يريد أن يجدّد العلاقة مع ربه :
يريد أن يجدّد العلاقة مع ربه
يقول من وقف على القصة : ذهبنا للدعوة إلى الله في قرية من قرى البلاد فلما دخلناها وتعرفنا على خطيب الجامع فيها قال خطيب الجامع: أبنائي أريد منكم أحد أن يخطب عني غداً الجمعة . يقول فتشاورنا , فكانت الخطبة عليّ أنا . فتوكلـــت على الله . وقمت في الجمعة خطيباً ومذكراً وواعظاً, وتكلمت عن الموت وعن السكرات وعن القبر وعن المحـــــشر وعن النار وعن الجنّة . يقول : فإذا البكاء يرتفع في المسجد فلمـا انتهينا من الصلاة فإذا شابٌ ليس عليه سمــــات الالــــــتزام يتخطى الناس ويأتي إليّ وكان حلــــــيق اللحية مسبل الثوب رائحة الدخان تنبعث من ثيابه فوضع رأسه على صــــــدري وهو يبكي بكاءً مراً , ويقول : أين أنتم أخي ؟ أريد أن أتوب مللت من المخدرات مللت من الضياع . أريد أن أتوب ــ يريد أن يجدد العلاقة مع الله , يريد أن يمسك الطريق المستقيـم ــ يقول فأخذناه إلى مكان الوليمة الذي أعد لنا . فأعطيناه رقم الهاتف .. واتصل بنا بعد أيام وقال : لا بد أن أراكم . يقــول فذهبنا إليه وأخذناه إلى محاضرة . وبعد أيام أتصل بنا أيضاً وقال سآتيكم . يقول : فيا للعجب عندما رأيناه وقد قصر ثوبه وأرخـــى لحيته وترك الدخان , يقول والله لقد رأيت النور يشعّ مــــن وجهه . يقول : ثم ذهب من قريته إلى مدينة أخرى في نجد . ذهب إلى أمه . جلس معها عند أخيه فإذا هو بالليل قائم وبالنهار صائم لمدة ثلاثة أشهر وفي رمضان قال لأمه : أريد أن أذهب إلى إفغانستان .. لا يكفر ذنوبي إلى الجهاد . قالت أمه: أذهب بني .. أذهب رعاك الله . قال : بشرط أن أذهب بكِ إلى العمرة قبل أن أذهب إلى إفغانستان . فإذا بأخيه يقول له : أخي لا تذهب بسيارتي إلى العمرة فقد اشتريتها بأقساط ربويه . قال : والله لن أذهب إلى مكة ولكن سوف أذهب إلى الرياض لأبيع هذه السيارة واشتري لك سيارة خيراً منها . وفي طريقه إلى الرياض تنقلب به السيارة ويموت وهو صائم .. ويموت وهو يحمل القرآن .. ويمــــــوت ذاهبٌ إلى إفغانستان .. ويموت وهو بارٌ بأمة .. ويمــــــوت وهو بنية العمرة .. |
مدرب نصراني يسلم في جدة :
مدرب نصراني يسلم في جدة
الكابتن (عبدالكريم أرسيناس) مدرب السباحة الفلبيني ، والحاصل - بالإضافة إلى دراساته الرياضية - على دراسات في علم النفس من جامعة (مانيلا) ، يروي قصة إسلامه فيقول : الحمد لله أنني أول مسلم في عائلة (أرسيناس) المسيحية ، وقد نشأت وتعلمت في بيئة نصرانية في العاصمة مانيلا ، حيث لا يوجد مسلمون ، فهم يتركزون في المناطق الجنوبية من الفلبين ، وكنت وأنا صغير يحرص أهلي على اصطحابي معهم إلى الكنيسة ، فإذا لم يفعل ذلك والدي جاء رجل كبير في السن وأخذني إلى الكنيسة . عندما بلغت مرحلة الشباب لم أكن أحرص على الذهاب إلى الكنيسة ، وفي هذه المرحلة التي التحقت فيها بالجامعة بدأت أفكر في الديانة المسيحية التي أتبعها ، وأخذت أقرأ كثيراً عنها ، وكنت أعجب من تعدد المذاهب في المسيحية ما بين كاثوليك وبروتستانت وغير ذلك ، وكان تعجبي يزداد من عدم اتفاق هذه المذاهب وإن كانت اتفقت على عدم الإيمان بأن الله واحد . وعندما قدمت إلى المملكة للعمل كمدرب سباحة ، كان أول اتصال لي بالمسلمين ، فنحن - كما قلت - لا نتصل بالمسلمين في الفلبين ، فهم لهم مناطقهم التي يعيشون فيها ، كما أننا لا نسمع عنهم شيئاً ، اللهم إلا الصراع الدائر بينهم وبين الحكومة ، والذي تصوره لنا وسائل الإعلام الحكومية على أنه صراع سياسي لا صلة له بالدين ، فهم يصورون المسلمين على أنهم مجموعة من المتمردين الذين يطالبون ببعض الأرض والحقوق السياسية ، وأحمد الله أنني لم أجند ولم أرفع السلاح في وجه المسلمين الذين أصبحت واحداً منهم الآن . وعندما جئت إلى المملكة ، بدأت أعرف المسلمين ، وأقف على أحوالهم وعاداتهم وتقاليدهم ، وكان من بين الذين أدربهم على السباحة طفل لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره ، لقد كنت أرى في تصرفات هذا المسلم الصغير التزاماً شديداً ؛ فهو هادئ الطبع ، منظم في حياته ، لم يعدني مرة بشيء ويخلف هذا الوعد ، وكان يحرص على أداء الصلوات في أوقاتها ، وكنت أراه يكثر من قراءة القرآن في أوقات الراحة . لقد كان هذا المسلم الصغير يتمتع بذكاء وقاد ، وقوة ملاحظة عجيبة ؛ فبمجرد أن لاحظ أنني أراقب تصرفاته وأرتاح لصحبته أحضر لي عدداً من الكتيبات المترجمة إلى اللغة الإنجليزية والتي تتحدث عن الأديان والمقارنة بينها ، كما أهدى لي نسخة من المصحف المترجم ، وقال لي المسلم الصغير : عندما تقرأ هذه الكتب ، ستعرف السر وراء تصرفاتي المنضبطة . وكانت هذه أول مرة أقرأ فيها عن الإسلام ، ومع كثرة قراءاتي بدأت أقف على حقائق كانت غائبة عني كما هي غائبة عن كثيرين أمثالي . لقد تأثرت كثيراً بما قرأت ، وخصوصاً عندما قرأت المصحف المترجم ، وكان ما قرأته عن وجود إله واحد خالق يتفق مع ما أفكر فيه وأقتنع به ، لقد