|
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا -المعتمدبن عباد
عاش الشاعر ( المعتمدبن عباد) في عز وملك وجاه عريض ثم تعرض للسجن فأتى إليه بناته يزرنه في سجنه يوم عيد فقال هذه الأبيات فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا ............فساءك العيد في أغمات مأسورا ترى بناتك في الأطمار جائعة ............يغزلن للناس ما يملكن قطميرا برزن نحوك للتسليم خاشعة ..........أبصارهن حسيرات مكاسيرا يطأن في الطين والأقدام حافية ............كأنها لم تطأ مسكا وكافورا لا خد إلا تشكى الجدب ظاهره ............وليس إلا مع الأنفاس ممطورا أفطرت في العيد لا عادت مساءته ..............فكانفطرك للأكباد تفطيرا قد كان دهرك إن تأمره ممتثلا ..............فردك منهيا ومأمورا من بات بعدك في ملك يسر به .............فإنما بات بالأحلام مغرورا |
قد كان دهرك إن تأمره ممتثلا
.............. فردك (الدهر) منهيا ومأمورا جزاك الله خيرا على هذه القصيدة أخي الرذاذ. |
أظنّ أنه من الأحرى بي أن أقوم أنا بتشطير هذه الأبيات قبل غيري .. وقد شطرتها بناءً على القصيدة المذكورة في ديوان المعتمد نفسه .
وهذه الأبيات مناسبة لهذه الفترة مع قرب العيد .. فأين السلاف وسمير وجمال والبقية عن هذه الرائعة التي أتانا بها الرذاذ .. ألا تستحق على الأقل كلمة ثناء ؟!! فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا *** وكان عيدك باللذات معمورا وكنت تحسب أن العيد مسعدةٌ *** فساءك العيد في أغمات مأسورا ترى بناتك في الأطمار جائعةً *** في لبسهنّ رأيت الفقر مسطورا معاشهنّ بعيد العزّ ممتهنٌ *** يغزلن للناس لا يملكن قطميرا برزن نحوك للتسليم خاشعةً *** عيونهنّ فعاد القلب موتورا قد أُغمضت بعد أن كانت مفتّرةً *** أبصارهنّ حسيراتٍ مكاسيرا يطأن في الطين والأقدام حافيةً *** تشكو فراق حذاءٍ كان موفورا قد لوّثت بيد الأقذاء واتسخت *** كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا لا خدّ إلا ويشكو الجدب ظاهره *** وقبل كان بماء الورد مغمورا لكنه بسيول الحزن مُخترقٌ *** وليس إلا مع الأنفاس ممطورا أفطرت في العيد لا عادت إساءتُه *** ولست يا عيدُ مني اليوم معذورا وكنت تحسب أن الفطر مُبتَهَجٌ *** فعاد فطرك للأكباد تفطيرا قد كان دهرك إن تأمره ممتثلاً *** لما أمرت وكان الفعلُ مبرورا وكم حكمت على الأقوامِ في صلفٍ *** فردّك الدهر منهياً ومأمورا من بات بعدك في ملكٍ يسرّ به *** أو بات يهنأ باللذات مسرورا ولم تعظه عوادي الدهر إذ وقعت *** فإنما بات في الأحلام مغرورا المعتمد بن عباد (2) |
جزاكم الله خيرا
ولعلي لمست وترا في قلب المعتمد بن عباد وكان هذا أحد مقاصدي إذ العيد ينتظر بقرب باب رمضان المبارك يريد أن يرينا جماله وغيثه وطيره ومطره |
علم الله أنني أحسست بمقصدك هذا من قبل .. فلذا لم أحب أن أخيّبك وبدأت بتشطير القصيدة الرائعة والتي هي أشهر قصائد الظافر على الإطلاق .
سلالالاف التشطير تجارتك فلا بد من مشاركتك هنا . |
يا معتمد
هل أستطيع أن أرد لك وللرذاذ ولصديقي الذي يلح على التشطير طلبا: أمركم فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا ...........ظننت رمح الليالي بات مكسورا لكن دهرك قد أردتك طعنته .............فساءك العيد في أغمات ماسورا ترى بناتك في الأطمار جائعة ..............وكن للطيب فواحا قواريرا واليوم وا آهتي قد بتن من سغبٍ ............يغزلن للناس ما يملكن قطميرا برزن نحوك للتسليم خاشعةً ................منهن أفئدةٌ إذ صرت مثبورا وجلل الذل آراما مدللةً ...............أبصارهن غدت منه(و) مكاسيرا يطأن في الطين والأقدام حافية ...........ما إن أرى ذنب هذا الدهر مغفورا رسالة الدهر للأقدام يبلغها ................كأنها لم تطأ مسكا وكافورا لا خد إلا تشكى الجدب ظاهره ...............كبلقع قد غدا بالنقع مغمورا وكان للطل في لثم له أربا .................وليس إلا مع الأنفاس ممطورا أفطرت في العيد لا عادت مساءته ..........والموت أهون من ذا الفقر، ميسورا قد كان صومك عن عز وعن شرفٍ ..................فكان فطرك للأكباد تفطيرا وكان دهرك إن تأمره ممتثلا .............فصرت أنت وكان الدهر مأسورا رجوته بعض ما يبقي على رمقٍ ................فردك اليوم منهيا ومأمورا من بات بعدك في ملك يسر به ...............فالدهر يطلبه للثأر موتورا ومن يبتْ في ظلال العرش في رغدٍ ................فإنما بات بالأحلام مغرورا ________________________________________ فإنما أمر مدلينٍ يثبته ...............يظل مهما علا للكفر ناطورا حسبي من الدهر أني النوقَ أوردها ............وما رعيت برغم الدهر خنـزيرا |
أخي ابن عباد ... أخي سلاف:
والله لقد كان النقل أروع وأرفع من الأصل فلقد تجلى كل منكم فجلى المبهم وحلى المعنى بأحلى من العسل .... لا فض فوكما ولا حرمنا الله من شهدكما لم أحب التشطير يوماً أما الآن فأرى فيه دواء لمثل هذه القصائد القصيرة متى وجد أمثالكم ... بارك الله فيكم وأمتعنا بكم |
أخي العزيز الرذاذ
هل تقبل عذري إن قلت لكم بأن الشعر مني قد نبا أمام قولي المعتمد والسلاف |
جزاكم الله خيرا لقد تمتعت بما قلتم ولا أدري بما أصف ذلك التمتع إلا أن أقول دعوني لأقطف الورد وأشمم العطرمنها لله دركم وما جمال عنكم ببعيد ولعل ما رأى منكم أمتعه ومتعه واكتفى بما قلتم فكأنكم ماء تحدر من غمام واحد
|
السلام عليكم
وصلت متأخرا، ولكن لم تفتني نشوة الإبداع الذي سطرتماه. بارك الله فيكما |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.