أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   الصحابى زيد بن ثابت ... جامع القرآن الكريم (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=46096)

أبو إيهاب 27-06-2005 08:43 PM

الصحابى زيد بن ثابت ... جامع القرآن الكريم
 
زيـد بن ثابت ... جامع القرآن



لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن

" زيد بن ثابت "


كان من الراسخين في العلم .

ابن عباس


زيد بن ثابت بن الضحّاك الأنصاري من المدينة ، يوم قدم الرسول -صلى الله عليه وسلم- للمدينـة كان يتيمـاً ( والده توفي يوم بُعاث ) و سنه لا يتجاوز إحدى عشرة سنة ، وأسلـم مع أهلـه وباركه الرسول الكريم بالدعاء ...

الجهاد


صحبه أباؤه معهم الى غزوة بدر ، لكن الرسول -صلى الله عليه وسلم- رده لصغر سنه وجسمه ، وفي غزوة أحد ذهب مع جماعة من أترابه الى الرسول -صلى الله عليه وسلم-يرجون أن يضمهم للمجاهدين وأهلهم كانوا يرجون أكثر منهم ، ونظر إليهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- شاكرا وكأنه يريد الإعتذار ، ولكن ( رافع بن خديج ) وهو أحدهم تقدم الى الرسول الكريم وهو يحمل حربة ويستعرض بها قائلا ، إني كما ترى ، أجيد الرمي فأذن لي ) ... فأذن الرسول -صلى الله عليه وسلم- له ، وتقدم ( سمرة بن جندب ) وقال بعض أهله للرسول ، إن سمرة يصرع رافعا ) ... فحياه الرسول وأذن له ...
وبقي ستة من الأشبال منهم زيد بن ثابت وعبدالله بن عمر ، وبذلوا جهدهم بالرجاء والدمع واستعراض العضلات ، لكن أعمارهم صغيرة ، وأجسامهم غضة ، فوعدهم الرسول بالغزوة المقبلة ، وهكذا بدأ زيد مع إخوانه دوره كمقاتل في سبيل الله بدءا من غزوة الخندق ، سنة خمس من الهجرة .

وكانت مع زيد -رضي الله عنه- راية بني النجار يوم تبوك ، وكانت أولاً مع عُمارة بن حزم ، فأخذها النبي -صلى الله عليه وسلم- منه فدفعها لزيد بن ثابت فقال عُمارة ، يا رسول الله ! بلغكَ عنّي شيءٌ ؟) ... قال الرسول ، لا ، ولكن القرآن مقدَّم ) ...


العلم


لقد كان -رضي الله عنه- مثقف متنوع المزايا ، يتابع القرآن حفظا ، ويكتب الوحي لرسوله ، ويتفوق في العلم والحكمة ، وحين بدأ الرسول -صلى الله عليه وسلم- في إبلاغ دعوته للعالم الخارجي ، وإرسال كتبه لملوك الأرض وقياصرتها ، أمر زيدا أن يتعلم بعض لغاتهم فتعلمها في وقت وجيز ... يقول زيـد ، أُتيَ بيَ النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- مَقْدَمه المدينة ، فقيل ، هذا من بني النجار ، وقد قرأ سبع عشرة سورة ) ... فقرأت عليه فأعجبه ذلك ، فقال ، تعلّمْ كتاب يهـود ، فإنّي ما آمنهم على كتابي ) ... ففعلتُ ، فما مضى لي نصف شهـر حتى حَذِقْتُـهُ ، فكنت أكتب له إليهم ، وإذا كتبوا إليه قرأتُ له ) ...

حفظه للقرآن


منذ بدأ الدعوة وخلال إحدى وعشرين سنة تقريبا كان الوحي يتنزل ، والرسول -صلى الله عليه وسلم- يتلو ، وكان هناك ثلة مباركة تحفظ ما تستطيع ، والبعض الآخر ممن يجيدون الكتابة ، يحتفظون بالآيات مسطورة ، وكان منهم علي بن أبي طالب ، وأبي بن كعب ، وعبدالله بن مسعود ، وعبدالله بن عباس ، وزيد بن ثابت رضي الله عنهم أجمعين ... وبعد أن تم النزول كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقرؤه على المسلمين مرتبا سوره وآياته ...
وقد قرأ زيد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العام الذي توفاه الله فيه مرتين ، وإنما سميت هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت لأنه كتبها لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقرأها عليه ، وشَهِدَ العرضة الأخيرة ، وكان يُقرىء الناس بها حتى مات ...


بداية جمع القرآن


بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- شغل المسلمون بحروب الردة ، وفي معركة اليمامة كان عدد الشهداء من حفظة القرآن كبيرا ، فما أن هدأت نار الفتنة حتى فزع عمر بن الخطاب الى الخليفة أبو بكر الصديق راغبا في أن يجمع القرآن قبل أن يدرك الموت والشهادة بقية القراء والحفاظ ... واستخار الخليفة ربه ، وشاور صحبه ثم دعا زيد بن ثابت وقال له ، إنك شاب عاقل لانتهمك ) ... وأمره أن يبدأ جمع القرآن مستعينا بذوي الخبرة ...

ونهض زيد -رضي الله عنه- بالمهمة وأبلى بلاء عظيما فيها ، يقابل ويعارض ويتحرى حتى جمع القرآن مرتبا منسقا ... وقال زيد في عظم المسئولية ، والله لو كلفوني نقل جبل من مكانه ، لكان أهون علي مما أمروني به من جمع القرآن ) ... كما قال ، فكنتُ أتبع القرآن أجمعه من الرّقاع والأكتاف والعُسُب وصدور الرجال ) ... وأنجز المهمة على أكمل وجه وجمع القرآن في أكثر من مصحف0

المرحلة الثانية في جمع القرآن


في خلافة عثمان بن عفان كان الإسلام يستقبل كل يوم أناس جدد عليه ، مما أصبح جليا ما يمكن أن يفضي إليه تعدد المصاحف من خطر حين بدأت الألسنة تختلف على القرآن حتى بين الصحابة الأقدمين والأولين ، فقرر عثمان والصحابة وعلى رأسهم حذيفة بن اليمان ضرورة توحيد المصحف ، فقال عثمان ، مَنْ أكتب الناس ؟) ... قالوا ، كاتب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زيد بن ثابت ) ... قال ، فأي الناس أعربُ ؟) ... قالوا ، سعيد بن العاص ) ... وكان سعيد بن العاص أشبه لهجة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقال عثمان ، فليُملِ سعيد وليكتب زيدٌ ) ...

واستنجدوا بزيـد بن ثابت ، فجمع زيد أصحابه وأعوانه وجاءوا بالمصاحف من بيت حفصة بنت عمر -رضي الله عنها- وباشروا مهمتهم الجليلة ، وكانوا دوما يجعلون كلمة زيد هي الحجة والفيصل ... رحمهم الله أجمعين ...


فضله


تألقت شخصية زيد وتبوأ في المجتمع مكانا عاليا ، وصار موضع احترام المسلمين وتوقيرهم ... فقد ذهب زيد ليركب ، فأمسك ابن عباس بالركاب ، فقال له زيد ، تنح يا بن عم رسول الله ) ... فأجابه ابن عباس ، لا ، فهكذا نصنع بعلمائنا ) ... كما قال ( ثابت بن عبيد ) عن زيد بن ثابت ، ما رأيت رجلا أفكه في بيته ، ولا أوقر في مجلسه من زيد ) ...

