أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   لقاءات الخيمة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=37)
-   -   الشيخ عبد الرحمن السحيم ـ حفظه الله ـ في رحاب الخيام.. (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=52445)

عبد الرحمن السحيم 20-04-2006 03:17 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
جزاكم الله خيرا ولعله يكون هذا سؤالنا الأخير في هذه الليلة بإذن الله:

شيخنا الكريم..حفظكم الله..هذا الحديث:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولاصفر..وزاد مسلم : ولا نوء ولا غول..

فما معنى هامة..ونوء..وغول رحمكم الله يا شيخنا؟؟


الجواب :

ورحمك الله .

قال الإمام النووي رحمه الله :
فيه تأويلان :
أحدهما : أن العرب كانت تتشاءم بالهامة ، وهى الطائر المعروف مِن طَير الليل .
وقيل :هي البُومَة . قالوا كانت إذا سَقَطَتْ على دار أحدهم رآها ناعية له نفسه أو بعض أهله ؛ وهذا تفسير مالك بن أنس .
والثاني : أن العرب كانت تَعتقد أن عِظام الميت - وقيل : روحه - تنقلب هامة تطير ، وهذا تفسير أكثر العلماء ، وهو المشهور ، ويجوز أن يكون المراد النوعين ، فإنهما جميعا باطلان ؛ فَبَيَّن النبي صلى الله عليه وسلم إبطال ذلك ، وضلالة الجاهلية فيما تعتقده من ذلك .
والهامَة بتخفيف الميم على المشهور الذي لم يذكر الجمهور غيره . وقيل : بتشديدها . قاله جماعة ، وحكاه القاضي عن أبى زيد الأنصاري الإمام في اللغة .
قوله صلى الله عليه وسلم : ولانوء . أي : لا تقولوا مُطِرْنا بنوء كذا ، ولا تَعْتَقِدُوه .
ولا غول : قال جمهور العلماء : كانت العرب تزعم أن الغِيلان في الفَلَوات ، وهي جنس من الشياطين ، فتتراءى للناس وتتغوّل تَغولاً ، أي : تتلون تَلوّنا ، فتضِلّهم عن الطريق فتهلكهم ، فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ذاك .
وقال آخرون : ليس المراد بالحديث نَفِي وجود الغول ، وإنما معناه : إبطال ما تزعمه العرب مِن تَلوّن الغول بالصور المختلفة واغتيالها . قالوا : ومعنى " لا غول " أي : لا تستطيع أن تُضِلّ أحدا .

انتهى كلام النووي باختصار يسير .

والله تعالى أعلم .

muslima04 20-04-2006 03:20 PM

بارك الله فيكم شيخنا آمين..

muslima04 20-04-2006 03:24 PM

طيب..إخواني أخواتي..إلى هنا نصل هذه الليلة بإذن الله تعالى..شكرنا الخالص لشيخنا الكريم ودعواتنا له بأن يجزيه الله عنا خير جزاء في الدنيا والآخرة آمين..نذكركم بأن مدة بقاء الشيخ المتبقية معنا حفظه الله في ربوع الخيام هي 3 أيام..
وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والصلاح آمين..والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

على رسلك 21-04-2006 02:31 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

شيخنا الفاضل حفظك الله ورعالك.لدي مجموعة من الاسئلة ارجوا ألا اثقل عليك بها


1-الرضى بقضاء الله بعد الحوقله وحمد الله والتصبر عليها .فهل يكون في الضيق الذي

قد يعتري انفسنا احيانا خروج عن الرضى..

2-هجر القرآن يكون بعدم قرأته أو عدم العمل به

3-رأيت صديقه لي عندما تصاب بضيق تقرأ القرأن من المصحف وتقوم بوضع

المصحف على صدرها وتقبله .وتقول ان ذالك يساعدها على إزاله الهم والغم منها

فهل هذاالتصرف يجوز ...؟

4-هل من أسماء الله (المسعر ) بمعنى انه واضع قيمة للاشياء واسعارها؟؟

5- هل الصبر والتصبر على امور محرمه شرعا ..يؤجر المسلم عليها ..؟؟

6-(لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ) ما المقصود من هذا الحديث !!



وجزاك الله خيرا ...

muslima04 21-04-2006 02:36 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

أختي الغالية على رسلك جزاك الله خيرا نورتي الموضوع بمرورك..:) :heartpump

muslima04 21-04-2006 12:18 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،وبعد،

نور الله أيامكم بالهدى شيخنا الكريم وحياكم الله معنا في هذا اللقاء الجديد..نبدأ على بركة الله وباسمه تعالى بهذا السؤال:

هذه الأخت الفاضلة على رسلك تسأل وتقول:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

شيخنا الفاضل حفظك الله ورعالك.لدي مجموعة من الاسئلة ارجوا ألا اثقل عليك بها


1-الرضى بقضاء الله بعد الحوقله وحمد الله والتصبر عليها .فهل يكون في الضيق الذي

قد يعتري انفسنا احيانا خروج عن الرضى..

عبد الرحمن السحيم 21-04-2006 12:25 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،وبعد،

نور الله أيامكم بالهدى شيخنا الكريم وحياكم الله معنا في هذا اللقاء الجديد..نبدأ على بركة الله وباسمه تعالى بهذا السؤال:

هذه الأخت الفاضلة على رسلك تسأل وتقول:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

شيخنا الفاضل حفظك الله ورعالك.لدي مجموعة من الاسئلة ارجوا ألا اثقل عليك بها


1-الرضى بقضاء الله بعد الحوقله وحمد الله والتصبر عليها .فهل يكون في الضيق الذي

قد يعتري انفسنا احيانا خروج عن الرضى..



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ونوّر الله قلوبكم ..

وشرح صدوركم


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحفِظك الله ورعاك .

لا يُعتبر ذلك خُروجا عن الرِّضا ؛ لأن الرِّضا قَدْر زائد عن التسليم .
ولا شك أن أعلى المراتب الرِّضا مع التسليم .
وهذا المقام هو الذي جَمَعه النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد يُصاب الإنسان بِمصيبة فيُسلِّم لله عَزّ وجَلّ ، وليس مِن شَرْط الإيمان الرِّضا بالمصيبة ، بل الرِّضا عن الله عَزّ وجَلّ ، وبينهما فرق كبير .
فالرِّضا عن الله تبارك وتعالى يَقتضي أن لا يَسْخط الإنسان ولا يَتَسَخّط الأقْدَار ، ولا يَعترِض على قَدَر الله .
والرَّضا بالمصيبة يتضمّن أن لا يجْزَع الإنسان .

فالمؤمن يَكرَه المصيبة عموما ، ويَكرَه الموت ، وهذا ليس كراهية لأقدار الله .
بل هو كراهية نفس المصيبة .
ولذلك جاء في الحديث القدسي قوله تبارك وتعالى : وما تَرَدّدتُ عن شيء أنا فاعله تَرَدُّدِي عن نفس المؤمن ، يَكْرَه الموت وأنا أكْرَه مُساءته . رواه البخاري .

ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم : مَن أحبّ لقاء الله أحبّ الله لقاءه ، ومن كَرِه لقاء الله كَرِه الله لقاءه . قالت عائشة رضي الله عنها : قلت : يا نبي الله أكراهية الموت ؟ فكلنا نَكْرَه الموت . فقال : ليس كذلك ، ولكن المؤمن إذا بُشِّرَ بِرحمة الله ورضوانه وجَنّتِه أحبّ لقاء الله فأحب الله لقاءه ، وإن الكافر إذا بُشِّرَ بِعذاب الله وسَخطه كَرِه لقاء الله وكَرِه الله لقاءه . رواه البخاري ومسلم .

ولابن القيم رحمه الله كلام جميل حول الرِّضا بالقضاء في كتاب :
مدارج السالكين



والله يحفظك .


..

muslima04 21-04-2006 12:30 PM

اللهم آمين..احسن الله إليكم شيخنا الكريم..وقبل أن أطرح السؤال التالي إن شاء الله اود أن انبهكم إلى ان موضوع الطفل يا شيخ عنوانه لا يعمل..وبحثت عن الوصلة ولم اجدها فقط وجدت الموضوع عندي في مكتبتكم الإلكترونية ولعلني سأضع رابط تحميلها في نهاية اللقاء..بإذن الله..

السؤال الثاني لنفس الأخت الفاضلة:

2-هجر القرآن يكون بعدم قرأته أو عدم العمل به

عبد الرحمن السحيم 21-04-2006 12:39 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
اللهم آمين..احسن الله إليكم شيخنا الكريم..وقبل أن أطرح السؤال التالي إن شاء الله اود أن انبهكم إلى ان موضوع الطفل يا شيخ عنوانه لا يعمل..وبحثت عن الوصلة ولم اجدها فقط وجدت الموضوع عندي في مكتبتكم الإلكترونية ولعلني سأضع رابط تحميلها في نهاية اللقاء..بإذن الله..

السؤال الثاني لنفس الأخت الفاضلة:

2-هجر القرآن يكون بعدم قرأته أو عدم العمل به



الجواب :

أعانك الله .

هجر القرآن يَكون بِهَجْرِ قراءته ، ويَكون بِهجْر العمل به ، ويَكون بِغير ذلك .
قال ابن القيم رحمه الله :
هجر القرآن أنواع :
أحدها : هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه .
والثاني : هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه ، وإن قرأه وآمن به .
والثالث : هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه .
والرابع : هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه .
والخامس : هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلب وأدوائها ، فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به .
وإن كان بعض الهجر أهون من بعض . اهـ .

وقد لا تتهيّأ تلاوة القرآن في بعض الأحوال أو الأماكن ، كالمرأة في بيتها حال العمل ، فيكون السماع مع التدبّر أفضل في مثل هذا الموضع .

ويَنبغي تعاهُد القرآن ، والإكثار مِن تلاوته ، وأن يَكون للمسلم والمسلمة حِزب وقَدْر لا يَتْرُكه ، فإن تَرَكه قَضَاه .
وينبغي أن يَختم كل أسبوع ، فإن لم يَكن ففي كل شهر ، ولن يَعجَز الإنسان عن قراءة جُزء في كل يوم ، فالجزء عشرون صَفْحَة .
فهل يَعجَز عنها مسلم علّمه الله ورَزَقَه الصِّحَة في البَدَن والفراغ في الوقت ؟

قال الإمام النووي : وينبغي أن يُحافظ على تلاوته، ويُكثر منها، وقد كانت للسَّلف رضي الله عنهم عادات في قَدْر ما يختمون فيه ؛ فمنهم من كان يختم في كل شهرين خَتْمَة ، ومنهم من كان يختم في كل شهر ، وكان بعضهم يختم في عشر ليالٍ ، وبعضهم في ثمان ليالٍ ، وبعضهم في سبعٍ ، وبعضهم في ستٍ ، وبعضهم في خمس ، وبعضهم في أربع .. . اهـ .

ومن المشاهَد أن كثيرا من الناس لديهم وقت بل أوقات لقراءة الصُّحُف اليومية ، وأوقات أخرى لِمتابعة الأخبار اليومية ، وأوقات للهو والعَبَث ؛ إلا أنه ليس لدى أكثرهم وقتٌ للقرآن ، الذي فيه سَعادتهم وفَلاحُهم وشِفاؤهم ونجاتهم ، وفيه رِضا ربِّهم .
فإن الإنسان إذا أحبّ إنساناً أو عالِماً أكثر قراءة كلامه ، ولله المثل الأعلى ، فمن أحبّ الله وصَدَق في محبته أكثر مِن تلاوة كلامه ، وتدبّر معانِيه ، وتفهّم مَقاصِده .
كما أن قراءة القرآن مِن أسباب محبة اله للعبد ، لِقوله عليه الصلاة والسلام : مَن سَرَّه أن يُحِبّ الله ورسوله فليقرأ في الْمُصْحَف . رواه البيهقي في شُعب الإيمان .

وسبق أن كتبت مقالا بعنوان :
لماذا الهجران ؟


والله يحفظك .

عبد الرحمن السحيم 21-04-2006 12:41 PM

..

أما موضوع الطفل .. فهذا هو :

مَنْ هذا الطفل الذي وقفت لأجله الجموع ؟؟

وهذا هو رابط المقال :

http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/96.htm




muslima04 21-04-2006 12:41 PM

بارك الله فيكم شيخنا..نعم سبق وأن قرأت ذلك المقال..فعلا رائع فجزاكم الله عنا خيرا..

سائل يسأل ويقول:

جاء في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال:

لا يستكمل العبد الإيمان حتى يكون فيه ثلاث خصال الإنفاق من الإقتار والإنصاف من نفسه وبذل السلام للعالم.

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير؟؟قال : " تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف".

فهل إفشاء السلام يكون من الرجال على الرجال ومن النساء على النساء فقط أم هو أمر عام يقوم به الرجال والنساء على حد سواء لبعضهما البعض ؟؟

عبد الرحمن السحيم 21-04-2006 12:51 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
بارك الله فيكم شيخنا..نعم سبق وأن قرأت ذلك المقال..فعلا رائع فجزاكم الله عنا خيرا..

سائل يسأل ويقول:

جاء في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال:

لا يستكمل العبد الإيمان حتى يكون فيه ثلاث خصال الإنفاق من الإقتار والإنصاف من نفسه وبذل السلام للعالم.

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير؟؟قال : " تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف".

فهل إفشاء السلام يكون من الرجال على الرجال ومن النساء على النساء فقط أم هو أمر عام يقوم به الرجال والنساء على حد سواء لبعضهما البعض ؟؟


وفيك بُورِك .. وجزاك خير الجزاء

الجواب :

بارك الله فيك

الحديث الأول هو مِن قول عمار بن ياسِر رضي الله عنه .

وبذل السلام على عمومه مِن الرِّجال للرِّجال ، ومِن الرِّجال للنساء ، والعكس ، إذا أُمِنَتِ الفِتنَة .
وقد فرّق العلماء بين الشابّـة والمرأة الكبيرة .
قال ابن منصور لأبي عبد الله [ أحمد بن حنبل ] : التسليم على النساء . قال : إذا كانت عجوزا فلا بأس به .
وقال حرب لأحمد : الرجل يُسَلِّم على النساء ؟ قال : إن كُنّ عجائز فلا بأس .
وقال صالح سألت أبي : يُسَلَّم على المرأة ؟ قال : أما الكبيرة فلا بأس ، وأما الشابة فلا تُسْتَنْطَق .
قال ابن مُفلِح : فَظَهَر مما سبق أن كلام أحمد الفَرْق بين العجوز وغيرها .

وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : إن جبريل يقرأ عليك السلام . قالت : فقلت : وعليه السلام ورحمة الله .

قال الإمام النووي : فِيه فَضيلة ظاهرة لعائشة رضي الله عنها . وفيه استحباب بَعْث السلام ويَجِب على الرسول تبليغه . وفيه بَعْث الأجنبي السلام إلى الأجنبية الصالحة إذا لم يخَف تَرُتّب مفسدة ، وأن الذي يَبلغه السلام يَرُدّ عليه . اهـ .

والله تعالى أعلم .

muslima04 21-04-2006 12:53 PM

اللهم آمين..نفعنا الله بكم يا شيخ..

سائل يسأل ويقول:

ما حكم محبة الأوطان والفخر بها وبالانتساب إليها والدفاع عنها ؟

عبد الرحمن السحيم 21-04-2006 12:58 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
اللهم آمين..نفعنا الله بكم يا شيخ..

سائل يسأل ويقول:

ما حكم محبة الأوطان والفخر بها وبالانتساب إليها والدفاع عنها ؟


الجواب :

محبة الوَطَن لا تُمْدَح ولا تُذَمّ ، ولا يُوالى على الوطن أو يُعادى عليه .
وإنما تُوالى الأوطان وتُحبّ لِمَا تتميّز به ، أو لِمَا يَكون فيها ، ومِن هذا الباب قوله عليه الصلاة والسلام مُخاطِبا مكة – شرّفها الله وحرسها – : علمت أنك خير أرض الله وأحب الأرض إلى الله ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت . رواه الإمام أحمد .

ومحبة الوطن مما يُغرس في النفوس ، لما يَكون في الوطن الذي نشأ به الإنسان مِن أهل وولد وأصحاب وجيران .

والدِّفاع عن الوَطَن إنما يَكون عن ديار الإسلام ، وعن المسلمين ، أما إذا كان بلد كُفْر فعَن أي شيء يُداَفَع ؟!

ومِن الناس مَن يُوالِي على الوَطَن ويُدافِع عنه ، بل جَعَل بعضهم الوطن وثنا يُعبَد !

ومِن الناس مَن يَعتَبِر الوَطن مُظِلّة يَجتمِع تحتها كل مَن هَبّ ودَبّ ودَرَج !
فيَجعل الوطَن أصلا في الموالاة والمعادة !

والله تعالى أعلم .

muslima04 21-04-2006 01:13 PM

إيه صدقت شيخنا الكريم..

شيخنا الفاضل ممكن تعطينا ملخص قصير لسجود السهو وكيف يكون ومتى بارك الله فيكم؟؟

عبد الرحمن السحيم 21-04-2006 01:17 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
إيه صدقت شيخنا الكريم..

شيخنا الفاضل ممكن تعطينا ملخص قصير لسجود السهو وكيف يكون ومتى بارك الله فيكم؟؟


وفيك بُورِك

الجواب :

بارك الله فيك

سجود السهو له ثلاثة أسباب :

الزيادة : ويكون السجود فيها بعد السلام ، وذلك حتى لا يجمع بين زِيادتين داخل الصلاة .

النقص : كمن يقوم عن التشهد الأول ولا يرجع ، فيسجد للسهو قبل السلام ليجبر النقص الحاصل في صلاته .

الشكّ : والسجود في هذه الحالة قبل السلام ، ويجوز أن يكون بعد السلام .

روى الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه من حديث ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لكل سهو سجدتان بعد ما يسلم .
والسجود ليس بعد السلام في كل حال بدليل أنه ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم السجود قبل السلام وبعده .

ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه في قصة ذي اليدين أنه قال : يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت ؟ فنظر النبي صلى الله عليه وسلم يمينا وشمالا فقال : ما يقول ذو اليدين ؟ قالوا : صدق ؛ لم تُصلّ إلا ركعتين . فصلى ركعتين وسلم ، ثم كبر ثم سجد ثم كبر فرفع ثم كبر وسجد ثم كبر ورفع وسلّم . رواه البخاري ومسلم .

وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر خمسا ، فقيل له : أزيد في الصلاة ؟ فقال : وما ذاك ؟ قال : صليت خمساً ؛ فسجد سجدتين بعد ما سلم . رواه البخاري ومسلم .

وفي حديث عبد الله بن بحينة رضي الله عنه قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين من بعض الصلوات ، ثم قام فلم يجلس ، فقام الناس معه ، فلما قضى صلاته ونظرنا تسليمه كبر فسجد سجدتين وهو جالس قبل التسليم ، ثم سلم . رواه البخاري ومسلم .

وفي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدرِ كم صلى ثلاثا أم أربعا ؟ فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم ، فإن كان صلى خمساً شفعن له صلاته ، وإن كان صلى إتماما لأربع كانتا ترغيما للشيطان . رواه مسلم .

وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن أحدكم إذا قام يصلي جاء الشيطان فلبّس عليه حتى لا يدري كم صلى ، فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس . رواه مسلم .

وعلى كل حال لو سجد قبل السلام جاز وأجزأ .

إلا أن هذا التفصيل هو الذي تقتضيه الأحاديث الواردة في الباب .

والله تعالى أعلم .

.

muslima04 21-04-2006 01:21 PM

أحسن الله إليكم وجزاكم عنا خيرا..

السؤال من ( رياضي ) يقول:

ما حكم من يشجع لعب الكوره الى درجة ان يدعو لفريق محدد فى الصلاة ويبكي إذا فاز أو انهزم الفريق الذي يشجعه ؟

عبد الرحمن السحيم 21-04-2006 01:25 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
أحسن الله إليكم وجزاكم عنا خيرا..

السؤال من ( رياضي ) يقول:

ما حكم من يشجع لعب الكوره الى درجة ان يدعو لفريق محدد فى الصلاة ويبكي إذا فاز أو انهزم الفريق الذي يشجعه ؟


وإليك أحسن .. وجزاك الله خيرا

الجواب :

يُقال : الْجُنُون فُنُون !

أكاد أجْزِم أن هذا الشخص لم تَهُـزّه جِراح المسلمين يوما مِن الدّهر !
وقد يَكون لم يَخطُر بِبالِه أن يَدعو بِنُصْرَة الإسلام وأهله .

بينما يَبكي لِفوز فريق رياضي .. ويَدعو له بالصلاة !

ولم يَبكِ لِما يَحدُث للمسلمين في أقطار الأرض .

والرياضة بِشكَلِها المعهود اليوم أصبَحتْ وثَنا يُعبد مِن دون الله !

