أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   مناظرة بين سماحة الامام ابن باز-رحمة الله- وأسامة بن لاادن....في مشروعية الجهاد (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=53902)

zzzxxzxxzzz 15-05-2006 06:31 PM

مناظرة بين سماحة الامام ابن باز-رحمة الله- وأسامة بن لاادن....في مشروعية الجهاد
 
بـيـن أسـامـة بـن لادن والـشـيـخـين الإمـــامـــين

سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز

وفضيلة الشيخ الإمام محمد بن صالح العثيمين

– رحمهما الله –


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه . و َبَعْدُ :
فإن من البلايا والرزايا التي ابتلي بها كثير من شباب هذه الأمة افتتانهم بما يسمى ( أسامة بن لادن ) الذي ركب الصعب والذلول في سبيل إحياء سنن الخوارج، وإضفاء الشرعية على أعماله الإرهابية ضد المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول المسلمة باسم الجهاد، فكان أن قيض الله من هذه الأمة علماء جهابذة وقفوا له بالمرصاد وبينوا عواره، وهتكوا أستاره، ولكن دعاة الباطل يحاولون بكل ما يستطيعون إخفاء فتاوى هؤلاء العلماء الكبار عن الناس، ولكن يأبى الله تعالى إلا أن يظهر الحق ويقمع الباطل، إن الباطل كان زهوقاً.


قال أسامة بن لادن في خطابه الأخير للجزيرة في شهر ذي الحجة 1423 :

( ومن الذين نصبوا كرزاي الرياض وجاءوا به بعد أن كان لاجئا في الكويت قبل قرن من الزمان ليقاتل معهم ضد الدولة العثمانية وواليها إبن الرشيد؟؟

إنهم الصليبيون ،

ومازالوا يرعون هذه الأسر إلى هذا اليوم .

فلا فرق بين كرزاي الرياض وكرزاي كابل ... فاعتبروا يا أولي الأبصار. قال تعالى: ( أكفاركم خير من أولائكم أم لكم براءة في الزبر) ).

http://www.aljazeera.net/programs/h...03/2/2-22-1.htm



وهذه شهادة تاريخية من الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله – في الإمام الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيّب الله ثراه – وفي الدولة السعودية السنية، حيث يقول سماحته:

(( الملك عبد العزيز :

نفع الله به المسلمين

وجمع الله به الكلمة،

ورفع به مقام الحق ونصر به دينه،

وأقام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،

وحصل به من الخير العظيم، والنعم الكثيرة ما لا يحصيه إلا الله عزوجل،

ثم أبناؤه بعده حتى صارت هذه البلاد مضرب المثل في توحيد الله والبعد عن البدع والخرافات.

وهذه الدولة السعودية دولة مباركة،

وولاتها حريصون على إقامة الحق وإقامة العدل ونصر المظلوم، وردع الظالم، واستتباب الأمن، وحفظ أموال الناس وأعراضهم فالواجب التعاون مع ولاة الأمور في إظهار الحق، وقمع الباطل والقضاء عليه حتى يحصل الخير )). [ عن كتاب أسد الجزيرة ].


وقال الملك المصلح عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ( في مؤتمر الرياض عام 1347):

( لقد أسستُ هذه المملكة من دون معين ..

وكان الله القدير وحده معيني وسندي. وهو الذي أنجح أعمالي ). ا.هـ

انظر شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز ص 793

يقول رشيد رضا في مجلته المنار : (( وأما معيد هذه النهضة – أي إحياء مذهب أهل السنة والجماعة الذي كان عليه السلف الصالح – ومجدد دولتها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود فهو على شدة تمسكه بالسنة ونشرها واسع الصدر عارف بحاجة الأمة العربية والشعوب الإسلامية إلى التعاون ))

[ نقلاً عن : عناية الملك عبد العزيز بالعقيدة السلفية ودفاعه عنها ص 27] .



ويقول الدكتور الخميس : (( كان الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله – سلفي العقيدة ، ينتهج عقيدة السلف الصالح لهذه الأمة من الصحابة والتابعين وأتباعهم ، وهي العقيدة التي دعا إليها الكتاب والسنة ، وكان عليها سلف الأمة ، ومنهم الأئمة الأربعة رحمة الله تعالى عليهم جميعاً )) .



وأما الفعل المصدق للقول فأكثر من أن يحصر ، ولكن يحدثنا أحد المؤرخين وهو محمد مغربي عن طرف من هذا فيقول : (( أدركت قبر السيدة حواء أم البشر بمدينة جدة في أوائل الأربعينات من القرن الهجري الماضي تتوسطه قبة عظيمة ومن أمام القبة وخلفها ممر طويل ، ويدخل الناس والحجاج خاصة لزيارة أمنا حواء في الحجرة التي تعلوها هذه القبة وقد زينت هذه الحجرة بالستائر ، وأطلق فيها البخور ، ويتولى أحد المشائخ وكان في ذلك العهد من بيت القاضي بجدة إدخال الحجاج ، وتلقينهم دعاء للزيارة ، ويتقاضى الشيخ المذكور من الزائرين النقود التي يدفعونها مكافأة له ، وحينما استولت الحكومة السعودية على الحجاز ودخل الملك عبد العزيز مدينة جدة سنة 1344 هـ كان من أوائل الأعمال التي قامت بها الدولة السعودية هدم ما يسمى قبة حواء وقفل الزوايا المنسوبة إلى الطرق الصوفية ، وإبطال البدع التي كانت سائدة في ذلك الزمان ، والتي يتقرب بها الناس – كما يظنون – إلى الله تعالى )) .

فرحم الله هذا الإمام المصلح بقوله وفعله حيث أنقذ الله به أهل هذه البلاد من كثير من الشركيات والخرافات والبدع ، وأقام الله على يديه راية التوحيد ، ووفقه للقضاء على مظاهر الشرك والخرافة ، فلله الحمد من قبل ومن بعد .


وقال أسامة بن لادن في كلمته الأخيرة لأهل العراق في شهر ذي الحجة 1423: (كما نؤكد على الصادقين من المسلمين أنه يجب عليهم أن يتحركوا ويحرضوا ويجيشوا الأمة في مثل هذه الأحداث العظام والأجواء الساخنة لتتحرر من عبودية هذه الأنظمة الحاكمة الظالمة المرتدة المستعبدة من أمريكا وليقيموا حكم الله في الأرض، ومن أكثر المناطق تأهلاً للتحرير ، الأردن والمغرب ونيجيريا وباكستان وبلاد الحرمين واليمن )).

وقال في شريط: "استعدوا للجهاد" : ( ولا شك أن تحرير جزيرة العرب من المشركين هو كذلك فرض عين ).


قال سماحة الإمام عبد العزيز بن باز منكراً على من أراد الخروج على هذه الدولة بقول أو فعل:
(( وهذه الدولة بحمد الله لم يصدر منها ما يوجب الخروج عليها، وإنما الذي يستبيحون الخروج على الدولة بالمعاصي هم الخوارج ، الذين يكفرون المسلمين بالذنوب، ويقاتلون أهل الإسلام، ويتركون أهل الأوثان، وقد قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم إنهم: (( يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية )) وقال: (( أينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة )) متفق عليه. والأحاديث في شأنهم كثيرة معلومة ))
[مجموع فتاوى سماحته (4/91)]

قال سماحة الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :
(( ولا ريب أن بلادنا من أحسن البلاد الإسلامية وأقومها بشعائر الله على ما فيها من نقص وضعف )).
[ مجموع فتاوى سماحته (4/162)] .


قال سماحة الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله وغفر له - في "بيان حقوق ولاة الأمور على الأمة بالأدلة من الكتاب والسنة، وبيان ما يترتب على الإخلال بذلك" ومحذرا من الدعوات الباطلة والضالة واصفا أصحابها بأنهم دعاة شر عظيم :
فكان مما قال :
(( صارت هذه البلاد مضرب المثل في توحيد الله والإخلاص له، والبعد عن البدع والضلالات، ووسائل الشرك ...))


قال سماحة الإمام عبد العزيز بن باز : (( وهذه الدولة السعودية دولة مباركة نصر الله بها الحق، ونصر بها الدين، وجمع بها الكلمة، وقضى بها على أسباب الفساد وأمّن الله بها البلاد، وحصل بها من النعم العظيمة ما لا يحصيه إلا الله، وليست معصومة، وليست كاملة، كلٌّ فيه نقص فالواجب التعاون معها على إكمال النقص، وعلى إزالة النقص، وعلى سد الخلل بالتناصح والتواصي بالحق والمكاتبة الصالحة، والزيارة الصالحة، لا بنشر الشر والكذب، ولا بنقل ما يقال من الباطل ...).

وقال سماحة الإمام عبد العزيز بن باز : (( أما ما يقوم به الآن محمد المسعري وسعد الفقيه وأشباههما من ناشري الدعوات الفاسدة الضالة فهذا بلا شك شر عظيم، وهم دعاة شر عظيم، وفساد كبير، والواجب الحذر من نشراتهم، والقضاء عليها، وإتلافها، وعدم التعاون معهم في أي شيء يدعو إلى الفساد والشر والباطل والفتن؛ لأن الله أمر بالتعاون على البر والتقوى لا بالتعاون على الفساد والشر، ونشر الكذب، ونشر الدعوات الباطلة التي تسبب الفرقة واختلال الأمن إلى غير ذلك.
هذه النشرات التي تصدر من الفقيه، أو من المسعري أو من غيرهما من دعاة الباطل ودعاة الشر والفرقة يجب القضاء عليها وإتلافها وعدم الالتفات إليها، ويجب نصيحتهم وإرشادهم للحق، وتحذيرهم من هذا الباطل، ولا يجوز لأحد أن يتعاون معهم في هذا الشر، ويجب أن ينصحوا، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يدَعوا هذا الباطل ويتركوه .

ونصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم أن يدَعوا هذا الطريق الوخيم، وأن يتقوا الله ويحذروا نقمته وغضبه، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يتوبوا إلى الله مما سلف منهم، والله سبحانه وعد عباده التائبين بقبول توبتهم، والإحسان إليهم ، ... إلى آخر ما قال رحمه الله. [ فتاوى سماحته ( 9/ 93 )]


طعون أسامة بن لادن في إمام أهل السنة في هذا العصر الإمام عبد العزيز بن باز

قال أبو حاتم – رحمه الله -: ( من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر ) [ للالكائي (1/179)]


قال أسامة بن لادن في خطابه الذي وجهه للإمام عبد العزيز بن باز بتاريخ 27/07/1415هـ الصادر من هيئة النصيحة بلندن: (( ونحن سنذكركم ـ فضيلة الشيخ ـ ببعض هذه الفتاوى والمواقف التي قد لا تلقون لها بالاً، مع أنها قد تهوي بها الأمة سبعين خريفًا في الضلال )).