وكان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يستخلفه إذا حجّ على المدينة ، وزيد -رضي الله عنه- هو الذي تولى قسمة الغنائم يوم اليرموك ، وهو أحد أصحاب الفَتْوى الستة : عمر وعلي وابن مسعود وأبيّ وأبو موسى وزيد بن ثابت ، فما كان عمر ولا عثمان يقدّمان على زيد أحداً في القضاء والفتوى والفرائض والقراءة ، وقد استعمله عمر على القضاء وفرض له رزقاً ...

قال ابن سيرين ، غلب زيد بن ثابت الناس بخصلتين ، بالقرآن والفرائض ) ...


وفاته


توفي -رضي الله عنه- سنة ( 45 هـ ) في عهد معاوية ...

فريد جعفر 28-06-2005 06:10 AM

[size=5]شكرا اخي ابو ايهاب على المجهود الذي قمت به
جزاك الله خيرا.

امل منك ان تواصل في ابحاثك :

*حدثنا ‏ ‏أبو الوليد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو بن مرة ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏قال ‏ ‏ذكر ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏عند ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏ ‏فقال ذاك رجل لا أزال أحبه سمعت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏خذوا القرآن من أربعة من ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏فبدأ به ‏ ‏وسالم ‏ ‏مولى ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏ومعاذ بن جبل ‏ ‏وأبي بن كعب.
البخاري - كتاب المناقب - حديث رقم 3524 .

* ‏حدثني ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏غندر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏ ‏رضي الله عنهما ‏‏سمعت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏استقرئوا القرآن من أربعة من ‏ ‏ابن مسعود ‏‏وسالم ‏ ‏ مولى ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏وأبي ‏ ‏ومعاذ بن جبل.

البخاري – كتاب المناقب - حديث رقم 3522 .


يتيم الشعر 28-06-2005 06:50 AM

يا فريد
ليتك تتأكد من معلوماتك قبل أن تلاحظ شيئاً غير ملاحظ إلا عندك ولو أنك تساءلت : من أين جمع هذا المصحف ولماذا جمع وكم مرة جمع ومن الذين جمعوه وهل كان شخصاً واحداً أم مجموعة من الأشخاص ولماذا يسمى المصحف الذين بين يدي كثير من الناس مصحف عثمان وأين هو مصحف حفصة ، ولو أنك سألت أهل الذكر لأجابوك وأنهوا هذه الملاحظات في حينها غفر الله لك وهداك

وليكن ما كان ودعنا نفترض أن عثمان لوحده سهر ليلة وأملى المصحف من حفظه وهو المصحف الذي وصل إلينا الآن لكان هذا هو المصحف الصحيح
لقد تكفل الله بحفظ كتابه العزيز

أبو إيهاب 28-06-2005 01:29 PM

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً


وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ


وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ


وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ


وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ



وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

أبو إيهاب 28-06-2005 02:52 PM

فى ردودنا الكثيرة على " فريد جعفر " ذكرنا آيات قرآنية عدة تفيد بأن الله هو حافظ قرآنه وذكره وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ... ولكنه فى كل موقع وفى كل مقال يريد أن يبعد الناس عن هذه الآيات ليشكك فى جمع القرآن وأنه شُوه رغم وعد الله سبحانه وتعالى بحفظه ... وهل هذا الوعد ... والعياذ بالله ... كاذب ؟؟؟ بحيث لا يحفظ القرآن الكريم أثناء جمعه ؟؟؟

مادام " فريد جعفر " مصر على الإعراض عن هذه الآيات البينات الدامغة للمؤمنين فى إعتقادهم بسلامة الحفظ ، فلا أملك إلا أن أذكر بالآيات القرآنية التى ذكرتها فى تعليقى السابق ... لعلها تكون رادعا للمشككين .

أبو إيهاب 29-06-2005 02:57 AM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فريد جعفر
[size=5]شكرا اخي ابو ايهاب على المجهود الذي قمت به
جزاك الله خيرا.

امل منك ان تواصل في ابحاثك :

*حدثنا ‏ ‏أبو الوليد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو بن مرة ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏قال ‏ ‏ذكر ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏عند ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏ ‏فقال ذاك رجل لا أزال أحبه سمعت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏خذوا القرآن من أربعة من ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏فبدأ به ‏ ‏وسالم ‏ ‏مولى ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏ومعاذ بن جبل ‏ ‏وأبي بن كعب.
البخاري - كتاب المناقب - حديث رقم 3524 .

هل معنى هذا الحديث ألا يؤخذ القرآن من غيرهم ، وكتبة الوحى كثر ، والحفظة أكثر !!!

* ‏حدثني ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏غندر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏ ‏رضي الله عنهما ‏‏سمعت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏استقرئوا القرآن من أربعة .من ‏ ‏ابن مسعود ‏‏وسالم ‏ ‏ مولى ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏وأبي ‏ ‏ومعاذ بن جبل.

البخاري – كتاب المناقب - حديث رقم 3522 .


معنى الحديث فى منتهى الوضوح :::

أن هؤلاء القراء مجيدون فى القراءة ، ولو أنك تعلم أن القرآن الكريم له أصول فى التجويد ، لفهمت معنى الحديث !!!



ردى عليك باللون الأحمر .

