقولون ويتعللون به أنكم أنتم يا أهل الظاهر الفقهاء والعلماء تنكرون علينا أننا نترك صلاة الجمعة وأنتم تكتبون فى كتب الفقه أن من خاف ضياع ماله جاز له تركها لاجله ، ومن كان مسافراً ولو كان مسافراً للدنيا أو للتجارة يجمع المال تسقط عنه صلاة الجمعة – فكيف الذى فى الخلوة مستغرق مع الله سبحانه وتعالى وقلبه متعلق بمحبة الله الذى هو أغلى من الدنيا كلها ويقولون هذا لايمكن أن يترك الجمعة والجماعات ولايجوز له أن يعتكف فى خلوة ويترك الجمع والجماعات – يعنى اليس الله تعالى أغلى واعظم من الدرهم والدينار – المجتمع مع الله اليس هو أعظم ممن هو مجتمع على قليل من المال يخشى أن يضيع منه فيجوز له عندكم فى فقهكم أن يترك الجمعة لاجله ! ويقولون : أنتم تقولون أن الانسان اذا اغمى عليه فانكشفت عورته هذا جائـز ،وقد يكون هذا الاغماء بسبب ضربة شمس اغمى عليه فكشفت عورته هذا جائز ، أو لمرضٍ أو نحو ذلك لاحرج عليه أن تكشف عورته . وتذكرون فى كتبكم يا أهل السنة أن زوج بربره كان يتبعها فى طرقات المدينة ودموعه تتخدر حباً لها ولم يحرج عليه كذلك ، وكان ذلك فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم وأشياء من هذا القبيل ، فكيف لاتنكرون ذلك وتنكرون على من يكون اغمائه لآية سمعها أو كشف جل له الحق فاغمى عليه وانكشفت عورته وأخذ يصرخ ويقول أنا الحق أنا الحق أنا الله الا حباً ووجداً وهياماً بالمعبود الحق وبالحبيب الاعظم وهو الله تعالى عندهم أقول رأى الزنادقة أن هذه هى أخر وسيلة لهدم دين الاسلام وابعاد الأوامر والنواهى وأبطالها وأبطال الجهاد وابطال الامر بالمعروف والنهى عن المنكر واندثار أمر الاسلام بالكلية . والقصص فى ذلك كثيرة منها ماذكره شيخ الاسلام وتحدث عنه فى كتاب (الاستقامة ) ان بعضهم كان إذا سمع المؤذن يقول له اسكت ياكلب ولعنك الله أو نحو ذلك ينهره ويشتمه وكثير منهم كان يصنع هذا ، فإذا قيل له كيف تقول ذلك ! قال هؤلاء أهل الظاهر يؤذن فى الظاهر وهو فى الباطن لايعلم حقيقة التوحيد الذى يقوله عندما يقول أشهد أن لا إله الا الله ، فإذا انتقدهم أحد كيف تقول للمؤذن هذا الكلام – يقول هذا من ولايته هذا من فهمه للتوحيد يشتم المؤذن لانه يقول أشهد أن لا إله الا الله وهو لايدرك التوحيد الى غير ذلك . .. يتبع .. |
المهم أن هذه طريقة لاسقاط الاوامر والنواهى .. لاتنكر على أى انسان أن لاتدرى فى عرفهم فى كلامهم ، ربما هذا المجذوب الذى تراه مطروحاً على المزبلة والناس هناك يصلون – ربما أن مايفعله هذا الا تستراً والا فهو قوام بالليل وبكاء بالسحر وأواه منيب فى خلوته حين ينقطع عن الخلق وينفرد بالحق . ومايدريك أنك قد تنكر على رجل سكران فى الشارع وهو ماهو بسكران سكر خمر انما هو سكر الوله والمحبة والوجد والشوق . أيضاً قد ترى امرأة عارية الشعر والنحر تتواجد تتمايل فتقول هذه لاهية أو راقصة أو هذه مطربة وهى ولية مستغرقة فى عين الجمع مع الله ، أنت ترى جسدها على الارض ولكن قلبها فى السماء عند الله أو فى العرش . يمكن ترى مجنوناً يرغى ويزبد ويطارد الصبيان فى الشوارع وتقول الحمدلله الذى عافانى مما ابتلاه به أو نحو ذلك لكن لاتدرى على كلامهم أنت المبتلى بحجاب الغفلة – هذا عارف من العارفين أو بدل من الابدال تستر بالجنون حتى لايدرى عنه ، حتى تكون الولاية خاصة بينه وبين الله حتى يلومه الناس فيما يفعل فيحصل له الاجر من لومهم . أقول ان مثل هذا الكلام وتلبيس الحقائق واضاعة المعايير التى نعرف بها الصالح من الطالح والمجنون من الصاحى تضيع المعايير وافقاد العوام لها ، ثم نشر هذه بين عامة المسلمين وجهلتهم خاصة المناطق النائية فى القديم وخاصة جميع المسلمين تنتشر هذه بينهم …. فماذا يكون رد الفعل عندهم إذا اعتقدوا أن الولى ليس الذى يدرس كتاب الله والصحيحين فى المسجد الحرام مثلاً ، أو يجاهد فى سبيل الله ..، وإنما الولى هذا الاشعث الاغبر المنتن القذر الذى يراه يلتقط القمائم من جوار الحرم ولايد يده لاحد لانه متوكل فيقول ربما كان هو القطب الاعظم .. أما هذا الذى يجلس فى الحرم يدرس البخارى فتح البارى هذا من علماء الطاهر ، عاد من الناس العاديين وليس من رجال الغيب ولامن أهل الحقائق . هنا الخطورة وتحت هذا اللبس يذكرون الكرامات والشركيات الشنيعة ويدافعـون عن ذلك دفاعاً مريراً . وأنقل لكم نصاً واحداً من دفاعهم عن كتاب ( الشرع الروى فى فضائل آل باعلوى) نقلاً من اليافعى الذى له كتاب (مرآة الجنان ) ملئ بهذه الخرافات أيضاً . يقول اليافعى فى الجزء الاول صفحة (322) : وكثير من هذه الطائفة أعنى الصوفية جمعوا بين الوله والتجريد فى ظاهر الشرع . تحزيباً بائنا حتى اسقطهم عن أعين الناس ليستتروا عن شهرة الصلاح يخفون محاسنهم ويطهرون مساوئهم ، ومنهم من يكشف عورته بين الناس ومنهم من يرى أنه لايصلى وهم يصلون ويجتهدون فيما بينهم وبين الله تعالى وقد شوهد كثير منهم يصلى فى الخلوات وفى جوف الليل لانهم كانوا يبالفون فى نفى روية الخلق واسقاطها من قلوبهم ، ولايبالى أحدهم بكونه عند الناس زنديقاً إذا كان عند الله ليس زنديقاً . كنسوا بنفوسهم المزابل لتحيا لمولاهم حياة طيب قبل المعاد ! لاحظتم ! يقولون : كن زنديقاً عندك وعند غيرك هو عند الله ولى . طيب . لوجاء زنديق حقيقى وقال هذه الكفريات ما أدرانا يمكن يكون هذا ولى لقد ضاعت المعايير كما قلت تضيع المعايير الصلاح والفساد والزندقة والايمان . الى أن يقول ومنهم من يتحجب بحاله عن اعين الناس وهو معهم فى الصلوات لاحظتم !! صلى مع الجماعة ويمكن لم نره !! يقولون هذا ولاينكر ، ولهؤلاء أطوار لايدركها العقل – انهم يسمون التشكل واختلاقه تطور !! لعلنا نقرأ هذا فى الكرامات ، التطور هذا من عمل المشعوذين والسحرة والجن واستعانتهم بالشياطين – وانما تدرك بالنور ، يعنى بالكشف ويعرفها العارفون بالله تعالى – يعنى لانعرفها نحن المحجوبون . يقول فقد روينا ان بعضهم كان لايرى انه يصلى فاقيمت الصلاة يوماً وهو جالس فقال له بعض الفقهاء : قم فصلى مع الجماعة – الفقيه أنكر عليه قال له قم صلى فقام وأحرم معهم وصلى الركعة الاولى والفقيه المنكر ينظر اليه فلما قاموا الى الركعة الثانية نظر الفقيه الى مكان الرجل فإذا بشخص غيره يصلى فتعجب من ذلك ثم رأى فى الركعة الثالثة شخصاً ثالثاً ثم فى الرابعة شخصا رابعاً ، فزاد تعجبه – أربعة أشخاص فى أربعة ركعات – فلما سلم من صلاته التفت فرأى صاحبه الاول جالساً مكانه وليس عند أحد فتحير الفقيه مما رأى فقال له الفقير وهو يضحك ( الصوفى يسمونه فقير ) يافقيه أى الاربعة صلى معكم هذه الصلاة ؟ يقول اليافعى فاعترف الفقيه بفضله وزال ماعنده من الافكار – مادام يصلى كل ركعة بشكل شخص آخر . إذا يمكن هو يصلى فى أى وقت وانت لاتنكر علي أى انسان تراه تارك للصلاة والناس يصلون الجمعة الجماعات لانك ماتدرى يمكن صلى صورة أخرى – كيف تنكر على أولياء الله وانت من جهلك لانك تنظر بنظرك العقلى الحسى العادى وهؤلاء قوم لهم أمور أخرى ولهم اطوار أخرى !! .. يتبع .. |
أقول أنه بمثل هذا الكلام استطاع الصوفية أن يضربوا بسور عريض بين أولياء الله الحقيقيين بين المجاهدين فى سبيل الله من علماء الامة العظام الذين يقفون فى وجه المنكرات ويحاربون أعداء الله سبحانه وتعالى بين هؤلاء الاولياء الحقيقيين وبين عامة المسلمين ، ضربوا بسور عظيم فاصبح من يكشف عورته ، من لم يترك الصلاة ، من لم يطرح نفسه على المزابل ، من يظهر للناس أنه بهلول أو مجذوب فهذا ليس بولى عند عامة المسلمين وليس من أصحاب الكرامات ، ون ثم فلا يلتمس منه هدى ولا علم لانه من أصحاب الظاهر ، من أصحاب الرسول ولايلبس عليهم من المحجوبين الى آخر هذه الالقاب الذى ينبذ بها الصوفية علماء الشريعة وفقهاء السنة وأولياء الله تعالى الحقيقيين ، ولم تقف الصوفية عند هذا الحد بل أصبحت تنكر على من تنكر على أى دين يعنى لايكفى أن تنكر على الانسان المسلم انه كشف عورته وترك الجمعة والجماعة ، بل يقولون لاتنكر على أى انسان انه منتسب الى أى دين .. أنظروا أخبار الحلاج صفحة "54" يقول عبدالله بن طاهر الأزدى كنت اخاصم يهودياً فى سوق بغداد وجرى على لفظى أن قلت له ياكلب ، فمر بى الحسين بن منصور "الحلاج" ونظر الى شذراً وقال : لاتبنح كلبك وذهب سريعاً ، فلما فرغت من المخاصمة قصدته فدخلت عليه فاعرض عنى بوجهه فاعتذرت اليه فرحب بى ثم قال لى : يابنى الاديان كلها لله عز وجل شغل الله بكل دين طائفة لاخ اختيار فيهم ، بل اختياراً عليهم فمن لام أحد ببطلان ماهو عليه عليه فقد حكم أنه اختار ذلك لنفسه وهذا مذهب القدرية ، والقدرية مجوس ، هذه الامة ، وأعلم أن اليهودية والنصرانية والاسلام وغير ذلك من الاديان هى القاب مختلفة وسامٍ متغايرة والمقصود منها لايتغير ولايختلف ، ثم قال وانشد الحلاج شعراً بعد ذلك يقول : تفكرت فى الاديان جـداً محققاً *** فألفيته أصلاً لها شعباً جماً فلا تطلبن للمرء دنيا فإنه ***يصد عن الاصل الوثيق وانما يطالبه اصل يعبر عنـده***جميع المعالى والمعانى يفهما الاديان كلها واحدة ولاتقل لاحد إنك يهودى ولا نصرانى كله حق وكلها طرق الى الله هكذا يقول ، وهنا تلتقى الماسونية الحديثة بهذه الافكار القديمة ومثل هذا قول ابن عربى : لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبى ***اذا لم يكن دينى الى دينه وان لقد صار قلبى قابلاً كل صـورة***فمرعى لغزلان ودير كرهبان وبيت الاوثان وكعبة طائف***والواح توراة ومصحف قرآن أدين بدين الحب أنا توجهت ***ركائية فالدين دينى وايمـاني أو فى الحب دائماً وايمانى – يقول ابن عربى دينى دين الحب مثل ما قلنا أن الثيو صوفية محبة الله فدينهم دين الحب فقط ، فمن أحب الله على أى ملة وعلى أى نحلة – يهودية – نصرانية – اسلام فهو حبيب الله عندهم ولاينكر عليه على الاطلاق ، هنا تلتقى الماسونية هنا نرى لماذا الماسونية تشجع التصوف لأن الماسونية تحت هذا الكلام يهدمون الاديان جميعاً ليبنوا هيكل سليمان ودين اليهودية فقط يطلبون من الناس أن يتركوا أديانهم ، أم اليهود فهم بطبيعة الحال دينم مغلق ، هم لايريدون ان يدخل بينهم أصلاً فلا يدعون أحد الى دينهم فيريدون من أهل الاديان الاخرى أن يتخلوا عن وأن يتركوها وأن يساهموا جميعاً فى بناء هيكل سليمان . الماسونية والصوفية تلتقى هنا والمؤسسون متفقون من الاصل والى الان ولذلك لاعجب أن نرى الماسونية والدول التى تحركها الماسونية فى الخفاء تدعم الصوفية والتصوف وتنشره وتحقق تراثه وتفتح اقسام الدراسات العليا ونحوها عن الاسلام وماهى عن الاسلام وانما هى عن هذا التصوف . أقول هذا لنعرف حقيقة هذا الدين وحقيقة الدوافع التى تدفع الصوفية لاظهار الفضائح كما يسمونها ، وعن استعراضنا للكرامات سنجد الكثير من مثل هذه الامور ونعرف علتهم وهدفهم وراء ذلك كله . .. يتبع .. |
