أخ ابن شهران
ها أنت تقول "...شعبنا والله الحمد لم يختلط نسبه والدخلاء معلومين عندنا ومحصورين..."
فلا تنه عن خلق و تأتي بمثله...
هذا في المطلق و إذا جأنا للتفاصيل فأنا أشاطرك الرأي من حيث المبدأ...و لكن يا ترى من ذا الذي يريد أن يختلط بكم؟؟؟؟

و إن كنتم تنعمون في بلدكم بالسجود و الركوع لمن يخلق من حمأ و طين و يخرج من حيث تعلمون...فنحن في بلدنا ننعم بالحرية التامة...و تعال إلى تيزي كي ترى بعينك ما لا تستطيع حتى أن تتصوره في حلمك بالنسبة لبلدك الذي من لم يمت فيه بالسيف مات بطعنة من عاش منكم عيشة الشرفاء.

أما عن الخمور و المراقص فلا تغطي الشمس بالغربال كما يقال عندنا فتستطيع الحصول على ماشأت و أنت تكاد تطل على الكعبة...كم تبعد جدة عن مكة؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي / أرغون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما
فيطيب لي أن أتشرف الآن أن نبدأ في حوار مبني على الأخذ والعطاء بعدين عن مانطمح إليه من إصلاحات ، فكما يقال في المثل ( يد واحدة لاتصفق)
أخي بارك الله فيك ونفعنا بعلمك هناك فوارق بين الفهم والإدراك وشتان مابين هذا وذاك ، أنتم عاصرتم من قرب ومن بعد علوم السياسات وطرقها وحاربتم في الميدان بعكسنا نحن فنحن نحارب بالكلام والجعجعه ولكن التمعن وبعد النظر مفقود، وإن كان هناك قياس نقيس به فهو ينصب في حب الذات وإتباع الأهواء ومن صرنا تبعية، والتبعيه ماذا تريد وترجي من ورائها، فالعذر منك وإن حصل مني هفوة أو غلطة تمس شخصكم الكريم
والآن نبدأ بصفحة جديدة نستفيد من أفكارك وتستفيد من أفكارنا، ولكن لابد أجاوبك على الأسئلة المطروحه والموجهه لي ، بالنسبة لقولي نحن شعب لايوجد خلط نسب والدخلاء شبه معدومين ومحصورين، أنا أقصد ياعزيزي ماختلط النسب مثل كثيرا من الدول العربية حيث لم يزيد عندهم يفرقون بين زواج اليهودي من النصراني من الرافضي، المحصورين وأقصد من يتستر بالإسلام رغم أنه قد سبق وغير دينه للنصرانية أو اليهوديه ولايخفى على العارفين بسلوكياتهم نحو نبرات كلماتهم وتوجهاتهم الفكريه، وتلبيسهم على الشارع في كثيرا من الأمور، هؤلاء أصبحوا لدينا معلومين ، فماذا يجب علينا وماذا يتوجب ، نلخص هذه الأمور في عدة محاور:-
1- نتكلم في كيفيه جمع المسلمين تحت رآية واحدة
شهادة لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، إعادة توحيد الشعوب المسلمة لشعب واحد تحت قيادة موحدة يختارها الشعب بشروط مقيدة على من يتم إختيارهم، الشعب يسآئلهم وليس للقيادة من صلاحيات القيادة الذي يختارها الشعب أن تكون الخصم والجلاد والقاضي ، ننبذ الفرقة والعنصريه فيما بيننا، تدمير حدود سايكس بيكو اليهودي وحدود شرع الله أولى ، الحكم الله ، فالحاكم والمحكوم تحت شرع الله وسنة نبيه، وليس الحاكم وزمرته فوق حكم الله وسنة نبيه ، الجهاد في سبيل الله لإخضاع العباد لعبادة الله الواحد الديان وليس لعبادة الطواغيت ، تكون مناقشاتنا بعيده عن مايخدم مصالح الحكومات أي كانت ، بل نبحث عما سوف يسهم بشكل أو بآخر توحيد كلمة المسلمين عامة للقيام بما يمليه عليهم واجباتهم الدينية قولا وعملا في الولاء والبراء من اليهود والنصارى والعملاء المنافقين سوى على مستوى حكومات أو جماعات أو أفراد، هذا ما أردت توضيحه والله من وراء القصد وشكرا ، ننتظر منك الجواب بما يجبر الخواطر والسلام عليكم

أخ ابن شهران

أشكرك على رحابة صدرك و حلمك... و هذا يدل على طيب منبتك و نقاوة معدنك.