عائشة حمد 29-06-2005 03:58 AM

مرحلة الجمع الثانية للقرآن الكريم
كانت هذه المرحلة فى خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه وكان حافظًا للقرآن كله كما ورد فى الروايات الصحيحة . والسبب الرئيسى فى اللجوء إلى هذا الجمع فى هذه المرحلة هو اختلاف الناس وتعصبهم لبعض القراءات ، إلى حد الافتخار بقراءة على قراءة أخرى ، وشيوع بعض القراءات غير الصحيحة .
وهذا ما حمل حذيفة بن اليمان على أن يفزع إلى أمير المؤمنين عثمان ابن عفان ، ويهيب به أن يدرك الأمة قبل أن تتفرق حول القرآن كما تفرق اليهود والنصارى حول أسفارهم المقدسة . فنهض رضى الله عنه للقيام بجمع القرآن فى " مصحف " يجمع الناس حول أداء واحد متضمنًا الصلاحية للقراءات الأخرى الصحيحة ، وندب لهذه المهمة الجليلة رجلاً من الأنصار (زيد بن ثابت) وثلاثة من قريش : عبد الله بن الزبير ، سعد بن أبى وقاص ، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام . وزيد بن ثابت هذا كان هو رئيس الفريق الذى ندبه عثمان رضى الله عنه لهذه المهمة الجليلة؛ لأنه أى زيد بن ثابت قد تحققت فيه مؤهلات أربعة للقيام بهذه المسئولية وهى :
كان من كتبة الوحى فى الفترة المدنية .
كان حافظًا متقنًا للقرآن سماعًا مباشرًا من فم رسول الله .
كان هو الوحيد الذى حضر العرضة الأخيرة للقرآن من النبى عليه الصلاة والسلام على جبريل عليه السلام .
كان هو الذى جمع القرآن فى خلافة أبى بكر رضى الله عنه .
منهج الجمع فى هذه المرحلة
وقد تم الجمع فى هذه المرحلة على منهج دقيق وحكيم للغاية قوامه أمران :
الأول : المصحف الذى تم تنسيقه فى خلافة أبى بكر رضى الله عنه ، وقد تقدم أن مكوّنات هذا المصحف هى الوثائق الخطية التى سجلها كتبة الوحى فى حضرة النبى عليه صلى الله عليه وسلم سماعًا مباشرًا منه .
فكان لا يُقبل شئ فى مرحلة الجمع الثانى ليس له وجود فى تلك الوثائق التى أقرها النبى عليه الصلاة والسلام .
الثانى : أن تكون الآية أو الآيات محفوظة حفظًا مطابقًا لما فى مصحف أبى بكر عند رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأقل . فلا يكفى حفظ الرجل الواحد ، ولا يكفى وجودها فى مصحف أبى بكر ، بل لابد من الأمرين معًا :
1- وجودها فى مصحف أبى بكر .
2- ثم سماعها من حافظين ، أى شاهدين ، وقد استثنى من هذا الشرط أبو خزيمة الأنصارى ، حيث قام حفظه مقام حفظ رجلين فى آية واحدة لم توجد محفوظة إلا عند أبى خزيمة ، وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل شهادته بشهادة رجلين عدلين .
قام هذا الفريق ، وفق هذا المنهج المحكم ، بنسخ القرآن ،لأول مرة ، فى مصحف واحد ، وقد أجمع عليه جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعارض عثمان منهم أحدًا ، حتى عبد الله بن مسعود ، وكان له مصحف خاص كتبه لنفسه ، لم يعترض على المصحف "الجماعى" الذى دعا إلى كتابته عثمان رضى الله عنه ، ثم تلقت الأمة هذا العمل الجليل بالرضا والقبول ، فى جميع الأقطار والعصور .
ونسخ من مصحف عثمان ، الذى سمى " المصحف الإمام " بضعة مصاحف ، أرسل كل مصحف منها إلى قطر من أقطار الإسلام ، مثل الكوفة والح
جاز ، وبقى المصحف الأم فى حوزة عثمان رضى الله عنه ، ثم عمد عثمان إلى كل ماعدا " المصحف الإمام " من مصاحف الأفراد المخالفة أدنى مخالفة للمصحف الإمام ، ومنها مصحف الصحابى الجليل ابن مسعود وأمر بحرقها أو استبعادها ؛ لأنها كانت تحتوى على قراءات غير صحيحة ، وبعضها كان يُدخل بعض عبارات تفسيرية فى صلب الآيات أو فى أواخرها .
الفرق بين الجمعين
من نافلة القول ، أن نعيد ما سبق ذكره ، من أن أصل الجمعين اللذين حدثا فى خلافتى أبى بكر وعثمان رضى الله عنهما كان واحدًا ، هو الوثائق الخطية التى حررت فى حضرة النبى صلى الله عليه وسلم إملاءً من فمه الطاهر على كتبة الوحى ، ثم تلاوتهاعليه وإقرارها كما تليت عليه هذه الوثائق لم تدخل عليها أية تعديلات ، وهى التى نراها الآن فى المصحف الشريف المتداول بين المسلمين .
وكان الهدف من الجمع الأول فى خلافة أبى بكر رضى الله عنه هو جمع تلك الوثائق المتفرقة فى مكان واحد منسقة السور والآيات ، دون نقلها فى مصحف حقيقى جامع لها . فهذا الجمع بلغة العصر مشروع جمع لا جمع حقيقى فى الواقع .
ولهذا عبَّر عنه أحد العلماء بأنه أشبه ما يكون بأوراق وجدت متفرقة فى بيت النبى فربطت بخيط واحد ، مانع لها من التفرق مرة أخرى .
أما الجمع فى خلافة عثمان رضى الله عنه فكان نسخًا ونقلاً لما فى الوثائق الخطية ، التى حررت فى حياة النبى عليه الصلاة والسلام وأقرها بعد تلاوتها عليه ، وجمعها فى مصحف واحد فى مكان واحد . وإذا شبهنا الوثائق الأولى بقصاصات ورقية مسطر عليها كلام ، كان الجمع فى خلافة عثمان هو نسخ ذلك الكلام المفرق فى القصاصات فى دفتر واحد .
أما الهدف من الجمع فى خلافة عثمان فكان من أجل الأمور الآتية :
1- توحيد المصحف الجماعى واستبعاد مصاحف الأفراد لأنها لم تسلم من الخلل . وقد تم ذلك على خير وجه .
2- القضاء على القراءات غير الصحيحة ، وجمع الناس على القراءات الصحيحة ، التى قرأ بها النبى عليه الصلاة والسلام فى العرضة الأخيرة على جبريل فى العام الذى توفى فيه .
3- حماية الأمة من التفرق حول كتاب ربها . والقضاء على التعصب لقراءة بعض القراء على قراءة قراء آخرين .
وفى جميع الأزمنة فإن القرآن يؤخذ سماعًا من حُفَّاظ مجودين متقنين ، ولا يؤخذ عن طريق القراءة من المصحف ؛ لإن الحفظ من المصحف عرضة لكثير من الأخطاء ، فالسماع هو الأصل فى تلقى القرآن وحفظه . لأن اللسان يحكى ما تسمعه الأذن ، لذلك نزل القرآن ملفوظًا ليسمع ولم ينزل مطبوعًا ليُقرأ .
فالفرق بين الجمعين حاصل من وجهين :
الوجه الأول : جمع أبى بكر رضى الله عنه كان تنسيقًا للوثائق الخطية التى حررت فى حياة النبى عليه الصلاة والسلام على صورتها الأولى حسب ترتيب النزول سورًا وآيات .
وجمع عثمان رضى الله عنه كان نقلاً جديدًا لما هو مسطور فى الوثائق الخطية فى كتاب جديد ، أطلق عليه " المصحف الإمام " .
أما الوجه الثانى فهو من حيث الهدف من الجمع وهو فى جمع أبى بكر كان حفظ الوثائق النبوية المفرقة فى نسق واحد مضمومًا بعضها إلى بعض ، منسقة فيه السور والآيات كما هى فى الوثائق ، لتكون مرجعًا حافظًا لآيات الذكر الحكيم .
وهو فى جمع عثمان ، جمع الأمة على القراءات الصحيحة التى قرأها النبى صلى الله عليه وسلم فى العرضة الأخيرة على جبريل عليه السلام .
أما المتون (النصوص) التى نزل بها الوحى الأمين فظلت على صورتها الأولى ، التى حررت بها فى حياة النبى عليه الصلاة والسلام .
فالجمعان البكرى والعثمانى لم يُدْخِِِِِلا على رسم الآيات ولا نطقها أى تعديل أو تغيير أو تبديل ، وفى كل الأماكن والعصور واكب حفظ القرآن تدوينه فى المصاحف ، وبقى السماع هو الوسيلة الوحيدة لحفظ القرآن على مدى العصورحتى الآن وإلى يوم الدين
ولم يعترض أحد من الصحابة أبداً على المصحف المجموع لا ابن مسعود ولا أبي بن كعب ولا سالم مولى أبي حذيفة

فريد جعفر 29-06-2005 05:39 AM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عائشة حمد

ولم يعترض أحد من الصحابة أبداً على المصحف المجموع لا ابن مسعود ولا أبي بن كعب ولا سالم مولى أبي حذيفة


اسمحي لي اختي، هذا يجانب الصواب و الدليل حديثين عن صحابين لهم مصاحفهم و استثنوا من عملية الجمع.. و هما عبد الله ابن مسعود" واتحداك ان ت>كري لي سبب واحد يجعل هذا الصحابي الجليل يستثنى من عملية الجمع.
و الحديث الثاني لابي ابن كعب يشك في عملية الجمع.
مرة اخرى انا مظطر لاوضح ان لا احد في هذا العالم و الى ان يرث الله الارض و من عليها بامكانه ان يشكك في اسلام هذان القطبان بسبب معارضتهم و شكهم في عملية الجمع.