ثم قال في خطابه الآخر بتاريخ:28/8/1415هـ – محذراً الأمة من فتاوى سماحة الإمام عبد العزيز بن باز -: (( ولذا فإننا ننبه الأمة إلى خطورة مثل هذه الفتاوى الباطلة وغير مستوفية الشروط )).

وقال في موضع آخر : (( إن علة المسلمين اليوم ليست في الضعف العسكري، ولا في الفقر المادي، وإنما علتهم خيانات الحكام، وتخاذل الأنظمة وضعف أهل الحق، وإقرار علماء السلطان لهذا الوضع وركونهم إلى الذين ظلموا من حكام السوء وسلاطين الفساد )).

وقال : (( فقد سبق لنا في ( هيئة النصيحة والإصلاح) أن وجهنا لكم رسالة مفتوحة في بياننا رقم (11) وذكرناكم فيها بالله، وبواجبكم الشرعي تجاه الملة والأمة، ونهيناكم فيها على مجموعة من الفتاوى والمواقف الصادرة منكم والتي ألحقت بالأمة والعاملين للإسلام من العلماء والدعاة أضراراً جسيمة عظيمة )).

وقال : (( فضيلة الشيخ:لقد تقدمت بكم السن، وقد كانت لكم أياد بيضاء في خدمة الإسلام سابقًأ، فاتقوا الله وابتعدوا عن هؤلاء الطواغيت والظلمة الذين أعلنوا الحرب على الله ورسوله)).



zzzxxzxxzzz 15-05-2006 06:32 PM

قال سماحة الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله - في ( جريدة المسلمون - 9 /5/ 1417): (( أن أسامة بن لادن: من المفسدين في الأرض ، ويتحرى طرق الشر الفاسدة وخرج عن طاعة ولي الأمر )) .



قال أسامة بن لادن في لقاء مع الجزيرة بتاريخ : 8/4/1422:

(( من زعم أن هناك سلام دائم مع اليهود فهو قد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم )).

سئل الإمام عبد العزيز بن باز في "جريدة المسلمون" العدد (516) بتاريخ 21/7/1415:

س: سماحة الوالد : المنطقة تعيش اليوم مرحلة السلام واتفاقياته ، الأمر الذي آذى كثيرا من المسلمين مما حدا ببعضهم معارضته والسعي لمواجهة الحكومات التي تدعمه عن طريق الاغتيالات أو ضرب الأهداف المدنية للأعداء ، ومنطقهم يقوم على الآتي :
أ- أن الإسلام يرفض مبدأ المهادنة .

ب- أن الإسلام يدعو لمواجهة الأعداء بغض النظر عن حال الأمة والمسلمين من ضعف أو قوة .
نرجو بيان الحق ، وكيف نتعامل مع هذا الواقع بما يكفل سلامة الدين وأهله؟

فقال سماحة الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله - : (( تجوز الهدنة مع الأعداء مطلقة ومؤقتة، إذا رأى ولي الأمر المصلحة في ذلك؛ لقول الله سبحانه وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم ) ولأن النبي صلى الله عليه وسلم فعلهما جميعا، كما صالح أهل مكة على ترك الحرب عشر سنين، يأمن فيها الناس، ويكف بعضهم عن بعض، وصالح كثيرا من قبائل العرب صلحا مطلقا، فلما فتح الله عليه مكة نبذ إليهم عهودهم، وأجّل من لا عهد له أربعة أشهر، كما في قول الله سبحانه: ( بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ) الآية...

وبعث صلى الله عليه وسلم المنادين بذلك عام تسع من الهجرة بعد الفتح مع الصديق لما حج رضي الله عنه ، ولأن الحاجة والمصلحة الإسلامية قد تدعو إلى الهدنة المطلقة ثم قطعها عند زوال الحاجة ، كما فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد بسط العلامة ابن القيم - رحمه الله - القول في ذلك في كتابه ( أحكام أهل الذمة ) ، واختار ذلك شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة من أهل العلم . والله ولي التوفيق . )

وقال – رحمه الله - في العدد (520): (( الصلح مع اليهود أو غيرهم من الكفرة لا يلزم منه مودتهم ولا موالاتهم، بل ذلك يقتضي الأمن بين الطرفين، وكف بعضهم عن إيذاء البعض الآخر، وغير ذلك، كالبيع والشراء، وتبادل السفراء.. وغير ذلك من المعاملات التي لا تقتضي مودة الكفرة ولا موالاتهم )).


قال سماحة الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله - في جريدة " المسلمون " العدد ( 520 ) بتاريخ 19 / 8 / 1415 هـ : (( الصلح بين ولي أمر المسلمين في فلسطين وبين اليهود لا يقتضي تمليك اليهود لما تحت أيديهم تمليكا أبديا ، وإنما يقتضي ذلك تمليكهم تمليكا مؤقتا حتى تنتهي الهدنة المؤقتة أو يقوى المسلمون على إبعادهم عن ديار المسلمين بالقوة في الهدنة المطلقة .
وهكذا يجب قتالهم عند القدرة حتى يدخلوا في دين الإسلام أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون . )).




وفي مقابلة نشرتها ( جريدة الرأي العام الكويتية ) مع أسامة بن لادن بتاريخ 11/11/2001 م سئل السؤال التالي : ( إذا خرج الأمريكيون من السعودية وتم تحرير المسجد الأقصى، هل ستوافق على تقديم نفسك للمحاكمة في بلد مسلم؟

فأجاب أسامة بن لادن قائلا : أفغانستان وحدها دولة إسلامية ، باكستان تتبع القانون الإنكليزي، وأنا لا أعتبر السعودية دولة إسلامية،...).وقال أسامة بن لادن في 5/12/1423 للجزيرة : ( فخلافنا مع الحكام ليس خلافا فرعيا يمكن حله، وإنما نتحدث عن رأس الإسلام، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فهؤلاء الحكام قد نقضوها من أساسها بموالاتهم للكفار وبتشريعهم للقوانين الوضعية وإقرارهم واحتكامهم لقوانين الأمم المتحدة الملحدة، فولايتهم قد سقطت شرعا منذ زمن بعيد فلا سبيل للبقاء تحتها ).

http://www.aljazeera.net/programs/h...03/2/2-22-1.htm




سئل الإمام محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - عمن يكفر حكام المسلمين فقال: ( هؤلاء الذين يكفّرون؛ هؤلاء ورثة الخوارج الذين خرجوا على علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، والكافر من كفّره الله و رسوله، وللتكفير شروط؛ منها: العلم، ومنها: الإرادة؛ أن نعلم بأن هذا الحاكم خالف الحق و هو يعلمه، وأراد المخالفة، ولم يكن متأولاً ...).

من شريط كشف اللثام عن أحمد سلام – دار بن رجب





قال أسامة بن لادن في مقابلته مع قناة الجزيرة بشأن التفجيرات التي وقعت في الرياض: (شرف عظيم فاتنا أن لم نكن قد ساهمنا في قتل الأمريكان في الرياض)

وقال أيضا: ( فأنا أنظر بإجلال كبير واحترام إلى هؤلاء الرجال العظام على أنهم رفعوا الهوان عن جبين أمتنا سواء الذين فجروا في الرياض أو تفجيرات الخبر أو تفجيرات شرق إفريقيا وما شابه ذلك )

وقال أيضا : ( أنني كنت أحد الذين وقعوا على الفتوى لتحريض الأمة للجهاد، وحرضنا منذ بضع سنين، وقد استجاب كثير من الناس ـ بفضل الله ـ كان منهم الأخوة الذين نحسبهم شهداء، الأخ عبد العزيز المعثم الذي قتل في الرياض، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والأخ مصلح الشمراني ، والأخ رياض الهاجري ...ألخ)



وجاء في بيان هيئة كبار العلماء بشأن حادث التفجير في الخبر ما يلي :

أولا : أن هذا الـتـفـجـير عـمل إجــرامـــي مــحـــرم شــرعـا بــإجــمـاع المسلمين وذلك للأسباب الآتية: [وذكروا أسباباً ثلاثة] ثم قالوا :

ثانيا :أن المجلس إذ يبين تحريم هذا العمل الإجرامي في الشرع المطهر، فإنه يعلن للعالم أن الإسلام بـــرئ من هذا العمل وهكذا كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر بـريء منه وإنما هو تصرف من صـاحب فـكـر مـنـحرف وعـقـيدة ضـالــة، فهو يحمل إثمه، وجرمه، فلا يحتسب عمله على الإسلام ولا على المسلمين المهتدين بهدي الإسلام المعتصمين بالكتاب والسنة المستمسكين بحبل الله المتين. وإنما هو محض إفساد وإجرام تأباه الشريعة والفطرة ...الخ البيان

والذي وقع عليه كل من:

الشيخ عـبد العزيز بن بـاز.

الشيخ محمد بن صالح العثيمين.

الشيخ:صالح بن فوزان الفوزان.

الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد.

الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان.

الشيخ عبد الله البسام. الشيخ صالح اللحيدان.

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.

الشيخ صالح بن عبد الرحمن الأطرم.

الشيخ عبد الله المنيع.

وبقية أخوانهم من هيئة كبار العلماء.

المرجع: مجلة البحوث الإسلامية العدد 47 ص 367-370

zzzxxzxxzzz 15-05-2006 06:34 PM

و قال سماحة الإمام عبد العزيز بن باز : ( لا يجوز قتل الكافر المستأمن الذي أدخلته الدولة آمنا ... )من كتاب: "المعلوم من واجب العلاقة بين الحاكم والمحكوم"(ص15)


قال سماحة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله -بشأن حادث تفجير الرياض: (( لا شك أن هذا الحادث إنما يقوم به من لا يؤمن بالله واليوم الآخر، لا تجد من يؤمن بالله واليوم الآخر إيمانا صحيحا يعمل هذا العمل الإجرامي الخبيث الذي حصل به الضرر العظيم والفساد الكبير، إنما يفعل هذا الحادث وأشباهه نفوس خبيثة مملوءة من الحقد والحسد والشر والفساد وعدم الإيمان بالله ورسوله نسأل الله العافية والسلامة )).

