أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   حلقات من القصص المؤثره ...... (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=40634)

النسري 06-03-2006 02:44 AM

قصة غريبة !!!
 
قصة غريبة !!!


أقرأوها وتمعنوا فيها... أثابكم الله وقد ذكرها الشيخ خالد الراشد كثيرا...

ويُقال انها قصته الشخصية: لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت
أذكر تلك الليلة بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة... كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون.

أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد.. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه..

أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني.

أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق...والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق..

عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة يرثى لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟

قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع

كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها: راشد…أنا تعبة جداً ..

الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..

سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي.. خاصة أنّها في شهرها التاسع .

حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة.. جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها.. فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني.

بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي.

صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم.

قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..

دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب .. والرضى بالأقدار .. ثم قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!

خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي.. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس.

سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي وولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ..

لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس ..

خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً.

اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها.

كانت زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً.

أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه !

كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي..

فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً.

مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت. دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..

لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته.

كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة
بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر.

في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة. لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت بصالة المنزل

فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة!

إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات

مضت، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه

وأنا في الغرفة. التفت ... ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟!

حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين.

ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!!

وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته ... كان قد دخل غرفته.

رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه. حاولت التلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض.

أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد.

ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب.. فبكى.

أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم !!..

قال: نعم ..

نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟

قال: أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً ..

قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك ..

دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب... أريد أن أخطو إلى المسجد - إي والله قال لي ذلك.

لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل.

استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي... بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..

بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف ... طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة >..
حتى وجدتها.

أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة ... وعيناه مغمضتان ... ياالله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة!!

خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً ... أحسست برعشة في أوصالي... قرأت وقرأت.. دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال ... فبدأت أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ...

لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! ضممته إلى صدري... نظرت إليه. قلت في نفسي... لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار.

عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..

من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء.. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله كثيراً على نعمه.

ذات يوم ... قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض... لكن حدث العكس !

فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً.

توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً...

تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ... آآآه كم اشتقت إلى سالم

تمنّيت سماع صوته... هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.

كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ..

قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله ...وسكتت...

أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب.

تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا .. بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت.

استعذت بالله من الشيطان الرجيم ..

أقبلت إليّ زوجتي ... كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح.

تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟

قالت: لا شيء .

فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟

خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها...

صرخت بها ... سالم! أين سالم ..؟

لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته: بابا ... ثالم لاح الجنّة ...عند الله...

لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة.

عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه ... حين فارقت روحه جسده ..

إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله

لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم

النسري 12-04-2006 06:06 AM

وفي الليل لهن شأن
 
وفي الليل لهن شأن


يتحدث أحد الأخوة من طلب العلم ويقول : كان لدي مجموعة من الأخوات الكريمات .. أقوم بتدريسهن بعض المتون العلمية في مركز من المراكز النسائية ..
يقول : أقدم أحد الشباب الأخيار لخطبة واحدة منهن .. وفي ليلة زواجها .. بل وبعد صلاة العشاء .. وبينما أنا في مكتبتي .. وإذا بها تتصل علي .. فقلت في نفسي : خيرا إن شاء الله تعالى ..
وإذا بها تسأل عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو هريرة أن النبي عليه الصلاة والسلام قال " رحم الله رجلاً قام من الليل فصلّى فأيقظ امرأته فإن أبى نضح في وجهها الماء ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلّت فأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء " ..

أتدرون لماذا تسأل ؟ ..

هي تسأل هل من المستحسن أن أقوم بأمر زوجي بصلاة الليل ولو كانت أول ليلة معه ..
يقول هذا الأخ : فأجبتها بما فتح الله علي ..

فقلت في نفسي : سبحان الله تسأل عن قيام الليل في هذه الليلة وعن إيقاظ زوجها .. ومن رجالنا من لا يشهد صلاة الفجر في ليلة الزفاف ! .. ولا أملك والله دمعة سقطت من عيني فرحاً بهذا الموقف الذي إذا دلّ على شيء فإنما يدل على الخير المؤصل في أعماق نسائنا ..
حتى يقول : كنت أضن أن النساء جميعاً همهن في تلك الليلة زينتهن ولا غير .. وأحمد الله تعالى أن الله خيّب ظني في ذلك وأراني في أمتي من نساءنا من همتها في الخير عالية ..

** وهذه والدة إحدى الفتيات تقول : ابنتي عمرها سبعة عشر فقط ، ليست في مرحلة الشباب فقط لكنها مع ذلك في مرحلة المراهقة .. حبيبها الليل كما تقول والدتها .. تقوم إذا جنّ الليل .. لا تدع ذلك لا شتاء ولا صيفا .. طال الليل أم قصر .. تبكي لطالما سمعت خرير الماء على أثر وضوءها .. لم أفقد ذلك ليلة واحدة .. وهي مع ذلك تقوم في كل ليلة بجزأين من القرآن .. بل قد عاهدت نفسها على ذلك إن لم تزد فهي لا تنقص .. إنها تختم القرآن في الشهر مرتين في صلاة الليل فقط .. كنت أرأف لحالها كما تقول والدتها لكنني وجدت أن أنسها وسعادتها إنما هو بقيام الليل .. فدعوت الله لها أن يثبتها على قولها الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأن يحسن لنا ولها الخاتمة ..

انتهت رسالة والدتها ..

يا أيتها الفتاة .. يا أيتها الفتاة .. دونكِ هذه الفتاة عمرها سبعة عشر عاماً وتقوم الليل .. لماذا .. لقراءة كتاب الله .. للصلاة .. لسؤال الله سبحانه وتعالى .. للتهجد .. للدعاء ..
أفلا تكون لكِ قدوة أيتها الفتاة التي لا طالما قمتِ الليل .. لكن لأي شي .. أنكِ تقومين مع بالغ الأسف لمحادثة الشباب ومعاكستهم .. فهلا أيتها المباركة .. لحقتِ بركب الصالحات .. واقتديتِ بهذه الفتاة ..
أسأل الله تعالى لكِ ذلك ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من شريط ( المرأة والوجه الآخر )
للشيخ الصقعبي




أحمد ياسين 12-04-2006 09:29 AM

تشكر اخي عل نقل هذه القصص
بارك الله فيك لابد لنا من وقت نخصصه
للتمعن والقراءة
حتى نخرج بحوصلة نظيفها الى اعمالنا ان شاء الله
حتى لايكتب يومنا كما انت واضعه في توقيعك

النسري 16-04-2006 11:55 PM

أخي أحمد ياسين ...
مرورك الكريم ترك في نفسي أثر جميل خاصة وأنت تحمل إسم شيخنا الفاضل وشهيدنا البطل الشيخ أحمد ياسين رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنانه
... بارك الله فيك ... والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

النسري 17-04-2006 12:09 AM

إستحيا من الله فجعل البصاق لنفسه
 
إستحيا من الله فجعل البصاق لنفسه


ذهب أحد العلماء بنفسه لجمع التبرعات من قبل التجار وأهل الخير
وهذا لكي يتمم المبالغ المترتبة لبناء بيت من بيوت الله
وكعادته دخل أحد المحلات وقال لصاحب المحل وهو باسط يده :
هل معك شئ لله ؟


فبصق صاحب المحل بيد هذا الشيخ الجليل
ولكن الشيخ إستحيا من الله كونه يقول ( هل معك شئ لله )
إستحيا أن تكون هذه البصاقة في مكان الصدقة
فمسح بها لحيته وقال هذه لي
وعاد وبسط يده مرة أخرى وقال :
الان هل معك شئ لله
فبكى الرجل واستغفر الله متأثرا بما قام به هذا الشيخ
وأعطاه جل ماله تعبيرا عن ندمه
والحمد لله رب العالمين"



النسري 20-04-2006 01:21 AM

مولود جديد وطفلة عمرها أربعة سنوات عاشا بالقبر لمدة خمسة عشر يوما
 

مولود جديد وطفلة عمرها أربعة سنوات عاشا بالقبر لمدة خمسة عشر يوما


وردتني هذه القصة عبر الرسائل الإلكترونية وهي على ذمة الراوي كما يلي :
مولود جديد وطفلة عمرها أربعة سنوات عاشا بالقبر لمدة خمسة عشر يوما ثم خرجا
أسأل الله أن يثيبكم ويثبتكم لقراءة هذه القصة من قصص الاعجاز الالهى هذه القصة حدثت بالفعل فى مصر وتم عرضها فى التليفزيون المصرى فى برنامج خلف الأسوار

سيدة توفى زوجها وهى فى الشهور الأولى من الحمل وكانت لديها منه ابنة فى الرابعة تقريبا من عمرها وعندما اقتربت الولادة شعرت السيدة بأنها قد يتوفاها ملك الموت أثناء هذه الولادة فطلبت من أخيها أن يراعى بنتها والمولود الجديد فى حالة وفاتها ويبدو أنها كانت شفافة الروح وكانت تشعر بما ينتظرها من مجهول
وعندما دخلت المستشفى لاجراء عملية الولادة توفاها ملك الموت فى الوقت الذى رزقها الله فيه مولدا لها وبعد ان قام الأخ بدفنها عاد الى بيته ومعه بنت أخته الصغيرة والمولود الجديد وإذا بزوجته تثور فى وجهه وتخبره أنه إما هى أو أبناء أخته فى البيت فقام هذا الخال للأبناء والعياذ بالله بالتوجه ليلا الى المقابر وقام بفتح قبر أخته ووضع المولود فى القبر وعندما أراد ان يضع الطفلة الصغيرة فبكت فقام باعطائها ( شخشيخة ) وقال لها اذا بكى الطفل قومى بالشخشخة للطفل وقال لها انا سوف احضر لكى يوميا الطعام ثم أغلق القبر وانصرف .
وفى صباح اليوم التالى وأثناء مرور التربى بجوار القبر فسمع صوت شخشيخة داخل
القبر فخاف رعبا وانصرف على الفور ثم عاد مرة أخرى فى اليوم التالى فسمع نفس
الأصوات للشخشيخة فانصرف على الفور من الخوف وظل يفكر ماذا الذى يحدث داخل
هذا القبر ولكنه لم يذهب اليه فترة طويلة قاربت الخمسة خشر يوما ثم عاد ومر من
جديد ليسمع نفس الصوت فذهب وأحضر مجموعة من الأشخاص وعرض عليهم الأمر فتوجهوا
معه الى القبر وهناك سمعوا بالفعل أصوات الشخشيخة فقاموا بفتح القبر وهنا كانت
المفاجأة التى تتزلزل لها الأبدان الطفلة والمولود أحياء بجوار جثة الأم فقاموا بابلاغ الشرطة والنيابة العامة والطب الشرعى وبسؤال الطفلة عما حدث فروت لهم ما حدث من خالها فسألوها وكيف قضيتى تلك الفترة وأنتى مازلتى على قيد الحياة وبدون طعام ولا شراب أنتى والمولود الصغير فأجابت :
كنت عندما يبكى أخى أقوم بالشخشخة له فتقوم أمى من النوم وترضعه ثم تنام مرة أخرى
وعندما أشعر أنا بالجوع كان يحضر لى ( عمو لا أعرفه ) يلبس ملابس بيضاء ويعطينى
الطعام وينصرف وبسؤال طبيب الطب الشرعى عن حالة الجثة عندما أخرجوا الطفل والطفلة فأجاب أن جثتها دافئة كما لو كانت على قيد الحياه وليس بعد مرور عشرين يوما على دفنها
فسبحان الله تعالى
وعلى الفور قامت الشرطة بالقبض على هذا الخال الآثم قلبه ووجهت له النيابة تهمة دفن طفل وطفله أحياء .


سبحان الله العلي العظيم.. لله في خلقه شؤون..

zamzam 21-04-2006 01:57 PM

اخى الفاضل النسرى
لا ادرى ماذا اقول لك فقد توقفت الكلمات فى صدرى
لا اجد ما اشكرك به غير ان ادعو لك الله من قلبى ان يبارك بيك ويبارك لك فى دينك وفى صحتك
وان يثبتك وينفع الناس بما تكتب
اثابك الله
تحياتى
زمزم

النسري 26-04-2006 03:50 AM

أخي زمزم ...
آمين يا رب العالمين ...
بارك الله تعالى فيك على هذا الدعاء الجميل ولك وللجميع مثله بإذن الله تعالى ...
مرورك الكريم ترك في نفوسنا الأثير الكبير ...
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

النسري 26-04-2006 04:59 AM

ثلاث مغربيات حاولن التخلص من حماتهم
 
ثلاث مغربيات حاولن التخلص من حماتهم


قبل سنوات كانت الام فاطمه بنت محمد تحلم بأسرة متماسكة مستعدة للتضحية بكل شئ من أجل أولادها المسافرين إلى ايطاليا للعمل وكانت تعمل على إرضاء زوجات ابنائها وتقوم بكل الأعمال الصعبة لتجنبهن التعب لكن ظنونها خابت حيث حكيت ضدها المكائد من أقرب الناس إليها, حيث دست لها الزوجات السم فى الطعام , ونجت وتوفى شخص آخر بدلا منها,


فتحت كل امالها واحلامها فى بناء اسرة متماسكه وتعرضت عائلتها للتشتت والضياع.
زوجت ابنى البكر الذى كان يسكن معى فى البيت نفسه وبعد ان انجب ابنه الاول ترك زوجته وغادر المغرب الى ايطاليا للعمل هناك, وبعد سنتين حصل على عقد عمل فيه لاخيه الذى يصغره سنه فغادر هو الاخر البلد, وبعد رجوعه تزوج وترك زوجته معنا وتزوج ابنى الثالث وحصل على عقد عمل بايطاليه كذالك والتحق باخويه تاركا زوجته معنا, حاولت تعويضهن عن غياب ازواجهن وكنت اقوم بكل الاعمال الخارجيه من تسوق وجلب الماء والحطب وكل ما يستدعى الجهد, وذلك اكراما لأبنائى وكنت استاجر عمالا للعمل فى الحقول واقوم بكل ما يجب القيام به لراحتهن, رغم كل ما يستدعى ذلك من مصاريف , فحين كانت الزوجات يكتفين بالعمل داخل البيت والاهتمام باطفالهن, لهذه السبب كان ابنائى يرسلون مبالغ مالية لشراء كل مستلزمات البيت والعيش, وللقيام بكل ما يجب للحفاظ على الارض والزرع ... لم اتوقع يوما أنه قد يحصل خللا داخل اسرتى, حيث كنت اعامل ابناء زوجاتى معامله حسنه وألبى كل طلباتهم واحتياجاتهم لكن اتضح لى مع مرور الايام انهم يحقدن على ويكرهننى كرها شديدا, ولاحظت تغيرا فى معاملاتن لى من دون سابق وانذار, واصبحت علاقتم ببعض حميمه وزادت لقائاتهن السريه وكن يبتعدن عنى كلما حاولت الاقتراب, عندما شعرت ان شيئا ما يحك ضدى رغم ذلك قلت لنفسى : لابد اننى اتوهم اشياء موجوده, كثرت طلباتهن وبدأن يكثرن فى طلب النقود بسبب او من دون سبب واصبح التوتر يسيطر على علاقتنا لكننى اخفيت الامر عن ابنائى .ورغم إساءات زوجاتهم لى باستمرار . وفى احد الايام توجهت للسوق الاسبوعى كالعادة لأبتاع كل ما يحتاجه البيت. وبعد عودتى فى الساعة الثالثه عصرا وجدت بائعا متجولا يبيع العصائر قرب البيت .وطلب منى ان امده قليلا من الاكل دخلت فوجدت صحنا بالمطبخ فيه {الرفيسة} وهى اكله مغربية . اخذت هذا الصحن واخرجته الى البائع المتجول ومن حسن حظى اننى لم اتذوقه منه ولو لقمه واحده ودخلت البيت من جديد لاحضر له الشاى وبعد ربع ساعه خرجت وبيدى الشاى لاجد الرجل منكفئا على وجهه, ناديت عليه ولم يرد اخبرت رجال الشرطه فاخذوا الرجل واخذوا الطعام لفحصه فاكتشفوا ان الرجل مات مسموما . احتجزونا كلنا انا وزوجات أبنائى, وحاولوا اجبارنا على الكلام فاكدت لهم من جهتى أنى وجدت الطهام جاهزا, فى حين تدخلت احدى زوجات ابنائى وصاحت قائله: انها عائشه من أوصت أمها لتائتى بالعقرب لتقتل بها {امى فاطمه} ونعيمة هى من قامت بتجهيز الطعام وطهيه وجهزت السم.

صدمت كثيرا! لهذه الواقعه فقد تعرضت اسرتى للضياع بعد ان عملت المستحيل من اجل الحفاظ عليها وتم احتجاز زوجات اولادى وام عائشه التى اتت بلعقرب رغم انها تكن تعلم بما ستقوم به ابنتها, وهناك اعترفن بعملهم الفظيع, حيث قالت عائشه انها كرهت العيش معى وكرهت حياتها من دون زوجها وكانت ناقمه على ان تكون كل المبالغ الماليه بيدى وبذلك قررت التخلص منى باتفاق مع الاخريات, فطلبت من امها بان تاتيها بعقرب بحجه انها تود معالجت ابنها بها وبحسن نيه قامت الام بذلك, وذهبت لحال سبيلها واتفقت الزوجات الثلاث على طبخ العقرب فى اكلى مستغلات فرصة غيابى الى السوق الاسبوعى وتولت نعيمه عملية الطبخ والتجهيز, اما اصغرهن فكانت تتفق معهن على كل شئ وتسير على جريمتهن وكل واحدة اخذت جزائها وقد حكم على ام عائشه بالسجن لمدة سنه فيما حكم على نعيمه بسبع سنوات وحكم على كل من الزوجتين الاخرين 5سنوات سجناً .. سمع اولادى بما حصل فصدمو كثيرا والقو بيمين على الطلاق بزوجاتهم فلا احد يتحمل هذا المكيده, انها كارثه حلت بعائلتى من جراء الطمع ومن جراء الفهم الخاطئ للامور, فلو كنت اتوقع ما وقع ما اخذت فلسا واحدا وكنت تركتهن يدبرن امورهن بانفسهن لان كل ما كنت اقوم به من جهد وما تحملته من متاعب من اجل صيانتهن وحفاظا على كرامتهن وكرامة ابنائى الذين كلفونى بهذه المهمه الصعبه التى كادت تودى بحياتى لولا لطف الله ومات شخص بريء مكانى, وفجعت فيه عائلته وتعرضت اسرتى للضياع انها كارثه حلت بنا بسبب المال الذى كان فى الاخيره سيعود لهن ولاْبنائهن



النسري 27-04-2006 01:34 AM

محتاج من صميم قلبه...


اخواني هذه القصة اودها لكم لكي يعلم الغافل او الناسي ان هناك شي اسمه الدعاء وان الله سبحانه وتعالى مع المكروب اذا دعا ربه عز وجل من قلبه...
اليكم القصه..
صديق لي كان يدرس معي في الجامعة بعدما تخرجنا وانتهينا ذهب لمنطقته واصبحت المكالمات هي الواصل الوحيد بيننا..وقد كان صديقي خاطبا انذاك وقد قرر اهل تلك الفتاة ان تتم الملكة والزواج في مدة قصيرة.اتصل علي احد الايام ليلا

وقال:
اريد منك مبلغ من المال لان موعد الملكة قد اقترب وانني كنت مقرضا شخص مبلغ من المال والى الان لم يرده وانا الان محرج ومتورط لم يتبقى الا ايام ، تكفى ساعدني انا اخوك.
وقد كنت انا وقتها اجمع المال لكي اتمكن من الزواج وكنت يعلم الله بحاجة الى المائة ريال وقتها فضلا عن المبلغ الذي طلبه!!! وكنت ايضا اسعى جاهدا لتفريج هم اي انسان مسلم لاني كنت اريد ان يستجيب الله دعائي في امر اكاد ان اقول انه مستحيل ولكن عندما اتذكر ان الله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه اتشجع وابحث عن المحرومين كي يبتسموا.
قلت له: ابشر يابو محمد كم تريد؟
قال: خمسة الاف. وعندما اتزوج ويرزقني الله مالا سوف ارجعه لك ووالله لولا الحاجه ما طلبتك.
قلت له: والله يابو محمد اني محتاج وفي قلبي قلت سوف اعطيه عل الله ان يجعل تفريج همه سببا لتفريج كربتي .قلت لا تحزن وغدا انشالله ارسل لك المبلغ.
وجلست بعدها افكر مليا كيف اتصرف فالمبلغ المطلوب موجود ولكن اريد ان اجمع لكي اتزوج!! فقررت ان ارسله. وفي اليوم الثاني ذهبت الى مقر عملي ومعي تلك النقود وقلت عندما انتهي من العمل اذهب الى البنك لارسلها.انتهى وقت الدوام قبل المغرب بساعة ونصف وذهبت فورا الى البنك كي ارسل المبلغ كي لا يقفل البنك لاداء الصلاة، ذهبت مسرعا وعندما وصلت البنك وقفت في الطابور المخصص ، ولاجل كثرة الموجودين قلت في نفسي اخرج النقود كي يكون الوداع الاخير...واذ بالنقود لا توجد يمين يسار يا ولد!! قلت للذي خلفي سوف اعود ذهبت للسيارة واخذت ابحث وابحث وابحث ولكني لم اجدها!!فحرت حيرة شديده والله يا اخوان وبدأ العرق يتصبب مني شيئا فشيئا...واحسست بالتعب والارهاق النفسي بالاضافه للتعب البدني حيث ان فترة الدوام هي تسع ساعات ، فكرت فلم اجد الى ان اتصل بالمستشفى التي اعمل فيها وتحدثت مع احدى العاملات وكانت من الجنسية الفلبينية وقلت لها :هل يوجد فلان وكنت اريد وقتها ان يذهب احدهم الى خارج المستشفى عند موقف سيارتي بعد وصفه له لكي ربما يجد المال!!!
قالت: لا
واخذت اسالها عن جميع اصدقائي حتى الاجانب فقالت لايوجد الا هي وغيرها من العاملات الفلبينيات.
عندها اسرعت كي اصل بنفسي الى المستشفى التي تبعد عن البنك ب قرابة ال40 كيلو!!وصلت هناك ولم يأخذ مني الزمن الا 10 او 15 دقيقه !!ووالله لقد تهورت في ذلك اليوم جدا ولا ادري كم اشاره قطعت كل ذلك كان تبريرا مني باني ربما اجد النقود ملقاة عند موقف سيارتي قبل ان يجدها غيري و يأخذها.
وصلت هناك ولم اجدها فانهد حيلي وجلست حزينا كيئبا لا اعلم ماذا افعل .....
اول ما فعلت هو الاتصال بصديقي واخبرته بان النقود ضاعت وانها كانت معي وحلفت له ، فتحطمت معنوياته ، وقلت له اتصل بصديقنا فلان وإن شاء لله سوف يساعدك...فدعا لي وشكرني على عزمي على مساعدته ونيتي الصادقه وقال الله يعوضك.....
عندها ركبت السياره عازما الرجوع الى المنزل وانا كلي هم وحزن والم .....حيث ان المال لم استفد منه ولا صديقي ....وكنت في الطريق ابكي بحرقه والله العظيم وانظر الى السماء واقول يارب ...يارب ..يارب ...تعلم اني بحاجه الى المال وتعلم سبحانك ان صديقي من الصالحين وهو بحاجة ماسة اليه .....واني حزين وانك تجيب دعوة المضطرين ..يا امان الخائفين ...يا مثيب الصابرين ...وكنت افتش عن المال واعلم ان الله لن يخيب ظني وان المسلم ينبغي عليه ان يتيقن الاجابه ...وابحث عنها وابحث واقول في نفسي يارب متى اجدها؟؟؟؟؟يارب متى اجدها؟؟؟؟؟
فبينما انا كذلك اذ هتف هاتف بي ( قلت في نفسي ) لماذا لا اتصل بالبنك واخبرهم بموضوع النقود وما حصل لها ..ربما سقطت مني ....وقد كان الوقت قريب جدا من المغرب ..زفاتصلت بالاستعلامات واخذت رقم البنك واتصلت على البنك وانا منهك القوى محبط الاراده.....
وأول شخص يرد عي اخبرته الموضوع ....قال كم تعطيني اذا وجدتها؟؟ظ
قلت يا اخي انا منك جدا هل عندكم مالا مفقودا ؟واخذ يجادلني ويمازحني فقلت له قلي بالله عليك. قال: تعال وبسرعة قبل ان نغلق للصلاة وخذ مالك وقد اخبرته بعددها.
فانفجرت فرحا وبكاء وقلت في نفسي هذا من فضل ربي ....فاسرعت وعندما وصلت والله كنت اقود بجنون وصلت هناك وقابته وقال لي لقد اتى بهذه النقود شخص وجدها على طاولة كانت بالبنك التي استندت عليها كي اكتب معلومات الايداع....!وقلت سبحااااااااااااااان من سخر ذلك الشخص الامين لكي يجدها ويسلمها للمسؤول ...