‏قال ‏ ‏الزهري ‏ ‏فأخبرني ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ‏ ‏أن ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏كره ‏ ‏لزيد بن ثابت ‏ ‏نسخ ‏ ‏المصاحف وقال يا معشر المسلمين ‏ ‏أعزل ‏ ‏عن ‏ ‏نسخ ‏ ‏كتابة المصحف ‏ ‏ويتولاها رجل والله لقد أسلمت وإنه لفي ‏ ‏صلب ‏ ‏رجل كافر يريد ‏ ‏زيد بن ثابت ‏ ‏ولذلك قال ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏يا أهل ‏ ‏العراق ‏ ‏اكتموا المصاحف التي عندكم ‏ ‏وغلوها ‏ ‏فإن الله يقول ‏ومن ‏ ‏يغلل ‏ ‏يأت بما ‏ ‏غل ‏ ‏يوم القيامة ‏‏فالقوا الله بالمصاحف قال ‏ ‏الزهري ‏ ‏فبلغني أن ذلك كرهه من مقالة ‏ ‏ابن مسعود ‏ ‏رجال من أفاضل ‏ ‏أصحاب النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح ‏ ‏وهو حديث ‏ ‏الزهري ‏ ‏لا نعرفه إلا من حديثه .

سنن الترمذي - تفسير القرآن عن رسول الله - حديث رقم 3029 .

حدثنا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏خلف بن هشام ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد بن زيد ‏ ‏عن ‏ ‏عاصم بن بهدلة ‏ ‏عن ‏ ‏زر ‏ ‏قال ‏‏قال لي ‏ ‏أبي بن كعب ‏ ‏كأين تقرأ سورة ‏ ‏الأحزاب ‏ ‏أو كأين تعدها قال قلت له ثلاثا وسبعين آية فقال قط ‏ ‏لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة ‏ ‏البقرة ‏ ‏ولقد قرأنا فيها الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ‏ ‏البتة ‏ ‏نكالا ‏ ‏من الله والله عليم حكيم .

مسند أحمد - مسند الأنصار رضي الله عنهم - حديث رقم 20261 .


شكرا اختي على رحابة صدرك
و تفضلي بقبول فائق احترامي و تقديري

أبو إيهاب 29-06-2005 04:10 PM

يا فريد جعفر

لم ترد على آية قرآنية واحدة ذكرتُك بها أثناء مناقشة هذا الموضوع

الآيات التى تدل على حفظ الله للقرآن ، وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ولا أنه لم يكن ليفترى من دون الله ... ولآيات أخرى كثيرة يمكنك مراجعتها إن كنت جادا فى المناقشة ، ولا تريد فقط التشكيك !!!

وبخصوص الآية القاطعة فى حفظ الله للقرآن الكريم ، فسأضع لك سؤالا وأتحداك للإجابة عليه ليستبين الحق من الباطل :::

السؤال

هل لم يحفظ الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم منذ أول الوحى وأثناء نزوله وأثناء مراحل جمعه وإلى الآن ؟؟؟ وهل كان الله غائبا أثناء جمعه ليزاد فيه أو ينقص منه ؟؟؟


إذا أجبت " بلى قد حفظه " ... فلتكف إذا عن تشكيكك المتعمد .

وإذا قلت " لا لم يحفظه ، أو أن الله كان غائبا أثناء جمعه " فحينئذ لكل حدث حديث .

وإذا لم ترد بأى من الإجابتين فقد وضح قصدك ، وسأنشر هذه الكلمة فى كل موقع تظهر فيه للإضلال .

طابور 29-06-2005 07:22 PM

ومن أصدق قولا في نظرك يا فريد جعفر (( الله )) الذي أكد حفظه للقرآن أم بشر ضعيف ليس بمعصوم ؟؟؟
( وهذا مع مراعاة فهمك الخاطيء من موقف بن مسعود رضي الله عنه) ..

فريد جعفر 30-06-2005 11:46 AM

المشرف
ــــــــــــــــــــــــــ
هذا التنبيه الثاني لك
عد واقرأ ضوابط الحوار قبل المشاركة
في التنبيه الثالث سنوقفك عن المشاركة

أبو إيهاب 30-06-2005 02:11 PM

أى تراب ندس رؤوسنا فيه ... الإيمان بالله وبوعده وبكتابه تراب ندس رؤوسنا فيه ؟؟؟؟؟؟؟ ما أجمله من دس لرؤوسنا !!!

لماذا عدم الحسم فى الإجابة ؟؟؟ والعودة لترديد تشكيكاتك ؟؟؟

طلبت منك أحد الجوابين فلم تجب ، ومرة أخرى أخذت فى اللف والدوران . هل نملك بعد أربعة عشر قرنا أن نحاسب أقوال وصلتنا من الصحابة كآحاد ؟؟؟ ألم يكونوا حاضرين أثناء الجمع ، الذى اعتمد شاهدين لكل آية ؟؟؟ فلو شهد معهم أحد آخر لكان الوضع مختلفا . وبالرغم من ذلك ، فالمحققين للآحاديث لا يأخذون بآحاديث الآحاد فى التشريع ، فما بالك فى جمع القرآن ، ولم يكن الجمع فى غرف مغلقة ، بل أمام جمع متواتر من الصحابة . والأهم من ذلك هو إحاطة الله العليم القدير أثناء الجمع .

وكما رددت عليك كثيرا ، هذه الأقوال التى ذكرت ، ونظرا لأنها كذلك من آحاد ، تأول لتتفق مع وعد الله الذى نؤمن به وبوعده ولا نرده ، لقول قائل مهما كان ... وإن لم تأول ترفض ... فكثير من الآحاديث رغم صحة سندها ترفض لعوار فى متنها ... وأمامك الكتب التى تتكلم فى علم الحديث وفى الفقه .

ما زلت عارضا لسؤالى الذى لم تجب عنه صراحة والإجابة هى ... " 1 – بلى الله سبحانه وتعالى حفظ كتابه فى كل المراحل ... أو ... 2 - لا لم يحفظه " .
وذلك لحسم هذا الجدال المريب ، ولن أقبل برد آخر ملتو ، لأن النقاش قد طال أمده ولابد من وضع حد له !!! ولأن الإلتواء فى الرد والمراوغة ، ليس فى صالحك ، فكن واضحا !!!


ومرة ثانية ... سأكون وراءك فى كل مكان تظهر فيه فى هذا الموضوع إن لم أحصل منك على رد حاسم !!! قرآننا ليس لعبة يلعب بها من يريد !!!