نشر في جريدة المدينة في 25/5/1416هـ



ألقى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- خطبة على أثر حادث التفجير في الخبر نقتصر منها على ما يلي :

( إن من أعظم الغدر قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وليست النفس المحرمة هي نفس المؤمن فقط، بل النفوس التي حرمها الله عز وجل، حرم قتلها أربع أنفس: نفس المسلم ، ونفس الكافر الذمي، ونفس الكافر المعاهد، ونفس الكافر المستأمن، هذه أنفس كلها محترمة ، كلها حرام كما سنذكر إن شاء الله….

وقال رحمه الله: وأما الذمي والمعاهد فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه قال: ( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً ) رواه لبخاري في صحيحه.
وروى البخاري أيضاً عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله عليه وسلم: ( لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً ).

قال عبد الله بن عمر : ( إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله ) . أخرجه البخاري أيضاً .

ولقد صدق ابن عمر إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها أن يسفك الإنسان الدم الحرام بغير حله، وإن دم المعاهد حرام وسفكه من كبائر الذنوب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من قتلهم لم يرح رائحة الجنة،وكل ذنب توعد الله عليه في كتابه أو رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته فإنه من كبائر الذنوب.

وأما المستأمن فقد قال الله عز وجل في كتابه ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلامه الله ثم أبلغه مأمنه ) أي اجعله في حماية منك حتى يبلغ المكان الآمن في بلده.

وفي صحيح البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل ).

ومعنى الحديث: أن الإنسان المسلم إذا أمّنَ إنساناً وجعله في عهده فإن ذمته ذمة للمسلمين جميعاً، من أخفرها وغدر بهذا الذي أعطي الأمان من مسلم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وإننا لنلعن من لعنه الله ورسوله وملائكته ، وأنه لا يقبل منه صرف ولا عدل، …. .

وقال - رحمه الله -: ولا شك أن هذه العملية لا يقرها شرع ولا عقل ولا فطرة.
المرجع: كتاب التحذير من التسرع في التكفير للشيخ محمد العريني ص53-65


وسئل الإمام محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - عن من يقول: أن أكثر الشر في بلد التوحيد مصدره الحكومة، وأن ولاتها ليسوا بأئمة سلفيين؟

فقال : (( ردنا على هذا أنهم كالذين قالوا للنبي صلى الله عليم وسلم أنه مجنون وشاعر وكما يقال: لا يضر السحاب نبح الكلاب، لا يوجد والحمد لله مثل بلادنا اليوم في التوحيد وتحكيم الشريعة وهي لا تخلو من الشر كسائر العالم، بل حتى المدينة في عهد النبي صلى الله عليم وسلم كان فيها من بعض الناس شر ... )).

من شريط كشف اللثام عن أحمد سلام – ابن رجب


وقال في شريط "استعدوا للجهاد" : ( ليتقدم كل امرئ منهم لقتل هؤلاء اليهود والأمريكان، فإن قتلهم من أوجب الواجبات، ومن أعظم القربات، ... فلا تشاور أحداً في قتل الأمريكان أمضي على بركة الله ، وتذكر موعودك عند الله سبحانه وتعالى بصحبة خير الأنبياء عليه الصلاة والسلام ).



وقال رحمه الله في الفتاوى (3/192) :

وذكر بعض أهل العلم أن آية السيف وهي قوله جل وعلا : فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ الآية ليست ناسخة ولكن الأحوال تختلف ، وهكذا قوله جل وعلا : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ الآية ، وقوله سبحانه يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ وهكذا قوله سبحانه وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ وهكذا قوله سبحانه : وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فهذه الآيات وما في معناها قال بعض أهل العلم : ليست ناسخة لآيات الكف عمن كف عنا وقتال من قاتلنا وليست ناسخة لقوله : لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ولكن الأحوال تختلف فإذا قوي المسلمون وصارت لهم السلطة والقوة والهيبة استعملوا آية السيف وما جاء في معناها وعملوا بها وقاتلوا جميع الكفار حتى يدخلوا في دين الله أو يؤدوا الجزية إما مطلقا كما هو قول مالك رحمة الله وجماعة ، وإما من اليهود والنصارى والمجوس على القول الآخر ، وإذا ضعف المسلمون ولم يقووا على قتال الجميع فلا بأس أن يقاتلوا بحسن قدرتهم ويكفوا عمن كف عنهم إذا لم يستطيعوا ذلك فيكون الأمر إلى ولي الأمر إن شاء قاتل ، وإن شاء كف ، وإن شاء قاتل قوما دون قوم على حسب القوة والقدرة والمصلحة للمسلمين لا على حسب هواه وشهوته ولكن ينظر للمسلمين ، وينظر لحالهم وقوتهم ، فإن ضعف المسلمون استعمل الآيات المكية ، لما في الآيات المكية من الدعوة والبيان والإرشاد والكف عن القتال عند الضعف ، وإذا قوي المسلمون قاتلوا حسب القدرة فيقاتلون من بدأهم بالقتال وقصدهم في بلادهم ويكفون عمن كف عنهم فينظرون في المصلحة التي تقتضيها قواعد الإسلام وتقتضيها الرحمة للمسلمين والنظر في العواقب كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في مكة وفي المدينة أول ما هاجر .

وإذا صار عندهم من القوة والسلطان والقدرة والسلاح ما يستطيعون به قتال جميع الكفار أعلنوها حربا شعواء للجميع ، وأعلنوا الجهاد للجميع كما أعلن الصحابة ذلك في زمن الصديق وعمر وعثمان رضي الله عنهم وكما أعلن ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته بعد نزول آية السيف ، وتوجه إلى تبوك لقتال الروم ، وأرسل قبل ذلك جيش مؤتة لقتال الروم عام 8 من الهجرة وجهز جيش أسامة في آخر حياته صلى الله عليه وسلم.

وهذا القول ذكره أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله واختاره وقال : ( إنه ليس هناك نسخ ولكنه اختلاف في الأحوال؛ لأن أمر المسلمين في أول الأمر ليس بالقوي وليس عندهم قدرة كاملة فأذن لهم في القتال لمن قاتلهم فقط ، ولما كان عندهم من القدرة بعد الهجرة ما يستطيعون به الدفاع أمروا بقتال من قاتلهم وبالكف عمن كف عنهم ، فلما قوي الإسلام وقوي أهله وانتشر المسلمون ودخل الناس في دين الله أفواجا أمروا بقتال جميع الكفار ونبذ العهود وألا يكفوا إلا عن أهل الجزية من اليهود والنصارى والمجوس إذا بذلوها عن يد وهم صاغرون ) وهذا القول اختاره جمع من أهل العلم واختاره الحافظ ابن كثير رحمه الله عند قوله جل وعلا في كتابه العظيم : وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وهذا القول أظهر وأبين في الدليل؛ لأن القاعدة الأصولية أنه لا يصار إلى النسخ إلا عند تعذر الجمع بين الأدلة ، والجمع هنا غير متعذر ، كما تقدم بيانه والله ولي التوفيق .



قال الإمام محمد بن صالح العثيمين في شرحه لكتاب الجهاد من بلوغ المرام الدرس الأول بتاريخ 9/5/1415هـ ما يلي: (( قال صلى الله عليه وسلم : «إذا أمرتكم بأمر فأتوا ما استطعتم» وهذا عام في كل أمر لأن قوله«بأمر» نكرة في سياق الشرط فيكون للعموم سواء أمر العبادات أو الجهاد أو غيره وأما الواقع.

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في مكة يدعو الناس إلى توحيد الله وإلى الصلاة وبقي على هذا ثلاث عشرة سنة لم يؤمر بالجهاد مع شدة الإيذاء ولمتبعيه عليه الصلاة والسلام وقلة الأوامر أو قلة التكاليف أكثر أركان الإسلام ما وجبت إلا في المدينة ولكن هل أمروا بالقتال؟ لا لماذا؟ لأنهم لا يستطيعون هم خائفون على أنفسهم.

إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من مكة خائفاً على نفسه وهذا معروف ولذلك لم يوجب الله عز وجل القتال إلا بعد أن صار للأمة الإسلامية دولة وقوة أمروا بالقتال {أٍذٌنّ لٌلَّذٌينّ يٍقّاتّلٍونّ بٌأّنَّهٍمً ظٍلٌمٍوا وّإنَّ اللّهّ عّلّى" نّصًرٌهٌمً لّقّدٌيرِ }

وعلى هذا فإن قال لنا قائل الآن لماذا لا نحارب أمريكا وروسيا وفرنسا وإنجلترا لماذا؟
لعدم القدرة، الأسلحة التي ذهب عصرها عندهم هي التي بأيدينا وهي عند أسلحتهم بمنزلة سكاكين الموقد عند الصواريخ ما تفيد شيئاً فكيف يمكن أن نقاتل هؤلاء .

ولهذا أقول إنه من الحمق أن يقول قائل إنه يجب علينا الآن أن نقاتل أمريكا وفرنسا وإنجلترا وروسيا كيف نقاتل؟

هذا تأباه حكمة الله عز وجل ويأباه شرعه لكن الواجب علينا أن نفعل ما أمرنا لله به عز وجل {وّأّعٌدٍَوا لّهٍم مَّا اسًتّطّعًتٍم مٌَن قٍوَّةُ } هذا الواجب علينا أن نعد لهم ما استطعنا لهم من قوة وأهم قوة نعدها هو الإيمان والتقوى هو القوة لأننا بالإيمان والتقوى سوف نقضي على أهوائنا ونقضي أيضاً على تباطئنا وتثاقلنا ونقضي أيضاً على محبتنا للدنيا لأننا الآن نحب الدنيا ونكره الموت .
فالصحابة رضي الله عنهم المجاهدون حالهم عكس حالنا يريدون الموت ويكرهون الحياة في الذل، فالواجب أن نعد ما استطعنا من القوة وأولها الإيمان والتقوى ثم التسلح، الذي علم هؤلاء ألا يعلمنا؟ بلى، يعلمنا لكن لم نتحرك ثم في الواقع لو تحركنا قمعت الرؤوس ما نستطيع ولا حاجة إلى أن نعين لكم أنهم إذا رأوا دولة يمكن أن تنتعش بالأسلحة فعلوا ما فعلوا مما هو معلوم لكم، أقول إن الواجب الآن أن نستعد بالإيمان والتقوى وأن نبذل الجهد والشيء الذي لا نقدر عليه نحن غير مكلفين به ونستعين بالله عز وجل على هؤلاء الأعداء .

