أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية - أكاديمية الحمير STAR ACADEMY

أي جيل تدور حياته على الإهتمام و بمثل هذا البرنامج هو جيل لا ينبيء بخير و لا يبدو لي مستعداً لتحمل مسئوليته كطليعة لأمته في الغد المنظور ، و الخطر ينبع من إتخاذ الشخصيات التي تركز عليها هذه البرامج و تجعلهم ابطالها قدوة و مثالاً ، ثم يستمر الخطر من ان المشاهد لا يكتفي بالمتابعة عن بعد و حسب بل و التواصل عن طريق التصويت الهاتفي ، مما يزرع شعوراً في نفسه بأنه مشارك و منشيء لوقائع هذه البرامج الأمر الذي يجعل تأثره و سعيه لها و تفكيره بها كبيراً و مسيطراً.

إن بضعة شباب و شابات يعيشون في وسط مختلط يقضون أوقاتهم بين المعازف و الرقص و العشق و الخلاعة التي تصل إلى درجة مخجلة و تمرير ذلك على الشاشات علنا كأنه شأن عادي و مقبول سيولد بلا شك شعوراً بالرغبة في الاقتداء و التمثل ، فما يحدث هو عندي بالمختصر مجرد نشر للمفاسد على اكبر نطاق ممكن ، و لا يوجد كبير ضير عندما ترد المفاسد دون أقنعة حيث تحدد فيمكن تفاديها ، و لكن أن ترد في ثوب مسابقة غنائية تعرض بين المسرح و دور النوم المغلقة عبر الشاشات فهنا هو الخطر الحقيقي.

نظرة سريعة على أحوال الشعوب التي ينتمي إليها هؤلاء الشباب تؤدي بنا إلى قناعة متكاملة بأنها شعوب بحاجة ملحة إلى سواعد و تصميم شبابها و عقول و وعي شاباتها و تمسكهم باصول الدين النقية حتى يعاودوا رفع راية الجهاد درءاً للعدو الصائل

أليسوا هم من عليه حمل هذه الراية ليقود الأمة في المستقبل القريب؟ ، كيف نتوقع ممن يهتم بإعطاء صوته لفاسق او فاسقة و متابعة النتيجة بقلب مشبوب أن يهتم بمصير أمته و الإسهام في نهضتها؟

كيف نطلب منه ان يلتفت إلى فلسطين أو العراق أو حتى بلده هو اياً كانت
وهو مهتم اذا كان فلان لازال يحب فلانة ام توقف؟

كيف نطلب من المدعو بوش ان يتراجع عن مخططاته في المنطقة و جيل المواجهة القادمة يحدق في أناس يغنون و يتراقصون و يتلاصقون و يتحاضنون على الملأ و يظهرون انفسهم كقيمة او مثل اعلى؟

كيف نحاول ان نضع أملاً في هذا الجيل ان يصلح ما افسدته دهور الخذلان التي مرت و تمر بها الامة ؟

انني لا اطالب بجيل لا يفعل شيئاً طيلة يومه الا التفكير في المنغصات و السعي الى حلها ، لا..ابداً،فالترفيه و التسلية و حتى العاطفة حق لقلوبنا علينا بان نروح عنها ساعة بعد ساعة ، الاعتراض منبعه الإغراق في ذلك و حشد الآلاف و التماهي فيه من قبل شباب الامة و توجيههم توجيهاً مخالفاً لامر شريعتهم و مبادئهم بدعوى الترفيه و تشجيع الفن و التفاعل و لا ادري ماذا....

إن اشد ما اخافه– وغيري كُثر عبروا و نادوا ينتقدون هذه الظاهرة - على هذا الجيل هو ان تتحول حياته الى متابعة هذه التفاهات و الاهتمام بها
على حساب دينه و اخلاقه و سلوكه السوي و شئون امته و قضاياه المصيرية.

مشكور اخي ابو رائد على إثارة الموضوع بالنقل الموفق

و ليت هذه هي مشكلتنا الوحيدة

و علينا دوماً ان نتسائل من الذي يمول تلك القنوات ، و يمتلك الشركات الراعية

أليسوا مثل يسرا؟

يقولون انهم اولياء الامر في ارض العقيدة و التوحيد ، و كذلك يسرا تنشر البخور و تتلو آية الكرسي؟!!

الله المستعان

تحياتي