فريد جعفر 01-07-2005 12:00 PM

‏قال ‏ ‏الزهري ‏ ‏فأخبرني ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ‏ ‏أن ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏كره ‏ ‏لزيد بن ثابت ‏ ‏نسخ ‏ ‏المصاحف وقال يا معشر المسلمين ‏ ‏أعزل ‏ ‏عن ‏ ‏نسخ ‏ ‏كتابة المصحف ‏ ‏ويتولاها رجل والله لقد أسلمت وإنه لفي ‏ ‏صلب ‏ ‏رجل كافر يريد ‏ ‏زيد بن ثابت ‏ ‏ولذلك قال ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏يا أهل ‏ ‏العراق ‏ ‏اكتموا المصاحف التي عندكم ‏ ‏وغلوها ‏ ‏فإن الله يقول ‏
‏ومن ‏ ‏يغلل ‏ ‏يأت بما ‏ ‏غل ‏ ‏يوم القيامة ‏
‏فالقوا الله بالمصاحف قال ‏ ‏الزهري ‏ ‏فبلغني أن ذلك كرهه من مقالة ‏ ‏ابن مسعود ‏ ‏رجال من أفاضل ‏ ‏أصحاب النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح ‏ ‏وهو حديث ‏ ‏الزهري ‏ ‏لا نعرفه إلا من حديثه.

سنن الترمذي - تفسير القرآن عن رسول الله - حديث رقم 3029 .

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي


‏قوله : ( أن عبد الله بن مسعود كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف إلخ ) ‏
‏العذر لعثمان رضي الله عنه في ذلك أنه فعله بالمدينة وعبد الله بالكوفة , ولم يؤخر ما عزم عليه من ذلك إلى أن يرسل إليه ويحضر . وأيضا فإن عثمان أراد نسخ الصحف التي كانت جمعت في عهد أبي بكر , وأن يجعلها مصحفا واحدا , وكان الذي نسخ ذلك في عهد أبي بكر هو زيد بن ثابت لكونه كاتب الوحي , فكانت له في ذلك أولية ليست لغيره ‏
‏( أعزل عن نسخ كتابة المصاحف ) ‏
‏بصيغة المجهول , أي أنحى عن نسخ المصاحف المكتوبة ‏
‏( ويتولاها ) ‏
‏أي كتابة المصاحف ‏
‏( اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها إلخ ) ‏
‏أي اخفوها واستروها . قال النووي : معناه أن ابن مسعود كان مصحفه يخالف مصحف الجمهور , وكانت مصاحف أصحابه كمصحفه , فأنكر عليه الناس وأمروه بترك مصحفه وبموافقة مصحف الجمهور , وطلبوا مصحفه أن يحرقوه كما فعلوا بغيره فامتنع , وقال لأصحابه : غلوا مصاحفكم , أي اكتموها " غني عن التذكير هنا ان عبد الله ابن مسعود احد الاربع الذين امر الرسول باخذ القران عنهم بل و ضعه صلى الله عليه وسلم في المرتبة الاولى"
‏{ ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة } ‏
‏يعني فإذا غللتموها جئتم بها يوم القيامة , وكفى لكم بذلك شرفا . ثم قال على سبيل الإنكار : ومن هو الذي تأمرونني أن آخذ بقراءته وأترك مصحفي الذي أخذته من في رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فالقوا القول ) أمر من اللقاء ‏
‏( فبلغني أن ذلك كره إلخ ) ‏
‏يعني أن رجالا من أفاضل الصحابة قد كرهوا قول ابن مسعود المذكور , وقوله من مقالة ابن مسعود رضي الله عنه بيان لقوله ذلك . ‏
‏[ تنبيه ] ‏
‏قال ابن التين وغيره : الفرق بين جمع أبي بكر وبين جمع عثمان , أن جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء بذهاب حملته ; لأنه لم يكن مجموعا في موضع واحد , فجمعه في صحائف مرتبا لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم , وجمع عثمان كان لما كثر الاختلاف في وجوه القرآن حين قرءوه بلغاتهم على اتساع اللغات , فأدى ذلك بعضهم إلى تخطئة بعض , فخشي من تفاقم الأمر في ذلك , فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد مرتبا لسوره , واقتصر من سائر اللغات على لغة قريش , محتجا بأنه نزل بلغتهم , وإن كان قد وسع في قراءته رفعا للحرج والمشقة في ابتداء الأمر , فرأى أن الحاجة إلى ذلك انتهت فاقتصر على لغة واحدة , أو كان لغة قريش أرجح اللغات فاقتصر عليها . ‏
‏قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) ‏
‏وأخرجه البخاري

أبو إيهاب 01-07-2005 12:52 PM

طلبت منك أحد الجوابين فلم تجب ، ومرة أخرى أخذت فى اللف والدوران . هل نملك بعد أربعة عشر قرنا أن نحاسب أقوال وصلتنا من الصحابة كآحاد ؟؟؟ ألم يكونوا حاضرين أثناء الجمع ، الذى اعتمد شاهدين لكل آية ؟؟؟ فلو شهد معهم أحد آخر لكان الوضع مختلفا . وبالرغم من ذلك ، فالمحققين للآحاديث لا يأخذون بآحاديث الآحاد فى التشريع ، فما بالك فى جمع القرآن ، ولم يكن الجمع فى غرف مغلقة ، بل أمام جمع متواتر من الصحابة . والأهم من ذلك هو إحاطة الله العليم القدير أثناء الجمع .

وكما رددت عليك كثيرا ، هذه الأقوال التى ذكرت ، ونظرا لأنها كذلك من آحاد ، تأول لتتفق مع وعد الله الذى نؤمن به وبوعده ولا نرده ، لقول قائل مهما كان ... وإن لم تأول ترفض ... فكثير من الآحاديث رغم صحة سندها ترفض لعوار فى متنها ... وأمامك الكتب التى تتكلم فى علم الحديث وفى الفقه .

ما زلت عارضا لسؤالى الذى لم تجب عنه صراحة والإجابة هى ... " 1 – بلى الله سبحانه وتعالى حفظ كتابه فى كل المراحل ... أو ... 2 - لا لم يحفظه " .
وذلك لحسم هذا الجدال المريب ، ولن أقبل برد آخر ملتو ، لأن النقاش قد طال أمده ولابد من وضع حد له !!! ولأن الإلتواء فى الرد والمراوغة ، ليس فى صالحك ، فكن واضحا !!!

ومرة ثانية ... سأكون وراءك فى كل مكان تظهر فيه فى هذا الموضوع إن لم أحصل منك على رد حاسم !!! قرآننا ليس لعبة يلعب بها من يريد !!!

فريد جعفر 02-07-2005 04:52 AM

ياابا ايهاب، هلا كففت عن التهريج يرحمك الله..

فانت قد قرات ردي قبل ان يحذفه المشرف، لذا اتركنا نستفيد هداك الله..

نحاول بعون الله القاء نظرة على ما قاله السلف الصالح حول بعض الاحاديث المثارة في اطار هاته المسالة..

و نبدا بالحديث الاول و الذي يهم الجمع الثاني للقرآن.


‏قال ‏ ‏الزهري ‏ ‏فأخبرني ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ‏ ‏أن ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏كره ‏ ‏لزيد بن ثابت ‏ ‏نسخ ‏ ‏المصاحف وقال يا معشر المسلمين ‏ ‏أعزل ‏ ‏عن ‏ ‏نسخ ‏ ‏كتابة المصحف ‏ ‏ويتولاها رجل والله لقد أسلمت وإنه لفي ‏ ‏صلب ‏ ‏رجل كافر يريد ‏ ‏زيد بن ثابت ‏ ‏ولذلك قال ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏يا أهل ‏ ‏العراق ‏ ‏اكتموا المصاحف التي عندكم ‏ ‏وغلوها ‏ ‏فإن الله يقول ‏
‏ومن ‏ ‏يغلل ‏ ‏يأت بما ‏ ‏غل ‏ ‏يوم القيامة ‏
‏فالقوا الله بالمصاحف قال ‏ ‏الزهري ‏ ‏فبلغني أن ذلك كرهه من مقالة ‏ ‏ابن مسعود ‏ ‏رجال من أفاضل ‏ ‏أصحاب النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح ‏ ‏وهو حديث ‏ ‏الزهري ‏ ‏لا نعرفه إلا من حديثه.