عذرا على الاطالة ...هناك امور يستفاد من هذه القصه ولكن اترك الفائدو والموعظة لكم مشكورين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...


النسري 01-05-2006 12:30 AM

هذا الكيس فيه التاريخ
 
هذا الكيس فيه التاريخ


موقف مؤثر

الموقع: مكتبة المنار الاسلامية (لبيع الكتب), حولي "الكويت".

التاريخ: أغسطس 2003

الساعة: الخامسة وعشرة دقائق مساءً.

أحداث الموقف:

اطلعت على بعض الكتب وإذا بصديق لي لم أره منذ سنة كاملة (فأنا طالب في أمريكا), سلمت عليه وتحدثنا حديثاً رفيع المستوى فصاحبي رجل مثقف يعرف مكانة الكتب, تحدثنا عن جديد وقديم الكتب ونصحني بقرائة كتاب وأنا بدوري بادلته النصح وأرشدته لكتاب معين.


خلال حديثنا دخل المكتبة شاب في مقتبل العمر, ضعيف البينة, مصفر الوجه, قصير جداً, ملابسه لم متكن نظيفة! كان يلبس ثوب (دشداشة), وبيده كيس أصفر.

زاحمت عقارب الساعة صاحبي فاستأذنني بالرحيل, فأنهيت حديثي معه وسلمت عليه سلام المسافر, فسفري الجمعة القادمة لأتم دراستي في أمريكا.

جلست بجانب البائع على كرسي, وعيني تجول في الكتب من حولي وكأنها تجول وتسهو في كنز من الماس والعسجد. فتوقير الكتاب والاستفادة منه ميزان يرفع الله به أقواماً ويحط آخرين, وصدق سبحانه اذ بدأ التنزيل بقوله: ((اقرأ)) سورة العلق 1.

على هذه الحال والخواطر تجول في نفسي وعقلي, تحدثني عن فضيلة العلم والتعلم, فاجأني الشاب بقوله: ((السلام عليكم, أنت وين ساكن؟)) فحدثتني نفسي أن: لماذا يسألك عن مكان سكنك! ما دخله؟ فقلت له: قريب.

ابتسم الشاب ابتسامة كلها براءة وبساطة. وقال بلهجة كويتية فيها نبرة طفولة: (( يا حظك )) وأكمل كلامه (( أنا ساكن في الفردوس وأمشي حتى أصل لحولي لأقرأ في المكتبات. أنا ماعندي فلوس كافية, أشتغل واذا حصلت فلوس آتي للمكتبة واشتري أي كتاب أرغب فيه)). في هذه اللحظة يأتيني ابليس اللعين يفسد علي الموقف يقول: (( شحات آخر من الشحاتين )). أكمل الشاب كلامه يسألني: (( قرأت كتاب تفسير القرآن العظيم؟ )) قلت له: (( نعم قرأت منه, لإبن كثير )) فتهلل وجهه وملء شفتيه الإبتسام وقال: (( كتاب حلو )). لاحظت من كلامه بأنه خارج من القلب. أكمل الشاب: (( حين تقرأ الكتب الدينية هذه تجعلك تخاف من العذاب وتحب الجنة)). اسلوبه في الكلام كان بسيط جداً وكان يتلعثم في كلامه كأنه طفل. كان غريباً.

في هذه اللحظة كلمني البائع بأمر ورددت عليه. ثم أتى الشاب ليسأل البائع عن سعر كتاب معين فأجابه: (( بدينار ونصف)). أطرق الشاب وسكت وعينه تنظر في الكتاب ثم قال, بنبرته الطفولية: (( أنا عمري الحين عشرين سنة وأقرأ منذ كنت 18, اذا قرأت أنسى الناس من حولي, أنسى أمي وأبي وكل من يناديني)) رد عليه البائع: (( شيء طيب القرائة مفيدة )).

أراد الشاب أن يمشي فناداه البائع: (( لا تنسى كيسك )) رجع الشاب مبتسماً وقال: (( هذا الكيس فيه تاريخ )) وأخرج كتاب من الورق الأصفر, محروق جانبه ومغبر. فسأله البائع: (( أين وجدت هذا؟ )) قال: (( في الشارع, وأنا محتفظ فيه وأقرأ منه )). فسأله ثانية: (( ماذا تستفيد منه؟ )) فرد الشاب: (( فيه كلام حلو عن الايمان وعن الجهاد )) فقال له البائع: (( لحظة لا تمشي )), وأخرج له كتيب صغير فيه أذكار وأهداه للشاب وقال: (( اقرأ في هذا يفيدك )).

تهلل وجه الشاب وملأه الفرح.
فرحاً ما رأيت مثله.
فتح الكتيب وابتدأ في القراءة وهو يمشي حتى ترك المحل وخرج.

أنهيت مشاغلي مع البائع, وركبت سيارتي فوجدت الشاب قريباً من حدود منطقة حولي وهو يمشي على قدميه ويقرأ في كتاب الأذكار! وكأنه لم يرفع رأسه مذ خرج من المكتبة!

خالجتني عندها عبرة, وأثر بي أني أسأت الظن فيه حين قالت لي نفسي (( شحات )).

رثيت لحاله فهو لا يملك مالاً يشتري به كتاب.

تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمس مائة عام: نصف يوم)) "صحيح"مشكاة المصابيح 5172. وأنه كما يقول صلى الله عليه وآله وسلم: (( يموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء )) صحيح الترغيب 3138.

تفكرت في حالي وقلت الحمد لله عيش الملوك, بل أحسن. فالبال مرتاح والضمير مطمئن, الله لا يغير علينا.

موقف مؤثر استفدت منه:

- أن البساطة مؤثرة للغاية, وكلما فلسفنا الأمور وزدناها تعقيداً خسرنا روحنا المؤثرة. وصدق استاذنا محمد أحمد الراشد صاحب سلسلة احياء فقه الدعوة حين قال: ( التعقيد التخطيطي ينافي السكينة الإيمانية ).

- أنه كلما ملئت قلوبنا بخسائس الدنيا وجذب الطين, سهلت مهمة ابليس, فيا عجبي من مراغم يعين خصمه على نفسه! اللهم طهر وسخ قلوبنا.

- أن المال الذي أصرفه على سفاسف الأمور, قد يحتاج إليه انسانٌ جاد يريد الرفعة لهذا الدين.

موقف مر وأثر بي.

وصدق الشاعر حين قال:

الــنــفــس تـجـزع أن تكون فـقــيرة والـفـقــر من غـنـى يـطـغـيـهـا

وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبته فجميع ما في الأرض لا يكفيـها



النسري 02-05-2006 01:34 AM

أعلن العالم الأسترالي إسلامه
 
أعلن العالم الأسترالي إسلامه


حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) -- كلمة " يَحطِمَنَّكم " -- قبل أعوام قليلة اجتمع مجموعة من الخبراء النصارى في سبيل البحث عن خطأ في كتاب الله تعالى حتى تثبت حجتهم بأن الدين الإسلامي دين ... لا صحة فيه . وبدأوا يقلبون المصحف الشريف ، و يدرسون آياته ، حتى وصلوا إلى الآية الكريمة " يَحطِمَنَّكم" ....

وهنا تملكهم الفرح والسرور فها قد وجدوا في نظرهم ما يسيء للإسلام فقالوا بأن الكلمة " يَحطِمَنَّكم " من التحطيم والتهشيم والتكسير فكيف يكون لنملة أن تتحطم ؟ وهي من حشرة من لحم...؟؟؟؟. - فهي ليست من مادة قابلة للتحطم !!! إذن فالكلمة" يَحطِمَنَّكم " لم تأتَ في موضعها ، هكذا قالوا وبدأوا ينشرون اكتشافهم الذي اعتبروه عظيماَ ، ولم يجدوا ولو رداً علميا واحداً على لسان رجل مسلم بسبب عدم وجود علماء مسلمين بحثوا في هذا الأمر . وبعد أعوام مضت من اكتشافهم ، ظهر عالم أسترالي .أجرى بحوثاً طويلة على تلك المخلوقة الضعيفة ليجد ما لا يتوقعه إنسان على وجه الأرض. لقد وجد أن النملة تحتوي على نسبة كبيرة من مادة الزجاج.ولذلك ورد اللفظ المناسب في مكانه المناسب .لان الزجاج يتحطم فالكلمة صحيحة مئة بالمئة .وعلى إثر هذا أعلن العالم الأسترالي إسلامه



النسري 03-05-2006 03:14 AM

مولد فتاة على درب الهدى
 
مولد فتاة على درب الهدى



بما أن رباط الأخوة في الله يحتم علينا – طوعا لا كرها – أن نبكي وتتفطر قلوبنا حزنا لبعد اخوتنا من المسلمين عن دينهم, وأيضا نسعد بكل من أصابة الخير ورجع الى ربه, وتاب, وأناب, فها أنا ذا أزف أليكم بشرى, بكل معانى الفرح والسرور, بشرى تكاد العين أن يجف ماءها من البكاء من أجلها, ولكن ليس بكاء حزن وألم؛ بل بكاء فرح وسرور, بشرى يرقص القلب منها طربا وتتمايل منها الأغصان, وتغرد لأجلها الطيور بأعذب الألحان, إنها بشرى لمولد امراة في دنيا الهداية وطريق النجاة, لم أصدق نفسى وأنا اسمع كلماتها التى مُزجت بنحيب البكاء, وبدا الندم يطل من بين كلماتها, فلتسمعوا قصة توبتها, وهي إن كانت قصيرة ولكن معانيها لو كتبت لما أحاطت بها دواوين الكاتبين .


ذات مرة كنت اتصفح احد المواقع على الشبكة العنكبوتية, ومن عادتى ان افتح ماسنجر m s n, وبرنامج المحادثه المشهور ( I c q ), وبعد دقائق فُتحت غرفة محادثة من شخص لم أكن أعرفه, وإذا بفتاة من نساء المسلمين قد قتلها الملل, تريد أن تخرج من هذا الضيق الذي يخنق أنفاسها, بأى طريقة كانت, محرمة او غير ذلك, المهم تمضى ساعتها هذه وتخرج مما هى فيه من هم وضيق, فهاكم الحديث الذي دار بيننا

فقالت : هاى, ممكن اتعرف عليك

فقلت وكنت أظنه رجلا لأنى لم أكن أتخيل أن أمرأة بهذه الجرأة

قلت: أنا محمود من القاهرة عمرى أثنين وعشرين عاماً وبضعة أشهر .

قالت : أنا رانيا من اسكندرية , وطلبت محادثة صوتية

فرفضتها

فكررت الطلب للمحادثة الصوتية فرفضتها أيضا

قالت : لماذا لا تريد ان تتحدث معي؟

فقلت: أنا من الممكن أن اتحدث معك في حالة واحدة فقط

قالت: ماهي؟

قلت : في وقت لا يرانى فيه الله عزوجل.

وعندما قلت كلمتى هذه وكأني فجرت منها قذائف الاستهزاء والشتم

فقالت بحمئة وغيظ: ما الحرمة فى أن تحدثنى وأحدثك , نحن لن نتكلم فى كلام محرم ,أنت اول من يرفض ذلك معي, يبدوا أنك من الجماعات الأرهابية التى تحرم الحلال ,أنت كذا ..., وكذا..., وكذا,

فتغاضيت عن كل ما قالته من اتهامات وافتراء وقلت لها وبهدوء:

أني إن تكلمت فكأني وضعت قدمي على خطا الشيطان التى لا مناص من الوصول للحرام ما دمت عليها .

ودعوت لها بالهداية وقطعت الأتصال , وذهبت لحالى.


وقلت في نفسي: هذه من ضحايا شياطين بلادي الذين قلبوا الموازين رأسًأ على عقب, واستغلوا وسائل الإعلام , فدمروا حياة شبابنا بدعوى التقدم والعصرية, وذهبوا بما بقى لديهم من فطرة سليمة, وفتحوا الأبواب على مصراعيها للفتن والزنا والخنا, جعلوا فتياتنا من العفيفات عارضات أزياء, بائعات للهوى, مائلات مميلات, فصرنا تبعا للغرب, تبعا لأزل أمم الأرض فتبدل حالنا زل بعد عزة , وفقر بعد غنى, وضعف واستكانه بعد عزة ومهابة, بعد أن كان الطفل منا يبكى لأجل أنه لم يصيب أكثر من هدف بسهم واحد , فما بالك بالشاب او الرجل الكبير, فاللهم عليك فكل من فتح بابا للفتن فى مصر وسائر بلاد المسلمين , وعليك بكل من ملك أمرًا للمسلمين فلم يرع حقق فيهم , اللهم امين .

وبعد يومين أو ثلاثة , دخلت لأفتح الإيميل الخاص بي, فوجدت رسالة منها , فقلت في نفسي: لعلها تريد أن تكمل الاستهزاء بي بعد أن تركتها وانصرفت فى المرة الماضية.

ولكن خاب ظني فيها هذه المرة ,

فتحت الرسالة, قرأتها , لم أصدق نفسي,

وقلت: لعلى لم أحسن فهم ما قرأت , قرأت ثانية,

اقشعر منى البدن, تسابقت منى العبرات , وقبلها تسابقت الدمعة, وخانتني الجفون فلم استطع أن احبس الدمع , فما قرأت كفيل بأن يجعل القلب القاسي كالزبد اللين, لم أقرأ كلماتها فحسب ؛ بل قرأت بين الكلمات نحيب الصدر, ودمعة العين, وبدا لي خيط رقيق من نور الهدى يؤذن بسطوع شمس امرأة على درب التقى والإيمان, كتبت لي وكأنها تعترف بكل ما اقترفت من معاصي وآثام, ولسان حالها:

أتيتك واعترفت بكل ذنب ٍ فهل من توبة تمحوا الخطايا


كانت من بين ما قالت: لقد حذفت كل أرقام الهاتف الجوال التي كانت لشباب تعرفت عليهم من قبل.

وقالت أيضا: بالأمس أتصل على شاب ممن كنت أعرفهم , فقلت له لقد أخطأت في الاتصال , وأغلقت الهاتف.

أقسم بربي, ما من شاب يحدثني إلا وقد سبق الكذب والخداع كلماته المعسولة, ولم أجد حتى الآن من يرتاح إليه قلبي واستأمنه على نفسي.

ثم قالت: والله هذه أول مرة أعترف فيها بكل ما فعلت من معاصي, وأرجوا الله أن يقبل توبتي, وينزع عني لبس الضيق والهم والغم.

قررت ارتداء الحجاب بعد ما كانت سافرة عن مفاتنها, التزمت بالصلاة, بالقران , بالأذكار,

عزمت على أن تذهب لأداء العمرة هي وأمها.

طلبت مني أسماء لبعض الكتب التي تعينها على دينها والتزامها .

ذهبت أسرتها لرحلة ( المصيف) في مدينة مرسى مطروح بالساحل الشمالي, ولكنها لم تذهب , وقالت أنها تريد أن تعوض ما فاتها من خير.

وبعدما قرأت كل ما كتبت , خلوت بقلبي , ووجهت السؤال لنفسي: ماذا لو كنت استجبت لداعي الشيطان والهوي , وتحدثت معها ؟ لا شك أنها كانت ستظل على ما هي عليه من عصيان- إلا أن يشاء الله - , ولأصبحت سبب من أسباب ضلالها, ولربما طبع الله على قلبي فاصبحت من أهل الفجور والعصيان , فالحمد لله رب العالمين , وصدق من قال: من صبر عن معصية , كان له من الأجر ما لا يعلمه إلا الله, وربما أجرى الله على يديه ما لا يخطر على بال , ووالله الذي لا إله إلا هو , لم يخطر ببالى لحظة أنها ستعود لربها, خالقها ومولاها

أخوة الإيمان, كم هو جميل طعم الإيمان , بل ما من لذة تسامي لذة الطاعة وحلاوة التقوى, فها هي هذه الفتاة بعد ما قضت سنوات طوال في المعاصي والتفريط في جنب خالقها ومولاها, تعود صفر اليدين من الراحة والسعادة, وما وجدت سعادتها إلا في لحظة توبتها .

فيا أخوتي , ثباتنا على الحق ليس سبب فى هدايتنا فحسب؛ بل هو من أكبر أسباب هداية الآخرين ونحن لا نشعر,

يا أيها الشاب؛ غضك للبصر سبب عظيم لهداية الفتيات قبل الشباب, , ووالله لن أنسى ما قاله لي أحد أخواني حاكيا عن جار له: كنت أنا وجارتي صغار نلعب سويا كما يلعب الصبيان, ونلهو كما يلهو الفتيان, لا يحتجب أحدنا عن الآخر, ومرت الأيام وانسلخ من بين أيدينا عمر الصبى, يا له من زمن جميل لا يشعر بحلاوته إلا الطفل البرىء السليم الفطرة, من الله عليّ بالهداية , صرت شابا ملتزما بما استطيع من أمر ديني, وعلى الجانب الآخر , فكانت جارتي فتاة فتنتها زينة الحياة الدنيا, متبرجه كباقي بنات جنسها, وكعادتنا نتقابل من غير قصد في أوقات شتى من الوقت بحكم مسكنها المجاور لي, تلقى علي التحيه , تريد أن تتحدث معي كما كنا من قبل فما وجدت مني إلا النفور والبعد, فتتعجب الفتاة قائلة: لماذا يفعل فلان ذلك؟ هل أغضبته؟ هل نسي ما كان بيننا من صداقة بريئة منذ نعومة أظفارنا؟ فما زالت في حيرتها حتى علمت أن التزامه يحتم عليه ذلك, يحتم عليه أن يترك كل غالى وثمين مادام على غير هدى, يحتم عليه أن يقطع كل علاقة ما دامت في غير ذات الرب جل وعلا , فوالله ما هي إلا أيام , وإذا بهذه الفتاة ترتدى الحجاب, بل النقاب , وتلحق بقوافل العائدات, فازت هي بالهداية , وفاز هذا الشاب بأجره وأجرها , فياله من فوز , وياله من قلب لا يرضى بدون الهدى سبيلا.


فاسأل الله الثبات لفتيات المسلمين, وأن يجنبهن التبرج والسفور, وتقليد نساء الكفرة واليهود , اللهم أمين .

وبالله عليكم أخوتي ؛ كل من قرأ هذه القصة فليدعوا لها بالثبات على ما هي عليه من خير, ولا تنسوا كاتبها وناقلها من دعوة في جوف الليل لعل الله أن يقبله في عبادة الصالحين, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


النسري 04-05-2006 01:59 AM

أنا البخيلة لما دعوت
 
أنا البخيلة لما دعوت



تحكي أحد الواعظات " اللاتي يعملن على الدعوة بالسجن المركزي عندنا بالبلد"

قصة لامرأة صالحة

سجنت بسبب توكيل لشخص ورطها بشيك من دون رصيد!
فما كان منها إلا أن صبرت و احتسبت عند الله الاجر و طلبت منه الثبات.

تقول على لسان تلك السجينة :

اتفقت انا و زوجي .. أن لا يخبر أحد أبناءنا بأني مسجونة .
فكلما كانوا يسألون عني كان زوجي يقول: " أمكم مسافرة "


اما عن اولادي فكنت اهاتفهم بين الحين و الاخر ..
لاسأل عنهم وعما وصلوا اليه, ولأطمئن عليهم وعلى أحوالهم

وذات ليلة ومن كثرة اشتياقي لهم أخذت ابكي و ادعوا وألح في
الدعاء و ألح طوال الليل أن يرنيهم الله في منامي ولو مرة واحدة...!

