أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   مذكرات أحد أصدقاء فدائي (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=7803)

الحاوي 24-01-2001 12:17 AM

مذكرات أحد أصدقاء فدائي
 
تسامى به العشق حتى احترقْ شهابًا من الطهر عند الأفق
كلانا أحبَّ .. فلما بقيـــتُ تبيّن من خان ممن صدق !
كلانا مضى في طريق الحياةِ ولكن ترددْت في المفترق!
همسنا "تقدّسْتِ" .. كنت أفيقُ ولكنه -أبدًا- لم يفق!
وقد كان يعلمُ: من ذاب فيها تبدّدَ .. من فر منها اختنق
وكان جحيمًا حزينًا .. يحدّقُ من مقلتيه انتظارٌ قلق !
ومازال يرقبُ .. مازال .. حتى تجلّت تصيح "انطلق" فانطلق
تسامى به العشق حتى احترق

تألّقْتَ عند انفجار اللهب! تألقت فارسَ عصرٍ ذهب
تفجرت ثورة عصرِ كئيبِ ووعدِ ضريرٍ وحلمٍ تعِب
تفجّرْتَ أنشودةً بعثت في الــنفوس الكرامة حتى تهب
تفجرت -في كل قلبٍ- شظايا من العزم تضرم فيه اللهب
تفجرت .. أنت تشبّثت بالموت حتى تكون حياةَ العرب !
تفجرت: كلّ الجراح التأمْنَ .. الأماني ازدحمن.. الوجود ائتلق
تسامى به العشق حتى احترق

نفتش عنك بكل البلادِ نلملم منها بقايا الرماد
نسير فتنضمّ كل العيون إلينا وتنضم كل الأيادي
وها نحن خلفك -صفًّا- وقفنا نصلي عليك صلاة الجهاد
وقفنا .. يحطّ عليك حمام الــخلود.. يطير حمام الحداد
وقفنا . تسلل بين الجموع دعاءٌ من القدس يسري.. ينادي:
"سلامٌ على الصبح يوم تنفسَ يوم تأجّجَ .. يوم المعاد
تناثرَ: أمته اجتمعت! طاحَ: فانتفضت! غاب: لاح الفلق!"
تسامى به العشق حتى احترق

جمال حمدان 24-01-2001 02:36 AM

الاخ الحاوي
بعد التحية

هذه بالفعل ملحمة على قصرها وأني أزعم أني ارى بها معظم خصائص الشعر الملحمي .. ولكن يبقى في نفسي شئ من هذين البيتين من حيث استقامة التفعيلات وتبقى كلمة أستاذنا هي الفصل :::::

تفجّرْتَ أنشودةً بعثت في الــنفوس الكرامة حتى تهب

تناثرَ: أمته اجتمعت! طاحَ: فانتفضت! غاب: لاح الفلق!"


أبو حمزة الخليلي 24-01-2001 07:09 AM

كلانا مضى في طريق الحياةِ ولكن ترددْت في المفترق!

مؤثر جدا.

الحاوي 24-01-2001 11:09 AM

الأستاذ الكبير جمال ..
أشكرك على إطرائك .. وأرجو ألا يكون في نفسك شيء من البيتين .. فهما بإذن الله موزونان .. إلا أن قسوتي على الثاني في تقطيعه وانفعالي الزائد في الأول هما اللذان سببا هذا الإحساس . أعني أن هذا الإحساس مقصود .. وفي انتظار كلمة الفصل .

الأستاذ أبو حمزة ..
أنت بحق شاعر! لأنك توقفت عند بيت استوقفني أسبوعين ليأتي!

