أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   الجـلاّد الذبيح (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=7897)

الحاوي 30-01-2001 11:46 PM

الجـلاّد الذبيح
 
اتركيني ووحشتي يا سماحُ علّ قلبي إذا بكى يرتاحُ!
اتركيني .. نفيت نفسي وحيدًا بخطايايَ .. ملءَ روحي جراحُ
اتركيني .. فلو مررتِ بدربٍ من دروبي لصحت بي "سفاح"
وتهاويتِ .. فاحتواك النواحُ

آهِ من وحشة السكونِ .. وآهِ من أغانٍ تموت فوق الشفاه
كلما آنسَتْ حروفيَ نايًا حلّقتْ في فضائه المتناهي
ثم عادت بألف نظرة رعبٍ "ذُبح الناي" آه لا .. يا إلهي
ذبح الناي .. سالت الأرواحُ

لا تراعي .. فإنني أستحقُّ ما أعانيه من عذابيَ حقُّ
كل سوطٍ يهوي على مهجتي وشم خلاصٍ .. يذيبها فأرِقُّ
صلصلات الأغلال تصرخ بي "قل لم يعد في شريعتي الآن رقُّ ...
قل" أريد الكلام .. تعوي الرياحُ !

كنت كالناس .. غير أنّ غنائي لم يكن يا صديقتي كالغناءِ
كان عطفي وحيرتي وانتمائي وغرامي وثورتي وانتشائي
كان قيثارةً يحن إليها خاطري كي يذيبها في دمائي
ويغني فتشرق الأفراحُ

فجأةً أبحر الهوى في الحنانِ فرسا موجه على شطآني
وأتاني مردّدًا أغنياتي ثم أوما برأسه واصطفاني
قال "كن نائبي على الأرض،واسكب في القلوب الحنين،خذ صولجاني
ما علينا إذا هوينا جناح !"

سرت في البدء سيرةً محمودة شاعرًا تعشق النفوس نشيده
أصبح اسمي مرادفًا للهوى وانساب نشوان للبلاد البعيدة
وتألقْت فامتلأت فراشًا عاشقًا .. فامتلكت روحًا جديدة !
لم لا -والقلوب سربٌ مباح- ؟!

كلما أُعلن اكتمال فتاةِ علّمَتْها عيناي معنى الحياة
جرّتاها إلى غيابات قلبي لتواسي بقية العاشقات !
فاستغاثت برحمتي -كسواها- غير أني صمَمْت فالموج عاتِ
وبصدري تململ السوّاح !

كم قلوبٍ أغريتها بلهيبي ! باهتمامي وعطفيَ المشبوب
أتمادى حتى إذا صرت فيها كل شيءٍ وتمتمت "يا حبيبي"
ملت عنها إلى سواها لأبقى ساميَ الحب قانعًا بنصيبي !
كنت كأسًا مزاجها الأتراح !

طرحوني مكبّلاً بالقيودِ عند عرش الهوى ! تحسست جيدي!
"انزعوا قلبه" .. صرخت فراحت تسأل العفوَ همهماتُ الجنود
"عد إلى الأرض وامتلئ حسرةً، حرّمت نفسي عليك، عش كالطريد"
ضجت الأرض .. هاجت الأشباح !


لا تراعي .. فإنني أستحقُّ! ما أعانيه من عذابيَ حقُّ!
كل سوطٍ يهوي على مهجتي وشم خلاصٍ .. يذيبها فأرِقُّ!
صلصلات الأغلال تصرخ بي "قل لم يعد في شريعتي الآن رقُّ!
قل!" أريد الكلام .. تعوي الرياحُ !

سلاف 31-01-2001 12:56 AM

ماذا أقول؟

جمال حمدان 31-01-2001 01:10 AM

وانا أيضا

أميرالحب 31-01-2001 08:52 AM

ماشاء الله روعه

الحاوي 31-01-2001 05:03 PM

سلاف وجمال وأمير .. هذا ظلم لا أستحقه ولا أقبله .. هكذا لن أتعلم شيئًا .. ما الذي أعجبكم وماالذي لم يعجبكم ؟ أفيدوني أفادكم الله .

