أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الصحة والعلوم (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=42)
-   -   مرض حب الدنيا (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=49356)

القعقاع بن عمرو 22-12-2005 02:25 PM

مرض حب الدنيا
 
قريباً بإذن الله

القعقاع بن عمرو 22-12-2005 02:33 PM

يمكن للإخوة إضافة تعليقات على عنوان الموضوع

محمدفهمى أبوزياد 23-12-2005 12:20 PM

حب الدنيا وكره العباد

الوافـــــي 23-12-2005 02:35 PM

يقول عليه الصلاة والسلام
"يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. قالوا: أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعنّ الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفنّ في قلوبكم الوهن. قالوا وما الوهن؟ - أي ما سببه وما سره فإن معنى الوهن معروف وهو الضعف- قال: حب الدنيا وكراهية الموت"

B.KARIMA 24-12-2005 06:01 AM

الدنيا ضل زائل
الدنيا ضل زائل ... من ركن إليها جاهل
يهواه القلب و لاكن ... يحذرها المرء العاقل
الموت سيأتي يوما ... و تراه بدارك نازل
يسلبك بنوك و أهلا ... لن تجد لموتك حائل
ألهتك الدنيا ظهرا ... فأتاك الأمر العاجل
الدنيا ضل زائل ... من ركن إليها جاهل
يهواه القلب و لاكن ... يحذرها المرء العاقل
لم تعمل يوما خيرا ... قد كنت بشغل شاغل
للمال محب جدا ... تجنيه بكل وسائل
لا تعطي منه شيئا ... إن جاءك يوما سائل
الدنيا ضل زائل ... من ركن إليها جاهل
يهواه القلب و لاكن ... يحذرها المرء العاقل
النار مصير الكافر ... أم أنك عنها غافل
فاقصد من فورك حالا ... ربا لتوبة قابل
عجل في التوبة هيا ... بادر دوما بنوافل
------------------------لا أعرف إسم صاحب القصيدة؟---------------------------------

دايم العلو 25-12-2005 06:25 AM

قا ل رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما لي وللدنيا، إنما مثلي ومثل الدنيا كراكبٍ استظلّ في ظلّ شجرةٍ ثم راح وتركها".




يا راقدَ الليل مسروراً بأوله إن الحوادث قد يطرقن أسحارا

نسأل الله أن يجنبنا هذا المرض

وبانتظار الموضوع أيها القعقاع

B.KARIMA 25-12-2005 07:54 AM

كراهية الهم بالدنيا
-حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ. حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ. حدّثنا شُعْبَةَ عَنْ عُمَرَ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنَ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَنْ أَبِيهِ؛ قَالَ: خَرَجَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مِنْ عِنْدِ مَرْوَانَ، بِنِصْفِ النَّهَارِ. قُلْتُ: مَا بَعَثَ إِلَيْهِ، هذِهِ السَّاعَةَ، إِلاَّ لِشَيْءٍ سَأَلَ عَنْهُ. فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: سَأَلَنَا عَنْ أَشْيَاءَ سَمِعْناهَا مِنْ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مَنْ كَانَتِ الدُّنْيا هَمَّهُ، فَرَّقَ اللهُ عَلَيْهِ أَمْرهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَاكُتِبَ لَهْ. وَمَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ نِيَّتَهُ، جَمَعَ اللهُ لَهُ أَمْرَهُ. وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِي رَاغِمَةٌ).

2-حدّثنا عَلَيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ، قَالاَ: حدّثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ النَّصْرِيِّ، عَنْ نَهْشَلٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنش الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ؛ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: سَمْعْتُ نَبِيَّكُمْ صلى ا لله عليه وسلم يَقُولُ:

(مَنْ جَعَلَ الْهُوُمَ هَمّاً وَاحِداً، هَمَّ الْمَعَادِ، كَفَاهُ اللهُ هَمَّ دُنْيَاهُ. وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ فِي أَحْوَالِ الدُّنْيَا، لَمْ يُبَالِ اللهُ فِي أيِّ أَوْدِيَتَهِ هَلَكَ).

3-حدّثنا نَصْرُ بْنُ عَلَيٍّ الْجَهْضَميُّ. حدّثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ : (وَلاَ أَعْلَمُهَ إِلاَّ قَدْ رَفَعهُ) قَالَ: ( يَقُولُ اللهُ سُبْحَانَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ! تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي، أَمْلأَ صَدْرَكَ غِنىً، وَأَسُدَّ فَقْرَكَ. وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ، مَلأْتُ صَدْرَكَ شُغْلاً، وَلَمْ أَسُدَّ فَقْرَكَ).‏

-----------------------------------------------------

سنن ابن ماجة الإصدار 1.10 للإمام ابن ماجة

1-وجدت الكلمات في الحديث رقم4105--في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات.

]ش[ - (وأتبّه الدنيا وهي راغمة) أي مقهورة. والحاصل أن ماكتب للعبد من الرزق يأتيه لامحال إلا أنه من طلب الأخرة يأتيه بلا تعب. ومن طلب الدنيا يأتيه بتعب وشدة.]‏

2-وجدت الكلمات في الحديث رقم4106- -]ش[ - (لم يبال الله في أي أوديته) ضمير أوديته لـ مَنْ والكلام كناية عَنْ كونه تعالى لا يعينه]‏

3-وجدت الكلمات في الحديث رقم 4107-

مثل الدنيا و بيان ذمها

1-حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ. حدّثنا أَبِي وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالاَ: حدّثنا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ أَبِي حَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازْمٍ؛ قَالَ سَمِعْتُ الْمُسْتَوْرِدَ، أَخَا بَنِي فِهْرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ (مَامَثَلُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ؛ إِلاَّ مَثَلُ مَا يَجْعَل أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ فِي الْيَمِّ. فَلْيَنْظُرْ بِمَ يَرْجَعُ(.