عند الصباح كنت مهمومة لأني لم ارهم في المنام .. فأصابني ضيق
رأتني تلك الواعظة مهمومة لا أطيق حمل نفسي من همي .. فدعتني
واخذت تلاطفني و تخفف عني .. حتى أخبرتها بالخبر . وعن حالي
و ما الذي صار عليه فؤادي من الهم.

أخذت بيدي وشدت من عزيمتي وان الله لن يرد يدا عبد صفرا
لانه رفعها بدعوة صادقة. و عين دامعة و قلب محترق.

ما هي إلا سويعات .. حتى جاءني كتاب من مدير السجن! والعجيب
أنه يطلب مقابلتي.؟؟ ولما قابلني .. فاذا هو الافراج من السجن.!
صدمت لوهلة. " أيستهزء بي؟ ". ما زال أمامي سنون طويلة لم أكملها

وإذا الامر حقيقة و ليس حلما

سررت وأخذت ما كان عندي في السجن فألقيته بالحقيبة . أخذت ورقة
الافراج .. وانطلقت مسرعة لبيتي و ابنائي .. جلست بينهم اداعبهم والاعبهم

حتى المساء

فاذا جرس الباب يطرق .. واذ بمدير السجن أرسل إلي .. أن ارجعي ...؟!
فالافراج كان باسم .. شخص آخر.

ولما رجعت .. وجدت الواعظة فأخبرتها بأمري كله ..
وقلت : " أنا البخيلة لما دعوت أكرم الاكرمين ... أنا البخيلة لما دعوته
أن يريني إياهم بالمنام .. ولو دعوته ان يفرج عني لاستجاب . انا الملامة
أنا البخيلة "

فالله الله بالدعاء الشامل لآداب الدعاء المأثورة ..
و ثق أن الله أكرم .. يعطيك الذي تطلب و يزيد من فضله .. سبحانه
دعته لترى أبناءها بالمنام ! فإذا هي بينهم .. بالواقع فنظر لكرمه
وادعه و انت واثق بالاجابة , ولا تنس الصلاة على خير الأنام محمد
صلى الله عليه و سلم .



النسري 07-05-2006 12:46 AM

الشهيد أحمد جود الله وقصة اغتياله
 
الشهيد أحمد جود الله وقصة اغتياله



عندما تمر في أحياء نابلس الحبيبة .. وترى بعينيك آثار الدمار بعد المعركة .. تدرك بأنك تعيش في ميدان من ميادين الشهادة .. وتشتم من هناك عبير الجنان الذي ينبع من أغلب بيوت هذه المدينة .. مدينة الشهداء .. فهل يا ترى بيت خلا من هذه المحن ؟؟
ولكنها في الحقيقة ليست محن .. بل هي كرامات من الله .. الذي كرمنا وكرم أسرنا بزينة الشهداء ونحن هنا لسنا بمعرض الحديث عن كرامات الشهداء .. فهم أكرم منا جميعاً ..
بعد هذه البداية القصيرة أود أن نمر على ذكرى شهيد عرفته نابلس حق المعرفة .. إنه أخي الشهيد المجاهد أحمد جود الله الذي قاد الكفاح المسلح ضد الاحتلال في نابلس لأكثر من عام .. فعاش فيها مطارَداً و مطارِداً .. عاش يلاحق الموت .. ويزرع في صفوف الغاصبين ألوان العذاب .. ويضرب لإخوانه المجاهدين أروع الأمثلة في الجهاد والقتال ضد الاحتلال ..
أحمد كان إنساناً أصر على أن يذوق مرار المطاردة والتشريد في وقت عزت فيه المآوي .. وقد مثل بمعاناته معانات شعب وأمة عانت ولا زالت تعاني تحت

ضير الاحتلال .. ولكنه مثل أيضاً صمود شعبٍ وكرامة أمة .. قاتلت حتى الرمق الأخير وستبقى تقاتل حفاظاً على كرامتها و عزتها ولتعيد مجدها بين الأمم ..
لا زلت أذكر تلك الأيام التي كان يحياها أخي في المدينة عندما كنت أذهب إليه يومياً لألقاه وتقول لي أمي الشهيدة : محمد .. لا تذهب كثيراً لرؤية أخيك حتى لا يشتبهوا بأنك تساعده .. فقلت لها يا أماه : أحمد اليوم بيننا ولا ندري أين يكون غداً .. فكل يوم أراه به هو ذلك المكسب الحقيقي من هذا الوجه المنير .. أذكر ذلك اليوم جيداً عندما حاولت القدوم إلى مكان عملي في مكتبنا وكانت دبابات الاحتلال تحاصر عمارة بجانب المكتب وتحاصر منطقة المكتب حيث لم نتمكن يومها من الدوام في 30/9/2002 ، قررت التسلل إلى داخل البلدة القديمة للاطمئنان على أخي وبحثت عنه حتى دلني بعض رفاقه على مكان تواجده، وقالوا لي أنه لم ينم طوال الليل حيث كان يهاجم الجيش برشاشه و قنابله اليدوية وأنه قد ذهب للتو للاستراحة .. فذهبت ليرفض من في البيت أن أوقظه وكانت الساعة الثامنة والنصف صباحاً وقالوا أنه لم ينم بعد نصف ساعة .. كان سلاحه متدلياً على سريره وهاتفه النقال قرب رأسه .. وأنا أنظر إليه وأرى النور يشع من وجهه وأتأمل به وقلبي يتقطع حرقة عليه .. وإذا به ينتفض انتفاضة المرعوب .. فقلت له : اسم الله عليك .. ما بك ؟ فقال : أرأيت جوالي ؟؟ لقد حلمت أنه ينفجر وأن موجته الانفجارية تتوقف قرب رأسي .. فقلت له: أحمد .. أنت تودعنا .. وقبلته وتركته ينم و كنت أدرك أنه على موعد مع الرحيل .. وكانت نومته نومة ملاك متدلي.. تشعرك بالجمال بالرقة و القوة معاً .. تشعر بالحرقة والفخر معاً .. إنه على طريق الشهادة .. ينام احمد دقائق وجواله يرن و إذا به أحد زملائه يخبره بتواجد إحدى الفرائس .. ويهم الأسد ويحمل سلاحه راكضاً .. وأناديه .. أحمد .. أحمد .. اشتقت لك أريد أن أكلمك .. فيرد ليس وقتك الآن .. يمر النهار و يأتي أول الليل و نحن نسكن في غربي المدينة على مفرق زواتا ونرى سيارات عسكرية و سيارات إسعاف عسكرية تتجه نحو البلد مسرعة .. أَتًّصِل مع أحمد .. وأسمع صوته يلهث فقلت له ماذا حدث فقال لي غداً أخبرك وستعلم أني بطل .. وبعدها أتى الخبر العاجل الذي يفيد بمقتل جنديين و إصابة أربعة على مدخل عمارة برصاص مسلح فلسطيني لاذ بالفرار .. وقام الجيش بإطلاق قذائفه اتجاه أحمد الذي حماه الله ودمر الجيش عمارة سكنية بالصواريخ والقذائف انتقاماً من العملية فكان البطل لوحده قد ترجل من بين العمارات المحاصرة ليصطادهم بسلاحه البسيط تاركهم غارقين في دمائهم منتقماً للشهداء من قبله وسائراً على درب الحرية وبعيداً عن قصصه الجهادية ننتقل إلى قصة اغتياله
كان الوداع الأخير في منزل الشهيد أحمد جود الله، جلس أحمد و علاء وأيمن (رفاقه) في المنزل، أحمد يخاطب أمه : أمي أشكو إليك علاء أنا أنام بعد الفجر وهو يكون نائماً في بيته ويأتي الساعة السابعة صباحاً ويزعجني ولم أنم سوى سويعات قليلة !! أمي الشهيدة المجاهدة التي كانت دائماً سنداً للمطاردين وعوناً لهم بجهدها ودعائها لهم تقول لعلاء من يحب صديقه يدعه يرتاح .. وومن ضمن الحديث يقول أحمد أمي أنا لم آكل منذ ظهر أمس " كان الوقت بعد الظهر" .. فهمت أمه بتحضير الطعام له فرد علاء وقال لقد أخذنا الرجل من محله "يقصد أيمن الحناوي" وعلينا إعادته بسرعة فإذا كان لا بد من الطعام فحضري له بيضتين .. فرد أحمد إذا كان الطعام بيض فلا أريد أن آكل وصفي الأمر أن قامت أمي بتحضير الشاي والكعك وأكلوا واتجهوا في سيارة أحمد المازدا إلى منطقة رأس العين مسرعين .. ويروي الشهيد أيمن الحناوي قبل استشهاده ما حدث منذ انطلاقهم من المنزل حيث كان هو سائق السيارة يقول "لست أدري لماذا كنت مسرعاً قدت السيارة بسرعة 140كم/ساعة وكأننا مستعجلين للشهادة، في الطريق يتحدثون عن الشهادة فيقول علاء انه يتمنى أن يستشهد الآن ولا يبقى من جسده شيء ويرد أحمد أما أنا فلا فلست مستعجلاً لم أنل منهم بعد كفايتي أما أنا فقلت لماذا يا أحمد هل من أحد لا يحب أن يستشهد الآن !!و نصل إلى باب المحل الخاص بي فنرى رجلاً في المحل بالإضافة للصبي الذي يعمل عندي، فيطلب مني احمد وقد كان جالساً في الخلف ممتطياً بندقية M16 كما فعل كل واحد منا أن أتقدم بضعة أمتار إلى الأمام حتى لا ألفت الأنظار أني أنزل من سيارة مطلوبين وفعلت ما طلب، فأتى لي الصبي من شباك السيارة وقال لي أن الرجل ينتظر منذ فترة طويلة فقلت له انتظر دعني أودع المسافرين، لست أدري لم قلت هذه الكلمة وكأني كنت أعلم أني لن أراهم بعد الآن .. وخلال تخطيطنا لعملية جديدة أفاجأ بشخص يتقدم من الأمام بشكل مريب وعلى رأسه كسكيت فأسأل أحمد هل هذا الشخص من جماعتك؟ وينفي أحمد وأخرج أنا رجلي من باب السيارة قرب الواد حيث لا متسع إلا لشخص واحد ليمشي بين السيارة والواد وكان وضع السيارة معاكساً للسير ويصل الرجل المشبوه قرب السيارة ويرفع علي قطعة سلاح صغيرة وغريبة تشبه المسدس لم أعهد مثلها من قبل ، للوهلة الأولى اعتقدت أنه يمازحني ثم أمسكني من قميصي وكأنه يريد اعتقالي فأدركت الموقف وبادرته بدفعه بباب السيارة و قفزت في الواد حيث بدأ إطلاق نار عنيف وسمعت صوت صراخ الشهيد علاء " أما شهادة الناس فلم تتعارض مع شهادة الشهيد أيمن بل أضافوا إليها أن رجلين آخرين قدما من خلف السيارة وباشرا بإطلاق النار على أحمد وعلاء من الخلف وقدمت سيارة سوبارو مسرعة أطلق من فيها النار على السيارة من الأمام .. استشهد علاء على الفور بعد إصابته عدة عيارات نارية في الوجه أما أحمد فقد أصيب عدة إصابات تمكن خلالها من إصابة أحد أفراد وحدة دوفدفان الخاصة في رقبته وشوهد ملقى على الأرض .. أحمد لم يستشهد .. وكأنها كانت رغبته حتى يقتل منهم المزيد ..تأتي ثلاثة دوريات عسكرية وسيارة إسعاف صهيونية وينتشلوا جريحهم ويغطوا انسحاب القوة الغادرة . ويجتمع الناس وينتشلوا علاء أولاً ويأخذوا الأسلحة وينتبهوا أن احمد لا زال على قيد الحياة ويطلبوا الإسعاف هاتفين أحمد على قيد الحياة .. فتعود من بعيد دورية صهيونية تطلق النار اتجاه الناس وتبعد الناس عن السيارة ويترجل جندي غادر إلى السيارة ويوجه مسدسه اتجاه أحمد ويصيبه ثلاثة رصاصات عن بعد سنتمترات في القلب وفي الصدر عن يمين ويسار القلب "الرئتين" ويصاب بما مجموعه 8 رصاصات وعاد مستشهداً مبتسماً وكأنه زف إلى الحور العين وهكذا يأبى جثمانه الطاهر أن يجلس في الثلاجات .. تراه ممدداً وكأنه نائم قرب عروسه الجميلة .. البسمة تعلوا وجنتيه وغمضة عينه بريئة .. والعرس حوله عرس الشهادة .. أحمد استشهد .. تبكي الفتيات وتزغرد الأمهات .. وتزغرد البنادق .. قسماً سنثأر .. قسماً سنثأر يا أحمد .. أحمد قائد العمليات .. مفجر العبوات.. قناص الجنود .. أسد الجبال .. أحمد معشوق الجماهير .. محبوب الناس وحبيب الله ..
وتمر مراسم زفة العريس إلى روضته حيث يشارك عشرات الآلاف في التشييع نساء ورجالاُ يودعون القائد الحبيب أحمد ورفيق دربه علاء وكانت أكبر الأعراس بعد الاجتياح .. مئات المسلحين تعهدوا بالثأر .. انطلق رصاصهم مدوياً عهداً يا أحمد .. عهداً يا علاء .. إنا إنشاء الله لمنتقمون .. وويسجى الشهيدين في روضة واحدة .. ورفرفت أرواحهم في نابلس و تأبى أمي إلا أن تلحقه بجريمة اغتيال جبانة نفذها الاحتلال بحقها وحق أيمن الحناوي الذي لم يكتب له أن يرحل مع أحمد ولكنه رحل مع أم أحمد وأسر أخي عبد الله الذي رأى أمه تقتل برصاص المروحيات ومئات الجنود الذين نصبوا لهم الكمين أمام عينيه .. وتبقى مسيرة الشهداء مستمرة .




النسري 11-05-2006 12:52 AM

كلمات من ذهب على فراش الموت
 
كلمات من ذهب على فراش الموت



::::::::::::: أبو بكر الصديق رضي الله عنه :::::::::::::


حين وفاته قال : "و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد"

وقال لعائشة : انظروا ثوبي هذين، فاغسلوهما وكفنوني فيهما، فإن الحي أولى بالجديد من الميت .

ولما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا : إني أوصيك بوصية، إن أنت قبلت عني : إن لله عز وجل حقا بالليل لا يقبله بالنهار، وإن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل، وإنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا، وثقلت ذلك عليهم، وحق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا، وإنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل، وخفته عليهم في الدنيا وحق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا.



::::::::::::: عمربن الخطاب رضى الله عنه :::::::::::::


جاء عبد الله بن عباس فقال: يا أمير المؤمنين، أسلمت حين كفر الناس، وجاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خذله الناس، وقتلت شهيدا ولم يختلف عليك اثنان، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض .

فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه ، فقال : المغرور من غررتموه ، والله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع .

وقال عبد الله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه .

فقال : ضع رأسي على الأرض .

فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟!

فقال : لا أم لك، ضعه على الأرض .

فقال عبد الله : فوضعته على الأرض .

فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل.




::::::::::::: عثمان بن عفان رضي الله عنه :::::::::::::


قال حين طعنه الغادرون والدماء تسيل على لحيته : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .

اللهم إني أستعذيك وأستعينك على جميع أموري وأسألك الصبر على بليتي .

ولما استشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا . ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان)

بسم الله الرحمن الرحيم

عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله و أن الجنة حق . وأن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد . عليها يحيا وعليها يموت وعليها يبعث إن شاء الله .



::::::::::::: علي بن أبي طالب رضي الله عنه :::::::::::::


بعد أن طعن علي رضي الله عنه

قال : ما فعل بضاربي ؟

قالوا : أخذناه

قال : أطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي، وإن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها .

ثم أوصى الحسن أن يغسله وقال : لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا تغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا

وأوصى : امشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي، و لا تبطئوا، فإن كان خيرا عجلتموني إليه، و إن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم .



::::::::::::: معاذ بن جبل رضي الله عنه :::::::::::::

الصحابي الجليل معاذ بن جبل .. حين حضرته الوفاة .. وجاءت ساعة الاحتضار .. نادى ربه ... قائلا: يا رب إنني كنت أخافك، وأنا اليوم أرجوك .. اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار، ولا لغرس الأشجار .. وإنما لظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم . ثم فاضت روحه بعد أن قال :لا إله إلا الله . روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال .. : نعم الرجل معاذ بن جبل

وروى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أرحم الناس بأمتي أبو بكر .... إلى أن قال ... وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ .




::::::::::::: بلال بن رباح رضي الله عنه :::::::::::::



حينما أتى بلالا الموت .. قالت زوجته : وا حزناه . فكشف الغطاء عن وجهه وهو في سكرات الموت .. وقال : لا تقولي واحزناه، وقولي وا فرحاه، ثم قال : غدا نلقى الأحبة ..محمدا وصحبه .




::::::::::::: أبو ذر الغفاري رضي الله عنه :::::::::::::



لما حضرت أبا ذر الوفاة .. بكت زوجته .. فقال : ما يبكيك ؟

قالت : وكيف لا أبكي وأنت تموت بأرض فلاة وليس معنا ثوب يسعك كفنا .

فقال لها : لا تبكي وأبشري فقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا منهم :ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين وليس من أولئك النفر أحد إلا ومات في قرية وجماعة، وأنا الذي أموت بفلاة، والله ما كذبت ولا كذبت فانظري الطريق

قالت :أنى وقد ذهب الحاج وتقطعت الطريق

فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟

قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه ..

فقالوا : من هو ؟

قالت : أبو ذر

قالوا : صاحب رسول الله

ففدوه بأبائهم وأمهاتهم ودخلوا عليه فبشرهم وذكر لهم الحديث

وقال : أنشدكم بالله، لا يكفنني أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا

فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك الفتى وصلى عليه عبد الله بن مسعود فكان في ذلك القوم رضي الله عنهم أجمعين.




::::::::::::: أبوالدرداء رضي الله عنه :::::::::::::



لما جاء أبا الدرداء الموت ... قال : ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه ؟ ثم قبض رحمه الله.



::::::::::::: سلمان الفارسي رضي الله عنه :::::::::::::


بكى سلمان الفارسي عند موته، فقيل له : ما يبكيك ؟

فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب، وحولي هذه الأزواد

وقيل : إنما كان حوله إجانة وجفنة ومطهرة !

الإجانة : إناء يجمع فيه الماء، والجفنة : القصعة يوضع فيها الماء والطعام، والمطهرة : إناء يتطهر فيه.




::::::::::::: عبدالله بن مسعود رضي الله :::::::::::::


لما حضر عبد الله بن مسعود الموت دعا ابنه فقال : يا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، إني أوصيك بخمس خصال، فإحفظهن عني : أظهر اليأس للناس، فإن ذلك غنى فاضل . ودع مطلب الحاجات إلى الناس، فإن ذلك فقر حاضر . ودع ما تعتذر منه من الأمور، ولا تعمل به . وإن إستطعت ألا يأتي عليك يوم إلا وأنت خير منك بالأمس، فافعل . وإذا صليت صلاة فصل صلاة مودع، كأنك لا تصلي بعدها .




::::::::::::: الحسن بن علي رضي الله عنها :::::::::::::


لما حضر الموت بالحسن بن علي رضي الله عنهما، قال : أخرجوا فراشي إلى صحن الدار، فأخرج فقال : اللهم إني أحتسب نفسي عندك، فإني لم أصب بمثلها !



::::::::::::: معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه :::::::::::::


قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله : أجلسوني .

فأجلسوه .. فجلس يذكر الله .. ، ثم بكى .. وقال : الآن يا معاوية .. جئت تذكر ربك بعد الانحطام والانهدام ..، أما كان هذا وغض الشباب نضير ريان ؟!

ثم بكى وقال : يا رب، يا رب، ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي .. اللهم أقل العثرة واغفر الزلة .. وجد بحلمك على من لم يرج غيرك ولا وثق بأحد سواك ... ثم فاضت رضي الله عنه.




::::::::::::: عمرو بن العاص رضي الله عنه :::::::::::::


حينما حضر عمرو بن العاص الموت بكى طويلا وحول وجهه إلى الجدار، فقال له ابنه :ما يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك رسول الله . فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه وقال : إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، إني كنت على أطباق ثلاث.

لقد رأيتني وما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني، ولا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار.

فلما جعل الله الإسلام في قلبي، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : ابسط يمينك فلأبايعنك، فبسط يمينه، قال : فقضبت يدي .

فقال : ما لك يا عمرو ؟ قلت : أردت أن أشترط

فقال : تشترط ماذا ؟ قلت : أن يغفر لي .

فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله ؟ وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحلى في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له، ولو قيل لي صفه لما إستطعت أن أصفه، لأني لم أكن أملأ عيني منه، ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة، ثم ولينا أشياء، ما أدري ما حالي فيها ؟ فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها، حتى أستأنس بكم، وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي ؟

يتبــــــ ــــــ ــــــــع

النسري 11-05-2006 01:44 AM

تابــــــــــــــــــــ كلمات من ذهب على فراش الموت ـــــع


::::::::::::: أبو موسى الأشعري رضى الله عنه :::::::::::::


لما حضرت أبا موسى - رضي الله عنه - الوفاة، دعا فتيانه، وقال لهم : إذهبوا فاحفروا لي وأعمقوا، فعلوا .

فقال : اجلسوا بي، فو الذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين، إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا، وليفتحن لي باب من أبواب الجنة، فلأنظرن إلى منزلي فيها وإلى أزواجي، وإلى ما أعد الله عز وجل لي فيها من النعيم، ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي، وليصيبني من روحها وريحانها حتى أبعث .

وإن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري حتى تختلف منه أضلاعي، حتى يكون أضيق من كذا وكذا، وليفتحن لي باب من أبواب جهنم، فلأنظرن إلى مقعدي وإلى ما أعد الله عز وجل فيها من السلاسل والأغلال والقرناء، ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي، ثم ليصيبني من سمومها وحميمها حتى أبعث .