انجذبت إلى الإسلام ، حتى إنني سميت نفسي (عبدالكريم) حتى قبل أن أشهر إسلامي !! وكان السبب في ذلك سلوك هذا المسلم الصغير الذي يرجع الفضل له - بعد الله عز وجل - في تعريفي بالإسلام ، وبالتالي في وضعي على بداية طريق الهداية . وبدأت أهتم بالصلاة التي يؤديها زملائي في العمل ، وكان المسجد في مكان العمل ، فكنت أرقب صلاتهم وأراهم في هذا الخشوع العجيب وهم يركعون ويسجدون ويتابعون إماماً واحداً في التزام ونظام بديع لم أر له مثيل . إن زملائي في العمل لم يقصروا معي ؛ فهم شأنهم شأن ذلك المسلم الصغير الذي تركته في جدة ، لقد أحاطوني برعايتهم ، وعندما لاحظوا اهتمامي بالإسلام وكثرة حديثي عنه وإعجابي بهذه الصلاة التي يؤدونها أحضروا لي بعض الكتيبات التي تتحدث عن الإسلام . وكان من بين هذه الكتيبات كتب (أحمد ديدات) التي تضم محاوراته مع القس (سيجوارت) ، فكثيراً ما كنت أسمع بأن المسلمين يُكرهون الآخرين على الدخول في الإسلام ، وكانت هذه الصورة ماثلة في ذهني عند قدومي إلى المملكة ، ولكنني لم أجد شيئاً من هذا القبيل ، لقد كان لمحاورات أحمد ديدات مع القس سيجوارت أثر كبير في نفسي ، وكنت معجباً أشد الإعجاب بهذا الرجل وأنا أراه يقرع الحجة بالحجة ، ويقدم الدليل تلو الدليل ، مستخدماً في ذلك العقل والأدلة المادية ، وكنت كثيراً ما أضحك هازئاً ، وأنا أرى سيجوارت يسقط مهزوماً في كل جولة ، فلقد كانت ردوده غير مقنعة بالمرة ، لأنه يقف في جانب الباطل ويعرف ذلك جيداً النصراني قبل المسلم . ولهذا فإنني أرسلت رسالة إلى أحمد ديدات أعبر فيها عن إعجابي بقدراته الهائلة على الإقناع ، وأطالبه بالمزيد من هذه المحاورات واللقاءات التي تبين الحق من الباطل . وكان علي أن أدخل الإسلام وأتحول عن المسيحية ، فطلبت من زملائي أن يشيروا علي بما يجب ، ومنذ ذلك اليوم الذي لن أنساه أصبحت مسلماً بعد أن آمنت بالله ورسوله واليوم الآخر ، وبأن هناك جنةً وناراً وعقاباً .. كما أنني أشعر بسعادة بالغة وأنا أعيش حياة المسلمين الطائعين ؛ فأذهب للصلاة حيث أجد متعة كبيرة في السجود لله ، كما أنني أصبحت أحس باطمئنان نفسي كبير ، لقد كانت حياتي السابقة ضرباً من الفوضى وعدم وضوح الهدف ، فأبدلني الله بها حياةً دنيوية هي حياة النور والنظام والأخلاق والقيم ، إنني سعيد بصحبة إخواني المسلمين ، إن الإسلام عظيم حقاً وأنا سعيد بانتسابي إليه .
نقلاً عن كتاب / رياضيون يحكون قصصهم
إعداد / إبراهيم بن صالح الثنيان المحاضر بكلية الملك فهد البحرية |
الفتاة الأمريكيةالتي كانت تكره الإسلام وتعدد الزوجات :
الفتاة الأمريكيةالتي كانت تكره الإسلام وتعدد الزوجات
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين كنت فى السادسة عشرة من عمرى أعيش فى ولاية كبيرة معظم سكانها مسحيين متعصبون أسرتى من نوع (البروستانت) المتشددين أسرة لها أسمها الكبير فى الولاية وعالميا أذهب معهم الى الكنيسة كل أسبوع للصلاة .أستمع اليهم كل يوم أحد وما يرددونه حول الاسلام والمسلمين . يقولون أن المسلمين يحبون القتل وسفك الدماء والاسلام دين عنف وارهاب . يقولون أن المسلمين ناس فى منتهى الغباء والاجرام . ليس عندهم حرية ولا ديمقراطية . يفتخرون بتعدد الزوجات ( اربعة). بعد أن سمعت كل ذلك تكونت عندى فكرة تسود عليها الحقد والكراهية تجاة هذا الدين دون أن أرى مسلم فى حياتى بدأت أفكر هل هذا الكلام صحيح .كل ذلك وضعته فى جانب والجانب الأخر وضعت فيه شىء أخر وهو ( أربع زوجات ) كيف . كيف . كيف . وأنتهت الصلاة وذهبت الى بيتى و بدأ فكرى و عقلى يدور، لم أستطيع التحكم كلما أردت أن أتجاهل هذا الموضوع لم أستطيع . هل هذا الكلام واقعى . و رغم أننى أذهب الى الكنيسة معهم و لكن عندى شىْ من الشك يراودنى بأن هذا الدين وهذة الصلاة ليست الحقيقة . ذهبت الى عملي وكل من عاش فى أمريكا أو ما يشابهها يعرف أنك مهما كان عندك من المال لابد أن تعمل خصوصاً, وقت الأجازة الصيفية أردت أن أضيف هذا لأنني ذكرت أننى من عائلة مشهورة عالميا . وأثناء وقت عملي وفى عام 1984 دخل شاب طويل أسمر اللون على وجهه الأبتسامة . وعندما رأيته قلت لزميلتي دعيه سوف أتولى الأمر وقلت له تفضل الى هنا أجلس وأعطيت لة قائمة الأسعار . وطلب كوب من الشاى و فطور ثم قال أرجوك أخبرى الطباخ ألا يطبخ البيض على نفس المكان الذى يطبخ عليه الخنزير. سألته هل لي أن أسأل لماذا أجاب لأننى مسلم . تغير لونى وصارت النار فى جسمى وبدأ حالي يتغير وخشيت أن يلاحظ ذلك الزبائن و لكن تملكت أعصابي و لكن أردت أن ألقى عليه شىْ . ألقيت عليه أول قنبلة احراج . أنتم الذين تتزوجون أربعة أزواج و بكل بساطة و هدوء أجاب لا. الدين الأسلامى هو الدين الوحيد الذى يقول أن لم تعدل فواحدة تكفى . قلت له لا.لا.