فتَجِد مَن يُوالِ عليها ويُعادِي عليها .
بل قد تجِد في قلوب كثيرين مَحبّة الكفّار والإعجاب بهم مِن أجل الرياضة

والنبي صلى الله عليه وسلم جَعَل من يَرضى ويغضَب لأجل مَتاع الدُنيا عبدا لها ، فقال عليه الصلاة والسلام : تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة ؛ إن أعطي رضي ، وإن لم يعط سخِط ؛ تَعِس وانْتَكَس ، وإذا شِيكَ فلا انْتَقَش . رواه البخاري .

فسمّاه عبداً لها رغم أنه لا يركع ولا يسجد لها .
وهذه الأشياء المذكورة ليست للحصر بل هي على سبيل المثال .
فمن تعلّق شهوة من شهوات بطنه وفرجه حتى أصبح بهذه المثابة يغضب ويرضى لها فقد عبدها من دون الله .

وقد كتبت مقالا حول العبوديات الخفية .
وهو هنا :
عبوديات خفية

والرياضة بشكلها اليوم هي تنفيذ لأحد بروتوكولات حمقاء صهيون !

حيث جاء فيها عن الجماهير والشُّعُوب :
ولكي نُبْعِدها عن أن تَكْشِف بأنفسها أي خَط عمل جديد سَنُلْهِيها أيضاً بأنواع شتى من الملاهي والألعاب ومُزجيات للفراغ والمجامِع العامة وهلم جرا .
وسرعان ما سنبدأ الإعلان في الصحف دَاعِين الناس إلى الدخول في مباريات شتى في كل أنواع المشروعات : كالفن والرياضة وما إليهما . هذه الْمُتَع الجديدة سَتُلْهي ذهن الشعب حتماً عن المسائل التي سنختلف فيها معه ، وحالما يفقد الشعب تدريجاً نعمة التفكير المستقل بنفسه سيهتف جميعاً معنا لسبب واحد : هو أننا سنكون أعضاء المجتمع الوحيدين الذين يكونون أهلاً لتقديم خطوط تفكير جديدة . اهـ .

والله المستعان .


..

muslima04 21-04-2006 01:29 PM

أحسن الله إليكم..أكيد بإذن الله سأقرأ المقال..

شيخنا الفاضل..انا ولله الحمد من متتبعي برنامج تصحيح التلاوة على قناة المجد الفضائية ـ بارك الله لهم في جهودهم آمين وجزى الله عني خيرا من دلني على موقع البث المباشر ـ ويا شيخ..ألاحظ أن هناك طريقة لنطق الآيات والحروف نوعا ما صعبة وعليها قواعد وأصول..أظنه من الجزري رحمه الله إن لم انسى والله اعلم..فجميل لكن اتساءل..هل قراءة القرآن بتلك الطريقة وكل تلك القواعد والأصول كانت منذ عهد الصحابة رضي الله عنهم ام لا؟؟ وإذا كان لا أفلا يعد هذا من البدع المحدثة؟؟وإلا فمتى نشأ هذا العلم ولما؟؟وهل تعلمه واجب ام يكفي أن نتعلم نطق الآيات بطريقة سليمة دون وقف وكل تلك القواعد؟؟؟

عبد الرحمن السحيم 21-04-2006 01:35 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
أحسن الله إليكم..أكيد بإذن الله سأقرأ المقال..

شيخنا الفاضل..انا ولله الحمد من متتبعي برنامج تصحيح التلاوة على قناة المجد الفضائية ـ بارك الله لهم في جهودهم آمين وجزى الله عني خيرا من دلني على موقع البث المباشر ـ ويا شيخ..ألاحظ أن هناك طريقة لنطق الآيات والحروف نوعا ما صعبة وعليها قواعد وأصول..أظنه من الجزري رحمه الله إن لم انسى والله اعلم..فجميل لكن اتساءل..هل قراءة القرآن بتلك الطريقة وكل تلك القواعد والأصول كانت منذ عهد الصحابة رضي الله عنهم ام لا؟؟ وإذا كان لا أفلا يعد هذا من البدع المحدثة؟؟وإلا فمتى نشأ هذا العلم ولما؟؟وهل تعلمه واجب ام يكفي أن نتعلم نطق الآيات بطريقة سليمة دون وقف وكل تلك القواعد؟؟؟


وإليك أحسن .. قد لا يَعمل الرابط اليوم ..

أما جواب هذا السؤال فـ

الجواب :

مِن حيث الأصل لها أصل في الكِتاب والسُّنّة
أما مِن الكتاب فقوله تعالى : (وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ) . أي : على تَرَسّل في التلاوة ، وهو ترتيل . هذا قول مجاهد وابن عباس وابن جريج وابن زيد . قاله ابن عطية .
وقوله تعالى : (وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلاً) .
وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كان يقرأ بالسورة فَيُرَتّلها حتى تكون أطول من أطول منها .
وفي صحيح البخاري : سُئل أنس : كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : كانتْ مَدًّا ثم قرأ : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) يَمُدّ بِـ (بسم الله ) ويَمُدّ بـ (الرحمن) ويَمُدّ بـ (الرحيم )

وقال ابن مسعود رضي الله عنه : جَوِّدُوا القرآن .

قال السيوطي : وكان رضي الله عنه [ يعني ابن مسعود ] قد أُعْطِي حَظًّا عظيما في تجويد القرآن ، ولا شك أن الأمة كما هم مُتَعَبّدون بِفَهْم معاني القرآن وإقامة حدوده هم مُتَعَبّدون بِتصحيح ألفاظه وإقامة حُروفه على الصِّفَة الْمُتَلَقّاة من أئمة القراء الْمُتَّصِلَة بالحضرة النبوية . وقد عَدّ العلماء القراءة بِغير تَجويد لَحْنًا ، فَقَسَّمُوا اللحن إلى : جَلِيّ وخَفِيّ . اهـ .

قال ابن الجزري في حُكم التجويد :

والأخذ بالتجويد حتم لازم *** من لم يجود القرآن آثم
لأنه به الإله أنْزلا *** وهكذا منه إلينا وصلا
وهو أيضا حلية التلاوة *** وزينة الأداء والقراءة
وهو إعطاء الحروف حقها *** من صفة لها ومستحقها
ورد كل واحد لأصله *** واللفظ في نظيره كمثله
مكملا من غير ما تكلف *** باللطف في النطق بلا تعسف

وليس في التجويد صعوبة ، إذ يتعلّمه الأطفال ، ويَعتاده الكِبار
قال ابن الجزري عن التجويد :
وليس بينه وبين تركه *** سوى رياضة امرئ بِفَكِّـه

يعني المسألة قد تصعب في البدايات ، أما إذا اعتاد الإنسان على التجويد ومخارِج الحروف صارت عنده شيئا سَهلا .
بل إذا نَطَق بغير التجويد أحسّ كأنه أخطأ !

والله تعالى أعلم .


..

muslima04 21-04-2006 01:38 PM

أحسن الله إليكم..وأعاننا الله على تعلم ما يرضيه..

نرجع إلى سؤال الأخت على رسلك شيخنا الكريم..تقول:


3-رأيت صديقه لي عندما تصاب بضيق تقرأ القرأن من المصحف وتقوم بوضع

المصحف على صدرها وتقبله .وتقول ان ذالك يساعدها على إزاله الهم والغم منها

فهل هذاالتصرف يجوز ...؟

عبد الرحمن السحيم 21-04-2006 01:42 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
أحسن الله إليكم..وأعاننا الله على تعلم ما يرضيه..