::::::::::::: سعد بن الربيع رضي الله عنه :::::::::::::


لما انتهت غزوة أحد .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يذهب فينظر ماذا فعل سعد بن الربيع ؟ فدار رجل من الصحابة بين القتلى .. فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيض روحه .. فناداه .. : ماذا تفعل ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني لأنظر ماذا فعلت ؟

فقال سعد : اقرء على رسول الله صلى الله عليه وسلم مني السلام وأخبره أني ميت وأني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة وأنفذت في، فأنا هالك لا محالة، واقرأ على قومي من السلام وقل لهم .. يا قوم .. لا عذر لكم إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم عين تطرف ...




::::::::::::: عبدالله بن عمر رضي الله عنهما :::::::::::::


قال عبد الله بن عمر قبل أن تفيض روحه : ما آسى من الدنيا على شيء إلا على ثلاثة : ظمأ الهواجر ومكابدة الليل ومراوحة الأقدام بالقيام لله عز وجل، وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت (و لعله يقصد الحجاج و من معه).




::::::::::::: عبادة بن الصامت رضي الله عنه :::::::::::::


لما حضرت عبادة بن الصامت الوفاة ، قال : أخرجوا فراشي إلى الصحن

ثم قال : اجمعوا لي موالي وخدمي وجيراني ومن كان يدخل علي، فجمعوا له .... فقال : إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا، وأول ليلة من الآخرة، وإنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء، وهو والذي نفس عباده بيده، القصاص يوم القيامة، وأحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي .

فقالوا : بل كنت والدا وكنت مؤدبا .

فقال : أغفرتم لي ما كان من ذلك ؟ قالوا : نعم .

فقال : اللهم اشهد ... أما الآن فاحفظوا وصيتي ... أحرج على كل إنسان منكم أن يبكي، فإذا خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا الوضوء، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر لعبادة ولنفسه، فإن الله عز وجل قال : واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ... ثم أسرعوا بي إلى حفرتي، ولا تتبعوني بنار .




::::::::::::: الإمام الشافعي رضي الله عنه :::::::::::::


دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه

فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبد الله ؟!

فقال الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلا، وللإخوان مفارقا، ولسوء عملي ملاقيا، ولكأس المنية شاربا، وعلى الله واردا، ولا أدري أ روحي تصير إلى الجنة فأهنيها، أم إلى النار فأعزيها، ثم أنشأ يقول :

ولما قسـا قلبي وضاقـت مذاهبي *** جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما

تعاظـمـني ذنبــي فلـما قرنتـه *** بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـمـا

فما زلت ذا عفو عن الذنـب لم تزل *** تجـود و تعـفـو منــة وتكـرمــا




::::::::::::: الحسن البصري رضي الله عنه :::::::::::::


حينما حضرت الحسن البصري المنية، حرك يديه و قال : هذه منزلة صبر واستسلام !



::::::::::::: عبدالله بن المبارك :::::::::::::


العالم العابد الزاهد المجاهد عبدالله بن المبارك، حينما جاءته الوفاة إشتدت عليه سكرات الموت ثم أفاق .. ورفع الغطاء عن وجهه وابتسم قائلا : لمثل هذا فليعمل العاملون .... لا إله إلا الله، ثم فاضت روحه.



::::::::::::: العالم محمد بن سيرين :::::::::::::


روي أنه لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة، بكى، فقيل له : ما يبكيك ؟

فقال : أبكي لتفريطي في الأيام الخالية وقلة عملي للجنة العالية وما ينجيني من النار الحامية.



::::::::::::: الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه :::::::::::::


لما حضر الخليفة عمر بن عبد العزيز الموت قال لبنيه وكان مسلمة بن عبدالملك حاضرا : يا بني، إني قد تركت لكم خيرا كثيرا لا تمرون بأحد من المسلمين وأهل ذمتهم إلا رأو لكم حقا .

يا بني، إني قد خيرت بين أمرين، إما أن تستغنوا وأدخل النار، أو تفتقروا وأدخل الجنة، فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحب إلي، قوموا عصمكم الله ... قوموا رزقكم الله ...

قوموا عني، فإني أرى خلقا ما يزدادون إلا كثرة، ما هم بجن ولا إنس ..

قال مسلمة : فقمنا وتركناه، وتنحينا عنه، وسمعنا قائلا يقول : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين، ثم خفت الصوت، فقمنا فدخلنا، فإذا هو ميت مغمض مسجى !



::::::::::::: الخليفة المأمون رحمه الله :::::::::::::


حينما حضر المأمون الموت قال : أنزلوني من على السرير.

فأنزلوه على الأرض ... فوضع خده على التراب و قال : يا من لا يزول ملكه ... إرحم من قد زال ملكه .



::::::::::::: أمير المؤمنين عبدالملك من مروان رحمه الله :::::::::::::

يروى أن عبد الملك بن مروان لما أحس بالموت قال : ارفعوني على شرف، ففعل ذلك، فتنسم الروح، ثم قال : يا دنيا ما أطيبك ! إن طويلك لقصير، وإن كثيرك لحقير، وإن كنا منك لفي غرور ... !



::::::::::::: هشام بن عبدالملك رحمه الله :::::::::::::


لما أحتضر هشام بن عبد الملك، نظر إلى أهله يبكون حوله فقال : جاء هشام إليكم بالدنيا وجئتم له بالبكاء، ترك لكم ما جمع وتركتم له ما حمل، ما أعظم مصيبة هشام إن لم يرحمه الله .



::::::::::::: الخليفة المعتصم رحمه الله :::::::::::::


قال المعتصم عند موته : لو علمت أن عمري قصير هكذا ما فعلت ... !



::::::::::::: الخليفة هارون الرشيد رحمه الله :::::::::::::


لما مرض هارون الرشيد ويئس الأطباء من شفائه ... وأحس بدنو أجله .. قال : أحضروا لي أكفانا فأحضروا له ..فقال : احفروا لي قبرا ... فحفروا له ... فنظر إلى القبر وقال :

ما أغنى عني مالية ... هلك عني سلطانية ... !



مسك الختام

::::: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم :::::



في يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول للسنة الحادية عشرة للهجرة، كان المرض قد أشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم، وسرت أنباء مرضه بين أصحابه، وبلغ منهم القلق مبلغه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أوصى أن يكون أبو بكر إماما لهم، حين أعجزه المرض عن الحضور إلى الصلاة .

وفي فجر ذلك اليوم وأبو بكر يصلي بالمسلمين، لم يفاجئهم وهم يصلون إلا رسول الله وهو يكشف ستر حجرة عائشة، ونظر إليهم وهم في صفوف الصلاة، فتبسم مما رآه منهم فظن أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج للصلاة، فأراد أن يعود ليصل الصفوف، وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم، فرحا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأومأ إلى أبي بكر ليكمل الصلاة، فجلس عن جانبه وصلى عن يساره، وعاد رسول الله إلى حجرته، وفرح الناس بذلك أشد الفرح، وظن الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أفاق من وجعه، وإستبشروا بذلك خيرا . وجاء الضحى، وعاد الوجع لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا فاطمة: فقال لها سرا أنه سيقبض في وجعه هذا، فبكت لذلك، فأخبرها أنها أول من يتبعه من أهله، فضحكت، وإشتد الكرب برسول الله صلى الله عليه وسلم .. وبلغ منه مبلغه، فقالت فاطمة : واكرباه . فرد عليها رسول الله قائلا : لا كرب على أبيك بعد اليوم. وأوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصيته للمسلمين وهو على فراش موته : الصلاة الصلاة .. وما ملكت أيمانكم. الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم، وكرر ذلك مرارا

ودخل عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده السواك، فنظر إليه رسول الله، قالت عائشة : آخذه لك؟، فأشار برأسه أن نعم، فإشتد عليه، فقالت عائشة : ألينه لك؟ فأشار برأسه أن نعم. فلينته له ...

وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل يديه في ركوة فيها ماء، فيمسح بالماء وجهه وهو يقول : لا إله إلا الله، إن للموت لسكرات .

وفي النهاية ... شخُصَ بصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وتحركت شفتاه قائلا : مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم إغفر لي وإرحمني، وألحقني بالرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى ..اللهم الرفيق الأعلى

..اللهم الرفيق الأعلى، وفاضت روح خير خلق الله .. فاضت أطهر روح خلقت إلى ربها .. فاضت روح من أرسله الله رحمة للعالمين وصلى اللهم عليه وسلم تسليما.


اللهم إنا نسألك عيشة هنية وميتة سوية ومرد غير مخز ولا فاضح .. اللهم أجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر، وإن أردت بأهل الأرض فتنة فاقبضنا إليك غير خزايا ولا مفتونين ..اللهم اجعل خير اعمالنا خواتيمها وخير أيامنا يوم أن نلقاك برحمة يا أرحم الراحمين

النسري 14-05-2006 04:15 AM

خدعني ونصحته ..
 
:New5:
خدعني ونصحته ..


"بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخواتي في الله .. أذكر لكم قصتي لكي تكون عبرة ..
وهو أني في مرة دخلت ما يسمى بالشت اللعين .. وفجأة يحادثني أحدهم
بالخاص وحكى لي قصته الكااذبــة .. لكي أتقرب منه .. لكني تقربت منه
بحجة أن أنصحه فقط وأخذ مني إيميلي بالهوتميل ..

وعندها تحادثنا لفترات طويلة
ووالله غني كنت فقط أنصحه وأقول له أنت مثل أخي .. وفي اليوم الثاني .. قال لي بأنه يريد محادثتي فناتنعت عن ذلك ورفضته أشد الرفض فقال لي أنتي متدينه إقرئي لي أي سورة وهو لن يتكلم .. قلت له محال أن أغضب رب العالمين فما أكتب لك فقط من باب النصيحة .. وقال لي بأنه سيقرأ لي سورة قصيرة من ثم أنا .. وفعلا قرأ السورة وهي سورة الإخلاص .. لكنني قلت له بأن يغير الموضوع وبدأت بنصحه .. وبعدها بدقائق معدودة تغير علي وقال لي أنه معجب بي لأني متمسكة بديني وأنصح ولست كفتيات الآن ويريد أن يتزوجني .. ذهلت عند قراءتي لما كتبه .. فقلت له انا صغيرة وأعتبرك أخي وفقط .. ولكنه أصر على ذلك .. وكان يرسل لي صورة ((بوسه)) من الماسنجر لدرجة أني لم أطقه وحذفته فورا .. وقلت له كأني أشم به رائحة من الشباب الطائش !! قال لي أنا منهم !! ياللهول !! يا سبحان الله !! قبل قليل قال لي إنه معتوه وحزينا ومهموما والآن يعترف لي بأنه من شباب اليوم
وبعدها ك
وفي اليوم الثاني كتبت له رساله وهي
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الذي اعتبرته أخا لي أنصحه في الله .. لكنه لم يتقبل نصيحتي
وكذب علي وادعا لي بان والدته قد توفيت .. فما عساي إلا أن أدعوا
عليك ليلا ونهارا ..

هي بهذا المعنى والذي كتبته له كان أشد من ذلك ..

والحمدلله لم يسيطر الشيطان بي .. واانا الآم لا أدخل الجات ولا المنتديات ولا أي مواقع شنيعه خليعه .. وكل ما أتمناه منكن أخواتي الحرس من الشباب الطائش ..
فلا يغرنكن كلامهم المعسول فوالله هذا ترفيه للنفس فقط ..
وأخيرا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختكن
الفقيرة إلى الله .."


muslima04 14-05-2006 12:24 PM

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

بارك الله فيك يا أبا عمر وجزاك عنا خيرا..

قرأت سكرات الموت لخير قوم وطأت أرجلهم الأرض بعد نبينا صلى الله عليه وسلم..وقرأت قصة السجينة..وقصة الفتاة الناصحة لذاك الشاب الكاذب..أين نحن من أولائك القوم..نسأل الله ان يرحمنا برحمته آمين..

وفقك الله اخي.

muslima04 14-05-2006 12:37 PM

السلام عليكم ورحمة الله..

جعل الله كل كلمة نقلتها لنا هنا في ميزان حسناتك آمين..لم أستطع ان اترك الموضوع..فعلا مؤثر جدا وواعظ..قرأت قصة الفتاة في السابعة عشر من عمرها وحفاظها على قيام الليل..وقرات قصة الذي كان مقبلا على الزواج وأقرض صاحبه وضاع منه ماله فاستجاب له ربه..سبحان الله..تقبل الله منا دعاءنا وفرج عنا كربتنا وأذهب همنا وآمن خوفنا ورزقنا من حيث لا يحتسب برحمته آمين..بارك الله فيك يا أبا عمر..لعل هذه القلوب القاسية تفيق من غفلتها وقد آن لها ذلك والله..

النسري 14-05-2006 11:38 PM

الأخت الفاضلة مسلمة ...
نعم هذه الحروف والقصص لن تموت غريقة فى بحور الكلمات لأنها جميعها تحمل المعاني والعبرات الواقعية بكل إيمان وصدق وإخلاص ...
أختي ... كلماتك رفعت من معنوياتي لإكمال المشوار بالرغم من ضيق الوقت لدي وجعلتني أؤمن بما بدأتُ به ... وأبحث عما هو مفيد ومعبر وواقعي وصادق لأخطه هنا لإخوتي للإستفادة منه والله من وراء القصد ...
وجزاكي الله خيراً لما قدمتيه وتقدميه للإسلام والمسلمين ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

النسري 15-05-2006 06:05 AM

سوف تنقلب عليك !!!
 
سوف تنقلب عليك !!!



قد يرى الإنسان في منامه أحلام غريبة يتجاهلها بعد أفل من ساعة ، و لكن بعد ساعة ينقلب الحلم حقيقة، هذا ما سوف تؤكده هذه القصة التي أزعجت صاحبها، خصوصا ً في هذه الأيام المباركة، ومع قدوم عيد الأضحى المبارك ...

بعد أن إنتهى الشاب من إمتحانات نصف السنة ـ وكان في المرحلة الثانوية ـ ، أخذ يحلم بالدرجات العالية التي سوف يحصل عليها، ولا شك في ذلك حيث أنه كان متفوق والحمد لله، لكنه لا يعرف ما ينتضره من أحداث ...

وفي أحد الأيام أخذ الشاب نفسا عميقا إستعدادا للنوم، فرأى حلماً عجيب، رأى أن أحدهم يطلب منه التصويب على كلب سبع طلقات لأنه ماهر في الرماية، وعندما أمسك الشاب البندقية أطلق عليه سبع طلقات، لكنه تعجب أن الكلب لم يتألم ولم يطلق صيحة في الجو تعبر عن ألمه أبداً، بل أخذ الكلب يضحك وقال له : إنتهيت؟، سوف تنقلب عليك !!!

تعجب الشاب أيما عجب، غريب!!! كيف، ولماذا، ومتى ؟

وعندما إستيقض من فراشه أخبر أباه وأمه عما رآه في المنام، فأخبراه أن هذا حلم من الشيطان فلا تهتم، قالا ذلك حتى لا يخاف إبنهما والذي هو شعلة المستقبل بالنسبة للجميع ...

وعندما إنتهى الأب وإبنه من الصلاة ـ صلاة العصر ـ ، ذهب الإبن إلى سيارة والده ـ بعد أن أخذ إذنه ـ ، ذهب إلى أحد الأماكن التي تعود أهلها على الرماية فيها، ووضع البندقية فوقه، حتى يوقف محرك السيارة، ولكنه بطريقه ما أصاب نفسه بها بغفلة منه فأصابة صدره وهو الآن في حالة خطيرة جدا ً، وأهله وجميع المحيطين به يتمنون له الشفاء العاجل .

إخوتي ، أخواتي :

لقد تحقق أهله أنه قد أصيب بعين وحسد، وقد عرف أهله أن جده من فعل به هذا ..
الله أكبر جده ؟!! هذا ما قلته في بداية الأمر ، ولكني هدأت بعد أن تأكدت من ذلك ، فقد أصيب الشاب أكثر من مره بالحسد وأخوه أيضاً , لكن هذا أخطره .

سبحان الله، جده ؟!!

ماذا أقول؟ ، ياله من قلب قاسٍ كالحجر، ألإبن إبنه ؟!!!

لذلك علينا جميعا بتلاوة الآيات التي تحمي الانسان من مثل هذه الأشياء والتقيد بالشريعة الإسلامية ، وأرجو بالدعاء لهذا الشاب بالصحة والعفيه وشفاءه من هذا المرض .

والله أعلم بصدق راويها .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



حورية البحرين 15-05-2006 11:16 AM

النسري

جزاك الله كل خير يا اخي وجعله في ميزان حسناتك

وياليت الكل يستفيد منها

والله يعطيك العافية

النسري 15-05-2006 10:42 PM

الأخت الفاضله ... حورية البحرين ...
آمين يارب العالمين ...
أشكركي أختي على مرورك الطيب وكلماتك العطره ...
وعافاكي الله ...
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

النسري 15-05-2006 11:19 PM

30 صينيا يشهرون إسلامهم في السعودية..بعد وجبة "جريش"
 
30 صينيا يشهرون إسلامهم في السعودية..بعد وجبة "جريش"


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قرأت هذا الموضوع من احد المنتديات وأحبيت نقله لكم
أشهر 30 صينيا إسلامهم في جامع عبد الله المطلق في حي المصيف شمال مدينة الرياض يوم الجمعة الماضي، بعد أن أكلوا وجبة شعبية في المملكة تدعى "جريش"، بحسب ما ذكرته صحيفة الحياة يوم الاثنين 17-4-2006.

ووفقا للصحيفة فقد فوجيء مواطن سعودي لم تذكر الصحيفة اسمه عقب أداء المصلين إحدى الفرائض، بوجود سبعة من العمال الصينيين يقفون في محراب المسجد، وينظرون باستغراب شديد إلى حركات من تبقى من المصلين أثناء أداء "النوافل"، ليبادروا بسؤاله عن نوع واسم الرياضة الغريبة التي يؤديها الناس في هذا المكان.

واكتفى المواطن بإجابات مقتضبة عن الصلاة بقدر ما يتقن من مفردات إنكليزية، لكنه أردف إجابته بدعوة الصينيين بإلحاح إلى تناول طعام العشاء في منزله المجاور للمسجد. واختار المضيف عشاءً للضيوف من الجريش ( قمح ولحم )مع الدجاج المحمر والرز الصيني. طعم الجريش لم يكن الشيء الوحيد الذي أعجب به الصينيون في العشاء، ولكن المعاملة الحسنة التي وجدوها من شخص يلقونه للمرة الأولى سلبت قلوبهم.

وأثني الصينيون على أكلة "الجريش" وطلبوا من المواطن السعودي وصفة إعدادها، لكن لم يعطيها لهم، إلا بعد أن حصل على وعد منهم بتكرار الزيارة مع بقية زملائهم في السكن، خصوصاً أنه لا تزال لديهم أسئلة حول الدين الإسلامي يحتاجون من يجيب عليها.

ونقل الضيوف الحديث عن دماثة صاحبهم ولذة الجريش إلى بقية زملائهم الذين يعملون في شركة للمقاولات. وفي هذه الأثناء، بادر المواطن بالاتصال بالمسؤولين في جمعية ندوة الشباب الإسلامي، يطلب المساعدة في هداية هؤلاء الصينيين الذين سيحلون ضيوفاً عليه في إجازة نهاية الأسبوع. وبدورهم، تجاوب المسؤولون في الجمعية مع طلبه، ووعدوه بإرسال داعية مسلم من الجنسية الصينية إلى مكان الدعوة.

الصورة الحسنة التي رسمها الضيوف السبعة عن مضيفهم، دفعت بنحو 50 عاملاً من أصدقائهم للتوجه إلى مكان الدعوة في إحدى الاستراحات. واستعد المستضيف جيداً هذه المرة للإجابة على تساؤلات الصينيين، بمشاركة مدير مكتب الدعوة والإرشاد في شمال الرياض عبدالعزيز الشثري، والداعية الصيني الذي قام بدور الترجمة.

وحسب الصحيفة، فقد بدا واضحاً أن الصينيين الذين لا يدين معظمهم بأي ديانة، لا يعرفون عن الدين الإسلامي سوى أنه دين يفرض الختان، ولديه مشكلة حالية مع الدنمارك، الأمر الذي تبدل بعدما استمعوا لموجز مفصل عن مبادئ الدين العظيمة، وشخصية الرسول الكريم الذي يستمد منه المسلمون جميع معاملاتهم الحسنة.

وتناول الـ50 صينياً "الجريش" الذي سمعوا عنه من زملائهم في تلك الليلة، ولكن بعد أن أعلن 30 منهم دخولهم في الإسلام



الله اكبر الله اكبر الله اكبر هنيئا لهذا الرجل بالاجر العظيم.

النسري 18-05-2006 12:50 AM

لا تنسوا إخوانكم
 
لا تنسوا إخوانكم



ذهبت مرة إلى التسوق في مدينتي وأنا فرحة لأشتري ما طاب لي من لباس أو أكل أو حلويات وأنا بصدد المشي في الطرقات في ذلك البرد القارس فإذا بي أرى فتى صغير حوالي 8 سنوات ملتف بغطاء رقيق نائم فوق أرض باردة صلبة على جانب حائط ، بقيت أحدق به ووجهه الملائكي ونفسه المحرمة.


وتسائلت:مالذي أوصله إلى هذه الحالة؟

لان قلبي له وأكملت طريقي وأنا شاردة .

نسيت ما كنت سأشتري . وعند طريق العودة مر أمامي رجل بعكازين رجلاه عائبان، وأنا أمشي الكيلومترات بسلامة أسرع وأبطىء كما أشاء ...

والله بقيت في حيرة من أمري ، نظرت إلى نفسي وأحسست بنعم الله علي. إنني ألبس لباسا يدفئني ،آكل جيدا والحمد لله ، لدي منزل يأويني .

ثم قلت : لماذا لا يحس الأغنياء بالفقراء ؟

لماذا الذي شبع بطنه والتف جسمه بأحسن الألبسة لا يشعر بالمحروم منها ؟!

لم يطب لي الأكل ذلك اليوم ، وأحسست بما لدي بأنها نعم كبيرة ليست لكل إنسان .بعدما غفلت عن قيمتها و كنت أطلب إلا المزيد والمزيد ...

مقارنة نفسي بالذين هم أحسن مني مالا .

* فإخواني بعدما أفقتُ أريد أن أفيقكم :

ـ قبل أن تأكلوا تذكروا إخوانكم الجائعين .