خشان خشان 24-01-2001 12:20 PM


أخوي جمال والحاوي
سلام عليكما، ما حيلتي والأرقام أنستني التفاعيل العادية ولا يسايرني بالأخذ بها في الخيمة إلا واحد أو اثنان، سأعمل جهدي على تقطيع البيتين وترجمة ذلك للتفاعيل.
وهذه فرصة للتذكير بها ، فعو=3، لُن=2، لُ=1
فعولن=3 2، فعولُ 3 1

تفجّرْتَ أنشودةً بعثت في الــنفوس الكرامة حتى تهب
3 2 / 3 2 / 3 1 / 3 2 / 3 2 / 3 1 / 3 2 / 3
فعولن فعولن فعولُ فعولن فعولن فعولُ فعولن (فعو أو فعلْ)
تناثرَ: أمته اجتمعت! طاحَ: فانتفضت! غاب: لاح الفلق
3 1 / 3 1 / 3 1 /3 2 / 3 1 /3 2 /3 2 / 3
فعولُ فعولُ فعولُ فعولن فعولُ فعولن فعولن (فعو أو فعلْ)
فهما من المتقارب،ولكن ملاحظة أخي جمال تنم عن حسي شاعري بقبض ثلاث تفاعيل متتابعة في البيت الثاني، وهو ما أجاب عنه الأخ الحاوي، الذي أظهر كيف يوظف الوزن في خدمة المعنى ، أكثر الله من أمثالكما.
وهنا ناحية جمالية وهي انتهاء المقطع سببا أو وتدا بسكون أو مد في قول أخي الحاوي
نسير فتنضمّ كل العيون إلينا وتنضم كل الأيادي
أنظر كيف ( نسيرُ ، العيون، الأيادي )مقاطعها منتهية بمد ، و(تنضمّ )كيف مقاطعها تنتهي بسكون تعبيرا عن الإنضمام.


الحاوي 24-01-2001 10:59 PM

جزاك الله خيرًا يا خشان وبارك في موهبتك وعلو إحساسك ..
وجزاك يا جمال يا ابن حمدان (كتبتها هكذا حتى أؤكد على كونها مدحًا لا كما يكتبها اللصوص ، وأنت تعلم أني أتابع موضوع السرقات) لغيرتك على الشعر العربي .

خشان أثار نقطة هامة أعتنقها مبدءًا في كتابتي ؛ ألا وهي توظيف الوزن لخدمة المعنى ، بل في الحقيقة توظيف الوزن والبحر والقافية والوقفات والألفاظ في خدمته .. وهذا ما أحرص عليه وإن كان لا يعد تجديدًا لأن محمود حسن إسماعيل كان أستاذًا في هذا وإن كنت أرى أنه لم يمتنع عن استخدام ألفاظ صعبة على القارئ والمستمع العاديين .

لكن يجب أن أوضح شيئًا هامًّا .. وهو أنني لا أفكر مطلقًا في كيفية توظيف الوزن مثلاً في هذا البيت ليعطي التأثير المطلوب وجدانيًّا بمجرد سماعه ، وإنما يحدث ذلك تلقائيًّا أثناء الحالة الغريبة التي تعروني .

سلاف 27-01-2001 11:42 PM

ومن حسن حظّكَ أن قد قضيتَ
........................ولم تشهد الخِزْيَ حين انبثقْ
فمن كان ممتشقاً سيفه
...............................تراهُ لسوْأَته قد مشَقْ
ومن كان يهتف حيفا لنا
............................نعال اليهود بها قد لعَقْ
وبعد عقودٍ أفقنا فإذْ
.......................دماءُ الشهيدِ استحالت مرَقْ
ومن كنت تحسبه طاهراً
.........................تمرّغ في الزّبل حتى احترقْ
علينا وما كان يوماً لنا
.............................ومنذ بداياته مخـترقْ
هنا ثروةٌ سمِّيتْ ثورةً
.........................وذا رهْطها باليهود التحقْ
وسمّي كوهينهم (.......)
...........................وها هو عادَ لهم والتصَقْ
ألا لعن الله هذا الكيانَ
.........................وبئس الكيانُ هو المختلقْ
يُقَدَّسُ إسمٌ ليُمحى المُسَمّى
....................وتـختصّ بالإسمِ هذي المِزَقْ
أسَيْكوسُ ربٌّ أبيكو نبي؟
.......................يُقَدّسُ ما خططوا في الورَ
خلافتنا غيرُها ما لنا
........................تشقّ الدّجُنّةَ شقّ الفلقْ
توحِّدُ من أمتي شملَها
.......................وترتق من أمرها ما انفتقْ
حماةُ اليهود بها يُبهتونَ
.......................ويصعق ربّي بها من صَعَقْ


الحاوي 28-01-2001 01:38 AM

يا سلام يا سلاف .. أحسنت إذ أبيت إلا أن تجعلنا نرى مواضع أقدام أمتنا ...

