أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   قصيدة رائعة ،، من يعرف صاحبها ؟ (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=35320)

دايم العلو 26-09-2003 01:32 PM

قصيدة رائعة ،، من يعرف صاحبها ؟
 

هذه القصيد،، سمعتها في شريط للشيخ سعد البريك ،، من يعرف قائله وله الشكر ..


أيَـا مَـن يَـدّعي الـفَهْـم .. .. إلِـى كـَمْ يَـاأخَـا الـوَهْـمْ
تـُعَـبـِّي الـذنـبَ والـذّم .. .. وتـُخطِـي الخـطـأ الجَـمّ


أمَـا بَـانَ لـكَ الـعـَيـبْ .. .. أمَــا أنـذرك الـشـَّيـب
وَمَــا في نـُصْحِـه رَيـــبْ .. .. وَلا سَمـعُـك قـَد صَـــــمّ


أمَـا نـَـادَى بـِكَ المَـوتْ .. .. أمَـا أسْمَعَــكَ الصَّـوْتْ
أمَــا تخشَـى مِنَ الـفـَوْت ... ... فـَتحـتــَاط َوَتهْـتـَمّ


فـَكـَم تسْـدَرُ فِـي السَّهــوْ.. .. وَتختـَالُ مِـن الـزَهْـوْ
وتـنـصَّـبُ إلـى اللـهْـــوْ .. .. كـَأن المَّـوْتَ مَـا عَـمّ


وَحَـتـّـامَ تـَجَـافِـيـكْ .. .. .. وَإبْـطـَاءُ تـَلافِـيـكْ
طِـبَـاعـاً جَمَّعـتْ فِـيكْ .. .. .. عُيـوبـًا شمْلـُها انـضّـمّ


إذا أسْخَـطـْتَ مَـولاكْ .. .. .. فـَمَــا تَـَقـلـَقُ مِــن ذاكْ
وإن أخـفَـَقَ مَسْـعَـاك .. .. .. تَـَلـّظـّـيتَ مِــن الهَــمّ


وإن لاح لـَـكَ النـقـشْ .. .. .. مِـنَ الأصْـفـَـرِ تهْـتـَشْ
وإن مَـرّ بـِـكَ النـعـْـشْ .. .. تـَغـامَـمْـتَ ولا غـَـمّ


تُـعَـاصِي النـّاصِـحَ البـَـرّ .. .. وتَـعْـتـَاصُ وتــَزْوَرّ
وتـنـقـَـادَ لِـمَـن غـَرّ .. .. ومَـن مَــانَ ومَـن نــمّ


وَتسعـَى فِي هَـوى الـنـّفـْسْ .. .. وتحْـتـَالُ على الـفـَلسْ
وَتـنـسـَى ظـُلمَـة َ الرّمْـس .. .. وَلا تـذكـُـرُ مَـا ثــَمّ


ولَـَوْ لاحَـظـَك الـحَـظ ّ .. .. لمَـا طـَاحَ بـِكَ الـلحَــظْ
ولا كـُنـتَ إذا الـوَعْــظ ْ .. .. جَلا الأحــزَانَ تَـَغـتـَـمْ


سَـتـُـذري الـدمَّ لا الـدَمْــعْ .. .. إذا عَــايـنـْتَ لا جَـمْـعْ
يَـقِــي فِـي عَـرصَـةِ الجَـمْـعْ .. .. وَلا خَــالَ ولا عَــمْ


كـَأنـِّـي بِـكَ تـَنـحَـط ْ .. .. إلـَى الـلـّحْـدِ وتـنـغَـط ْ
وَقـَد أسلـَمَـكَ الـرَّهْــط ْ .. .. إلـى أضـيَـقَ مِـن سَــمّ


هُـنـاكَ الجِـسـمُ مَـمـدُودْ .. .. لِـيسْـتـَأكِـلـَهُ الـــدَّودْ
إلـِـى أنْ ينخَـرَ العُــودْ .. .. وَيُـمْسِـي العَـظـمُ قـَـد رَمّ


وَمِـنْ بَـعـدُ فـَلا بُــد ّ.. .. مِنَ العـرْض ِ إذا أعْـتــُـدّ
صِـرَاط ٌ جـِسْرُه ُ مـُـد ... عَـلـَى النــّـارِ لِـمَـن أمّ


