أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة بوح الخاطر (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=31)
-   -   علموني كيف أقول: صباح الخير يا بلدي (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=60305)

خاتون 08-01-2007 06:35 AM

علموني كيف أقول: صباح الخير يا بلدي
 
كنت أشعر بالوحدة منذ سنين،
وما شعرت باليتم إلا بعد أن جلس الشهيد إلى أمه واستدعى إخوته إلى مجالستها والأنس بوصلها...
ولأني حلمت أن تكون لي أم رءوم، فقد لجأت إليها علني أرتشف منها الحب والدفء والحنين.
وكلما حاولت أن أجلس إليها لتحيطني بحنانها، كلما أعلنت صمتي وذلي وانكساري أمام جبروت حبها.
ربما كنت صامتة لأني كنت أومن أني لا أستحق حبها.

واليوم خطر ببالي أني ربما أكون مخطئة في حقها...
فقد تكون متسامحة وربما تكون مشتاقة لاحتضان أبنائها لأنها لا تعرف الجفاء.
قررت أن أقرع بابكم ملتمسة ملجأ دافئا أقول فيه كلمة: أمي,
ثم أسمعها تناجيني مرة وتسامحني مرة وتخاف علي مرات ومرات.
كم جميل أن تشعر أن هناك من يتابع خطواتك، و يخاف عليك من عثراتك ويؤويك إليه في أزماتك...
فلطالما حزمت أمتعتي ورحلت دون أن أشعر أني هجرت أحدا أو حتى نسيت أن أسلم على أحد..
وكنت أجدني أدير وجهي نحو المودعين لأهاليهم علني أجد من يلوح لي بمنديل،
فلا أجد إلا أمهات هنا وهناك تودع أو تبكي، فأرفع يدي واسلم على من أعرف ومن لا أعرف
وأذرف دمعات كأني أودع حبيبا، ثم أكفكفها حتى لا أبكي على بكائي فيصير نحيبي مهولا..

كم يصعب أن أقول صباح الخير يا بلدي لأني أخاف أن لا أنطقها بصدق،
فتشعر هي بخواء صدري أوتجيبَني بحب فأخجل من عطفها ومن نفسي البائسة..

سأقف اليوم ... وأنظر إليها طويلا... لكني لن أقول ما لا اشعر به حتى لا تفضحني جوارحي،
ولكني لن أبرح حتى أتعلم كيف أقولها، حينئذ سيصبح للصباح لون، وللتحية لحن.


أيها الشهيد، ويا أيها المارون على عتبات بلادكم، مدوا أيديكم وصافحوني...
علموني الحب كما تعلمتم، وأخبروها أني افتقدتها ...
أخبروها أني أريد أن أستشعر حنانها وأرتشف عرق يديها..
ثم أخبروها أني لم أتعلم كيف أحييها ولا كيف أستسمحها...




خاتون: من تلون مساءاتها بريح الوطن

بيلسان 10-01-2007 12:53 AM

حبيبتي خاتون...

انت...تحاكين الاحرف والمشاعر بشكل خرافي...

فهنيئا...لوطنك ....بك....

خاتون 16-01-2007 06:14 AM

ملاكي

هنيئا لي بطيفك يعانق حرفي ويقبل كلماتي
هنيئا لي بروحك العذبة تنثر الحب على عتباتي
وهنيئا لي بنسخة من أصلك تمحو كل دمعاتي


مع حبي
خاتون العروبية

خاتون 07-02-2007 11:39 AM

أيها الشهيد الراحل إلى أبدك

أشكو إليك ضعفي وانكساري ... هدموا بيتي وعاثوا فسادا في أشلائي...
رحلتَ لترحل معك فرحة العيد وقداسة المحراب
هل كان عليك أن ترحل في زمن الردة
أم أنهم سمّموا عنبك بالألوان فتراءت للناظرين رطبا جنيا

ارحل أيها الشهيد ولا تودعني فأنا لا أستحق منك منديلا تلوح به ولا إيماءة منك تعدني برؤيتك في الأفق.
وارحل وأبعد حتى الابتعاد ولا تلتفت من ورائك حتى لا تدنس نظراتي خطواتك المباركة

أيها الوطن الجاثم على حبي

هل كتب الرحيل على كل حبيب، وهل كتب الجذب على نفس ترنو للخضرة صباح مساء

وطني
أعلم أني لا أستحق أن تسلم علي فلا تمد يدك لتصالحني،
وإذا فكرت أن تلامس يدي الملطخة بدمائي فاحملني إلى حيث لا تجدني وارمني للكلاب الضالة
ولا ترحمني إذا عفت الكلاب نتانة خيانتي ولا تأسف على جسدي المتهالك بالجبن


أيها الأحرار الساهرون بين أضلعي

خبروني إن كنت اليوم شطط
وعلموني إن كنت قد نسيت طقوس عشق الوطن
واذبحوني على عتبات الوطن قربانا للسلام على أرضكم
وافعلوا بي ما تشاؤون فأنا هنان أنزف حبا وكرها

لكن لا ترحلوا لتتركوني قبل أن تعلموني
كيف اعتذر للقدس وبغداد وأقول لهما
صباح الخير يا بلدي



تحياتي
خاتون: جالسة بأعتاب الوطن

خاتون 15-02-2007 05:34 AM

قمري


وأنت تمعن في الغربة، يمتد إليك فؤادي ليأتي بك إلي

أنت لي القدس الشريف وبغداد الابية، ترشقني بنور ضيائك
فأفر خائفة إليك، وأموت غربة واحتراقا بحبي لك ولهما

أنت لي قبلة احترت كيف أتوجه إليها فغاب خشوعي
فكيف تسألني أن أصلي وأنا قد لطخت دمي بدمي
وسولت لي نفسي قتل نفسي وما أحسست أني من الظالمين

علمني يا قمري

كيف تنير عتمة ليالي عربية تستحق ظلاما سرمديا
وكيف تطل على من يقسون على أرضك بكرة وعشيا
وتدعو الله لهم أن يهتدوا صراطا سويا
وهم قد استحبوا الظلام وطافوا حول جهنم جثيا

ولولا أطفال وحجارة وأشجار لسألتك أن تمد لنا من الغياب مدا
أو لتسأل الله أن تخر علينا الجبال هدا

ارتق وارتق عاليا يا قمري
وعلمني كيف تنير بحب ظلام المارقين

تحياتي
خاتون: عاشقة القمر

شوقي فياض 15-02-2007 05:49 AM

شوقي مر من هنا
 
إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة خاتون

كم جميل أن تشعر أن هناك من يتابع خطواتك،
و يخاف عليك من عثراتك ويؤويك إليه في أزماتك...
فلطالما حزمت أمتعتي ورحلت دون أن أشعر أني هجرت أحدا أو حتى نسيت أن أسلم على أحد..
...





