|
لا أعتذر إلا من القدس
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أكثر من عامين وما زالت دماء الشعب الفلسطيني تنزف كنهر متدفق من اعلى منحدر لا يستطيع احد منع تدفقه أو حتى تقليل اندفاعه وبعد كل استغاثات الأمهات الثكلى و النساء الأرامل و الأطفال اليتم و الشيوخ الذين حناهم الدهر وندائهم على العرب الذين لو كانوا نائمين لاستفاقوا حتما بل لو كانوا ميتين لسمعوا ... ولكن لم يسمعوا ولم يبصروا كأن شعب فلسطين ليسوا من أهلهم بل ليسوا بشرا كي يرثا لهم أو يدافع عنهم فكانت هذه القصيدة وعذرا ليس إلا للقدس ******* يا قدس عذرا ليـت شعري .............يوفي القدر كي تَرضَي علينا فصبرا يا حبيبة ليس قصـدي ...............أزيد على جراحك فاعذرينا فشـعبٌ قتلـت فيهِ بنـوهُ ................و رملت النساء وقد سبينا ويتمت الصغار وذل شيخ ................و قُيِّدت الرجال وقد نفينا فأين شعوبَ عُربٍ فل تجيبوا ...............نداءً من صغارٍ مسلمينا وليت يجيبُ معتصموا زماني ................وليت يجيب من أدى اليمينا وكيف يجيب من شلت يداه ................وسكرت الشفاه ....فليت فينا زعيم جاء كي يحي زماناً ...................و يحـي عـزةً كـانت يقينا ولكن الزعامة في زماني ..................بها معنا المذلة فاعذرينا إذا خطت يداي الشعر شتما ............لأنصاف الرجال الحاكمينا فهم ليسوا رجالا غير أني ...............رأيت شعوبهم مستضعفينا فيابنَ حسينِ إقعد لست منا ................فآل البيت كانوا مسلمينا فما ربتك أم في بلادي .............وقد ربيت عند الغاصبينا وكان أبوك قبلك مثل أفعى ..............وحرباة تلون كي يرينا هواه لأرضنا حتى رأينا ................يبيع بعيننا أرضا ودينا بلاد الشام عذراً أنت أيضاً ............غدوتِ عليلةً لا تضحكينا وكيف وفي حماة هناك شعب ...............تذبح من يديّ أسد علينا على الأعداء هرٌ بل هريرٌ ...............يقول تراه خير القائلينا ولكن للفعال فليس إلا ...........لسجن الشعب قد كان الأمينا فلما مات لليرموك قلنا ..............تبسم قد مضى زمن علينا فجاء مبشرٌ بشار فينا ...........زعيمٌ...ويل ما بشرت فينا ومصر غدوت قبلة كل ذلٍ ............وقد كنت نواة الفاتحينا ولكن المبارك ويح نفسي .............أذاك مبارك.. لا فاعذرينا لديه اسم جمل غير أني ...........رأيت الحق عكساً مستبسنا فكيف الحسن يأتي من قبيحٍ ..............وقد صافحتَ أيدي قاتلينا يقول نصيحةٌ مني إليكم ................تعيشوا في المذلة منعَمينا ولا ترضوا بموت العز وارضوا ...........بذل العيش ..فاوض ممتطينا لعل تنالَ منهم بعض أرضٍ .............وتبني دولة حرا ً أمينا وفي أرض الحجاز هناك كانت ............منازلُ من بنوا دُنيا ودينا وكان محمدٌ مولاي فيهم ...............نبيا قائدا عدلا أمينا يعلمهم بأن الحق دوما ............هو المنصور رغم المرجفينا وأن جهادنا فرض علينا ............و أن القدس أرض المسلمينا و أنا لا نساوم من غزانا ...............ونجتث الغزاة الغاصبينا أبعد العز يأتينا سُعودٌ .................بذلٍ يرتجي صلحاً مهينا يقول لنا ستنسوا لا تبالوا ..............فهم للصلح صاروا راغبينا و إن قتلوك لا تحزن ودعهم ...............لرب العالمين ..فما علينا وإن ذكر العراق تراه سدا ..............يقول همُ الغزاة المعتدينا حصارٌ فوقه قهرٌ وذلٌ ................علينا موتُهُ حقا يقينا فهذا حال إخواني فويلي ..................أإخوان همو أم ذابحينا وليس بكثرة الأعداد نصرٌ ............ولكن في الجهاد يكن يمينا فلبنان الذي أضحى كبيرا ................و أضحى قبلة المسثضعفينا يقاوم كل من داسوا ثراه ................بنصر الله كانوا واثقينا وكان سلاحهم صبرٌ وجهدٌ .............ونحو المجد كانوا مقبلينا همُ الأحرار حقا غير أني ............رأيت مثالهم قد صار فينا فيا قدس اعلمي أنا بنوكي .................و لن نرضى بذلٍ يرتدينا فذاك الموت نعشقه لتحيي .............ونحترف الشقاء لتنعمينا و نجعل من شظايانا جحيما ............ونحو الخلد نمضي مقبلينا ونرجوا من إله الكون عفوا ..................ونرجوا أن نموت مجاهدينا وداعا أيها العرب اعذرونا ..................فما عدنا نطيق الغاصبينا وإن كنا نسؤكم في انتساب ............فلسنا للعروبة منتمينا فبالإسلام صرنا خير قوم .............وبالإسلام أصلا قد حيينا فيا قدس اقطعي أملا بعربٍ ............وفي الأيام حيي المسلمينا |