أما الكرامات كما يسمونها فهى أحوال منها كرامات ومنها استغاثات ، وسأقرأ البعض منها سريعاً وحتى لا اطيل فى ذكر الجزء والصفحة والمصدر سأذكر المصادر وهى (طبقات الشعرانى ) أو (جامع كرامات الاولياء ) وسأذكر أسم صاحب الكرامة وعليك أن تبحث عن ترجمته وستجد هذا الكلام فيه وذلك منعاً للاطالة . يقول أحدهم وهو عبدالقادر الطشطوشي : أرباب الاحوال مع الله كحالهم قبل الخلق وانزال الشرائع . أبوبكر ابن عيسي أحد أكابر الاولياء عندهم يقول : كان كثير الاستغراق ويخبر بالمغيبات ويرجع اليه فى المعضلات ، وكان أهل الاجلاب إذا سافروا فى البحر وحصل لهم شدة يذكرونه وينذرون له بشئ فيرونه عندهم عياناً فينجيهم الله تعالى ببركته ، وإذا جاؤا الى بلدته طالبهم بالنذر الذى نذروه له . أبو عبدالله محمد بن على الرياحى نقلاً عن الجلبى يقول عن الفقيه محمد بن عباس الشعبى : رأيت ذات ليلة فى المنام أن القيامة قد قامت ورأيت الناس مجتمعين فى صعيـد واحـد حفـاة عــراة كما جاء فى الخبـر وأنا من جملتهم عريانــاً ورأيت موضعاً مرتفعاً والقاضى محمد بن على صاحب الكرامة واقفاً عليه ويلبس ثيابه كلها حتى العمامة والناس محدقون به فهرولت اليه فلما دنوت منه سمعته يقول المهم ، كلكم فى شفاعتى فاطمئنوا . فقلت له وأنا معهم فقال وأنت معهم . الجزء السابع يروون عن أحد كبرائهم وهو (محمد الحنفى شمس الدين) أنه أوصى فى مرض موته فقال : من كان له حاجة فليأت الى قبرى ويطلب حاجته اقضها له أبوعبدالله محمد بن يوسف اليمنى الفجاعى من كراماته أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول ان أردت أن يفتح الله عليك بالعلم فخذ من تراب قبرى الضرير شيئاً وابتلعه على الريق ففعل الفقيه ذلك . فظهرت بركته . وعن هذا الحنفى أيضاً يسمونه أعظم خلافاء البكرى أنه امتحنه البكرى مرة فقال له كان الليلة فى نفسى أمر فما هو ؟ فاخبره به فقال اصبت هذا الفى فى نفسى – هذا علم الغيب وعند كثير جداً ، يعلم الواحد منهم مافى نفس المريد – ويقول اشتد بنا الكرب الليلة والاغلال فى اعناقنا فاستغسنا بحضرة الشيخ واستجرنا ومتى استغاث أحد به ادركه. الرفاعى والبحرينى وهؤلاء المغاربة يقولون ها يفعله بعض الجهال والواقع انه مايفعله هم هؤلاء الاولياء ، يقول تعالى عند قبرى ويقول استغثنا ويقول استغث ، ويقول كان جالساً يوم مع اصحابه فى رباطه إذ ابتلت يده الشريفه وكمه الى ابطه ، تعجبوا من ذلك وسألوه عنه فقال قدس الله سره : استغاث بى رجل من المريدين تاجراً وكان راكباً فى السفينة ، وقد كانت تغرق فخلصتها من الغرق فابتل لذلك كمي ويدى فوصل هذا التاجر بعد مدة وحدث بهذا الامر كما أخبر الشيخ – الشيخ فى حضرموت والسفينة فى بحر الهند وانقذها وهو جالس مع اصحابه لانهم استغاثوا به . ويقول على بن محمد بن سهل الصائغ الدينورى تركت قولى للشئ كن فيكون تأدباً مع الله تعالى – تأدباً مع الله والا فهو يستطيع أن يقول للشئ كن فيكون وجاكير الهندى يقول : استأذن رجل واسطى الشيخ جاكير فى ركوب بحر الهند للتجارة فقال له الشيخ : اذا وقعت بشدة فنادى باسمى فلما كان وقت كذا وكذا عصفت الرياح الشمالية فتلاطمت الامواج فأشرفنا على الغرق فتذكرت قول الشيخ فقمت واستقبلت العراق وناديت ياشيخ جاكير أدركنا فلم يتم كلامى حتى رأيناه عند السفينة واشار بكمه الى الشمال فسكتت الريح ومشى خطوات يميناً وشمالاً . فسكن البحر ، ثم أشار بكمه الى الجنوب فهبت ريح طيبه أوصلتنا الى طريق السلامة ومشى الشيخ على الماء حتى غاب عنا . .. يتبع .. |
اخي الحبيب الوافي
خلاص يكفي كذب وزور والله انك ستسئل على الكلام هذا في يوم ليس ببعيد فأتقي الله حتى في القص واللصق |
قال الامام الشعرانى وكان الشيخ جاكير يقول : ما أخذت العهد على مريد حتى رأيت اسمه مكتوباً فى اللوح المحفوظ وانه من أولادنا – لاحظوا أنهم يطلعون على اللوح المحفوظ ! . عبدالقادر الجزائرى الذى يقال أنه بطل الجهاد فى الجزائر وهو رجل باطنى وبرئ من الجهاد ، وله كتاب (المواقف) على مذهب ابن عربى من نفس الباطنية يقول كما نقل عنه النبهانى : إنما بلغت المدينة (طيبة) وقفت تجاه الوجه الشريف بعد السلام عليه صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبه الذين شرفهم الله بمصاحبته حياة وبرزخاً فقلت يارسول الله عبدك ببابك يارسول الله كلبك باعتابك يارسول الله عطفة منك تغنينى يارسول الله عطفة منك تكفينى يارسول الله فسمعته صلى الله عليه وسلم يقول لى : أنت ولدى ومقبول عندى بهذه السجعة المباركة – يقول النبى صلى الله عليه وسلم خاطبه بهذه السجعة والرفاعى والحمد لله قد اعترف المغربيان اصحاب كتاب (التحذير من الاغتراب) بأن الرفاعى مؤسس الرفاعية ادعى أنه ذهب الى النبى صلى الله عليه وسلم يده الشريفة من القبر الشريف وصافحه ، وأنه رأى ذلك خمسون الف حاج راوه وهو يصافح الرفاعى واعترف المغربيان نقلاً عن الغمارى الخرافى الاكبر بأن هذا كذب لان مايمكن أن ينقل تواتراً لايقل فيه نقل الاحاد ولم ينقل عن غير أحد من الخمسين الف هؤلاء الا الرفاعى !! ثقة أدعى ذلك . إذ هذه الحكاية لاتقبل وهى منقولة عن غير الرفاعى . باعباد الحضرمى – وهو ممن ذكروهم من الاولياء الكبار كان يقول لاصحابه من وقع منكم فى ضيق فليتوسل الى الله تعالى بى ويدعونى فإنى احضركم أينما كنتم يقول المؤلف وجرب ذلك بعضهم فوجه كما قال عبدالله بن علو الحداد – وهذا أيضاً من كبارهم وله كتب اذكار توزع فى مكة كثيراً يقول عنه صاحبه له كرامات كثيرة منها : أن أحد تلامذته وهو الشيخ حسين بن محمد بافضل كان معه حين حج واتفقوا أنه لما وصل الى المدينة مرض مرضاً أشرف فيه على الموت وكشف للسيد عبدالله المذكور أنه حياة الشيخ قـد انقضت فجمع جماعة من أصحابه واستوهب من كل واحد شيئاً من عمره حتى يضمه الى عمر الشيخ – يقول : فأول من وهبه السيد عمر أمين فقال : وهبته من عمرى ثمانية عشر يوماً ، فسئل عن ذلك فقال مدة السفر من طيبة الى مكة أثنا عشر يوماً وستة أيام للاقامة بها ، فوهبه آخرون شيئاً من أعمارهم فعاش الرجل وذهب الى مكة وما مات حتى انتهت الايام التى أعطوه أياها . أنظروا … ! يتصرفون حتى فى أعمارهم وأعمار غيرهم يغطونه وينقصونه عبدالله باعلوى ينقل عنه المشرع الردى صفحة (409) الجزء الثانى يقول : اشترطر رجل عليه أن يضمن له الجنة فدعا له بالجنة فحسنت حال الرجل وانتقل الى رحم الله وشيعه السيد عبدالله المذكور وحضر دفنه وجلس عند قبره ساعة فتغير وجهه – تغير وجه باعلوى ثم ضحك واستبشر فسئل عن ذلك فقال : أن الرجل لما سأله الملكان عن ربه – من ربك ؟ قال : شيخي عبدالله باعلوى فتعبت لذلك !! باعلوى يقول أنا تعبت رحب به الملكان وقالا مرحبا بك وبشيخك عبدالله باعلوى ولايهمك وانت قلت ربى هو شيخي . ويعلق المؤلف فيقول قال بعضهم هكذا يجب أن يكون الشيخ يحفظ مريده حتى بعد موته . ومن كراماته أنه كان يخبر اصحابه بما فى بيوتهم أو بما يضمرونه فى أنفسهم ويخبر أهلهم بما يخفونه عنه وأخبر جماعة قصدوه من بعيد لما وقع لهم فى طريقهم . ومنها أنه ما استغاث به أحد بصدق نية وحسن الظن الا أتاه الغوث سريعاً . لاحظوا – أنه فى الطبعة الاخيرة من المشرع الروى الذى طبعه الشاطرى فى جده حذفوا آخر هذه الكرامات بعض الكرامات يحذفونها ويكتبون هاهنا شئ حذفناه – لكن فى جامع كرامات الاولياء هذه الكرامات موجوده كاملة فأحببت أن أنبه لذلك . ينقل عنه ابراهيم الخراساني .. بينما أنا فى يوم صائم إذ عدلت الى مغارة فدخلتها فما لبثت أن دخلى علي ثعبان كأنه نخله وجعل ينظر الي فقلت : لعلى رزق له ، فخرج ثم أقبل الي وفى فمه رغيف حوراى ووضعه عندى ورجع فقال : رأيت فقيراً بالمسجد الحرام وعليه خرقتان فقلت فى سري : هذا كل على الناس فنادانى الفقير وقال : إن الله يعلم مافى أنفسكم فاحذروه فاستغفرت الله فى سرى فنادانى وقال : وهوالذى يقبل التوبة عن عباده ثم غاب عنى فلم أره .. يتبع .. |
ينقل عنه ابراهيم بن على الاعزب يقول عن أبى التعالى عامر بن مسعود العراقى التاجر الجوهرى قال : أتيت الشيخ مودعاً الى بلاد العجم فقال: إن وقعت بشدة فنادى باسمي ! قال : ففى صحراء خراسان أخذتنا خياله وذهبوا باموالنا فذكرت قول الشيخ وكان معى رفقة معتبرون فاستحت من ذكر اسمه بلسانى لانهم لايفهمون مثل ذلك فاختلج فى صدرى الاستغاثة به ، فلم يتم حتى رأيته على جبل يومئ بعصاة اليهم فجاءوا بجميع أمولنا . من كرامات العيدروس وهو من المعطمين مع الأسف حتى الان عند كثير من من أهل الحجاز وخاصة الحضارم يقول النبهانى: أنه لما رجع من الحرمين دخل زيلع وكان الحاكم بها يومئذ محمد بن عتيق وأتفق أن أم ولد له ماتت .. جارية .. وكان مشغوفاً بها فدخل عليه الشيخ ليعزيه ويصبره ، فلم فيه شئ ورأه فى غاية التعب ، وأنكب على قدم الشيخ ليقبلها وهو يبكي فكشف الشيخ عن وجهها وناداها باسمها فأجابته ورد الله عليها روحها وأكلت الهريسة بحضرة الشيخ . لاحظوا أنها أشياء تغنى عن التعليق . وينقلون أيضاً السقاف وهو ممن يعتقد فيهم كالعيدروس والحداد ، يقولون كما فى ا(المشرع الروى ) : أنه مكث نحو ثلاثين سنة لم ينم فيها لا ليل ولا نهار وهو يقول : كيف ينام من إذا رقد على شقه الأيمن رأى الجنة وعلى شقه الايسر رأى النار !! وكان يزور قبر النبى هود على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام ويمكث عنده شهراً لايأكل فيه الا نحو كف دقيق – ثلاثين سنة مانام . إن هذه الكرامات فيها الشركيات ، فيها الخرافات ، فيها مايصدقه العقل وهى مختلطة عن شيخ الدين حنفى يقولون : كان رضى الله عنه يتكلم على خواطر القوم ويخاطب كل واحد من الناس يشرح حاله – يعنى قبل أن يتكلم المريد يقول له انت تريد كذا وعندك كذا – فقال له رجل بلغنا عن الشيخ عبدالقادر الجيلانى رضى الله عنه أنه علم يوماً ميعاداً شكوتياً لاصحابه حضرة سكوتيه يكون كلهم ساكتون ولكن القلوب فقط ستخاطب وبعهم يخبر بعض يقول : ومرادنا أن تعمل ذلك ، فقال الشيخ الحنفى : تفعل ذلك غداً إن شاء الله تعالى – فجلس على الكرسى وتكلم بغير صوت – لاحظوا – ولاحرف يقولون أن الله تعالى يتكلم بغير صوت ولاحرف هذا فى مذهب الاشاعرة الصوفية ومع ذلك تكلم بدون صوت ولاحرف . المهم أن كل من الحاضرين أخذ مشروبه وصار كل واحد يقول – يعنى كل واحد من الحاضرين تلقى ماقاله الشيخ ، ثم بعد ذلك طلب منهم الشيخ أن يتكلموا فقال واحد القى فى قلبى كذا ، قال الشيخ صدقت أنا قلت كذلك ، قال الآخر القى كذا فكان كل من يقول القى الي قلبى كذا وكذا ، يقول له الشيخ صدقت – هكذا وضعت وألقيت فى قلبك . نصل الان الى رجل مهم جداً وهو الرفاعى مؤسس الطريقه الرفاعيه ، والطريقةه الرفاعيه مشهورة بالخرافات ، مشهورة بالسحر والشعوذة أكثر من غيرها من الفرق ، حتى أن بعض الفرق الصوفية تعتبرها مجرد سحرة وليسوا من الصوفية فى شئ . وقصتهم مع شيخ الاسلام ابن تيميه شرحها رحمه الله وفصلها فى (الفتاوى) وهم يسمون "بالبطائحية" لان الرفاعى كان فى البطائح وكان ان وصلت المناظرة من الشدة الى حد أنهم قالوا للامير نحن على الحق وابن تيمية على الباطل نحن هذه الساعة ندخل النار وهذه كرامة لنا تدل على أننا على الحق . شيخ الاسلام رحمه الله بثاقب علمه قال : نحن نغسل اجسادنا أنا وإياكم نغسلها بانواع قوية من المزيلات ثم ندخل النار جميعاً ، ومن أحرقته فعليه لعنة الله وهو ليس بالولى فعند ذلك نكسوا على اعقابهم وخسئوا أمام الامير وأمام الجمهور وعرف الناس أنهم دجالون ، وأخبر شيخ الاسلام ابن تيمية بدجلهم وانهم يدهنون اجسادهم بانواع من الدهون ثم يدخلون النار أو يدخلون أيديهم فيها ولا يحترقون ، فيقولوا للناس نحن أولياء . وأحمد الرفاعى هذا مؤسس هذه الطريقة يقولون من كراماته أنه كان إذا صعد الكرسي لايقوم قائماً وإنما يتحدث قاعداً وكان يسمع حديثه البعيد قبل القريب حتى أهل القوى التى حول القرية التى كان فيها كانو يجلسون على سطوحهم يسمعون صوته ويعرفون جميع مايتحدث به حتى كان الاطرش والاصم إذا حضروا يفتح الله اسماعهم لكلامه ، وكانت شيوخ الطرق يحضرون ويسمعون كلامه – يعنى هذه من كراماته . فنزل عليه رجل من الهواء وجلس بين يديه – فقال له الشيخ مرحباً بوفد المشرق فقال الرجل : ان لى عشرين يوماً ما أكلت ولا شربت ،و انى أريد أن تطعمنى شهوتى , فقال له وماشهوتك ؟ قال فنظر الى الجو واذا بخمس وزات طائرات فقال : أريد أحدى هؤلاء مشوية ورغيفين من بر وكوزا به بماء بارد ، فقال له الشيخ : لك ذلك ! ثم نظر الى تلك الوزات وقال : عجل بشهوة الرجل – قال ، فما تم كلامه حتى نزلت إحداهن بين يديه مشوية ثم مد الشيخ يده الحجرين كانا الى جانبه فوضعهما بين يديه فإذا هما رغيفين ساخنين من أحسن الخبز منظراً ، ثم مد يده الى الهواء وإذا بيده كوز أحمر فيه ماء !! قال : فأكل وشرب ثم ذهب فى الهواء من حيث أتى . فقام الشيخ رضى الله عنه وأخذ تلك العظام ووضعها بيده اليسرى وأمر بيده اليمنى عليها وقال : أيتها العظام المتفرقة والاوصال المتقطعه اذهبى وطيرى بأمر الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم قال : فذهبت وزة سوية كما كات وطارت فى الجو حتى غابت عن ناظرى . وأحد تلاميذه ويدعى على المليجى أنه كان يزور أحدهم فذبح له السيد على فرخة وأكله وقال لسيدى لابد أن أكافئك فاستضافه يوماً فذهب للسيد على فرخة فتشوشت امرأته عليها فلما حضر قال لها : سدى على هش فقامت الفرخة تجرى ، فقال : يكفينا المرق لاتشوشى وفى (الاجوبة المرضية) للشعرانى يقول : ومما يتميز به الصوفية عن الفقهاء الكشف الصحيح عن الامور المستقبلة وغير ذلك ، فيعرفون ما فى بطون الامهات أ ذكر أم أنثى أم خنثى ويعرفون مايخطر على بال الناس ومايفعلونه فى قعور بيوتهم . .. يتبع .. |