خاتون :New6:

ما ألذ البوح أعلاه
و ما أصدقه
خصوصا
لو
حولناه
من
الخيال و عالم المثال
إلى
الواقع و عالم الفعال ...:New6:





دمت متألقة :New6:

بيلسان 15-02-2007 05:59 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة خاتون
قمري


وأنت تمعن في الغربة، يمتد إليك فؤادي ليأتي بك إلي

أنت لي القدس الشريف وبغداد الابية، ترشقني بنور ضيائك
فأفر خائفة إليك، وأموت غربة واحتراقا بحبي لك ولهما

أنت لي قبلة احترت كيف أتوجه إليها فغاب خشوعي
فكيف تسألني أن أصلي وأنا قد لطخت دمي بدمي
وسولت لي نفسي قتل نفسي وما أحسست أني من الظالمين

علمني يا قمري

كيف تنير عتمة ليالي عربية تستحق ظلاما سرمديا
وكيف تطل على من يقسون على أرضك بكرة وعشيا
وتدعو الله لهم أن يهتدوا صراطا سويا
وهم قد استحبوا الظلام وطافوا حول جهنم جثيا

ولولا أطفال وحجارة وأشجار لسألتك أن تمد لنا من الغياب مدا
أو لتسأل الله أن تخر علينا الجبال هدا

ارتق وارتق عاليا يا قمري
وعلمني كيف تنير بحب ظلام المارقين

تحياتي
خاتون: عاشقة القمر


خاتون المسافره

ما اجمل ان تهمسي في اذن الوطن كلمات لها وقع ورنين خاص....لا يفهمها الا هو...فالوطن بدونك بقايا...ذكريات....

كلماتك تجعلنا نسبح في ثلاثة احرف "وطن" وكل حرف فيه من الروعه ما تعجز عن وصفه الاقلام.....

دمتي لوطنك النابض بانفاسك .....والعابق في نبضات القلب......

ملاك

خاتون 17-02-2007 04:38 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة شوقي فياض


خاتون

ما ألذ البوح أعلاه
و ما أصدقه
خصوصا
لو
حولناه
من
الخيال و عالم المثال
إلى
الواقع و عالم الفعال ...


دمت متألقة


ذو الشوق الفياض

حين تعجز مني الروح والايادي لاحتضان وطني
أمتطي صهوة قلم عله يعدني بمعانقته

فإذا كنت لست منه بعيدا
فهلاّ أقبلت، لعلني لا أستمر شريدا

تحياتي
خاتون

خاتون 20-02-2007 10:15 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة بيلسان
خاتون المسافره

ما اجمل ان تهمسي في اذن الوطن كلمات لها وقع ورنين خاص....لا يفهمها الا هو...فالوطن بدونك بقايا...ذكريات....

كلماتك تجعلنا نسبح في ثلاثة احرف "وطن" وكل حرف فيه من الروعه ما تعجز عن وصفه الاقلام.....

دمتي لوطنك النابض بانفاسك .....والعابق في نبضات القلب......

ملاك


بيلسان

أنا يا سيدتي احترفت الحزن على أوطاني
فتعثرت كلماتي واعتلى الشجن ألحاني

أنا يا سيدتي، نسيت الحب والياسمين
بعد أن نثرتها يوما على العالمين

ددمروا مدني يا عزيزتي فامتطيت هذري
وبكيت وانتحبت وما قلت هذا قدر
ي.



تحياتي
خاتون: بقايا نبض

العنود النبطيه 07-03-2007 02:57 AM



اختي الفاضلة خاتون

نفتقدك اين انت؟؟

نتمنى ان لا يطول غيابك

شوقي فياض 07-03-2007 03:16 AM

شكرا خاتون على عد أوراق الشجر و زخات المطر
 
إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة خاتون
ذو الشوق الفياض

حين تعجز مني الروح والايادي لاحتضان وطني
أمتطي صهوة قلم عله يعدني بمعانقته

فإذا كنت لست منه بعيدا
فهلاّ أقبلت، لعلني لا أستمر شريدا

تحياتي
خاتون



سلمت خاتون
و سلم قلمك العاشق الجامح

لم يخب و الله حدسي ،
و لبيك سيدتي
أنا قدمتُ لكل الحيارى و المشردين ،
لأحتضن آلامهم
و أشواقهم
و
تجلياتهم




خاتون : لقد أهديتُ لك بطاقة خاصة ،
فهلا شاهدتيها





مع خالص تقديري
و شوقي
لإمتطاء صهوة قلمكم الجامح العاشق

خاتون 08-03-2007 03:32 AM

شكرا يا العنود وإليك اقول
 


أدمنت التشرد والسياحة في بلاد ليست بالوطن
ورجوت ارتشاف عطر الحب فاحتسيت مرارة الشجن

انا المدينة المسلوبة النهدين، العارية من عريها
وأنا البلاد التي فر منها الوطن وتقمصتني

أنا الأرض التي تعلو كل يوم إلى السماء لِتٌبيد من عليها
لعل أسفل سافلين هي أرحم مكان لمن يعتليها

أنا الروح المهاجرة إلى الموت كل يوم ولا تبالي
وأنا النار الموقدة من ألف عام ولما تتقطع حبالي

أنا الرصاص والرمان والضباب والقحط والنيسان
وأنا القمر والمطر والجذب والهجير والبيلسان

كل الأيام عابرة إلا يومي وكل الفصول جميلة إلا فصلي
كل الطيور مهاجرة إلى مستقرها وأنا هنا بوم أحوم حولي