فـَكـَم مِـنْ مُـرشِــدٍ ضَــلّ .. .. وَمِــنْ ذي عِــزّةٍ ذلّ
وَكـَم مِـنْ عَـالِـم ٍ زلّ .. .. وَقـَـالَ الخـَطـبُ قـَـد طـَمّ


فـَبَــادِر أيـُّـهـَا الغـُمْـرْ .. .. لِمَـا يَحْلــُو بِــِهِ المُـرّ
فـَقـَد كـَادَ يَـهـِي العُـمْـرْ .. .. وَمَـا أقـلـَعْـتَ عَنْ ذمّ


وَلا تــَركـَنْ إلـِى الدَّهــْـرْ .. .. وإنْ لانَ وإن سَـــرّ
فـَتـلـفـَى كـمَنْ إغـتـَرّ .. .. بـِأفـْعـَى تـَـنـفـُثُ السّمّ


وّخَـفـِّـضْ مِـنْ تـَراقـِـيكْ .. فـَـإن المَـوتَ لا قِــيـكْ
وَسَــار ٍ في تــَراقـِـيـك .. .. وَمَـا ينكـُـلُ إنْ هــَمّ


وَجَـانِـبْ صَعـَرَ الخـَـدّ .. .. إذا سَـاعَـدَكَ الجـَـدّ
وَ زُمّ اللـفـْـظ َ إن نـَـدّ .. .. فـَمـَا أسْعَــدَ مَـنْ زَمّ


وَنـَفـِّـسْ عَـنْ أخِـي البَـثّ .. .. وَصَـدّقــهُ إذا نــَثّ
وَرُمّ العَـمَـلَ الــرّث ّ .. .. فـَقــَد أفـْـلـَحَ مَـنْ رَم
ّ

وَرِشْ مَـنْ ريشـُه انحَصّ .. .. بـِمَـا عَـمّ ومَا خـَصّ
ولا تــَأسَ عَـلى النـقـصْ .. .. ولا تحْـرِصْ عَـلى اللـّمّ


وَعَــادِ الخـُـلـُـقَ الـرَّذلْ .. .. وَعَـوِّد كـفـَّـكَ البـَذلْ
وَلا تسْـتــَمِع ِ العـَـذلْ .. .. وَنـَـزِّهــهَـا عَـن ِ الضَّـمّ


وَزَوِّدْ نـَفـْسَـك َالخـَيـْرْ .. .. وَدَع ْ مَـا يُـعْـقِـبُ الضَّـيـرْ
وَهَـيِّـىء مَـركَبَ السَّـيـْرْ .. .. وَخـَف مِـنْ لـُجِّـةِ اليـَّـم


بـِـذا أُوصيتَ يَـا صـَاحْ .. .. وَقـَـد بُـحْتُ كـَمَـنْ بـَـاح ْ
فـَطـُوبَى لِـفــَتـىً راحْ .. .. بـِــآدَابــِيَ يَــأتـــَم

عابر سبيل 26-09-2003 03:00 PM

استمع للقصيدة
 
الاخ دايم العلو قصيدة جميلة بارك الله فيك

<p align="center"> <object id="RAOCX" classid="clsid:CFCDAA03-8BE4-11cf-B84B-0020AFBBCCFA" width="1" height="1">
<param name="_ExtentX" value="7620">
<param name="_ExtentY" value="2117">
<param name="AUTOSTART" value="-1">
<param name="SHUFFLE" value="0">
<param name="PREFETCH" value="0">
<param name="NOLABELS" value="-1">
<param name="SRC" value="http://www.alafasy.com/audio/special/zohdeya_1.rm">
<param name="CONTROLS" value="ALL">
<param name="LOOP" value="0">
<param name="NUMLOOP" value="0">
<param name="CENTER" value="0">
<param name="MAINTAINASPECT" value="0">
<param name="BACKGROUNDCOLOR" value="#000000"><br>
<embed src="054444588" controls="Default" autostart="true" console="Clip1"><br>
</object></p>