![]() هذا الكتاب فإن أعظم فتنة ابتلي بها المسلمون قديماً وحديثاً هي فتنة التصوف. هذه الفتنة التي تلبست للمسلمين برداء الطهر والعفة والزهد والإخلاص، وأبطنت كل أنواع الكفر والمروق والزندقة، وحملت كل الفلسفات الباطلة ومبادئ الإلحاد والزندقة. فأدخلتها إلى عقائد الإسلام وتراث المسلمين على حين غفلة منهم، فأفسدوا العقول والعقائد. ونشروا الخرافات والدجل والشعوذة، ودمروا الأخلاق، وأتوا على بنيان دولة الإسلام من القواعد إذ حارب المتصوفة العلم والجهاد والبصيرة في الدين، بل والزواج والعمل والكسب، فنصبوا للقرآن والسنة حرباً لا هوادة فيها، وحرفوا الناس عن تعليمها بكل سبيل زاعمين تارة أن القرآن والسنة علم أوراق وظواهر وأن علمهم الباطني علم أرواح وحقائق واطلاع على الغيب ومشاهدة وتارة أخرى زاعمين أن أورادهم وأذكارهم تفضل ما في القرآن والسنة آلاف بل عشرات الآلاف من المرات وتارة ثالثة واصفين كل علماء الشريعة بأنهم محجوبون مرتزقة ظاهريون جامدون، لم يتذوقوا الحقائق ولم يشاهدوا الغيب، واختص المتصوفة أنفسهم وهم بوجه عام من الزنادقة المبتدعين والكفار المستترين بأنهم أهل العلم اللدني، والحقيقة.. انقر هنـــا لقراءة الكتـــــاب ....تحساتي للجميع |
نعود لأصل الموضوع ونكمل ما بدأناه
[HR]
ومن كرامات أسماعيل بن يوسف الامبابى : يقولون من كراماته أنه كان يطلع على اللوح المحفوظ فيقول يقع كذا فلا يخطئ ! . لاحظتم اللوح المحفوظ . ومرة أنكر عليه رجل من علماء المالكية وأفتى بتعزيره فبلغه ذلك فقال : رأيت فى اللوح المحفوظ أنه يغرق فى البحر فكان كما كان . وعن شعبان المتقدم كان إذا اطلع على موت البهائم يلبس صبيحة تلك الليلة جلد البهائم – البقرة أو الغنم أو البهيمة التى تطلع على التابوت ثم تموت فيما بعد يعرف الناس أن هذا علامة على أنها ستموت بزعمهم . ومن كرامات على بن محمد باعلوى أنه دخل عليه تلميذه محمد بن حسن قبل أن يتزوج فقال له : تزوج فانى أرى فى صلبك إبناً من غير آل باعلوى فتزوج مانيه بنت الشيخ عبدالله بن محمد بن حكم باقشير فولدت له ولداً – يعنى عرف أن فى صلبه ابن من غير العائلة فتزوجه فكان ما أخبر الرجل . كما يقولون وينقلون عن عبدالله العيدروس فى المشرع الروى أنه قال : غفر الله لمن يكتب كلامى فى الغزالى وقال : من حصل كتاب ( الاحياء فى علوم الدين ) فجعله فى أربعين مجلداً ضمنه له على الله بالجنة فتسارع الناس الى ذلك منهم العلامة عبدالله بن أحمد باكثير فزاد فى تبيينه وتزيينه وجعل لكل جلد كيساً فلما رآه العيدروس قال : قد زدت زيادة حسنة فيحتاج لك زيادة – يعنى لك زيادة عن الجنة ! وعده بالجنة ! فما تريد ؟ أريد أن أرى الجنة فى هذه الديار . هذا العيدروس ألف كلاماً مطبوعاً مع الاحياء فى الجزء الاخير منه فى مدح الاحياء والثناء عليه ويقول : كان أحد الناس يعترض على الاحياء فجاء مرة وقال قد تركت الانكار والاعتراض عليه قالوا لماذا ؟ قال إنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام وقد بى أبوحامد الغزالى المؤلف اليه وقاله له: هذا ينكر ما فى الاحياء قال : فأخ رسول الله صلى الله عليه وسلم الاحياء وأبوبكر معه وقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورقة ورقة حتى انتهى مما فى الاحياء وقال: هذا الكتاب عظيم وليس لى أى اعتراض فاضربوه فضربوا هذا الرجل فقال: بقيت أثار الضرب على ظهرى وتبت ولله الحمد وأنا الان أمدح الاحياء . العيدروس ينقل هذه القصة – فأنظروا حتى نسى هؤلاء الوضاعون الدجالون الكذابون أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أمياً لايقرأ فكيف قرأ الاحياء كله ، ويقرأه فى جلسة واحدة ثم يزكيه . فكما قلت أنهم يعتمدون على المنامات وعلى الكشوفات فالخلاف بيننا وبينهم لانقول الاحياء وفيه كذا وكذا ، هم يقولون لا فى أحاديث صحيحه وفى ضعيفه ، القضية أنهم يتبنون الاحياء من أجل المنامات فمادمت لاتقتنع بمبدئهم هذا فلاداعى لأن تجادلهم فى الفرعيات – عليك أن تناظرهم فى الاصول . كرامات كثيرة جداً ومختلفة لكن ماعلينا ننوع منها واحد اسمه على الوحيش فى كراماته أنه كان اذا رأى شيخ بلد أو غيره الكبار ينزلهم من على الحمارة ويقول له أمسك رأسها حتى أفعل فيها ، فإن أبى شيخ البلد تسمرة الحمارة فى الارض لاتستطيع أن تخطو خطوة ، وان سمح له حصل له خجل عظيم والناس يمرون ، وهذا موجود فى طبقات الشعرانى الجزء الثانى صفحة (135) وهذا أيضاً على أبوخوده من من كراماته أنه أراد السفر فى مركتب قد اتوقفت ولم يبق فيها مكان لاحد فقال لاحد فقالو للريس ان اخذت هذا غرقت المركب لانه يفعل فى العبيد الفاحشة ، فاخرجه الريس من المركب فلما أخرجوه من المركب قال يامركب تسمرى فلم يقدر أحد أن يسيرها بريح أو بغيره ونزل جميع من فيها ولم تسر . .. يتبع .. |
أبراهيم المعروف بالجيعانة يقول النبهانى عن شيخه عمر النجاتى رحمة الله عليه يقول : كنت يوماً بظاهر دمشق المحروسة مع جماعة فرأيت الشيخ ابراهيم الجيعانة واقفاً وقد أتت امرأة وسألته الدعاء وأمرت يده على اطماره الرثة ثم أمرت على وجهه وهناك فقيهان روحيان قال أحدهما : ياحرمة تنجست يدك بما مرت عليه ! فنظر اليه الشيخ مغضبا ثم جلس وغاط الشيخ – يعنى أخرج الغائط منه ثم نهض فتقدم الفقيه المنكر وجعل يلعق غائطه ورفيقه متمسك باثوابه ويضمه ويقول له ويلك هذا غائط الشيخ الى أن لعق الجميع ببعض التراب ، فلما نهض جعل يعاتبه فقال الفقيه والله مالعت الا عسلاً . أنظروا التبرك باثار هؤلاء ، وهذه الشعوذات ، وهذا السحر وهذه الحالة التى يحيطون بهم فلو أن أحداً أنكر علي هؤلاء الخرافيين وبما يفعلون هذا الفعل فاحذر أن تنكر هذا هو المراد . ابراهيم النبتيتى قال المحمصانى : وقفت أصلى فى جامع فدخل على رجل من الهند ومعه أمرد فقصد به الى جهة المراحيض فتشوشت فى نفسى فقلت ضاقت عليه الدنيا فلم يجد الا الجامع يفعل فيه الفاحشه ، فلم أنطق بذلك فقال لى ابراهيم المذكور : مافضولك ! وما أدخلك وسبنى وشتمنى وقال لاتعترض مالك وذاك . هذا مايقوله لماذا تنكر المنكر ؟ نور الدين الشونى يقول الشعرانى أن شخصاً فى قنطرة الموسكى كان مكاريا يحمل النساء من بنات الخطأ – يعنى بنات الزنا والعياذ بالله ، وكان الناس يسبونه ويصفون بالتعريص وكان من أولياء الله تعالى لايركب امرأة من بنات الخطأ وتعود الى الزنا أبداً – هذه كانت أعماله . حسن الخلبوصى يقول الشعرانى : حكى الشيخ يوسف الحريتى رحمه الله قال : قصدته بالزيارة فى خان بنات الخطأ – مكان الدعارة ، وجدت واحدة راكبة على عنقه ويداها ورجلاها مخضوبتان بالحناء وهى تصفعه على عنقه - تلطمه وتضربه على عنقه – وهو يقول لا برفق فإن عيناى موجوعتان يعتبرون هذا من كرامات الشيخ ان بنات الزنا فى خان الزنا تفعل به هكذا . أحمد الذى يسمونه حمده – لان يقيم مع البغايا فى بيت البغايا فسموه حمده هذه كراماته ! يقولون له كشف لايكاد يخطئ وكثيراً ما يخبر بالشئ قبل وقوعه فيقع كما أخبر به ، وهو مقيم عند بعض النساء البغيات بباب الفتوح وما ماتت واحدة منهم الا عن توبة ببركته ، وربما صار بعضهن من أصحاب المقامات – يقيم معهن ويسكن معهن حتى يلعمهن الطريق والحقيقة أن الفرق بعيد بين واحدة ترقص وتطبل فى حضرة واحدة تطبل فى مكان دعارة . على نور الدين ابن عظمة من كرامات ماحكاه حشيس أنه مر عليه يوماً فجرى فى خاطره الانكار عليه لعدم ستر عورته فما تم له هذا الخاطر الا وقد وجد نفسه بين اصبعين من اصابعه يقلبه كيف يشاء ، ويقول له أنظر الى قلوبهم لاتنظر الى فروجهم . إبراهيم العريان – من أئمتهم كان رضى الله عنه كما يقولون إذا دخل على بلد سلم على أهلها كباراً وصغاراً باسمائهم كأنه تربى بينهم ، وكان يطلع المنبر ويخطب عرياناً فيقول دمياط – باب اللوق – بين القصرين – جامع ابن طولون الحمد لله رب العالمين ! فيحصل للناس بسط عظيم – يقول المنادى وكان محبوباً للناس معظماً عندهم معتقداً وكان يصعد المنبر فيخطب عرياناً ، ويذكر الوقائع التى تقع فى اسبوع المستقبل فلايخطئ فى واحدة . .. يتبع .. |
من كرامات عبدالجليل الارناؤطى كما ينقلون عنه : انه كان يجمع الدراهم من الناس وينفقها على العجائز البغايا اللائى كسدن وصرن بحالة لايقبل عليهن احد من الفساق ، فكان يجمعهن فى حجرة وينفق عليهن مايجمعه ويأوى اليهن وينام عندهن ويخدمنه . عبدالعزيز الدباغ – يقول أحد مر يديه اننى ذهبت لزيارته وكانت إحدى زوجاتى حاملاً ، فتحدثت معه فى شأنها ، فقال لى : إنها تلد ولداً ذكراً إسمه أحمد فمكثت ثلاثة أشهر فذهبت لزيارته فقال حملت زوجتك ؟ فقلت : لا أدرى ياسيدى فقال إنها حامل منذ خمسة عشر يوماً ، وهو ذكر إن شاء الله تعالى فسمه باسمه وهو يشبهنى . لاحظوا … ! ان شاء الله تعالى ، فلما رجعت علمت الزوجة بما قال وفرحت ثم ولدت ذكراً كما قال رضى الله عنه وهو أشبه الناس به ، بشره ومنها أن الزوجة الاولى حملت ثانية فسألت عن حملها فقال لى بنت وسميها باسم أمى ، وكثر من الكرامات عن الدباغ هذا فى الاولاد انه يعرف الذكور من الاناث ويضع لهذا ذكوراً ولهذا إناثاً والعياذ بالله . الشيخ على العمرى : من كراماته رضى الله عنه كما يترضى عنه النبهانى ما أخبرنى به ابراهيم الحاج المذكور قال دخلت فى هذا النهار الى الحمام مع شيخنا الشيخ على العمرى ومعنا خادمه محمد الدبوس الطرابلسي وهو أخو إحدى زوجات الشيخ ولم يكن فى الحمام غيرنا – ثلاثة فى الحمام قال : فرأيت من الشيخ كرامة من أعجب خوارق العادات وأغربها وهو أنه اظهر الغضب على خادمه محمد وأراد أن يؤذيه ، فأخذ الشيخ احليل نفسه بيديه الاثنين – أخذ عضوه التناسلى من تحت ازاره فطال طولاً عجيباً بحيث انه رفعه على كتفه وهو زائد طويل عن كتفه وصار يجلد به خادمه المذكور والخادم يصرخ من شدهة الألم – فعل ذلك مرات ثم تركه وعاد احليله الى ماكن عليه أولا – ففهمن أن الخادم قد عمل عملاً يستحق التأديب فأدبه الشيخ بهذه الصورة العجيبة ، ولما حكى ذلك الحاج ابراهيم بحضور الشيخ وكان الشيخ واقفاً فقال لي الشيخ لاتصدقه – انظر ثم اخذ بيدى بالجبر عنى ووضعها على موضع احليله فلم أحس بشئ مطلقاً حتى كأنه ليس برجل بالكلية فرحمة الله ورضى عنه ما أكثر عجائبه وكراماته – انتهى كلام النبهانى فى صفحة (209) – أنظروا هذه الكرامات – هل هذه من الكرامات بضرب المريد بعضوه ! أشياء كثيرة يمنعنا الحياء عن ذكر بعضها ولكن رأيت أن لابد أن نذكر البعض على الاقل حتى نعرف حقيقة هؤلاء الذين يدعون الطهارة ويدعون الولاية – ويقول من كراماته ما أخبرنى به بعض التقاة من أهل طرابلس واطنة الحاج محمد الدبوس قال المخير كان فى طرابلس رجل من الشباب قليل الحياء معجب باحليله فكان يمازح الشيخ مزاحاً بارداً فإذا رأه يضع ذلك الشاب يده على احليل نفسه ويقول له هل عندك مثل هذا ؟ - الشاب يقول للشيخ ماعندك مثل هذا العضو ! – فكان الشيخ يضحك من ذلك ، فلما تكرر هذا الامر مرة بعد أخرى من ذلك الشاب لقيه مرة فقال له مثل مايقول – فضرب الشيخ عليه بيده وقال له أذهب فذهب كأنه امرأة لم يتحرك له شئ . ومن الكرامات التى يذكرونها أيضاً قال سراج يقولون أن امرأة يقارب عمرها عشرون سنة بدمشق المحروسة اعطاها سيدى تاج الدين نصيباً صالحاً من الاسرار ثم سكنت المرقب ثم صار الفقراء يترددون الى منزلها – فمر عليها فقيران واقاما مدة واردتهما أحوالاً عظيمة ومكاشفات عجيبة ، ثم طمع احدهما نفسه بها لما راى من احسانها وودها وسألها مايسأل النساء فأجابته ظاهراً واعتقد القبول لاستحكام غفلته – يعنى مغفل ! كيف توافق ، كيف خلت بهم فى الاصل ؟ فلما ضاجعها ليلاً وجدها خشبة يابسة فقال لنفسه المكابرة الامارة … الثديان الين شئ فى المرأة فلمسهما فوجدهما كحجرين ، فلمس أنفها فلم يجد أنفاً فعند ذلك اقشعر جلده :- هذا مايفعله الاولياء فى خلواتهم ! .. يتبع .. |
