أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   الى أبي عاصم والشادي.....و جادلهم بالتي هي أحسن (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=12202)

الشيخ أبو الأطفال 13-08-2001 08:30 AM

الى أبي عاصم والشادي.....و جادلهم بالتي هي أحسن
 
السلام عليكم
الى الاخوين...أبو عاصم والشادي هذه الصفحة مخصصة لكما و لكما فقط دون غيركما
فعلى بركة الله تعالى
بالنسبة للعنوان يمكن تغييره ان اردتما


ــــــ
ملحوظة :
اعيد هنا التنبيه انه لا يسمح بالمشاركة في الموضوع بالردود لبقية الاعضاء...الحوار خاص بين ابي عاصم والشادي فقط .. واي تدخل مهما كان هذا التدخل و من اي عضو غيرهما سيحذف و يعرض صاحبه لوقف اشتراكه مدة اسبوع...كما انه يمنع فتح مواضيع جديدة في هذا من اي كان في السياسية
و بهذا فلن يتحجج احد ما بانه لم يقرأ الشروط المتفق عليها لفتح هذا الحوار بين ابي عاصم والشادي
.
.
.
وتجدون هنا الشروط المتفق عليها:
http://hewar.khayma.com/cgi-bin/ulti...c&f=5&t=001419


- وبعد هذا فلن يكون هناك تساهل او تسامح مع اي كان

[ 17-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: الشيخ أبو الأطفال ]

أبو عاصم 13-08-2001 09:01 AM

........ بسم الله الرحمن الرحيم ......

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين ، أما بعد فنحن نثبت لله ما أثبته لنفسه في كتابه الكريم على مراد الله ، وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم على مراد رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى ، من غير تحريف ولا تشبيه ولا تمثيل ولا تكييف ، ولا تعطيل ... عملاً بما دل عليه قوله تعالى [ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} (1) وعملاً الآيات الآخرى ،والأحاديث ، وعملاً بما كان عليه رسولنا صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده ، والتابعين لهم بإحسان ....
ونرد على من خالف بالتي هي أحسن بالحق .. إقتداء برسولنا عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام والتابعين لهم بإحسان بمجادلة المخالفين لهم إحقاقاً للحق ، وإقامة للحجة ، وإبراءً للذمة، وذلك عملاً بما جاء في كتاب الله وفي سنة رسول الله ، وأقوال سلفنا الصالح ... عملاً بقوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلاً} (2)
وبقوله سبحانه {فلا وبكِ لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً} (3)
ويقوله صلى الله عليه وسلم [إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار ] (4)
وبقوله عليه الصلاة والسلام [تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله وسنتي ، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض] (5)

ومما يحسن الاستشهاد به هنا كلام أئمة السلف في الصفات عموماً :
أولاً : قول الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله - ((في قول النبي صلى الله عليه وسلم [ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنياحين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له] (6)
وفي قوله قوله عليه الصلاة والسلام [إن الله يـُرى في القيامة] (7) ، وما أشبه هذه الأحاديث : نؤمن بها ونصدق بها بلا كيف،ولا نرد شيئاً منها، ونعلم أن ما جاء به الرسول حق ، ولا نرد على رسول صلى الله عليه وسلم ، ولا نصف الله بأكثر مما وصف به نفسه، بلا حد ولا غاية :{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} ونقول كما قال ، ونصفه بما وصف به نفسه، ولا نتعدى ذلك ، ولا يبلغه وصف الواصفين. ونؤمن بالقرآن كله ، محكمه ومتشابهه، ولا نزيل عنه صفة من صفاته لشناعة شـُنَّـعَت، ولا نتعدى القرآن والحديث ، ولا نعلم كيف كنه ذلك إلا بتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم، وتثبيت القرآن)) (8)

ثانياً : قول الإمام الشافعي -رضي الله عنه- ((آمنت بالله ، وبما جاء عن الله ، على مراد الله ، وآمنت برسول الله ، وبما جاء عن رسول الله ، على مراد رسول الله ))(9) قال ابن قدامه -رحمه الله - ((وعلى هذا درج السلف وأئمة الخلف رضي الله عنهم ، كلهم متفقون على الإقرار والإثبات لما ورد من الصفات ، في كتاب الله وسنة رسوله ، من غير تعرض لتأويله)) (10)

هذا جوابي رقم (1)

ووالله إنه لكافٍ لطالب الحق .. أعيدوه وكرروا قرأته.. لكن لا مانع أن نوضح للمخالف أي أمر يشكل عليه ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو عاصم


-=-=-=-=-
المصادر (المراجع ):
1- سورة الشورى الآية : 11
2- سورة النساء الآية : 59
3- سورة النساء الآية : 65
4- حديث صحيح رواه أبو داود وغيره .
5-صححه الألباني في الجامع الصحيح .
6- الحديث أخرجه الإمام البخاري في التهجد (1145) وأخرجه الإمام مسلم في صلاة المسافرين (758)
7-أخرجه الإمام مسلم في الإيمان (181)
8- انظر مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي صفحة (156) وتاريخ الإسلام للذهبي صفحة (27) ومختصر الصواعق المرسلة لابن الموصلي (2/251) وابطال التأويلات لأخبار الصفات لأبي يعلى ، تحقيق محمد حمد المحمود (1/44، 45) ولمعة الاعتقاد لابن قدامة صفحة 45
9- انظر الفتوى الحموية الكبرى لشيخ الإسلام رحمه الله صفحة (121) ولمعة الاعتقاد لابن قدامه رحمه الله صفحة (49)
10- انظر لمعة الاعتقاد لابن قدامة رحمه الله صفحة (49)

[ 13-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: أبو عاصم ]

عمر الشادي 14-08-2001 02:27 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

الحديث الذي ذكره أبو عاصم صحيح ولكن ليس على ظاهره عند أهل السنة لأمور:

1 - نقول الإمام شيخ الاسلام ابن حجر العسقلاني في فتح الباري:

(ينزل ربنا إلى السماء الدنيا) استدل به من أثبت الجهة وقال: هي جهة العلو، وأنكر ذلك الجمهور لأن القول بذلك يفضي إلى التحيز تعالى الله عن ذلك.
وقد اختلف في معنى النزول على أقوال: فمنهم من ((( حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قولهم))) .
ومنهم من أنكر صحة الأحاديث الواردة في ذلك جملة وهم الخوارج والمعتزلة وهو مكابرة، والعجب أنهم أولوا ما في القرآن من نحو ذلك وأنكروا ما في الحديث إما جهلا وإما عنادا.
ومنهم من أجراه على ما ورد مؤمنا به على طريق الإجمال (((منزها الله تعالى عن الكيفية والتشبيه وهم جمهور السلف))) ، ونقله البيهقي، وغيره عن الأئمة الأربعة والسفيانين والحمادين والأوزاعي والليث وغيرهم.
ومنهم من أوله على وجه يليق مستعمل في كلام العرب.
ومنهم من أفرط في التأويل حتى كاد أن يخرج إلى نوع من التحريف، ومنهم من فصل بين ما يكون تأويله قريبا مستعملا في كلام العرب وبين ما يكون بعيدا مهجورا فأول في بعض وفوض في بعض، (((وهو منقول عن مالك وجزم به من المتأخرين ابن دقيق العيد))) .

2 - تفسير الحديث الوارد بالوارد يجب المصير إليه، وقد جاء هذا الحديث بلفظ ( يـُـنـزِلُ ) بضم الياء التحتية وكسر الزاي بالبناء للمجهول، ولفظ ربنا هنا من حيث النحو نائب فاعل فالنازل الحقيقي ليس الله جزما وهذا يفسر الحديث الأول. وهذا الحديث بالضم ذكره ابن حجر في الفتح أيضا

3 - روى النسائي بإسناد صحيح عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري بلفظ ( إن الله يمهل حتى يمضي شطر الليل ((( ثم يأمر مناديا ))) يقول: هل من داع فيستجاب له.

فالنازل إذن ملك ليس الله والعياذ بالله وهذا الحديث أيضا يجب يجب يجب العمل به والقاعدة الحديثية تقول: الجمع مقدم على الترجيح بالإجماع. نقله سيدنا ابن حجر العسقلاني في فتح الباري

فمن خالف يكون خرق الإجماع وضلال خارق الإجماع معروف

فالخلاصة أن الذين أخذوا الحديث على ظاهره هم المشبهة أما أهل السنة فيعتقدون أن الله تعالى يستحيل عليه النزول الذاتي.
والأحاديث الثلاثة المذكورة واضحة جدا في بيان أن الملك هو النازل على الحقيقة.
والحمد لله رب العالمين

--------- الشادي

[ 14-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: عمر الشادي ]

أبو عاصم 14-08-2001 03:10 PM

بسم الله الرحمن الرحيم…

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته…

الإيمان بالغيب واجب علينا نحن المسلمين قال تعالى: (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْب) وصفات الله تبارك وتعالى التي نؤمن بها كما جاءت مثل النزول والاستواء على العرش والعلو وغيرها العقل البشري لا يمكن أن يتصورها ويجب أن نؤمن بها من غير من غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تعطيل ولا تحريف وكيفها من أمور الغيب.

وتذكر ان التشابه في اللفظ لا يعني التشابه في الحقيقه...

وبحسب رغبتك سوف نبدأ بالنزول نزولاً يليق بجلاله من غير من غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تعطيل ولا تحريف على ان نبدأ بعدها بصفه العلو علو يليق بجلاله وعظمته.

وسوف أعلق على كلامك لاحقاً ولكنك لم تذكر مصادرك بالكتاب والصفحة كما إتفقنا…

الأدلة على مسأله النزول:

1- من السنة النبوية الصحيحة:
هناك أكثر من 30 حديث للرسول صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة… سأورد واحداً منها…

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ينزل ربنا –تبارك وتعالى- كل ليله إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له) متفق عليه (1).

وهذا دليل صريح على نزوله تعالى نزولاً يليق بجلاله وعظمته…

2- الصحابة رضوان الله عليهم:
الصحابة يثبتون صفه النزول كما جاءت ولم يأتي أحد منهم عند روايته لحديث (ينزل ربنا…) ويقول لا لا ينزل والأحاديث الواردة في نزوله تعالى إلى السماء الدنيا رواة جمع من الصحابه من هم:
1- أبو هريرة
2- أبو سعيد الخدري
3- جبير بن مطعم
4- رفاعه الجهني
5- علي بن أبي طالب
6- عبد الله بن مسعود
7- عبادة بن الصامت
8- عقبه بن عامر
9- عثمان بن أبي العاص
10- جابر بن عبد الله الأنصاري
11- أبو الدرداء
12- عمرو بن عبسة
13- عبدالله بن العباس
14- سلمه جد عبد الحميد بن يزيد بن سلمة
وأيضا حديث نزوله إلى السماء الدنيا عشية عرفه رواة كل من:
15- عبد الله بن عمر بن الخطاب
16- أم المؤمنين عائشة
17- أم المؤمنين سلمة
وغيرهم و غيرهم من الصحابة في الأحاديث الأخرى… وسأذكر أثرين عنهم للاستئناس وليس للاستدلال:

أ-عبد الله بن عمرو – رضي الله عنه-:
قال في قوله تعالى : (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ) ، قال: ( يهبط حين يهبط وبينه وبين خلقه سبعون ألف ألف حجاب…)(2)

ب-ابن عباس رضي الله عنه:
جاء رجل إلى ابن عباس فقال : يا بن العباس ، إني أجد في القرآن أشياء تختلف علي ، فقال ابن عباس: أتكذيب؟ فقال: ما هو بتكذيب ، ولكن اختلاف…إلى أن قال ابن عباس:… ثم نزل إلى الأرض فدحاها قال ودحيها أن أخرج منها الماء والمرعى.(3)

3- التابعين رحمهم الله تعالى:

أ- أبو أدريس الخولاني رحمه الله(ت:80 هجريه):
قال : (( إن الله يهبط ليله النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لكل مسلم إلا رجل بينه وبين أخيه شحناء))(4)

ب- عطاء بن يسار رخمه الله (ت:103هجريه):
قال: (( ما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل منها –يعني ليلة النصف من شعبان-ينزل الله إلى السماء الدنيا فيغفر إلا لمشرك أو مشاحن أو قاطع رحم))(5)

ج-فضيل بن فضالة الهوزني رحمه الله(ت:116هجريه):
قال: ((إن الله يهبط إلى السماء الدنيا ليله النصف من شعبان فيعطي رغاباً ويفك رقاباً ويفخم عقاباً))(6)

4- تابعي التابعين :

1) الإمام الأوزاعي رحمه الله (ت:157هجريه):
قال : (( كنا والتابعون متوافرون نقول : إن الله في عرشه ونؤمن بما وردت به السنه من صفاته))(7).

2) قول الإمام سفيان الثوري رحمه الله (ت:161هجريه):
قال الوليد بن مسلم : (سألت سفيان عن أحاديث الصفات فقال : (( أمرها كما جاءت بلا كيف)).
قال الذهبي رحمه الله : (( وقد بث الإمام الذي لا نظير له في عصره شيئاً كثيراً من أحاديث الصفات ومذهبه فيها الإقرار والإمرار والكف عن تأويلها-رحمه الله-))(8).

3) الإمام حماد بن سلمة رحمه الله (ت:167هجريه):
حدث بحديث النزول ، ثم قال: (( من رأيتموه ينكر هذا فاتهموه))(9).

4) الإمام شريك بن عبد الله القاضي رحمه الله (ت:178هجريه):
قال عباد بن عوام – رحمه الله - : قدم علينا شريك بن عبد الله منذ نحو خمسين سنة ، فقلنا يا أبا عبد الله : إن عندنا قوما من المعتزلة ينكرون هذه الأحاديث : ( إن الله ينزل إلى السماء الدنيا ) ، و : ( إن أهل الجنة يرون ربهم ) ، فحدثني شريك بنحو من عشرة أحاديث في هذا ثم قال :
" أما نحن فأخذنا ديننا عن أبناء التابعين عن الصحابة ، فهم عمن أخذوا ؟ ؟ ! ! "(10).

5) الإمام ابن المبارك رحمه الله (ت:181هجريه):
سئل عن النزول ليله النصف من شعبان فقال : (( يا ضعيف ليلة النصف من شعبان وحدها؟ ينزل كل ليلة. فقال رجل: كيف ينزل؟ أليس يخلو المكان؟ فقال ينزل كيف شاء))(11)

6) الإمام الفضيل بن عياض رحمه الله (ت:187 هجريه):
قال : (( ليس لنا أن نتوهم في الله كيف وكيف لأن الله وصف فأبلغ فقال: ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1) اللَّهُ الصَّمَدُ)) ، فلا صفه أبلغ مما وصف به نفسه ومثل هذا النزول والضحك وهذه المباهاة ، وهذا الاطلاع كما شاء أن ينزل وكما شاء أن يضحك ، فليس لنا أن نتوهم أن ينزل عن مكانه كيف وكيف.

فإذا قال لك الجهمي : أنا كفرت برب ينزل. فقل أنت أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء))(12)

وروى عبد الرحمن بن منده بإسناده إلى الفضيل أنه قال : (( إذا قال لك الجهمي أنا أكفر برب ينزل ويصعد فقل : آمنت برب يفعل ما يشاء))(13)

وعن الحسن بن زياد قال : (( أخذ الفضيل بن عياض بيدي فقال : يا حسن ، ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول: (( كذب من إدعى محبتي ، فإذا جنه الليل نام عني))(14).

7) الإمام سفيان بن عيينة رحمه الله (ت:198 هجريه):
عن احمد بن نصر أنه سأل سفيان عن أحاديث الصفات ، وذكر منها-أنه- عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة فقال : (( هذه أحاديث نرويها ونقر بها بلا كيف))(15)

8) الإمام نعيم بن حماد الخزاعي (ت:228 هجريه):
قال : (( حديث النزول يرد على الجهميه قولهم))(16).

9) الإمام يوسف بن عدي رحمه الله (ت: 232هجريه):
قال بن وضاح : (( سألت يوسف بن عدي عن النزول فقال نعم أقر به ولا تحد حداً))(17)

10) الإمام زهير بن عباد رحمه الله (ت: 238هجريه):
قال بن وضاح : ((حدثنا زهير بن عباد ، قال كل من أدركت من المشايخ مالك بن أنس ، وعبد الله بن المبارك ، و وكيع بن الجراح يقولون : النزول حق))(18).

(11) الإمام يحيى بن معين رحمه الله ( ت: 233 هجريه):
قال: (( إذا سمعت الجهمي يقول : أنا أكفر برب ينزل. فقل : أنا أؤمن برب يفعل ما يريد))(19).

(12) الامام الترمذي رحمه الله (ت 298):
قال: ( وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث [ ويقصد حديث نزول الله إلى السماء الدنيا كل ليلة ] وما يشبه هذا من الروايات في الصفات ، ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا . قالوا : قد تثبت الروايات في هذا ، ويؤمن بها ولا يتوهم ، ولا يقال كيف ، هكذا روي عن مالك وسفيان بن عيينة وعبدالله بن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث : أمروها بلا كيف . وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة .
وأما الجهمية : فأنكرت هذه الروايات ، وقالوا : هذا تشبيه . وقد ذكر الله عز وجل في غير موضع من كتابه ( اليد والسمع والبصر ) فتأولت الجهمية هذه الآيات ففسروها على غير ما فسر أهل العلم ، وقالوا : إن الله لم يخلق آدم بيده . وقالوا : إن معنى اليد ها هنا القوة .
وقال إسحاق بن إبراهيم [ يعني ابن راهوية ] : إنما يكون التشبيه إذا قال : يد كيد ، أو مثل يد ، أو سمع كسمع ، أو مثل سمع . فإذا قال : سمع كسمع أو مثل سمع فهذا تشبيه .
وأما إذا قال كما قال الله تعالى : يد وسمع وبصر ، ولا يقول كيف ، ولا يقول مثل سمع ، ولا كسمع ، فهذا لا يكون تشبيها . وهو كما قال الله تعالى في كتابه : ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) [ سورة الشورى الآية 13 ] )(20).

وعندي كثير من رويات التابعين وتابعيهم..

5- الأئمة الأربعة :
1) الإمام أبو حنيفة رحمه الله (ت: 150هجريه):
سُئِل عن النزول فقال : (( ينزل بلا كيف))(21)

2) الإمام الشافعي رحمه الله (ت: 204 هجريه):
قال : (( القول في السنة التي أنا عليها ، ورأيت عليها الذين رأيتهم مثل سفيان ومالك وغيرهما ، الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأن الله على عرشه ، في سمائه ، يقرب من خلقه كيف شاء ، وينزل إلى سمـاء الدنيا كيف شاء))(22)

3) الإمام أحمد بن حتبل رحمه الله(ت: 141 هجريه):
قال في رواية ابن منصور وقد سأله : (( ينزل ربنا كل ليله حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا ، أليس تقول بهذا؟ قال أحمد : صحيح))(23).

قال حنبل : (( سألت أبا عبد الله (أحمد بن حنبل) عن الأحاديث التي تروى أن الله ينزل إلى السماء الدنيا؟ قال أبو عبد الله : (( نؤمن بها ونصدق بها ولا نرد منها شيئاً إذا كانت أسانيدها صحاحاً ، ولا نرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ، ونعلم أن ما جاء به الرسول حق))(24).

قال أحمد بن الحسين بن حسان : (( قيل لأبي عبد الله : إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كل ليله؟ قال : نعم. قيل له : وفي شعبان كما جاء الأثر؟ قال نعم))(25).

قال يوسف بن موسى : ((قيل لأبي عبد الله : إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء من غير وصف؟ قال: نعم))(25).

وفي رواية الإصطخري ، قال أحمد: ((وينزل إلى السماء الدنيا كيف يشاء (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) ))(26).
وقال أحمد : (( جمله ما نقول : أن نقر بالله وملائكة وكتبه ورسله وما جاء عن الله ، وما رواة الثقات عن رسول الله وأن الله إله واحد... وأنه ينزل كل ليله إلى السماء الدنيا كما جاءت الأحاديث ، وأنه يقرب من خلفه كيف يشاء))(27).
وفي رسالته إلى مسدد بن مسرهد : ((وينزل الله إلى السماء الدنيا ولا يخلو منه العرش))(28).
وغير هذه الروايات كثير...

4) الإمام مالك رحمه الله (ت: 179 هجريه):

ما رواة عنه الإمام الشافعي في قوله: (( القول في السنة التي أنا عليها ، ورأيت عليها الذين رأيتهم مثل سفيان ومالك وغيرهما ، الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأن الله على عرشه ، في سمائه ، يقرب من خلقه كيف شاء ، وينزل إلى سمـاء الدنيا كيف شاء))(29).

قال الوليد بن مسلم : ((انه قال في أحاديث الصفات : أمرها كما جاءت بلا كيف))(30)
==================================================

للتأمل والقراءة:
أقوال الإمام أبي الحسن الأشعري بعد رجوعه إلى مذهب أهل السنة والحديث

قال – رحمه الله – في كتاب " الإبانة " ص 60-61 ما نصه :
( ونصدق بجميع الروايات التي يثبتها أهل النقل من النزول إلى السماء الدنيا ، وأن الرب عز وجل يقــول : ( هل من مستغفر ) ، وسائر ما نقلوه وأثبتوه ، خلافا لما قاله أهل الزيغ والتعطيل ، ونعول فيما اختلفنا فيه عـلى كتاب ربنا – تبارك وتعالى - ، وسنة نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم - ، وإجماع المسلمين وما كان في معناه ، ولا نبتدع في دين الله بدعة لم يأذن بها الله ، ولا نقول على الله ما لا نعلم .
ونقول : إن الله – عز وجل – يجيء يوم القيامة ، كما قال : ( وجاء ربك والملك صفا صفا ) [ سـورة الفجر الآية 22]، وأن الله عز وجل – يقرب من عباده كيف شاء كما قال : ( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) [ سورة ق الآية 16] ، وكما قال : ( ثم دنا فتدلى ، فكان قاب قوسين أو أدنى ) [سورة النجم الآية 8-9] ) أ . هـ .

وقال – رحمه الله – في كتاب " مقالات الإسلاميين " ص 295 : ( ويصدقون – أي أهل السنة – بالأحاديث التي جاءت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن الله – سبحانه – ينزل إلى السماء الدنيا فيقول : ( هل مــن مستغفر ) كما جاء في الحديث عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، ويأخذون بالكتاب والسنة كما قال الله – عز وجل - : ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ) [ سورة النساء الآية 59] ، ويرون اتباع من سلف من أئمة الدين ، وأن لا يبتدعوا في دينهم ما لم يأذن به الله ) أ.هـ .