جمال حمدان 01-02-2001 08:55 AM

الاخ الحاوي

بعد التحية

أما وقد سألتي عن رأيي في قصيدتكم فاقول لكم بصراحة بأنني قرأتها أكثر من خمس مرات وكلما وصلت للنهاية تضيع مني بدايتها وبالتالي لم أخرج منها بمفهوم شخصي واضح لكي أتناقش وإياكم بخصوصه .... ولا أخفي عليكم بأنني أنجذب لها كلما اقرأها ولكني لا أتذكر منها شيئا بعد مغادرتها .ولعلي لن استطع إبداء رأئي بها قبل أن استوضح منكم عما تعنوه في قصيدتكم فمثلا :
((((كنت كالناس .. غير أنّ غنائي لم يكن يا صديقتي كالغناءِ
كان عطفي وحيرتي وانتمائي وغرامي وثورتي وانتشائي
كان قيثارةً يحن إليها خاطري كي يذيبها في دمائي
ويغني فتشرق الأفراحُ ))))
(((((فجأةً أبحر الهوى في الحنانِ فرسا موجه على شطآني
وأتاني مردّدًا أغنياتي ثم أوما برأسه واصطفاني
قال "كن نائبي على الأرض،واسكب في القلوب الحنين،خذ صولجاني
ما علينا إذا هوينا جناح !"))))

ليتك توضح لي ما تعنيه هنا ؟؟؟؟؟!!!!!!
ثم لي بعض التساؤلات

1) من هم الذين طرحوك وكبلوك بالأغلال ؟
2من التي صرخت ؟ومن التي طلبت العفو؟ ومن الذي أمركم بالعودة للأرض ؟
3)من التي حرمت نفسها عليك؟ وماذا تعني بضجت الأرض ولم هاجت الأشباح وماذا تعني بالاشباح واين هاجت ؟؟
4) لا تراعي .. فإنني أستحقُّ! ما أعانيه من عذابيَ حقُّ!.... لمن توجه كلامك هذا وبما استحققت هذا العذاب؟
5) كل سوطٍ يهوي على مهجتي وشم خلاصٍ .. يذيبها فأرِقُّ!... هل أرى هنا نسكا أم تصوفا أم ماذا تعني حقيقة ؟

6) صلصلات الأغلال تصرخ بي "قل لم يعد في شريعتي الآن رقُّ! ..... ما ذا تعني بصلصلات الأغلال ؟ أهي الذنوب ؟ القهر؟
7 ) قل!" أريد الكلام .. تعوي الرياحُ .... ؟؟؟؟
أرجو منكم أن تشرحوا لنا قصيدتكم حسب الأفكار التي راودتكم عند نظمها .... وشكرا .ولنا حديث إن شاء الله
ثم اخيرا وليس آخرا ::::::
كيف ضاعت سماح من متن القصيدةفي حين أنكم بدأتم بخطابها .. .... أخي أرجو أن يتسع صدرك والا تحرمنا من التبيان لما اشكل علينا .... ولنا عودة مرة أخرى

واسلم أخي لصديقك

جمال حمدان


المعتمد بن عباد 01-02-2001 07:27 PM

أخي الحبيب الحاوي .
لا أملك إلا أن أقف واجماً أمام قصيدتك .
فمنذ أول كلمة تملّكني الذهول الذي شدّني حتى أكملت القصيدة تهت مع خليفة الهوى على الأرض وهو يسرح طليق المشاعر يعبث بالقلوب ويحطّمها غير آ بهٍ بها حتى أتى اليوم الذي تمّ تحطيمه فيه .
إن في قصيدتك هذه لروعةً ومشاعرَ يزيدها الغموض جمالاً وروعة فما أجمل الأسرار حين تبدو مبهمةً نفنح لك من الضوء نوافذ هي طرق إلى كشف الأستار لا أروع منها ولا أبهى .
وصدقني يا أخي انني قد احترت هل أفرح بما أصابه جزاء ما حطم من قلوب ، أم أبكي حزناً عليه ، أم أتركه ووحشته كما طلب هو .

