أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   التبـــــــــــرك . (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=6104)

أبو عبد الرحمن الأثري 21-03-2001 07:11 PM

التبـــــــــــرك .
 
لا شك في جواز التبرك بآثار النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد ثبت ذلك عن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين .
ففي صحيح مسلم أن أسماء بنت أبي بكر أخرجت جبة طيالسية وقالت : " هذه كانت عند عائشة حتى قُبضت فلما قبضتُ قبضتُها , وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها فنحن نغسلها للمرضى يُستشفى بها "
وغيره من الآحاديث , كالتبرك بوضوئه وفضلاته وشعره ...

إلا أن هذا أمرٌ خاص به صلى الله عليه وسلم فلا يقاس عليه أحد من الصالحين , وذلك لما يلي :
1 - أنه لم يثبت عن الصحابة التبرك بغير ذات رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقد حكى الاجماع على ذلك الشاطبي في كتابه الاعتصام . فلم يفعله الصحابة مع بعضهم , بل ولم يفعله التابعون مع الصحابة مع علو قدرهم .
2 - أن في تخصيصه لرسول الله صلى الله عليه وسلم سدٌ للذريعة من جهتين :
أ ) خشية غلو الناس في هذا الرجل المتبرك به ( وقد كان )
ب ) خشية اغترار المتبرك به وأعجابه بنفسه وحصول الفتنة له ولغيره .

والله تعالى أعلم .

العويني 21-03-2001 08:03 PM

لا يسلم لك القول بالتخصيص ، لأن عدم فعل الصحابة - بزعمك - لا يدل على التخصيص ، فما بالك إذا كانوا قد فعلوه رضي الله عنهم ، وقد أورد الأخوة الفاروق وأبو صالح وأبو أحمد الهاشمي أدلة كثيرة على تبرك السلف الصالح بالصالحين من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

أما الدليل الثاني الذي أوردته وهو قولك :أن في تخصيصه لرسول الله صلى الله عليه وسلم سدٌ للذريعة ..) الخ فليس بدليل ، فأنت مطالب أولا أن تثبت أن هذا مما اختص به الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإلا فهو من فضول الكلام .

ثم إنك إذا قلت بسد الذرائع فيما يخص غير النبي صلى الله عليه وسلم ، فالنبي أولى ألا يتبرك به ، فهو أعظم مكانة في نفوس المسلمين من غيره .

وهذه من المسائل التي تتناقضون فيها ، وليست هذه بأول تناقضاتكم ، ولتفهم ما أعني اذهب إلى مقال "لا تطروني" لكاتبه الذي سمى نفسه (أحد المسلمين) .

وأخيرا أشير إلى خطإ لغوي أرجو أن تصلحه ، وهو في قولك : (أن في تخصيصه لرسول الله صلى الله عليه وسلم سدٌ)
والصواب أن تقول :
سدًّا
لأنها منصوبة ، وكان بالإمكان أن نتغاضى ، ولكنك شَكَّلتَها ، ففي المرة القادمة لا تشكل الله يرحم والديك .
يرجى مراجعة باب المنصوبات في الآجرومية .

عجبي

أبو عبد الرحمن الأثري 21-03-2001 08:38 PM

أولاً : عدم فعل الصحابة لذلك يكفي للتخصيص , لا سيما الخلفاء الذين قال عنهم صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بسنتي وسنةالخلفاء المهدين ... ) فلو جاز لسبقونا إليه .

وما ذكرته عن الصحابة لم أطلع عليه ولعلك تكفينا مؤنة البحث وتضعه هنا مشكورا , شريطة أن تستدل بالثابت لا كما هي العادة !

وقولك : ثم إنك إذا قلت بسد الذرائع فيما يخص ...الخ
فهذا قياس مع الفارق ,
اولاً أنه ثبت للنبي مالم يثبت لغيره , ثم ان فعل ذلك مع غيره صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أن يفتنه وتعجب نفسه فيورثه العجب والكبر والرياء , وهذا غير متصور من جهة النبي صلى الله عليه وسلم . فتنبه !
ثانياً : شكراً لك تنبيهك على الخطأ النحوي .

