![]() |
غنَّى الربيع
غَنَّـى الرَّبِيْــــعُ فَكَانَ مِنْ نجـــواكِ
*************** سَـــحَرَ الوُجُـــودَ بِسِحْرِكِ الفَتَّـاكِ النَحْـــلُ يَعْمَــلُ والفَرَاشُ مُدَاعـِبٌ *************** يُســـقَى الرَّحِيــقَ الحُلوَ منْ رَيَّـاكِ والطَّيرُ صـــادِحَةٌ على أفنانِهَـــــا *************** غنَّتْ لنــــا مِنْ مُسْـــتهلِّ غُنَــــاكِ وحدائـــقُ الأزهَـــارِ حُسْنٌ باهِــرٌ *************** أنتِ التـي وهَبَتْ لَهُـــــنَّ سَــــنَاكِ تَتَمَايــلُ الأشـــجَارُ للريِـــــح التِي *************** همََسَــتْ لنـا بالشَّـــوْقِ فِي أَسْرَاكِ وجَدَاوِلُ الغُدْرَانِ تَســــعَى بينهـــا *************** بالخَـيرِ بيْـنَ أريجِهــــا بِهَــــــواكِ إخْضــرَّ وَجْهُ الأرْضِ بَعْدَ جَفَافِـهِ *************** فَكَسَى الحيـاة بِسُـندُسٍ مَرْعَـــــاكِ فَرِحَ الوُجـــودُ بِحُســـنِهِ وربِيعِـــهِ *************** وأنـــــا فَرِحْتُ سَــــعادةً بِلِقَـــــاكِ إنَّ الرَّبِيـــــعَ إذا تنفـَّسَ عِطْـــــرَهُ *************** وازْدَانَ بالزَّهْــــرِ الذي حَاكَــــاكِ أو غَرَّدَتْ شَـــفَتَاهُ شَدْوَاً هامِسَـــاً *************** بلســـانِ طَيرٍ ضَـــــاحِكٍ مُتَبَــاكي فَتَنَ العُقُـولَ بِكُلِّ سِـــــحْرٍ رائِـــعٍ *************** ثُمَّ انثنـى يختـــــالُ فِي الأفْــــلاكِ ذاكَ الربيــــعُ وقـــدْ تملَّكَ بالورى *************** أفَهَـلْ أُلامُ إذا عَشِـــقْتُ ضِيَــاكِ؟! أنتِ التي سَــــجَدَ الربيـعُ لسِحْرِها *************** مـا عــــــادَ يَفْتِنُ سِــــحْرَهُ لـولاكِ بجمــــالِكِ الوضَّــــاءِ قدْ علَّْمتِــــهِ *************** مَعنَى الجَمَــــالِ وسِـــــرِّهِ الفتَّــاكِ عَيْنَـاكِ أروعُ ما رأيتُ منَ الســنا *************** صَـــــافِي الثنايــــا يا أرقَّ مَــلاكِ عَيْنَـاكِ ... آهٍ مِنْ تَرَانيــــمِ الهـوَى *************** إذْ يَسْـــتَجِيرُ الشِــــعْرُ مِنْ لُقيـــاكِ ما عادَ يَنْطِــقُ بالبيــــانِ معبِّــــراً *************** قَصُرَ البيــــانُ وتـاهَ فِي نجْــــوَاكِ سُبْحَان مَنْ فَطَرَ الوُجـُودَ بِرَوعَـةٍ *************** وأَحَــاطَ فِيـــهِ الوَرْدَ بالأشـــــواكِ نَطَقَتْ بِـــهِ فِي كلِّ حُسْـــنٍ آيَــــةٌ *************** ورَأَيْتُ حُسْـــنَكِ آيَـــــةً وبَهـــــاكِ خَلَقَ الأنَـامَ الطِّينَ في أجسَـــادِهِمْ *************** هلْ مِنْ عَبِيرِ المِسْكِ قدْ سَــوَّاكِ؟! أمْ مِنْ خُيُــوطِ النُّورِ صَاغَكِ قُدْرَةً *************** أمْ عَنْ عيـونِ القُبْـحِ قدْ أَخْفَــاكِ؟! ومَشَيتُ يومـاً في الحدائقِ حَالِمَـــاً *************** فَرِحَاً بِطَيْـفٍ مِنْ خَيَــالِكِ شَــــاكِ الطيرُ يَصْـــدَحُ للحيــــاةِ وللهـوى *************** والزَّهْـرُ مُبْتَسِــــمٌ لقَلْبِـي البــاكِي أغْمَضتُ عيني كي أَرَاكِ وأَنْتَشي *************** طَرِبَـاً وأَسْــــعَدُ لحْظَـــةً بِهَـــواكِ إذ قُلْتِ لـي إنِّــــي أُحِبُّـــكَ يا فَتَـى *************** وأَوَدُّ صَيْـــدَ الليثِ في أَشْــــرَاكِي وأحسُّ مِنْــكَ بلَوعَــــةٍ لمْ يُخْفِهَـــا *************** صَـمْتٌ قَصَدْتُ ولا هُـــرُوبٌ بَاكِ أفهلْ تُبــــادِلُنِي المَـــوَدَّةَ والْهَـوى *************** أمْ هلْ تُراكَ خَرَجْتَ مِنْ أفلاكِي؟ يا ظبيتــي غَلَبَ الغَــرَامُ مَوَدَّتِـــي *************** و اشــــتدَّ تِهْيَـامي بنـورِ بَهَـــــاكِ لاتَسْـــأَلِي كَيف َالبِدَايـــةُ أو متــى *************** لا تَسْــــأَلِي مَنْ تَـــاهَ فِي دُنْيَــــاكِ هيَ نَظْــرَةٌ ثُمَّ احتـــوانِي سِـحْرُها *************** حتَّى غَدَوتُ كَمَـــا تَرى عَيْنَــــاكِ وسَهِرْتُ لَيْلِي بينِ أطيَـــافِ المُنى *************** وأَسَى النَوَى والشوقُ مَعْ ذِكْرَاكِ وخَشِيتُ مِنْ أَلَمِ الصُدودِ وجَرْحِـهِ *************** إنْ قُلْتِ لا فأكُـــونُ فِي قتــــــلاكِ قدْ كانَ يبـدو المســـتَحِيلُ بوَصْـلِنَا *************** و أنـــا أَرَاكِ بَعِيـــــدةً بسَــــــنَاكِ فلْتَسْـمَعي نجوَى حَبِيبٍ هائِــمٍ؟! *************** فلْتَنْزِلِي مِنْ مُسْــــتَقَرِّ عُــلاكِ؟! فأجابَتِ النفسُ الحزينـــةُ عِنْـــدَها *************** لا لنْ تَنَـالَ سِــــوَى الأَنينِ الباكِي هيَ فِي الســـماءِ بعيــدةً في فُلْكِها *************** بينَ الملائِـكِ ... وردةَ الأشــــواكِ لا تَخْــــدَعِ القلبَ المُلَـــوَّع بالمُنى *************** وتُحِبُّ فِي الأكــــوانِ طيـف مَلاكِ فقَنِعْتُ أنْ أَهْوَاكِ فِي صَــمْتٍ ولَمْ *************** يَعْلَمْ بِحُبِّـي غَـيرُ دَمْـــــعِ نَــــواكِ أمَّـــا وقدْ صَــرَّحْتِ لـي فلتَعْلَمِي *************** أنِّـي أكــــادُ أُجَــنُّ فِـــي دُنْيَـــــاكِ يا ظبيتــي أَنْتِ الربيــــعُ لِمُهجَـتي *************** بَكَتِ الزُهُـورُ فَمَـــا الذي أَبْكَـــاكِ الليثُ جَـــاءكِ والغَـــرامُ قُيــــودُهُ *************** ما فَـازَ ظَبيٌ بالأُسُــــودِ سِــــواكِ |
ذاكَ الربيــــعُ وقـــدْ تملَّكَ بالورى
*************** أفَهَـلْ أُلامُ إذا عَشِـــقْتُ ضِيَــاكِ؟ تحية أخي العزيز قصيدة قوية رقيقة ومتماسكة مع طولها .. ويذكرني البيت الأخير الذي وفقت فيه قول الشاعر .. قد خلفتني طريحا وهي قائلة .... تأملو كيف فعل الظبي بالأسدِ شكرا لك أخي سمير العميري وجميل جدا ما كتبت وأصيل ولك مني أرق تحية :) |
أخي سمير،
جعل الله أيامك كلها ربيعا، قصيدة جميلة، والربيع لسان حالها. ولي نظر في هذا البيت: هلْ تَسْمَعي نجوَى حَبِيبٍ هائِــمٍ؟! *************** هلْ تَنْزِلِي مِنْ مُسْــــتَقَرِّ عُـلاكِ؟! أليس الأولى أن نقول هل تسمعين وهل تنزلين؟ لا أدري لعل أحدا يفتينا. بارك الله فيكم |
تحية أخي عمر ..تحية أخي سمير ماذا لوكان البيت هكذا ..