المعتمد

الشهاب 01-02-2001 07:31 PM

أيها الحاوي الشدي

أبو القاسم الشابي اراه في شعرك ولكن هو واضح

جمال حمدان 01-02-2001 08:32 PM

الاخ إبن عباد

يسعدني عزيز أن أتوجه لكم ايضا بالا تحرمونا مما أفاض الله به عليكم من نعمه وأن تأخذوا بيدي كي توضح لي ما اشكل علي .... ((( إن في قصيدتك هذه لروعةً ومشاعرَ يزيدها الغموض جمالاً وروعة فما أجمل الأسرار حين تبدو مبهمةً )))) فالعتب على الكبر ( السن )

أنا في الإنتظار منكم ومن أخي الحاوي بالطبع

تحياتي للجميع

أخوكم : جمال حمدان

سلاف 01-02-2001 08:37 PM

أنا من رأي المعتمد، فلا ينبغي أن يطالب الشاعر بالدقة التاريخية في كل حدث. ولا بد من هامش للإبداع، وأحيانا ينظر لبعض قصائد الغزل لشاعر ما ككل مترابط، وكأنها سرد لقصة حياة، وإن يكن في هذا صحة من حيث تأثر النص بحدود متفاوتة بالواقع الخاص والعام، فإن محاولة مطابقة التفاصيل والدقة والترتيب بين الواقع والنص فيه ظلم لكليهما. لنقل إن هناك رابطا مرنا بينهما.

جمال حمدان 01-02-2001 08:44 PM

لازلت منتظرا لاقرأ ما أخفاه الشاعر في قلبه ولست أدري لماذا يتصدي البعض للحؤول دون تحقيق رغبتي هل في طلبي شئ غير منطقي ؟؟؟؟ وهل طالبته بالتوثيق التأريخي للأحداث ؟ وهل يفهم من اسئلتي أنني ضيقت على الشاعر هامش الإبداع ؟؟؟ إنني جد مهتم لكي أفهم محتوى هذه القصيدة والتي تجذبني لها وكأن بها سحر وضالتي هو أن يدلني صاحبها على الإبداع وكل هوامشه لأنني سوف أطلع منها بدرس سيفيدني فهل حققت رغبتي أيها الحاوي ؟؟

شكرا للجميع

المعتمد بن عباد 01-02-2001 09:22 PM

أخي العزيز جمال .. ما زلت في ريعان الشباب .فلا تتوهّم العجز فديتك .

القصة وما فيها أن هذا شاعر وهبه الله الجاذبية فجعله الهوى خليفته على الأرض لينشر الحبّ الرائع
فجأةً أبحر الهوى في الحنانِ فرسا موجه على شطآني
وأتاني مردّدًا أغنياتي ثم أوما برأسه واصطفاني
قال "كن نائبي على الأرض،واسكب في القلوب الحنين،خذ صولجاني
ما علينا إذا هوينا جناح !"

فسار في البداية سيرة محمودة
سرت في البدء سيرةً محمودة شاعرًا تعشق النفوس نشيده
أصبح اسمي مرادفًا للهوى وانساب نشوان للبلاد البعيدة
وتألقْت فامتلأت فراشًا عاشقًا .. فامتلكت روحًا جديدة !
لم لا -والقلوب سربٌ مباح- ؟!
ثم استغلّ مواهبه هذه وجعل الهوى عبثاً حطم به قلوب العذارى متنقلاً من واحدة لأخرى .
كلما أُعلن اكتمال فتاةِ علّمَتْها عيناي معنى الحياة
جرّتاها إلى غيابات قلبي لتواسي بقية العاشقات !
فاستغاثت برحمتي -كسواها- غير أني صمَمْت فالموج عاتِ
وبصدري تململ السوّاح !

كم قلوبٍ أغريتها بلهيبي ! باهتمامي وعطفيَ المشبوب
أتمادى حتى إذا صرت فيها كل شيءٍ وتمتمت "يا حبيبي"
ملت عنها إلى سواها لأبقى ساميَ الحب قانعًا بنصيبي !
كنت كأسًا مزاجها الأتراح !