معاني المفردات :
1- نـادى بك الموت : دعـا وهـتـف
2 - تسـدر : تـتحير . تختـال : تـتـبختـر تـنصب : تميـل
3 - تجافـيك : تباعـدك . تلافـيك : تداركك
4 - أخفـق : خاب ولم ينجح . المسعى : الطلب . تـلـظيت : احتـرقـت وتـلهبت
5 - الإهـتـشـاش : الطرب والفـرح
6 - تغـاممت : أظهرت الغـم
7 - تعـاصي : تخالف . البر : ضد العـقـوق . تعـتـاص : تصعـب . تـزور : تميـل
8 - غــر : خـدع
9 - الرمس : القـبر
10 - لاحظك : أبصرك ونظرك ورعاك . طـاح بك : أهلكـك . اللحظ : النظر بمؤخـرة العـين تيهــًا
11 - الوعـظ : النصح . جـلا : كشف
12 - تـذري : تصب الدمع . لا جمع يـقي في عَرصة الجمع : أي لا عشيـرة تـقـيك يوم الحشر
13 - تـنـحط : تسرع في الهبوط
14 - الرهـط : الأهـل والقـوم . السَـم : ثـقـب الإبـرة ، يريد به ضيق القــبر
15 - رم : بلى
16 - العـرض : الوقوف للحساب
17 - الصراط : الجسر الذي يعبر عليه والطريق ، والمراد به هنا الموعود به في القرآن ، وهـو الجسر الذي يمتد على شفير النار ومن سلكه نجا. أم : قصـد
18 - طم : علا وعظـم
19 - الغـُمـر : الجاهـل الذي لم يجرب الأمور . لما يحـلو به : أي العمل الصالح
20 - يَـهـِي : يضعـف ويذهـب من وهى السقـاء . أقـلعـتَ : كفـفـَت ورجعـت
21 - تنـفـث السم : تمـُجّـه
22 - تراقـيك : ترفـعـك
23 - ما ينكـل إن هَـم : لا يرجع إن عـزم
24 - جانب صَعَـر الخـد : أي ميـل خـدك كبـرا ً . ساعـدك الجَـد : وافـاك البخت والحظ
25 - زم : قـيد . نـد : نـفـر وذهـب شارداً
26 - يقـال نفـّس عنه : إذا فـرّج عـنه . البث : الحـزن . نـث : نشر الكلام
27 - رم العمل الرث : أصلح العمل الشبيه بالثوب الخـلق البالي
28 - ورش : أي وأصلح ، يقال رشت الرجل إذا أصلحت حاله من كسوة وغيرهـا . انحَص : تناثر وتساقط . بما عم ّوما خص : بما كثر وبما قل من العطية
29 - لا تأس : لا تأسف ولا تحـزن . اللم : الجمع
30 - الضم : كناية عن البخـل وجمع المال
31 - الضير : الضـر
32 - مركب السير : عبـارة عن طريق الآخـرة . لـُجّـة اليم : معظم ماء البحر، عبارة عن منـاقــشة الحساب
33 - أوصِيت يا صـاح : عـوهـِدتَ يا صاحبي
34 - طــُوبى : طـيب العـيش . يأتم : يقـتـدي

الوافـــــي 26-09-2003 03:41 PM

أخي دايم العلو

القصيدة جميلة بارك الله فيك
وقد بحث عن قائلها فلم أجد
ولكنني وجدت اسم الكتاب الذي نقلت منه
وإليك الرابط



تحياتي

:)

ابن الأقصى 27-09-2003 02:18 AM

دايم العلو

القصيده تتجاوز كلمة " رائعه " بمراحل فجزاك الله كل الخير على إدراجها هنا جزى الله كاتبها ومؤلفها خيرا ...:)


_____________________________________________



عابر سبيل ....

هل بإمكانك إدراج الرابط الصوتي للقصيده ...؟
فطريقة الإلقاء مؤثره جدا وارغب بالإحتفاظ بها عندي ..؟

بالمناسبه من صاحب هذا الإلقاء ...؟ وهل له مقاطع صوتيه اخرى ...؟

ابن الأقصى 27-09-2003 02:24 AM

اخي الوافـــــي

عذرا اخي .. لم انتبه انك قد ادرجت الرابط ..:rolleyes:

شكرا .. وجزاك الله خيرا ..!:)


________________________________________________


عابر سبيل ...