وينسب البيهقي كذلك عن الأشعري قوله: ( وهكذا قال في أخبار النزول: إن المراد به فعل يحدثه الله عز وجل في سماء الدنيا كل ليله يسميه نزولاً…)( الأسماء والصفات للبيهقي) (ص: 448-449)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه البخاري كتاب التهجد باب الدعاء والصلاة من آخر الليل (3/35) (1145) وفي كتاب الدعوات باب الدعاء نصف الليل (11/133) (6321) وأخرجه مسلم في صلاة المسافرين باب الترغيب في الدعاء والذكر آخر الليل (1/521) (758) وأبوداود في كتاب السنه باب الرد على الجهميه (5/100) (4733) وفي كتاب الصلاة (2/76) (1315) وأخرجه أيضا الترمذي في كتاب الدعوات (5/526) (3498) والدارمي في الرد على الجهميه ح(125) وأخرجه غيرهم كثير جدا...
(2)رواه ابن جرير في تفسيره (19/260) وابن أبي حاتم في تفسيره (2/372) وأبو الشيخ في العظمه(2/676)(270)(284) وذكره ابن كثير عند تفسيره للآيه.
(3) اجتماع الجيوش( ص250) وأيضا مختصر العلو (ص94) وفي حاشيته عزوها للبيهقي في الأسماء والصفات ولأبي الشيخ في كتابه العظمه.
(4) الدارقطني في النزول ح(85).
(5) اللالكائي في شرح الإعتقاد (3/499) (769).
(6) اللالكائي في شرح الإعتقاد (3/501) (773).
(7) سير أعلام النبلاء (7/121).
(8) مختصر العلو (ص 139)
(9)سير أعلام النبلاء (7/451) ، الأربعين في صفات رب العالمين ، مختصر العلو(ص144).
(10) رواة عبد الله بن احمد في السنة (1/273) (508) وابن منده في التوحيد ح(891) وابن بطه في الإبانة الكبرى (3/3/202) وقال المحقق إسناده صحيح والآجري في الشريعة (3/1126) وقال المحقق إسناده صحيح والدارقطني في الصفات ح(65) والذهبي في العلو (مختصر العلو ص: 149).
(11)رواه الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص29) رقم(42) والبيهقي في الأسماء (2/378) (956) وانظر : لوامع الأنوار البهية (1/244).
(12) رواة البخاري في خلق أفعال العباد (46) وابن بطه في الإبانة الكبرى (3/3/205) وقال المحقق إسناده صحيح واللالكائي في شرح الاعتقاد (3/502) وعمدة القاري (7/199) وانظر درء التعارض (2/24).
(13) شرح حديث النزول (ص:181).
(14) سير أعلام النبلاء (14/424) ، أخرجه أبو نعيم في الحلية (8/99).
(15) التمهيد لابن عبدالبر (7/49).
(16) التمهيد لابن عبدالبر (7/144).
(17) أصول السنة لابن أبي زمنين (ص110) ، شرح حديث النزول (ص458) ، الحموية (ص:361).
(18) أصول السنة لابن أبي زمنين (ص113) ، شرح حديث النزول (ص358) ، الحموية (ص:360).
(19) شرح الاعتقاد للالكائي (3/502) ، التمهيد لابن عبد البر (7/151) الإبانة الكبرى لابن بطه (3/3/206) وقال المحقق إسناده صحيح ، التمهيد لابن عبد البر (7/147).
(20) في السنن ( 3 / 50 – 51 ) وجامع الترمذي (1/128) (662).
(21) البيهقي في الإسماء والصفات(2/380) ، والصابوني في عقيدة السلف (ص59) ، وابن أبي عز في شرح الطحاوية (ص245) ، عبد الغني المقدسي في الاقتصاد في الاعتقاد (ص109) ، وملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر(ص60) وانظر أيضاً عداء الماتريدية للعقيدة السلفية (3/40).
(22) عون المعبود ( 13 / 41 و 47 ) وساقه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة بإسناده المتصل إلى الشافعي ( 1 / 283 ) وهو في " العلو للعلي الغفار " للذهبي برقم ( 196 المختصر ) .
(23) الشريعة للآجري (3/1128) (697) وقال المحقق : إسناده صحيح ، الإبانة الكبرى لابن بطه (3/3/205) وقال المحقق إسناده صحيح وقال المحقق : إسناده صحيح ، إبطال التأويلات (1/260).
(24) اللائكي في شرح الاعتقاد (3/502) ، لمعه الاعتقاد (ص3) ، اجتماع الجيوش الإسلامية (ص211).
(25)إبطال التأويلات (1/260).
(26) درء التعارض (2/34).
(27) مجموعه الرسائل والمسائل النجدية ( 4/2/720).
(28) إبطال التأويلات (1/261) ، شرح حديث النزول(ص162).
(29) عون المعبود ( 13 / 41 و 47 ) وساقه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة بإسناده المتصل إلى الشافعي ( 1 / 283 ) وهو في " العلو للعلي الغفار " للذهبي برقم ( 196 المختصر ) .
(30) التمهيد لابن عبد البر (7/138) ، مختصر العلو (ص141) .

[ 14-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: أبو عاصم ]

عمر الشادي 14-08-2001 04:12 PM

مهلا مهلا يا أبا عاصم ما هذا؟

نحن في مسألة النزول الآن فقط وعـــــــــــــندمااااااااا ننتهي منها نأتي إلى سائر المسائل.

أجبني على سؤالي: حديث النسائي ( فيأمر مناديا) وحديث: (يُـنزِلُ ربُـنا) ماذا تفعل بهما؟

الجمع واجب واجب

أريد جوابا وتذكر الجمع واجب ومقدم على الترجيح بالإجماع.

أبو عاصم 14-08-2001 11:14 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته…

ومن قال لك أنني خرجت عن الموضوع…

اقرأ كلام الرسول صلى الله عليه وسلم والتابعين وتابعيهم والأئمة الأربعة فستجده في صلب الموضوع…

هل أعيده هنا واحداً واحد…؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وإذا كان القصد كثرتها… والله وقسما بالله لقد تركت كثير من كلام التابعين وتابعيهم رحمهم الله…

و ذكرت لك حديث صحيح اتفق أهل العلم والمحدثين كلهم بلا استثناء على صحته وذكرت لك كم كبير من كلام التابعين

وتابعيهم عن هذه المسألة مع المصدر والصفحة… وكلام الأئمة الأربعة في الموضوع وكذلك مع الكتاب و الصفحة…

ولم تذكر حتى الآن رقم الصفحة واسم الكتاب… لم أوردته أنت؟؟؟؟…

على العموم شبهكم معروفه…

ثم من قال أنك سألت في ردك الأول… لقد عرضت ما عندك ( والحقيقة يبدو أنك نسيت شبه واحدة؟؟؟ أتمنى أن تذكرها بعد قليل) وذكرت ما عندي… وعندي جواب شافي لكل ما عندك ولكن ليكن العدل في ذلك ترد علي في كلامي كله وأرد عليك في كلامك كله ولنبدأها واحدة تلو الأخرى...

قلت: (حديث: (يُـنزِلُ ربُـنا))…

أقول:

أولاً :ألفاظ النزول في جميع الطرق...

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ينزل ربنا –تبارك وتعالى- كل ليله إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له)

أخرجه البخاري كتاب التهجد باب الدعاء والصلاة من آخر الليل (3/35) (1145) وأخرجه مسلم في صلاة المسافرين باب الترغيب في الدعاء والذكر آخر الليل (1/521) (758) وأبوداود في كتاب السنه باب الرد على الجهميه (5/100) (4733) وفي كتاب الصلاة (2/76) (1315) وأخرجه أيضا الترمذي في كتاب الدعوات (5/526) (3498) والدارمي في الرد على الجهميه ح(125) وأخرجه غيرهم كثير جدا...

حديث متفق على صحته بالإجماع في هذا اللفظ...

وفي رواية أيضاً عن البخاري (يتنزل) بوزن يتفعل مشدداً (كتاب الدعوات باب الدعاء نصف الليل (11/133) (6321) )

ثانياً: من قال بالضم...؟؟؟ بضم الياء التحتية وكسر الزاي بالبناء للمجهول،

نحن نعلم أن أصح الكتب بعد القرآن هما صحيحا البخاري ومسلم لأنه جمع فيه الأحاديث الصحيحة السند التي رجالها ثقات...
وما جاء من غيره من الكتب فيه الصحيح والضعيف وغيره... لذلك ينظر للإسناد هل هو صحيح أم لا ثم يؤخذ فيه...
ولأننا نبحث عن الحق أينما كان فلننظر لسند من قال بالضم...

الحقيقة لم يقل بالضم إلا ابن فورك حين قال: (( وقد روى لنا بعض أهل العلم هذا الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم بضم الياء (ينزل) وذكر بأنه ضبطه عمن سمعه...)) (مشكل الحديث وبيانه ص:204).

وللفائدة ابن فورك هو محمد بن الحسن بن فورك تتلمذ على يد أبي الحسن الباهلي تلميذ أبي الحسن الأشعري ...

وهذا الضبط ليس لهم مستند عليه إلا هذا الكلام من ابن فورك ولم ينقله أحد عن غيره . وممن نقله عن ابن فورك : الحافظ بن حجر والعيني وغيرهم من الحفاظ.
وهذا النقل كما ترى بلا إسناد...
والذي روى هذا لابن فورك مجهول لا يعرف من هو...
… ثم إن هذا الراوي لم يذكر من الذي أسمعه هذا الضبط أيضاً
ومع هذا فإنه لا يحفظ عند أحد من أصحاب الحديث

ومع ذلك فإن آخر الحديث يبطل ما ذكروه فإن فيه: (فيقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له)
هل يستطيع ملك من الملائكه أن يقول هذا ؟؟؟؟…
فيعلم يقيناً أنها كما رواها البخاري ومسلم بالفتح لا بالضم…

الآن رد على هذا الدليل رداً تفصيلياً…وحتى لا تختلط الأمور ضع خطاً فاصلاً بين تعليقك على كلامي اعلاه === وردك على هذا الدليل حتى لا تتلخبط الأمور…

قول الإمام أبو حنيفة رحمه الله:
سُئِل عن النزول فقال : (( ينزل بلا كيف))
المصادر: ((البيهقي في الإسماء والصفات(2/380) ، والصابوني في عقيدة السلف (ص59) ، وابن أبي عز في شرح الطحاوية (ص245) ، عبد الغني المقدسي في الاقتصاد في الاعتقاد (ص109) ، وملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر(ص60) وانظر أيضاً عداء الماتريدية للعقيدة السلفية (3/40).))

[ 15-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: أبو عاصم ]

عمر الشادي 15-08-2001 02:40 PM

نسيت أن تجيب على الحديث الصحيح الذي رواه النسائي بلفظ: ( يأمر مناديا ) عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة

هذا الحديث صحيح وهو يبين حقيقة النزول أين تذهب به؟

لا تكثر من النقول الآن لم يأت دور ذلك بعد

مازلنا في كلام النبي صلى الله عليه وسلم وحديث (يأمر مناديا)

أريد جوابا وتذكر (((الجمع واجب))) ومقدم على الترجيح (((بالإجماع))) .

أبو عاصم 15-08-2001 06:13 PM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته...
أما عن قولك : ((نسيت أن تجيب على الحديث الصحيح الذي رواه النسائي بلفظ: ( يأمر مناديا ) عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة))...
فالحمد لله أجبت على السؤال الأول وبقي السؤال الثاني وسأجيب عليه... وبعدها عليك أن تجيب على الأقل سؤالين لي...

قلت ((حديث النسائي (يأمر مناديا)...))

هذا الحديث عند النسائي:
عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري-رضي الله عنهما- قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ((إن الله يمهل حتى يمضي شطر الليل ثم يأمر مناديا ينادي يقول: هل من داع يستجاب له هل من مستغفر يغفر له هل من سائل يعطى)).(أخرجه النسائي وقال محقق مسند أبي يعلى: إسناده حسن(342/10) (5936) وقال محقق الطبراني: إسناده حسن لغيرة (2/846)(146) )

ووجه الإستدلال على نفي النزول عندك هو (((يأمر مناديا)))...
أين وجه الدلاله على نفي النزول...؟؟؟؟؟
هل نحن نتكلم عن المناداة أم النزول..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والرد على هذا من وجوه :

أولاً: الحديث المتواتر المتفق عليه :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ينزل ربنا –تبارك وتعالى- كل ليله إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له)

أخرجه البخاري كتاب التهجد باب الدعاء والصلاة من آخر الليل (3/35) (1145) وأخرجه مسلم في صلاة المسافرين باب الترغيب في الدعاء والذكر آخر الليل (1/521) (758) وأبوداود في كتاب السنه باب الرد على الجهميه (5/100) (4733) وفي كتاب الصلاة (2/76) (1315) وأخرجه أيضا الترمذي في كتاب الدعوات (5/526) (3498) والدارمي في الرد على الجهميه ح(125) وأخرجه غيرهم كثير جدا...

والحديث صريح في إثبات النزول لله (ينزل ربنا) ولا يقبل التأويل ولفظ الحديث يرد علي إدعى بأنه المقصود الملائكة بالنزول كما في سياقه (فيقول من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له)...

وقال صلى الله عليه وسلم: ((ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليله حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول:أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر))
( أخرجه مسلم في صحيحه (1/522) وأحمد في مسنده (13/203) (7792) و (15/256) (9436) والترمذي في كتاب الصلاة (2/307) (446) وابن خزيمه في التوحيد (1/304) (195) والصابوني في عقيدة السلف ص(221-222).)

وأيضاً هذا الحديث الصحيح صريح في إثبات النزول لله (ينزل الله إلى السماء الدنيا) ولفظ الحديث يرد علي من إدعى أنه المقصود الملائكة كما في سياقه (فيقول:أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له)

وكما أخبرتك هناك اكثر من 30 حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في إثبات هذه الصفة لله من غير تكييف منا ولا تعطيل ولا تشبيه بالخلق...

ثانياً: ما أوردة النسائي أيضاً ولم تورده أنت في كتابه عمل اليوم والليلة (6/124) (10315):

جاء الحديث أيضاً عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري :
عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري-رضي الله عنهما- قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ((إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مستغفر هل من تائب ، هل من سائل ، هل من داع حتى ينفجر الفجر)).( حديث صحيح رواة مسلم في صحيحه(1/523)(172) ورواها أيضاً النسائي وغيرهم كثير)...

فهذا حديث رواة النسائي كما ترى وفيه تصريح بنزول الرب ((إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء...)) وغير ذلك كثير من الأحاديث الصريحة بهذه الصفه...

ثالثاً : لا تعارض بين نزول الرب وقوله وأمره للملك بالنداء وقد أثبت التابعين وتابعيهم والأئمة الاربعة رحمهم الله جميعاً هذه الصفة (النزول) وإذا كنت غير مقتنع بذلك فلنناقش أقوالهم واحداً تلو الآخر...

بل لو فرض أدنى تعارض بين الحديثين لكان ما يقتضيه أصول الفقه وأصول الحديث أن تقدم الرواية التي اتفق عليها الشيخان (البخاري ومسلم) واتفق أهل العلم بالنقل على صحتها ، بل المتواترة وهي التي فيها النص على نسبه القول والنزول إلى الله تعالى على غيرها من مما أختلف فيه أهل الحديث بين الحسن والصحيح وغيرة...

بل إن بعض الأحاديث جمع بينهما نزول الخالق وأمرة للملك بالنداء...
كما في الحديث الذي أوردة ابن المنذر و الطبراني والدار قطني وغيرهم بقوله صلى الله عليه وسلم : (( إن الرب ينزل إلى سماء الدنيا كل ليله إذا مضى ثلث الليل الأول ثم يأمر منادياً ينادي...))

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
والآن بعد أن أجبت عن سؤالين لك جاء دورك حتى نثري النقاش ... ولا يمنع أن تعلق على كلامي وليكن بين تعليقك عليه وإجابتك على السؤالين خط فاصل للتميز... وأرجو أن تجيب على كل سؤال على حدة مثل ما عملت أنا...

ما رأيك بقول الإمام أبو حنيفة رحمه الله :
سُئِل عن النزول فقال : (( ينزل بلا كيف))
المصادر: ((البيهقي في الإسماء والصفات(2/380) ، والصابوني في عقيدة السلف (ص59) ، وابن أبي عز في شرح الطحاوية (ص245) ، عبد الغني المقدسي في الاقتصاد في الاعتقاد (ص109) ، وملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر(ص60) وانظر أيضاً عداء الماتريدية للعقيدة السلفية (3/40).))


وما رأيك بقول الإمام الشافعي رحمه الله:
قال : (( القول في السنة التي أنا عليها ، ورأيت عليها الذين رأيتهم مثل سفيان ومالك وغيرهما ، الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأن الله على عرشه ، في سمائه ، يقرب من خلقه كيف شاء ، وينزل إلى سمـاء الدنيا كيف شاء))

المصادر: ((عون المعبود ( 13 / 41 و 47 ) وساقه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة بإسناده المتصل إلى الشافعي ( 1 / 283 ) وهو في " العلو للعلي الغفار " للذهبي برقم ( 196 المختصر ) .))

[ 15-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: أبو عاصم ]

عمر الشادي 16-08-2001 03:28 AM

أما قولك هذا: (أخرجه النسائي وقال محقق مسند أبي يعلى: إسناده حسن(342/10) (5936) وقال محقق الطبراني: إسناده حسن لغيرة (2/846)(146) )

فباطل، بل الحديث صحيح صحيح ودليل ضعف الموارد الاستدلال بالمحقق فلان والمحقق فلان والعبرة بالحفاظ فقط، وهذه أولى المخالفات الحديثية التي وقعت فيها:

وخذه حيث حافظ عليه نص --- أو من مصنف بجمعه يخص

مَـن من الحفاظ نص على أنه حسن لغيره أو حسن؟ محقق كتاب؟ حسبنا الله ونعم الوكيل

هذا الحديث صحيح صححه أمير المؤمنين في الحديث ابن حجر في الفتح (وستسأل كيف) وهذا أحد النصوص أيضا عن غيره من الحفاظ:

قال عمر بن علي الوادياشي الأندلسي في تحفة المحتاج: وعن أبي سعيد وأبي هريرة قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يمهل حتى يمضي شطر الليل الأول ثم يأمر مناديا ينادي فيقول هل من داع فيستجاب له هل من مستغفر يغفر له هل من سائل يعطي رواه النسائي وقال القرطبي في شرح الأسماء صححه عبد الحق.إ.هـ.

قال المحقق الفلاني هذا لا يغني من جوع

الحديث صحيح صحيح حجة، وسياقه واضح: وجل يمهل حتى يمضي شطر الليل الأول ثم يأمر مناديا ينادي فيقول.....
--------------
هكذا هي المناظرة نقطة نقطة ليس كما تفعل أنت، وأنا لم أبدأ بعد بل ما زلنا في التمهيد

كيف تعتمد على محقق في تنزيل مرتبة حديث صحيح ؟

أبو عاصم 16-08-2001 10:42 AM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..

قلت يا عمر : (( أما قولك هذا: (أخرجه النسائي وقال محقق مسند أبي يعلى: إسناده حسن(342/10) (5936) وقال محقق الطبراني: إسناده حسن لغيرة (2/846)(146) )
فباطل، بل الحديث صحيح صحيح ودليل ضعف الموارد الاستدلال بالمحقق فلان...))

وقلت أيضاُ: ((رواه النسائي وقال القرطبي في شرح الأسماء صححه عبد الحق))

نعم صححه فلان وحسنه فلان ولست أنا أو أنت ولم أعتمد أنا على ذلك ولم أتوقف عند ذلك وليتك أكملت ردك على كلامي كله وسأعيده لك هنا لترد عليه(فقرة فقرة بدون بتر):

ووجه الإستدلال على نفي النزول عندك هو (((يأمر مناديا)))...
أين وجه الدلاله على نفي النزول...؟؟؟؟؟
هل نحن نتكلم عن المناداة أم النزول..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

والرد على هذا من وجوه :

أولاً: الحديث المتواتر المتفق عليه :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ينزل ربنا –تبارك وتعالى- كل ليله إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له)
أخرجه البخاري كتاب التهجد باب الدعاء والصلاة من آخر الليل (3/35) (1145) وأخرجه مسلم في صلاة المسافرين باب الترغيب في الدعاء والذكر آخر الليل (1/521) (758) وأبوداود في كتاب السنه باب الرد على الجهميه (5/100) (4733) وفي كتاب الصلاة (2/76) (1315) وأخرجه أيضا الترمذي في كتاب الدعوات (5/526) (3498) والدارمي في الرد على الجهميه ح(125) وأخرجه غيرهم كثير جدا...

والحديث صريح في إثبات النزول لله (ينزل ربنا) ولا يقبل التأويل ولفظ الحديث يرد علي إدعى بأنه المقصود الملائكة بالنزول كما في سياقه (من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له)...

وقال صلى الله عليه وسلم: ((ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليله حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول:أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر))
( أخرجه مسلم في صحيحه (1/522) وأحمد في مسنده (13/203) (7792) و (15/256) (9436) والترمذي في كتاب الصلاة (2/307) (446) وابن خزيمه في التوحيد (1/304) (195) والصابوني في عقيدة السلف ص(221-222).)

وأيضاً هذا الحديث الصحيح صريح في إثبات النزول لله (ينزل الله إلى السماء الدنيا) ولفظ الحديث يرد علي من إدعى أنه المقصود الملائكة كما في سياقه (أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له)
وكما أخبرتك هناك اكثر من 30 حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في إثبات هذه الصفة لله من غير تكييف منا ولا تعطيل ولا تشبيه بالخلق...

ثانياً: ما أوردة النسائي أيضاً ولم تورده أنت في كتابه عمل اليوم والليلة (6/124) (10315):
جاء الحديث أيضاً عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري :
عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري-رضي الله عنهما- قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ((إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مستغفر هل من تائب ، هل من سائل ، هل من داع حتى ينفجر الفجر)).( حديث صحيح رواة مسلم في صحيحه(1/523)(172) ورواها أيضاً النسائي وغيرهم كثير)...
فهذا حديث رواة النسائي كما ترى وفيه تصريح بنزول الرب ((إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء...)) وغير ذلك كثير من الأحاديث الصريحة بهذه الصفه...

ثالثاً : لا تعارض بين نزول الرب وقوله وأمره للملك بالنداء وقد أثبت التابعين وتابعيهم والأئمة الاربعة رحمهم الله جميعاً هذه الصفة (النزول) وإذا كنت غير مقتنع بذلك فلنناقش أقوالهم واحداً تلو الآخر...(لاحظ هنا إذا كنت غير مقتنع)

بل لو فرض أدنى تعارض بين الحديثين لكان ما يقتضيه أصول الفقه وأصول الحديث أن تقدم الرواية التي اتفق عليها الشيخان (البخاري ومسلم) واتفق أهل العلم بالنقل على صحتها ، بل المتواترة وهي التي فيها النص على نسبه القول والنزول إلى الله تعالى على غيرها من مما أختلف فيه أهل الحديث بين الحسن والصحيح وغيرة...

بل إن بعض الأحاديث جمع بينهما نزول الخالق وأمرة للملك بالنداء...
كما في الحديث الذي أوردة ابن المنذر و الطبراني والدار قطني وغيرهم بقوله صلى الله عليه وسلم : (( إن الرب ينزل إلى سماء الدنيا كل ليله إذا مضى ثلث الليل الأول ثم يأمر منادياً ينادي...))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
والآن بعد أن أجبت عن سؤالين لك جاء دورك حتى نثري النقاش ... ولا يمنع أن تعلق على كلامي وليكن بين تعليقك عليه وإجابتك على السؤالين خط فاصل للتميز... وأرجو أن تجيب على كل سؤال على حدة مثل ما عملت أنا...

ما رأيك بقول الإمام أبو حنيفة رحمه الله :
سُئِل عن النزول فقال : (( ينزل بلا كيف))
المصادر: ((البيهقي في الإسماء والصفات(2/380) ، والصابوني في عقيدة السلف (ص59) ، وابن أبي عز في شرح الطحاوية (ص245) ، عبد الغني المقدسي في الاقتصاد في الاعتقاد (ص109) ، وملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر(ص60) وانظر أيضاً عداء الماتريدية للعقيدة السلفية (3/40).))