أنا الوطن الذي يحارب طواحين الهواء
وأنا البلاد التي تعتلي عرش الهباء

أيها العروبي

ارحل من وطني وفتش بين حناياك على وطن
لعل الله ينفيني ويبعثك عربيا من غير حَزَن

ارحل ولا تنسى أن تقرئه مني السلام
علني يوما أحظى بمعانقة سرب الحمام





تحياتي
خاتون: مدينة لا تعرف الهدوء

خاتون 13-03-2007 05:22 AM

على شرفة من شرفات الوطن المطلة على كرامتي وقفت أصرخ:

أيها العروبيون
اقذفوني في البحر كما تفعلون بالخير عندما تفعلونه
قدموني قربانا لله وإن كان لا يقبل إلا طيبا

وقبل أن تهمّوا بذلك، لفّوني في مناديل أمهات الشهداء
علها تمسح أدراني فأصير قربانا مقبولا
أناديكم من أقصى عروبتي ومن أسوار بلادي
أسأل مروءتكم الراكدة في قصور نشوتكم أن تلبوا ندائي

ارموني وارموا كل المتماوتين على طرقاتكم حتى تنفروا خفافا
واحملوا قضيتكم وبعضا من أحجاركم حتى تنفروا ثقالا

ومروا بالمغتربين ليمدّوكم ببعض من أشعارهم وآمالهم
ولا تعودوا موتى حتى إن كنتم قد متّم
فطفلي وأمي وجدراني في انتظاركم مهما ابتعدتم


تحياتي
خاتون: صرخة مبحوحة
.

السيد عبد الرازق 17-03-2007 01:16 PM

جميل خاتون هذا العزف
وقالوا ليفعل البار مايفعل فلن يدخل النار
وليفعل العاق ما يفعل فلن يدخل الجنة
هذا في البر .
تقبلي تحياتي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خاتون 24-03-2007 06:20 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة السيد عبد الرازق
جميل خاتون هذا العزف
وقالوا ليفعل البار مايفعل فلن يدخل النار
وليفعل العاق ما يفعل فلن يدخل الجنة
هذا في البر .
تقبلي تحياتي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وعليكم السلام ورحمة الله

هو البر سيدي حين يكون الوطن أما وأبا
هو البر إن قبلنا الأيادي صباحا
وأنخنا مطايانا على الأعتاب
علنا نحظى بكلمة:
الله يرضى عليك

هو الوطن عزيزي حين ينادي أبناءه
فلا يلبي نداءه إلا أرواح امتطت صهوة الموت لتخلّده

دمت بارا للوطن

تحياتي
خاتون

السيد عبد الرازق 24-03-2007 02:11 PM

سيبقي المخلصون من أبناء الوطن يذكرهم التاريخ في كل وقت وحين .
وسيلقي المنتفعين وغير الخلصين والكذابين إلي مزبلة التاريخ .
تحياتي

*سهيل*اليماني* 24-03-2007 06:35 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة خاتون
على شرفة من شرفات الوطن المطلة على كرامتي وقفت أصرخ:

أيها العروبيون
اقذفوني في البحر كما تفعلون بالخير عندما تفعلونه
قدموني قربانا لله وإن كان لا يقبل إلا طيبا

وقبل أن تهمّوا بذلك، لفّوني في مناديل أمهات الشهداء
علها تمسح أدراني فأصير قربانا مقبولا
أناديكم من أقصى عروبتي ومن أسوار بلادي
أسأل مروءتكم الراكدة في قصور نشوتكم أن تلبوا ندائي

ارموني وارموا كل المتماوتين على طرقاتكم حتى تنفروا خفافا
واحملوا قضيتكم وبعضا من أحجاركم حتى تنفروا ثقالا

ومروا بالمغتربين ليمدّوكم ببعض من أشعارهم وآمالهم
ولا تعودوا موتى حتى إن كنتم قد متّم
فطفلي وأمي وجدراني في انتظاركم مهما ابتعدتم


تحياتي
خاتون: صرخة مبحوحة
.



يا عروس الروض يا ذات الجناح يا حمامه
سافري مصحوبة عند الصباح بالسلامة
واحملي شوق محب ذا جراح وهيامه
***
سافري من قبل يشتد الهجير بالنزوحِ
واسبحي مابين أمواج الأثير مثل روحي
وإذا لاح لك الروض النظير فاستريحي
***
خبريها أن قلب المستهام زاد وجدا
واسأليها كيف ذيّاك الغرام صار صدا
فغرامي لم يعد فيها غرام بل تعدى
***
ذكريها بأويقات اللقاء والتصابي
يوم كنا كل صبح ومساء باقتراب
عل بالتذكار لي بعض الشفاء من عذابي
***
فإذا ما أظهرت عطفا ولينا واشتياقا
فاجعلي ما بيننا عهدا وثيقا واتفاقا
واسأليها رأيها في أي حين نتلاقى
***
وإذا أبدت جفاء وصدودا واعتسافا
فاتركيها إنها في ذا الوجود ستكافا
سوف يأتيها زمان فتريد فتجافا
***
رفرفي في رونق الأفق الجميل وتغني
وانشدي محبوبتي عند الأصيل وتأني
فهي إن تسألك عن صب عليل كان عني
***
فإذا ما أقبل الفصل المخيف برعوده
ما الذي يبقى من الغصن الوريف غير عوده
إن للحسن ربيع وخريف في وجوده
***

خاتون 31-03-2007 02:10 PM

سهيل اليماني

عندما تحرمني الدموع بهجة احتضانها على خدي
وعندما لا أجد من يسمع تباريحي وأنيني وآهاتي
وعنما أخلو إلى نفسي المتهالكة ولا أجدها
وعندما تجافيني الطيور والظلال والتلال

أهيم على وجهي وأتوجه إلى قبلة علها تقبلني

فهل لي من قبول بعد أن خاصمني كل الوجود
وهل لي من ملك يبتسم قائلا: ادخلي بسلام آمنة
أم أن خزنة أنفاسي تصر على رميي في الهواء
حيث الاختناق ورحابة الحزن والاحتراق

هل لي منك بقبلة حين تهاوت قبلتي على بقايا عروبتي
وهل لي منك بعيد بعد أن سرقوا فرحتي
وهل لي منك بوطن بعد أن هدت أركان مدينتي