نرجع إلى سؤال الأخت على رسلك شيخنا الكريم..تقول:


3-رأيت صديقه لي عندما تصاب بضيق تقرأ القرأن من المصحف وتقوم بوضع

المصحف على صدرها وتقبله .وتقول ان ذالك يساعدها على إزاله الهم والغم منها

فهل هذاالتصرف يجوز ...؟


آمين ..


الجواب :

بارك الله فيك وفي صديقتك

وقد أحسَنَتْ إذ لَجَأت إلى القرآن في وقت الضيق .
ففي الحديث عنه عليه الصلاة والسلام : ما أصاب أحدًا قط هَمّ ولا حُزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض فيّ حكمك ، عدل فيّ قضاؤك . أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ؛ إلا أذهب الله هَـمّـه وحُزْنَه ، وأبْدَلَه مَكانه فَرَجـا .
فقيل : يا رسول الله ألا نتعلمها ؟
فقال : بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها . رواه الإمام أحمد .

فإن في القرآن فَرَجا . فيه تَفريج هَـمّ ، وكَشْف غَـمّ ، وشِفاء داء .

ووضع المصحف على الصدر أو على الوجه جاء عن بعض السَّلف .
روى ابن المبارك في كِتاب " الجهاد " والحاكم في المستدرك من طريق عن بن أبي مليكة قال : كان عكرمة بن أبي جهل يأخذ المصحف فيَضَعه على وجهه ويبكي ، ويقول : كلام ربي ، كِتاب ربي .

أما تَقبِيل المصحف على وَجه التقرّب فهو بِدْعَة ، فلم يَرِد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه .

والله تعالى أعلم .


.

muslima04 21-04-2006 01:46 PM

بارك الله فيكم شيخنا الفاضل..أول مرة أعرف عن أمر وضع المصحف على الصدر أو الوجه أنه جائز..نفعنا الله بكم آمين..

تقول أيضا:

4-هل من أسماء الله (المسعر ) بمعنى انه واضع قيمة للاشياء واسعارها؟؟

وإذا ممكن يا شيخ الله يجزاكم خير..هل اسم المنتقم أيضا من أسماء الله؟؟

عبد الرحمن السحيم 21-04-2006 01:50 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل..أول مرة أعرف عن أمر وضع المصحف على الصدر أو الوجه أنه جائز..نفعنا الله بكم آمين..

تقول أيضا:

4-هل من أسماء الله (المسعر ) بمعنى انه واضع قيمة للاشياء واسعارها؟؟

وإذا ممكن يا شيخ الله يجزاكم خير..هل اسم المنتقم أيضا من أسماء الله؟؟


وفيكِ بورِك

الجواب :

بارك الله فيك

في حديث أنس رضي الله عنه قال : غَلا السِّعر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله سَعِّرْ لنا ، فقال : إن الله هو الْمُسَعِّر القابض الباسط الرزاق ، وإني لأرجو أن ألْقَى ربي وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة في دم ولا مال . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح ، ورواه ابن ماجه ، وصححه الألباني .

قال ابن الأثير في " النهاية في غريب الحديث " : إن الله هو الْمُسَعِّر " أي : أنه هو الذي يُرَخِّص الأشياء ويُغْلِيها ، فلا اعْتراض لأحَدٍ عليه . اهـ .

والذي يَظهر أن (الْمُسَعِّر) صِفَة وليس اسمـاً .

أو هو كقوله صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل : يُؤذِيني ابن آدم يَسُبّ الدهر ، وأنا الدهر بيدي الأمر أُقَلِّبُ الليل والنهار . رواه البخاري ومسلم .

و" الدّهر " ليس من أسماء الله ، وإنما يُوصَف به الله عَزّ وجَلّ لأنه هو الذي يُقلِّب الليل والنهار ، فإذا سَبّ ابن آدم الدهر وقع السبّ على الله ، ومثله المسعِّر .

وقد عدّه بعضهم اسْمـاً .

والله تعالى أعلم .

muslima04 21-04-2006 01:53 PM

بارك الله فيكم..نعم..

إذا ممكن يا شيخ الله يجزاكم خير..هل اسم المنتقم أيضا من أسماء الله؟؟

عبد الرحمن السحيم 21-04-2006 02:00 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
بارك الله فيكم..نعم..

إذا ممكن يا شيخ الله يجزاكم خير..هل اسم المنتقم أيضا من أسماء الله؟؟


وفيك بُورِك

المنتقِم من أسماء الله ، إلا أنه لا يُطْلَق مُفْرَدا

قال ابن القيم في قواعد في الأسماء والصِّفات :
السابع عشر : أن أسماءه تعالى منها ما يطلق عليه مُفْرَداً ومُقْتَرِناً بغيره ، وهو غالب الأسماء ، فالقدير ، والسميع ، والبصير ، والعزيز ، والحكيم . وهذا يسوغ أن يُدْعَى به مُفْرَداً ومْقْتَرِناً بِغيره ، فتقول : يا عزيز يا حليم ، يا غفور يا رحيم ، وأن يُفْرَد كل اسم ، وكذلك في الثناء عليه والخبر عنه بما يَسوغ لك الإفراد والجمع .
ومنها : ما لا يُطلق عليه بمفرده بل مَقرونا بْمُقَابِله : كالمانع ، والضار ، والمنتقم ، فلا يجوز أن يُفْرَد هذا عن مقابله ، فإنه مَقرون بالْمُعْطِي والنافع والعفو ، فهو المعطي المانع الضار النافع المنتقم العفو الْمُعِزّ الْمُذِلّ ، لأن الكمال في اقتران كل اسم من هذه بما يُقابِله ، لأنه يُراد به أنه المنفرد بالربوبية ، وتدبير الخلق ، والتصرّف فيهم عطاء ومنعا ونفعا وضرا وعفوا وانتقاما . وأما أن يُثْنَى عليه بمجرد المنع والانتقام والإضرار فلا يَسوغ ؛ فهذه الأسماء المزدوجة تجري الأسماء منها مَجْرَى الاسم الواحد الذي يمتنع فَصل بعض حروفه عن بعض ، فهي وإن تعددت جارية مجرى الاسم الواحد ، ولذلك لم تجيء مُفرَدة ، ولم تُطلق عليه إلا مُقْتَرِنَة ، فاعْلَمْه . اهـ .

ومثلها :

اسم ( الضار ) يُطلق في مقابِل الآخر ( النافع ) ، فيُقال : النافع الضارّ .
ومثله ( المانِع ) فلا يُطلَق إلا في مقابِل ( الْمُعْطِي ) .


والله أعلم .