وما رأيك بقول الإمام الشافعي رحمه الله:
قال : (( القول في السنة التي أنا عليها ، ورأيت عليها الذين رأيتهم مثل سفيان ومالك وغيرهما ، الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأن الله على عرشه ، في سمائه ، يقرب من خلقه كيف شاء ، وينزل إلى سمـاء الدنيا كيف شاء))
المصادر: ((عون المعبود ( 13 / 41 و 47 ) وساقه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة بإسناده المتصل إلى الشافعي ( 1 / 283 ) وهو في " العلو للعلي الغفار " للذهبي برقم ( 196 المختصر ) .))

[ 16-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: أبو عاصم ]

عمر الشادي 16-08-2001 01:33 PM

أرجو أن تبقى ضمن دائرة المناظرة حيث لا تذكر أكثر من مسألة واحدة لا ننتقل إلى غيرها حتى ننتهي منها وأنت لم تعمل بهذا بعد - بدليل إتيانك بأقوال السلف وما روي بين غث وسمين، مع أننا نتكلم عن ذات الحديث ولدي الكم الهائل من أقوالهم في تفسير الحديث وليس موضوعي الآن تفسيره بذكر أقوالهم إنما ما زلنا في دائرة الحديث، فتنبه.

من هم الذين حسنوا الحديث؟ من من المعتمدين كما تقول حسنه لذاته أو لغيره؟
-----
والحديث الحسن لذاته حجة عند العامة كما قال الإمام الخطابي. (نتكلم لاحقا عنها) لكن أجب عن دعواك في قولك:

قلت: نعم صححه فلان وحسنه فلان وكذلك قولك: من مما أختلف فيه أهل الحديث بين الحسن والصحيح وغيره...
وغيره؟؟؟؟؟ الضعيف يعني؟

أين دليل صدقك في هذا الأمر؟

[ 16-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: عمر الشادي ]

أبو عاصم 16-08-2001 03:15 PM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته…

حتى نبقى ضمن دائرة المناظرة يجب تحديد المشكله بالضبط…

حتى لا يضيع وقتي ووقتك…
القضية لن تتحول بالتأكيد إلى سند حديث هل هو حسن أم صحيح…

لأن هناك أحاديث وردت في البخاري ومسلم متفق بالإجماع على صحتها أوردتها لك ولم تعلق عليها…
مع أنني وضعت لك في الأعلى مصادري في من حسنه بالكتاب و الصفحة وأنا لم أرد الحديث أيضاً بل ناقشت ما فيه وبينت لك على شكل ثلاث نقاط ردي على استدلالك به وسأعيدها هنا :

(( أولاً: الحديث المتواتر المتفق عليه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ينزل ربنا –تبارك وتعالى- كل ليله إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له)
أخرجه البخاري كتاب التهجد باب الدعاء والصلاة من آخر الليل (3/35) (1145) وأخرجه مسلم في صلاة المسافرين باب الترغيب في الدعاء والذكر آخر الليل (1/521) (758) وأبوداود في كتاب السنه باب الرد على الجهميه (5/100) (4733) وفي كتاب الصلاة (2/76) (1315) وأخرجه أيضا الترمذي في كتاب الدعوات (5/526) (3498) والدارمي في الرد على الجهميه ح(125) وأخرجه غيرهم كثير جدا...

والحديث صريح في إثبات النزول لله (ينزل ربنا) ولا يقبل التأويل ولفظ الحديث يرد علي إدعى بأنه المقصود الملائكة بالنزول كما في سياقه (من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له)...

وقال صلى الله عليه وسلم: ((ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليله حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول:أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر))
( أخرجه مسلم في صحيحه (1/522) وأحمد في مسنده (13/203) (7792) و (15/256) (9436) والترمذي في كتاب الصلاة (2/307) (446) وابن خزيمه في التوحيد (1/304) (195) والصابوني في عقيدة السلف ص(221-222).)

وأيضاً هذا الحديث الصحيح صريح في إثبات النزول لله (ينزل الله إلى السماء الدنيا) ولفظ الحديث يرد علي من إدعى أنه المقصود الملائكة كما في سياقه (أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له)

وكما أخبرتك هناك اكثر من 30 حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في إثبات هذه الصفة لله من غير تكييف منا ولا تعطيل ولا تشبيه بالخلق...

ثانياً: ما أوردة النسائي أيضاً ولم تورده أنت في كتابه عمل اليوم والليلة (6/124) (10315):
جاء الحديث أيضاً عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري :
عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري-رضي الله عنهما- قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ((إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مستغفر هل من تائب ، هل من سائل ، هل من داع حتى ينفجر الفجر)).( حديث صحيح رواة مسلم في صحيحه(1/523)(172) ورواها أيضاً النسائي وغيرهم كثير)...
فهذا حديث رواة النسائي كما ترى وفيه تصريح بنزول الرب ((إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء...)) وغير ذلك كثير من الأحاديث الصريحة بهذه الصفه...

ثالثاً : لا تعارض بين نزول الرب وقوله وأمره للملك بالنداء وقد أثبت التابعين وتابعيهم والأئمة الاربعة رحمهم الله جميعاً هذه الصفة (النزول) وإذا كنت غير مقتنع بذلك فلنناقش أقوالهم واحداً تلو الآخر...(لاحظ هنا إذا كنت غير مقتنع)

بل لو فرض أدنى تعارض بين الحديثين لكان ما يقتضيه أصول الفقه وأصول الحديث أن تقدم الرواية التي اتفق عليها الشيخان (البخاري ومسلم) واتفق أهل العلم بالنقل على صحتها ، بل المتواترة وهي التي فيها النص على نسبه القول والنزول إلى الله تعالى على غيرها من مما أختلف فيه أهل الحديث بين الحسن والصحيح وغيرة...
بل إن بعض الأحاديث جمع بينهما نزول الخالق وأمرة للملك بالنداء...
كما في الحديث الذي أوردة ابن المنذر و الطبراني والدار قطني وغيرهم بقوله صلى الله عليه وسلم : (( إن الرب ينزل إلى سماء الدنيا كل ليله إذا مضى ثلث الليل الأول ثم يأمر منادياً ينادي...))
))

ولا ريب أنه يجب تحديد المشكلة حتى لا نخرج عن الموضوع:

أنت تقول: ((… فالنازل إذن ملك ليس الله والعياذ بالله))
إذن أنت تقول أن النزول هو لملك من الملائكة… (تذكر ذلك جيداً)

وأنا أقول : أنا أثبت النزول للرب تعالى إثباتاً بلا تمثيل وتنزيهاً بلا تعطيل ومن غير تكييف لنزوله ولا تأويل…
والنزول ربما لا تعلم انه ورد بالنزول كل ليله وليله النصف من شعبان وعشيه عرفه…
ولأننا كلانا ندعي بأننا نتبع السلف وحتى لا يضيع وقتنا فعندنا مسائل أخرى لا مانع من عرض كلام السلف من ما قبل المائتين للهجرة وكلام الأئمة الأربعة في من نفى النزول لله وقال (( فالنازل إذن ملك ليس الله والعياذ بالله )) ومن أثبت ذلك بدون تكييف لها ولا تشبيه وأظن أن هذا أفضل حل…

خصوصاً وأنت تقول ((بدليل إتيانك بأقوال السلف وما روي بين غث وسمين)) إذن لابد أن نستفيد من علمك في معرفة الغث والسمين ولنبدأ بهذه:

الإمام الفضيل بن عياض رحمه الله (توفى:187 هجريه):
قال : (( ليس لنا أن نتوهم في الله كيف وكيف لأن الله وصف فأبلغ فقال: ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1) اللَّهُ الصَّمَدُ)) ، فلا صفه أبلغ مما وصف به نفسه ومثل هذا النزول والضحك وهذه المباهاة ، وهذا الاطلاع كما شاء أن ينزل وكما شاء أن يضحك ، فليس لنا أن نتوهم أن ينزل عن مكانه كيف وكيف.
فإذا قال لك الجهمي : أنا كفرت برب ينزل. فقل أنت أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء))
المصادر : ((رواة البخاري في خلق أفعال العباد (46) وابن بطه في الإبانة الكبرى (3/3/205) وقال المحقق إسناده صحيح واللالكائي في شرح الاعتقاد (3/502) وعمدة القاري (7/199) وانظر درء التعارض (2/24).))

وعن الحسن بن زياد قال : (( أخذ الفضيل بن عياض بيدي فقال : يا حسن ، ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول: كذب من إدعى محبتي ، فإذا جنه الليل نام عني))( سير أعلام النبلاء (14/424) ، أخرجه أبو نعيم في الحلية (8/99) )

ولا مانع أن تذكر قول السلف و الأئمه الأربعة التي تدعم قولك: (( فالنازل إذن ملك ليس الله والعياذ بالله))

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
لا يمنع أن تعلق على كلامي أعلاه أن تجيب على أسئلتي مثل ما أفعل أنا وليكن بين تعليقك عليه وإجابتك على الأسئلة خط فاصل للتميز... وأرجو أن تجيب على كل سؤال على حدة مثل ما عملت أنا...

ما رأيك بقول الإمام أبو حنيفة رحمه الله :
سُئِل عن النزول فقال : (( ينزل بلا كيف))
المصادر: ((البيهقي في الإسماء والصفات(2/380) ، والصابوني في عقيدة السلف (ص59) ، وابن أبي عز في شرح الطحاوية (ص245) ، عبد الغني المقدسي في الاقتصاد في الاعتقاد (ص109) ، وملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر(ص60) وانظر أيضاً عداء الماتريدية للعقيدة السلفية (3/40).))

وما رأيك بقول الإمام الشافعي رحمه الله:
قال : (( القول في السنة التي أنا عليها ، ورأيت عليها الذين رأيتهم مثل سفيان ومالك وغيرهما ، الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأن الله على عرشه ، في سمائه ، يقرب من خلقه كيف شاء ، وينزل إلى سمـاء الدنيا كيف شاء))
المصادر: ((عون المعبود ( 13 / 41 و 47 ) وساقه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة بإسناده المتصل إلى الشافعي ( 1 / 283 ) وهو في " العلو للعلي الغفار " للذهبي برقم ( 196 المختصر ) .))

[ 16-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: أبو عاصم ]

عمر الشادي 16-08-2001 06:28 PM

بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله:
فليكن الرد إذا كالتالي بما أنك تتململ:

أولا يا أبا عاصم تهربت بوضوح جلي من ادعائك الغير صحيح - وهو خلاف الأمانة الشرعية - فالناس تقرأ تهربك من دعواك أن الحديث حسن وغير ذلك، وماذا غير الصحيح والحسن إلا (الضعيف) ؟

بالله عليك أذكر واحدا من المعتبرين ضعف هذا الحديث فإن لم تذكر فليشهد الناس أنك (كاذب) لأن الله تعالى يقول: قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.

طالبتك بدليل صدق دعواك فلم تجب

أيـــــــــــــــــــــــن الدليل؟ اذكره إن كنت صادقا.
--------------

تكريرك لكلمة (المتواتر) متواتر، فهلا ذكرت من قال بتواتره؟

أما قولك عن النزول لا يقبل التأويل فغير صحيح فحديث النسائي يدل أن المنادي هو الملك وهو حديث صحيح = على الرغم من مراوغتك فيه = وكذلك حديث عثمان بن أبي العاص فإنه في مسند أحمد بلفظ: (وفي حديث عثمان بن أبي العاص " ينادي مناد هل من داع يستجاب له) الحديث. وهو كذلك صحيح حجة.

فكلاهما دليل صحيح ثابت على أن الله يأمر الملك بالنزول وذلك معروف في لغة العرب أليس الله تعالى يقول: واسأل القرية. ؟ أي اسأل أهل القرية فسياق الكلام مفهوم وكذلك هذا الحديث فإن الجمع الواجب بينهما واضح = قبل أن نصل إلى الترجيح الذي تدعيه بدون دليل = لأن القاعدة الحديثية المقررة تقول كما قال الحافظ العراقي في الألفية:

والمتن إن نافاه متن ءاخرُ ---- وأمكن الجمع فلا تنافرُ
أولا فإن نسخ بدا فاعمل به ---- أولا فرجح واعملن بالأشبه

هل فهمت القاعدة؟ والجمع ممكن ما أمكن الجمع قبل الترجيح المزعوم، هذا لا مخالف فيه إلا أنت فاعلمه.

فحديث (ينزل ربنا ويقول هل من مستغفر ...) والحديث الصحيح - الذي حاولت الطعن فيه بلا حجة (إن الله يمهل حتى يمضي شطر الليل، ثم يأمر مناديا يقول: هل من داع فيستجاب له) وهو عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري ثابت ثابت، وحديث عثمان بن أبي العاص: (ينادي مناد هل من داع يستجاب له) يثبتان النزول الحقيقي للملك لا لله لأن الألفاظ في الروايات التي تستدل بها أن الله ينادي وفي هذه أن الملك ينادي فالأول مجازي والثاني حقيقي.

وكيف تقول بأنه نص لا يقبل التأويل؟ عجيب والله وقد رجح شيخ الإسلام ابن حجر قول القاضي أبي بكر بن العربي المالكي الإمام: قال ابن العربي: حكي عن المبتدعة رد هذه الأحاديث، وعن السلف إمرارها، وعن قوم تأويلها وبه أقول.
فأما قوله ينزل فهو راجع إلى أفعاله لا إلى ذاته، بل ذلك عبارة عن ملكه الذي ينزل بأمره ونهيه، والنزول كما يكون في الأجسام يكون في المعاني، فإن حملته في الحديث على الحسي قتلك صفة الملك المبعوث بذلك، وإن حملته على المعنوي بمعنى أنه لم يفعل ثم فعل فيسمى ذلك نزولا عن مرتبة إلى مرتبة، فهي عربية صحيحة انتهى.
والحاصل أنه تأوله بوجهين: إما بأن المعنى ينزل أمره أو الملك بأمره، وإما بأنه استعارة بمعنى التلطف بالداعين والإجابة لهم ونحوه. كلام ابن حجر.

كيف تدعي بلا دليل أنه نص لا يحتمل التأويل وقد قال بمثل ذلك الإمام أحمد بن حنبل في قوله تعالى: (((((((((وجاء ربك. قال الإمام أحمد: جاءت قدرته))))))). روى ذلك البيهقي في مناقب أحمد بإسناد قال: لا غبار عليه أي صحيح صحيح.

المجيء مثل النزول فكيف تدعي هذا والإمام أحمد أعلم منك بدينه؟؟؟؟؟ أليس هذا ادعاءً باطلا؟

وقد ثبت في كثير من الأحاديث أن النداء يكون من الملائكة كما في حديث أبي هريرة: (((ينادي مناد))) يا أهل الجنة إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا فذلك قوله عز وجل (ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعلمون)
أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة وأبي سعيد

وحديث البخاري: (ينادي مناد) : ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم وأصحاب الأوثان مع أوثانهم وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم، حتى يبقى من كان يعبد الله.... الحديث

ثم إن الحديث بسياقه يدل على ذلك: إن - الله يمهل -حتى يمضي شطر الليل، ثم - يأمر مناديا - (يقول): هل من داع فيستجاب له.

فسياقه أن الله يمهل حتى يأتي فينزل ملكا يقول: هل من داع.....

كما في قوله تعالى: اضرب بعصاك البحر فانفلق.

والمعنى: اضرب بعصاك البحر (فضرب) فانفلق. هذا مشهور في علم الأصول. فكذلك الحديث فإن الله يمهل حتى يمضي شطر الليل ثم ينزل ملكا ينادي: هل من داع ......

وقال العلامة الزرقاني المالكي في شرح الموطأ للإمام مالك: ولك أن تقول الإشكال مدفوع حتى على أنه ينزل بفتح أوله الذي هو الرواية الصحيحة وكل من حديثي النسائي وأحمد (((يقوي تأويله بأنه من مجاز الحذف أو الاستعارة))) .

كيف تقول بأنه نص لا يقبل التأويل مع أن مذهب أهل السنة سلفهم وخلفهم أنه متأوَّل مصروف عن ظاهره؟

قال النووي في شرح صحيح مسلم وغيره:

قوله صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء فيقول من يدعوني فأستجيب له" هذا الحديث من أحاديث الصفات وفيه مذهبان مشهوران للعلماء سبق إيضاحهما في كتاب الإيمان، (((( ومختصرهما أن أحدهما وهو مذهب جمهور السلف))) وبعض المتكلمين أنه يؤمن بأنها حق على ما يليق بالله تعالى، وأن === ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد === ولا يتكلم في تأويلها مع اعتقاد تنزيه الله تعالى عن صفات المخلوق وعن الانتقال والحركات وسائر سمات الخلق. والثاني: مذهب أكثر المتكلمين وجماعات من السلف وهو محكي هنا عن مالك والأوزاعي أنها تتأول على ما يليق بها بحسب مواطنها، فعلى هذا تأولوا هذا الحديث تأويلين: أحدهما: تأويل مالك بن أنس وغيره معناه تنزل رحمته وأمره وملائكته، كما قال: فعل السلطان: كذا إذا فعله أتباعه بأمره. والثاني: أنه على الاستعارة ومعناه الإقبال على الداعين بالإجابة واللطف والله أعلم.

ماذا تقول عن تأويل الإمام مالك؟ هل كان الإمام مالك جاهلا؟ أم الأوزاعي؟ فأنت ترى النووي قال: تأويل مالك بن أنس وغيره معناه تنزل رحمته وأمره وملائكته، كما قال: فعل السلطان: كذا إذا فعله أتباعه بأمره.

هل بعد هذا تقول بأنه لا يقبل التأويل؟ نعوذ بالله من سوء الخاتمة. مع أن أهل السنة مجمعون على نفي الظواهر التي ترمي إليها أنت.

وقد نُقِل نحوُ هذا التأويل عن الإمام أحمد كما ذكره اللاَّلَكَائِي في ( شرح السنة ) ط4/دار طيبة / 3/502 قال :
(( قال حنبل بن إسحق : سألت أبا عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل عن الأحاديث التي تُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله ينـزل إلى السماء الدنيا ) ؟ ، فقال أبوعبدالله : نؤمن بها ونُصَدِّقُ بها ولا نَرُدُّ على رسول الله قوله ، ونعلم أن ما جاء به الرسول حق . حتى قلت لأبي عبدالله : ينـزل الله إلى السماء الدنيا ! ، قال : قلت : نـزوله بعلمه ، بماذا ؟ فقال لي : اسكت عن هذا ، مالَكَ ولِهذا ؟ أَمْضِ الحديثَ على ما رُوِيَ بلا كيف ولا حد ، بما جاءت به الآثار وبما جاء به الكتاب ، قال الله عز وجل : ( ولا تضربوا لله الأمثال ) ، ينـزل كيف يشاء بعلمه وقدرته ، أحاط بكل شيء علما ، لا يبلغ قدرَه واصفٌ ، ولا ينأى عنه هربُ هارب )) اهـ .

فأنت ترى هذا الإمام الجليل يُقَيِّدُ النـزول أيضا بالعلم والقدرة ، أي نزول ما يعلمه ، وما شاء من آيات قدرته ، بل سؤال حنبل نفسه فيه دلالة على أن النـزول لا يكون بالذات فطلب معنى يليق نسبة النـزول إليه ، فاختار العلم كما قالوه في المعيّة ، ولو كان النـزول بالذات هو الحق المقَرَّرُ عندهم ، لَرَدَّ عليه أحمد بأنه تعالى ينـزل بذاته ، ولكنه كما رأيت قد قَيَّدَه بالعلم والقدرة ولم يقل بالذات ، وفي هذا دلالة على أن الأئمة رضي الله عنهم على منهج واحد في التَّنْـزِيه ، غير أن منهم من يَتَوَرَّعُ عن التقييد والتعيين ، ومما يشهد لكون النـزول هو نزول ما شاء الله من مَلَكٍ ونحوه ، ما ذكره الإمام أبوبكر بن فُورَك في ( مُشكِل الحديث ) ص204 قال :
(( وقد رَوَى لنا بعض أهل النقل هذا الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم بما يؤيد هذا الباب ، وهو بضم الياء من ( ينـزل ) ، وذكر أنه قد ضَبَطَه عمَّن سمعه عنه من الثقات الضابطين )) اهـ .

لماذا حذفت كلمة الثقات الضابطين؟ ثم إن ابن فورك من الأئمة الثقات الأعلام وهو شيخ الإمام البيهقي الكبير صاحب السنن لا مطعن فيه بوجه من الوجوه.

أما الإمام الشافعي فلا يصح عنه:

، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10/78 :
(( سمعنا جزءا في رحلة الشافعي ، فلم أَسُقْ منه شيئا ، لأنه باطل لمن تأمَّله ، وكذلك عُزِيَ إليه أقوال وأصول لم تثبت عنه ، ورواية ابن عبدالحكم عنه في ( محاش النساء ) منكرة ، ونصوصه في تواليفه بخلاف ذلك ، وكذا وصية الشافعي من رواية ( الحسين بن هشام البلدي ) غير صحيحة )) اهـ .
وهذه الوصية المذكورة ، هي التي رواها الهكاري من طريق البلدي المذكور هنا ، والأعجب أن الذهبي بعد أن ذكر نصا من العقيدة ثم ساق سند الوصية قال عن الاثنين معا : (( إسنادهما واه )) !! ، هكذا في ( العلوّ ) ص165/ط1/ أضواء السلف.

أما أبو حنيفة فيكفي فيه مذهب أهل السنة الذي ألفه الإمام الطحاوي على طريقة أبي حنيفة وفيه: وتعالى يعني الله عن ( الحدود ) والغايات والأركان والأعضاء والأدوات (لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات) . هذه عقيدة أبي حنيفة عقيدة أهل السنة والجماعة، وأبو حنيفة ينفي المكان عن الله كما في كتاب الوصية - بخلاف رواية أبي مطيع البلخي الضعيف جدا في الحديث المتهم بالوضع -

وقال العلامة المناوي في فيض القدير ما يوضح مذهب أهل السنة والجماعة في استحالة النزول الذاتي على الله:
ينزل (إلى السماء الدنيا) أي القربى قيل المراد نزول رحمة ومزيد لطف وإجابة دعوة وقبول معذرة كما هو ديدن الملوك الكرماء والسادات الرحماء إذا نزلوا بقرب قوم مستضعفين ملهوفين لا نزول حركة وانتقال لاستحالته عليه تقدس فهو نزول معنوي ويمكن حمله على الحس ويكون راجعاً إلى أفعاله لا ذاته وقيل المراد بنزوله نزول رحمته وانتقاله من مقتضى صفة الجلال التي تقتضي الغضب والانتقام إلى مقتضى صفة الإكرام المقتضية للرحمة والإنعام.

ثم الذي رويته عن أبي حنيفة أين إسناده؟ ألست طلبت إسنادا صحيحا في أول المناظرة؟ فهات الإسناد الصحيح، وعلى كل فإن كلام أبي حنيفة يؤيدنا فإنه نفى الظاهر بقوله المروي عنه: (ينزل كيف يشاء) ولو حمله على الظاهر لما قال كيف يشاء بل قوله كقول الإمام أحمد كقول الإمام مالك كقول الإمام الشافعي (ءامنت بما جاء عن الله على مراد الله وءامنت بما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله) فلو كان يعتقد الظاهر - وهو منفي بإجماع السلف كما نقل النووي وغيره - لما قال على مراد الله وعلى مراد رسول الله. ثم قد مر أن القول المنسوب إليه لا يصح فماذا ينفعك قولك: وما جاء من غيره من الكتب فيه الصحيح والضعيف وغيره... لذلك ينظر للإسناد هل هو صحيح أم لا ثم يؤخذ فيه... ؟؟؟؟؟؟؟ هلا بينت لنا الإسناد؟ أم هذا لا ينطبق عليك؟ بين لنا الأسانيد حتى نتكلم عليها أو هات نصوص الحفاظ على صحتها أو حسنها. إن كنت صادقا في إرادتك الحق.