فلتسمعي نجوى حبيب هائم .... ....................ولتنزلي من مستقر علاك أمـــــــا لا تَخْــــدَعِ القلبَ المُلَـــوَّع بالمُنى *************** وتُحِبُّ فِي الأكــــوانِ ((أَحْلَى مَلاكِ)) أحلى ملاك تحتاج نظر )) لكم التحية :) :) :) |
أخي العزيز ناجي علوش:
يسعدني ردك على قصيدتي وأشكر لك هذا الفضل ... أخي العزيز عمر: أشكر لك مداخلتك التي سبق أن تناقشنا فيها إن كنت تذكر وقلت رأيي بأنني أجد لي في مثل هذا مندوحة لتجاوز النحو قليلاً وأرى هل هنا بمعنى لو أي تعمل كأداة شرط تقديراً وعلى كلٍّ أقبل رد أخي ناجي واعتمده لا حرمنا الله منه ومن سنده... وتبقى دائماً أخي عمر لماحاً حساساً لا تفوتك فائتة ولا تقبل إلا الأكمل ... :) :) :) بالنسبة لملاحظتك أخي ناجي في ذلك البيت فأنا أجيز ذلك بقصر الألف المقصورة لفظاً كما تقصر الألف الممدودة في بعض المواقف مثل ( أنا لست ... أو أنا من ... وهكذا ) مع خالص حبي واحترامي لكما كليكما ... |
تحية أخي الحبيب سمير الألف في أنا ليست أساسية
فوضعها مختلف بل أن مد الألف في أنا يعد غير محبب عند القدماء ولكنه مستخدم لك مني أرق تحية |
أخي الحبيب ناجي:
ما تركت لي حيلة فما أرى إلا أن أطيع أخاً حبيباً وأغير إلى هذا : لا تَخْــــدَعِ القلبَ المُلَـــوَّع بالمُنى *************** وتُحِبُّ فِي الأكــــوانِ طيـف مَلاكِ لعل ذلك يرضي .. :) :) :) مع خالص تحياتي وامتناني |
أخي سمير
طربي لهذا البيت ليس على حساب سواه أغْمَضتُ عيني كي أَرَاكِ وأَنْتَشي *************** طَرِبَـاً وأَسْــــعَدُ لحْظَـــةً بِهَـــواكِ ----------- سلمت سلمت |
أخي سلاف:
عوداً حميدا ... اشتقنا لك. هكذا أنت تبقى دائماً صياد اللآلئ الماهر ... |
يا من وقعت من الظبا بشراك
....... وقبعت في أسر بدون حراك أوَ تشتكي وقع الغرام .. فدمعتي ......... ألفت تواسي كل قلب شاك بح يا أخي فإن مثلي عاذر ........ ودع العذول ولذ بجفن باك (غنى الربيع) أهاج بي من أمسه ........... ما عز عنه وصف كل محاك لله كم أجريت دمعا قائلا ......... " حيَّ الذي بالقلب قد حياكِ " هي ذكريات لم يزل من جمرها ....... قيد فهل تقوى يد لفكاك!! ****************** :) :( |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.