2-حدّثنا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ. حدّثنا أَبُو دَاوُدَ. حدّثنا الْمَسْعُودِيُّ. أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ؛ قَالَ: اضْطَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى حَصِيرٍ. فَأَثَّرَ فِي جِلْدِهِ فَقُلْتُ:بِأَبِي وَأُمِّي، يَا رَسُولَ اللهِ! لَوْ كُنْتَ آذَنْتَنَا فَفَرشْنَا لَكَ عَلَيْهِ شَيْئاً يِقيكَ مِنْهُ! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ) مَا أَنَا وَالدُّنْيا! إِنَّمَا وَأنَا وَالدُّنْيا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ. ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا (. 3-هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، وَمُحَمَّدٌ بالصَّبَّاحُ، قَالُوا: حدّثنا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ. حدّثنا أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ؛ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِذِي الْحُلَيْفَةِ. فَإِذَا هُوَ بِشَاةٍ مَيِّتَةٍ شَائِلَةٍ بِرِجْلِهَا. فَقَالَ: ) أَتُرَوْنَ هذِهِ هَيِّنَةً عَلَى صَاحِبِهَ؟ فَوَ الَّذِي نَفْسِي يِيَدِهِ! لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللهِ، مِنْ هذِهِ عَلَى صَاحِبِهَا وَلَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَزِنُ عِنْدَ اللهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، مَا سَقَى كَافِراً مِنْهَا قَطْرَةً أَبَداً (. 4-حدّثنا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ. حدّثنا حَمَّادُ بْنْ زَيْدٍ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ الْهَمْدَانِيِّ؛ قَالَ: حدّثنا الْمُسْتَوْرِدُ بْنُ شَدَّادٍ؛ قَالَ: إِنِّي لَفِي الرَّكْبِ، مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَى عَلَى سَخْلَةٍ مَنْبُوذَةٍ. قَالَ: فَقَالَ: ) أَتُرَوْنَ هذِهِ هَانَتْ عَلَى أَهْلِهَا؟) قَالَ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ! مِنْ هَوَانِهَا أَلْقَوْهَا. أَوْ كَمَا قَالَ؟ قَالَ (فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ هذِهِ عَلَى أَهْلِهَا. (

سنن ابن ماجة الإصدار 1.10 للإمام ابن ماجة

1-وجدت الكلمات في الحديث رقم4108- -]ش[ - (في الآخرة) أي في جنبها، وبالنظر إليها.

2-وجدت الكلمات في الحديث رقم4109- -]ش[ - ( آذنتنا) أي أعلمتنا.

3-وجدت الكلمات في الحديث رقم4110- - في الزوائد: في إسناده زكريا بن منظور، وهو ضعيف. وفيه: إن أصل المتن صحيح.- ]ش[ - (شائلة برجلها) أي رافعة رجلها من الانتفاخ.

4-وجدت الكلمات في الحديث رقم4111- .- ]ش[- (الركب) جمع راكب اسم جمع له. (سخلة) ولد المعز أو الضأن، ذكر أو أنثى. وقيل: وقت وضعه وجمعه سخال. (منبوذة) مطروحة. (أو كما قال) المقصود التحرز عن التعبير في حكاية كلامه صلى الله عليه وسلم.‏

----------------------------------------

1-حدّثنا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقيُّ. حدّثنا أَبُو خُلَيْدٍ، عُتْبَةُ بْنُ حَمَّادِ الدِّمَشْقِيُّ عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ ضَمْرَةَ السَّلُولِيِّ. قَالَ: حدّثنا أَبُو هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ): الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ. مَلْعُونٌ مَافِيهَا، إلاَّ ذِكْرَ اللهِ وَمَا وَالاَهُ، أَوْ عَالِماً أَوْ مُتَعَلِّماً (.

2-حدّثنا أَبُو مَرْوَانَ، مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعُثَمَانِيُّ. حدّثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحَمنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ): الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ).‏

3-حدّثنا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ. حدّثنا حَمَّادُ بْنْ زَيْدٍ عَنْ زَيْدٍ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ قَالَ: أَخَدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِبَعْضِ جَسَدِي فَقَالَ: ) يَاعَبْدَ اللهِ! كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ. أَوْ كَأَنَّكَ عَابِرُ سَبِيلٍ. وَعُدَّ نَفْسَكَ مِنْ أَهْلِ الْقُبُورِ).‏

وهنك من الناس من لا يْؤبَهُ له في الآخرة لغروره بالدنيا و تكبره فيها, 4- قال هِشَامُ بْنُ عَمَّارِ. حدّثنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ بُسْرِ ابْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ( أَلاَ أُخْبِركَ عَنْ مُلُوكِ الْجَنَّةِ؟ ) قُلْتُ: بَلَى. قَالَ :( رَجُلٌ ضَعِيفٌ، مُسْتَضْعِفٌ، ذُو طَمْرَيْنِ، لاَيُؤْبَهُ لَهُ؛ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ).5-حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ. حدّثنا عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ مَهْدِيٍّ. حدّثنا سُفْيَانُ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم :( أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ؟ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّف. أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ؟ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ).



سنن ابن ماجة الإصدار 1.10 للإمام ابن ماجة

1-وجدت الكلمات في الحديث رقم4112- -]ش[ - (الدنيا ملعونة) المراد بالدينا كل ما يشغل عن الله تعالى ويبعد عنه.

2-وجدت الكلمات في الحديث رقم-4113- .

3-وجدت الكلمات في الحديث رقم4114-

4-وجدت الكلمات في الحديث رقم4115- -]ش[ - (مستضعف) بكسر العين. أي مبالغ في أسباب ضعفه، ساع فيها بترك الدنيا وأهلها. ‏

5-وجدت الكلمات في الحديث رقم4116- -

‏1- حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى.حدّثنا عَمْرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( إِنَّ أَغْبَطَ النَّاسِ، عِنْدِي، مُؤْمِنٌ خَفِيفُ الْحَاذِ. ذُو حَظٍّ مِنْ صلاةٍ. غَامِضٌ فِي النَّاسِ. لاَيُؤْبَهُ لَهُ. كَانَ رْزْقُهُ كَفَافاً. وَصَبَرَ عَلَيْهِ. عَجِلَتْ مَنِيَّتُهُ، وَقَلَّ تُرَاثُهُ، وَقَلَّتْ بَوَاكِيهِ).