تحياتي
خاتون

خاتون 10-04-2007 12:16 PM

زنبقة الوطن


تسعدني مناجاتك وتبث في دمي أملا ووردة
وسأظل أنتظر أن تقتربي لتقرئي الوطن مني السلام
فأنت زنبقة وأنا هنا جذع نخل أساقط كل يوم حزنا جنيا
أبكي رجلا وأنعي وطنا وأدفن أملا وأدس حلما في التراب

اكبري أمامي علي ألتقط منك نداك فأذوب في بحر وطنك
لا ترحلي أميرتي، فمن نسيمك أستمد أنفاس الحياة
خبئيني تحت ورقك وسامحيني إن خدشت ظلك
واعذريني، فأنت أكبر من أن تجافيني

أخبريني بالله عليك
كيف تهنأ البلاد بأقدامي التي تدوس دمي
وكيف تصالح يدي التي تبطش بيدي



خاتون: جذوة من نار الوطن

خاتون 16-04-2007 06:33 AM

قتلته مرة... فضرّجني مرات!!؟؟
 
فِي غُرْبَتي..!!؟
أدَْمَنْتُ قتلَ الوقتِ..
كَيْ أنْسى الْحَنيْنْ..!؟

فِي غُربَتي ..!!؟
أَدْرَكْتُ..أن الوقتَ..
ما داوى..الْحَزين..!؟

فِي غُربتي..!!؟
أمْسَيْتُ للماضي
بِأصْفادي..رهيْن..!؟

وعَرفتُ أنَ..لِمَوطني
قَلبي هفا
فِي كُلِ حيْنٍ ..
قَدْ تَصَّرَمَ..ألفَ حيْنْ

وعَلمتُ أن..جَداولِي
دوماً سَعَتْ..
نَبعاً لقد هَجَرْتهُ..
قَسْراً من سِنيْن

بِلْ بِتُّ أبْحثُ
عَن بَداوَةِ..خافِقٍ..!!
تَركَ البَداوةَ..
منذُ عهدِ الراشِدينْ

فِي غُربَتي ..!!؟؟
ذّبُلَتْ رؤى..كَيْنونَتي
ومشيئتي باتَتْ..
لِمَخلوقٍ هَجيْن

وتَبدَلَتْ للإصِفِرارِ..
حشاشَتي
بعد اخْضِرارٍ..
كان يَسبي الناظِرين

فِي غُربَتي..!!
باتَتْ عَقارِبُ ساعَتي..!!
قُربَ الثوانِي دائِماً..
تَطوي الأنيْنْ..!!

وغَدَتْ جُذوري ..
تَسْتَفِزُ بِراعِمي..!!
لولا..رأتها فَتَحَتْ..
فِي بَعضِ حيْن..!!

فِي غُرْبَتي..!!
ذَبُلَ الكَلامُ بِمَبْسَمِي..!!
وغَدوتُ مارِقَ..
من صُفوفِ الْمُؤمِنيْن..!؟

والوقْتُ أمسى ..
مثلَ نَصْلِ ٍ..حَزنِي..
مع كُلِ بُرْهَةِ..
غَادَرت..نَحوَ السِنيْنْ..!!؟
&&&&&&&&

فِي غُربتي..!!؟
رَسَمَ الزمانُ..بِمُقْلَتِي..
عِشرينَ سِجْناً..!!
لا تَضُمُ الْمُجْرِمِِيْن..!؟

فيها من الأصْفادِ..!!
تِسْعُ..ومايةُ ُ..!!
مع قَيدِ سُودُدِ..صادِىءِ ِ ِ..
فِي رُكْنِ..لَمَا يَسْتَكيْن..!!

عُشرونُ سِجناً..!!
كَبلوا حُريَتي..!!
حتى أهرولَ..
فِي رِكابِ الْمُُذعنيْن..!!

قد أَوصَدوا خلفي ..
ثَمانَ مَنافِذٍ..
وثَلاثَ أبوابٍ..
وِشُباكاَ َ هَجيْن..!؟؟

سِجني أنا..
عِِشرون سِجناً..
يا تُرى..!!
هل سَطَّرَ التاريخُ..!!
عن مثلي سَجيْنْ..!!؟؟

فِيها سُجْنْتُ ..!!
بَحثتُ عن رُوادِها..!!
لم ألْتَقِ ..غيْري..أنا..
فيها السَجيْنْ..!!

فَتَشْتُ عَمَنْ..
زَجني فِي خاطِري..!!
لم ألتَقِ..!!
والصَوتُ فِي أُذنِي..
يُعَرْبِدُ ..من سِنيْن..!!

هو..لا أرى..!!
لكن يَرانِي دائِماً..!!
فِي حالِكِ العَتْماتِ..!!
يَنْهَرنِي لِحيْن..!!
بعد حيْنْ..!!

قَد عَضَّ عَضاً..!!
خافِقي بِضَراوِةِ ِ
فِي كُلِ مَرةِ..!!
كَنتُ أرفُضُ..أن اُدين..!!

هو حارسي..!!
خِلي اللدُودُ..!!
وعُذْرُهُ..!!
أن كان فِي حَصري..!!
بِلا شَكِ ِأميْن..!!

&&&&&&&

في غُربتي..!!؟
حَجَزَ الزمانُ مَشيئتي..
والوقتُ ضَرَسني..
بِنابِ التائِهيْن..

مَراتِ..هذا الوقتُ..
ضَرَجَ نَخْوَتِي..!!
مَراتِ أثقَلني..
بِمَجْدِ الغابِرين..!؟

هو..لا يِكِلُ..!!
ولا حَبانِي ..فُسْحةً..
من وقتِ..!!
تَمنحُني ِبِأن أدعو ..
أخي أنفاسَ..عني هاربيْن..!!

بل ما حبانِي..فُرْصَةً..
كي أخْتَلي..
بِالذاتِ مَرة..
فِي هَزيعِ الناحِبيْن..!!

دوماً دَقائِقُهُ سِياطُ ُ..
ألهَبَتْ..!!
ظَهري..!!؟؟
ولَما رَقَ..من جَلْدي..!!
وتَرويعي بِحيْن..!!؟؟ َ

صَمَمت أن أقتُلْهُ..
دون تَرَدُدِ ِ..!!
صَمَمْتُ أن..أُذريهِ..!!
فِي الأقفارِ..!!
حولي كالطحين..!!