ـ قبل أن تشربوا تذكروا إخوانكم العطشى .

ـ إذا لبستم احمدوا الله على ما كساكم فكثير من لديهم لباسا واحدا أو اثنين .

ـ إذا أويتم إلى فراشكم فاحمدوا الله الذي أواكم ، فنومة مريحة على فراش مريح نعمة يتمناها كثير من الفقراء .

ـ إذا كنتم بين أهليكم استشعروا نعمة الأهل و الدفء العائلي وخاصة والديكم وتذكروا إخوانكم اليتامى في كل مكان وذلك الفراغ الذي يحسونه .

ـ تحسسوا جسمكم :لدى يدين سليمتان ، أمشي والحمد لله ، أرى والحمد لله ...جسمي كله نعم .

* إخواننا بحاجة إلينا ونحن مقبلين على الدنيا نتهافت عليها ونبذر أموالنا على أشياء غير ضرورية ، ولا نهتم إلا بأنفسنا . وغيرنا في أمس الحاجة لنا ، تقاسموا مع إخوانكم . والله انظروا إلى فرحة اليتيم أو الفقير وهو يأكل طعاما أعطيته إياه ، أو فرحته لكسوتك إياه .

* " من كسى في الدنيا كساه الله ديباجا من فضة يوم القيامة". و ياله من فخر أن يسترك الله أحسن اللباس بعد العرى!

يقول تعالى:"مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم "

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من نفّسَ عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسّر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه " .

أختكم في الله سعاد من الجزائر

النسري 21-05-2006 05:13 AM

لماذا قتل زوجة أخيه ... ؟؟
 
لماذا قتل زوجة أخيه ... ؟؟



في ظهر أحد الأيام ورد بلاغ إلى غرفة العمليات بالدوريات الأمنية يفيد بوجود حادثة قتل لأمرأة وطفلتين في أحد أحياء الرياض انتقل المحقق إلى مكان الحادث ووصل إلى مكان الجريمة يدخل الشقة فإذا بجثة امرأة ملقاة على ممر الشقة الداخلي بها آثار لطعنة في مؤخرة الرقبة وطعنة أخرى في الأذن ثم ينتقل المحقق إلى الغرفة المجاورة ليشاهد مشهداً مؤلماً لطفلتين تم قتلهم بنفس الطريقة التي قتلت بها الأم ، الأولى عمرها أربع سنوات والثانية عمرها سنتان ...

بدأ المحقق بمعاينة المنزل لم يلاحظ أن المنزل قد سرق منه شي على الرغم من وجود بعض النقود والذهب في الغرفة الرئيسية لاحظ المحقق أنه لايوجد أي منفذ إلى الشقة إلا الباب الخارجي ولم يوجد على باب الشقة أي أثار تكسير...

باجتماع هذه القرائن رجح المحقق أن الجاني شخص قريب أو معروف لدى أهل المنزل في البداية تم توجيه الإتهام إلى ثلاثة أشخاص الزوج واثنان من إخوان الزوج كانا يترددان على المنزل باستمرار تم التحقيق معهم وثبتت براءة الزوج بعد التأكد من مكان وجوده أثناء وقوع الحادث وأيضاً تم إطلاق سراح الأخ الأول بعد أن أثبتت التحريات أنه كان على رأس العمل أثناء وقوع الحادث وبقي الأخ الثاني الذي تركزت حوله الشكوك ....

تبين أن هذا الشاب فاسد له سلوك منحرف يتعاطى الخمور عاطل عن العمل ولم يستطع الشاب إثبات مكان وجوده أثناء الحادث من خلال التحريات اتضح وجود خلاف قديم بين الشاب والقتيلة وكان سبب الخلاف عندما أصيبت القتيلة بالمرض قبل سنوات واحتاجت إلى نقل دم تقدم الشاب إلى التبرع لها لكنها رفضت وأخبرت زوجها أنها لا تريد من دم أخيه شيئ قالت لأن دمه فاسد بسبب إدمانه وشربه للخمور فتولد بسبب الموقف نوع من الحقد في قلب هذا الشاب على زوجة أخيه وبعد أيام من التحقيق اعترف الشاب بالجريمة البشعة يقول الشاب كنت أتردد باستمرار على منزل أخي وإذا دخلت المنزل في الفترة الصباحية وكان الأخ بالعمل كانت زوجته تحضر لي طعام الإفطار وقد تجلس معي ..



في يوم الحادث دخلت المنزل على زوجة أخى فزين لي الشيطان الفعل القبيح راودتها عن نفسها فامتنعت بدأت ألا حقها داخل الشقة وهي ترفض بشدة اشتد الموقف وفي لحظات دخلت المطبخ وأخذت السكين وطعنتها بها حتى ماتت وبسبب الصياح والصراخ إستيقظت إحدى الطفلتين على هذا المشهد ورأتني وأنا أقتل أمها خفت من انكشاف أمري فقتلت الطفلة بسكين استيقظت الطفلة الأخرى فألحقتها بإختها ثم هربت من المنزل .

.........

فانظر إلى عاقبة الذنوب ... وإدمان الخمور ... والغفلة عن الآخرة ... فإلى الله المشتكى ..

.......

من شريط من ملفات التحقيق للرائد سامي الحمود

النسري 22-05-2006 04:14 AM

حرارة الذنب أوقعته في التوبة



بعد أن صليت صلاة الفجر يوم الجمعة خلف شيخنا سلطان العمري حفظه الله وبعد أن قرأ بنا السجدة والإنسان بصوته المؤثر والجميل نحسبه والله حسيبه .

جاءني أحد المصلين يشتكي هماً وضيقاً شديداً في صدره منذ أيام قلائل ولا يرتاح إلا إذا صلى وقال لي أريدك أن ترقيني فإني لا ادري مابي فأخذت اسأله بعض الأسئلة وبعض العوارض التي يجدها بحسب قربي من الشيخ سلطان ومن ضمن ما سألته ماهو حالك مع الله عز وجل وكيف هي علاقتك به .

فقال لي بصراحة منذ يومين كان هذا الهم والضيق يلازمني وكنت لا ارتاح أبدا فشكوت حالي إلى أحد الأصدقاء فوصف لي وصفه قال أنها تزيل الهم والضيق الذي تجده حيث أعطاني سيجارة من حشيش .


وقال : خذها ولن تجد للهم طريقا ، فأخذتها وما أن انتهيت منها إلا ووجدت نفسي تزداد همًا وضيقا وتركته وذهبت إلي البيت .

ولما جاء وقت السحر قمت وصليت ما شاء لي أن أصلي وبكيت في صلاتي بكاءً لم ابك مثله قط بكاءً شديداً واستغفرت ربي من ذلك الذنب وأخذت عهدا على نفسي إلا ارجع إلى تلك المعصية وان اهجر ذلك الصديق بل العدو إلى الأبد وأنا ولله الحمد منذ يومين احضر إلى هذا الجامع قبل الآذان وأشعر براحة من سماع الآذان حتى نهاية الصلاة .


قلت له يا أخي احمد الله أن لم يميتك على تلك المعصية واعلم أن الله يحبك ألم تقرأ قوله تعالى ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) .


محبكم أبو نادر

النسري 24-05-2006 06:17 AM

فنانات ماليزيا يرتدين الحجاب
 
فنانات ماليزيا يرتدين الحجاب




بدأ النشاط الإسلامي يكسب أرضا جديدة يوما بعد يوم, في حين قررت أخريات التدرج في ترك العمل عن طريق انتقاء أدوار محددة لا تتعارض مع القيم الإسلامية .
أحد هذه الأمثلة هي الفنانة الماليزية الشابة أوغي – 37 – عاما والتي كانت مطربة ومقدمة
لبرنامج تلفزيوني , ولكنها تركت الفن وأسست شركة سياحة تنظم رحلات الحج والعمرة إلى الأراضي
المقدسة.

تقول أوغي : أخذت قرار التوبة عندما كنت أؤدي العمرة , فقررت اعتزال هذا العمل الذي أشعر بحرج شرعي فيه .. لقد غرتني الحياة المادية في السنوات الماضية ..
لكن زيارتي للحرم في رمضان كانت نقطة تحول لي ..
فقد أصبحت أكثر وعيا بالإيمان وقربا من الله تعالى.

وبعد توبتها قررت أوغي أن تترك اسمها الفني وأن تعود إلى اسمها الأصلي وهو : فوزية أحمد داود .

وليست حالة فوزية هي الأولى ولا الأخيرة, فهناك الكثير من الفنانات اللاتي تركن العمل الفني دون ضوضاء.

وقد ذكرت مصادر فنية أنه قد خرجت الفنانة والمغنية وعارضة الأزياء الشهيرة نور كوملاساري –
المعروفة بطول ضفائر شعرها – عن المعتاد , حيث جذبت الأنظار بلبسها للجلباب والحجاب
والقفازات السوداء غير المنتشرة بكثرة في ماليزيا , مما أكد شائعات سابقة بأنها تابت واعتزلت الفن .

وبالتواكب مع ظاهرة الاعتزال والحجاب بدأت ظاهرة ثانية بالانتشار في الشارع الماليزي ,
وهي اتجاه كثير من محلات بيع الأشرطة الموسيقية إلى تخصيص قسم لأشرطة الأناشيد والتسجيلات الدينية التي ترضي النوع الجديد من الجمهور المستهلك .

كما نشأت فرق جديدة متخصصة في تقديم الأناشيد الإسلامية ,
وإحياء الحفلات والمناسبات المختلفة بأسلوب لا يخرج عن المباحات الشرعية ,
ومن هذه الفرق : فرقة سوجانا وفرقة ريحان للأناشيد الإسلامية.

وعن هذه الظاهرة يقول رسلان مختار المسؤول الدعائي في شركة نوفا للاستشارات
الموسيقية التي تشرف على إنتاج وتوزيع الأشرطة الغنائية والأناشيد الإسلامية الشهيرة على حد سواء:
ليس من الغريب أن يعمق الفنانون إيمانهم وتطبيقهم لتعاليم دينهم، فكلهم مسلمون يتعلمون الأساسيات الدينية في صغرهم؛ ولذلك فهم يبحثون عن المفقود وعن المزيد من الإيمان.

ومن المشجع لفرق الإنشاد الإسلامية أنهم لا يجدون تحيزا من قبل شركات الإنتاج والتسجيل
والتوزيع التي دفعتهم في عملية الإنتاج؛ فعثمان عارفين المدير العام لشركة لايف للتسجيلات-
على سبيل المثال لا يرى غضاضة في أن تقوم شركته بتوزيع أشرطة غنائية وأخرى إنشادية.
ومما ينبغي الإشارة إليه هو أن ظاهرة التوبة في ماليزيا ليست مقصورة على النساء فقط،
فالمغني الماليزي الشهير موسى قد يترك فرقته الموسيقية حسب ما ذكرت مصادر فنية-
بعد أن تأثر بنشاط جماعة التبليغ والدعوة على يد أفراد قادمين من الهند للدعوة في كوالالمبور.

حتى امتدت آثاره إلى الوسط الفني ليكون متوقعا بين شهر وآخر أن تترك ممثلة معروفة
عملها الفني لترتدي الحجاب, أو ينتقل مطرب مشهور من الغناء العاطفي إلى عالم الأناشيد الدينية..

الظاهرة تكررت وقصص الفنانات الماليزيات مع الحجاب والالتزام الديني أصبحت أكثر من أن تحصى

وخلال الأشهر الأخيرة اختارت بعض الفنانات المعتزلات في ماليزيا ترك حياة الشهرة والأضواء
والتوجه للأعمال الإدارية والتجارية ,




وهناك بعضا من الفنانين القدماء ينكرون أن تكون ظاهرة توبة الفنانين والفنانات جديدة على المجتمع الماليزي, رغم ظهورها بقوة على الساحة في الأشهر الأخيرة، ويقول هؤلاء: إن عددا غير قليل من الفنانين تاب قبل أكثر من عقد أو عقدين بعد أدائه للعمرة أو فريضة الحج، لكن الأمر الذي اختلف حاليا هو تأثرهم بالصحوة الإسلامية في المجتمع الماليزي وبسبب جهود الحكومة المتمثل في وضعها أساسا للأنظمة والذي يربط الجميع على اختلافهم بشيء من تعاليم وظواهر الدين الإسلامي، وتمثل ذلك في التوسع في بناء المساجد والمعاهد الدينية والمؤسسات الإسلامية ووجود وسائل الإعلام الإسلامي من أشرطة وكتب وغيرها.

وكما يقول إدريس أحمد سكرتير جناح الشباب للحزب الإسلامي المعارض:
إن هذا العصر هو عصر نهضة الإسلام، مشيرًا إلى أن الصحوة الإسلامية أصبحت تشكل مدّاً كاسحاً
يهدد مكانة المغنيين المشهورين كفرقة KRoحيث تنافسها على الفوز بالجوائز الفنية الفرق الإنشادية الإسلاميةمثل فرقة ريحان، وعلى عكس أسلوب KRoالتي يقلد أعضاؤها الفرق الغربية الشبابية في استعراضاتها, فإن فرقة ريحان الإسلامية تقدم عروضها بلباس ملايوي إسلامي وقبعات ملايوية
أو حتى مغربية أو باكستانية في ألحان إيمانية رائعة,
جعلتهم يبيعون أشرطتهم بأعداد فاقت ما بيع من بعض الأشرطة الغنائية المعروفه


المصدر: موقع مسلمة

النسري 28-05-2006 04:53 AM

الفتاة الصغيرة التي تمسكت بالحجاب !!
 
الفتاة الصغيرة التي تمسكت بالحجاب !!



في إحدى بلاد الفجور والسفور .. كانت هند فتاة صغيرة .. تذهب إلى مدرستها بلباس طويل ساتر ..

وكلما رأتها المعلمة .. صاحت بها .. البسي قصيراً كزميلاتك وفي أحد الأيام .. اشتد غصب المعلمة عليها ..
..
فعادت الصغيرة إلى البيت باكية

وقالت لأمها : المعلمة .. ستطردني من المدرسة بسبب ملابسي الطويلة ..

الأم : ولكنها الملابس التي يريدها الله يا ابنتي ..

البنت : نعم .. ولكن المعلمة لا تريد ..

الأم : المعلمة لا تريد.. والله يريد فمن تطيعين ؟ أتطعين الله الذي أوجدك وصورك .. وأنعم عليك ؟ . أم تطيعين مخلوقة لا تملك لنفسها نفعاً ولا ضراً ..

فقالت الفتاة : بل أطيع الله ..

وفي اليوم التالي .. ذهبت تلك الفتاة بالثياب الطويلة وعند ما رأتها معلمتها أخذت تؤنبها بقسوة .. عندها انفجرت الصغيرة باكية .. وقالت : والله لا أدري من أطيع ؟ أنت أم هو ..فصاحت المعلمة : ومن هو ؟

قالت الفتاة : الله ..

أطيعك أنت فألبس ما تريدين واعصيه هو .. أم أطيعه وأعصيك .. عندها انفجرت المعلمة باكية .. تائبة .. وهي تقول : بل أطيعيه .. بل أطيعيه ..وأنت من تطيعين ؟
..........

من كتاب : أنت ملكة

النسري 30-05-2006 12:55 AM

باكستاني لوحده تحت الشجره!!يبكي
 
قــصــة واقعـية (باكستاني لوحده تحت الشجره!!يبكي)



أحد أقاربي كهل .. قال لي قصة قبل مدة قـال :

كنا في الحج .. فلما بلغنا منطقة قبيل مكة .. استرحنا قليلاً وأعددنا الطعام ..

فإذا بنا ننظر إلى شجرة هناك .. وإذا برجل قد انطوى من باكستان .. قد انطوى وفي حجره

مصحف يتلوه .. لونه شاحب .. أشعث .. أغبر .. ما معه إلا قربة من الماء ..


يقول : فسألناه متعجبين من حالته !! .. من الذي أتى بك لوحدك ؟ .. نحن من داخل

المملكة ولا نأتي لوحدنا .. كيف تأتي من باكستان ؟

يقول فبكى .. ثم صار يتكلم كلام مكسّر .. يقول :

كنت أنا وصاحبي أنا ما كنت وحدي !! .. كنت أنا وصاحب لي ومعنا حمار .. فبينما كنا

في الطريق إذ هجم علينا قطاع طريق فقالوا : هاتوا ما معكم !!

قال .. فشدّ معهم صاحبي وأبى أن يعطيهم .. فجرّوه فحاول أن ينزع يديه منهم .. فإذا

بأحدهم بسلاحه يطلق عليه النار فيموت !! ..

قال ثم أخذوا ما معه .. فلما رأيت أني هالك إن لم أعطهم ما معي .. أعطيتهم كل ما معي

ما بقي معي إلا قربة !! .. أخذوا الحمار وأخذوا المال الذي معنا وهو قليل .. وصاحبي

قد فارق الحياة ..

قال فمشيت والله لا أعلم الطريق ..

يقول : فبينما أنا أمشي .. إذا بالشمس قد اشتد وهجها وحرارتها .. ولهيبها ولهيب

الصحراء .. فإذا بالحلق قد جف .. يبست اللهات .. أيقنت أني ميت لا محالة .. فجلست

وتربعت .. ونشرت المصحف ..

اخوتي ووالله بالحرف الواحد يقـول : رفيق ما في .. مويه ما فيه .. أكل ما فيه .. لكن

قرآن فيه .. والله فيه .. ثم رفـع يديـه قال " رب لازم مويه .. أنا أموت .. رب لازم

مويه .. لازم مويه .. "

فإذا به ما أعظمـــه ينشئ السحب .. فتمطر على رأسه .. فيملأ القربة .. ويبكي من

الفررررح ..

كم من ضعيف متضعف كما قال عليه الصلاة والسلام " ذو طمرين لو أقسم على الله

لأبره " هذا يقسم لا تختلف عليه اللغات سبحانه يقول : رب لازم مويه .. ما أرحمـه كم

من ضعيف متضعف " ذو طمرين لو أقسم على الله لأبره "

الله لا يضيع أجر المحسنين سبحانه ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
القصة مصدرها من شريط " إني أحب فلان " للشيخ الأحمد حفظه الله

النسري 31-05-2006 06:25 AM

فيكَ نَفَس الحياة
 
فيكَ نَفَس الحياة



رواها عبد الله بن المبارك رحمه الله يقول :



كان من أصحابنا رجل مجتهد في العبادة .. إذا جلس الناس قام .. وإذا أفطروا صام ..

وإذا ناموا إذا به يصلي ويتهجد في الأنام .. اسمه " سعيد ابن مينان " .. قال :

فقال له صاحبه لعلنا غداً نلقى العدو .. فُتضرب الأعناق وأنت ما استرحت علّك تنام ولو

القليل تستريح ..

إقال فدخل الخيمة .. وهذا الذي يروي القصة يقول وأنا واقف عند باب الخيمة .. بينما

أنا كنت أراجع القرآن .. إذا بي أسمع أصوات داخل الخيمة !! ..

تعجبت ما فيه إلا سعيد !!

فلما دخلت إليه فزع .. فإذا به وهو نائـم يبكــي تارة .. ثم يضحــك تارة .. ثم يمد يـده

ويرجعها ثم يقــول لا .. لا .. أهـلـي !! .. ثم استيقـظ وإلتفـت عن اليمين

ثم قـال أهلـي .. أهـلـي !!

يقول صاحب القصة : فاحتضنته .. وهدأته .. فلما هدأ قال : أين أنا !!!


قلت له لا بأس عليك أنت في الخيمة .. إني رأيتك يا سعيد في المنام بكيت ثم ضحكت ثم

حركت اليد .. أرسلتها ثم قبضتها ..


قال : هل رآني أحد معك ؟ .. هل رآني أحد غيرك ؟



قلت لا والله .. قال الحمد لله



قلت وما ذاك يا سعيد ؟ .. قال أكتمها عليه



قلت .. أسألك بالله أن تخبرني ما الذي رأيت ؟


قال .. إني رأيت أن القيامة قامت .. وحشر الناس حفاة عـراة .. وحشرت أنا معهم .. إلى

العرض .. إلى ماااالك يوم الـدين .. فبينما كان الناس يمـوجون.. أتياني رجــلان فقالا :

أنت سعيـد ؟ .. قلت نعم !!

قالا تعال معنا حتى نريك كرامــة الله لك وأنه تقبل دعائــــك !! ..

قال فحملوني على نجب ليست كنجبكم هذه .. فارتحلا بي حتى إذا بلغنا قصــر .. ففتحت

أبــواب القصـــر .. وإذا به جـــواري لا أستطيع وصفهــن !! .. وإذا بهن يقلن بصـوت

واحد : جـاء حبيـب الله .. جـاء ولي الله .. يستبشـرووووون !!

يقول فلما دخلت أدخلـوني غرفة من تلك الغـــرف .. فإذا بها امــرأة ليست

كالنســاء !! .. والله لا أعلم أهي أجمـل .. أم لباسها .. أم حليّها .. أم سريرها .. فقالت

لي : سعيـد مرحبــــا بك يا ولـــي الله ..


فقلت لها أين أنا ؟ .. قالت أنت في جنــة المـــــــأوى !! ..


قال فلما حدثتني .. خضع قلبي لها .. ورق قلبي لها .. فمددت يدي لها .. فأرسلت يدها

وكفّت يدي وأرجعتها بلطف .. قالت ليس الآن فيــك نفس الحيـــــــاة !!

فقلت كــــلا .. لا أررررريد أن أرجــــع .. قالت فيك نفس الحيـــاة

وبعد ثلاثة أيام إنشاء الله ..

أقلت لها لا أريـد أن أرجــــع .. لا أريـــد أن أرجـــــع .. قالت ذلك قدر أمــــر الله وكان

أمر الله قدراً مقدوراً ..

قال .. ثم استيقظت ..

يقول سعيد وما إن انتهت هذه الرؤيا إلا وبصوت ينــــادي " يا خيل الله اركبي ..
يا خيل الله اركبي "

يقول فركبنا .. فلما اصطف الجيشان .. وإذا بأول من ينطلق سعيد !! .. فكان يذود بنفسه

ويلقي بنفسه على العدو .. فكان حديث المجالس في ذلك الوقت حتى رجعنا ..

فلما كان في اليوم الثاني .. وإذا به يلقي بنفسه على الأعداء .. ويذود عن المسلمين ..