وأخيرا أختم هذه العجالة بقول الإمام البيهقي في كتابه الاعتقاد على مذهب السلف أهل السنة والجماعة - انظر يا أبا عاصم اعتقاد من - وفيه:

وأن نزوله ليس بنـُـقلةٍ.

وهذا النقل توثيق لما هو عليه الإمام من التنزيه لله عن الانتقال والحركة حاشاه:
بما ثبت عن مالك من طريق النقل المتواتر عن أصحابه وأتباعه من المالكية رضي الله تعالى عنهم ، فكلهم يرى حديث النـزول حقا وصدقا ، ولا يدفعونه ، وكيف وقد رواه الإمام مالك نفسه في الموطأ ؟! ، وههنا أمر من المهم أن نذكره ، وهو أن أقواما من أهل التجسيم والتشبيه والحلول قالوا عن النـزول أنه نزول ( الذات ) !!! ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ، وهذه كلمة خبيثة لا ينطق بها إلا متماوت في الجهل شديد الغباء ، أو زنديق يريد إفساد الدين ، وإلا فكيف تُوصَف ذاتُ الله تعالى وتَقَدَّسَ بالنـزول وهوالعليُّ العظيم ؟؟! ، أم كيف توصف بالنـزول ، وهو من جملة النقائص ؟! حتى لَيُقالُ لمن ساءت حالُه : ( إن فلانا في انخفاض ونزول ) ؟! ، حتى صار وصف النـزول ملازما لكل حال يُسْتقبح ، وأهل الحديث يقولون : ( الإسناد النازل قرحة في الوجه ) !! ولهذا افتُتِن قوم ممن حِرْفتهم الأخذ بالظاهر بهذه الكلمة ، فباحوا بها جهلا منهم ، وأول من نُسِبت إليه هذه الكلمة ( نُعَيم بن حماد الخُزاعي ) ، ـ ولا أراها تصح عنه ـ ، رواها عنه ابن عبدالبر في (( التمهيد )) 7/144 بسنده وقال على إثرها :
(( ليس هذا بشيء عند أهل الفهم من أهل السنة ، لأن هذا كيفية !! ، وهم يفزعون منها ، لأنها لا تصلح إلا فيما يحاط به عِيانا ، وقد جَلّ الله وتعالى عن ذلك ، وما غاب عن العيون فلا يصفه ذوو العقول إلا بخبر ، ولا خبر في صفات الله إلا ما وصف نفسه به في كتابه ، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ، فلا نَتَعَدَّى ذلك إلى تشبيه أو قياس أو تمثيل أو تنظير ، فإنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) اهـ كلام ابن عبدالبر ، وهو متين .
ونعيم بن حماد ممن يأنفون من التشبيه ويرُدُّونه ، فقد رُوِي ذلك عنه ، وَهَبْ أنه قال ذلك ، فمن نعيم بن حماد حتى يُصَدَّقَ على الله ، ويُثبَتَ بقوله ما نِسْبَتُه إلى الله تجسيمٌ وحلول ؟؟! ، وقد انكشف أمره في غير شيء ، وحسبنا رِيبة إن لم نقطَعْ ما ذكره البرهان الحلبي في ( الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث ) ط1/عالم الكتب ص268 قال :
(( نعيم بن حماد الخزاعي المروزي أحد الأئمة الأعلام !! ، على لين في حديثه ، كنيته أبو عبدالله الفرضي الأعور الحافظ ، سكن مصر ، وقد ذكر الذهبي ثناء الناس عليه ، وكلام الناس فيه إلى أن قال : قال الأزدي : كان ممن يضع الحديث في تقوية السنة !!! ، وحكايات مزورة في ثلب النعمان ، كلها كذب ، انتهى ، ونقل ابن الجوزي في الموضوعات عن ابن عدي أنه كان يضع الحديث ، وقد ذكر الحاكم لنعيم بن حماد في المستدرك في الفتن والملاحم [ خبرا ] فيه ذِكْرُ السُّفياني ، قال الحاكم : صحيح ، قال الذهبي في تلخيصه : قلت : هذا من أوابد نعيم انتهى ، فهذا يقتضي أنه من وضعه ، والله أعلم )) اهـ ، وما نقله ابن الجوزي فيه نظر ، لأن ابن عدي نقل ذلك عن الحافظ الدَّوْلابي ثم رده ، فهذا كلام الدولابي ، ومن أراد تفصيل الحال فعليه بتهذيب التهذيب ، فما نقلناه هنا من أشد ما قيل فيه ، ومقتضاه على الأقل الحذرُ والحيطةُ .
ويبدو أن هذه اللفظة قد وردت من طريق نعيم مرفوعة إلى النبي أيضا !! ، فاستنكرها الحافظ إسماعيل الإصبهاني المُلَقَّبُ بِقَوّامِ السُّنةِ صاحب ( الحُجَّة في بيان المَحَجَّة ) ، وهذا إنصاف منه ، مع أنه من متعصّبةِ المحدِّثين فقال كما في حاشية على توحيد ابن خزيمة ط/العلمية ص40 :
(( هذا الإسناد الذي رواه نعيم إسناد مدخول ، وفيه مقال ، وعلى بعض رواته مطعن ، لا يقوم بمثله الحجة ، ولا يجوز نسبة هذا القول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا تفسير ذلك إلا بعد أن يَرِدَ بإسناد صحيح )) اهـ .
ولهذا لما قال أبو مسعود عبدالجليل كُوْتاه ـ تلميذ قوام السنة المذكور ـ أنه ( ينـزل بذاته ) !! ، أنكر عليه شيخه المذكور وبَدَّعه ، وهَجَرَه حتى انزَوَى في بيته لا يخرج إلا للجُمُعات ، كما نقل ذلك السَّمعاني في ( التحبير ) 1/433 ترجمة ( 392 ) ، والذهبي في ( السير ) 20/330 ، و( تذكرة الحفاظ ) ط/العلمية 4/1314 وغيرُهما .
بل بلغ الحال بالحسن بن حامد الحنبلي أن يقول كما في ( دفع الشبه ) لابن الجوزي ط الكليات الأزهرية ص27 :
(( ينـزل بذاته بانتقال )) !! ، ورَدَّ ابن الجوزي فقال : (( وهذا كلام في ذات الله تعالى بمقتضى الحِسِّ ، كما يتكلم في الأجسام !! )) ، وقال ابن حامد أيضا : (( هو على العرش بذاته !! ، مماسٌّ له !! ، وينـزل من مكانه الذي هو فيه !! ، وينتقل !! )) قال ابن الجوزي ص44 : (( هذا رجل لا يعرف ما يجوز على الله تعالى )) وقال أبويعلى الحنبلي : (( النـزول صفة ذاتية ولا نقول نـزوله : انتقال !! )) قال ابن الجوزي : (( وهذا مُغَالِط ، ومنهم من قال : يتحرك إذا نزل !! ، وما يدري أن الحركة لا تجوز على الله تعالى ، وقد حَكَوا عن الإمام أحمد ذلك !! ، وهوكذب عليه ، ولو كان النـزول صفة ذاتية لذاته ، كانت صفته كل ليلة تتجدد !! ، وصفاته قديمة كذاته )) اهـ ، فانظر إلى هؤلاء واعجب ، كيف يُلام ابن الجوزي في رَمْيِهم بالتَّجْسِيم ؟؟! .

ثم اعلم أن تأويل النـزول بنـزول ما شاء سبحانه من أمره ، مشهور عن مالك رحمه الله ، فقد تناقل ذلك عنه أهل مذهبه من غير نَكِير ، وإن لم تصح رواية ذلك عنه مسندة ، لأنها متوقفة على طريقين ضعيفين ، أعني رواية ( حبيب ) و( جامع بن سوادة عن مطرف ) ، وليس التعويل عليهما ، إنما التعويل والاعتماد على النقل المستفيض عند أهل المذهب ، فقد رَضُوا هذا المعنى ونقلوه وقَبِلوه ، قال الإمام ابن عبدالبر في ( التمهيد ) 7/143 :
(( وقد روى محمد بن علي الجبلي ، وكان من ثقات المسلمين بالقيروان قال حدثنا جامع بن سوادة بمصر قال : حدثنا مطرف عن مالك بن أنس أنه سئل عن الحديث ( إن الله ينـزل في الليل إلى السماء الدنيا ) فقال مالك : يتنـزل أمره ، [ قال ابن عبدالبر ] : وقد يحتمل أن يكون كما قال مالك رحمه الله ، على معنى أنه تتنـزل رحمته وقضاؤه بالعفو والاستجابة ، وذلك من أمره ، أي أكثر ما يكون ذلك في ذلك الوقت ، والله أعلم ، ولذلك .. جاء فيه الترغيب في الدعاء ، وقد روي من حديث أبي ذر أنه قال : ( يا رسول الله ، أيُّ الليل أسمع ؟ قال : جوف الليل الغابر ) ، يعني الآخر ، وهذا على معنى ما ذكرنا ، ويكون ذلك الوقت مندوبا فيه إلى الدعاء ، كما نُدِبَ إلى الدعاء عند الزوال ، وعند النداء ، وعند نزول غيث السماء ، وما كان مثله من الساعات المستجاب فيها الدعاء ، والله أعلم )) اهـ كلام ابن عبدالبر وهو نفيس .

قال الإمام ابن الجوزي في ( دفع شُبَهِ التشبيه .. ) ط الكليات الأزهرية ص8 ردًّا على المشبهة :
(( وقد أخذوا بالظاهر في الأسماء والصفات .. ولم يلتفتوا إلى النصوص الصارفة عن الظواهر إلى المعاني الواجبة لله تعالى ، ولا إلى إلغاء ما توجبه الظواهر من سمات الحَدَث ، ولم يَقْنَعُوا بأن قالوا : ( صفة فعل ) حتى قالوا : ( صفة ذات ) ، ثم لما أثبتوا أنها صفات ، قالوا : ( لا نحملها على توجيه اللغة ، مثل ( يد ) على معنى نعمة وقدرة ، ولا ( مجيء وإتيان ) على معنى بِرٍّ ولطف ، ولا ( ساق ) على شدة ) ، بل قالوا : ( نحملها على ظواهرها المتعارفة ) !! ، والظاهر هو المعهود من نعوت الآدميين .. ثم يتحرجون من التشبيه ، ويَأْنَفُون من إضافته إليهم ، ويقولون : ( نحن أهل السنة ) !! ، وكلامهم صريح في التشبيه ، وقد تبعهم خلق من العوام ، وقد نصحت التابع والمتبوع ، فقلت لهم : يا أصحابنا ، أنتم أصحاب نقل واتباع ، وإمامكم الأكبر أحمد بن حنبل رحمه الله يقول وهو تحت السياط : ( كيف أقول ما لم يُقَل ؟ ) ، فإياكم أن تبتدعوا في مذهبه ما ليس منه ، ثم قلتم في الأحاديث : ( تُحْمَل على ظاهرها ) !! ، وظاهر القدم الجارحة ، فإنه لما قيل في عيسى عليه الصلاة والسلام : ( روح الله ) ، اعتقدت النصارى لعنهم الله تعالى أن لله سبحانه وتعالى صفةً هي روح وَلَجَت في مريم !! ، ومن قال : ( استوى بذاته المقدسة ) فقد أجراه سبحانه مجرى الحِسِّيَّات !! ، وينبغي أن لا يُهْمَل ما ثبت به الأصل ، وهو العقل ، فإنا به عرفنا الله تعالى ، وحكمنا له بالقِدَم ، فلو أنكم قلتم : ( نقرأ الأحاديث ونسكت ) ، لما أنكر أحد عليكم ، وإنما حَمْلُكُم إياها على الظاهر قبيح )) اهـ كلام ابن الجوزي ، وكان سيفا مسلولا على أهل البدع رحمه الله تعالى .

قال الإمام المجتهد شيخ الإسلام بدر الدين بن جَمَاعة الكِناني الشافعي في كتابه ( إيضاح الدليل ) ط1/دار السلام ص93 :
(( ومن انتحل قول السلف ، وقال بتشبيه ، أو تكييف ، أو حَمْلِ اللفظ على ظاهره مما يتعالى الله عنه من صفات المحدثين ، فهو كاذب في انتحاله ، بريء من قول السلف واعتداله .. )) اهـ .

ولا تردد يا أبا عاصم كثيرا قولك حديث صحيح بالإجماع حديث صحيح بالإجماع فليس كل رواياته متفق عليها وفي بعضها اختلاف كبير في اللفظ ولهذا قال الإمام السيوطي نقلا عن القاضي عياض في الديباج:

حين يبقى ثلث الليل الاخر في الرواية بعدها حين يمضي ثلث الليل الأول وأشار القاضي عياض إلى تضعيفها.

فلا تدع الإجماع وقد ثبت تضعيف بعض الألفاظ.

وهذا يكفي كمقدمة للتفاصيل الأخرى وهو غيض من فيض فانظروا رحمكم الله إلى مدى الأمانة التي يتحلى بها أبو عاصم ومطالبته بالاسانيد ثم يأتي بنقول عن الأئمة لم يثبت لها إسنادا سوى كتاب فلان وفلان وهي لا تلتزم الصحيح بل معروفة بنقل الغث والسمين والحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين

----------- الشادي

[ 16-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: عمر الشادي ]

أبو عاصم 17-08-2001 03:19 AM

بسم الله الرحمن الرحيم…
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته…

لا حول ولا قوة إلا بالله…يا لخيبة الأمل …
كنت أتوقع أن ترد على كلامي فقرة فقرة ثم تجيب على أسئلتي بدون لف ودوران…
ولكن وجدت خلط للمواضيع عجيب وفريد وتركيز على نقاط عجيبة…
وبدأت أحس أن النقاش فقط لمجرد النقاش…
ولذلك سأرد على كلامك ثم بعد ذلك أورد أدلتي… والله المستعان…

قلت: ((أولا يا أبا عاصم تهربت بوضوح جلي من ادعائك الغير صحيح - وهو خلاف الأمانة الشرعية - فالناس تقرأ تهربك من دعواك أن الحديث حسن وغير ذلك، وماذا غير الصحيح والحسن إلا (الضعيف) ؟))

أقول : يبدوا أن هناك ضعف عام في علم الحديث عندك...
فالحديث عندك ثلاث أنواع... وتكون بذلك نسفت علم الحديث وأسست علماً جديداً خاص بك...
فالحديث عند أهل السنه والجماعه منه الصحيح والحسن الصحيح والحسن و الحسن لغيرة والمرسل والمرفوع والموقوف والضعيف و الضعيف جداً والموضوع وغير ذلك...

قلت: (( بالله عليك أذكر واحدا من المعتبرين ضعف هذا الحديث فإن لم تذكر فليشهد الناس أنك (كاذب) لأن الله تعالى يقول: قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.
طالبتك بدليل صدق دعواك فلم تجب
أيـــــــــــــــــــــــن الدليل؟ اذكره إن كنت صادقا.))

أقول : جزاك الله خيراً على لفظ كاذب لأن كل إناء بما فيه ينضح... ولم أقل أنا أنه ضعيف وبحثت في كل ردودي عن هذه الكلمة ولم أجد ولكن يبدوا أنك تحاول التركيز على نقاط معينه لتشتت التفكير...
وكنت تطالبني من قبل في الرد ما قبل السابق بقولك : ((من هم الذين حسنوا الحديث؟...)) وبعد أن قلت لك من هم خرجت بكلمه أخرى ويبدو أن المناقشة ستستمر عندك هنا...
ولا ريب أنك تحتاج لشيء من التفصيل في هذا...
الحديث رواة الطبراني في الدعاء (2/846) وقال المحقق : ((إسناده حسن لغيرة)) ورواة أبو يعلى في المسند (10/342) (5936) وقال المحقق: ((إسناده حسن من أجل أبي هاشم الرفاعي)) وقال الحافظ : أبوهاشم الرفاعي محمد بن يزيد ليس بقوي (التقريب ص909).
وهذا ليس بكلامي أنا فتذكر ذلك...

قلت : ((تكريرك لكلمة (المتواتر) متواتر، فهلا ذكرت من قال بتواتره؟))

أقول : سؤال جميل ولا ريب أن مثل هذا السؤال يصدر من رجل لا يلم بعلم الحديث ولا يقرأ حتى عنه...

قال الإمام الحافظ ابن عبد البر رحمه الله عن حديث : ((إن الله ينزل كل ليله إلى السماء الدنيا)) :قال ((هذا حديث ثابت من جهة النقل ، صحيح السند ، لا يختلف أهل الحديث في صحته ، وهو حديث منقول من طرق متواترة ووجوه كثيرة من أخبار العدول عن النبي صلى الله عليه وسلم)) ( التمهيد (7/137).
قال الإمام أبو زرعه الرازي رحمه الله : (( هذه الأحاديث المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله ينزل كل ليله إلى السماء الدنيا ، قد رواها عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي عندنا صحاح قويه))(عمدة القاريء (7/199) ،أوجز المسالك (4/165) ،نظم المتناثر من الحديث المتواتر (ص179) ).
قال الإمام الحافظ عبد الغني المقدسي رحمه الله : ((وتواترت الأخبار وصحت الآثار أن الله ينزل كل ليله إلى السماء الدنيا))(الاقتصاد في الاعتقاد (ص100) ).
الإمام الحافظ الذهبي : (( وأحاديث نزول الباري تعالى متواترة قد جمعت طرقها وتكلمت عليها بما أسأل عنه يوم القيامه))(العلو (ص91) ).
وقال أيضاً : ((وقد ألفت أحاديث النزول في جزء وذلك متواتر أقطع به))(العلو (ص5) ).
قال الإمام الحافظ شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله : ((اتفق علماء الحديث على صحته ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواية جماعه كثيرة من الصحابة فهو حديث متواتر عند أهل العلم ))( شرح حديث النزول (ص3223) ).
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله : (( ونزول الرب تواترت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رواة نحو ثمانية وعشرين نفساً...))(مختصر الصواعق المرسلة (ص423) ).
وغير ذلك من كلام أهل العلم وروى الحديث عدد كبير من الصحابة واشتملت عليه كتب الإسلام كصحيحي البخاري ومسلم وموطأ مالك ومسند أحمد ومسند أبي داود والترمذي والنسائي وغير ذلك من كتب الحديث وهو حديث متفق على صحته بالإجماع

ولكنك تذكرني بقول الإمام حماد بن سلمة رحمه الله (ت:167هجريه)-من تابعي التابعين-:
حدث بحديث النزول ، ثم قال: (( من رأيتموه ينكر هذا فاتهموه)) ( سير أعلام النبلاء (7/451) ، الأربعين في صفات رب العالمين ، مختصر العلو(ص144).)
وقول الإمام نعيم بن حماد الخزاعي (ت:228 هجريه):
قال : (( حديث النزول يرد على الجهميه قولهم))( التمهيد لابن عبدالبر (7/144) )

هداك الله للحق...

قلت : ((أما قولك عن النزول لا يقبل التأويل فغير صحيح فحديث النسائي يدل أن المنادي هو الملك وهو حديث صحيح = على الرغم من مراوغتك فيه = وكذلك حديث عثمان بن أبي العاص فإنه في مسند أحمد بلفظ: (وفي حديث عثمان بن أبي العاص " ينادي مناد هل من داع يستجاب له) الحديث. وهو كذلك صحيح حجة.))

أقول : لا يزال هناك لبس .. فهل نحن نتحدث عن المناداة أم النزول تقول(فحديث النسائي يدل أن المنادي هو الملك...) ولقد وضحت لك ذلك في ردي على ثلاث نقاط مللت من تكرارها بدون رد منك عليها...

قلت : ((فكلاهما دليل صحيح ثابت على أن الله يأمر الملك بالنزول وذلك معروف في لغة العرب أليس الله تعالى يقول: واسأل القرية. ؟ أي اسأل أهل القرية فسياق الكلام مفهوم وكذلك هذا الحديث فإن الجمع الواجب بينهما واضح = قبل أن نصل إلى الترجيح الذي تدعيه بدون دليل = لأن القاعدة الحديثية المقررة تقول كما قال الحافظ العراقي في الألفية:...))

أقول : نعم الملائكة تنزل ولا تزال تنزل بالليل والنهار ، إلى الأرض قال تعالى: ((يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِه)) (النحل: الآيه2 ) وقال تعالى: ((وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّك))(مريم: من الآية64) وفي الأحاديث الصحاح أن ملائكة الليل والنهار يجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر (أخرجه البخاري (2/33) ح(55) واخرجه مالك في الموطأ وغيرهم) ، وأن ملائكة سياحين يتتبعون مجالس الذكر فإذا مروا على قوم يذكرون الله حفوهم بأجنحتهم إلى السماء (رواة مسلم ح(2689) ) فالملائكة كما ترى تنزل في كل وقت إلى الأرض وهذه الأحاديث خصت النزول بجوف الليل وجعل منتهاه إلى السماء الدنيا والملائكة لا يختص نزولها بهذا الزمان ولا هذا المكان ، بل إن سياق الأحاديث الكثيرة يرد على من قال بأنها الملائكة أنظر رحمك الله هل ملك يقول هذا:
(( ((ينزل ربنا –تبارك وتعالى- كل ليله إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له
((ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليله حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول:أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني...))
((إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مستغفر هل من تائب ، هل من سائل...))
وغير ذلك من الأحاديث...
الحديث الاول أخرجه البخاري كتاب التهجد باب الدعاء والصلاة من آخر الليل (3/35) (1145) وأخرجه مسلم في صلاة المسافرين باب الترغيب في الدعاء والذكر آخر الليل (1/521) (758) وأبوداود في كتاب السنه باب الرد على الجهميه (5/100) (4733) وفي كتاب الصلاة (2/76) (1315) وأخرجه أيضا الترمذي في كتاب الدعوات (5/526) (3498) والدارمي في الرد على الجهميه ح(125) وأخرجه غيرهم كثير جدا...
الحديث الثاني أخرجه مسلم في صحيحه (1/522) وأحمد في مسنده (13/203) (7792) و (15/256) (9436) والترمذي في كتاب الصلاة (2/307) (446) وابن خزيمه في التوحيد (1/304) (195) والصابوني في عقيدة السلف ص(221-222).)
الحديث الثالث أخرجه مسلم في صحيحه(1/523)(172) ورواها النسائي عمل اليوم والليلة (6/124) (10315) وابن أبي شيبه في المصنف (7/90) وأبو يعلى في المسند (2/400) وابن خزيمه في صحيحه (2/182) (1146)وفي التوحيد (1/291) (188)

قلت : (( فحديث (ينزل ربنا ويقول هل من مستغفر ...) والحديث الصحيح - الذي حاولت الطعن فيه بلا حجة (إن الله يمهل حتى يمضي شطر الليل، ثم يأمر مناديا يقول: هل من داع فيستجاب له) وهو عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري ثابت ثابت، وحديث عثمان بن أبي العاص: (ينادي مناد هل من داع يستجاب له) يثبتان النزول الحقيقي للملك لا لله لأن الألفاظ في الروايات التي تستدل بها أن الله ينادي وفي هذه أن الملك ينادي فالأول مجازي والثاني حقيقي.))