يا قدس عذرا ومثلي ليس يعتذروا ... وهل بيدي حيلة يا غالية
انتهكوا حرمات مساجدك وثكلوا نسائك ويتموا اطفالك ونحن ها هنا قاعدون ننتظر الفرج القريب... عذرا يا قدس ولو ان مثلي ليس يعتذرُ فانا المسلم الذي يمنحني ديني الشجاعة لاصرخ باعلى صوتي هذه قدسنا وهذه فلسطيننا واحمل سلاحي واقطع النهر اساعد اخوتي وارد كيد المعتدي عذرا يا قدس .... وان كان اعتذاري خجلا من رائع صمودك وعظيم تضحية ابنائك ..... خجلا ان تكوني في الاسر وانا ها هنا طليق الا من قيد ضعفي وتقصيري بحقك يا قدس الاقداس ومهوى افئدة الناس عذرا يا قدس ان قصر الكلام ان امتطيت صهوة القلم فخجل مثلي ان يسوق التعابير اليك عذرا يا حبيبة لكن علَّ في القريب لنا حـــــــــــال آخـــــــــر |
شكرا للأخت عنود النبطية
الأخت عنود
شكرا لك على هذه المشاركة التي أبكت فؤادي قبل مقلتي وبوركت على هذه المشاعر النبيلة لمحبوبة المسلمين القدس |
أخي / عمرو
مشاركة تفيض بالألم و العواطف الجياشة و أعلم يقيناً أن لا عذر لنا مهما اعتذرنا .. شخصياً لا أرى من المنطق أو المفيد إلقاء اللوم على شخص ما أو جهةٍ ما و تحميلها سبب تردي أحوال المسلمين فباعتقادي إن المسلمين مروا بحالة تدهور منذ أكثر من 300 عام وليست وليدة القرن الماضي أو وليدة أعوام 48 - 67 . و تحيتي للجميع |
أخي معين
السلام عليكم ورحمة الله
أنا معك في ذلك لو أن الأشخاص المذكورين لزموا الصمت حيال القضية الفلسطينية ولكن هؤاىء البشر وهم ليسوا بشرا حتى صمتوا دهرا وعندما نطقوا -و يا ليتهم لم ينطقوا- نطقوا الكفر بعينه حيث أنهم رغم ما رأو من تضحية الشعب الفلسطيني وما عاناه جراء الإحتلال إلا أنهم ما زالوا يريدون خضوعه و أجهل السبب ؟؟؟ وعذرا إن كان الكلام جارح إلا أنه قد حذفت أبيات أشد قسوة من أجل المحافظة على سمو وارتفاع هذه الخيمة وشكرا |
و أقول لا أعتذر إلا من القدس
|
اخي الكريم
نخجل حتى من الاعتذار أفلا يخجل كل المقصرين في حق القدس... القدس .. مهوى الافئدة ودرة المدن والتاج المقدس على جبين الزمن |
شكرا
الأخت عنود قولك حق
وأرجو من الله الفرج القريب وعل وعسى أن يفيق العرب والمسلمون |
أشباح ..*
بجسمك النحيل وأنفك المستشرف الطويل ذراعك السمراء كالأشباح في عيون إسرائيل نعم تسير حافياً لكنما تتنعل اليهود. وقد تهب عارياً لكنما تكتسي الإباء والصمود. بجسمك النحيل ترعب الزمن وكفك الصفراء تحمل الكفن وصوتك النفاث يصرخ الوطن تزأر في صمت الخنا والعار والقيود: " تّباً لمن يستعذب الرقود في مخادع القرود " إذا أطلق الخنزير صيحة الإجرام تملأ الوجود. أو لف سيفه البتار خدعةً بالتّبر والردود. " تّباً لمن يستعذب الرقود في مخادع القرود " شرانق السّلم انتفت مابين أنصاف الحلول تمخضت مسارب السلام عن مدافع الوغى في مرتع الذهول. أكفهم بين السلاح تنهب الكرى من واحة السحر وتحرق الهدى في جذوة الدليل. تسطو على الدماء في سوامق النخيل وتولج الربيع في غياهب الفصول إذ تسرق الحياة من هوائنا المدلل العليل. رماحهم تنغال في سمائنا براءة الدرر. لكنها ، لن تمنح الردى ... أو تمنع القدر. هم يمتطون مركب الظلام في النهار حشودهم أقل من أن تقتفي في النور سطوة الصغار أجبن من سير الدجى حول حمى الأحرار.. *سطر هذه الملحمة الشاعر / محمد الحمد في البحرين 20/11/2001م أخي الكريم / عمرو ابو فؤاد لم أجد أجمل منها لأشارك به في موضوعك المقدس هذا.. |
الأخ Code-Blue
شكرا على هذه المشاركة الرقيقة العذبة التي اثلجت صدري و أفرحته من بين آلاف الأحزان التي نبتت داخله كزهرة من نرجس في حقول من الأشواك وإن الكلمات لتعجز أمام الحبيبة الغالية القدس التي لم ولن نوفيها حقها حتى لو ضحينا بكل أرواحنا فداها
فشكرا لك أخي العزيز أليس الجميل أن يكون اسمك بالعربية وهي أولى بحمل اسمك من الأجنبية وشكرا |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.