![]() |
انســـــــــــــــــان ونسيـــــــــــــــان
عندما ترجلت عن سيارتي في صبيحة ذلك اليوم ..
متجها كعادتي حيث انتمي مهنيا ... كنت اعلم في قرارة نفسي .. ان هناك اشياء كثيرة قد تبدلت بداخلي .. واشياء اخرى قد اصبحت بشكل او بآخر .. مجرد ذكريات تمر كالومضات حينما .. تناديها الروح لتجتمع علىمركب الشجن .. تتبادل النجوى .. وتسهر على طيف القمر .. وكذلك كان هناك على الضفة الاخرى .. اشياء كثيرة قد استجدت .. وصنعت من هذا الانسان .. شخص آلي ... ان جازت التسمية عليه كذلك .. اختبأت بداخله العواطف والاحاسيس .. بدهاليس عميقة.. وبعيدة جدا .. حتى اصبح من العسير بل من المستحيل ايضا .. الوصول اليها او التنقيب عنها ... ولكنه بالرغم من هذا كله ..لا يكل من رسم ابتسامة عريضة تملا محياه .. وتصنع لونا باهتا من السعادة على وجهه الرتيب ... ربما تجد انت .. من تعرج الآن بين سطوري .. ان هناك مسحة حزن غامض .. تكسو ملامح هذه الكلمات وتغيب معالمها .. ولكن الامر ليس كذلك البته .. بل يكون مغايرا جدا لما تظن .. فما تقرأه ليس الا مجرد عتاب الروح الى الروح .. لتستجدي بداخلي وشائج حميمية .. لم يبق لها موطأ قدم في عالم مضطرب .. فقد الاحساس بالحزن .. ولكنه لا زال يتألم .. ولكنه يتألم بلا شعور .. لان الشعور وجدان .. والحزن شعور .. والوجدان هو عمق ذلك الشعور ... ........ دخلت المكتب .. والقيت بجسدي المتهالك .. على ذلك الكرسي الدوار .. وكأنه يلف بي في مجرة .. شاسعه .. لا اعلم فيها من اين ابدأ ؟؟ والى اين انتهي ؟!! تسلل ذلك القلم خلسة بين اصابعي .. وأخذ يهذوا كعادته .. حتى اسكرته لذة الحروف .. وبات يتخبط في عالم الخيال .. وكانه يهرب من واقعه المرير .. الى ارض الاحلام .... ....... يالهذا المسكين .. لا يعلم انه لا محالة .. سيستيقظ يوما .. لكي يختار زاوية .. في ركن مظلم من الحياة .. يرقب فيها من كثب .. اضواء ذلك القطار السرمدي .. وهي تقترب مسرعة لتمر بمحاذاته .. وقد ضجت جنباته .. بأجساد تسير الى مهلكها .. وحينما يحين الوقت .. سأجد نفسي ايضا .. بين احضان الزمن .. ارتحل بعيدا لأتلاشى في البعد المتناهي .. ....... ولكن قبل ان ارحل .. سأدس اسراري في عمق المحيط .. لأني اخشى أن تعكر صفو الانهار وعذوبتها .. ولن يبقى لهذا الانسان .. في عالم النسيان .. الا دمعتان فقط .. واحدة .. سأبكيها على نفسي .. والاخرى .. سأهديها الى كل عين .. جفت مآقيها .. ولم تستطع ان تبكي قط ... انسان:) |
الاخ انسان