أقول : أعيد لك النقطة الثالثة في ردي ما قبل السابق:
((ثالثاً : لا تعارض بين نزول الرب وقوله وأمره للملك بالنداء وقد أثبت التابعين وتابعيهم والأئمة الاربعة رحمهم الله جميعاً هذه الصفة (النزول) وإذا كنت غير مقتنع بذلك فلنناقش أقوالهم واحداً تلو الآخر...(لاحظ هنا إذا كنت غير مقتنع)

بل لو فرض أدنى تعارض بين الحديثين لكان ما يقتضيه أصول الفقه وأصول الحديث أن تقدم الرواية التي اتفق عليها الشيخان (البخاري ومسلم) واتفق أهل العلم بالنقل على صحتها ، بل المتواترة وهي التي فيها النص على نسبه القول والنزول إلى الله تعالى على غيرها من مما أختلف فيه أهل الحديث بين الصحيح والحسن والحسن لغيرة...
بل إن بعض الأحاديث جمع بينهما نزول الخالق وأمرة للملك بالنداء...
كما في الحديث الذي أوردة ابن المنذر و الطبراني والدار قطني وغيرهم بقوله صلى الله عليه وسلم : (( إن الرب ينزل إلى سماء الدنيا كل ليله إذا مضى ثلث الليل الأول ثم يأمر منادياً ينادي...))
((

قلت : ((وكيف تقول بأنه نص لا يقبل التأويل؟ عجيب والله وقد رجح شيخ الإسلام ابن حجر قول القاضي أبي بكر بن العربي المالكي الإمام: قال ابن العربي: حكي عن المبتدعة رد هذه الأحاديث، وعن السلف إمرارها، وعن قوم تأويلها وبه أقول.))

أقول : الله أكبر لقد قلتها والله وخرجت منك رغماً عنك ((وعن قوم تأويلها وبه أقول)) نعم أنت من هؤلاء القوم(قوم ابن العربي) فهانت تأولها بالملك وغيرة ونحن ممن قال فيهم ابن العربي ((وعن السلف إمرارها)) إمرارها نعم هذا هو منهج السلف يمررونها بدون أن يقولوا كيف وكيف وبدون تشبيه بالخلق ولا تعطيل ما ورد بالقرآن أو السنه الصحيحة ولا تأويل ذلك كما قوم ابن العربي ((وعن قوم تأويلها وبه أقول)) فجزاك الله خيرا على هذا الكلام الصحيح...

قلت : ((فأما قوله ينزل فهو راجع إلى أفعاله لا إلى ذاته، بل ذلك عبارة عن ملكه الذي ينزل بأمره ونهيه، والنزول كما يكون في الأجسام يكون في المعاني، فإن حملته في الحديث على الحسي قتلك صفة الملك المبعوث بذلك، وإن حملته على المعنوي بمعنى أنه لم يفعل ثم فعل فيسمى ذلك نزولا عن مرتبة إلى مرتبة، فهي عربية صحيحة انتهى.
والحاصل أنه تأوله بوجهين: إما بأن المعنى ينزل أمره أو الملك بأمره، وإما بأنه استعارة بمعنى التلطف بالداعين والإجابة لهم ونحوه. كلام ابن حجر.))

أقول : نعم كلام ابن حجر ولكن ما رأيك بكلام التابعين وبكلام الإمام الشافعي والإمام أحمد ابن حنبل وما رأيك بكلام الإمام أبو حنيفة والإمام مالك فهذا هو الاستدلال وأنا أستطيع أن آتي بكلام شيخ الإسلام ابن تيم او ابن القيم أو الذهبي ما ينقض هذا ويرده ولكن نحن اتفقنا على أن تكون أدلتنا من كلام التابعين والأئمة الأربعة فقط...
ولقد قرأت كتب أهل الكلام الذين ينفون بعض أو كل صفات الخالق تبارك وتعالى…
وهم يحكمون عقلهم على الأمور الغيبية ويقيسون المخلوق بالخالق تعالى الله عن ذلك ويحسبون التشابه في اللفظ يعني التشابه في الحقيقه
ومن ثم ينفون صفاته معتقدين تنزيه…
وسأضرب مثالاً على ذلك :
وصف الله الإنسان فقال تعالى: ( فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً)…
ووصف نفسه سبحانه وتعالى فقال : ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً) وقال : (ِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً بَصِيراً) وغيرها من الآيات
إذن سميعاً هنا وهناك…وبصيرا هنا وهناك فهل يعني هذا التشابه ؟؟؟؟؟ حاشا لله وتعالى الله عن ذلك…
لماذا لأن الله قال : ((َليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ))
نعم ليس كمثله شيء فصفاته جل وعلا ليست كصفات المخلوق وليس لنا أن نقول كيف بل نثبتها كما وصف بها نفسه أو وصفه بها نبيه...
وذلك مثل النزول فلا يعني التشابه باللفظ أن ذلك كصفة المخلوق حاشا لله بل بلا نثبتها بلا كيف معتقدين التنزيه التام عن مشابه المخلوقين...

قلت: (( كيف تدعي بلا دليل أنه نص لا يحتمل التأويل وقد قال بمثل ذلك الإمام أحمد بن حنبل في قوله تعالى: (((((((((وجاء ربك. قال الإمام أحمد: جاءت قدرته))))))). روى ذلك البيهقي في مناقب أحمد بإسناد قال: لا غبار عليه أي صحيح صحيح.))

أقول : هذه مسألة أخرى وهو المجيء والإتيان وهي تحتاج لتفصيل ولن أخرج عن الموضوع فموضوعنا النزول و لن أتطرق لها الآن بل في القريب إن شاء الله...

قلت : ((وقد ثبت في كثير من الأحاديث أن النداء يكون من الملائكة كما في حديث أبي هريرة: (((ينادي مناد))) يا أهل الجنة إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا فذلك قوله عز وجل (ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعلمون)
أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة وأبي سعيد
وحديث البخاري: (ينادي مناد) : ليذهب كل قوم إلى ما كانوا...)) إلى آخر كلامك...

أقول: يجب وأقول يجب حتى لا يطول بنا الكلام وحتى لا نضطر لدخول علم الكلام ...لن أرد بعد هذا الرد إلا ما ورد عن التابعين أو الأئمة الأربعة وذلك لأنهم هم مرجعنا ونحن نقول بأننا سلفيين وعليه بحثت في كلامك عن كلام السلف فوجدته في رواية النووي عن مالك وفي رواية عن الإمام أحمد ولا بأس عندي من مناقشه الإدله الواردة عنهم وهذا هو الأساس في هذه المناقشه...
فحتى لا يختلط الحابل بالنابل أورد هذه الأدلة الواردة عن التابعين والأئمة في ردك القادم في رد منفصل مع ذكر الكتاب والصفحه وأنا سأفعل المثل وسأورد ما قالوه التابعين والأئمة مع الكتاب والصفحة في ردي القادم ثم على كل واحد أن يناقش كل ما أورده الآخر سنداً وصحة ومعنى...أعيد وأكرر كل ما أورده الآخر بالتفصيل...

[ 17-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: أبو عاصم ]

أبو عاصم 17-08-2001 05:03 AM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته…

لاحظت كما لاحظ الآخرون أن الحوار في هذه المسألة قد يمتد…
فلا بأس للجميع أن نحتكم إلا ما ورد عن التابعين وتابعيهم (إلى ما قبل المائتين للهجرة لمزيد من الحرص) وكلام ألائمه الأربعة وهذا ما سأفعله بإذن الله…ولكن تذكر أن عليك فعل المثل وإيراد ما يدعم قولك من كلام التابعين وتابعيهم ( إلى ما قبل المائتين للهجرة لمزيد من الحرص) مع المصدر والصفحة ثم أناقش أنا ما أوردته أنت وأنت تناقش ما أوردته أنا من ناحية الصحة والسند والمعنى بشكل تفصيلي ولكل دليل على حدة وبذلك نكون إختصرنا على أنفسنا الطريق واحتكمنا إلى السلف الصالح…

نحن نتكلم عن النزول بشكل عام ومن ذلك نزوله تعالى إلى السماء الدنيا كل ليله وأيضاً النزول إلى السماء الدنيا ليله النصف من شعبان وغير ذلك …

الأدلة من كلام السلف الصالح:

التابعين رحمهم الله تعالى:
أ- أبو أدريس الخولاني رحمه الله(ت:80 هجريه):
قال : (( إن الله يهبط ليله النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لكل مسلم إلا رجل بينه وبين أخيه شحناء))(1)

ب- عطاء بن يسار رحمه الله (ت:103هجريه):
قال: (( ما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل منها –يعني ليلة النصف من شعبان-ينزل الله إلى السماء الدنيا فيغفر إلا لمشرك أو مشاحن أو قاطع رحم))(2)

ج-فضيل بن فضالة الهوزني رحمه الله(ت:116هجريه):
قال: ((إن الله يهبط إلى السماء الدنيا ليله النصف من شعبان فيعطي رغاباً ويفك رقاباً ويفخم عقاباً))(3)

1- تابعي التابعين (حتى المائتين للهجرة):

1) الإمام الأوزاعي رحمه الله (ت:157هجريه):
قال : (( كنا والتابعون متوافرون نقول : إن الله في عرشه ونؤمن بما وردت به السنه من صفاته))(4).

2) قول الإمام سفيان الثوري رحمه الله (ت:161هجريه):
قال الوليد بن مسلم : (سألت سفيان عن أحاديث الصفات فقال : (( أمرها كما جاءت بلا كيف)).
قال الذهبي رحمه الله : (( وقد بث الإمام الذي لا نظير له في عصره شيئاً كثيراً من أحاديث الصفات ومذهبه فيها الإقرار والإمرار والكف عن تأويلها-رحمه الله-))(5).

3) الإمام حماد بن سلمة رحمه الله (ت:167هجريه):
حدث بحديث النزول ، ثم قال: (( من رأيتموه ينكر هذا فاتهموه))(6).

4) الإمام شريك بن عبد الله القاضي رحمه الله (ت:178هجريه):
قال عباد بن عوام – رحمه الله - : قدم علينا شريك بن عبد الله منذ نحو خمسين سنة ، فقلنا يا أبا عبد الله : إن عندنا قوما من المعتزلة ينكرون هذه الأحاديث : ( إن الله ينزل إلى السماء الدنيا ) ، و : ( إن أهل الجنة يرون ربهم ) ، فحدثني شريك بنحو من عشرة أحاديث في هذا ثم قال :
" أما نحن فأخذنا ديننا عن أبناء التابعين عن الصحابة ، فهم عمن أخذوا ؟ ؟ ! ! "(7).

5) الإمام ابن المبارك رحمه الله (ت:181هجريه):
سئل عن النزول ليله النصف من شعبان فقال : (( يا ضعيف ليلة النصف من شعبان وحدها؟ ينزل كل ليلة. فقال رجل: كيف ينزل؟ أليس يخلو المكان؟ فقال ينزل كيف شاء))(8)

6) الإمام الفضيل بن عياض رحمه الله (ت:187 هجريه):
قال : (( ليس لنا أن نتوهم في الله كيف وكيف لأن الله وصف فأبلغ فقال: ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1) اللَّهُ الصَّمَدُ)) ، فلا صفه أبلغ مما وصف به نفسه ومثل هذا النزول والضحك وهذه المباهاة ، وهذا الاطلاع كما شاء أن ينزل وكما شاء أن يضحك ، فليس لنا أن نتوهم أن ينزل عن مكانه كيف وكيف.
فإذا قال لك الجهمي : أنا كفرت برب ينزل. فقل أنت أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء))(9)

وروى عبد الرحمن بن منده بإسناده إلى الفضيل أنه قال : (( إذا قال لك الجهمي أنا أكفر برب ينزل ويصعد فقل : آمنت برب يفعل ما يشاء))(10)

وعن الحسن بن زياد قال : (( أخذ الفضيل بن عياض بيدي فقال : يا حسن ، ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول: (( كذب من إدعى محبتي ، فإذا جنه الليل نام عني))(11).

7) الإمام محمد بن الحسن الشيباني رحمه الله (ت: 189 هجريه ):
قال : ((الأحاديث التي جاءت ، أن الله يهبط إلى السماء الدنيا ونحو هذا من الأحاديث قد روتها الثقات ، فنحن نرويها ، ونؤمن بها ، ولا نفسرها)) (12)

7) الإمام سفيان بن عيينة رحمه الله (ت:198 هجريه):
عن احمد بن نصر أنه سأل سفيان عن أحاديث الصفات ، وذكر منها-أنه- عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة فقال : (( هذه أحاديث نرويها ونقر بها بلا كيف))(13)

الأئمة الأربعة :

1) الإمام أبو حنيفة رحمه الله (ت: 150هجريه):
سُئِل عن النزول فقال : (( ينزل بلا كيف))(14)

2) الإمام الشافعي رحمه الله (ت: 204 هجريه):
قال : (( القول في السنة التي أنا عليها ، ورأيت عليها الذين رأيتهم مثل سفيان ومالك وغيرهما ، الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأن الله على عرشه ، في سمائه ، يقرب من خلقه كيف شاء ، وينزل إلى سمـاء الدنيا كيف شاء))(15)

3) الإمام أحمد بن حتبل رحمه الله(ت: 141 هجريه):
قال في رواية ابن منصور وقد سأله : (( ينزل ربنا كل ليله حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا ، أليس تقول بهذا؟ قال أحمد : صحيح))(16).

قال حنبل : (( سألت أبا عبد الله (أحمد بن حنبل) عن الأحاديث التي تروى أن الله ينزل إلى السماء الدنيا؟ قال أبو عبد الله : (( نؤمن بها ونصدق بها ولا نرد منها شيئاً إذا كانت أسانيدها صحاحاً ، ولا نرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ، ونعلم أن ما جاء به الرسول حق))(17).

قال أحمد بن الحسين بن حسان : (( قيل لأبي عبد الله : إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كل ليله؟ قال : نعم. قيل له : وفي شعبان كما جاء الأثر؟ قال نعم))(18).

قال يوسف بن موسى : ((قيل لأبي عبد الله : إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء من غير وصف؟ قال: نعم))(18).

وفي رواية الإصطخري ، قال أحمد: ((وينزل إلى السماء الدنيا كيف يشاء (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) ))(19).
وقال أحمد : (( جمله ما نقول : أن نقر بالله وملائكة وكتبه ورسله وما جاء عن الله ، وما رواة الثقات عن رسول الله وأن الله إله واحد... وأنه ينزل كل ليله إلى السماء الدنيا كما جاءت الأحاديث ، وأنه يقرب من خلفه كيف يشاء))(20).
وفي رسالته إلى مسدد بن مسرهد : ((وينزل الله إلى السماء الدنيا ولا يخلو منه العرش))(21).

4) الإمام مالك رحمه الله (ت: 179 هجريه):

ما رواة عنه الإمام الشافعي في قوله: (( القول في السنة التي أنا عليها ، ورأيت عليها الذين رأيتهم مثل سفيان ومالك وغيرهما ، الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأن الله على عرشه ، في سمائه ، يقرب من خلقه كيف شاء ، وينزل إلى سمـاء الدنيا كيف شاء))(22).
ما رواة الإمام زهير بن عباد رحمه الله (ت: 238هجريه):
قال بن وضاح : ((حدثنا زهير بن عباد ، قال كل من أدركت من المشايخ مالك بن أنس ، وعبد الله بن المبارك ، و وكيع بن الجراح يقولون : النزول حق))(23)

قال الوليد بن مسلم : ((انه قال في أحاديث الصفات : أمرها كما جاءت بلا كيف))(24)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
(1) الدارقطني في النزول ح(85).
(2) اللالكائي في شرح الإعتقاد (3/499) (769).
(3) اللالكائي في شرح الإعتقاد (3/501) (773).
(4) سير أعلام النبلاء (7/121).
(5) مختصر العلو (ص 139)
(6)سير أعلام النبلاء (7/451) ، الأربعين في صفات رب العالمين ، مختصر العلو(ص144).
(7) رواة عبد الله بن احمد في السنة (1/273) (508) وابن منده في التوحيد ح(891) وابن بطه في الإبانة الكبرى (3/3/202) وقال المحقق إسناده صحيح والآجري في الشريعة (3/1126) وقال المحقق إسناده صحيح والدارقطني في الصفات ح(65) والذهبي في العلو (مختصر العلو ص: 149).
(8)رواه الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص29) رقم(42) والبيهقي في الأسماء (2/378) (956) وانظر : لوامع الأنوار البهية (1/244).
(9) رواة البخاري في خلق أفعال العباد (46) وابن بطه في الإبانة الكبرى (3/3/205) وقال المحقق إسناده صحيح واللالكائي في شرح الاعتقاد (3/502) وعمدة القاري (7/199) وانظر درء التعارض (2/24).
(10) شرح حديث النزول (ص:181).
(11) سير أعلام النبلاء (14/424) ، أخرجه أبو نعيم في الحلية (8/99).
(12) اللاكائي في شرح الاعتقاد (3/480) (741) وابن قدامه (ص170) والذهبي في العلو (ص152) والمقدسي في الاقتصاد في الاعتقاد (ص109) ةانظر مختصر العو (ص159).
(13) التمهيد لابن عبدالبر (7/49).
(14) البيهقي في الإسماء والصفات(2/380) ، والصابوني في عقيدة السلف (ص59) ، وابن أبي عز في شرح الطحاوية (ص245) ، عبد الغني المقدسي في الاقتصاد في الاعتقاد (ص109) ، وملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر(ص60) وانظر أيضاً عداء الماتريدية للعقيدة السلفية (3/40).
(15) عون المعبود ( 13 / 41 و 47 ) وساقه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة بإسناده المتصل إلى الشافعي ( 1 / 283 ) وهو في " العلو للعلي الغفار " للذهبي برقم ( 196 المختصر ) .
(16) الشريعة للآجري (3/1128) (697) وقال المحقق : إسناده صحيح ، الإبانة الكبرى لابن بطه (3/3/205) وقال المحقق إسناده صحيح والتمهيد لابن عبد البر (7/147) ، إبطال التأويلات (1/260).
(17)اللائكي في شرح الاعتقاد (3/502) ، لمعه الاعتقاد (ص3) ، اجتماع الجيوش الإسلامية (ص211).
(18) إبطال التأويلات (1/260).
(19) درء التعارض (2/34).
(20) مجموعه الرسائل والمسائل النجدية ( 4/2/720).
(21) إبطال التأويلات (1/261) ، شرح حديث النزول(ص162).
(22) عون المعبود ( 13 / 41 و 47 ) وساقه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة بإسناده المتصل إلى الشافعي ( 1 / 283 ) وهو في " العلو للعلي الغفار " للذهبي برقم ( 196 المختصر ) .
(23) أصول السنة لابن أبي زمنين (ص113) ، شرح حديث النزول (ص358) ، الحموية (ص:360).
(24) التمهيد لابن عبد البر (7/138) ، مختصر العلو (ص141) .

[ 17-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: أبو عاصم ]

عمر الشادي 17-08-2001 08:40 AM

فضحت نفسك فضحتها ووالله لست على شىء من علم الحديث وهاك الدليل قال الحافظ العراقي في ألفية الحديث:

وأهل هذا الشأن قسموا السنن --- إلى صحيح وضعيف وحسن

وقال الإمام النووي في التقريب:

الحديث صحيح وحسن وضعيف. انتهى

وقال الإمام السيوطي في تدريب الراوي: الحديث فيما نقله الخطابي في معالم السنن وتبعه ابن الصلاح: ينقسم (عند أهله) على ثلاثة أقسام: صحيح وحسن وضعيف.انتهى كلام السيوطي

ما هذا الكلام المضحك الذي جئت به؟ أي والله مضحك، فالمرفوع لقب يتناول الصحيح والحسن والضعيف وكذلك المرسل منه حسن ومنه ضعيف فيا لها من فضيحة أن تقول:

أقول : يبدوا أن هناك ضعف عام في علم الحديث عندك...
فالحديث عندك ثلاث أنواع... وتكون بذلك نسفت علم الحديث وأسست علماً جديداً خاص بك...
فالحديث عند أهل السنه والجماعه منه الصحيح والحسن الصحيح والحسن و الحسن لغيرة والمرسل والمرفوع والموقوف والضعيف و الضعيف جداً والموضوع وغير ذلك...

حقا فضيحة وأرد عليك بكلامك: وتكون بذلك نسفت علم الحديث وأسست علماً جديداً خاص بك...

وافتريت على أهل السنة والجماعة بهذه المصطلحات التي خلطت فيها المراتب بالألقاب ولن أتركك هذه المرة لأنك بجهلك بعلم الحديث كيف تخوض فيه؟ هذا حرام حرام

قال الذهبي:

وللحديث رجال يعرفون به --- وللدواوين كتـّـاب وحسّـابُ

من صاحب الضعف والجهل بعلم الحديث؟ كيف تخلط بين المرتبة واللقب؟ أمثلك يخوض في حديث رسول الله؟
قد ءان لأبي حنيفة أن يمد رجليه

والعجب أنك عدت للكذب على أهل السنة وقلت لي: فالحديث عندك ثلاث أنواع... وتكون بذلك نسفت علم الحديث وأسست علماً جديداً خاص بك...

من الذي نسف علم الحديث يا متطاول على هذا العلم؟ فالناظر في عبارة من عباراتك يضحك والله مثل قولك: و الحسن لغيرة والمرسل والمرفوع والموقوف.

أقسم بالله العظيم مضحك، فهل يقال: هذا الحديث ليس صحيحا بل مرفوع؟

وكّـل غيرك وكل غيرك فضيحتك هذه لا تسمح لك بالكلام على حديث النبي صلى الله عليه وسلم

حسبنا الله ونعم الوكيل، وأنا لهذا كنت أعجب من عدم فهمك لمسألة أن الحديث إذا ثبت فالجمع واجب بالإجماع. ;)

اذهب وتعلم ووكل غيرك بالقيام بهذا الأمر يفهم في علم الذي يخوض فيه

وكتبٍ كثيرة الصفوفِ --- على الكنابِ وعلى الرفوفِ
حظك منها أن تقلب الورقْ --- ولم تصل للحم منها والمرقْ
مهلا هداك الله ما الحديث لك --- من خاض في اللجة حتما قد هلك

----------- الشادي

TEACHER 17-08-2001 09:05 AM

السلام عليكم
لقد وضعنا شروطا و على الجميع التقيد بها...فالموضوع خاص بين ابي عاصم والشادي فقط وفقط هما ....و غير مسموح بمشاركة الغير في هذا الموضوع و من يفعل ذلك يعرض نفسه للتوقيف عن الاشتراك مدة اسبوع ... الشيخ أبو الأطفال

[ 17-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: الشيخ أبو الأطفال ]

خل بالك 17-08-2001 03:28 PM

السلام عليكم
الاخ خل بالك جزاك الله خيرا.
.
.
.
لكن فقط ملاحظة ارجو من الاخوة والاخوات تنبيهنا فقط برسائل خاصة عند الضرورة و عدم الرد جزاكم الله خيرا

[ 17-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: الشيخ أبو الأطفال ]

أبو عاصم 17-08-2001 04:24 PM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته…

نعم كنت أتوقع منك ذلك …

لأنني طلبت منك إيراد كلام التابعين وتابعيهم والأئمة الأربعة بالكتاب والصفحة في رد مستقل…

و والله أنني كنت متوقعاً هروبك من هذا…

ولكن حتى لا تتخذ هذا عذرا للهروب…

افتح موضوعاً مستقلاً عن علم الحديث في الإسلامية…

ولنبقى نحن في موضوعنا وهو موضوع النزول…
وأنا أعلم يقينا أنك لن تستطيع أن تحتكم إلا ما ورد عن التابعين والأئمة…
ولكن لنرى…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
لاحظت كما لاحظ الآخرون أن الحوار في هذه المسألة قد يمتد…
فلا بأس للجميع أن نحتكم إلا ما ورد عن التابعين وتابعيهم (إلى ما قبل المائتين للهجرة لمزيد من الحرص) وكلام ألائمه الأربعة وهذا ما سأفعله بإذن الله…ولكن تذكر أن عليك فعل المثل وإيراد ما يدعم قولك من كلام التابعين وتابعيهم ( إلى ما قبل المائتين للهجرة لمزيد من الحرص) مع المصدر والصفحة ثم أناقش أنا ما أوردته أنت وأنت تناقش ما أوردته أنا من ناحية الصحة والسند والمعنى بشكل تفصيلي ولكل دليل على حدة وبذلك نكون إختصرنا على أنفسنا الطريق واحتكمنا إلى السلف الصالح…

نحن نتكلم عن النزول بشكل عام ومن ذلك نزوله تعالى إلى السماء الدنيا كل ليله وأيضاً النزول إلى السماء الدنيا ليله النصف من شعبان وغير ذلك …

الأدلة من كلام السلف الصالح:

التابعين رحمهم الله تعالى:
أ- أبو أدريس الخولاني رحمه الله(ت:80 هجريه):
قال : (( إن الله يهبط ليله النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لكل مسلم إلا رجل بينه وبين أخيه شحناء))(1)

ب- عطاء بن يسار رحمه الله (ت:103هجريه):
قال: (( ما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل منها –يعني ليلة النصف من شعبان-ينزل الله إلى السماء الدنيا فيغفر إلا لمشرك أو مشاحن أو قاطع رحم))(2)

ج-فضيل بن فضالة الهوزني رحمه الله(ت:116هجريه):
قال: ((إن الله يهبط إلى السماء الدنيا ليله النصف من شعبان فيعطي رغاباً ويفك رقاباً ويفخم عقاباً))(3)

1- تابعي التابعين (حتى المائتين للهجرة):

1) الإمام الأوزاعي رحمه الله (ت:157هجريه):
قال : (( كنا والتابعون متوافرون نقول : إن الله في عرشه ونؤمن بما وردت به السنه من صفاته))(4).