..

muslima04 21-04-2006 02:04 PM

بارك الله فيكم..والله انتفعت كثيرا..جعله الله حجة لكم يوم يقوم الأشهاد وبيض الله به وجهكم برحمته آمين..

muslima04 21-04-2006 02:10 PM

إلى هنا إخواني اخواتي نصل في لقائنا اللية بإذن الله..نسأل الله أن يجعل كل كلمة كتبها شيخنا الكريم ونفعنا بها في ميزان حسناته وحجة له لا عليه آمين..كما نشكر كل الإخوة والأخوات على أسئلتهم النافعة..ونذكركم بأنه لم يبقى لنا مع الشيخ إلا يومان بإذن الله..فمرحبا بأسئلتكم..والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

muslima04 22-04-2006 12:14 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

مرحبا بكم شيخنا الكريم..وبارك الله فيكم ونفعنا بكم..نبدأ بسم الله لقاءنا الليلة بأول سؤال:

الرسالة من أم لم تكتب اسمها ولا لقبا لها..وهي فعلا رسالة مؤلمة..تقول:

أرشدتني إحدى أخواتي في الخيمة إلى هذا اللقاء
فجزاكم الله خير يا شيخنا على إجاباتكم الوافية والشافية ونفعنا الله بها
مشكلتي ياشيخ أنني تربيت في بيت إسلامي ملتزم التزام تام بكل تعالم الدين والحمد لله في المأكل والملبس والمشرب والتعاملات ، وبعد أن تزوجت كان زوجي رحمه الله قريبا مني في تلك التربية ، وأنجبت منه ولدا قبل أن يتوفاه الله ، وحاولت جاهدة أن أربيه على ما تربيت عليه ، وكان لي ذلك في صغره ، ولكنه بعد أن خرج من البيت إلى المدرسة والشارع والنادي تغيّر كثيرا حتى إني شككت في تربيتي له ، وكنت أنصحه وأوجهه دائما وأحسب ما أقوم به هو الصحيح ، ولكن ما آلمني أنني اكتشفت متأخرة أن كل ما كنت أقوم به هو مجرد كلام يسمعه مني ويهز رأسه وينصرف ، فقد كان يتلقى في الجانب المقابل تربية أخرى من أصدقائه وزملائة والمواقع التي يرتادها ، والنادي الذي يلعب به ، والقنوات التي يشاهدها خارج المنزل ، والهاتف الذي يحمله
عمره الآن 18 سنه وهو غارق في ملذات الحياة وملهياتها
وسؤالي : كيف أستطيع أن أحافظ على ولدي من الانحراف والانغماس فيما هو فيه الآن ، وما هي الطريقة التي يمكن للأمهات مثلي أن يحافظن على تربية أبنائهن في هذا الواقع الذي يحيط بنا ، ولا نملك أن نسيطر عليه ، خصوصا أننا لا نستطيع أن نراقبه خارج المنزل ولا أن نعرف زملائه ولا أصدقائه ولا الأماكن التي يذهب إليها
لا تلومني يا شيخ فقد بذلك كل ما أقدر عليه ولم يبق عندي إلا الدموع

عبد الرحمن السحيم 22-04-2006 12:21 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

مرحبا بكم شيخنا الكريم..وبارك الله فيكم ونفعنا بكم..نبدأ بسم الله لقاءنا الليلة بأول سؤال:

الرسالة من أم لم تكتب اسمها ولا لقبا لها..وهي فعلا رسالة مؤلمة..تقول:

أرشدتني إحدى أخواتي في الخيمة إلى هذا اللقاء
فجزاكم الله خير يا شيخنا على إجاباتكم الوافية والشافية ونفعنا الله بها
مشكلتي ياشيخ أنني تربيت في بيت إسلامي ملتزم التزام تام بكل تعالم الدين والحمد لله في المأكل والملبس والمشرب والتعاملات ، وبعد أن تزوجت كان زوجي رحمه الله قريبا مني في تلك التربية ، وأنجبت منه ولدا قبل أن يتوفاه الله ، وحاولت جاهدة أن أربيه على ما تربيت عليه ، وكان لي ذلك في صغره ، ولكنه بعد أن خرج من البيت إلى المدرسة والشارع والنادي تغيّر كثيرا حتى إني شككت في تربيتي له ، وكنت أنصحه وأوجهه دائما وأحسب ما أقوم به هو الصحيح ، ولكن ما آلمني أنني اكتشفت متأخرة أن كل ما كنت أقوم به هو مجرد كلام يسمعه مني ويهز رأسه وينصرف ، فقد كان يتلقى في الجانب المقابل تربية أخرى من أصدقائه وزملائة والمواقع التي يرتادها ، والنادي الذي يلعب به ، والقنوات التي يشاهدها خارج المنزل ، والهاتف الذي يحمله
عمره الآن 18 سنه وهو غارق في ملذات الحياة وملهياتها
وسؤالي : كيف أستطيع أن أحافظ على ولدي من الانحراف والانغماس فيما هو فيه الآن ، وما هي الطريقة التي يمكن للأمهات مثلي أن يحافظن على تربية أبنائهن في هذا الواقع الذي يحيط بنا ، ولا نملك أن نسيطر عليه ، خصوصا أننا لا نستطيع أن نراقبه خارج المنزل ولا أن نعرف زملائه ولا أصدقائه ولا الأماكن التي يذهب إليها
لا تلومني يا شيخ فقد بذلك كل ما أقدر عليه ولم يبق عندي إلا الدموع



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك


الجواب :

وجزاك الله خيراً .
وأعانك ووفقك الله لما يُحب ويَرضى

علينا أن نَبْذُل الأسباب ، وأما النتائج فليستْ علينا

وهاهنا توصيات :

الأولى : معرفة أن هذا السِّنّ هو أخطر مراحل العمر ، وهو مرحلة حَرِجة ( سِنّ المراهقة ) ، وهذا السِّنّ يَحتاج إلى شيء مِن الحكمة وعدم الشِّدّة ، لأن المراهق يُحاول إثبات شخصيته ووجوده ، وأنه رجل لا يَحتاج إلى نصائح وتوجيهات الآخرين .
فالاصطِدام معه ومواجهته بِقوّة يَجعله يتمرّد على أهله ، بل قد يتمرّد على مُجتَمَعِه .
فتَقَرّبِي إليه .. حاولي أن تستمِعي إليه .. شارِكِيه هَـمّـه .. أصْغِي إليه ..
الثاني : مُحاولة إشغاله بما هو نافِع ومُفيد ، وتحميله مسؤوليات يَرى أنه أهل لها .
الثالث : محاولة إصلاحه عن طريق أشخاص لهم تأثير عليه ، كأقارِب أو مشايخ أو أساتذة ، يَستحيي منهم ، ويَرى أن لهم عليه حقا .
الرابع : الاجتهاد في الدعاء ، وتحيّن أوقات الإجابة . والاستعانة على ذلك بالصَّدَقة .
والدعاء شأنه عجيب ، وهو مما يَغْفَل عنه كثير من الناس .
يقول الإمام الشافعي :
أتـهزأُ بالدعـاء وتَزْدَرِيـه *** وما تدري بمـا صنع الدعاء
سِهامُ الليل لا تُخطئ ولكن *** لها أمـدٌ وللأمـدِ انقضـاء
فيُمْسِكها إذا ما شـاء ربي *** ويُرْسِلُها إذا نَفَـذَ القضـاء

قال ابن القيم : والدعاء من أنفع الأدوية ، وهو عَدو البلاء ، يُدافِعه ويُعَالِجه ، ويَمْنَع نزولَه ، ويَرفعه أو يُخَفِّفه إذا نَـزَل ، وهو سلاح المؤمن . اهـ .