لا عليك ... إنس الأمر .. فقد كفاك الوافي مؤونة البحث ....!;)

شكرا للجميع ..:heartpump

دايم العلو 27-09-2003 05:30 AM

أخي عابر سبيل بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على مرورك وكتابتك لمعاني الكلمات ..

###

أخي الوافي : نفعنا الله بعلمك وسعة اطلاعك بارك الله فيك وشكرا لك ،
نعم القصيدة في كتاب مقامات الحريري ( المقامات الأدبية ) لكن للأسف لم يكتب اسم قائلها

###

أخي ابن الأقصى صدقت القصيدة أكثر من رائعة ، وكذلك لو استمعت إليها بصوت الشيخ سعد البريك لستمتعت بروعتها وجمالها أكثر ،، شكرا لمرورك .


الادعس 10-10-2003 06:30 AM

]السلام عليك اخي دايم العلو تشكر على هاذهي القصيده الجميله وهذا مانحتاج اليه من تذكيرلنتوب الى الله فجزاك الله كل الخير

الادعس 10-10-2003 06:39 AM

]السلام عليك اخي دايم العلو تشكر على هاذهي القصيده الجميله وهذا مانحتاج اليه من تذكيرلنتوب الى الله فجزاك الله كل الخير

Waheed 06-02-2004 02:25 AM

قصيدة رائعة
 
السلام عليكم
قارئ القصيدة هو الشيخ مشاري العفاسي. وفي اعتقادي ايضا انه هو كاتبها. جزاه الله كل خير. . . تحياتي للجميع و السلام

دايم العلو 10-02-2004 01:19 PM

أخي / الأدعس
وجزاك الله أنت خيراً على مرورك ودعواتك الطيبة
وبارك الله فيك

دايم العلو 10-02-2004 01:22 PM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Waheed
السلام عليكم
قارئ القصيدة هو الشيخ مشاري العفاسي. وفي اعتقادي ايضا انه هو كاتبها. جزاه الله كل خير. . . تحياتي للجميع و السلام


أخي / وحيد
بارك الله فيك ، وهل أنت متاكد أنه ناظمها أيضا؟
لك الشكر والتقدير على ردك

عبدالله 28-03-2004 01:58 PM

أسعد الله مساءكم جميعا

نعم المنشد هو مشاري العفاسي

إنما ناظم القصيدة فهو الحريري و هي أبيات وردت في إحدى مقاماته

و اسلموا

غادة الغضبان 09-07-2004 07:50 PM

سكون النفس
 
:heartpump :cake: :heartpump


نحن بزمن نحتاج فيه للوقوف مع أنفسنا فليلاً

وما هذه القصيدة إلاْ محطة اجبارية لإستقرار النفس عندها

فتزول الهموم عن الصدر ويخشع القلب ويخفق بذكر

الرحمن جلْ وعلا
جزاك الله عنْا كل الخير وجعلنا وإيْاك ومَن كتبها وأنشدها ، ممْن يقف خاشعاً
منظورا يوم الحسااااااااااااااااااااااااااااااااا اب

os_sh112 14-10-2004 01:29 AM

اخي دايم العلو شكر الله لك وبارك الله فيك ولا حرمنا الله من لمساتك الرائعة التي تضفي نوعا من التذكير بالله في غمرة الحياة الشاغلة
واذا سمحت لي اريد ان اختم الرد بمجموعة الابيات
---------مؤامرة
مؤامرة تدور على الشباب ...... ليعرض عن معانقة الحراب
مؤامرة تدور بكل بيت ........ لتجعله ركاما من تراب
مؤامرة مراميها عظام ........ تدبرها شياطين الخراب
شيوعيون جذر من يهود ........ صليبيون في لؤم الذئاب


---------------------

العضو الجديد

اسامة(os_sh112)