فقرّر الهوى أن يسلبه فؤاده الذي نشر هذا العبث عقاباً له ، ليصبح غير قادر على الحب.
طرحوني مكبّلاً بالقيودِ عند عرش الهوى ! تحسست جيدي!
"انزعوا قلبه!" .. صرخت فراحت تسأل العفوَ همهماتُ الجنود
"عد إلى الأرض وامتلئ حسرةً، حرّمت نفسي عليك، عش كالطريد!"
ضجت الأرض .. هاجت الأشباح !
فيذكر بعد ذلك حسرته لسماح وهي في ما يبدو آخر من أحبّ الشاعر أو أوفاهنّ وأصبرهنّ عليه -كلام لعله يخالف ما يعني الشاعر-:
لا تراعي .. فإنني أستحقُّ! ما أعانيه من عذابيَ حقُّ!
كل سوطٍ يهوي على مهجتي وشم خلاصٍ .. يذيبها فأرِقُّ!
صلصلات الأغلال تصرخ بي "قل لم يعد في شريعتي الآن رقُّ!
قل!" أريد الكلام .. تعوي الرياحُ
المعتمد



عمر مطر 01-02-2001 09:48 PM

فيه من الشابي

جميل جدا.

إن شئتم، أبدى كل منا ما فهمه من القصيدة أو شئتم تركناها كما هي عامة مبهمة.

عمر مطر

سلاف 01-02-2001 10:00 PM

أخي جمال لا فض فوك
تقول :"ولست أدري لماذا يتصدي البعض للحؤول دون تحقيق رغبتي هل في طلبي شئ غير منطقي ؟؟؟؟ وهل طالبته بالتوثيق التأريخي للأحداث " وأنت تعرف مشكلتي مع التحديث (رفرش)في جهازي) لم أكن رأيت شيئا بعد رد المعتمد عندما أضفت تعليقي.
الفرق بين ردك الثاني وتعليقي خمس دقائق.
وفي كل الأحوال لم أكن أقصد التعرض لكلامك بعينه، وإنما كان موضوع العلاقة بين النص والواقع محور الحديث مع صديقي الشحوي بمناسبة تعليقك الأول لا بخصوصه فأوردت خلاصة ما ارتأيناه، ولك اعتذاري على ما ساءك من كلامي من دون قصد مني.
إن شئت أن أقول (أحمد) قلت تعداد ما يرضيك.
أقصى حيلتي أن أشكوك للشحوي
لا أقدر على زعلك.

جمال حمدان 01-02-2001 10:07 PM

أخي السلاف

أما بعد هذا فلا نق قوق

الحاوي 02-02-2001 12:10 AM

إخوتي الأعزاء .. سأجيب أستاذنا جمال حمدان أولاً ثم أتابع تعليقاتكم التي غمرتمونا فيها بما لا نرى أنا أهله وإن كنت سعيدًا أن القصيدة لاقت استحسانًا لديكم ..
سماح كانت الوحيدة التي استطاعت أن تظل * صديقة * .. وكانت أولى الجامعات في الإلقاء وكان أخوك الأول في الشعر .. فتخيلت أني أسند رأسي إلى كتفها (التخيلي) وأفضفض ..
- مقطع "كنت كالناس" تعبير عن شعري وما يمثله بالنسبة لي وللناس
- مقطع "فجأة" يحكي كيف زارني الهوى واختارني نائبًا له على الأرض
1- جنود الهوى هم الذين "طرحوني مكبلا بالقيود"
2- أنا الذي صرخت فطلبت همهمات الجنود العفو (لم يجرءوا هم على الرجاء فتوسلت همهماتهم) فخفف الهوى عقاب نزع قلبي الذي أسأت استخدامه إلى "عد إلى الأرض ..."
3- الهوى حرّم نفسه علي مرة أخرى .. ضجت الأرض لهذا الحكم وهاجت أشباح المحبوبين التي تزور المحبين في المنام (لا يهم أن يكونوا هم بالذات .. يمكن أن تهيج أشباح المكان الذي نفيت فيه)
4- أعود لأخاطب سماح مرة أخرى (فقد كان كلامي معها في البداية غير مفهوم ولذلك استعرت طريقة الفلاش باك من السينما) .. وطبعًا استحققت هذا العذاب لسوء استخدامي للمنصب الذي أسنده إلي الهوى (أن أكون نائبه الذي ينشر معاني الحب بين الناس)
5- "كل سوطٍ ..." هو جزء مما ألاقيه من العذاب الذي كتب علي .. فكأن كل سوطٍ يهوي على روحي هو وشم خلاص وتطهير يرقق روحي فأعود كما كنت قبل أن أزل
6- الأغلال تقيدني .. وكلما تحركت حركة سمعت صلصلاتها تصرخ بي: قل لن أعود لما كنت عليه من استرقاق قلوب العاشقات كي يزاح عنك العذاب ! ...
7- ... وكلما حاولت أن أقولها عوت الرياح فغطت على اعترافي بذنبي فاستمر عذابي ..