صَمَمْتُ أن أرميهِ..
تَحتَ تَحَيُرِي..!!
وأُكيلُهُ طَعَناتِ..
من زِندِ العَنيْن..!!

ولقد فَعَلتُ..!!
قَتلْتُهُ..!!
وقتلْتُنِي..!!؟؟
مَراتِ..لم أُحْصِ..!!
وما ذَهبَ الأنيْنْ..!!

من خَلفِهِ..آتِي بِحيْنِ..
وأجْتَنِبْهُ..بِبعضِ حيْنْ..

وأَضُمُهُ فِي غُربَتي ..
بِشَراسَةِ ِ..!!
فَأراهُ مُنْصاعَاً..
طَرِيَّاَ َ كالعَجيْن..!!

وتَجدهُ مني هارِباً..
مُتَوَجِساً..
وتراهُ يَلحَقُني ..
إذا وجَدَ الْمعيْن..!!؟؟

أغرقتُهُ..!!
فِي لُجِ تِيهي مَرةَ َ..!!
لكنهُ فِي اللُجِ..!!
أَرهَقَني..!!
وأغْرَقني السِنيْنْ..

وخَنقتُهُ مَراتِ..
ََتَحتَ مَواجِعِي..
لكنهُ قد عادَ..من مَوتٍ..!!
وناجَزَنِي اللعيْنْ..!!

ودفَعْتُهُ يوماً..بِنارِ تَوَجُسِي..
زادَتْ سَعيْراً..!!
وهو يَأكلُها..البَطيْن ..!!

أكلَ اللهيبَ ..!!
وصَبَ كأْسَاً..من دمي..
وَذَرى رمادي..
فِي عُيونِ الشامِتيْنْ..!!

هو عادَ من ناري..
عَفِيَّاً..سالِماً..!!
لكن أنا..!!
نيْرانُ وجدي..
قد كَوتني..فِي الْجََْبيْن..!!

&&&&&&&&

الوقتُ هذا..
كَم قَتلتُ بِأَدهري..!؟
لكنهُ ما غابَ..
مِثلَ الْمَيِتيْنْ..!!

هو دائِماً..
قد عادنِي كَمُدَجَجِ ِ..!!
طَلبَ النِزالَ..
بِجُرْأَةِ الفِذِ القَميْن..!!

وأنا مُجَرَدُ أعزلُ ُ..!!
فِي قَبْضتي..
سَيفُ ُمن الإذعانِ..
مَعْدنِهُ مَهيْن..!!

كَيفَ الْخَلاصُ..!!؟؟
وأنا عَدوي فِي دمي..!!
يَجري يَساراَ َ..
حيْنَ أَضْرِبُ فِي اليميْن..!!

وأراهُ يَنْزِلُ..
لو رآنِي صاعِداً ..
ويَعودُ سَهْماً..
قد رمانِي..فِي اليَقيْنْ..!!

هو ما يَزالُ..
يَروغُ..مني دائِماً..!!
وأنا أُطارِدُ..!!
فِي ثباتِ العازِميْن..!!

وأرانِي مَراتِ ِ..أُهَروِلُ دونَهُ..
والْخوفُ تَعْتَعَني..
ولم أسْكَرْ..بِحيْنْ..!!

كأسي غدا زَفَراتُ..
تَسْبُقُ أدْمُعَاً..
مع بعضِ غَصَاتِ ِ..!!
وقد جُبِلَتْ..بِطيْنْ..!!

كأسي بِلا خَمراتِ..!!
يا صاحي..كَمثل الآخرين..!!

لا يَحوي كَأسي..قَطرَةَ َ..
قد شابَهَتْ..!!
كَرَمَ الإباءِ..!!
ولا خَمور العارِفيْن..!!؟؟

بل يَحوي..صاباً أحمراً..
مُتَلألأً..!!
يَسبي العُيونَ ..!!
ولا يواسي الْمُتْعَبيْن..!!

&&&&&&&&

هذا هو..فينيقِ نفسي..
وحدها..
لا يُشْبهُ الفينيقَ
عِند الآخرين..!!

هو دائِماً
يَلتفُ حولِي ساخِراً..
ويبيتُ فِي أُذنِي ..!!
كَوَخْزاتِ الطَنيْن..!!؟؟

أنا موجَعُ ُ..
من يومِ غادَرَ حيَنا..
فَرْيُ الِخلافةِ ...
فِي الرُباعي الراشدين...!!

وحَزينُ ..حتى الْحُزنَ..
مُنذُ تُحُوتْمُسٌ..
قد أبقى فِي سيناءَ..
وِكْرَ الْمارقيْن..!!

إنِي مُرَوعُ..
مُنْذُ أقبلَ طاهِرُ ُ..
يُهدي إلَى الْمأمون ..!!
أنفاسَ الأميْن..!!

وأنا طَعيْنُ ُ..!!
إبنُ مُلجمُ..نالَني..!!
فِي يومِ..نالَ عليَ..
بيْن الساجِدين..


الوقتُ..
لا يَشفي غَليلي مَرةَ َ..
ويعيدُنِي ألفا!..
من السنواتِ..!!
كَي أجد اليقيْن..!!

نَفسي هُنا ضَيَّعْتُها..!!
لا ألتقي..!!
وهُناكَ ..قٌد ألقى..!!
بِرَكْبِ الْخالدين..!!؟؟

الوقتُ خِصمي..!!
من أَقضَ سَكينتي..
هو غُربَتي..فِي النفسِ
بيْن الهانِئيْنْ..!!

أرْدَيْتهُ مَراتِ..
ماتَ بِمرةٍ..!!
لكن قُبيلَ الْمَوتِ..!!
ضَرَجني السِنيْن..!!؟؟



الشاعر الفلسطيني المغترب: رشيد الجشي

1ـ طاهر إبن الحسين:هو قائد جيوش المأمون ..
هزم جيوش الأمين أكثر من مرة وحاصر بغداد.
ودخلها وقتل الخليفة الأمين .وأرسلَ رأسه..
إلى أخيهِ الخليفة المأمون مع إبنِ عمه ..
محمد إبن الحسين إبن مصعب..
وذلك عام/198 هجرية..!!