2-وعن كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحِمْصِيُّ. حدّثنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ الْحَارِثِيِّ، عَنْ أَبِيهِ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ) الْبَذَاذَةُ مِنَ الأْيمَانِ (. قَالَ: ) الْبَذَاذَةُ الْقَشَافَةُ. يَعْنِي التَّقَشُّفَ(.

3-وحدّثنا سُوَيدُ بْنُ سَعِيدٍ. حدّثنا يَحْيَى بْنُ سُبَيْمٍ عَنِ ابْنِ خَثَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتَ يَزِيدَ؛ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ): أُنَبِّئُكُمْ بِخِيَاركُمْ؟) قَالُوا: بَلَى. يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ : (خِيَارُكُمُ الَّذِينَ إِذَا رُؤُا، ذُكِر اللهُ عَزَّ وَجَلَّ (.



سنن ابن ماجة الإصدار 1.10 للإمام ابن ماجة

1-وجدت الكلمات في الحديث رقم4117- -في الزوائد: إسناده ضعيف، لضعف أيوب بن سليمان. قال فيه أبو حاتم: مجهول. وتبعه على ذلك الذهبيّ في الطبقات وغيرها. وصدقة بن عبد الله متفق على تضعيفه. اهـ كلام الزوائد. قلت: حديث أبي أمامة رواه الترمذيّ بزيادة، بإسناد آخر قد حسنّه.

]ش[ - (عتل) العتلّ هو الشديد الجافي، والغليظ من الناس. (جواظ) هو الجَموع النَوع. وقيل: الكثير اللحم المختال في مشيته. وقيل: القصير البطن.

]ش[ - (خفيف الحاذ) أي خفيف الحال، أو خفيف الظهر من العيال. (غامض) أي مغموم غير مشهور (كفافا) أي على قدر الحاجة، لا يفضل عنها)‏

2-وجدت الكلمات في الحديث رقم4118- -]ش[ - (البذاذة) البذاذة رثاثة الهيئة. أراد التواضع في اللباس وترك التبجح به.

3-وجدت الكلمات في الحديث رقم4119- - في الزوائد: هذا إسناده حسن. وشهر بن حوشب وسويد بن سعيد مختلف فيهما. وباقي رجال الإسناد ثقات. ]ش[ - (إذا رؤا) أي أنهم من الخشية والخوف من الله، أو من كثرة ذكر الله، بحيث إن الناس يذكرون الله عند حضورهم.

B.KARIMA 25-12-2005 08:18 AM

بعض ما قيل في الدنيا من الشعر و المثل
قال بعض الحكماء
كانت الدنيا و لم أكن فيها, وتذهب الدنيا ولم أكن فيها, فلا أسكن إليها, فإن عيشها نكد, وصفوها كدر, وأهلها منها على وجل, إما بنعمة زائلة أو بلية نازلة, أو منية قاضية.
و قيل :
من عيب الدنيا أنها لا تعطي أحدا ما يستحق لكنها إما أن تزيد وإما أن تنقص
وقال يحي بن معاذ:الدنيا حانوت الشيطان , فلا تسرق من حانوته شيئاََ , فيجيء في طلبه فيأخذه.

وقال الفضيل :لو كانت الدنيا من ذهب يفنى والآخرة من خزف يبقى, لكان ينبغي لنا أن نختار خزفا يبقى, على ذهب يفنى. فكيف وقد اخترنا خزفا يفنى على ذهب يبقى..؟.

وقال أبو حازم :
إياكم والدنيا, فإنه بلغني أنه يوقف العبد يوم القيامة, إذا كان معظما للدنيا, فيقال هذا عظم ما حقره الله.
وقال لقمان للإبنه , يابني , بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا. ولا تبع آخرتك بدنياك تخسرهما جميعا.

وقال ابن مسعود :ما أصبح أحد من الناس إلا وهو ضيف, وما له من عارية فالضيف مرتحل , والعرية مردودة , وفي ذلك قيل:وما المال والأهلون إلا ودائع * ولابد يوما أن ترد فيه الودائع.
المعري‏:
تجربةُ الدنيا وأفعالُها * حثت أخا الزهدِ على زهدهِ
مصطفى الغلاييني‏:ليس بالزاهدِ في الدنيا امرؤٌ * يلبسُ الصوفَ ويهوى الُّقَعا
ظَنَّ دينَ اللّهِ في تَرْكِ الدُّنا * ورأى الإِعراضَ عنها أنْفعا
وهو لو جاءَتْهُ منها بَدْرَةٌ * طلقَ التقوى وعفافَ الوَرَعا
فهو لا زُهْداً بها عنها نأىْ * لكنِ الجدُّ يذيبُ الأَضْلُعا
خافَ أن يسعى فيدمي رجلَه * فرأى الراحةَ فيما صَنَعا
ابن وكيع‏:ازهدْ إِذا الدنيا أنالتْكَ المُنى * فهناكَ زهدُكَ من شروطِ الدينِ
عباس محمود العقاد‏:
ليس بالزهدِ في دُنيا * هُ (دنياه) من يَقْسُو عليها
من قَسَىْ يوماً كمن با * تَ (بات) على شَوْقٍ إِليها
هكذا من يشتهيْ مَعْ * شوقةٌ في حَلَتَيْها
إبراهيم الأدهم:
نرقع دنيانا بتمزيق ديننا * فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع
فطوبى لعبد آثر الله ربه * وجاد بدنياه لما يتوقع
وقيل :
و من يحمد الدنيا لعيش يسره * فسوف لعمري عن قليل يلومها
إذا أدبرت كانت على مرء حسرة * وإن أقبلت كانت كثيرا همومها
وقيل :ارى طالب الدنيا وان طال عمره * ونال من الدنيا سرورا و أنعاما
كبان بنى بنيانه فأقامه * فلما استوى ما قد بناه تهدما
وقيل :
هب الدنيا تساق اليك عفواََ * أليس مصير ذلك الى انتقال
و ما دنياك الا مثل فيء * أظلك ثم آذن بالزوال
وقيل :
يا خاطب الدنيا إلى نفسها * تنح عن خطبتها تسلم
إن التى تخطب غدارة * قريبة الغرس من المأتم
كان المأمون يقول: لو وصفت الدنيا نفسها لما وصفت بمثل قوله
ألا كل حي هالك وابن هالك * وذو نسب في الهالكين عريق
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت * له عن عدو في ثياب صديق