فلما كان في اليوم الثالث .. قال راوي القصة والله لا أتركه لأتبعه حتى أرى

صدق رؤيـــاه !! ..

يقول فتبعته .. فوالله أعجزني وأتعبني وأنهكني .. كيف وهو يلقي بنفسه بين الناس ..

فلما جاء قبيل الغروب .. إذا بسهم يأتي فيدخل في عنقه ويخرج من الجهة الأخرى ..

قال فسحبته والدماء تنزف .. ثم صحت في الناس : يا أيها الناس تعالوا

واسمعوا قصته !!

قال .. فنظر إلي .. ثم عض على الشفـــاه .. ثم ابتسم وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن

محمد رسول الله .. ثم ابتســـــم .. وخرجـــــت الـــــــروح ..

فقلت .. هنيــئــــــاً لمن ستفطـــــر عندهم في هذه الليلـــــة !!


" إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة .. "


القصة مصدرها من شريط " إني أحب فلان " للشيخ الأحمد حفظه الله

النسري 01-06-2006 06:21 AM

مسجد بالرياض اكثر المصلين اطفال
 
مسجد بالرياض اكثر المصلين اطفال



القصة على ذمة راويها :

كنت في طريقي الى مكتبي في احد الايام فوقفت لاداء صلاة الظهر في احد المساجد بالرياض

وعند دخولي المسجد استوقفتني لوحة تكريمية لاسماء عدد كبير جدا من الا طفال

وقد كُتب على اللوحة العنوان التالي

﴿﴿ اسماء ابناء الحي المحافظين على صلاة الفجر ﴾﴾

وبعد الصلاة

استوقفت الامام جزاه الله خير وسألته

ما حكاية هذه اللوحة وما قصتها

فقال لي والله لو تصلي الفجر معنا لانتابك احساس

انهم ابناء الصحابة من كثرتهم في المسجد

وقال لي اننا نقوم بحفل تكريمي مرة او مرتين سنوياً للاطفال المحافظين على صلاة الفجر

﴿ حسب التبرعات الموجودة في صندوق المسجد ﴾

فجزى الله اهل هذا الحي خير الجزاء

واتمنى تعميم الفكرة على باقي المساجد

لما فيه من تعويد الاطفال على المحافظة على الصلوات وخاصة صلاة الفجر

ولما فيه من الخير لهم في مستقبلهم

النسري 05-06-2006 04:48 AM

أفنان .. وداعٌ يعقبه لقاء ..
 
أفنان .. وداعٌ يعقبه لقاء ..


في وسط زحام تلك الوجوه وفي وسط ضجيج تلك المدرسة وقفت في وحدتي وحدي لا أحد معي.. ها هو جرس الفرصة يقرع لاهثاً.. التلميذات كالفراش يتهافتن إلى الخروج من الفصل.. فضلت نفسي البقاء بالفصل لا شيء يشجّعني على الخروج.. يال اتساع هذه المدرسة!! يال كثرة تلميذاتها!! يال وحدتي بها!!
تناولت فطوري لوحدي، كنت قبل ذلك أتناوله مع صديقاتي، لقد تبدل كل شيء منذ انتقلت إلى هذه المدرسة ، هذه الوحدة التي حاصرتني تكاد تقذف بي إلى البعيد ولكني سرعان ما قتلت هذا الإحساس بسيف الأمل في هذه المدرسة، هذا هو الشّعور الذي انتابني، وظلّت هذه الآية تتردد على لساني (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم) أعطتني أملاً بحياة جديدة في هذه المدرسة، هززت رأسي بالموافقة وبقيت أطلق النظر في تلك المدرسة الثانوية..

قطع لحظات تفكيري ذلك الجرس الغاضب الهادر كأنّه جرس إنذار بالحرب هكذا تطلق عليه التلميذات هذه التسمية، حملت نفسي لأجلس على ذلك المقعد الخلفي إنّه مقعدي الجديد .
تقاطرت التلميذات إلى الفصل متشاغلات بالضحك والمزاح، وفجأة قُرع الباب قرعاً خفيفاً؛ إنّها فاطمة معلّمة التربية الإسلامية، أحبّ وجهها المنير وقلبها الطّيب المرح، هي أوّل من ابتسم في وجهي في هذه المدرسة.

اجتمعت الطّالبات في الفصل وبدأ الدرس بتلاوة بعض الآيات المؤثرة ولكن فجأة ينتزعني صوت من أعماق إنصاتي، أدقق السمع جيداً، إنه نشيج لا يكاد يسمع، أطلقت لبصري العنان للبحث عن مصدر الصوت؛ إنّها طالبة تجلس في المقعد السابع أمامي تدعى أفنان، لم يحس أحد بشيء بعد ذلك تم تفسير الآية وبذلك انتهى الدرس لهذا اليوم.

أفنان.. اسم ظل بذاكرتي له ذكرى جميلة جدّا.. أفنان يا ترى ما قصّتها!!

احتفظت بهذا السر لنفسي وأغلقت عليه قلبي وضيّعت مفتاحه، بدأت أتطقس عن حال تلك التلميذة التي لفتت انتباهي وحازت على إعجابي بكل فخر ولكن لا أسمع إلاّ كلمة واحدة هي (أفنان لم تعد كما كانت).. (لقد تغيّرت أفنان عمّا كانت عليه).. كلمات لم أفهم معناها وبقيت في خاطري لها أثر، يا ترى ما قصّتها!!

كانت هذه الأفكار كالدّوامة تدور في رأسي وأتخلّص منها بالاستعاذة دائماً من الشيطان الرّجيم، لا بد من اليوم الذي أتعرّف فيه على أفنان ويال المفاجأة لقد كان هذا اليوم قريباً.. قريباً جداً.. في حصّة التربية البدنية، تلاشت أفنان من أمامي وانزوت في زاوية في الملعب تقلّب صفحات مصحف صغير.. تبادرت الأسئلة في ذهني سؤال يجذبه سؤال المهم بدأت التدريبات الرّياضيّة وعرفت فيما بعد أنّ أفنان ممنوعة من التدريبات الرّياضيّة طبيّاً ولكن لم أعرف ما هو السبب الطّبيّ، ظلّ هذا السؤال يخيم في نفسي حتى تعثّرت قدمي ووقعت أرضاً.. هل أصبت يا علياء؟ هل أُصبت؟ تعالت الأصوات من حولي..

أذنت لي المدّرسة بالجلوس في أيّ مكان لأستريح.. اخترت مكاناً يقرب مسافة من عزيزتي أفنان.. وبينما أنا أخرج زفرات منهكة وإذا بسمعي يتلذذ بتلاوة كلمات من القرآن الكريم ذات صوت رائع.. أحسست بشيء يجذبني لأقترب من مصدرها، أحببت أن أكلمها ولكن الكلمات منّي لم تخرج، فجرفها سيل الإصرار والعزم إلى الأمام: (أفنان صوتك جميلٌ جداً)

ساد في المكان هدوءٌ عجيب لم أعقب بعده بكلمة واحدة.. شقت تلك الكلمات ذلك السّكون الغامض بصوت من الحسرة والألم، ولكنّه صوت المذنبين العاصين، نظرت لعينيها التي ترقرقت بالدموع، ولاحت الدّموع بعيني ومن منّا ليس مذنباً يا عزيزتي!! هاجت بالبكاء الطّاهر (ولكن أنا أختلف عنكم أنا أفنان التي أعدّت نفسها لتكون من أهل النّار فهل يغفر لها؟؟)

تذكرت ضعفي أمام ربّي وتذكّرت ذلك النشيج الصّادق ورأيت تلك العينين الدّامعتين، خرجت من قلبي كلمات قوية شقّت صخور الألم بقلبها الصّغير (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذّنوب جميعاً) خرجت هذه الكلمات صافية نقية كنبع الماء من قلبي ليروي قلباً قد تعطّش لرحمة الله، اقتربت أفنان منّي وضمّتني لصدرها الدّافئ الحزين، أحسست بأنّ قصة تدور بهذا القلب قد أغلقت الأبواب عليها فلا تستطيع الخروج، ضمَمْتها لي بقوّة وأنا أقول لها ما أجمل الحياة في ظلّ الأمل بالله، أخذت يدي وهي تقول أنت التي أبحث عنها منذ زمن.. أنت.. لقد وجدتك أخيراً.. الحمد لله.. الحمد لله..

تعاهدت القلوب قبل الألسنة على الأخوّة ومتابعة المسير إلى الله، انتبهت إلى يدها وهي تساعدني للقيام، آه لقد نسيت آلامي عندما عرفت ألم أختي، لقد انتهت الحصة وحان وقت الانصراف، أمسكت بيدها الداّفئة واتكأْتُ عليها، حدقت بنا الأبصار باستغرابٍ عجيب ما أسرع هذه الصّداقة!!

مشينا في الطّريق معاً لا نبالي بما يقوله عنّا الآخرون وظلّت هذه الصّداقة (بالأحرى هي أخوّة في الله) تزداد يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة، أصبحت أخوّتنا تدفعنا دائماً إلى الأمام في كل شيء: الطاعة في الله تعالى، في بر الوالدين، في الصبر على المصيبة، في العمل لله، كانت الأيّام جميلة برفقة أختي أفنان.

كنت دائماً أحاول التعرّف على ما يدور بنفسها غير أنّ هناك باباً ظلّ مغلقاً في وجهي دائماً لم أجد لهذا الباب مفتاحاً، حاولت الغوص في الأعماق، أكاد أختنق.. ما السر الذي لم تـبُـح به أفنان؟؟ كلما أفاتحها بهذا الموضوع ترد عليّ بكلمات غريبة لا أفهم معناها: (السفر طويل، والزاد قليل، ولا وقت للمقيل، رحل الصّالحون وبقي المذنبون البائسون).

تغيبت أفنان عن المدرسة، لا أعرف ما السبب، ظللت في ذلك اليوم كئيبة وظللت أنتظر أفنان بفارغ الصّبر.. ظلّ المقعد فارغاً.. كانت تجلس بجانبي.. أفنان أختي يا ترى ماذا منعك اليوم عن الحضور؟ كنت أتمنّى وأنا معها أن لا ينقضي اليوم الدراسيّ أبداً ولكن اليوم أراه قد طال جداً، لقد انتهى ذلك اليوم.. نعم لقد انتهى ولكن بماذا انتهى؟؟

عدت للمنزل متلهّفة لسماع صوت أختي أفنان ولكن شيئاً يمنعني من أن أتّصل بها، مضت تلك السّاعات بصورة عجيبة.. كيف مضت يا ترى؟
وعند المساء جاءني إحساس غريب ورغبة عارمة في أن أتصل بها.. أفنان.. أفنان.. رفعت سماعة الهاتف وللمرة الأولى أحسّ بالخوف لماذا هذا الخوف الذي يتملّكني؟؟ لماذا؟؟

يدي تحسّ بثقل شديد في الضّغط على الأزرار، جسدي بدأ يرتعش كأنّي أحسّ بالموت يقترب منّي.. الموت.. الدّار الآخرة.. هذه الكلمات الأخيرة التي علقتها من تلك المكالمة.. يبس منّي اللسان، واضطربت الجوارح والأركان، وماتت الكلمات، ما بقيت إلاّ كلمة واحدة: لا حول ولا قوّة إلاّ بالله اللهمّ أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها.

رحلت أفنان إلى الله قبلي، رحلت وتركت وراءها حزناً لا يعلمه إلاّ الله، ظلّت هذه الكلمات الطّاهرات تلازمني مدة حزني وألمي، لن أرى أفنان بعد اليوم، لن أسمع صوتها وهي تتلو القرآن بعد اليوم، لن أرى عينيها الصّامدتين.. لن أرى.. لن أرى..
لقد جاورت الحزن بعد رحيلها أيّاماً عديدة، ولكنّ الله أسكن الصبر بقلبي، وراودني أملٌ بلقائها، نعم سأرى أفنان، عرفت أنّ لقائي بأفنان كان قدراً، وكذلك رحيلها كان قدراً مقدوراً فلا اعتراض على قدر الله، وستبقى معي أفنان بروحها لنكمل الطّريق معاً..

نعم رحلت أفنان ولكن تركت لي رسالة حزينة ملفوفة بدموع الأسى والألم مسطّرة بالنصيحة، ومكتوبة بالثقة بالله، لم أحب أن يطلع أحد على محتوى تلك الرّسالة ولكن ما فيها دعاني إلى نشرها لتظل حياة أفنان عبرة لكل ّفتاة غارقة في تلك البحور العميقة وتلك الفجاج السّحيقة، رجوت قلمي أن يخطّ كلماتها فأبى إلاّ بدموع الحزن والرّجاء.. ورجوت أوراقي أن تحمل مضمونها فأبت إلاّ بدموع الفراق والألم..

فما أثقل الحامل والمحمول!!!
وما أطهر الكلمات والنّبرات!!
وما أصدق الكاتب والمؤلف!

تناثرت الكلمات على تلك الأوراق البائسة تنشر شذى عطرها على كل قلب أحسّ بالألم يوماً.. أفنان كان عنوانها والموت كان أكفانها والرّحيل إلى الله كان طريقها .. تعثّرت تلك الكلمات طويلاً على لسان ذلك القلم فكم أحبّ قلمي أفنان!! وكم اشتاق إلى لقائها!!

تقول أفنان في رسالتها:

هذه الكلمات ليست لأختي علياء فقط، ولكنّها لكلّ أخت قرأت قصّتي وعرفت اسمي، لقد عاشت أفنان في مستنقعات المعاصي والذنوب طويلاً، كل شيء كان يدعوني إلى المعصية، البيت، التلفاز، أصدقاء السوء، الأهل، والأسواق، والموضات الغربية، الأغاني العربية والأجنبية، كلها كانت لافتات للطريق إلى جهنم وبئس المصير، كنت تائهة في هذه الأوحال، أفنان كانت كلمة جميلة على ألسنة الكثير من المعجبات، أنت جميلة.. ما أجمل ثوبك!! بكم اشريته؟؟ ما أجمل هذا الشّعر المتألّق!!!

كنت أخادع الجميع وكذلك نفسي، كنت أظهر لهم الابتسامة وأنا أتمزق من الألم، كلماتهم كانت تشجّعني على الاستمرار، ولكن إلى متى؟؟ كانت كلمات جوفاء كاذبة مزيّفة.
كلّما خلوت بنفسي تتساقط الدّموع من عيني ويزداد خفقان قلبي.. نسيت ربّي، كيف سأقابله؟؟ كيف سأواصل حياتي بهذا الألم النّفسيّ القاسي؟؟ كيف الطّريق إلى النّجاة؟؟
كلمات تدور بخاطري ولكن سرعان ما أتخلّص منها بالأمل الشيطاني في طول الحياة وبالرّغم من ذلك كلّه لم أرَ للحياة من لذّة،
هذا هو شعوري وشعور كل من هو في حالي ما دام بعيداً عن الله والدّار الآخرة..

حاولت الانتحار أكثر من مرّة.. لم أجد من يحن عليّ في مصيبتي ومحنتي.. الجميع يضحك في وجهي ولا يدرون ما بداخلي.. الألم والحزن سكنت روحي ونفسي.. متى أتخلّص من هذا الكابوس؟؟ متى؟؟

كان لا بد لهذه الغفلة من صفعة قوية تعيدني إلى رشدي وتفيقني من ذلك السّبات العميق، صفعة هزّت كياني وأحيتني من جديد، صفعة لم أتصوّرها في حياتي، تغلغل ذلك الألم النّفسي إلى ألم جسدي يسري في كل أطرافي، ألم لا أستطيع تحمّله كأنيّ أنشر بالمناشير، تغير ذلك الوجه الجميل وذلك القوام الرائع فهو ينتظر في أي لحظة نوبة جديدة لعلّها هي النوبة القاتلة، لم يكن أحد يحس بي أبقيت ذلك سرّا بيني وبين نفسي، ولكن أعراض المرض ظهرت على جسدي، أمّي.. أمّي.. الألم يكاد يقتلني.. أمّي.. أمّي.. جسدي يتقطّع من الألم.. لم أرَ نفسي إلاّ وأنا تحت أجهزة المستشفى والكلّ محيط بي.. أفنان أنت بخير الآن، هذه الكلمات التي سمعتها في اللّحظات الأخيرة ثم أغمضت عيناي لتتولاني الرّحمة الإلهيّة، لازمني مرض السرطان واتّخذ من جسدي مسكناً..

تغيّرت حياتي بعد ذلك كلّياً، أصبحت أفنان التي تحب قيام الليل والمناجاة وقت السّحر بعد أن كانت لا تترك هذه اللّحظات الثمينة إلاّ وتعصي الله بها، تلفاز، أفلام خليعة، وأغاني ماجنة، أصبح القرآن دوائي ومناجاة ربّي شفائي، وهبت حياتي لله تعالى، فقد كانت كلماته تسري في روحي وكم رددت هذه الآية ودموعي تنسكب من عيني لتغسل ذنوب قلبي، أردّدها وأحسّ بأنّ الدّنيا تردّدها معي (أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس) هذا من فضل ربّي.. كم أحببت هذه الآية، نعم الآن أحسّ بالسّعادة الحقيقيّة، يا ليت كل فتاة تحسّ بهذه السّعادة مثلي، توهّج قلبي بها فأحسست بلذّة الحياة مع الله، نورٌ يخرج من روحي فينير كل ما حولي، تمنّيت والله لو كان هذا المرض قصدني منذ زمن بعيد لعلي كنت أتنبه وأسلك الطريق إلى الله، يا لها من سعادة ويا لها من فرصة للاعتذار إلى الله، كانت سعادتي بالله تطغى على ألم جسدي فأحسّ بالارتياح.

هذه الكلمات يا قارئ خطّي ليست من نسج الخيال ولكن هذه حلاوة الطّريق إلى الله رغم الآلام والأحزان..

أختي في الله علياء: وجدت معك الأخوّة الحقيقية فأسأل الله أن يجمعنا في الجنّة معاً كما جمعنا في الدنيا)

أفنان.. لقد نجّاك الله من مستنقع الذّنوب والمعاصي..
أفنان.. لعل الله يختارك هذه السّنة لتكوني في جواره..
أفنان.. رحيل بلا قائد..
أفنان.. رحلة السّعادة الحقيقيّة..
أفنان.. قارب الرّجاء في بحر الرّحمة الإلهيّة..
أفنان.. وداعٌ يعقبه لقاء..

(فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرّة أعين جزاء بما كانوا يعملون)

النسري 06-06-2006 06:28 AM

قصه تبكي من لا يبكي
 

قصه تبكي من لا يبكي


جلس خالد على مكتبه مهموماً حزيناً ولاحظ زميله في العمل صالح ذلك الوجوم والحزن على وجهه فقام عن مكتبه واقترب من خالد وقال له: خالد نحن إخوة وإصدقاء قبل أن نكون زملاء عمل وقد لاحظت عليك منذ قرابة أسبوع أنك دائم التفكير كثير الشرود وعلامات الهم والحزن بادية عليك وكأنك تحمل هموم الدنيا جميعها فإنه كما تعلم الناس للناس والكل بالله تعالى .