لا أريدك أن تثبت لى هذا الكلام بكل هدوء. قال ان شاء الله . بدأت النار تعود الى من جديد و أقول له ومن هو الله عندكم . أجاب الله الذى لا اله إلا هو لا شريك له . لم يلد ولم يولد . اشتدت النار وكاد أن ينفذ صبري ولكنني فى مكان عمل . قلت له أنت عندك رب غير عيسى . أجاب نعم ولكن الأجابة تحتاج الى وقت ومكان غير هذا للشرح . أنا مازلت أغلي فى نفسى لماذا لم أرى الأشياء التى سمعتها عنهم فى الكنيسة . ماذا يحدث . هل هذا صحيح أم أنه يمثل . انتهى من افطاره وقال سأعود غدا إن شاء الله بالدليل . ذهبت الى بيتى وأنا لاأدرى ماذا حدث لى أفكر وأفكر وأفكر . متى يأتى الغد وبعد عذاب شديد جاء الغد وذهبت الى العمل أنتظره وأقول متى يأتي بالدليل لن يأتى بالدليل هم جبناء ومجرمين كما تعلمنا . وأخبرت زميلاتى بالموضوع . والكل صار يحول أنظاره إلى خارج المطعم واحدة تقول سوف يأتي والأخرى تقول لن يأتي . وللعلم زميلاتي ديانات مختلفة . وأثناء الكلام نظرت من زجاج الشباك الكبير ورأيته يأتي متجها الى المطعم وفى يده كتاب وأوراق . صار الكل يقول لقد أتى، لقد أتى ومعه الدليل . الدليل فى يده . وفي هذه اللحظة لا أدرى ماذا حدث لي . تحولت النار الى شيء آخر. بدأت أهدأ لا أريد الهجوم . لا أدرى ماذا حدث لي . دخل و ألقى التحية والكل ينظر إليه من زميلاتي وجلس وبسرعة أحضرت له كوب الشاي . ثم أخذت الإذن من المديرة بأن أجلس كي أناقش معه الموضوع قالت نعم و لكن عليك بأن تضعيه في خانة اليك . جلست سألته كيف حالك وكيف حال عملك لم أسألك بالأمس من أنت ومن أى بلد وكيف حال أسرتك. وبدأ يتعجب ثم قال ألم تسأليني عن الدليل . قلت له لا لن أسألك عن الدليل . تعجب وقال لن تثقي بي قلت بلا أثق بك ودار الحوار وأنا أفكر هل هذا صحيح . كيف هم يقتلون الناس و يحبون الدماء وغدارين كما علموني . هل هذا صحيح لم أرى حتى الأن الا الصدق وحسن الكلام . و بدأ الكلام من هو الله الذى تكلمت عنه بالأمس وشرح لي . سألت اذاً من هو عيسى . أجاب وشرح لي القصة . ثم ألقى علي سؤال كان كالصاعقة . سألني اذا كان لديك طفلة وأردتي أن تشرحي لها قصة عيسى فأي قصة تشرحي . القصة التى تعلمتيها فى الكنيسة أم القصة التى شرحتها لك الأن؟ وكان الجواب دون تردد أشرح لها القصة التى شرحتها لى الأن ( فى القرأن ) ثم انتهى اللقاء على أساس أنه سوف يأتي لي بكتب اسلامية توضح أن الأسلام دين تسامح دين حب دين مودة دين الحق دين العدالة . ذهبت الى أسرتي ودار النقاش بيني وبينهم وشرحت لهم ماحدث . قالوا ابعدي عن هذا المسلم الشرير. ابتعدي عن هذا المسلم القاتل. أعود الى أسرتي فى اليوم التالي وأقول لهم ليس شرير ليس قاتل انه صادق . سألوني ماذا قال لك . وكانت المعركة الكبرى . قلت لهم قصة عيسى الذى شرحها لي . ولم أرى الا الأصوات ترتفع والاستنكار والتهديدات وصار الحال هذا لمدة أيام هددوني بالطرد من البيت ذهبت وشرحت له القصة وبعد شهور ازداد الأمر سوء لأنهم فعلا أتفقوا على أن يطردوني من البيت ولا يعطوني شيء . وأخبرته وفجأة قال لي إذاً أريد أن أتزوجك . دق قلبي . وفي الحال قلت نعم أوافق . وذهبت الى والدتي وعرضت عليها الأمر ولم أرى الا أمي تصيح وتقول كيف أنا لاأصدق ذلك ياللعار بنتي الوحيدة سوف تتزوج مسلم ماذا أفعل ماذا أقول . قلت لها اهدأي يا أمي لقد وافقت ولا تراجع وأنا أعلم أنه لابد من موافقة أسرتي لأنى لم أبلغ السن القانوني كى أتزوج بدون أذنهم وبعد أيام لم يكن أمامها أى أختيار وتم الزواج وانتقلت الى بيت الزواج ورأيت الزوج المخلص الذي يعرف كيف يتعامل مع زوجته . يحضر لى الكتب والشرائط الأسلامية. لم يغصب علي أبداً بأن أكون مسلمة ولكن كل شيء فيه يتمنى أن يراني مسلمة . و بعد تفكير و اقتناع و بعد عدة سنوات اتخذت أهم قرار فى حياتى . سوف أقولها . سوف أنطقها . سوف أعترف . لا اله الا الله محمد رسول الله ... أخيراً قلتها من أعماق قلبي . أخيراً نطقتها بكل اقتناع . أخيراً أخرجتها . وظللت أبكي وأبكي . هل أبكي من الفرحة أم أبكي على ما قد ضاع من عمري فى الكفر . أبكي وأبكي . تذكرت قول الله سبحانه وتعالى . إن الله يغفر الذنوب جميعا . أريد أن أصعد الى أعلى مكان فى العالم و أصرخ بأعلى صوتي و أقول : لا اله الا الله محمد رسول الله . أريد أن يعرف العالم كله لقد أصبحت مسلمة . أريد أن أذهب الى كل أصدقائي وأخبرهم بروعة الاسلام . أريد أن أخبرهم عما أحس به . أنا مولودة جديدة . أخرجت كل ما كان فى قلبى من شرك . وسوف أملأه حب لله و للرسول. أريد أن أتجه الى الدعوة في سبيل الله وأخبرهم لأنهم فى غفلة . اتجهت الى الدعوة فى سبيل الله و وفقني الله سبحانه وتعالى وهدى اللة كثيرا من زميلاتي الى دين الأسلام . حاولت مع أسرتي و لكن دون جدوى . تذكرت قول الله أنك لا تهدي من أحببت . مرت السنين و رزقنى الله سبحانه و تعالى بأربعة أطفال . قررنا أن نغادر هذة الدولة الى ديار الإسلام و نهتم بتعليم أولادنا للغة العربية والقرأن . أريد أن أقضي حياتي بين أهلي المسلمين, أريد أن أعيش بينهم . أريد أن أتعلم اللغة العربية وأعلمها لأولادي . لقد قرأت كثيرا عنهم وأريد أن أراهم في الحقيقة . تركت أهلي وبلدي تركت كل شيء ابتغاء رضوان الله . و غادرت ... وكانت المفاجأة الكبرى. أتريد أن تعرف؟ ... ليس هذا هو الاسلام الذى أعتنقته. وجدت مسلمين بلا إسلام! لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. |
