![]() |
شكرا لحسن الظن باخيك دوما اخي المصابر ساواصل باذن الله ارجوا ان يكون ردك الاخير لمواصلة الطرح |
ولكي نوضح نبل موقف الاسلام من الرق والسعي الى القضاء عليه ينبغي ان نشير الى بعض انواع الرق قبل الاسلام وكانت كثيرة جدا نذكر اهمها فيما يلي اولا اسير الحرب وكان يقتل احيانا ويسترق احيانا اخرى ثانيا رقيق الخطف والسبي ثالثا بعض من يرتكبون الجرائم الخطيرة من سرقة او قتل كان يحكم عليهم بالرق لمصلحة الدولة او لمصلحة المعتدى عليه واسرته رابعا المدين الذي كان يعجز عن سداد دينه كان يحكم عليه بالعبودية لصالح الدائن خامسا الاباء الفقراء الذين كانوا يبيعون ابناءهم فيصبحون ارقاء سادسا بعض الاشخاص الذين كانوا يتنازلون عن حريتهم من تلقاء انفسهم نظير اجر معين كالطعام او الحماية او سد الدين سابعا ابناء الاماء كان الواحد منهم يولد عبدا ان كان ذكرا وجارية ان كانت انثى ولو كان الاب من الاحرار او السادة فلما جاء الاسلام قضى على هذه الانواع من الرق قضاء مبرما وابقى على نوعين منهما فقط هما اسرى الحرب وابناء الاماء وحتى هذين النوعين هذبهما الاسلام فليس كل اسير حرب يعتبر رقيقا فمثلا الاسير في حرب بين طائفتين من المسلمين لايعتبر رقيقا وكذلك الاسير في حرب غير شرعية لايجيزها الاسلام لايكون رقيقا والحرب الشرعية التي يكون اسيرها رقيقا لها شروط كثيرة منها ان معلن الحرب يجب ان يكون الخليفة نفسه ومنها ان تكون حربا دفاعية او تكون دفعا للكيد وردا على نكث العهد او ان تكون متعلقة بسلامة الدولة كاخماد الفتن والقضاء على الخارجين فاذا لم تنطبق كل الشروط سالفة الذكر على الحرب فان اسيرها لايسترق ولم يقف الامر بحكمة الاسلام في رقيق الحرب عند هذا الحد الذي يعتبر عادلا بل ان الاسلام لايجعل الرق نتيجة حتمية للاسر فللخليفة او الامام ان يطلق سراح الاسرى دون مقابل او مقابل فدية او جزية او عمل يؤدونه وهكذا يكون الاسلام بحكمته وسماحته قد قضى على احد النوعين من الرق اللذين ابقى عليهما يتبقى لون اخير من الرق وهو رق ابناء الاماء وهذا النوع قد هذبه الاسلام فبعد ان كان ابن الامة يولد رقيقا مهما كان ابوه حرر الاسلام ابناء الاماء من سادتهم ومادامت الامة قد اصبحت اما لولد حر فان ذلك يحس وضعها ويقر بها شيئا فشيئا الى الحرية الى هذا الحد يكون الاسلام قد قضى في حكمة بالغة على جميع انواع الرق الا رق الوراثة فقد هذبه او اقره في صورة تؤدي هي نفسها الى القضاء عليه بالتدريج دون ان يحدث لك اي اثر في نظام المجتمع بل دون ان يشعر احد بتغيير في مجرى الحياة اليس من العدل بعد ذلك ان يكون الاسلام محرر العبيد???????? ان من يستعرض القران الكريم وهو كتاب الله واياته مهما كان من يحاولون ان يفتشوا عن سوءات للاسلام لايستطيع ان يجد اية واحدة تحض على الرق كتلك الايات التي مر ذكرها من الشرائع المتعددة من سماوية ووضعية هذا فضلا عن موقف الاسلام من الرق بصفة عامة فاما الذين قضت ظروفهم ان يظلوا في الرق بعض الوقت حتى ترد اليهم حريتهم نتيجة لسياسة الاسلام التي مر ذكرها ازاء تحررهم بالتدريج فهؤلاء لهم حقوق يفرضها الدين فرضا ولاسبيل الى انكارها او التهاون فيها فمن حق الرقيق الا يجرحه سيده بالحديث عنه بصفة العبد او الامة بل ينبغي على مالك الرقبة ان يقول فتاي فتي وان يعاملهم كما يعامل ابناءه وكان رسول الاسلا عليه الصلاة والسلام يحض على حسن معاملة الارقاء فيقول ((لقد اوصاني حبيبي جبريل بالرفق بالرقيق حتى ظننت ان الناس لاتستعبد ولاتستخدم)) وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدق جبريل عليه السلام فان شريعة الاسلام على مامر ذكره تحرر العبيد وتحول دون استعباد الناس ودون استخدامهم وقد قال الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قولته المشهورة ((متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا????,,)) يتبع |
