|
عذاباتي
السلام عليكم ورحمة الله .... وبعد فاعتذر إليكم أيها الأخوة لانشغالي مع الدكتور عبد القادر طاش في إعداد الصحيفة حتى وقت متأخر من هذه الليلة . وأبعث لكم بهذه المقطوعة التي أستودعكم الله بعدهافإن العين تطلب نصيبها من الراحة : عذاباتي قصائد شعري المحموم تكتبها عذاباتي وتبري كل أقلامي جراحاتي ونارٌ في الحشا تلهو تؤرِّقني تُسيل الدمع يجري عابثاً من بين أحداقي وتشعل كل أوراقي وتسكب في حناياها من النيران مايكفي لجعلي شاعراً أبكي على تضييع خطواتي وهذا الشعر لم أكتبه بل كتبته عيناك خذيه فكل أمنيتي بأن يرعاه جفناك *وإن قالت ألا فاقطع صِلاتك واصرمِ الحبلا أجبت بأنني عن قطعه يا حلوتي عاجز وحبلكِ بين كفيك فإن شئتِ فخلّيه وإن شئتِ فحُلّيه وإن شئتِ فأبقيه فإني لست أعصي لك ما في الوسع أمرا *ولو أنكِ قرّرتِ مع الأيامِ نسياني فيكفي منك ذكرى صوتكِ المستعذبِ الحاني وتكفيني جراحاتي وآلامي وحرماني سأبقى ذاكراً دهري ولن أنسى مدى العمرِ برغم النار والجمرِ حبيبي حين ينساني  المعتمد ... وتصبحون على خير . |
أنا معجب بطيب عبارات أخي عبد الله المعتمد
 سلم الله يديك، ولا فضّ فوك، كما يقول أخي عبد الله عبد الله.ولي ملاحظات بسيطة على الوزن بعد قليل إن شاء الله. |
سلمت يداك أخي الكريم
و هل بالفعل لن تنساه حتى لو نسى ؟ إن كان كذلك فإليك ردي و إن كان به توجه آخر متجها للتحذير من الحب و توابعه و مستلزماته  --- جازيت بالإحسان خلا ما صفا .. عمري ستتعب من مغبات الوفا إن الحبيب إذا بدا هجرانه .. ليكون أحرى أن توليه القفا لا ترجونّ الوصل ممن دينه .. - من دون جرم - واجب فيه الجفا (1) الآن أبدى صده و الخوف من .. ذاك الذي بيـن الحنايا في خفا --- (1) : المقصود بدينه أي الطريقة التي تستعمل مع العاشق و ليس الدين بالمعنى المتعارف عليه كَـمِلة سـماوية |
المعتمد قبل النوم عليك أن تبرمج عقلك بأمور تبعث السعادة والأمل في نفسك ، لا أن تتذكر عذاباتك وآلامك ! هذه نصيحة خارجة عن القصيدة ، التزم بها ولن تندم .
أما القصيدة فهي حلقة من سلسة متصلة غير منتهية ، لا يملها الشعراء ، التعبير عن لوعة الحب ، وعذاباته الجميلة ، الجديد في قصيدتك أن الحبيبة وفية ولن تصرم حبل ودك ، وإن فعلت ، فلماذا العذاب إذن أيها المعتمد ؟! أنت في وضع يحسدك عليه المحبون فلم الشكوى !!! أم أن أعراف الهوى تقضي بأن المحب الذي لا يشكو ولا يتأوه ، مشكوك في صدقه وإخلاصه ؟! قصيدة جميلة وفقك الله تعالى . ما قصة الصحيفة التي كنت مشغولاً بها ؟! سلاف ... يبدو أنك لم تشف بعد من عينيك ، القصيدة للمعتمد ، كيف رأيت ( عبدالله ) ؟! عبدالله ... ما شاء الله على نصائحك القيمة أيها الناصح الأمين ! ومتى كان للوفاء جنس ؟؟؟!!! |
عزيزي سلاف.. أشكرك على تذكيرنا بأخينا عبد الله والدّعاء له . أو حتى لو كنت تقصدني باعتبار أننا عباد الله . ولكني أعود وأدعو مع ميموزا بأن يشفي الله عينيك فـ" أنا معجب بطيب عبارات أخي عبد الله، سلم الله يديك، ولا فضّ فوك " هي أكبر دليل على ذلك