سكت خالد قليلا ثم قال أشكر لك يا صالح هذا الشعور النبيل وأنا أشعر فعلا أنني بحاجة إلى شخص أبثه همومي ومشاكلي عسى أن يساعدني في حلها اعتدل خالد في جلسته وسكب لزميله صالح كوبا من الشاي ثم قال:

القضية يا صالح أنني كما تعلم متزوج منذ قرابة الثمانية أشهر وأعيش أنا وزوجتي في البيت بمفردنا ولاكن المشكلة تكمن في أن أخي الأصغر ((حمد)) ذا العشرين عاماً أنهى دراسته الثانوية وتم قبوله في الجامعة هنا وسيأتي إلى هنا بعد أسبوع أو أسبوعين ليبدأ دراسته ولذا فقد طلب مني أبي وأمي وبإصرار وإلحاح شديدين أن يسكن حمد معي في منزلي بدلاً من أن يسكن مع بعض زملائه الطلاب في شقة من شقق العزاب لأنهم يخشون عليه من الإنحراف والضياع فإن هذه الشقق كما تلعم تجمع من هب ودب والغث والسمين والمؤدب والضائع وكما تعلم فالصاحب ساحب .
رفضت ذلك بشدة لأنه كما لا يخفاك شاب مراهق ووجوده في منزلي خطر كبير وكلنا مرت بنا فترة الشباب والمراهقة ونعرفها جيداً وقد أخرج من المنزل أحيانا وهو نائم في غرفته وقد أتغيب عن المنزل أحيانا لعدةأيام بسبب ظروف العمل .. وقد .. وقد ..وقد
ولا أكتمك سراً أنني قد استفتيت أحد المشائخ الفضلاء في هذا الموضوع

فحذرني من السماح لأي شخص ولو كان أخي بأن يسكن معي ومع زوجتي في المنزل

وذكر لي قول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المجال ((الحمو الموت))

أي أن أخطر شيء على الزوجة هم أقارب زوجها كأخيه وعمه وخاله وأبنائهم لأن

هؤلاء يدخلون البيت بكل سهولة ولا يشك فيهم أحد ومن هنا تكون الفتنة بهم أعظم وأشد .
ثم إنه لا يخفاك ياصالح أن المرء يريد أن يخلو بزوجته لوحدهما في بيته حتى يأخذ راحته معها بشكل أكبر وهذا لايمكن أن يتحقق مع وجود أخي حمد في المنزل .
سكت خالد قليلاً وتناول رشفة من كوب الشاي الذي أمامه ثم تابع قليلا وحين وضحت لأبي وأمي هذه الأمور وشرحت لهم وجة نظري وأقسمت لهم بالله العظيم أنني أتمنى لأخي حمد كل خير غضبوا مني وهاجموني عند الأقارب واتهموني بالعقوق ووصفوني بأنني مريض القلب وسيء النية وخبيث القصد لأنني أسيء الظن بأخي مع أنه لايعتبر وزجتي إلا مثل أخته الكبرى .
ووصموني بأنني حسود حقود أكره لأخي الخير ولا أريده أن يكمل تعليمه الجامعي .
والأشد من كل هذا يا صالح أن أبي هددني قائلاً: هذه فضيحة كبيرة بين الناس كيف يسكن أخوك مع الأغراب وبيتك موجود والله إذ لم يسكن حمد معك لأغضبن عليك أنا وأمك إلى أن تموت ولا نعرفك ولاتعرفنا بعد اليوم ونحن متبرئون منك في الدنيا قبل الآخرة .
أطرق خالد برأسه قليلا ثم قال وأنا الآن حائر تائه فمن جهة أريد أن أرضي أبي وأمي ومن جهة لاأريد أن أضحي بسعادتي الأسرية فما رأيك يا صالح في هذه المشكلة العويصة؟؟.
اعتدل صالح في جلسته ثم قال : بالتأكيد أنت تريد رأيي في الموضوع بكل صراحة ووضوح ولذا اسمح لي ياخالد أن أقول لك إنك شخص موسوس وكاك وإلا فما الداعي لكل هذه المشاكل والخلافات مع والديك ألا تعلم أن رضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما وماذا جرى إذ سكن أخوك معك في منزل واحد سيقوم بشئون وحوائج البيت في حال تغيبك لأي سبب من الأسباب وسيكون رجل البيت في حال غيابك .
سكت صالح قليلا ليرى أثر كلامه على وجه خالد ثم تابع قائلاً :ثم إني أسألك لماذا سوء الظن بأخيك ولماذا تتهم الأبرياء بدون دليل أنسيت قول الله (((يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم))الحجرات 12 ... أخبرنيأخبرني ألست واثقاً من زوجتك أست واثقاً من أخيك فقاطعه خالد قائلاً أنا واثق من زوجتي ومن أخي ولكن أيــــ فقاطعه صالح معاتباً قائلاً عدنا إلى الشكوك والأوهام والتخيلات ثق يا خالد أن أخاك حمد سيكون هو الراعي الأمين لبيتك في حال حضورك وفي حال غيابك ولا يمكن أن تسول له نفسه أن يقترب من زوجة أخيه لأنه ينظر إليها وكأنها أخته واسأل نفسك يا خالد لو كان أخوك حمد متزوجاً هل كنت ستفكر في التحرش بزوجته أو التعرض لها بسوء أظن أن الجواب معروف لديك خالد لماذا تخسر ولدك وأمك وأخاك وتفرق شمل العائلة وتشتت الأسرة من أجل أوهام وتخيلات وشكوك واحتمالات لا حقيقة لها فكن عاقلاً وأرض أباك وأمك ليرضى الله عنك وإرضاء لشكوك ووساوس أنصحك أن تجعل حمد في القسم الأمامي من المنزل وتغلق الباب الفاصل بين القسم الأمامي وبقية غرف المنزل .
اقتنع خالد بكلام زميله صالح ولم يكن أمامه مفر من القبول بأن يسكن أخوه حمد معه في المنزل ..
بعد أيام وصل حمد إلى المطار واستقبله خالد ثم توجها سوياً إلى منزل خالد ليقيم حمد في القسم الأمامي وسارت الأمور على هذا المنزل .
(((((*** من هنا الشاهد على القصة*** )))))
ودارت الأيام دورتها المقدرة لها في علم الله تعالى وها نحن الآن بعد أربع سنوات وهاهو خالد قد بلغ الثلاثين من عمره وأصبح أباً لثلاثة أطفال وهاهو حمد في السنة الدراسية الأخيرة له وقد أوشك على التخرج من الجامعة وقد وعده أخوه خالد بأن يسعى له بوظيفة مناسبة في الجامعة وبأن يبقى معه في نفس المنزل حتى يتزوج وينتقل مع زوجته إلى منزله الخاص به ..
في ذات مساء وبينما كان خالد عائداً بسيارته بعد منتصف الليل إلى منزله وبينما هو يسير في أحد الطرق في حارة مجاورة لمنزله إذ لمح من بيعد شبحين أسودين على جانب الطريق فاقترب منهما وإذ بهما في الحقيقة عجوز كبيرة في السن ومعها فتاة مستلقية على الأرض وهي تصرخ وتتلوى والعجوز تصيح وتولول أنقذونا أغيثونا يا أهل الخير .
استغرب خالد هذا الموقف ودعاه فضوله إلى الإقتراب منهما أكثر وسؤالهما عن سبب وقوفهما على جانب الطريق فأخبرته العجوز أنهم ليسوا من أهل هذه المدينة حيث لم يمضي على سكنهم فيها إلا أسبوع فقط وهم لا يعرفون أحد هنا وأن هذه الفتاة هي أبنتها وزوجها مسافر خارج المدينة لظروف عمله وقد أصابتها آلام الطلق والولادة قبل موعدها المحدد وابنتها تكاد أن تموت من شدة الألم ولم يجدوا أحداً يوصلهم إلى المستشفى لتلد الفتاة هناك. ثم خاطبته العجوز والدموع تنهمر من عينيها وهي تتوسل إليه قائلة أرجوك أقبل قدميك اعمل معي معروفا أوصلني وأبنتي إلى أقرب مستشفى الله يحفظ زوجتك وأولادك من كل مكروه..
أثرت دموع العجوز وصراخ الفتاة الملقاة على الأرض في قلب خالد وتملكته الشفقة عليهما وبدافع النخوة والشهامة والمرؤة ومساعدة المكروب وإغاثة الملهوف وافق على إصالهم إلى المستشفى فقام بمساعدة العجوز بإركاب الفتاة داخل السيارة ثم انطلق بهم مسرعاً إلى أقرب مستشفى للولادة ولم تفتر العجوز أم الفتاة طوال الطريق عن الدعاء له بالخير والتوفيق وأن يبارك الله له في زوجته وذريته.. بعد قليل وصلوا إلى المستشفى وبعد إنهاء الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالات دخلت الفتاة إلى غرفة العمليات لإجراء عملية قيصرية لها لتعذر ولادتها ولادة طبيعية..
وإمعاناً من خالد في الكرم والشهامة والمرؤة لم تطاوعه نفسه أن ينصرف ويدع هذه العجوز المسكينة وابنتها الضعيفة لوحدهما قبل أن يتأكد من نجاح العمليةوخروج المولود بسلام فأخبر العجوز بأنه سينتظرها في صالة انتظار الرجال وطلب منها إذا انتهت العملية وتمت الولادة بنجاح أن تبشره بذلك واتصل بزوجته في المنزل وأخبرها أنه سيتأخر قليلاً في المجيء إلى البيت وطمأنها على نفسه .
جلس خالد في صالة انتظار الرجال وأسند ظهره إلى الجدار فغلبته عينه فنام ولم يشعر بنفسه..
لم يدر خالد كم مضى عليه من الوقت وهو نائم . لكن الذي يذكره جيداً تلك المشاهد التي لم تمحى من ذاكرة أبد أنه أفاق من نومه على صوت صراخ المانوب واثنان من رجال الأمن يقتربون منه والعجوز تصرخ وتولول وتشير بيدها إليه قائلة هذا هو.. هذا هو..
دهش خالد هذا الموقف فقام عن مقعده واتجه مسرعاً صوب أم الفتاة وبادرها بلهفة قائلا هاه هل تمت الولادة بنجاح..
وقبل أن تنطق العجوز بكلمة اقترب منه ضابط الأمن وقال له أنت خالد قال نعم فقال له الضابط نريدك خمس دقائق في غرفة المدير...؟؟؟ دخل الجميع غرفة المدير وأغلقوا عليهم الباب وهنا أخذت العجوز تصرخ وتضرب وجهها وتلطم خدها وتشد شعرها وهي تصيح قائلة هذا هو المجرم السافل أرجوكم لا تتركوه يذهب واحسرتاه عليك يا ابنتي.. بقي خالد مدهوشاً حائراً لا يفهم شيئاً مما حوله ولم يفق من دهشته إلا عندما قال له الضابط هذه العجوز تدعي أنك زنيت بأبنتها واغتصبتها رغماً عنها فحملت منك سفاحاً ثم لما هددتك بأن تفضحك وتبلغ عنك الشرطة وعدتها بأن تتزوجها ولاكن بعد أن تلد ثم تضعوا الجنين عند باب أحد المساجد ليأخذه أهل الخير ويوصلوه إلى دار الرعاية الإجتماعية ..!!! صعق خالد لسماع هذا الكلام واسودت الدنيا في عينه ولم يعد يرى ما أمامه وتحجرت الكلمات في حلقه واحتبست الحروف في فمه وسقط على الأرض مغماً عليه..
بعد قليل أفاق خالد من إغماءته فرأى اثنين من رجال الأمن معه في الغرفة فبادر الضابط المختص قائلاً: خالد أخبرني بالحقيقة ملامحك تنبئ أنك شخص محترم ومظهرك يدل على أنك لست ممن يرتكب مثل هذه الجرائم المنكرة . فقال خالد والألم يفطر قلبه : ياناس أهذا جزاء المعروف أهكذا يقابل الإحسان أنا رجل شريف عفيف وأنا متزوج وعندي ثلاثة أطفال ذكران سامي وسعود .. وأنثى هنادي وأنا أسكن ... في حي المعروف .
لم يتمالك خالد نفسه فانحدرت الدموع من عينيه إنها دموع الظلم والقهر إنها دموع البراءة والطهر ثم لما هدأت نفسه قص عليه خالد قصته كاملة مع تلك العجوز وابنتها!!
ولما انتهى خالد من إفادته قال له الضابط هون الأمر عليك أنا واثق أنك بريء ولكن القضية لابد أن تسير وفق إجراءاتها النظامية ولا بد أن يظهر دليل براءتك والأمر بسيط في مثل حالتك هذه فقط سنقوم بإجراء بعض التحاليل الطبية الخاصة التي ستكشف لنا الحقيقة!!
فقاطعه خالد أي حقيقه الحقيقة أنني بريء وشريف وعفيف ألا تصدقونني إن الكلاب لتحسن لمن أحسن إليها ولكن كثيراً من البشر يغدرون ويسيئون لمن أحسن إليهم!!


يتبــــ قصة تبكي من لا يبكي ـــــع

النسري 06-06-2006 06:30 AM

تابـــــــ قصه تبكي من لا يبكي ـــــع
 
تابـــــــ قصه تبكي من لا يبكي ـــــع

في الصباح تم أخذ عينات من الحيوانات المنوية لخالد وأرسلت إلى المختبر لفحصها وإجراء الاختبارات اللازمة عليها وجلس خالد مع الضابط المختص في غرفة أخرى وهو لا يفتر عن دعاء الله واللجوء إليه أن يكشف الحقيقة!!
بعد ساعتين تقريباً جاءت النتيجة المذهلة لقد أظهرت التحاليل الطبية براءة خالد من هذه التهمة الكاذبة فلم يملك خالد نفسه من الفرحة فخر ساجداً على الأرض شكراً لله تعالى على أن أظهر براءته واعتذر الضابط عما سببوه له من إزعاج وتم اقتياد العجوز وابنتها الفاجرة إلى قسم الشرطة لمتابعة التحقيق معهما واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهما..
حرص خالد قبل مغادرة المستشفى على توديع الطبيب المختص الذي باشر القضية فذهب إليه في غرفته الخاصة به مودعاً وشاكراً لجهوده ولاكن الطبيب فاجأه قائلاً: لو تكرمت أريدك في موضوع خاص لدقائق فقط بدا الطبيب مرتبكاً بعض الشيء ثم استجمع شجاعته وقال:
في الحقيقة يا خالد من خلال الفحوصات التي أجريتها عليك أشك أن عندك مرضاً ما!! ولكنني غير متأكد من ذلك ولذلك أريد أن أجري بعض الفحوصات على زوجتك وأطفالك لأقطع الشك باليقين..؟؟
فقال خالد وقد بدا الخوف والفزع على محياه أرجوك يادكتور أخبرني ماذا لدي إنني راض بقضاء الله وقدره ولكن المهم عندي هو أطفالي الصغار أنني مستعد للتضحية من أجلهم ثم أجهش بالبكاء أخذ الدكتور يهدئ من انفعاله ويطمئنه ثم قال له:
أنا في الحقيقة لا أستطيع أن أخبرك الآن بشيء حتى أتأكد من الأمر فقد تكون شكوكي في غير محلها ولكن عجّل بإحضار زوجتك وأطفالك الثلاثة!!
بعد ساعات معدودة أحضر خالد زوجته وأطفاله إلى المستشفى وتم إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لهم ثم أوصلهم إلى السيارة وعاد هو ليتحدث قليلاً مع الطبيب وبينما هما يتحدثان سوياً إذ رن جوال خالد فرد على المتصل وتحدث معه لدقائق ثم أنهى المكالمة وعاد للحديث مع الطبيب الذي بادره قائلاً من هذا الذي تقول له إياك أن تكسر باب الشقة؟!!
فقال له هذا أخي حمد أنه يسكن معي في نفس الشقة وقد أضاع مفتاحه الخاص به وهو يطلب مني أن أحضر بسرعة لأفتح له الباب المغلق فقال الدكتور متعجباً ومنذ متى وهو يسكن معكم؟؟!!
فقال خالد منذ أربع سنوات وهو الآن يدرس في السنة النهائية من الجامعة . فقال له الدكتور هل يمكن أن تحضره لنجري عليه بعض الفحوصات لنتأكد هل المرض وراثي أم لا؟!!
فقال خالد بكل سرور غداً سنكون عندك!!
وفي الموعد المحدد حضر خالد وأخوه حمد إلى المستشفى وتم إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لحمد وطلب الطبيب من خالد أن يراجعه بعد أسبوع من الآن ليعرف النتيجة النهائية ويتأكد من كل شيء.. ظل خالد طوال الأسبوع قلقاً مضطرباً وفي الموعد المحدد جاء إلى الطبيب الذي أستقبله بكل ترحاب وطلب له كوباً من الليمون لتهدأ أعصابه وبدأ يحدثه عن الصبر على المصائب والنكبات وأن هذه هي حال الدنيا!! فقاطعه خالد قائلاً أرجوك يا دكتور لا تحرق أعصابي أكثر من ذلك أنا مستعد لتحمل أي مرض وهذا قضاء الله وقدره فما هي الحقيقة؟!!!!!!! طأطأ الدكتور برأسه قليلاً ثم قال: في كثير من الأحيان تكون الحقيقة أليمه قاسية مريرة!!.. لكن لا بدّ من معرفتها ومواجهتها!! فإن الهروب من المواجهة لا يحل مشكلة ولا يغير من الواقع .
سكت الطبيب قليلاً.. ثم ألقى بقنبلته المدوية قائلاً .
خالد أنت عقيم لاتنجب!!! والأطفال الثلاثة ليسوا أطفالك بل هم من أخيك حمد..
لم يطق خالد سماع هذه المفاجأة القاتلة فصرخ صرخة مدوية جلجلت في أرجاء المستشفى ثم سقط مغمي عليه.
بعد أسبوعين أفاق خالد من غيبوبته الطويلة ليجد كل شيء في حياته قد تحطم وتهدم..
لقد أصيب خالد بالشلل النصفي وفقد عقله من هول الصدمة وتم نقله إلى مستشفى الأمراض العقلية ليقضي هناك ما تبقى منه من أيام .
وأما زوجته فقد أحيلت إلى المحكمة الشرعية لتصديق إعترافاتها شرعاً وإقامة حد الرجم حتى الموت عليها ..
وأما أخوه حمد فهو قابع وراء قضبان السجن ينتظر صدور العقوبة الشرعية بحقه .
وأما الأطفال الثلاثة فقد تم تحويلهم إلى دار الرعاية الإجتماعية .. ليعيشوا مع اللقطاء والأيتام .
ومضت سنة الله الباقية (الحمو الموت) ولم تجد لسنة الله تبديلا

لا حول ولا قوة إلا بالله

النسري 07-06-2006 01:26 AM

زوجة المضيف الكويتي ... ولماذا نزعت ثيابها
 
زوجة المضيف الكويتي ... ولماذا نزعت ثيابها



لماذا نزعت ثيابها هنا ؟ هذه القصة .. حدثت في الكويت بعد الاحتلال مباشرة .. صاحبنا مضيف طيران .. وهو وحيد أهله .. أثناء الغزو .. سافر مع اهله الي السعودية ومن ثم الي الامارات وبعدها .. بقوا هناك حتي رجعت وتحررت الكويت .. وبعدها .. التحق بالوظيفة .. وبعد ان اطمأن علي الوضع في الكويت اتصل بأهله وابلغهم انهم يمكنهم المجيء الان ..

فرد الشايب : ياولدي .. حنا خلاص شرينا ارض .. وراح نبقي هنيه في الامارات .. ولهذا يجب ان تاتي هنا اريدك ..فذهب صاحبنا الي الامارات وهناك قابله الوالد وقال له يجب ان تتزوج حيث ان بنات اعمامك هنا .. أختر ما تشاء منهن .. فخطبوا له واحده من القرابه .. وذهب بها الي الكويت .. وسكن معها في المنزل .. ويذهب بعض الاحيان ويغيب عن البيت يوم ويومين بطبيعة عمله كمضيف ... وكان مقابل منزله ....... اقاربه وبعض الاصدقاء الطفولة .. في هذا الحي .. الذي ولد به وترعرع ...

وكان امام منزله مباشرة .. ديوانية يلتقي بها الشباب .. ويسهرون الي غاية الفجر .. وكانوا يجلسون في حديقة المنزل الذي امام منزل صاحبنا هذا ... وذات يوم .. وهو غائب عن البيت .. وعند الساعة الواحده منتصف الليل .. اذبفتاة تخرج .. لابسة .. الطرحة .. ومتغطية .. بكامل زينتها .. والعطر الفواح يملأ الشارع .. فدهش الشباب .. من طريقة مشيتها .. وخروجها من المنزل .. وذهبت الي آخر الشارع واذا بسيارة تضيء وتركب معها ويذهب مسرعا ... واستغربوا هذا العمل .. من زوجة فلان ..وقال كبيرهم .. لاتظنوا يا شباب ترا عيب ظن السؤ يمكن يكون اخوها او قريب لها .. وانحرج من الوقوف امام المنزل ..!!! وبعد يومين ..

رجع صاحبنا .. وناداه صاحب الديوانية .. وساله : هل زوجتك لها اخوان هنا ؟ او اقارب ؟ فرد صاحبنا : لا ليس لها احد جميع اهلها في الامارات !! لماذا السؤال ؟ فرد : لا لا شيء فقط سؤال .. وبعد اسبوع سافر صاحبنا .. واذا كل يوم وزوجته تخرج .. ومع سيارة غير الثانية .. وكل يوم بسيارة !!!! فغضب صاحب الديوانية .. لان الشباب انغلثوا .. وما قاموا يلعبون ورقة بس همهم متي تطلع هالبنت .. فطرد الشباب ........

وانتظر علي اعصابه حتي يرجع صاحبنا المضيف .. المسكين ....... فرجع .. اليوم التالي .. فناداه .. وقال له : يا أخي انت مضيف ....... والله يعينك علي وظيفتك .. لكن عندي نصيحة .. وهي انك مادام الله ما كتب خلفه ولا انجبت اولاد من زوجتك يا أخي طلقها .. وارتاح وريحنا ..!!! فقال صاحبنا : أفا .. عسي ما شر ؟ فقال له القصة كلها ...... وقال له ايضا : يا اخي طلقها واستر عليها .. وخاصتا اهلها بالامارات يعني ماراح يدري احد وترا الحارة بناتها تحت امرك .. وانت اخ وعزيز .. فرد صاحبنا وهو .. غاضب : .. الله يكتب اللي فيه الخير . فذهب الي بيته .. وفي اليوم الثاني .. نادي زوجته وقال لها : اليوم عندي رحلة جهزي حقيبتي ..!! فحملها .. وركب سيارته .. وذهب الي آخر الشارع منتظرا خروج زوجته ‍‍‍!!! واهل الديوانية ينظرون ........ اليه وفي تمام الساعة الواحد منتصف الليل .. واذا بسيارة تقترب من سيارة صاحبنا .. فينزل عليه ويضربه ..

ويطرده بعيدا عن الشارع . وياخذ رقم لوحته .. وينتظر . خروج الزوجه .. وها هيا تخرج بكامل زينتها ... وآخر الشارع .. مكان مظلم قليلا .. حيث الانارة قديمه .. وبعضها تالف .. واذا بالزوجة تقترب منه سيارته .. وما ان اقتربت كثيرا حتي عرفته .. وادارة ظهرها اليه تريد العودة .. فينزل ....... ويحملها بالسيارة .. ويقترب من مجلس الشباب .. ويرميها بينهم ..

ويقول : راح اعريها من ثيابها مثل ما فضحتني .. وعرتني .. ومنهم من فر هاربا .. ومنهم من .. قام يسب .. ويشتم .. وبدأ بنزع ثيابها قطعه قطعه ... وهنا الطامــــه... . نعم .. كانت الخادمة الاندونيسية هي التي تخرج .. ودهش الجميع .. وقال له صاحب الديوانية : لماذا نزعت ثيابها هنا ؟ فقال : لانني لو ذهبت الي البيت لقلتم .. انني سوف اغطي علي زوجتي ولن افضحها وقد بينت لكم الحقيقة .. لانني اثق بزوجتي ثقة عمياء .. وكانت الزوجة المسكينه تنام بعد صلاة العشاء وتبدا الخادمة بالاتصالات .. والمواعيد ..

اللهم نسألك الستر والستيرة والبعد عن سوء الظن وسوء الحال

النسري 08-06-2006 02:57 AM

نهايـــــــــــــــــة مفجعة .. رجــل يسجد لأمرأة
 
نهايـــــــــــــــــة مفجعة .. رجــل يسجد لأمرأة


فتحت عيني على الدنيا فوجدت ابي منغمس بالملذات يلهو ويخرج ويشرب الخمر مع أصحابه

مع هذا لا يبخل علينا بشىء أبدا مهماطلبنا منه ولكن بشرط ان لاترتدوا الحجاب وكان دائما يسخر من الفتاة التى ترتدي الحجاب فيصر أن نلبس كل ما تجود به الموضة سواء أكانت تتناسب مع شرقيتنا أم لا وأعطانا الحرية الكامله( وخاصة الخروج والسهر ) وكان يعتبر الصداقة بين شاب وفتاه تحضر ولهذا كنا نجلس مع أصدقاء أخواننا ..
ولكن في الطرف الأخر والدتي لا تعجبها هذه التصرفات نوعا ما أي تسكت عن بعض وتسمح ببعض .. ..
وبحكم ان والدي يحب السفر كثيرا مع أصدقائه (لعمل الفواحش) وكانت والدتي تعلم بهذا الشىء ولكن كانت تقول طالما يمارس الفواحش بعيدا عن البيت فلا بأس ؟؟؟!!!