بن قطنّش 28-01-2001 08:23 PM

أخي العزيز الحاوي ، تسامى بي العشق لقصيدتك حتى كدت أحترق

الحاوي 28-01-2001 11:21 PM

سلامتك وأرجو أن أقرأ لك شيئًا قريبًا

عمر مطر 29-01-2001 05:24 AM

السلام عليكم جميعا

تابعت التعليقات منذ وقف جمال عند البيت:

تناثرَ: أمته اجتمعت! طاحَ: فانتفضت! غاب: لاح الفلق!"

وحتى النهاية.

ولا شك أن البيت فيه القليل من العنف، ولكني أجد هذا العنف يصدر عن أمرين، وأسأل الأخ خشان أن يبدي لي مدى صحة تخميني:

الأول، أن وقفات الكمات لا تطابق وقفات التفعيلات في البيت، وإليكم تقطيعه:

(تناثـ) (ر أمـَّ) (تهجتـ) (معت طا) (ح فنتـ) (فضت غا) (ب لاحلـ) (فلق)

الثاني: انقباض فعولن إلى فعول وتتاليها، وذلك في الشطر الأول، ولذلك نجده (أعنف) من الشطر الثاني.

خشان،
هل للوتد المجموع سبب في هذا الإحساس؟


أخي الحاوي،
أحييك على هذا اللون من الشعر، وأحيي اهتمامك بالمبنى والمعنى معا.

خشان خشان 30-01-2001 12:12 PM

الأخوين الفاضلين

_____نفتش عنك بكل البلادِ نلملم منها بقايا الرماد
نسير فتنضمّ كل العيون إلينا وتنضم كل الأيادي
وها نحن خلفك -صفًّا- وقفنا نصلي عليك صلاة الجهاد
وقفنا .. يحطّ عليك حمام الــخلود.. يطير حمام الحداد
وقفنا . تسلل بين الجموع دعاءٌ من القدس يسري.. ينادي:
"سلامٌ على الصبح يوم تنفسَ يوم تأجّجَ .. يوم المعاد
تناثرَ: أمته اجتمعت! طاحَ: فانتفضت! غاب: لاح الفلق!"
تسامى به العشق حتى احترق