----------- عزيزي عبد الله أشكرك على نصائحك .. ولو أنني استدبرت من أمري ما استقبلت لعملت بها ولكن هيهات . ولك أقول : إن كان خلّك يا عزيزي ما صفا *** فأنا عشقت متيّماً عرف الوفا ما كان يهجرني دواماً إنه *** لا يستطيع يذيقني طعم الجفا قدكان أوعدني الفراق ليالياً*** فأتى بعيد الليلةِ الأولى وفا(1) ولمثل خِلّك ياصديقي فاحتفظ *** بقفاك إنّي لن أولّيهُ القفا ---------- (1) فا: فاء : رجع . --------------------- الأستاذة ميموزا أشكرك على النصيحة ولكنني كنت نائماً بدليل أنني أوردت قصّة الصحيفة مع أن لامكان لها فلعلّ هذا يشفع لي إن أتيت بهذه المعاني ولكن في الحقيقة أردت أن أبرئ ذمّتي من كل ما كتبت مما يخالف الخليل وأوزانه . يا عزيزتي كون القصيدة حلقة متصلة لأنّ الحبّ أيضاً حلقة متصلة وتشابه المواقف في الحب هو الذي يؤدي إليها خاصةً إن كانت المشاعر جديدة على الشاعر . ثمّ ماالذي يجدي من وفاء الحبيبة إذا كان المتنبي قال : وما صبابة مشتاقٍ على أملٍ من اللقاء كمشتاقٍ بلا أملِ أمّا الصحيفة فلي مدة قصيرة أعمل متعاونا مع ملحق أسبوعي هادف الرّؤى هو ملحق "الرسالة" الذي يصاحب جريدة المدينة يوم الاثنين ويشرف عليه الدكتور عبد القادر طاش مدير قناة اقرأ سابقاً وحالياً مدير عام الإعلام برابطة العالم الإسلامي مما استلزم استمرار مساهماتي الصحفية كذلك فى صحيفة العالم الإسلامي ويبدو أنّ الأيام محمّلة بأمور أخرى لم أتبيّنها بعد فادعو الله لي . ويكفيني من الصحيفة أنها عرّفتني بكم . المعتمد |
أختي ميموزا ليس له جنس و لكن الغالب أن الشكاوى تبدر منا
--- لا فض فوك أخي المعتمد لكننا اتفقنا على النهاية و الدليل قول المتنبي |
شكراً لك يا عبد الله ........ ملاحظة يا ميموزا .. وعدتني بأمر تعلمينه وتعرفينه فلم تظهر بشائره بعد . أخشى أن تغدو : مواعيدُ عرقوبٍ أخاه بيثربِ . المعتمد |
أيها المعتمد لم أنس الوعد ، وإن شاء الله تعالى أفي به قريباً ، فلا تعجل !
عبدالله ... لو سمعت شكايات النساء عن ظلم الرجال ، لاقشعر بدنك ! |
أستاذتي العزيزة ميموزا حفظها الله . السلام عليكم .. وبعد ، أشكرك على كلماتك الرائعة وأعتذر عن عجلتي الزائدة ولولا سعة صدرٍ فيكم وزيادة حلمٍ ورجاحة عقل ، لفجّرت الكلمات التي أسحبها مأساة أخرى . ولكن لعلّك تعذرين لو عرفت شوق الأب الذي رزقه الله بالذكور ثمّ أتمّ له الفرحة بأن رزقه بنتاً . فهو يودّ أن يطمئن على صحّتها بأسرع ما يمكن . ولكنّني أقدّم لك تحيّاتي وشكري وتقديري على تحليلك الرائع الذي أعقّب عليه في مكانه . المعتمد . |
جميل جميل جميل
عذرا أخي فأنا الآن تسنى لي أن أمعن النظر فيها حتى لا أحرمها قدرها وحقها جميلة ما شاء الله وأجمل ما فيها: وهذا الشعر لم أكتبه بل كتبته عيناك أحسنت يا ابن عباد في هذا البيت جميل جدا مجدي |
المعتمد لا حاجة لك للاعتذار ، والحمدلله ابنتك ولدت باهرة الجمال ، فلا تقلق عليها ، تعهدها بالرعاية والتنشئة الصالحة فقط ! أقدر شعورك .