قصة مبكية :
قصة مبكية
النور الذي أضاء حياتي الإشارة حمراء..والطريق مليء بالسيارات.. لم يتبق على الموعد سوى بضع دقائق.. تباً لهذه الإشارة إنها طويلة..ياليتني كنت في الصف الأول..كنت قطعتها.. الثواني تمر بطيئة كأنها دقائق بل ساعات.. أنظر إلى الساعة حيناً وإلى الإشارة حيناً آخر.. أضاءت الإشارة اللون الأخضر..ضغطت على منبه السيارة .. ازعجت الجميع.. تحركت السيارات .. تجاوزت الأول ..كدت أصطدم بالآخر.. قيادتي للسيارة أفزعت من حولي.. حاولت أن أسرع..لكنني لم أستطع.. مضى الوقت..وضاع الموعد..ولم أجد الأصدقاء..لقد ذهبوا.. ***** إلى أين أذهب؟.. احترت في الإجابة .. أطلقت زفرة من صدري .. ياليتني كنت أعرف المكان.. السيارة تمضي بهدوء..انطلقت أفكر..أيقظني منبه سيارة أخرى..نظرت إلى صاحب السيارة بغضب..وأشرت إليه بيدي..على مهلك الدنيا لن تطير..ونسيت حالي قبل دقائق.. قررت أن أقضي السهرة في البيت..إنها فكرة جيده..فابنتي الوحيدة مريضة..ومن الصواب أن أكون قريباً منها.. أوقفت السيارة أمام محل الفيديو..نزلت إلى المحل..اخترت عدة أفلام.. وانطلقت إلى المنزل.. فتحت الباب..ناديت على زوجتي .. أحضري الشاهي والمكسرات.. دخلت إلى الغرفة.."يالها من زوجة معقدة"..الآن ستقول لي:"اتق الله ياأحمد".. لقد تعودت على هذه الكلمات حتى تبلدت أحاسيسي نحوها.. لكنها زوجة مطيعة..طيبة..تشقى من أجل سعادتي.. دخلت ومعها الشاهي والمكسرات..ابتسمت في وجهي.. قالت:لابد أنك سئمت السهر مع أصدقائك وتريد أن تجلس في البيت.. قلت:نعم..تعالي واجلسي..فرحت وهمت أن تجلس.. وقمت أنا إلى جهاز الفيديو والتلفاز.. أرخت المسكينة رأسها وقالت:اتق الله ياأحمد.. وخرجت تجر أذيال الحسرة والهزيمة.. ارتفعت الأصوات في الغرفة..موسيقى..صراخ..ضحكات.. وانطلقت أشرب الشاهي..وأتناول المكسرات..وعيناي قد تسمرتا في شاشة التلفاز.. انتهى الشريط الأول..والشريط الثاني (أشرطة جنسية خالعة).. الساعة تشير إلى الساعة الثالثة بعد منتصف الليل.. فجأة..مقبض الباب يتحرك ببطء.. صرخت : ماذا تريدين؟..لم أسمع جواباً.. انفتح الباب..دخلت ابنتي المريضة.. فاجأني الموقف..سكت برهة ولم أتكلم.. اقتربت مني..قالت لي:اتق الله ياأبي..اتق الله ياأبي.. ثم انصرفت وأغلقت الباب.. ناديتها ولم تجب..انطلقت خلفها..لاأكاد أصدق..هل هذه ابنتي؟.. فتحت باب الغرفة..وجدتها نائمة في حضن أُمها..إنها هي.. عدت إلى غرفتي..أغلقت جهاز الفيديو.. صوت ابنتي يملأ الغرفة..اتق الله ياأبي..اتق الله ياأبي.. قشعريرة سرت في جسدي..تصبب العرق من رأسي.."رغم برودة الغرفة".. لاأدري ماذا اصابني .. ماعدت أسمع إلا صوتها..ولاأرى إلا صورتها.. كلماتها اخترقت كل الحواجز الجاثمة على صدري منذ زمن بعيد.. ترك الصلاة..معاصي..دخان..أفلام خليعة..بلوت.. أيقظتني من الغفلة..تسارعت نبضات قلبي..وألقيت بجسدي على الأرض.. ***** حاولت أن أنام..لكنني لم أستطع.. مضى الوقت سريعاً..صور من الماضي استعرضتها أمامي..ومع كل صورة اسمع صوت ابنتي"اتق الله ياأبي".. وهنا..ارتفع صوت الأذان ..اهتزت جوانحي..ارتعدت فرائصي..رعشة سرت في أطرافي.. "الصلاة خيرٌ من النوم".. ياه..لقد كنت نائماً كل هذه السنين. . توضأت وخرجت إلى المسجد..مشيت في الطريق وكأنني لاأعرفه.. وكأن نسائم الفجر تعاتبني أين أنت؟.. وطيور السماء تقول:مرحباً بالنائم الذي استيقظ أخيراً.. دخلت المسجد..صليت ركعتين.. وجلست أقرأ القرآن..تلعثمت في القراءة..منذ زمن لم أقرأه .. شعرت أن القرآن يخاطبني..يرغبني..يرهبني..يفتح لي أبواب التوبة والنجاة من النار.. {قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً}.. تمنيت أن استمر في القراءة..لكن المؤذن..أقام الصلاة.. تجمدت في مكاني لحظة ثم تقدمت مع الناس..وقفت في الصف..وكأنني غريب.. انتهت الصلاة..جلست في المسجد حتى أشرقت الشمس.. عدت إلى البيت..فتحت باب الغرفة..ألقيت نظرة على زوجتي وابنتي..كانتا نائمتين.. تركتهما وخرجت إلى العمل.. ***** ليس من عادتي الذهاب مبكراً إلى العمل.. تفاجأ الزملاء بوجودي...وانطلقت عبارات التهنئة ممزوجة بالسخرية.. لم أبالي بما يقولون..تسمرت عيناي على الباب..أنتظر قدوم إبراهيم..زميلي في المكتب .. والذي طالما نصحني.. تحملني كثيراً..وكان يقول لي : إلى متى ياأحمد؟.. وأقول له : غدا ً.. غداً .. فيقول:ولكن الموت يأتي بغتة.. إنه شخص طيب الأخلاق..حسن المعاملة ...... حضر إبراهيم..فقمت من مكاني استقبله..لم يصدق عينيه.. سألني : ءأنت أحمد ؟.. قلت له : نعم .. أمسكت بيده .. أريد أن أحدثك .. قال:لابأس نتحدث في المكتب.. قلت:لا..نذهب إلى الاستراحة.. صمت إبراهيم وراح يصغي لكلماتي.. حدثته بحديث البارحة..