ونحن نعلم أن الله عز وجل لو شاء لانتصر منهم كما قال تعالى: {وّلّوً يّشّاءٍ اللّهٍ لانتّصّرّ مٌنًهٍمً وّلّكٌن لٌَيّبًلٍوّ بّعًضّكٍم بٌبّعًضُ وّالَّذٌينّ قٍتٌلٍوا فٌي سّبٌيلٌ اللهٌ فّلّن يٍضٌلَّ أّعًمّالّهٍمً} .حتى لو ابتلى بعضنا ببعض وقتل منا فإن الله لن يضل أعمال هؤلاء الذين قتلوا في سبيل الله {سّيّهًدٌيهٌمً وّيٍصًلٌحٍ بّالّهٍمً * وّيٍدًخٌلٍهٍمٍ الجّنَّةّ عّرَّفّهّا لّهٍمً } فالحاصل الذي أحب أن أقول و أأكد أنه لابد من القدرة أما مع عدم القدرة فإن الشرع والقدر يتـفقان بأنه لا يجب علينا ما دمنا لا نستطيع ، الواقع والشرع كله يدل على هذا.)). انتهى كلامه رحمه الله تعالى وغفر له .

وصدق معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ – حفظه الله - حين قال:
(... حتى إنه في هذه الأزمة سمعتم: أن بعض المعلمين يُمجِّد أسامة بن لادن (!)؛وهذا خلل في فهم الإسلام).

مجلة الدعوة العدد (1826 3) من ذي القعدة 1422هـ صفحة 20


وفي الختام ندعو كل مسلم إلى أن يحذر فتنة هذا الرجل وأن يتبرأ منه ومن أفكاره التكفيرية ، والتخريبية ، ومن كل من يروج لها، كما تبرأ منها علامة اليمن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله- حين قال : (( أبرأ إلى الله من بن لادن؛ فهو شؤم وبلاء على الأمة وأعمــاله شر )).
جريدة الرأي العام الكويتية بتاريخ 19/12/1998 العدد : 11503


وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

zzzxxzxxzzz 15-05-2006 06:35 PM

أنتظر ردكم

zzzxxzxxzzz 15-05-2006 06:49 PM

@ملاحضه :منقول

ابو جوري 15-05-2006 07:57 PM

ماذا تنتظر منا ان نقوله لقد تعبنا ونحن نتكلم مع هؤلاء مؤيدي القاعدة وبن لادن حتي انهم جعلوا من بن لادن رجل معظم لا يخطئ ولا يجوز سبه او انتقاده رغم انه مجرم وكل يوم يؤكد انه مجرم يريد ببلادنا الخراب والدمار. الشيخ بن باز لو الله اعطاء عمر وشاهد الوضع الان منذ بداية احداث سبتمبر الي اليوم الذي نسمع بن لادن والزرقاوي والخوارج يكفرون علماء السعودية والحكومة السعودية ويعتبرونهم مرتدين ويقتلون الابرياء ويحثون علي هذا القتل وعلي سفك الدماء بدعوة الجهاد. فعلا حسبي الله ونعم الوكيل الي ياتي فيه خوارجي يكفر عالم فعلا اخر الزمان وهم خوارج اخر الزمان.

الغرباء 15-05-2006 08:55 PM

إقتباس:


ابو جوري
ماذا تنتظر منا ان نقوله لقد تعبنا ونحن نتكلم مع هؤلاء مؤيدي
القاعدة وبن لادن
حتي انهم جعلوا من
بن لادن
رجل معظم لا يخطئ ولا
يجوز سبه او انتقاده رغم انه مجرم وكل يوم يؤكد انه مجرم يريد ببلادنا الخراب والدمار.
الشيخ بن باز لو الله اعطاء عمر وشاهد الوضع الان منذ بداية احداث سبتمبر الي اليوم الذي نسمع
بن لادن والزرقاوي والخوارج
يكفرون علماء السعودية والحكومة السعودية ويعتبرونهم مرتدين ويقتلون الابرياء ويحثون علي
هذا القتل وعلي سفك الدماء بدعوة الجهاد. فعلا حسبي الله ونعم الوكيل الي ياتي فيه
خوارجي
يكفر عالم فعلا اخر الزمان وهم
خوارج
اخر الزمان




من سحرة فرعون الأول الى
سحرة فراعنة آل سعود !


برامج
من اعداد واخراج
أبو جوري
:New2:
ما نريكم إلا ما يرى آل سعود
وما يهديكم آل سعود إلا سبيل
الرشاد
:grin:
""
"""""""""""""




إقتباس:





ــــــــــــــــــــــــــ
و
51%
××××
ونعت المجاهدين
الشيوخ بن لادن
والظواهري والزرقاوي
حفظهم الله
بالخوارج
والفئه الضاله
والمجرمين وقتلهم
الابرياء والارامل والركع السجود
!!!!!!!!!!
قطعت إقلوبنا
:walksmil: :walksmil: :walksmil:

××××
عندك سالفه غير هالسالفه
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حنا نعترف مع صبق الاصراط والتبجق
حنا الخوارج على الطواغيت
وانتم الدواخل على فتاتهم
أليس
كذلك
؟؟؟
:New2:




(أنكم لئن اتخذتم إلهاً غيرنا لنجعلنكم من المسجونين)
إذاً آل سعود هو ××× لهؤلاء لأن الحب والبغض فيهم والولاء لهم والبراء ممن عاداهم ×××× بحمدهم في كل حين والإنقياد لأوامرهم والسير خلفهم في حملتهم على الإسلام والمسلمين....الخ
فهنيئا لك ذلك
يا
ابو جوري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ



عبدالعزيز عيسى 16-05-2006 02:34 AM

شكراً لك يا زكسزكسزكسزكسززز

الغرباء نحن نقول أن كل واحد عنده أخطاء ونعترف ان حكامنا من آل سعود عندهم اخطاء
هداهم الله

كل شي ولا أنتوا يللي تعبدون بن لادن و الزرقاوي و تسبحون بحمدهم
ويا ويل اللي بيقول : بن لادن اخطا
أصلاً بن لادن معصوم و مَـلَـــك و أضن انه ما يدخل الحمام ولا يتوضا لأنه طاهر 24 ساعة

بقول لك انت و اشكالك :
ألا تعلم أن الحب عبادة ؟
ما هذا الحب الزايد؟
لو يأمركم بن لادن بالمشي على الجمر فأنا متأكد 100% ان 99.99% منكم بيمشون وهم مغمضين
ومن حريمكم من تقول أن طاعه بن لادن أولى من طاعه الزوج !!! <<<< خذ
والدليل على الحب الزايد هو دفاعكم عنه بعد رد فضيلة سماحة الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله
بن لادن وش شهادته ؟ إبتدائي ولا روضة
على حد علمي انه ما كمل الدراسه في الجامعة وين يجيه العلم و وينه وين العلم

أكيد بتدافعون عنه و تقولون انه دارس حتى تخرج من جامعة الكهف الأفغاني

اللهم لك الحمد بس

الشاطري 16-05-2006 03:26 AM

اخي الغرباء اعلم انه لان يبلغ الوزغ مراده
فنفخ ياجوري لن تعدوا قدرك

Orkida 16-05-2006 03:53 AM

إقتباس:

(أنكم لئن اتخذتم إلهاً غيرنا لنجعلنكم من المسجونين)


:New5: :New2: :New5:

الغرباء وما أدراك ما الغرباء


شكرا أخي الفاضل ع الموضوع،
وأولا وقبل كل شيئ أرحب بك بيننا هنا،
وصراحة كما قال أخي الفاضل أبو جوري

إقتباس:

ماذا تنتظر منا ان نقوله لقد تعبنا ونحن نتكلم مع هؤلاء مؤيدي القاعدة وبن لادن حتي انهم جعلوا من بن لادن رجل معظم لا يخطئ ولا يجوز سبه او انتقاده رغم انه مجرم وكل يوم يؤكد انه مجرم يريد ببلادنا الخراب والدمار. الشيخ بن باز لو الله اعطاء عمر وشاهد الوضع الان منذ بداية احداث سبتمبر الي اليوم الذي نسمع بن لادن والزرقاوي والخوارج يكفرون علماء السعودية والحكومة السعودية ويعتبرونهم مرتدين ويقتلون الابرياء ويحثون علي هذا القتل وعلي سفك الدماء بدعوة الجهاد. فعلا حسبي الله ونعم الوكيل الي ياتي فيه خوارجي يكفر عالم فعلا اخر الزمان وهم خوارج اخر الزمان.

دمت بخير أخي الفاضل

ملاحظة: شكرا لكم جميعا على آداب الحوار بينكم وعلى مناقشتكم المحترمة.

zzzxxzxxzzz 16-05-2006 04:19 AM

من يرد على الشيخ العلامه إبن باز

في كلامه

المصابر 16-05-2006 05:16 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة zzzxxzxxzzz


س: سماحة الوالد : المنطقة تعيش اليوم مرحلة السلام واتفاقياته ، الأمر الذي آذى كثيرا من المسلمين مما حدا ببعضهم معارضته والسعي لمواجهة الحكومات التي تدعمه عن طريق الاغتيالات أو ضرب الأهداف المدنية للأعداء ، ومنطقهم يقوم على الآتي :
أ- أن الإسلام يرفض مبدأ المهادنة .