أبو عبد الرحمن الأثري 21-03-2001 08:55 PM

لعلك تشير إلى موضوع الأخ لحظة وما أجيب عليه من أدلة !
أن كان ذلك فعلاً هو المراد فأنتم لم تعرفوا بعد معنى التبرك
إذا ليس في ما ذكر دليل على ذلك صراحة .

مستبصر 21-03-2001 10:00 PM

طيب

لو افترضنا احد المسلمين ( قبل ان يسمع كلامك هذا ) تبرك بأحد الصالحين

هل يقع هذا في الشرك ام ماذا ما الحكم ؟

بمعنى اذا كان التبرك ( لا يجوز على زعمكم )

اذا ما حكم من يتبرك بالصالحين ؟

( أرجو الاجابة وعدم التجاهل )


قلم التوحيد 22-03-2001 01:43 AM

إني لأعجب من جرأتك يا أثري!!!!!!!
هل تظن نفسك رباً؟!!
كيف تشرّع من عندك؟!!
ألا تعلم أنه قد تقرر في الأصول: أن التخصيص لا يصح إلا بدليل صحيح؟
ألم تعلم أن ما جاز للرسول الكريم وعفيه وعليه جائز في سائر أمته ما لم يرد نص القرآن والسنة على ذلك؟
ومن جهة أخرى: هات الدليل على أن فعل الصحابة دليل شرعي تنسخ به شرائع ثبتت في القرآن أو السنة بوجو من الوجوه؟
ولن تستطيع إلى ذلك سبيلا، خصوصاً أن الآثار الواردة في حقهم لا تزيد عن الإشارة إلى فضلهم.
ومع ذلك: فهل منعوا ذلك وحرّموه؟!!
وسبق أن طالبناك بالدليك على دلالة الترك على التحريم فلم تجب لأنك لم تجد إليه سبيلا، غير أن جرأتك وتعصبك للباطل لم يمنعك من التشدق ببدعة آبائك الأولين التي ليس لها سلطان مبين، وهو ما يدفع إلى تكرار مساءلتك عن الدليل.
ولعلك إن خدعت بنفسك، لا أظنك تعتقد أهل الخيمة مخدوعين بك في دعوى الاتباع والعمل بالكتاب والسنة، وإلا فهو .. !!!!!!!!

أحد المسلمين 22-03-2001 01:05 PM

أهل السنة و الجماعة يقسمون التبرك إلى قسمين :

الأول : تبرك مشروع و هو مادل الدليل من الكتاب و السنة الصحيحة على مشروعيته كالتبرك بالصلاة في المساجد الثلاثة و كالتبرك بشرب ماء زمزم و التبرك بقراءة القرآن و غير ذلك .

الثاني : تبرك مذموم و هو ما لم يأذن به الشرع ( لم يدل عليه دليل ) كالتمسح بالكهوف و المغارات و القبور و نحو ذلك .

و فق الله المسلمين للحق و جمع كلمتهم على البر و التقوى .

العويني 22-03-2001 01:08 PM

أخ "أثري"

هل تظننا حمقى ؟؟

نحن نعلم أن المصطفى بأبي هو وأمي صلى الله عليه وآله وسلم معصوم عن أن يداخل نفسه الشريفة عُجب أن كبر

ولكن هل الناس معصومون عن آفة الشرك حتى تقول لي قياس مع الفارق ؟؟؟

أرجو أن ترجع لكلامك أنت وأدلتك التي أتيتني بها .

أما عن مسألة الثبوت ، فأحيل الأخوة الكرام إلى هذا الرابط الذي بيَّنتُ فيه ماذا يقصد الأخ أثري بكلمة الثبوت :
http://hewar.khayma.com/Forum2/HTML/002048.html

أبو عبد الرحمن الأثري 22-03-2001 09:34 PM

الحمد لله وحده , والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .

أولاً يا أخ مستبصر قولك : لو افترضنا احد المسلمين ( قبل ان يسمع كلامك هذا ) تبرك بأحد الصالحين , هل يقع هذا في الشرك ام ماذا ما الحكم ؟
أقول : التبرك بذوات الأشخاص وآثارهم بدعة وقد تصل لحد الشرك إذا اعتقد أن هذا المتبرك به هو وحده الضار النافع المعطي المانع ...الخ
ومع ذلك نحن لا نحكم علىالشخص بعينه أنه مبتدع أو مشرك لمجرد فعله إذ أن الحكم على المعين لا بد فيه من توفر الشروط وانتفاء الموانع .
أما قولك : اذا كان التبرك ( لا يجوز على زعمكم )
أقول : ومن قال لك إن التبرك لا يجوز مطلقاً ! ؟
نحن نتكلم هنا عن التبرك ( بذوات الأشخاص واثارهم ) وهذا واضح من المقال لو تأملت .
فإن التبرك منه ما هو مشروع وهو ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته , ومنه ما هو ممنوع , ومن الممنوع ما نحن بصدد الحديث عنه وهو ( التبرك بذوات الصالحين وآثارهم )
-----------
الأخ قلم التوحيد
قولك : هل تظن نفسك ...
والله لا اعلم كيف تجرأتَ على كتابة هذه العبارة التي يقشعر منها الجلد !
أما قولك : أن التخصيص لا يصح إلا بدليل صحيح؟
فأقول : أعلم ذلك جيداً
ولكن هذه القاعدة تصلح فيما إذا كان أصل دليل المسألة هو ( فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع غيره ) ولكن أصل دليل المسألة هنا هو ( فعل الصحابة رضي الله عنه معه صلى الله عليه وسلم ) قتنبه !
وعليه: يكون هذا الأمر خاص في حق النبي صلى الله عليه وسلم , فلا يخرجه من الخصوصية إلا دليل آخر وبالتالي تكون أنت المطالب بالدليل , لا أنا .
ومما يؤكد تلك الخصوصية :
1 - إجماع الصحابة على ترك التبرك بالذوات والآثار مغي النبي صلى الله عليه وسلم , فلو كان هذا الفعل مشروعاً لسارعوا الى فعله ولم يجمهوا على تركه , فهم أحرص الناس على الخير .
2 - ومما يؤكده أيضاً أن التابعين لم يفعلوه أيضاً مع وجود ما بقتضيه فقد أدركوا خير الناس وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
3 - ومما يؤكد الخصوصية ؛ عدم ورود النص على أن غيرالنبي صلى الله عليه وسلم مثله في التبرك بذاته وآثاره فهو خاص به كغيره من خصائصه .
وأما قولك : هات الدليل على أن فعل الصحابة دليل شرعي تنسخ به شرائع ثبتت في القرآن أو السنة بوجو من الوجوه؟
فأقول : أين وجدتني ذكرتُ ذلك , فكل ما ذكرته أن إجماع الصحابة على ترك شيء ما يدل على عدم مشروعيته وتركهم لفعل عبادة أكبر دليل على ذلك إلا إن كنت أحرص منهم على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم !
------------
الأخ العويني :
أولاً : لا , لم أظن فيكم ذلك الظن السيء وإلا لما حاورتكم , فأنا أتنزه عن محاورة الحمقى !
قولك : ولكن هل الناس معصومون عن آفة الشرك حتى تقول لي قياس مع الفارق ؟؟؟
أقول : ولأجل أن الناس غير معصومين عن آفة الشرك جاءت الشريعة بمنع التبرك سداً لذريعة الشرك .


الفاروق 22-03-2001 10:20 PM

يا أخ أحد المسلمين

إن الذي تسميه تبركا مذموما أرجو أن تجد له جوابا عند الحافظ الذهبي صاحب كتاب العلو:

قلت: أين ذلك ((المتنطع المنكر)) وقد ثبت عن أحمد أنه أجاز تقبيل الحجرة النبوية ومس الرمانة
(هذه العبارة بالمعنى أنقلها لكن فيها لفظ الحجرة النبوية أما عبارته فأشد) نسأل الله السلامة والاتباع

