قال طبيب الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران إن انتقال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى فرنسا لمتابعة العلاج لا يمكن إلا أن يكون بسبب مرض خطير. وقال رئيس قسم المسالك البولية في مستشفى كوشين بباريس برنارد ديبري في لقاء مع صحيفة لو باريسيان إن "ما يدلى به من تصريحات لا يتماشى مع ما يحدث, فهناك أكثر من شك يحوم حول صحة بوتفليقة". كما قال ديبري وهو نائب بالبرلمان من المحافظين، "لا يجب أن يستخفوا بعقولنا.. فلو كان الأمر يتعلق بقرحة معدية لكان بإمكان الأطباء الجزائريين معالجتها خلال 18 يوما", مشيرا إلى أن "متابعة صحية للعملية كان يمكن القيام بها في مستشفى جزائري عن طريق المنظار الأليافي", ومتسائلا "لماذا كان على بوتفليقة المجيء إلى باريس من أجل هذا الاختبار البسيط". وكان ديبري رجح بعد أن أدخل بوتفليقة (69 عاما) مستشفى فال دو غراس العسكري يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن يكون الرئيس الجزائري مصابا بسرطان المعدة. لوبين: لماذا يأتي بوتفليقة للعلاج عند مستعمريه القدامي؟ (رويترز-أرشيف) فحوص عادية ووصفت الرئاسة الجزائرية الفحوص بأنها كانت مقررة منذ فترة بعد العملية الجراحية التي خضع لها في باريس أواخر العام الماضي, لكن التكتم الذي أحيط به دخول بوتفليقة المستشفى أول مرة جعلت الشائعات تحوم من جديد, خاصة أن التعتيم استمر طيلة فترة النقاهة التي دامت حوالي خمسة أسابيع. وقد ذكرت مصادر جزائرية أن نقل بوتفليقة إلى المستشفى بشكل عاجل جاء بعد زيارة مرهقة إلى محافظة قسنطينة شرقي البلاد, رغم نصيحة الأطباء بتفادي الإجهاد. عندما يعالج المستعمِر وتزامنت زيارة بوتفليقة مع تجدد حرب التصريحات بين باريس والجزائر حول قانون تمجيد الاستعمار, رغم إلغائه. وقد وصف بوتفليقة من قسنطينة استعمار فرنسا بأنه "حرب إبادة" للهوية الجزائرية, وبعد ثلاثة أيام فقط انتقل إلى عاصمتها لمتابعة العلاج, وهو ما جعل زعيم الحزب الوطني الفرنسي اليميني جون ماري لوبين -الذي شارك في حرب الجزائر- يقول "لا أفهم كيف يأتي هذا السيد حتى يعالجه مستعمروه المتوحشون". المصدر |
إقتباس:
للاعادة افادة |
المقربين من بوتفليقة يعلمون جيدا انه سيموت قريبا
و انا بدوري اؤكد هذا الخبر بصورة قاطعة بقي أن الحرب الآن مشتعلة بين حزب جبهة التحرير الوطني بقيادة بلخادم المطالب بتغيير الدستور للسماح بفترة رئاسة ثالثة للقزم بوتفليقه حتى يقطع الطريق على رئيس الوزراء الحالي اويحيى و بين مرشح الجنرالات و خادمهم المطيع اويحيى الذي "..لايرى ضرورة لادخال تعديلات في الدستور.." الذي لا يسمح باكثر من عهدتين رئاسيتين، و هذه المعارضة تاتي بعد ان يكون قد ضمن تأييد قطاع كبير من مافيا الجنرالات التي تحكم البلاد. و من جهة اخرى و ما يؤكد ان بوتفليقة على موعد مع عزرائيل قريبا هو تحرك رجل المناسبات الانتخابية مولود حمروش رئيس الوزراء السابق و المرشح ضد بوتفليقة سنة 1999 و هذا الكولونيل السابق في الجيش لا يتحرك بدون معلومات موثوقة كما هو معروف عليه في الاوساط السياسية. اما تعليقي الخاص على هذه الاحداث فهو بسيط: الى الجحيم مع خالص تحياتي. |