ب- أن الإسلام يدعو لمواجهة الأعداء بغض النظر عن حال الأمة والمسلمين من ضعف أو قوة .
نرجو بيان الحق ، وكيف نتعامل مع هذا الواقع بما يكفل سلامة الدين وأهله؟

فقال سماحة الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله - : (( تجوز الهدنة مع الأعداء مطلقة ومؤقتة، إذا رأى ولي الأمر المصلحة في ذلك؛ لقول الله سبحانه وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم )



نحن بصدد قال الله قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ,

- متى جنحوا للسلم أعتقد أنكم من روجتم لأنور السادات هذه البضاعة

متى جنحوا للسلم

متى جنحوا للسلم

حسبنا الله هو مولانا اليه الملجأ و الملاذ و المصير

هل جنح اليهود و الصليبيين للسلم يا عالم مالكم كيف تحكمون

لقد و العياذ بالله سئمنا مللنا من تكرار هذه الأية

حتى لقد لحنت أغنية بالصورة و الموسيقى على لسان أحدى الفنانات - كفى به وصفا -

على شاشات التلفزيون المصرى فى أواخر السبعينات بعد كامب ديفيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وأخرج أحمد في مسنده، والبيهقي بسند صحيح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من بدا جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتتن، وما ازداد أحد من السلطان قرباً، إلا ازداد من الله بعداً ».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

وأخرج ابن عدي عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن في جهنم وادياً تستعيذ منه كل يوم سبعين مرة، أعده الله للقراء المرائين في أعمالهم وإن أبغض الخلق إلى الله عالم السلطان ».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وأخرج أبو نعيم في الحلية عن وهيب بن الورد قال: « بلغنا أن العلماء ثلاث، فعالم يتعلمه للسلاطين، وعالم يتعلمه لينفذ به عند التجار، وعالم يتعلمه لنفسه، لا يريد به إلا أنه يخاف أن يعمل بغير علم، فيكون ما يفسد أكثر مما يصلح ».

zzzxxzxxzzz 16-05-2006 05:26 AM








جزاك اللـــــــه خيــــــــرا على المرور






نريد ردا أبلغ

المصابر 16-05-2006 05:56 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة zzzxxzxxzzz







جزاك اللـــــــه خيــــــــرا على المرور






نريد ردا أبلغ


:New2:

:New2:

رد عليه لنرى و نتعلم البلاغة التى تنشدها

فالرد على قدر السؤال

maher 16-05-2006 07:05 AM

السلام عليكم

الأخ الكريم صاحب الموضوع

أولا أنا من محبي الشيخ بن باز رحمه الله و أسكنه جناته إن شاء الله

ثانيا أنا من محبي بن لادن، أرجو من الله أن لا يوفقه إلا لمرضاته

ثالثا، لقد قلت من يرد على الشيخ العلامه إبن باز في كلامه،

فسؤالي من هو الشيخ العلامه إبن باز
و الجواب هو: عالم من أعلم علماء قرننا هذا، بذل الكثير لنصرة دينه و ترك علما لا ينقطع إن شاء الله
و لكنه ليس بمنزه عن الخطإ و الغلط
إذا هنا لا يتبين لنا نحن العامة، خطأه من عدمه، لأن كلامه رحمه الله ليس بقرآن و لا حديث صحيح، بل فتاوي و إجتهاد و قياس في تفسير الآيات، و ذلك يحتمل الخطأ كما يحتمل الصواب

و الشيء نفسه لبن لادن، فكما أن هناك إحتمالات لعدم شرعية بعض ما يقوم به، هناك إحتمال لشرعية بعض ما يقوم به

و إليك هذا عن حكم حكم معاهدات الصلح والسلام مع اليهود وموقف المسلم منها، و لا تقل لي اليهود شيء و النصارى شيء لأن الكفر ملة واحدة، و الأولون أسياد الثانيين الذين هم بدورهم أسياد أولي أمورنا

و ما سأورد أيضا يحتمل الخطأ، و لك أن تتبعه أو تتبع قول الشيخ رحمه الله

تحياتي




حكم معاهدات الصلح والسلام مع اليهود وموقف المسلم منها


د. عبد الرحمن عبد الخالق


بسم الله الرحمن الرحيم {الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين آمين}.

والصلاة والسلام على المبعوث بالدين القويم، والصراط المستقيم، والجهاد بالسيف إلى يوم الدين، وعى آله وأصحابه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين، وبعد..

فإن الأمة الإسلامية قد ابتليت في هذه السنوات بكارثة عظيمة لم تكن قبل وقوعها في الحسبان ولم يكن أحد من أهل الإسلام يحسب أو يظن أن يقع هذا في أمة الإسلام، ألا وهو انتصار اليهود وهم شرذمة قليلة على أمة الإسلام، وذلك في أربع حروب متتابعة، قاتل اليهود فيها وهم صف واحد أمة الإسلام وهم صفوف مختلفة، قد حملوا شعارات تخالف الإسلام من القومية والوطنية والإقليمية أو مجرد الدفاع عن الأرض، وقد هزم العرب المسلمون أمام أعدائهم اليهود هزائم لم يعرف التاريخ لها مثيلاً.. ثم إن العرب المسلمين الذين نالتهم هذه الهزائم تنادوا إلى وجوب الصلح والسلام مع اليهود، وأنه لا حيلة أمامهم إلا ذلك، متعللين بأن اليهود تساندهم أمم الغرب وأمريكا، والعرب المسلمون لا حول لهم ولا سلطان.

وبعد أن مدوا أيديهم للصلح مع اليهود عقد بعضهم معهم معاهدات سموها معاهدات سلام، ولما كانت هذه المعاهدات بما انطوت عليه من شروط باطلة، أشد خطراً وأكبر من الهزيمة في الحرب وكان الناس يسألون ما موقف المسلم اليوم من اليهود؟ وما موقفه من هذه المعاهدات التي أبرمت؟ وكان الله سبحانه وتعالى قد أخذ الميثاق على من أوتي علماً أن يبينه ولا يكتمه فإنني أحببت أن أكتب مختصراً في الموقف الشرعي الواجب على أبناء الأمة الإسلامية من هذه المعاهدات التي سموها معاهدات السلام.


أولاً: مقدمات:

فأقول والله المستعان:

1- اليهود أعداء دائمون لهذه الأمة منذ بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم رسالته وإلى أن يخرج الدجال:

اليهود أعداء هذه الأمة منذ بدأ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الله، وستظل عداوتهم لهذه الأمة إلى قيام الساعة، ولقد بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم الحرب معهم مبكراً فحارب بني قينقاع لغدرهم، وانتصر عليهم، وأخرجهم من المدينة، ثم بني النضير لغدرهم وأخرجهم من المدينة، ثم بني قريظة لغدرهم وخيانتهم، ثم فتح خيبر وكانت منطلقاً لدسائسهم، ثم أجلاهم عمر بن الخلاطب رضي الله عنه عن الجزيرة العربية كلها وانتقل عداؤهم بعد هزائمهم إلى الكيد الخفي، فكانوا وراء جميع الفرق الباطنية، ومعظم الفتن الداخلية في أمة الإسلام، ثم كانوا وراء إنهاء آخر خلافة للمسلمين وهي خلافة بني عثمان، وهم الذين حولوا وجهة دول الغرب النصرانية لحرب الإسلام، ومكرهم بالإسلام وأهله لا تحويه المجلدات.

ولايزال عداؤهم بالمسلمين إلى أن يستصرخ الحجر والشجر المسلم قائلاً: «يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله» وحتى يخرج آخرهم في ركاب الدجال.

وعداء اليهود لأهل الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم إنما كان حسداً وبغياً، حسداً أن تنتقل الرسالة والنبوة من فرع إسحاق إلى فرع إسماعيل، وأن يكون العرب الأميون هم سادة الدنيا بكتاب الله ودينه و شرعه قال تعالى: « بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغياً أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين». (البقرة: 90).

وهم بدأو العداوة، واستمروا عليها، ولايزالون عليها كما قال تعالى: «وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيراً منهم ما أنزل إليك من ربك طغياناً وكفراً وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين». (المائدة: 64).

ومن ظن أن الحرب والعداوة توضع بين المسلمين واليهود فهو مكذب بوعد الله، ودينه، ومن عمل لإزالة هذه العداوة والبغضاء بين المسلمين واليهود فهو كافر بالله سبحانه وتعالى، فإن أصل الإيمان الحب في الله والبغض في الله، ولا يجوز لمسلم أن يجمع في قلبه بين حب الله والمؤمنين وموالاة أعدائه «قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده». (الممتحنة: 4).

فلا موادة بين المسلم والكافر إلا أن يصبحا كافرين أو مسلمين.. فإما أن يدخل الكافر في الإسلام فيكون أخاً لنا نحبه ونواليه، وإما أن يخرج المسلم من الإسلام فيكون محباً وأخاً للكافر «يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياً بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين». (المائدة: 51)

2- لا دعوة للمسلم إلا إذا ذل الكافر واستسلم أو كان دفعاً لمفسدة أكبر بارتكاب مفسدة أقل:

الأصل في العلاقة بين المسلمين والكفار هي العداوة والحرب وذلك لقوله تعالى: «وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله» وقوله تعالى: «قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون». (التوبة: 29).

maher 16-05-2006 07:14 AM

والآيات والأحاديث في هذا كثيرة جداً وكلها تأمر أن يباشر المؤمنون القتال حتى يكون خضوع الجميع لدين الله وشرعه إما طوعاً وإما إذلالاً وقهراً.

ولم يسمح الله لأمة الإسلام أن تدعو إلى السلم مع الكفار إلا في إحدى حالتين:

أ- أن يذل الكفار ويضعفوا وتخور قواهم ويجنحوا إلى السلم، فعند ذلك يكون السلم في صالح المسلمين لأن عقيدتهم أقوى، وفعلهم أكبر، وبذلك يفتح المجال لدخول الناس في الدين كما كان الشأن بين الرسول صلى الله عليه وسلم وقريش، فإن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ حربهم في بدر، ثم أحد ثم الخندق ثم ثم الحديبية، وقد بايع أصحابه على الموت في الحديبية لما أخبر بأن قريشاً قد قتلت سفيره عثمان بن عفان رضى الله عنه، ولم يجنح الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السلم مع قريش إلا بعد أن جنحوا هم، وأرسلوا عروة بن مسعود الثقفي، وهذا لقوله تعالى: «وإن جنحوا للسلم فاجنح لهاوتوكل على الله»(الانفال: 61) وكان هذا الصلح والسلام في صالح المؤمنين تماماً فقد دخل أكابر الناس في الإسلام في مدةالصلح.

ب- أن يكون الصلح من باب ارتكاب أخف الضررين فيلجأ المسلمون إليه دفعاً لمصيبة أعظم كما هم الرسول صلى الله عليه وسلم أن يصالح غطفان على نصف ثمار المدينة حتى يفك تحالفهم مع قريش، وينفرد النبي صلى الله عليه وسلم بقتال قريش بعد ذلك.

وأما في غير هاتين الحالتين فإنه لا يجوز للمسلمين الدعوة إلى السلام كأن يكون ركوناً إلى الدنيا وكراهة للجهاد أو خوفاً من كثرة الكفار، وذلك أن أهل الإيمان ينصرون مع قلتهم على الكفار مع كثرتهم، وهذه سنة الله الجارية أبداً في عباده «كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين» (البقرة: 249) «ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار ثم لا يجدون ولياً ولا نصيراً، سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنه الله بديلاً». (الفتح: 22 -23).