الفاروق

قلم التوحيد 23-03-2001 07:26 AM

أثري ..
أقشعر جلدك حقاً؟!!!
المهم: ما تشدقت به في مسألة التخصيص محض رأي لا دليل في الشرع عليه، ولم ينقله أحد من العلماء المعتبرين، فإن قاله بعض أشياخك فهاته مع الدليل.
والحق: أنا نسألك ما الفرق بين الإقرار على التبرك وغيره من الآداب؟ فالآداب التي قد تستدل أنت لفعلها مع الصالحين أو من تظنهم كذلك من مشايخك إنما تتأسى فيه بفعل الصحابة مع النبي الكريم.
والإقرار لو اقترن بقول النبي الكريم ( ولا تتبركوا بغيري ) لصحّ لك، ولكن ذلك لم يكن.
ومما يدل على هوائيتكم: أنكم لما يتعلق الأمر بتعظيم الرسول الكريم تقولون ( إنما هو بشر ) ولما يطلب التأسي به والعمل بسنته يصبح غير ذلك!!!
إجمالاً: إقرار النبي الكريم للتبرك به، تشريع للتبرك بمن قال فيهم ( العلماء ورثة الأنبياء ) والصالحين.
ولما كان التبرك والتوسل بالفعل صحيحاً لم يكن ذلك في الشخص الفاعل ممنوعاً إلا عند من ختم على قلبه وسمعه وبصره غشاوة.
وكعادة أسلافك تدعي إجماعاً وهمياً!! فدلنا على من نقل هذا الإجماع وصرح به قبل معبودك الحراني إن كان فعل ولم تزاود أنت بفعلك عليه؛ إذ هذا ما تتسابقون به: من يحسن الكذب والتدليس أكثر.
وبالمناسة: ليتك تصف لنا: كيف يكون جلدك عند خوضك في بدع العقيدة وغيرها، وانتقاص الصالحين، وغير ذلك، خصوصاً: عند ذكرك للنبي الكريم بدون سبق تعظيم؟!!

قلم التوحيد 23-03-2001 07:29 AM

وبالمناسبة:
كلامك على وفق منهج أشياخك ينتهي إلى أن التبرك بالصالحين وآثارهم شرك!!!!!
وهنا: فعل ما هو شرك في حق النبي الكريم ليس شركاً؟!!!!!
ولا يخفى أنك بذلك تثبت متناقضات كسبعٍ قرمطيٍّ!!!

مستبصر 23-03-2001 09:10 AM

قال الأثري

أقول : التبرك بذوات الأشخاص وآثارهم بدعة وقد تصل لحد الشرك إذا اعتقد أن هذا المتبرك به هو وحده الضار النافع المعطي المانع ...الخ
ومع ذلك نحن لا نحكم علىالشخص بعينه أنه مبتدع أو مشرك لمجرد فعله إذ أن الحكم على المعين لا بد فيه من توفر الشروط وانتفاء الموانع .

وهذا ما أردته

فنقول بل اذا تبرك اي شخص (بآثار النبي) معتقد انها وحدها الضار النافع المعطي فقد وقع في الشرك وليس حتى اثار الصالحين

ونحن نعتقد هذا وكل المسلمين يعتقدوا هذا

وبهذا يتضح ما انتم عليه

فانظروا اخواني الى تخبطهم وليهم في الكلام فلا يعرفون ما يخرج من رأسهم


أحد المسلمين 23-03-2001 10:31 AM

الأخ الفاروق

دليل من كتاب ربنا أو سنة نبينا صلى الله عليه و سلم .

قال الإمام مالك : كل يؤخذ من قوله و يرد إلا صاحب هذا القبر عليه الصلاة و السلام .

إذن نريد دليلاً من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم أو إجماع صحيح .

مستبصر 23-03-2001 11:46 AM

الاخ الكريم قلم التوحيد لم ارى ردك الى بعد كتابتي

لذلك جاء كلامي مشابها لكلامك

والنتيجة

ان مسألة ( اذا اعتقد ان هذا هذا المتبرك به هو وحده الضار النافع المعطي المانع ...الخ )

محسومة سواء في حق النبي أو غيره

ولا يوجد موحد يعتقد هذا الاعتقاد

فلماذا اثارتها عند ذكر التبرك بالصالحين ( أليس لبس الحق بالباطل لتضليل العوام )

_________

( احد المسلمين )

اي دليل تريده من الأخ الفاروق

أتريد دليل من الكتاب والسنة أن نتبرك ( بفلان ) ويسميه لنا الشرع

الم ترى أدلة التبرك الذي أوردها الاخوان (B)

الذي كتبها الاخوان

أبو عبد الرحمن الأثري 23-03-2001 12:20 PM

كالعادة , سباب وصراخ فقط .