2) قول الإمام سفيان الثوري رحمه الله (ت:161هجريه):
قال الوليد بن مسلم : (سألت سفيان عن أحاديث الصفات فقال : (( أمرها كما جاءت بلا كيف)).
قال الذهبي رحمه الله : (( وقد بث الإمام الذي لا نظير له في عصره شيئاً كثيراً من أحاديث الصفات ومذهبه فيها الإقرار والإمرار والكف عن تأويلها-رحمه الله-))(5).

3) الإمام حماد بن سلمة رحمه الله (ت:167هجريه):
حدث بحديث النزول ، ثم قال: (( من رأيتموه ينكر هذا فاتهموه))(6).

4) الإمام شريك بن عبد الله القاضي رحمه الله (ت:178هجريه):
قال عباد بن عوام – رحمه الله - : قدم علينا شريك بن عبد الله منذ نحو خمسين سنة ، فقلنا يا أبا عبد الله : إن عندنا قوما من المعتزلة ينكرون هذه الأحاديث : ( إن الله ينزل إلى السماء الدنيا ) ، و : ( إن أهل الجنة يرون ربهم ) ، فحدثني شريك بنحو من عشرة أحاديث في هذا ثم قال :
" أما نحن فأخذنا ديننا عن أبناء التابعين عن الصحابة ، فهم عمن أخذوا ؟ ؟ ! ! "(7).

5) الإمام ابن المبارك رحمه الله (ت:181هجريه):
سئل عن النزول ليله النصف من شعبان فقال : (( يا ضعيف ليلة النصف من شعبان وحدها؟ ينزل كل ليلة. فقال رجل: كيف ينزل؟ أليس يخلو المكان؟ فقال ينزل كيف شاء))(8)

6) الإمام الفضيل بن عياض رحمه الله (ت:187 هجريه):
قال : (( ليس لنا أن نتوهم في الله كيف وكيف لأن الله وصف فأبلغ فقال: ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1) اللَّهُ الصَّمَدُ)) ، فلا صفه أبلغ مما وصف به نفسه ومثل هذا النزول والضحك وهذه المباهاة ، وهذا الاطلاع كما شاء أن ينزل وكما شاء أن يضحك ، فليس لنا أن نتوهم أن ينزل عن مكانه كيف وكيف.
فإذا قال لك الجهمي : أنا كفرت برب ينزل. فقل أنت أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء))(9)

وروى عبد الرحمن بن منده بإسناده إلى الفضيل أنه قال : (( إذا قال لك الجهمي أنا أكفر برب ينزل ويصعد فقل : آمنت برب يفعل ما يشاء))(10)

وعن الحسن بن زياد قال : (( أخذ الفضيل بن عياض بيدي فقال : يا حسن ، ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول: (( كذب من إدعى محبتي ، فإذا جنه الليل نام عني))(11).

7) الإمام محمد بن الحسن الشيباني رحمه الله (ت: 189 هجريه ):
قال : ((الأحاديث التي جاءت ، أن الله يهبط إلى السماء الدنيا ونحو هذا من الأحاديث قد روتها الثقات ، فنحن نرويها ، ونؤمن بها ، ولا نفسرها)) (12)

7) الإمام سفيان بن عيينة رحمه الله (ت:198 هجريه):
عن احمد بن نصر أنه سأل سفيان عن أحاديث الصفات ، وذكر منها-أنه- عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة فقال : (( هذه أحاديث نرويها ونقر بها بلا كيف))(13)

الأئمة الأربعة :
1) الإمام أبو حنيفة رحمه الله (ت: 150هجريه):
سُئِل عن النزول فقال : (( ينزل بلا كيف))(14)

2) الإمام الشافعي رحمه الله (ت: 204 هجريه):
قال : (( القول في السنة التي أنا عليها ، ورأيت عليها الذين رأيتهم مثل سفيان ومالك وغيرهما ، الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأن الله على عرشه ، في سمائه ، يقرب من خلقه كيف شاء ، وينزل إلى سمـاء الدنيا كيف شاء))(15)

3) الإمام أحمد بن حتبل رحمه الله(ت: 141 هجريه):
قال في رواية ابن منصور وقد سأله : (( ينزل ربنا كل ليله حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا ، أليس تقول بهذا؟ قال أحمد : صحيح))(16).

قال حنبل : (( سألت أبا عبد الله (أحمد بن حنبل) عن الأحاديث التي تروى أن الله ينزل إلى السماء الدنيا؟ قال أبو عبد الله : (( نؤمن بها ونصدق بها ولا نرد منها شيئاً إذا كانت أسانيدها صحاحاً ، ولا نرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ، ونعلم أن ما جاء به الرسول حق))(17).

قال أحمد بن الحسين بن حسان : (( قيل لأبي عبد الله : إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كل ليله؟ قال : نعم. قيل له : وفي شعبان كما جاء الأثر؟ قال نعم))(18).

قال يوسف بن موسى : ((قيل لأبي عبد الله : إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء من غير وصف؟ قال: نعم))(18).

وفي رواية الإصطخري ، قال أحمد: ((وينزل إلى السماء الدنيا كيف يشاء (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) ))(19).
وقال أحمد : (( جمله ما نقول : أن نقر بالله وملائكة وكتبه ورسله وما جاء عن الله ، وما رواة الثقات عن رسول الله وأن الله إله واحد... وأنه ينزل كل ليله إلى السماء الدنيا كما جاءت الأحاديث ، وأنه يقرب من خلفه كيف يشاء))(20).
وفي رسالته إلى مسدد بن مسرهد : ((وينزل الله إلى السماء الدنيا ولا يخلو منه العرش))(21).

4) الإمام مالك رحمه الله (ت: 179 هجريه):

ما رواة عنه الإمام الشافعي في قوله: (( القول في السنة التي أنا عليها ، ورأيت عليها الذين رأيتهم مثل سفيان ومالك وغيرهما ، الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأن الله على عرشه ، في سمائه ، يقرب من خلقه كيف شاء ، وينزل إلى سمـاء الدنيا كيف شاء))(22).
ما رواة الإمام زهير بن عباد رحمه الله (ت: 238هجريه):
قال بن وضاح : ((حدثنا زهير بن عباد ، قال كل من أدركت من المشايخ مالك بن أنس ، وعبد الله بن المبارك ، و وكيع بن الجراح يقولون : النزول حق))(23)

قال الوليد بن مسلم : ((انه قال في أحاديث الصفات : أمرها كما جاءت بلا كيف))(24)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
1) الدارقطني في النزول ح(85).
(2) اللالكائي في شرح الإعتقاد (3/499) (769).
(3) اللالكائي في شرح الإعتقاد (3/501) (773).
(4) سير أعلام النبلاء (7/121).
(5) مختصر العلو (ص 139)
(6)سير أعلام النبلاء (7/451) ، الأربعين في صفات رب العالمين ، مختصر العلو(ص144).
(7) رواة عبد الله بن احمد في السنة (1/273) (508) وابن منده في التوحيد ح(891) وابن بطه في الإبانة الكبرى (3/3/202) وقال المحقق إسناده صحيح والآجري في الشريعة (3/1126) وقال المحقق إسناده صحيح والدارقطني في الصفات ح(65) والذهبي في العلو (مختصر العلو ص: 149).
(8)رواه الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص29) رقم(42) والبيهقي في الأسماء (2/378) (956) وانظر : لوامع الأنوار البهية (1/244).
(9) رواة البخاري في خلق أفعال العباد (46) وابن بطه في الإبانة الكبرى (3/3/205) وقال المحقق إسناده صحيح واللالكائي في شرح الاعتقاد (3/502) وعمدة القاري (7/199) وانظر درء التعارض (2/24).
(10) شرح حديث النزول (ص:181).
(11) سير أعلام النبلاء (14/424) ، أخرجه أبو نعيم في الحلية (8/99).
(12) اللاكائي في شرح الاعتقاد (3/480) (741) وابن قدامه (ص170) والذهبي في العلو (ص152) والمقدسي في الاقتصاد في الاعتقاد (ص109) ةانظر مختصر العو (ص159).
(13) التمهيد لابن عبدالبر (7/49).
(14) البيهقي في الإسماء والصفات(2/380) ، والصابوني في عقيدة السلف (ص59) ، وابن أبي عز في شرح الطحاوية (ص245) ، عبد الغني المقدسي في الاقتصاد في الاعتقاد (ص109) ، وملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر(ص60) وانظر أيضاً عداء الماتريدية للعقيدة السلفية (3/40).
(15) عون المعبود ( 13 / 41 و 47 ) وساقه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة بإسناده المتصل إلى الشافعي ( 1 / 283 ) وهو في " العلو للعلي الغفار " للذهبي برقم ( 196 المختصر ) .
(16) الشريعة للآجري (3/1128) (697) وقال المحقق : إسناده صحيح ، الإبانة الكبرى لابن بطه (3/3/205) وقال المحقق إسناده صحيح والتمهيد لابن عبد البر (7/147) ، إبطال التأويلات (1/260).
(17) ) اللائكي في شرح الاعتقاد (3/502) ، لمعه الاعتقاد (ص3) ، اجتماع الجيوش الإسلامية (ص211).
(18) إبطال التأويلات (1/260).
(19) درء التعارض (2/34).
(20) مجموعه الرسائل والمسائل النجدية ( 4/2/720).
(21) إبطال التأويلات (1/261) ، شرح حديث النزول(ص162).
(22) عون المعبود ( 13 / 41 و 47 ) وساقه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة بإسناده المتصل إلى الشافعي ( 1 / 283 ) وهو في " العلو للعلي الغفار " للذهبي برقم ( 196 المختصر ) .
(23) أصول السنة لابن أبي زمنين (ص113) ، شرح حديث النزول (ص358) ، الحموية (ص:360).
(24) التمهيد لابن عبد البر (7/138) ، مختصر العلو (ص141) .

عمر الشادي 17-08-2001 04:40 PM

ابو عاصم
إنني لأشفق عليك مما وقعت به لتوك
ولكن انا أسمح لك أن توكل غيرك للمضي بهذه المناظرة الى الامام
كما اطلب من الشيخ ابي الاطفال التدخل هنا لوضع النقاط على الحروف بالنسبة للمسئلة التي خالف فيها كل علماء الحديث الشريف
حتى مشايخ مذهبه لا يقولون بقوله
غاية الأمر أنصحك يا ابا عاصم بالكف عن التكلم في دين الله قبل الالتجاء الى اهل العلم الموثوقين للأخذ عنهم فقديما قيل إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم
وتأكد أنني لك ناصح مشفق أغار على حماستك الشبابية من الهلاك بسبب أو بآخر واعلم أنني لا اريد أن انتصر لنفسي إنما اريد الخير لك خالصا من الشوائب التي كدروا فيها اعتقاداتك بالتأكيد أنت الان في موقف حرج حيث انك لن تستطيع متابعة المناظرة مع جهلك بقواعد واصول كالتي خالفتها
تقوى الله علي فرض وعليك فرض
فلنتق الله كلانا
ولتعد يا ابا عاصم الى طلب العلم
هذه نصيحتي لك
ولست عدوك القديم فانت لست يهوديا انا اعرف هذا فتجنب كثرة الكلام والخوض فيما لا تعلم أحسن لك دنيا ودينا يا ابا عاصم
وانا لن ابخل عليك بالنصيحة ما وفقني الله تعالى الى ذلك

TEACHER 17-08-2001 07:23 PM

السلام عليكم
لقد قلنا لن نسمح بالرد هنا لأي كان مهما كان هذا الرد...فالموضوع بين ابي عاصم والشادي فقط
و قلنا لن نتسامح بعد الان
.
.
.
ارجو من الاخوة الانتباه لهذا فلن يكون هناك تسامح وتحجج بعدم الانتباه للشروط اعلاه في اول الموضوع

[ 17-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: الشيخ أبو الأطفال ]

عمر الشادي 20-08-2001 08:09 PM

فائدة
للإمام فخر الدين الرازي 544-606هـ
في نفي النزول الحقيقي عن الله عزوجل
يقول[ص84]=
" الرابع أنه تعالى حكى عن الخليل عليه السلام
أنه طعن في إلهية الكوكب والقمر والشمس
بقوله :"( لا أحب الآفلين) .
ولا معنى للأفول إلا الغيبة والحضور
فمن جوّز الغيبة والحضور على الإله تعالى فقد طعن في دليل الخليل [عليه السلام]
وكذّب الله في تصديق الخليل حيث قال:"وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه".
إنتهى كلام الفخر الرازي

وهذا دليل باهر ساحق في دكّ أسافين من كيّف النزول وقال بظاهره المتعارف إليه في حقّ الله وخلاصته أن الله تعالى آتى سيدنا إبراهيم الحجة التي أقامها إبراهيم عليه السلام على قومه عبدة الكواكب ( لا أحب الآفلين ) وحيث كانت الحجة من الله تعالى فهي حقيقية صحيحة لا كلام في تحقيق ذلك وهي تؤدي إلى إبطال إلهية الشمس والقمر والكواكب لأنها (تأفل) أي تغيب والاستمرارية في الفعل يلزمه أنها تحضر أيضا لكي يتجدد ويستمر المعنى في الأفول فالحضور والأفول إذا مبطلتان لإلهية تلك الكواكب وما ذلك إلا لأن الحضور والغياب و الظهور والانتقال من مكان إلى مكان مع ما يرافق ذلك من حركات وسكون وغير ذلك مثل الحد والجهة والتغير فسبحان من يغيّر ولا يتغير لأن التغير أوضح دليل على الحدوث والله هو الخالق العظيم جل ربي عما تصفون يبقى أن أشير إلى أن حجة الرازي هذه استخلصها رضي الله عنه من كتاب الله تعالى والحمد لله رب العالمين.


وضعت هذا الايضاح لكي يزول اللبس عن كل القراء قبل المضي في اكمال نصيحتي التي انهي فيها هذه المناظرة ان شاء الله تعالى

فحيث ان مذهب جماعات السلف على امرار هذه الصفات كما وردت من دون تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل تبين ان مرادهم من ذلك تفويض المعنى الى الله عزوجل فهم لم يخوضوا في المعنى ولم يقولوا ان هذا النزول هو نزول حقيقي على المعنى المتعارف عليه انما قالوا صفته بلا كيف وهذا القدر يكفي المسلم في دينه واعتقاده علما ان من السلف من قام بالتأويل التفصيلي بتحديد معنى يليق بجلالة الله وعظمته ومنهم الامام مالك رضي الله عنه امام دار الهجرة والامام البخاري صاحب الصحيح والامام احمد بن حنبل رضي الله عنه صاحب المذهب المعروف وغيرهم كسفيان الثوري وابن عباس الذي دعا النبي له بان يعلمه الله الحكمة وتأويل الكتاب ومجاهد والله تبارك وتعالى اعلم واحكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو عاصم 21-08-2001 02:15 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي عمر الشادي

أولاً : أشكرك على نصيحتك لي بطلب العلم ونصيحتك لي بقولك (( غاية الأمر أنصحك يا ابا عاصم بالكف عن التكلم في دين الله قبل الالتجاء الى اهل العلم الموثوقين للأخذ عنهم فقديما قيل إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم))

وأقول لك :كونك أشعرياً لا يمنع أن قبل النصيحة منك خصوصاً البعيدة عن تأويل (تعطيلالصفات))....

لكنني أقول لك :
1- هــلاَّ كان لك نصيبٌ من نصيحتك ، فقد قال تعالى [يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تعفلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون}
فأنتَ تنصح بما يخالف فعلك !!!

فأنا ذكرت لك مصادري :
1- القرآن الكريم اسم السورة ورقم الآية .
2- السنة النبوية وبينت لك اسم المرجع ورقم الصفحة .
3- أقوال الصحابة وبينت لك أسم المرجع ورقم الصفحة .
4- أقوال التابعين وبينتُ لك المرجع ورقم الصفحة .
5- أقوال الأئمة الأربعة وبينتُ لك المرجع ورقم الصفحة .
وهذه المراجع التي آخذ منها عقيدتي وعلمي .. والفضل لله أولاً وآخراً ..

فليس لدينا أسرار فمراجعنا بين أيدينا وبين أيدي خصومنا منذ أكثر من 1422 سنة سنة إلى يومنا هذا ...
لكنك يا عزيزي لم تفعل هذا على الرغم أننا أتفقنا عليه مسبقاً !!!
وحتى تطمئن أنني متبع وليستُ مبتدعاً وأنني أنقل لك ما وصلني من علمائي من علم وعقيدة التي وصلتهم عن طريقة الأئمة من السلف الصالح كما وصلنا القرآن :
فخذ هذه الروابط لعلك تستفيد منها- فوالله الذي لا إله إلا هو إنني أحب لك ما أحب لنفسي- ولتثق أنني لم آتي بشيئ من عندي :
http://www.alfjr.com/index.cfm?fuseaction=thread&CFB=1&TID=298&DoOnePag e=Yes&RequestTimeout=500
http://www.assiraj.bizland.com/library.htm
http://d1d.net/1/seid/htm/book.htm
http://meltingpot.fortunecity.com/se...untkuburya.htm http://63.171.211.190/arabic/books/how.htm
http://www.ulamah.com/Taimiya.asp?book=383
http://members.nbci.com/_XMCM/iman2/mujalatoc.htm
http://www.ulamah.com/Taimiya.asp?book=90
http://meltingpot.fortunecity.com/se...amel/sharh.htm
http://www.alsindibad.com/users/alrawafed/sofy2.html
http://dorah.com/mojtama/almaktbah/rekn_alden/index.htm
http://members.nbci.com/_XOOM/iman2/mainliast.htm
http://www.salafi.net/books/book34.html
http://www.alfjr.com/index.cfm?fuseaction=thread&CFB=1&Tid=2155&DoOnePa ge=Yes&RequestTimeout=500
http://www.islammessage.com/Arabic/bookslist.htm

أما قولك يا عمر

(( فائدة للإمام فخر الدين الرازي 544-606هـ
في نفي النزول الحقيقي عن الله عزوجل يقول[ص84] ))

فأقول :
1- ليس الإمام فخر الدين الرازي 544-606 هـ من الأئمة الأربعة وليس من القرون المفضلة التي اتفقنا على الاحتكام إليهم بعد الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين ...
أليس كذلك ؟ أم أنك نسيت ..

2- لتعلم أنني على يقين أن تعطيل الصفات إنما دخل على المسلمين عن طريق الفلاسفة وأهل الكلام بعد الفتوحات الإسلامية والاتصال بالأمم الأخرى.. عن طريق الجهم بن صفوان وبشر المريسي متمثلاً في فرقة الجهمية .. ثم أتى بعدهم المعتزلة وإن كانوا أخف بدعة من الجهمية إلا أنهم أصحاب بدعة ...
ثم تحسنت الأمور فأتى الأشاعرة - والأشاعرة إخوان لنا مسلمين - وإن خالفوا في نفي (تعطيل) بعض الصفات إلا أنهم أقرب إلى الحق وأقرب إلى الصواب من الجهمية والمعتزلة ...
وأننا نترحم على علمائكم وندعو الله لهم ، ونرى أن من واجبنا كذلك نصحكم بما عندنا من علم ...
3- لتعلم يا أخي أنكم معاشر الأشاعرة تريدون تنزيه الله بنفي صفة النزول وغيرها من الصفات التي تنفونها - نعم قصدكم حسن - لكن يا أخي .. يا أخي
القصد لا يغني من الحق شيئاً ... لا بدَّ من الدليل ..

ولسنا نحن ولا أنتم بأعرف بالله من نفسه ،، فهو سبحانه أثبتها لنفسه .. فكيف تنفونها عنه .. أنتم بهذا تقعون في التشبيه من حيث لا تشعرون .. أتعرف كيف ذلك ..
لأنكم قستم بعقولكم أن إثبات النزول يستلزم تشبيه الله بخلقه .. وهذا سبب الخلاف بيينا وبينكم ..

فالحق أن نثبت لله ما أثبته لنفسه وما أثبه له نبيه عليه الصلاة والسلام ؛ فهو أعرف الناس به وأن يكون إثباتكم من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل ... {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} كما هي عقيدة السلف التي ذكرتها لك في ردودي السابقة ..
فنحن نتبع الأثر من المصادر آنفة الذكر ..

والحق أنكم خصماء أنفسكم ..أنتم الآن تثبتون لله الرحمة ،، أليس كذلك ..
طيب أليس للبشر رحمة ؟
هل معنى هذا أنكم تشبهون الله بخلقه ؟

طبعاً لا لا يقتضي أثبات الرحمة لله أنها تشبه رحمة المخلوقين {ليس كمثله شئ وهو السميع البصير}
كذلك نقول لك :
في الآية آنفة الذكر أثبت الله لنفسه (السمع والبصر)
أليس كذلك ؟
وذكر الله في كتابه أن للبشر سمعاً وبصراً .. أليس كذلك .. ؟
هل معنى هذا أن إثبات صفة السمع والبصر لله فيه تشبه بسمع وبصر المخلوقين ؟؟

كلاَّ ... فتعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .. {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}
إذن علام التناقض يا أخي ؟

4- أن إثباتكم لبعض الصفات يقتضي إثبات البعض الآخر .. أليس الله واحد وهو الذي أثبت لنفسه السمع والبصر والرحمة والمجيء والعلو واليدين ؟
إذن علام تنافقضون أنفسكم ؟

لأنكم حكمتم عقلوكم في القرآن والسنة .. والحق أنه لا تعارض بين العقل الصحيح والنقل فما أثبته عقل النبي صلى الله عليه وسلم وعقول الصحابة وعقول التابعين وتابعيهم والأئمة يلزمكم إثباته ...