2ـ عبد الرحمن ابن مُلجَم..هو أحد الخوارج الثلاثة..
الذين تواعدوا أن يغتالوا في موعدِ ِ واحد ..عليّا ومعاوية..
وعمرو ابن العاص نجح في اغتيالِ سيدنا علي وهو داخِل
لِصلاة الفجر ..وفشل الآخران في مهمتهما
وكان هذا فجر 17 رمضان عام/40 هجرية

خاتون 16-04-2007 06:38 AM

إلى الشاعر الرائع: رشيد الجشي
 
أيها الشاعر المتألق في سماء غربتي

فتشت بين دفاترك ودمعاتك فاستوقفتني هذه الآهات
شكرا لأنك
تنفض عن أعيننا وأنفسنا، ما اعتلاها من غبار صدئ
أقسم أني أكتب والدمع يساقط ملحا نديا
......
هل تظن أن لي وطنا أهنأ به
يا سيدي
كن عربيا فتكون بلا وطن

أقف هنا، أكتوي بعذاباتي وغربتي بين أضلعي
أسامر كل شي إلا نفسي الهاربة
وأداعب كل شي إلا خصلات أشلائي المتناثرة
غربتك: غربتي وغربتنا، فاحكي عنها
علنا نتعلم منك كيف نواري الجرح خلف الكلمات الدامعة
وابق هنا تسامر حروفك الزمردية علها تنير عتمة ليالينا الحالكة

أيها المغترب عن وطنك وعني
ارحل بعيدا وارثِهِ كما تشاء، وابكِني كما تشاء
فأنا هنا أتضور حبا وأجتر شوقا لمعانقة وطن

ابتعِد واقترِب وسافِر في عينيَّ كما تشاء
وارحَل عني وابقَ معي وارقًد تحت جناحي
علني أحتويك وطنا وتحتويني أرضا وسماءا


سامحك الله،
اندملت جروحي فما عدت أتعرف على نفسي
إلا حين شعرت بغربتي
وأحييت دمعي وكنت قد ودعته قبل قرن أو قبل قليل

سألت القلم أن يتوقف فأبى أن يغترب عن هذه اللوحة
فقلت أتوقف أنا حتى لا تتفتت أجزائي فيصير جرحي جروحا


تحياتي
خاتون: دمعة على خد الغربة

خاتون 03-05-2007 04:31 AM



في ليلة وحيدة، استلقيت لأحتضن أنفاس الوطن فغبت في الهباء
وحلمت أن أقبل بين عينيه فهالني منه الذل والكبرياء
حاولت أن أحتويه ليحتويني فضعت في وطن حيث لا وطن

قمت وصنعت قهوة من حبي وعطرتها بالهيل
ارتشفت منها كي أسقيها من دمي فتصير له تحية معتقة
فأشاح بوجهه وافتتن ولم يعبأ بنشوة فنجاني

بكيت وبكبريائه افتتنت
فوقفت على شرفتي، أمني النفس بنور طلته



تحياتي
خاتون: جذوة من نار الوطن

خاتون 09-05-2007 10:02 AM

وقفت بالأمس حين رأيت الموت يصارع فتى مبتسما مفتوح العينين، وهالني كيف كان ينتحر الموت على أعتاب بنانه، وتعلن الروح أنها لا بد أن ترحل يوما إلى مستقرها وتترك جسده هنا في عالم الجبناء.

كان أكبر من الموت يا أمي، وكنت أصغرٌ في عينيه كلما أقبلت على الحياة. كان يحاكي الموت بأناشيد ساخرة فنسمعه يردد:


احنا مشينا مشينا للحرب
عاشق يدافع من أجل محبوبته .. محبوبته .. واحنا مشينا للحرب
هذا العراقي.. العراقي.. مِن يحب.. يفنى ولا عايل يمس محبوبته .. محبوبته


ويرحل للأقصى منتشيا حالما غاضبا:

نحلف يمين واللي بده يكون يكون... غير الجهاد ما بيحل القضية

أذكر أنه كان ينظر إليك يا أمي وقبل أن يفتح الباب يقبل جبينك المرمري قائلا:

يا نفس إلا تقتلي تموتي ** هذا حمام الموت قد.....

ثم يدندن ولا يكمل مقطعا، كأنه ينسى كل الكلمات إلا كلمة الموت التي كانت تشنف آذانه بأناشيد الحياة.
هل تذكرين يا أمي كيف كنت تزجرينه وهو يرفع صوته عاليا منتشيا بأنغامه غير عابئ برقود جارنا على فراشه القسري؟؟
هل تذكرين كيف كنت تصرين على تعليمه أن يصافح الحياة يوما واحدا، فيبتسم ساخرا: احنا مشينا مشينا للحرب.

غني اليوم يا أمي، أحبك أن تغني وتحدثي شجر الزيتون عنه، واسمعيه من خلف ستار الأيام أهازيجك الجبلية التي حاول جاهدا أن يفك طلاسمها فلم يفلح، لكنه كان يتفنن في اقتلاع ضحكتك من أيامك القاسية.

غني يا أمي للحب، للوطن، للوالد، للشهيد ولأوتار العمر
وارقصي طربا لقطوف تدنو ليلتقطها ابنك من علياء القمر
واسرحي في المروج والمخيمات وامسحي عن حور الحي لمحة الضجر

وعلميني وعلميهم كيف يراقصون الموت ويسخرون من الحَزَن
وابتسمي في وجوهنا علنا نقول يوما بصدق:
صباح الخير يا وطن


تحياتي
خاتون: قابضة على الجمر

رياض بن يوسف 11-05-2007 04:57 AM

إقتباس:

كم يصعب أن أقول صباح الخير يا بلدي لأني أخاف أن لا أنطقها بصدق، فتشعر هي بخواء صدري وتجيبَني بحب فأخجل من عطفها ومن نفسي البائسة..
سأقف اليوم ... وأنظر إليها طويلا... لكني لن أقول ما لا اشعر به حتى لا تفضحني جوارحي، ولكني لن أبرح حتى أتعلم كيف أقولها، حينئذ سيصبح للصباح لونا، وللتحية لحنا.