أشعري 23-03-2001 01:43 PM

لو عندك دليل لتكلمت، وهذا باحث الخيمة أمامك ادخل إليه واكتب كلمة تبرك ستجد الأدلة التي سجلها الإخوة على مر الشهور الماضية، أم تريدنا أن نسردها لك ثانية!!!

أحد المسلمين 23-03-2001 02:33 PM

من المطالب بالدليل ياسادة ؟؟!1

المطالب بالدليل هو المثبت من نسب شيئاًً للشرع فليأت عليه بالدليل . أما النافي المبقي على الأصل فلا يطالب بالدليل

هذه من القواعد المهمة التي ربما غابت عن البعض .

أبوأحمد الهاشمي 23-03-2001 07:37 PM

بارك الله بكم يا إخوان . ونحن ننتظر رد الأثري وأصحابه .
وأحب أن اشارككم الرد فأقول وبالله التوفيق :
أولا - جعل الأثري من عدم تبرك الصحابة بغير النبي صلى الله عليه وآله وسلم دليل على خصوصية التبرك في حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
أقول :
هل جواز التبرك بغير النبي صلى الله عليه وآله وسلم متوقف على فعل الصحابة ؟!
هل العلم بأن التبرك خاص به صلى الله عليه وآله وسلم متوقف على فعل الصحابة ؟!
إلا أن يكون قصده أن عند الصحابة دليل من النبي صلى الله عليه وآله وسلم يمنعهم من التبرك بغيره . فإن كان كذلك فهل علمه الأثري وأصحابه وجهلناه نحن !! أين هو ؟! فإن الصحابة لا يكتمون علما حاشاهم ؟! وأنى للوهابية ذلك وإنما دليلهم الظن !!
إن مجرد عدم فعل الصحابة -إن سلمنا له ذلك- ليس بدليل ، لأن الشارع محسوم في وقت النبي صلى الله عليه وآله وسلم (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمت ورضيت لكم الإسلام دينا )) ولا ينتظر عصر الصحابة أصلا لنتحقق من تلك الخصوصية !! وليس لهم إلا الأول وحاشا الصحابة أن يكتموا علما !!

ثانيا - لله در الأخ العويني حين قال : "فالنبي أولى ألا يتبرك به ، فهو أعظم مكانة في نفوس المسلمين من غيره ."
فهذه العبارة مفحمة . ولو نغير العبارة بعد إذنه إلى "فالنبي أولى أن لا يقبل أن يتبرك به أحد"
لأنه صلى الله عليه وآله وسلم من أوائل من يسد الذرائع الموصلة إلى الشرك وليس الوهابية !!
والأخ العويني قال ذلك ردا على النقطتين اللتين ذكرهما الأثري .
فماذا رد عليه الأثري ؟
قال : "اولاً أنه ثبت للنبي مالم يثبت لغيره , "
هذا ليس برد ، لأن الأخ العويني يقول لو كان ما ذهبت إليه أنت صحيح لما جوزه النبي عليه الصلاة والسلام لنفسه .
قال : " ثم ان فعل ذلك مع غيره صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أن يفتنه وتعجب نفسه فيورثه العجب والكبر والرياء , وهذا غير متصور من جهة النبي صلى الله عليه وسلم "
والتوسل بالصالحين الأحياء الذي تقولون به ألا يمكن أن يورث العجب والغرور ؟ قصد العالم الفلاني كابن باز مثلا للتعلم بين يديه ومدحه ألا يمكن أن يورث العجب والغرور !