وأما الدعوة إلى السلم بمعنى ترك الحرب نهائياً، ومصالحة الكفار أبداً، ونبذ الحرب والقتال مطلقاً، فهذا كفر بالله تعالى مخرج من ملة الإسلام، وإلغاء لفريضة الجهاد التي جعلها الله فرضاً على كل مسلم إلى يوم القيامة كما قال تعالى: «كتب عليكم القتال وهو كره لكم» (البقرة: 216) وكتب بمعنى فرض، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية». (رواه مسلم والنسائي وأحمد والترمذي.

فالجهاد ماض بعد فتح مكة إلى يوم القيامة، وهو إما خروج بالنفس وهذا الفرض العيني، وإما نية دائمة لكل مسلم يجب أن يصحبها دائماً، ويموت عليها، فيكون مستعدا لمزاولة القتال في كل حال، قائماً به في حال الوجوب العيني، وإلا أثم إذا ترك الفرض العيني.

3- لا يجوز للإمام المسلم أن يشترط في صلحه مع الكفار شرطاً يخالف الكتاب والسنة ودين الإسلام:

معلوم من الإسلام ضرورة أنه لا يجوز للإمام والقائد المسلم في صلحه الجائز مع الكفار أن يشارطهم على شيء يخالف القرآن والسنة.. وكل شرط يخالف هذه الأصول فإنه يقع باطلاً.

فالشروط التي يجوز اشتراطها مع الكفار هي الشروط الجائزة فقط، كعقد هدنة للحرب سواءً كانت مؤقتة بوقت محدد، كما صالح الرسول صلى الله عليه وسلم قريشاً على وضع الحرب عشر سنين، أو كانت غير مؤقتة بوقت محدد كما صالح الرسول صلى الله عليه وسلم اليهود في المدينة ووادعهم دون تحديد هذا بزمن معين.

فالهدنة والصلح شرط جائز يجوز للإمام المسلم إبرامه مع الكفار، وكذلك مصالحتهم على شيء يدفعونه للمسلمين أو شيء من المال يدفعه المسلمون اضطراراً أو نحو ذلك من الشروط الجائزة.

وأما الشروط الباطلة فمثالها أن يشارطهم على أن يتنازل المسلمون عن شيء من دينهم كالصلاة أو الصوم أو الجهاد، أو الحكم بما أنزل الله، فإن هذا ومثله كفر بالله تعالى، وتبديل لشرعه ودينه، وترك من المسلمين لدينهم وعقيدتهم من أجل إرضاء الكفار وهذا كفر بالله تعالى.

وكل معاهدة وصلح بين المسلمين والكفار تتضمن شروطاً باطلة فهي باطلة، وإن كان مائة شرط.. بل إن أي شرط في أي عهد أو عقد بين مسلم ومسلم إذا تضمن شرطاً باطلاً ليس في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإنه يبطل هذا العقد أو الشرط، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما كان من شرط ليس في كتاب الله عز وجل فهو باطل وإن كان مائة شرط، كتاب الله أحق وشرط الله أوثق». متفق عليه.

ولذلك فإن عقود الربا والزنا، وقتل المسلم، والقمار، والعقد على كل ماحرم الله سبحانه وتعالى يقع باطلاً، ولا يجوز للمسلم أن يعقد مثل هذا العقد، ولا أن يفي به -وإن عقده- لأنه يقع باطلاً، ولا يجوز الوفاء به.

ثانياً: الاتفاقيات التي عقدت بين بعض الساسة العرب واليهود باطلة للحيثيات والمبررات الآتية:

بعد المقدمات الضرورية السابقة نقول بأن الاتفاقيات الثلاث التي عقدت بين اليهود وبعض الساسة العرب هي اتفاقيات ومعاهدات باطلة شرعاً لا يجوز للمسلم اعتقاد صحتها، ولا تنفيذ شيء منها إلا مكرهاً مجبراً فيما يجوز فيه الإجبار والإكراه، وأما ما لا يجوز فيه الإجبار والإكراه فلا يجوز الالتزام به، كقتل المسلم فإنه لا إجبار فيه لأن نفس القاتل الذي يدعي الإجبار ليست بأنفس من نفس المقتول.

الأدلة على هذا الحكم ما يلي:

- في المعاهدات .. وضع الحرب إلى الأبد بين المسلمين واليهود وهذا شرط باطل:

لا يجوز للمسلم أن يشارط الكفار يهوداً كانوا أو غيرهم على وضع الحرب إلى الأبد بين المسلمين وبينهم، فإن القتال فريضة قائمة إلى يوم القيامة، ولا يجوز إلغاؤه من التشريع، ومن اعتقد عدم وجوب الجهاد، أو سعى إلى إلغائه وإبطاله فهو كافر بالله سبحانه وتعالى كفراً مخرجاً من ملة الإسلام، ومكذباً بمعلوم من الدين ضرورة، فالقتال فريضة ماضية إلى يوم القيامة وقد قامت أدلة القرآن والسنة وإجماع الأمة على ذلك في كل عصورها، ولكن يجوز وضع الحرب فقط لسنوات محددة أو وضع الحرب دون تحديد سنوات.

أما النص على أن الحرب انتهت بين المسلمين والكفار، وأن هذا عهد للسلام الدائم والشامل فهو إبطال لفريضة الجهاد وإقرار للكافر على كفره، ولا يجوز هذا لمسلم أبداً، إلا أن يكفر بالله ورسالاته.

- المعاهدات نصت على إزالة أسباب العداوة والبغضاء وإزالة كل نصوص التشريع التي تبقي هذه العداوة:

وهذا الشرط باطل لأنه يخالف أصل الإيمان الذي يقوم على التفريق بين المسلم والكافر وأن الكافر عدو لله أبداً حتى يسلم ويتخلى عن كفره، وقد حرم الله على المؤمنين موالاة الكفار ومودتهم حتى لو كانوا آباءً أو أبناءً أو أخوةً أو عشيرةً أو أزواجاً، كما قال تعالى: «لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم». (المجادلة: 23).

وهذه المعاهدات نصت على وجوب إزالة العداوة وأسبابها مطلقاً، بل حرمت الاستشهاد بآيات القرآن وأحاديث السنة التي تؤصل هذه العداوة، وأمرت بحذف أحداث التاريخ التي تذكر تاريخ العداوة بين اليهود والمسلمين، وذلك لسلخ المسلمين عن دينهم وتاريخهم وتراثهم.

- هذه المعاهدات أقرت اليهود على ما أخذوه من أرض الإسلام عنوة وغدراً، وهذا لا يجوز:

هذه المعاهدات أقرت اليهود على ما اقتطعوه من أرض الإسلام في فلسطين وهي أرض فتحها المسلمون، ودخل أهلها في الإسلام، وأصبحت بذلك من أرض الإسلام التي لا يجوز للمسلمين التخلي عنها، بل يجب على المسلمين القتال لاستردادها من اليهود، ولا شك أن إقرار اليهود عليها وإعطاؤهم عهداً وصكاً بملكيتها، وأنهم قد أصبحوا أصحابها وملاكها والمتصرفين عليها، وهذا خيانة لله ورسوله ولهذه الأمة، وتفريط فيما ملك الله المسلمين إياه، وما بوأهم من ملك الأرض، وأكبر من ذلك التفريط في المسجد الأقصى الذي رده الله إلى أمة الإسلام إعلاناً بانتقال إمامة الدين، وقيادة الناس إلى أمة الإسلام.

وإقرار اليهود على ملك أرض فلسطين باطل، لأن الكافر لا يجوز إقراره على ملكه الذي نشأ فيه إلا إقراراً مؤقتاً، فكيف يعطى ما كان بأيدي المسلمين ملكاً مؤبداً؟

إن هذا قرين الكفر والخروج من دين الله، ومثل هذا لا يجوز لمسلم اعتقاده قط، بل يجب الاعتقاد أن اليهود مغتصبون ما ليس لهم، وأن ما تحت أيديهم من أرض فلسطين ليس ملكاً لهم، بل أخذوه بطريق الغصب، والغفلة من المسلمين، ويجب رفع أيديهم القذرة عن هذه الأرض إلى الأيدي الطاهرة: «ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون، إن في هذا لبلاغاً لقوم عابدين». (الأنبياء: 105 -106)

- هذه المعاهدات أبرمت عن غير مشورة من المسلمين وكل عقد يهم المسلمين إذا أبرم عن غير رضا ومشورة فهو عقد باطل:

الصلح بين اليهود والمسلمين، وإعطاء اليهود أرض فلسطين أو بعضها ملكاً لهم، هذه قضية تهم كل مسلم لأنها ترتبط بعقيدته وإيمانه، وبالتشريع الذي أنزله الله وأكرم كل مسلم به، وهذه المعاهدات عقدت بواسطة حكام متفرقين كل يزعم أنه يمثل بعضاً من المسلمين في إقليم من أقاليم البلدان الإسلامية (مصر، الأردن، فلسطين..) ولا شك أن هذه المعاهدات لا تلزم أي مسلم في الأرض، لأنها عقدت بمسميات وطنية وإقليمية وهذه المسميات في أساسها باطلة لأنها تفرق بين أبناء الأمة الواحدة، والملة الواحدة، وبالتالي فما يعقده أي رئىس من رؤساء المسلمين منفرداً لا يلزم جميع المسلمين في العالم، لأنه لم يفوض نيابة عنهم ولايجوز له التحدث باسم جميعهم، وبالتالي فإن هذه الاتفاقيات لا تلزم عموم المسلمين، بل ولا تلزم أي فريق منهم لأن الشعوب الإسلامية لم تستشر في شيء من ذلك وإنما فاجأهم الساسة بما وقعوه وأبرموه، ومثل هذه العقود التي عقدت عن غير مشورة لا تلزم المسلمين.

- هذه المعاهدات من عقود الإكراه، وعقد الإكراه لا يجوز في الإسلام:

السبب الخامس في بطلان هذه المعاهدات أنها من معاهدات الإكراه، فالشعوب الإسلامية التي وقع ساستها على هذه المعاهدات فرضوها عليهم بالقوة والبطش والإكراه والإلزام، ولم يستشر فيها أهل الدين من العلماء، وأهل الرأي والخبرة والنجدة والنظر من المسلمين، وإنما أبرمها من لا يقيم وزناً للدين، ولا يميز بين المشروع والممنوع وبين ما يجوز أن يصالح عليه الكفار وما لا يجوز، ثم فرضها بقوة ما معه من السلاح والقهر، والمسلم المجبور والمقهور الذي قد يظهر أنه راض -وهو مجبور ومقهور - لا أثر لرضاه هنا، ولا لإقراره لأن إقرار المجبور والمقهور لا أثر له في العقود، بل العقد لا بد أن يكون عن رضا، فشرط صحة العقود في الإسلام هو التراضي حتى بين المسلم والمسلم، فمن باب أولى بين المسلم والكافر، وإذا أجبر المسلم على عقد من العقود فإنه لا يجوز أن يقبل به إلا مجبراً، وعليه رفضه عند بدء القدرة على رفضه ولو كان ذلك في قول كلمة الكفر: «من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم». (النحل: 106)


maher 16-05-2006 07:19 AM

ومن أجل الأسباب السابقة قلنا بأن هذه المعاهدات معاهدات باطلة وقعت يوم وقعت باطلة، والعقد الباطل كأن لم يكن وهي كعقود الربا والزنا والسرقة وقطع الطريق وقتل المسلم، لا يجوز الوفاء بها ولا اعتقاد صحتها.