وأسأل الله أن يُصلِح ابنك .. وأن يُصلِح أبناء المسلمين وبناتهم .

والله تعالى أعلم .


..

muslima04 22-04-2006 12:25 PM

اللهم آمين..جزاكم الله خيرا يا شيخنا..ونسأل الله ان يصلح لها ابنها ويقر عينها به ويجعله من عباده الصالحين..آمين..

نعود لأسئلة الأخت على رسلك..تقول:

5- هل الصبر والتصبر على امور محرمه شرعا ..يؤجر المسلم عليها ..؟؟

عبد الرحمن السحيم 22-04-2006 12:29 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
اللهم آمين..جزاكم الله خيرا يا شيخنا..ونسأل الله ان يصلح لها ابنها ويقر عينها به ويجعله من عباده الصالحين..آمين..

نعود لأسئلة الأخت على رسلك..تقول:

5- هل الصبر والتصبر على امور محرمه شرعا ..يؤجر المسلم عليها ..؟؟


وإياك

الجواب :

إذا كان المقصود الصبر عن أمور مُحرَّمَة ، فالمسْلِم مأجُور إذا صَبَر واحْتَسَب ، وكُلّما كان الصبر أكْبَر كان الأجر أعظم .

أما إذا كان الصبر على الأمور المحرَّمَة ، بِمعنَى أنه يرتكِب الأمور المحرَّمة ويَصْبِر عليها ؛ فهذا مأزور غير مأجور .

والله تعالى أعلم .

muslima04 22-04-2006 12:32 PM

نعم..بارك الله فيكم..

شيخنا الكريم..هل إرضاء الزوج مقدم على إرضاء الأم أم العكس؟؟

عبد الرحمن السحيم 22-04-2006 12:40 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
نعم..بارك الله فيكم..

شيخنا الكريم..هل إرضاء الزوج مقدم على إرضاء الأم أم العكس؟؟



الجواب :

بارك الله فيك

إذا أمْكَن الْجَمْع بين الأمرين فلا يُعْدَل عنه .
أما إذا لم يُمكِن ، فطاعة الزوج مُقدَّمَة على طاعة الوالِدين .

فالزوجة لا يَجوز لها أن تَخْرُج مِن بيت زوجها إلا بإذنه .
بل نصّ العلماء على أنه لا يجوز لها أن تَخرج ولو لاتِّبَاع جنازة والدها إلا بإذن زوجها .
قال في الشرح الكبير :
وله [ أي : الزوج ] منعها من الخروج من مَنْزِله إلى ما لها بُدّ منه ، سواء أرادت زيارة والديها ، أو عيادتهما ، أو حضور جنازة أحدهما . قال الإمام أحمد في امرأة لها زوج وأم مريضة : طاعة زوجها أوْجَب عليها من أمّها ، إلا أن يأذن لها . اهـ .
وقال في الفروع :
وله منعها من الخروج من مَنْزِله ، ويَحرُم بلا إذنه . اهـ .

وهذا يدل على عِظم حَقّ الزوج على زوجته .

والله تعالى أعلم .

muslima04 22-04-2006 12:46 PM

جزاكم الله خيرا..وسبحان الله وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم..إن كنا مأمورون لنسجد لغير الله لأمرنا لنسجد لأزواجنا..جعلهم الله رخصة لنا في دخول الجنة آمين..

أحدهم يا شيخ يسأل فيقول :

قرأت في كتاب ( فقه السنة ) أن صلاة الجماعة في المسجد غير واجبه إلا عند الحنابلة فقط ، وهي عند غيرهم ليست كذلك إلا بعض الأقوال من هنا وهناك فيها
والسؤال
هل صلاة الجماعة واجبة في المسجد وجوبا قطعيا في الإسلام ؟
فإن كانت كذلك فهل ما يقول به أتباع المذاهب الأخرى حلال أم حرام ؟

عبد الرحمن السحيم 22-04-2006 12:51 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
جزاكم الله خيرا..وسبحان الله وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم..إن كنا مأمورون لنسجد لغير الله لأمرنا لنسجد لأزواجنا..جعلهم الله رخصة لنا في دخول الجنة آمين..

أحدهم يا شيخ يسأل فيقول :

قرأت في كتاب ( فقه السنة ) أن صلاة الجماعة في المسجد غير واجبه إلا عند الحنابلة فقط ، وهي عند غيرهم ليست كذلك إلا بعض الأقوال من هنا وهناك فيها
والسؤال
هل صلاة الجماعة واجبة في المسجد وجوبا قطعيا في الإسلام ؟
فإن كانت كذلك فهل ما يقول به أتباع المذاهب الأخرى حلال أم حرام ؟


وإياك

الجواب :

بارك الله فيك

أولاً : هذا ليس بِصحيح ، فليستْ هذه المسألة مِن مُفرَدات مذهب الإمام أحمد .
قال الإمام الشافعي رحمه الله : فلا أُرَخِّص لمن قدر على صلاة الجماعة في ترك إتيانها إلا من عُذر . اهـ .
وقال ابن العربي المالكي : فإن العروس عندنا لا يجوز له أن يَتَخَلّف عن صلاة الجماعة لأجل العرس . اهـ .
وفي حاشية ابن عابدين : صلاة الجماعة واجبة على الراجح في المذهب ، أو سنة مؤكدة في حُكم الواجب كما في " البحر " ، وصَرَّحُوا بِفِسْقِ تارِكها وتَعْزِيره ، وأنه يأثم . اهـ .

فهذه أقوال في المذاهب الأربعة .

ثم إن القائلين بأن حصلاة الجماعة في المسجد سُنة مؤكَّدَة لا يُجيزون للرجل أن يُداوم على التخلّف عنها .
قال القرطبي : ويَجِب على من أدْمَن التخلّف عنها [الجماعة] من غير عُذر العقوبة . وقد أوجبها بعض أهل العلم فَرْضًا على الكفاية .
قال ابن عبد البر : وهذا قول صحيح لإجماعهم على أنه لا يجوز أن يجتمع على تَعطيل المساجد كلها من الجماعات . اهـ .
وفي مواهب الجليل : وصَرّح كثير من أهل المذهب بأنه إذا تَمَالأ أهل بَلدٍ على تَركها قُوتِلُوا . فَأخَذَ بعضهم من ذلك أنها فرض كفاية . اهـ .

ثانياً : المسألة وَليدة الأثر ، والعِبرة بِقول من لا يَنطِق عن الهوى صلى الله عليه وسلم .

ثالثاً : دَلَّتْ الأدلة الكثيرة على وُجوب صلاة الجماعة
وقد عقد الإمام البخاري بابا فقال :
باب وجوب صلاة الجماعة
قال الحافظ ابن حجر : هكذا بَتَّ الحكم في هذه المسألة ، وكأن ذلك لقوة دليلها عنده . اهـ .
وبوّب صاحب عمدة الأحكام : باب فضل الجماعة ووجوبها .