ونسي الأثري أو تناسى النقطة الأخرى وهي : "خشية غلو الناس في هذا الرجل المتبرك به " وهي أهم ما في الأمر . فإذا كان ذم التبرك لأجل أنه يورث غلو الناس في المتبرك به لما قبل به سيدي رسول الله لنفسه من باب أولى إذ هو الحريص على أن لا يغلو به أحد ! أليس كذلك يا أثري ؟ أم تريد دليلا على قولي أن سيدي رسول الله حريص على أن لا يغلو به أحد ! وأنتم أهل خبرة بذلك !!!!!!
وقد رد عليه أخونا العويني قائلا : "ولكن هل الناس معصومون عن آفة الشرك حتى تقول لي قياس مع الفارق ؟؟؟"
فماذا كان رد الأثري ؟ قال : "ولأجل أن الناس غير معصومين عن آفة الشرك جاءت الشريعة بمنع التبرك سداً لذريعة الشرك"
يبدو أنك يا أثري لم تستوعب جيدا فإن الكلام لا يزال يخص النبي صلى الله عليه وآله وسلم !!
إذا كانت الشريعة على حد زعمك جاءت بمنع التبرك خوفا على الناس من الشرك فلماذا جوزت التبرك بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وآثاره ؟! نحن إن سلمنا أن التبرك بغيره صلى الله عليه وآله وسلم مذموم خوفا من أن يدخل العجب والكبر في نفس المتبرك به بخلاف النبي عليه الصلاة والسلام لأنه معصوم من ذلك ، فلا نسلم لك عدم وقوع المتبرك في الشرك والغلو سواء كان المتبرك به هو الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو غيره . بل الشرك والغلو في النبي عليه الصلاة والسلام أقرب إلى النفوس من غيره لمنزلته وجاهه العظيم عند الله تعالى !!

اسمع لما رواه مسلم في صحيحه :
... فقالت -أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها- هذه جبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخرجت إلي جبة طيالسة كسروانية لها لبنة ديباج وفرجيها مكفوفين بالديباج فقالت هذه كانت عند عائشة حتى قبضت فلما قبضت قبضتها وكان النبي صلى اللهم عليه وسلم يلبسها فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها .
لماذا هذا الفعل بالذات يستحيل أن يأت منه غلو وشرك ؟!

ثالثا- أنت بقولك "جاءت الشريعة بمنع التبرك" قد افتريت على الله تعالى ورسوله لأن الشريعة لم تمنع التبرك بل أنت الذي شرعت منعه ، والدليل على كذبك جواز التبرك بالنبي عليه الصلاة والسلام ، فإن قلت هذا خاص بالنبي ، لم يجز لك أن تدعي بأن الشارع منع ذلك هكذا !! وكان عليك أن تقول : أن الشريعة جاءت تمنع التبرك بغير النبي . لكن أين ذلك وأنت تستنتج من فعل الصحابة وبعض الحجج الباطلة التي رد الأخوان عليها !!

أبو عبد الرحمن الأثري 24-03-2001 03:11 AM

يا أخ هاشمي , يبدو لي أنك لم تقرأ المقال جيدا وإلا لما قلت ما قلت !
فإن المطلوب منك ومن قومك دليلاً واحداً فقط يدل على جواز التبرك بغير النبي صلى الله عليه وسلم , أي نريد منك حادثاً دل على أن الصحابة كانوا يتبركون بذوات وآثار ببعضهم البعض .

عبد اللطيف 24-03-2001 04:22 AM

عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال:

إن لله ملائكة سيارةً فضلاً يتبعون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلساً فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضاً بأجنحتهم حتى يملؤوا ما بينهم وبين السماء الدنيا، فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء الدنيا، فيسألهم اللَّه عز وجل وهو أعلم: من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عباد لك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك. قال: وماذا يسألوني؟ قالوا: يسألونك جنتك. قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا أي رب، قال: فكيف لو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك، قال: ومِمَّ يستجيروني؟ قالوا: من نارك يا رب. قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا. قال: فكيف لو رأوا ناري؟ قالوا: ويستغفرونك؟ فيقول:

قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا. قال: فيقولون: رب فيهم فلان عبد خطاء إنما مر فجلس معهم. فيقول:

وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم

شرح الإمام النووي :
وفي هذا الحديث فضيلة الذكر وفضيلة مجالسه والجلوس مع أهله وإن لم يشاركهم وفضل مجالسة الصالحين [ وبركتهم] والله أعلم

عبد اللطيف 24-03-2001 05:05 AM

فهذا الحديث يدل على التبرك بمجالسة الصالحين .. وإن لم يشاركهم عملهم ..فإنه ينال ثواباً خاصاً وإكراما من الله تعالى ببركة مجالسته أولئك الذاكرين ...