حامل المسك المصري 05-12-2004 08:42 AM

أهدي إليكم كل ما تودون معرفته عن هذه القصيدة
أما المكان الذي ذكرت فيه هذه القصيدة
في المقامة الحلوانية ( للحريري )
ترجمته :
الحريري
446-516 هـ / 1054م – 1122م
القاسم بن علي بن محمد بن عثمان أبو محمد الحريري البصري .
أديب كبير صاحب (المقامات الحريرية) وكان دميم الصورة غزير العلم .
مولده بالمشان بلدة (فوق البصرة) و وفاته بالبصرة ونسبته إلى عمل الحرير أو بيعه وكان ينتسب إلي ربيعة الفرس.
قال مرجليوث : ترجم شولتنزر وريسكه نماذج من مقامات الحريري إلى اللاتينية في القرن الثامن عشر وظهرت له تراجم في كثير من اللغات الأوروبية الحديثة .
من مؤلفاته :- ( مقامات الحريري ) , (درة الغواص في أوهام الخواص-ط ) , (ملحة الإعراب –ط ), (صدور زمان الفتور وفتور زمان الصدور في التاريخ) , (توشيح البيان)
وإليكم الجزء كاملاً من المقامات الحريرية الذي ذكرت فيه تلك القصيدة الرائعة حقا:-
المقامة السّاويّة
حدّثَ الحارثُ بنُ همّامٍ قال: آنَسْتُ منْ قلْبي القَساوَةَ. حينَ حللْتُ ساوَةَ. فأخذْتُ بالخبَرِ
المأثورِ. في مُداواتِها بزِيارَةِ القُبورِ. فلمّا صِرْتُ الى محلّةِ الأمْواتِ. وكِفاتِ الرُفاتِ. رأيتُ
جمْعاً على قبْرٍ يُحْفَرُ. ومجْنوزٍ يُقبَرُ. فانْحَزْتُ إليْهِمْ متفكّراً في المآلِ. متذكّراً مَنْ درجَ منَ
الآلِ. فلما ألحَدوا المَيْتَ. وفاتَ قوْلُ لَيْتَ. أشرفَ شيخٌ من رُباوَةٍ. متخصّراً بهِراوَةٍ. وقدْ
لفّعَ وجهَه برِدائِهِ. ونكّر شخْصَهُ لدَهائِهِ. فقال: لمِثْلِ هذا فلْيَعْمَلِ العامِلونَ. فادّكِروا أيّها
الغافِلونَ. وشمِّروا أيّها المقَصّرونَ. وأحْسِنوا النّظَرَ أيه المتبصّرونَ! ما لكُمْ لا يَحْزُنُكمْ دفْنُ
الأتْرابِ. ولا يهولُكُمْ هيْلُ التّرابِ؟ ولا تعْبأونَ بنَوازِلِ الأحْداثِ. ولا تستَعِدّونَ لنُزولِ
الأجْداثِ؟ ولا تستعْبِرونَ لعَينٍ تدْمَعُ. ولا تعتَبرونَ بنَعْيٍ يُسمَعُ؟ ولا ترْتاعونَ لإلْفٍ يُفقَدُ.
ولا تلْتاعونَ لمناحَةٍ تُعْقَدُ؟ يشيِّعُ أحدُكُمْ نعْشَ الميْتِ. وقلْبُهُ تِلْقاءَ البيتِ. ويشهَدُ مُواراةَ
نسيبِه. وفِكْرُهُ في استِخْلاصِ نصيبِه. ويُخَلّي بينَ وَدودِه ودُودِه. ثمّ يخْلو بمِزْمارِهِ وعودِهِ.
طالَما أسِيتُمْ على انْثِلامِ الحَبّةِ. وتناسَيتُمُ اخْتِرامَ الأحبّةِ. واستَكَنْتُمْ لاعتِراضِ العُسرةِ.
واستَهَنْتُمْ بانقِراضِ الأُسرَةِ. وضحِكْتُمْ عندَ الدّفْنِ. ولا ضحِكَكُمْ ساعةَ الزَّفْنِ. وتبخْتَرْتُمْ
خلفَ الجنائِزِ. ولا تبخْتُرَكُمْ يومَ قبْضِ الجوائِزِ. وأعْرَضْتُمْ عنْ تعْديدِ النّوادِبِ. الى إعْدادِ
المآدِبِ. وعنْ تحرُّقِ الثّواكِلِ. الى التّأنُّقِ في المآكِلِ. لا تُبالونَ بمَنْ هوَ بالٍ. ولا تُخْطِرونَ ذِكرَ
الموتِ ببالٍ. حتى كأنّكُمْ قد علِقتُمْ منَ الحِمامِ. بذِمامٍ. أو حصَلْتُمْ منَ الزّمانِ. على أمانٍ.
أو وثِقْتُمْ بسلامةِ الذّاتِ. أو تحقّقْتُمْ مُسالَمَة هادِمِ اللّذّاتِ. كَلاّ ساء ما تتوهّمونَ. ثمّ كلاّ
سوفَ تعلَمونَ! ثمّ أنشدَ:
أيا مَن يدّعي الفَهْمْ الى كمْ يا أخا الوَهْمْ
تُعبّي الذّنْبَ والذمّ وتُخْطي الخَطأ الجَمّ
أمَا بانَ لكَ العيْبْ أمَا أنْذرَكَ الشّيبْ