امتلأت عيناه بالدموع وابتسم ابتسامة عريضه.. قال لي : ذاك نور أضاء قلبك فلاتطفئه بظلمة المعاصي.. كان يوماً حافلاً بالنشاط والجدية رغم أني لم أنم منذ البارحة.. ابتسامة تعلو وجهي..تفانٍ في العمل.. المراجعون يتجهون نحوي يطلبون مني مساعدتهم.. بعضهم قال لي : ماهذا النشاط ؟.. أجبته إنها صلاة الفجر في المسجد.. مسكين إبراهيم كان يتحمل العبء الأكبر من العمل أما أنا فقد كنت أنام..لم يشتك ولم يتذمر ياله من إنسان..نعم إنه الإيمان عندما تخالط حلاوته شغاف القلوب.. مضى الوقت ولم أشعر بالتعب والإرهاق.. قال لي إبراهيم:ياأحمد يجب أن تذهب إلى البيت فإنك لم تنم منذ البارحة وسأقوم بعملك.. قلت له:حسناً..سأذهب. . نظرت إلى الساعة..لم يتبق على الأذان سوى دقائق..قررت البقاء.. أذن المؤذن فسارعت إلى المسجد..جلست في الصف الأول..شعرت بالندم على الأيام التي كنت أهرب فيها من العمل أثناء الصلاة.. وبعد الصلاة انطلقت إلى البيت.. في الطريق انتابني شعور بالقلق .. ياترى كيف حال ابنتي؟.. شعرت بانقباض لاأدري لماذا ؟ .. أحسست أن المشوار طويل..ازداد الخوف..رفعت رأسي إلى السماء..دعوت الله أن يعجل بشفاء ابنتي.. وصلت إلى البيت..فتحت الباب..ناديت زوجتي..لم أسمع جواباً..دخلت الغرفة مسرعاً.. تنبهت زوجتي لوجودي.. صرخت وهي تبكي : لقد ماتت ابنتي.. لم أتبين ماتقول..اندفعت نحو ابنتي..ضممتها إلى صدري..سقطت يدها نحو الأرض.. جسمها بارد..كذلك يداها وقدماها ..نبضها..أنفاسها..لم أسمع شيئاً.. نظرت إلى وجهها..نورٌ يتلألأ..كأنه كوكب دري.. أيقظتها..حركتها..هززتها.. صرخت أمها : لقدماتت .. وانخرطت في البكاء .. انهمرت الدموع من عيني كأنها أنهار.. تردد في سمعي صوت ابنتي اتق الله ياأبي.. استرجعت .. لاحول ولاقوة إلا بالله .. إنا لله وإنا إليه راجعون.. وقالت زوجتي : اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيراً منها.. اتصلت على إبراهيم..قلت له:تعال فوراً لقد ماتت ابنتي. . ***** النساء في الداخل مع زوجتي يغسلن ابنتي.. نادتني زوجتي..دخلت كي أودع ابنتي الوداع الأخير.. قبلتها على جبينها..عاهدتها على الثبات حتى الممات.. نظرت إلى أمها..همست لي : لاتحزن فقد ذهبت إلى الجنة..هناك سنلتقي..فشمر كي نلحق بابنتنا..ثم قرأت قوله تعالى:{والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وماألتناهم من عملهم من شيءٍ كل امرئٍ بما كسب رهين}.. بكت الأم وبكيت أنا.. صلينا عليها صلاة الجنازة..ثم سرنا بها إلى المقبرة..أنظر إلى الجنازة وكأنني أنظر إلى النور الذي أضاء لي حياتي.. وصلنا المقبرة..المكان موحش..مخيف..توجهنا إلى القبر.. وقفت على شفير القبر..هنا سأضع ابنتي.. أمسك إبراهيم بكتفي"اصبر ياأحمد.. نزلت إلى القبر..إنها دارك ياأحمد..ربما اليوم وربماغداً..ماذا أعددت لهذه الدار.. ناداني إبراهيم : أحمد خذ البنت..وضعتها على صدري..حضنتها..قبلتها..ثم وضعتها على شقها الأيمن وقلت بسم الله وعلى ملة رسول الله..صففت اللبن..سددت كل المنافذ..خرجت من القبر..بدأ الناس يهيلون التراب..لم أملك دموعي.. إنني أدفن اليوم النور الذي أضاء طريقي.. |
الرجل الذي قتل 99 نفسا :
الرجل الذي قتل 99 نفسا
عنْ أبي سعِيدٍ سَعْد بْنِ مالك بْنِ سِنانٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَن نَبِيَّ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَال : « كان فِيمنْ كَانَ قَبْلكُمْ رَجُلٌ قتل تِسْعةً وتِسْعين نفْساً ، فسأَل عن أَعلَم أَهْلِ الأَرْضِ فدُلَّ على راهِبٍ ، فَأَتَاهُ فقال : إِنَّهُ قَتَل تِسعةً وتسعِينَ نَفْساً ، فَهلْ لَهُ مِنْ توْبَةٍ ؟ فقال : لا فقتلَهُ فكمَّلَ بِهِ مِائةً ثمَّ سألَ عن أعلم أهلِ الأرضِ ، فدُلَّ على رجلٍ عالمٍ فقال: إنهَ قَتل مائةَ نفسٍ فهلْ لَهُ مِنْ تَوْبةٍ ؟ فقالَ: نَعَمْ ومنْ يحُولُ بيْنَهُ وبيْنَ التوْبة ؟ انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كذا وكذا ، فإِنَّ بها أُنَاساً يعْبُدُونَ الله تعالى فاعْبُدِ الله مَعْهُمْ ، ولا تَرْجعْ إِلى أَرْضِكَ فإِنَّهَا أَرْضُ سُوءٍ ، فانطَلَق حتَّى إِذا نَصَف الطَّريقُ أَتَاهُ الْموْتُ فاختَصمتْ فيهِ مَلائكَةُ الرَّحْمَةِ وملائكةُ الْعَذابِ . فقالتْ ملائكةُ الرَّحْمَةَ : جاءَ تائِباً مُقْبلا بِقلْبِهِ إِلى اللَّهِ تعالى ، وقالَتْ ملائكَةُ الْعذابِ : إِنَّهُ لمْ يَعْمَلْ خيْراً قطُّ ، فأَتَاهُمْ مَلكٌ في صُورَةِ آدمي فجعلوهُ بيْنهُمْ أَي حكماً فقال قيسوا ما بَيْن الأَرْضَين فإِلَى أَيَّتهما كَان أَدْنى فهْو لَهُ، فقاسُوا فوَجَدُوه أَدْنى إِلَى الأَرْضِ التي أَرَادَ فَقبَضْتهُ مَلائكَةُ الرَّحمةِ » متفقٌ عليه. وفي روايةٍ في الصحيح : « فكَان إِلَى الْقرْيَةِ الصَّالحَةِ أَقْربَ بِشِبْرٍ ، فجُعِل مِنْ أَهْلِها » وفي رِواية في الصحيح : « فأَوْحَى اللَّهُ تعالَى إِلَى هَذِهِ أَن تَبَاعَدِى، وإِلى هَذِهِ أَن تَقرَّبِي وقَال : قِيسُوا مَا بيْنهمَا ، فَوَجدُوه إِلَى هَذِهِ أَقَرَبَ بِشِبْرٍ فَغُفَرَ لَهُ » . وفي روايةٍ : « فنأَى بِصَدْرِهِ نَحْوهَا » . |