بديع الزمان الهمذاني
إِذا الدنيا تأملَها حكيمٌ * تبينَ أن معناها عبورُ
فبينا أنتَ في ظِلِ الأماني * بأسعدِ حالةٍ إِذا أنتَ بورُ
‏الشريف المرتضى‏المرءُ يجمعُ والدنيا مفرقةٌ * والعمرُ يذهبُ والأيامُ تختلسُ
ونحنُ نخبطُ في ظلماءَ ليس بها * بدرٌ يضيءُ ولا نجمٌ ولاقَبَسٌ
فكم نرتَّقُ خرقاً ليس مرتتقاً * فيها ونَحْرسُ شيئاً ليس يَنْحرسُ
وكم نَذِلُ وفينا كلُّ ذي أَنَفٍ * ونستكينُ وفينا العزُّ والشوَسُ
كيفَ يَرْضى لبيبٌ أن يكونَ له * ثوبٌ نقيٌ وعِرضٌ دونه دنسُ
أم كيفَُ يطبقُ يوماً جفنُ ذي دَنَسٍ * وخَلْفهُ فاغرٌ للموتِ مُفْتَرِسُ

الشريف الرضي
تبكي على الدنيا رجالٌ لم تَجِدْ * للعمرِ من داءِ المنون شفاءَ
الدهرُ مخترمٌ تشنُّ صروفُه * في كلَ يوم غارةً شعواءَ
وكأننا في العيشِ نطلبُ غايةً * وجميعنا يدعُ السنينَ وراءَ
واشتمَّ تربَ الأرضِ تعلمْ أنها * جرباءُ تحدثُ كلَّ يومٍ داءَ

هانئ بن توبة
وإِن امرأً دنياهُ أكبرُ همهِ * لمستمسِكٌ منها بحبلِ غرورِ

علي بن أبي طالب‏لا دارَ للمرءِ بعدَ الموت يسكنُها * إِلا التي كانَ قبلَ الموتِ يبنيها
إِن بناها بخيرٍ طابَ مسكنها * وإِن بناها بشرٍ خابَ بانيها
لكلِّ نفسٍ وإِن كانت على وجلٍ * من المنيةِ آمالٌ تقويها
فالمرءُ يبسُطها والدهرُ يقبضُها * والنفسُ تنشرُها والموتُ يَطْويها

أحمد شؤقي
أخا الدنيا أرى دنياكَ أفعى * تبدل كلَّ آونةٍ إهابا
ومن عجبٍ تشيِّبُ عاشِقيها * وتفنيهمْ وما برحَتْ كِعابا
فلم أَ رَ غيرَ حكم اللَّهِ حُكْماً * ولم أرَ دونَ بابِ اللّهِ بابا

أبو العتاهية‏ألا يا طالبَ الدنيا * دعِ الدنيا لشانيكا
إلى كم تطلب الدنيا * وظلُّ الميلِ يكفيكا

أسامة بن منقذ‏
انظرْ إِلى لاعبِ الشطرنج يجمعُها * مغالباً ثم بعدَ الجمعِ يرميها
كالمرءِ يكدحُ للدنيا ويجمعُها * حتى إِذا ماتَ خَلاَّها وما فيها

المعري‏
نقمتَ على الدنيا ولا ذنبَ أسلفت * إِليك فأنت الظالم المتكذبُ
وَهبْها فتاةً عليها جنايةٌ * بمن هز صَبٌ في هَواها مُعَذَّ بُ

المتنبي‏
ومن صَحِبَ الدنيا طويلاً تقلبَتْ * على عينهِ حتى يرى صِدْقَها كذبا

الشريف الرضي‏خَطبتني الدنيا فقلتُ لها ارجعي * إِني أراكِ كثيرةَ الأزواجِ

أبو العتاهية‏أصاحِ هي الدنيا تشابهُ ميتةً * ونحنُ حواليها الكلابُ النوابحُ
فمن ظلَّ منها آكلاً فهوَ خاسرٌ * ومن عادَ عنها ساغباُ فهو رابحُ
ومن هوي الدنيا الكذوبَ فإِنه * رهينٌ بثوبي ذلةٍ وصغار
إِذا هيَ جادَتْ خسرتْ وإِذا أبتْ * فكم حسرتْ من جلةٍ وصغارِ
يكونُ أخو الدنيا ذليلاً موطأ * وإِن قيلَ في الدهرِ الأميرُ الؤيد
ولا بد من خَطْبٍ يصيبُ فؤادَهُ * بسهمٍ فيضحيْ الصائدَ المتصيدُ المعري
مالي رأيتُ بني الدنيا قد اقْتتَلوا * كأنما هذهِ الدنيا لهمْ عرسُ
إِذا وّصَفْتْ لهم دنياهمُ ضَحِكوا * وإِن وَصَفْتُ لهم أخراهُم عَبَسوا

أبو نواس‏إِذا امتحنَ الدنيا لبيبٌ تكشفَتْ * له عن عدوٍ في ثيابِ صديقِ

البحتري‏أطلْ جفوةَ الدنيا وتهوينِ شأنِها * فما العاقلُ المغرورُ منها بعاقلِ
لاتعبَ بالدنيا فكائنْ أرَتْ * فافضلَها تابعَ مفضولِها