في اعماق كل واحد منا محيط متلاطم بأفكاره 00 واقداره 00 بخيره وشره 00 بجنوحاته 00 وطموحاته 00 بعوالمه 00 وعوامله 00 تما ما كالمحيط الضخم بأمواجه 00 وعالمه الذي لايحصى 00 واسراره التي لاتستقصى 0 الا اننا في احيان كثيرة لانقدر على الغوص في تلك الاعماق 00 او لانحاول الغوص فيها للتعرف على مضاداتها 00 وصراعانها 00 وتناقضاتها 00 ونكتفي منها بما يصل الينا عبر الموجة الهاربة 00 وهو القليل القليل0 سأتابع لاحقا:) بس انشاء الله ماانسى;) :( :SLEEP: |
شكرا اليمامة
اذا سانتظر عودتك مرة اخرى واعلق اجمالا على الردين
ليس لشئ ولكن فقط لاتاكد انك ستفين هالمرة وليس كالمرات السابقة :) تحياتي |
أخوي / انسان
مترادفات .. رائعة .. و تسلسل منطقي أدبي فذ و لكن .. كتبت بأنك سوف تهدي دمعتك الثانية لعين لم تبكي قط :confused: أعتقد بأنك لن تجد هذه العين .. فكل ابن أدم .. بكى أقترح عليك .. أن تحتفظ بها فيوما ما .. قد تكون أنت بحاجتها فالدهر يوما لك و يوما عليك فإحفظها لليوم الذي عليك شكرا .. على ما سطرت :) |
الاخ انسان
اشوى مانسيت :) فااااااااااااااااااتت عليك:) ================== اذا كانت قدراتنا في معظمها عاجزة عن الاستيعاب لما هو غير مرئي فلانها آثرت ان تبقى في معزل كسول عن ادراك ذاتها 00 واتساع مساحاته داخل جدران نفسها 00 وقد يعني هذا ان النفس البشرية في معظم حركاتها قد روضت طموحاتها 00 وفرضت عليها حصارا من العزلة الذاتية تأبى تجاوزه 00 او حتى الاقتراب منه00 وهذا مايعطي لنا الصدمات والمفاجآت في مواقف كثيرة نتعرض لها دون ان نكون مستعدين لها تقبلا 00او معايشة 00 ان محيط العالم في اعماق الانسان كبير 00 ومثير جدا لو اننا حركنا شراع العبور اليه 00 من منطلق التفكير فيه 00 ورصد حركته الدائبة 00 ويكفي ادراكنا بان مانختزنه داخل اعماقنا الصغيرة الحجم يتعدى ويتجاوز في مساحاته كل ماهو خارج تلك الاعماق من صور 00 ومرئيات 00 وأحداث 00 وحوادث 00 ويبقى ان نحرك الشراع 00 ولو مرة واحدة لنبصر 00 او لنبتصر 00 |
اهلا سيدي الكريم كوكتيل
شكرا على تعليقك ... طبعا وجهة نظرك تعبر عن رايك وما تعتقده ولكن يا اخي .. الى ترى .. ان العيون في عالم مادي اصبحت جافة كالصحراء تماما تبلدت الاحاسيس وجفت المشاعر واجدبت الدموع تقبل تحياتي |
اهلا باليمامة
شكرا على ردودك الجميلة
ولكن اعذريني فانه يتعذر علي الرد في الظرف الحالي سأعود انشاءالله واعقب بالطريقة التي تلائم ردودك الجميلة تحياتي |
اليمامة
اشكر لك تواجدك في الموضوع ..