ومعلوم أنه لا يجوز للمسلم أن يعقد عقداً باطلاً، ولو كان فيه بعض المنافع الدنيوية، فعقد الربا فيه نفع دنيوي لكل من المقرض والمقترض، ولكن منافعه ملغاة لأن الله حرمه، وكذلك عقد الزنا هو منفعة متبادلة بين الزاني والزانية، فالزاني يستمتع ويقضي شهوته، وهي تستمتع وتأخذ أجرتها، وكذلك في عقود الميسر، وبيع الخمر حيث فيها ولا شك بعض المنافع الدنيوية ولكن لما كان الله قد حرمها فإن منافعها الدنيوية تلغى ولا ينظر إليها.

وهذه المعاهدات التي أبرمت مع اليهود إذا احتج محتج بمنافعها الدنيوية، قلنا إن العقد المحرم يقع باطلاً وإن كان فيه بعض المنافع الدنيوية، وجدال من يجادل في منافع الصلح مع اليهود كجدال من يجادل في منافع الزنا والربا والقمار وبيع الخمر.. الخ.

والعقود المبرمة مع اليهود أشد بطلاناً من هذه العقود المحرمة، لأنها عقد على إسقاط الجهاد، وإسقاط العداوة للكفار، وإخراج المسلم من الإسلام، وسلخه عن أمته ودينه بل وتاريخه وحضارته.

ولا شك أن هذا أكبر إثماً من التعاقد على الربا والزنا والقمار وبيع الخمر.

6 - هذه المعاهدات ستفسد دنيا المسلمين وليس دينهم فقط:

قد يجادل في صحة هذه المعاهدات وجواز الأخذ بها من يظنون أنها ستحقق خيراً للمسلمين في الدنيا، وأنها يمكن أن تجعل عند المسلمين فسحة من الوقت ليستعدوا لعدوهم، وقد يقول من يقول ممن باع آخرته بدنياه بأن ثمرات السلام كبيرة جداً، وأن هذا السلام المزعوم سيأتي بالخير والرخاء على شعوب المنطقة كما يقولون، والصحيح أن الفساد الدنيوي والمادي، والآثار الضارة لهذه المعاهدات كثيرة جداً، يربو أضعافاً مضاعفة على ما يلوح ويظن من المنافع.

ومعلوم شرعاً أنه لا يجوز للمسلمين أن يعقدوا صلحاً مع عدوهم تربو فيه سيئاته على حسناته، وهذا في الشروط الجائزة، لأن مثل هذا يكون تفريطاً في حق المسلمين، وضياعاً لأموالهم، ودنياهم، ومصلحتهم.

وهذا أحد مبطلات العقد مع الكفار كما نص الأئمة على ذلك من حيث أنه لا يجوز إبرام عقد ليس في صالح المسلمين، فكل عقد تزيد خسائر المسلمين فيه على منافعه لا يجوز لهم أن يعقدوه لأنه يكون تفريطاً في حق الأمة، وإعطاء للأعداء بغير سبب للإعطاء، وتقويتهم على المسلمين.

وهذه بعض الخسائر التي تحققت للمسلمين من وراء هذه المعاهدات:

1- أنها تطلق يد اليهود في أموال المسلمين، وتفتح أسواق المسلمين لهم، وترفع الحصار الاقتصادي عنهم، وبذلك تنمو تجارتهم ويستقوون بمال المسلمين على المسلمين، كما فعلوا ذلك في أمريكا وأوروبا فمع أن اليهود قلة في أمريكا بالنسبة لمجموع الشعب الأمريكي إلا أن الدورة الاقتصادية تكاد تكون جميعها بأيدي اليهود، وبالتالي ملكوا ناصية الحياة في أمريكا، واستعبدوا شعبها، وهذا المصير المؤلم سيكون مصيراً للعرب لو فتح لهم باب الدول العربية ليسيطروا على اقتصادها ويعبثوا بهذه الأمة كما عبثوا بالشعوب النصرانية، وجعلوها في خدمتهم وتحت أقدامهم.

ومما يؤسف له أن الشعوب العربية الإسلامية قد تخلى كثير منهم عن آداب الإسلام وأحكامه، وأصبحوا من الشعوب المسرفة التي تنفق أكثر مما تكسب، ولا تكاد تنتج عشر معشار ما تأكل وتركب وتلبس وتستعمل، واليهود عكس ذلك.. فهم أمة مدخرة منتجة عاملة وهذا سيجعلهم في النهاية سادة المسلمين وقادة العرب لأن أموال المسلمين ستحول بالضرورة لتكون بأيدي اليهود، ويصبح أبناء العرب غداً خداماً لليهود: عمالاً في مصانعهم، وفلاحين في مزارعهم، وموظفين صغاراً في مكاتبهم، وتجاراً بالمفرق لكبار تجارهم، ووكلاء صغاراً لشركاتهم، وخدماً لبيوتهم، وبنائين وعمالاً لعماراتهم.

2- دخول اليهود ليكونوا عضواً في جسم الدول العربية والأمة الإسلامية بعد أن نزعوا عنها مسمى الإسلام والعروبة، فالمنطقة العربية الإسلامية قد نزع عنها هذا الإسم وسميت باسم جديد هو «الشرق الأوسط» وهي تسمية تجعل دولة اليهود جزءاً من هذا «الشرق الأوسط» لأن موقعهم فيه، وهذا سيعطي اليهود صفة المواطنة في هذا الجزء من أرض الإسلام، بل والأخوة والصداقة، والجوار، والوحدة في إطار هذا «الشرق الأوسط» الذي قد تقوم فيه وحدة سوق، ووحدة سياسات وأهداف، وبالتالي يصبح اليهود جزءاً من هذا النسيج، ودخول اليهود إلى الجسم العربي والإسلامي على هذا النحو سيعطيهم حرية الحركة في بث سموم الفرقة والبغضاء بين المسلمين، وينشرون العقائد الزائفة والنحل الكافرة، وكل ما امتازوا به عبر التاريخ في هدم أعدائهم.

إن اليهود هم الساعون في الأرض بالفساد منذ ضلوا عن دين الله المنزل على موسى، ولعنهم الله ولعنوا على ألسنة جميع أنبيائه ورسله بعد موسى «لعن الذين كفروا من بني "إسرائيل" على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون» (المائدة: 78). ولازال سعيهم بالفساد والإفساد إلى آخر الدنيا، وإلى أن يروجوا للدجال، ويمهدوا الأرض له على أنه الله ملك السموات والأرض، فكفار اليهود هم الذين قتلوا أنبياءهم، وسعوا في قتل عيسى بن مريم، ونجاه الله من مكرهم، وسعوا في قتل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ونجاه الله مراراً من ذلك، ثم كان موت أحد أصحابه بأثر السم الذي دسته امرأة منهم في طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسعوا في إبطال دين الإسلام كما أبطلوا دين النصرانية، ولكنهم فشلوا في إبطال دين الإسلام، ولايزال هذا الدين قائماً إلى آخر الدنيا رغم دسائسهم، وإلى أن يبيدهم الله بأيدي المسلمين في آخر الزمان.

وهؤلاء اليهود الذين أصبحوا بهذه المعاهدات جزءاً من الوطن الإسلامي العربي الذي سموه «الشرق الأوسط» ستتيح لهم هذه المعاهدات أن ينفثوا سمومهم في أمة الإسلام، وأن يشعلوا الحروب الداخلية بين المسلمين بهدف تدميرهم وإذهاب قوتهم.. وسيفعلون ذلك آمنين مطمئنين لأنهم قد أصبحوا داخل البيت الإسلامي بعد أن كانوا -بنسبة ما- خارجه.

وغداً لو طبقت هذه الاتفاقات، فلا يوجد مكان يمكن أن يمنعوا منه إلا مكة والمدينة، وأما سائر بلاد الإسلام والعرب فستكون مسرحاً لمؤامراتهم وفسادهم.

فهل يقول عاقل إن هذه المعاهدات هي في صالح الإسلام والمسلمين في أمور دنياهم.

3- إن حقيقة المنافع التي لوح بها اليهود للمسلمين من وراء هذه المعاهدات إما أنها مضار خالصة، أو شيء تافه لا يقوم بما أخذوه وحصلوا عليه، فالتخلي عن حرب اليهود وعداوتهم هو مضرة خالصة لأنه ترك للدين، وإبطال للشرائع وهذا ضرر محض على المسلم، وأما أن السلام سيجلب المساعدات من الكفار للمسلمين فهذا ضرر كذلك لأن الكافر لا يساعد المؤمن مجاناً، ولا من أجل وجه الله، ومساعادت الكفار للمسلمين مشروطة بشرط من الذل والعار وترك الدين، وهدم الإسلام، وحرب الصالحين لا يرضاها من يخاف الله ويتقيه، وإما أن تكون قروضاً يرتهن فيها المسلمون لأعدائهم، ويقع المسلمون بها في شباك الربا المركب الذي يرهن اقتصادهم وثروتهم بالكفار وهذا ما فعله الكفار في بلاد المسلمين.

وأما ما سموه بالحكم الذاتي للفلسطينيين فهو نوع من الذل والإهانة حيث تصبح الأرض لليهود، وللفلسطينيين حكم أنفسهم في بعض شؤونهم على أرض اليهود وليس على أرضهم.

وقد كان الأولى أن يعيش أهل فلسطين في أرض فلسطين، وهم يعتقدون أنها أرضهم المغتصبة خيراً من أن يعيشوا على أرض فلسطين وهم يعتقدون أنهم قد تنازلوا عنها لليهود، وقد أصبحت أرضاً لليهود، ولأن يحكمهم اليهود بالفقر في جميع أمورهم، وهم كارهون معادون لهم خير من أن يحكموا أنفسهم في بعض الأمور الصغيرة ويتركوا كل الأمور الخطيرة بأيدي اليهود طوعاً وتنازلاً من الفلسطينيين لهم.