المتنبي‏أبدأ تَسْتَردُ ما تهبُ الدن * يا (الدنيا) فياليتَ جودَها كان بُخْلا
وهيَ معشوقةٌ على الغدرِ لا تح * فظُ (تحفظ) عهداً ولا تُتَسِّمُ وصَلا

فتيان الشاغور‏
تخادُعنا الدنيا بطيبِ نسيمها * وما هوَ إِلا الشهدُ خالطه السمُّ
وتلتذُّ بالأنفاسِ جهلاً نفوسُنا * وما نفسٌ إِلا وفيهِ لها كَلْمُ

المعري‏لعمرُكَ ما الدنيا بدارِ إِقامةٍ * ولا الحيُّ في حالِ السلامةِ آمنُ

الشافعي‏إِن للّهِ عِباداً فطنا * تَركوا الدنيا وخافوا الفِتَنا
نظروا فيها فلما عَلِموا * أنها ليست لحيٍ وَطَنا
جَعلوُها لجةً واتخذوا صالحَ الأعمالِ فيها سُفُنا

ظافر الحداد‏
هي الدنيا فلا يَحْزنْكَ منها * ولا من أهلِها سَفَهٌ وعَابُ
أتطلبُ جيفةً لتنالَ منها * وتنكرَ أن تهارشَكَ الكلابُ

الصاحب شرف الدين الأنصاري‏
هي الدنيا تحبُ ولا تحابي * وتصحبُ ثم تغدرُ بالصحابِ
فلا تعجبْ من الأضدادِ وانظرْ * إِلى ضحكِ المشيبِ مع انتحابي

الشريف المرتضى‏في هذه الدنيا ومن * فيها لنا أَبَاً عِظاتُ
إِما صروفٌ مقبلا * تُ (مقبلات) أو صروفٌ مُدْبراتُ
وحوادثُ الأيامِ في * نا (فينا) آخِذلتٌ مُعْطِياتُ

عبد العزيز السعدي‏وغايةُ هذه الدنيا فسادٌ * فكيفَ تكون منها في صلاحِ

زين الدين بن عبد المحسن‏لا تركنَّ إِلى دارِ الغرورِ ولا * تسكنْ إِلى وطنٍ فيها ولا وطرِ
وسالمِ الناسَ تسلمْ من مكائدِهم * مُسَلِّماً لقضاء اللّهِ والقدرِ
كم محنةٍ بدرَتْ ما كنتَ تأملُها * ومِحْنةٍ لم تكنْ منها على حذرِ

المعري‏دنياكَ، لو حاورَتْكَ ناطقةً * خاطبتَ منها بليغةً لسَنِةْ

خلف بن خليفة
لا تبخلنَّ بدنيا وهي مُقْبِلةٌ * فليس ينقصَها التبذيرُ والسَّرَفُ
وإِن تولتْ فأحرى أن تجودَ بها * فالحمدُ إِذا ما أدبَرتُ خلفُ

قيصر سليم الخوري
دنياكَ عشْ مائةً فيها وعسْ مائةً * أخرى فكلُّ مئاتِ العمرِ طيفُ كرى
ما لابنِ آدمَ في الدنيا يعيشُ بها * سوى رغيفٍ وسِرْبالٍ به اسْتتَرا

علي التهامي‏
وإِنا لفي الدنيا كراكبِ لجَّةٍ * نظنُ وقوفاً والزمانُ بنا يسري

B.KARIMA 25-12-2005 08:19 AM

أسامة بن منقذ‏
احذرْ من الدنيا ولا * تغترَّ بالعمرِ القصيرِ
وانظرْ إِلى آثارِ من * صَرَعَتْه منا بالغرورِ
عَمَروا وشادو ما تَرا * هُ (تراه) من المنازلِ والقصورِ
وتحوَّلوا من بعدِ سُكنا * ها (سكناها) إِلى سُكنى القبورِ

ابن أبي حصينة‏
لا تخدعنكَ بعد طولِ تجاربِ * دنيا تغرُّ بوصلِها وستقطعُ
أحلامُ نومٍ أو كظلٍ زائلٍ * إِن اللبيبَ بمثلِها لا يُخدعُ

ظافر الحداد‏كنْ من الدنيا على وجلِ * وتوقعْ سرعةَ الأجلِ
آفةُ الألبابِ كامنةُ * في الهوى والكسبِ والأملِ
تخْدعُ الأنسانَ لذتُها * فهي مثلُ السمِّ في العملِ
أنتَ في دنياكَ في عملٍ * واللياليْ فيكَ في عملِ

علي بن أبي طالب
إِنما الدنيا فناءٌ * ليس للدنيا ثبوتُ
إِنما الدنيا كبَيْتٍ * نَسَجَتهُ العنكبوتُ
ولقد يكفيكَ منها * أيها الطالبُ قُوْتُ
ولعمري عن قليلٍ * كلُّ من فيها يموتُ

علي بن أبي طالب
تؤملُ في الدنيا طويلاً ولا تدري * إِذا جُنَّ ليلٌ هل تعيشُ إِلى الفجرِ
فكم من صحيحٍ ماتَ من غيرِعِلَّةٍ * وكم من عليلٍ عاشَ دهراً إِلى دهرِ
وكم من فتىً يمسي ويصبحُ آمناً * وقد نُسِجَتْ كفانهُ وهو لا يدريِ
ومن يصحبِ الدنيا يكنْ مثلَ قابضٍ * على الماءِ خانته فروجُ الأصابعِ