اليمين الفرنسي يشن حملة رافضة للزيارة بوتفليقة يعود إلى مستشفى فال دوغراس المصدر: حميد· يس 2006-04-22 أفاد بيان لرئاسة الجمهورية، صباح أول أمس، أن الرئيس ''توجه يوم )( أفريل إلى فرنسا لإجراء مراقبة طبية مقررة منذ مدة عقب فترة العلاج بمستشفى فال دوغراس بباريس شهر نوفمبر الفارط''، ولم يشر البيان إلى الفترة التي ستستغرقها المراقبة الطبية، بينما ذكرت مصادر مطلعة أن الرئيس بوتفيلقة غادر إقامة زرالدة الرئاسية مساء الأربعاء إلى مطار بوفاريك العسكري، وركب طائرته الخاصة، متجها إلى باريس مرفوقا بالبروفيسور مسعود زيتوني، طبيبه الذي يتابع حالته الصحية· وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، جان باتيست ماتي، أمس، أن بوتفليقة ''جاء إلى فرنسا في إطار زيارة للمتابعة الطبية''، مؤكدا أنها كانت مبرمجة منذ مدة طويلة وأنها تأتي في سياق العملية الجراحية التي خضع لها في نوفمبر الماضي، إثر قرحة نزيفية في المعدة· ودامت فترة استشفاء الرئيس وقتها خمسة أسابيع، رافقها جدل حاد في فرنسا حول طبيعة مرضه أثاره نائب الأغلبية اليميني البروفيسور بيرنار دوبري، طبيب الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران· وقد عاد أمس إلى نفس الخطاب المشكك في الرواية الرسمية لمرض بوتفليقة حيث قال في تصريحات صحفية: ''ما أعلن عنه لا يوافق حقيقة ما يجري اليوم''· وتابع:''في حالة التعافي من قرحة معدية، يصبح المريض في حاجة إلى المتابعة بواسطة جهاز لفحص المعدة وهو ما يمكن القيام به في أي مستشفى بالجزائر، لهذا يمكننا أن نتساءل لماذا جاء بوتفليقة إلى باريس إذا كان الأمر يتعلق بمراقبة طبية بسيطة؟''· وهي إيحاءات سبق أن عبّر عنها في فترة الاستشفاء الماضي، تفيد بأن الرئيس مصاب بسرطان المعدة· وذهب الطبيب دوبري أبعد من ذلك، قائلا في سياق رده على اتهام بوتفليقة الفرنسيين بارتكاب إبادة في حق الهوية الجزائرية: ''أشعر بفخر كبير بالطب الفرنسي، بينما أشعر بالحزن على الطب الجزائري''، في إشارة واضحة إلى أن لفرنسا فضلا على بوتفليقة· وردا على تصريحات نائب الأغلبية، أوضح عبد العزيز بلخادم، وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أن ''لا أحد يشكك في قدرة السيد دوبري في مجال اختصاصه ولكنه لم يعالج الرئيس، وبالتالي لا يمكن أن يتحدث عن حالة لم يعالجها·· وقد أعطى في السابق عدة فرضيات لكن الناس أخذوا الأسوأ منها''· وتابع بلخادم في حديث مقتضب مع ''الخبر'': ''أما أن يفخر دوبري بالطب الفرنسي ويحزن على الطب الجزائري، فنقول له إن أطباءنا برهنوا على كفاءتهم :New2: حتى في فرنسا نفسها، ونحن فخورون بهم وبمقدراتهم :New2: حتى وإن كانت الظروف لم تتوفر لإنشاء محيط لائق لخبرائنا لمعالجة الرئيس أو غيره''· وأضاف نفس المصدر: ''هذه الهجمة اليمينية الفرنسية تريد أن تقلل مما أنتجته جزائر الاستقلال، وهي غير مفصولة طبعا عن سياق تمجيد الاستعمار· والتصريحات التي سمعناها تعكس حنين أصحابها إلى ماض يفترض أن يستحوا من ذكره''· وقال بلخادم حول سفر الرئيس إلى باريس إن الأمر ''لا يعدو أن يكون خضوعا لمراقبة طبية روتينية تتطلبها فترة ما بعد أية عملية جراحية''·:New2: من جهته، ذكر أبو جرة سلطاني، وزير الدولة ورئيس حركة مجتمع السلم، تعليقا على ما يثار حول تنقل الرئيس إلى فرنسا: ''هي فحوصات اعتيادية :New2: في ظرف غير عادي،:New2: وهذا الظرف هو الذي نسج كل هذه الشكوك حول أمر كان يمكن تلافيه لو حسب موعده الزماني بدقة''· وأضاف في اتصال به: ''هناك أطراف كثيرة عندنا وفي فرنسا، كانت تبحث عن هذه اللحظة لتحويل النقاش الدائر حول قانون 32 فبراير ومعاهدة الصداقة، من نقاش سياسي حضاري بين دولتين إلى نقاش يختزل في حالة شخصية بشرية يعلم الجميع أن ورودها ممكن، وبالتالي نحن نعتقد أن الضجة الإعلامية التي رافقت زيارة الاستشفاء سوف تنتهي كما انتهت الأولى، بتوجيه صفعة سياسية قاسية للذين عقدوا اجتماعات طارئة في الكواليس، هنا وهناك، للحديث عن مرحلة ما بعد الرئيس''· المصدر |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.