المعتمد هل لي بسؤال فضولي ؟! ما الذي يعجبك في شخصية المعتمد بن عباد لتختاره اسماً تكتب به ؟! |
أختنا الفاضلة ميموزا حفظها الله .. رحمك الله أوتعدّين ذلك فضولاً
اسألي ما بدا لكِ . بصراحة لست أعلم تحديداً ما الذي جعلني أتسمّى بهذا الاسم . ولكن لعلّه نوع من التقمّص وهو حيلة من حيل الهروب أو ميكانزمات الدفاع كما تسمّى في علم النفس . لا أدري أهو ذلك الشعر الرائع الذي يفيض قوّةً وجمالا وعذوبة قبل الأسر ، أم هو النار التي تقطر لوعة وألماً وحسرةً بعد الأسر . أنا مغرمٌ أيتها الأستاذة القديرة بالأندلس وروابيها وتأريخها وشخصياتها أبحر مع طارق بن زياد وأنام على ديوان ابن زيدون وأصحو على صوت المعتمد وهو يقول لئن أرعى الجمال عند ابن تاشفين خير لي من أن أرعى الخنازير عند الفونسو )كثير من الملوك انتقلوا من حال العزّ إلى حال الذل والمهانة ولكن الفريد في تجربة المعتمد أنه كان شاعراً صوّر هاتين الحالين شعراً أحسّ بخاراً حاراً يتصاعد من داخلي حين أقرأه . ويكفي ألماً ذلك العيد الأسود الذي وافاه في أغمات مأسورا . وأين منك ياميموزا حين تنتفض الأنفة بين جنبيه فيبدأ قصيدته بقوله : (هم أوقدوا بين جنبيك نارا) ثم انظري إلى إبائه وهو يقول متعجباً : أما يخجل الدهر ... عفواً ميموزا فقد أثرت شجناً أخشى أن يجعلني أكتب لك كل ما أحفظه من شعر المعتمد . أول معرفتي بالمعتمد كانت من خلال قصة اللعب بالطين ، ثمّ كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة الذي كان في خزانة كتب والدي . ثمّ كانت القنبلة التي فجّرت حبي له وهي ذلك الشريط الذي سجّلت فيه محاضرة لأقرب أستاذٍ إلى نفسي وقلبي الرجل الذي علمني ما هو الشعر وما هو الأدب أسأل الله أن يرده من غربته وهو من آل المبارك عائلة لا أظنكم تجهلون قدرها في العلم والأدب ولهم حضور قوي على حد علمي عندكم في الإمارات . لمّا حدّثته من قبل عن إعجابي بالأندلس وقراءتي لابن زيدون سألني عن المعتمد ولمحت في عينيه بريقاً خاصاً عند ذكره ففتشت عن ديوانه ولكنه للأسف مازال نادراً لأن القراء منا لم يعد يجذبهم إلا الحديث في التوافه وإن فكّروا في الأدب فأظنهم لا يعرفون إلا روايات عبير وزهور في نسختها العربية . كانت ليلة أندلسية مع المعتمد بن عباد لم ولن أنساها . فالمعتمد بن عباد والمتنبي وعلي بن الجهم امتداد لسلسلة واحدة بين طرفين يمسك أستاذي بأحدهما وأمسك أنا بالآخر . آسف يا ميموزا إن كنت أطلت فقد مسست جرحا وأثرتِ لاعجاً . ولك شكري . المعتمد |
شكراً على الإجابة أيها المعتمد ، وإن كان هذا لا يعفيني من الاعتذار عما سببته لك من ألم ، ونكأته لك من جراح .
بصراحة متناهية أقرأ الشعر الأندلسي ؛ لأنه جزء من ميراثنا اللغوي ، لا أنكر تستهويني بعض قصائده جداًّ ، ولكنه عموماً لا يروق لي ، لا أجد نفسي حقاًّ إلا في الشعر الجاهلي ، حيث الصحراء والناقة والرحيل الذي لا يعرف الاستقرار ، وكلما اقترب الشاعر من الجاهليين كان لقلبي أقرب ! لماذا أسوق لك هذه المقدمة ؟! لأخبرك بأن ما سطرته سيجعلني أعيد قراءة الأدب الأندلسي من الصفر ، وبروح متجردة عن أهوائها الجاهلية والعباسية ! كلماتك الصادقة تنفذ إلى أعماق الروح ، وكل هذا الحب ، يدعو المرء إلى تقييم أفكاره من جديد ! أحيي فيك وفاءك لأستاذك ، وطبعاً آل مبارك عائلة معروفة عندنا ، ولو لم تكن كذلك ، لعرفتها من الموقع الذي أعده لها ابنها البار محمد ، وأظنك تعرفه : http://www.almubarak.org المعتمد شكراً لك . |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.