أبو العتاهية‏
أخيَّ إِنا لفي دارٍ نصيبُ بها * جَهْلاً ونحنُ لها في الذمِّ نتفقُ

علي بن أبي طالب
إِنما الدنيا كظلٍ زائلٍ * أو كضيفٍ باتَ ليلاً فارتحلْ
أو كطيفٍ قد يراهُ نائمٌ * أو كبرقٍ لاحَ في أفقِ الأملْ
يا من بدنياهُ اشتغلْ * وغَرَّهُ طولُ الأملْ
الموتُ يأتيْ بغتةً * والقبرُ صندوقُ العملْ

شاعر
تأملْ في الوجودِ بعينِ فكلرٍ * ترى الدنيا الدنيَّةَ كالخيالِ
ومن فيها جميعاً سوفَ يفْنى * ويبقى وجهُ رَبِّكَ ذي الجلالِ

عبد الكريم بن جهيمان
ألا يا سائقَ الأطغانِ عرجْ * وسلْ تلكَ المدائنَ من بناها
فسوف تجيبكَ الخرباتُ فيها * بكلِّ سريرةٍ ملكتْ يداها
ستخبركَ الرسومُ بأن قوماً * بنوها في الدنا وحَمَوا حِماها
وأن بهم شريفاً مستقيماً * بعيداً في السريرةِ عن خناها
وفيهم من تخلقِهِ رياءٌ * إِذا ذكرَ الدنا جَهراً نعاماً
يحذرُ قومَهُ مما حَوَتْهُ * ويتبعُ نفسَهُ سراً هَواها
إِذا نالتْ بها طعاماً * بأيِّ وسيلةٍ سامى وباها
وفيهمْ من قلى الدنيا عفافاً * وَطلَقَّ حبها وجفى مُناها
إِذا ما أبصرتْ عيناهُ منها * زَحافها تفكرَ في فناها
وتلكَ طبيعةُ الدنيا فما من * ضَحُوكٍ بالدنا إِلا بَكاها

ذو الكفايتين‏
دخلَ الدنيا أناسٌ قبلَنا * رَحلوا عنها وخَلوها لنا
ونزلناها كما قد نزَلوُا * ونُخَلِّيها لقومٍ بعدنا

ابن وسادة
بنو الدنيا بجهلٍ عَظَّموها * فجلتْ عندهم وهي الحقيرةْ
يهارشُ بعضُهمْ بعضاً عليها * مهارشةَ الكلابِ على العقيرةْ
‏تحرزْ من الدنيا فإِن فناءَها * مَحَلُّ لا مَحَلُّ بقاءِ

علي بن أبي طالب‏
فصفوتُها ممزوجةَ بكدورةٍ * وراحتُها مقرونةٌ بعناءِ

الجرهمي‏
ألا إِنما الدنيا على المرءِ فتنةٌ * على كلِّ حالٍ أقبلَتْ أم تولَّتِ

ابن المعتز أو أبو الفتح البستي
يا من تبجحَ في الدنيا وزخرفِها * كنْ من صروفِ لياليها على حذرِ
ولا يغرنكَ عيشٌ إِن صفا وعفا * فالمرءُ غررِ الأيامِ في غررِ
إِن الزمانَ إِذا جربْتَ خِلْقَتَهُ * مقسَّمُ الأمرٍ بين الصفوِ والكدرِ


علي التهامي‏
حكمُ المنيةِ في البريةِ جارِ * ما هذهِ الدنيا بدارِ قرارِ
بينا يُرى اللإِنسانُ فيها مخبراً * حتى يُرى خبراً من الأخبارِ
طُبعتْ عاى كدرٍ وأنت تُريدُها * صَفْواً من الأقذاءِ والأكدارِ
والنفسُ إِ رضيتْ بذلكَ أو أبتْ * منقادةٌ بأزمَّمةِ الأقدارِ
فاقضوا مآربكم عجالاً إِمنا * أعمارُكم سفرٌ من الأسفارِ
وتراكضوا خيلَ الشبابِ وبادروا * أن تستردَّ فإِنهن عَوَارِ
فالدهرُ يخدعُ بالمنى ويغضُّ إِن * هنَّى ويهدمُ ما بنى ببوارِ
ليس الزمانُ ولو حرصتَ مسالماً * خُلُقُ الزمانِ عداوةُ الأحرارِ

ابن خاتمة الأندلسي‏
ما أبقَتِ الدنيا على ناسكٍ * كلا ولا تمَّتْ لمستهتِرِ
سرورُها يشرفُ عن حزنِها * كأنها ضحكةُ مستعبرِ

البحتري‏
لا تكذبنَّ فما الدنيا براجعةٍ * ما فاتَ من لذةِ الدنيا وما سَلَفا

محمد بن المسنير

لقد غَرَّتِ الدنيا رجالاً فأصبحوا * بمنزلةٍ ما بعدَها متحوَّلُ
فساخطُ عيشٍ ما يبدلُ غيره * وراضٍ بعيشٍ غيره سيبدِّلُ
وبالغُ أمرٍ كان يأملُ غيرَه * ومُصطلمٌ من دونِ ما كان يأملُ

لسان الدين الخطيب
تباً لطالبِ دنياً لا بقاءَ لها * كأنما هي في تصريفِها حُلُمُ
صفاؤُها كدرٌ سراؤُها ضررٌ * أمانُها غَدرٌ أنوارُها ظلمُ
شبابُها هَرمٌ راحاتُها سقمٌ * لذاتها ندمٌ وجدانُها عدمُ
فخلِّ عنها ولا تركنْ لزهرَتِها * فإِنها نِعَمٌ في طيَّها نِقَمُ

نقولا حداد
فما بالُ أديانِ العبادِ تعددت * وفَرَّقَهُمْ بالبطلِ مختلفُ الكتبِ؟
أمات ملاكُ الحب إِبليسُ حقدهم * يدفعُهم من ويلِ حربٍ إِلى حربِ

شاعر‏
خسرَ الذي تركَ الصلاةَ وخابا * وأبلى مَعاداً صالحاً ومآبا
إِن كان يجحدُها فحسْبُكَ أنه * أضحى بربكَ كافراً مُرْتابا
أو كان يتركُها لنوعٍ تكاسلٍ * غَطىَّ على وجهِ الصوابِ حجابا