أرجو أن تكون القصيدة أوضح الآن ..

الحاوي 02-02-2001 12:33 AM

المعتمد .. أصبت فيما فهمت .. وما أراك إلا عشت شيئًا من هذه القصة ! .. ومعك حق في إحساس الغموض .. فهو ما يسيطر عليك عندما تشاهد فيلمًا يبدأ بالبطل وهو يُعدم مثلاً دون أن تعرف أسباب هذا !! ثم يبدأ الفيلم في سرد القصة .. هذا ما أضفته لتجاربي في هذه القصيدة .. بالمناسبة .. هذه القصيدة هي الوحيدة التي أبكتني !

الحاوي 02-02-2001 12:40 AM

شكرًا يا شهاب .. وكثير علي أن تلمح الشابي في أبياتي

الحاوي 02-02-2001 12:51 AM

أخي سلاف .. يعجبني رأيك .. إلا أن هامش الإبداع لا ينبغي أن يتسبب في غموض ا لقصيدة .. أليس كذلك؟

الحاوي 02-02-2001 12:55 AM

عزيزي عمر .. لأن هذا الرأي تكرر وجب أن أستفسر : هل معنى أن فيه من الشابي أنه يشبه قصيدة له أو أفكارًا؟ أنا مثلاً إذا رأيت قصيدة مستقاه من صور ومعاني الأطلال قلت فيها من إبراهيم ناجي .. هل هذه هي الحال هنا ؟

جمال حمدان 02-02-2001 01:00 AM

الاخ الحاوي

شكرا لكم للتبيان وشرح ما خفي عنا وكان قد لفت انتباهي الجرس الموسيقي الخفي للقصيدة فخلتها للوهلة الأولي بانها تحاكي نثرا جميلا لا يخلو من الإيقاع الموسيقي او كانها نثرا ..فلا غرو في ذلك فبحر الخفيف هكذا ديدنه ..وسؤالي لماذا ركبتم متن هذا البحر في قصيدتكم هذه وما الحكمة ....

أخوكم : جمال

الحاوي 02-02-2001 01:39 AM

أصبت
1- كما ترى ، فإن غرض القصيدة هو "الفضفضة" .. وجاءني أول أبياتها (وهو: كنت كالناس غير أن غنائي ...!) فأحسست أن هذا البحر سيناسب غرضي
2- بحر الخفيف من البحور التي تندر القصائد الممتازة فيه .. فمعظم ما كتب عليه قصائد ألفاظها عتيقة بعيدة عن الجمهور ، ومن الشعراء من يستثقله .. فكانت فكرتي أن أكتب عليه شعرًا سلسة ألفاظة وجديدة معانيه
3- حرصت على نوع آخر من الموسيقى غير موسيقى التفعيلة (غير الواضحة هنا) وهو موسيقى القافية .. فاستخدام الحاء مثلاً كقافية لأول مقطع وقفل للمقطوعات يبث موسيقى حزينة ثم تتحول فتصبح مرعبة وتعود حزينة آخر المطاف .. ولو تتبعت استخدام كل قافية لوجدته مناسبًا لغرض المقطوعة التي تنتهي بها ..

عمر مطر 02-02-2001 02:19 AM

أخي الحاوي،

أما الشبه بالشابي فهو عميق الحزن الذي يشعره من يقرأ شعره، وهناك شبه في الأسلوب، ولكن شعر الشابي أوضح قليلا.

تعليقي على القصيدة:

المقطع الأول:
جميل جدا
(لا تعليق)

المقطع الثاني:
كان الأخ جمال قد سألني عن قصيدتك فقلت له أنه يبدو أن سماح مغنية، وهاأنت تقول أنها الأولى في الإلقاء، فبهذا يكون حدسي قريبا.