وما في نُصحِهِ ريْبْ ولا سمْعُكَ قدْ صمّ
أمَا نادَى بكَ الموتْ أمَا أسْمَعَك الصّوْتْ
أما تخشَى من الفَوْتْ فتَحْتاطَ وتهتمْ
فكمْ تسدَرُ في السهْوْ وتختالُ من الزهْوْ
وتنْصَبُّ الى اللّهوْ كأنّ الموتَ ما عَمّ
وحَتّام تَجافيكْ وإبْطاءُ تلافيكْ
طِباعاً جمْعتْ فيكْ عُيوباً شمْلُها انْضَمّ
إذا أسخَطْتَ موْلاكْ فَما تقْلَقُ منْ ذاكْ
وإنْ أخفَقَ مسعاكْ تلظّيتَ منَ الهمّ
وإنْ لاحَ لكَ النّقشْ منَ الأصفَرِ تهتَشّ
وإن مرّ بك النّعشْ تغامَمْتَ ولا غمّ
تُعاصي النّاصِحَ البَرّ وتعْتاصُ وتَزْوَرّ
وتنْقادُ لمَنْ غَرّ ومنْ مانَ ومنْ نَمّ
وتسعى في هَوى النّفسْ وتحْتالُ على الفَلْسْ
وتنسَى ظُلمةَ الرّمسْ ولا تَذكُرُ ما ثَمّ
ولوْ لاحظَكَ الحظّ لما طاحَ بكَ اللّحْظْ
ولا كُنتَ إذا الوَعظْ جَلا الأحزانَ تغْتَمّ
ستُذْري الدّمَ لا الدّمْعْ إذا عايَنْتَ لا جمْعْ
يَقي في عَرصَةِ الجمعْ ولا خالَ ولا عمّ
كأني بكَ تنحطّ الى اللحْدِ وتنْغطّ
وقد أسلمَك الرّهطْ الى أضيَقَ منْ سمّ
هُناك الجسمُ ممدودْ ليستأكِلَهُ الدّودْ
الى أن ينخَرَ العودْ ويُمسي العظمُ قد رمّ
ومنْ بعْدُ فلا بُدّ منَ العرْضِ إذا اعتُدّ
صِراطٌ جَسْرُهُ مُدّ على النارِ لمَنْ أمّ
فكمْ من مُرشدٍ ضلّ ومنْ ذي عِزةٍ ذَلّ
وكم من عالِمٍ زلّ وقال الخطْبُ قد طمّ
فبادِرْ أيّها الغُمْرْ لِما يحْلو بهِ المُرّ
فقد كادَ يهي العُمرْ وما أقلعْتَ عن ذمّ
ولا ترْكَنْ الى الدهرْ وإنْ لانَ وإن سرّ
فتُلْفى كمنْ اغتَرّ بأفعى تنفُثُ السمّ
وخفّضْ منْ تراقيكْ فإنّ الموتَ لاقِيكْ
وسارٍ في تراقيكْ وما ينكُلُ إنْ همّ
وجانِبْ صعَرَ الخدّ إذا ساعدَكَ الجدّ
وزُمّ اللفْظَ إنْ ندّ فَما أسعَدَ مَنْ زمّ
ونفِّسْ عن أخي البثّ وصدّقْهُ إذا نثّ
ورُمّ العمَلَ الرثّ فقد أفلحَ مَنْ رمّ
ورِشْ مَن ريشُهُ انحصّ بما عمّ وما خصّ
ولا تأسَ على النّقصْ ولا تحرِصْ على اللَّمّ
وعادِ الخُلُقَ الرّذْلْ وعوّدْ كفّكَ البذْلْ
ولا تستمِعِ العذلْ ونزّهْها عنِ الضمّ
وزوّدْ نفسَكَ الخيرْ ودعْ ما يُعقِبُ الضّيرْ
وهيّئ مركبَ السّيرْ وخَفْ منْ لُجّةِ اليمّ
بِذا أُوصيتُ يا صاحْ وقد بُحتُ كمَن باحْ
فطوبى لفتًى راحْ بآدابيَ يأتَمّ
ثمّ حسرَ رُدنَهُ عن ساعِدٍ شديدِ الأسْرِ. قد شدّ علَيهِ جبائِرَ المكْرِ لا الكسْرِ. متعرّضاً
للاستِماحةِ. في مِعرَضِ الوقاحَةِ. فاختلَبَ بهِ أولئِكَ المَلا. حتى أتْرَعَ كُمّهُ ومَلا. ثمّ انحدَرَ
من الرّبوةِ. جذِلاً بالحَبوةِ. قال الراوي: فجاذَبْتُه منْ وَرائِهِ. حاشيَةَ رِدائِهِ. فالتَفَتَ إليّ
مُستسلِماً. وواجهَني مُسلِّماً. فإذا هوَ شيخُنا أبو زيدٍ بعينِه. ومَينِهِ. فقلتُ له:
الى كمْ يا أبا زيدْ أفانينُكَ في الكيدْ
ليَنحاشَ لكَ الصيدْ ولا تعْبا بمَنْ ذمّ
فأجابَ من غيرِ استِحْياء. ولا ارْتِياء. وقال:
تبصّرْ ودعِ اللوْمْ وقُلْ لي هل تَرى اليومْ
فتًى لا يقمُرُ القومْ متى ما دَستُهُ تمّ
فقلتُ لهُ: بُعداً لك يا شيخَ النّارِ. وزامِلَةَ العارِ! فَما مَثلُكَ في طُلاوَةِ علانِيَتِك. وخُبثِ
نيّتِك. إلا مثَلُ رَوْثٍ مفضَّضٍ. أو كَنيفٍ مبيَّضٍ. ثمّ تفرّقْنا فانطلَقْتُ ذاتَ اليَمين وانطلقَ
ذات الشِّمالِ. وناوَحْتُ مهَبّ الجَنوبِ وناوحَ مهبّ الشَّمالِ.