وحسني المجذوب كان إذا رأى شيخ بلدة أو غيره ينزل له عن حمارته يقول أمسك لى رأسها حتى أفعل بها فإذا امتنع سمره فى الارض فلم يستطع أن ينتقل خطوة واحدة وان اطاع حصل له خجلاً عظيم من المارة الناظرين اليه مات سنة 917 هذا غير الاول . وهناك كرامات كثيره ولذلك يقول تعقيباً عل ذلك قال المناوى وتقدم نظير هذه الكرامات - أى مر على كثير من أئمة تصوف مثل هذه الحكاية انه كان يطلب أن يفعل فى الدابة فإذا وافق الرجل صاحب الدابة ويكون أمير البلد المطيبة تسمرت فى الارض حتى يوافق ان يفعل فيها الفاحشة علانية . أحمد بن ادريس – يقولون من كراماته أن شخصاً اشترى له لحماً ووضعه فى ثوبه وادركته الصلاة فصلى معه رضى الله عنه وبعض انقضاء الصلاة ذهب باللحم الى بيته ووضعه فى القدر واوقد عليه النار فلم تؤثر فيه شيئاً فأكثر عليه النار فلم تفد فيه شيئاً فأخبر بذلك الشيخ رضى الله عنه فقال : نحن بشرنا أنه من صلى معنا لم تمسه النار – فمادام اللحمة صلت معنا فإذاً النار لم تمسها – لذلك قلنا لاتستغربوا قولهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قطع من أرض الجنة . وأبوبكر بن أبى القاسم يقول : روى عنه أنه قال : من رآنى ورأيته دخل الجنة – كذلك أحد ائمتهم قال من رآنى ورآى من رآنى الى سابع من رآى دخل الجنة وضمن ه الجنة وأن هذا ما يحكى عن الشاذلى . مدين الاشحورى جاءته إمرأة فقالت له هذه ثلاثون ديناراً وتضمن لى عند الله الجنة ، فقال الشيخ رضى الله عنه مباسطاً لها …لايكفى ثلاثين ديناراً قليلة – فقالت لا أملك غيرها – فضمن لها على الله الجنة فماتت فبلغ ورثتها ذلك فجاؤا يطلبون الثلاثين ديناراً من الشيخ وقالوا هذا الضمان لايصح فجاءتهم فى المنام وقالت لهم : أشكروا لى فضل الشيخ فإنى دخلت الجنة – فرجعوا عن الشيخ - هذه فى الشعرانى جزء 2 صفحة (93) جامع كرامات الاولياء جزء 2 صفحة 249 كما قلت كلها بالجزء والصفحة . إنظروا الى حد تلاعب الشياطين والجن بهم أنهم جاءوا لتلك المرأة فى شكل جن وتعامل الشيخ مع الجن هو الذى يجعله يسخر أمثال هؤلاء . موسى بن مهيل المردينى يقول النبهانى : وقع ماردين حريق فاحش وفشى فى البلد وعظم أمره فاستغاثوا بالشيخ موسى الزولى رحمة الله عليه ، فأمرهم بالقاء عكازه فى النار فأنطفأت كأن لم تكن ! فقال: ان الله وعدنى الا يحترق بالنار مامسته يدى . أى شئ تمسه يده فما بالك بالمريدين الذين باركهم ! ما بالك بالمريدات ! محمد بن على بن محمد صاحب مرباط : من كراماته أن خادمه بافريقيا سافر سفراً طويلاً فبلغ أهله أنه قد مات فتعبوا وأتوا الى الاستاذ فاطرق ساعة وقال لم يمت بافريقيا - فقيل له قد جاء الخبر بموته فقال انى اطلعت على اهله بالجنة فلم اجده فيها لوم يدخل النار فقيري ، ثم جاء الخبر بحياته – عرفتم ..كيف عرف الشيخ انه ما مات … قال اطلعت على الجنة لم أجده فيها والنار مايدخلها لأنه من تلاميذه . إذا … هذا الرجل لم يمت فمايزال حياً ثم وقع كما قال بدعواهم ويزعمهم وينقلون عن أبى يزيد البسطامى كما نقل الشعرانى جزء 2 صفحة (49) . يقول : كان لايخطر بقلبى شئ الا أخبرنى به يقول كان شقيقى البلخى وابوتراب النخشبى قدما على ابن يزيد فقدمت السفرة وشاب يخدم أبايزيد فقال له البلخى : كان معنا يا بنى أو قال يا فتى – فقال : إنى صائم , فقال له أبو تراب وأبو تراب النخشبى هو الذى أعترض على الامام أحمد وقال له الناس يشتغلون بالذكر وأنت تشتغل بهذا ضعيف وهذا حسن ونهره الامام أحمد رضى الله عنه نهراً شديداً بسبب ذلك . لايريدون أن احداً يقول ضعيف وحسن كل حديث يضعونه كما يشأؤون فهو عندهم كما يريدون حتى ينفتح لهم المجال لهدم دين الاسلام فيضعوا من الاحاديث ماشاءوا مثل ما رأينا فى كتاب الذخائر من الموضوعات . .. يتبع .. |
وابو عبدالرحمن السلمى كان يستحل لهم اذ يضع الحديث لترفق لهم القلوب بزعمهم الحاصل أن أبوتراب النخشبى قال للولد كل ياولدى ولك أجر صوم شهر فأبى الولد فقال له شفيق كل ولك أجر صوم سنة فأبى – فقال له أبويزيد: دعوا من سقط من عين الله تعالى – فأخذ ذلك الشاب فى السرقة الى أن تحول الى حرامى – فقطعت يده لانه خالف المشايخ قالو له افطر ونضمن لك أدر سنة – على من يضمنون ! وعن من يضمنون والكرامات كثيرة ، لكن أحاول أن أختصر ، أنقل مايتعلق بشئ مما ذكروه عن كون النبى صلى الله عليه وسلم يعل الغيب وبيهد مقاليد السموات والارض ونحو ذلك مما ينسبون أمثال لأوليائهم لنعرف لماذا هم يدافعون عن اثباتها للرسول صلى الله عليه وسلم ينقلون عن ابراهيم المجذوب – ذكرت الاسم حتى تراجع ترجمته فى مع كرامات الاولياء وفى طبقات الشعرانى – كان كل قيمص يلبس يخيطه يخرقه على رقبته فإن ضيقه جداً حتى يختنق حصل للناس شدة عظيمة وإن وسعه حصل لهم الفرج والراحة … ربطوا أقدار الناس وأرزاقهم بثوب هذا الولى بزعمهم عبدالرحمن باعلوى يقول : كان يخبر بقوله عن نفسه انه لم يبق بينى وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم حجاب ، وانه لم يعط الطريقة النقشبندية الا بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالرحمن بن احمد الغناوى يقول : كان إذا استشاره انسان يقول أمهلنى حتى أستأذن جبريل ثم يطرق رأسه ثم يقول أفعل أو لاتفعل هذا فى صفحة –68- الجزء الثانى من جامع كرامات الاولياء . يقول الشعرانى الجزء 2 صفحة 136 ومنهم الشيخ عبدالله أحد أصحاب سيدى عمر النبتليتى نفعنا الله ببركاته – كتب لى أنه رأنى بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول للامام على رضى الله عنه البس عبدالله طاقيتى هذه وقل له يتصرف فى الكون – لماذا يثبتون أن الرسول صلى الله عليه وسلم يتصرف فى الكون ويدافعون عنه ، حتى يثبتوا أنه أعطى الطاقية لفلان وقال تصرف فى الكون نيابة عنى . ومنهم الشيخ سعدالدين الصناد يارى وكان من أشد المنكرين عليه فى حضور مولد سيدى احمد البدوى فيقول كيف يحضر فلان المولد وفيه هذ المنكرات مراى النبى صلى الله عليه وسلم وقد ضمنى الى صدره وثديي يشخبان لبناً حليباً والناس يشربون إلى أن روى أهل المولد كلهم وسيدى احمد البدوى واقف تجاه وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بأعلى صوته : من أراد المدد فليزر عبدالوهاب ومن جملة ما وقع لى من الجن يقول الشعرانى بأنهم أرسلوا الى نحو خمسة وسبعين سؤالاً فى علم التوحيد لاكتب لهم عليها وقالوا قد عجز علماؤنا الجواب عنها وقالوا هذا التحقيق لايكون الا من علماء الانس وسمونى فى السؤال شيخ الاسلام محمد ابن أبى المواهب الشاذلى من كراماته أنه كان كثير الرؤيا للنبى صلى الله عليه وسلم فى المنام حتى كأنه لايفارقه وكان يقول قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن الناس يكذبونى فى صحة رؤيتى لك فقال وعزة الله وعظمته من لم يؤمن بها او كذبك فيها لايموت الا يهودياً أو نصرانيا أو مجوسياً لاحظتم هذا الكلام … إنه لايحتاج الى أى تعليق .. يتبع .. |
أبومحمد عبدالله بن أسعد اليافعى يقول : أنه لم قصد المدينة لزيارة النبى صلى الله عليه وسلم قال : لا ادخل المدينة حتى يأذن لى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فوقفت على باب المدينة اربعة عشر يوماً فرأيت النبى صلى الله عليه وسلم فى المنام فقال لى يا عبدالله أنا فى الدنيا نبيك وفى الاخرة شفيعك وفى الجنة رفيقك ، وأعلم أن فى اليمن عشرة أنفس من زارهم فقد زارنى ومن جفاهم فقد جفانى ولذلك يرون على حديث من زارهم فقد زارنى ومن جفاهم فقد جفانى .. من حج ولم يزرنى فقد جفانى صحيح يستفيدوا به فى مثل هذا الموضع ، فإذا قلت أنه هذا الحديث ضعيف مايدافعوا عنه لانه لم يثبت عن رسول الله ، يدافعوا عنه لانه يبطل دعواهم – فقلت من هم يارسول الله ؟ فقال خمسة من الاحياء وخمسة من الاموات . فقلت من هم الاحياء ؟ قال فلان وفلان الى أن يقول : خرجت فى طلب القوم وليس الخبر كالمعاينة . ومن شك فقد أشرك فأتيت الاحياء فحدثونى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم كذلك قال فأتيت الاموات فحدثونى فلما أتيت الشيخ محمد النهارى قال مرحباً برسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له بما نلت هذا ؟ قال : قال الله عز وجل ( واتقوا الله ويعلمكم الله ) عن بدرمن أوليائهم يدعى أو السجاد بن عمر بن يحي التغلبى يقول من كراماته أنه أوتى الاسم الاعظم ، ومن ذلك أنه أؤتى خصيصة من خصائص الانبياء عليهم السلام … - لاحظتم منه … انه كان اذا اراد التبرز انفتحت له الارض وابتلعت مايخرج منه – ولذلك يحاولوا أن يثبتوا مثل هذه للرسول صلى الله عليه وسلم لانه لو لم يثبت للرسول ماثبت لهذا التغلبى على الخلعى يقول : هتف بى هاتف نادانى باسمى فقلت لبيك داعى الله – فقال قل لبيك ربى – يعنى الله الذى نادى وليس داعيه ماتجد من الالم فقلت الهى وسيدى … الحمى – يقول أن الله خاطبه أحمد بن ادريس خصة الله كما يقول النبهانى بالمواهب المحمدية والعلوم اللدنية والاجتماعات الصورية الكمالية بالنبى صلى الله عليه وسلم والاخذ والتلقى منه حتى لقنه النبى صلى الله عليه وسلم بنفسه أوراد الطريقة الشاذلية – لاحظو يا اخوان عندما نقول هذا الكلام الذى يقولونه مبتدعى هذه الاذكار بدعية هم يردون علينا بأن هذا ورد فى حديث ضعيف ، وهذا ورد فى حديث كذا ، هذا ليس هو اصل التشريع ، أصل التشريع أنه رؤية أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى ويقولون لاتباعهم هذا الرسول لقننا إياه ، لكن يقولون لنا نحن هذا مروى عند أبى النعيم عند ابن عساكر يأتوا بأى حديث اعطاه أوراد جليله وطريقة تسليكية خاصة له . قال له من انتمى اليك فلا اكله الى ولاية غيرى ولا الى كفالته بل أنا وليه وكفيله، قال احمد اجتمعت بالنبى صلى الله عليه وسلم اجتماعاً صورياً . يعنى فى اليقظة: ومعه الخضر عليه السلام فأمر النبى صلى الله عليه وسلم الخضر أن يلقننى اذكار الطريقة الشاذلية فلقنها لى بحضرته. أحمد بن محمد الجزيرى كان عنده جماعة من المريدين ، فقال : هل فيكم من اذا اراد الله ان يحدث فى المملكة حدثاً اعلمه قبل ابدائه ؟ قالوا لا . قال فابكوا على قلوب لم تجد فى الله شيئاً من هذا . عندما يدافع الرفاعى واصحابه ان الله يستشير النبى صلى الله عليه وسلم المفروض فى المريدين أن كون منهم من يستشيره الله ويعلمه فكيف نستغرب دفاعهم عن أن الرسول صلى الله علي وسلم مستشاراً أو يقال له شيئاً من ذلك . .. يتبع .. |
من أوليائهم رجل رفاعى يدعى عبدالقادر أبورباح الدجان يقول عنه النبهانى أما من جهة كراماته فإنها متواترة بين الناسوقد شاهدت فيها بنفسى أنه فى حالة الذكر أمسك رجل من مريديه سيفاً أمسك كل واحد منهما من طرف وجعله حده الى اعلا فوقف الشيخ على حده وبقى ذلك مدة قصيره من الزمان ثم نزل ومشى ولم يتأثر بشئ , وهذا كثير عن الرفاعية والشيشه يدخلونها من البطون ويخرجونها من الظهور .
المهم …. يقول : وله رسالة حافلة لهذا الرفاعى فى اثبات أن النبى صلى الله عليه وسلم اطلعه الله تعالى على علم المغيبات الخمس وغيرها قبل انتقاله الى الدار الاخرة ومن هذا الرسالة وأمثالها يعتمد هاشم الرفاعى واصحابه فى تثبيت ان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب كله . يقول أما كراماته ونذكر منها واحدة وهى ما أخبرنى الحاج محمد ابوذياب وهو من تلاميذه الصادقين الاخذين عنه قال : انه كان جالساً مع الشيخ فى حجرة صغيرة من حجم جامع يافا الكبير فاعترى الشيخ حال فجعل يكبر ويتعاظم ولكما كبر جسمه يتزحزح ابو ذياب من مكانه حتى ملأ الحجرة فمل يجد له مكاناً يجلس فيه فخرج المريد وجلس بالبانب ثم رجع الشيخ الى عادته تدريجياً حتى عاد كما كان فقال لابى ذياب لاى شئ أنت خارج الحجرة قال ياسيدى مابقيت لى مكان ، فضحك الشيخ قدس الله سره ، فقال : ياولدى هذا مقام يعتلى الرجال وأعلاهم ماكان يعتلى القطب الرفاعى قدس الله سره فكان ينماع كالماء ، وذكر الشعرانى من كرامات الرفاعى ونقله أيضاً غيره فى ترجمة الرفاعى انه كان يذوب حتى يكون كأنه قطرة ماء . فيقولون له ماهذا ؟ فيقول هذا من خوف الله عز وجل وبقيت هناك كرامات اخرى نستعرضها بسرعة . حسـن سكر الدمشقى جاءوا اليه بمائة من قطع الفضة المغشوشة فأخذها والقاها فى فمه وابتلعها وفى الحال جلس بصورة من يقضى حاجته فاخرجها من اسفله دنانير من الذهب فأخذوها وقالوا هذه من كراماته . أحمد بن غطرس الشيخ العارف بالله تعالى كما يقول النبهانى الكاشف اسرار الغيب ، غيب الله ، كان اذا اردا أن يتكلم يكشف بطرق رأسه الى الارض ثم يرفعه وعيناه كالجمرتين يلهث لصاحب الحمل الثقيل ثم يتكلم بالمغيبات ، لان الجن هى التى تكلمه وتخاطبه ، يتلقى منها فيلهث .