فلستم بأعلم بالله من الله !!
ولستم بأعلم بالله من رسول صلى الله عليه وسلم .
ولستم بأعلم بالله من صحابة رسول الله .
وليستم بأعلم بالله من التابعين وتابعيهم رحمهم الله .
ولستم بأعلم بالله من الأئمة الأبعة رحمهم الله
وقد سقنا لكم أقولهم في النزول مفصلة مبينين لكم المصادر ..
أما باقي الصفات التي تنفونها :
كالاستواء والعلو والاتيان والمجيء الغضب والضحك واليدين والقدم والاصابع وغيرها ...

فما قالناه في النزول ينطبق على باقي الصفات التي تنفونها .. ولدينا أدلة من الكتاب والسنة وأقوال السلف ما يؤيد كلامنا ،، ولا مانع عندنا من نشره هنا إن رأيتم ذلك دليلاً دليلاً وحجة حجة ...

إذا كان في ذلك فائدة ، وكنتم تطلبون الحق ..

أما قولك :((فحيث ان مذهب جماعات السلف على امرار هذه الصفات كما وردت من دون تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل تبين ان مرادهم من ذلك تفويض المعنى الى الله عزوجل فهم لم يخوضوا في المعنى ))

فهو خلاف الحق ، فأين مرجعك ..؟ وأين مصادرك ؟

فارجع لكلام السلف الذي بيناه سابقاً .. ترى الفرق بين كلامهم وبين كلامك هذا ...
فالسلف يثبتون لله ما أثبته الله لنفسه على مراده ، وما أثبته له نبيه على مراد نبيه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تشبيه ولا تمثيل .. فالسلف يؤمنون بالصفات الواردة ، ويفهمون مادلت عليه من المعاني اللائقة بالله تعالى ، أما الكيفية فيفوضونها لعالمها...
وإلا كيف يأمرنا الله بأن نتدبر القرآن بمعرفته وفهمه وعقله .. ثم تأتي يا عمر وتطالبنا أن نفوض المعاني .. فهذا خلاف ما أمرنا الله به ..
وخلاف ما كان عليه السلف ...

وكذلك التأويل الذي عليه السلف غير التأويل الذي تذكره هنا ...

وعلى العموم هذا الحق قد بيناه لمن أراده .. فإن كان كافياً فالحمد لله .. وإن أردتم مزيد إيضاح ... فلا بأس ..
لكن أن بعد أن ترد يا عمر على أقوال السلف التي طالبتك بالرد عليها قبل تهربك ...

وإن أردتَ أن تنهي المناظرة كما في قولك
(( وضعت هذا الايضاح لكي يزول اللبس عن كل القراء قبل المضي في اكمال نصيحتي التي انهي فيها هذه المناظرة ان شاء الله تعالى))

فأعلم أنني أحرص منك على إنهائها لأسباب منها :
1- أننا أضعنا أوقاتنا هنا .. على أمل أن يمن الله عليك بالهداية .. ولازلنا نؤمل ذلك فما ذلك على الله ببعيد ...
2- أنه فيما يبدو قد ينتقل الموضوع إلى المراء .. أكثر مما هو لايضاح الحق .. وهنا يجب أن نتوقف آملاً في وعد نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله : [أنا زعيم بيتٍ في أعلى الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً] أو كما قال بأبي هو وأمي ..
3- أنك لم تلتزم بالشروط المذكورة فلم تذكر المصادر والمراجع كما أفعل أنا ، وأصبحت تقذفني بالكذب .. وأخذت تتهرب من الرد على أسئلتي بأساليب لا تنطوي على سفهاء فضلاً أن تنطوي على عقلاء .. فأنتَ تخاطب عاقلاًً ؛ فإن لم يكن كذلك فلماذا تُخاطبه ؟
ثم إن قراء المناظرة عقلاء .. ويعرفون الكلام المؤصل الأمين الذي يُنسبُ إلى أهله الذي أدلته من الكتاب والسنة وأقوال السلف، ويُفرقون بينه وبين قذف التهم والتقليل من الخصم ومحاولة استفزازه ..

وعلى كلٍ فإنني أسأل الله أن يمن عليَّ وعليك بالهداية والتوفيق لما يحب ويرضى ، أسأله سبحانه أن يمنَّ علينا جميعاً بالعلم النافع والعمل الصالح ، أسأله سبحانه أن يصلح سرائرنا ونياتنا وإعمالنا ويختم لنا جميعاً بخير .. أسأله سبحانه أن يغفر لنا ولكم ويتوب علينا وعليكم وأن يسلك بنا جميعاً الصراط المستقيم . إنه ولي ذلك والقادر عليه ، هذا وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .

أخوكم /أبو عاصم

عمر الشادي 21-08-2001 07:52 PM

أبو عاصم
كما قلت لك أنت أفصحت عن جهل في علم الحديث
ولا أظنك تنكر هذا بدليل أنك وافقت على التهمة الموجهة إليك
فكيف تريد المناظرة يا ابا عاصم
الان عليك ان تقصد طلب العلم من جديد
ومن ثم تعود للتحدث في دين الله إنما بعلم

عمر الشادي 21-08-2001 08:16 PM

قصيدة الحافظ المجتهد الامام السيوطي في الفخر الرازي وغيره:

وكان عند المائة الأولى عمر * خليفة العدل بإجماع وقر،

والشافعي كان عند الثانية * لما له من العلوم
السارية

وابن سريج ثالث الأئمة * والأشعري عدَّه من أمه

والباقلاني رابع أو سهل أو * الأسفراييني خلف قد
حكوا
والخامس الحبر هو الغزالي * وعده ما فيه من جدال

والسادس الفخر الإمام الرازي * والرافعي مثله يوازي

على انه كان ينبغي عليك ان تنظر الى عظيم حجته وبرهانه

وأضيف أن من المعلوم أن السماء تزول يوم القيامة فاذا زالت السماء وانتم تزعمون ان الله ينزل اليها الان كل ليلة فماذا سيحدث في الصفة بزعمكم بعد زوال السماء هل تنتفي صفة من صفات الله فيكون متصفا بها ثم لا يعود متصفا بها هل تصف الله تعالى بالتغير والتبدل والتطور يا ابا عاصم؟

[ 21-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: عمر الشادي ]

أبو عاصم 23-08-2001 09:08 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا عمر الشادي .....

أولاً : لماذا تتهرب من الرد على أسئلتي ؟؟؟؟؟؟

ثانيا : قولك : ((على انه كان ينبغي عليك ان تنظر الى عظيم حجته وبرهانه ))

فأقول لك : لتعليم يا عمر أن لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ردٌ تفصيلي على هذه الشبهه والكتاب بين يدي وكنتُ أقرأ فيه قبل يومين ... ولو عرضتها هنا لكانت كاشفة لك ولشبهتك ،، لكنني ألتزم بشروط المناظرة حيث لا نخرج في الإجتجاج عن أقوال الأئمة القرون المفضلة ... وإن أردت الفائدة - فلن أحرمك إياهافلعل الله أن يفتح على قلبك - فرده رحمه الله على هذه الشبهة تجدها في الكتاب الذي عنوانه :
موقف ابن تيمية من الأشاعرة للدكتور / عبدالرحمن المحمود ، الكتاب ثلاثة أجزاء ..

ثالثاً : أما قولك يا عمر : ((وأضيف أن من المعلوم أن السماء تزول يوم القيامة فاذا زالت السماء وانتم تزعمون ان الله ينزل اليها الان كل ليلة فماذا سيحدث في الصفة بزعمكم بعد زوال السماء هل تنتفي صفة من صفات الله فيكون متصفا بها ثم لا يعود متصفا بها هل تصف الله تعالى بالتغير والتبدل والتطور يا ابا عاصم؟))

فأقول : يكفي للرد عليه قول الإمام الفضيل بن عياض رحمه الله (ت:187 هجريه):
قال : (( ليس لنا أن نتوهم في الله كيف وكيف لأن الله وصف فأبلغ فقال: ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1) اللَّهُ الصَّمَدُ)) ، فلا صفه أبلغ مما وصف به نفسه ومثل هذا النزول والضحك وهذه المباهاة ، وهذا الاطلاع كما شاء أن ينزل وكما شاء أن يضحك ، فليس لنا أن نتوهم أن ينزل عن مكانه كيف وكيف.
فإذا قال لك الجهمي : أنا كفرت برب ينزل. فقل أنت أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء))(1)

لكن يبدو أنك لا تقرأ ما سردته لك من كلام السلف ..
واسمح لي أن أقول لك : وبكل تواضع : أنني أعلم منكَ بعيقدتك ... وعلى أستعداد أن أورد الشبهات التي أثارها أسلافك الأشاعرة القدماء والحدثاء وأفندها بالردود بكلام الله وكلام رسوله وكلام السلف الصالح .. شبهة شبهة وحجة حجة ...

فهل تكيفيك سقطتك هذه أم أبين وأوضح أكثر ؟؟

ــــــــــــ

(1)رواة البخاري في خلق أفعال العباد (46) وابن بطه في الإبانة الكبرى (3/3/205) وقال المحقق إسناده صحيح واللالكائي في شرح الاعتقاد (3/502) وعمدة القاري (7/199) وانظر درء التعارض (2/24).

أبو عاصم 23-08-2001 09:18 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أصلحك الله يا عمر ورزقك عقلاً يؤمن بكلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم .... قل : آمين

مزيداً من التوضيح

كيف أنقل لك حديث رسول الله الثابت في الصحيحين
وقد رواه ثلاثين صحابياً ، ونقلتُ لك كلام التابعين في إثبات صفة النزول ، وكلام تابعيهم ، وكلام الأئمة في القرون المفضلة ، والأئمة الأربعة ...

وتقول : (( وأضيف أن من المعلوم أن السماء تزول يوم القيامة فاذا زالت السماء وانتم تزعمون ان الله ينزل اليها الان كل ليلة فماذا سيحدث في الصفة بزعمكم بعد زوال السماء هل تنتفي صفة من صفات الله فيكون متصفا بها ثم لا يعود متصفا بها هل تصف الله تعالى بالتغير والتبدل والتطور يا ابا عاصم؟))

وللرد عليك أقول :
أولاً : أراك ترد كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلام الصحابة رضي الله عنهم وكلام التابعين وتابعيهم وكلام الأئمة الأربعة .. وتأتي تحكم عقلك القاصر !!!

فأنتَ خالفت شرع الله القائل {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلاً}
وخالفتَ قوله سبحانه {فلا وبكِ لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً}
وخالفتَ قوله صلى الله عليه وسلم [إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار ]
وخالفَ قوله عليه الصلاة والسلام [تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله وسنتي ، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض]

وخالفت كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ينزل ربنا –تبارك وتعالى- كل ليله إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له)
أخرجه البخاري كتاب التهجد باب الدعاء والصلاة من آخر الليل (3/35) (1145) وأخرجه مسلم في صلاة المسافرين باب الترغيب في الدعاء والذكر آخر الليل (1/521) (758) وغيرهما .
والحديث صريح في إثبات النزول لله (ينزل ربنا) ولا يقبل التأويل ولفظ الحديث يرد علي إدعى بأنه المقصود الملائكة بالنزول كما في سياقه (من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له)...

وقال صلى الله عليه وسلم: ((ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليله حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول:أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر))
( أخرجه مسلم في صحيحه (1/522) وغيره .

وكماخالفت الصحابة ، فقد أخبرتك هناك اكثر من 30 حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في إثبات هذه الصفة لله من غير تكييف منا ولا تعطيل ولا تشبيه بالخلق...

كما خالفت كلام التابعين وتابعيهم والأئمة في القرون المفضلة وقد سبق نقله لك هنا - مما يدعو لعدم تكراره .

ثانياً : أنتَ بهذا خالفت شروط المناظرة .. فمن شروط المناظرة أن نحتكم لكتاب الله وسنة رسوله ، وكلام الصحابة والتابعين وتابعيهم والأئمة الأربعة .

ثالثاً : بالنسبة لقولك (( كما قلت لك أنت أفصحت عن جهل في علم الحديث ولا أظنك تنكر هذا بدليل أنك وافقت على التهمة الموجهة إليك
فكيف تريد المناظرة يا ابا عاصم
الان عليك ان تقصد طلب العلم من جديد
ومن ثم تعود للتحدث في دين الله إنما بعلم))

أقول لك يا عزيزي :

ما أنا إلا طويلب علم - منذ الخامسةمن عمري درست القرآن والعقيدة على والدي وبفضل الله درستُ بعدها التعليم النظامي في مدارس سلفية في السعودية ، ودرست كذلك على أيدي العلماء في نجد ولي الآن ما يقارب تسع سنوات وأنا أدرس العيقدة والتفسير والحديث وغيرها- ومع ذلك سأبقى طويلب علم إلى أن أموت بأذن الله - وقد قلنا لك إن كنتَ قادراً على المناظرة في علم الحديث فافتح مناظرة وسيتبين الضعيف السقيم من غيره .

ثم إنني أقول لك :
لا بأس أن تكون أنتَ يا عمر ضعيفاً في علم الحديث .. فتعلمه فرض كفاية ... لكن المصيبة أن تكون جاهلاً في العقيدة ، العقيدة ..!!!
واسمح لي أن أقول لك يا عمر : إن عجائز وصبيان نجد أفقه، وأعلم منك بعقيدة السلف ..

ولذلك أنصحك لله أن تدرس العقيدة الصحيحة التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابة حتى تكون من الفرقة الناجية،، وتترك عنك المراد والجدل الذي لا طائل من ورائه .....
فيوم القيامة لن تسأل هل هذا الحديث متصل السند ام منقطع ،، وهل هذا متواتر أم آحاد ..
كلا .. إنما تُسأل يوم القيامة : لماذا عطلتَ آيات الله وحرفتها بلا علم .. فقط للجدال والمراء وبناءً على فهم عقلك القاصرأو عقول البشر التي تأثرت بعلم الكلام والفلسفة.. ورميت الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين وسلف الأمة وأئمتها عرض الحائط ...
وسوف يُسأل لماذا : تتكلم في القرآن والسنة بلا علم ... فأعد للسؤال جواباً ،،، وللجواب صواباً ...

وإنني أشكر لك - فقط - أنك بهذه المناظرة جعلتني أرجع لكتب شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله - وأدرسها...
والآن - بفضل الله ثم بفضل الخيمة العربية - أستطيع أن أرد على الأشاعرة الحدثاء بأقوال الأشاعرة القدماء .. وأبين للجميع كيف تتناقضون .. وكيف تتضارب أقوالكم ..
وإن كنتُ أقول لك : إنني أعلم بعقيدة الأشاعرة وتناقضاتهم منكَ إلا أنني أشكر لك : أنكَ تسببتَ في التفكير في تصميم موقع على الشبكة للرد على الأشاعرة وشبههم السابقة واللاحقة بـ :
1- القرآن الكريم .
2- السنة النبوية .
3- كلام الصحابة رضي الله عنهم.
4- كلام التابعين وتابعيهم رحمعم الله.
5- كلام الأئمة الأربعة رحمهم الله .
6- كلام شيخ الإسلام رحمه الله .
7- بكلام متقدمي الأشاعرة على متأخريهم وتناقضاتهم .
8- كيفية اثمرت الجهمية المعتزلة وأثمرت المعتزلة الأشاعرة .. وردود بعضهم على البعض .. وكيف نستطيع أن ندعو الأشاعرة للاحاق بركب السلف الصالح .

مع أنني أقول :
إن الأشاعرة إخوان لنا فبدعهم وشبههم قليلة مقارنة بغيرهم .. وإنما سرت إليهم عن طريق علم الفلسفة والكلام التي انتشرت بعد الفتوحات الإسلامية ، وعن طريق تأثرهم بالفرق الأخرى ..
فنسأل الله لموتاهم الرحمة والمغفرة ولأحياءهم الصلاح والهداية ..

لا ... تنسى يا عمر أن كنتً عازما موصلة المناظرة أن تُراجع شروط المناظرة ,,, وتجيب على أسئلتي ... فمازلت أنتظر ...

وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح .

أبو عاصم

[ 23-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: أبو عاصم ]

أبو عاصم 23-08-2001 11:26 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أؤكد لك يا عمر على شروط الناظرة إن كنتَ عازماً على المواصلة ....

وقد خالفتَ بعضها - خصوصاً - منها :
1- الاحتكام لكتاب الله وسنة رسوله وكلام الصحابة رض الله علنهم وكلام التابعين وسلف الأمة في القرون المفضلة ، وكلام الأئمة الأربعة فقط .
2- ذكر المصادر التي تنقل مهنا .
3- عدم الخروج من نقطة حتى ننتهي منها .
4- عدم الخروج والتهرب عن موضوع المناظرة .

لعلك ترجع إليها فقد وضعها الأخ الشيخ أبو الأطفال في أعلى هذا الموضوع .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو عاصم

عمر الشادي 24-08-2001 03:46 PM

اولا ان الكتاب الذي اشرتَ انت اليه يقول مؤلفه فيه ان الله يجلس على العرش

ويقول مؤلفه فيه ان الكتاب والسنة لم تنطق بنفي الجسم عن الله سبحانه ويزعم مؤلفه ان الكتاب والسنة لم تنطق بان كل الاجسام محدثة اي مخلوقة وهو بهذا يقول بوجود جسم لم يخلقه الله - والعياذ بالله

يتبع

عمر الشادي 24-08-2001 03:55 PM

اما عودتك للحديث عن النزول فليس فيه رد على ما قلته لك من ان صفات الله تعالى باقية ببقائه عزوجل بينما السماء الدنيا تفنى وهذا مقرر في القرءان الكريم فلو كان النزول نزولا حقيقيا على الظاهر المتعارف عليه فقل الى اين ينزل معبودك؟ هذا الكلام يلزمك باحد القولين اما انك تقول ان السماء لا تفنى وهذا مخالف للقرءان واياته واما انك تقول بفناء صفات الله عزوجل وهذا رد على شبهاتكم انتم القائلين بانه نزول حقيقي من فوق العرش الى السماء الدنيا من مكان الى مكان الكلام الذي ما قاله احد من السلف ولم يصح عن احد منهم فهلا اعترفت بتقصيرك عن الرد هنا ولا تضيع الدليل بكثرة الكلام وتراجع عن القول بان الله ينزل من فوق الى تحت لان هذا صفة المخلوق وهذا هو الكيف الذي نفاه السلف الصالح ويكفي ان انقل لك قول الطحاوي ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات

اما بخصوص النقل عن السلف فانتظر الكثير الكثير قريبا وانما في محله

عمر الشادي 24-08-2001 04:09 PM

أما كلامك الكثير الذي صففته في اخر ردين لك عن شروط المناظرة وعدم تغيير موضوعها فهو منك لاجل ان تغطي مخالفتك الصريحة التي وقعت بها في علم الحديث اه بالمناسبة هل تعترف بسقوطك هناك وهل يرضى مشايخك الوهابيين منك تلك المسئلة ؟ لا اظن... لم تتحدث عن شيء من ذلك في ردودك

اما بالنسبة لايرادي كلام الرازي في ابطال ان يكون النزول على المعنى الظاهر الذي تريد ان تثبته انت فهو استدلال بالاية وليس بكلامه

فالاية اخبرتنا ان ابراهيم ابطل الهية الشمس والقمر والكوكب بانهم يظهرون ثم يأفلون فقال اني لا احب الافلين معناه انهم متغيرين وحاشى لله ان يتغير كما تزعمون

ثم انتم بقولكم انه نزول حقيقي من فوق الى تحت ومن مكان الى مكان فهذا فيه نسبة الجسم لله لان النزول على هذه الطريقة من صفات الاجسام انا انزل من فوق الى تحت واصعد من تحت الى فوق وجل ربي عن مشابهة سائر المخلوقات

أبو عاصم 25-08-2001 09:33 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا عمر ... أصلجك الله ... كنتُ قلتُ في بداية هذه المناظرة أنكَ تتهرب من الإجابة عن أسئلتي ...
لماذا هذا التهرب ... لم تأتيك الأسئلة المحرجة بعد !!!

فلماذا هذا التهرب من الآن ؟؟؟؟

عموماً أنتَ الآن تُضيف إلى مخالفاتك الأبع السابقة مخالفات أخرى ، هي :
5- أنكَ تُخالف شروط الخيمة وشروط المناظرة فتتقول على شيخ الإسلام ما لم يقله ... وتنسب إليه التجسيم ... وتنسب إليه ما لم يقله .. وهذا من أسوأ ما يسب به ..
فأنتَ تقول :
((ويقول مؤلفه فيه ان الكتاب والسنة لم تنطق بنفي الجسم عن الله سبحانه ويزعم مؤلفه ان الكتاب والسنة لم تنطق بان كل الاجسام محدثة اي مخلوقة وهو بهذا يقول بوجود جسم لم يخلقه الله - والعياذ بالله))

فأقول لك :
إن كنتَ صادقاً فأنقل لنا ما أشار إليه بهذا الكلام هنا !!!!! {قل هاتوا برهانكم} ... وإن كنتَ كاذباً فالحق لا يرد بالكذب ....
6- ومن مخالفاتك أيضا .. أنك ما زلت تتهرب عن الإجابة على أسئلتي السابقة ...
7- ومنها أيضا : قولك (( مقرر في القرءان الكريم فلو كان النزول نزولا حقيقيا على الظاهر المتعارف عليه فقل الى اين ينزل معبودك؟ ))

وأقول لكَ إن ربي يفعل ما يشاء ، فهو القائل {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}
والرسول صلى الله عليه وسلم قال لنا كما في الصحيحين وغيرهما[ ينزل ربنا إلى السماء الدنيا .. ] الحديث سبق إيراده ... فهو عليه الصلاة والسلام {لا ينطق عن الهوى إنه إلا وحي يوحى}

لكن السؤال : ماذا تقصد بقولك (( معبودك )) ؟؟؟ هل هذا موافق لشروط الخيمة ؟؟
هل لي معبود غير الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أليس في هذا تكفير ؟
أليس في هذا مخالفة لشروط المناظرة ؟
أم أنه الهروب الأحمق ؟؟

بل إن قولك : (( مقرر في القرءان الكريم فلو كان النزول نزولا حقيقيا على الظاهر المتعارف عليه فقل الى اين ينزل معبودك؟ ))

قولك ذلك يستلزم لوازم سته- كما يسلتزم نفيك لباقي الصفات التي تحرفونها- هي ما يلي :
1- أن القرآن يخاطبنا بما يُخالف المتعارف عليه ، وبما لا نعقل .. وهذا باطل ..
2- أن الرسول قصر في بلاغ الرسالة ، وفي بيان القرآن بما في ذلك الصفات التي تعطلونها كالنزول والعلو وغيرها .. وهذا مستحيل ...
3- أن الصحابة لم يفقهوا القرآن ، ونقلوا لنا ما لا يفقهون فنقلوا لنا غير المتعارف عليه ... وهذا قدح في عدالهتم، ومن أعظم أنواع سبهم وقد زكاهم الله في كتابه الكريم من قوق سبع سماوات ..
4- أن التابعين يرددون كلاماً مخالفاً للحق .. وهذا إفتراى عليهم .
5- أن الأئمة نقلوا إلينا القرآن والسنة والعقائد والاحكام التي تخالف الحق حيث تخالف العقول ... وهذا ما لا يعقل ..
6- ومن اللوازم لقولك كذلك :
أنه بإمكان أي مبتدع أن يأتي بما شاء ويقول إن المقصود في القرآن غير المتعارف عليه .. وعلينا أن نقبل به .. بناء على قبولنا لتعطيلكم للصفات وتحريفكم للآيات ..
فلو جاء رافضي (شيعي ) وقال إن قول الله {وما محمد إلا رسول } هذا خلاف الظاهر فتأويلها وما علي ابن أبي طالب إلا رسول .. فهذا هو المتعارف عليه ... فهل تقبل هذا منه ؟؟؟؟؟
وغير ذلك من الأمثلة ....
وبناء على هذا سيكون لكل مبتدع دين جديد .. على حسب ما يميليه عليه عقله وعقول مشائخه ..
هذه اللاوام مستقاة من كلامك السابق والعياذ بالله ..