وسافر أبي وطال سفره أكثر من شهر .. وبعد هذه المدة اتصل صديقه من البلد التى سافروا إليها ليخبرنا بأن والدي سوف يصل إلى البلاد غدا ولكن.... ميت!! ..
وبعد سماع الخبر أصبحنا غير مصدقين كيف؟ وهو بكامل صحة ولم يشتكي يوما من أي شىء ؟ فبكينا كثيرا وخاصة أنا حيث كنت الصغيرة المدللة التى لا يرفض لها طلب .. وما أن وصل جثمان والدي حتى إنكببت عليه وأصبحت إبكي بحرقة ..

ومرت أيام العزاء فأتصلت بصديق والدي الحميم الذى سافر معه فقالوا لي أنه في المسجد لا يفارقه إلا نادرا فتعجبت من هذا التصرف المفاجىء الذي طرأ عليه وبعد أن ألححت عليه في القدوم .. اتى ووجهه شاحب فقلت له ياعمي : أريد أن تخبرني كيف مات أبي ..فأجهش بالبكاء.. فحلفت عليه وقلت له أنا لا اصدق الكلام الذي قلت له لوالدتي ( حادث سيارة) وبعد إلحاح . سمعت الفاجعة ..

يقول لقد كنا سهرانين ونشرب الخمر ومعنا البنات فقلت أنا البنت التى معي أجمل من البنت التي سوف تأتي وتجلس معك ..فقال أنت لم تراها بعد .. وسوف تدخل الأن .. فلما دخلت وكانت بكامل زينتها .. وقف أبيك ثم سجد اكراما لجمالها وبينما هو ساجد .. وأنا أنادي عليه لم يرد .. ناديته أكثر من مرة لم يرد فحركته فسقط فإذا هو ميت .. لقد مات وهو ساجد لها ...
وبعد سماعي لهذه النهاية وسوء خاتمتة بكيت كثيرا .. وأياما . ثم توضأت وصليت .ودعوت له بالمغفرة ..وارتديت الحجاب .. ودعيت ربي أن يختم أعمالي بحسن الخاتمة

النسري 11-06-2006 04:24 AM

صرصور دخل في اذنها فتابت !!!
 
صرصور دخل في اذنها فتابت !!!



- قصه للعبره اتمنا كلمن يقرها

جلست الفتاه في غرفتها بعد صلاة العشاء

تمارس هوايتها المفضلة وتقضي امتع ساعاتها ...

تغيب عن الدنيا بما فيها وهي تسمعه وتتلذذ بأعذب الالحان.

إنه المغني المفضل لديها ..

تضع السماعه على اذنيها وتنسى نداءات امها وكانت تتكاسل حتى في الرد :

بنيتي استعيذي بالله من الشيطان, واختمي يومك بركعتين لله بدل هذا االغناء .

بضجر أجابت :حسنا ...حسنا .

اتجهت الام إلى مصلاها وبدأت مشوارها اليومي في قيام الليل ..

نظرت إلى أمها بغير اكتراث انتهت الاغنيه ..تململت في سريرها بضجر ..جلست لتستعد للنوم

فآخر ما تحب أن تنام عليه صوته(الأغاني ) .. حلت رباط شعرها, أبعدت السماعات عن أذنيها, إلتفتت إلى النافذه ...أوه ... إنها مفتوحه قبل أن تتحرك لإغلاقها
رأتها كالسهم تتجه نحوها .. وبدقه عجيبه اتجهت نحو الهدف ..وأصابت بدقه طبلة الاذن ..
صرخت الفتاه من هول الالم ,أخذت تدور كالمجنونه والطنين في رأسها والخشخشه في أذنها . جاءت الام فزعه, ابنتي ما بك ..؟؟

وبسرعة البرق إلى الاسعاف, فحص الطبيب الاذن واستدعى الممرضات. وفي غمرة الالم الذي تشعر به ,استغرق الطبيب في الضحك

ثم الممرضات..أخذت الفتاه تسب وتلعن وتشتم, كيف تضحكون وأنا أتألم ..؟؟؟

أخبرها الطبيب أن صرصارا طائرا دخل في أذنها ..!!!!

لا تخافي سيتم أخراجه بسهوله, لكن لا أستطيع إخراجه لا بد مراجعة الطبيب المختص عودي غدا صباحا !!!!

كيف تعود والحشره تخشخش في أذنها تحاول الخروج؟؟؟؟

والألم يزداد لحظه بعد لحظه ..؟؟؟

أخبرها الطبيب انه يمكن مساعدتها بشيء واحد وهو تخدير الحشره إلى الصباح حتى لا تتحرك .

حقن الماده المخدره في أذنها وانتهى دوره هنا ....

عادت إلى البيت كالمجنونه رأسها سينفجر من شدة الألم ومر الليل كأنه قرن لطوله, وما أن انتهت صلاة الفجر حتى هرعت مع والدتها إلى المستشفى .. فحصها الطبيب لكن خاب ظن الطبيب المناوب, لن يكون إخراج الحشره سهلا. وضع منديلا أبيض واحضر الملقاط وأدخله في الأذن ثم أخرج ذيل الحشره فقط, عاود الكره, البطن ..ثم..الصدر...ثم الرأس ...هل انتهى ؟؟؟؟؟؟ لا زالت تشعر بالالم !!! أعاد الطبيب الفحص ..لقد أنشب الصرصور نابه في طبلة الاذن!!!!!!!!!!!!! يستحيل إخراجه انه متشبث بشده !!! وضع عليها الطبيب قطنه مغموسه بماده معقمه وأدخلها في الأذن وطلب من الفتاه الحضور بعد خمسة أيام فلعل الانياب تتحلل بعد إنقطاع الحياه عنها !!! في تلك الايام الخمسه بدأت تضعف حاسة السمع تدريجيا حتى أصبحت ترى الشفاه تتحرك ولا تدري ماذا يقال ولا ماذا يدور حولها كادت تصاب بالجنون !
عادت في الموعد المحدد ..حاول الطبيب ولكن للاسف لم يستطع فعل شيء .أعاد الكره قطنه بماده معقمه ..عودي بعد خمسة ايام .بكت وشعرت بالندم والقهر وهي ترى الجميع يتحدث ويضحك وهي لا تستطيع حتى أن تسمع ما حولها أو تبادلهم الحديث ...عادت بعد خمسة ايام إلى الطبيب ...أيضا لا فائده ستقرر لك عمليه جراحيه لاخراج النابين ...كادت تموت من شدة الرعب وطلبت من الطبيب فرصة خمسة ايام أخرى ..أعادوا الكره وبعد خمسة ايام ......من الله عليها بالفرج واستطاع الطبيب أن يسحب النابين دون تدخل جراحي وأبتدأ السمع يعود إليها بالتدريج..عندها فقط ...

علمت أن كل ما أصابها كان بمثابة الصفعه التي أيقضتها من الغفله ...
وأصبحت من العائدين إلى الله ...

النسري 18-06-2006 05:22 AM

آهٍ........ لو أعــود
 
آهٍ........ لو أعــود



في ليلة لا تسمع فيها الا صوت الرعد القاصف, وهيجان

الريح المرعب

في ليلة انطفأت الأنوار وأظلم البيت وانعدمت الكهرباء

في ليلة ممطرة باردة, في ليلة اسود ليلها وغابت نجومها

في ليلة حرك رعبها قلبي وهز بردها جسمي لاأرى مد يدي,

ظلام حالك وجو مرعب .

أغلقت شباك غرفتي لأقلل وحشتي

أنفاسي تتقطع في صدري

لاأحد حولي, لا أمي ولا أبي لا أختي ولا أخي

وحيدا فريدا مرعوبا خائفا لا أستطيع فتح عيني

خوفا من مصير لا أعلمه ينتظرني

وفجأة واذا بخفقات قلبي تزيد ونبض دمي يعلو

فما شعرت الا وشي ء يكتم أنفاسي

صحت بأعلى صوتي ضاق نفسي, بردت أطرافي, هملت يداي

ناديت يا اخوتي أصدقائي أغيثوني ماهذا الذي داهمني اءتوني

بطبيبي بل بصديقي وأخي وحبيبي

لكن واحسرتاه واحسرتاه …. أصيح بأعلى صوتي فلا أسمع

سوى صدى ندائي يتردد في أرجاء غرفتي المظلمة

قلبي يخفق بأعجوبة, كأني أتنفس من خرم ابره .

أيقنت عندها أنه هو جاء يطلبني توسلت اليه ليمهلني

لينظرني ولو ساعة من نهار . لكن دون جدوى

كان شديدا غاضبا مني عيناه تحكي حقد ه علي

رفض توسلي اليه . قال بأعلى صوته ألم تعرفني؟ألم تسمع بي

قلت بلى أنت من جاء ليغمض عيني ويلفني بأكفاني

بل ويبعدني عن أهلي وأحبابي

أنت من جاء ليخطفني من بين اشرطتي وقنواتي ويدمر تسليتي بألعابي

رد بصوت مخيف انك راحل والى مطار تعرفه مسافر

زادت ألآمي وحبست في جوفي أحرفي قبل كلماتي

انتهرني قائلا… لم تنساني لم تنساني…

ارتجت كلماتي وخانني لساني ما فكرت يوما أنك

تطلبني ما فكرت يوما أنك تطرق بابي لتعيدني لصوابي

وتغلق صفحة حياتي وتقطع استمتاعي بشبابي

عندها تذكرت انها صيحات فراق وألآم وداع

أودع الدنيا راحلا الى مطار أرضه غير مرصوفة وسادته التراب

ومستقبلوه الدود وغطاؤه اللحود

برده شديد يفتك العظام يقطع الأوصال, يمحو الملامح, والشباب

وتسيل منه العينان على الخدان ويتدلى منه اللسان نداؤه لايسمع وتوسله لايجاب

اذا قد: أصبح بينه وبين الدنيا حجاب…

صحت بأعلى صوتي آ ه… لو … أعود

سحبت جسمي وأسندت ظهري على جدار غرفتي المرعب

وأنا أشعر بالوهن والمرض يدب الي

هل هو الموت هل انتهت أيامي وجاء لقائي بربي

حزنت بكيت رفعت صوتي أيقنت لاأحد يسمعني

شبح الموت يتراءى أمام ناظري تدحرجت دموعي على خدي خوفا وهلعا

أن أفارق الحياة وأنا في ريعان الشباب

آهات وألام تحفز دموع الندم لتقول لي كم من متعة استمتعتها

وشريط غناء سمعته وصلاة تكاسلت عنها ارتعش لساني

وخرجت كلماتي بأي وجه أقابل ربي؟ كيف أعتذر له

وقد خنته؟ هل سيعفو عني أم سيلقي بي غير مبالياالى النار؟

الأسئلة الملحة تطاردني والحسرة والندم

ينهشان قلبي . سأهرب ولكن الى أين ؟الدنيا كلها لن تخفيني ممن يطاردني

لساني يلهث يردد رحماك ربي

الهي أتوسل اليك أمهلني لازلت في ريعان شبابي

سفينة حياتي تتحطم على صخرة النهاية

الموت يدكها يحطمها يكسرها بشراسة كأن بينه وبينها عداوة

رحماك ربي . وماهي الا لحظات واذا بباب البيت يفتح مبشرا بوصول أهلي

فرحت فرحا لا يوصف

استجمعت أنفاسي ودبت الحياة لأعضائي تحرك لساني

ناديتهم بأعلى صوتي, وهو يطاردني جاثم على صدري

أمي الحبيبة أدركيني: حبيبك يغادر الدنيا تودع آخر أنفاسه الحياة

أمي الحبيبة أدركيني:حبيبك أنفاسه محجوزه ومن الموت مفزوعه

أمي الحنون أين أنت عني ... أين حنانك مني بل أين حبك لي

أماه امنعيني ومن الموت أجيريني، حبيبك يموت

أماه مدي لي يدك أعلق فيها آخر أنفاس الحياة

أماه مدي لي يدك أقبلها أودعها أشم فيها رائحة المحبة

أمي الحبيبة سامحيني كم تطاولت يوما عليك

أماه انها لحظات الوداع وزفرات الفراق

دنت مني أمي ودموعها تكاد تغرقني

نادتني حبيبي حياتي, أفديك بنفسي

وضعت رأسي على حجرها وأمسكت يدي بيديها

بكاؤها يقطع قلبي ويزيدني ألما فوق ألمي

صحت آه آه يأماه من شيء يقطع قلبي يمزق أعضائي يجري مع دمي بل أماه يكسر عظامي

آه لوتعلمين انه ألم شديد وفراق الى مدى بعيد

زاد بكاؤها ورفعت يديها الى السماء تدعو الهي أمهل حبيبي ليتوب ليعود

الهي لا تخيب رجائي فيك

مددت يدي لأختي لأخي لأبي تعلقت بهم

وداعا أحبتي . علا بكاؤهم وزاد أساهم, يرون آلامي لاتوصف

تعجز عن وصفها الأقلام ويقف عنها عاجزا الكلام

جبال على صدري وهموم تثقلني . الهي من يفرج همي وينفس كربتي

اشتد نزعي ضاق والله بها صدري . ينادونني قل لااله الاالله

وذاك يقول احملوه للمستشفى لازال فيه حياة

حملت للمستشفى استقبلت بحفاوة وضعت بين الأجهزة في غرفة الانعاش

هذا بابره وذاك بأكسوجينه وآخر ينعش بضربات القلب . حاولوا ثم حاولوا

لكن لم يستطيعوا انتشالي من بين فكي الموت . لقد شد علي بأسنانه وشد علي بأضراسه

وبعد ساعات حار الطبيب بعلمه وانثنى منكسا رأسه معلنا أمام الموت فشله

خرج لأهلي دموعه على خده قابضا يده . تعالوا لتحضروا وفاته

دخلوا الغرفة كلهم, ولساني يهذي بأمور لا أشعربها

حكيت لهم قصة حياتي بشريط مسجل على لساني

كنت مظهرا التزامي وامامهم مبتعدا عن الملهيات والأغاني

وإذا بهم يتفاجئون بالحقيقة المره

انكشف الغطاء وبدأ الزيف والافتراء حقيقة مره وكذبة كبيرة عشت فيها سنين

تذكرت عندها كلاما لسفيان الثوري أكبر خيانه :

أن يخونك لسانك عند الموت فلا ينطق بها

أتعرف ماهي؟ انها الشهادة

وفجأة تجمع الأطباء حولي واشتد نزعي وصحت بأعلى صوتي آه آه لو أعود

من منكم يزيدني من عمره ساعه دقيقة ثانية

لأكتشف الحقيقة وأحطم زيف الكذبه

كل منهم ودمعه ينهال على خديه قابضا من الحزن يديه

وفجأة واذا بأجهزة الأطباء تضطرب وتخفق بسرعه

هوت كلها الى مؤشر الصفر معلنة النهايه

فدقت أجراسها خطرا وعلا صوتها منذرا, وانطفأت كلها وفاضت معها روحي

ورأى الكل مصرعي بل نهاية حياتي وبداية قيامتي

خرج الجميع من الغرفة وتركوني وحيدا فريدا

في غرفة باردة تركوني مع أيدي غريبة تقلبني وتلفني بأثواب ربطوا بها يدي وشدوا بها رأسي

واستدعوا موظف الثلاجة ليحملني على عربته وحيدا لامرافق لي

تركني أهلي كأنهم خائفين مني مستوحشين من حالي لايجرأ أحد منهم على لمسي

أدخلت الثلاجة وفتحت لي أبوابها, حملني اثنان وعن العربة أنزلوني وفي الدرج الأول تركوني

مكان ضيق كأنه لحد

أغلقوا علي اغلاقا محكما ثم اقفلوها خارجين والى أعمالهم عائدين

أطفأوا الأنوار. زاد برد الثلاجة كل مافيها أناس صامتون

جيران لايتكلمون لا نفس فيسمع ولا داعي فيجاب تجمدت أطرافي

كنت أمر بقرب هذا المكان لا أستطيع النظر اليه خوفا منه

وها أنا اليوم أودع فيها يالها من نهاية. وماهي الا لحظات واذا بالأبواب تفتح

ضجيج وأصوات عالية ومن بينهم صوت يقول أنا أغسله وآخر أنا أكفنه

أخرجوني من درجي ووضعوني على مكان غسلي

كأنهم خائفون مني. خلعوا ملابسي وستروا عورتي صبوا الماء فوق رأسي وغسلوني

قربوا الأكفان ونشروها ثم طيبوها . حملت بين أيديهم ألقوني بينها

بدأوا بتغطية وجهي . أوثقوني بالأربطة

ما أشده وأظلمه من غطاء . قبلني أبي وأخي

واستدعيت أمي فلم تتمالك نفسها حنت رأسها علي وقبلتني

تركوني في ناحية المسجد وحيدا. انتهت صلاة الظهر

وتداعى أحبتي الينا بعبدالله فاحملوه وللصلاة قربوه

حملت بين الأيدي ورفعت على الأعناق صلى الناس وخرجوا

حملت على الأكتاف تتبعني الدعوات اللهم ثبته عند السؤال

أين أصيح يا أحبابي دعوني معكم ولو ليلة اترمون بي . قدكنت لكم خادما أخا صادقا

أفي حفرة تودعونني, ضاعت هداياي لكم وخدماتي

كم ليلة سامرتكم أضحكتكم

صدق في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم, حديث قد طرق سمعي لكني لم أعره بالا

تذكرت قوله اذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم

فان كانت صالحة قالت قدموني قدموني وان كانت غير صالحة قالت ياويلها أين تذهبون

بها يسمع صوتها كل شيء الا الانسان ولو سمعها لصعق .

تنادي جنازتي دعوني ……دعوني أعرف ما أمامي انها أشرطتي وأفلامي

أنزلوني ……أنزلوني. اما تسمعون ندائي ………لا أحد يبالي

رواه البخاري والنسائي والبيهقي وأحمد

وضعوني على شفير القبر وحافته. أرى قبري يحفر أمامي

يا أبي أتحفر لي لتواريني . أنظر الى قبري كاني اعرفه موحش, مظلم, مقفر

آه …يا الهي ما أوحشه .طين وتراب, صخور كبيرة تكتم الأنفاس

هاهم انتهوا وللطين قربوا . نادوا الينا بالجنازة

حملها الأقربون مسرعين ينتحبون بكاؤهم يزيد يعلمون أني مغيب الى مدى بعيد

أنزلوني, استقبلني أبي واخي الأكبر . وسدوا لي التراب وضعوا جنبي بين اللحود .

عندها ودعت الدنيا . وداعا أيتها الشمس آ ه …أيها الظلام

حلوا رباط أكفاني . قبلني أبي ودعا لي . نادوا با للحود

حجارة كبيرة وضعوها فوق رأسي على رجلي وغطوا بها

جسدي. أصيح فلا مجيب أيها الناس أغلقتم منافذ الهواء

فاذا بالنداء لايقرع الا آذانا صماء . زادوا علي التراب .

تراب فوق تراب .الكل يحثو حتى ردموا الحفرة وأغلقوا

معها آخر أنفاس الحياة . تهيأوا للرحيل .

ذهبوا وأبقوني وحيدا . ذهبوا وتركوني أسامر الدود

استقبلني القبر بضمته واللحد بغمته. أخذ التراب ينهال

على وجهي . كفى أيها المسقبلون . أهكذا تستقبلون

ضيفكم :رد القبر بصوت مرعب : أما سمعت في الدنيا

ندائي (مامن يوم يطلع فجره الا وينادي القبر أنا بيت

الظلمه أنا بيت الوحشه أنا بيت الدود . اسمع الى

ترحيبي : اذا وضع العبد الفاجر في جوفي قلت له لاأهلا

ولا مرحبا أما والله قد كنت أبغض من يمشي على ظهري

الي فقد وليتك اليوم فسترى صنيعي بك . فأضمه ضمه

حتىتختلف أضلاعه ثم يوكل به سبعون تنينا ينهشونه

ويخدشونه حتى يفضى به الى الحساب ) .

هذا هو ندائي أما سمعت به . نعم قد سمعته وطرق

أذني ولكني تباعدت اللقاء بل تناسيته . أمهلني أيها القبر

لأعود . انتهرني قائلا : تعود , كلا قد فات الآوان .

عندها دب الدود على وجهي وبدأ يأكل أكفاني . صحت

بأعلى صوتي آ ه ……آ ه لو أعود آ ه ……آ ه لو أعود

استيقظ أبي وفتح باب غرفتي بني مابك : أبي …أمي

آ ه ……لو أعود . بني من أين تعود . أنت في البيت
تعلقت به ياأبي أنقذني , أبعد الدود عن وجهي .
بني لاتخف أنت في بيتك . تجمع اخواني وأنا في
صيحةواحده . آ ه لو أعود . أضاءو الأنوار واذا بي بينهم


كما في سنن الترمذي


تلمست أيديهم ,عندها أدركت أنني لازلت علىقيد الحيا ة

آ ه ياالله ! من حلم ما أبشعه بل وأوحشه . قد هز كياني

أرعبني ومن الآخرة أدناني . جلست على فراشي .

ها أنت يا عبدالله في مهلة اذا فاعمل . تذكرت

الربيع ابن خثيم وقبره : حفر له قبرا داخل بيته فكان اذا

مالت نفسه للدنيا نزل في قبره . واذا ما رآى ظلمة القبر

ووحشته صاح (رب ارجعون ) فيسمعه أهله فيفتحون له

وفي ليلة نزل قبره وغطى بغطائه . فلما استوحش

داخله نادى (رب ارجعون) فلم يسمع له أحد . وبعد زمن

طويل سمعته زوجته , فأسرعت اليه وأخرجته . فقال عند

خروجه . ( اعمل يا ربيع قبل أن تقول رب ارجعون فلا
يجيبك أحد )
عرفت أنه لاطريق للنجاة الا طريق الاستقامة .

كسرت أشرطتي . أحرقت مجلاتي, جددت استقامتي

البالية . قطعت حبل كل ود بزملائي القدامى . واتجهت

الى ربي : اليك ربي . اليك ربي . فكلما نويت بمعصية
تذكرت تلك الرحلة التي رحلتها . فوالله بعدها ماهممت
بمعصية .


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.