سنن الترمذي - تفسير القرآن عن رسول الله - حديث رقم 3029 .

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي


‏قوله : ( أن عبد الله بن مسعود كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف إلخ ) ‏
‏العذر لعثمان رضي الله عنه في ذلك أنه فعله بالمدينة وعبد الله بالكوفة , ولم يؤخر ما عزم عليه من ذلك إلى أن يرسل إليه ويحضر . وأيضا فإن عثمان أراد نسخ الصحف التي كانت جمعت في عهد أبي بكر , وأن يجعلها مصحفا واحدا , وكان الذي نسخ ذلك في عهد أبي بكر هو زيد بن ثابت لكونه كاتب الوحي , فكانت له في ذلك أولية ليست لغيره ‏
‏( أعزل عن نسخ كتابة المصاحف ) ‏
‏بصيغة المجهول , أي أنحى عن نسخ المصاحف المكتوبة ‏
‏( ويتولاها ) ‏
‏أي كتابة المصاحف ‏
‏( اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها إلخ ) ‏
‏أي اخفوها واستروها . قال النووي : معناه أن ابن مسعود كان مصحفه يخالف مصحف الجمهور , وكانت مصاحف أصحابه كمصحفه , فأنكر عليه الناس وأمروه بترك مصحفه وبموافقة مصحف الجمهور , وطلبوا مصحفه أن يحرقوه كما فعلوا بغيره فامتنع , وقال لأصحابه : غلوا مصاحفكم , أي اكتموها " غني عن التذكير هنا ان عبد الله ابن مسعود احد الاربع الذين امر الرسول باخذ القران عنهم بل و ضعه صلى الله عليه وسلم في المرتبة الاولى"
‏{ ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة } ‏
‏يعني فإذا غللتموها جئتم بها يوم القيامة , وكفى لكم بذلك شرفا . ثم قال على سبيل الإنكار : ومن هو الذي تأمرونني أن آخذ بقراءته وأترك مصحفي الذي أخذته من في رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فالقوا القول ) أمر من اللقاء ‏
‏( فبلغني أن ذلك كره إلخ ) ‏
‏يعني أن رجالا من أفاضل الصحابة قد كرهوا قول ابن مسعود المذكور , وقوله من مقالة ابن مسعود رضي الله عنه بيان لقوله ذلك . ‏
‏[ تنبيه ] ‏
‏قال ابن التين وغيره : الفرق بين جمع أبي بكر وبين جمع عثمان , أن جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء بذهاب حملته ; لأنه لم يكن مجموعا في موضع واحد , فجمعه في صحائف مرتبا لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم , وجمع عثمان كان لما كثر الاختلاف في وجوه القرآن حين قرءوه بلغاتهم على اتساع اللغات , فأدى ذلك بعضهم إلى تخطئة بعض , فخشي من تفاقم الأمر في ذلك , فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد مرتبا لسوره , واقتصر من سائر اللغات على لغة قريش , محتجا بأنه نزل بلغتهم , وإن كان قد وسع في قراءته رفعا للحرج والمشقة في ابتداء الأمر , فرأى أن الحاجة إلى ذلك انتهت فاقتصر على لغة واحدة , أو كان لغة قريش أرجح اللغات فاقتصر عليها . ‏
‏قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) ‏
‏وأخرجه البخاري.

الحديث الثاني:

حدثنا ‏ ‏أبو الوليد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو بن مرة ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏قال ‏ ‏ذكر ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏عند ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏ ‏فقال ذاك رجل لا أزال أحبه سمعت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏خذوا القرآن من أربعة من ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏فبدأ به ‏ ‏وسالم ‏ ‏مولى ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏ومعاذ بن جبل ‏ ‏وأبي بن كعب.
البخاري - كتاب المناقب - حديث رقم 3524 .

للاسف الشديد يصمت فتح الباري بشرح صحيح البخاري في هذا الحديث.
و لسنا نعلم بالظبط السبب. و لا يمكننا الا طرح التساؤل التالي و هو تسائل جد مشروع خصوصا و ان السلف الصالح اختلفوا في الامر.

هل الامر بالاخذ الذي عناه الرسول صلى الله عليه و سلم هو يقتصر على الالقاء بمعنى ان هؤلاء الاربع لهم طريقة القاء و قراءة لا يملكها غيرهم و هذا ما ذهب اليه البعض.

ام ان الاخذ عنهم هو اعتماد مصاحفهم كما فهم ذلك اهل الشام باعتمادهم مصحف ابي بن كعب رضي الله عنه و كما فهم ذلك اهل العراق باعتمادهم مصحف ابن مسعود رضي الله عنه.

مرة اخرى اقول للاسف الشديدان يصمت فتح الباري هذا المرجع القيم و لا يقول شيء حول هذا الحديث.

أبو إيهاب 02-07-2005 04:58 AM

هل يصعب عليك أن تجيب عن سؤالى حتى أعلم بوضوح مع من أتكلم ، لأنك لو كنت مؤمنا بالله وعظمته وقدرته وقيوميته فى حفظ كتابه ، فسيكون كلامى معك له ثماره .
وإن لم تعترف بذلك سأتوقف عن المناقشة معك لأن غرضك يكون قد اتضح لى وللجميع ... فأين التهريج فى هذا ؟؟؟

فريد جعفر 02-07-2005 05:30 AM

قلت لك اني رددت عليك و ان المشرف قام بحذف ردي و اخشى لو رردت مرة ثانية ان يحدفني انا :) لم يبقى الا انذار ا حد على طردي من المنتدى و انا بكل صراحة لا احتمل الطرد من هذا المنتدى.

عموما اخي ابو ايهاب اترجاك الكف عن هذا و اتركنا نتباحث هذا الموضوع بهدوء و بعيد عن الاتهامات و التكفير

بالله عليك يا اخي ، استحلفك بالله،هل ثمة انسان واحد كفر عبد الله ابن مسعود او ابي ابن كعب او ابو موسى الاشعري او عائشة رضي الله عنها في حديثها حول رضاع الكبير و اية الرجم.

لا شك ان هذا لم يحصل و لن يتجرا اي تافه فعل ذلك.

اخي ابو ايهاب بالله عليك، استحلفك بالله، هل يجرا احد على تكفير علمائنا الذين نقلوا كل هاته الاحاديث.
لا شك انك ستنكر على اي انسان فعل ذلك و تكفير هذا السلف الصالح.

اذا نحن امام اشكال...

المطلوب و ما نسعى اليه اخي ابو ايهاب ،بعيدا عن التكفير و الاهانات و سوء النيةو التعريض و التجريح هو ببساطة فهم هذا الاشكال، فهم ما ترتب عن هذا الاشكال، كيف تعامل معه السلف الصالح، كيف فهموه و كيف يمكن ان نفهمه نحن في القرن الواحد و العشرين بالاستعانة بعلوم عصرنا.