العويني 24-03-2001 07:59 AM

ومن الأدلة على أن الأخ "أثري" يقول كلاما لا يدري معناه قوله بأن من تبرك بشحص واعتقد بأنه ((((وحده)))) الضار النافع فهو مشرك؟؟؟؟

وهذا كلام يضحك الثكلى

فهل من اعتقد بهذا يكون مشركا أم كافرا ؟
لأنه اعتقد بإله غير الله تعالى ولم يقتصر على الإشراك به .


أبو عبد الرحمن الأثري 24-03-2001 06:02 PM

يا أخ عبداللطيف .
لقد كفيتنا مؤنة الجواب في تعليقك الثاني وهو قولك : فهذا الحديث يدل على التبرك بمجالسة الصالحين...
فإن هذه البركة في هذا المجلس لما يتخلله من ذكر وتلاوة وغيره , وليس لأن ذواتهم وآثارهم مباركة !
وأمثال ذلك كثير جداً .
بل قد جعل صلىالله عليه وسلم البركة في الجماعة كما في قوله : " البركة في ثلاث : في الجماعة والثريد والسحور "
فالمراد بالبركة الحاصلة هنا بركةالاجتماع لا في ذوات المجتمعين وإلا لقلنا بجواز التبرك بكل جماعة سواء كانت صالحة أو غير ذلك .
وعلى هذا يحمل كلام النووي رحمه الله .
--------------------

يا أخ عويني
المقصود بقولي ( وحده ) هنا : أي أنه ينفع ويضر استقلالاً دون واسطة وليس كما فهمت !
وفي مثل هذا يقول الإمام الشوكاني رحمه الله : ( فلا شك أن من اعتقد في ميت من الأموات , أو حي من الأحياء أن يضره أو ينفعه , إما (( استقالاً أو مع الله تعالى )) , أو ناداه أو توجه إليه أو استغاث به في أمر من المور التي لا يقدر عليها المخلوق , (( فلم يخلص التوحيد ولا أفرده بالعبادة )) أه . أي أشرك معه غيره
[ الدر النضيد 69 ]

---------------------
لا زلنا ننتظر الدليل من فعل الصحابة .

العويني 24-03-2001 06:13 PM

أخ "أثري"

ليتك نقلت عن غير الشوكاني

لأنه من القائلين بجواز التبرك والتوسل

وهذا أبلغ دليل على أنك لا تفهم ما تقول

والحمد لله رب العالمين

ولا أقول إلا

ســـــــــــــــــــلامــــــــــا

أبو عبد الرحمن الأثري 24-03-2001 06:57 PM

يا أخ العويني
نقلي عن الشوكاني ليس نقلاً لقوله في مسألة التبرك وإنما هو توضيحاً لك بأن كلمة ( وحده ) تعني ( اسقلالاً )

فلا تعجل يا شاطر .

عبد اللطيف 24-03-2001 08:22 PM

ولكن يا أبو عبد الرحمن الأثري :
إن الذي يجالس الذاكرين ولا يشاركهم في الذكر قد ثبتت له كرامة ومغفرة .. فكيف ولم يفعل شيئاً ..؟؟
ألا يثبت ذلك بركة المجالسة لهم ..؟؟
نعم إن البركة في الأساس مستمدة من ذكر الله تعالى .. لكن تأمل في قوله تعالى ( هم القوم لا يشقى بهم جليسهم ) .. انظر التركيز على القوم .. هم .. جليســ ( هم )..بـ ( هم ) ..
فبعد هذا كله لا ترى لهم بركة ..؟؟

أبو عبد الرحمن الأثري 25-03-2001 02:50 AM

للتذكير !

العويني 25-03-2001 05:02 AM

الأخ أثري

أعتذر إليك لأنني فعلا تسرعت بالرد بمجرد رؤية اسم الشوكاني

أعوذ بالله من همزات الشياطين

أستغفرك ربي وأتوب إليك


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.