.. يتبع ..
|
ونتابع الكلام عن هذه الكرامات يزعمهم ودعواهم مع التنبيه الى قضية مهمة وهى أننى تعمدت أن احذف تعقيداتهم مايذكرونه من الكفريات والشركيات ، المعقدة التى فيها وحدة الوجود التى فيها الحلول والاتحاد التى فيها باطنية ، التى فيها زندقة وغير ذلك من التعقيدات الفلسفية التى تعمدت حذفها لان كل أحد لايستطيع أن يفهمها بخلاف هذه المدعاة كرامات ، فإن كل واحد ولله الحمد يعرف بطلانها ويعرف كذبها ويستدل بها على كذبهم فى الباقى ، وأيضاً لان هذه يدعون أنهم اعطوها لوراثتهم بالنسبة للنبى صلى الله عليه وسلم ، ولان هذه كراماتهم هى كالمعجزات بالنسبة للنبى صلى الله عليه وسلم ، بل هى تأييد للمعجزات بنظرهم ولذلك سنقتصر عليها دون الشركيات والكفريات الاخرى والان نتابع الكرامات: الشيخ أحمد والذى قلنا انه كان يلهث وعيناه كالجمرتان عندما يتكلم بالمغيبات يقول تلميذه كما يصف النبهانى : كنت جالساً عنده وحدى فخطر فى خاطر هل للشيخ قوة التمكين ؟ فقال بنعم لنا قوة التمكين ، هنا قضة دعوى علم الغيب فتعلم مافى خاطر المريد وقضية ادعاء قوة التمكين وهى السيطرة على الكون . الشيخ محمد المعروف بأكال الحيات يقول النبهانى هو الشيخ الصالح المعروف بأكال الحيات وغيرها من الهوام كالخنافس ومافى معنى ذلك ، فيرى الخنافس ذبيباً والحية قثاء . ابوالخير الكليبانى يقول النبهانى كان لايفارق الكلاب فى أى ليلة كان ، نحن نحن نذكر الاخرة بأن الشياطين تتمثل فى صورة الكلاب وفى غيرها من الحيوانات لكن الكلاب بالذات ورد فى الحديث أن الكلب الاسود شيطان . يقولون لايفارق الكلاب فى أى مجلس كان فيه حتى فى الجامع والحمام ، وكان كل من جاء يحمله ، والحملة هى الحاجة يسمونها حملة ويسمون شيوخهم اصحاب الحملات – يقول : أشترى وعمل لحم شواء لهذا الكلب وهو يقضى حاجتك . قال المناوى : وكان أكثر إقامته بباب زويله ويتعرى عن جميع ثيابه تارة ويجلس اخرى ، وكان يدخل الجامبع بالكلاب ، فانكر عليه بعض القضاة فقال : هؤلاء لايحكمون باطلاً ولايشهدون زوراً – يعنى القضاة فقال : هؤلاء لايحكمون باطلاً، ولايشهدون زوراً _ يعنى انهم افضل من القضاة قال : فرمى القاضى بالزور واشهر فى الاسواق على نور ولم يزل معزولاً ممقوتاً حتى مات كرامة لهذا الشيخ أبو الحسن محمد بن محمد جلال الدين البكرى من اقطابهم والذى يضع لهم الصلوات ومنها صلاة الفاتح . يقول النبهانى : له كرامات ويدلنا على ذلك ما اخبرنا به الشيخ الكشكاوى . قال : رأيت الشيخ أبا الحسن البكرى وقد تطور فكن كعبة مكان الكعبة – تطور عندهم تغيرت هيئته وشكله . وهذه الكلمة تردد كثيراً عندهم ولبس سترها كما يلبس الانسان قميصه – وقال فى عمدة التحقيق ان الشيخ المغربى الشاذلى قال أنه حج سنة من السنين الى بيت الله الحرام وكان بالحج الشريف الشيخ محمد البكرى قال : فذهبت الى المدينة المنورة على ساكنها افضل السلام ، فدخلت أزرو قبر النبى صلى الله عليه وسلم فوجدت الشيخ محمد البكرى بالحرم النبوى وقد عمل درساً ، قال فى أثنائه : أمرت أن أقول الآن قدمى على رقبة كل وفى لله تعالى مشرقاً كان أو مغرباً ، وهم يقولون أنه هذه الكلمة تنقل عن عبدالقادر الجيلانى فيما مضى . فعلمت أنه اعطى (القطبانية الكبى ) وهذا لسان حالها فبادرت اليه مسرعاً وقبلت قدميه واخذت عليه المبايعة ، ورأيت الأولياء تتساقط عليه كالذباب الاحياء بالاجسام والاموات بالارواح . فقلت حينئذ فوراً بيت ابن الفارض رضى الله عنه . كل الجهات الست عندى توجهـت *** بما تم من مسـك وحج وعمـرة
.. يتبع ..
|
من أوليائهم المدعو بركات المجذوب كان يرى الناس أنه يأكل الحشيش ، فسل عليه جندى سيف وقال له كيف انت شيخ وتأكل الحشيش فقال له هذا ماهو حشيش فاعطاه الجندى فوجده حلاوة ماموتية حارة – حقيقة أمام الناس حشيش فإذا أكله قال يجده حلاوة – المهم يأكل الحشيش وهذا يربط بما سبق أن قدمنا عـن هدمهم للشريعة واثباتهم بالشواذ والمخالفات فيتجرأ العوام على ارتكاب المحرمات باسم أنهم أولياء . أبو يعقول الهمدانى : قال الملاوى – من كراماته انه توفى بحل من بعض اصحابه فجزعوا عليه فلما رأى الشيخ شدة جزعهم حاء الى الميت وقال له قم بإذن الله فقام وعاش . إبن عربى : قال الشعرانى نقلاً عن الفتوحات المكيه باب الحج ذكر أن الكعبة كلمته وكذلك الحجر الاسود ، وانها طافت به ثم تتلمذت له وطلبت منه ترقيتها الى مقامات فى طريق القوم فرقاها وناشدها اشعاراً وناشدته . المدعو الفرغل : ينقلون عنه كان رضى الله عنه : يقول كنت أمشى بين يدى الله تعالى تحت العرش ، وقال لى كذا وقلت كذا ، قال فكذبه شخص من القضاة فدعا عليه بالخرس فخرس القاضى حتى مات – هناك كثيرين ادعوا أن الله يخاطبهم . أحمد الفاروقى السهرندى من أهل الطريقة النقشبندية يقول : كان كثيراً ما يعرض بى فوق العرش المجيد ولقد عرج بى مرة فلما ارتفعت فوقهم بمقدار مابين مركز الارض وبينه رأيت مقام الامام شاه نقشبند رضى الله عنه وقال قدس الله سره كما يقول النبهانى : رأيت الكعبة المطهره تطوف بى قال ودعاه للافطار فى شهر رمضان عشرة من مريديه فاجابهم ، فلما كان وقت الغروب حضر عند كل واحد من العشرة فى آن واحد وافطر عندهم . أبو عمر عثما البطائحي : من الرفاعية يقول بينما هو فى ليلة يتهجد اذ صرفته منازلة من الحجاب الاعظم - لعلها من الحجاب الاعزم فتبدت له أنوار فوقف سبع سنين واقفاً شاخصاً دون غذاء ولا احساس بحاله ثم عاد الى بشريته – أنظروا هذه الكلمة عاد الى بشريته – لان هذا عين هو عين مايقوله النصارى فى عيسى عليه السلام ، فهو عندهم ممكن أن ينتقل من حالة بشرية الى حالة غير بشرية – قال فقيل له : أذهب الى قريتك وجامع أهلك فقد آن ظهور ولد منك فطرق بابه وأخبر أهله بحاله فقالت زوجته ان فعلت وقضيت تحدث الناس فى – انظروا لماذا يتحدث الناس اليس زوجها لكن حتى يختلقوا للكرامة مبرراً فى دعواهم – قال : صعد السطح وقال يا اهل القرية أنا فلان اركبو فانى سأركب فأبلغهم الله صوته وأفهمهم معناه ، فلما فهموا تلك الليلة رزق ولداً صالحاً . ينقلون عن المدعو ابوبكر بن على عمر بن الاهدل : أن هرة كانت تأتيه فيطعمها وكان اسمها لؤلؤة ، فضربها خادمه ذات ليلة فماتت فرمى بما ولم يعلم الشيخ بذلك فقال له أين لؤلؤة فقال ماأدرى فناداها الشيخ يا لؤلؤة فجاءت اليه تجرى .
.. يتبع ..
|
أحمد بن عبدالرحمن المشهور بشهاب الدين : من كراماته كما فى كتابهم هذا انه طلب بعض العرب خشبة كبيرة ليجعلها ابواباً لداره فقال له ذلك البعض وأنا اريد منك حاجة .. أريد أن أحفظ القرآن عن ظهر قلب فقال الشيخ افتح فمك ففتح فمه فتفل فيه ثلاث مرات فحفظ القرآن فى أسرع زمان . المدعو أبوبكر العبود : تحدث معه شخص من أصحابه فى أحوال الرجال وما اعطاهم الله تعالى الى أن وصلى الى أن من الرجال من يطوف بالكعبة شرفها الله تعالى وهو جالس فى مكانه ، ومنهم من تطوف به الكعبة تشريفاً وتكريماً . قال التلميذ فوجدت الكعبة بهيئتها وزينتها التى أعرفها وهى طائفة حول دار الشيخ وفى أرجائها رجالاً يترنمون باشياء طيبة من جملتها : سبحانه وتعالى اصطفى رجالاً دللهم دلالاً . الغوثي – تلميذ الشاذلى ينقلون من كراماته انه كان يقول : لى أربعون سنة ماحجبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو حجبت عنه طرفة عين ماعددت نفسى من جملة المسلمين – ولذلك ينقلون أيضاً عنه أنه كان يقول : قد يطلع الله الولى على غيبة اذا ارتضاه بحكم التبع للرسل عليهم الصلاة والسلام . ومن هنا نطقوا بالمغيبات واصابوا الحق فيها ولذلك دعواهم فى هذه الكتب الثلاثة وفى غيرها وكما يدعى المالكى دائماً يذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب إنما مراده اثبات ذلك للاولياء والمشائخ بالتبع كما يدعون . أحمد بن جحد الاديمي – يقولون .. أتته امرأة وقالت : أدع لى أن يرزقنى الله ولداً ذكراً ، فقال سترزقين ذلك - هكذا فوضعت أنثى فقالت له : فيه فقال والله ماقلت لك إلا بعد مامسست ذكره بيدى هذه ، ولكن اراد الله أن يكذب هذه اللحيه . أنظروا هذا الدجال والكذاب .. وهذا العذر الذى اعتذر به . ومما يذكرونه أيضا عن ابى يزيد البسطامى : يقولون انه قال ادخلنى الحى فى الفلك الاسفل ندرونى فى الملكوت الاسفل فأرانيه ، ثم ادخلنى فى الفلك العلوى واطوى بى السموات فأرانى مافيها الى العرش ، ثم أوقفنى بين يديه :- فقال سلنى أى شئ رأيته حتى أهبه لك . فقلت ما رأيت شيئاً حسناً فأسألك ايها فقال : أنت عبدى حقاً تعبدنى لاحلى صدقاً هذه تشبه العبارة التى نقلناها من كتاب المالكى – لافعلن بك وافعلن وذكر اشياء – يعنى من الابتلاءات التى ذكرها المالكى . قال بن معاذ فهالنى ذلك فقلت له : لمَ لمْ تسأله المعرفة . قال : غرت عليه منى ، لا أحب أن يعرفه غيره – هذا يسمونه الغيره ، عنهده لايحب أن يعرف الله غير الله بزعمهم . ولذلك لم يسأله معرفته لايحب أن يعرف الله عن غير الله بزعمهم , ولذلك لم يسأله معرفته . أنظروا .. هذا المعراج .. ولذلك يكثرو من الحديث عن الاسراء والمعراج فى المولد ايضاً هذا المعراج يدعونه الائمة الضلالة .
.. يتبع ..