هل تنكر علينا هذا و من له الحق في ان ينكر علينا هذا؟ و قد علمت ان سلفنا الصالح و يوم كان في قمة عطائه الفكري طرح مواضيع اعمق و اكثر خطورة من هذه المسالة" مسالة خلق القران مثلا".

قلت انت اكثر من مرة، هذه الاحاديث لا يمكن الاخذ بها، لا باس انا استمع اليك، اعطني من يقول بهذا الامر من علمائنا الافاضل و هكذا نتدارس المسالة بعمق و بهدوء و نفيد و نستفيد
و تاكد اخي ابو ايهاب، لن نحل هذه الاشكالية في هذا المنتدى و بين و بينك، فالمسالة محتاجة الى ابحاث عميقة و الى اهل اختصاص و الى ثقاة لها امكانيات متاحة و عقل متمكن من اليا ت البحث العلمي و مراكز ابحاث مختصة و ملمة بكل علوم العصر يا اخي
و اكثر من هذا فان الحقيقة محتاجة الى تراكمات من الابحاث و ربما سنين للوصول الى شيء ما.

اذن ارجوك يا ابو ايهاب دعنا نتدارس هذا الامر...

نحاول بعون الله القاء نظرة على ما قاله السلف الصالح حول بعض الاحاديث المثارة في اطار هاته المسالة..

و نبدا بالحديث الاول و الذي يهم الجمع الثاني للقرآن.


‏قال ‏ ‏الزهري ‏ ‏فأخبرني ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ‏ ‏أن ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏كره ‏ ‏لزيد بن ثابت ‏ ‏نسخ ‏ ‏المصاحف وقال يا معشر المسلمين ‏ ‏أعزل ‏ ‏عن ‏ ‏نسخ ‏ ‏كتابة المصحف ‏ ‏ويتولاها رجل والله لقد أسلمت وإنه لفي ‏ ‏صلب ‏ ‏رجل كافر يريد ‏ ‏زيد بن ثابت ‏ ‏ولذلك قال ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏يا أهل ‏ ‏العراق ‏ ‏اكتموا المصاحف التي عندكم ‏ ‏وغلوها ‏ ‏فإن الله يقول ‏
‏ومن ‏ ‏يغلل ‏ ‏يأت بما ‏ ‏غل ‏ ‏يوم القيامة ‏
‏فالقوا الله بالمصاحف قال ‏ ‏الزهري ‏ ‏فبلغني أن ذلك كرهه من مقالة ‏ ‏ابن مسعود ‏ ‏رجال من أفاضل ‏ ‏أصحاب النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح ‏ ‏وهو حديث ‏ ‏الزهري ‏ ‏لا نعرفه إلا من حديثه.

سنن الترمذي - تفسير القرآن عن رسول الله - حديث رقم 3029 .

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي


‏قوله : ( أن عبد الله بن مسعود كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف إلخ ) ‏
‏العذر لعثمان رضي الله عنه في ذلك أنه فعله بالمدينة وعبد الله بالكوفة , ولم يؤخر ما عزم عليه من ذلك إلى أن يرسل إليه ويحضر . وأيضا فإن عثمان أراد نسخ الصحف التي كانت جمعت في عهد أبي بكر , وأن يجعلها مصحفا واحدا , وكان الذي نسخ ذلك في عهد أبي بكر هو زيد بن ثابت لكونه كاتب الوحي , فكانت له في ذلك أولية ليست لغيره ‏
‏( أعزل عن نسخ كتابة المصاحف ) ‏
‏بصيغة المجهول , أي أنحى عن نسخ المصاحف المكتوبة ‏
‏( ويتولاها ) ‏
‏أي كتابة المصاحف ‏
‏( اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها إلخ ) ‏
‏أي اخفوها واستروها . قال النووي : معناه أن ابن مسعود كان مصحفه يخالف مصحف الجمهور , وكانت مصاحف أصحابه كمصحفه , فأنكر عليه الناس وأمروه بترك مصحفه وبموافقة مصحف الجمهور , وطلبوا مصحفه أن يحرقوه كما فعلوا بغيره فامتنع , وقال لأصحابه : غلوا مصاحفكم , أي اكتموها " غني عن التذكير هنا ان عبد الله ابن مسعود احد الاربع الذين امر الرسول باخذ القران عنهم بل و ضعه صلى الله عليه وسلم في المرتبة الاولى"‏‏{ ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة } ‏
‏يعني فإذا غللتموها جئتم بها يوم القيامة , وكفى لكم بذلك شرفا . ثم قال على سبيل الإنكار : ومن هو الذي تأمرونني أن آخذ بقراءته وأترك مصحفي الذي أخذته من في رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فالقوا القول ) أمر من اللقاء ‏
‏( فبلغني أن ذلك كره إلخ ) ‏
‏يعني أن رجالا من أفاضل الصحابة قد كرهوا قول ابن مسعود المذكور , وقوله من مقالة ابن مسعود رضي الله عنه بيان لقوله ذلك . ‏
‏[ تنبيه ] ‏
‏قال ابن التين وغيره : الفرق بين جمع أبي بكر وبين جمع عثمان , أن جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء بذهاب حملته ; لأنه لم يكن مجموعا في موضع واحد , فجمعه في صحائف مرتبا لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم , وجمع عثمان كان لما كثر الاختلاف في وجوه القرآن حين قرءوه بلغاتهم على اتساع اللغات , فأدى ذلك بعضهم إلى تخطئة بعض , فخشي من تفاقم الأمر في ذلك , فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد مرتبا لسوره , واقتصر من سائر اللغات على لغة قريش , محتجا بأنه نزل بلغتهم , وإن كان قد وسع في قراءته رفعا للحرج والمشقة في ابتداء الأمر , فرأى أن الحاجة إلى ذلك انتهت فاقتصر على لغة واحدة , أو كان لغة قريش أرجح اللغات فاقتصر عليها . ‏
‏قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) ‏
‏وأخرجه البخاري.

الحديث الثاني:

حدثنا ‏ ‏أبو الوليد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو بن مرة ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏قال ‏ ‏ذكر ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏عند ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏ ‏فقال ذاك رجل لا أزال أحبه سمعت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏خذوا القرآن من أربعة من ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏فبدأ به ‏ ‏وسالم ‏ ‏مولى ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏ومعاذ بن جبل ‏ ‏وأبي بن كعب.
البخاري - كتاب المناقب - حديث رقم 3524 .

للاسف الشديد يصمت فتح الباري بشرح صحيح البخاري في هذا الحديث.
و لسنا نعلم بالظبط السبب. و لا يمكننا الا طرح التساؤل التالي و هو تسائل جد مشروع خصوصا و ان السلف الصالح اختلفوا في الامر.

هل الامر بالاخذ الذي عناه الرسول صلى الله عليه و سلم هو يقتصر على الالقاء بمعنى ان هؤلاء الاربع لهم طريقة القاء و قراءة لا يملكها غيرهم و هذا ما ذهب اليه البعض.

ام ان الاخذ عنهم هو اعتماد مصاحفهم كما فهم ذلك اهل الشام باعتمادهم مصحف ابي بن كعب رضي الله عنه و كما فهم ذلك اهل العراق باعتمادهم مصحف ابن مسعود رضي الله عنه.

مرة اخرى اقول للاسف الشديدان يصمت فتح الباري هذا المرجع القيم و لا يقول شيء حول هذا الحديث.