واسباغك هذه المداخلات الرائعة .. تقوقع الانسان بداخل نفسه يجعل منه فريسة للخيال الواهم وربما تكون النتيجة وخيمة ولكن ما يحدث احيانا ان يكون الانسان غير قادر ان يلامس حقيقة نفسه او ان يكتشف ماهية الاشياء بداخله كما هي بطبيعتها ليس ذلك لعجز بقدراته .. ولكنه ربما نتيجة الخوف من المفاجأة الخوف ان يكتشف اشياء لم يعلم يوما انها كانت سوف تمنحه الكثير والكثير من الاضافات الى حياته لولا انه سارع في وقت مبكر الى اكتشافها وتجريدها من الكذب والزيف ... لذلك يكون الانسان مجبرا احيانا الى التملق حتى الى نفسه وايهامها باشياء لا حقيقة لها فيتلاشى شيئا فشيئا بالروتين وحياة المادة المقيته ويتناسى ان لتلك الروح بداخله متطلبات ورغبات يجب ان يلبيها تقبلي خالص تحياتي ايتها اليمامة وسعدت جدا بل استمتعت بقراءة تعليقاتك التي لامست الشفافية في الموضوعية الى اقصى الحدود .. وكأنها وجها اخر للموضوع ولكن باسلوب مختلف :) تحياتي |
أخي الكريم ... إنسان
السلام عيكم ؛؛؛ لقد قرأت كلمات التي اتشحت بالسواد ... واستغرب بعد كل هذا الكلام بأنك تقول ان هذا ماهو الا عتاب الروح للروح ... وكان الأجدر بك ان تسميه .. قتل الروح للروح ... أخي الكريم ... كلماتك المشبعه بصبغة التشاؤم والإحباط والهروب من الواقع .. مهما كان طعمه .. لم تصور هوية الانسان الطبيعية بل انها صورة لإنسان ميت .. او فاقد لهويته .. اخي الإنسان ... الإنسان انما رزق بنعمة النسيان لكي يتجاوز عثراته ويستفيد من أخطائه ... ويكافح من أجل نجاحه ... لقد كان من الأجدر بك بدلا من الإنزواء في ركن مظلم ... ان تتجه لأعلى قمه .. وان تصرخ في العالم قائلا ... انا موجود ولن استسلم .. سيكون لي كياني وتكون لي بصماتي على ارض الواقع رغما عن الصعاب ورغما عن الظروف .. هذا هو الآنسان بكامل أحاسيسه وانسانيته .. ارجو ان تكون كلماتي القليلة قد اوصلت المعنى المطلوب ... وتقبل تحياتي وتمنياتي لك بالسعادة والنجاح ... |
اخي فهد
حياك الله ..
اعتقد انك بالغت بعض الشئ عندما رسمت ملامحي بهذه الصورة التي استشعرتها من كلماتك .. ربما قد يكون هناك بعض الاحاسيس الحزينة او المصدومة من واقع مؤلم ولكن اريد فقط ان اوضح انني لا اكتب كي ابث حزني والمي بين الاخرين ولكن لاعتقاد بداخلي ان ما استشعره من احاسيس متباينة انما هي صورة كوبونية عن اي انسان اخر وقد اكون انا نموذج من اي شاب او شخص اخر يتالم ويضجر ويحس بالمراة احيانا او الفرح احيانا اخرى وذلك نتيجة لتطورات الاحداث من حولنا التي خلقت بداخلنا بل الاثارت هذه العواطف كل منا شاء ام ابى مجبر ان يخونض الحياة بشتى تجاربها وان يتقمس جميع الادوار وهو في تفاعله مع الاحداث ولا يمكن ان نطالب الاخرين بان يكفوا من الحزن او ان لايبالغوا في السعادة او ان يقللوا من ردة فعلهم تجاه الاحداث لان هذه الاشياء تأتي تلقائية ومتى ما ادركنا ذلك بالرغم من ان الادراك هنا يحتاج الى الممارسة والتجربة اقول متى ما ادركنا ذلك فسنكون على يقين تام ان نظرتنا للحياة سوف تأخذ جميع الالوان وسوف نكون خاضعين للعبة الاقدار لتفعل بنا ماتشاء .. بصراحة .. عندما بادرت لقلمي لاكتب هذه الكلمات لم اكن ذو مزاج معكر او غير ذلك بل انني كنت انظر الى حياتي من زاوية اخرى فكم هو جميل ان لا نركن الى زاوية اخرى ونعتاد التنقل بين كل الزوايا وننظر الى جميع الاتجاهات من مناظير مختلفة لكي نبصر حقيقة انفسنا في حالاتها المختلفة .. شكرا لك تقبل تحياتي انسان |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.