إقتباس:
طفلة من السنه يقتل والدها ووالدتها امامها وتيلقى خارج منزله وقاتله يدعي الاسلام ومن اعداء السنه ... هل تكون امة عند اعداء السنه .. ام تقتل .. ام نكون مثلها .. من شدة هول في هذيان .. من دون عقل انسان .. ولاتعايش الحيوان .. والاعداء مجتمعين ضدنا .. ونحن بالرأي نتعادى متفرقان .. ![]() اخي .. ابو مروان .. من يلوي عنق من .. ومن يعتق من بعد من .. ومن يشد الوثاق به ويثخن .. والله يقول.. ( واذا ماانزلت سورة نظر بعضهم الى بعض هل يراكم من احد ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بانهم قوم لايفقهون ) .. فليكن حوارنا هادف .. والا فالخير لايزال .. ولا مجال في غير ذلك .. ( فتقطعوا امرهم بينهم زبرا كل حزب بمالديهم فرحون ) .. فتعتذر لصديقنا واخينا كاتب الموضوع وتزيد من حجته وفصاحته .. وهو يلغي صنف المؤلفة قلوبهم من مصارف الزكاة فيه حسب ماقال ( رغم الاختلاف ) .. ولا تنكر ما كتب .. في اعفاء اللحية .. وهو من شعائر الاسلام .. لتكون مع غيره في اختلاف .. وهو لم يتضح منه تأويل او لغو او ترجيح الا ماكان .. من تشديد في لفت انتباه .. لمزيد تثبت من اخيه .. والله اعلم .. فالكل مفتون .. والكل لابد ان يشد من ازره .. ولاسبيل في تعاليمنا لغير ذلك .. والله يهدي كل من شارك الى كل خير وصواب .. |
أخي الوافي
الآية التي استشهدت بها لا تتحدث عن الرق وإنما عن أسر المحاربين .. والشاهد على ذلك قوله تعالى ( فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ) |
فالفلسفة الكامنة في جملة الخليفة الثاني وهو في مقدمة مجتهدي الاسلام ان الاسلام لايسكت على استرقاق الناس بل الاصل ان يولد الناس احرارا والا يستعبدوا ومن قضت ظروفه ان يستعبد ينبغي ان يبحث له عن طريق الحرية والخلاص من العبودية وعمر الذي امن بحرية الناس كان يعامل غلامه افضل مما يعامل ابناءه فقد سافر الى بيت المقدس لكي يتسلمه من البطريك وكان سفره على ناقة واحدة ومعه غلامه فكانا يتناوبان الركوب ولم يستح ان يدخل بيت المقدس وهو خليفة المسلمين وعبده راكب وهو راجل يسعى خلفه بقدميه وكان عمر مارا بمكة فراى قوما ياكلون وعبيدهم بعيدون عنهم فغضب وقال مؤنبا السادة ((مالقوم يستاثرون على خدامهم)) ثم دعا العبيد فاكلوا مع السادة في وعاء واحد ولقد حفظ الاسلام على العبيد حقوقهم ونهى عن ايذائهم فقد ارسل الني صلى الله عليه وسلم وصيفة الى امر فابطات في الطريق فقال لها ((لولا خوف القصاص لاوجعتك بهذا السواك)) وحتى لو ضربها النبي بالسواك لما اوجعها ولكنه ادب النبوة لكي يقتدي الناس به في معاملة ارقائهم ويذكر ابو مسعود البدري انه كان يضرب غلاما له بالسوط فسمع صوتا من خلفه يقول ((اعلم ابا مسعود ان الله اقدر عليك منك على هذا الغلام)) فقال ابن مسعود لا اضرب مملوكا بعده ابدا ولقد حفظ الاسلام للرقيق حقوقهم كما حفظ عليهم انسانيتهم فلم تكن الشرائع السابقة للاسلام تعترف للرقيق يحق الزواج ولا حق تكوين ا لاسرة بمعناها المتعارف عليه بل كان الاتصال بين الذكور والاناث يتم كما يحدث للبهائم اي برغبة سادتهم لمجرد التناسل والاكثار من عدد الرقيق وكانت هذه الشرائع نفسها تحظر على الحر ان يتزوج من جارية وتحظر على الحرة ان تتزوج من عبد فان فعلت حلت عليها عقوبة شديدة تصل احيانا الى الاعدام اما الاسلام فقد حفظ على الرقيق انسانيته واباح للرجل العبد ان يتزوج من جارية مثله كما ا له ان يتزوج من حرة واباح للامة ان تتزوج من رقيق مثلها كما اباح لها ان تتزوج من حر ولكن تحت اشراف السيد على عقد زواج العبد والامة واذن فقد حمى الاسلام الارقاء من الايذاء وحفظ عليهم انسانيتهم ولم يقف الامر بالاسلام عند ذلك وحسب بل انه يحص دائما وفي كل فرصة على تحرير العبيد وفك الرقاب فجعله كفارة عن كثير من الذنوب كالحنث باليمين او القتل الخطا ففي الكفارة الاولى عن الحنث باليمين يقول تعالى في سورة المائدة إقتباس:
إقتباس:
والذي يرتكب واحدة من هذه الافعال التي مر ذكرها ولايملك عبدا فعليه ان يشتري عبدا ويعتقه ان كان ذلك في استطاعته لقد وسع الاسلام اذن اسباب العتق وحض عليه ولم يترك مناسبة صغر شانها او كبر الا استغلها استغلالا طيبا لصالح العتق فمن اسباب العتق مثلا ان يجري على لسان السيد اي لفظ يستفاد منه عتق غلامه او امته سواء كان السيد يعني مايقول او لايعنيه جاد او هازلا متمالكا عقله او فاقدا رشده بفعل المحرمات راضيا مختارا او غير راض مكرها ويبيح الاسلام للعبد ان يشتري حريته من سيده بالمال وقد مكن الاسلام لهذا النوع من العبيد ان يتاجر ويبيع ويشتري ويتصرف كما يتصرف الاحرار فاذا جمعوا الاموال دفعوها نظير تحرير رقابهم يتبع |
شكرا على مجهودك يا احمد
و انا لا انكر اني استفدت اشياء من موضوعك الطويل :) و لكن كالعاده تولدت عندي اسئلة و افكار اخرى انتظر ان تكمل كي ابدأ المناقشه تانميرث اغما:) |
إقتباس:
احمد الله انك استفدت وهذا شيئ نعتزبه غدا بحول الله سنكمل الصفحة الاخيرة ان شاء الله |
والاسلام يمجد عملية فك الرقاب وعتق الرقيق ويجعلها مثلا اعلى للاعمال الطيبة التي يثاب عليها المرء ويعظم اجره عند الله والناس ففي الحديث الشريف امثلة كثيرة على ذلك كقوله عليه الصلاة والسلام ((من فعل كذا فكانما اعتق رقبة او يكون ثوابه عند الله كمن اعتق رقبة)) والشريعة الاسلامية قد نظمت عملية فك الرقاب وتبتها واحاطتها بالضمانات بشكل يدعو الى الاعجاب والى الرضى والامثلة عند ذلك كثيرة ومتعددة فمن ذلك انه اذا صدر من السيد اي لفظ يفيد الوصية بفك رقبة معينة بعد موته فان هناك من الضمانات مايجعل هذا العبد في عداد الاحرار فور موت سيده فلا يباح اطلاقا ان يتصرف فيه سيده لابالبيع ولا بالرهن ولا بالهبة ولابغيرذلك من انواع التصرف الذي قد يحول بين العبد وحريته وكذلك الامر بالنسبة للجارية بل يزيد قليلا فلو فرض انها وضعت بعد الوصية لها بالعتق فانها هي واو لادها يتمتعون بحريتهم كاملة ومن امثلة تيسير الاسلام لفك الرقاب ان الجارية اذا انجبت من سيدها ولدا اعترف السيد ببنوته فان هذه الجارية نفسها تصبح في عداد الحرائر بمجرد وفاة سيدها فلاتورث او تستذل وهي التي تعرف باسم (ام الولد) وكما وضع الاسلام الضمانت الكفيلة بتحرير الرقيق الموصى بعتقهم فانه قد وضع كذلك الضمانات الكاملة التي تكفل تحرير ام الولد بعد هذه الجولة مع الرق وموقف الاسلام منه وهذه الامثلة الكثيرة التي ضربناها وانواع العبودية المختلفة قديما وحديثا واعتراف الشرائع كلها بالرقيق والحض عليه دون الاسلام وبعد هذه المواقف القرانية والنبوية والشرائعية الاسلامية من الرقيق لايقول بان الاسلام اعترف بنظام الرقيق الا جاهل او مكابر جاحد وعلى الجاهل ان يقرا ويستقصي لعله يستنير واما المكابر الجاحد فان الحجة تلجمه والبرهان يصفعه والواقع الحادث الكائن يلقمه حجرا بل احجارا وهكذا نعلن ونكرر ونزيد ان الاسلام دين تحرير العبيد وان غيره من الشرائع بل ان الحضارة الحديثة وديمقراطية القرن العشرين تصر على استعباد بعض الناس وحرمانهم حقوقهم فضلا عن استعباد الشعوب وسلبها ابناءها حريتهم وارضهم وارزاقهم انتهى |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.