محمد الفراتي
إِن النجومَ الزهرَ في غسقِ الدجا * يا غِرُّ لاتغني عن المصباحِ

البحتري‏
مالنا نعبدُ العبادَ إِذا كا *ن (كان) إِلى اللّهِ فقرُنا وغنانا؟

المعري‏
ما للأنام؟ وجدتهمْ، من جهلهمْ * بالدين، أشباه النعَّام، أو النعمْ
فمجادلٌ، وصلَ الجدال، وقدرى * أن الحقيقةَ فيه ليس كما زَعَمْ
خابَ الذي سارَ عن مرتحلاً * وليس في كفَّهِ من دينهِ طرفُ
لا خيرَ للمرءِ إِلا خيرُ آخرةٍ * يبقي عليه، فذاك العز والشرفُ
إِذا الحرُّ لم ينهضْ بفرضِ صلاتهِ * فذاكَ عبدٌ، من الدهرِ آبقُ

عدي بن زيد العبادي‏
نرفعُ دنيانا بمتزيق ديننا * فلا ديننا يبقى ولا ما نرفعَ

أوراق الخريف 25-12-2005 02:45 PM

ما أكثر فتن الحياة ومغرياتها، وما أكثر شهوات الدنيا وملذاتها،

وما أكثر حيل الشيطان ومكائده، من هنا حذر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمته الدنيا وزنيتها فقال عليه الصلاة والسلام: "إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فنظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بنى إسرائيل كانت النساء" (رواه مسلم).

فالعاقل من أحكم أمره، وحاسب نفسه، وتدبر العاقبة، ولم تشغله زهرة الدنيا وإقباله عن النظر بعين الفكر والمال والمصير، والنظر بعين التأمل إلى ما بعد الحياة من موت وإلى ما بعد الموت من حياة، ثم أخذ يتساءل ويفكر:

لماذا خُلقت؟ لماذا
ما غايتي في الحياة؟ ما مصيري بعد الموت: هل إلى حفرة من حفر النيران – فأهلك وأشقى – أم إلى روضة من رياض الجنان – فأنجو وأسعد؟

من المؤكد لو سألت أي مسلم لماذا خُلقت؟ فسيجيبك: خُلقت لعبادة الله وحده لا شريك له. ما دليلك؟ (وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإنسَ إلا ليَعْبُدون) (آية 56 من الذاريات).

ما غايتك في الحياة؟ "الوصول إلى جنات النعيم بعبادة الله وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه" ما مصيرك بعد الموت؟ مصيري في علم الغيب، ولكن أنا أعمل وأجاهد نفسي وأرجو من الله العلي القدير أن يتقبل مني أعمالي".

منقول

القعقاع بن عمرو 27-12-2005 11:47 AM

أرجو أن يكونَ واضِحًا للقارئ أن ما أقولُه هنا يَجب أنْ يُطَبِّقَهُ الطبيب المتخصص وليس مع كلِّ مريضٍ لأنَّ تطبيقَ هذا الأسلوب مع مريض بعيدٍ أصلاً عن الدين إنما يترك أثرًا آخرَ في نفس المريضِ الذي يشعرُ بأن الطبيب يأخُذُ دورَ الواعِظِ وربما رفضَ العلاجَ برُمَتِّهِ!، وأؤكِّدُ مرة أخرى هنا أنني أتكلَّمُ عن علاجٍ بالقرْآن لا ينطلقُ من أنَّ الاضطراباتِ النفسية ناتجة عن مس أو تلبس بالجان ولا عن ضعفٍ في الإيمان لأنها ليست كذلك، وإنما على أساسِ أنَّ القرْآنَ هو أسمى ما لدينا من فكْرٍ وهدْيٍ نتفقُ عليه جميعًا، فمثلاً:

1- إذا أرَدْنا دعوةَ المريض إلى التفاؤل وعدم اليأس: حسبُنا أن نذَكِّرَهُ بقول الله تعالى : "......... وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُون" صدقَ اللهُ العظيم " يوسف (87)"
وَقولهُ تعالى " قل يا عِبادِيَ الذينَ أسْرَفوا على أنفسِهِمْ لا تَقنَطُوا منْ رَحْمَةِ الله إنَّ اللهَ يغْفِرُ الذنوبَ جميعًا إنَّهُ هوَ الغفورُ الرحيم" صدقَ اللهُ العظيم" الزمر (53)"، ويطمئن الله المؤمنين بأنه دائماً معهم, إذا سألوه فإنه قريب منهم ويجيبهم إذا دعوه :"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"، صدقَ اللهُ العظيم ." البقرة (186)"، نحتاج إلى ذلك بما لا يدعُ مجالاً للشكِّ مع مريضِ الاكتئاب بل وأحسبها نعمة من نعم الله التي أودعها في كتابه الكريم أن يكون لدينا مثلُ ذلك النور الهادي ولا أدري كيف لا نستخدمه في علاجِ مرضانا فهذه قمة الأمن النفسي للإنسان.