أيها الشهيد، ويا أيها المارون على عتبات بلادكم، مدوا أيديكم وصافحوني... علموني الحب كما تعلمتم، وأخبروها أني افتقدتها ... أخبروها أني أريد أن أستشعر حنانها وأرتشف عرق يديها.. ثم أخبروها أني لم أتعلم كيف أحييها ولا كيف أستسمحها...

هذا ما قضيت زمنا أبحث عنه و وجدته أخيرا. نص حرك شيئا في أعماقي و نادرا جدا ما يحدث لي ذلك.
رائعة حد الألم أختي المبدعة خاتون..و كيف لا و أنت من الأطلس المعطاء المكتنز خصوبة حد الانفجار..

تحياتي

muslimafromiraq 11-05-2007 03:45 PM

مشكورين على الموضوع اله يعيد العراق والاقصى لنا

الشــــامخه 12-05-2007 12:50 PM



خاتون..
قرأتكِ عزيزتي من خلال بوحك فأندمجت فيك كثيراً..
كلماتك معبرة ألم يصب بصدق وقوة..

عجباً..حتى القلم فتر وتململ منا..
مع انه لم يبقي لنا سواه لنبوح بمآسينا ونهتف بأفراحنا..؟!


سأتابعك بكل وجداني أينما كنتِ..
سلمتِ لقلبك ولكل احبتكِ..


خاتون 14-05-2007 12:09 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة رياض بن يوسف
هذا ما قضيت زمنا أبحث عنه و وجدته أخيرا. نص حرك شيئا في أعماقي و نادرا جدا ما يحدث لي ذلك.
رائعة حد الألم أختي المبدعة خاتون.. وكيف لا وأنت من الأطلس المعطاء المكتنز خصوبة حد الانفجار..

تحياتي


جاري العزيز

سكنني الأطلس أياما وأعواما ولم أتجرأ أن أسكنه
خوفا من أن يلفظني كما تلفظ كل الاشياء الغريبة التي لا يقبلها جسم طاهر

أنا هنا على أعتاب بنانه أردد تراتيل المساء لأحظى بقبولي في محراب عشقه
أنا هنا بين الغربة والشوق أتضور حبا واشتياقا لقاب قوسين أو ادنى

وأنت تمر من هنا بين سطور مارقة من الغربة التي تلاحقها
ترسي خواطر كادت أن تمور مورًا
بعد أن نفخ في سطورها نفخة الهوان الذي يشنقني
ويعلقني على حبل الغسيل فزاعة للطيور المهاجرة إلى وطني البعيد

لك مني باقة أهازيج أطلسية




تحياتي
خاتون: مرابطة بعتبة الاطلس

خاتون 14-05-2007 12:34 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة muslimafromiraq
مشكورين على الموضوع الله يعيد العراق والاقصى لنا


أسعد الله أوقاتك أيتها العراقية

وأنت تمرين من هنا، توقدين في قلبي مليون دمعة وقبلة

تشكريني على كلمات اختنقت قبل أن تنطلق من فؤادي
وأنت هناك في بلادي الملونة بدمي وأفراحي وأحزاني

لا تشكريني وعلميني كيف تحاكين الوطن وجها لوجه
بينما أقبع هنا حاملة حزني ويداي محايدتان

أغبط أنفاسك التي تتشرب هواء البلاد
لتقولي بتلقائية: صباح الخير يا وطني


هل تعلمين أني أتمنى أن أرتشف من يديك
نسيم البلاد
وسحر النهرين
ومقامات الشجن
وهديل الحمائم على مآذن الموصل



تقديري لطهر أنفاسك




تحياتي
خاتون: حلم يراود الوطن

خاتون 19-05-2007 01:30 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة الشــــامخه


عجباً..حتى القلم فتر وتململ منا..
مع انه لم يبقي لنا سواه لنبوح بمآسينا ونهتف بأفراحنا..؟!

سأتابعك بكل وجداني أينما كنتِ..
سلمتِ لقلبك ولكل احبتكِ..


غاليتي الشامخة

هذه أفراحنا اليتيمة تكتبنا
وهذه جروحنا العميقة تنخرنا

فنتوسل بقلم يمحو الصدأ الذي يعترينا
لعله بالأمل يرويك ويروينا

كوني بالقرب


تحياتي
خاتون: جرح من جروح الوطن

*سهيل*اليماني* 19-06-2007 02:05 PM

من (وادي النمل ) لجمال الصليعي !
 
إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة خاتون
وقفت بالأمس حين رأيت الموت يصارع فتى مبتسما مفتوح العينين، وهالني كيف كان ينتحر الموت على أعتاب بنانه، وتعلن الروح أنها لا بد أن ترحل يوما إلى مستقرها وتترك جسده هنا في عالم الجبناء.

كان أكبر من الموت يا أمي، وكنت أصغرٌ في عينيه كلما أقبلت على الحياة. كان يحاكي الموت بأناشيد ساخرة فنسمعه يردد:


احنا مشينا مشينا للحرب
عاشق يدافع من أجل محبوبته .. محبوبته .. واحنا مشينا للحرب
هذا العراقي.. العراقي.. مِن يحب.. يفنى ولا عايل يمس محبوبته .. محبوبته


ويرحل للأقصى منتشيا حالما غاضبا:

نحلف يمين واللي بده يكون يكون... غير الجهاد ما بيحل القضية

أذكر أنه كان ينظر إليك يا أمي وقبل أن يفتح الباب يقبل جبينك المرمري قائلا:

يا نفس إلا تقتلي تموتي ** هذا حمام الموت قد.....

ثم يدندن ولا يكمل مقطعا، كأنه ينسى كل الكلمات إلا كلمة الموت التي كانت تشنف آذانه بأناشيد الحياة.
هل تذكرين يا أمي كيف كنت تزجرينه وهو يرفع صوته عاليا منتشيا بأنغامه غير عابئ برقود جارنا على فراشه القسري؟؟
هل تذكرين كيف كنت تصرين على تعليمه أن يصافح الحياة يوما واحدا، فيبتسم ساخرا: احنا مشينا مشينا للحرب.