المقطع الثالث:
غامض جدا جدا
فمن ذا الذي سيفهم أن الرياح تعوي لتمنع اعترافك بذنبك وبالتالي تمنع تخفيف العذاب.

وفي النهاية فإني رأيت في الخيال المستخدم في هذه القصيدة تأثرا ببعض أفكار اليونان ممن يقولون بوجود إله الهوى، الذي له عرش في السماء، ويستخلف في الأرض، ويأمر العشاق، وينهاهم، وينزع الحب من قلوب من شاء، ويكبل من يشاء.

أما سياق القصيدة، وهو سياق البدء من النهاية، فهو أسلوب مثير وجذاب، وقد أحسنت استخدامه.

ملاحظة أخيرة،
في علامات الترقيم العربية لا تستخدم علامة التعجب (ّ!) مع فعل الأمر، وإنما يكون استخدامها بهذا الشكل مع بعض اللغات الغربية، مثل الألمانية، أليس كذلك؟

عمر مطر


الحاوي 02-02-2001 02:46 AM

أخي عمر .. شكرًا لوقتك ..
المقطع الأول:
أشكرك جدًّا وأنا سعيد لأني أسعدتك

المقطع الثاني:
مما رأيت من شاعريتك .. لم يكن هذا الاستنتاج صعبًا عليك

المقطع الثالث:
أصبت .. المقطع غامض لأن القصة لم تكن سردت بعد .. وإن كان معك حق تمامًا في أنه من الصعب استنتاج أن الرياح تعوي لتمنع اعترافي .. ولهذا اضطررت لاستخدام علامات التعجب بعدها ..

وفي النهاية فقد أصبت ثانية .. فقد كنت أتمنى أن أستخدم ذلك النوع من الخيال ولكن أوقفني الشرع طبعًا .. ولذلك وقفت على شعرة رفيعة جدًّا قبل استخدام ذلك الخيال .. وابتكرت نوعًا مختلفًا يؤدي غرض القصيدة .. (إن كان لايزال لديك إحساس بالحرمة فانصح لي أكرمك الله فوالله لكلنا غيور يا أخي ولا أستطيع لحظة واحدة أن أستمر في خطأ) .

أما سياق القصيدة فأشكرك .. لأنه استغرقني أسبوعين ..

هذا كنت لا أعرفه .. وأشكرك على هذه المعلومة .

الحاوي 02-02-2001 12:35 PM

الإخوة الأعزاء .. أفيدوني أرجوكم إن كنتم تشعرون أن بالقصيدة تجاوزًا لأن ما سمعته من أخي عمر أقلقني ..

سلاف 02-02-2001 12:54 PM

أخي الحاوي، قصيدة بمستوى هذه التي أبدعت من الطبيعي أن تتفاوت حولها الآراء، وهذا دليل صحة.
لو أستطيع أن أعبر عن مدى إعجابي بها لفعلت، ولكن ماذا أقول؟ .
شككت في وزنها فحللتها تحليلا ومحصتها تمحيصا فلم أعثر على هنة واحدة.

الحاوي 02-02-2001 05:38 PM

أوشكت تفسدني بكلامك الجميل يا سلاف لكني أريد أن أعرف إذا كنتم تحسون بها تجاوزًا دينيًّا ..
أنت أيضًا شككت في الوزن ؟ كن حسن الظن بأخيك يا سلاف!

سلاف 02-02-2001 06:55 PM

أخي الحاوي،
إن كان هذا فسادك فافسد ثم افسد.
لم أحس بتجاوز ديني، وإن أردتني أن التمسه لك بذلت جهدي لأجل خاطرك ومن جد وجد.

الحاوي 02-02-2001 09:04 PM


عمر مطر 02-02-2001 10:11 PM

أخي الحاوي،

لا أرى حرجا شرعيا، ولكن الحذر واجب في هذه الامور، والباب مفتوح للصور والأخيلة بعيدا عن هذه المنطقة الشائكة.

عمر مطر

الحاوي 02-02-2001 10:57 PM

طمأنتني يا أخي! أشكرك .. وإن كنت لا أرى بأسًا في أن أخوض تجارب في هذه المناطق وغيرها ما دمت أستطيع السير فيها بحذر .. ما رأيك؟

عمر مطر 02-02-2001 11:19 PM

السؤال هو: "هل التجارب هذه تستحق تعريض نفسك لزلة تكتب باسمك، فتموت وتبقى هي يقرؤها الأجيال من بعدك؟

هذا الأمر يعود لك وليس لأحد أن يجيب باسمك.