2- فإذا أردْتُ تذكير المريض الواقع في كرب وضيقٍ لأيِّ مشكلة حياتيةٍ تواجههُ وقد أحسَّ أنَّهُ وحيدٌ فلماذا لا أناقشُهُ في أمرِ صلتهِ بالله عز وجل؟: فقوة الصلة بالله أمر أساسي في بناء المسلم النفسي حتى تكون حياته خالية من القلق والحزن والغم .. وتتم تقوية الصلة بالله بتنفيذ ما جاء في وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس: "يا غُلامُ إني أُعَلِّمُكَ كَلِماتٍ: احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجاهَكَ ، إذَا سَألْتَ فاسألِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فاسْتَعِنْ باللَّهِ, وَاعْلَمْ أنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ على أنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَإِنِ اجْتَمَعُوا على أنْ يَضُرُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُوكَ إِلا بِشَيءٍ قد كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأقْلامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ" رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح وفي رواية غير الترمذي زيادة "احْفَظِ اللَّهَ تَجدْهُ أمامَكَ، تَعَرَّفْ إلى اللّه في الرَّخاءِ يَعْرِفْكَ في الشِّدَّةِ، وَاعْلَمْ أنَّ ما أخْطأكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَمَا أصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ وَاعْلَمْ أنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وأنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ، وأنَّ مَعَ العُسْرِ يُسراً" صدقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وأنا كطبيبٍ نفسيٍّ مسلمٍ يعالجُ مريضا مسلما في ضيقٍ وكربٍ وخوف؛ إنْ لم أُذَكِّرْهُ بمثل هذا الحديث الشريف فماذا أقولُ لهُ ؟ هل مثلا أكلمه عن نصائح ديل كارنيجي لمواجهة القلق؟؟

3- الثبات والتوازن الانفعالي: الإيمان بالله يشيع في القلب الطمأنينة والثبات والاتزان ويقي المسلم من عوامل القلق والخوف والاضطراب ... قال تعالى : " يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ " صدقَ اللهُ العظيم " إبراهيم (27)"، وأيضًا "فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" صدقَ اللهُ العظيم "البقرة (38)"، وقوله تعالى : "هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وللهِ جنودُ السماواتِ و الأرضِ و كانَ الله عليمًا حكيمًا" صدقَ اللهُ العظيم" الفتح (4)"

4- الصبر عند الشدائد: يربي الإسلام في المؤمن روح الصبر عند البلاء عندما يتذكر قوله تعالى: "..... وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ" صدقَ اللهُ العظيم."البقرة (177)"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"صدقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.

5- المرونة في مواجهة الواقع: وهي من أهم ما يحصن الإنسان من القلق أو الاضطراب حين يتدبر قوله تعالى: "وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ" صدقَ اللهُ العظيم" البقرة (216)" وأيضًا قوله تعالى: "وعسى أنْ تكرَهُوا شيئًا ويجعلَ اللهُ فيهِ خيرًا كثيرًا" صدقَ اللهُ العظيم "النساء (19)"

6- توافق المسلم مع الآخرين: الحياة بين المسلمين حياة تعاون على البر والتقوى, والتسامح هو الطريق الذي يزيد المودة بينهم ويبعد البغضاء, وكظم الغيظ والعفو عن الناس دليل على تقوى الله وقوة التوازن النفسي:"وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاّ ذُو حَظٍّ عَظِيم" صدقَ اللهُ العظيم "فصلت (34)"

7- ومما نجدهُ في تراثنا الإسلامي ويفيد في علاج مرضى وساوس التجنب سواء كانت من النوع المنتمي للوسواس القهري أو لأي من أنواع الرهاب مقولةٌ أعتبرها الركيزة الأولى للعلاج المعرفي السلوكي قالها الإمام علي رضي الله عنه وهي: "إذا هبت أمرا فقع فيه، فإن شدة توقيه، أعظم من الوقوع فيه" أي التعرض التدريجي لما تخاف منه مع منع الهروب، ومن ما يفيد في علاج مرضى الرهاب الاجتماعي أيضًا مقولة أحسبها لأحد المتصوفين وهي: "دوام النظر إلى الخالق ينسي ملاحظة المخلوق"، وما تزالُ الأمثلة وفيرةً ومعظمها لا يحتاجُ إلى تعليقٍ بل حسبهُ أنهُ يخرجُ من القلب إلى القلب ولكنني أعودُ لأؤكِّدَ أنَّ تحديد المريض المناسب والكلمات المناسبة لحالتهِ وله أمر يحتاج إلى من يعرف جيدًا عوارض وأبعاد الأمراضِ النفسية وكيفية التعامل معها ومتى نحتاجُ إلى هذا العلاج المعرفي مع الدواء ومتى يكون كافيا وحده ومتى يكون غير صالح على الأقل في مرحلة معينة من العلاج!

القعقاع بن عمرو 27-12-2005 12:53 PM

قال الإمام ابن القيم: والقرآن مملوء من التزهيد في الدنيا، والإخبار بخستها قلتها، وانقطاعها وسرعة فنائها، والترغيب في الآخرة والإخبار بشرفها ودوامها.

ومن الآيات التي حثت على التزهيد في الدنيا:

1ـ قوله تعالى: اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ [الحديد:20].

2ـ وقوله سبحانه: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ [آل عمران:14].

3ـ وقوله تعالى: مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ [الشورى:20].

4ـ وقوله تعالى: قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً [النساء:77].

5ـ وقوله تعالى: بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى [الأعلى:17،16].


أحاديث الزهد في الدنيا

أما أحاديث النبي التي رغبت في الزهد في الدنيا والتقلل منها والعزوف عنها فهي كثيرة منها:

1ـ قول النبي لابن عمر رضي الله عنهما: { كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل } [رواه البخاري]. وزاد الترمذي في روايته: { وعد نفسك من أصحاب القبور }.

2ـ وقال النبي : { الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر } [رواه مسلم].

3ـ وقال مبيناً حقارة الدنيا: { ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم، فلينظر بم يرجع } [رواه مسلم].

4ـ وقال : { مالي وللدنيا،إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال ـ أي نام ـ في ظل شجرة، في يوم صائف، ثم راح وتركها } [رواه الترمذي وأحمد وهو صحيح].

5ـ وقال : { لوكانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافراً منها شربة ماء } [رواه الترمذي وصححه الألباني].

6ـ وقال : { ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس } [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].

7ـ وقال : { اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصاً، ولا يزدادون من الله إلا بعداً } [رواه الحاكم وحسنه الألباني].

القعقاع بن عمرو 27-12-2005 12:59 PM

أرجوا أن يستمر الإخوة في تعليقاتهم وإبداء أرائهم


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.