تدفعنى نفسى للمعصية :
تدفعنى نفسى للمعصية
أقبل رجل إلى إبراهيم بن أدهم .. فقال : يا شيخ .. إن نفسي .. تدفعني إلى المعاصي ... فعظني موعظة .. فقال له إبراهيم : إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه .. ولا بأس عليك ... ولكن لي إليك خمسة شروط .. قال الرجل : هاتها .. قال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه .. فقال الرجل : سبحان الله ..كيف أختفي عنه ...وهو لا تخفى عليه خافية.. فقال إبراهيم : سبحان الله .. أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك .. فسكت الرجل .. ثم قال : زدني .. فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تعصه فوق أرضه .. فقال الرجل : سبحان الله .. وأين أذهب .. وكل ما في الكون له .. فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله .. وتسكن فوق أرضه ؟ قال الرجل : زدني .. فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تأكل من رزقه .. فقال الرجل : سبحان الله .. وكيف أعيش .. وكل النعم من عنده .. فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله .. وهو يطعمك ويسقيك .. ويحفظ عليك قوتك ؟ قال الرجل : زدني .. فقال إبراهيم : فإذا عصيت الله .. ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار ... فلا تذهب معهم .. فقال الرجل : سبحان الله .. وهل لي قوة عليهم .. إنما يسوقونني سوقاً ... فقال إبراهيم : فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك .. فأنكر أن تكون فعلتها ... فقال الرجل : سبحان الله .. فأين الكرام الكاتبون .. والملائكة الحافظون .. والشهود الناطقون .. ثم بكى الرجل ... ومضى .. وهو يقول : أين الكرام الكاتبون .. والملائكة الحافظون .. والشهود ... (لا إلــه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) |
إلى طلاب الشهرة : إليكم نجومية لا تأفل!
قال الراوي : أعرفه منذ أيام الدراسة ، كان طالبا في المرحلة الإعدادية، لا يشغل عقله شيء سوى البحث عن الشهرة في أي مجال من مجالات الحياة، ولذا لم يستطع أن يكمل دراسته فتركها في أول المرحلة الثانوية، ومضى يهيم في دروب الدنيا ، يجالد نفسه بشكل يدعو للعجب أو للإعجاب بحثا عن نجومية تلفت إليه الأنظار ، وشهرة ترفع من شأنه بين الناس . غير أنه بعد هذا الجهد المضني كله ، خاب مرة أخرى ، ولم يصل إلى البريق والأضواء الباهرة ، إلا لفترة عارضة قصيرة ، ثم تلاشى حلمه في ذلك المجال .. قال الراوي : وباعدت بيننا الأقدار لسنوات ، نسيته خلالها تماما ، كنت قد سافرت لإكمال الدراسة العليا ، فلما عدت انشغلت بالظروف الجديدة والعمل والأولاد ، غير أن اسم صاحبي عاد يطرق سمعي من جديد بين الحين والحين ، فإذا به لازال كما هو ، يخبط في هذه الحياة ، بحثا عن شهرة هنا وهناك ، لقد جرب مجالات عديدة ، ولازال يجرب غيرها .. ولا يزال يدور في حلقة مفرغة!! وقررت أن اجتمع به ، وأجلس إليه ، وأحدثه ، وأقرع سمعه بما لم يعهد من كلام ، وأقرر في ذهنه معان لم تدر في ذهنه يوما من أيام عمره .. قررت أن أتسلل إلى عقله من نفس الزاوية التي شغلته كل تلك السنين الطويلة حتى خسر بسببها دراسته ومستقبله .. وهيأت له لقاء طيبا ، وعشاء فاخراً ، وأعددت في عقلي معان كثيرة ، وأقبلت بقلبي كله على الله ، ليعينني على هذه المهمة ، ويجعل لهذه المعاني موقعا في قلبه ، فلعل وعسى ،. وكان لقاء رائعا وصداه أقوى مما توقعت ، ومما قلت له ليلتها : ألا تزال تحب النجومية حقا أم أنت مجرد مازح تتلهى ..؟! فانفعل في وضوح وهو يؤكد على جديته في طلب ما يطلب . فقلت : تعال اضرب لك مثالا أرجو أن يستوعبه عقلك : افترض معي الآن ، وجود ألف طفل من أطفال الروضة يجتمعون في ساحة كبيرة ، وعلى الرصيف الآخر يجلس عشرة رجال من كبار الشخصيات يتابعون الأحداث التي تمر بهم .. لو أنك أحببت أن تلفت النظر إليك طلبا لمكانة خاصة لك ، وأملا في عطاء قريب يصلك ، فإلى أي الجهتين ستتوجه باستعراضاتك أو أعمالك أو مهاراتك : أإلى أولئك الأطفال وهم الكثرة الكاثرة ، أم إلى أولئك الرجال ذوي المكانة .. ! حين تكون منصفا مع نفسك ، متمشيا مع منطق الواقع ، ستختار أن يلتفت إليك أولئك الرجال رغم قلة عددهم ..! ولن تخدعك تلك الكثرة الكاثرة ، فماذا ستفعل بإعجاب أولئك الأطفال ، إن إعجابهم لن يقدم ولن يؤخر ، ولا يدفع ضررا ، ولا يجلب نفعاً .. أليس كذلك ؟؟ تبسم صاحبي وقال : صدقت والله .. هو كذلك .. قلت له : الحمد لله ..