|
المدعو محمد بهاء الدين نقشبند : امام وشيخ النقشبنديين يقولون من كراماته أنه قال خرجت يوماً أنا ومحمد الزاهد فى الصحراء وكان مريداً صادقاً ومعنا المعاول نشتغل بها فمرت بنا حالة اوجبت أن نرمى المعاول ونتذاكر فى المعارف فما زلنا كذلك حتى انجز الكلام معنا الى العبودية . فقلت له : تمنى أى العبودية الى درجة اذا قال صاحبها لاحد " مُتُ " فمات فى الحال ثم وقع لى ان قلت له مُت فمات حالاً واستمر ميتاً من وقت الضحى الى نصف النهار فقال فازددت قلقاً الى وقتئذ .. قل له يا محمد- احيا- يعنى قيل له قل يامحمد احيا- فقلت له ذلك ثلاث مرات فأخذت تسرى فيه الحياة شيئاً فشيئاً وأنا انظر اليه حتى عاد الى حالته الاولى وينقلون عن نقشبند ايضاً أنه دعاه بعضهم فى بخارى فقال للمولى نجم الدين من تلاميذه أتمتثل كل ما آمرك به ؟ قال نعم . قال : فإن أمرتك بالسرقة تفعلها ؟ قال: لا قال : ولم ؟ قال لانها حقوق الله تكفره التوبة وهذه من حقوق العباد . قال إن لم تمتثل أمرنا فلا تصحبنا ، ففزع المولى نجم الدين فزعاً شديداً وضاقت عليه الارض بما رحبت واظهر التوبه والندم وعزم على أن لايعصى له أمراً . يعنى حتى ولو كان معصية – قال فرحمه الحاضرون وشفعوا له عنده وسألوه العفو عنه ، فعفا عنه - انظروا الى هذا التحكم . عبدالرحمن بن محمد الملقب بالسقاف – نور الدويله ( فى المشرع الروى ) نقل عنه انه اشتهرت فضائله فى الافاق – ومن كراماته انه شوهد فى مشاعر الحج سنين عديدة ، فسأله بعض خواصه هل حججت ؟ فقال : أما فى الظاهر.. فلا. وروى أنه رؤى فى أماكن متعددة فى آن واحد – أنظروا كيف الشياطين تتمثل بأشكالهم وتذهب فى أماكن أخرى لتضل العالمين .. وقال تلميذه الشيخ عبدالرحيم بن على الخطيب ماخطر لى فى قلبى شئ الا وفعله شيخنا . قال : ومن كراماته أنه أمسك الشمس عن الغروب ومما اخبر به من المغيبات انه قال لزوجته بقرية العز وكانت حاملاً ستلدين غلاماً وسيموت فى يوم كذا … واعطاهم ثوباً وقال : كفنوه بهذا وسافر وكان الامر كما قال – وقالت بعض زوجاته أنى أبى قد طال به المرض فادع له بالعافية أو بتعجيل الوفاة فقال لها : سيموت ابوك فى يوم كذا فكان كما قال . وماينسبونه ويدعونه الى مسلم بن يسار التابعى – ان مالك بن دينار رحمه الله رآه بعد موته بسنه فسئل ماعليه فلم يرد قال : ما منعك ان ترد أن ميت كيف أرد … - انظروا معاناة العقل والتناقض مع العقل ينقلون هذا وينسبونه للتابعيين . أحمد بن عبدالرحمن السقاف – ينقلون من كراماته انه صلى بجماعة عند قبر هود على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام فاعترض عليه بعض الفقهاء فى قلبه – يستطيع ان يعترض فى قلبه . لم يقدر ان يقول له لماذا تأتى هذا القبر وتأتى بالخرافات – قا: فسلب ذلك الفقيه جميع مافى قلبه من قرآن وعلم والعياذ بالله . ينقلون عن أحمد بن ابراهيم اليمانى – وهذه تدل على تعذيب النفس ومشابهة الهنود فى ذلك – أنه ثبت بالتواتر انه أقام عشرين سنة لايشرب الماء ، وأغرب من هذا ماينقلونه عن عيسي ابن النجم . قال الشعرانى : قال له تلميذه مكث عيسي بوضوء واحد سبعة عشر سنة : بوضوء واحد هذه المدة كلها . من كرامات مدين الاشمونى – أنه مر به انسان يقود بقرة حلابة – فقال له : احلب لى شيئاً من اللبن اشربه – فقال له "ثور" فصارت فى الحال ثوراً حتى ماتت . ومما يدل على فقدان توحيد الالوهية عندهم مانقله الشعرانى . قال : كل بدل فى قبضة العارف لان ملك البدل من السماء الى الارض ، وملك العارف من العرش الى الثرى – ماذا بقى للرحمن جل شأنه ؟ . .. يتبع |
المدعو حسن ابوعلى كان كثير التطورات – ندخل عليه بعض الاوقات تجده جندياً ثم تدخل فتجده سبعاً ، ثم تدخل فتجده فيلاً ، ثم تدخل فتجده غلاماً وهكذا . ينقلون عن موسى ابن مهيل الزولى – انه كان كثير المشاهدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت أغلب افعاله بتوقيت منه صلى الله عليه وسلم – يعنى ثمرة حاله – وكان رضى الله عنه يقول للصبى بلسان فصيح ، ولايزال يتكلم من ذلك الوقت - يعنى ينطق الطفل . شيخ آخر يذكره الشعرانى 2: 88 كان اذا تذكر من اصحابه الغائبين عن المائدة يأكل الشيخ عنهم لقمة أو لقمتين فتنزل فى بطونهم فى أى مكان كان . ثم يجيئون ويعترفون بذلك . داوود بن مخلا ينق عن شيخه الشاذلى أنه قال : طوبى لم ن رآنى أو رآى من رآنى ، ويقسم أن الشاذلى يقول والله مامن ولى لله كان أو هو كائن الا وقد اظهره الله عليه وعلى اسمه ونسبه وحسبه وحظه من الله عز وجل – ويقول الشاذلى ايضاً مادة كل نبى وكل وفى فى الاسلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن من الاولياء من يشهد عيناً ومنهم من تخفى عليه عينه ومادته فيفنا فيما يرد عليه ولايشتغل بطلب مادته ، بل هو مستغرق بحاله لايرى غير وقته . ومن كرامات مدين الاشمونى ايضاً يقون أن منارة زاويته الموجودة الآن.. لما فرغ من البناء منها مالت الي وخاف أهل الحارة منها فاجمع المهندسون على هدمها ، فخرج اليهم الشيخ على قبقابه فاسند ظهره اليها وهزها والناس ينظرون ، فجلست على الاستقامة الى وقتنا هذا . قال ومرض سيدى مدين رضى الله عنه مرضاً اشرف فيه على الموت فوهبه الشميرى من عمره عشر سنين ثم مات فى غيبة الشميرى رضى الله عنه فجاء به وهو على المغتسل فقال : كيف مُتُ وعزة رى لوكنت حاضراً ماخليتك تموت . شيخهم وليهم المدعو محمد الحفنى المدفون بناحية نية الغربية يقول وضريحه يلوح من البعد من كذا .. كذا بلداً – كان يتكلم بالغرائب والعجائب كما يقول الشعرانى من دقائق العلوم والمعارف مادام صاحياً فاذى قوى عليه الحال يتكلم بالفاظ لايطيق احد سماعها فى حق الانبياء وغيرهم . وكان يرى فى كذا بلد فى وقت واحد . واخبرنى الشيخ ابو الفضل أنه جاء يوم الجمعة فسألوه الخطبة فقال بسم الله فطلع المنبر فحمد الله واثنى عليه ومجده ، ثم قال واشهد ان لا اله لكم الا ابليس عليه الصلاة والسلام ، فقال الناس .. كفر فسل السيف ونزل فهرب الناس كلهم من الجامع ، فجلس عند المنبر الى أذان العصر ، وما تجرأ احد أن يدخل ثم جاء بعض أهل البلاد المجاورة فاخبروا أهل كل بلد .. أنه جاء وخطب عنده وصلى بهم – قال فعددنا ذلك اليوم ثلاثين خطبة ونحن نراه جالساً عندنا فى بلدنا . ومن كراماته : أيضاً يقول : انه كان يقول الارض بين يدى كالاناء الذى آكل منه واجساد الخلائق كالقوارير ، أرى مافى بواطنها . انظروا هذا الدجال الذى ابطل صلاة الجمعة فى ثلاثين بلداً فى وقت واحد شيطان تشبه به ، ولعب على عقول الناس به ، ومع ذلك يدعى علم الغيب ويدعى هذه الدعوى العظيمة . يقول المرسى تلميذ الشاذلى : لو كشف عن حقيقة ولى لعبد لان أوصافه من أوصافه – يعنى من أوصاف الله تعال – ونعوته من نعوته . المدعو أبوعلى يقول : أن بعض العياق أردوا ان يقتلوه فدخلوا على الشيخ فقطعوه بالسيق وأخذوه فى تلك الليلة ورموه على الكوم واخذوا على قتله الف دينار ، ثم اصبحوا فوجدوا الشيخ ابوعلى جالساً فقال لهم غركم القمر . مدين الاشمونى أيضاً يقول كان يوماً يتوضأ فى البالوعة التى فى رباط الزاوية ، فاخذ فردة القبقاب فضرب بها نحو بلاد المشرق – الحذاء رماه نحو بلاد المشرق – ثم جاء رجل من تلك البلاد بعد سنة وفردة القبقاب معه ، واخبر ان شخصاً من العياق – يعنى من قطاع الطريق عبث بابنته فى البريه – فقالت ياشيخ ابى لاحظنى لانها لم تعرف انه اسمه مدين – مانادته باسمه استغاثت بشيخ ابيها – فيقول ومن ذلك الوقت وهى عند ذريته رضى الله عنه محتفظين بالقبقاب . .. يتبع .. |
المدعو محمد وفا من العارفين عندهم يقول : أخبره ولده سيدى على رضى الله عنه انه هو خاتم الاولياء – صاحب الرتبة العلية ، وكان أمياً ومع ذلك له لسان غريب فى علوم ومولفات كثيرة الفها فى صباه وهو ابن سبع سنين – أنظروا .. أمى ويكتب وهو فى سبع سنين أو عشر . فضلاً عن كونه كهلاً وله رموز فى منضوماته ومنشوراته مطلسمه الى وقتنا هذا لم تفك أبدا فيما نعلم معناها – رموز – وذكر كثيراً منها لايفهما أى أحد وكتب مؤلفات وهو أمى . المدعو محمد بن أبو جمرة – يقول أنه كان كبير الشأن معظماً للشرع لكن أنكرو عليه بدعواه رؤية النبى صلى الله عليه وسلم يقظة وعقدوا له مجلساً فاقام فى بيته لايخرج الا لصلاة الجمعة ومات المنكرون عليه على أسوأ حال وعرفوا بركته . ومما نقله الشعرانى فى تعظيم ائمتهم قوله عن احدهم كان يقول لو كان الحق سبحانه وتعالى يرضيه خلاف السنة لكان التوجه ف الصلاة الى القطب الغوث أو من التوجه الى الكعبة ( يعنى تعبـدية محضة والا فهذا أولى من الكعبة ) . هناك رجل أخر من كبار أئمتهم يتحدثون عنه كثيراً وهو المدعو : (الشمس الخفى) - سبق بعض كرامته كمايدعون وعلاقته بعوامل الرسول صلى الله عليه وسلم تظهر عند ترحمته وانا انقل مايدل على ذلك قبل مايدل على كراماته يقول الشعرانى : كان الشريف النعمانى رضى الله عنه أحد أصحاب سيدى محمد رضى الله عنه يقول ( رأيت جدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى خيمة عظيمة والاولياء يجيئون ويسلمون عليه واحداً بعد واحد وقائل يقول : هذا فلان وهذا فلان فيجلسون الى جانبه صلى الله عليه وسلم حتى جاءت كوكبة عظيمة وخلق كثير وقائل يقول : هذا محمد الحنفى فلما وصل الى النبى صلى الله عليه وسلم اجلسه بجانبه ثم التفت صلى الله عليه وسلم الى أبى بكر وعمر وقال لهما إنى أحب هذا الرجل الا عمامته الصماء أو قال الزعراء واشار الى سيدى محمد ، فقال له أبوبكر رضى الل عنه : أتأذن لى يارسول الله أن أعممه فقال نعم ، فأخذا أبوبكر رضى الله عنه عمامة نفسه وجعلها على رأس سيدى محمد وأرخى لعمامة سيدى محمد عذبه عن يساره والبسها له ، ويذكر قصة طويلة – المهم أن الولاية والعذبة والعمة من الرسول صلى الله عليه وسلم . وهذا الرجل كان دليلاً للحافظ ابن حجر فى الدراسة ، ثم ترك العلم وذهب الى الخرافات والعياذ بالله – وبمناسبة الحافظ بن حجر نذكر أن الفرغل الذى ذكرناه قبل ذلك انه كان يمشى تحت العرش ويقول خاطبنى ربى وخاطبه بدعواه . .. يتبع .. |
بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم . ____________ أيها * الوافياعي *...أكمل نقولك يا بطل حاطب الليل من البضاعة المزجاة لصفر الحوالي . و بعدها ...أعدك و أعد أعضاء الخيمة التعريف بحقيقة الدكتر صفر الحوالي . كيف أخذ الدكتوراه ؟ ماذا كتب فيها ؟ ما هي أفكاره قبل دخوله من السجن ؟ ما هي آراه بعد خروجه من السجن؟ ماهو رأيه في المجاهدين ؟؟؟ حتى يعرف أعضاء الخيمة الأكارم من هذا الذي تنقل منه عن أسيادك أهل الله ...أهل التصوف الحق . _____________ (( إن موعدهم الصبح .أليس الصبح بقريب )) |
يقول الشعرانى انه مر عليه شيخ الاسلام ابن حجر رضى الله عنه بمصر يوماً فقال فى سره ، ما اتخد الله من ولى جاهل ولو اتخذه لعلم – ( يعنى على درجة الانكار عليه ) – فقال له الفرغل : قف ياقاضى ، فوقف فمسكه وصار يضربه ويصفعه على وجهه ويقول : بل أتخذنى وعلمنى . هكذا يهينون العلماء ويرفعون من الخرافيين . ودخل بعض الرهبان عليه فاشتهى بطيخاً أصفر فى غيرأوانه فآتاه به وقال : وعزة ربى لم اجده الا خلف جبل قاس – اين هو جبل قاس – قال : خطف التمساح بنت أحدهم ، فجاء وهو يبكى الى الشيخ فقال له : اذهب الى الموضع الذى خطفها عنه ونادى بأعلى صوتك ياتمساح ، تعال كلم الفرغل ، فجا التمساح من البحر وطلع كالمركب وهو ماشى والخلق بين يديه يميناً وشمالاً الا أن وقف على باب الدار فأمر الشيخ رضى الله عنه الحداد بقلع جيمه اسنانه وأمره أن ينفضها من بطنه ، فنفض البنت حية مدهوشة ، وأخذ على التمساح العهد أن لايخطف أحداً من بلده مادم يعيش ، ورجع التمساح ودموعه تسيل حتى نزل البحر . ثم ذكر ما كان يدعيه من أنه يمشى بين يدى الله تعالى تحت العرش ويخاطبه وانه كان يتكلم عن اخبار سائر الاقاليم من اطراف الارض الى أن وصل أن هذا الفرغل والشمس والحنفى كانا زميلين . ونذكر ما ذكره من كرامات الشمس الحنفى الكثيرة ، يقول : محمد الحنفى كان اذا صلى عن يمينه دائماً اربعة روحانية واربع جسمانية لايراهيم الا هو وخاصة اصحابه قالوا : وقعت له ابنة صغيرة من موضع عال ، فظهر شخص وتلقاها عن الارض ، فقلنا له من تكون ؟ فقال : من الجن .. من اصحاب الشيخ ، قد أخذ علينا العهد أن لانضر أحداً من أولاده الى سابع بطن ، فنحن لانخالف عهداً , قال وكان سكان بحر النيل يطلعون الى زيارته وهو فى داره بالروضة والحاضرون ينظرون ، قالت ابنته فلانة ، وذكرها وزاروه مرة وعليهم الطيالسة والثياب النظيفة ، وصلوا معه صلاة المغرب ، ثم نزلوا فى البحر بثيابهم ، فقلت ياسيدى اما تبتل ثيابهم من الماء ، فتبسم رضى الله عنه وقال : هؤلاء مسكنهم فى البحر – ( يعنى مايستغرب) - يقول الشمس الحنفى ( أحد تلاميذه : أما تسأل فلوسألتنى شيئاً لم يكن عندى أجبتك من اللوح المحفوظ . ويذكرون أيضاً انه كان يقرئ الجان على مذهب الامام ابى حنيفة فاشتغل عنهم يوماً فأرسل صهره سيدى عمر فأقرأه فى بيت الشيخ ذلك اليوم وكان سيدى عمر يقول : طلبت منى جنية أن أتزوجها فشاورت سيدى محمد رضى الله عنه فقال : هذا لايجوز فى مذهبنا فعرض ذلك على ملكهم حين نزلت معها تحت الارض فقال الملك لااعتراض على سيدى محمد فيما قال ثم قال الملك للوزير صافح صهر الشيخ باليد التى صافحت بها النبى صلى الله عليه وسلم ليصافح بها سيدى محمد رضى الله عنه . فيكون ان بينه وبين وقت مصافحة النبى صلى الله عليه وسلم ثمانمائة سنة ثم قال للجنية ردينى للموضع الذى جئت بى منه . ويقول أيضاً : الشمس الحنفى اذا مات الولى : انقطع تصرفه فى الكون من الامداد . .. يتبع .. |
لعل في الإعادة إفادة ...يا وافي
بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم . ____________ أيها * الوافياعي *...أكمل نقولك يا بطل حاطب الليل من البضاعة المزجاة لصفر الحوالي . و بعدها ...أعدك و أعد أعضاء الخيمة التعريف بحقيقة الدكتر صفر الحوالي . كيف أخذ الدكتوراه ؟ ماذا كتب فيها ؟ ما هي أفكاره قبل دخوله من السجن ؟ ما هي آراه بعد خروجه من السجن؟ ماهو رأيه في المجاهدين ؟؟؟ حتى يعرف أعضاء الخيمة الأكارم من هذا الذي تنقل منه عن أسيادك أهل الله ...أهل التصوف الحق . _____________ (( إن موعدهم الصبح .أليس الصبح بقريب )) |
القاسمي اتق الله ,,,
|
أخي / أبو رائد والله العظيم لقد زاد الأم عليهم وما تسمعه من صراخ وعويل ولطم هو من شدة الألم :) فهنيئا لهم بذلك وسنواصل دون أن نلتفت إلى صراخهم وصرخاتهم تحياتي :) |
وجه النصيحة للذي ياكل من لحوم العلماء
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم . ____________________ أبارائد ... و نعم بالله قبل أن تأخذك الحمية وجه النصيحة لمن يأكل لحوم العلماء العاملين ...من شهدت لهم الأمة بالعلم و الصلاح و الولاية . أم أنه حلال عليكم ...حرام علينا ؟؟؟ _____________________ الحق أحق بالإتباع |
وكما ذكرنا فى احوال القطب فهو الذى يعطى الزائر من المدد على قدر مقام المزود ويقول : كنا نقرأ حزب سيدى ابن الحسن الشاذلى رضى الله عنه فكان بعض الناس يستطيله (يراه طويلاً ) ، فألفت الحزب الذى بين اصحابى الآن واخفيته ولم اظهره حتى جاء الاذن من سيدى ابى الحسن الشاذلى أدباً معه بعد ما مات ، مثل عبدالحليم محمود الذى آلف كتاباً وقال :
استأذنت البدوى فى تأليفه – يقول الشمس الحنفى انه قبل موته دعا الله ان يبتليه بالعمل والنوم مع الكلاب والموت على قارعة الطريق قال : وحصل له ذلك قبل موته ، فتزايد عليه القمل حتى صار يمشى على فراشه وذخل له كلب نام معه على الفراش ليلتين – الى أن يقول انما نتمنى ذلك ليكون له اسوة بالانبياء عليهم الصلاة والسلام الذين ماتوا بالجوع والقمل الى آخره . وهذا كذب على الانبياء ومادعوا الله ذلك وشرفهم الله عن أن يناموا ويموتوا والكلاب فى احضانهم – وينقل عن الحنفى أيضاً قال : دخلت على الشيخ يوماً امرأة أمير ، فودجدت حوله نساء خاص تكبسه فانكرت عليه ، أن المرأة أجنبيت وتكبس رجله فلاحظها الشيخ بعينه وقال لها : أنظرى فوجدت وجوههن عظاماً تلوح والصديد خارج من أفواهن ومناخرهن كأنهن خرجن من القبور ، يعنا النساء اللاتى عنده فقال لها : والله ما أنظر دائما الى لاجنبيات الا على هذا الحال – ثم قال لمنكرته ان فيك ثلاث علامات ، علامة تحت ابطك وعلامة فى فخذك وعلامة فى صدرك فقالت صدقت ، والله ان زوجى لم يعرف هذه العلامات الى الان واستغفرت وتابت , ومما يقول عنه ايضاً انه كان يتطور فى بعض الاحيان حتى يملأ الخلولة بجميع اركانها ثم يصغر قليلاً قليلاً حتى يعود لحالته المعهودة . قال ولما علم الناس بذلك سد الطاقة التى تشرف على الخلوة رضى الله عنه . قال : وقال اذا تغيب من شخص يتمزق كل ممزق ولو كانت مستنداً لاكبر الاولياء . لايقدر أن يدفع عنه شيئاً من البلاء – ( لاحظوا كل تلميذ يستند لولى !! فالحنفي يقولون : انه من قوته يقضى على عدوه مهما كان مستنداً اليه من الاولياء . ويقول كما وقع لابن التمار وغيره فانه اغلظ عليه الشيخ فى شفاعه وكان مستنداً للشيخ البسطامى يقول : فقال سيدى محمد : مزقنا ابن التمار كل ممزق ولو كان معه الف بسطامى ، ثم ارسل السلطان فهدم دار ابن التمار فهى خراب الى الان . كل واحد يعبد ولياً معيناً ويستغيث به – ايضاً عن الحنفى يقول انه اختلى سبع سنيني فى الخلوة حتى فتح عليه – قال ابو العباس : وكنت إذا جئت وهو فى الخلوة اقف على بابها فإن قال ادخل .. دخلت .. وان سكت رجعت دخلت يوماً عليه بلا استئذان فوقع بصرى على أسد عظيم فغشى علي فلما افقت خرجت واستغفرت الله تعالى من الدخول عليه بلا اذن .