حامل المسك المصري 05-12-2004 03:01 PM

عفواً إخواني القصيدة من المقامة الساوية

و اي حد عايز
يستفسر عن أي حاجة في الشعر أو الشعراء
ممكن يراسلني على الاميل ده
hamel_almisk000@yahoo.com
وان شاء الله أجاوبه عليها إذا قدرت
وجزاكم الله خيراً
أخوكم في الله
حامل المسك المصري

حنان بن همان 31-12-2004 08:11 AM

أيهم أشد حمقا
ترافق أحمقان في سفر فقال أحدهماأحدهما تعال نتمنى على الله فان الطريق طويلة ولا تقطع الا بالحديت فقال الأول
أنا أتمنى قطيعا من الغنم أنتفع بلبنه ولحمه وصوفه فقال الثاني
وأنا أتمنى قطيعاكبيرا من الدئاب أرسلها على غنمك وتأتي عليها.
فأجابه الأول ويحك أهكدا تكون الصداقة والصحبة؟ وبعد أن تلاسنا وتشاحنا... رضيابأن يحتكما الى أول رجل يصادفانه.فكان شيخا على حمار يحمل زقين من عسل.فعرضا عليه المسألة ففتح الزقين وأسال عسلهما على الأرض وقال
صب الله دمي مثل هدا العسل ان لم تكونا أحمقين


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.