إذن الكثرة لا تعني شيئا في الحقيقة ، إذا كانت تلك الكثرة غير مميزة ، ولا ينتظر منها عطاء .! ولا يخشى منها ضرر ، وليست عاقلة أصلا .. فما يغني عندك أن يصفق لك آلاف الأطفال غير المميزين في الوقت الذي انصرف الكبار إلى غيرك يحيطونهم بالإعجاب والتقدير والتبجيل والإكرام والخطوة والمكانة … إن واحدا ذا منزلة في الناس أولى عندك بالإجتهاد من أجل كسب قلبه والمكانة لديه من عشرات الآلاف من الأطفال.. لما قد يعود عليك منه من فوائد .. تلك حقيقة لا يجادل فيها حتى المكابر ..! حقيقة يطيب لها الصدر ، وينشرح لها القلب ، وتعمل لها الهمم التي تبحث عن الشهرة في دنيا الناس …! اكتفى بهز رأسه ، موافقا .. وارتسمت على شفتيه ابتسامة كبيرة .. قلت : والآن أدعوك كي تقف معي وقفة إنسان يحترم عقله ، ويحترم دينه كذلك .. أدعوك إلى أن تفكر فيما سأعرضه عليك تفكيرا جادا ، ولا تتسرع ، ولاتحكم ، حتى تدير الفكرة بإحكام في عقلك ، وقد سلطت عليها أشعة من أنوار دينك العظيم الذي تنتسب إليه .. ترى كم يساوي واحدا من الملائكة إذا وزن بمجاميع من الخلائق …؟! وأي الفريقين هو الأكمل والأفضل والأرقى والأنقى والأزكى : الملائكة أم البشر …؟! وكم عدد الملائكة بالنسبة للبشر ؟! سأختصر لك ما أود أن أقوله لك ، وأقرر في قلبك : يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " إن الله إذا أحب عبدا نادى : يا جبريل ، إني أحب فلانا فأحبه ، فيحبه جبريل ، ثم ينادي جبريل في السماء ، يا أهل السماء ! إن الله قد أحب فلانا فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض …" وإذا أبغض الله عبدا كان بعكس ذلك تماما .. أعد قراءة هذا الحديث مرة ومرة بشيء من التركيز ، وأظن أنك ستفهم جيدا ما أرمي إليه ، وما أرغب في أن أصل بك إليه .. ومع هذا أقول لك بوضوح : كيف رفضت هناك في المثال المتقدم إعجاب عشرات الآلاف من الأطفال في مقابل إعجاب رجل عاقل واحد .. فما بالك هنا تعكس المسألة رأسا على عقب .؟؟ مع أن هناك فوارق هائلة بين المثالين ..!؟ لو أنك أمعنت النظر في نصوص الوحي لأيقنت أن الإنسان المقبل على الله عزوجل هو في الحقيقة الأكثر شهرة في الكون بل وفي السماوات أيضا فهو بالتأكيد أكثر شهرة من ألمع نجوم الدنيا قاطبة ..!! مهما صفقت لهم أكف ( الأطفال الكبار ) ..!! في الحديث : ليس من موضع شبر في السماء إلا وفيه ملك كريم يعبد الله …!! مع ملاحظة مهمة جدا : أن إقبال هذا الإنسان على الله لم يكن في الأصل طلبا لشهرة ، بل هو لم يفكر في المسألة على هذا النحو في حال إقباله ، إنما كان طلبه خالصا لله ، ولو جهله كل من على الأرض .. بل قد يعرضه ذلك الإقبال في كثير من الأحيان إلى أن يصيح غريبا حتى بين أهله ، لذلك فإن الله سبحانه يكرمه ، ويعوضه خير العوض ، ويعطيه من حيث لا يحتسب كأنما يقول له : لا عليك . فإذا جهلك أهل الدنيا ، فقد عرفك أهل السماوات العلى يفرحون بك ، ويشتاقون إليك وأنت لا تزال تدب على الأرض ..! ومن ثم يملأ قلبه غنى من غير مال ، ويرفع ذكره في السماء ، بل ويباهي به الملائكة ، وعند موته تتلقاه الملائكة لقاء الحبيب للحبيب الغائب ، شوقا إليه ، وطربا لمقدمه ، وتزفه زفا إلى الجنة والنعيم المقيم .. !! وفوق هذا كله يكرمه الله سبحانه في الدنيا وهو حي يدب بين أهلها : فيوضع له القبول في الأرض فتحبه القلوب المشرقة بنور السماء ، وتدعو له ، وتتأثر بمجرد رؤيته ، ويجعل لكلماته سحرها فإذا هي تهز القلوب السامعة ، وتعيد العقول الشاردة ، وإذا هو مبارك حيثما كان … قوم كرام السجايا حيثما نزلوا *** يبقى المكان إلى آثارهم عبقا قال الراوي : وسكت قليلا أتملى وجهه لأرى مدى تأثير كلامي في قلبه ، فرأيت بشائر تدفعني إلى مزيد من الحديث السماوي الشجي ، لعلي أحرك مزيدا من المعاني في قلبه، فقلت : أخي الحبيب .. لا أشك أنك عاقل مؤمن محب لله ، ترغب في الجنة وفي رضوان من الله أكبر .. أرجوك فكر كثيرا في هذه المسألة .. ولا تخبط بعيدا عن الميدان الذي خلقك الله له ، ولاتشرد بعيدا عن الدائرة النورانية التي توصلك إلى كل الكمالات ، ولاترضى لنفسك أن تبقى مشدودا إلى عوالم الصغار ( ملايين من الأطفال غير المميزين !! يحسبون أنهم يسحنون صنعا !! ) واعلم أن الهوى الجامح ، إذا استحكم بإنسان : فإنه يغدو إلها متسلطا على صاحبه إذا هو لم يضبطه ويكبح جماحه من أجل الله . تأمل قوله تعالى : (( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله )) .. فبالله عليك – لوكنت منصفا – أي الفريقين هو الأهدى سبيلا ، والأقوام طريقا ، والأرقى عقلا ، والأروع مكانة : الفريق الذي طلب الأدنى ، وقاتل عليه وجاهد في سبيله بحثا عن إعجاب ( أطفال رضع ، وبهائم رتع ..) .. أم أولئك الذين يطلبون الأعلى دائما ، فيشمرون إلى طلب مرضاة الله سبحانه في كل شؤونهم ، فإذا صدقوا .. أكرمهم الله بحلاوة إيمان تنسيهم مشقة الطريق .. فيعيشون سعداء ، ويموتون كرماء ..تحفهم الملائكة حيثما كانوا .. وتصاحبهم أينما ارتحلوا ، وتتشغل بهم طالما ظلوا مشدودين إلى الله سبحانه .. ومضيت على هذا المنوال أحدثه ، وأنا أشعر أن الكلمات تتدافع في فمي بحرارة .. وما راعني إلا أن رأيته قد غطى وجهه بكفيه وأخذ يبكي .. ! وكانت بداية رحلة الهداية له في طريق الله ينافس المتنافسين طلبا إلى العلا.. إنها العلياء تبغي مسلما .. |