.. يتبع ..
|
قال الشيخ أبو العباس : ولم يخرج الشيخ الحنفى من الخلوة حتى سمع هاتفاً يقول يامحمد اخرج انفع الناس ثلاث مرات . وقال له فى الثالثة ان لم تخرج والا هيه
الا القطيعة . قال الشيخ فقمت وخرجت الى الزاوية فرأيت على الفسيقي ةجماعة يتوضأون فمنهم من على رأسه عمامه صفراء ومنهم زرقاء ومنهم من وجهه وجه قرد ، ومن من وجهه وجه خنزير ، ومنهم وجه كالقمر ، وعلمت أن الله اطلعنى على عواقب امور هؤلاء الناس فرجعت الى خلفى وتوجهت الى الله فستر عن ماكشف لى من احوال الناس . أيضاً الحنفى يقول كان أهل المغرب يرسلون يأخذون من تراب زوايته ويجعلونه فى أوراق المصاحف ، وكان أهل الروم يكتبون اسمه على أبواب دورهم ويتبركون به . وكانت رجال الطيران فى الهواء تأتى اليه فيعلمهم الادب ، فهم يطيرون فى الهواء والناس ينظرون اليهم حتى يغيبوا ، وكان رضى الله عنه يزور سكان البحر فكان يدخل البحر بثيابه فيمكن ساعة طويله ثم يخرج ولم تبتل ثيابه . ومن اخبار هذا الحنفى انه اذا زار المقبرة سلم على اصحاب القبور فيردون عليه السلام بصوت يسمعه من معه ، ودخل يوماً الى الحمام مع فقرائه فأخذ الماء ورشه على اصحابه وقال : النار التى يذب الله بها العصاة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم مثل هذا الماء فى سخونته ( فقط مثل هذا الماء !!) . قال : ففرح الفقراء بذلك (يعنى تلاميذه) . وآخر شئ لما جاءت وفاته ، قال فى مرض موته ، من كانت له حاجة فليأت الى قبرى ، ويطلب حاجته ، أقضها له ، فإن ما بينى وبينكم غير ذراع من تراب. فكل رجل يحجبه عن اصحابه ذراع من تراب ففليس برجل . من اوليائهم المدعو الشويبى – يقول الشعرانى : جاء مرة شخص يحمل حمله ، والحملة هى الحاجة – هذه الجملة هى إمراة يحبها ويريد أن يتزوجها وهى تأبى ، فقال له ادخل هذه الخلوة واشتغل باسمها اى ردد اسمها ، فدخل واشتغل باسمها ليل نهار فجائته المرأة برجلها الى الخلوة – أنظروا السحر أنظروا كيف يجمع المرأة بمن لايجوز وقالت افتح لى أنا فلانة : فزهد فيها وقال ان كان الامر كذلك فاشتغالى بالله أولى ، باشتغل باسم الله تعالى ففتح عليه فى خامس يوم رضى الله عنه . وكان الشوينى رضى الله عنه يدخل بين الشيخ يحس بيده على النساء فكان يشكونه لسيدى مدين رضى الله عنه ، فيقول حصل لكم الخير فلا تتشوشوا , الشوينى كان رفيقاً لمدين الاشمونى ، وكان يدخل ويضع يده على عورات النساء ، فيغضبن ويشكون للشيخ فيقول لاتتشوشوا ! وكثير من مثل هذه الكرامات أثرت ان لا أذكره حياءاً منكم ومحمد يسمع . والا فهذا عندهم كثير يضع يده على عورات النساء وعلى عورات الرجال وهذا الاشمونى خرج رجل فقير يوماً من الزاوية ، فرآى جرة خمر مع انسان فكسرها ، فبلغ الشيخ رضى الله عنه ذلك فاخرجه من الزاوية وقال ما أخرجته لاجل ازالة المنكر ، وانما هو لاطلاق بصره حتى رأى المنكر لان الفقير لايجاوز بصره موضع قدمه فعاقبه على ذلك .
.. يتبع ..
|
ومن كبار أوليائهم المدعو : أبوبكر الدقدوسي – ينقل الشعرانى عن أحد تلاميذه حج معه ، وكان الشيخ يقترض طول الطريق الالف دينار فما دونها على يدى ، فاذا طلبنى المال اجئ به اليه فاخبره فيقول :عد لك من هذه الحجارة ، يقول خذ هذه الحجارة وعد على قدر الدين !! قال وكنت اعد الالف والمائة والاربعين والثلاثين فاعطيها الرجل فيجدها دنانير ! وهذا كثير جداً .
ومنهم المدعو : احمد الزاهر وآخر الذى يقول كان يطرح الحجارة فتحول الى ذهب – ينقلون هذا عن كثير من اتباعهم ولاشك انه من السحر كغيره من كراماتهم – يقول وكان له صاحب يبيع الحشيش بباب اللوق ،فكان الشيخ رضى الله عنه يرسل اليه اصحاب الحوائج فيقضيها لهم ، فقال له احد تلاميذه : كيف تفعل هذا مع الحشاشين ؟ فقال له : ياولدى ليس هذا من اهل المعاصى ، انما هو جالس يتوب الناس فى صورة بيع الحشيش ، فكل من اشترى منه لايعود يبلعها ابداً . ويقول عن الشيخ أبوبكر أن تلميذه لما حج معه يقول سألته ان يجمعنى على القطب فقال : إجلس هاهنا وغاب ، فمضى فغاب عنى ساعة ثم حصل عندى ثقل فى رأسى ، فلم اتمالك احملها حتى لصقت لحيتى فجلسا يتحدثان عنى – الشيخ والقطب بين زمزم والمقام ساعة وكان من جملة ماسمعت من القطب يقول : أنستنا ياشيخ عثمان ، حلت علينا البركة ثم قال لشيخيى توصى به بإنه يجئ منه ثم قرأ سورة الفاتحة وسورة قريش ودعيا وانصرفا ، ثم رجع سيدى أبوبكر رضى الله عنه وقال : أرفع راسك ، قلت : لا أستطيع فصار يمرخنى ورقبى تلين شيئاً فشئ حتى رجعت لما كانت عليه فقال : ياعثمان – هذا حالك وأنت ما رأيته – فكيف لو رأيته ومن ثم كان سيدى عثمان رضى الله عنه كما يقول الشعرانى لايريد الا الانصراف عن جليسه حتى يقرأ سورة الفاتحة ولإيلاف قريش لانه سمع القطب قرأها قبل أن ينصرف . المدعو حسين الجاكى من كراماته قال : عقدوا له مجلساً عن السلطان ليمنعوه من الوعظ وقالوا انه يلحن فأمر السلطان بمنعه فشكا ذلك لشيخ الشيخ أيوب قال : فبينما السلطان فى بيت الخلاء ، اذ خرج له الشيخ أيوب من الحائط والمكنسة على كتفه فى صورة أسد عظيم يريد أن يبلع السلطان ، فارتعب السلطان ووقع مغشياً عليه ، فلما أفاق قال له أرسل للشيخ حسين يعظ والا هلكتك، ثم دخل من الحائط .
.. يتبع ..
|
ووليهم المدعو : حسن التكترى – يقولون أن الوزير سد زاويته (أقفلها) ، فقال الشيخ من سد هذا الباب ؟ فقالوا الوزير فلان بأمر السلطان ، فقال نحن نسد ابواب بدنه وطبقاته ، فعمى الوزير وطرش وخرس وانسد أنفه عن خروج النفس ، وانسد قبله ودبره عن التبول والقائط فمات الوزير فى الحال ، فبلغ ذلك السلطان فنزل اليه وصالحه وفتح له الباب .
عبدالرحيم القناوى : يقول نزل يوماً فى حلقته شبح من الجو لايدرى الحاضرون ماهو ، فأطرق الشيخ ساعة ثم ارتفع الشبح الى السماء ، فسألوه عنه فقال : هذا ملك وقعت منه هفوه فسقط علينا يستشفع بنا ، فقبل الله شفاعتنا فيه فارتفع (لاحظتم !!) . قال وكان الشيخ اا شاوره انسان فى شئ يقول : أمهلنى حتا أستأذن لك فيه جبريل عليه السلام ، فيمهله ساعة ثم يقول له إفعل أو لاتفعل على حسب مايقول جبريل . أما المدعو على الخواص : فينقل عنه ان محد بن هارون من أوليائهم ، وهناك خلاف بين هذه الوليين – سلبه حاله مرة صبى أحد الاولياء الاخرين وذلك أنه كان اذا خرج من صلاة الجمعة تبعه أهل المدينة يشيعونه الى داره فمر بصبى قراد وهو جالس تحت حيطه يفلى حرقته من القمل وهو ماد رجليه ، فخطر فى سر الشيخ ان هذا قليل الادب يمدد رجليه ومثلى مار عليه فسلب لوقته وفرت الناس عنه فرجع ولم يجد الصبى ، فدار عليه فى البلاد الى أن رده فى رميله بمصر فلما نظر القراد الكبير اليه وهو واقف وقدر فرغوا ، قال له تعالى ياسيدى الشيخ مثلك يخطر فى خاطره ان له مقاماً وقدراً ، هذا الصبى سلبك حالك - القراد يقول الصبى حقه سلب الشيخ حاله أى ايمانه – لم يمد رجله بحضرته لكونه اقرب الى الله عنك فقال : التوبة ، فأرسله الى سنهور المدينة الى الحائط الذى كان يفلي ثوبه عندها وقال : نادى السحليه التى هناك فى الشق ، الوزغ التى فى الشق عند الحائط ، وقل لها ان قزمان طاب خاطره علي فردى على حالى ، فخرجت ونفخت فى وجهه ، فرد الله عليه حاله – أى رد الله عليه ايمانه لما نفخت عليه هذه السحليه . على البقـال : يقولون من كراماته ان ابن الفارض مر به فرآه يتوضأ وضوءاً غير مرتب وهو لايعرفه ، فقال له : أنت فى هذه السن فى دار الاسلام وتتوضأ وضوءاً باطلاً ؟ فنظر اليه وقال لم أتوضأ الا وضوءاً مرتباً لكنك لاتبصر ، لو أبصرت أبصرت هكذا … وأخذ بيده وأراه الكعبة فأكب ابن الفارض على اقدامه يستغفر . المدعو – على البحيرى قال : قال المناوى أخبرنى صاحبنا زين الدين علاف انه جلس مرة فطأطأ رأسه وتمرغ على التراب وقال : أستغفر الله وكرر ذلك وبكى !! –فسأله عن ذلك فقال : حكت رأسى فى ساق العرش فى هذا الوقت. على بن الهيثى : يقولون من كراماته أنه حضرهو وجماعة من المشايخ والفقهاء ، عملوا اجتماعاً حضره فأخذا المشايخ بحظهم من الرقص والغناء – وانكرت الفقهاء ببواطنهم فطاف عليهم الشيخ على بن الهيثى ماأظهروا فى الباطن فقط . فكان كلما قابل رجل نظر اليه فيفقد جميع معلوماته حتى من القرآن ، وانصرفوا ومكثوا كذلك شهراً ثم أتوا واستغفروا وقبلوا رجليه . يقول الشعرانى فى العهود ، حكى لى أحدهم أن والده سراج الدين البلقينى قال مر يوماً فى باب اللوق ، فوجد هناك زحمة ، فقال : ما هذه الزحمة ؟ فقالوا شخصاً من أولياء الله يبيع الحشيش ( ولى يبيع الحشيش ؟) فقال : كيف يكون شخص حشاش من أولياء الله ؟ إنما هو من الحرافيش ، ثم ولي فسلب الشيخ جميع ما معه حتى الفاتحة . قال : ومنذ ذلك اليوم ما أنكر الشيخ البلقينى على أحد من أرباب الاحول . كما قلنا هذا هو الارهاب الذى يضعونه .