أبو إيهاب 02-07-2005 05:35 AM

أفهم من هذا أنك ترفض الإعتراف بأن الله سبحانه وتعالى قد حفظ كتابه لقول فلان أو علان ... وإن لم يكن الوضع كذلك فأجب على السؤال بوضوح لا لبس فيه ولا غموض .

وإليك هذا الموقع الذى يرد عليك بالتفصيل . وفيه من العلماء الأجلاء من ناقش هذه الأحاديث وأبدى رأيه ... وليس هناك أقوى وأوضح دليل من وعد الله بحفظ كتابه . فلا تلقى بوعد الله جانبا فى أية مناقشة .

وإذا لم تجب على سؤالى ، فلن أتركك لتهريجك المتواصل لتشكيك البعض فى أهم مصادر إيماننا ،


http://www.alhikmeh.com/quran/b&m/salama/fhrs.htm

فريد جعفر 02-07-2005 12:19 PM

[quote]الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو إيهاب
[b]أفهم من هذا أنك ترفض الإعتراف بأن الله سبحانه وتعالى قد حفظ كتابه لقول فلان أو علان ... وإن لم يكن الوضع كذلك فأجب على السؤال بوضوح لا لبس فيه ولا غموض .



نفهم من هذا انك تتهم كل من حدث و تحدث و فسر و استفسر حول هذا الكم من الاحاديث، بانهم يرفضون الاعتراف بان الله سبحانه قد حفظ كتابه؟؟؟؟؟

عذرا ابا ايهاب لكني لم اتمكن و رغم المحاولات العديدة الدخول للموقع الذي اشرت اليه، هل تتفضل بنقل بعض الشيء منه يرد على هذه الاحاديث، ارجوك.

فائق الاحترام و التقدير

أبو إيهاب 02-07-2005 04:03 PM

غريب أمرك يا " فريد " !!!

أنا لا أتهم أحدا أنا أسأل سؤال يمكن الإجابة عليه لمن يواجهنا هنا فى المنتدى ، أما الآخرين الذين تشير إليهم فلكى أحاكمهم ... وبالطبع ليس ذلك فى مقدورى ... لابد أن أمحص كلامهم وأن أفهم أبعاده وأن أجد له المبررات إن وجدت وإذا تعارض مع قوله سبحانه وتعالى ولم أجد له تأويلا أو مبررا أرفضه ، وأركن إلى وعد الله الذى حفظ كتابه إلى اليوم بشهادة أعداء الإسلام أنفسهم ... فهل يعجزه شئ فى حفظه أثناء نزول الوحى وأثناء جمعه فى جميع مراحل الجمع .

أجد أنه يصعب عليك أن تعترف بهذا الأمر الذى لا يمارى فيه أحد ، ومازلت تلجأ إلى اللف والدوران والتماحيك . وعدم إجابتك على سؤالى إلى الآن ، يزيد من صعوبة موقفك . وصدقنى هذا ليس فى صالحك أمام القراء .

أما عن الرابط الذى أِشرت إليه ، فبإذن الله سأكله إلى من يستطيع تلخيصه للقراء أولا ، وربما ينفعك ، لأنى أجد أنك مصر على التشكيك رغم كل ما ذكر من حجج ومن آيات قرآنية واضحة بينة ، وهذا الموقف لا يبشر بخير ، ولا نملك غير الدعاء لله أن يهدينا ويهدى الضالين ... وإذا لم أجد من يلخصه فسأقوم أنا بذلك مستعينا بالله .

فريد جعفر 03-07-2005 03:42 AM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو إيهاب
غريب أمرك يا " فريد " !!!

أنا لا أتهم أحدا أنا أسأل سؤال يمكن الإجابة عليه لمن يواجهنا هنا فى المنتدى ، أما الآخرين الذين تشير إليهم فلكى أحاكمهم ... وبالطبع ليس ذلك فى مقدورى ... لابد أن أمحص كلامهم وأن أفهم أبعاده وأن أجد له المبررات إن وجدت وإذا تعارض مع قوله سبحانه وتعالى ولم أجد له تأويلا أو مبررا أرفضه .


و من انت حتى ترفضه يا حكيم زمانه... افق يا هذا....
لا بد ان يمحص كلامهم و ان يجد له المبررات وا لتاويلات ...D :D :D

هل انت جاد حقا؟؟؟

و فيما يلي نتناول الحديث الثالث

حدثنا مسدد حدثنا يحي عن عمران ابي بكر حدثنا ابو رجاء عن عمران ابن حصين رضي الله عنه قال أنزلت آية المتعة في كتاب الله ففعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم و لم ينزل قرآن يحرمه و لم ينه عنها حتى مات قال رجل برايه ما شاء.

البخاري - كتاب تفسير القرآن – حديث رقم 4156 .




المشرف
ـــــــــــــــ
الموضوع عن جمع القرآن فما دخل زاج المتعة فيه ..؟؟

أبو إيهاب 03-07-2005 06:49 AM

نعم يا فريد

وأنا وراءك حتى يتضح غرضك الخبيث .

وتأكد أن حرصك حتى الآن على ألا تعترف بأن الله سبحانه وتعالى حفظ كتابه فى جميع المراحل ... تأكد أن صمتك هذا لأبلغ إجابة على سؤالى .

وهذا ديننا وكتابنا الذى " لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه " إن لم ندافع عنهما ، من المضللين ، خسأنا وخسرنا ,

نعم يا فريد

قول الله سبحانه وتعالى ووعده بحفظ كتابه هو الأساس الذى نبى عليه ، ولا نتركه مطلقا لقول قائل ... لا نعرف بالضبط ماذا أراد من قوله ... ولا ما هى الظروف التى ذكر فيها هذا القول ... وهل لهذا القول من تأويل ... وفى نهاية المطاف إن لم نجد المبرر الكافى يرفض فى مقابل قول العلى القدير الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور .

أما تهكمك على فلن أقابله بتهكم آخر وسأقابلك بإذن الله أمام الحكم العدل لأقتص منك .

فريد جعفر 03-07-2005 12:41 PM

المشرف
ـــــــــــــــ
الموضوع عن جمع القرآن ، فما علاقة زواج المتعة به ؟؟

طابور 03-07-2005 05:49 PM

الحمد لله .. وبعـــــــد ؛؛

فهاؤموا عقيدة التحريف ونقصان القرآن التي يؤمن بها الرافضه تظهر عيانا بيانا بلا تقيـــــــه علي أيدي أبنائها البرره ..

أيها المخلص لدينك وعقيدتك (( فريد جعفر )) عندي بعض الأسئله وأود أن أختم بها ولعل الإخوه كذلك يجعلونها الخاتمه لهذا الموضوع الذي طال النقاش فيه مع الذين هم أشبه بالصم البكم العمي الذين لا يعقلون :

الأسئله :
- لنفترض جدلا أن هذا القرآن محرف ( وحاشاهـ ) فأين هو القرآن الأصلي الذي وعد الله بحفظه ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحفظون ) ؟؟

- وهل حقا يعتقد الرافضه بأن القرآن الصحيح في السرداب مع العجل المنتظر أو كما تسمونه ، وأنه لن يخرج للناس إلا بعد خروج المنتظر ؟؟

- هل يرضي الله بأن يترك العباد كل هذه المده بلا قرآن ؟؟


إنتهي ،،


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.