رابعاً : لم يَكن يَتخلّف عن صلاة الجماعة في القرون الفاضلة إلا المنافِق .
قال ابن مسعود رضي الله عنه : مَن سّرّه أن يلقى الله غداً مُسْلِمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث يُنادى بهن ، فإن الله شَرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سُنن الهدى ، وإنهن من سنن الهدى ، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ... ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ، ولقد كان الرجل يؤتي به يُهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف . رواه مسلم .
وقال ابن عمر رضي الله عنهما : كنا إذا فَقدنا لإنسان في صلاة العشاء الآخرة والصُّبح أسَأنا بِهِ الظن . رواه ابن خزيمة والحاكم وابن حبان .
يَعني ظَننا بِه النّفاق .

فالذي تقتضيه الأدلة الصحيحة من الكِتاب والسُّنّة هو وُجوب صلاة الجماعة في المساجد .
ومَن تَخلّف عن صلاة الجماعة بِلا عُذر فهو آثم ، لِقوله عليه الصلاة والسلام : مَن سَمِع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عُذر . رواه ابن ماجه .

وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى فقال : يا رسول الله إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُرخص له فيُصلي في بيته ، فَرَخَّصَ له ، فلما ولّى دعاه فقال : هل تَسمع النداء بالصلاة ؟ فقال : نعم . قال : فأجِب .
فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يَعذُر الرجل الأعمى بعيد الدار وفي طريقه هوامّ ، فكيف بالصحيح الْمُبْصِر الذي لا عُذر له ؟

فلا يجوز التخلّف عن صلاة الجماعة لِغير عُذر .

والله تعالى أعلم .


..

muslima04 22-04-2006 12:55 PM

نعم..جزاكم الله خيرا..نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويجنبنا اتباعه برحمته آمين..

هذا السؤال الأخير للاخت على رسلك تقول:


6-(لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ) ما المقصود من هذا الحديث !!

وجزاكم الله خيرا.

عبد الرحمن السحيم 22-04-2006 01:00 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
نعم..جزاكم الله خيرا..نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويجنبنا اتباعه برحمته آمين..

هذا السؤال الأخير للاخت على رسلك تقول:


6-(لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ) ما المقصود من هذا الحديث !!

وجزاكم الله خيرا.


وإياك



الجواب :


وفقك الله لما يُحب ويَرضى

هذا الحديث مُتّفق عليه ، رواه البخاري ومسلم مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
ورواه البخاري مِن طريق عكرمة عن ابن عباس .
قال عكرمة : قلت لابن عباس : كيف يُنْزَع الإيمان منه ؟ قال : هكذا ، وشَبّك بين أصابعه ثم أخرجها ، فإن تابَ عَادَ إليه هكذا ، وشَبّك بين أصابعه .

ونَفْي الإيمان الوارد في هذا الحديث مَحمول على أمور :
الأول : نَفْي كمال الإيمان .
قال ابن عبد البرّ : يُريد مُسْتَكْمِل الإيمان ، ولم يُرِد به نَفْي جميع الإيمان عن فاعل ذلك ، بدليل الإجماع على توريث الزاني والسارق وشارب الخمر إذا صَلّوا للقبلة ، وانْتَحَلُوا دعوة الإسلام من قرابتهم المؤمنين الذين آمنوا بتلك الأحوال ، وفي إجماعهم على ذلك مع إجماعهم على أن الكافر لا يَرِث المسلم أوضح الدلائل على صِحّة قولنا : أن مُرتكب الذنوب ناقص الإيمان بِفِعْلِه ذلك وليس بكافر ، كما زَعمت الخوارج في تكفيرهم المذنبين ، وقد جَعل الله في ارتكاب الكبائر حدودًا جعلها كفارة وتطهيرا .
وقال النووي : هذا الحديث مما اخْتَلَف العلماء في معناه ؛ فالقول الصحيح الذي قاله المحققون أن معناه : لا يَفْعَل هذه المعاصي وهو كامل الإيمان .

الثاني : نَفْي الإيمان حال مواقَعَة الذنب ، فيَرْتَفِع عنه الإيمان ، ويكون كالظُّلّـة ، وهذا تفسير ابن عباس ، كما تقدّم .

الثالث : مَحمول على مُسْتَحِلّ ذلك ، وهذا القول ضعيف .
لأن مستحِل هذه الأشياء كافر بالإجماع ، ولا يُقال في حَقِّـه : ( حين يَفعل كذا ) ، لأن الاستِحْلال مُتعلّق بالاعتقاد أكثر مِن تعلّقه بالعمل .

والمعنى أن المسلم لا يَفعل هذه الجرائم حال كونه مؤمِنا ، وإنما يَفعلها إذا ضعُف إيمانه ، أو ارتفع عنه إيمانه .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ونقول هو مؤمن ناقص الإيمان ، أو مؤمن بإيمانه فاسِق بِكَبِيرَتِه ، فلا يُعطى الاسم المطلق ، ولا يُسْلَب مُطْلق الاسم بِكَبْيرَتِه .

والله تعالى أعلم .


...

muslima04 22-04-2006 01:15 PM

بارك الله فيكم على هذا الشرح الوافي..نسأل الله ان يكمل لنا إيماننا ويرفع درجاتنا ويغفر لنا خطيئاتنا برحمته آمين..

شيخنا الكريم..الكبائر..هل يغفرها الله للعبد إن هو ندم وتاب وحاول الإستقامة؟؟ ام لابد من ان تلحق به عاقبة ذنوبه؟؟؟

عبد الرحمن السحيم 22-04-2006 01:21 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
بارك الله فيكم على هذا الشرح الوافي..نسأل الله ان يكمل لنا إيماننا ويرفع درجاتنا ويغفر لنا خطيئاتنا برحمته آمين..

شيخنا الكريم..الكبائر..هل يغفرها الله للعبد إن هو ندم وتاب وحاول الإستقامة؟؟ ام لابد من ان تلحق به عاقبة ذنوبه؟؟؟


وفيكِ بورِك


الجواب :

بارك الله فيك

التوبة تهْدِم وتَجُبّ ما قَبْلَها .
ومِن رحمة الله أن مَن تاب تاب الله عليه ، وقَبِل توبته إذا كانت خالصة لوجه الله ، لا يُريد بها رياء ولا سُمعَة .
والله سبحانه وتعالى يُحِبّ التوابين ، لأنه سبحانه وتعالى يُحبّ العُذر ، ولأن في التوبة ظُهور معنى اسم " التوّاب " .
وفي الحديث : الندم توبة . رواه الإمام أحمد وغيره .

ولو لَقِيَ العبد ربّـه بملء الأرض خطايا ، ثم استغفر ربّه غَفَر له ، ولو بلَغَتْ ذُنوب العبد عنان السماء – السَّحَاب – ثم اسْتَغفر ربّـه غَفَر له على ما كان منه .

والله غنَِيّ عن تعذيب العِباد .
وهو بِهم أرْحم مِن الوالِدة بِولَدِها .

والاعتراف بالذنب والتوبة مِنه من سِمات الأنبياء والصالحين
وقد أشَرْتُ إليه هنا :

اِعْتَرِف أحسن لك .. !

أما الذي يُعاقَب ببعض ذُنوبه فهو الذي لم يَتُب .
وقد أشَرْت إليه هنا :

إنْ لَمْ تُـزِل الْحَجَر تَعَثَّرتَ به

والله يتولاّك .


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.