سلاف ... جزاك الله تعالى خيراً على هذه الوصلات .
نعم نحن نتفق على حرية الكتابة ، ولكن المعنيين لا يتفقون معنا ، أهل قصيدة النثر يصرون على أن العروض العربي ليس وحياً من السماء ؛ ليلتزموا به ، ولكنهم ينسون أنهم لا يقيمون وزناً لوحي السماء أيضاً ، إذا حاورت أحدهم يبادرك بهذه العبارة ، وقد قيلت في الحوارات التي أشرت إليها ، ولكنهم يغفلون تطاولهم على القرآن الكريم ، وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وتجريحهم لسلف الأمة رضوان الله تعالى عليهم ، معاولهم تضرب يميناً وشمالاً ، ويرفضون النقاش الموضوعي لأطروحاتهم السمجة . لن تحل المشكلة يا سلاف بالنثيرة ؛ لأنها تجاوزت الشكل إلى المضمون ، أصبح هو الأهم وهو ما يعنيهم ، ألا تسمعهم ينادون الآن بالتماهي بين الأجناس الأدبية ؛ لإلغائها ، الهدف واضح وصريح طمس كل معالم الهوية الإسلامية المتفردة ، الحداثيون الآن يحتاجون إلى تصحيح عقيدتهم أولاً ، وخلافنا معهم تجاوز الفن بمراحل ، ولو كان كذلك لهان الخطب !

إلى أخي الكاتب الذي يعدو مع الاحترام

أخواي سلاف وميموزا،،
سلام بعربية فصحى أبدأ فيه الكلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
منذ الوهلة الأولى التي وطأت فيها عيناي هذا الموقع، وأنا مدمن على تصفحه بإعجاب تارة، وزهو أخرى لاحتضانه كلمات خطتها لوحة مفاتيحي، وأنا بالمناسبة أستعمل الإنترنت من مقر عملي، ما يعني أنني منذ فترة مقصر في العمل وعلى وشك تلقي توبيخ وتقريع وتأنيب، ولا أظنكم ترضون هذا لي..
كنت معنيا بالدخول على خط حواركما، ولكن ذلك فيه ما لا أحتمل وقتا وجهدا وقراءة، فهو حوار ثر يتطلب خط كلمة فيه القراءة كثيرا والتفكير مليا، وليس لدي وقت لهذا، ناهيكما عن أناقة الحوار الثنائي في هكذا موضوع، وتحديدا لأنكما طرفاه، فاسمحا لي بالقراءة أحايين كثيرة، والتعليق قليلا في المنتدى كله.
أخي سلاف:
حديثي عن الشعر في ردي هناك، حاولت فيه التفكه والتندر، فأنا على بينة تمكنني من اختيار المصطلح الذي عنه أتحدث، وهذا لا يمنع أن أجزل لك الشكر، ففي هذا الحوار ما يستحق أن يجعلني أغافل السكرتيرة وأستعمل طابعتها ليخرج كلامكما حروفا مضيئة، قد أغلب النوم فيه هذه الليلة.
أشكركم وأتمنى لهذا الحوار القيم أن يدوم.
ملاحظة: ما أنتما إلا كاتبان سيّلتما بحرا حبرا حتى صار بيانكما على ما هو عليه الآن.