قصة ملك الملوك والخـــادم ..... (فيها حكمة قوية لا تفوتكم) :
قصة ملك الملوك والخـــادم ..... (فيها حكمة قوية لا تفوتكم)
في يوم من الأيام في مكان ما كان يعيش ملك من الملوك في مملكته ... وكان يجب أن يكون هذا الملك ممتنا لما عنده في هذه المملكة من خيرات كثيرة... ولكنه كان غير راضي عن نفسه وعما هو فيه... وفي يوم استيقظ هذا الملك ذات صباح على صوت جميل يغني بهدوء ونعومة وسعادة... فتطلع هذا الملك لمكان هذا الصوت...ونظر إلى مصدر الصوت فوجده خادما يعمل لديه في الحديقة ... وكان وجه هذا الخادم ينم على الطيبة والقناعة والسعادة... فاستدعاه الملك إليه وسأله: لما هو سعيد هكذا مع أنه خادم ودخله قليل ويدل على أنه يكاد يملك ما يكفيه ... فرد عليه هذا الخادم: بأنه يعمل لدى الملك ويحصل على ما يكفيه هو وعائلته وأنه يوجد سقف ينامون تحته... وعائلته سعيدة وهو سعيد لسعادة عائلته... فلا يهمه أي شئ آخر...مادام هناك خبز يوضع للأكل على طاولته يوميا... فتعجب الملك لأمر هذا الخادم الذي يصل إلى حد الكفاف في حياته ومع ذلك فهو قانع وأيضا سعيد بما هو فيه!!! فنادى الملك على وزيره وأخبره من حكاية هذا الرجل... فاستمع له وزيره بإنصات شديد ثم أخبره أن يقوم بعمل ما... فسأله المكل عن ذلك فقال له "نادي 99 " فتعجب الملك من هذا وسأل وزيره ماذا يعني بذلك؟ فقال له الوزير: عليك بوضع 99 عملة ذهبية في كيس ووضعها أمام بيت هذا العامل الفقير وفي الليل بدون أن يراك أحد اختبأ ولنرى ماذا سيحدث؟ فقام الملك من توه وعمل بكلام وزيره وانتظر حتى حان الليل ثم فعل ذلك واختبأ وانتظر لما سوف يحدث... بعدها وجد الرجل الفقير وقد وجد الكيس فطار من الفرح ونادى أهل بيته وأخبرهم بما في الكيس... بعدها قفل باب بيته ثم جعل أهله ينامون...ثم جلس إلى طاولته يعد القطع الذهبية...فوجدها 99 قطعة... فأخبر نفسه ربما تكون وقعت القطعة المائة في مكان ما...فظل يبحث ولكن دون جدوى وحتى أنهكه التعب... فقال لنفسه لا بأس سوف أعمل وأستطيع أن أشتري القطعة المائة الناقصة فيصبح عندي 100 قطعة ذهبية... وذهب لينام...ولكنه في اليوم التالي تأخر في الاستيقاظ ... فأخذ يسب ويلعن في أسرته التي كان يراعيها بمنتهى الحب والحنان وصرخ في أبنائه بعد أن كان يقوم ليقبلهم كل صباح ويلاعبهم قبل رحيله للعمل ونهر زوجته... وبعدها ذهب إلى العمل وهو منهك تماما ... فلقد سهر معظم الليل ليبحث عن القطعة الناقصة...ولم ينم جيدا ...وغير ذلك ما فعله في أسرته جعله غير صافي البال... وعندما وصل إلى عمله ...لم يكن يعمل بالصورة المعتاد عليها منه... ولم يقم بالغناء كما كان يفعل بصوته الجميل الهادئ ...بل كان يعمل بهستيريا شديدة... ويريد أكبر قدر من العمل ...لأنه يريد شراء تلك القطعة الناقصة... فأخبر الملك وزيره عما رآه بعينيه...وكان في غاية التعجب... فقد ظن الملك أن هذا الرجل سوف يسعد بتلك القطع وسوف يقوم بشراء ما ينقصه هو وأسرته مما يريدون ويشتهون ولكن هذا لم يحدث أبدا!!! فاستمع الوزير للملك جيدا ثم أخبره بالتالي: إن العامل قد كان على هذا الحال وشب على ذلك وكان يقنع بقليله....وعائلته أيضا ... وكان سعيدا لا شئ ينغص عليه حياته فهو يأكل هو وعائلته ما تعودوه وكان لهم بيت يؤويهم غير سعادته بأسرته وسعادة أسرته به... ولكن اصبح عنده فجأة 99 قطعة ذهبية ...وأراد المزيد...!!! هل تعرف لما لأن الإنسان إذا رزق نعمة فجأة فهو لا يقنع بما لديه حتى ولو كان ما لديه يكفيه فيقول هل من مزيد....!!! فاقتنع الملك بما أخبره وقرر من يومه أن يقدر كل شئ لديه وحتى الأشياء الصغيرة جدا ويحمد الله على ما هو فيه... العبرة هنا: أنه لا بأس من طلب المزيد ولكن ليس بالضرورة التعرض للضغط والعناء الشديد والجري بهستريا تجعلنا نفقد الأشياء الجميلة التي من الله بها علينا أو حتى نعمى عنها...فكم من نعم أنعم الله بها على الناس... وهم لا يرونها ويتطلعون إلى ما عند الآخرين ... ظانين بأنه ليس من العدل أن يحصلوا على هذه الأشياء وهم لا....!!! فالله قسم الأرزاق كما أراد وكل مخلوق له رزقه الذي قدر له...وأمرنا بالسعي ... ولكن السعي الذي يرضى به الله علينا فيبارك لنا في أرزاقنا ويكرمنا بها ...فنرضى فتكون هذه هي القناعة "الكنز الذي لا يفنى ولا يعد ولا يحصى.........". |
لا اله الا الله..
حقا كلمة رائعة.. تنشر السعادة في سائر الجسد...:) الحمد الله على نعمة الاسلام .. اخي النسري بارك الله فينا وفيك وهدانا لدينه وثبتنا عليه .. وجعلناهداة مهتدين ينشرون الخير والنفع اينما ذهبوا... وجعل السنتا سيف حق دائما...... |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده و على آله و صحبه و بعد : الأخت ورد المستقبل بارك الله تعالى فيكي وأشكرك على الدعاء وتقبل الله منا ومنك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.