للفائدة :

إنني أنصحك - وأنصح الجميع - بما أحبه لنفسي .. بالرجوع لكتب علماء أهل السنة والجماعة التي استقوا علمومهم من الوحيين : الكتاب والسنة وساروا على منهج السلف الصالح ... رضوان الله عليهم ومنها :
أولا : http://arabic.islamicweb.com/Encyclopedia/taimiyah.htm

ثانياً :
http://arabic.islamicweb.com/Encyclopedia/taimiyah.htm

ثالثاً : http://arabic.islamicweb.com/Encyclopedia/taimiyah.htm

رابعاً :
http://arabic.islamicweb.com/Encyclopedia/taimiyah.htm

خامساً :
http://arabic.islamicweb.com/Encyclopedia/taimiyah.htm

سادساً :
http://arabic.islamicweb.com/Encyclopedia/taimiyah.htm

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو عاصم

عمر الشادي 25-08-2001 05:10 PM

الكلام الذي نقلته انا موجود في كتاب التأسيس إياه وهو مطبوع ويستطيع الكل التأكد مما بداخله

إلا أنني اكتشفت امرا جديدا فيكم الان وهو ان عندكم تقية تشبه تقية الشيعة بحيث انكم لا تعلنون كل عقيدتكم للناس وانما تعطونها على دفعات فهل تنكر انت انك تعتقد ان الله يجلس على العرش؟

ثم بالنسبة الى انكاري ان يكون النزول على ظاهره فهذا مذهب السلف فهم قالوا بامرارها ولم يتخذوا ظاهرها ستقول ان الله تعالى يقول وان النبي يقول وانا لا اخالفهما بل اقول مذكرا اياك بقوله تعالى ليس كمثله شيء وهذا تنزيه مطلق لله عن مشابهة الحوادث وانا من جملة الحوادث وانا انزل من فوق الى تحت واصعد من تحت الى فوق وكل بني ادم كذلك بل والملائكة والجن احيانا وحتى البهائم فانت بذلك تخالف الاية المحكمة ليس كمثله شيء ويكفي هذا دليلا في الرد عليك ولكنك من اتباع المتشابه فسبحان الله يفعل ما يريد ويهدي من يشاء

يتبع

عمر الشادي 25-08-2001 05:14 PM

ثم بالنسبة الى سؤالك عن التكفير لانني قلت ان معبودك انت فلك ما بدا الا انني اذكرك انك انت تقول ان معبودك ينزل من مكان الى مكان اما الله العظيم فلا يتصف بصفة من صفات البشر قال الامام ابو جعفر الطحاوي ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر من ابصر هذا اعتبر وعن مثل قول الكفار انزجر

ما رأيك بالطحاوي؟ :)
اليس من السلف الصالح ام ماذا هو عندكم؟ :)
بالمناسبة انت تقول انني انا من يتهرب بالرغم من اننا لم نجد لك جوابا على ما اوردته لك من العقيدة الطحاوية التي فيها
ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات :)
هذه حجج دامغة

يتبع :)

أبو عاصم 26-08-2001 10:34 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مازلت مصراً على التهرب من أسئلتي الأولى !!!

فأنتَ يا عمر أبعد من أن تتبع السلف وقد نقلنا لك موقف السلف من إثبات صفة النزول (( نزولاً يليق بجلال الله وعظمته لا يشبهه في ذلك أحداً{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} ))

لكنك في العقيدة أجهل من حمار أهلك ،،،

ثم إننا نقول بقول الامام الطحاوي - وكلامه ضدكم- فأنتم الذين تشبهون الله بخلقه ثم تعطلون الصفات فقد قال السلف ((كل معطل مشبه وكل مشبه معطل)) فكأنك تستدل بكلام الامام الطحاوي على نفسك يا ضعيف العلم والعقيدة ...

أنتم إنما عطلتم صفات الله لأنكم شبهتموه بعقولكم القاصرة بخلقه .. ثم قلتم لننفي هذه الصفات فوقعتم في شر أعمالك وقعتم في أمرين :
1- التشبيه أولاً .
2- ثم التعطيل ثانياً ..

أما نحن نؤمن بما أثبت الله لنفسه وما أثبت له رسوله وبما قاله سلفنا الصالح الذين أوردنا لك شيئاً من أقوالهم .. من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تحريف ولا تعطيل صفاتاًتليق بجلال الله وعظمته لا يشبهه في ذلك أحد فـ{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}
أما أنتم فقد تناقضتم كذلك في الآية آنفة الذكر:أليس الله سميعاً بصيراً ... علمائكم الأشاعرة القدماء يثتون ذلك ... أم أنتم فلعلكم تنفون عن الله صفة السمع والبصر ... حتى لا تتناقضوا ؟؟؟

طيب هل يقتضي إثباتكم لصفتي السمع والبصر أنكم تشبهون الله بخلقه فقد أثبت الله في كتابه الكريم : أن الإنسان سميعاً بصير ؟؟

يا عمر علمائكم تناقضوا في الصفات فأحياناً يثبتون وأحياناً ينفون ويعطلون ..
فكيف تأتي أنتَ سا مسكين - وهذا جهلك بعقيدة بعقيدتك عقيدة الاشاعرة - فضلاً عن جهلك بعقيدة السلف الصالح ...
دع هذه الأمور لأهلها وقلد من شئتَ فأنتَ محاسب على عقيدتك ...

ولتعلم - أو - لتتذكر أننا لسنا في حلبة مصارعة .. لماذا لا ترفع من نفسك قليلاً؟؟
لنرتقي بالحوار إلم يكن على قدرك فعلى قدر الاخوة القراء وعلى قدر من تخاطب !!!!

وعلى العموم أنا أطلب من الأخ المشرف العام والأخ الشيخ أبو الأطفال أن يخذ موقفاً حازماً مع تجاوزاتك وتكفيرك لنا وإصرارك على ذلك ...

أبو عاصم

عمر الشادي 27-08-2001 03:25 PM

الله تعالى غني عن العالمين أي مستغنٍ عن كل ما سواه أزلا وأبدا فلا يحتاج إلى مكان يقوم به أو شيء يحل به أو إلى جهة.

و من صفات الإله أنه مستغنٍ عن كل ما سواه،وكل ما سواه محتاج إليه،ومن كان كحتاجا إلى مكان يستقرّ أو يتحيز فيه فإنه ليس إلها.
وقد قال سيدنا علي رضي الله عنه فيما رواه الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء :من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود.ومعنى كلامه أن الله ليس له حجم صغير ولا كبير ليس كأصغر حجم وهو الجزء الذي لا يتجزأ وليس حجما أكبر من العرش قال تعالى :"وكل شيء عنده بمقدار". فالله منزه عن المقدار أي الحد والكمية فمن قال إنه حجم كبير بقدر العرش أو كحجم الإنسان فقد خالف الآية كما أنه خالف قوله تعالى:"ليس كمثله شيء" لأنه لو كان له حجم لكان له أمثال لا تحصى ولو كان متحيزا في جهة فوق لكان له أمثال لا تحصى فالجهات كلها بالنسبة لذات الله على حدّ سواء ولذلك يوصف الله بالقريب فلو كان متحيزا فوق العرش لكان بعيدا ولم يكن قريبا قال الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم في الصحيفة السجادية :" سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت لا يحويك مكان لا تُحسّ ولا تمس ولا تجس". رواه الحافظ الزبيدي في إتحاف السادة المتقين

ويكفي في تنزيه الله عن المكان والحيز والجهة قوله تعالى:"ليس كمثله شيء". فلو كان له مكان لكان له أمثال وأبعاد وطولوعرض وعمق ومن كان كذلك كان محدثا محتاجا إلى من حدّه بهذا الطول وبهذا العرض وبهذا العمق هذا الدليل من القرءان أما من الحديث فما رواه البخاري وابن الجارود والبيهقي بالإسناد الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" كان الله ولم يكن شيء غيره".ومعناه أن الله لم يزل موجودا في الأزل ليس معه غيره لا ماء ولا هواء ولا إنس ولا جنّ ولا ملائكة ولا زمان ولا مكان ولا جهات فهو تعالى موجود قبل المكان بلا مكان وهو الذي خلق المكان فليس بحاجة إليه وهذا يستفاد من الحديث المذكور

[الشادي]= ومما يستفاد من الحديث قول سيدنا علي رضي الله عنه مما رواه عنه الإمام البغدادي والإمام (شمس الدين الرملي) في الفرق بين الفرق وفي الفتاوى من قوله:"كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان". وقد جرت الأمة سلفها وخلفها على هذه العقيدة فها هو الإمام الطحاوي رضي الله عنه يقول في عقيدته التي احتوت عقيدة أهل السنة والجماعة عقيدة أبي حنيفة وصاحبيه أبي يوسف القاضي ومحمد بن الحسن الشيباني يقول عن الله عزوجل:"ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات". و ممن قال ذلك زيادة من السلف الإمام السجاد في الصحيفة السجادية يقول عن الله تعالى :"لا يحويك مكان". وتبعهم على معتقدهم كبار أئمة الأمة ومجاهدوها فاتحوا الأمصار فها هو سيدنا المجاهد السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمه الله يأمر بنشر عقيدة ابن مكي وبالنداء بها من على المآذن عقب أذان الفجر وبتعليمها للصغار في الكتاتيب يقول فيها ابن مكي عن الله عزوجل
قد كان موجودا ولا مكانَ ... وحكمه الآن على ما كانَ
حتى اشتهرت العقيدة هذه بالعقيدة الصلاحية نسبة للسلطان المجاهد حيث أمر بنشرها بين صغير المسلمين وكبيرهم
وما قولك لو راجعت من التاريخ سيرة السلطان محمد الفاتح فاتح القسطنطينية والذي صحّ فيه خبر النبي صلى الله عليه وسلم : لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش لعلمت أن مشايخه كانوا من أكابر الأشاعرة في ذلك الزمان ولست تغفل أن الأشاعرة ينزهون الله تعالى عن المكان فهل ستتنكر للسلطان المجاهد البطل محمد الفاتح رغم ثبوت الخبر الشريف في حقه!؟

وفي تلخيص لما ورد في مداخلتي هذه فإنك ترى كيف أثبت اعتقاد السلف في تنزيه الله عن المكان والجهة لا سيما وأنني نقلت عن سيدنا علي رضي الله عنه وعن سيدنا أبي جعفر الطحاوي رضي الله عنه وعن الإمام السجاد سليل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناهيك عما أوردت لك من الآيات مما لا يقال فيه غلا محكم وانتبه إلى عبارة محكم إلا أنك تأبى يا أبا عاصم أن تقرّ بالحق وقلت لي أنك تقول بالأثر وبقول السلف الصالح وجهلت أن السلف قالوا بإمرار تلك الصفات ولم ياخذوها على ظاهرها كما تفعل أنت ولقد بينت لك كيف أن السماء تزول يوم القيامة فلو كان الله تعالى ينزل إليها حقيقة على المعنى المتعارف لانتفت عنه هذه الصفة فتعال نتفق على قول إمام من أكابر أئمة السلف وهو سيدنا مالك رضي الله عنه حيث يقول:نزول رحمه وليس نزول نقلة وحيث ثبت عنه رضي الله عنه فيما رواه الإمام النووي انه أول فقال:"ينزل رحمته وأمره وملائكته كما يقال فعل السلطان كذا إذا فعله أتباعه بأمره فاقبل بهذا حتى ننتهي من هذه النقطة لننتقل إلى غيرها أو فأتِ بما يمحق دابر روايتي عن سيدنا علي أو عن مالك رضي الله عنه أو عن الإمام السجاد أو عن الإمام الطحاوي وكلهم من أشراف السلف الصالح

أسأل الله لك الهداية يا أبا عاصم ولا تأخذنك عزة بنفس ولا يموه عليك البعض بقولهم (كيف يشاء) هذه التي استعملتها غير مرة حيث قال أهل الكتاب أن في قوله تعالى في حق عيسى عليه السلام:"من روحنا" أن الله خلق عيسى من روحه والعياذ بالله فليس الله يوصف بالروح ولو قال لك أهل الكتاب خلقه من روحه كيف يشاء فليس كل مماثلة في اللفظ دون المعنى تستقيم والقاعدة العظيمة في ذلك قول الله تعالى :"ليس كمثله شيء" ومعناه أن الله لا يشبه شيئا من خلقه على الإطلاق ولا بأي وجه من الوجوه والحمد لله رب العالمين

فائدة في تبيين ما ورد في كتاب التأسيس لابن تيمية وأنا أنقل بالنص الآن يقول مؤلف الكتاب:"فمن المعلوم أن الكتاب والسنة والإجماع لم تنطق بأن الاجسام كلها محدثة وأن الله ليس بجسم ولا قال ذلك إمام من أئمة المسلمين فليس في تركي لهذا القول خروج عن الفطرة ولا عن الشريعة" وكلماته هذه مدونة في كتابه الذي سماه اتأسيس في الرد على أساس التقديس الموجود طيّ المجلدات 24 25 26 من الكواكب الدراري في ظاهرية دمشق وفي هذا إباحة القول بأن بعض الأجسام غير محدثة أي غير مخلوقة وفي هذا ردّ صريح لقوله تعالى : وخلق كل شيء كما أن في كلماته هذه إباحة نسبة الجسم إلى الله تعالى الله عن ذلك وقد كفانا بعض العلماء الرد على هذا المنطق إذا صحت تسميته منطقا فقال عالم أهل السنة ردا عليه : ألم يكفه قوله تعالى :"ليس كمثله شيء"؟ أم يبيح أن يقول يأكل هذا ويمضغ هذا ويذوق هذا لأن إنكارها لم يرد بالنص!؟
وها هو يقول في موضع آخر منه : قلتم ليس الله بجسم ولا بجوهر ولا متحيز ولا جهة له ولا يشار إليه بحسّ ولا يتميز منه شيء من شيء وعبّرتم عن ذلك بأنه تعالى ليس بمنقسم ولا مركب وأنه لا حدّ له ولا غاية أو أن يكون له حدّ لا يتناهى فكيف ساغ لكم هذا القول بلا كتاب ولا سنة"إ.هـ فانظر إلى كلماته هذه كأنه لا يريد لنا أن ننزه الله عن الجسم نصا محتجا أن إنكار ذلك لم يرد ذكره بالنص في القرءان وفي الحديث وهذا مردود عليه ويكفي ذكاء القراء الأكارم عن التعليق على كلماته هذه فبأي حجة ووجه ستأتينا بعد الآن أيها الباطل وقد أحطنا بك من أمامك ومن خلفك وبراهيننا سيوف عقل ونقل صانها وصاغها علماء أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذين ورد فيهم عن عيسى عليه السلام علماء أوفياء بررة أتقياء كأنهم من الفقه أنبياء وآخر دعواتي أن يهديني الله ويهديك سواء السبيل يا أبا عاصم فكفاك ما قدمت على غير بينة وإنما مجرد تقليد لمشايخ لم ترَ غيرهم ولم تتلق من غيرهم علوم الدين الحنيف وأقترح عليك أن ترحل في طلب العلم بنية خالصة لوجه الله الكريم فعسى يمن الله عليك بمن يوصل إليك علم الدين صافيا من مشاربه الحسنة وأختم هذه المداخلة بسرد قول سلفي آخر من العقيدة الطحاوية وهو قوله تعالى الله عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأركان والأدوات. وهذه كافية في بيان الحق لي ولك عن شاء الله فلنقر معا بتنزيه الله عن صفات المخلوقين ونرفع عنه الكيف فالكيف عنه مرفوع أي مستحيل ولنتبع قول السلف في إمرارها دونما تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل ولنقل إن شئت بقول جماعات السلف التي أولت الصفات بمعانٍ تليق في حق الله تعالى.

ماذا تقول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عمر الشادي 27-08-2001 03:34 PM

وتعال نتفق على ان استواء الله على العرش ليس كاستواء السفينة سفينة نوح على جبل الجودي قال الله تعالى (واستوت على الجودي) والله ليس كمثله شيء

وتعال نتفق أن استواء الله على العرش ليس كاستواء البشر على ظهور الركائب قال الله تعالى (لتستووا على ظهوره) والله ليس كمثله شيء

وتعال نتفق أن استواء الله على العرش ليس كاستواء نوح عليه السلام وقومه على السفينة قال الله تعالى (فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك) والله ليس كمثله شيء

----- ----- أنتظر ردك على هذا ----- -----


قال الله تعالى : الرحمن على العرش استوى
وقال الله تعالى : وهو معكم أين ما كنتم
وقال الله تعالى : ألا إنه بكل شيء محيط
فلو أخذت بظاهر كل آية على حدة لوقعت في التناقض وللزمك القول بتناقض القرءان الكريم والقرءان يتعاضد ويتوافق ولا يتناقض من هنا فاعلم أن الأدلة التي أسوقها إليك مستقاة من القرءان الكريم وإنما لكل آية من الايات معنى يليق بالله فأما قوله وهو معكم أين ما كنتم فقد تُحمل على علمه بنا أو حفظه لنا وأما الثالثة فهي إحاطة علم فلو أتاك رجل فقال لك أنه يصف الله بالإحاطة بالعالم بذاته هل ستسكت له إن قال لك يحيط بالعالم (بذاته) كما يشاء!؟ بالتأكيد لن تقبل منه هذا القول وإنما ستقول له اتبع السلف وما جاء عن السلف في المسئلة وهم قالوا كما قال سفيان الثوري رضي الله عنه وهو من أكابر السلف الصالح فقد أوّل قوله تعالى:"وهو معكم" قال:أي علمه[ البيهقي في الأسماء والصفات ].

فكما أنك لم تقبل هنا منه أن يقول عن الله بانه يحيط بالعالم بذاته كيف يشاء فإنه لا يسعك أن تقبل منه أن يقول عن الله ينزل(بذاته) كيف يشاء وليكن الإمام مالك خير قدوة لك في هذا فقد أول النزول الوارد في الحديث فقال:النزول راجع إلى أفعاله وليس إلى ذاته بل ذلك عبارة عن ملَكِه الذي ينزل بأمره ونهيه.[نقلها الإمام الزرقاني في شرحه على الموطأ]-[وابن حجر في الفتح]. أما الآن فأنا أنتظر منك أن تقبل بأحد الأمرين فإما أن تقول بأنه ينزل بلا كيف وتسكت وإما أن تقول كما قال جماعة من السلف لا سيما الإمام مالك في هذه المسئلة وهو أن النزول راجع إلى أفعاله تعالى وليس إلى ذاته.

أتمنى في النهاية أن أجد منك ردا يقتصر على الإقرار بما جاء عن السلف ومنهم علي رضي الله عنه ومالك والطحاوي وغيره ممن ذكرت لك من دون زيادة على ذلك أو بأن تقول كما قالت جماعات السلف بإمرارها دون كيف ولا تشبيه ومن التكييف في ذلك والتشبيه قولك من فوق العرش إلى السماء الدنيا فأنت هنا وضعت تشبيها وتكييفا فهذا النزول يشبه نزول البشر كما قلت لك وغير البشر

أبو عاصم 27-08-2001 03:39 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أقول : إنك مازلتَ تتهرب من الإجابة عن أسئلتي يا عمر !!!

هل كل هذا حرجاً منها ؟


إلى الآن لم يأتيكَ الحرج يا مسكين ...

أبو عاصم

أبو عاصم 27-08-2001 04:02 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (هذه الجملة التي أقضت مضجعك فلم تتفوه بها ولم ترد السلام وتقول أنك سلفي !!!! والله حتى الأشاعرة الذين تزعم أنك منهم براء من كثير من تصرفاتك الرعناء )

وأقول كذلك ..


أنا أعرفك منذ سنة أو أكثر وقد درستك دراسة دقيقة ... ولذلك اشترطتُ عليك شرطاً لم تفي به حتى الآن (( وهو ذكر المصادر اسم الكتاب ورقم الصفحة لمتابعة نقولاتك)) وإن كنتَ لم تفي بغيره إلا أنه كالخنجر في نحرك ...

لأنني عهدتكَ تختطف جملة من المصدر ثم تزيد عليها تسع وتسعين كلمة من تعبيرك الركيك !!!


أما قولك :
(( وما قولك لو راجعت من التاريخ سيرة السلطان محمد الفاتح فاتح القسطنطينية والذي صحّ فيه خبر النبي صلى الله عليه وسلم : لتفتحن القسطنطينية ))

فأقول :

أضحكتني يا عمر الشادي يا مراقب في الخيمة العربية !!!

متى فتحت القسطنطينية ؟؟؟ وفي أي عصر ؟؟؟؟

فهل فاتح القسطنطينية من القرون المفضلة(التي اتفقنا أن نرجع إليها) يا ضعيف في علم التاريخ كضعفك في العقيدة ؟؟

أجب ؟؟؟

أما قولك ((ولنتبع قول السلف في إمرارها دونما تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل ولنقل إن شئت بقول جماعات السلف))

أقول إن كنتَ صادقاً في إتباع السلف ..

فأمامك في بداية نقولاتي كلام السلف الصالح ... لكنك لا تبتعد كثيراً عن التعطيل ...

هل عطل السلف الصالح الصفات كما تدعي ؟؟

سلفكَ أنتَ يا عمر هم من تأثروا بالفرق الأخرى وبعلم الفسلسفة وعلم الكلام وغيره ... الذين عطلوا الصفات بحجة التأويل .. فشبهوا الله بخلقه ثم عطلوا الصفات فوقعوا في محضورين كبيرين ..

وعلى العموم انتظر الأخوين المشرف العام والشيخ أبو الأطفال للبت في تكفيرك لنا وفي كلامك في شيخ الإسلام ابن تيمية، وفي رفضك لشروط الخيمة وشروط المناظرة ..
وبعدها نقرر كيف يكون تعاملنا معك ،،


أبو عاصم

عمر الشادي 29-08-2001 03:03 PM

أما إنكارك أن يكون السلطان محمد الفاتح فاتح القسطنطينية من أهل القرون الفضلى فهذا ما فيه رد علي يا ابا عاصم فبرهاني عليك هو ان النبي أخبر أنه أمير ونعم الأمير وهو مع ذلك من الأشاعرة على كل هاك جديدنا- روى الإمام مسلم في صحيحه : كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار باب ما يقوله عند النوم وأخذ المضجع بلفظ : اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت (الظاهر) فليس فوقك شيء وأنت (الباطن) [فليس دونك شيء].

فمن لم يكن فوقه شيء ولا دونه شيء لم يكن في مكان ولم تحوِهِ جهة وهذا يبطل تفسيرك لحديث النزول من أنه تعالى ينزل بذاته من فوق العرش إلى السماء الدنيا فيلزمك هنا أنك تقول بتناقض الحديث الصحيح مع الحديث الصحيح بينما أهل السنة يثبتون الحديثين من حيث الصحة والمعنى فيما قاله الإمام مالك رضي الله عنه من أن النزول راجع إلى أفعاله وليس إلى ذاته فهو نزول رحمة ليس نزول نقلة وانتقال وهذه الرحمة متمثلة بنزول الملك بأمر الله فينادي هل من داع فيستجاب له ..... الحديث .


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.