لعل كل ما قيل يحمل جانبا يفسر ظاهرة القسوة، من تتابع القبض إلى الوتد المجموع الذي عبرت عنه نازك الملائكة كما تذكر أخي عمر بأنه يتسم بالقسوة فيشق الكلمة، وأضيف هنا جانبين يسهمان في تفسير الإحساس بالعنف أو القسوة
الأول : ما تعلق بالمقاطع المقبوضة والمبسوطة
المقطع المقبوض بمعنى المسكن الآخر سواء كان سببا أو وتدا، ولنرمز له بالرمز ((م))
مثل عَنْ ، هلْ ، كمْ، أقِمْ ، غَضَبْ
الثاني : المقطع المبسوط بمعنى الذي ينتهي بحرف علة ممدود ، ولنرمز له بالرمز //ع// مثل كَما، أخو، أخي، كا، ما
ولنأخذ البيتين التاليين من الهزج ونقطعهما ونضع كل ((م)) بين ((مزدوجين))
ألا طيري الا طيري -- وغني يا عصافيري
ألا- طي - ري - الا - طي - ري - ((وغَنْ)) - ني - يا - عصا- في- ري
عدد ((م)) = 1، عدد //ع// = 11
م/ع= 1÷11 = 1 , . عشرة بالمائة تقريبا
مشيْنا مشية الليث -- عدا والليث غضبانُ
((مشيْ)) - نا - ((مِشْ) - ((يَتَلْ)) - (( لَيْ)) - ثي - عدا - ((ولْ)) - ((ثُغَضْ)) - با- نو
عدد((م)) = 6 ، عدد //ع//= 5
م/ع= 6÷5= 2 , 1 أي اثني عشر قيمتها في البيت الأول
وتبدو هذه النسبة مؤشرا نسبيا للعنف أو السرعة أو القوة، ولا يخفى الفارق بين البيتين في هذا الصدد.
وتتضح دلالتها حتى بين شطري البيت، ففي شطري البيت الأخير
م/ع في الصدر = 4÷2 =2، م/ع في العجز = 2÷3 = 66 , 0
على ضوء ما تقدم نأخذ البيت المشار إليه
الصدر = تنا - ثَ - ((رَأُمْ ))- مَ - ((تُهُجْ))- تَ - ((مَعتْ)) ،
(م/ع ) في الصدر= 3/1=3،مع إهمال المقطع (1) مثل ثَ ، تَ
العجز = طا- ((حَفَنْ)) - تَ - ((فضتْ)) - غا- بلا - ((حَلْ)) - (أُفُقْ))
(م/ع) في العجز = 4÷ 3= 33 , 1 وفي البيت ككل (م/ع) = 7/4= 5 7 , 1
فانظر إلى تفاوت مؤشر (م/ع) بين الشطرين حيث هو في الصدر ثلاثة أضافه في العجز.
ولو حسبنا هذه النسبة لكل بيت من أبيات هذا المقطع لاستطلاع مدى صحة المشر لخرجنا بما يلي
وهنا أضع البيت وتقطيعه مستعملا الرقم (2) للدلالة على السبب، و(3) للدلالة على الوتد
_____نفتش عنك بكل البلادِ نلملم منها بقايا الرماد
((3))- 1 - ((3)) -1 - ((3)) - ((2))- 3 - 1 - ((3)) - 1- ((3)) -2- 3- ((2)) -3- 2 ، ((م)) = 7، //ع// = 5، (م/ع) = 7/5= 4 , ا
نسير فتنضمّ كل العيون إلينا وتنضم كل الأيادي -(م/ع) =9/5= 8 , 1
وها نحن خلفك -صفًّا- وقفنا نصلي عليك صلاة الجهاد = 8/5 = 6 , 1
وقفنا .. يحطّ عليك حمام الــخلود.. يطير حمام الحداد = 5/6 = 3 8 , .
وقفنا . تسلل بين الجموع دعاءٌ من القدس يسري.. ينادي:8/6 = 33 , 1
"سلامٌ على الصبح يوم تنفسَ يوم تأجّجَ .. يوم المعاد = 9/3 = 3
وفي ارتفاع نسبة المؤشر هنا مع أن موضوعه السلام موقف تأمل، فهل إشارة إلى نوع السلام المتأجج المقصود في البيت، تعكس هذا الانفعال الداخلي الذي قد لا يعكسه ظاهر الألفاظ بنفس الدرجة ؟؟
تناثرَ: أمته اجتمعت! طاحَ: فانتفضت! غاب: لاح الفلق!" = 7/4 = 5 7 , 1
تسامى به العشق حتى احترق = 5/2 = 5 , 2
الثاني : الإيقاع الخببي
فلو نظرنا لتقطيع صدر البيت لوجدناه
3 1 3 1 3 1 3 = فعولُ فعولُ فعولُ فعو = فعو فعِلُن فَعِلُن فَعِلُنْ
والخبب بذاته له إيقاعه المميز وخاصة إذا تتالت فيه فَعِلُنْ
ولاستحضار تأثير العاملين (المسوط والمقبوض ) و (أثر الإيقاع الخببي)
تصور الفرق بين النصين
تناثر أمته اجتمعت = 3 1 ((3)) 1 ((3)) 1 ((2))، م/ع = 3
تناثر، طارَ وقالَ لها = 3 1 3 1 3 1 3 ، م/ع = صفر
قارن وتأمل !!
أخي عمر الوتد هنا أيضا يشق الكلمة، أتراه بنفس القسوة؟

الحاوي 30-01-2001 08:30 PM

سلمت يا عمر
وبورك فيك دومًا يا خشان .. فقد أوقفتني على ما أستفيد منه .

عمر مطر 31-07-2001 09:24 AM

للرفع بمناسبة أسبوع التضامن مع القدس... ولنا عودة.


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.