لقد أثرت كثيرا من النقاط أرى أن نتطرق إليها واحدة واحدة...

فانتظر ردي في القريب العاجل...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي/ أرغون
بارك الله فيك ، لاشكر على سداد دين ولاحمد على أداء واجب، نحن ننتظر ماتريد طرحه نتحاور وتناقش فنحن قبل كل شيء إخوان في الدين والملة
ومشكلتنا واحدة نبحث عن مخرج لهاوبإذن نجد حلول لها إذا صدقت نوايانا، مرة أاخرى مقدم إعتذاري في موضوعي الذي عقبت عليه كان وصار وتم حذف ولايهمني البدأ في المناقشات بل الأهم عندي لايصير خاطرك إلا طيب يقع الإنسان في أخطاء ولكن لابد من الإعتراف وعدم التمادي والإستمرار في الخطأ يفقد المصداقية وحسن النوايا وشكرا

[ 02-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: إبن شـهران ]

أخ ابن شهران أعتذر لعدم الرد في المدة الأخيرة

لقد أعدت قراءة موضوعك الذي طرحت فيه أفكارك حول إيجاد الحلول للوضعية الحالية التي تمر بها الأقطار العربية.... إننا لا نختلف في حتمية التغيير و لكن ربما كان الإختلاف الجوهري في آلية التغيير و أهدافه...

لا يختلف ذوا لب في أن الأمور في البلاد العربية بلغت درجة من التعفن و الفساد و الظلم ما لم تبلغه في أي أمم أخرى و سنمر سريعا على أسباب التخلف التي يحصرها الكثير في طغيان الحكام و استبدادهم...و هذا صحيح إلى أبعد الحدود ولكن لا ينمو العفن و يتكاثر إلا في البيئة الملائمة، و بعبارة أخرى فإن الشعوب لها الدور الأكبر في التخلف المادي و المعرفي الذي تعيشه أضف إليه التسلط و الإستبداد و الغياب التام للوعي.
و سأعطي أمثلة عن غياب الوعي عند الشعوب العربية مقارنة بالشعوب الأخرى.

في ألمانيا و في الولايات المتحدة يعتبر التهرب الضريبي ليس جريمة يعاقب عليها القانون فقط و إنما عار و دمار لذلك الشخص لأنه سيصبح منبوذا من طرف الجميع...لماذا؟
لأنه بالإضافة إلى جرم السرقة قام بالتحايل على مواطنيه...إذ أن الناس هناك بلغت درجة من الوعي تجعلهم يفكرون بالطريقة التالية:

الرصيف الذي تمشي عليه أنت يا من تتهرب من الضرائب، أنا ساهمت في بنائه بأموالي و أنت لا.
المدرسة التي تبعث أطفالك للتعلم فيها أنا ساهمت في بنائها بأموالي و أنت لا.
و النتيجة؟؟؟...
هؤلاء الناس ليسوا مستعدين للتفريط في حقوقهم أبدا.
و بالمقابل فإنهم يقومون بواجباتهم على أكمل وجه و سأعطي مثالا من أرض الواقع:

في فرنسا يتخلى أكثر من 60 % من رؤساء البلديات عن عهدتهم الثانية لأن حجم المسؤولية أكبر من أن يتحمل و قد وصل بأحد المواطنين هناك أن يقاضي رئيس البلدية لأن إشارة المرور كانت بعيدة بعض الشيء عن المكان الذي دهمت فيه ابنته من طرف سيارة مسرعة.....و أغرب من هذا أن رئيس البلدية يصرح للتلفزيون بأنه لم و لن ينام هنيئا حتى يصدر الحكم من طرف القضاء؟؟؟؟ !!!

في المرة القادمة سأتحدث عن آلية التغيير و أهدافه و هنا سيظهر الاختلاف الذي آمل أن لا يفسد للود قضية