والخلاصة:

أن الخسائر الدنيوية والمفاسد العاجلة لهذه المعاهدات لا تحصى كثرة مع منافع إما أنها موهومة كالأمن والرخاء، وأما أنها قليلة عديمة المنافع، وفي المقابل تخلى المسلمون لليهود في هذه المعاهدات عن دينهم وعزتهم وكرامتهم وأرضهم ومقدساتهم... فأي كسب يعدل هذه الخسائر؟



ثالثاً: الواجب على المسلم تجاه هذه المعاهدات:

والآن نأتي إلى السؤال الأهم وهو: ما الواجب اليوم على المسلم تجاه هذه المعاهدات؟

والجواب:

1- الواجب الأول هو اعتقاد بطلانها وأنها لم تضمنته من الشروط الباطلة وقعت باطلة، وولدت يوم ولدت ميتة، لأن المسلم لا يجوز أن يشارط الكفار على ترك الجهاد وإسقاط فرضه، ولا على ترك عداوة اليهود، وإيجاب محبتهم ومودتهم، فإن هذا مخرج من الملة، وتضمنت كذلك وجوب حجب آيات القرآن، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي تعلن هذه العداوة لليهود وهذا تواطؤ مع الكفار على كتمان الدين والعلم وتعطيل آيات القرآن الكريم، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي تبين حقيقة العلاقة الواجبة مع اليهود، وهذا في حقيقته إخراج للمسلمين من الإسلام، وسلخ للأمة عن عقيدتها وتاريخها.

ولما كانت هذه المعاهدات قد تضمنت هذه البنود، ونصت نصاً صريحاً علىها فإنها بذلك تعد باطلة ولا يجوز للمسلم اعتقادها.

2- الواجب الثاني أن يعتقد المسلم أن هذه المعاهدات لا تلزمه، ولا يجوز له تنفيذ شيء من محتواها إلا إجباراً وضرورة فيما يجوز فيه الاضطرار..

وذلك لما سلف من تضمنها للشروط الباطلة، ولأنها عقدت عن غير رضا منه ومشورة من أهل الدين والعلم والرأي، ولأنها ستفسد دينه ودين أبنائه وذريته، وتفسد كذلك دنياه.

3- الواجب الثالث هو العمل على إسقاطها، وشأنها في ذلك شأن كل منكر وجد على أرض الإسلام يجب إنكاره وفق شروط وضوابط إنكار المنكر من الاستطاعة، وألا يترتب على ذلك منكر أكبر منه، وألا تنكر منكراً بمنكر.

4- والواجب الرابع اعتقاد أن اليهود ماداموا متمسكين بدينهم الباطل، ومحاربين للإسلام وأهله فهم أهل أمة قد غضب الله عليها، ويجب حربهم ومقاومتهم ما ظلوا على مسلكهم في حرب الإسلام والكفر به، والعدوان على المسلمين، إن بغضهم دين يجب على المسلم أن يدين الله به.

5- وجوب توحيد الأمة نحو هذا الهدف في القضاء على علو اليهود في الأرض، وبطشهم بالمسلمين وأسرهم لمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى.

6- الاعتقاد بأن اليهود ما تمكنوا وعلوا في الأرض على هذا النحو إلا بعد أن ألغى الإسلام من دين الدول العربية ودساتيرها وتشريعها -إلا ما رحم الله-، وحلت الدعوات القومية واللادينية محل الإسلام، وتصدر لهذه القضية اللادينيون الذين حاربوا اليهود تحت شعارات غير الإسلام، وعزلوا الإسلام عن هذه القضية ثم لما فشلوا - وهذه سنة الله في خلقه-، وأعلنوا سلمهم الذليل، وارتموا تحت أقدام اليهود جعلوا هذا منتهى الحكمة والعقل، فخابوا في حربهم، وأذلهم الله وأخزاهم في الدنيا قبل الآخرة، ببعدهم عن الدين، ونبذهم لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

ومن أجل ذلك فلا انتصار في هذه القضية ولا إزاحة لليهود عن صدر الأمة.. وإنهاء علوهم في الأرض إلا بالإسلام عقيدة ومنهجاً وجهاداً.

7- دعا الله سبحانه وتعالى ليلاً ونهاراً أن يجمع كلمة أهل الإسلام، وأن يوحد صفوفهم وأن يردهم إلى دينهم، وأن يهيئ لهم الأسباب للنصر على عدو الله وعدوهم

و الله أعلم

عربي سعودي 16-05-2006 08:44 AM

تحياتي إليك على هذا الموضوع القيم zzzxxzxxzzz و هو رد إسلامي قوي على الكفرة الخوارج المرتدين و سيدهم خادم البيت الأبيض و إخوانه في كهوف مجوسستان و أحضان الاستخبارات الغربية من زرقاوي و ظهراوي و الفقيه و المسعري و غيرهم من أدعياء الجهاد بينما هم دعاة إلى الردة و الكفر

هذا مع عدم نسيان كتاب الامتياز في تكفير ابن باز الذي يتدارسه المرتدين في كهوف مجوسستان

zzzxxzxxzzz 16-05-2006 12:58 PM

عربي سعودي: على الكفرة الخوارج المرتدين

نحن بني الأسلام لانكفر أحد ألى مادل عليه دليل من القران والسنه

وأبن باز لم يكفر أسامه بن لادن وأنما قال مفسد

وجزاك الله خير حتى لا تقع بالخطى

المصابر 16-05-2006 04:27 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة zzzxxzxxzzz
عربي سعودي: على الكفرة الخوارج المرتدين

نحن بني الأسلام لانكفر أحد ألى مادل عليه دليل من القران والسنه

وأبن باز لم يكفر أسامه بن لادن وأنما قال مفسد

وجزاك الله خير حتى لا تقع بالخطى





و لا تفرق .....

أحمد ياسين 16-05-2006 04:29 PM


zzzxxzxxzzz 16-05-2006 05:29 PM

نبي رابط لها يا أحمد

zzzxxzxxzzz 16-05-2006 05:40 PM

مالمغزى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟

moslim's 16-05-2006 09:51 PM

اللهم احفظ اسد الاسلام الشيخ المجاهد اسامه بن لادن وامد لنا في عمره
اللهم اسخط ××××× وارنا فيهم عجائب قدرتك
اللهم عليك بالحكام وازلامهم وازلام ازلامهم فانهم لايعجزونك

zzzxxzxxzzz 17-05-2006 02:31 AM

اللهم اسخط ××××× وارنا فيهم عجائب قدرتك


مجرد ناقل

عربي سعودي 17-05-2006 12:27 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة zzzxxzxxzzz
عربي سعودي: على الكفرة الخوارج المرتدين

نحن بني الأسلام لانكفر أحد ألى مادل عليه دليل من القران والسنه

وأبن باز لم يكفر أسامه بن لادن وأنما قال مفسد

وجزاك الله خير حتى لا تقع بالخطى


لكن هل يعتبر الخوارج من المسلمين ؟ .. أم أنهم كفار ؟ .. و هل من يطلق التكفير على علماء المسلمين و يستبيح و يسفك دماء المسلمين و يسعى لإضعاف اقتصادهم يُعتبر من المسلمين ؟ ... و ذلك حتى لا نقع في الخطأ أيضا فنظن أن الكافر مسلم !

جزاك الله خيرا .. تحياتي

:)

*سهيل*اليماني* 17-05-2006 02:33 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة عربي سعودي
لكن هل يعتبر الخوارج من المسلمين ؟ .. أم أنهم كفار ؟ .. و هل من يطلق التكفير على علماء المسلمين و يستبيح و يسفك دماء المسلمين و يسعى لإضعاف اقتصادهم يُعتبر من المسلمين ؟ ... و ذلك حتى لا نقع في الخطأ أيضا فنظن أن الكافر مسلم !

جزاك الله خيرا .. تحياتي

:)


اخي وصديقي ومحب نصرة اخوانه من ديني الاسلام وسنة رسوله محمد صلى الله علية وسلم واصحابه ومن تبعهم باحسان من السلفية والوسطية في الدين الموجبة طاعة ولي الامر من الوالدان والزوجان واولي الامر فيهم ما اقام شعائر الاسلام ..

والمأجور انشاءالله في فكرة المنتدى التي سنها ضد جرائم صهيون الارهابية الموسادية والماسونية المغضوب عليهم من الرحمان .. فان عملها غيره كان له بها اجر الى يوم الدين وان لم يعملها كتبت له حسنة .. وان عملها فله بها الضعف الى عشرة اضعاف الى سبعمائة ضعف والعدد ليس كالعدد .. ويوم بخمسين الف سنة ..

ومن اراد ان يتفكر في عظمة القرآن فما عليه الا ان يدقق النظر في وجوههم ومشيهم ووصفهم واعينهم ليرى صدق قوله تعالى (( ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ))

والمؤمن لايزال في فسحة من دينه مالم يصب دم امرئ مسلم .. فما حاله اذا اكل من لحمه ميتا ..

فاذا ماكان الانسان ناصحا واضحا في نفسه فسيعرف ذلك من قال حقا ورأى عينا ولماذا يشهد عدلان اثنان في القتل واربع الزنا امهل وثمان بهما اذا الله امهل ..

ونحن نرى خير الاديان وولي الامة فيهما رافع اليدان والكل به الجسم لايدري ان قلبه يهفوا في شوق وتحنان من دنيا الحرمان الى روض الحرمان فاذا مادخله كان آمنا .. والاقصى في قلب كل مسلم بعدهما واولى القبلتان ..

اللعن والطعن والسب والشتم والتكفير واخراج المسلم من دينه تعجز تحملها ذممنا المكبلة بغيرهما والله اعلم .. فالدعاء منا لولي امرنا بالهدى والرشد والسداد ولاخواننا بان يكونوا في كل خير اقرب ومن كل شر في ابتعاد ..

فما بالك اخي والله يقول (( والفتنة اشد من القتل )).. والله اعلم

واستغفر الله لي ولوالدي ولجميع المسلمين

ابوالمقدم السلفي 21-10-2006 06:33 PM

اللهم انصر الحكام المسلمين اللهم سدد خطانا إلى التوفيق الله اخذل الخوارج ومتبعي اسامه بن لادن اللهم انصر الإسلام الاعداء اللهم احفظ حكام المسلمين من الجهال واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين يا رب العالمين


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.