وفقني الله وإياك إلى ما فيه صلاحنا والنجاة.

عمر مطر

جمال حمدان 02-02-2001 11:21 PM

(((( كم قلوبٍ أغريتها بلهيبي ! باهتمامي وعطفيَ المشبوب
أتمادى حتى إذا صرت فيها كل شيءٍ وتمتمت "يا حبيبي"
ملت عنها إلى سواها لأبقى ساميَ الحب قانعًا بنصيبي !
كنت كأسًا مزاجها الأتراح !)))))

الاخ الحاوي

كاني اشم هنا واقولها لكم بكل محبة وتقدير ...ولكني هنا أتناول القصيدة وليس شخصكم .... اقول كاني أشم هنا رائحة اقرب إلى ( سادية في المشاعر ) خاصة عند قولكم::::- حتى إذا صرت فيها كل شئ -.... _ ملت عنها إلى سواها .... فارجو أن توضح لي قصدكم بهذه الأبيات ....

وشكرا

الحاوي 02-02-2001 11:38 PM

أرجوك لا تكن مفرطًا في الحساسية "واقولها لكم بكل محبة وتقدير ...ولكني هنا أتناول القصيدة وليس شحصكم" فنحن زملاء بل إخوة ولا يمكن أن أسيء فهمك ..
ولكنني أعجب لأنك تركت مقطعًا أبشع من هذا .. وهو:

"كلما أُعلن اكتمال فتاةِ علّمَتْها عيناي معنى الحياة
جرّتاها إلى غيابات قلبي لتواسي بقية العاشقات !
فاستغاثت برحمتي -كسواها- غير أني صمَمْت فالموج عاتِ
وبصدري تململ السوّاح !"

وكما أحسست فهذه المقاطع تعبر عن سادية معينة وهي سوء استغلال هدية الحب ! ولأنني أسأت استخدام الحب عوقبت بعد ذلك .. وبيني وبينك .. هذا حدث بالفغل .

جمال حمدان 02-02-2001 11:44 PM

((((( قانعًا بنصيبي ))))

هل هو أيمان أم تشف بالنفس أم قولة شمشون عند لحظة ياس؟؟؟؟؟

أفصحححححححححح

الحاوي 02-02-2001 11:57 PM

لن تستريح حتى تكشف عن كل ندبة في قلبي ..
السبب الأساسي كان التربية الدينية التي ربّت وازعًا قويًّا في أعماق الشخص ! كنت دائمًا أقول "ليتني كنت شريرًا" .. فعلاقة تنتهي لأنني لا أستطيع عبور خطوط معينة بينما الموقف يستدعي العبور ، وأخرى لأنني لا أجد من أحلم بها (كنت أحلم بها) ، وثالثة لأن إحساسي مختلف .. وهكذا ......
لذلك كنت أقنع بما أناله وأمضي ...

جمال حمدان 03-02-2001 12:02 AM

شكرا لكم عزيزي
اما وقد وصلنا لخط الندبات .... فلا أخالني ارض عن نفسي ان اكن سببا في فتح جروحا ربما عفى عليها الزمن واجترتها الذاكره .فلا اريد ان اكن عونا لها مع ذاكرتكم عليكم

شكرا لكم مرة أخرى

الحاوي 03-02-2001 12:11 AM

أما وقد قررت أن تعتق جروحي من أسر الخيمة وصراحتها فإنني أجد نفسي مضطرًّا للتسبب في بعض الندب !
1- "ارض" -> أرضى (مطبعية)
2- "اكن" -> أكون (الله أعلم مطبعية أم نحوية )
3- "جروحا" -> جروح (نحوية)

وتفضلوا بقبول فائق التحية ....

جمال حمدان 03-02-2001 12:15 AM

إذن شغلتي بما بي عنكم

وعلى كل ( إنت الخسران - بالبلدي *** عشان متخليش فيها سيبويه ونفطويه )

مع تحياتي

الحاوي 03-02-2001 12:56 AM

أنا فعلا سعيد بمناقشتك


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.