.. يتبع ..
|
صدر الدين القونوى الرومى الذى ذكره شيخ الاسلام بن تيميه فى كتبه مراراً ، كان تلميذ ابن عربى ، قال : الملاوى حكى عن نفسه أنه قال : اجتهد شيخى العارف بن عربى أن يشرفنى ويوصلنى الى المرتبة التى يتجلى فيها الحق تعالى للطالب بالتجليات الرقية فى حياته فما أمكنه – يعنى فى حياة ابن عربى فزرت قبره بعد موته ، ورجعت ، فبينما أنا أمشى فى الفضاء عند طرطوس فو يوم صائف ، والزهور يحركها نسيم الصبا فنظرت اليها وتفكرت فى قدرة الله
وجلاله فشرفنى حبُ الرحمن حتى كدت اغيب عن الاكوان ، فتمثل لى روح الشيخ ابن عربى فى أحسن صورة كأنه نور صرف فقال يامحتار … أنظر الى واذا الحق جل وعلا تجلى لى بالتجلى البرقى من الشرف الذاتى فغبت عنى به فيه على قدر لمح البصر ثم افقت حالاً واذا بالشيخ الاكبر بين يدى فسلم سلام المواصلة بعد الفرقة وعانقنى معانقة شديدة ، وقال : الحمد لله الذى رفع الحجاب وواصل الاحباب . ومن أكابر من أحيا طريقة ابن عربى ومذهبه فى وحدة الوجود المدعو يوسف الكورانى الملقب بالعجمى : تحدث عنه الشعرانى فقال ضمن ترجمته : لما ورد عليه وارد الحق بالسفر من ارض العجم الى مصر ، ورد فلم يلتفت اليه ، فورد ثانية – وارد فى قلبه ، فلم يلتفت اليه ، فورد ثالثة فقال : اللهم ، إن كان هذا وارد صدق فاقلب لى عين هذا النهر لبناً حتى أشرب منه فى قصمتى هذه : فانقلب النهر لبناً وشرب منه ثم ذهب الى مصر . وله حكايات كثيرة ننقل منها فقط واحدة ، لتعلموا حقيقة هؤلاء القوم ومعهم ابن عربى وأمثاله – يقول كان رضى الله عنه اذا خرج من الخلوة يخرج وعيناه كانهما قطعة جمر تتوقد ، فكل من وقع نظره عليه انقلبت عينه ذهباً خالصاً ، ولقد وقع بصره يوماً على كلب فانقادت اليه جميع الكلاب إن وقف وقفوا ، وإن مشى مشوا !! فأعلموا الشيخ بذلك فأرسل خلف الكلب وقال ( أخسأ ) فرجعت عليه الكلاب تعضه حتى هرب منها . ووقع له مرة أخرى أنه خرج من خلوة الاربعين فوقع بصره على كلب فانقادت له جميع الكلام ، وصار الناس يهرعون اليه فى قضاء حوائجهم ، فلما مرض ذلك الكلب اجتمع حوله الكلاب يبكون ويظهرون الحزن عليه ، فلما مات أظهروا البكاء والعويل وألهم الله تعالى بعض الناس فدفنوه ، فكانت الكلاب تزور قبره حتى ماتوا . فهذه نظره .. يقول الشعرانى الى كلب فعلت مافعلت فكيف لو وقعت على انسان.. وحكاياتهم عن الكلاب كثيرة منها : واحد اسمه على صاحب البقرة ، يقول النبهانى : كان له بقرة يحرث عليها فأراد أن يحلبها فى بعض الايام ، فقالت له ياشيخ على إما حليب وإما حراثه فأتى بها فانطقها عند أهل القـريـة ، فقالت مثل ما المقاله الاولى فقال لها : أذهبى فلا حليب ولا حراثه ، ثم سقط ميتاً ، وسقطت هى أيضاً ، فدفنا فى محل واحد ، وقبرها مقصود للزيارة ، وقد زرناهم فى غير هذه المرة مع زمرة من الاخوان ، وحصل لنا الحظ التام ، وذكرنا الله تعالى عندهما برهة من الزمان .. (يعنى الشيخ والبقرة فمن أوليائهم الكلاب ومن أوليائهم الابقار .. ) من كرامات ما يسمونه على بن أحمد الجعبرى : انه كان إذا جاء ليدخل باباً فوجده مغلقاً دخله من شقوقه التى لاتسع نمله ، قال النبهانى : ومر يوماً بالشارع بدار واذا هو بامرأة جميلة ، فوقف زمانا ، ثم طاح ، وإذا بها نزلت وأتت بالشهادتين وكانت نصرانية .. فقال لمن معه : نظرت الى هذا الجمال الباهر ، فقال أنقذنى من هذا الكفر الطاهر فتوجهت فأسلمت ( يعنى النظر الى المحرمات أو كشف العورات لا إشكال فهو كثير جداً ) ننقل منها واحده .
.. يتبع ..
|
المدعو : على الكردى من أوليائهم ان سهروردى لما جاء الى دمشق قال أريد أن أزور على الكردى ، فقال له الناس يامولانا لاتفعل أنت امام الوجود ، وهذا رجل لايصلى ويمشى مكشوف العورة أكثر اوقاته – ( لاحظوا هذا الولى لايصلى ويمشى أكثر أوقاته وهو مكشوف العورة ) – قال لابد من ذلك فساعة دخوله من الباب خرج الشيخ من على من دمشق فلم يدخلها بعد ذلك .
فقال الشيخ السهروردى هو فى الجبانه ، فركب بغلته ودخل يمشى اليه ، فلما رآه الكردى قد قرب منه كشف عورته ، فقال الشيخ شهاب الدين : ماهذا شئ يصدنا عنك وهانحن ضيفك ( يعنى عنما كشف لايصدنا) . وسأنقل ما ذكره صاحب ( المشرع الروى) فى فضائل باعلوى عن بعض العارفين ، قال : أقمت بمكة المشرفه سنين وكنت أجد فى المسجد الحرام انساً جسيما وتجلياً عظيماً ، فلما وصلت (تريم) ودخلت مسجد آل بالعولى لقيت ذلك الانس والتجلى ، وكذا وجدته فى مسجد عمر الحضار ومسجد محمد بن حسن جمل الليل ( يعنى يشبه هذه المساجد بالحرم ) وأغرب من هذا ان اللجنة التى طبعت الكتاب من أهل جدة وأنها حذفت كرامة من الكرامات بعد هذا ولم أتمكن من الرجوع للطبعة القديمة التى لاحذف فيها . بقيت حاجة وهى أشبه بالنكتة وهى (جهاد الصوفية ) كيف يجاهدون ؟ يمكن أن أحداً يقول الصوفية لايجاهدون ، واجيب بلى . يقولون نحن نجاهد ، وسأقرأ لكم الان عن أحد أئمتهم وكيف جاهـد . واحـد منهم اسمه محمد بن الشيخ أبى بكر العدوك يقول النبهانى : تأهب الشيخ محمد وتحزم وأخذ عامود خيمته وجعل يقاتل فى الهواء غائب العقل ظاهراً والجماعة حوله يعلمون أنه فى مهمه وبقى الى مثل ذلك الوقت من نهار الخميس تاليه ثم استلقى كالميت وكلم عليه بدنه وعاموده ملطخ بالدماء ، ثم افاق بعد ساعة والجماعة حوله يبكون ، فقبلوا يديه ورجليه وسألوه عما جرى فأخبرهم بأنه حارب خفر التتار ، وقتل كبيرهم وانهم فى هذا اليوم ينكسرون ، وانكسر التتار بأرض حمص يوم الخميس ( الشيخ حاربهم وهو قاعد يضارب فى الهواء ) . وشيخ آخر اسمه الشيخ برق – قال النبهانى : روى أن قاضى دمشق مر يوماً راكباً بمكان بدمشق فنظر اليه الشيخ برق قائماً وبين يديه جبة أو غليض وهو يضربه بخشبة غليضة والدم يرتفع من ذلك المضروب فى الهواء ويرشرش ماحوله ( ماحول الشيخ ، والشيخ منزعج يصيح مرة ويهيم مرة ويصير كالسكران اى أن أفاق الشيخ ورجع الى حكم الظاهر ، فسأله ما الخبر ؟ فقال : حضرت الساعة وقعة المنصورة ، وكان جميع مايرى من الضرب وظهور الدماء من تلك الوقعة وقد نصرت المسلمين وخذلت الكافرين . ( الشيخ الذى فعل ذلك وهو فى دمشق يضرب الجبة ..) .
.. يتبع ..
|
بقى أن نقول أن الكرامات هذه كثيرة جداً لانستطيع أن نأتى بها جميعاً ، وكلها شركيات كما سمعتم ، وخرافات مضلالات وأوهام وبعضها أو كثير منها يخرج صاحبه من الملة بمجرد اعتقاده ، ولن نستطيع أن نأتى بها جميعاً ، وإنما ذكرت ما ذكرت منها لبيان أو لاعطاء فكرة عامة فكرة موجزة عن هذا الدين ، عن خلوته ، وعن شيخه ، ثم عن كراماتهم وعن مجاهداتهم كما سبق .
فهذه هى أركان الطريق عندهم هذا هو دين هؤلاء القوم وهذه هى عقيدتهم فمن خدع بكتاب ( الرد المحكم على بن منيع ) ، الذى ألفه الرفاعى أو من خدع بكتاب ( التحذير من الاغترار بما جاء فى كتاب الحوار ) الذى آلفه المغربيان عبدالحى وعبدالكريم ومن خدع بكتاب (أعلام النبيل ) الذى ألفه راشد بن ابراهيم المريخي البحرينى ومن خدع بأى كتاب من كتب هؤلاء القوم أو بأى دعوة من دعواتهم ، أى بأى فكرة من أفكارهم فليعلم أن هذه هى أصولهم ، لايغرنه مايذكرونه فى هذه الكتب من ان الخلاف بيننا وبينهم فى المولد أو فى بعض الفرعيات أو فى بعض القضايا التى لاتثير إشكالاً وياليت أننا نتعاون فى الشيوعية ، نتعاون على أعداء الاسلام ، ونترك هذه البدع كما يقولون أبداً ، هذه هى عقيدتهم ، وكل منهم أخذ منها يخط من لم يأخذها كلها فله حظ منها بعدد ما يأخذ .
.. يتبع ..
|
أما الاتباع وأما المخدوعون فإليهم نوجه هذا الكلام
أنكم أيها الاخوة أعرفوا عقيدة هؤلاء القوم وأعلموها ثم بعد ذلك فكروا … هل تنفعكم هذه العقيدة عند الله ؟ هل تتفق هذه العقيدة مع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أم لا ؟ هذا هو موضع الخلاف الذى يجب أن نعلمه جميعاً . أما دعواهم هم أنهم يكرهون الخلاف وما يكتبه هؤلاء من قولهم أننا لو نترك هذه الخلافات ونتفق على الامور المجمع عليها ونتعاون عليها مثل محاربة الشيوعية أو اليهودية وما الى ذلك فنقول لهم : من الذى بعث الخلاف ، ومن الذى أثار المشكلة ؟ ومن الذى فرق الجماعة الا هذا الدين المحدث الذى جئتم به الا هذه الضلالات التى أتيتم به . من الذى فرق جماعة المسلمين الا البدع والضلالات ؟ من الذى يقيم الموالد بين الحين والحين ويدعوا الى البدع علانية ، ويثير احقاد العوام والجهلة على العلماء الذين ينكرون هذا المولد ؟ من هم هذه القاعدة ؟ نحن نطالبكم بها – نقول لكم اننا مختلفون معكم فى الموالد – مختلفون معكم فى كل البدع المخالفة للكتاب والسنة – فلماذا لاتتركونها وتأتون الى مواضع الاتفاق التى نتفق وإياكم عليها ، فنتعاون على حربها ، نتعاون على حرب الربا والتبرج والعلمانية التى بدأت تأكل الاخضر واليابس والهشيم فى مجتمعنا – الانحلال الخلقى الذى بدأ يتفشى ، الافكار الغربية الوافدة التى تظهر فى الصحف والكتب ومن كل مكان . لماذا لاتتعاونوا معنا على هذه التى متفقون عليها ، وتتركون البدع التى نختلف فيها نحن وإياكم ؟ .. هذه القاعدة نحن نقولها لكم ، نحن نطالبكم بها ، ولاتطالبوننا أنتم بها . ولكنه الباطل ، هكذا الباطل ، الباطل دائماً يتخفى الذى لديه ذهب مغشوش لايمكن أن يبيعه فى سوق الذهب ، وإنما يذهب به الى البوادى يذهب به الى أطراف البلاد فيبيعه على الجهلة وهؤلاء القوم لو أنهم على الحق لما يتخفون به عن العلماء ، وعن الناس . الشيخ محمد علوى مالكى هذا الذى يقيم فى مصر محتجب عن البشر جميعاً .. لماذا يحتجب إذا كان على الحق ؟ لماذا لايقيم فى القاهره ويعلن دعوته مادامت على الحق . والمالكى لماذا لايظهر دعوته مادامت هى الحق ؟ والمالكى لماذا لايظهر دعوته فى مكة ؟ ولماذا لايناظر عليها العلماء حتى ولو أوذى ؟ أصحاب الدعوات الحق يتحملون الاذى من أجلها مادامت حقاً فلماذا ؟ لكن أيها الاخوة لانهم هؤلاء هم أول من يعلم بطلان دعوتهم وكذبها . وهم أول من يعلم ضلالها ، لذلك لايريدون أن يظهروها أم الملأ الا فى الاقطار النائية من العالم الاسلامى ، ويؤثرون المجد والشهرة ، ويؤثرون أكل السحت على الحق كما فعل أحبار اليهود وكما يفعل علماء الرافضة وآياتهم ، فهم يؤثرون ذلك على الحق والا فم يعرفون الادلة ويعرفون أن أدلتهم باطلة ، ويعلمون ما فى المولد من الشرك ، وإن طنطنوا وزعزعوا وقالو ليس فيه شرك أسمعتم دفاع المالكي عن البيت الشركى الواضح الجلى : ياأكرم الخلق مالى من ألوذ به وقذائفه وشتمائمه التى يصبها على من يقول ان هذا شرك . والامثلة كثيرة من كلامه ومن كلام غيره وكلمة أخيرة أقولها لكم ، وقولوها لكل واحد من أتباع هذا الرجل أو غيره ، ولكل محب حق من المخدوع بهذا الدين ، دين التصوف لاتنظروا الى أتباع هذا الرجل وأمثاله ، لاتنظروا الى عقيدة التوحيد على أنها عقيدة أهل نجد أو أهل الشام ، أتركوا النعرة الجاهلية ، وعودوا الى الكتاب والسنة ، وأنظروا الى من يتبع الدليل ، ومن يتبع الكتاب والسنة ، ومن يتبع الحق ، فكونوا معه ، والحمد لله رب العالمين .
تحياتي :) |
يافاتح الباب ياوهاب
نرجو من الأخ الوافي بعد انتهاءه من القص و اللزق يخبرنا لأجل نبين للناس فضائح سفر الحوالي اسلم تسلم |
^
^ ^ |
إقتباس:
كان غيرك أشطر .. يا خبوب :D:D
|
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.