غني اليوم يا أمي، أحبك أن تغني وتحدثي شجر الزيتون عنه، واسمعيه من خلف ستار الأيام أهازيجك الجبلية التي حاول جاهدا أن يفك طلاسمها فلم يفلح، لكنه كان يتفنن في اقتلاع ضحكتك من أيامك القاسية.

غني يا أمي للحب، للوطن، للوالد، للشهيد ولأوتار العمر
وارقصي طربا لقطوف تدنو ليلتقطها ابنك من علياء القمر
واسرحي في المروج والمخيمات وامسحي عن حور الحي لمحة الضجر

وعلميني وعلميهم كيف يراقصون الموت ويسخرون من الحَزَن
وابتسمي في وجوهنا علنا نقول يوما بصدق:
صباح الخير يا وطن


تحياتي
خاتون: قابضة على الجمر




تتشقق دائرة الأفق على ......

ألوان....

ضوضاء....

أمم ....

و قوافل ...

نار.....

أفيال ....

أسلحة، وخيول....

تحملها الظلمة
تدفعها رائحة الوادي
تفصل بين توافدها

أزمنة من صمت... وغياب
..... كنت أدوّن في ألواحي

آلاف الأسماء

كنت أرى... تشكيل الظلمة للأشياء !!!

قلت .......

علمنا، على أبوابها ......
منطق الشوق ..
فقالت ..
غنني

قلت يا ليلاي، هذا هدهد
.... ربما ..
قالت بسري ..
غنني

ما عسى يدرك من أشواقنا
غير أوهام ...
فهيا ...
غنني

وتعهدني إذا باعدهم
وهن الصمت بشجو .... الحن

وأرق روحك في أجداثهم
حين لا يورق غير الشجن

وأقم عرشك مصلوبا على
ريبة أمنع من أن تنحني

وتزود بكتابي ... قلق
لغة نجوى وهم مثخن

فلقد تعلم كم يرتادهم
بين موتين خواء الأزمن

... وبعينيها فضاءات المنى
أوشكت توصد لولا مدني

يومها.... رفت تلاوين الهوى
تتنامى أغصنا من أغصن

لم تكن ليلى على علم بنا
أو للاقتنا بباب اليمن

فبها من شوقنا أضعافه
وبنا مما بها ما لا يني

يوم جاوزنا إليها مقفرا
وسعته الريح مما تنثني

صفق البوم على أركانه
يتهادى بين تلك الدمن

قد خلا واديه إلا نملة
لم تعد تعرف أيّ الألسن

دحرجتها الريح عن مسكنها
يالها من نملة لم تسكن..

كان وادي النمل هذا يغتلي
يوم ليلانا، بأعلى مأمن

والمواعيد إلى أيامها
موعد يبني لوعد بين

مشرق الناس ثنايا كفها
ولياليهم سواد الأعين

الهوى يخطو على إيمانها
مشرع الفجر لصبح مذعن

لم نكن جنا ولم نعلم سوى
أننا طرنا بشوق معلن

قيل:"هذا عرشها أم مثله"
قلت: بله ... مثلما يعرفني

فأقرأوا أسماءنا الحسنى به
وتولوا، ريثما يقرأني

أن تكن حرقة أكتمها
ناب وجهي، فهو لا يكتمني

وبقايا لغة، واعدتها
كلما وافيتها، .. .. تحملني

يا نديمي عند واديها، أقم
مجلس الصحو لم ثم ادعني

وأدعهم، حتى إذا ما ازدحموا
واستزادوك هوى فاستسقني

واضربن إذ أجدبوا خيمتنا
عند منهل لها، لم يأجن

لا تمر ثم عن ساقيك، ما
هذه اللجة، إلا متني

أو لم تشهد نداماي بها
يمزجون الليل مما اجتني

وإذا الضليل – إلا ملكه –
واقف يومئ ألا تنسني

قلت أنستني أيامي أنا
حيث لم أعذر وملكي عضني

ليس لي من صاحب يبكي معي
صاحبي ولّى، ودربي ملني

وأتى يلبسني من دائه
جبة جربها في بدني

فتناثرت على خارطتي
مزقاً لملمتها في كفن

وإذا ليلى على إجهادها
جمعت فيها وصايا وطني

عند شمسان نظمنا عقدها
أنجم الحرف بجيد أفتن

أورقت صنعاء في أسمائنا
وتطهرنا بماءي عدن

وأضاء التاج من ليلى على
مفرق الدنيا فقلنا أزيني

وتلونا في خطى حنانها
آية الأيام من ذي يزن

وحكى الدهر على راحتها
كيف طاولنا عناد الزمن

فإذا ما باعد الخطو بنا
تبرق الروح بقلب مرن

وإذا ما أرسلت برقعها
أسفرت فينا بنون اليمن

آه يا ليلاي... لولا هدهد
كنت حدثتك عما هدّني

فاحملي عنا قليلاً همّنا
أنت من تريدين ثقل المحن

وأقرئينا، إنما إغلاقنا
أننا نشدو بلحن شجن

ترجمينا ربما يفهمنا
ذو هوى أودى به أن تحزني

خبئينا بصناديق الهوى
ربّ ميتٍ سرُّه لم يدفن

واحفظينا قبل أن يغتالنا
عسس الموت بليلٍ عَفِن

وأري البحرَ قناني حُبّنا
سكر البحر وماجت سُفُني

وتوزّعنا على شطآنه
عبقاً يوقظ ميت الأزمن

وهبي لي ضوء عينيك سنا
حيثما وليت ضاءت مدني

وأطيلي سفري .. كي تصلي

أرض أسبابي


وبثّي شجني ..


لي عرش عندها .. ربما


غيره !!


بعض ما أجهدني


آه.. كم ..




يشغلني




زمن ..





في زمني ..






كيف أبنيه ؟؟





وبي ..






أزمنة ..

تهدمني .. فيها الهموم !!!



وفضاءات غيوم!!!




كلما يمتد شوقي لبحار لم أجاوزها ..




يمد الليل فوق الكون ..


أطباقاً من الظلمة



والليلُ غشوم





وأنا المشغول بالأيام..... بي

يوم عقيم !!!

تتداعى كل أسبابي

وذا صمت على الأبواب
مصفرّ كظيم







وفي صمتي دم الأقوال يجري


ونزف


الصمت


تجريه


الهموم ...


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.